الباب التاسع عشر: باب الغين المعجمة - الفصل الحادي والعشرون: فصل النون مع الغين

فصل النون مع الغين

ن-ب-غ
نبغ الشيء من الشيء كمنع، ونصر وضرب أي: ظهر، ومنه: نبغت لنا منك أمور، أي: ظهرت وفشت وهو مجاز.

ونبغ الماء نبوغا: مثل نبع بالعين.

ومن المجاز: نبغ فلان: إذا قال الشعر وأجاده ولم يكن في إرث الشعر، وفي اللسان: في إرثه الشعر، ومنه سمي النوابغ من الشعراء، كما سيأتي ذكرهم.

ونبغ فلان في الدنيا: إذا اتسع.

وقال ابن دريد: نبغ رأسه نبغا: ثار منه النباغة، وهي ككناسة، وتشدد: اسم للهبرية وكذلك النباغ والنباغ بالوجهين، بغير هاء.

ومن المجاز: نبغت علينا منهم نباغة، كشدادة أي: خرجت منهم خوارج.

ويقال: نبغ الوعاء بالدقيق: إذا تطاير من خصاصه ما دق كذا في النسخ، وصوابه تطاير من خصاص ما رق منه، كما هو في اللسان والعباب والتكملة.

والنابغة: الرجل العظيم الشأن، والهاء للمبالغة، كما في العباب.

والنوابغ: الشعراء من نبغ: إذا لم يكن في إرث الشعر، ثم قال وأجاد، وقد تقدم ذلك، وهم: زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان الذبياني كنيته أبو ثمامة، ويقال أبو أمامة، قال الجوهري: يقال: سمي بقوله:

فقد نبغت لنا منهم شؤون قلت: الرواية منها أي: من سعاد المذكورة في أول القصيدة، وهو قوله:

نأت بسعاد عنك نوى شطون     فبانت والفؤاد بها رهـين وصدر البيت:

وحلت في بني القين بن جسر وأبو ليلى: قيس بن عبد الله ابن عدس بنش ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الجعدي، رضي الله عنه، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدحه ودعا له صلى الله عليه وسلم روى عنه يعلى بن الأشدق، قيل: عاش مائة وعشرين سنة، ومات بأصبهان، وقد وقع لنا حديثه عاليا في ثمانيات النجيب، وعشاريات الحافظ بن حجر، قال الصاغاني: وهو أشعر من النابغة الذبياني، وهجته ليلى الأخيلية فقالت:

صفحة : 5699

أنابغ لم تنبـغ ولـم تـك أولا     وكنت صنيا بين صدين مجهلا وترجمه ابن العديم في تاريخ حلب، فقال: بعد أن ساق نسبه وذكر الاختلاف فيه: إن أمه فاخرة ابنة عمرو بن جابر الأسدي، قيل: إنه شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وإنما لقب به لأنه أقام ثلاثين سنة لا يتكلم بشعر، ثم نبغ، قاله ابن الأعرابي وقال القحذمي: إنه كان أسن من نابغة بني ذبيان، وكان في عصره، ومات قبله، ولم يدرك الإسلام، وفي اللسان: وقالوا نابغة أي: بلا لام وأنشد:

ونابغة الجعدي بالرمل بـيتـه      عليه صفيح من تراب موضع قال سيبويه: وأخرج الألف واللام وجعل كواسط.

وعبد الله بن المخارق بن سليم بن حصيرة بن قيس بن شيبان بن حمار بن حارثة بن عمرو بن أبي ربيعة بن شيبان بن ثعلبة الشيباني.

ويزيد بن أبان بن عمرو بن حزن بن زياد بن الحارث بن كعب الحارثي، وهو نابغة بني الديان لأنه يجتمع معهم في زياد بن الحارث، لأن الديان هو ابن قطن بن زياد، فهو يعرف بهم.

والنابغة ابن لأي بن مطيع بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب الغنوي.

والحارث بن بكر اليربوعي هو نابغة بني قتال بن يربوع.

والحارث بن عدوان التغلبي ويقال: هو نابغة بني قتال بن يربوع، كما في التكملة.

والنابغة العدواني، ولم يسم فهم ثمانية، ذكر الصاغاني منهم خمسة، وهم المذكورون أولا.

والنباغ كغراب: غبار الرحى، وهو ما تطاير من الدقيق، كالنبغ قاله الفراء، وبين غبار وغراب جناس قلب.

