الباب السادس عشر: باب الطاء المهملة - الفصل الرابع: فصل الجيم مع الطاء

فصل الجيم مع الطاء

ج ث ط
جثط بغائطه يجثط، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: أي رمى به رطبا منبسطا، هكذا نقله عنه الصاغاني، وأنا أخشى أن يكون مصحفا من حبط، بالحاء والموحدة، فتأمل.

ج ث ل ط
الجيثلوط، كحيزبون، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو شتم اخترعه النساء، وأنشد لجرير:

عدوا خضاف إذا الفحول تنجبت     والجيثلوط ونـخـبة خـوارا

صفحة : 4788

لم يفسروه، وقال أبو سعيد السكري: لا أدري ما الجيثلوط، ولا رأيت أبا عبد الله يعرفه، قال: لا أدري من أي شيء اشتقه، قال المصنف: وكأن المعنى: الكذابة السلاحة، مركب من جلط، وجثط، أو من: جلط، وثلط، فجلط: أخذ منه الكذب، وجثط: أخذ منه السلح، وكذلك ثلط. قلت: ويمكن أن يكون معناه: السليطة اللسان أيضا، من: جلط سيفه، إذا استله، كما سيأتي.

ج ح ط
جحط، بكسر الجيم والحاء وسكون الطاء، أهمله الجوهري والصاغاني في كتابيه، وفي اللسان: هو زجر للغنم، كجحض، بالضاد، وقد تقدم أن المصنف أهمله كالجوهري هناك، وأورده الصاغاني في التكملة في الضاد، وأهمله هنا، وكلاهما مستعملان.

ج ح ر ط
الجحرط، بالكسر، أهمله الجوهري والصاغاني في التكملة، وأورده في العباب نقلا عن ابن السكيت، قال: هي العجوز الهرمة، وأنشد:

والدردبيس الجحرط الجلنفعه  

ج خ ر ط
الجخرط بالخاء المعجمة، أهمله الجوهري، ونقله الصاغاني في كتابيه عن ابن السكيت، وهو مثله وزنا ومعنى، ويروى الإنشاد المتقدم بالوجهين. واقتصر ابن فارس على رواية الخاء فقط.

ج ر ط
الجرط، محركة، أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: هو الغصة، وقال ابن بري: هو الغصص. قال ابن عباد: وقد جرط بالطعام، كفرح، إذا غص به، وأنشد ابن بري لنجاد الخيبري، وقال الأزهري: أنشدني أبو بكر:

لما رأيت الرجل العملطـا
يأكل لحما بائتا قد ثعـطـا
أكثر منه الأكل حتى جرطا

قلت: وهذا تصحيف من ابن عباد، والصواب فيه: خرطن بالخاء معجمة، كما سيأتي. والجرواط، بالكسر: الطويل العنق، كالجرواض، عن ابن عباد. ومما يستدرك عليه:

ج ر ق ط
بنو جرقط، كجعفر: قبيلة بالمغرب.

ج ط ط
جطى، كحتى، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ياقوت والصاغاني: هو نهر بالبصرة، زاد الأول: عليه قرى ونخيل كثير، وهو من نواحي شرقي دجلة.

ج ل ب ط
الجلنبط، كجحنفل، ولو قال: كسفرجل كان أحسن، وقد أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني في العباب نقلا عن قطرب وابن خالويه: هو الأسد، قال أبو سهل الهروي: نقله قطرب وابن خالويه في ذكر أسماء الأسد وصفاته، ولم يذكرا تفسيره، قال: ولا أعلم أنا أيضا تفسيره. قلت: ويجوز أن يكون مركبا منحوتا من: جلط، ولبط، وهو الذي يقشر صيده ويضرب به الأرض. فتأمل.

ج ل ح ط
الجلحطاء، بكسر الجيم والحاء، أهمله الجوهري والصاغاني في التكملة، وأورده في العباب نقلا عن ابن دريد: هي الأرض التي لا شجر بها، ومثله في اللسان، وهو في كتاب سيبويه هكذا، قال ابن دريد: قال سيبويه في كتابه: جلحطاء، بالحاء والطاء، فلا أدري ما أقول فيه، قال ابن دريد: جلحظاء: أرض لا شجر بها، وأنا من الحرف أوجر، أي أشفق لأني سمعت ابن أخي الأصمعي يقول: الجلحظاء، بالحاء غير المعجمة والظاء المعجمة. وقال: هكذا رأيت في كتاب عمي، فخفت أن لا يكون سمعه.

