الباب السادس عشر: باب الطاء المهملة - الفصل الثالث والعشرون: فصل الميم مع الطاء

فصل الميم مع الطاء

م أ ط
امتلأ فلان فما يجد مئطا، ككتف وكيس، أي مزيدا، أهمله الجوهري و الصاغاني في التكملة وصاحب اللسان، وأورده في العباب هكذا، وهو عن كراع في المجرد، وسيأتي للمصنف في م ي ط، الميط بمعنى المزيد. قال كراع: امتلأ حتى ما يجد ميطا، أي مزيدا.

م ث ط
المثط، بالثاء المثلثة، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: هو غمزك الشيء بيدك على الأرض حتى يتطد كالنثط، بالنون، وليس بثبت إلا في لغات مرغوب عنها.
م ج ط

صفحة : 4996

رجل ممجط الخلق، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال ابن عباد: وهو كالممغط، أي مسترخيه في طول، كما في التكملة والعباب.

م ج ر ط
ومما يستدرك عليه: مجريطة، بالكسر: مدينة بالمغرب، ومنها الفيلسوف الماهر المجريطي، مؤل غاية الحكيم وأحق النتيجتين بالتقديم، ورسائل إخوان الصفا وغيرهما. واسمه أبو القاسم مسلمة بن أحمد بن القاسم بن عبد الله، ذكره ابن بشكوال هكذا، وتوفي سنة 353، وهو من رؤوس الفلاسفة، أنكر عليه ابن تيمية.

كذا في فتاوى ابن حجر الصغرى، وقد ذكره المصنف في مرجط قريبا، والمعروف ما ذكرناه.

م ج س ط
ومما يستدرك عليه: المجسطي، بفتح الميم والجيم: اسم لعلم الهيئة، وبه سمي الكتاب الذي وضعه بطليموس الحكيم.، وعرب في زمن المأمون.

م ح ط
المحط، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: وهو شبيه بالمخط.

وقال غيره: عام ماحط،أي قليل الغيث. وقال الأزهري: وتمحيط الوتر أن تمر عليه، ونص التهذيب: أن تمره على الأصابع لتصلحه، وفي الأساس: لتملسه. والامتحاط: من عدو الإبل.

كالربعة، عن ابن عباد. والامتخاط: استلال السيف، عن ابن دريد، وكذا انتزاع الرمح. يقال: امتحط سيفه، وامتحط رمحه. ومما يستدرك عليه: تمحيط العقب: تخليصه.

ومحط الوتر والعقب يمحطه محطا، كمحطه تمحيطا. ومحط البازي ريشه يمحطه محطا كأنه يدهنه. وامتحط البازي، ولا تذكر الريش، كما تقول ادهن. ومحط المرأة محطا: جامعها كمطحها مطحا، نقله ابن القطاع. وقال النضر: المماحطة: شدة سنان الجمل الناقة إذا استناخها ليضربها. يقال: سانها وماحطها محاطا شديدا حتى ضرب بها الأرض، كما في اللسان والأساس والتكملة، وسيأتي للمصنف في م خ ط. وأمحط السهم: أنفذه، كأمخطه، عن ابن القطاع.

م خ ط
مخط السهم، كمنع، ونصر، يمخط، ويمخط، مخوطا، بالضم: نفذ، وفي الصحاح: مرق، وهو مجاز. ويقال: سهم ماخط، أي مارق. ومخط السيف: سله من غمده، كامتخطه، وعلى الأخير اقتصر الجوهري، وهو مجاز. ومخط الجمل به: أسرع، نقله الصاغاني.

ومخطه مخطا: نزع ومد، نقله الجوهري. يقال: امخط في القوس. ومن المجاز: مخط الفحل الناقة يمخطها مخطا، إذا ألح عليها في الضراب، وهو من المخط بمعنى السيلان، لأنه بكثرة ضرابه يستخرج ما في رحم الناقة من ماء وغيره. ومخط المخاط: رماه من أنفه، وهو أي المخاط: السائل من الأنف كاللعاب من الفم. ومن المجاز: هذه الناقة إنما مخطها بنو فلان، أي نتجت عندهم، وأصل ذلك أن الحوار إذا فارق الناقة مسح الناتج عنه غرسه، بالكسر: ما يخرج مع الولد، كأنه مخاط، وما على وجه الفصيل ساعة يولد، فذلك المخط، ثم قيل للناتج: ماخط، قال ذو الرمة:

إذا الهموم حماك النوم طارقها    وحان من ضيفها هم وتسهيد
فانم القتود على عيرانة أجـد     مهرية مخطتها غرسها العيد

ويروى عيرانة حرج. والعيد: قوم من بني عقيل تنسب إليهم النجائب.

صفحة : 4997

والمخط: الثوب القصير، صوابه: البرد القصير، فإن الذي روي برد مخط، ووخط، أي قصير كما في اللسان والتكملة. والمخط: الرماد. وما ألقي من جعال القدر. والمخط: السير السريع، كالوخط. يقال: سير مخط ووخط. ومن المجاز: المخط: شبه الولد بأبيه. قال ابن الأعرابي: تقول العرب: كأنما مخطه مخطا. والمخاطة، كثمامة عن أبي عبيدة، و بعض أهل اليمن يسميه المخيط، مثل جميز وقبيط، قاله الصاغاني. قلت: وكذا أهل مصر: شجر يثمر ثمرا لزجا يؤكل، فارسيته السبستان، والسبستان: أطباء الكلبة، شبهت بها، وقد أهمل المصنف ذكر السبستان في موضعه، ونبهنا عليه هناك.

ومن المجاز: سال مخاط الشيطان، وهو الذي يتراءى في عين الشمس للناظر في الهواء بالهاجرة ويقال له أيضا: مخاط الشمس، كل ذلك سمع عن العرب، وقد ذكره الجوهري في خيط مع قوله: خيط باطل. فما أغنى ذلك عن إعادة ذكره في هذا الموضع.

وامتخط الرجل امتخاطا: استنثر، كتمخط تمخطا، نقله الجوهري.

وربما قالوا: امتخط ما في يده، أي نزعه واختلسه، كما في الصحاح، وفي اللسان: اختطفه، وهو مجاز، كما في الأساس. والتمخيط: أن يمسح الراعي من أنف السخلة ما عليه، نقله الزمخشري. وقال الليث: المخط ككتف: السيد الكريم، ج: أمخاط، وفي اللسان: مخطون.

وأمخط السهم إمخاطا: أنفذه، نقله الجوهري، وهو مجاز. يقال: رماه بسهم فأمخطه من الرمية، أي أمرقه، كما في الأساس. وتمخط الرجل: اضطرب في مشيه، فصار يسقط مرة، ويتحامل أخرى. ومنه قول الراجز:

قد رابنا من شيخنا تمخطه
أصبح قد زايله تخبطه

نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: المخط: السيلان والخروج، هذا هو الأصل، وبه سمي المخاط، وجمع المخاط: أمخطة، لا غير. وفحل مخط ضراب: يأخذ رجل الناقة ويضرب بها الأرض فيغسلها ضرابا، وهو مجاز. ومخط الصبي والسخلة مخطا: مسح أنفهما، كما في اللسان والأساس. ومخط في الأرض مخطا: إذا مضى فيها سريعا. وامتخط رمحه من مركزه: انتزعه، وهو مجاز. وأنشد الليث لرؤبة:

وإن أدواء الرجال المخط     مكانها من شامت وغبط أراد بالمخط الكرام، كسره على توهم ماخط، قال الأزهري و الصاغاني: وإنما الرواية: النحط بالنون والحاء المهملة لا غير، وهم الذين يزفرون من الحسد. قال الأزهري: ولا أعرف المخط في تفسيره.

م ر ج ط
مرجيطة، بالفتح، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الصاغاني: هو بالجيم: د، بالمغرب، وقد تقدم أن المشهور فيه مجريطة، بتقديم الجيم على الراء وكسر الميم.

