فصل الشين مع الظاء
ش ظ ظ
شظه الأمر: شق عليه، شظا، وشظوظا.
وشظ القوم شظا: فرقهم، أو طردهم، وهذه من نوادر الأعراب، كشظظهم تشظيظا، نقله الصاغاني. وشظ الرجل: أنعظ حتى يصير متاعه كالشظاظ.
وشظ الوعاء يشظه شظا: جعل فهي الشظاظ، كأشظ، في الكل، غير الأول، يقال: أشظ القوم إشظاظا، إذا فرقهم، قال البعيث:
إذا ما زعانيف الرباب أشظـهـا ثقال المرادى والذرا في الجماجم وأشظ الرجل: أنعظ، نقله الجوهري. قال ابن دريد: وهذا أكثره، وأنشد لزهير:
إذا جنحت نساؤهم إليه أشظ كأنه مسد مغار وأشظ الجوالق: جعل له شظاظا، نقله الجوهري.
والشظ: بقية النهار، وكذلك الشفافة، نقله الأزهري.
ويقال: طاروا شظاظا وشعاعا، بفتحهما: إذا تفرقوا عن الأصمعي، وأنشد لرويشد الطائي يصف الضأن:
طرن شظاظا بين أطراف السند لا ترعوي أم بها علـى ولـد
كأنما هايجـهـن ذو لـبـد
وشظاظ، ككتاب: لص ضبي. م معروف، كان في الجاهلية فصلب في الإسلام، وكان مغيرا نقله الزمخشري، قلت: وهو القائل:
رب عجوز من نمير شهبرة علمتها الإنقاض بعد القرقره ومنه المثل: أسرق من شظاظ، وألص من شظاظ. قال:
الله نجاك من القـضـيم ومن شظاظ فاتح العكوم
ومالك وسيفه المسموم والشظاظ: خشبة عقفاء محددا الطرف تجعل في عروتي الجوالقين إذا عكما على البعير، وهما شظاظان ج: أشظة، وأنشد الجوهري للراجز
أين الشظاظان وأين المربعه وأين وسق الناقة الجلنفعه وقال الفراء: الشظيظ، كأمير العود المشقق.
والشظيظ: الجوالق المشدود عنه أيضا. والشظشظة: فعل زب الغلام في البول نقله الجوهري، وهو قول الليث. وقال ابن فارس: أشظ البعير: مد ذنبه. وقال أبو عمرو: جاء مشظظا، كمعظم ، وضبطه في التكملة كمحدث، أي جاء وأدافه متمهل من الشبق. نقله الصاغاني.
ش ق ظ
صفحة : 5060
الشقيظ، بالقاف، كأمير، أهمله الجوهري. وقال الفراء: هو الفخار. وقال
الأزهري: جرار من خزف. قال الصاغاني: ومنه قول ضمضم بن جوس الهفاني: رأيت
أبا هريرة رضي الله عنه يشرب من ماء الشقيظ. قلت: وقد سبق ذلك أيضا في ش ق
ظ، وفي س ق ط.
ش م ظ
والشمظ، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: هو المنع. قال ابن سيده: شمظه عن
الأمر يشمظه شمظا: منعه، وأنشد:
ستشمظكم عن بطن وج سيفنا ويصبح منكم بطن جلذان مقفرا والشمظ: الخلط، يقال: شمظت مالي بعضه ببعض، أي خلطت حلالي بحرامي، نقله الخارزنجي. والشمظ أيضا: أخذ الشيء قليلا قليلا، عنه أيضا. وقال أيضا: الشمظ: استحثاث وتحريك دون العنف. قال: والشمظ أيضا: أن يشمظ الإنسان بكلام يخلط له لينا بشدة.
ومما يستدرك عليه: شمظة: اسم موضع، نقله الأزهري. وأنشد لحميد بن ثور، رضي الله عنه:
كما انقضبت كدراء تسقي فراخها بشمظة رفها والمياه شـعـوب
ش ن ظ
شنظوة الجبل، كقنفذة: أعلاه وناحيته وطرفه. وشناظه، بالكسر: أعلاه، هكذا في
سائر النسخ ونقله الصاغاني، ولو قال كشناظه بالكسر لأصاب.
ج: شناظ، كثمان، وأنشد الجوهري للطرماح:
في شناظي أقن دونـهـا عرة الطير كصوم النعام وروى أبو تراب: امرأة شنظيان بنظيان بالكسر فيهما، أي سيئة الخلق صخابة.
وقال الليث: امرأة ذات شناظ، ككتاب، أي مكتنزة اللحم كثيرته.
ومما يستدرك عليه: يقال: شنظى به، إذا أسمعه المكروه.
ش و ظ
الشواظ، كغراب، وكتاب: لهب لا دخان فيه. وفي الصحاح: لا دخان له، وأنشد
لأمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت رضي الله عنه:
أليس أبوك فينا كـان قـينـا
لدى القينات فسلا في الحفاظ
يمـانـيا يظـل يشـد كـيرا
وينفخ دائبا لهب الـشـواظ
وسيأتي جواب حسان له في ع ك ظ. وقرأ ابن كثير: يرسل عليكما شواظ بكسر الشين. قال الفراء: وهو مثل صوار، وصوار، لجماعة البقر. أو الشواظ: دخان النار وحرها عن ابن شميل. قال: وحر الشمس شواظ أيضا. يقال: أصابني شواظ من الشمس.
وقال ابن عباد: الشواظ: الصياح، وهو مجاز.
قال: و الشواظ: شدة الغلة، وهو مجاز أيضا. وفي الأساس: جمل به شواظ، أي هيمان والشواظ: المشاتمة. ويقال: تشاوظا، إذا تسابا، كتشايظا.
ومما يستدرك عليه: شاظ به الغضب، كشاط. وشاظ به يشوظ شوظا، إذا سابه وقذعه.
وشاظت به شوظة من مرض، أي وخزة، كما في العباب.
ش ي ظ
الشيظان، كشيطان، أهمله الجوهري والصاغاني في التكمله. وفي العباب عن ابن
عباد: هو الشكس الخلق، الشديد النفس، لا ينثني عن شيء.
وقال أبو عمرو عن الكلبي: شاظت في يدي من قناتك شظية، تشيظ شيظا: دخلت فيها.
وقال ابن عباد: تشايظا، إذا تسابا، كتشاوظا.