والنباغة، ككناسة: الطحين الذي يذر على العجين.

والنباغ، كشداد: الهبرية، وضبطه الصاغاني كرمان.

والنباغة بهاء: الاست.

ومحجة نباغة، أي: يثور ترابها نقله الصاغاني.

ونبغة القوم محركة أي: وسطهم نقله الصاغاني.

وتنبغ كتنصر: ع، قاله ابن دريد: قلت: غزا به كعب بن مزيقياء بكر بن وائل.

والتنبيغ: أن تنفض النخلة فيطير غبارها في وليع الإناث، وذلك تلقيح، نقله الصاغاني.

وأنبغ البلد إنباغا: أكثر الترداد إليه.

وأنبغ الناخل: أخرج الدقيق من خصاص المنخل فنبغ، أي خرج.

ومما يستدرك عليه: نبغ فيهم النفاق: إذا ظهر بعد ما كانوا يخفونه منه، ومنه حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنهما: غاض نبغ النفاق والردة، أي: نقصه وأهلكه وأذهبه.

والنوابغ: إناث الثعالب.

ونبغت المزادة: كانت كتوما فصارت سربة.

ونبغ فلان بتوسه: إذا خرج بطبعه، وقيل: إذا أظهر خلقه، وترك التخلق.

وتنبغت بنات الأوبر: إذا يبست فخرج منها مثل الدقيق.

وتقول: أنعم الله علي بالنعم السوابغ، وألهمني الكلم النوابغ.

ونبغ ككرم، نباغة: لغة في نبغ، كمنع، ونصر، وضرب، نقله ابن القطاع.

ن-ت-غ
نتغه ينتغه وينتغه، من حدي ضرب ونصر، نتغا، أهمله الجوهري كما قال الصاغاني وقد وجد هذا الحرف في بعض نسخ الصحاح، وقال ابن دريد: أي عابه وذكره بما ليس فيه، ورجل منتغ كمنبر: فعال لذلك، أي: معتاد له.

صفحة : 5700

وأنتغ الرجل إنتاغا: ضحك كالمستهزئ قاله الليث: وأنشد:

لما رأيت المنتغين أنتغوا وعبارة الصحاح: ضحك ضحك المستهزئ أو أخفى ضحكه وأظهر بعضه قاله ابن الأعرابي وأنشد:

غمزت بشيبي تربها فتعجـبـت     وسمعت خلف قرامها إنتاغهـا
وكذاك ما هي إن تراخى عمرها     شبهت جعد غموقها أصداغهـا

ومما يستدرك عليه: النتغ: الشدخ، عن ابن دريد.

وقال ابن بري: نتغ: ضحك ضحك المستهزئ.

ن-د-غ
ندغه، كمنعه ندغا: نخسه بإصبعه، وطعنه.

وندغه أيضا: مثل لدغه.

وقال ابن عباد: ندغه: ساءه، كأندغ به.

وندغه بالرمح، وبالكلام: إذا طعنه، وفي اللسان: ندغه بكلمة: إذا سبعه ورجل مندغ، كمنبر: فعال لذلك قال رؤبة:

مالت لأقوال الغوي المندغ والندغ: السعتر البري، ويكسر، الفتح عن أبي عبيدة، والكسر عن أبي زيد، وهو مما ترعاه النحل وتعسل عليه وزعم الأطباء أن عسله أمتن العسل، وأشده حرارة ولزوجة، ويروى أن سليمان بن عبد الملك دخل الطائف، فوجد رائحة السعتر، فقال: بواديكم هذا ندغة.

وكتب الحجاج إلى عامله بالطائف: أرسل إلي بعسل أخضر في السقاء، أبيض في الإناء، من عسل الندغ والسحاء، من حدب بني شبابة.

وقال أبو عمرو: الندغ: شجرة خضراء، لها ثمرة بيضاء الواحدة ندغة، وقال أبو حنيفة: الندغ مما ينبت في الجبال، ورقه مثل ورق الحوك، ولا يرعاه شيء، وله زهر صغير شديد البياض، وكذلك عسله أبيض، كأنه زبد الضأن، وهو ذفر كريه الريح.

والمندغة بالكسر: المنسغة، وهي إضبارة من ذنب طائر ونحوه ينسغ بها الخباز الخبز.

والمندغة أيضا: البياض في آخر الظفر، كالندغة، بالضم الأخير نقله الصاغاني.

وندغ الصبي، كعني: دغدغ.

وانتدغ الرجل: ضحك خفيا.

