فصل الثاء المثلثة مع الغين
ث-د-غ
ثدغ رأسه، كمنع، أهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال شمر: أي شدخه، وكذلك
همغه، وثمغه فانثدغ، وانهمغ، وانثمغ، ويقال: انهمغت الرطبة، وانثدغت،و
انثمغت: إذا انفضخت.
قلت: وهو لغة في فدغه بالفاء، مثل: جدث وجدف.
ث-ر-غ
ثرثوغ الدلاء، بالضم أهمله الجوهري وقال ابن السكيت هي: ما بين العراقي مثل
فروغها والثاء بدل من الفاء، قال ابن سيده: ولا يعجبني ذلك، لأنهم لا
يكادون يتسعون في المبدل بجمع ولا غيره الواحد ثرغ، وفرغ، كلاهما بالفتح.
وقال ابن السكيت أيضا: الثرغ: مصب الماء في الدلو، كالفرغ.
وثرغ زيد، كفرح: اتسع مصب دلوه كما في العباب واللسان.
ث-غ-غ
ثغثغ كلامه ثغثغة: خلط فيه ولم يبينه، وكذلك تغتغ بالتاء، كما تقدم، قال
ابن عباد: وهو ثغثغ وثغثاغ الكلام، أي: مخلطه.
وقال الليث: الثغثغة: عض الصبي قبل أن يشقأ نابه ويثغر قال رؤبة:
وعض عض الأدرد المثغثغ
بعد أفانين الشباب البـرزغ
والثغثغة: الكلام لا نظام له قاله
ابن دريد، وأنشد.
ولا بقيل الكذب المثغثغ وقال ابن عباد: الثغثغة: التفتيش.
وقال الجوهري: الثغثغة: فعل المتكلم المحرك أسنانه في فمه والمضطرب اضطرابا شديدا، فلم يبين كلامه، ومنه قول رؤبة السابق ذكره.
ومما يستدرك عليه: المثغثغ: الذي ببل بريقه، ولا يؤثر فيما يعض، لأنه لا أسنان له، قاله الليث.
ث-ل-غ
ثلغ رأسه، كمنع: شدخه وهشمه، قاله الليث: وقيل: الثلغ في الرطب خاصة، وفي
الحديث: فقلت يا رب إن آتهم يثلغوا رأسي، كما تثلغ الخبزة.
فانثلغ أي: انشدخ وقال رؤبة:
والعبد عبد الخلق المزغزغ
كالفقع إن يهمز بوطء يثلغ
وقيل: الثلغ: ضربك الشيء الرطب
بالشيء اليابس، حتى ينشدخ.
صفحة : 5653
وقال ابن عباد: الأثلغي: الذكر، كالأذلغي، كما سيأتي.
والمثلغ كمعظم: ما سقط من النخلة
رطبا فانشدخ نقله الجوهري أو هو الذي أسقطه المطر ودقه يقال: تناثرت الثمار
فثلغت.
وقال ابن عباد: انثلغ النخل: أرطب.
ومما يستدرك عليه: ثلغه بالعصا: ضربه، عن ابن الأعرابي.
ويقال: المثلغة، كمعظمة: المعرقة، وهي المعوة.
ث-م-غ
ثمغ بثمغ ثمغا: خلط البياض بالسواد، عن الليث.
قال: وثمغ رأسه بالحناء والخلوق: غمسه وأكثر وكذا ثمغ لحيته في الخضاب: إذا غمسها، وأنشد الأصمعي: للعليكم يذكر امرأته، وقد رأت شيبا برأسه:
ولحية تثمغ في خلوقها
كأنما غدى على فروقها
ضار يمج الدم من عروقها
وفي المحيط والصحاح: يقال: ثمغ رأسه بالدهن أو بخلوق: بله.
وقال أبو عمرو: ثمغ الثوب يثمغه ثمغا: صبغه مشبعا، قال ضمرة بن ضمرة:
تركت بني الغزيل غير فخر كأن لحاهم ثمغت بـورس ولا يكون الثمغ إلا من حمرة أو صفرة.
وثمغ، بالفتح وإنما قيده دفعا لمن قاله بالتحريك: مال بالمدينة المشرفة، هكذا هو في النهاية، لعمر رضي الله تعالى عنه فجعله صدقة حبيسا ووقفه، وقد جاء ذكره في حديث صدقة عمر: إن حدث به حدث إن ثمغا وصرمة ابن الأكوع، وكذا وكذا جعله وقفا، ونقل شيخنا عن شراح البخاري وغيرهم أنه كان بخيبر ونقل الفراء عن الكسائي، قال: ثمغة الجبل، مقتضى سياقه أن يكون بالفتح، وليس كذلك، بل الصواب بالتحريك، كما ضبطه الصاغاني وهو أعلاه، قال الفراء: هكذا قاله الكسائي، و الذي سمعته أنا نمغة الجبل، بالنون.
وقال ابن عباد: الثميغة، كسفينة: ما رق من الطعام واختلط بالودك.
قال: والثميغة: أرض رطبة.
قال: والثميغة: الشجة في لحم الرأس.
قال: ويقال: تركه مثموغا، أي: مسترخيا.
ونقل ابن بري: ثمغ رأسه تثميغا: غلفه بالحناء، قال رؤبة:
قد عجبت لباسة المصبـغ
أن لاح شيب الشمط المثمغ
وانثمغت الرطبة: انفضخت، وذلك حين تسقط من الشجر.
وقال ابن عباد: وانثمغت القروح: ابتلت.
ومما يستدرك عليه: الثمغ: الكسر في الرطب خاصة: ثمغه يثمغه ثمغا.
وثمغ رأسه بالعصا ثمغا: شدخه، مثل ثلغه.
وثمغ البياض بسواد: اختلطا يتعدى ولا يتعدى.
وثمغ ثوبه تثميغا: أشبعه من الصبغ، عن ابن بري.
وثمغ الشيء تثميغا: كسره.