فصل الشين المعجمة مع الصاد
ش-ب-ر-ب-ص
الشبربص، كسفرجل ، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو الجمل الصغير ، وكذلك
القرملي والجبربر، أورده الأزهري في الخماسي
ش-ب-ص
الشبص، محركة ، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الخشونة، وتداخل شوك
الشجر بعضه في بعض، وقد تشبص الشجر: اشتبك ودخل بعضه في بعض. لغة يمانية،
قال:
متخذا عريسه في العيص
وفي دغال أشب التشبيص
هكذا أورده ابن القطاع أيضا في كتاب الأبنية له
ش-ح-ص
الشحص ، بالفتح، عن الكسائي، ويحرك -عن الأصمعي، واستدل بقول حميد بن ثور،
رضي الله تعالى عنه:
قومي إليها فإني قد طمعت لكم أن أستفئ إليها ريمة شحصـا وقال الجوهري: وأنا أرى أنهما لغتان، مثل نهر ونهر، لأجل حرف الحلق، وصححه الصاغاني في العباب. زاد الليث الشحصاء، زاد الأصمعي: الشحاصة ، كسحابة، زاد ابن عباد: الشحصة، محركة . وقال الكسائي: الشحص: شاة ذهب لبنها كله ، وكذلك الناقة. حكاه عنه أبو عبيد، كما في الصحاح. وقال الليث: والشحص أيضا تكون السمينة ، كما نقله الصاغاني. وفي المحكم: والشحصاء من الغنم: السمينة. قيل: هي التي لا حمل بها ولا لبن: وقال الأصمعي: الشحاصة: هي التي لا لبن لها. في الصحاح: قال العدبس: الشحص: لم ينز عليها قط والعائط التي قد أنزي عليها فلم تحمل. ج أشحاص ، كفلس وأفلاس، وسبب وأسباب، وشحاص ، كعبد وعباد وشحص، بلفظ الواحد ، عن الكسائي، ونقله الجوهري، وشحصات وشحص، محركة فيهما، نقلهما ابن عباد. وفقه من الجموع: أشحص، كفلس وأفلس، عن شمر. وأنشد:
بأشحص مستأخر مسافده الشحوص،
:كصبور. النضوة تعبا ، أورده الصاغاني في كتابيه.
صفحة : 4462
وأشحصه: أتعبه ، كما في العباب. قال ابن عباد: أشحصه عن المكان: أجلاه .
ومما يستدرك عليه: أشحصه وشحصه: أبعده، كما في النوادر، وكذلك أقحصه وقحصه،
وأمحصه ومحصه. قال أبو وجزة:
ظعائن من قيس بن عيلان أشحصتبهم النوى إن النوى ذات مغول أي باعدتهن. والشحص: ردئ المال، وخشارته. وفي المحكم: شحص الرجل شحصا: لجج. وظبية شحص: مهزولة، عن ثعلب.
ش-خ-ص
الشخص : سواد الإنسان وغيره تراه من بعد، وفي الصحاح: من بعيد. ج في القليل
أشخص، و في الكثير شخوص، وأشخاص ، وفاته: شخاص. وذكر الخطابي وغيره أنه لا
يسمى شخصا إلا جسم مؤلف له شخوص وارتفاع. وأما ما أنشده سيبويه لعمر بن أبي
ربيعة:
فكان نصيري دون من كنت أتقي ثلاث شخوص كاعبان ومعصر فإنه أراد ثلاثة أنفس. وفي الحديث لا شخص أغير من الله . قال ابن الأثير: الشخص: كل جسم له ارتفاع وظهور. والمراد به إثبات الذات، فاستعير لها لفظ الشخص. وقد جاء في رواية أخرى لاشيء أغير من الله . وقيل معناه: لا ينبغي لشخص أن يكون أغير من الله. وشخص، كمنع، شخوصا: ارتفع. و يقال: شخص بصره فهو شاخص إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف قال لله تعالى: فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا شخص الميت بصره: رفعه إلى السماء فلم يطرف. وشخص ببصره عند الموت كذلك، وهو مجاز. وأبصار شاخصة وشواخص. وتقول: سمعت بقدومك فقلبي بين جناحي راقص، وقال ابن الأثير: شخوص بصر الميت: ارتفاع الأجفان إلى فوق، وتحديد النظر وانزعاجه. شخص من بلد إلى بلد ، يشخص شخوصا: ذهب، و قيل: سار في ارتفاع ، فإن سار في هبوط فهو هابط. وأشخصته أنا. شخص الجرح: انتبر وورم ، عن الليث. وفي المحكم: شخص الشيء يشخص شخوصا: انتبر. وشخص الجرح: ورم. شخص السهم: ارتفع عن الهدف . فهو سهم شاخص، وهو مجاز. وقال ابن شميل: لشد ما شخص سهمك، وقحز سهمك: إذا طمح في السماء. وقال حميد بن ثور، رضي الله تعالى عنه:
إن الحبالة ألهتني عـبـادتـهـا
حتى أصيدكما في بعضها قنصا
شاة أواردها ليث يقـاتـلـهـا
رام رماها بوبل النبل أوشخصا
أصيدكما، أي أصيد لكما وكنى بالشاة عن المرأة. شخص النجم: طلع . قال الأعشى يهجو علقمة بن علاثة:
تبيتون في المشتى ملاء بطونكـم
وجاراتكم غرثى
يبتن خمائصـا
يراقبن من جوع خلال مـخـافة
نجوم الثريا الطالعات الشواخصا
صفحة : 4463
شخصت الكلمة من الفم: ارتفعت نحو الحنك الأعلى، وربما كان ذلك: في الرجل
خلقة أن يشخص بصوته فلا يقدر على خفضه بها. من المجاز: شخص به، كعني: أتاه
أمر أقلقه وأزعجه ، ومنه حديث قيلة بنت مخرمة التميمية، رضي الله تعالى
عنها، فشخص بي يقال للرجل إذا أتاه ما يقلقه قد شخص به كأنه رفع من الأرض
لقلقه وانزعاجه. ومنه، شخوص المسافر: خروجه عن منزله. شخص الرجل، ككرم ،
شخاصة، فهو شخيص: بدن وضخم. والشخيص: الجسيم . وقيل: العظيم الشخص، وهي
شخيصة، بهاء ، والاسم الشخاصة. قال ابن سيده: ولم أسمع له بفعل. فأقول: إن
الشخاصة مصدر وقد شخصت شخاصة. قال أبو زيد: الشخيص: السيد . وقيل: رجل
شخيص: إذا كان ذا شخص وخلثق عظيم، بين. الشخاصة. من المجاز: الشخيص من
المنطق: المتجهم ، عن ابن عباد. وأشخصه من المكان: أزعجه وأقلقه فذهب. أشخص
فلان: حان سيره وذهابه . يقال: نحن على سفر قد أشخصنا، أي حان شخوصنا. قال
أبو عبيدة: أشخص به ، وأشخس، إذا اغتابه ، حكاه عنه يعقوب، وهو مجاز. أشخص
الرامي ، إذا جاز سهمه الهدف ، وفي بعض نسخ الصحاح: الغرض، أي من أعلاه وهو
مجاز. قال ابن عباد: المتشاخص : الأمر المختلف. و قال أبو عبيد: المتشاخص
والمتشاخس: الكلام المتفاوت . ومما يستدرك عليه: الشخوص: ضد الهبوط، عن ابن
دريد. وشخص عن قومه: خرج منهم. وشخص إليهم: رجع. والشاخص: الذي لا يغب
الغزو، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
