فصل اللام مع الطاء
ل أ ط
لأطه، كمنعه، لأطا، أهمله الجوهري. وقال أبو زيد: أي أمره بأمر فألح عليه.
صفحة : 4984
ولأطه بسهم: أصابه به، كلعطه. ولأطه: اقتضاه فألح عليه، والظاء لغة فيه.
ولأطه: أتبعه بصره فلم يصرفه عنه حتى توارى، وفي اللسان: حتى يتوارى.
ولأطه: بالعصا: ضربه بها.
ولأط في مروره، إذا مر فارا مستعجلا لا يلتفت إلى شيء، كلعطه، عن ابن عباد.
ولأط عليه: اشتد، نقله الصاغاني عن ابن عباد.
ل ب ط
لبط به الأرض يلبطه لبطا:ضرب، كلبج به، وقيل: صرعه صرعا عنيفا. ولبط به،
كعني: سقط على الأرض من قيام، فهو ملبوط به، و كذلك إذا صرع من عين أو حمى،
وقيل: لبط به، إذا ضرب بنفسه الأرض من داء أو أمر يغشاه مفاجأة. وفي
الحديث: أن عامر بن ربيعة رأى سهل بن حنيف يغتسل فعانه فلبط به حتى ما يعقل
أي: صرع وسقط إلى الأرض. وكان قال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة. فأمر
عليه الصلاة والسلام عامر بن ربيعة العائن حتى غسل له أعضاءه وجمع الماء ثم
صب على رأس سهل فراح مع الركب. قلت: ولغسل العائن كيفية غريبة ذكرها
الأزهري في التهذيب مطولة، فراجعه. وفي حديث آخر: خرج وقريش ملبوط بهم ، أي
أنهم سقوط بين يديه، وكذلك لبج به. واللبطة: الزكام والسعال، وقد لبط،
بالضم، لبطا، فهو ملبوط: أصابه ذلك. وقال الفراء: اللبطة، بالتحريك: اسم من
الالتباط، أي التباط البعير، الآتي معناه قريبا. وقال أبو عمرو: اللبطة عدو
الأقزل، كالكلطة، ويقال: هو عدو الأعرج الشديد العرج. ولبطة: ابن للفرزدق
الشاعر، نقله الجوهري، وكنيته أبو غالب المجاشعي يروي عن أبيه، وعنه سفيان
بن عيينة، وهو أخو كلطة وحبطة، ولم يذكر الأخير في موضعه، وقد نبهنا عليه،
ويروى: خبطة بالخاء المعجمة، وفي بعض النسخ جلطة، بالجيم.
وتلبط الرجل في أمره، إذا تحير، ويقال: تلبط: اختلطت عليه أموره.
وتلبط: عدا، كالتبط. وتلبط: اضطجع وتمرغ، نقله الجوهري. يقال: فلان يتلبط في النعيم، أي يتمرغ فيه. وفي حديث الشهداء: أولئك يتلبطون في الغرف العلا في الجنة أي يتمرغون ويضطجعون. وتلبط إليه: توجه، وفي التكملة: تلبط موضع كذا، أي توجه، عن ابن عباد.
والملبط، كمنبر: ع. وله يوم، نقله ياقوت. ولبطيط، كزنبيل، وفي التكملة لبطيط، محركة: د، بالجزيرة الخضراء الأندلسية. والتبط البعير: خبط بيديه وهو يعدو، وفي الصحاح: وإذا عدا البعير وضرب بقوائمه كلها قيل: مر يلتبط، والاسم: اللبطة، بالتحريك. وقال غيره: الالتباط: عدو مع وثب، قال الراجز:
ما زلت أسعى معهم وألتبط كلبط يلبط، من حد ضرب، ويقال: لبطه البعير يلبطه لبطا: خبطه، واللبط باليد كالخبط بالرجل، وقال الهذلي:
يلبط فيها كل حيزبون والتبط فلان: سعى في الأمر.
والتبط في أمره: تحير، مثل تلبط،
وفي حديث الحجاج السلمي حين دخل مكة قال للمشركين: ليس عندي من الخير ما
يسركم، فالتبطوا بجنبي ناقته يقولون: إيه يا حجاج.
صفحة : 4985
وفي التكملة: وفي حديث بعضهم: فالتبطوا بجنبي ناقتي أي: اسعوا. قلت: وسياق
الحديث لا يوافقه. والتبط: اضطرب في الأرض، وأنشد ابن فارس قول عبد الله بن
الزبعرى:
والعطيات خساس بينهـم
وسواء قبر مثر ومقـل
ذو مناديح وذو ملـتـبـط وركابي
حيث وجهت
ذلل وفسر الالتباط بمعنى التحير، قال الصاغاني: وليس منه في شيء، وإنما الالتباط هنا بمعنى الاضطراب، أي الضرب في الأرض. والتبط الفرس: جمع قوائمه، قاله ابن فارس. وأنشد لرؤبة:
معجي أمام الخيل والتباطي هو من قولهم للبعير إذا مر يجهد العدو: عدا اللبطة. وهذا مثل. يريد أنه لا يجاري أحدا إلا سبقه. والتبط القوم به، أي: أطافوا به ولزموه، وبه فسر حديث الحجاج السلمي المذكور.
والألباط: الجلود، عن ثعلب، وأنشد:
وقلص مقورة الألباط ورواية أبي العلاء: مقورة الألياط كأنه جمع ليط. ومما يستدرك عليه: تلبط: تصرع.
واللبط: التقلب، عن ابن الأعرابي وتلبط: انصرع. ورجل ملبوط به: متحير في أمره.
وعن ابن الأعرابي: جاء فلان سكران ملتبطا، أي ملتبجا، ويروي: متليطا، وهو أجود.