م ر ط
المرط، بالكسر، كساء من صوف، أو خز، أو كتان يؤتزر به، وقيل: هو الثوب، وقيل: كل ثوب غير مخيط. قال الحكم الخضري:

تساهم ثوباها فف الدرع رأدة وفي المرط لفاوان ردفهما عبل

صفحة : 4998

تساهم، أي تقارع ج: مروط ومنه الحديث: كان يصلي في مروط نسائه. وفي حديث آخر: كان يغلس بالفجر فتنصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس. قال شيخنا: واستعمال المرط في حديث عائشة رضي الله عنها في ثوب شعر مجاز. والمرط، بالفتح: نتف الشعر، والريش والصوف عن الجسد، وقد مرطه يمرطه مرطا. والمراطة، كثمامة: ما سقط منه في التسريح، أو النتف، وخص اللحياني بالمراطة ما مرط من الإبط، أي نتف.

ومرط يمرط مرطا ومروطا: أسرع. وقال الليث: المروط: سرعة المشي والعدو. يقال للخيل: هن يمرطن مروطا. ومرط يمرط مرطا: جمع، يقال: هو يمرط ما يجده، أي يجمعه، كما في الأساس. ومرط بسلحه مرطا: رمى به. ومرطت بولدها: رمت، وقيل: مرطت به أمه تمرط مرطا: ولدته. والأمرط: الخفيف شعر الجسد والحاجب والعين، الأخير عمشا، ج: مرط بالضم على القياس ومرطة، كعنبة نادر. قال ابن سيده: وأراه اسما للجمع. وقد مرط كفرح فهو أمرط، وهي مرطاء الحاجبين، لا يستغني عن ذكر الحاجبين. وقيل: رجل أمرط: لا شعر على جسده وصدره إلا قليل، فإذا ذهب كله فهو أملط. وفي الصحاح: رجل أمرط بين المرط، وهو الذي قد خف عارضاه من الشعر. والأمرط: الذئب المنتتف الشعر.

والأمرط: اللص، حكاه أبو عبيد عن أبي عمرو، كما في الصحاح، قيل: هو على التشبيه بالذئب. وفي التهذيب: قال الأصمعي: العمروط: اللص، ومثله الأمرط. قال الأزهري: وأصله الذئب يتمرط من شعره وهو حينئذ أخبث ما يكون. والأمرط من السهام: ما لا ريش عليه كالأملط. وفي الصحاح: الذي قد سقطت قذذه، كالمريط، والمراط، والمرط كأمير، وكتاب، وعنق. الأخير نقله الجوهري أيضا، وأنشد للبيد يصف الشيب:

مرط القذاذ فليس فيه مصنع     لا الريش ينفعه ولا التعقيب كذا وقع في نسخ الصحاح. قال أبو زكريا و الصاغاني: لم نجده في شعره، وعزاه أبو زكريا في كتابه تهذيب الإصلاح لنافع ابن لقيط الأسدي. قال: وذكر الكسائي أنه للجميع بن الطماح الأسدي. وقال ابن بري: هو لنافع ابن نفيع الفقعسي. وأنشده أبو القاسم الزجاجي عن أبي الحسن الأخفش عن ثعلب لنويفع بن نفيع الفقعسي، يصف الشيب وكبره في قصيدة له. وصوب الصاغاني أنه لنافع بن لقيط الأسدي، وقد تقدم ذلك في ريش. وأما القصيدة التي هذا البيت منها فهي هذه:

باتت لطيتها لغداة جنوب                    وطربت، إنك ما علمت طروب
ولقد تجاورنا فتهجر بيتنا                    حتى تفارق أو يقال: مـريب
وزيارة الـبـيت الـذي لا تـبتغـي        فيه سـواء حديثهن معيب
ولقـد يمـيل بـي الـشـباب إلى الصبا    حينـا، فأحكم رأيي التجريب
ولقد توسدني الفتـاة يمينهـا                وشمالها، البهنـانة الرعبـب
نفج الـحقـيبة لا ترى لكعوبها             حدا، وليس لـساقها ظنبوب
عظـمـت روادفهـا وأكمل خلقـها         والوالدان نجيبة ونجيب

صفحة : 4999

لما أحل الشيب بـي أثـقـالـه     وعلمت أن شبابي المسـلـوب
قالت: كبرت وكل صاحب لـذة      لبلى يعود، وذلك الـتـتـبـيب
هل لي من الكبر المبين طبـيب       فأعود غرا، والشباب عجـيب?
ذهبت لداتي والشباب فليس لـي     فيمن ترين من الأنام ضـريب
وإذا السنون دأبن في طلب الفتى     لحق السنون وأدرك المطلـوب
فاذهب إليك، فليس يعلم عـالـم     من أين يجمع حظه المكتـوب
يسعى الفتى لينال أفضل سعـيه     هيهات ذاك، ودون ذاك خطوب
يسعى ويأمل، والمنية خـلـفـه     توفي الإكام له علـيه رقـيب
لا الموت محتقر الصغير فعادل      عنه ولا كبر الكبـير مـهـيب
ولئن كبرت لقد عمرت كأننـي       غصن تفيئه الـرياح رطـيب
وكذاك حقا من يعـمـر يبـلـه      كر الزمان عليه والتـقـلـيب
حتى يعود من البلـى وكـأنـه      في الكف أفوق ناصل معصوب
مرط القذاذ فليس فيه مصـنـع      لا الريش ينفعه ولا التعـقـيب
ذهبت شعوب بأهله وبـمـالـه     إن المنايا للرجـال شـعـوب
والمرء من ريب الزمان كأنـه     عود تداوله الـرعـاء ركـوب
غرض لكل منية يرمـى بـهـا    حتى يصاب سواده المنصـوب

وإنما ذكرت هذه القصيدة بتمامها لما فيها من الحكم والآداب. والعبرة لمن يعتبر من أولي الألباب. قال الجوهري: ويجوز فيه تسكين الراء فيكون جمع أمرط، وإنما صح أن يوصف به الواحد لما بعده من الجمع، كما قال الشاعر:

وإن التي هام الفؤاد بـذكـرهـا     رقود عن الفحشاء خرس الجبائر والجبائر هي الأسورة. ج. أمراط، كعنق وأعناق. وأنشد ثعلب:

وهن أمثال السرى الأمراط والسرى جمع سروة من السهام ومراط، ككتاب، مثل سلب وسلاب، كما في الصحاح. قال الراجز:

صب على شاء أبي رياط
ذؤالة كالأقدح المراط

وقال الهذلي:

إلا عوابس كالمراط معيدة     بالليل مورد أيم متغضف وفاته من الجموع مرط، بالضم جمع أمرط، نقله الجوهري. وقال أبو عبيد: المريط، كأمير، من الفرس: ما بين الثنة وأم القردان من باطن الرسغ مكبر لم يصغر. والمريط: عرقان في الجسد، وهما مريطان، عن ابن دريد. والمريط، كزبير: ع، نقله الصاغاني. ومريط: جد لهاشم بن حرملة ابن الأشعر بن إياس بن مريط. والمرطى، كجمزى: ضرب من العدو. قال الأصمعي: وقال يصف فرسا:

تقريبها المرطى والشد إبراق كما في الصحاح. وأنشد ابن بري لطفيل الغنوي: تقريبها المرطى والجوز معتدل كأنها سبد بالماء مغسول

صفحة : 5000

والمريطاء، كالغبيراء: ما بين السرة إلى العانة، قال الأصمعي، ومنه قول عمر رضي الله عنه لأبي محذورة حين أذن ورفع صوته. أما خشيت أن تنشق مريطاؤك كما في الصحاح. ولا يتكلم بها إلا مصغرة. وسأل الفضل بن الربيع أبا عبيدة والأحمر عن مد المريطاء وقصرها، فقال أبو عبيدة: هي ممدودة. وقال الأحمر: هي مقصورة، فدخل الأصمعي فوافق أبا عبيدة واحتج على الأحمر حتى قهره. والمريطاء: ما بين الصدر والعانة، قاله الليث. وقيل: هما جانبا عانة الرجل اللذان لا شعر عليهما. أو جلدة رقيقة بينهما، أي بين السرة والعانة يمينا وشمالا، حيث تمرط الشعر إلى الرفغين، قاله ابن دريد. تمد وتقصر. أو المريطاوان: عرقان في مراق البطن، يعتمد عليهما الصائح ومنه قول عمر المتقدم. والمريطاوان: ما عري من الشفة السفلى والسبلة فوق ذلك مما يلي الأنف. والمريطاوان، في بعض اللغات. ما اكتنف العنفقة من جانبيها، كالمرطاوان، بالكسر. والمريطاء: الإبط. قال الشاعر:

كأن عروق مـريطـائهـا      إذا نضت الدرع عنها الحبال والمريطى، بالقصر: اللهاة، حكاه الهروي في الغريبين.

