الباب السابع عشر: باب الظاء المشالة - الفصل الرابع عشر: فصل اللام مع الظاء

فصل اللام مع الظاء

ل أ ظ
اللأظ، كالمنع، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الصاغاني: هو الغم، وأنشد لأبي حزام العكلي:

وتظيئييهم باللأظ منـي      وذأطيهم بشنترة ذءوط أو لأظه: طرده، وقد دنا منه عن ابن عباد. و لأظ في التقاضي: شدد عليه فيه، وهذه عن ابن عباد أيضا، وهذا قد تقدم للمصنف في لأط مهملة بعينه، فهو إما لغة أو تصحيف.

ومما يستدرك عليه: لأظه، أي عارضه، عن ابن عباد، نقله الصاغاني في كتابيه.

ل ح ظ
لحظه، كمنعه يلحظه، ولحظ إليه لحظا، بالفتح، ولحظانا محركة، أي نظر بمؤخر عينيه، كذا في الصحاح، أي من أي جانبيه كان، يمينا أو شمالا.

ومن ذلك حديث ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في الصلاة ولا يلتفت. وهو أشد التفاتا من الشزر. قال:

نظرناهم حتى كأن عيوننا     بها لقوة من شدة اللحظان وقيل: اللحظة: النظرة من جانب الأذن، ومنه قول الشاعر:

فلم تلته الخيل وهو مثابرعلى الركب يخفي نظرة ويعيدها والملاحظة: مفاعلة منه، ومنه الحديث: جل نظره الملاحظة قال الأزهري:هو أن ينظر الرجل بلحاظ عينيه إلى الشيء شزرا، وهو شق العين الذي يلي الصدغ.

واللحاظ، كسحاب: مؤخر العين، كذا في الصحاح. قال شيخنا: وبعض المتشدقين يكسره وهو وهم، كما أوضحته في شرح نظم الفصيح.

قلت: وهذا الذي خطأه قد وجد بخط الأزهري في التهذيب: الماق والموق: طرف العين الذي يلي الصدغ، بكسر اللام ولكن ابن بري صرح بأن المشهور في لحاظ العين الكسر لا غير.

واللحاظ ككتاب: سمة تحت العين، عن ابن الأعرابي. وقال ابن شميل هو ميسم في مؤخرها إلى الأذن، وهو خط ممدود، وربما كان لحاظان من جانبين، وربما كان لحاظ واحد من جانب واحد، وكانت هذه السمة سمة بني سعد. قال رؤبة، ويروى للعجاج:

ونار حرب تسعر الشواظا     تنضج بعد الخطم اللحاظا الخطام: سمة تكون على الخطم. يقول: وسمناهم من حربنا بسمتين لا تخفيان.

كالتلحيظ، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد:

صفحة : 5076

أم هل صبحت بني الديان موضحة شنعاء باقية التلحيظ والخبط جعله ابن الأعرابي اسما للسمة، كما جعل أبو عبيد التحجين اسما للسمة، فقال: التحجين: سمة معوجة. قال ابن سيده: وعندي أن كل واحد منهما إنما يعنى به العمل، ولا أبعد مع ذلك أن يكون التفعيل اسما، فإن سيبويه قد حكى التفعيل في الأسماء، كالتنبيت، وهو شجر بعينه. والتمتين، وهو خيوط الفسطاط، يقوي ذلك أن هذا الشاعر قد قرنه بالخبط.

أو اللحاظ: ما ينسحي من الريش إذا سحي من الجناح، قاله ابن فارس.

وقال أبو حنيفة: اللحاظ: الليطة التي تنسحي من العسيب مع الريش، عليها منبت الريش. قال الأزهري: وأما قول الهذلي. يصف سهاما:

كساهن ألاما كأن لحاظـهـا      وتفصيل ما بين اللحاظ قضيم كأنه أراد كساها ريشا لؤاما. ولحاظ الريشة: بطنها إذا أخذت من الجناح فقشرت، فأسفلها الأبيض هو اللحاظ. شبه بطن الريشة المقشورة بالقضيم، وهو الرق الأبيض يكتب فيه.

