فصل الياء مع الصاد
ي-ص-ص
يصص الجرو ، لغة في جصص ن وبصص، أي فقح، نقله الجوهري عن أبي زيد، قال: لأن
بعض العرب يجعل الجيم ياء فيقول للشجرة: شيرة، وللجثجات جثياث. قلت: ونقله
الفراء أيضا مثل أبي زيد. وقال الأزهري: وهما لغتان. وقال أبو عمرو: بصص،
وبصص بالياء، بمعناه. وذكر أبو عبيد عن أبي زيد بصص بالباء. قال السهيلي في
الروض : قال القالي: إنما رواه البصريون عن أبي زيد يصص، بياء تحتية، لأن
الياء تبدل من الجيم كثيرا، كما تقول أيل وأجل، وقد تقدك الكلام فيه في ب ص
ص . بقي أن الصاغاني نقل عن أبي زيد: يصيص الجرو بمعنى يصص، واستدركه على
الجوهري، وهو نقل غريب، فقد تقدم ما رواه البصريون عن أبي زيد إنما هو يصص،
فتأمل. يصصت الأرض: تفتحت بالنبات ، نقله الصاغاني عن ابن عباد، وهو مجاز.
يصص النبات: تفتح بالنور ، نقله الصاغاني عن ابن عباد أيضا، وهو مجاز. يصص
على القوم: حمل عليهم، نقله الصاغاني أيضا عن ابن عباد، وهو مجاز.
ي-ن-ص
الينص ، بالفتح، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الليث: هو من أسماء
القنفذ الضخم، وقيل: هو مقلوب النيص ، بتقديم النون، وهناك ذكره صاحب
اللسان، ومثله في المحيط بتقديك النون، أو أحدهما تصحيف . واختلفت نسخ
التهذيب للأزهري، ففي بعضها كما في الأصل بتقديم النون، وفي نسخة عليها خط
الأزهري: الينص، بتقديم الياء على النون.
ي-و-ص
اليوصي ، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وهو بفتح الياء والواو وكسر الصاد
وبالياء المشددتين ، ووزنه الليث بفعلي وقال: هو طائر بالعراق ، شبه الباشق
إلا أنه أطول جناحا من الباشق، وأخبث صيدا ، أ و هو الحر . ونص الليث: وهو
الحر. وقال أبو حاتم في كتاب الطير قال الطائفي أو غيره: الحر من الصقور
شبه البازي، يضرب إلى الخضرة، أصفر الرجلين والمنقار، صائد. وقال آخرون: بل
الحر: الصقر، كذا في العباب. ثم إن المصنف قد أعاده أيضا في و ص ي إشارة
إلى وقوع الاختلاف في مادته ووزنه، وسيأتي الكلام عليه هناك إن شاء الله
تعالى.