وقال ابن دريد: أمرطت النخلة، إذا سقط بسرها، ونص الجمهرة: أسقطت بسرها غضا، وهي ممرط، ومعتادتها ممراط، وهو مجاز تشبيها بالشعر. وقال غيره: أمرطت الناقة، إذا أسرعت وتقدمت، من مرط، إذا أسرع، فهي ممرط وممراط، وليس بثبت. وقال ابن دريد: أمرطت الناقة ولدها: ألقته لغير تمام ولا شعر عليه، وهي ممرط، وإن كان ذلك عادتها فهي ممراط أيضا. وفي عبارة المصنف نقص ومحل تأمل.

وأمرط الشعر: حان له أن يمرط، نقله الجوهري. ومرط الثوب تمريطا: قصر كميه، فجعله مرطا. ومرط الشعر تمريطا: نتفه. وامترطه، من يده: اختلسه، أو امترط ما وجده، إذا جمعه، كمرطه. وتمرط الشعر، هو مطاوع مرطه تمريطا. امرط، كافتعل، وفي التكملة كانفعل: مطاوع مرطه مرطا: تساقط وتحات. وفي حديث أبي سفيان: فامرط قذذ السهم أي سقط ريشه.

وتمرطت أوبار الإبل: تطايرت وتفرقت. وتمرط الذئب، إذا سقط شعره وبقي عليه شعر قليل.

ومارطه ممارطة ومراطا: مرط شعره وخدشه. قال ابن هرمة يصف ناقته:

تتوق بعيني فارك مسـتـطـارة      رأت بعلها غيري فقامت تمارطه ومما يستدرك عليه: شجرة مرطاء: لم يكن عليها ورق. والمريطاء: الرباط. وفرس مرطى، كجمزى: سريع، وكذلك الناقة:

والمروط: سرعة المشي والعدو. وروى أبو تراب عن مدرك الجعفري: مرط فلان فلانا، وهرده، إذا آذاه. والممرطة: السريعة من النوق، والجمع ممارط، وأنشد أبو عمرو للدبيري:

قوداء تهدي قلصا ممارطـا      يشدخن بالليل الشجاع الخابطا الشجاع: الحية الذكر. والخابط: النائم. ويقال للفالوذ: المرطراط والسرطراط، كما في اللسان.

صفحة : 5001

وسهم مارط: لا ريش له، وسهام مرط ومواريط، وأمراط كما في الأساس. وحرملة بن مريطة، ذكره سيف في الفتوح، وقال: كان من صالحي الصحابة. قلت: هو من بلعدوية من بني حنظلة، وكان مع المهاجرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي فتح مناذر وتيرى، مع سلمى بن القين، في قصة طويلة. ويقال: امرأة مرطاء: لا شعر على ركبها وما يليه، قال ابن دريد.

م س ط
مسط الناقة يمسطها مسطا: أدخل يده في رحمها فأخرج وثرها، وهو ماء الفحل يجتمع في رحمها، وذلك إذا كثر ضرابها، قال أبو زيد. ونقل الجوهري عن ابن السكيت، يقال للرجل إذا سطا على الفرس وغيرها - أي أدخل يده في ظبيتها فأنقى رحمها فأخرج ما فيها - : قد مسطها يمسطها مسطا. قال: وإنما يفعل ذلك إذا نزا عليها، ونص الصحاح: على الفرس الكريم فحل لئيم. وقال الليث: إذا نزا على الفرس الكريمة حصان لئيم أدخل صاحبها يده، فخرط ماءه من رحمها. قال: مسطها، ومصتها، ومساها قال: وكأنهم عاقبوا بين الطاء والتاء في المسط والمصت. ومسط الثوب يمسطه مسطا: بله ثم خرطه بيده وحركه ليخرج ماؤه، قاله ابن دريد.

ومسط السقاء: أخرج ما فيه من لبن خاثر بإصبعه، قاله ابن فارس.

ومسط فلانا: ضربه بالسياط عن ابن عباد. والماسط: الماء الملح يمسط البطون، نقله الجوهري. وماسط: اسم مويه ملح خبيث لبني طهية في بلاد بني تميم إذا شربته الإبل مسط بطونها. والماسط: نبات صيفي إذا رعته الإبل مسط بطونها فخرطها، نقله الجوهري، أي أخرج ما في بطونها. قال جرير:

يا ثلط حامضة تروح أهلها     من ماسط وتندت القلامـا والمسيط، كأمير: الماء الكدر يبقى في الحوض، كالمسيطة، كما في الصحاح، وأنشد للراجز:

يشربن ماء الأجن والضغيط     ولا يعفن كدر المـسـيط وقال أبو زيد: الضغيط: الركية تكون إلى جنبها ركية أخرى فتحمأ وتندفن فينتن ماؤها إلى ماء العذبة فيفسده، فتلك الضغيط والمسيط. والمسيط: الطين، عن كراع، قال ابن شميل: كنت أمشي مع أعرابي في الطين، فقال: هذا المسيط، يعني الطين. وعن ابن الأعرابي: المسيط فحل لا يفلح، وكذلك المليخ، والدهين. والمسيطة بهاء: البئر العذبة يسيل إليها ماء البئر الآجنة فيفسدها. وقال أبو عمرو: المسيطة: الماء يجري بين الحوض والبئر فينتن، وأنشد:

ولاطحته حمأة مطـائط     يمدها من رجرج مسائط وقال أبو الغمر: الوادي السائل بماء قليل مسيطة، حكاه عنه يعقوب، ونصه: بسيل صغير، كما في الصحاح وأقل من ذلك مسيطة، مصغرا، ونص الصحاح: وأصغر من ذلك مسيطة.

ومما يستدرك عليه: المسيطة، كسفينة: ما يخرج من رحم الناقة من القذى إذا مسطت.

م ش ط
المشط مثلثة الأول، وحكى جماعة التثليث في شينه أيضا، كما نقله شيخنا عن شروح الشفاء، قال: وعندي فيه نظر، وأنكر ابن دريد المشط، بالكسر، واقتصر الجوهري على الضم وهو أفصح لغاته. ومن لغاته: المشط ككتف، وقال الكسائي: المشط، مثال عنق.

صفحة : 5002

وعن أبي الهيثم وحده: المشط، مثال عتل، وأنشد:

قد كنت أحسبني غنيا عنكـم     إن الغني عن المشط الأقرع وقال ابن بري: ومن أسمائه الممشط، مثال منبر والمكد، والمرجل، والمسرح، والمشقا، بالقصر والمد والنحيت، والمفرج، كل ذلك آلة يمتشط أي يسرح بها الشعر.

ج: أمشاط، كعنق، وأعناق، وقفل وأقفال، وكتف وأكتاف، ومشاط، بالكسر، مثل سلب وسلاب. أنشد ابن بري لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان:  

قد كنت أغنى ذي غنى عنكم     كماأغنى الرجال عن المشاط الأقرع قلت: وقال المتنخل:

كأن على مفارقه نسـيلا     من الكتان ينزع بالمشاط والمشط بالضم: منسج ينسج به منصوبا. يقال: ضرب الناسج بمشطه وأمشاطه، وهو مجاز.

