فصل الهاء مع الطاء
ه ب ط
هبط يهبط، من حد ضرب، ويهبط، من حد نصر، ومنه قراءة الأعمش: وإن منها لما
يهبط، بضم الباء، وقرأ أيوب السختياني هو خير اهبطوا مصرا بضم الباء أيضا،
هبوطا مصدر البابين: نزل.
يقال: هبط أرض كذا، أي نزلها، ومنه قوله تعالى: اهبطوا مصرا .
وهبطه، كنصره: أنزله، ومنه قول الراجز:
ما راعني إلا جناح هابطـا على البيوت قوطه العلابطا أي مهبطا قوطه، وقد تقدم ذلك. قال ابن سيده: ويجوز، أن يكون أراد هابطا على قوطه فحذف وعدى. كأهبطه، قال عدي بن الرقاع: أهبطته الركب يعديني وألجمه للنائبات بسير مخذم الأكم وهبط المرض لحمه، أي هزله، نقله الجوهري. وقال غيره: أي نقصه وأحدره، وهو مجاز، كما في الأساس، فهو هبيط ومهبوط. ويقال: بعير هبيط، أي هبط سمنه، والمهبوط: هو الذي مرض، فهبطه المرض إلى أن اضطرب لحمه. وهبط فلانا، أي ضربه وهبط بلد كذا: دخله. وهبطه، أي أدخله، لازم متعد، نقله الجوهري: يقال: هبطته فهبط، ولفظ اللازم والمتعدي واحد. ومن المجاز: هبط ثمن السلعة هبوطا: نقص وانحط.
وهبطه الله هبطا: نقصه وحطه، كذا في التهذيب، لازم متعد.
وفي المحكم: هبط الثمن، وأهبطته أنا بالألف، ونقله الجوهري أيضا عن أبي عبيد.
والهيباط، بالفتح: ملك للروم، نقله الصاغاني هنا.
والصواب أنه الهنباط، بالنون، كما سيأتي. والتهبط، بكسرات مشددة الباء الموحدة: طائر، وليس في الكلام على مثال تفعل غيره، قاله كراع، ونقله أبو حاتم في كتاب الطير فقال: هو طائر أغبر بعظم فروج الدجاجة يتعلق برجليه ويصوب رأسه، ثم يصوت بصوت كأنه يقول: أنا أموت، أنا أموت. شبهوا صوته بهذا الكلام. وروي عن أبي عبيدة: التهبط، على لفظ المصدر واليهبط، بالمثناة تحت في أوله، أي مع كسرات وتشديد الباء: د، أو أرض، والذي ضبطه أبو حاتم بالتاء في أوله مثل اسم الطير كما في التكملة، ومثله في اللسان.
وانهبط: انحط، وهو مطاوع أهبطه، كما في الصحاح. ويجوز أن يكون مطاوع هبطه أيضا، كما في المحكم.
والهبوط كصبور: الحدور من الأرض الذي يهبطك من أعلى إلى أسفل، نقله الأزهري.
والهبطة: ما تطامن منها، أي من
الأرض.
صفحة : 5043
والهبط: النقصان وهو مجاز، ومنه رجل مهبوط، إذا نقصت حاله. وهبط القوم
يهبطون، إذا كانوا في سفال ونقصوا. ومنه الحديث اللهم غبطا لا هبطا نقله
الجوهري هنا، وتقدم للمصنف في غ ب ط، ويقال: هبطه الزمان: إذا كان كثير
المال والمعروف، فذهب ماله ومعروفه. قال الفراء: يقال: هبطه الله وأهبطه.
والهبط: الوقوع في الشر، وهو مجاز.
ومما يستدرك عليه: تهبط: انحدر. وهبط من الخشية: تضاءل وخشع.
والهبط: الذل. وهبطت إبلي وغنمي تهبط هبوطا: نقصت. وهبط فلان، اتضع. وهبط اللحم نفسه: نقص، وكذلك الشحم، إذا قل. قال أسامة الهذلي:
ومن أينها بعد إبدالـهـا ومن شحم أثباجها الهابط والهبيط من النوق: الضامر، قاله أبو عبيدة: وأنشد لعبيد بن الأبرص:
وكأن أقتادي تضمن نسعهـا من وحش أورال هبيط مفرد وقال ابن بري: عنى بالهبيط الثور الوحشي، شبه به ناقته في سرعتها ونشاطها، وجعله منفردا، لأنه إذا انفرد عن القطيع كان أسرع لعدوه. ومهبط الوحي: من أسماء مكة، شرفها الله تعالى.
وبعير هابط، كهبيط ومهبوط. وهبط من منزلته: سقط، وهو مجاز.
