فصل الكاف مع الظاء
ك ر ظ
كرظ في عرضه يكرظ كرظا، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الخارزنجي في
تكملة العين: أي قدح فيه. ويقال: هو كرظ حسب، بالكسر، أي يكرظه كما تكرظ
الزندة الزند، وهو مكروظ الحسب، أي مقدوح فيه.
والكرظة، بالضم، في السهم والقوس، مثل الكظرة، مقلوب منه، كما في العباب والتكملة.
ك ظ ظ
الكظة، بالكسر: البطنة، كما في المحكم. وفي الصحاح: شيء يعتري الإنسان. وفي
الأساس: الحيوان من امتلاء. وفي الصحاح: عن الامتلاء من الطعام. يقال: كظه
الطعام، وكذلك الشراب، يكظه كظا، أي ملأه حتى لا يطيق على النفس، فاكتظ، أي
امتلأ. وفي بطنه حديث الحسن البصري: فإذا علته البطنة، وأخذته الكظة، قال:
هات هاضوما. وفي حديث ابن عمر أهدى له إنسان جوارشن قال: فإذا كظك الطعام
أخذت منه أي امتلأت منه وأثقلك. وفي حديث آخر، قال رجل للحسن: إن شبعت
كظني، وإن جعت أضعفني.
صفحة : 5074
وكظه الأمر يكظه كظا، وكظاظا وكظاظة، بفتحهما: بهظه وملأه هما، وكربه وجهده
وأثقله، وهو مجاز. ومنه قول عمر بن عبد العزيز وذكر الموت فقال: وكظ ليس
كالكظ، أي هم يملأ الجوف ليس كسائر الهموم، ولكنه أشد.
ورجل كظ لظ، أي عسر متشدد، كما في
الصحاح. وقال ابن عباد: رجل كظ للذي تبهظه الأمور وتغلبه حتى يعجز عنها.
وكظ الغيظ صدره، أي ملأه، فهو كظيظ، ومكظوظ، ومكظظ، كمعظم، أي مغموم ملآن
من الثقل.
والكظاظ، ككتاب: الشدة والتعب في الأمر حتى يأخذ بالنفس. قال رؤبة: ويروى للعجاج:
إنا أناس نلزم الحفـاظـا إذ سئمت ربيعة الكظاظا والكظاظ أيضا: طول الملازمة على الشدة، أنشد ابن جني:
وخطة لا خير في كظاظها والكظاظ أيضا: الممارسة الشديدة في الحرب، كالمكاظة، نقله الجوهري، ويقال: الكظاظ في الحرب: المضايقة والملازمة في مضيق المعركة. وقد كاظ القوم بعضهم بعضا مكاظة وكظاظا، وتكاظوا: تضايقوا في المعركة عند الحرب. ومن أمثالهم: ليس أخو الكظاظ من تسأمه يقول: كاظهم ما كاظوك، أي لا تسأمهم أو يسأموا.
وقال ابن عباد: هو يتكظكظ عند الأكل، أي ينتصب قاعدا. وقال الليث: أي تراه منحنيا، وكلما امتلأ بطنه ينتصب جسده قاعدا.
واكتظ المسيل بالماء: إذا ضاق به
لكثرته. ومنه حديث رقيقة: فاكتظ الوادي بثجيجه أي امتلأ بالمطر والسيل، وهو
مجاز.
والكظكظة: امتداد السقاء إذا ملأته، قاله الليث، وقد كظظته، وهو مكظوظ،
وكظيظ. وفي العباب: وهي أن تراه يستوي كلما صببت فيه الماء.
ومما يستدرك عليه: كظه كظة: غمه من كثرة الأكل، قاله الليث.
وجمع الكظة أكظة. ومنه حديث النخعي: الأكظة على الأكظة مسمنة مكسلة مسقمة.
واكتظه الغيظ ككظه. والكظيظ، كأمير: المغتاظ أشد الغيظ. قال الحضين بن المنذر يهجو ابنه:
عدوك مسرور وذو الود بالـذي يرى منك من غيظ عليك كظيظ وتكظكظ السقاء: امتلأ.
وكظ خصمه كظا: ألجمه حتى لا يجد مخرجا يخرج إليه.
وهذا الطعام مكظة، أي متخمة، واكتظ بطنه.
واكتظ القوم في المسجد: ازدحموا. والكظيظ: الازدحام والامتلاء.
والتكاظ والمكاظة: تجاوز الحد في العداوة. والكظاظ: ما يملأ القلب من الهم. وكظ المسيل، مثل اكتظ. وقال ابن عباد: يقال: كظ الحبل أي شده. قال: ويقال: جاء يكظه للذي يطرد شيئا من خلفه، وقد كاد يلحقه، كما في العباب.
والصواب يكظه بالتخفيف، وكظا، كما سيأتي. ورجل كظ لظ أي عسر متشدد، نقله الجوهري. وذكره المصنف في ل ظ ظ.
ك ع ظ
الكعيظ، كأمير ومعظم، بالعين المهملة، أهمله الجوهري. وقال الليث: هو الرجل
القصير الضخم، كذا حكاه الأزهري عنه، قال: ولم أسمع هذا الحرف لغيره.
ك غ ظ
ومما يستدرك عليه: الكاغظ لغة في الدال والطاء المهملتين نقله شيخنا ك ل ظ
صفحة : 5075
الكلظة، محركة، أهمله الجوهري والصاغاني في التكملة وصاحب اللسان. وفي
العباب: قال العزيزي: هي مشية الأقزل وهو وهو أكلظ، أي أقزل. أو الصواب
بالطاء المهملة، والظاء تصحيف للعزيزي، كما حققه الصاغاني.
ك ن ظ
كنظه الأمر يكنظه ويكنظه، مثل غنظه، إذا جهده وشق عليه. ويقال: كنظه
وتكنظه، إذا بلغ مشقته، وقيل: كنظه: غمه وملأه مثل غنظه. قال أبو تراب:
سمعت أبا محجن يقول هكذا. وقال الليث: الكنظ: بلوغ المشقة من الإنسان،
تقول: إنه لمكنوظ مغنوظ، أي مغموم. وقال النصر: غنظه وكنظه، وهو الكرب
الشديد الذي يشفى منه على الموت. وقال ابن عباد: الكنظة الضم: الضغطه، كما
في العباب.
ك ن ع ظ
ومما يستدرك عليه: الكنعاظ: الذي يتسخط عند الأكل، نقله صاحب اللسان عن
حواشي ابن بزي.