والمشط: نبت صغير، ويقال له مشط الذئب، نقله الجوهري، وليس فيه الواو، زاد في اللسان: له جراء كجراء القثاء. وفي التهذيب والصحاح: المشط: سلاميات ظهر القدم، وهي العظام الرقاق المفترشة على القدم دون الأصابع، يقال: انكسر مشط قدمه، وقاموا على أمشاط أرجلهم، وهو مجاز. والمشط من الكتف: عظم عريض، كما في الصحاح. وفي التهذيب: ومشط الكتف: اللحم العريض. والمشط: سمة للإبل على صورة المشط. قال أبو علي: تكون في الخد والعنق والفخذ. قال سيبويه: أما المشط والدلو والخطاف فإنما يريد أن عليه صورة هذه الأشياء. وبعير ممشوط: سمته المشط. والمشط: سبجة فيها أفنان، وفي وسطها هراوة يقبض عليها، وتسوى بها القصاب، ويغطى بها الحب، أي الدن. والمشط، بالفتح: الخلط عن الفراء: يقال: مشط بين الماء واللبن. والمشط: ترجيل الشعر. ظاهره أنه من حد نصر، وعليه اقتصر الجوهري أيضا. وفي المحكم والمصباح: مشط شعره يمشطه ويمشطه، مشطا، من حدي نصر وضرب، أي رجله. والمشاطة، كثمامة: ما سقط منه عند المشط، وقد امتشط، وامتشطت المرأة. ومشطتها الماشطة مشطا، كما في الصحاح. والماشطة: التي تحسن المشط، وحرفتها المشاطة، بالكسر، على القياس. ومن المجاز: مشطت الناقة، كفرح مشطا: صار على جانبيها، وفي الأساس: جنبيها كالأمشاط من الشحم، كمشطت تمشيطا، كما في اللسان والأساس. ومشطت يده، إذا خشنت من عمل. أو مشطت يده، أي دخل فيها شوك ونحوه، كشظية من الجذع، نقله ابن دريد، وهو قول للأصمعي. وفي بعض نسخ المصنف لأبي عبيد: مشظت يده، بالظاء المشالة، قال ابن دريد: وهي لغة أيضا وذكرها الجوهري هناك، كما سيأتي. ورجل ممشوط: فيه دقة وطول. وقال الخليل: الممشوط: الطويل الدقيق.

ويقال للمتملق: هو دائم المشط، على المثل. والأميشط كأميلح: ابن الأعرابي جاء ذكره في الشعر، قال ابن الرقاع:

فظل بصحراء الأميشـط بـطـنـه     خميصا يضاهي ضغن هادية الصهب كذا في المعجم. ومما يستدرك عليه: لمة مشيط، أي ممشوطة. والمشاطة: الجارية التي تحسن المشاطة، وقد استعمل بعض المحدثين المشاط في شعره فقال:

لمياء لم تحتج لمشاط

صفحة : 5003

والمشطة: ضرب من المشط، كالركبة والجلسة، نقله الجوهري. والممشوط: الممشوق. وبعير أمشط، مثل ممشوط. والمشط، بالكسر: قرية بالمنوفية. ومشطا: قرية بالصعيد.

والمشاط، ككتان: من يعمل المشط. وابن الأمشاطي: محدث فقيه، وهو الشمس محمد بن أحمد بن حسن ابن إسماعيل العنتابي المصري، أخذ عن الشمس ابن الجزري، وعنه السخاوي.

م ص ط
مصط الرجل ما في الرحم، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الخارزنجي في تكملة العين: أي مسطه. قلت: وأما الليث فإنه ما ذكر إلا مسط ومصت، كما أشرنا إليه آنفا، وكأن مصط على المعاقبة من مصت بين الطاء والتاء.

م ض ط
المضط، بالضم، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الكسائي: هي لغة في المشط، وتأتي فيه اللغات المتقدمة من التثليث وما بعده. قال الكسائي: هي لغة لربيعة واليمن، يجعلون الشين ضادا بين الشين والضاد غير خالصة. أي ليست بضاد صحيحة، ولا شين صحيحة. ويقولون أيضا: اضطر لي، مثل اشتر لي، لفظا ومعنى، نقله الصاغاني هكذا.

م ط ط
مطه يمطه مطا: مده، ومنه حديث سعد: لا تمطوا بآمين. ومط الدلو يمطه مطا: جذبه. وقال اللحياني: مط بالدلو مطا: جذب. ويقال: تكلم فمط حاجبيه، أي مدهما. ومن المجاز: مط حاجبيه، و مط خده، إذا تكبر، كنأي بجانبه، وصعر خده. ومط أصابعه: مدها مخاطبا بها، أي كأنه يخاطب بها. والمطيطة، كسفينة: الماء الكدر الخاثر يبقى في أسفل الحوض.
وقيل: هي الردغة، جمعه مطائط. وقال الأصمعي: المطيطة: الماء فيه الطين يتمطط، أي يتلزج ويمتد. وفي حديث أبي ذر: إنا نأكل الخطائط، ونرد المطائط. وقال حميد الأرقط:

في مجلبات الفتن الخوابط     خبط النهال سمل المطائط وهذا الرجز وقع في الصحاح: سمل المطيط، كذا وجد بخطه.

وقال الصاغاني: وليس الرجز لحميد: قلت: والصواب أنه له، وأوله:

قد وجد الحجاج غير قانط ومطيطة، كجهينة: ع، نقله الصاغاني. وأنشد لعدي بن الرقاع:

وكأن نخلا في مطيطة نابتا     بالكمع بين قرارها وحجاها والمطاط،كسحاب: لبن الإبل الخاثر الحامض، عن ابن عباد، وهو القارص، سمي به لأنه يتمطط، أي يتلزج ويمتد. والمطيطاء، كحميراء: التبختر، كما في الصحاح. وقال غيره: هو مشي التبختر. قال الزمخشري في الفائق: هو من المصغر الذي لا مكبر له.

قال شيخنا: وقد عقدوا لمثله بابا، كما في الغريب المصنف وغيره، ومثله الكميت والكعيت وغير ذلك. والمطيطاء: مد اليدين في المشي، كما في الصحاح، وقال في لحديث: إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم فارس والروم، كان بأسهم بينهم هذه رواية أبي عبيد.

ورواية الليث: سلط الله شرارها على خيارها. قلت: هكذا قرأت هذا الحديث في كتاب العلل، للدارقطني، ويقصر، عن كراع، وروي بالوجهين في المعنيين عن الأصمعي أيضا، كما في اللسان، كالمطيطاء، بالفتح والمد. ومن المجاز: التمطيط: الشتم.

صفحة : 5004

ويقال: تمطط، أي تمدد، وكذلك تمطى، وهو من محول التضعيف، وأصله تمطط.

وقال الفراء في قوله تعالى: ثم ذهب إلى أهله يتمطى قال: أي يتبختر، لأن الظهر هو المطا، فيلوي ظهره تبخترا. قال: ونزلت في أبي جهل. قلت: فحينئذ محل ذكره المعتل، كما سيأتي.

وقال أبو عبيد: من ذهب بالتمطي إلى المطيط فإنه يذهب به مذهب تظنيت من الظن، وتقضيت من التقضض، وكذلك التمطي يريد التمطط. قال الأزهري: والمط، والمطو، والمد، واحد. ويقال: مطوت، ومططت بمعنى المد. وتمطط في الكلام، لون فيه، نقله الصاغاني.

