الباب السادس عشر: باب الطاء المهملة - الفصل العاشر: فصل الزاي مع الطاء

فصل الزاي مع الطاء

ز أ ط

صفحة : 4852

زأط، كمنع، زئاطا، بالكسر، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، والصاغاني في التكملة، وأورده في العباب عن ابن عباد، قال: إذا أكثر من اللغط وأعلاه. وأورد صاحب اللسان ما ذكره المصنف هنا في ز ي ط كما سيأتي. قال ابن عباد: الزئاط: اللغط العالي، وقد يترك همزه. أو الزئاط: الجلجل. قلت: وبهما فسر قول المتنخل الهذلي:

كأن وغى الخموش بجانبـيه     وغى ركب أميم ذوي زئاط وسيأتي الكلام عليه في ز ي ط قريبا.

ز ب ط
زبط البط يزبط، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: زبطا، بالفتح، وقال الفراء: زبيطا، إذا صاح. والزبطانة، مثل السبطانة، محركة فيهما: مجرى طويل مثقوب يرمى فيه بالبندق وبالحسبان نفخا، وسيأتي في س ب ط كما في العباب. قلت: وهو المشهور الآن: بزربطانة.

ومما يستدرك عليه: الزباطة، بالفتح: البطة، حكاه ابن بري عن ابن خالويه، أو هي بالتشديد. وأبو زبط، محركة: من كناهم، وقد زرت بالصعيد رجلا يسمى محمدا، ويكنى أبا زبط، وله كرامات، ودفن بالكلح.

ز ح ل ط
الزحلوط، بالضم، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الخسيس من سفلة الناس، وقد صحفه ابن عباد فذكره بالخاء، كما سيأتي للمصنف قريبا.

ز خ ر ط
الزخرط، بالكسر: مخاط الإبل، نقله الجوهري عن الفراء، قال: وكذلك مخاط الشاة والنعجة ولعابهما، وقال ابن عباد: كالزخريط، وهو من الإبل والبقر والشاء: ما سال من أنوفها. وجمل زخروط: مسن هرم، عن ابن دريد، ونقله ابن بري أيضا. والزخريط: نبات، عن ابن دريد، كالزخرط، بغير ياء، وقال ابن دريد أيضا: الزخرط: الناقة الهرمة.

ز خ ل ط
الزخلوط، بالضم، أهمله الجماعة، وقال ابن عباد: هو الرجل الخسيس من السفلة، هكذا ذكره في الخاء المعجمة، أو الصواب بالحاء، كما تقدم، عن ابن دريد، ونبه عليه الصاغاني.

ز ر ط
زرط اللقمة يزرطها زرطا، أهمله الجوهري، وقال الأزهري: أي ابتلعها، كسرطها وزردها، والزراط، بالكسر، لغة في السراط، بالسين، وذكره الجوهري استطرادا في الصراط. فالمناسب كتبه بالأسود. وروي عن أبي عمرو أنه قرأ اهدنا الزراط المستقيم بالزاي خالصة، وروى الكسائي عن حمزة: الزراط: بالزاي، وسائر الرواة رووا عن أبي عمرو: الصراط. وقال ابن مجاهد: قرأ ابن كثير بالصاد، واختلف عنه، وقرأ بالصاد نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي، وقيل: قرأ يعقوب الحضرمي السراط بالسين، كذا في اللسان، وفي العباب: وقرأ حمزة بن حبيب في رواية الفراء عنه، وعن الكسائي في رواية ابن ذكوان عنه، وعن عاصم في رواية مجالد ابن سعيد عنه: اهدنا الزراط بالزاي الخالصة الصافية من غير إشمام.

ز ر ب ط
ومما يستدرك عليه: الزربطانة هي الزبطانة في لغة العامة.
ز ط ط

صفحة : 4853

الزط، بالضم: جيل من الناس، كما في الصحاح. وقد جاء ذكره في البخاري في صفة موسى عليه السلام كأنه من رجال الزط . واختلف فيهم، فقيل: هم السبابجة: قوم من السند بالبصرة. وقال القاضي عياض: هم جنس من السودان طوال، ومثله في التوشيح للجلال، وزاد: مع نحافة. ونقل الأزهري عن الليث أنهم: جيل من الهند إليهم تنسب الثياب الزطية، قال: وهو معرب جت بالفتح بالهندية. قال الصاغاني: أما الليث فلم يقل في كتابه هذا، وأما جت، بالهندية فصحيح بفتح الجيم، وكذلك هو مضبوط في نسخة صححها الأزهري، وعليها خطه بفتح الجيم، فتح معربه، وعلى هذا، القياس يقتضي فتح معربه أيضا. وقال ابن دريد: الزط هذا الجيل، وليس بعربي محض، وقد تكلمت به العرب، وأنشد:

فجئنا بحيي وائل وبلـفـهـا    وجاءت تميم زطها والأساور وقال أبو النجم:

جارية إحدى بنات الزط    ذات جهاز مضغط ملط قلت: وكان خالد بن عبد الله أعطى أبا النجم جارية من سبي الهند، وله فيها أرجوزة أولها:

علقت خودا من بنات الزط والأزط مثل الأذط، وقيل: بل الأزط: المستوي الفك. والأذط: المعوج الفك. والأزط: الكوسج، كالأثط، وجمعهما زطط وثطط، عن ابن الأعرابي. وقال ابن عباد: زط الذباب، أي صوت، كما في العباب. ومما يستدرك عليه: حلق فلان رأسه زطية، أي مثل الصليب، كأنه فعل الزط، وقد جاء ذلك في بعض الأخبار.