وهبط العدل فتهبط: مهده على البعير. والهبطة، بالكسر: موضع، أو قبيلة بالمغرب.
وراشد بن علي بن القاسم الإدريسي الحسني يقال له: أمير الهبطة، كذا وجدته بخط عبد القادر الراشدي عالم قسنطينة. والهبوط، كصبور: طائر. قال ابن الأثير: هكذا جاء بالطاء في رواية في حديث ابن عباس في العصف المأكول. وقال سفيان: هو الذر الصغير. وقال الخطابي: أراه وهما، إنما هو بالراء.
ه ر ط
هرط عرضه يهرطه هرطا، و هرط فيه، وعلى الأخير اقتصر الجوهري، قال: طعن فيه
وتنقصه، وزاد غيره: ومزقه ومثله: هرته، وهرده، ومزقه،وهرطمه. وقيل: الهرط
في جميع الأشياء الممزق العنيف، لغة في الهرت.
وهرط في الكلام: سفسف وخلط، نقله الليث. وقال ابن دريد: ناقة هرط، بالكسر، أي مسنة، ج: أهراط وهروط، وهي الماجة التي قد انكسرت أسنانها، فهي لا تحبس لعابه، تمجه مجا.
والهرط، بالكسر: لحم مهزول كالمخاط لا ينتفع به، لغثاثته، عن الفراء، ويفتح، عن ابن الأعرابي، قال: وهو اللحم الذي يتفتت إذا طبخ.
والهرط: الرجل المتمول، والذي نقله الصاغاني: الهرط: الكثير من المال والناس عن ابن عباد. والهرط: النعجة الكبيرة المهزولة، كالهرطة، بهاء، واقتصر الجوهري على الأخير.
وقال الليث: نعجة هرطة، وهي المهزولة لا ينتفع بلحمها غثوثة.
وهي، أي الهرطة من الرجال: الأحمق الجبان الضعيف، عن ابن شميل. قال الجوهري: ج أي جمع الهرطة هرط، كقرب في قربة. وقال ابن دريد: الهيرط، كصيقل: الرخو.
وتهاراطا: تشاتما، نقله الجوهري. ومما يستدرك عليه: هرط الرجل، كفرح، إذا استرخى لحمه بعد صلابة من علة أو فزع. وقال غيره: الهرط، بالفتح: أكلك الطعام ولا تشبع.
والهرط، بالكسر: الكثير من الناس، نقله الصاغاني.
ه ر ب ط
صفحة : 5044
هربيط، كإزميل: قرية بمصر من أعمال الشرقية، أو هي بالضم.
ه ر م ط
هرمط عرضه، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: أي وقع فيه، مثل هرط وهرطم، هكذا
في رباعي التهذيب. قال الصاغاني: ذكره ابن دريد والأزهري في الرباعي.
والميم عندي زائدة، وحقه أن يذكر في الثلاثي.
ه ط ط
الهطط، بضمتين، أهمله الجوهري. وقال ابن الأعرابي: هم الهلكى من الناس.
قال والأهط: الجمل المشاء الصبور عليه، وهي هطاء.
والهطاهط، كعلابط: الفرس، نقله الصاغاني عن ابن عباد. والهطهطة: صوتها، وأيضا: سرعة المشي والعمل. وفي اللسان: الهطهطة: السرعة فيما أخذ فيه من عمل، مشي أو غيره، زعموا.
ومما يستدرك عليه: المهطهطة: اللينة السير من الخيل.
ه ق ط
هقط، بكسر الهاء والقاف مبنية على السكون، أهمله الجوهري. وقال المبرد
وحده: هو زجر للفرس، وأنشد:
لما سمعت خيلهم هقـط علمت أن فارسا محتطي كذا في اللسان. وأنشده الخارزنجي في تكملة العين:
أيقنت أن فارسا محتطي أي يحطني عن سرجي. ورواه حقط، بالحاء بدل الهاء. والهقط، محركة: سرعة المشي، لغة يمانية، نقله الخارزنجي. وقال ابن دريد: الطهق: لغة يمانية، وهو سرعة المشي زعموا، والهقط، أيضا. قال: وأحسب أن قولهم للفرس إذا استعجلوه: هقط، من هذا.
ه ل ط
الهالط، أهمله الجوهري. وقال ابن الأعرابي: الهالط: المسترخي البطن.
والهاطل: الزرع الملتف، هكذا نقله الأزهري والصاغاني، وقد وهم المصنف فجعل الزرع الملتف من معنى الهالط، وإنما هو الهاطل، مقلوبه، وقد وقع له مثل ذلك في و ر ش فليتنبه لذلك. وهلطة من خير، ولهطة من خبر بمعنى واحد، وهو الذي تسمعه ولم تصدقه ولم تكذبه.