أما تريني اليوم ثلبا شاخصا والثلب: المسن. وفي حديث أبي أيوب فلم يزل شاخصا في سبيل الله . وفي حديث عثمان، رضي الله تعالى عنه: إنما يقصر الصلاة من كان شاخصا، أو بحضرة عدو أي مسافرا. وتشخيص الشيء: تعيينه. وشيء مشخص، وهو مجاز. وأشخص إليه: تجهمه، وهو مجاز وكذلك قولهم: رمى فلان بالشاخصات. والمشاخص: دنانير مصورة. وبنو شخيص، كأمير: بطين، قال ابن سيده: أظنهم انقرضوا. قلت: والشخيص: أخو عنز وبكر وتغلب، بنو وائل بن قاسط. قيل: إنه لما ولد له الشخيص خرج فرأى شخصا على بعد صغيرا فسماه الشخيص. قال السهيلي: فهؤلاء الأربع هم قبائل وائل، وهم معظم ربيعة. وشخصان: موضع. قال الحارث ابن حلزة:
أوقدتها بين العقيق فشخصي ن بعود كما يلوح الضـياء
ش-ر-ص
الشرص، بالكسر ، مكتوب عندنا بالأحمر، وهو كذلك ساقط من نسخ الصحاح، ولم
ينبه عليه الصاغاني، مع كمال تتبعه. وقال ابن دريد: هو النزعة عند الصدغ ،
وهو من الشرص بمعنى الشصر، وهو الجذب، كأن الشعر شرص شرصا فجلح الموضع، ألا
ترى إلى تسميتها نزعة، والجذب والنزع من واد واحد، كما في العباب. ج، شرصة
، كعنبة، وشراص ، بالكسر أيضا. قال الليث: الشرصتان: ناحيتا الناصية ، وهما
أرقها شعرا، ومنهما تبدأ النزعتان ، وقيل: هما الشرصان. قال الأغلب العجلي:
يا رب شيخ أشمط العناصـي
ذا لمة مبيضة القـصـاص
صلت الجبين ظاهر الشراص
صفحة : 4464
وفي حديث ابن عباس ما رأيت أحسن من شرصة علي، رضي الله تعالى عنهم. قال ابن
الأثير: هكذا رواه الهروي بكسر ففتح. وقال الزمخشري: هو بكسر فسكون. الشرص،
بالتحريك ، شرص الزمام: وهو فقر يفقر على أنف الناقة، وهو حز يعطف عليه ثني
زمامها، فتكون أطوع وأسرع ، وأدوم لسيرها، قاله ابن دريد، وأنشد:
لولا أبو عمر حفص لما انتـجـعـت مروا قلوصي ولا أزرى بها الشرص الشرص في الصراع: أن يضعه على وركه فيصرعه كالشرز، بالزاي. هما أيضا: الغلظ من الأرض ، كالشرض بالضاد . الشرص، بالفتح: أول مشي الحوار ، أي أول ما يعلم المشي قاله ابن عباد. الشرص: الجذب ، مقلوب عن الشصر. الشرص: الشدة، والغلظة عن ابن فارس. وشرصه بكلامه ، إذا سبعه به والمشروص : نحو المقروص . والمشراص: حديدة مثنية يغمز بها بين كتفي الحمار غمزا لطيفا غير شديد، كما في العباب. والشريصة: الوجنة، ج شرائص ، نقله الصاغاني في العباب، وهي كالفريصة، والفرائص. قال ابن فارس في المقاييس: الشرواص، بالكسر: الضحم الرخو من كل شيء ، وذكره في المجمل بالضاد المعجمة. قال: والشين والراء والصاد ما أحسب فيه شيئا صحيحا، لأني لا أرى قياسه مطردا، وذكر الشرصتين والشرواص والشرص للغلظ.
ش-ر-ب-ص
ومما يستدرك عليه: شرباص، محركة: قرية بالقرب من فارسكور بمصر، من
الدقهلية.
ش-ر-ن-ص
ومما يستدرك عليه: جمل شرناص: ضخم طويل العنق، والجمع شرانيص. هنا أورده
صاحب اللسان عن الليث، وأورده المصنف رحمه الله تعالى، في الضاد المعجمة
تقليدا للصاغاني وسيأتي.
ش-ص-ص
الشص، بالكسر: حديدة عقفاء يصاد بها السمك. ويفتح ، ذكر الجوهري اللغتين.
