الباب الثامن عشر: باب العين المهملة - الفصل السابع: فصل الدال مع العين المهملتين

فصل الدال مع العين المهملتين

د ب ع

صفحة : 5200

ومما يستدرك عليه: في هذا الفصل: الديبع كحيدر: لقب علي بن يوسف بن أحمد بن عمر بن عبد الرحمن بن علي بن عمر بن يحيى بن مالك بن حرام ابن عمرو بن مالك بن مطرف بن شريك بن عمرو بن قيس بن شراحيل بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، وهي لغة نوبية، معناه الأبيض، ومن ولده عبد الرحمن ابن علي بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن علي المذكور الشيباني الزبيدي المحدث، سمع على الحافظ البخاري. وخاله محمد ابن إسماعيل بن مبارز وغيرهما، وعنه محدث اليمن الظاهر بن حسن الأهدل.

د ث ع
الدثع، أهمله الجوهري، ونقل ابن دريد عن بعض: هي الأرض السهلة مقلوب الدعث. قال والدثع أيضا: الوطء الشديد، لغة يمانية، وقد دثع الأرض، كمنع: وطئها شديدا.

د ر ث ع
الدرثع، كجعفر، أهمله الجوهري صاحب اللسان. وقال ابن دريد: هو البعير المسن كالدرعث، مقلوب منه.

د ر ج ع
الدرجع، كبرقع، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال ابن عباد: هو ضرب من الحبوب، وهو علف الثيران، نقله الصاغاني هكذا.

د ر ع
درع الحديد، بالكسر: الزردية، تؤنث، كما في الصحاح. قال: وحكى أبو عبيدة أن الدرع قد تذكر وتؤنث، وحكى اللحياني: درع سابغة، ودرع سابغ. وقال أبو الأخزر الحماني في التذكير:

مقلصا بالدرع ذي التغضن
يمشي العرضنى في الحديد المتقن

ج في القليل: أدرع، وأدراع. وفي الكثير: دروع. قال الأعشى:

واختار أدراعه أن لا يسب بها     ولم يكن عهده فيها بخـتـار وتصغيرها دريع، بغير هاء، شاذ على غير قياس، لأن قياسه بالهاء، وهو أحد ما شذ من هذا الضرب. والدرع من المرأة: قميصها. وهو مذكر، كما في الصحاح، وقد يؤنث، وقال اللحياني: مذكر لا غير، ج: أدراع، وفي التهذيب: الدرع: ثوب تجوب المرأة وسطه، وتجعل له يدين، وتخيط فرجيه. ورجل دارع: عليه درع، كأنه ذو درع، مثل: لابن وتامر.

وقال ابن عباد: الدرعية، بالكسر، من النصال: النافذة في الدرع، ج: دراعي.

وذو الدروع: فرعان الكندي، من بلحارث بن عمرو، نقله الصاغاني.

والمدرعة، كمكنسة: ثوب كالدراعة، ولا يكون إلا من صوف خاصة، قاله الليث، وقيل: الدراعة: حبة مشقوقة المقدم، وأنشد أبو ليلى لبعض الأعراب:

يوم لخلاني ويوم للمال
مشمرا يوما، ويوما ذيال

صفحة : 5201

مدرعة يوما، ويوما سربال ومنه حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -: فوضأته وعليه مدرعة ضيقة الكم، فأخرج يده من تحت المدرعة فتوضأ. وفي الصحاح: وتدرع: لبس الدرع والمدرعة أيضا. وربما قالوا: تمدرع، إذا لبسه، أي المدرعة، كما هو نص الصحاح. والمصنف أعاد الضمير إلى الثوب، ثم قال: وهي لغة ضعيفة، وسيأتي تدرع للمصنف في آخر المادة. وقال الخليل: فرقوا بين أسماء الدرع والدراعة والمدرعة لاختلافها في الصفة إرادة إيجاز في المنطق، وتدرع مدرعته، وادرعها، وتمدرعها، تحملوا ما في تبقية الزائد مع الأصل في حال الاشتقاق توفية للمعنى، وحراسة له، ودلالة عليه. ألا ترى أنهم إذا قالوا: تمدرع - وإن كانت أقوى اللغتين - فقد عرضوا أنفسهم لئلا يعرف غرضهم: أمن الدرع هو، أم من المدرعة، وهذا دليل على حرمة الزائد في الكلمة عندهم، حتى أقروه إقرار الأصول، ومثله تمسكن، وتمسلم. والمدرعة: صفة الرحل إذا بدا، كذا في النسخ، والصواب: بدت منها رؤوس الواسطة الأخيرة، ونص الأزهري: إذا بدا منها رأسا الوسط والآخرة.

والأدرع من الخيل والشاء: ما اسود راسه وابيض سائره، والأنثى درعاء، كما في الصحاح. يقال: فرس أدرع: إذا كان أبيض الرأس والعنق، وسائره أسود، وقيل بعكس ذلك. والهجين يقال له: إنه لمعلهج، وإنه لأدرع، وقد تقدم ذلك في علهج.

والأدرع: والد حجر السلمي، نقله الصاغاني. وقال في حجر: إنه معروف، وهو بضم فسكون.

صفحة : 5202

وفاته: الأسفع بن الأدرع في همدان، ذكره الحافظ. والأدرع: لقب أبي جعفر محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن ابن جعفر بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الكوفي الرئيس بها، قيل: لقب به لأنه كانت له أدراع كثيرة. وقال تاج الدين ابن معية: لأنه قتل أسدا أدرع، مات بالكوفة ودفن بالكناسة، وأبوه كان أميرا بالكوفة من قبل المأمون، وأخوه أبو الحسن علي بن عبيد الله الملقب بباعز، قد تقدم ذكره في ب ع ز، وولده محمد بن علي ابن عبيد الله، تقدم ذكره أيضا في ق ذ ر، ذكرهما الحافظ في التبصير. وإليه ينسب الأدرعيون من العلوية الحسنية بالكوفة وخراسان وما ورا النهر، وغيرها من بلدان شتى، أعقب من ولده أبي علي عبيد الله وأبي محمد القاسم وأبي عبد الله محمد، ولكل هؤلاء أعقاب ذكرناها في المشجرات. والدرع محركة: بياض في صدر الشاء ونحرها، وسواد في فخذها نقله الليث، وهي درعاء، أي الشاه والفرس. وقيل: شاة درعاء: سوداء الجسد بيضاء الرأس، وقيل: هي السوداء العنق والرأس وسائرها أبيض. وقال أبو زيد في شيات الغنم من الضأن: إذا اسودت العنق من النعجة فهي درعاء. وقال أبو سعيد: شاة درعاء: مختلفة اللون. وقال ابن شميل: الدرعاء: السوداء، غير أن عنقها أبيض، والحمراء وعنقها أبيض، فتلك الدرعاء، وإن ابيض رأسها مع عنقها فهي درعاء أيضا. قال الأزهري: والقول ما قال أبو زيد، سميت درعاء إذا اسود مقدمها، تشبيها بالليالي الدرع.

