الباب السادس عشر: باب الطاء المهملة - الفصل الخامس عشر: فصل الطاء مع الطاء

فصل الطاء مع الطاء

ط ح ط
طحطوط، بالضم: قرية بالصعيد.

صفحة : 4916

ط ر ط
الطرط، محركة: الحمق، وهو طرط، ككتف: أحمق، كما في اللسان. والطرط: خفة شعر العينين والحاجبين والأهداب، وليس في المحكم ذكر الأهداب. طرط، كفرح، فهو أطرط الحاجبين، وطرط الحاجبين، وقال أبو زيد: رجل أطرط الحاجبين، وأمرط الحاجبين: ليس له حاجبان، لا بد من ذكر الحاجبين. وفي الصحاح: وقال بعضهم: هو الأضرط، بالضاد المعجمة، ولم يعرفه أبو الغوث: وفي قويل، تصغير قول، إشارة إلى الضعف، قد يترك، أي يستغنى عن ذكر الحاجبين، وهو مرجوح. وقال ابن عباد: الأطرط: الرقيق الحاجبين، يقال: طرط طرطا، وامرأة طرطاء العين: قليلة شفر العين، كذا قال: شفر العين، والصواب: قليلة هدبها، نبه عليه الصاغاني. وقال ابن الأعرابي: في حاجبيه طرط، أي رقة شعر. والطارط: الحاجب الخفيف الشعر، كما في اللسان.

ط ل ط
الطلطين، كالبرجين، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال ابن الأعرابي: هي الداهية. وهو أطلط: أدهى، كذا نقله الصاغاني في كتابيه.

ط ه ط
ومما يستدرك عليه: طهطى، كسكرى: قرية كبيرة بالصعيد، من أعمال أسيوط، وقد دخلتها وفيها الشريف أبو القاسم بن عبد العزيز بن يوسف التلمساني، نزيل طهطى.

ط و ط
الطوط، بالضم: الحية، عن الليث، وأنشد في وصف الزمام، شبهه بالحية:

ما إن يزال لها شأو يقومهـا     مقوم مثل طوط الماء مجدول والطوط: القطن، نقله الجوهري، وأنشد، هو لرجل من جرم:

صفراء ملحمة حيكت نمانمـهـا     من المدمقس أو من فاخر الطوط وقال المتلمس:

محبوكة حبكت منها نمانمـهـا     من الدمقس أومن فاخر الطوط وقال أبو حنيفة: وزعم بعض الرواة أن الطوط: قطن البردي خاصة، وأنشد ابن خالويه لأمية بن أبي الصلت:

والطوط نزرعه أغن جراؤه     فيه اللباس لكل حول يعضد أغن: ناعم ملتف، وجراؤه: جوزه، ويعضد: يوشى. والطوط: الطويل، وقال كراع: هو المفرط في الطول كالطاط، والطيط، بالكسر، قال الأزهري: ومنه قول ابن الأعرابي: الأطط: الطويل، والأنثى: ططاء، كأنه مأخوذ من الطاط والطوط، قال الصاغاني: وكذلك رجل قاق وقوق، أي طويل. قال: وطاط: ذو وجهين. والطوط: الباشق، وقيل: الخفاش. والطوط: الصغير من الجبال، يقال: جبل طوط. والطوط: الرجل الشديد الخصومة، كالطاط، وربما وصف به الشجاع، كالطاط. والطواط، كغراب، والطوط: الفحل المغتلم الهائج الذي يرفع عينيه مما به، فلا يكاد يبصر، كالطائط، ويوصف به الرجل الشجاع، ج: طاطة، وأطواط، وحكى الأزهري عن الليث في جمعه: طاطون، وفحول طاطة، قال: ويجوز في الشعر: فحول طاطات. وأطواط. وقد طاط يطوط طووطا، كقعود، ويطاط طيوطا، بالياء، فإن الكلمة يائية واوية. وقيل: الطوط: الذي تسمو عيناه إلى هذه وهذه من شدة الهيج. وقيل: هو الذي يهدر في الإبل، فإذا سمعت الناقة صوته ضبعت، وليس هذا عندهم بمحمود. وقال أبو نصر: الطوط والطائط من الإبل: الشديد الغلمة، وأنشد:

طاط من الغلمة في التجاج
ملتهب من شدة الـهـياج

وقال آخر:
كطائط يطيط من طروقه

صفحة : 4917


يهدر لا يضرب فيها روقه والطيط، بالكسر: الأحمق، والأنثى: طيطة. والطيطان، كتيجان: الكراث، عن ابن الأعرابي، وقيل: هو البري، منبته الرمل، الواحدة بهاء، قال بعض بني فقعس:

وإن بني معن صباة إذا صبـوا     فساة إذا الطيطان بالرمل نورا حكاه أبو حنيفة، وقال ابن بري: وظاهر الطيطان أنه جمع طوط. والطيوط، بالضم: الشدة، كما في اللسان. والطيطوى، كنينوى، لقرية بالموصل، وكلاهما دخيلان في العربية: ضرب من القطا طوال الأرجل أو غيره من الطير. وقال الصاغاني: هو معروف، وأنشد لبعض المحدثين:

أما والذي أرسـى ثـبـيرا مـكـانـه     وأنبت زيتونا علـى نـهـر نـينـوى
لئن غاب أقوام فعـالـي بـقـولـهـم     لما زغت عن قولي مدى فتر طيطوى

اعلم أن هذا الحرف واوي ويائي. وقد خلط المصنف بينهما، ولم يشر إلا في طاط الفحل يطوط، ويطاط، وذكر كلمات يائية غيرها، فمنها: رجل طيط: طويل، وطيط: أحمق، والطيوط: الشدة والطيطوى للطير، وأما الطيطان للكراث فصريح قول أبي حنيفة أنها يائية، ومقتضى كلام ابن بري أنها واوية. ومما يستدرك عليه: ورجل طاط: يرفع عينيه عن الحق لا يكاد يبصره، على التشبيه بالبعير الهائج، قال ذو الرمة:

فرب امرئ طاط عن الحق طامح      بعينيه مما عـودتـه أقـاربـه
ركبت به عوصـاء ذات كـريهة      وزوراء حتى يعرف الضيم جانبه

وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: يقال: طاط الفحل الناقة يطاطها طاطا، إذا ضربها، ويقال: أعجبني طاط هذا الفحل، أي ضرابه. والطاط: الظالم، وقيل: المتكبر، قال ربيعة بن مقروم:

وخصم يركب العوصاء طاط      عن المثلى غناماه الـقـذاع أي متكبر عن المثلى. والمثلى: خير الأمور. وطوط الرجل، إذا أتى بالطاطة من الغلمان، وهم الطوال. وغلام طائط: هائج، على التشبيه بالجمل المغتلم، وأنشد الأصمعي:

لو أنها لاقت غلاما طائطا
ألقى عليه كلكلا علابطا

هكذا في الصحاح؛ وبخط أبي سهل: ألقى عليها، وفي بعض النسخ: ألقت عليه. والطوط، بالضم: الرجل القليل المروءة، والمتطاول على أصحابه.