الباب الرابع عشر: باب الصاد - الفصل التاسع عشر: فصل الواو مع الصاد

فصل الواو مع الصاد

و-أ-ص
وأص به الأرض، كوعد ، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: أي ضرب به الأرض، ومحص به الأرض، مثله. قلت: وكأن همزته بدل من هاء وهص. والوئيصة: الجماعة ، عن ابن عباد، أو الخلق، كما للصاغاني، قال: ويقال: ما في الوئيصة مثله، أي في الخلق. يقال: ما أدري أي الوئيصة هو ، أي أي الناس . وتوأصوا توؤوصا، إذا تجمعوا، و كذلك إذا تزاحموا على الماء ، قاله ابن عباد.

و-ب-ص
وبص البرق ، وغيره، يبص وبصا ووبيصا ، وبصة، كعدة، لمع وبرق ، نقله الجوهري، وأنشد ابن بري لامرئ القيس:

كأني ورحلي والقراب ونمرقي     إذا شب للمرو الصغار وبيص وبص الجرو: فتح إحدى عينيه ، عن ابن عباد. والذي في الصحاح والعباب وبص الجرو توبيصا: فتح عينيه. وتابعهما غير واحد من أئمة اللغة. وبصت الأرض: كثر نبتها، كأوبصت ، واقتصر الجوهري على الأخير، ونقله عن ابن السكيت، ونصه: يقال: أوبصت الأرض، في أول ما يظهر نبتها. الوباص: ككتان: البراق اللون ، ومنه حديث الحسن: لا تلقى المؤمن إلا شاحبا، ولا تلقى المنافق إلا وباصا أي براقا. ويقال: أبيض وباص، قال أبو النجم:

عن هامة كالحجر الوباص الوباص: القمر ، عن ابن الأعرابي وأبي عمرو، وهو من ذلك. ووابص: علم وكذلك وابصة، والأخير نقله الجوهري. عن ابن الأعرابي: الوابصة: النار، كالوبيصة. ووابصة: ع ، وفي اللسان والتكملة، الوابصة باللام: موضع. وابصة بن سعيد ، هكذا في النسخ. وهو غلط، والصواب ابن معبد، وهو ابن مالك الأسدي، أيو سالم، صحابي ، قبره بالرقة. يقال: إنه لوابصة سمع ، إذا كان يثق بكل ما يسمع ، نقله الجوهري، والزمخشري. وقيل: هو إذا كان يسمع كلاما فيعتمد عليه ويظنه، ولما يكن على ثقة. يقال: وابصة سمع بفلان، ووابصة سمع بهذا الأمر، وهو الذي يسمى الأذن، قاله ابن فارس، وأنث على معنى الأذن، وقد تكون الهاء للمبالغة. ووبصان ، بالفتح، عن الفراء، ويضم ، عن ابن دريد: اسم شهر ربيع الآخر ، في الجاهلية. قال:

وسيان وبصان إذا مـا عـددتـه     وبرك لعمري في الحساب سواء

صفحة : 4555

نسخ الجمهرة: بصان كرمان، ونقل شيخنا عن ابن سيده في المحكم أنه بفتح الواو وضم الموحدة، نظير سبعان، حتى قيل إنه لا ثالث لهما. قلت: وهو غريب، لم يتعرض له صاحب اللسان ولا غيره، وإنما نقل عن ابن سيده، كما ترى، وليس فيه ما ذكره شيخنا. وقال الصاغاني في العباب: وما في بعض نسخ الجمهرة صحيح أيضا لأن وبص وبص بمعنى، وسيأتي للمصنف في بص . والوبص، محركة: النشاط، و منه فرس وبص، ككتف ، أي نشيط ، نقله الصاغاني. ويقال: فرس هبص وبص. وأوبصت ناري: ظهر لهبها . وفي الصحاح عن ابن السكيت: أوبصت ناري، وذلك أول ما يظهر لهبها. وقال غيره: أوبصت النار عند القدح، إذا ظهرت. ووبص لي بيسير توبيصا: أعطانيه ، عن ابن عباد، وهو مجاز. ومما يستدرك عليه: وبيص الطيب: بريقه. وأبيض وابص: براق. قال أبو الغريب النصري:

إما تريني اليوم نضوا خالصا
أسود حلبوبا وكنت وابصـا

وقال أبو حنيفة: وبصت النار وبيصا: أضاءت. والوابصة: البرقة. وعارض وباص: شديد وبيص البرق. وما في النار وبصة ووابصة، أي جمرة.