وليلة درعاء: يطلع قمرها عند وجه الصبح وسائرها أسود مظلم، يشبه بذلك. وليال درع، بالضم، فالسكون على القياس، لأن واحدتها درعاء، كما في الصحاح. ودرع، كصرد، على غير قياس، عن أبي عبيدة. قال أبو حاتم: ولم أسمع ذلك من غيره، للثلاث التي تلي البيض، كما في الصحاح. قال الأصمعي: في ليالي الشهر - بعد الليالي البيض - ثلاث درع، مثل صرد، وكذلك قال أبو عبيدة، غير أنه قال: القياس درع جمع درعاء. وروى المنذري عن أبي الهيثم: وثلاث ظلم، جمع درعة وظلمة، لا جمع درعاء وظلماء. قال الأزهري: وهذا صحيح، وهو القياس. وقال ابن بري: إنما جمعت درعاء على درع إتباعا لظلم في قولهم: ثلاث ظلم، وثلاث درع، ولم نسمع أن فعلاء جمعه على فعل إلا درعاء، ثم قوله: تلي البيض، المراد بها ليلة ست عشرة وسبع عشرة وثمان عشرة لاسوداد أوائلها وابيضاض سائرها، لم يختلف فيها قول الأصمعي وأبي زيد وابن شميل. وقيل: هي الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة عشر، وذلك لأن بعضها أسود وبعضها أبيض. وقال أبو عبيدة: الليالي الدرع هي السود الصدور البيض الأعجاز من آخر الشهر، والبيض الصدور، السود الأعجاز من أول الشهر.

صفحة : 5203

وقال ابن عباد: درع النخل، كصرد: ما اكتسى الليف من الجمار، الواحدة درعة، بالضم، نقله الصاغاني. وبنو الدرعاء، بالفتح مع المد: قبيلة من العرب، نقله ابن دريد في الجمهرة، وتبعه ابن سيده في المحكم، وهم: حي من عدوان بن عمرو، وهم حلفاء في بني سهم من بني هذيل، وقال صاحب اللسان: ورأيت في حاشية نسخة من حواشي ابن بري الموثوق بها ما صورته: الذي في النسخة الصحيحة من أشعار الهذليين الذرعاء، على وزن فعلاء، وكذلك حكاه ابن التولمية - في المقصور والممدود - بذال معجمة في أوله، وأظن ابن سيده تبع في ذكره هنا ابن دريد. وقال ابن عباد: درع الشاة، كمنع، يدرعها درعا: سلخها من قبل عنقها. قال: ودرع رقبته أو يده: إذا فسخها من المفصل من غير كسر. وقال غيره: درعة، بالفتح: د، بالمغرب قرب سجلماسة، أكثر تجارها اليهود. وإليها نسب أبو القاسم بن أحمد المدعو بلغازي الغيلالي الدرعي، المتوفي سنة تسعمائة وإحدى وخمسين، وهو القائل: كل من رآني، أو رأى من رآني لم يدخل النار كما نقله عنه الإمام اليوسي. ومنهم الإمام الزاهد النوال محمد بن محمد بن عمر بن ناصر الدرعي المتوفي سنة مائة وخمسة وثمانين وهو والد أبي الإقبال أحمد. وممن أخذ عن أبي الإقبال هذا شيوخ مشايخنا: أبو العباس أحمد بن مصطفى بن أحمد المالكي، ومحمد ابن منصور السفطي، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي وغيرهم، وهم بيت علم ورياسة. ودريعة، كجهينة: ة، باليمن ودريعاء، كحميراء:ة بزبيد، حرسها الله تعالى، نقله الصاغاني. ودرع الزرع، كعنى: أكل بعضه، عن ابن الأعرابي. وقال بعض الأعراب: عشب درع وترع، وثمع، ودمظ، وولج ككتف، أي غض. وقال الهجيمي: هم في درعة، بالضم، إذا حسر كلؤهم عن حوالي مياههم ونحو ذلك. وقد أدرعوا إدراعا، وحكى ابن الأعرابي: ماء مدرع، كمحسن، وضبطه ابن عباد مثل معظم، وقال ابن سيده في الضبط الأول: ولا أحقه: أكل ما حوله من المرعى فتباعد قليلا وهو دون المطلب وكذلك روضة مدرعة، كمحسنة: أكل ما حولها، عن ابن الأعرابي أيضا. وقال ابن شميل: أدرع الشهر إدراعا: جاوز نصفه، وإدراعه: سواد أوله. وقال ابن عباد: أدرع النعل في يده، إذا أدخل شراكها في يده من قبل عقبها. وكذلك كل ما أدخلت في جوف شيء فقد أدرعته. ودرعه تدريعا: ألبسه الدرع، أي درع الحديد. ودرع المرأة تدريعا: ألبسها الدرع، أي القميص. قال كثير:

وقد درعوها وهي ذات مؤصـد    مجوب، ولما يلبس الدرع ريدها ودرع الرجل تدريعا تقدم، عن ابن عباد، كاندرع اندراعا إذا تقدم في السير، قال القطامي يصف تنوفة:

قطعت بذات ألواح، ثراها     أمام الركب تندرع اندراعا

صفحة : 5204

وقال شمر: درع تدريعا: إذا خنق، وقال أبو زيد: درعته تدريعا، إذا جعلت عنقه بين دراعك وعضدك وخنقته. وقال الأزهري: أقرأني الإيادي لأبي عبيد عن الأموي: التذريع: بالذال المعجمة: الخنق. ويقال: سألته عن شيء فما وطش ولا درع، أي ما بين لي شيئا.

وادرعت المرأة، على افتعلت: لبست الدرع، أي القميص، وأنشد أبو عمر:

وادرعي جلباب ليل دحمس
أسود داج مثل لون السندس

وادرع الرجل: لبس الدرع، أي درع الحديد، كتدرع، نقله الجوهري وأنشد:

إن تلق عمرا فقد لاقيت مدرعا     وليس من همه إبل ولا شـاء ومن المجاز: ادرع فلان الليل، إذا دخل في ظلمته يسري، والأصل فيه تدرع، كأنه لبس ظلمة الليل فاستتر به. ومنه قولهم: شمر ذيلا، وادرع ليلا، أي استعمل الحزم، واتخذ الليل جملا، كما في الصحاح. واندرع يفعل كذا واندرأ، أي اندفع قال:

واندرعت كل علاة عنس
تدرع الليل إذا ما يمسي

وقال ابن عباد: اندرع العظم من اللحم: انخلع. قال: واندرع بطنه: امتلأ، قال: واندرع القمر من السحاب: خرج. ومما يستدرك عليه: الدرع بالكسر: الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها. وقوم درع، بالضم: أنصافهم بيض، وأنصافهم سود. ودرع الماء، كعنى: مثل أدرع، والاسم الدرعة، بالضم. والادراع، مشددة: التقدم في السير. وفي المثل: اندرع اندراع المخة، وانقصف انقصاف البروقة ودرعة، بالكسر: اسم عنز، قال عروة بن الورد:

ألما أغزرت في العس برك     ودرعة بنتها نسيا فعالـي ويقال: هو أدرع منه، أي أفقر.ومن المجاز: ادرع الخوف، أي جعله شعاره، كأنه لبسه لشدة لزومه. ودرع الخولاني، بالفتح، عن الصنابحي وغيره. والقاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن درع التغلبي التكريتي، بالكسر، مات سنة ستمائة وست عشرة.

