الباب السابع عشر: باب الظاء المشالة - الفصل الثالث عشر: فصل الكاف مع الظاء

فصل الكاف مع الظاء

ك ر ظ
كرظ في عرضه يكرظ كرظا، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الخارزنجي في تكملة العين: أي قدح فيه. ويقال: هو كرظ حسب، بالكسر، أي يكرظه كما تكرظ الزندة الزند، وهو مكروظ الحسب، أي مقدوح فيه.

والكرظة، بالضم، في السهم والقوس، مثل الكظرة، مقلوب منه، كما في العباب والتكملة.

ك ظ ظ
الكظة، بالكسر: البطنة، كما في المحكم. وفي الصحاح: شيء يعتري الإنسان. وفي الأساس: الحيوان من امتلاء. وفي الصحاح: عن الامتلاء من الطعام. يقال: كظه الطعام، وكذلك الشراب، يكظه كظا، أي ملأه حتى لا يطيق على النفس، فاكتظ، أي امتلأ. وفي بطنه حديث الحسن البصري: فإذا علته البطنة، وأخذته الكظة، قال: هات هاضوما. وفي حديث ابن عمر أهدى له إنسان جوارشن قال: فإذا كظك الطعام أخذت منه أي امتلأت منه وأثقلك. وفي حديث آخر، قال رجل للحسن: إن شبعت كظني، وإن جعت أضعفني.

صفحة : 5074

وكظه الأمر يكظه كظا، وكظاظا وكظاظة، بفتحهما: بهظه وملأه هما، وكربه وجهده وأثقله، وهو مجاز. ومنه قول عمر بن عبد العزيز وذكر الموت فقال: وكظ ليس كالكظ، أي هم يملأ الجوف ليس كسائر الهموم، ولكنه أشد.

ورجل كظ لظ، أي عسر متشدد، كما في الصحاح. وقال ابن عباد: رجل كظ للذي تبهظه الأمور وتغلبه حتى يعجز عنها.
وكظ الغيظ صدره، أي ملأه، فهو كظيظ، ومكظوظ، ومكظظ، كمعظم، أي مغموم ملآن من الثقل.

والكظاظ، ككتاب: الشدة والتعب في الأمر حتى يأخذ بالنفس. قال رؤبة: ويروى للعجاج:

إنا أناس نلزم الحفـاظـا     إذ سئمت ربيعة الكظاظا والكظاظ أيضا: طول الملازمة على الشدة، أنشد ابن جني:

وخطة لا خير في كظاظها والكظاظ أيضا: الممارسة الشديدة في الحرب، كالمكاظة، نقله الجوهري، ويقال: الكظاظ في الحرب: المضايقة والملازمة في مضيق المعركة. وقد كاظ القوم بعضهم بعضا مكاظة وكظاظا، وتكاظوا: تضايقوا في المعركة عند الحرب. ومن أمثالهم: ليس أخو الكظاظ من تسأمه يقول: كاظهم ما كاظوك، أي لا تسأمهم أو يسأموا.

وقال ابن عباد: هو يتكظكظ عند الأكل، أي ينتصب قاعدا. وقال الليث: أي تراه منحنيا، وكلما امتلأ بطنه ينتصب جسده قاعدا.

واكتظ المسيل بالماء: إذا ضاق به لكثرته. ومنه حديث رقيقة: فاكتظ الوادي بثجيجه أي امتلأ بالمطر والسيل، وهو مجاز.
والكظكظة: امتداد السقاء إذا ملأته، قاله الليث، وقد كظظته، وهو مكظوظ، وكظيظ. وفي العباب: وهي أن تراه يستوي كلما صببت فيه الماء.

ومما يستدرك عليه: كظه كظة: غمه من كثرة الأكل، قاله الليث.

وجمع الكظة أكظة. ومنه حديث النخعي: الأكظة على الأكظة مسمنة مكسلة مسقمة.

واكتظه الغيظ ككظه. والكظيظ، كأمير: المغتاظ أشد الغيظ. قال الحضين بن المنذر يهجو ابنه:

عدوك مسرور وذو الود بالـذي     يرى منك من غيظ عليك كظيظ وتكظكظ السقاء: امتلأ.

وكظ خصمه كظا: ألجمه حتى لا يجد مخرجا يخرج إليه.

وهذا الطعام مكظة، أي متخمة، واكتظ بطنه.

واكتظ القوم في المسجد: ازدحموا. والكظيظ: الازدحام والامتلاء.

والتكاظ والمكاظة: تجاوز الحد في العداوة. والكظاظ: ما يملأ القلب من الهم. وكظ المسيل، مثل اكتظ. وقال ابن عباد: يقال: كظ الحبل أي شده. قال: ويقال: جاء يكظه للذي يطرد شيئا من خلفه، وقد كاد يلحقه، كما في العباب.

والصواب يكظه بالتخفيف، وكظا، كما سيأتي. ورجل كظ لظ أي عسر متشدد، نقله الجوهري. وذكره المصنف في ل ظ ظ.

ك ع ظ
الكعيظ، كأمير ومعظم، بالعين المهملة، أهمله الجوهري. وقال الليث: هو الرجل القصير الضخم، كذا حكاه الأزهري عنه، قال: ولم أسمع هذا الحرف لغيره.

ك غ ظ
ومما يستدرك عليه: الكاغظ لغة في الدال والطاء المهملتين نقله شيخنا ك ل ظ

صفحة : 5075

الكلظة، محركة، أهمله الجوهري والصاغاني في التكملة وصاحب اللسان. وفي العباب: قال العزيزي: هي مشية الأقزل وهو وهو أكلظ، أي أقزل. أو الصواب بالطاء المهملة، والظاء تصحيف للعزيزي، كما حققه الصاغاني.

ك ن ظ
كنظه الأمر يكنظه ويكنظه، مثل غنظه، إذا جهده وشق عليه. ويقال: كنظه وتكنظه، إذا بلغ مشقته، وقيل: كنظه: غمه وملأه مثل غنظه. قال أبو تراب: سمعت أبا محجن يقول هكذا. وقال الليث: الكنظ: بلوغ المشقة من الإنسان، تقول: إنه لمكنوظ مغنوظ، أي مغموم. وقال النصر: غنظه وكنظه، وهو الكرب الشديد الذي يشفى منه على الموت. وقال ابن عباد: الكنظة الضم: الضغطه، كما في العباب.

ك ن ع ظ
ومما يستدرك عليه: الكنعاظ: الذي يتسخط عند الأكل، نقله صاحب اللسان عن حواشي ابن بزي.