الباب التاسع عشر: باب الغين المعجمة - الفصل الأول: فصل الهمزة مع الغين

فصل الهمزة مع الغين

أ-ب-غ
عين أباغ، كسحاب، ويثلث اقتصر الجوهري منها على الضم فقط، وهو الأشهر وهو قول أبي عبيدة، والفتح عن الأصمعي، قال عبد الرحمن بن حسان:

هن أسلاب يوم عين أبـاغ     من رجال سقوا بسم ذعاف هكذا رواه بالفتح، وقالت ابنة فروة بن مسعود ترثي أباها، وكان قتل بعين أباغ:

بعين أباغ قاسمنا المنـايا      فكان قسيمها خير القسيم هكذا روي بالضم كذا وجد بخط أبي الحسن بن الفرات، وأما الكسر فلم أجد له سماعا ولا شاهدا، إلا أن الصاغاني قد ذكر فيه التثليث: ع: بالشام، أو بين الكوفة والرقة وقال أبو الفتح التميمي: عين أباغ، ليست بعين ماء، وإنما هو واد وراء الأنبار، على طريق الفرات إلى الشام.

وقال الرياشي: هي اسم بغداد والرقة جميعا، وقال أبو الفتح التميمي النساب: كانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ، وأباغ: رجل من العمالقة نزل ذلك الماء فنسب إليه، قال ياقوت: وقيل: في قول أبي نواس:

فما نجدت بالماء حتى رأيتـهـا      مع الشمس في عيني أباغ تغور حكى أنه قال: جهدت على أن يقع في الشعر عين أباغ، فامتنعت علي، فقلت: عيني أباغ، ليسوي الشعر، قال: وكان عندها في الجاهلية يوم لهم بين ملوك غسان وملوك الحيرة، قتل فيه المنذر بن المنذر بن ماء السماء اللخمي، وقد أسقط النابغة الذبياني الهمزة من أوله، فقال يمدح آل غسان:

يوما حليمة كانا من قديمـهـم     وعين باغ فكان الأمر ما ائتمرا

صفحة : 5644

يا قوم إن ابن هند غير تارككم    فلا تكونوا الأدنى وقفة جزرا

أ-ر-غ
أرغيان، كأصبهان أهمله الجوهري وصاحب اللسانش، وقال ياقوت والصاغاني: ناحية بنيسابور، وضبطه ياقوت بكسر الغين، وقال: يقال: إنها تشتمل على إحدى وسبعين قرية، قصبتها الراونير، ينسب إليها جماعة من أهل العلم والأدب، منهم الحاكم أبو الفتح سهل بن أحمد بن علي الأرغياني، توفي سنة 499.