د ر ق ع
الدرقع، كبرقع: الراوية عن أبي عمرو. وقال ابن دريد: الدرقوع، كعصفور: الجبان، وهو مأخوذ من: درقع درقعة، إذا فر وأسرع، كما في الصحاح. زاد في العباب: من الشديدة، وفي اللسان: من الشدة تنرل به، فهو مدرقع، كادرنقع فهو مدرنقع، وعزياه لأبي زيد. وأنشد ابن بري:

درقع لما أن رآني درقعه
لو أنه يلحقه لكربـعـه

وقال ابن عباد: درقع المال درقعة، إذا جد في الرعي. قال: والمدرنقع: من يتتبع طعام الناس ويشتمهم، كالمدرقع، وقد درقع الناس: إذا شتمهم، والطعام: إذا تتبعه. ومما يستدرك عليه: جوع درقوع، بالضم، أي شديد، نقله الأزهري. وأما يذكر في كتب الشروط في الدور والمنازل: الدرقاعة والدركاة، فأصله دور القاعة، وهي حضرة المنزل.

د س ع

صفحة : 5205

الدسع، كالمنع: الدفع يقال: دسعه يدسعه دسعا ودسيعة، كما في الصحاح، وهو كالدسر. ومنه: دسع البعير بجرته يدسع دسعا ودسوعا، أي دفعها حتى أخرجها من جوفه إلى فيه، وأفاضها، وكذلك الناقة. والدسع: القيء، وقد دسع يدسع دسعا. وفي حديث إبراهيم النخعي: من دسع فليتوضأ. ودسع فلان بقيئه، إذا رمى به. وفي حديث علي كرم الله وجهه - وذكر ما يوجب الوضوء - فقال: دسعة تملا الفم. يريد: الدفعة الواحدة من القيء، وجعله الزمخشري حديثا مرفوعا، فقال: هي من دسع البعير بجرته دسعا، إذا نزعها من كرشه وألقاها في فيه.

والدسع: الملء يقال: دسعت القصعة دسعا، أي ملأتها، عن ابن عباد.

والدسع: سد الجحر يقال: دسع الجحر دسعا، إذا أخذ دساعا من من خرقة أو شيئا على قدر الجحر فسده بمرة واحدة. والدسع: خفاء العرق في اللحم وعدم ظهوره لاكتنازه، عن ابن عباد.

والدسع: إعطاء الدسيعة وهو مجاز. والدسيعة: اسم للعطية الجزيلة، ومنه الحديث يقول الله تعالى يوم القيامة: يا ابن آدم ألم أحملك على الخيل والإبل، وزوجتك النساء، وجعلتك تربع وتدسع? قال: بلى. قال: فأين شكر ذلك? قال الجوهري: أي تأخذ المرباع تعطي الجزيل، أي تأخذ ربع الغنيمة، وذلك فعل الرئيس. وقال الأزهري: يقال للجواد: هو ضخم الدسيعة، أي كثير العطية، سميت دسيعة لدفع المعطي إياها بمرة واحدة، كما يدفع البعير جرته دفعة واحدة، وأنشد سيبويه:

كم في بني سعد بن بكر سيد     ضخم الدسيعة ماجد نفـاع والدسيعة أيضا: الطبيعة والخلق، كما في الصحاح، وقيل: كرم الفعل، وقيل: الخلقة.

والدسيعة: الدسكرة. وقيل: هي الجفنة، عن ابن الأعرابي. قال ابن دريد: سميت بذلك تشبيها بدسيع البعير، لأنه لا يخلو كلما اجتذب منه جرة عادت فيه أخرى. وقيل: هي المائدة الكريمة، وهو مجاز أيضا، والجمع: الدسائع. وبكل ذلك فسر حديث ظبيان، وذكر حمير، وأن قبائل من الأزد نزلوها فنتجوا فيها النزائع، وبنوا المصانع، واتخذوا الدسائع، قيل: العطايا. وقيل: الدساكر، وقيل: الجفان، وقيل: الموائد. والدسيعة القوة، نقله الصاغاني. والمدسع، كمقعد: المضيق، ومولج ونص الليث: مضيق مولج المريء في عظم الثغرة أي ثغرة النحر، وفي التهذيب: هو مجرى الطعام في الحلق، ويسمى ذلك العظم: الدسيع. والمدسع، كمنبر: الدليل الهادي. والدسيع كأمير: مغرز العنق في الكاهل، نقله الجوهري. وأنشد لسلامة بن جندل يصف فرسا:

يرقى الدسيع إلى هاد لـه تـلـع     في جؤجؤ كمداك الطيب مخضوب وقال غيره: الدسيع من الإنسان: العظم الذي فيه الترقوتان. وقيل: هو الصدر والكاهل. وقال ابن شميل: الدسيع حيث يدفع البعير بجرته، وهو موضع المريء من حلقه.

وقال ابن عباد: ناقة ديسع، كصيقل: ضخمة، أو كثيرة الاجترار.

صفحة : 5206

ومما يستدرك عليه: الدسع: خروج القريض بمرة. والقريض: جرة البعير إذا دسعه وأخرجه إلى فيه. ودسيعا الفرس: صفحتا عنقه من أصلهما، ومن الشاة: موضع التريبة.

ودسع يدسع دسعا: امتلأ. ودسع البحر بالعنبر ودسر، إذا جمعه كالزبد، ثم قذفه إلى ناحية.

وفي الحديث: أو ابتغى دسيعة ظلم، أي طلب دفعا على سبيل الظلم، فأضافه إليه، فالإضافة بمعنى من.

د ع ب ع
دعبع، كجعفر، أهمله الجوهري. وقال ابن هانئ: يعني حكاية لفظ الطفل الرضيع إذا طلب شيئا. كأن الحاكي حكى لفظه مرة بدع ومرة ببع، فجمعهما في حكايته، فقال: دعبع. قال: وأنشدني زيد بن كثوة العنبري:

وليل كأثناء الرويزي جبـتـه     إذا سقطت أرواقه دون زربع
لأدنو من نفس هناك حـبـيبة     إلي، إذا ما قال لي أين دعبع

زربع: اسم ابنه، كما سيأتي، وكسر العين الأخيرة لأنها حكاية الصوت.

د ع ع
الدع: الدفع العنيف. دعه يدعه دعا، أي دفعه. ومنه قوله تعالى: فذلك الذي يدع اليتيم كما في الصحاح، أي يعنف به عنفا دفعا وانتهارا: زاد الزمخشري بجفوة، وكذلك قوله تعالى: يوم يدعون إلى نار جهنم دعا ، قال أبو عبيد: أي يدفعون دفعا عنيفا. وفي حديث الشعبي: إنهم كانوا لا يدعون عنه أي لا يطردون ولا يدفعون، وأنشد الليث:

ألم أكف أهـلـك فـقـدانـه    إذا القوم في المحل دعوا اليتما وقال أبو منجوف: الدعاع. كغراب: النخل المتفرق، وبه فسر قول طرفة بن العبد:

أنتم نخل نـطـيف بـه     فإذا ما جز نصطرمـه
وعذاريكم مـقـلـصة      في دعاع النخل تجترمه