وقال ابن عباد: المتلبط: المذهب قال ابن هرمة:
ومتى تدع دار الهوان وأهلها تجد البلاد عريضة المتلبط قال: والتبط الرجل: احتال واجتهد.
ل ث ط
اللثط أهمله الجوهري و الصاغاني في التكملة، وقال ابن دريد: هو الرمي،
والضرب الخفيفان، كاللطث، أو ضرب الظهر بالكف قليلا قليلا قاله ابن
الأعرابي. واللثط: رمي العاذر سهلا، مثل الثلط، وقد تقدم، والذي في نص ابن
الأعرابي: اللثط: ضرب بالكف قليلا قليلا.
والثلط: رمي العاذر سهلا. فجعلهما المصنف واحدا، فتأمل.
ل ح ط
اللحط، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو كالمنع: الرش بالماء يقال:
لحط باب داره، إذا رشه بالماء. واللاحط: الذي يرش باب داره وينظفه، عن ابن
الأعرابي. وفي حديث علي رضي الله عنه: أنه مر بقوم لحطوا باب دارهم أي
كنسوه ورشوه بالماء.
قال: واللحط: الزبن، نقله الصاغاني. والتحط الرجل: غضب، كاحتلط.
ل خ ط
الالتخاط، أهمله الجوهري، وقال ابن بزرج في نوادره: هو الاختلاط، ونقل عن
خيشنة أنه قال: قد التخط الرجل من ذلك الأمر، يريد اختلط.
ل ط ط
لط بالأمر يلط، من حد ضرب، كما هو مقتضى قاعدته، وضبطه في الصحاح من حد
نصر: لزمه. وفي المحكم: ألزقه. وروى أبو عبيد في باب لزوم الرجل صاحبه عن
أبي عبيدة: لططت بفلان ألطه لطا، إذا لزمته، وكذلك ألظظت به إلظاظا، الأولى
بالطاء.
ولط عليه: ستر، كألط، والاسم: اللطط. ولط عنه الخبر وكذا عليه الخبر: طواه. هكذا في النسخ، وصوابه لواه وكتمه، ويقال: اللط في الخبر: أن تكتمه وتظهر غيره.
ولط الباب لطا: أغلقه. ولططت
الشيء ألصقته، كما في الصحاح. وفي الحديث تلط حوضها قال ابن الأثير: كذا
جاء في الموطإ، يريد تلصقه بالطين حتى تسد خلله.
صفحة : 4986
ولططت حقه وكذا عنه وهذه عن ابن دريد، وفي بعض الأصول عليه: جحدته، كألططت.
وفي بعض النسخ: كألط. وفلان ملط، ولا يقال: لاط. وفي حديث طهفة: لا تلطط في
الزكاة أي لا تمنعها. قال أبو موسى: هكذا رواه القتيبي، ورواه غيره: لا
يلطط، بالخطاب، للجماعة، ويؤيده سياق الحديث، ورواه الزمخشري ولا نلطط ولا
نلحد بالنون.
ولطت الناقة تلط بذنبها: ألصقته بحيائها عند العدو، وعبارة الصحاح: جعلته بين فخذيها، وأنشد ابن بري لقيس بن الخطيم:
ليال لنا ودها منصـب إذا الشول لطت بأذنابها وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم أعشى بني مازن، فشكا إليه حليلته، وأنشد:
أشكو إليك ذربة من الذرب أخلفت العهد، ولطت بالذنب أراد أنها منعته بضعها وموضع حاجته منها، كما تلط الناقة بذنبها إذا امتنعت على الفحل أن يضربها وسدت فرجها به. وقيل: أراد توارت وأخفت شخصها عنه كما تخفي الناقة فرجها بذنبها. وفي العباب: هو أعشى بني الحرماز، واسمه عبد الله بن الأعور.
واللط: العقد، يقال: رأيت في عنقها لطا حسنا، وكرما حسنا، وعقدا حسنا، كله بمعنى، عن يعقوب، وقيل: هو القلادة من حب الحنظل المصبغ، قال الشاعر:
إلى أمير بـالـعـراق ثـط وجه عجوز جليت في لـط
تضحك عن مثل الذي تغطي أراد أنها بخراء الفم، ج: لطاط، قال الشاعر:
جوار يحلين اللـطـاط يزينـهـا شرائح أحواف من الأدم الصرف والملطاط، بالكسر: حرف من أعلى الجبل، وجانبه، كاللطاط، الأخيرة عن أبي زيد، وإطلاقه يوهم الفتح، وقد ضبطه الصاغاني بالكسر، فإنه نقل عن أبي زيد، قال: يقال: هذا لطاط الجبل، وثلاثة ألطة، مثل زمام وأزمة، وهو طريق في عرض الجبل.
والملطاط: رحى البزر، كما في الصحاح، أو: يد الرحى، قال الراجز:
فرشط لما كره الفرشاط بفيشة كأنها ملـطـاط والملطاط: حافة الوادي وشفيره، كما في الصحاح.
والملطاط: طريق على ساحل البحر، قال رؤبة:
نحن جمعنا الناس بالملطاط في ورطة وأيمـا إيراط قال الأصمعي: يعني ساحل البحر. وفي حديث ابن مسعود: هذا الملطاط طريق بقية المؤمنين هرابا من الدجال يعني به شاطئ الفرات.
والملطاط: المنهج الموطوء، من لطه بالعصا، إذا ضربه بها، ومعناه: طريق لط كثيرا، أي ضربته السيارة ووطئته، كقولهم: طريق ميتاء: للذي أتي كثيرا.
والملطاط: صوبج الخباز، عن الفراء، وهو المحور، يقال. عرض الخبز بالملطاط، ويقال له: المرقاق أيضا. والملطاط: مالج الطيان، على التشبيه به. والملطاط من الشجاج: السمحاق، كاللاطئة، أو التي تبلغ الدماغ، كالملطاة، والملطاء والملطى، مقصورة، بكسرهن، وقد سبق للمصنف في ل ط أ. والملطاط: حرف في وسط رأس البعير، نقله الجوهري.