ونادغه منادغة: غازله، وقيل: المنادغة: شبه المغازلة.

وقال أبو عمرو: يقال: ندغي عجينك أي: ذري عليه الطحين.

والعيدي بن الندغي، كعربي: رجل من قضاعة، والندغي هو ابن مهرة بن حيدان،و إليه نسبت الإبل العيدية، وقد ذكر في الدال.

ومما يتسدرك عليه: الندغ: دغدغة شبه المغازلة وقد ندغه ندغا، وهو مندغ كمنبر، وبه فسر قول رؤبة:

لذت أحاديث الغوي المندغ وقد ندغ النساء ندغا: غازلهن، قاله ابن القطاع.

والندغ، محركة: السعتر البري، لغة في المفتوح والمكسور، قال ابن سيده: أراه عن ثعلب، ولا أحقه.

قلت: ولعله به سمي الندغي أبو العيدي المذكور فتأمل.

ن-ز-غ
نزغه، كمنعه، نزغا: نخسه، وطعن فيه، واغتابه، وذكره بقبيح، وهو مجاز، مثل ندغه، ونسغه.

ومن المجاز: نزغ بينهم نزغا: أفسد، وأغرى، وحمل بعضهم على بعض، قاله أبو زيد، وكذلك نزأ بينهم، ومأس، ودحس، وآسد، وأرش، ومنه قوله تعالى: من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي، أي: أغرى، وقيل: أفسد.

صفحة : 5701

ومن المجاز: نزغ الشيطان، أي: وسوس ومنه قوله تعالى: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله، نزغ الشيطان: وساوسه ونخسه في القلب بما يسول للإنسان من المعاصي، يعني يلقي في قلبه ما يفسده على أصحابه.

ورجل منزغ، كمنبر، ومنزغة بهاء، ونزاغ، كشداد: ينزغ الناس والهاء للمبالغة.

والمنزغة، كمكنسة: المنسغة كما سيأتي.

ومما يستدرك عليه: نزغ بينهم ينزغ، من حد ضرب: لغة في نزغ، كمنع.

والنزغ بالفتح: الكلام الذي يغري بين الناس.

ونزغه: حركه أدنى حركة.

والنزغة: النخسة، والطعنة، وقد نزغه نزغا: طعنه بيد أو رمح، وقيل: النزغ: شبه الوخز، ومنه النوازغ: جمع نازغة.
والنزيغة، كسفينة: الكلمة السيئة.

وأدرك الأمر بنزغه، محركة، أي: بحدثانه، عن ثعلب. قلت: وقد مر في ز-ب-غ.

والنزغ، كسكر: المغتابون، ومنه قول رؤبة:

واحذر أقاويل العداة النزع ونزعه: استخفه، عن اليزيدي.

ن-س-غ
نسغه بسوط، كمنعه: نخسه، وكذلك بيد، أو رمح. وقال ابن فارس: نسغت دابتي لتثور.

ونسغه بكلمة: مثل نزغه أي: طعن فيه.

ونسغه بكذا: إذا رماه به.

ونسغت الواشمة نسغا: غرزت في اليد الإبرة، وذلك أنها إذا وشمت يدها ضبرت عدة إبر فنسغت بها يدها، ثم أسفته النؤور فإذا برأ قلع قرفه عن سواد قد رصن.

ونسغ في الأرض نسوغا: إذا ذهب فيها، قاله الأموي، وقد تقدم في العين.

ونسغ اللبن بالماء: إذا مذقه، قاله ابن فارس.

ونسغت أسنانه: استرخت أصولها، وقيل: نسغت ثنيته: إذا تحركت ورجعت كنسغت تنسيغا، نقله الصاغاني وقد تقدم في العين.

ونسغ من إبله: أخذ منها شيئا سلا نقله ابن فارس.

والمنسغة، كمكنسة: إضبارة من ذنب طائر، ونحوه، كريشة ينزغ كذا نص العباب، وفي اللسان ينسغ، أي: يغرز بها الخباز الخبز، وكذلك إذا كان من حديد، وقال ابن الأعرابي: المنسغة والمنزغة: البرك الذي يغرز به الخبز.

والنسيغ، كأمير: العرق عن أبي عمرو.

وقال ابن فارس: النسغ، بالضم: ماء يخرج من الشجرة إذا قطعت.

قال الأصمعي: أنسغت الفسيلة إنساغا: إذا أخرجت قلبها وفي بعض النسخ: الفيلة، بدل الفسيلة وهو غلط.