وهكذا رواه شمر أيضا، وفسره بمتفرق النخل، عن ابن الأعرابي. ورواه المؤرج أيضا هكذا، وفسر الدعاع بما بين النخلتين. وقال أبو عبيدة: ما بين النخلة إلى النخلة: دعاع. قال الأزهري: ورواه بعضهم بالذال المعجمة، وسيأتي. والدعاع: نمل سود بجناحين عن ابن دريد. وقال غيره: تشاكل الحب الذي يقال له دعاع، الواحدة بهاء. والدعاع: حب شجرة برية مثل الفث قال الليث: أسود كالشينيز يأكله فقراء البادية إذا أجدبوا. وقوله يختبز منه، مأخوذ من قول الأزهري. قرأت بخط شمر في قصيدة:

أجد كالأتان، لم ترتع الفث     ولم ينتقل عليها الدعـاع قال: هما حبتان بريتان، إذا جاع البدوي في القحط دقهما، وعجنهما، واختبزهما، وأكلهما. والأتان ها هنا: صخرة الماء. وقال غيره: الدعاعة: عشبة تطحن وتخبز، وهي ذات قضب وورق متسطحة النبتة، ومنبتها الصحارى والسهل، وجناتها حبة سوداء، والجمع دعاع.

وقال أبو حنيفة: الدعاع: بقلة يخرج فيها حب يتسطح على الأرض تسطحا، لا يذهب صعدا، فإذا يبست جمع الناس يابسها، ثم دقوه، ثم ذروه، ثم استخرجوا منه حبا أسود يملؤون منه الغرائر. والدعاع، كشداد: جامعه، كما يقال: رجل فثاث، لمن يجمع الفث.

صفحة : 5207

والدعاع، كسحاب: عيال الرجل الصغار عن شمر، وأنشد للطرماح:

لم تعالج دمحقـا بـائتـا     شج بالطخف للدم الدعاع قال الأزهري: الدمحق: اللبن البائت، والطخف: اللبن الحامض. واللدم: اللعق.

ودع دع، بالضم: أمر بالنعيق بالغنم، يقال ذلك للراعي، عن ابن الأعرابي، يقال: دعدع بها دعدعة. وداع داع مبنيا على الكسر: زجر لها، وقيل: لصغارها خاصة، أو دعاء لها، وقد دعدع بها، قال ابن دريد: وإن شئت قلت: داع داع، بالتنوين، زاد غيره: وإن شئت بنيت الآخر بالسكون. وقال أبو عمرو: الدعداع والدحداح: القصير من الرجال، وقال ابن فارس: إن صح فهو من باب الإبدال، والأصل دحداح. والدعداع: عدو في بطء والتواء، وقد دعدع الرجل دعدعة ودعداعا: عدا عدوا فيه بطء والتواء، وسعى دعداع، مثله. وقيل: الدعدعة: قصر الخطو في المشي مع عجل. قال الشاعر:

أسعى على كل قوم كان سعيهم     وسط العشيرة سعيا غير دعداع أي غير البطيء، قاله الليث: وأنشد الصاغاني:

شم العرانين مسترخ حمائلهم   يسعون للجد سعيا غير دعداع والدعادع: نبت يكون فيه ماء في الصيف تأكله البقر. وأنشد ابن الأعرابي في صفة جمل:

رعى القسور الجوني من حول أشمسومن بطن سقمان الدعادع سديما أشمس: موضع، وسديم: فحل. قال الأزهري: ويجوز: من بطن سقمان الدعادع وهذه الكلمة هكذا في نسخ التهذيب. ووجد في بعض نسخ منه:

ومن بطن سقمان الدعاع المديما ومثله في أمالي ابن بري، ونسب هذا البيت إلى حميد بن ثور وقال: واحدته دعاعة، وهو نبت معروف. وقال أبو عمرو: الدعدع، كجعفر، من الأرض: الجرداء التي لا نبات بها.

ودع، ودعدع، مبنيين على السكون: كلمة كانت تقال للعاثر في الجاهلية، يدعى بها له، في معنى: قم فانتعش واسلم، كما يقال له: لعا، كما في الصحاح، وأنشد:

لحى الله قوما لم يقولوا لعاثر ولا لابن عم ناله الدهر: دعدعا قال الأزهري: أراه جعل لعا ودعدعا: دعاء له بالانتعاش، وجعله في البيت اسما كالكلمة وأعربه. ودعدع بالعاثر: قالها له، وهي الدعدعة. وقال أبو سعيد: معناه: دع العثار، ومنه قول رؤبة:

وإن هوى العاثر قلنا: دعدعا،     له، وعالينا بتنعيش: لـعـا قال ابن الأعرابي: معناه إذا وقع منا واقع نعشناه، ولم ندعه أن يهلك.

وقال غيره: دعدعا معناه أن تقول له: رفعك الله، وهو مثل لعا كدعدعا ودعا، منونتين، أو لم يستعمل إلا كذلك. وقال الكلابي: التدعدع: مشية الشيخ الكبير الذي لا يستقيم في مشيه.

ودعدع دعدعة: عدا في بطء والتواء، وكذلك دعدع دعداعا، وقد تقدم قريبا.

ودعدع الجفنة: ملأها من الثريد واللحم. وكذا دعدع الشيء، إذا ملأه، والسيل الوادي كذلك. وأنشد الجوهري للبيد يصف ماءين التقيا من السيل:

فدعدعا سرة الركاء كمـا     دعدع ساقي الأعاجم الغربا وصدره:

صفحة : 5208

لاقى البدي الكلاب فاعتلجا     موج أتييهما لمن غلـبـا والركاء، بالفتح: واد معروف. وفي بعض نسخ الجمهرة: سرة الركاء بالكسر. وقال لبيد أيضا:

المطعمون الجفنة المدعدعه
والضاربو الهام تحت الخيضعه

وقال أبو زيد: دعدع، بالمعز خاصة، إذا دعاها، كما في الصحاح. ومما يستدرك عليه: أدع الرجل، إذا كثر عياله. ودعدع الشيء، إذا حركه حتى اكتنز - كالمكيال والجوالق - ليسع الشيء، وهو الدعدعة، ودعدعت الشاه الإناء: ملأته، وكذلك الناقة. ودع دع، بالفتح: لغة في دع دع، بالضم، ومنه قول الفرزدق:

دع دع بأعنقك التوائم، إننيفي باذخ يا ابن المراغة عالي وقال ابن الأعرابي: قال أعرابي: كم تدع ليلتكم هذه من الشهر? أي كم تبقى سواها، قال: وأنشدنا:

ولسنا لأضيافنا بالدعع وامرأة مدعدعة الخلخال: مملوءة الساق.