وقال ابن دريد: لا أحسب هذا الذي يسمى شصا عربيا محضا. قال الصاغاني: صدق
ابن دريد وهو معرب، ويقال له بالفارسية: شست. الشص: اللص الحاذق ، الذي لا
يرى شيئا إلا أتى عليه، ج شصوص ، نقله الجوهري. قال ابن دريد: يقال شصصته
عن الشيء، أي منعته ، كأشصصته. وسنة شصوص: جدبة . وهي ، أي الشصوص أيضا
الناقة الغليظة اللبن ، كذا في العباب. وفي الصحاح: القليلة اللبن، ولا
منافاة، فإن اللبن إذا غلظ قل. جمعه شصائص وشصص وشصاص. وفي الحديث أن فلانا
اعتذر إليه من قلة اللبن وقال: إن ماشيتنا لشصص وخرج حضرمي بن عامر في
حلتين يتحدث في مجلس قومه، فقال جزء بن سنان ابن موألة: والله إن حضرميا
لجذل بموت أخيه أن ورثه. فقال حضرمي:
يقول جزء ولم يقل حـدلا
إني تزوجت ناعما جـذلا
إن كنت أزننتني بها كذبـا
جزء فلاقيت مثلها عجلا
أفرح أن أرزأ الكرام وأن
أورث ذودا شصائصا نبلا
صفحة : 4465
فلم يمكث إلا أياما، حتى دخل إخوة لجزء سبعة في بئر يحفرونها، فأسنوا فيها،
فمالت عليهم جميعا وانهارت. وقد شصت تشص شصوصا وشصاصا: صارت كذلك ، أي
قليلة اللبن، وكذلك أشصت، بالألف، وسيأتي قريبا. شص فلان يشص شصا: عض على
نواجذه صبرا . وفي العباب: عض نواجذه على شيء صبرا. شصت المعيشة تشص شصوصا:
اشتدت . يقال: شصه عنه ، إذا منعه، كأشصه ، عن ابن دريد، وأنشد وقال: هذا
البيت قديم أنشده ابن الكلبي:
أشص عنه أخو ضد كتـائبـه من بعد ما أرملوا من أجله بدم وهذا قد تقدم بعينه في كلام المصنف، فهو تكرار.
وما أدري أين شص: أين ذهب ، قاله ابن عباد. والشصاصاء: السنة الشديدة . وأصل الشصص والشصاص هو اليبس، والجفوف، والغلظ، والشدة. قال الأصمعي: يقال: أصابتهم لأواء وشصاصاء، إذا أصابتهم سنة شديدة. قال المفضل: الشصاصاء: المركب السوء . يقال: لقيته على شصاصاء أمر، أي على حد أمر وعجلة، ولقيته على شصاصاء، غير مضاف، أي على عجلة ، كأنهم جعلوه اسما لها، قاله الكسائي وأنشد:
نحن نتجنا ناقة الحجـاج
على شصاصاء من النتاج
ومثل ذلك: على أوفاز، وأوفاض. أو لقيته على شصاصاء، أي على حاجة لا يستطيع تركها ، عن ابن بزرج. وأشص صاحبه عنه، أي أبعد ه. قال أبو عبيد: أشصت الناقة: قل لبنها جدا، وقيل: انقطع البتة، قال ابن عباد: وهي مشص ، وهو القياس، وأنكره ابن سيده. قال أبو عبيد: شصوص من شصت، قال: وهذ شاذ . والجمع شصائص، وشصاص، وشصص. يقال: شاة شصص، بضمتين للتي ذهب لبنها، للواحدة والجمع ، كذا في الصحاح. قال ابن بري: والمشهور: شاة شصوص وشياه شصص، فإذا قيل: شاة شصص، فهو وصف بالجمع، كحبل أرمام وثوب أخلاق وما أشبهه. ومما يستدرك عليه: الشصص: النكد، كالشصاص. ويقال: نفى الله عنك الشصائص، أي الشدائد. ويقال: انكشف عن الناس شصاصاء منكرة.
