فصل الطاء مع الغين
ط-غ-غ
الطغ والطغيا أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن الأعرابي: هو الثور،
هكذا نقله الصاغاني في كتابيه، والأشبه أن يكون الطغيا محل ذكره في المعتل،
لأنه فعلى، كما صرح به السكري في شرح الديوان، ثم رأيت الجوهري ذكر
استطرادا في ح-ف-ف ما نصه: وأنشد الأصمعي قول أسامة الهذلي:
وإلا النعام وحـفـانـه
وطغيا مع اللهق الناشط قال: الطغيا، بالضم الصغير من بقر
الوحش، وأحمد بن يحيى ثعلب يقول: الطغيا بالفتح، وقال السكري: أي نبذ من
البقر، فتأمل ذلك.
ط-ل-غ
صفحة : 5685
الطلغان، محركة، أهمله الجوهري وقال الأزهري: أهمله الليث، وأخبرني الثقة
من أصحابنا عن محمد بن عيسى بن جبلة عن شمر، عن أبي صاعد الكلابي، قال: هو
أن يعيا فيعمل على الكلال وقال غيره: هو التلغب، قال الأزهري: لم يكن هذا
الحرف عند أصحابنا عن شمر، فأفادنيه أبو طاهر بن الفضل، وهو ثقة، عن محمد
بن عيسى.
ويقال: هو يطلغ المهنة، كيمنع، أي: عجز نقله أبو عدنان عن العتريفي ونقله الأزهري عنه، وعن الكلابي أيضا.
ط-م-غ
طمغت عينه: كفرح، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: أي كثر
غمصها، هكذا هو في العباب والتكملة.
ط-و-غ
الطاغوت، ووزنه فيما قيل: فعلوت، نحو: جيروت، وملكوت، وقيل: أصله كعووت،
فلعوت، فقلب لام الفعل، نحو صاعقة وصاقعة، ثم قلبت الواو ألفا، لتحركها
وانفتاح ما قبلها، كذا في المفردات.
وقال ابن سيده: وإنما آثرت طوغوتا
في التقدير على طيغوت لأن قلب الواو عن موضعها أكثر من قلب الياء في
كلامهم.
واختلف في تفسيره: فقيل: هو ما عبد من دون الله عز وجل، وكل رأس في الضلال
طاغوت، وقيل: الأصنام وقيل: الشيطان، وقيل: الكهنة، وقيل: مردة أهل الكتاب،
كذا في اللسان، وزاد الراغب: ويراد به الساحر والمارد من الجن، والصارف عن
طريق الخير.
وقد يجمع على الطواغيت، وطواغ، الأخير عن اللحياني وسيأتي ذلك في المعتل أيضا إن شاء الله تعالى.