وقيل: الملطاط: ناحية الرأس، وهما ملطاطان، أو جملته، أو جلدته، أو كل شق منه ملطاط، والأصل فيها من ملطاط البعير، قال الراجز:
يمتلخ العينين بانـتـشـاط
وفروة الرأس عن الملطاط
صفحة : 4987
واللطلط، بالكسر: الغليظ الأسنان، قاله الليث. وأنشد لجرير يهجو الأخطل:
تفتر عن قرد المنابت لطـلـط مثل العجان وضرسها كالحافر واللطلط: الناقة الهرمة، زاد أبو عمرو: التي قد أكلت أسنانها.
والطلط: المرأة العجوز، عن الأصمعي.
وهو لاط ملط، كقولهم: خبيث مخبث، أي أصحابه خبثاء.
والألط: من سقطت أسنانه وتأكلت، وفي الصحاح: أو تأكلت وبقيت أصولها، يقال: رجل ألط بين اللطط، ومنه قيل للعجوز والناقة المسنة: لطلط.
ولطاط، كقطام: السنة الساترة عن العطاء الحاجبة، مأخوذ من التطت المرأة، أي استترت، قال المتنخل:
وأعطي غير منزور تلادي إذا التطت لدى بخل لطاط وألط قبره إلطاطا: ألزقه بالأرض، عن ابن عباد، وكذا لط الشيء، ولط به.
وألط الغريم بالحق دون الباطل ولط: دافع ومنع من الحق ولط أجود من ألط.
والتط بالمسك: تلطخ به، عن ابن عباد. والتطت المرأة، أي استترت، عن ابن عباد.
والتط الشيء: ستره، كلطه، وألطه. ومما يستدرك عليه: ألطه: أعانه أو حمله على أن يلط حقي، يقال: مالك تعينه على لططه، كما في الصحاح.
وألط الرجل، أي: اشتد في الأمر والخصومة.
وقال أبو سعيد: إذا اختصم رجلان فكان لأحدهما رفيد يرفده ويشد على يده، فذلك المعين هو الملط، والخصم هو اللاط، وربما قالوا: تلطيت حقه، لأنهم كرهوا اجتماع ثلاث طاءات، فأبدلوا من الأخيرة ياء، كما قالوا من اللعاع: تلعيت. حققه الجوهري: ولط الشيء: ستره وأخفاه، وأنشد أبو عبيد للأعشى:
ولقد ساءها البياض فلطت بحجاب من بيننا مصدوف ولط الستر: أرخاه. ولط الحجاب: أرخاه وسدله، قال:
لججنا ولجت هذه في التغضب ولط الحجاب دوننا والتنقـب وقال الليث: لط فلان الحق بالباطل، أي ستره، وهو مجاز.
ولط سره: كتمه.
وألط الحق بالباطل، كلط. ولطت المرأة: منعت زوجها عن البضاع، وهو مجاز.
وترس ملطوط، أي مكبوب على وجهه، وفي الصحاح: منكب، وأنشد لساعدة بن جؤية:
صب اللهيف لها السبوب بطغية تنبي العقاب كما يلط المجنـب يعني هنا الذي يأخذ العسل، واللهيف: المكروب. والطغية: ناحية من الجبل، والسبوب: الحبال، وتنبي العقاب، أي لا يقدر أن يقع بها لملاستها.
والمجنب: الترس. ويلط: يستتر به، أراد أن هذه الطغية مثل ظهر الترس حين يستنز به، كما يقال شرح الديوان، وقال ابن بري: أراد أن هذه الطغية مثل ظهر الترس إذا كببته.
والملطاط: صحن الدار. ولطه بالعصا: ضربه، وهو مجاز، نقله الزمخشري، وكذلك لطأه. واللطاط، بالكسر: شفير الوادي.
ل ع ط
لعطه، كمنعه: كواه في عرض العنق، ومنه الحديث: أنه عاد البراء بن معرور
وأخذته الذبحة، فأمر من لعطه بالنار أي كواه في عنقه. ولعط فلان: أسرع.
وقال أبو حنيفة: لعطت الإبل لعطا، والتعطت: لم تبعد في مرعاها، ورعت حول البيوت.
ولعط فلانا بحقه: اتقاه به، نقله
الصاغاني، أي لواه ومطله.
صفحة : 4988
ولعطه بسهم لعطا: حشأه به، عن ابن عباد. ولعطه بعين: أصابه، هذا مجاز.
واللعطة: بالضم: الاسم منه. واللعطة أيضا: العلطة، وهي سواد تخطه المرأة في وجهها لتتزين به، كما سبق. واللعطة: سفعة في وجه الصقر. نقله الجوهري. واللعطة: سواد بعرض عنق الشاة، وهي لعطاء، نقله الجوهري عن أبي زيد. ويقال: شاة لعطاء: بيضاء عرض العنق، ونعجة لعطاء، وهي التي بعرض عنقها لعطة سوداء، وسائرها أبيض.
واللعطة: خط بسواد أو صفرة تخطه المرأة في خدها، وهي العلطة أشار إليه المصنف قريبا، فهو تكرار. والألعاط: خطوط تخطها الحبش في وجوهها، الواحد لعط، بالفتح وحبشي ملعوط، من ذلك.
وأسامة بن لعط، بالضم: هذيل، وفيه يقول أبو جندب الهذلي لبني نفاثة:
أين الفتى أسامة بن لعـط هلا تقوم أنت أو ذو الإبط وقد تقدم في أ ب ط.