ش-ق-ص
صفحة : 4466
الشقص، بالكسر: السهم . قال ابن دريد: يقال: لي في هذا المال شقص، أي سهم،
ومنه الحديث من أعتق شقصا من مملوك فعليه خلاصه في ماله، فإن لم يكن له مال
قوم المملوك قيمة عدل، ثم استسعى غير مشقوق عليه . الشقص أيضا: النصيب من
الشيء. قال الشافعي -رضي الله تعالى عنه- في باب الشقعة: فإن اشترى شقصا من
ذلك، أراد بالشقص نصيبا معلوما غير مفروز. قال شمر: قال خالد: النصيب و
الشرك والشقص واحد، قال شمر: كالشقيص : وهو في العين المشتركة من كل شيء،
قال الأزهري: وإذا فرز جاز أن يسمى شقصا. ويقال: لك شقص هذا وشقيصه، كما
تقول: نصفه ونصيفه. والجمع من كل ذلك أشقاص وشقاص. وهو ، أي الشقيص أيضا:
الشريك . يقال: هو شقيصي، أي شريكي في شقص من الأرض الشقيص: الفرس الجواد ،
الفاره. وقال الليث: الشقيص في نعت الخيل: فراهة وجودة، قال ولا أعرفه. قال
ابن دريد: الشقيص: القليل من الكثير . وقال غيره: وكذلك الشقص. يقال: أعطاه
شقصا من ماله،وشقيصا من ماله، وقيل: هو الحظ. والمشقص، كمنبر: نصل عريض من
نصال السهام، قاله ابن دريد، أو هو سهم فيه ذلك ، أي نصل عريض، وهذا قول
ابن فارس. قيل: المشقص: النصل الطويل ، وليس بالعريض، فأما الطويل العريض
من النصال فهو المعبلة، وهذا عن الأصمعي، كما رواه عنه أبو عبيد. وقال
الجوهري: المشقص من النصال: ما طال وعرض، وقال:
سهام مشاقصها كالحراب قال ابن بري: وشاهده أيضا قول الأعشى يهجو علقمة بن علاثة:
فلو كنتم نخلا لكنتم جرامة ولو كنتم نبلا لكنتم مشاقصا وقد تكرر ذكره في الحديث مفردا ومجموعا. أو هو سهم فيه ذلك ، أي النصل الطويل. وقال الليث: المشقص: سهم فيه نصل عريض يرمى به الوحش . قال الأزهري: هذا التفسير للمشقص خلاف ما حفظ عن العرب. قلت: وسبق له في ح ش أ أن المشقص السهم العريض النصل، مثل، قول الليث سواء. وقيل: المشقص، على النصف من النصل ولا خير فيه، يلعب به الصبيان، وهو شر النبل وأحرضه، يرمى به الصيد وكل شيء. وتشقيص الجزرة، أي الذبيحة -من شاة، وأما الإبل فالجزور تعضيتها، و تفصيل أعضائها بعضها من بعض، سهاما معتدلة بين الشركاء . ومنه حديث الشعبي: من باع الخمر فليشقص الخنازير معناه: فليقطع الخنازير قطعا أو يفصلها أعضاء، كما تفصل الشاة إذا بيع لحمها. يقال: شقصه يشقصه. منه المشقص، كمحدث: القصاب ، والمعنى: من استحل بيع الخمر فليستحل بيع الخنزير، فإنهما في التحريم سواء، وهذا لفظ معناه النهي، تقديره: من باع الخمر فليكن للخنازير قصابا. جعله الزمخشري من كلام الشعبي، وهو حديث مرفوع، رواه المغيرة ابن شعبة، وهو في سنن أبي داوود. ومما يستدرك عليه: الشقص: القطعة ن الأرض، والطائفة من الشيء. والشقيص: الشيء اليسير. قال الأعشى:
فتلك التي حرمتك المتاع وأودت بقلبك إلا شقيصا وأشاقيص: اسم موضع، وقيل: هو ماء لبني سعد، قال الراعي:
يطعن بجون ذي عثانين لم تدع أشاقيص فيه والبديان مصنعا أراد به البقعة فأنثه.
ش-ك-ص
صفحة : 4467
الشكص، ككتف، وأمير أهمله الجوهري. وقال ابن عباد: وهو السيئ الخلق، لغة في
السين ، وقد تقدم. قال الصاغاني: الشكاص ، بالكسر: المختلفة نبتة الأسنان ،
كذا في التكملة والعباب. ومما يستدرك عليه: الشكيصة م الإبل: التي لا لبن
لها ولا ولد في بطنها نقله الصاغاني في التكملة.
