الباب الرابع عشر: باب الصاد - الفصل العشرون: فصل الهاء مع الصاد

فصل الهاء مع الصاد

ه-ب-ص
الهبص، محركة: النشاط ، قاله الجوهري، زاد غيره: العجلة : وأنشد الجوهري قول الراجز:

ما زال شيبان شديدا هبصه
حتى أتاه قرنه فوهصـه

قلت: وقد تقدم له في و ق ص إنشاد هذا الرجز، وفيه: شديدا وهصه، هكذا وجد بخط أبي سهل الهروي، كالاهتباص ، عن ابن عباد، أي في معنى العجلة يقال: هبص، كفرح : مشى عجلا، واهتبص، إذا أسرع في المشي، نقله الصاغاني. وهبص أيضا هبصا بالفتح، وهبصا محركة، فهو هبص وهابص: نشط ، ونزق. وأنشد الجوهري قول الراجز:

فر وأعطاني رشاء ملصا
كذنب الذئب يعدي الهبصا

صفحة : 4561

هكذا ضبطه. قال الصاغاني: والصواب الهبصى، كجمزى، كما سيأتي. هبص الكلب يهيص هبصا: حرص على الصيد وقلق نحوه. وقال اللحياني: قفز، أو نزا، والمعنيان متقاربان. من ذلك هبص الرجل على الشيء يأكله فقلق لذلك، و الاسم الهبصى، كجمزى . يقال: هو يعدو الهبصى، وهي مشية سريعة ن ومنه قول الراجز الذي تقدم. ويعدي بمعنى يعدو. وانهبص للضحك، واهتبص: بالغ فيه ، عن ابن عباد. ونص التكملة: هبص بالضحك واهتبص: ضحك ضحكا شديدا.

ه-ر-ص
الهرص، محركة ، أهمله الجوهري. وقال الفراء: هو الدود ، والدواد، قال: وبه كني الرجل أبا دواد. قال أيضا: الهرص: الحصف في البدن، وقد هرص، كفرح ، إذا حصب جلده. وهرص تهريصا: اشتعل بدنه حصفا ، وهو شيء يطلع على بدن الإنسان من الحر، أو هذه بالضاد ، كما ضبطه ابن دريد، وسيأتي. والهريصة ، كسفينة: مستنقع الماء ، نقله الصاغاني عن ابن عباد.

ه-ر-ن-ص
الهرنصانة بالكسر وسكون الراء، وكسر النون أيضا، أهمله الجوهري. وقال ابن الأعرابي: هي دودة ، وقال غيره: تسمى السرفة، والهرنصة: مشيها ، هكذا أورده الأزهري في رباعي التهذيب، ومنهم من جعل النون زائدة وذكره في التي تقدمت. ومما يستدرك عليه:

ه-ر-ن-ق-ص
الهرنقص، كسفرجل: القصير. هنا أورده صاحب اللسان، وقد أهمله الجماعة، وسيأتي للمصنف قريبا باللام بدل الراء، وقد وجد في الجمهرة بالراء.

ه-ص-ص
هصه يهصه هصا: وطئه فشدخه كوهصه، فهو هصيص ومهصوص. وهصيص، كزبير : أبو بطن من قريش، وهو ابن كعب بن لؤي بن غالب أخو مرة بن كعب: الجد السابع لسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمهما مختبئة كذا في النسخ. وفي العباب: مخشية. وفي المقدمة الفاضلية. وحشية بنت شيبان الفهرية. قلت: وشيبان هذا هو ابن محارب بن فهر، فهي أخت حبيب بن شيبان، الذي هو جد لضرار بن الخطاب بن مرداس بن كبير بن عمرو بن حبيب القائل:

ونحن بنو الحرب العوان نشبها      وبالحرب سمينا فنحن محارب

صفحة : 4562

فإذا جميع ولد مرة وهصيص ولدهم فهر مرتين. والهصهاص: البراق العينين ، نقله الصاغاني. وكهدهد وحلاحل: القوي من الناس ، عن ابن عباد. الشديد من الأسود ، كالقصاقص، عن الفراء. وهصان بن كاهل، بالفتح: محدث، والمحدثون يكسرونه ، كذا قاله الصاغاني، وهم أعلم به. هصان لقب عامر بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، أبو بطن، وضبطه غير واحد بكسر الهاء. قال ابن سيده: ولا يكون من ه ص ن لأن ذلك في الكلام غير معروف. وهصيص النار: بصيصها . وقال ابن الأعرابي: زخيخ النار، بريقها، وهصيصها: تلألؤها. وحكى عن أبي ثروان أنه قال: ضفنا فلانا فلما طعمنا أتونا بالمقاطر فيها الجحيم يهص زخيخها، فألقي عليها المندل، أي يتلألأ بريقها والمقاطر، المجامر. والجحيم: الجمر. وهصص الرجل تهصيصا ، إذا برق عينيه ، ومنه الهصهاص الذي تقدم. والهاصة: عين الفيل خاصة، نقله الزمخشري. وقال ابن فارس: وما أدري صحته. والمهصهصة: عين اللصوص بالليل خاصة ، هكذا نقله الصاغاني، وعبر عن المفرد بالجمع كيولون الدبر قاله شيخنا. وهصهصه: غمزه شديدا، كهصه، عن ابن فارس.

ومما يستدرك عليه: الهص: الصلب من كل شيء والهص: شدة القبض بالأصابع، كما في الروض نقلا عن العين. قال: ومنه هصيص. قلت: وكذا هصان. والهص: الدق والكسر، نقله الصاغاني. والهصهص، كهدهد: الذئب، نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه أيضا:

ه-ق-ص
الهقص، بالفتح، أهمله المصنف والجوهري، وفي اللسان: ثمر نبات يؤكل، وضبطه الصاغاني بالتحريك وقال حمل نبت.

ه-ل-ن-ق-ص
الهلنقص، كغضنفر ، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: هو القصير ، وذكره صاحب اللسان بالراء، وهكذا هو في الجمهرة وقد تقدم.

ه-م-ص
همص لحمه يهمصه همصا، أهمله الجوهري. وقال الخارزنجي: أي أكله . همص فلانا : إذا صرعه وعلاه، و قيل: همصه، إذا قتله ، كاهتمصه ، في الكل، عن الخارزنجي. ورجل مهموص الفؤاد ، أي مضغوثه ، نقله الصاغاني أيضا. ومما يستدرك عليه: الهمصة: هنة تبقى من الدبرة في غابر البعير، أورده صاحب اللسان. هكذا في هذه المادة ولم يزد على ذلك.

ه-ن-د-ل-ص
ومما يستدرك عليه: الهندليص، بالفتح: الكثير الكلام، عن ابن دريد، قال: وليس بثبت. وقد أهمله الجماعة، وأورده صاحب اللسان.

ه-ن-ب-ص
الهنبص بالكسر ، أهمله الجوهري. وقال ابن عباد: هو الضعيف الحقير الرديء ، كما في العباب. الهنبص، كقنفذ: العظيم البطن ، هنا ذكره ابن عباد، وهو بالضاد كما سيأتي. في رباعي التهذيب عن أبي عمرو: الهنبصة : الضحك العالي. ويقال: هو أخفى الضحك ، كما نقله ابن القطاع، وقد هنبص الرجل. وقيل: إن النون زائدة، وهو من هبص الرجل بالضحك: إذا بالغ فيه، كما تقدم، وسيأتي أيضا في الضاد

ه-ي-ص

صفحة : 4563

الهيص ، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي، هو العنف بالشيء ، قال: الهيص: دق العنق كالهوص. قال أبو عمرو: الهيص من الطير: سلحه ، أي ذرقه، قد هاص يهيص ، إذا رمى به ، والضاد لغة، والمهايص: مسالحها ومواقعها، والضاد لغة. الواحد مهيص، كمقعد . قال ابن بري: وأنشد أبو عمرو للأخيل الطائي:

كأن متنيه مـن الـنـفـي
مهايص الطير علي الصفي

قال شيخنا: الطير استعمل مصدرا وواحدا وجمعا، فلذلك اعتبر أولا إفراده فأعاد عليه الضمير مذكرا فقال: سلحه، ثم اعتبر أنه جمع فأعاد عليه الضمير مؤنثا في مسالحها، وهو ظاهر، وإن توقف فيه بعض المحشين فلا يلتفت إليهم.