ومر فلان لاعطا، أي: مر معارضا إلى جنب حائط أو جبل، وذلك الموضع من الحائط والجبل لعط، بالضم، قاله ابن شميل، يقال: خذ اللعط يا فلان.
والملعط، كمقعد: كل مكان يلعط نباته، أي يلحس من المراعي، نقله ابن عباد. أو الملعط: المرعى القريب، إنما يكون حول البيوت، والجمع: الملاعط، نقله الأزهري، يقال: إبل فلان تلعط بالملاعط، أي ترعى قريبا من البيوت. وأنشد شمر:
ما راعني إلا جناح هابطا
على البيوت قوطه العلابطا
ذات فضول تلعط الملاعطا
ولعوط، كجرول: اسم. ومما يستدرك عليه: لعط الرمل، بالضم: إبطه، والجمع ألعاط.
والتعطت الإبل. كلعطت، عن أبي حنيفة: وألعط الرجل: مشى في لعط الجبل، وهو أصله، عن ابن الأعرابي. ولعطه بأبيات: هجاه بها، وهو مجاز، كما في الأساس.
ولعاط، كغراب: موضع. والملعطة، بالفتح: قرية بشرقية مصر.
ل ع ق ط
اللعقطة، أهمله المصنف و الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو النثرة
بين شاربي الرجل إلى الأنف. كما في التكملة.
ل ع م ط
اللعمط، كزبرج، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هي المرأة
البذية، وهو في التكملة: اللعمطة.
ل غ ط
اللغط، بالفتح عن الكسائي، ويحرك، وعليه اقتصر الجوهري: الصوت والجلبة.
يقال: سمعت لغط القوم، وقال الكسائي: سمعت لغطا، ولغطا. أو أصوات مبهمة لا
تفهم، قاله الليث. وفي الحديث، ولهم لغط في أسواقهم، ج: ألغاط كسبب وأسباب،
وزند وأزناد.
لغطوا، كمنعوا لغطا ولغطا، ولغطوا تلغيطا، وألغطوا إلغاطا.
ولغط الحمام والقطأ بصوتهما، يلغطان لغطا، ولغيطا، وكذلك ألغط، قال نقادة الأسدي:
ومنهل وردته التقاطا
لم ألق إذ وردته فراطا
إلا الحمام الورق والغطاطا
فهن يلغطن به إلغاطا ولغاط
كغراب: اسم جبل، كما في الصحاح، قال:
كأن تحت الرحل والقرطاط خنذيذة من كنفي لـغـاط زاد الليث: من منازل بني تميم.
وقيل: لغاط: ماء قال:
لما رأت ماء لغاط قد سجس
صفحة : 4989
وفي المعجم: لغاط: واد لبن ضبة. واللغط بالفتح: فناء الباب. ويقال: ألغط
لبنه إلغاطا: ألقى فيه الرضف، فارتفع له النشيش، كما في اللسان. ومما
يستدرك عليه: اللغاط، ككتاب: اللغط، نقله الجوهري، وأنشد قول المتنخل
الهذلي:
كأن لغا الخموش بجانبيه لغا ركب أميم وذوي لغاط وأتيته قبل لغيط القطا، ولغطه، وقبل القطا اللاغط، أي مبكرا.
واللغط: جمع لاغط، قال رؤبة:
باكرته قبل الغطاط اللغـط وقبل جوني القطا المخطط ولغاط، كغراب: اسم رجل.
ل ق ط
لقطه يلقطه لقطا: أخذه من الأرض، فهو ملقوط ولقيط.
ومن المجاز: لقط الثوب يلقطه لقطا: رقعه، عن الكسائي.
وقال الفراء: لقط الثوب، إذا رفأه مقاربا. وثوب لقيط: مرفوء، ويقال: القط ثوبك، أي ارفأه، وكذلك: نمل ثوبك. وقال ابن الأعرابي: اللاقط: الرفاء، وهو مجاز. ومن المجاز أيضا: كل عبد أعتق فهو لاقط، والماقط: عبده أي عبد اللاقط، والساقط: عبده، أي عبد الماقط، ومنه قولهم: هو ساقط بن ماقط بن لاقط، وقد أشرنا إلى ذلك في س ق ط. واللقاطة، بالضم: ما كان ساقطا مما لا قمة له من الشيء التافه، ومن شاء أخذه. واللقاط، كسحاب: السنبل الذي تخطئه المناجل يلتقطه الناس، حكاه أبو حنيفة. واللقاط، بالكسر: اسم ذلك الفعل، كالحصاد والحصاد.
ومن المجاز: يقال في النداء خاصة: يا ملقطان، كأنهم أرادوا يا لاقط. وفي الأساس: أي يا أحمق، وهي بهاء، وفي التهذيب: تقول: يا ملقطان، يعني به الفسل الأحمق.
واللقط، محركة: ما التقط من الشيء، وكل نثارة من سنبل أو ثمر: لقط، والواحدة لقطة.
واللقطة كحزمة، أي بالضم، عن الليث، وقال غيره: هي اللقطة، مثال همزة، واللقاطة، مثل ثمامة: ما التقط من كربه بعد الصرام. قال الليث: اللقطة، بتسكين القاف: اسم الذي تجده ملقى فتأخذه، وكذلك المنبوذ من الصبيان: لقطة، وأما اللقطة، بفتح القاف، فهو: الرجل اللقاط يتتبع اللقطات يلتقطها. وقال الأزهري: وكلام العرب الفصحاء على غير ما قال الليث في اللقطة واللقطة، وروى أبو عبيد عن الأصمعي والأحمر، قالا: هي اللقطة، والقصعة، والنفقة، مثقلات كلها، قال: وهذا قول حذاق النحويين ولم أسمع لقطة لغير الليث، وهكذا رواه المحدثون عن أبي عبيد، قال: ورواه الفراء أيضا اللقطة، بالتسكين، وقول الأحمر والأصمعي أصوب.
