الباب السابع عشر: باب الظاء المشالة - الفصل السابع عشر: فصل الواو مع الطاء

فصل الواو مع الطاء

و ح ظ
وحاظة، بالضم، وهو الأكثر ويقال: أحاظة، بالهمزة، وقد أهمل الجوهري إياهما في الموضعين، وتقدم للمصنف في الهمزة أن الواو مما ينطق به المحدثون، ولم يشر إليه هنا، كأنه نسيان أو رجوع عن تلك المقالة إلى ما قالوه إيضاحا وبيانا: د، أو أرض باليمن، ينسب إليها مخلاف وحاظة. وممن نسب إليه من المحدثين: أبو زكريا يحيى بن صالح الوحاظي الدمشقي، روى عنه أبو زرعة ووثقه، وأبو محمد خير بن يحيى بن عيسى الوحاظي، إلى قرية باليمن، روى عنه أبو القاسم، الشيرازي.

و ش ظ

صفحة : 5084

وشظ الفأس والعقب، كوعد: ضيق خرتها، أي شد فرجة خرتها بخشب ونحوه يضيقها به، نقله الجوهري. وشظ العظم يشظه وشظا: كسر منه قطعة، نقله الجوهري.

وقال ابن عباد: وشظت القوم إلينا، إذا لحقوا بنا، فصاروا معنا، وهم قليل.

وقال أيضا: واشظا، وتواشظا، إذا أنعظا فعصر كل واحد منهما ذكره في بطن صاحبه.

وفي العباب: الوشيظ، كأمير: الأتباع والخدم والأحلاف. قال جرير:

يخزى الوشيظ إذا قال الصميم لهمعدوا الحصى ثم قيسوا بالمقاييس يقول: عدوا شرفنا وعددنا، ثم قيسوا أنفسكم بنا.

ومن المجاز: الوشيظ: لفيف من الناس ليس أصلهم واحدا، نقله الجوهري، وهو قول الليث، وجمعه الوشائظ. ومنه حديث الشعبي: كانت الأوائل تقول: إياكم والوشائظ، هم السفلة من الناس.

والوشيظة، بالهاء: قطعة عظم تكون زيادة في العظم الصميم، نقله الجوهري من كتاب الليث. وقال الأزهري وهو غلط من الليث، إنما الوشيظة: قطعة خشب يشعب بها القدح، والمصنف تبع الجوهري من غير تنبيه عليه بل جمع بين القولين، وهو غريب.

وقال الكسائي: هم وشيظة في قومهم، أي هم حشو فيهم، وأنشد:

هم أهل بطحاوي قريش كليهماوهم صلبها، ليس الوشائظ كالصلب ومما يستدرك عليه: الأوشاظ: لفائف الفأس، جمع وشيظ. قال رؤبة:

إذا الصميم ساقط الأوشاظا والوشائظ: الدخلاء في القوم، والسفلة من الناس. والوشيظ: الخسيس.

و ع ظ
وعظه يعظه وعظا، وعظة، كعدة، وموعظة: ذكره ما يلين قلبه من الثواب والعقاب، فاتعظ به. وفي الصحاح: الوعظ: النصح والتذكير بالعواقب. والاتعاظ: قبول الموعظة. يقال: السعيد من وعظ بغيره والشقي من به اتعظ. قلت: والجملة الأولى منه حديث، وتمامه: والشقي من شقي في بطن أمه. وفي حديث آخر: لأجعلنك عظة، أي موعظة وعبرة لغيرك، والهاء في العظة عوض عن الواو المحذوفة.

وقال ابن فارس: الوعظ: هو التخويف والإنذار. وقال الخليل: هو التذكير في الخير بما يرقق القلب، وهاء الموعظة ليست للتأنيث، لأنه غير حقيقي، ومنه قوله تعالى: فمن جاءه موعظة من ربه وفي الحديث: سيأتي على الناس زمان يستحل فيه الربا بالبيع، والقتل بالموعظة هو أن يقتل البريء ليتعظ به المريب.

ومما يستدرك عليه: العظات: جمع عظة. والواعظ: الناصح، وقد اشتهر به جماعة من المحدثين، والجمع وعاظ. والوعاظ، كشداد: الواعظة، قال رؤبة:

لما رأونا عظعظت عظعاظا    نبلهم وصدقوا الوعـاظـا يقول: كان وعظهم واعظ، وقال لهم: إن ذهبتم هلكتم، فلما ذهبوا أصابهم ما وعظهم به، فصدقوا الوعاظ حينئذ. والعظة، بفتح العين، لغة في العظة، بكسرها.

وتعظعظ الرجل: اتعظ، وأصله من الوعظ، كما قالوا: تخضخض الماء، وأصله من خض، نقله الأزهري هكذا، وأورد المثل المذكور في ع ظ ع ظ، وقد بينا هناك خطأ هذا القول فراجعه.

و ف ظ

صفحة : 5085

لقيته على أوفاظ، أي على عجلة، لغة في الطاء، وقد سبق له هناك أن الظاء أعرف، وأغفله هنا نسيانا كصاحب اللسان والصاغاني، فتنبه لذلك.

و ق ظ
وقظه، كوعده، أهمله الجوهري. وقال ابن السكيت: أي وقذه، عاقبت الظاء فيه ذالا.

ووقظ على الأمر: دام وثبت، كوكظ.

ويقال: وقظ به في رأسه، بالضم، كقولك: ضرب فلان في رأسه، وصدع في رأسه، تسند الفعل إليه، ثم تذكر مكان مباشرة الفعل وملاقاته، مدخلا عليه الحرف الذي هو للوعاء، ومنه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل به الوحي وقظ في رأسه، واربد وجهه، ووجد بردا في أسنانه كوقط بالطاء المهملة، أ الصواب بالطاء، ولم يذكره هناك، وقد استدركناه عليه، ثم إنه أحاله على مجهول، ولم يذكر المعنى، ومعناه: أي أدركه الثقل فوضع رأسه.

وقال الليث: الوقظ: حوض صغير له إخاذ، وفي نسخة من كتابه: حوض ليست له أعضاد، إلا أنه يجتمع فيه ماء كثير، وقد تبعه ابن عباد أيضا في المحيط. قال الأزهري والصاغاني: وهو خطأ محض، وتصحيف. قلت: وقد ذكراه أيضا هناك.

والوقيظ، كأمير: المثبت الذي لا يقدر على النهوض مثل الوقيذ، عن كراع.

ومما يستدرك عليه: يقال: ضربه فوقظه، أي أثقله، وقيل: كسره وهده. ووقظه: أثخنه بالضرب.

و ك ظ
وكظه يكظه وكظا: دفعه وزبنه، وهو الواكظ، ذكره أبو عبيد في المصنف، كما في الصحاح.

وقال اللحياني: وكظ على الأمر: داوم وثبت كواكظ. وقال مجاهد في قوله تعالى ما دمت عليه قائما أي مواكظا، ونقل عن اللحياني: فلان مواكظ على كذا وواكظ، ومواظب وواظب، ومواكب وواكب، أي مثابر مداوم. وتوكظ عليه أمره، إذا التوى، كتعكظ وتنكظ.

ومما يستدرك عليه: مر يكظه، إذا مر يطرد شيئا من خلفه، وأورده الصاغاني في العباب في ك ظ ظ، وهو غلط، وقد نبهنا عليه هناك. ومما يستدرك عليه: و م ظ

الومظه، أهمله الجماعة، وفي التهذيب: هي الرمانة البرية. نقله صاحب اللسان هكذا.