ومطمط الرجل، إذا تونى في خطه أو كلامه. نقله الأزهري عن ابن الأعرابي. وقال ابن دريد: مطمط في كلامه إذا مده وطوله. وتمطمط الماء: إذا خثر، نقله الصاغاني. وفي نص الأصمعي: تمطمط الماء: إذا تلزج وامتد. وصلا مطاط، ككتاب وغراب، ومطائط، بالضم، أي ممتد، وأنشد ثعلب:

أعددت للخوض إذا ما نضبا     بكرة شيزى، ومطاطا سلهبا يجوز أن يعنى بها صلا البعير، وأن يعنى بها البعير. ومما يستدرك عليه: المط: سعة الخطو، وقد مط يمط ومط خطه وخطوه: مده ووسعه. والمطائط: مواضع حفر قوائم الدواب في الأرض، تجتمع فيها الرداغ، قاله الليث: وأنشد:

فلم يبق إلا نطفة في مـطـيطة     من الأرض فاستقصينها بالجحافل وقال ابن الأعرابي: المطط، بضمتين: الطوال من جميع الحيوان.

والمطماط، بالكسر: موضع بالمغرب، إليه نسب الإمام الفقيه أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم المطماطي، ممن أخذ عنه الإمام أبو عثمان الجزائري، عرف بقدروة.

م ع. ط
معطه، كمنعه، يمعطه معطا: مده، نقله الليث، لغة في مغط، بالغين. ومنه: معط السيف من قرابه، إذا سله ومده، كامتعطه، نقله الصاغاني. و منه أيضا: معط في القوس، إذا نزع وأغرق. وفي حديث أبي إسحاق: إن وهرز وتر قوسه، ثم معط فيها، حتى إذا ملأها أرسل نشابته، فأصابت مسروق ابن أبرهة، أي مد يديه بها. والمعط: ضرب من النكاح. يقال: معط المرأة، أي جامعها، قاله الليث. ومعطت الناقة بولدها: رمت به، نقله الصاغاني.

ومعط الشعر من رأس الشاة معطا: نتفه، نقله الليث. ومعط بها: حبق.

صفحة : 5005

ومعطه بحقه: مطل. وأبو معطة، بالضم: الذئب، لتمعط شعره، علم معرفة، وإن لم يخص الواحد من جنسه، وكذلك أسامة، وذؤالة، وثعالة، وأبو جعدة. وأبو معيط، كزبير، اسمه أبان ابن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أخو مسافر وأبي وجزة، وهو والد عقبة، وبنوه الوليد، وعمارة، وخالد إخوة عثمان بن عفان لأمه. ومعيط: اسم. ومعيط: ع، أو هو كأمير، الأول ضبط الأرزني بخطه في الجمهرة، والثاني وجد بخط أبي سهل الهروي فيها. قال الصاغاني: وأنا أخشى أن يكونا تصحيفي معيط، كمقعد، وقد تقدم. ومعيط: أبو حي من قريش، منهم المعيطي أحد أئمة المالكية. ومعط الذئب، كفرح: خبث، أو قل شعره، ولا يقال، معط شعره، قاله الليث، فهو أمعط بين المعط، ومعط، ككتف. وفي الصحاح: الذئب الأمعط، الذي قد تساقط شعره، وقد تقدم في م ر ط أنه تساقط شعره وزاد خبثه. وتمعط الرجل وامعط، كافتعل، أصله امتعط، وفي الصحاح: انمعط كانفعل، أي تمرط وسقط على الأرض من داء يعرض له.

وتمعطت أوباره، أي تطايرت وتفرقت.

والأمعط من الرجال: من لا شعر له على جسده، كالأمرط والأجرد، وقد معط شعره وجلده. يقال: رجل أمعط سنوط. ومن المجاز: الأمعط: الرمل لا نبات فيه، وكذلك أرض معطاء، ورملة معطاء ورمال معط، بالضم: لا نبات بها. وأمعاط: ع، هكذا في سائر النسخ، وصوابه أمعط، كما في المعجم والتكملة واللسان، وهو اسم أرض في قول الراعي:

يخرجن بالليل من نقع له عرفبقاع أمعط بين السهل والصير ويروى: بين الحزن والصير. قال ياقوت: ورواه ثعلب بكسر الهمزة.

وامتعط النهار: ارتفع وامتد مثل امتغط بالغين، كانمعط كانفعل. وامعط الحبل، كافتعل، أصله امتعط، زاد في الصحاح وغيره: انجرد، وعليه اقتصر الجوهري. وقال أبو تراب: امعط على انفعل: إذا طال وامتد، مثل امغط، بالغين، ومنه الممعط بتشديد الميم الثانية المفتوحة للبائن الطول. قال الأزهري: المعروف في الطول الممغط، بالغين المعجمة، وكذلك رواه أبو عبيد عن الأصمعي، قال: ولم أسمع ممعطا بهذا المعنى لغير الليث إلا ما قرأت في كتاب الاعتقاب لأبي تراب. قال: سمعت أبا زيد وفلان بن عبد الله التميمي يقولان: رجل ممعط وممغط، أي طويل.

قال الأزهري: ولا أبعد أن يكونا لغتين، كما قالوا: لعنك ولغنك، بمعنى لعلك، والمعص والمغص من الإبل: البيض. وسروع وسروغ، للقضبان الرخصة. قال ابن الأعرابي: المعطاء، والشعراء، والدفراء: من أسماء السوأة. ومما يستدرك عليه: المعط: الجذب. وامتعط رمحه: انتزعه.

والأمعط: الممتد على وجه الأرض. والمعطاء: الذئبة الخبيثة.

وشاة معطاء: سقط صوفها. ولص أمعط، على التمثيل بالذئب الأمعط، لخبثه، ولصوص معط، كما في الصحاح. زاد في الأساس: شبهت بالذئاب المعط في خبثها، فوصفت بوصفها.

صفحة : 5006

والتمعط في حضر الفرس: أن يمد ضبعيه حتى لا يجد مزيدا، ويحبس رجليه حتى لا يجد مزيدا، ليلحق ويكون ذلك منه في غير الاحتلاط، يسبح بيديه ويضرح برجليه في اجتماعهما كالسابح. والمتمعط: المتسخط والمتغضب، يروى، بالعين وبالغين، قاله ابن الأثير.

وماعط: اسم. ومعيط، كأمير: ابن مخزوم القيسي جد حيان بن الحصين بن خليف ابن ربيعة الشاعر. وابن عمه ضبيعة ابن الحارث بن خليف شاعر أيضا، نقله الحافظ.

م ع ل ط
المعلط، كعملس، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال ابن عباد: هو الرجل الشديد، وهو قلب عملط. والمعلط: الخبيث، وقيل: الداهية، كالعمرط فيهما، كما تقدم.
م غ ط
مغط الرامي في قوسه، إذا أغرق في نزع الوتر ومده ليبعد السهم، قاله ابن شميل. ويقال: مغط في القوس مغطا، مثل مخط: نزع فيها بسهم أو بغيره. ومغط الشيء: مده يستطيله، وخصه بعضهم فقال: المغط: مد شيء لين كالمصران ونحوه، مغطه يمغطه مغطا فامتغط، وامغط، مشددة الميم. والممغط، بتشديد الميم الثانية - وقد رواه بعض المحدثين بتشديد الغين، وهو غلط - وهو مثل الممعط، بالعين، وهو الطويل ليس بالبائن الطول. وفي الصحاح: هو الطويل كأنه مد مدا من طوله. قال الأزهري: هكذا رواه أبو عبيد عن الأصمعي بالغين. زاد السهيلي، في الروض: والكسائي وأبي عمرو. ووصف علي رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد يقول: لم يكن بالطويل البائن، ولكنه كان ربعة. قلت: وأخرج الإمام في مسنده عن أنس رضي الله عنه في صفته صلى الله عليه وسلم: كان ربعة من القوم ليس بالقصير ولا بالطويل البائن. وروي عن الأصمعي أنه قال: الممغط: المتناهي في الطول. والممغط، أصله منمغط، والنون للمطاوعة، فقلبت ميما، وأدغمت في الميم. وفي الروض للسهيلي: الممغط وزنه منفعل، واندغمت النون في الميم، كما اندغمت في محوته فامحى، لما أمن التباسه المضاعف، ولم يدغموا النون في الميم في شاة زنماء، ولا في غنماء، لئلا يلتبس بالمضاعف لو قالوا: زماء، وغماء. وتمغط البعير: مد يديه شديدا في السير.