قال: و أما الصبي المنبوذ يجده
إنسان فهو اللقيط عند العرب، لا كما زعمه الليث، وهو المولود الذي ينبذ على
الطرق، أو يوجد مرميا على الطرق لا يعرف أبوه ولا أمه، فعيل بمعنى مفعول،
كالملقوط، ومنه الحديث: المرأة تحوز ثلاثة مواريث: عتيقها ولقيطها وولدها
الذي لاعنت عنه وهو في قول عامة الفقهاء حر، لا ولاء عليه لأحد، ولا يرثه
ملتقطه، وذهب بعض أهل العلم أن العمل بهذا الحديث على ضعفه عند أكثر أهل
النقل.
صفحة : 4990
قلت: وما رد به الأزهري على الليث قوله فإن ابن بري قد صوبه واستحسنه،
وقال: لأن الفعلة للمفعول كالضحكة والفعلة للفاعل، كالضحكة، قال: ويدل على
صحة ذلك قول الكميت:
ألقطة هدهد وجنود أنثى مبرشمة، ألحمى تأكلونا لقطة: منادى مضاف، وكذلك جنود أنثى، وجعلهم بذلك النهاية في الدناءة، لأن الهدهد يأكل العذرة، وجعلهم يدينون لامرأة، ومبرشمة: حال من المنادى. والبرشمة: إدامة النظر، وذلك من شدة الغيظ، وكذلك التخمة، بالسكون، وهو الصحيح. والنخبة بالتحريك نادر كما أن اللقطة، بالتحريك نادر كما أن اللقطة، بالتحريك نادر. انتهى، فتأمل. وفي الحديث لا تحل لقطتها إلا لمنشد قال ابن الأثير: وقد تكرر ذكرها في الحديث، وهي بضم اللام وفتح القاف: اسم المال الملقوط، أي الموجود. وقال بعضهم: هي اسم الملتقط، كالضحكة الهمزة، وأما المال الملقوط فهو بسكون القاف. قال: والأول أكثر وأصح. واللقيط: بئر التقطت التقاطا، أي وقع عليها بغتة من غير طلب، عن الليث، وفعله الالتقاط. ولقيط هو النعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث البلوي حليف الأنصار، عقبي بدري، وفي أبيه اختلاف كبير، قتل لقيط يوم اليمامة.
ولقيط بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس العبشمي، صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسر يوم بدر، وهو ابن أخت خديجة بنت خويلد، وكنيته أبو العاص، مشهور بها. وقيل: بل اسمه مهشم، وقيل: هشيم، وقيل: قاسم. ولقيط أصح. ولقيط بن صبرة والد عاصم: حجازي، وهو وافد بني المنتفق، له ف الوضوء. ولقيط بن عامر بن المنتفق ابن عامر بن عقيل العامري العقيلي، أو رزين، وقال البخاري: هو لقيط ابن صبرة الذي تقدم ذكره، وفرق بينهما مسلم.
ولقيط بن عدي اللخمي، كان على كمين عمرو بن العاص وقت فتح مصر.
ولقيط بن عباد بن نجيد السامي، له وفادة، ذكره ابن ماكولا،: صحابيون رضي الله عنهم.
لقيط بن أرطاة السكوني: شامي، روى عنه عبد الرحمن بن عائذ.
ولقيط بن عبد القيس الفزاري حليف الأنصار، قال سيف: كان أميرا على كردوس يوم اليرموك.
وأبو لقيط: من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان نوبيا، أو حبشيا، مات زمن عمر.
واللقيطة بهاء: الرجل المهين الرذل الساقط. وكذا المرأة، قاله الليث، وهو مجاز، تقول: إنه لسقيط لقيط، وإنها لسقيطة لقيطة، وإذا أفردوا للرجل قالوا: إنه لسقيط.
وبنو اللقيطة: سموا بها، وفي الصحاح: بذلك، لأن أمهم زعموا التقطها حذيفة بن بدر، أي الفزاري في جوار قد أضرت بهن السنة، فأعجبته فضمها إليه، فخطبها إلى أبيها وتزوجها، إلى هنا نص الصحاح، قال الصاغاني وهي بنت عصم بن مروان بن وهب، وهي أم حصن بن حذيفة، وفي ديوان حسان رضي الله عنه:
هل سر أولاد اللقيطة أننا
سلم غداة فوارس المقداد وأول أبيات
الحماسة اختيار أبي تمام حبيب بن أوس الطائي محرف، وهو قول بعض شعراء
بلعنبر. قلت، هو قريط بن أنيف:
صفحة : 4991
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا وهي ثمانية أبيات، كذا هو في سائر
نسخها، والرواية: بنو الشقيقة وهي بنت عباد بن زيد بن عمرو ابن ذهل بن
شيبان، هكذا حققه الصاغاني في العباب، ويأتي في القاف، قلت: ورواه أبو
الحسن محمد ابن علي بن أبي الصقر الواسطي عن أبي الحسن الخيشي النحوي بنو
اللقيطة كما هو المشهور. والملقاط، بالكسر، القلم قال شمر: سمعت حميرية
تقول - لكلمة أعدتها عليها -: لقد لقطتها الملقاط، أي كتبتها بالقلم.
والملقاط: المنقاش الذي يلقط به الشعر.
والملقاط: العنكبوت، والجمع: ملاقيط، نقله الصاغاني عن بعضهم. والملقط، كمنبر: ما يلقط به، كالملقاط الذي تقدم ذكره. وفي الجمهرة: يا يلقط فيه.