ش-م-ص
شمص الدواب -أهمله الجوهري، ولكن وجد في هوامش بعض النسخ وعليها علامة
الزيادة، ونصه: شمص الدواب شموصا: ساقها سوقا عنيفا، وسيأتي في ملص له ذكر
شماص استطرادا، فتأمل. وقال الليث. شمص الدواب-: طردها طردا نشيطا ، وقال
أيضا: أو شمصها إذا طردها طردا عنيفا، كشمصها تشميصا، وأنشد:
وإن الخيل شمصها الوليد قال: ولا يقال هذا إلا بالصاد. قال ابن عباد: شمص فلانا بسوط: ضربه به. والشماص، بالضم: العجلة ، يقال: أخذه من هذا الأمر شماص، أي عجلة. قال ابن عباد: الشمص، محركة: تسرع الإنسان بكلام . قال أبو عمرو: انشمص فلان، إذا ذعر ، وأنشد لرجل من بني عجل:
فانشمصت لما أتاها مقبلا
فهابها فانصاع ثم ولولا
قال ابن فارس: التشميص أن تنخس الدابة حتى تفعل فعل الشموص وإن لم ينزفها لتتحرك، وقال الليث: هو بالسين. قال ابن عباد: المتشمص: المتقبض، و هو أيضا الفرس الذي قد سنق من الرطبة . وجارية ذات شماص وملاص ، بالكسر، أي تفلت، وانملاص ، ذكره الأزهري في م ل ص وكذلك الجوهري استطرادا. ومما يستدرك عليه: شمصه ذلك يشمصه شموصا: أقلقه، وقد شمصتني حاجتك، أي أعجلتني. قال ابن بري: وذكر كراع في المنضد: شمصت الفرس وشمست، واحد. والشماص والشماس، بالصاد والسين، سواء. ودابة شموص: نفور، كشموس. وقال الليث: حاد شموص، أي مجد، وقيل هذاف، وأنشد:
وساق بعيرهم حاد شموص والمشموص: الذي قد نخس وحرك، فهو شاخص البصر، قال:
جاؤا من المصرين باللصوص
كل يتيم ذي قفا محصوص
ليس يذي بكر ولا قلوص
بنظر كنظر المشموص
وقال ابن الأعرابي: شمص تشميصا: إذا آذى إنسانا حتى يغضب. والشماصاء: الغلظ واليبس من الأرض، كالشصاصاء.
ش-ن-ب-ص
شنبص، كجعفر ، أهمله الجوهري والصاغاني في التكملة، وأورده في العباب عن
ابن دريد: اسم ، ومثله في اللسان.
ش-ن-ص
شنص به، كنصر وسمع، شنوصا: تعلق به ، فهو شانص. نقله ابن دريد، واقتصر على
أنه من باب نصر، أو شنص به، إذا سدك به ولزمه ، وهذا نقله ابن فارس، واقتصر
على أنه من باب سمع، ففي كلام المصنف رحمه الله تعالى لف ونشر مرتب، ولكن
قل من يتنبه لذلك. وشناص، كغراب:ع ، نقله ابن دريد، وأنشد: مثل دوودوى
وقعسر وقعسري
دفعناهن بالحكمات حـتـى دفعن إلى علا وإلى شناص. وعلا: موضع أيضا. وفرس شناص، كرباع ، أي بالفتح، وشناصي أيضا، ودهر دوار ودواري، ويضم ، عن أبي عبيدة: طويل شديد جواد ، والأنثى شناصية. وأنشد لمرار بن منقذ، يصف فرسا:
شندف أشدف ما ورعته وشناصي إذا هيج طمر ويروى:
وإذا طؤطئ طيار طمر
صفحة : 4468
وقال ابن فارس: يقال: هو نشاصي. والشندف: الطويل. والأشدف: المائل في أحد
الشقين.
ش-ن-ف-ص
ومما يستدرك عليه: الشنفاص: بالكسر: الثوب الغليظ، يعمل من الكتان ومن لحاء
الشجر.
ش-ن-ق-ص
الشنقصة ، أهمله الجوهري وصاحب اللسان والصاغاني في التكملة، وأورده في
العباب عن بعضهم: هو الاستقصاء ، قال: وهي كلمة مولدة . قال الليث:
الشناقصة: ضرب من الجند، والواحد شنقاصي، بالكسر ، منسوب إلى الشنقاص.
ش-و-ص
صفحة : 4469
الشوص: نصب الشيء بيدك وزعزعته عن مكانه ، نقله ابن دريد. يقال: الشوص:
الدلك باليد مثل الموص سواء. وقال ابن الأعرابي: شصته: دلكته. قال أبو زيد:
الشوص: مضغ السواك، والاستنان به ، وقد شاص سواكه يشوصه فهو شائص. أو
الشوص: الاستياك ، عن أبي عمرو. وقيل: هو إمرار السواك على أسنانه عرضا.