د ف ع
دفعه ودفع إليه شيئا، ودفع عنه الأذى والشر، على المثل، كمنع، يدفع دفعا، بالفتح، ومدفعا، كمطلب: أزاله بقوة. ومنه قوله تعالى: ولولا دفع الله الناس ومن كلامهم: ادفع الشر ولو إصبعا، حكاه سيبويه. وشاهد المدفع قول متمم يرثي أخاه مالكا:

فقصرك إني قد شهدت فلم أجد بكفى عنه للمنية مدفعا وفي البصائر: إذا عدي الدفع بإلى اقتضى معنى الأمانة، كقوله تعالى: فادفعوا إليهم أموالهم وإذا عدي بعن اقتضى معنى الحماية كقوله تعالى: إن يدافع عن الذين آمنوا وقوله تعالى: ليس له دافع من الله ، أي حام. وقال ابن شميل: مدفع الوادي: حيث يدفع السيل، وهو أسفله حيث يتفرق ماؤه. والدفعة، بالفتح: المرة الواحدة. والدفعة بالضم، مثل الدفقة من المطر وغيره، كما في الصحاح ج: دفع، كصرد. والدفعة أيضا: ما دفع وانصب من سقاء أو إناء بمرة، نقله الليث، وأنشد:

أيها الصلصل المغذ إلى المد    فع من نهر معقل فالمذار وكمقعد: ع، ويقال: بل المدفع: مذنب الدافعة، لأنها تدفع فيه إلى الدافعة الأخرى. والمذنب: مجرى ما بين الدافعتين. وفي الصحاح: المدفع: واحد مدافع المياه التي تجري فيها.

وقال ابن شميل: مدفع الوادي حيث يدفع السيل، وهو أسفله حيث يتفرق ماؤه. قال لبيد رضي الله عنه:

فمدافع الريان عرى رسمـهـا     خلقا، كما ضمن الوحي سلامها وقال سلامة بن جندل:

شيب المبارك مدروس مدافـعـه      هابي المراغ قليل الودق موظوب والمدفع، كمنبر: الدفوع، ومنه قولها، كما في الصحاح، وفي اللسان: يعني سجاح. وفي العباب: ومنه قول امرأة جالعة:

لا بل قصير مدفع والمدفع، كمعظم: البعير الكريم على أهله إذا قرب للحمل رد ضنا به، كما في الأساس، وهو كالمقرم الذي يودع للفحلة، فلا يركب، ولا يحمل عليه، نقله الأصمعي، وقال أيضا: هو الذي إذا أتي به ليحمل عليه قيل: ادفع هذا، أي دعه إبقاء عليه، وهو مجاز.

قال ذو الرمة:

صفحة : 5209

وقربن للأظعان كل مـدفـع    من البزل يوفى بالحوية غاربه ويروى: كل موقع. والمدفع أيضا: البعير المهان على أهله كلما قرب للحمل رد استحقارا به، ضد قال متمم رضي الله عنه:

يحتازها عن جحشها، وتكفه    عن نفسها، إن اليتيم مدفع وقال الليث: المدفع: الرجل المحقور، الذي لا يقرى إن ضيف، ولا يجدي إن اجتدى. قال طفيل الغنوي:

وأشعث يزهاه النبوح مدفع      عن الزاد ممن صرف الدهر محثل
أتانا فلم ندفعه إذ جاء طارقا    وقلنا له: قد طال ليلك فانزل

 وفي الصحاح: المدفع: الفقير، والذليل، لأن كلا يدفعه عن نفسه. وفي الأساس: فلان مدقع مدفع، وهو الفقير الذي يدفعه كل أحد عن نفسه، وهو مجاز. والمدفع: الذي دفع عن نسبه، قاله ابن دريد. قال: وضيف مدفع: يتدافعه الحي، يحيله كل على الآخر. وشاة أو ناقة دافع، ودافعة، ومدفاع: تدفع اللبن على رأس ولدها لكثرته، وإنما يكثر اللبن في ضرعها حين تريد أن تضع، والمصدر الدفعة. وفي الصحاح: الدافع: الشاة أو الناقة التي تدفع اللبأ في ضرعها قبيل النتاج، يقال: دفعت الشاة: إذا أضرعت على رأس الولد، وهو مجاز. وقال أبو عبيدة: قوم يجعلون المفكه والدافع سواء، يقولون: هي دافع بولد وإن شئت قلت: هي دافع بلبن، وإن شئت قلت: هي دافع بضرعها، وإن شئت قلت: هي دافع وتسكت. وأنشد:
ودافع قد دفعت للنتج

قد مخضت مخاض خيل نتج وقال النضر: يقال: دفعت لبنها وباللبن، إذا كان ولدها في بطنها، فإذا نتجت فلا يقال: دفعت.
وقال ابن شميل: الدوافع: أسافل الميث حيث تدفع فيه الأودية. هكذا في النسخ، والنص: تدفع في الأودية، أسفل كل ميثاء دافعة. وقال الأصمعي: الدوافع: مدافع الماء إلى الميث، والميث تدفع في الوادي الأعظم. وقال الليث: وأما الدافعة فالتلعة تدفع في تلعة أخرى إذا جرى في صبب أو حدور من حدب، فتراه يتردد في مواضع قد انبسط شيئا واستدار. ثم دفع في أخرى أسفل منها، فكل واحد من ذلك دافعة، والجمع الدوافع. قال النابغة الذبياني:

عفا حسم من فرتنا، فالفوارع     فجنبا أريك فالتلاع الدوافع وقال الجاحظ: الدفاع، كشداد: من إذا وقع في القصعة عظم مما يليه نحاه حتى تصير مكانه لحمة، أي قطعة منها. والدفاع، بالضم مع التشديد: طحمة الموج والسيل. قال الشاعر:

جواد يفيض على المعتفين     كما فاض يم بدفـاعـه وفي الصحاح: الدفاع: السيل العظيم، وفي اللسان: كثرة الماء وشدته. وقال أبو عمرو: الدفاع: الكثير من الناس، ومن السيل. والدفاع أيضا: الشيء العظيم الذي يدفع به، العظيم مثله، على المثل. وندفع في الحديث: أفاض فيه، وكذلك في الإنشاد. وهو مجاز. واندفع الفرس: أسرع في سيره، وهو مجاز أيضا. واندفع: مطاوع دفعه. يقال: دفعته فاندفع، الثلاثة ذكرهن الجوهري.

صفحة : 5210

والمدافعة: المماطلة، هكذا في نسخه الصحاح. وفي الجمهرة: دافعت فلانا بحقه، إذا ماطلته. ووقع في بعض نسخ الصحاح: المطاولة بدل المماطلة. والمدافعة: الدفع، يقال: دافع عنه ودفع، بمعنى. تقول منه: دفع الله عنك المكروه دفعا، ودافع الله عنك السوء دفاعا، ومنه قوله تعالى - في قراءة غير ابن كثير والبصريين - إن الله يدافع عن الذين آمنوا ، وقرأ المدنيان، ويعقوب وسهل في سورتي البقرة والحج ولولا دفاع الله الناس . وقال ابن عباد: دفاع، بالكسر، معرفة: علم للنعجة، لأنها تدافع فخذها من ها هنا وها هنا، ضخما. ويقال: هو سيد قومه غير مدافع، بفتح الفاء، أي غير مزاحم في ذلك ولا مدفوع عنه. واستدفع الله الأسواء: طلب منه أن يدفعها عنه، كما في الصحاح. وتدافعوا في الحرب: دفع بعضهم بعضا. وتدافعوا الشيء: دفعه كل واحد منهم عن نفسه. ومما يستدرك عليه: دفعه دفاعا. ودفعه فتدفع وتدافع. ورجل دفاع: شديد الدفع. وركن مدفع، كمنبر: قوي. والدفعة، بالفتح: انتهاء جماعة القوم إلى موضع بمرة. قال:

فندعى جميعا مع الراشدين     فندخل في أول الـدفـعة وتدفع السيل، وتدافع: دفع بعضه بعضا، كاندفع، وهو مجاز، وكذلك قولهم: قول متدافع.

