فصل النون مع الظاء
ن ش ظ
النشوظ، بالضم أهمله الجوهري: وقال الليث: هو نبات الشيء من أرومته أول ما
يبدو حين يصدع الأرض، نحو ما يخرج من أصول الحاج، والفعل منه كنصر، وأنشد:
ليس له أصل ولا نشوظ والنشظ: سرعة في اختلاس هكذا في الأصول كلها، ونص الليث - على ما نقله المحققون -: والنشط: اللسع في سرعة واختلاس، وقد تبعه ابن عباد والعزيزي في هذا المعنى. قال الأزهري، والصاغاني: وهو تصحيف ظاهر، وصوابه النشط بالطاء المهملة، وقد ذكره الجوهري في موضعه وتبعه المصنف. قال الصاغاني: وإنما نبهت عليه لئلا يغتر به قليل البضاعة في اللغة، ففي عبارة المصنف مع قصورها عن المنقولة منه نظر ظاهر، حيث قلد التصحيف من غير تنبيه عليه.
ن ع ظ
نعظ ذكره ينعظ نعظا، بالفتح، ويحرك، ونعوظا، بالضم، وعلى الأول والثاني
اقتصر الجوهري، وهو نص الليث، والتحريك نقله ابن سيده: قام وانتشر.
روي عن محمد بن سلام أنه قال: كان بالبصرة رجل كحال، فأتته امرأة جميلة، فكحلها، وأمر الميل على فمها، فبلغ ذلك السلطان، فقال: والله لأفشن نعظه، فأخذه ولفه في طن قصب وأحرقه.
وفي حديث أبي مسلم والخولاني أنه قال: يا معشر خولان أنكحوا نساءكم وأياماكم، فإن النعظ أمر عارم، فأعدوا له عدة، واعلموا أنه ليس لمنعظ رأي يعني أنه أمر شديد.
ويقال: شرب الناعوظ، وهو الدواء الذي يهيج النعظ، نقله الزمخشري وابن عباد.
وأنعظ الرجل والمرأة: علاهما الشبق واشتهيا الجماع، وهاجا.
وأنعظت الدابة: فتحت حياءها مرة
وقبضته أخرى، وينشد:
صفحة : 5083
إذا عرق المهقوع بالمرء أنعظت حليلته،
وابتل منـهـا إزارهـا هكذا في الصحاح، ويروى:
وازداد رشحا عجانها قال ابن بري: أجاب هذا الشاعر مجيب:
قد يركب المهقوع من لست مثلهوقد يركب المهقوع زوج حصان قال الليث: وإنما كره ركوب المهقوع، لأن رجلا أتى بفرس له يبيعه في بعض الأسواق، فسمع هذا البيت ولم ير قائله، فكره الناس ركوبه. كانتعظت، عن أبي عبيدة.
وحر نعظ، ككتف، أي شبق، وأنشد ابن الأعرابي:
حياكة تمشي بعلـطـتـين وذي هباب نعظ العصرين وهو على النسب، لأنه لا فعل له يكون نعظ اسم فاعل منه، وأراد: نعظ بالعصرين، أي بالغداة والعشي، أو بالنهار والليل. وبنو ناعظ: بطن من العرب، قاله ابن دريد في هذا التركيب، وقد تقدم أيضا في المهملة. ومما يستدرك عليه: أنعظ ذكره: إذا انتشر، كما في المحكم، وأنعظه صاحبه، لازم متعد. قال الفرزدق:
كتبت إلي تستهدي الجواري لقد أنعظت من بلد بعـيد
ن ك ظ
النكظ، محركة: الجهد، كما في العباب، والعجلة، كما في الصحاح، كالنكظ،
بالفتح، والنكظة، محركة، والمنكظة. قال الأعشى يصف ناقته:
قد تعللتها على نكظ المي ط إذا خب لامعات الآل الميط: البعد. وقال غيره:
ما زلت في منكظة وسير لصبية أغيرهم بغـيري وقيل: النكظ: الجوع الشديد.
قال الشنفرى:
وفاء وفاءت باديات وكلها على نكظ مما يكاتم مجمل والنكظ: الإعجال، عن ابن دريد. يقال: نكظه نكظا، إلا أن في الجمهرة: النكظ، بالفتح، ومثله في المحكم. كالإنكاظ والتنكيظ.
يقال: أنكظه ونكظه، إذا أعجله، الأول عن الأصمعي. والتنكظ: الالتواء. يقال: تنكظ عليه أمره، إذا التوى. والتنكظ: البخل. والتنكظ: شدة الحال في السفر.
وفرق ابن الأعرابي: يقال: تنكظ الرجل، إذا اشتد عليه سفره، فإذا التوى عليه أمره فقد تعكظ، وقد سبق للمصنف مثل هذا التخليط في ع ك ظ فليحذر. ونكظ عليه حاجته تنكيظا: عسرها، عن ابن عباد ومما يستدرك عليه: أنكظه عن حاجته: صرفه، كنكظه تنكيظا، وهذه عن ابن عباد.
والمنكظة: الشدة في السفر. وقال ابن عباد: نكظ الرحيل، كفرح، إذا أزف.
وقال أبو زيد: نكظت للخروج، وأفدت له، نكظا وأفدا، بمعنى.