و-ح-ص
الوحص: البثرة تخرج في وجه الجارية المليحة ، عن ابن الأعرابي. الوحصة، بهاء: البرد. و في الصحاح: قال ابن السكيت: سمعت غير واحد من الكلابيين يقول: أصبحت وليس بها وحصة ، أي برد ، يعني البلاد والأيام. ونقل الأزهري عن ابن السكيت أيضا مثل ذلك، وزاد: ولا وذية. وقال في تفسيره أي ليس بها علة. قال ابن دريد: وحصه يحصه وحصا، كوعده ، أي سحبه . لغة يمانية. ومما يستدرك عليه: الوحص: قرية باليمن، ومنها عبد الولي بن محمد بن عبد الله بن حسن الخولاني الوحصي الشافعي، لازم بتعز الرضي بن الخياط، والمجد الشيرازي، وجاور معه بمكة، ومهر حتى صار مفتي تعز. مات سنة 839

و-خ-ص
الوخوص ، بالضم، أهمله الجوهري. وقال ابن عباد: هو الحركة . ونصه: الإيخاص: الإيباص في الشهاب والسيف ووخوصه: حركته. وأوخص الراكب في السراب ، إذا جعل يرفعه مرة ويخفضه أخرى نقله الصاغاني. أوخص لي بعطية، أي أقل منها ، نقله الصاغاني عن ابن عباد. ونقل صاحب اللسان عن يعقوب في البدل: أصبحت وليست بها وخصة، أي شيء، من برد، قال: لا يستعمل إلا جحدا. قلت: وكأن الخاء لغة في الحاء. والإيخاص: كالإيباص في الشهاب والسيف، قاله ابن عباد.

و-د-ص
ودص، إليه بكلام يدص ودصا ، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني عن ابن دريد، أي ألقى إليه كلاما . وفي اللسان: كلمه بكلام لم يستتمه . وقوله: وليس بالعالي ، أي في اللغات، وهو مأخوذ من قول ابن دريد: وهذا بناء مستنكر، إلا أنهم قد تكلموا به. ولا يخفى أنه لا يكون مثله مستدركا على الجوهري.

و-ر-ص

صفحة : 4556

ورصت -هذا الحرف، أهمله الجوهري هنا، وأورده في الضاد تبعا لليث، وقد غلطه الأزهري في كتابه. وقال: الصواب ورصت- الدجاجة ورصا، كوعد، وأورصت، وورصت توريصا: وضعت ، ونص التهذيب: إذا كانت مرخمة على البيض ثم قامت فوضعت بمرة. واقتصر الجوهري في الضاد على الأخير، وقال: ثم قامت فذرقت بمرة واحدة ذرقا كثيرا. وامرأة ميراص ، إذا كانت تحدث إذا وطئت ، عادة. قال الأزهري: أخبرني المندري عن ثعلب عن سلمة عن الفراء: ورص الشيخ توريصا ، إذا استرخى حتار خورانه وأبدى ، قال: وحكى عن ابن الأعرابي قال: أورص وورص، إذا رمى بغائطه. قلت: وذكر ابن بري في ترجمة عربن : ورص، إذا رمى بالعربون، محركة، وهو العذرة، ولم يقدر على حبسه. ووهم الجوهري وهما فاضحا فجعل الكل مما ذكر من اللغان بالضاد المعجمة. قلت: الجوهري تبع الليث، فإنه أورده في كتاب العين هكذا بالضاد، ووهمه الأزهري بما تقدم من سماعه عن شيوخه، واستراب في مجيء هذه الأحرف بالضاد، ولعل الجوهري صح عنده من طرق أخرى بالضاد، والليث ثقة فلا ينسب إليه الوهم الفاضح، مع أن المصنف تبعه في الضاد مقلدا له من غير تنبيه عليه، وسكوته دليل على التسليم، فتأمل. ومما يستدرك عليه: الورص: الدبوقاء، وجمعه أوراص. نقله ابن بري عن ابن خالويه.

و-ص-ص
الوص: إحكام العمل ، من بناء أو غيره، عن ابن الأعرابي. والوصوص، والوصواص ، الأخير عن الليث، وعلى الأول اقتصر الجوهري: خرق -وفي الصحاح: ثقب- في الستر ونحوه، بمقدار عين تنظر فيه . قال:

في وهجان يلج الوصواصا ووصوص: نظر فيه . وصوص الجرو: فتح عينيه ، كبصبص، عن ابن عباد. وصوصت المرأة: ضيقت نقابها فلم ير منه إلا عيناها. وقال الفراء: إذا أدنت المرأة نقابها إلى عينيها فتلك الوصوصة، كوصصت توصيصا. قال أبو زيد: النقاب على مارن الأنف. والترصيص لا يرى إلا عيناها. وتميم تقول. هو التوصسص، بالواو، وقد رصصت ووصصت. وقال الجوهري: التوصيص في الانتقاب مثل الترصيص. والوصاوص: براقع صغار تلبسها الجارية ، جمع وصواص. وفي الصحاح: الوصواص: البرقع الصغير، وأنشد للمثقب العبدي:

ظهرن بكلة وسدلن رقما     وثقبن الوصاوص للعيون وأنشد ابن بري لشاعر:

يا ليتها قد لبست وصواصا قال الجوهري: الوصاوص: حجارة الأياديم، وهي متون الأرض . قال الراجز:

على جمال تهص المواهصا
بصلبات تقص الوصاوصـا

ومما يستدرك عليه: برقع وصواص، أي ضيق. والوصائص: مضايق مخارج عيني البرقع، كالوصاوص. ووصوص الرجل عينه: صغرها ليستثبت النظر، عن ابن دريد.

و-ق-ص
وقص عنقه، كوعد ، يقصها وقصا: كسرها ودقها، فوقصت العنق بنفسها، لازم متعد ، ونقله الجوهري عن الكسائي هكذا، إلا أنه قال: ولا يكون وقصت العنق نفسها، أي إنما هو وقصت مبنيا للمفعول. قال الراجز:

ما زال شيبان شديدا هبصه
حتى أتاه قرنه فوقـصـه

صفحة : 4557

قال الجوهري: أراد: فوقصه فلما وقف على الهاء نقل حركتها وهي الضمة إلى الصاد قبلها، فحركها بحركتها. ووقص الرجل، كعني، فهو موقوص . وقال خالد بن جنبة: وقص البعير، فهو موقوص، إذا أصبح داؤه في ظهره لا حراك به، وكذلك العنق والظهر في الوقص. ووقصت به راحلته تقصه قال الجوهري: وهو كقولك: خذ الخطام، وخذ بالخطام. وقال أبو عبيد: الوقص: كسر العنق. ومنه قيل للرجل أوقص، إذا كان مائل العنق قصيرها، ومنه يقال: وقصت الشيء، إذا كسرته. قال ابن مقبل يذكر الناقة:

فبعثتها تقص المقاصر بعدما     كربت حياة النار للمتنـور أي تدق وتكسر. وقص الفرس الآكام: دقها ، نقله الجوهري. وقال غيره: كسر رءوسها، وهو مجاز. وكذلك الناقة. قال عنترة العبسي:

خطارة غب السرى موارة      تقص الإكام بذات خف ميثم ويروى: تطس، وهو بمعناه. وواقصة: ع، بين الفرعاء وعقبة الشيطان ، بالبادية، من منازل حاج العراق لبني شهاب من طيء. ويقال لها واقصة الحزون، وهي دون زبالة بمرحلتين. واقصة: ماء لبني كعب ، عن يعقوب، ومن قال: واقصات، فإنما جمعها بما حولها على عادة العرب في مثل ذلك. واقصة: ع بطريق الكوفة دون ذي مرخ . وقال الحفصي: هي ماء في طرف الكرمة، وهي مدفع ذي مرخ. واقصة: ع باليمامة وقيل: ماء بها: كما في المعجم. وأبو إسحاق سعد بن أبي وقاص مالك بن وهيب ، وقيل: أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري: أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس. وفي الروض. دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بأن يسدد الله سهمه، وأن يجيب دعوته، فكان دعاؤه أسرع إجابة. وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: احذروا دعوة سعد . مات في خلافة معاوية، رضي الله تعالى عنهما. وأخواه: عمير بن أبي وقاص بدري، قتل يومئذ: ويقال: رده النبي، صلى الله عليه وسلم، واستصغره، فبكى فأجازه، وقتل عن ست عشرة سنة. وعتبة. بن أبي وقاص، الذي عهد إلى أخيه سعد أن ابن وليدة زمعة منه، صحابيان. والوقاصية: ة، بالسواد من ناحية بادوريا منسوبة إلى وقاص بن عبدة بن وقاص الحارثي، بن بلحارث بن كعب. والوقص: العيب ، نقله الصاغاني عن ابن عباد. والسين لغة فيه. الوقص: النقص ، عن ابن عباد أيضا. الوقص: الجمع بين الإضمار والخبن ، وهو إسكان الثاني من متفاعلن فيبقى متفاعلن، وهذا بناء غير منقول، فيصرف عنه إلى بناء مستعمل مقول منقول، وهو قولهم: مستفعلن، ثم تحذف السين فيبقى متفعلن، فينقل في التقطيع إلى مفاعلن، وبيته أنشده الخليل:

يذب عن حريمه بسيفه      ورمحه ونبله ويحتمي

صفحة : 4558

ويحرك ، سمي به، لأنه بمنزلة الذي اندقت عنقه. الوقص، بالتحريك: قصر العنق ، كأنما رد في جوف الصدر، وقد وقص، كفرح يوقص وقصا، فهو أوقص ، وامرأة وقصاء. وأوقصه الله تعالى: صيره أوقص ، وقد يوصف بذلك العنق، فيقال: عنق أوقص، وعنق وقصاء، حكاها اللحياني. الوقص: كسار العيدان التي تلقى في ، وفي الصحاح: على النار ، يقال: وقص على نارك، قاله الجوهري، وأنشد لحميد:

لا تصطلي النار إلا مجمرا أرجا     قد كسرت من يلنجوج له وقصا وقال أبو تراب: سمعت مبتكرا يقول: الوقش والوقص: صغار الحطب الذي تشيع به النار. الوقص: واحد الأوقاص في الصدقة، وهو ما بين الفريضتين ، نحو أن تبلغ الإبل خمسا، ففيها شاة. ولا شيء في الزيادة حتى تبلغ عشرا، فما بين الخمس إلى العشر وقص، وكذلك الشنق. وبعض العلماء يجعل الوقص في البقر خاصة، والشنق في الإبل خاصة، وهما جميعا ما بين الفريضتين، قال الجوهري، وهو مجاز. وفي حديث معاذ بن جبل، رضي الله تعالى عنه: أنه أتي بوقص في الصدقة وهو باليمن، فقال: لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بشيء . قال أبو عمرو الشيباني: الوقص بالتحريك: هو ما وجبت فيه الغنم من فرائض الصدقة في الإبل، ما بين الخمس إلى العشرين. قال أبو عبيد: ولا أرى أبا عمرو حفظ هذا لأن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن في خمس من الإبل شاة، وفي عشر شاتين إلى أربع وعشرين، في كل خمس شاة. قال: ولكن الوقص عندنا ما بين الفريضتين، وهو ما زاد على خمس من الإبل إلى تسع، وما زاد على عشر إلى أربع عشرة، وكذلك ما فوق ذلك. قال ابن بري: يقوي قول أبي عمرو ويشهد بصحته قول معاذ في الحديث: أنه أتي بوقص في الصدقة . يعني بغنم أخذت في صدقة الإبل، فهذا الخبر يشهد بأنه ليس الوقص ما بين الفريضتين، لأن ما بين الفريضتين لا شيء فيه، وإذا كان لا زكاة فيه فكيف يسمى غنما. والوقائص: رءوس عظام القصرة ، نقله الصاغاني عن ابن عباد. يقال: خذ أوقص الطريقين ، أي أقربهما ، عن ابن عباد. وفي الأساس: أخصرهما، وهو مجاز. وبنو الأوقص: بطن من العرب، قاله ابن دريد وأنشد.

إن تشبه الأوقص أو لهيما
تشبه رجالا ينكرون الضيما

صفحة : 4559

يقال: صاروا أوقاصا، أي شلالا متبددين ، عن ابن عباد. يقال: أتانا أوقاص من بني فلان، أي زعانف ، عن ابن عباد، كل ذلك جمع وقص، كأسباب وسبب. وتواقص الرجل: تشبه بالأوقص ، وهو الذي قصرت عنقه خلقة. ومنه حديث جابر: وكانت علي بردة فخالفت بين طرفيها، ثم تواقصت عليها كي لا تسقط أي انحنيت وتقاصرت لأمسكها بعنقي. وقد نهي عن ذلك. وتوقص: سار بين العنق والخبب ، قاله أبو عبيدة ونصه: التوقص: أن يقصر عن الخبب ويزيد على العنق وينقل نقل الخبب، غير أنها أقرب قدرا إلى الأرض، وهو يرمي نفسه ويخب، وهو مجاز. أو هو شدة الوطء في المشي مع القرمطة، كأنه يقص ما تحته ، أي يكسره، وهو مجاز. وقال الجوهري: ويقال: مر فلان يتوقص به فرسه، إذا نزا نزوا يقارب الخطو. قلت: وهو قول الأصمعي، ونصه: إذا نزا الفرس في عدوه نزوا ووثب وهو يقارب الخطو فذلك التوقص، وقد توقص. وبكل ذلك فسر الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بفرس فركبه فجعل يتوقص به . ومما يستدرك عليه: وقص الدين عنقه: كسرها، وهو مجاز. ويقال: وقصت رأسه، إذا غمزته غمزا شديدا، وربما اندقت منه العنق. وفي الحديث أنه قضى في الواقصة والقامصة والقارصة بالدية أثلاثا وقد تقدم في ق ر ص و ق م ص والواقصة بمعنى الموقوصة، كما قالوا آشرة بمعنى مأشورة. وكقوله تعالى: عيشة راضية . ووقص على ناره توقيصا: كسر عليها العيدان، وهو مجاز. والدابة تذب بذنبها فتقص عنها الذباب وقصا: إذا ضربته به فقتلته، وهو مجاز. ووقيص، كزبير: علم. ووقاص بن محرز المدلجي، ووقاص بن قمامة، صحابيان. وأبو الوقاص روى عن الحسن البصري، والإسناد إليه منكر، وكذا المتن. وأبو وقاص عن زيد بن أرقم، روى حديثه علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان، عنه. والواقوصة: واد في أرض حوران بالشأم، نزله المسلمون أيام أبي بكر على اليرموك لغزو الروم، وفيه يقول القعقاع بن عمرو:

فضضنا جمعهم لما استحالوا     على الواقوصة البتر الرقاف والوقاص، كشداد، واحد الوقاقيص، وهي شباك يصطاد بها الطير. نقله السهيلي في الروض وبه سمي الرجل، أو هو فعال من وقص، إذا انكسر. والأوقص: هو أبو خالد محمد بن عبد الرحمن بن هشام، المكي، قاضيها، وكان قصيرا، وممن روى عنه معن بن علي، وغيره، توفي سنة 169.

و-ه-ص
الوهص، كالوعد: كسر الشيء الرخو ووطؤه، وقد وهصه. نقله الجوهري، فهو موهوص، ووهيص، وقيل: دقه. وقال ثعلب: فدغه، وهو كسر الرطب. الوهص: شدة الوطء ، نقله الجوهري، أي شدة غمز وطء القدم على الأرض، وأنشد لأبي الغريب النصري:

لقد رأيت الظعن الشواخصا
على جمال تهص المواهصا

صفحة : 4560

والسين لغة فيه. الوهص: الرمي العنيف : الشديد. ومنه الحديث أن آدم عليه وعلى نبينا السلام حين أهبط من الجنة وهصه الله تعالى إلى الأرض، معناه كأنما رمى به رميا عنيفا شديدا، وغمزه إلى الأرض. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: :من تواضع رفع الله حكمته، ومن تكبر وعدا طوره وهصه الله تعالى إلى الأرض قال أبو عبيد: يعني كسره ودقه. يقال: وهصت الشيء وهصا، ووقصته وقصا، بمعنى واحد. وقال ثعلب: وهصه: جذبه إلى الأرض. الوهص: الشدخ ، تقول: وهصه، وذلك إذا وضع قدمه عليه فشدخه. أخذ من ذلك الوهص بمعنى الجب والخصاء ، نقله ابن عباد، يقال: وهص الرجل الكبش، فهو موهوص، ووهيص: شد خصييه ثم شدخهما بين حجرين. الوهصة، بهاء: ما اطمأن من الأرض واستدار ، عن ابن عباد، كأنه وهص بها، أي وطئت، وكذلك: الوهضة، والوهطة، والطاء أعرف. والوهاص: المعطاء، ورجل موهوص الخلق وموهصه ، كمعظم، كأنه تداخلت عظامه . نقله الجوهري: وقيل: لازم بعضه بعضا، وأنشد الجوهري:

موهصا ما يتشكى الفائقا وقال غيره: رجل موهوص، وموهص: شديد العظام. قال ابن بزرج: بنو موهصى، كخوزلى : هم العبيد ، وأنشد:

لحا الله قوما ينكحون بناتهمبني موهصى حمر الخصى والحناجر ومما يستدرك عليه: وهصه: ضرب به الأرض، كوأصه. وقال ابن شميل: الوهص، والوعس، والوهز، واحد، وهو شدة الغمز، وقيل: الوهص: الغمز باليد. والمواهص: مواضع الوهصة. قال أبو الغريب النصري:

على جمال تهص المواهصا ويعير الرجل فيقال: يا ابن واهصة الخصى، إذا كانت أمه راعية، وبذلك هجا جرير غسان:

ونبئت غسان بن واهصة الخصى      يلجلج مني مضغة لا يحيرهـا والوهاص: الأسد، نقله الصاغاني. وقال شمر: سألت الكلابيين عن قوله:

كأن تحت خفها الوهاص
ميظب أكم نيط بالملاص

فقالوا: الوهاص: الشديد. والميظب: الظرر. والملاص: الصفا. وقد تقدم في م ل ص .