وتمغط الفرس: مد ضبعيه وجرى حتى لا يجد مزيدا في جريه، ويحتشي رجليه في بطنه حتى لا يجد مزيدا للإلحاق، ثم يكون ذلك منه في غير احتلاط، يسبح بيديه ويضرح برجليه في اجتماع، قاله أبو عبيدة. أو تمغط الفرس: إذا مد قوائمه وتمطى في جريه، نقله أبو عبيدة أيضا.

وتمغط فلان تحت الهدم، إذا سقط عليه البيت وقتله الغبار. قال ابن دريد: وليس بمستعمل.

وامتغط سيفه: استله من قرابه. وامتغط النهار: ارتفع، نقله الجوهري، والعين لغة فيه، وقد تقدم. ومما يستدرك عليه: المغط: مد البعير يديه في السير، قال:

مغطا يمد غضن الآباط والمتمغط: المتغضب، عن ابن الأثير.

م ق ط

صفحة : 5007

مقط عنقه يمقطها، ويمقطها من حدي نصر وضرب: كسرها. وقال بعضهم: مقط عنقه بالعصا ومقره، إذا ضربه بها حتى ينكسر عظم العنق والجلد صحيح. ومقط فلانا يمقطه مقطا، إذا غاظه وبلغ إليه في الغيظ، عن أبي زيد أو مقطه، إذا ملأه غيظا. ومقط القرن مقطا، ومقط به، وهذه عن كراع: صرعه.

ومقط الكرة مقطا: ضرب بها الأرض ثم أخذها، كما في اللسان والعباب والتكملة. وقال الشماخ:

كأن أوب يديها حين أدركـهـا     أوب المراح وقد نادوا بترحال
مقط الكرين على مكنوسة زلف     في ظهر حنانة النيرين معزال

وقال المسيب بن علس يصف ناقة:

مرحت يداها للنجاء كأنهـا      تكرو بكفي ماقط في صاع ومقط الطائر الأنثى يمقطها مقطا، مثل قمطها، مقلوب منه. ومقطه بالأيمان: حلفه بها، نقله الصاغاني. والمقط: الضرب. يقال: مقطه بالعصا، أي ضربه، وكذلك بالسوط. والمقط: الشدة والضرب، وبه فسر قول أبي جندب الهذلي:

لو أنه ذو عـزة ومـقـط      لمنع الجيران بعض الهمط وقال الليث: المقط: الضرب بالحبيل الصغير المغار. والمقط: شدة الفتل. يقال: مقط الحبل، أي فتله شديدا.

والمقط: الشد بالمقاط. يقال: مقطوا الإبل مقطا، إذا شدوها بالمقاط، ككتاب، وهو الحبل أيا كان، أو هو الحبل الصغير الشديد الفتل يكاد يقوم من شدة فتله، كالقماط، مقلوبا منه. وتقول: شدة بالقماط، فإن أبى فبالمقاط وفي حديث عمر رضي الله عنه لما قدم مكة فقال: من يعلم موضع المقام? وكان السيل احتمله من مكانه، فقال المطلب بن أبي وداعة: قد كنت قدرته وذرعته بمقاط عندي. والماقط: الحازي المتكهن الطارق بالحصى، نقله الجوهري.

والماقط: مولى المولى. في الصحاح: تقول العرب: فلان ساقط بن ماقط بن لاقط، تتساب بذلك، فالساقط عبد الماقط، والماقط عبد اللاقط، واللاقط: عبد معتق، نقلته من كتاب من غير سماع، انتهى. وقد سبق ذلك للمصنف في س ق ط وفي ل ق ط.

والماقط: بعير قام من الإعياء والهزال ولم يتحرك. وفي الصحاح: قال الفراء: الماقط من الإبل: مثل الرازم، وقد مقط يمقط مقوطا، أي هزل هزالا شديدا. والماقط: أضيق المواضع في الحرب، هكذا هو في سائر النسخ، ومثله في العين، وهو غلط، والصواب المأقط، بالهمز، كمجلس وقد سبق له ذلك في أ ق ط والميم ليست بأصلية. والماقط: رشاء الدلو، ج: مقط، ككتب، الصواب أن مقطا جمع مقاط، وهو الحبل أيا كان، ككتاب وكتب، كما في اللسان وغيره. والماقط: مقود الفرس، وقال ابن دريد: هو المقاط، وكذلك قال في رشاء الدلو، وقد حرف المصنف. والمقط، ككتف: الذي يولد لستة أشهر أو سبعة أشهر، عن ابن عباد. قال: والمقط، بالضم: خيط يصاد به الطير، ج: أمقاط، كقفل وأقفال. ومقطه تمقيطا: صرعه، عن ابن عباد، كمقطه. وامتقطه: استخرجه, يقال: امتقط فلان عينين، مثل جمرتين، أي استخرجهما.

صفحة : 5008

ومما يستدرك عليه: المتقمقط: المتغيط، وهو ماقط، أي شديد. وقال ابن دريد: رجل ماقط، وهو الذي يكري من منزل إلى منزل إلى منزل. وقال غيره: كالمقاط كشداد. وقيل: المقاط: أجير الكري. وفي الأساس: لم أر في السقاط، مثل الكري والمقاط، وهو كري الكري يعجز عن حمل الرجل في بعض الطريق فيستكري له. ومقط الإبل تمقيطا: شدها بالمقاط، وجعلها مقطا واحدا. ومقطه الشيء مقطا: جرمه، عن ابن عباد.

م ق ع ط
المقعوطة، بالضم، أهمله الجوهري و الصاغاني في التكملة والعباب. وقال الليث: هي كالقعموطة زنة ومعنى، وهي دحروجة الجعل، كما تقدم ذلك في اللسان.

م ل ط
الملط، بالكسر: الخبيث من الرجال، الذي لا يرفع له شيء إلا سرقه واستحله، قاله الليث.

ووقع في اللسان: لا يدفع إليه شيء إلا ألمأ عليه، وذهب به سرقا واستحلالا.

والملط: الذي لا يعرف له نسب ولا أب، قاله الأصمعي، من قولك: أملط ريش الطائر، إذا سقط عنه. ويقال: غلام ملط خلط، وهو المختلط النسب، كما في الصحاح.

الجوهري أملاط وملوط، بالضم، وقد ملط الرجل، ككرم، ونصر، ملوطا، بالضم، يقال: هذا ملط من الملوط. وملط الحائط ملطا: طلاه بالطين، كملطه تمليطا، الأخير عن ابن فارس.

وملط شعره: حلقه، عن ابن الأعرابي. والملاط ككتاب: الطين الذي يجعل بين سافي البناء ويملط به الحائط، كما في الصحاح. ومنه حديث صفة الجنة: ملاطها مسك أذفر.

والملاط: الجنب، نقله الجوهري، وهما ملاطان، سميا بذلك لأنهما قد ملط عنهما اللحم ملطا، أي نزع، وجمعه ملط، بالضم. والملاطان: جانبا السنام، مما يلي مقدمه.

وابنا ملاط: عضدا البعير، كما في الصحاح، لأنهما يليان الجنبين. قال الراجز يصف بعيرا:

كلا ملاطيه إذا تعطـفـا      بانا فمارا عن يراع أجوفا فالملاطان هنا العضدان، لأنهما المائران، كما قال الراجز:

كلا ملاطيها عن الزور أبد وقيل للعضد ملاط، لأنه سمي باسم الجنب. أو ابنا ملاط البعير: كتفاه، وهو قول أبي عمرو، الواحد ابن ملاط. وأنشد ابن بري لعيينة بن مرداس:

ترى ابني ملاطيها إذا هي أرقلتأمرا فبانا عن مشاش المزور المزور: موضع الزور. وابن ملاط: الهلال، عن أبي عبيدة. وحكي عن ثعلب أنه قال: ابن الملاط: الهلال. والملطاء، عن الليث، ويقصر، نقله الواقدي، من الشجاج: السمحاق، بلغة الحجاز. وفي كتاب أبي موسى في ذكر الشجاج: الملطاة، بالهاء، عن أبي عبيد.