واللحاظ من السهم: ما ولي أعلاه من القذذ من الريش، وقيل: ما يلي أعلى الفوق من السهم.

واللحيظ، كأمير: النظير والشبيه. يقال: هو لحيظ فلان، أي نظيره وشبيهه.

ولحيظ، بلا لام: ماء أو ردهة م معروفة، طيبة الماء. قال يزيد بن مرخية:

وجاؤوا بالروايا من لـحـيظ       فرخوا المحض بالماء العذاب رخوا: أي خلطوا.

ولحوظ، كصبور: جبل لهذيل، نقله الصاغاني.

ولحظة، كحمزة: مأسدة بتهامة، ومنه: أسد لحظة، كما يقال: أسد بيشة. قال النابغة الجعدي:

سقطوا على أسد بلحظة مش     بوح السواعد باسل جـهـم والتلحظ: الضيق والالتصاص، نقله الصاغاني، قال: ومنه اشتقاق لحوظ لجبل من جبال هذيل المذكور. ومما يستدرك عليه: اللحظة: المرة من اللحظ. ويقولون: جلست عنده لحظة، أي كلحظة العين، ويصغرونه لحيظة، والجمع لحظات.

واللحظ، بالفتح: لحاظ العين، والجمع ألحاظ: يقال: فتنته بلحاظها وألحاظها، وجمع اللحاظ اللحظ، كسحاب وسحب. ورجل لحاظ، كشداد.

وتلاحظوا، ويقال: أحوالهم متشاكلة متلاحظة. وهو مجاز. ولاحظه ملاحظة ولحاظا: راعاه، وهو مجاز. ويقال: هو عنده محفوظ، وبعين العناية ملحوظ.

وجمل ملحوظ بلحاظين، وقد لحظه، ولحظه تلحيظا. ولحاظ الدار، بالكسر:فناؤها. قال الشاعر:

وهل بلحاظ الدار والصحن معلم      ومن آيها بين العراق تـلـوح البين، بالكسر: قطعة من الأرض قدر مد البصر.

واللحوظ، كصبور: الضيق. والملحظ، كمطلب: اللحظ، أو موضعه، وجمعه الملاحظ.

ل ظ ظ
اللظ الكظ: هو الرجل العسر المتشدد، كما في الصحاح. قال ابن سيده: وأرى كظا إتباعا، وقد تقدم في ك ظ ظ أيضا كاللظلاظ، بالفتح، عن ابن عباد. قال: يقال: إنه لحديد لظلاظ، أي زعر الخلق. واللظ: اللزوم والإلحاح، وقد لظ به، إذا لزمه ولم يفارقه، عن ابن دريد. كاللظيظ. قال الراجز:

عجبت والدهر له لظيظ

صفحة : 5077

قبل هو اسم من ألظ به إلظاظا وقال ابن عباد: اللظ: الطرد والملظاظ، بالكسر: الملحاح، نقله الجوهري. وأنشد لأبي محمد الفقعسي:

جاريته بسابح ملظـاظ      يجري على قوائم أيقاظ وأنشد الصاغاني لرؤبة، ويروى للعجاج:

والجد يحدو قدرا ملظاظا     وقال الفراء في نوادره: يوم لظلاظ، أي حار. والملظة، بالضم: الرسالة، وبه فسر قول أبي وجزة:

فأبلغ بني سعد بن بكر مـلـظة    رسول امرئ بادي المودة ناصح وقوله: رسول امرئ، أراد رسالة امرئ، من ألظ بفلان أي لازم، وقد لظ بالشيء، وألظ به: لزمه. فعل وأفعل بمعنى. وقال أبو عمرو: ألظ به: لزمه، وهو ملظ به لا يفارقه. ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه: ألظوا بياذا الجلال والإكرام أي ألزموا ذلك واثبتوا عليه، وأكثروا من قوله، والإلظاظ: لزوم الشيء، والمثابرة عليه. ويقال: الإلظاظ: الإلحاح. قال بشر يصف حمارا شبه ناقته به:

ألظ بهن يحدوهن حتـى     تبين حولهن من الوساق وفي الصحاح:

تبينت الحيال من الوساق وألظ المطر: دام. و ألظ بالمكان: أقام به، وكذلك ألظ عليه. وتلظظ الحية، ولظلظتها: تحركها، وتحريك رأسها من شدة اغتياظها، وكذلك التلظلظ. وحية تتلظى من توقدها وخبثها، كأن الأصل تتلظظ. وأما قولهم في الحر: يتلظى، فكأنه يلتهب كالنار، من اللظى، وسيأتي، والتلاظ: التطارد. يقال: مرت الفرسان تلاظ.