وبنو ملقط: حي من العرب، ذكره ابن دريد، وأنشد لعلقمة ابن عبدة:
أصبن الطريف والطريف بن مالك وكان شفاء لو أصبن الملاقـطـا قلت: وهم بنو ملقط بن عمرو بن ثعلبة بن وائل بن ثعلبة بن رومان، من طييء، من ولده الأسد الرهيص الذي تقدم ذكره في رهص وقال ابن هرمة:
كالدهم والنعم الهجان يحوزها رجلان من نبهان أو من ملقط ومن المجاز: التقطه: عثر عليه من غير طلب. ومنه الحديث: أن رجلا من تميم التقط شبكة فطلب أن يجعلها له . الشبكة: الآبار القريبة من الماء، والتقط الكلأ كذلك.
وتلقطه، أي التمر، كما في الصحاح: التقطه من ها هنا وها هنا.
وقال اللحياني: يقال: داره بلقاط داري، بالكسر أي بحذائها وكذلك بطوارها.
والملاقطة: المحاذاة كاللقاط. ويقال: لقيته لقاطا، أي مواجهة، حكاه ابن الأعرابي.
وقال أبو عبيدة: الملاقطة: أن يأخذ الفرس التقريب بقوائمه جميعا.
ومن المجاز: الألقاط: الأوباش، يقال: جاء أسقاط من الناس وألقاط.
ومن المجاز قولهم: لكل ساقطة لاقطة، أي لكل كلمة سقطت من فم الناطق نفس تسمعها، فتلقطها، فتذيعها وأخصر منه عبارة الجوهري، أي لكل ما ندر من الكلام من يسمعها ويذيعها، يضرب مثلا في حفظ اللسان. وأوله الزمخشري على معنى آخر، فقال: أي: لكل نادرة من يأخذها ويستفيدها. وقد تقدم ذكره في س ق ط.
ومن المجاز: أخرج القصاب اللاقطة، ولاقطة الحصى، وهي قانصة الطير، زاد الجوهري: يجتمع فيها الحصى. وفي الأساس: هي القبة، لأن الشاة كلما أكلت من تراب أو حصى حصلته فيها. ومن المجاز: إنه لقيطى خليطى، كسميهى، فيهما، أي ملتقط للأخبار لينم بها.
يقال له إذا جاء بها: لقيطى خليطى، يعاب بذلك.
واللقط، محركة: ما يلتقط من السنابل، كاللقاط، بالضم، وقد ذكر.
واللقط أيضا: قطع ذهب توجد في
المعدن، كما في الصحاح، وقال الليث: اللقط: قطع ذهب أو فضة أمثال الشذر،
وأعظم في المعادن، وهو أجوده، ويقال: ذهب لقط.
صفحة : 4992
وقال أبو مالك: اللقط: بقلة طيبة تتبعها الدواب فتأكلها لطيبها، وربما
انتتفها الرجل فناولها بعيره، وهي بقول كثيرة يجمعها اللقط، الواحدة بهاء.
وقال غيره: هو نبات سهلي ينبت في الصيف والقيظ في ديار عقيل، يشبه الخطر
والمكرة، إلا أن اللقط تشد خضرته وارتفاعه.
ومما يستدرك عليه: التقط الشيء، أي لقطه وأخذه من الأرض. والعرب تقول: إن عندك ديكا يلتقط الحصى. يقال ذلك للنمام.
والملتقط: الشيء الساقط. والذهب يوجد في المعدن.
ويقال للذي يلقط السنابل - إذا حصد الزرع ووخز الرطب من العذق -: لاقط ولقاط ولقاطة.
وفي هذا المكان لقط من المرتع. محركة، أي شيء منه قليل، كما في الصحاح. وقال غيره: في الأرض لقط للمال، أي مرعى ليس بالكثير، والجمع: ألقاط.
وقال الأصمعي: أصبحت مراعينا ملاقط من الجدب: إذا كانت يابسة ولا كلأ فيها، وأنشد:
تمسي وجل المرتعى ملاقط والدندن البالي وحمض حانط والألقاط: الفرق من الناس القليل، نقله الجوهري، وهو غير الأوباش الذي ذكره المصنف.
واللاقطة: قبة الشاة. والرجل الساقط. ومن أمثالهم: أصيد القنفذ أم لقطة، يضرب للرجل الفقير يستغني في ساعة. ويقال: لقيته التقاطا، إذا لقيته من غير أن ترجوه أو تحتسبه.
وفي الصحاح: وردت الشيء التقاطا، إذا هجمت عليه بغتة، وأنشد للراجز - وهو نقادة الأسدي:
ومنهل وردته التقاطا وقال سيبويه: التقاطا، أي فجأة، وهو من المصادر التي وقعت أحوالا نحو جاء ركضا.
والملقط، كمقعد: المعدن والمطلب.
ولقط الذباب: سفد. نقله ابن القطاع في كتاب الأبنية.
واللقاطة في كتاب الأبنية.
واللقاطة بالضم: موضع قريب من الحاجر.
ولقط، محركة: اسم ماء بين جبلي طيئ وتيماء.
واللقيطة، كسفينة: بئر بأجأ، وتعرف بالبويرة، وماء على مرحلة من قوص بالصعيد.
واللقيط، كأمير: ماء لغني.وبطن من العرب.
ل ك ط
ومما يستدرك عليه: أبو لكوط: عبد الرحمن الدكالي، ترجمه التقي الفاسي في
العقد الثمين، وقبره بالحجون مشهور.
ل م ط
اللمط، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الاضطراب. وقال غيره: اللمط:
الطعن.