قال: فإذا كانت على هذا فهي في التقدير مقصورة.

أو الملطى والملطاة: القشر الرقيق بين لحم الرأس وعظمه، يمنع الشجة أن توضح. نقله ابن الأثير. قال شيخنا: الصواب ذكره في المعتل، كما يأتي له، لأنه مفعال كما ذكره أبو علي القالي في مقصوره، وكذلك ذكره في المعتل الجماهير، كالجوهري وابن الأثير وغير واحد.

صفحة : 5009

وأعاده المصنف على عادته إشارة إلى ما فيه قولان في الاشتقاق، وهذا ليس من ذلك القبيل فاعرفه، فذكره هنا خطأ ظاهر. انتهى. قلت: اختلف كلام الأئمة هنا، فالليث جعل ميمه أصلية، وإليه مال ابن بري، وقال: أهمل الجوهري من هذا الفصل الملطى، وهي الملطاة أيضا، وذكرها في فصل لطى، وذكره أيضا الصاغاني هنا في العباب والتكملة، ونقل عن ابن الأعرابي زيادة الميم. ,أما ابن الأثير فإنه ذكر الاختلاف فقال: قيل: الميم زائدة، وقيل أصلية، والألف للإلحاق كالذي في المعزى، والملطاة كالعزهاة، وهو أشبه.

وفي التهذيب: وقول ابن الأعرابي يدل على أن الميم من الملطى ميم مفعل، وأنها ليست بأصلية، كأنها من لطيت بالشيء: إذا لصقت به، فقد ظهر بذلك أن ذكر المصنف الملطى هنا ليس بخطإ، كما زعمه شيخنا. وأما الجوهري فقد رأيت استدراك ابن بري عليه.

وأما ابن الأثير، فإن المنقول عنه خلاف ما نسبه له شيخنا، فإنه مرجح أصالة الميم ومصوب له بقوله: وهو الأشبه. وأما أبو علي القالي فإنه قال في المقصور والممدود: الملطى يحتمل أن يكون مفعالا، ويحتمل أن يكون فعلاء فتأمل بإنصاف، ودع الاعتساف. ثم إن الصاغاني قال في التكملة: وسمى ابن الأعرابي الملطى المليطية كأنها تصغير الملطاة. انتهى.

قلت: والذي نقله شمر عن ابن الأعرابي أنه ذكر الشجاج فلما ذكر الباضعة قال: ثم الملطئة، وهي التي تخرق اللحم حتى تدنو من العظم. هكذا هو في التهذيب الملطئة، كمحسنة، فتأمل.

والأملط: من لا شعر على جسده كله إلا الرأس واللحية، قاله الليث.

وفي الصحاح: رجل أملط بين الملط وهو مثل الأمرط، وأنشد للشاعر يصف الفصيل:

طبيخ نحاز أو طبـيخ أمـيهة      دقيق العظام سيئ القشم أملط يقول: كانت أمه به حاملة وبها نحاز، أي سعال أو جدري، فجاءت به ضاويا. والقشم: اللحم.

قال: وكان الأحنف بن قيس أملط أي لا شعر في بدنه إلا في رأسه، وقد ملط، كفرح، ملطا، محركة، وملطة، بالضم. وأملطت الناقة جنينها: ألقته ولا شعر عليه، وهي مملط، ج: مماليط، بالياء، والمعتادة مملاط. والمليط، كأمير: الجنين قبل أن يشعر. وملطته أمه تملطه: ولدته لغير تمام. وسهم أملط، ومليط، أي لا ريش عليه، مثل أمرط، الأولى نقلها الجوهري عن أب عبيدة، وأنشد يعقوب:

ولو دعا ناصره لقيطـا     لذاق جشأ لم يكن مليطا لقيط: بدل من ناصر. وقد تملط السهم، إذا لم يكن عليه ريش. وامتلطه: اختلسه، نقله الصاغاني، كامترطه. وتملط: تملس، نقله الصاغاني. وملطية، بفتح الميم واللام وسكون الطاء مخففة: ابن دريد من بلاد الروم يتاخم الشأم من بناء الإسكندر، كثير الفواكه، شديد البرد، وجامعه الأعظم من بناء الصحابة، والتشديد لحن أي مع الألسنة، ونسبه ياقوت إلى العامة، وأنشد للمتنبي:

ملطية أم للبنين ثكول وقال أبو فراس:

وألهبن لهبي عرقة فملطـية     وعاد إلى موازار منهن زائر

صفحة : 5010

وينسب إلى ملطية من الرواة: أبو الحسين محمد بن علي بن أحمد ابن أبي فروة الملطي المقرئ. والحافظ أبو أيوب سليمان بن أحمد بن يحيى بن سليمان الملطي. وإسحاق بن نجيح الملطي، من شيوخ موسى بن عبد الملك البابي. والجمال يوسف بن موسى الملطي قاضي القضاة الحنفية بمصر من شيوخ البدر العيني، توفي سنة 803. والملطي، كجمزي: ضرب من العدو، كالمرطي. ومن المجاز: مالطه، إذا قال هذا نصف بيت وأتمه الآخر، بيتا، وبينهما ممالطة كملطه تمليطا. وفي الأساس: هو أن يقول الشاعر مصراعا، ويقول الآخر: أملط، أي أجز المصراع الثاني، وهو من إملاط الحامل. قلت: وقد يقع مثل هذا بين الشعراء كثيرا، كما جرى بين امرئ القيس وبين التوأم اليشكري.

قال أبو عمرو بن العلاء: كان امرؤ القيس معنا ضليلا، ينازع من قيل له إنه يقول الشعر، فنازع التوأم جد قتادة ابن الحارث بن التوأم، فقال: إن كنت شاعرا فملط أنصاف ما أقول فأجزها فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئا:

أصاح ترى بريقا هب وهنا فقال التوأم:

كنار مجوس تستعر استعارا إلى آخر ما قال. ومالطة، كصاحبة، ووقع في التكملة مضبوطا بفتح اللام، والمشهور على الألسنة سكونها: د، بالأندلس كما نقله الصاغاني.

وهي مدينة عظيمة في جزيرة بحر الروم، شديدة الضرر على المسلمين في البحر، يعظمها النصارى تعظيما بالغا، وبها وكلاء عظمائهم من كل جهات، ولقد حكى لي من أسر بها من زخارفها ومتانة حصونها وتشييد أبراجها، وما بها من عدة الحرب ما يقضي العجب، جعلها الله دار إسلام بحرمة النبي عليه الصلاة والسلام. ومما يستدرك عليه: الملط: النزع.

والممالطة: المخالطة، ومنه الحديث: إن الإبل يمالطها الأجراب. وقال ثعلب: الملاط، بالكسر: المرفق، والجمع الملط، بضمتين، وأنشد الأزهري القطران السعدي:

وجون أعانته الضلوع بزفرة     إلى ملط بانت وبان خصيلها وقال النضر: الملاطان: ما عن يمين الكركرة وشمالها. وقال ابن السكيت: الملاطان: الإبطان. قال: وأنشدني الكلابي:

لقد أيمت ما أيمـت، ثـم إنـه     أتيح لها رخو الملاطين قارس القارس: البارد، يعني شيخا وزوجته. والمليط، كأمير: السخلة، وقيل: الجدي أول ما تضعه العنز، وكذلك من الضأن. والملطى، بالكسر مقصورا: الأرض السهلة.

