الباب التاسع عشر: باب الغين المعجمة - الفصل الرابع: فصل الثاء المثلثة مع الغين

فصل الثاء المثلثة مع الغين

ث-د-غ
ثدغ رأسه، كمنع، أهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال شمر: أي شدخه، وكذلك همغه، وثمغه فانثدغ، وانهمغ، وانثمغ، ويقال: انهمغت الرطبة، وانثدغت،و انثمغت: إذا انفضخت.

قلت: وهو لغة في فدغه بالفاء، مثل: جدث وجدف.

ث-ر-غ
ثرثوغ الدلاء، بالضم أهمله الجوهري وقال ابن السكيت هي: ما بين العراقي مثل فروغها والثاء بدل من الفاء، قال ابن سيده: ولا يعجبني ذلك، لأنهم لا يكادون يتسعون في المبدل بجمع ولا غيره الواحد ثرغ، وفرغ، كلاهما بالفتح.

وقال ابن السكيت أيضا: الثرغ: مصب الماء في الدلو، كالفرغ.

وثرغ زيد، كفرح: اتسع مصب دلوه كما في العباب واللسان.

ث-غ-غ
ثغثغ كلامه ثغثغة: خلط فيه ولم يبينه، وكذلك تغتغ بالتاء، كما تقدم، قال ابن عباد: وهو ثغثغ وثغثاغ الكلام، أي: مخلطه.
وقال الليث: الثغثغة: عض الصبي قبل أن يشقأ نابه ويثغر قال رؤبة:

وعض عض الأدرد المثغثغ
بعد أفانين الشباب البـرزغ

والثغثغة: الكلام لا نظام له قاله ابن دريد، وأنشد.

ولا بقيل الكذب المثغثغ وقال ابن عباد: الثغثغة: التفتيش.

وقال الجوهري: الثغثغة: فعل المتكلم المحرك أسنانه في فمه والمضطرب اضطرابا شديدا، فلم يبين كلامه، ومنه قول رؤبة السابق ذكره.

ومما يستدرك عليه: المثغثغ: الذي ببل بريقه، ولا يؤثر فيما يعض، لأنه لا أسنان له، قاله الليث.

ث-ل-غ
ثلغ رأسه، كمنع: شدخه وهشمه، قاله الليث: وقيل: الثلغ في الرطب خاصة، وفي الحديث: فقلت يا رب إن آتهم يثلغوا رأسي، كما تثلغ الخبزة.

فانثلغ أي: انشدخ وقال رؤبة:

والعبد عبد الخلق المزغزغ
كالفقع إن يهمز بوطء يثلغ

وقيل: الثلغ: ضربك الشيء الرطب بالشيء اليابس، حتى ينشدخ.

صفحة : 5653

وقال ابن عباد: الأثلغي: الذكر، كالأذلغي، كما سيأتي.

والمثلغ كمعظم: ما سقط من النخلة رطبا فانشدخ نقله الجوهري أو هو الذي أسقطه المطر ودقه يقال: تناثرت الثمار فثلغت.
وقال ابن عباد: انثلغ النخل: أرطب.

ومما يستدرك عليه: ثلغه بالعصا: ضربه، عن ابن الأعرابي.

ويقال: المثلغة، كمعظمة: المعرقة، وهي المعوة.

ث-م-غ
ثمغ بثمغ ثمغا: خلط البياض بالسواد، عن الليث.

قال: وثمغ رأسه بالحناء والخلوق: غمسه وأكثر وكذا ثمغ لحيته في الخضاب: إذا غمسها، وأنشد الأصمعي: للعليكم يذكر امرأته، وقد رأت شيبا برأسه:

ولحية تثمغ في خلوقها
كأنما غدى على فروقها
ضار يمج الدم من عروقها

وفي المحيط والصحاح: يقال: ثمغ رأسه بالدهن أو بخلوق: بله.

وقال أبو عمرو: ثمغ الثوب يثمغه ثمغا: صبغه مشبعا، قال ضمرة بن ضمرة:

تركت بني الغزيل غير فخر     كأن لحاهم ثمغت بـورس ولا يكون الثمغ إلا من حمرة أو صفرة.

وثمغ، بالفتح وإنما قيده دفعا لمن قاله بالتحريك: مال بالمدينة المشرفة، هكذا هو في النهاية، لعمر رضي الله تعالى عنه فجعله صدقة حبيسا ووقفه، وقد جاء ذكره في حديث صدقة عمر: إن حدث به حدث إن ثمغا وصرمة ابن الأكوع، وكذا وكذا جعله وقفا، ونقل شيخنا عن شراح البخاري وغيرهم أنه كان بخيبر ونقل الفراء عن الكسائي، قال: ثمغة الجبل، مقتضى سياقه أن يكون بالفتح، وليس كذلك، بل الصواب بالتحريك، كما ضبطه الصاغاني وهو أعلاه، قال الفراء: هكذا قاله الكسائي، و الذي سمعته أنا نمغة الجبل، بالنون.

وقال ابن عباد: الثميغة، كسفينة: ما رق من الطعام واختلط بالودك.

قال: والثميغة: أرض رطبة.

قال: والثميغة: الشجة في لحم الرأس.

قال: ويقال: تركه مثموغا، أي: مسترخيا.

ونقل ابن بري: ثمغ رأسه تثميغا: غلفه بالحناء، قال رؤبة:

قد عجبت لباسة المصبـغ
أن لاح شيب الشمط المثمغ

وانثمغت الرطبة: انفضخت، وذلك حين تسقط من الشجر.

وقال ابن عباد: وانثمغت القروح: ابتلت.

ومما يستدرك عليه: الثمغ: الكسر في الرطب خاصة: ثمغه يثمغه ثمغا.

وثمغ رأسه بالعصا ثمغا: شدخه، مثل ثلغه.

وثمغ البياض بسواد: اختلطا يتعدى ولا يتعدى.

وثمغ ثوبه تثميغا: أشبعه من الصبغ، عن ابن بري.

وثمغ الشيء تثميغا: كسره.