ه ل م ط
هلمطه هلمطة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان والصاغاني . وقال ابن القطاع: أي
أخذه، أو جمعه، وهكذا وجد في بعض نسخ الجمهرة أيضا.
ه م ط
همط يهمط، من حد ضرب: ظلم وخبط، نقله الجوهري وقال : يقال: همط فلان الناس:
إذا ظلمهم حقهم. وهمط: أخذ بغير تقدير. وقال أبو عدنان: سألت الأصمعي عن
الهمط، فقال: هو الأخذ بخرق وظلم. وهمط الرجل: إذا لم يبال ما قال وما أكل.
وهمط الماء كذا في النسخ، وهو غلط صواب? المال: أخذه غصبا أي على سبيل الغلبة والجور، ومنه الحديث: سئل إبراهيم النخعي عن عمال ينهشون إلى القرى، فيهمطون أهلها، فإذا رجعوا إلى أهاليهم أهدوا لجيرانهم ودعوهم إلى طعامهم، فقال: لهم المهنأ وعليهم الوزر. وفي رواية: كان العمال يهمطون ويدعون فيجابون يعني يدعون إلى طعامهم وإن كانوا ظلمة، إذا لم يتعين الحرام. كاهتمطه، ومنه قول الراجز:
ومن شديد الجور ذي اهتماط وتهمطه،
قال الصاغاني: التهمط: الغشمرة في الظلم، والأخذ من غير تثبت.
صفحة : 5045
واهتمط عرضه أي شتمه وتنقصه نقله الجوهري وابن سيده، وقال ابن الأعرابي:
امترز من عرضه واهتمط: إذا شتمه وعابه. ومما يستدرك عليه: الهمط: التخليط
بالأباطيل.
والهماط، كشداد: الظالم. وهمط أخذ بعجلة.
والهمط: الخلط. واهتمط الذئب السخلة أو الشاة: أخذها، عن ابن الأعرابي.
ه م ل ط
هملطه هملطة أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: أي أخذه أو جمعه، نقله الصاغاني
وصاحب اللسان، أو الصواب هلمطه، بتقديم اللام كما نقله ابن القطاع وقد
تقدم.
ه ن ب ط
الهنباط، بالفتح: صاحب الجيش بالرومية، وقد جاء في حديث حبيب بن مسلمة إذا
نزل الهنباط هنا، ذكره ابن الأثير وذكره الصاغاني في هبط وقلده المصنف،
والصواب أنه بالنون.
ه ن ر ط
هنريط، كقنديل، وبالراء المكررة أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال
الصاغاني: هو ثغر بالروم وأورده في هزط بالزاي، وهكذا ضبطه ياقوت أيضا، وقد
ذكره أبو فراس فقال:
وراحت على سمنين غارة خيله وقد باكرت هنزيط منها بواكر قال: وهو في الإقليم الخامس. ومما يستدرك عليه:
ه و ط
هوط، أهمله الجوهري والمصنف. وقال ابن الأعرابي: هط هط، إذا أمته بالذهاب
والمجيء. هنا ذكره الصاغاني على أنه من هاط يهوط. وذكره صاحب اللسان في هطط
والصواب ذكره هنا. والهائط: الذهب، نقله الصاغاني هنا.
ه ي ط
تهايطوا: اجتمعوا وأصلحوا أمرهم. نقله الجوهري عن الفراء، قال: وهو خلاف
التمايط.
ويقال: ما زال منذ اليوم يهيط هيطا. ومازال في هيط وميط أي في ضجاج وشر وجلبة. وقيل: في هياط ومياط، بكسرهما، أي في دنو وتباعد، وقد تقدم طرف من ذلك في م ي ط.
ومما يستدرك عليه: المهايطة: الصياح والجلبة، ونقل أبو طالب عن الفراء: الهياط: أشد السوق في الورد، وقد ذكره المصنف في م ي ط استطرادا، ولا يغني عن إعادته هنا. قال: والمياط: أشد السوق في الصدر، ومعنى ذلك بالذهاب والمجيء.
وقال ابن القطاع: مازال يهيط مرة ويميط أخرى، لا ماضي ليهيط. وفي اللسان: وقد أميت فعل الهياط. وقال اللحياني: الهياط: الإقبال. وقال غيره: يقال: بينهما مهايطة وممايطة، ومغايطة ومشايطة، أي كلام مختلف. وقال ابن الأعرابي: الهائط: الذاهب. والمائط: الجائي. قال: ويقال: هايطه، إذا استضعفه. وقال غيره: الهياط والمياط: الاضطراب. ويقال: هو قولهم: لا والله، وبلى والله، نقله الصاغاني.