وقال أبو عمرو: الدفاع، كرمان: الكثير من الناس. ومن جري الفرس إذا تدافع جريه. ويقال: جاء دفاع من الرجال والنساء، إذا ازدحموا فركب بعضهم بعضا.

وقال الليث: الاندفاع: المضي في الأرض كائنا ما كان. وفي الأساس: اندفع في الأمر: مضى فيه، وهو مجاز. وفي الحديث: أنه دفع من عرفات أي ابتدأ السير، ودفع نفسه منها ونحاها، أو دفع ناقته وحملها على السير. والمتدافع: المحقور المهان، عن الليث.والدفوع من النوق، كصبور: التي تدفع برجلها عند الحلب. والمدافعة: المزاحمة. ويقال: دافع الرجل أمر كذا، إذا أولع به وانهمك فيه. ويقال: هذا طريق يدفع إلى مكان كذا، أي ينتهي إليه. ودفع إلى المكان، ودفع، كلاهما: انتهى إليه، وهو مجاز. وأنا مدفع إلى أمر كذا: مدفوع إليه اضطرارا، وهو مجاز أيضا. ومنه دفعه إلى كذا، إذا اضطره. وغشيتنا سحابة فدفعناها إلى غيرنا، أي انصرفت عنا إليهم، وأراد: دفعتنا: أي دفعت عنا، وهو مجاز. ودفع الرجل قوسه يدفعها: سواها، حكاه أبو حنيفة. ويلقى الرجل الرجل فإذا رأى قوسه قد تغيرت، قال: مالك لا تدفع قوسك، أي مالك لا تعملها هذا العمل. ودفع كرجع وزنا ومعنى، استدركه شيخنا. ودفعه: أعطاه، نقله شيخنا عن الراغب. وقد سموا دافعا ودفاعا، كشداد، ومدافعا. والمدافع أيضا: الأسد، نقله الصاغاني.

د ق ع
الدقع، محركة: الرضا بالدون من المعيشة، وأيضا سوء احتمال الفقر. قال الكميت:

ولم يدقعوا عند ما نابـهـم     لصرف زمان ولم يخجلوا

صفحة : 5211

قالوا: والخجل: سوء احتمال الغنى. وقيل: الدقع هنا: اللصوق بالأرض من الفقر والجوع، والخجل: الكسل والتواني في طلب الرزق. وقال ابن دريد: الدقعاء: الذرة الرديئة، يمانية.

والدقعاء أيضا: الأرض لا نبات بها. والدقعاء: التراب عامة، أو التراب الدقيق على وجه الأرض، قال الشاعر:

وجرت به الدقعاء هيف كأنهـا      تسح ترابا من خصاصات منخل كالأدقع والدقعم، بالكسر، اقتصر الجوهري على الأولى والأخيرة، قال: والميم زائدة كما قالوا للدرداء: دردم، وحكى اللحياني: بفيه الدقعم، كما تقول وأنت تدعو عليه: بفيه التراب. وقال: بفيه الدقعاء والأدقع، يعني التراب. والدقاع، كسحاب، ويضم: التراب. ودقع الرجل، كفرح: لصق بالتراب ذلا، كما في الصحاح، زاد غيره: وقيل: فقرا، وقيل: لصق بالدقعاء وغيره من أي شيء كان. وفي الحديث: إذا جعتن دقعتن، وإذا شبعتن خجلتن، وإنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير وتكفرن الإحسان أي خضعتن ولزقتن بالتراب.

ودقع الفصيل، مثل دقي: بشم عن اللبن، كأنه ضد، وقد غفل عنه المصنف. وقولهم في الدعاء: رماه الله في الدوقعة، قال الجوهري: الدوقعة: الفقر والذل، فوعلة من الدقع.

وجوع أدقع وديقوع: شديد، وكذلك درقوع ويرقوع، كما في التهذيب، قال أعرابي قدم الحضر فشبع فأتخم:

أقول للقوم لما ساءني شبعـي      ألا سبيل إلى أرض بها الجوع
ألا سبيل إلى أرض يكون بهـا     جوع يصدع منه الرأس ديقوع

واقتصر الجوهري على ديقوع، وأدقع، نقله ابن شميل.

والمدقاع، بالكسر: الحريص والجمع المداقيع. قال الكميت يصف كلاب الصيد:

مجازيع قفـر مـداقـيعـه     مساريف حتى يصبن اليسار وقال ابن عباد: بعير دقوع اليدين، كصبور: يرمي بهما فيبحث الدقعاء إذا خب.

صفحة : 5212

والمدقع، كمحسن: الملصق بالدقعاء، يفضي بصاحبه إلى الدقعاء. يقال: فقر مدقع، أي شديد ملصق بالدقعاء، يفضي بصاحبه إلى الدقعاء، ومنه الحديث: لا تحل المسألة إلا لذي فقر مدقع، أو غرم مفظع، أو دم موجع وقال ابن عباد: المدقع: الهارب، والمسرع جميعا، وأشد الهزلى هزالا. ومما يستدرك عليه: المدقاع، كمحراب: الراضي بالدون، كالداقع. وأدقع الرجل: مثل دقع، فهو مدقع، وهو الذي قد لصق بالتراب وافتقر. والمداقيع من الإبل: التي تأكل النبت حتى تلصقه بالأرض لقلته، نقله الجوهري. ودنقع الرجل: افتقر، والنون زائدة. ورأيت القوم صقعى دقعى، أي لاصقين بالأرض. ودقع دقعا، وأدقع: أسف إلى مداق الكسب، فهو داقع، نقله الجوهري. والداقع: الكئيب المهتم. وقد دقع دقعا ودقوعا، ودقع دقعا فهو دقع: اهتم وخضع واستكان. والدقع، محركة: الخضوع في طلب الحاجة، والحرص عليها. والداقع، والمدقع كمنبر: الذي لا يبالي في شيء وقع، في طعام أو شراب أو غيره. وقيل: هو المسف إلى الأمور الدنيئة. وأدقع له وإليه، في الشتم وغيره: بالغ ولم يتكرم عن قبيح القول، ولم يأل قذعا. عن أبي زيد. والدوقعة: الداهية.

د ك ع
الدكاع، كغراب: داء في صدور الخيل والإبل. وقال أبو زيد: هو سعال يأخذها. وقال الليث: هو كالخبطة في الناس. ويقال منه: قد دكع، كعنى، فهو مدكوع، أصابه ذلك. وفي الصحاح: دكع يدكع، وأنشد للقطامي:

ترى منه صدور الخيل زورا    كأن بها نخازا أو دكـاعـا

د ل ث ع
الدلثع، كجعفر، أهمله الجوهري. وقال أبو عمرو: هو الكثير لحم اللثة، والجمع دلاثع، وأنشد للنابغة الجعدي:

ودلاثع حمر لثاتهـم     أبلين شرابين للحزر وقال الأصمعي: الدلثع: الحريص الشره، أي احمرت لثاتهم من حرصهم على شرب اللبن. وقيل: هو الأحمر اللثة، الضخم تضب لثته وتسيل دما. ويكسر فيهما، عن أبي عمرو، والأصمعي. وقال النضر وأبو خيرة: الدلثع: الطريق السهل وقيل: هو أسهل طريق يكون في سهل أو حزن لا حطوط فيه ولا هبوط. ذكره الأزهري في موضعين من الرباعي بالثاء عن النضر وأبي خيرة، وبالنون عن المحاربي في الثلاثي والرباعي كما سيأتي.