ولمطة بالفتح: أرض لقبيلة بالبربر، والصواب من البربر بأقصى المغرب من البر الأعظم، ينسب إليها الدرق، لأنهم فيما زعم ابن مروان يصطادون الوحش وينقعون الجلود في اللبن الحليب سنة كاملة فيعملونها دروقا، فينبو عنها السيف القاطع. أو لمط: اسم أمة من الأمم قاله الخارزنجي، وأنشد:
لو كنت من نوبة أو من لمط والصحيح أنها من البربر، وهي عدة قبائل أخرجت من فلسطين، ونزلت بالمغرب، وتناسلت فسميت بهم الأماكن التي نزلوها، ولمط هذا تزوج العرجاء أم صنهاج، فأولد منها لمطا الأصغر، فهما أخوان لأم. وقال أبو زيد: التمط فلان بحقي، إذا ذهب به نقله، الصاغاني عن أبي زيد.
ل و ط
صفحة : 4993
لوط، بالضم: من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهو لوط بن هاران ابن تارح
بن ناحور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن عابر، وهو رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى سدوم وسائر القرى المؤتفكة. وقيل: آمن لوط بإبراهيم عليهما
السلام، وشخص معه مهاجرا إلى الشام. فنزل إبراهيم فلسطين، ونزل لوط الأردن،
فأرسل إلى أهل سدوم، وهو اسم منصرف مع العجمة والتعريف، وكذلك نوح، قال
الجوهري: وإنما ألزموهما الصرف لأن الاسم على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن، وهو
على غاية الخفة، فقاومت خفته أحد السببين لسكون وسطه، وكذلك القياس في هند
ودعد، إلا أنهم لم يلزموا الصرف وتركه.
ولاط الرجل يلوط لواطا: عمل عمل قومه، كلاوط، نقله الجوهري، وكذلك تلوط، قال الليث: لوط كان نبيا بعثه الله إلى قومه، فكذبوه، وأحدثوا ما أحدثوا، فاشتق الناس من اسمه فعلا لمن فعل فعل قومه.
ولاط الحوض: أصلحه بالطين. وقال اللحياني: لاط فلان به: طينه وطلاه بالطين وملسه به، فعدى لاط بالباء. قال ابن سيده: وهذا نادر لا أعرفه لغيره إلا أن يكون من باب مده ومد به. والكلمة واوية ويائية، ومن ذلك حديث أشراط الساعة: ولتقومن وهو يلوط حوضه وفي رواية يليط. وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم: إن كنت تلوط حوضها وتهنأ جرباها فأصب من رسلها. وفي حديث قتادة: كانت بنو إسرائيل يشربون في التيه ما لاطوا أي مما يجمعونه في الحياض من الآبار. ولاط الشيء بقلبي، يلوط ويليط، لوطا وليطا ولياطا، ككتاب: حبب إليه وألصق، يقال: هو ألوط بقلبي، وأليط. وإني لأجد له في قلبي لوطا وليطا، يعني الحب اللازق بالقلب، نقله الجوهري عن الكسائي. وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: إن عمر لأحب الناس إلي، ثم قال: اللهم أعز، والولد ألوط قال أبو عبيد: أي ألصق بالقلب، وكذلك كل شيء بشيء فقد لاط به. والكلمة واوية ويائية. ولاط فلانا بسهم، أو بعين: أصابه به، والهمز لغة. قلت: وكذلك العين، كما تقدمت الإشارة إليهما.
ولاط القاضي فلانا بفلان: ألحقه به، يائية، لحديث عمر أنه كان يليط أولاد الجاهلية بآبائهم أي يلحقهم، وهو مجاز. ولاط الشيء لوطا: أخفاه وألصقه. واوية. ولاط في الأمر لاطا: ألح، قاله الليث، وهي واوية، لأن أصل اللاط اللوط، وهو قريب من اللصوق؛ لأن الملح يلزق عادة. وقد مر في أول الفصل لأطه بهذا لمعنى، وسيأتي أيضا في لأظه، بالظاء. قال الصاغاني: فإن صح ما قاله الليث فاللاط كالقال، بمعنى القول في المصدر. وقال الليث: لاط الله تعالى فلانا ليطا: لعنه، يائية، ومنه قول عدي بن زيد، يصف الحية ودخول إبليس جوفها:
فلاطها الله إذ أغوت خليفـتـه طول الليالي ولم يجعل لها أجلا أراد أن الحية لا تموت بأجلها حتى تقتل.
ومنه شيطان ليطان، سريانية، أو هو إتباع له، كما قاله الجوهري.
وقال ابن بري: قال القالي: ليطان،
من لاط بقلبه، أي لصق.
صفحة : 4994
واللوط: الرداء، يقال: انتق لوطك في الغزالة حتى يجف ولوطه: رداؤه. ونتقه:
بسطه. ويقال: لبس لوطيه. واللوط: الرجل الخفيف المتصرف. واللوط الربا،
كاللياط واوية، لأن أصلها لواط، وجمع اللياط: ليط، وأصله لوط، عن ابن
الأعرابي، سمي به لأنه شيء ليط برأس المال، أي لصق به، ومنه الحديث: وما
كان لهم من دين إلى أجله فبلغ أجله فإنه لياط مبرأ من الله .
والشيء الللازق: لوط، هو مصدر يوصف به، أنشد ثعلب:
رمتني مي بالهوى رمي ممـضـع من الوحش، لوط، لم تعقه الأوالس ويقال: التاطه، أي ادعاه ولدا وليس له، ولو قال: استلحقه، كفاه من هذا التطويل، كاستلاطه، قال الشاعر:
فهل كنت إلا بهثة إستلاطها شقي من الأقوام وغد ملحق قطع ألف الوصل للضرورة.
ويروى فاستلاطها وفي حديث عائشة - في نكاح الجاهلية -: فالتاط به ودعي ابنه . وفي حديث علي بن الحسين رضي الله عنهما في المستلاط: إنه لا يرث يعني: الملصق بالرجل في النسب الذي ولد لغير رشدة. واستلاطوه، أي ألزقوه بأنفسهم. والتاط حوضا: لاطه لنفسه خاصة. والتاط بقلبي: لصق، كلاط، وفي الحديث: من أحب الدنيا التاط منها بثلاث: شغل لا ينقضي، وأمل لا يدرك، وحرص لا ينقطع. ويقال: هذا الأمر لا يليط بصفري، ولا يلتاط، أي لا يعلق ولا يلزق. واللويطة، كسفينة: طعام اختلط بعضه ببعض، واوية.