ومما يستدرك عليه: الملاظة في الحرب: المواظبة ولزوم القتال. ورجل ملظ ملح: شديد الإبلاغ بالشيء يلح عليه. ويقال للغريم الملح اللزوم: ملظ وملز، بكسر الميم، وهو ملظ وملظاظ: عسر مضيق مشدد عليه. وقال ابن فارس: الإلظاظ الإشفاق على الشيء.

ورجل لظلاظ، بالفتح، أي فصيح.

ل ع ظ
الملعظة، كمعظمة، أهمله الجوهري: وقال الليث هي الجارية السمينة الطويلة الجسيمة قال الأزهري: لم أسمع هذا الحرف مستعملا في كلام العرب لغير الليث.

ل ع م ظ
اللعمظة: انتهاس العظم ملء الفم، وقد لعمظه. وفي الصحاح: لعمظت اللحم: انتهسته عن العظم، وربما قالوا: لعظمته على القلب، كاللعماظ، بالكسر، كدحرجة ودحراج.

اللعمظ، كجعفر: الحريص الشهوان للطعام، عن الليث. وقال غيره: هو النهم الشره، كاللعموظ، واللعموظة بضمهما، كما في الصحاح. ج: لعامظة، ولعاميظ، قال الشاعر:

أشبه ولا فخر فإن التي     تشبهها قوم لعامـيظ وقال ابن عباد: اللعماظ، كقرطاس: الطرماذ، وهو أن يعطيك من الكلام ما لا أصل له.

واللعموظ، كعصفور: الطفيلي، واللعمظة: التطفيل. ومما يستدرك عليه: نقل ابن بري عن ابن خالويه: اللعمظ واللعموظ: الذي يخدم بطعام بطنه، مثل العضروط. قال رافع بن هريم:

لعامظة بين العصا ولحائها    أدقاء نيالين من سقط السفر ورجل لعمظة: حريص لحاس. وأنشد الأصمعي:

صفحة : 5078

أذاك خير أيها العضارط     وأيها اللعمظة العمارط

ل غ ظ
اللغظ: ما سقط في الغدير من سفي الريح، زعموا، كذا في اللسان.

ل ف ظ
لفظه من فيه يلفظه لفظا، و لفظ به لفظا، كضرب، وهو اللغة المشهورة. وقال ابن عباد: وفيه لغة ثانية: لفظ يلفظ، مثال سمع يسمع. وقرأ الخليل: ما يلفظ من قول بفتح الفاء، أي رماه، فهو ملفوظ ولفيظ. وفي الحديث: ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم أي تقذفهم وترميهم. وفي حديث آخر: ومن أكل فما تخلل فليلفظ أي فليلق ما يخرجه الخلال من بين أسنانه. وفي حديث ابن عمر أنه سئل عما لفظه البحر فنهى عنه، أراد ما يلقيه البحر من السمك إلى جانبه من غير اصطياد. وفي حديث عائشة: فقاءت اكلها ولفظت خبيئها أي أظهرت ما كان قد اختبأ فيها من النبات وغيره. ومن المجاز: لفظ بالكلام: نطق به، كتلفظ به، ومنه قوله تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ، وكذلك لفظ القول: إذا تكلم به.

ولفظ فلان: مات.

ومن المجاز: اللافظة: البحر، لأنه يلفظ بما في جوفه إلى الشطوط، كلافظة، معرفة.

