الباب التاسع عشر: باب الغين المعجمة - الفصل التاسع عشر: فصل اللام مع الغين

فصل اللام مع الغين

ل-ت-غ
لتغه بيده، كمنعه لتغا، أهمله الجوهري وقال ابن دريد: أي ضربه بها، زعموا، قال: وليس بثبت.

وقال غيره: لتغه: مثل لدغه سواء.

ل-ث-غ
اللثغ، محركة، واللثغة، بالضم: تحول اللسانش من السين إلى الثاء، نقله الليث، الأول مصدر، والثاني اسم.

أو من الراء إلى الغين، وأنشدنا بعضهم في حكاية الألثغ:

تشغب المنكغ الحغام وغيقي     أحمغ سكغ شغاب مكغـغ يريد:

تشرب المنكر الحرام وريقي     أحمر سكر شراب مكـرر أو من الراء إلى اللام، أو إلى الياء، أو هو تحول في اللسانش من حرف إلى حرف الأخير عن محمد بن يزيد، وقال ابن دريد: اللثغ: اختلال في اللسان، وأكثر ما يقال في الراء إذا جعلت ياء أو غينا.

أو هو أن لا يتم رفع لسانه في الكلام وفيه ثقل، قاله أبو زيد، يقال: ما أشد لثغته بالضم هو ثقل اللسان بالكلام.

وقد لثغ كفرح، فهو ألثغ بين اللثغة، بالضم ولا يقال: بين اللثغة، أي: بالفتح.

ولثغه: كنصره: جعله ألثغ، الأولى لثغ لسانه: جعله ألثغ، كما هو نص اللسان والعباب.

واللثغة محركة: الفم، وفي نوادر الأعراب: ما أشد لثغته وما أقبح لثغته، فبالضم: ثقل اللسان بالكلام، وبالتحريك: الفم.

ومما يستدرك عليه: الألثغ: الذي لا يستطيع أن يتكلم بالراء، وقيل: هو الذي يجعل الراء في طرف لسانه، أو يجعل الصاد فاء، وقيل: هو الذي لا يبين الكلام، وقيل: هو الذي قصر لسانه عن موضع الحرف، ولحق موضع أقرب الحروف من الحرف الذي يعثر لسانه عنه.

وهي لثغاء، بينة اللثغة.

ل-د-غ
لدغته العقرب، زاد ابن دريد: والحية، كمنع، تلدغ لدغا، وقيل: اللدغ بالفم، واللسع بالذنب، وقال الليث: اللدغ بالناب، وفي بعض اللغات تلدغ العقرب.

قال شيخنا: واللدغ للحارات، كالنار ونحوها، ومن جوز إعجام الذال مع الغين المعجمة في معناه فقد وهم، لما علم أن الذال والغين المعجمتين لا يجتمعان في كلمة عربية انتهى.

وقال أبو وجزة: اللدغة جامعة لكل هامة تلدغ لدغا، وتلداغا بفتحهما فهو ملدوغ، ولديغ، ومنه الحديث: وأعوذ بك أن أموت لديغا، وهو فعيل بمعنى مفعول، وكذلك الأنثى، وقوم لدغى، ولدغاء، ولا يجمع جمع السلامة، لأن مؤنثه لا تدخله الهاء.

ومن المجاز: قوم لدغى، ولدغاء: وقاع في الناس.

ومن المجاز أيضا: لدغه بكلمة لدغا، أي: نزغه بها، نقله ابن دريد.

والملدغ كمنبر: من كان ذلك فعله ودأبه، وهو مجاز أيضا.

وقال ابن عباد: اللداغ، كزنار: الشوك، وطرفه المحدد، وهو مجاز أيضا.

ومن المجاز أيضا: اللداغة بهاء ومقتضاه أن يكون بالضم والصواب أنه بالفتح مع التشديد وهو القارصة من الرجال، كما هو نص المحيط، وفي الأساس: فلان قراصة لداغة.

ومما يستدرك عليه: ألدغته: إذا أرسلت إليه حية تلدغه، نقله الزمخشري وصاحب اللسان.

صفحة : 5693

واللدغ، كسكر: جمع لادغ، وحية لادغة، وحيات لدغ، ومنه قول رؤبة:

وذاق حيات الدواهي اللدغ
مني مقاذيف مدق مفـدغ

ويقال: أصابه منه ذباب لادغ، أي: شر، عن ابن الأعرابي وهو مجاز.

واللدغة في اللسان: اللثغة، عامية.

ل-ص-غ
لصغ الجلد، كمنع لصغا، ولصوغا، بالضم أهمله الجوهري وفي المحيط واللسان: أي يبس على العظم عجفا، نقله الصاغاني أيضا هكذا، وكذا ابن القطاع.

ل-ض-غ
لضغت الأسنان، كفرح لضغا: أكلت من الكبر، نقله ابن القطاع، وأهمله الجماعة.

ل-غ-ل-غ
اللغلغ، كجعفر، أهمله الجوهري وقال ابن دريد: طائر معروف،قال: لا أحسبه عربيا، قال: ويقال اللقلق لطائر آخر، قال الصاغاني: أراد أن اللغلغ غير اللقلق.

وقال أبو عمرو: لغلغ ثريده وسغسغه وروغه: رواه من الأدم، ونقله ابن الأعرابي أيضا هكذا.

ويقال: في كلامه لغلغة أي: عجمة ولخلخة، قاله ابن الأعرابي.

ومما يستدرك عليه: لغلغ الطعام: أدمه بالسمن والودك، نقله كراع.

ل-م-غ
التمغ لونه، مبنيا للمفعول، كالتمع، هكذا ذكره الهروي، وأورده صاحب اللسان، وقد أهمله الجماعة.

ولمغان، بالفتح: مدينة بفارس منها ابن اللمغاني المشهور.

ل-و-غ
لاغه لوغا، أهمله الجوهري وقال ابن دريد: أي أداره في فيه، ثم لفظه.

وقال ابن الأعرابي: لاغ فلانا يلوغه لوغا: إذا لزمه.

وقال ابن عباد: يقال: هو سائغ لائغ، وسيغ ليغ، كهين، هكذا نقله عنه الصاغاني ولم يذكر معناه وهو إتباع، أي: يسوغ في الحلق.

ومما يستدرك عليه: اللوغ: السواد الذي حول الحلمة، نقله ابن بري عن ثعلب هكذا.

قلت: وقد تقدم ذلك للمصنف في ل-و-ع.

ل-ي-غ
الأليغ، كأحمد، أهمله الجوهري وقال أبو عمرو: هو من لا يبين الكلام، والاسم: الليغ واللياغة، أو هو الذي يرجع كلامه ولسانه إلى الياء، نقله الليث.

والأليغ: الأحمق، كاللياغة، بالكسر، كلاهما عن ابن الأعرابي.

قال: والليغ، محركة: الحمق التام الجيد.

وقال ابن عباد: لغته الشيء، بالكسر، أليغه ليغا، أي: راودته عنه، زاد في اللسان: لأنتزعه.

قال: وتليغ أي: تحمق.

ومما يستدرك عليه: الليغاء: المرأة الحمقاء واللياغة بالفتح: الأحمق عن ثعلب، والكسر عن ابن الأعرابي، وقد تقدم.