والدلثع، بالكسر: المنتن القذر من الرجال. وأيضا: المنقلب الشفة، كما في العباب.

ومما يستدرك عليه: رجل دلثع: كثير اللحم. وطريق دلنثع، كسفرجل: واضح.

د ل ع

صفحة : 5213

دلع الرجل لسانه، كمنع يدلعه دلعا: أخرجه، ومنه الحديث أنه كان يدلع لسانه للحسن رضي الله تعالى عنه، فإذا رأى الصبي حمرة لسانه يهش إليه، أي يخرجه، كأدلعه، نقله الجوهري عن ابن الأعرابي. وقال الليث: أدلعه لغة قليلة، غير إنها فصيحة فدلع هو، كمنع ونصر، دلعا ودلوعا، فيه لف ونشر مرتب، يتعدى ولا يتعدى، هو مثل قولك: رجعت الرجل رجعا فرجع رجوعا، قاله الليث،أي خرج من الفم، واسترخى وسقط على العنفقة، كلسان الكلب، وفي الحديث: يبعث شاهد الزور يوم القيامة مدلعا لسانه في النار وجاء في الأثر عن بلعم إن الله لعنه، فأدلع لسانه، فسقطت أسلته على صدره، فبقيت كذلك وأنشد أبو ليلى لأبي العتريف الغنوي يصف ذئبا طرده حتى أعيا، ودلع لسانه:

ودار بالرمث على أفنانه
وقلص المشفر عن أسنانه
ودلع الدالع من لسـانـه

فجاء باللغتين، ويروى: وأدلع الدالع. وقال ابن دريد: الدلاع، كرمان: ضرب من محار البحر.

والدليع، كأمير: الطريق الواسع، عن ابن دريد. وقال الليث: هو الطريق السهل في مكان حزن لا صعود فيه ولا هبوط، والجمع الدلائع. وقال النضر وأبو خيرة: هو الدلثع بالثاء، كما تقدم، كالدولع، كجوهر، عن ابن الأعرابي، وهو الطريق الضحاك. واندلع بطنه: خرج أمامه، كما في الصحاح. وقال نصير - فيما روى له أبو تراب -: اندلع بطن المرأة، اندلق: إذا عظم واسترخى. ومن المجاز: اندلع السيف من غمده: انسل كاندلق. واندلع اللسان: خرج، واسترخى من كثرة كرب أو عطش، كما يدلع الكلب. وروي أن سعدا رضي الله عنه رمى أبا سعد بن أبي طلحة فأصاب حنجرته، فاندلع لسانه، كاندلاع لسان الكلب. ويروى قول أبي العتريف الذي مر إنشاده آنفا:

واندلع الدالع من لسانه كادلع، على افتعل، عن ابن عباد.

وقال أبو عمرو: الدولعة: صدفة متحوية، إذا أصابها ضبح النار خرج منها كهيئة الظفر، فيستل قدر إصبع، هذا الأظفار الذي في القسط، وأنشد للشمردل:

دولعة تستلها بظفرها والدولعية: ة، قرب الموصل على مرحلة منها على طريق نصيبين، منها عبد الملك بن زيد الفقيه الدولعي. وقال الهجيمي: أحمق دالع: غاية في الحمق، وهو الذي لا يزال دالع اللسان.

وأمر دالع: ليس دونه شيء. والدلعة، بالضم: عرق في الذكر، والذي في العباب: الدلعة من الناقة، بالضم: يكون فوق البظارة، والبظارة: عرق أخضر حيث مجرى البول.

وقيل: الدلعة: القرن والعفلة، نقله الصاغاني. وناقة دلوع، كصبور: تتقدم الإبل.

وقال ابن عباد، والخارزنجي: الأدلعي: الضخم من الأيور الطويل الذي يمذي، قال الصاغاني: وهذا تصحيف، الصواب بالذال والغين المعجمتين. ومما يستدرك عليه: الأدلع: الفرس الذي يدلع لسانه في العدو، عن ابن عباد. والدلوع، كصبور: الطريق. والدلاع. كرمان: نبت.

صفحة : 5214

وأيضا البطيخ الشامي، بلغة المغرب، الواحدة بهاء. وفي تواريخهم: سم مولاي إدريس في دلاعة. والمدلع، كمعظم: المتربي في العز والنعمة، مولدة، والاسم: الدلاعة، بالفتح.

د ل ن ع
طريق دلنع، كسفنج، أهمله الجوهري، ورواه شمر عن محارب، أي سهل، ج: دلانع، وذكره صاحب اللسان في د ل ع، على أن النون زائدة. وعنده، وعند ابن دريد: طريق دليع، كأمير، وقد تقدم.

د م ع
الدمع: ماء العين من حزن أو سرور. ج: دموع وأدمع. والدمعة: القطرة منه، إن كانت من السرور فباردة، أو من الحزن فحارة. وذو الدمعة: لقب أبي عبد الله ذي العبرة الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قدس الله روحه، ونور ضريحي أبيه وجده، ورضي الله عن أبي جده، وجد جده، ويلقب أيضا بذي العبرة، وذلك لكثرة بكائه، قيل: إنه عوتب على ذلك، فقال: وهل تركت النار والسهمان لي مضحكا، يريد السهمين اللذين أصابا زيد بن علي، ويحيي بن زيد، رضي الله عنهما، وقتلا بخراسان. توفي ذو الدمعة سنة مائة وخمس وثلاثين، وقيل: سنة مئة وأربعين. وقال أبو نصر البخاري: قتل أبوه وهو صغير، فرباه جعفر الصادق. وفي ولده البيت والعدد من ثلاثة رجال: يحيى، والحسين، وعلي، كما بسطناه في المشجرات. ودمعت العين تدمع دمعا، ودمعت تدمع دمعا، كمنع وفرح، الثانية حكاها أبو عبيدة، كما نقله الجوهري. وقال الكسائي وأبو زيد: دمعت بفتح الميم لا غير.

وامرأة دمعة، كفرحة: سريعة الدمعة، كما في الصحاح. وفي اللسان: سريعة البكاء، كثيرة دمع العين. والدامعة من الشجاج: بعد الدامية قال أبو عبيد: الدامية: هي التي تدمى من غير أن يسيل منها دم، فإذا سال منها دم فهي الدامعة، العين المهملة. وقال ابن الأثير: هو أن يسيل الدم منها قطرا كالدمع، وفي الأساس: هي التي تسيل دما قليلا، وهو مجاز. ومنه: دمع الجرح: إذا سال. قلت: وسيأتي له في دمغ أن الدامغة قبل الدامية، ووهم الجوهري في قوله: بعد الدامية.