وقيل: اللافظة: الديك لأنه يأخذ الحبة بمنقاره فلا يأكلها، وإنما يلقيها إلى الدجاجة. وقيل: هي التي تزق فرخها من الطير، لأنها تخرج من جوفها لفرخها وتطعمه ويقال: هي الشاة التي تشلى للحلب، وهي تعلف، فتلفظ بجرتها، أي تلقي ما في فيها وتقبل إلى الحالب لتحلب، فرحا منها بالحلب لكرمها.

ومن المجاز: اللافظة: الرحى لأنها تلفظ ما تطحنه من الدقيق، أي تلقيه. ومن إحداها قولهم: أسمح من لافظة، وأجود من لافظة، وأسخى من لافظة قال الشاعر:

تجود فتجزل قبل السؤال    وكفك أسمح من لافظه وأنشد الليث، - ويقال إنه للخليل-:

فأما التي سيبها يرتجي    قديما فأجود من لافظه في أبيات تقدم ذكرها في ف ي ظ، قال الصاغاني: فمن فسرها بالديك أو البحر جعل الهاء للمبالغة. واللافظة في غير المثل: الدنيا، سميت لأنها تلفظ، أي ترمي بمن فيها إلى الآخرة وهو مجاز.
وكل ما زق فرخه: لافظة. واللفاظة، كثمامة: ما يرمى من الفم، ومنه لفاظة السواك.

ومن المجاز: اللفاظة: بقية الشيء. يقال: ما بقي إلا نضاضة، ولعاعة ولفاظة، أي بقية قليلة.

واللفاظ، ككتاب: البقل بعينه، نقله الصاغاني. ولفاظ: ماء لبني إياد، ويضم.

ومن المجاز: جاء وقد لفظ لجامه، أي جاء مجهودا عطشا وإعياء، نقله ابن عباد والزمخشري.

ومما يستدرك عليه: اللفظ: واحد الألفاظ، وهو في الأصل مصدر.

واللفاظ، كغراب: ما طرح به، واللفظ مثله، عن ابن بري. وأنشد الجوهري لامرئ القيس يصف حمارا:

يوارد مجهولات كل خـمـيلة     يمج لفاظ البقل في كل مشرب وقال غيره:

والأزد أمسى شلوهم لفاظا أي: متروكا مطروحا لم يدفن والملفظ: اللفظ، والجمع الملافظ.

صفحة : 5079

واللافظة: الأرض لأنها تلفظ الميت، أي ترمي به، وهو مجاز. ولفظ نفسه يلفظها لفظا، كأنه رمى بها، وهو كناية عن الموت، وكذلك قاء نفسه.وكذلك لفظ عصبه: إذا مات، وعصبه: ريقه الذي تعصب بفيه، أي غري به فيبس. ويقال: فلان لافظ فائظ.

ولفظت الرحم ماء الفحل: ألقته، وكذا الحية سمها، والبلاد أهلها. وكل ذلك مجاز.

ورجل لفظان، محركة، أي كثير الكلام، عامية.

ل م ظ
لمظ يلمظ لمظا من حد نصر، إذا تتبع بلسانه بقية اللماظة، بالضم، اسم لبقية الطعام في الفم بعد الأكل. ولمظ: إذا أخرج لسانه فمسح به شفتيه. أو لمظ: إذا تتبع الطعم وتذوق وتمطق، كتلمظ، في الكل. ومعنى التمطق بالشفتين: أن يضم إحداهما بالأخرى مع صوت يكون منهما، وفي حديث التحنيك: فجعل الصبي يتلمظ أي يدير لسانه في فيه ويحركه يتتبع أثر التمر.

ولمظ فلانا من حقه شيئا: أعطاه، كلمظ تلميظا، وهو مجاز. ويقال: ماله لماظ، كسحاب، أي شيء يذوقه فيتلمظ به. وفي الصحاح: ما ذقت لماظا، أي شيئا ويقال أيضا: شربه، أي الماء لماظا: إذا ذاقه بطرف لسانه، وكذلك لمظ الماء لمظا.

وملامظك: ما حول شفتيك، لأنه يذوق بها. وألمظه: جعل الماء على شفته. قال الراجز فاستعاره للطعن:

نحذيه طعنا لم يكن إلماظا أي يبالغ في الطعن لا يلمظهم إياه.