والليطة، بالكسر، قشر القصبة اللازق بها.
وكذلك ليط القوس: أعلاها وظاهرها الذي يدهن ويمرن، وليط القناة وكل شيء له متانة، وفي حديث أبي إدريس، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بعصافير، فذبحت بليطة قيل: أراد القطعة المحددة من القصب، وقال الأزهري: ليط العود: القشر الذي تحت القشر الأعلى، ج: ليط، كريشة وريش وجمع ليط: لياط، بكسرهما، وألياط، وأنشد الفارسي قول أوس بن حجر يصف قوسا وقواسا:
فملك بالليط الذي تحت قشرها كغرقئ بيض كنه القيض من عل قال: ملك: شدد، أي ترك شيئا من القشر على قلب القوس ليتمالك به. وينبغي أن يكون موضع الذي نصبا بملك، ولا يكون جرا؛ لأن القشر الذي تحت القوس ليس تحتها، ويدل على ذلك تمثيله إياه بالقيض والغرقئ. ويقال: قوس عاتكة الليط واللياط، أي لازقتها.
والليط، بالفتح: اللون، ويكسر وكذلك اللياط، وليط الشمس: لونها، إذ ليس لها قشر، قال أبو ذؤيب:
بأري التي تهوى إلى كل مغربإذا اصفر ليط الشمس حان انقلابها روي: ليط الشمس بالوجهين، أراد لونها. وحان انقلابها، أي النحل إلى موضعها، وهو مجاز.
يقال: هو أنور من ليط الشمس. ويقال: أتيته وليط الشمس لم يقشر، أي قبل أن تذهب حمرتها في أول النهار. والجمع ألياط. أنشد ثعلب:
يصبح بعد الدلج القطقاط وهو مدل حسن الألياط والليط بالكسر: الجلد، وهو مجاز. والجمع ألياط. وفي كتابه لوائل ابن حجر: في التيعة شاة لا مقورة الألياط وقال جساس بن قطيب:
وقلص مقورة الألياط
صفحة : 4995
والمراد بها الجلود هنا، وفي الحديث، وهي في الأصل: القشر اللازق بالشجر،
أراد في الحديث غير مسترخية الجلود لهزالها، فاستعار الليط للجلد، لأنه
للحم بمنزلته للشجر والقصب. وإنما جاء به مجموعا لأنه أراد ليط كل عضو.
والليط: السجية، وهو مجاز، يقال: فلان لين الليط، إذا كان لين المجسة.
والجمع: ألياط.
والليط: قشر كل شيء، هذا هو الأصل في الباب، ثم أستعير منها. واللياط، ككتاب: الكلس والجص، لأنه يلاط بهما الحوض وغيره. واللياط: السلح، على التمثيل.
والتلييط: الإلصاق، كالتلبيس، يائية. ويقال: ما يليط به النعيم، أي ما يليق به، عن أبي زيد.
ومما يستدرك عليه: استلاط دمه، أي استوجبه واستحقه. وقال ابن الأعرابي: يقال: استلاط القوم، واستحقوا، وأوجبوا، وأعذروا، إذا أذنبوا ذنوبا يكون لمن يعاقبهم عذر في ذلك،لاستحقاقهم. ولوطه بالطيب: لطخه، وأنشد ابن الأعرابي:
مفركة أزرى بها عند زوجها ولو لوطته هيبان مخالـف واللياط، بالكسر: اللوط. وإني لأجد له لوطة ولوطة، الضم عن كراع، وعن اللحياني، مثل لوطا وليطا. ولا يلتاط بصفري، أي لا أحبه، وهو مجاز. والملتاط: المستلاط.
ولاطه بحقه: ذهب به. واللوطية، بالضم: اسم، من لاط يلوط، إذا عمل عمل قوم لوط، ومنه حديث ابن عباس: تلك اللوطية الصغرى. والليط بالكسر: قشر الجعل. وتليط ليطة: تشظاها.
ولياط الشمس: لونها. وليط السماء: أديمها، قال:
فصبحت جابية صهارجا
تحسبها ليط السماء خارجا
وهو مجاز. ورجل لين الليط، إذا لانت بشرته. وهو مجاز. واللائطة: الأسطوانة، للزوقها بالأرض. وألاطه يليطه: ألصقه.
ل ه ط
لهطه، كمنعه، أهمله الجوهري، وقال أبو زيد: أي ضربه بالكف منشورة، زاد ابن
عباد أي الجسد أصابت وقال غيره: اللهط: الضرب باليد والسوط. وقال ابن
الأعرابي: لهطه بسهم: رماه به كلعط. ولهط الثوب: خاطه. وقال ابن القطاع:
لهط به الأرض لهطا: ضربها به، وصرعه. وقال غيره: لهطت الأم به: ولدته، وقال
ابن عباد: ويقال: لعن الله أما لهطت به، أي رمت به. ويقال: لهطة من الخبر
وهلطة: هو ما تسمعه ولم تسمعه ولم تستحقه ولم تكذبه، كذا في النوادر.
وألهطت المرأة فرجها بماء: ضربته به، قاله الفراء.
ومما يستدرك عليه: اللاهط: الذي يرش باب داره وينظفه عن ابن الأعرابي. قلت: وهو لغة في اللاحط. ولهط الشيء بالماء: ضربه به، عنه أيضا. وقال ابن القطاع: لهطت المرأة فرجها، كألهطت ومثله في اللسان.