فصل الهاء مع الصاد
ه-ب-ص
الهبص، محركة: النشاط ، قاله الجوهري، زاد غيره: العجلة : وأنشد الجوهري
قول الراجز:
ما زال شيبان شديدا هبصه
حتى أتاه قرنه فوهصـه
قلت: وقد تقدم له في و ق ص إنشاد هذا الرجز، وفيه: شديدا وهصه، هكذا وجد بخط أبي سهل الهروي، كالاهتباص ، عن ابن عباد، أي في معنى العجلة يقال: هبص، كفرح : مشى عجلا، واهتبص، إذا أسرع في المشي، نقله الصاغاني. وهبص أيضا هبصا بالفتح، وهبصا محركة، فهو هبص وهابص: نشط ، ونزق. وأنشد الجوهري قول الراجز:
فر وأعطاني رشاء ملصا
كذنب الذئب يعدي الهبصا
صفحة : 4561
هكذا ضبطه. قال الصاغاني: والصواب الهبصى، كجمزى، كما سيأتي. هبص الكلب
يهيص هبصا: حرص على الصيد وقلق نحوه. وقال اللحياني: قفز، أو نزا،
والمعنيان متقاربان. من ذلك هبص الرجل على الشيء يأكله فقلق لذلك، و الاسم
الهبصى، كجمزى . يقال: هو يعدو الهبصى، وهي مشية سريعة ن ومنه قول الراجز
الذي تقدم. ويعدي بمعنى يعدو. وانهبص للضحك، واهتبص: بالغ فيه ، عن ابن
عباد. ونص التكملة: هبص بالضحك واهتبص: ضحك ضحكا شديدا.
ه-ر-ص
الهرص، محركة ، أهمله الجوهري. وقال الفراء: هو الدود ، والدواد، قال: وبه
كني الرجل أبا دواد. قال أيضا: الهرص: الحصف في البدن، وقد هرص، كفرح ، إذا
حصب جلده. وهرص تهريصا: اشتعل بدنه حصفا ، وهو شيء يطلع على بدن الإنسان من
الحر، أو هذه بالضاد ، كما ضبطه ابن دريد، وسيأتي. والهريصة ، كسفينة:
مستنقع الماء ، نقله الصاغاني عن ابن عباد.
ه-ر-ن-ص
الهرنصانة بالكسر وسكون الراء، وكسر النون أيضا، أهمله الجوهري. وقال ابن
الأعرابي: هي دودة ، وقال غيره: تسمى السرفة، والهرنصة: مشيها ، هكذا أورده
الأزهري في رباعي التهذيب، ومنهم من جعل النون زائدة وذكره في التي تقدمت.
ومما يستدرك عليه:
ه-ر-ن-ق-ص
الهرنقص، كسفرجل: القصير. هنا أورده صاحب اللسان، وقد أهمله الجماعة،
وسيأتي للمصنف قريبا باللام بدل الراء، وقد وجد في الجمهرة بالراء.
ه-ص-ص
هصه يهصه هصا: وطئه فشدخه كوهصه، فهو هصيص ومهصوص. وهصيص، كزبير : أبو بطن
من قريش، وهو ابن كعب بن لؤي بن غالب أخو مرة بن كعب: الجد السابع لسيدنا
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمهما مختبئة كذا في النسخ. وفي
العباب: مخشية. وفي المقدمة الفاضلية. وحشية بنت شيبان الفهرية. قلت:
وشيبان هذا هو ابن محارب بن فهر، فهي أخت حبيب بن شيبان، الذي هو جد لضرار
بن الخطاب بن مرداس بن كبير بن عمرو بن حبيب القائل:
ونحن بنو الحرب العوان نشبها
وبالحرب سمينا فنحن
محارب
صفحة : 4562
فإذا جميع ولد مرة وهصيص ولدهم فهر مرتين. والهصهاص: البراق العينين ، نقله
الصاغاني. وكهدهد وحلاحل: القوي من الناس ، عن ابن عباد. الشديد من الأسود
، كالقصاقص، عن الفراء. وهصان بن كاهل، بالفتح: محدث، والمحدثون يكسرونه ،
كذا قاله الصاغاني، وهم أعلم به. هصان لقب عامر بن كعب بن أبي بكر بن كلاب،
أبو بطن، وضبطه غير واحد بكسر الهاء. قال ابن سيده: ولا يكون من ه ص ن لأن
ذلك في الكلام غير معروف. وهصيص النار: بصيصها . وقال ابن الأعرابي: زخيخ
النار، بريقها، وهصيصها: تلألؤها. وحكى عن أبي ثروان أنه قال: ضفنا فلانا
فلما طعمنا أتونا بالمقاطر فيها الجحيم يهص زخيخها، فألقي عليها المندل، أي
يتلألأ بريقها والمقاطر، المجامر. والجحيم: الجمر. وهصص الرجل تهصيصا ، إذا
برق عينيه ، ومنه الهصهاص الذي تقدم. والهاصة: عين الفيل خاصة، نقله
الزمخشري. وقال ابن فارس: وما أدري صحته. والمهصهصة: عين اللصوص بالليل
خاصة ، هكذا نقله الصاغاني، وعبر عن المفرد بالجمع كيولون الدبر قاله
شيخنا. وهصهصه: غمزه شديدا، كهصه، عن ابن فارس.