والدماع، كشداد، من الثرى: ما ترى كأنه يتحلب ندى، أو يكاد. قال:

من كل دماع الثرى مطلل كالدامع، وهو مجاز. ويوم دماع: فيه رذاد. وهو مجاز. والدماع، كرمان: ما يسيل من الكرم في أيام الربيع. وهو مجاز. وهكذا ضبطه الصاغاني بالتشديد، وهو في نسخ الصحاح والأساس بالتخفيف. وقال الليث: الدماع: ما تحرك من رأس الصبي إذا ولد، وهي النمغة، فإذا اشتد ذهب عنه هذا الاسم. قال الصاغاني: وهذا تصحيف، والصواب: الرماعة والزماعة، بالراء والزاي المفتوحتين. وقال ابن شميل: الدماع، ككتاب: ميسم في المناظر سائل إلى المنخر، وربما كان عليه دماعان.والدماع، كغراب: نبت، وليس بثابت، قاله ابن دريد.

صفحة : 5215

وقال الأحمر: الدمع، بضمتين: سمة في مجرى الدمع من الإبل. وقال أبو علي في التذكرة: هو خط صغير. وبعير مدعوع: موسوم بها، أي بتلك السمة. ودمع داوود عليه السلام: دواء، م، معروف نقله الصاغاني. ومن المجاز: قدح دمعان، أي ممتلئ سيال من شدة الامتلاء، وفي اللسان: إذا امتلأ فجعل يسيل من جوانبه. والدمعانة: ماء لبني بحر من بني زهير بن جناب الكلبي، بالشام. والإدماع: ملء الإناء، يقال: أدمع مشقرك، أي قدحك، قاله ابن الأعرابي.

ومما يستدرك عليه: الدمعان، محركة، والدموع بالضم: مصدرا دمعت العين، كمنع.

وامرأة دميع، كأمير، بغير هاء: سريعة البكاء، كثيرة دمع العين، عن اللحياني، من نسوة دمعي ودمائع، وما أكثر دمعتها، التأنيث للدمعة. وقال غيره: رجل دميع من قوم دمعاء ودمعي. وعين دموع: كثيرة الدمعة، أو سريعتها. وله عين دامعة، ودماعة، وعيون دوامع. واستعار لبيد الدمع في الجفنة يكثر دسمها ويسيل، فقال:

ولكن مالي غاله كل جفنة     إذا حان ورد أسبلت بدموع يريد سالت الجفنة، ودموعها: دسمها، يقال: جفنة دامعة، وقد دمعت ورذمت.

والمدامع: المآقي، وهي أطراف العين: والمدمع: مسيل الدمع. قال الأزهري: والمدمع: مجتمع الدمع في نواحي العين، وجمعه مدامع. يقال: فاضت مدامعه. وقال: والماقيان من المدامع والمؤخران كذلك. وقد ذكره الجوهري أيضا، والعجب من المصنف كيف تركه. ويقال: هو يستدمع. ومن المجاز: بكت السماء، ودمع السحاب، وسال. ثرى دموع، كصبور: يتحلب منه الماء. وقال أبو عدنان: من المياه المدامع، وهي ما قطر من عرض جبل. والدماع بالضم: ماء العين من علة أو كبر،ليس الدمع، نقله الجوهري وأنشد:

يا من لعين لا تني تهماعا
قد ترك الدمع بها دماعا

ووجدت بخط أبي زكريا في هامش النسخة: يقال: إن الدماع أثر الدمع في الوجه، وأنشد البيت قال: والاستشهاد به على ذلك أليق. وقال أبو عدنان: سألت العقيلي عن هذا البيت:

والشمس تدمع عيناها ومنخرها     وهن يخرجن من بيد إلى بـيد فقال: أزعم أنها الظهيرة إذا سال لعاب الشمس. وقال الغنوي: إذا عطشت الدواب ذرفت عيونها وسالت مناخرها. والدمع، بالفتح: السيلان من من الراووق وهو مصفاة الصباغ.

ومن المجاز: أدمع إناءه، إذا ملأه حتى يفيض. ودمع إناؤه وشرب دمعة الكرم، أي الخمر، كما في الأساس. والدامعة: الحديدة التي فوق مؤخرة الرحل، عن الأصمعي، نقله الصاغاني وصاحب اللسان في د م غ، قالوا: وبالمعجمة أكثر.

د ن ع

صفحة : 5216

رجل دنع، ككتف، وأمير، وسفينة: فسل لا لب له ولا عقل، نقله الليث. قال: والهاء في الأخيرة للمبالغة. واقتصر الجوهري على الأول، وقال: هو الفسل لا خير فيه. وقال ابن شميل: دنع الصبي، كفرح: جهد وجاع واشتهى. وقال ابن بزرج: دنع ودثع، إذا طمع. وقال شمر: دنع، إذا خضع وذل، وأنشد لبعضهم، وهو الحارث بن حلزة اليشكري يمدح أبا حسان قيس ابن شراحيل:

لا يرتجي للمال ينفقه     سعـد النجوم إليه كالنحس
فله هنالك لا عليه إذا     دنعت أنوف القوم للتعس

قال. دنعت، أي خضعت وذلت. ولا يرتجي: لا يخاف. ورواه ابن الأعرابي: وإن رغمت.

وقيل: دنع: إذا دق ولؤم، وبه فسر بعضهم البيت. كدنع، كمنع، دنوعا ودناعة، فهو دانع ودنع كفرح، عن ابن عباد. وقال شمر: الدنع، محركة: ما يطرحه الجازر من البعير، نقله الجوهري.

وقال ابن دريد: هو من دنع الناس، إذا كان من سفلة الناس ورذالهم، مأخوذ من دنع البعير، وهو ما يطرحه الجازر منه، كما في العباب. ومما يستدرك عليه: دنع الشيء، كفرح: دق.

والدنيع، كأمير: الخسيس، وجمع الدنيعة: الدنائع. ورجل دنعة، محركة: لا خير فيه.

وأندع الرجل: تبع أخلاق اللئام والأنذال. وأدنع: إذا تبع طريقة الصالحين، كما في اللسان وهو قول ابن الأعرابي، وسيأتي أندع في موضعه للمصنف.

د ن ق ع
ومما يستدرك عليه: دنقع الرجل: إذا افتقر، هنا ذكره صاحب اللسان، ولم يذكره الصاغاني في العباب، وذكره في التكملة في آخر تركيب د ق ع، وهو الصواب، فإن النون زائدة.

د و ع
داع يدوع دوعا، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: أي استن عاديا أو سابحا. وقال ابن عباد: الدوع بالضم: سمكة حمراء صغيرة كإصبع، الواحدة بهاء. وقال ابن دريد: الدوع: ضرب من الحيتان، لغة يمانية، قال ابن عباد: وج: الدوع كصرد. وقال غيره: يوم الدواع، بالضم، كغراب: من أيامهم، نقله الصاغاني.

د ه ع
دهاع، أهمله الجوهري. وقال الليث: دهاع، كقطام، ودهداع، كقرقار، مبنيين على الكسر: زجر للعنوق، يقال: دهع بها الراعي، كمنع، ودهدع دهدعة هكذا يصيح إذا زجرها بهما.

ومما يستدرك عليه: دهع الراعي تدهيعا: لغة في دهع ودهدع، كما في اللسان والتكملة.

د ه ق ع
الدهقوع: كعصفور، أهمله الجوهري. وقال أبو زيد: هو الجوع الشديد الذي يصرع صاحبه، وكذلك جوع درقوع، وديقوع، وقد تقدما في موضعهما.