وألمظ عليه: ملأه غيظا. وقال أبو عمرو: يقال للمرأة: ألمظى نسجك، أي صفقي، وفي اللسان: أصفقيه. واللمظة بالضم: بياض في جحفلة الفرس السفلى، من غير الغرة، وكذلك إن سالت غرته حتى تدخل في فمه، فيتلمظ بها، فهي اللمظة.

كاللمظ، محركة، والفرس ألمظ، فإن كانت في العليا فأرثم، كما سيأتي في موضعه.

أو اللمظة: البياض في الشفتين فقط.

وفي المحكم: اللمظ: شيء من البياض في جحفلة الدابة لا يجاوز مضمها.

واللمظة: النكتة السوداء في القلب. يقال: في قلبه لمظة.

ومن المجاز: اللمظة: اليسير من السمن تأخذه بإصبعك كالجوزة. نقله الزمخشري وابن عباد.

واللمظة: هنة من البياض بيد الفرس أو برجله على الأشعر، نقله ابن عباد.

واللمظة: النقطة من البياض ضد. وفي الحديث: النفاق في القلب لمظة سوداء، والإيمان لمظة بيضاء، كلما ازداد الإيمان ازدادت اللمظة. قال الأصمعي: قوله: لمظة، مثل النكتة ونحوها من البياض. ومن المجاز: تلمظت الحية، إذا أخرجت لسانها كتلمظ إلى كل، نقله الجوهري.

والمتلمظ، بالفتح، أي على صيغة المفعول: المتبسم. يقال: إنه لحسن المتلمظ.

وقال ابن عباد: يقال: قيد بعيره المتلمظة، وهو أن يقرن بين يديه حتى يمس الوظيف الوظيف، نقله الصاغاني.

والتمظه: طرحه في فمه سريعا، كذا في العباب. ونقل الجوهري عن ابن السكيت: التمظ الشيء، أي أكله، ومثله في الأساس. والتمظ بحقه: ذهب به. والتمظ بالشيء: التف، نقله الصاغاني والتمظ بشفتيه: ضم إحداهما على الأخرى مع صوت يكون منهما.

صفحة : 5080

والمظ الفرس المظاظا، كاحمر احمرارا: صار ألمظ.

والتلماظ، كسنمار: من لا يثبت على مودة أحد، عن ابن عباد.

قال: و التلماظة، بهاء، من النساء: الثرثارة المهذارة، أي الكثيرة الكلام.

ومما يستدرك عليه: اللماظة، بالضم: بقية الشيء القليل، وهو مجاز. ومنه قول الشاعر يصف الدنيا:

لماظة أيام كأحلام نائم والإلماظ: الطعن الضعيف، وهو مجاز أيضا. ولمظه تلميظا: ذوقه، كلمجه.

وألمظ البعير بذنبه: إذا أدخله بين رجليه.

وألمظ القوس: شد وترها. ويقال: ما زال فلان يتلمظ بذكره، وهو مجاز.

وقال أبو عمرو: المتلمظة: مقعد الاستيام، وهو رئيس الركاب والملاحين، كما في التكملة، وسبق مثل ذلك في م ل ط، ولا أدري أيهما أصح.

واللماظة، بالفتح: الفصاحة وطلاقة اللسان، وهو مجاز.

ل م ع ظ
رجل لمعظة، أهمله الجوهري. وقال الأصمعي: أي حريص لحاس، وهو مقلوب لعمظة، وأنشد لخالد:

أذاك خير أيها العضارط      وأيها اللمعظة العمارط وقال أبو زيد: رجل لمعظ، كجعفر: شهوان حريص. ورجل لمعوظ ولمعوظة، من قوم لماعظة.

ل و ظ
لاظه يلوظه، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال ابن عباد: هو بمعنى لأظه، بالهمز، أي طرده وقد دنا منه، وكذلك إذا عارضه. وقد تقدم.

والملوظ، كمنبر: عصا يضرب بها. وقيل: سوط، مفعل من اللوظ، وهو الطرد والمعارضة وسيأتي في م ل ظ. والتاظت عليه الحاجة، أي تعذرت، كما في العباب.