ز ع ط
زعطه، كمنعه، أهمله الجوهري والصاغاني في كتابيه، وفي اللسان، أي خنقه. وزعط الحمار: صوت. وفي اللسان: ضرط. قال ابن دريد: وليس بثبت. وموت زاعط: ذابح وحي، كذاعط.

ز ل ط
الزلط، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو المشي السريع، في بعض اللغات، ونقله الصاغاني عن ابن عباد، وكأنه لم يجده في الجمهرة حتى احتاج إلى نقله عن ابن عباد، وابن عباد أخذه من الجمهرة، قال ابن دريد: وليس بثبت. والزليطة، كجهينة: اللقمة المنزلقة من العصيدة ونحوها، مولدة، قال شيخنا: لا يبعد أن تكون عربية كأنها لسرعة دورها في الحلق. قلت: أما وجه الاشتقاق فصحيح، وقل المصنف: مولدة لا يمنع ذلك، وإنما يعني به أنها لم تسمع في كلام العرب الفصحاء، فتأمل. ومما يستدرك عليه: الزلط محركة: الحصى الصغار، مثل حصى الجمرات، ويشبه بها الفول إذا لم يدش، وهي عامية. وكذا قولهم: زلط اللقمة زلطا، إذا ابتلعها من غير مضغ. والمزلطة: المزلقة، أو موضع الحصى الصغار. والزليط، كقبيط، من الأعلام.

ز ل ق ط

صفحة : 4854

الزلنقطة، بالضم، أهمله الجوهري، وهكذا في النسخ، وهو أقرب للاختصار، والضبط، وقد سقط من بعضها، ووقع في بعضها بضم الزاي واللام والقاف ومثله في العباب والتكملة، وزادا: وسكون النون. وأما قوله: ككذبذبة، ومالهما ثالث فقد سقط في بعض النسخ، وهو ثابت في الأصول الصحيحة. قال شيخنا: قال الشيخ أبو حيان في كتابه ارتشاف الضرب في كلام العرب: إنه لم يأت على وزن فعلعل إلا كذبذب، ولم يتعرض لهذا اللفظ الذي ذكره المصنف، والظاهر أنه ليس من هذا القبيل: لأن وزنه فيما يظهر فعنلل، والكذبذب فعلعل، كما قاله أبو حيان فافترقا، إلا أن يريد نظيره في اللفظ مع قطع النظر عن أصله ووزنه. قال ابن دريد: هو ذكر الرجل ربما قيل ذلك. وهو أيضا: المرأة القصيرة. ذكرهما الصاغاني عنه، هكذا في كتابيه، واقتصر صاحب اللسان على الأخير، ولكنهم لم يذكروا وجه التسمية، ولا الاشتقاق، والظاهر أن الكلمة منحوتة من: زلط ولقط، أو من: زلق ولقط، أو منه ومن نقط إن كانت النون أصلية، فتأمل.

ز ن ط
الزناط، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو مثل الضناط والزحام سواء، وقد تزانطوا، إذا ازدحموا، كما في العباب، وفي اللسان: تزاحموا.

ز ه ط
الزهوطة، أهمله الجوهري، ونقل صاحب اللسان عن كراع قال: هو عظم اللقم. قلت: وقد تقدم هذا المعنى في رهط. وقال الأزهري ز ه ط مهملة إلا زهيوط، ككديون فإنه ع، وذكره في الذال أيضا، كما تقدم، أو الصواب بالذال المعجمة، كما هو في كتاب سيبويه. وروى الأزهري الوجهين في قول النابغة الذي تقدم ذكره.

ز و ط
زواط، كغراب، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: ع. وزواطى، كسكارى، هكذا هو في الأصول المصححة، وهو غلط، والذي في العباب والتكملة: زاوطى بتقديم الألف، قال: وربما قيل: زاوطة: د، بين واسط والبصرة. وفي التكملة. بليدة قرب الطيب. وزوطى، كسلمى: جد الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت، رضي الله عنه، وعليه اقتصر الحافظ عبد القادر القرشي في الطبقات، وقيل: هو زوطى، كموسى، وهو الذي جزم به كثيرون، واقتصر عليه الإمام النووي، وذكر الوجهين صاحب عقود الجمان في مناقب النعمان، نقله شيخنا.وزوط تزويطا: عظم اللقم وازدردها، عن أبي عمرو، قال: وكذلك: غوط، ودبل. ومما يستدرك عليه أزوط اللقمة إزواطا عظمها وازدردها نقله صاحب اللسان عن أبي عمرو أيضا.

ز ي ط
زاط يزيط زيطا، وزياطا، بالكسر، أهمله الجوهري والصاغاني في التكملة، وأورده في العباب، فقال: أي صاح. أو زاط: نازع. وفي اللسان: الزياط: المنازعة واختلاف الأصوات، وأنشد ثعلب للمتنخل الهذلي:

كأن وغى الخموش بجانبيها     وغى ركب أميم ذوي زياط قال: الزياط: الصياح، وزاد في شرح الديوان: والجلبة، ويروى: ذوي هياط. قلت: والرواية بجانبيه، أي هذا الماء، وأولي زياط. وزاطت الخمش تزيط زيطا: صوتت. ويقال: الزياط هنا: الجلجل، وقد تقدم ذلك للمصنف في زأط فإن ابن عباد نقله بالهمز وتركه. والزياط: الصياح، نقله السكري، ويقال: الزياط، بالكسر: الصوت المختلف، وقد زاطت الأصوات، وهاطت، إذا اختلفت.

صفحة : 4855