ج ل خ ط

صفحة : 4789

الجلخطاء، بالخاء، أهمله الجوهري والصاغاني في التكملة، وأورده في العباب عن ابن عباد، ومثله في اللسان، وهو: لغة فيه، أو هو الصواب، قال الصاغاني، وهكذا هو في الجمهرة بخط أبي سهل الهروي، وفي نسخة من الجمهرة بخط الأرزني كما ذكرت في التركيب الذي قبل هذا التركيب أو هي الحزن من الأرض، عن السيرافي في شرح كتاب سيبويه.

ج ل ط
جلط يجلط، إذا كذب، عن ابن الأعرابي. وجلط أيضا، إذا حلف، هكذا نقله الصاغاني، وسيأتي في ح ل ط مثل ذلك، فهو إما تصحيف منه، أو لغة فيه، فتأمل. وجلط سيفه: سله، وفي الصحاح: استله. وقال ابن عباد: جلط رأسه يجلطه: حلقه، وهو قول الفراء. وجلط الجلد عن الظبية: كشطه. وجلط البعير بسلحه: رمى به. والجليطة: سيف يندلق من غمده، يقال: سيف جليط، أي دلوق. والجلطة، بالضم: الجزعة الخاثرة من الرائب. واجتلطه من يده: اختلسه. واجتلط ما في الإناء: اشتفه، أي شربه أجمع. والجلوط، كصبور، من النساء: القليلة الحياء، وفي العباب، البعيدة من الحياء. وجالطه: كابده، عن ابن الأعرابي. وناب جلطاء: رخوة ضعيفة. وانجلط البعير: انجدل، ومثله في العباب، وفي التكملة: أي انجرد. ومما يستدرك عليه: الجلاط، بالكسر: المكاذبة، كذا في التكملة واللسان عن ابن الأعرابي، ووقع في غير نسخ من العباب: المكابدة، وكل منهما صحيح. واجلنطى: اضطجع، ذكره أبو حيان، وقال: يروى بالطاء، والظاء، والضاد. وقول العامة: جليط الشيء بمعنى انجرد. صوابه: انجلط. وجالطة: قرية من إقليم أدلبة من قرطبة منها: أبو عبد الله محمد ابن حكم بن محمد، حدث بالأندلس وغيرها، وحج سنة 370. وأخذ عنه أبو محمد بن أبي زيد بالقيروان، قتل بقرطبة شهيدا سنة 403. وقرية أخرى تجاه بنزرت بالقرب من إفريقية، وهي غير الأولى.

ج ل ع ط
الجلعطيط، كخزعبيل، أو كزنجبيل، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو اللبن الرائب الثخين الخاثر، هكذا نقله الصاغاني، واقتصر على الضبط الأول.

ج ل ف ط
الجلفاط، بالكسر أهمله الجوهري، وقال الليث: هو ساد دروز السفن الجدد بالخيوط والخرق. بالتقيير، وقال ابن دريد: هي لغة شامية. قلت: والعامة يسمونه القلفاط، بالقاف بدل الجيم كالجلنفاط، بكسرتين، وهذه عن ابن عباد، وقد جلفطها جلفطة: سواها، وقيل: أدخل بين مسامير الألواح وخروزها مشاقة الكتان، ومسحها بالزفت والقار. وقد ورد ذلك في الحديث: كتب معاوية إلى عمر رضي الله عنهما، يسأله أن يأذن له في غزو البحر، فكتب إليه: إني لا أحمل المسلمين على أعواد نجرها النجار، وجلفطها الجلفاط، يحملهم عدوهم إلى عدوهم . أراد بالعدو البحر، أو النواتي، لأنهم كانوا علوجا يعادون المسلمين، وأصحاب الحديث يقولون: جلفطها الجلفاظ بالظاء المعجمة، وهو بالطاء المهملة، وسيأتي الكلام عليه فيما بعد، إن شاء الله تعالى.

ج ل م ط

صفحة : 4790

جلمط رأسه: حلقه، هكذا هو في سائر النسخ بالقلم الأحمر، على أنه مستدرك على الجوهري، وليس كذلك، فإن الجوهري ذكر في مادة ج ل ط هذا المعنى بعينه، نقلا عن الفراء، قال: والميم زائدة فكيف يكون مستدركا عليه وهو قد ذكره? وهذا غريب فتأمل. والعجب من الصاغاني حيث أهمل هذا الحرف من كتابيه، وأما صاحب اللسان فإنه ذكره هنا، ولكنه نبه عليه بأن الميم زائدة في قول الجوهري.

ج م ط
ومما يستدرك عليه: جمطاية: قرية بمصر من أعمال الأشمونين.

ج و ط
ومما يستدرك عليه: جوطة، بالضم: اسم نهر بالمغرب، نزل عليه الشريف يحيى ابن القاسم بن إدريس الحسني الملقب بالعدام، فعرف به. وأولاده الجوطيون بفاس. ونواحيه، مشهورون.