الباب السابع عشر: باب الظاء المشالة - الفصل الثامن: فصل الشين مع الظاء

فصل الشين مع الظاء

ش ظ ظ
شظه الأمر: شق عليه، شظا، وشظوظا.

وشظ القوم شظا: فرقهم، أو طردهم، وهذه من نوادر الأعراب، كشظظهم تشظيظا، نقله الصاغاني. وشظ الرجل: أنعظ حتى يصير متاعه كالشظاظ.

وشظ الوعاء يشظه شظا: جعل فهي الشظاظ، كأشظ، في الكل، غير الأول، يقال: أشظ القوم إشظاظا، إذا فرقهم، قال البعيث:

إذا ما زعانيف الرباب أشظـهـا     ثقال المرادى والذرا في الجماجم وأشظ الرجل: أنعظ، نقله الجوهري. قال ابن دريد: وهذا أكثره، وأنشد لزهير:

إذا جنحت نساؤهم إليه     أشظ كأنه مسد مغار وأشظ الجوالق: جعل له شظاظا، نقله الجوهري.

والشظ: بقية النهار، وكذلك الشفافة، نقله الأزهري.

ويقال: طاروا شظاظا وشعاعا، بفتحهما: إذا تفرقوا عن الأصمعي، وأنشد لرويشد الطائي يصف الضأن:

طرن شظاظا بين أطراف السند      لا ترعوي أم بها علـى ولـد

كأنما هايجـهـن ذو لـبـد

وشظاظ، ككتاب: لص ضبي. م معروف، كان في الجاهلية فصلب في الإسلام، وكان مغيرا نقله الزمخشري، قلت: وهو القائل:

رب عجوز من نمير شهبرة     علمتها الإنقاض بعد القرقره ومنه المثل: أسرق من شظاظ، وألص من شظاظ. قال:

الله نجاك من القـضـيم     ومن شظاظ فاتح العكوم

ومالك وسيفه المسموم والشظاظ: خشبة عقفاء محددا الطرف تجعل في عروتي الجوالقين إذا عكما على البعير، وهما شظاظان ج: أشظة، وأنشد الجوهري للراجز

أين الشظاظان وأين المربعه     وأين وسق الناقة الجلنفعه وقال الفراء: الشظيظ، كأمير العود المشقق.

والشظيظ: الجوالق المشدود عنه أيضا. والشظشظة: فعل زب الغلام في البول نقله الجوهري، وهو قول الليث. وقال ابن فارس: أشظ البعير: مد ذنبه. وقال أبو عمرو: جاء مشظظا، كمعظم ، وضبطه في التكملة كمحدث، أي جاء وأدافه متمهل من الشبق. نقله الصاغاني.

ش ق ظ

صفحة : 5060

الشقيظ، بالقاف، كأمير، أهمله الجوهري. وقال الفراء: هو الفخار. وقال الأزهري: جرار من خزف. قال الصاغاني: ومنه قول ضمضم بن جوس الهفاني: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يشرب من ماء الشقيظ. قلت: وقد سبق ذلك أيضا في ش ق ظ، وفي س ق ط.

ش م ظ
والشمظ، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: هو المنع. قال ابن سيده: شمظه عن الأمر يشمظه شمظا: منعه، وأنشد:

ستشمظكم عن بطن وج سيفنا  ويصبح منكم بطن جلذان مقفرا والشمظ: الخلط، يقال: شمظت مالي بعضه ببعض، أي خلطت حلالي بحرامي، نقله الخارزنجي. والشمظ أيضا: أخذ الشيء قليلا قليلا، عنه أيضا. وقال أيضا: الشمظ: استحثاث وتحريك دون العنف. قال: والشمظ أيضا: أن يشمظ الإنسان بكلام يخلط له لينا بشدة.

ومما يستدرك عليه: شمظة: اسم موضع، نقله الأزهري. وأنشد لحميد بن ثور، رضي الله عنه:

كما انقضبت كدراء تسقي فراخها      بشمظة رفها والمياه شـعـوب

ش ن ظ
شنظوة الجبل، كقنفذة: أعلاه وناحيته وطرفه. وشناظه، بالكسر: أعلاه، هكذا في سائر النسخ ونقله الصاغاني، ولو قال كشناظه بالكسر لأصاب.

ج: شناظ، كثمان، وأنشد الجوهري للطرماح:

في شناظي أقن دونـهـا     عرة الطير كصوم النعام وروى أبو تراب: امرأة شنظيان بنظيان بالكسر فيهما، أي سيئة الخلق صخابة.

وقال الليث: امرأة ذات شناظ، ككتاب، أي مكتنزة اللحم كثيرته.

ومما يستدرك عليه: يقال: شنظى به، إذا أسمعه المكروه.

ش و ظ
الشواظ، كغراب، وكتاب: لهب لا دخان فيه. وفي الصحاح: لا دخان له، وأنشد لأمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت رضي الله عنه:

أليس أبوك فينا كـان قـينـا      لدى القينات فسلا في الحفاظ
يمـانـيا يظـل يشـد كـيرا     وينفخ دائبا لهب الـشـواظ

وسيأتي جواب حسان له في ع ك ظ. وقرأ ابن كثير: يرسل عليكما شواظ بكسر الشين. قال الفراء: وهو مثل صوار، وصوار، لجماعة البقر. أو الشواظ: دخان النار وحرها عن ابن شميل. قال: وحر الشمس شواظ أيضا. يقال: أصابني شواظ من الشمس.

وقال ابن عباد: الشواظ: الصياح، وهو مجاز.

قال: و الشواظ: شدة الغلة، وهو مجاز أيضا. وفي الأساس: جمل به شواظ، أي هيمان والشواظ: المشاتمة. ويقال: تشاوظا، إذا تسابا، كتشايظا.

ومما يستدرك عليه: شاظ به الغضب، كشاط. وشاظ به يشوظ شوظا، إذا سابه وقذعه.

وشاظت به شوظة من مرض، أي وخزة، كما في العباب.

ش ي ظ
الشيظان، كشيطان، أهمله الجوهري والصاغاني في التكمله. وفي العباب عن ابن عباد: هو الشكس الخلق، الشديد النفس، لا ينثني عن شيء.

وقال أبو عمرو عن الكلبي: شاظت في يدي من قناتك شظية، تشيظ شيظا: دخلت فيها.

وقال ابن عباد: تشايظا، إذا تسابا، كتشاوظا.