وقيل: هو أن يفتح فاه ويمره على أسنانه من سفل إلى علو . وقيل: هو أن يطعن
به فيها، كالإشاصة ، عن الفراء، يقال: شاص فاه، وأشاصة ، زاد غيره: التشويص
. يقال: شاص فاه، وأشاصه، وشوصه. الشوص: وجع الضرس والبطن ، من ريح تنعقد
تحت الأضلاع، وبهما فسر الحديث: من سبق العاطس بالحمد أمن الشوص، واللوص،
والعلوص . واللوص: وجع في النحر. والعلوص: اللوى، وهو التخمة، ويذكران في
محلهما.قال الهوازني. الشوص: ارتكاض الولد في بطن أمه . قال كراع: الشوص:
الغسل، والتنقية ، والتنظيف. يقال: شاص الشيء شوصا، إذا غسله، وكذا شاص فاه
بالسواك. وقال أبو عبيدة: شصت الشيء، إذا نقيته. وقال ابن الأعرابي: الشوص:
دلك الأسنان والشدق وإنقاؤها. وقال أبو عبيد: وكل شيء غسلته فقد شصته،
ومصته، ورحضته، يشاص، ويشوص، في الكل ، الأولى لغة في الثانية، نقلهما
الصاغاني في العباب. الشوص، بالتحريك ، في العين: مثل الشوس ، والسين أكثر
من الصاد، قاله الأزهري. وهو أشوص، إذا كان يضرب جفني عينيه كثيرا. والشوصة
، بالفتح والضم، والأول أعلى: وجع في البطن من ريح، أو ريح تعتقب في
الأضلاع ، يجد صاحبها كالوخز فيها، وقد شاصته الريح بين أضلاعه شوصا،
وشوصانا، وشؤوصة. وقيل ريح تأخذ الإنسان في لحمه، تجول مرة هنا ومرة هنا،
ومرة في الجنب، ومرة في الظهر، ومرة في الحواقن. تقول: شاصتني شوصة،
والشوائص أسماؤها، أو ورم في حجابها من داخل ، نقله الجوهري عن جالينوس
مقلدا خاله أبا نصر الفارابي في ديوان الأدب. وقلدهما الصاغاني. وقيل:
الشوصة: اختلاج العرق واضطرابه من ريح، وقد شاص به العرق شوصا، وشوصا. وقال
ابن شميل: الشوصة: الركزة. والشوصاء: العين التي كأنها تنظر من فوقها ، عن
ابن عباد، وقد شوصت شوصا، وذلك إذا عظمت فلم يلتق عليها الجفنان. والشياص ،
بالكسر: شراسة الخلق، أصله شواص ، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها، ذكره
ابن عباد في هذا التركيب، وسيعاد في الذي يليه. ومما يستدرك عليه: شوص
السواك: غسالته، وقيل: ما يبقى منه عند التسوك. وبهما فسر الحديث استغنوا
عن الناس ولو بشوص السواك . وشاص به المرض شوصا وشوصا: هاج. والشوصة: ريح
ترفع القلب عن موضعه، كأنها تزعزعه. وقال ابن عباد: شاص فلان بفلان شوصا:
شغب، وشيص به، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
ش-ي-ص
صفحة : 4470
الشيص، بالكسر: تمر لا يشتد نواه . قال الفراء: قد لا يكون له نوى،
كالشيصاء ، بالمد، أو أردأ التمر ، عن ابن فارس، أو إذا كان بسرا، قاله
الليث، الواحدة بهاء ، وقيل: هو فارسي معرب. وقال الأموي: هي -في لغة
بلحارث ابن كعب: الصيص. وأهل المدينة يسمون الشيص السخل. الشيص: وجع الضرس
أو البطن ، لغة في الشوص. وأشاصت النخلة ، وشيصت، الأخيرة عن كراع، إذا
فسدت وصار حملها الشيص، وإنما يتشيص إذا لم تتلقح ، كما في الصحاح. الشيص:
جنس من السمك ، نقله الصاغاني، الواحدة: شيصة. وأبو الشيص محمد بن عبد الله
ابن رزين الخزاعي ، ابن عم دعبل الخزاعي، شاعر معروف توفي، سنة 196، وقد كف
بصره. والشياص ، بالكسر: شراسة الخلق ، عن ابن عباد، ذكره في التركيبين،
وأصله شواص، وقد تقدم. في النوادر: يقال: شيصهم ، إذا عذبهم بالأذى . يقال:
بينهم مشايصة ، أي منافرة . ومما يستدرك عليه: أشاص به، إذا رفع أمره إلى
السلطان. قال مقاس العائذي:
أشاصت بنا كلب شصوصا وواجهت على رافدينا بالجزيرة تـغـلـب