ومما يستدرك عليه: الهص: الصلب من كل شيء والهص: شدة القبض بالأصابع، كما في الروض نقلا عن العين. قال: ومنه هصيص. قلت: وكذا هصان. والهص: الدق والكسر، نقله الصاغاني. والهصهص، كهدهد: الذئب، نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه أيضا:
ه-ق-ص
الهقص، بالفتح، أهمله المصنف والجوهري، وفي اللسان: ثمر نبات يؤكل، وضبطه
الصاغاني بالتحريك وقال حمل نبت.
ه-ل-ن-ق-ص
الهلنقص، كغضنفر ، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: هو القصير ، وذكره صاحب
اللسان بالراء، وهكذا هو في الجمهرة وقد تقدم.
ه-م-ص
همص لحمه يهمصه همصا، أهمله الجوهري. وقال الخارزنجي: أي أكله . همص فلانا
: إذا صرعه وعلاه، و قيل: همصه، إذا قتله ، كاهتمصه ، في الكل، عن
الخارزنجي. ورجل مهموص الفؤاد ، أي مضغوثه ، نقله الصاغاني أيضا. ومما
يستدرك عليه: الهمصة: هنة تبقى من الدبرة في غابر البعير، أورده صاحب
اللسان. هكذا في هذه المادة ولم يزد على ذلك.
ه-ن-د-ل-ص
ومما يستدرك عليه: الهندليص، بالفتح: الكثير الكلام، عن ابن دريد، قال:
وليس بثبت. وقد أهمله الجماعة، وأورده صاحب اللسان.
ه-ن-ب-ص
الهنبص بالكسر ، أهمله الجوهري. وقال ابن عباد: هو الضعيف الحقير الرديء ،
كما في العباب. الهنبص، كقنفذ: العظيم البطن ، هنا ذكره ابن عباد، وهو
بالضاد كما سيأتي. في رباعي التهذيب عن أبي عمرو: الهنبصة : الضحك العالي.
ويقال: هو أخفى الضحك ، كما نقله ابن القطاع، وقد هنبص الرجل. وقيل: إن
النون زائدة، وهو من هبص الرجل بالضحك: إذا بالغ فيه، كما تقدم، وسيأتي
أيضا في الضاد
ه-ي-ص
صفحة : 4563
الهيص ، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي، هو العنف بالشيء ، قال: الهيص:
دق العنق كالهوص. قال أبو عمرو: الهيص من الطير: سلحه ، أي ذرقه، قد هاص
يهيص ، إذا رمى به ، والضاد لغة، والمهايص: مسالحها ومواقعها، والضاد لغة.
الواحد مهيص، كمقعد . قال ابن بري: وأنشد أبو عمرو للأخيل الطائي:
كأن متنيه مـن الـنـفـي
مهايص الطير علي الصفي
قال شيخنا: الطير استعمل مصدرا وواحدا وجمعا، فلذلك اعتبر أولا إفراده فأعاد عليه الضمير مذكرا فقال: سلحه، ثم اعتبر أنه جمع فأعاد عليه الضمير مؤنثا في مسالحها، وهو ظاهر، وإن توقف فيه بعض المحشين فلا يلتفت إليهم.