ويقال: بغته الملطي والملسي، كجمزى، وهو البيع بلا عهدة، ويقال: مضى فلان إلى موضع كذا، فيقال: جعله الله ملطى أي لا عهدة له، أي لا رجعة.

والمتملطة: مقعد الإستيام، والإستيام: رئيس الركاب. وسيأتي ذلك في ل م ظ أيضا.

صفحة : 5011

وإمليط، كإزميل: قرية بالبحيرة، وقد وردتها، ومنها الإمام شهاب الدين أحمد بن الحسن بن علي الإمليطي الشهير بالبشتكي المتوفى سنة 1110، حدث عن الإمام أبي عبد الله محمد ابن محمد بن سليمان السوسي في سنة 1081، ومنه شيخ مشايخنا الإمام النسابة أبو جابر علي بن عامر بن الحسن الانيادي. والمليط، كأمير: لقب شيخ الشرف أبي عبد الله محمد بن الحسن بن جعفر بن موسى بن جعفر ابن موسى الكاظم الحسيني، كان شجاعا شهما ينزل في أثال، وهو منزل في طريق مكة المشرفة، وولده يعرفون بالملايطة، ذكره التنوخي في كتاب نشوار والمحاضرة، ومن ولده أبو جعفر محمد بن محمد بن محمد المليط، لهم عدد الحجاز والحلة والحائر. والملوطة، كسفودة: قباء واسع الكمين، عامية، جمعه ملاليط.

والممالطة: المماطلة والمخالسة.

والملطى، كجمزى: الذي يزن بمال أو خير.

م ن ف ل ط
منفلوط، أهمله الجماعة، وهو بالفتح: د، بصعيد مصر، من أعمال أسيوط، بينهما مسافة يوم، وقد وردتها مرتين، وهي مدينة حسنة البناء، عظيمة الأوصاف، ذات قصور وبساتين. وإليها نسب الإمام الحافظ شيخ الإسلام تقي الدين بن دقيق العيد محمد بن علي بن وهب بن علي ابن وهب بن مطيع والقشيري، ولد في البحر الملح في يوم السبت 25من شعبان سنة 625 متوجها من قوص إلى مكة، ولذلك ربما كتب بخطه الثبجي، وتوفي 11من صفر سنة 702.

ومما يستدرك عليه: منقباط، بالفتح: جزيرة من أعمال أسيوط على غربي النيل، نقله ياقوت في المعجم.

م ي ط
ماط على في حكمه يميط ميطا، أي جار، كما في الصحاح، وهو قول الكسائي وأبي زيد.

وماط ميطا: زجر، نقله الجوهري أيضا. وماط عني ميطا وميطانا الأخير بالتحريك: تنحى وبعد وذهب، ومنه حديث العقبة: مط عنا يا سعد، أي تنح.

وماط أيضا: نحى وأبعد، كأماط فيهما.

وفي الصحاح: وحكى أبو عبيد: مطت عنه، وأمطت: إذا تنحيت عنه، وكذلك مطت غيري وأمطته، أي نحيته. وقال الأصمعي: مطت أنا، وأمطت غيري، ومنه إماطة الأذى عن الطريق. انتهى. قلت: وهو في حديث الإيمان: أدناها إماطة الأذى عن الطريق .

أي تنحيته، ومنه حديث الأكل فليمط ما بها من أذى وفي حديث العقيقة: أميطوا عنه الأذى وقال بعضهم: مطت به، وأمطته على حكم ما تتعدى إليه الأفعال غير المتعدية بوسيط النقل في الغالب. وفي الحديث: أمط عنا يدك أي نحها. وفي حديث بدر: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي حديث خيبر: أنه أخذ راية، ثم قال: من يأخذها بحقها? فجاء فلان، فقال: أنا، فقال: أمط: ثم جاء آخر فقال: أمط: أي تنح واذهب.

وماط الأذى ميطا، وأماطه: نحاه ودفعه. قال الأعشى:

فميطي تميطي بصلب الفؤاد      ووصال حبل وكـنـادهـا أنث لأنه حمل الحبل على الوصلة.

صفحة : 5012

ويروى: وصول حبال..ورواه أبو عبيد: ووصل حبال.. قال ابن سيده وهو خطأ. ويروى: ووصل كريم. وزاد غير الجوهري في عبارة الأصمعي - بعد سياقها -: ومن قال بخلافه فهو باطل. وقال ابن الأعرابي: مط عني وأمط عني بمعنى قال: وروي بيت الأعشى: أميطي تميطي بجعل أماط وماط بمعنى، والباء زائدة وليست للتعدية.

وتمايطوا: فسد ما بينهم. وقال الفراء: تهايط القوم تهايطا، إذا اجتمعوا وأصلحوا أمرهم وتمايطوا تمايطا، إذا تباعدوا. ويقال: ما عنده ميط، أي شيء، وما رجع من متاعه بميط.

وامتلأ حتى ما يجد ميطا، أي مزيدا، عن كراع. وأمر ذو ميط: أي ذو شدة وقوة، والجمع: أمياط. والمياط، كشداد: اللعاب البطال. قال أوس:

فميطي بمياط وإن شئت فانعـمـي     صباحا وردي بيننا الوصل واسلمي والمياط، ككتاب: الدفع والزجر، وكذلك الميط، يقال: القوم في هياط ومياط، نقله الجوهري.

وقال أبو طالب بن سلمة: ما زلنا بالهياط والمياط. قال الليث: الهياط: المزاولة، والمياط: الميل. و قال اللحياني: الهياط: الإقبال، والمياط: الإدبار. وقال الفراء: المياط: أشد السوق في الصدر، والهياط: أشد السوق في الورد، ومعنى ذلك: ما زلنا بالمجيء والذهاب.

وميط: بساحل اليمن مما يلي البرابرة والحبشة. وميطان، كميزان، وضبطه ياقوت بالفتح: من جبال المدينة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، مقابل الشوران، به بئر ماء يقال له: ضفة، وليس به شيء من النبات، وهو في بلاد بني مزينة وسليم. وفي حديث بني قريظة والنضير:

وقد كانوا ببلدتهـم ثـقـالا     كما ثقلت بميطان الصخور وقال معن بن أوس المزني:

كأن لم يكن يا أم حقة قبل ذا     بميطان مصطاف لنا ومرابع وأميوط، بالضم: ة، بمصر، من أعمال الغربية، ومنها الزين أبو علي عبد الرحمن بن الجمال أبي إسحاق إبراهيم بن العز محمد بن البهاء عبد الرحمن بن الجمال أبي إسحاق إبراهيم بن يحيى بن أبي المجد أحمد اللخمي الأميوطي، ثم المكي الشافعي، ولد سنة 778 وسمع على أبيه والنشاورى والزين المراغي وابن الجزري، ودخل مصر، فسمع على الزين العراقي في سنة 794 والبلقيني وابن الملقن والكمال الدميري، وقدم مصر ثانيا في سنة 852 فحدث وسمع منه السخاوي وغيره، مات سنة 867. ومما يستدرك عليه: الميط: الدفع والزجر، نقله الجوهري.

وماط الشيء: ذهب. وماط به: ذهب به، وأماطه: أدهبه. وقيل: الهياط: الاجتماع. والمياط: المباعدة. وقيل: الهياط: اجتماع الناس للصلح. والمياط: التفرق عن ذلك، وقيل: الهياط: الصياح والجلبة والصخب. والمياط: التنحي. وقيل: الهياط والمياط هما قولهم: لا والله، وبلى والله. والميط: الميل، وفي حديث أبي عثمان النهدي: لو كان عمر ميزانا ما كان فيه ميط شعرة. أي ميل شعرة.

والميط: الاختلاط، تفرد فيه ابن فارس. وماط، وماد، وحاد بمعنى. وقال: ميط بينهما تمييطا، أي ميل. واستماط: ساعد. قال العكلي:

سأثمأ إن زنأت إلي فارقي     ببرطيل قتالك واستميطي