وأنسغت الشجرة: نبتت بعد ما قطعت، وكذلك الكرم، قاله الأصمعي: كنسغت تنسيغا.

ونسغت النخلة تنسيغا: أخرجت سعفا فوق سعف، وقيل: أخرجت قلبها، ووقع في المحيط: ونسغ الرجل تنسيغا: إذا أخرج سعفا فوق سعف، ولعله تحريف من النساخ.

وقال ابن الأعرابي: انتسغت الإبل بالعين والغين: إذا تفرقت في مراعيها وتباعدت،و قد مر قول الأخطل في العين، وقال المرار ابن سعيد:

تنقلت الديار بها فحلـت     بحزة حيث ينتسغ البعير وانتسغ البعير: ضرب بيده إلى كركرته من الذباب كذا في العباب، وقيل: ضرب موضع لسعة الذباب بخفه، كما في اللسان.

ومما يستدرك عليه: نسغ الخبزة نسغا: غرزها.

ونسغه تنسيغا، وأنسغه: طعنه.

ورجل ناسغ من قوم نسغ: حاذق الطعن، قال رؤبة:

صفحة : 5702

إني على نسغ الرجال النسغ وانتسغ الرجل: تحرى.

ونسغت ثنيتاه: خرجتا من الفم، عن ابن دريد، وكذلك بالعين.

ونسغه الكلام: لقنه، لغة في الشين كما في اللسان.

ن-ش-غ
نشغ الماء في الأرض كمنع: سال.

وقال ابن الأعرابي: نشغه بالرمح: إذا طعن به.

ومن المجاز: نشغ فلانا الكلام نشغا: لقنه وعلمه والسين المهملة لغة فيه، كما في اللسان، وقد مر للمصنف في ن-ش-ع أيضا هذا المعنى، ونص الصحاح هناك: وربما قالوا: نشغه الكلام: لقنه إياه وهو مأخوذ من قولهم: نشغ الصبي نشغا: إذا أوجره قاله الليث وأبو تراب، وقال ابن الأعرابي: نشغ الصبي ونشع بالغين والعين: إذا أوجر في الأنف، والعين أعلى.
ونشغ الماء: شربه بيده، قاله ابن عباد.

ونشغ ينشغ نشغا، ونشيغا:شهق حتى كاد يغشى عليه، ومنه حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فنشغ نشغة، أي: شهق وغشي عليه، كتنشغ، ومنه الحديث لا تعجلوا بتغطية وجه الميت حتى ينشغ أو يتنشغ، حكاه الهروي في الغريبين، قال أبو عبيدة: وإنما يفعل ذلك تشوقا إلى صاحبه، أو إلى شيء فائت، أو أسفا عليه، وحباص للقائه، قال: وهذا بالغين لا خلاف فيه، ومنه قول رؤبة:

عرفت أني ناشغ في النشغ
إليك أرجو من نداك الأسبغ

والنشوغ: كصبور: الوجور، قاله أبو تراب، والسعوط والعين لغة فيه، كما تقدم وهو أعلى.
وقد نشغ الصبي، كعني: أوجر في الأنف، وكذلك بالعين المهملة، قاله ابن الأعرابي.

وقال أبو عمرو: نشغ بالشيء ونشع به: إذا أولع به فهو منشوغ به، ومنشوغ به.

والنواشغ: مجاري الماء في الوادي قاله الفراء، وأنشد للمرار بن سعيد:

ولا متدارك والشمس طفـل     ببعض نواشغ الوادي حمولا وقال ابن فارس: هي أعالي الوادي، الواحد ناشغة، وخص ابن الأعرابي بها الشعبة المسيلة، أو الشعب المسيل، وقال أبو حنيفة: النواشغ: أضخم من الشحاح.

وقال ابن الأعرابي: أنشغ الرجل: إذا تنحى هذا هو الصواب، وقد صحفه المصنف فذكر في م-س-غ ما نصه: مسغ، وامتسغ: تنحى، كما نبهنا عليه هناك.

وانتشغ البعير، مثل انتسغ، بالسين، وهو أن يضرب بخفه موضع لذع الذباب، وهكذا رواه الأزهري عن ابن الأعرابي، وأنشد للأخطل البيت الذي سبق في نسغ قال الصاغاني: والصواب بالسين المهملة في اللغة وفي الشعر، وقد ذكر في موضعه.

ومما يستدرك عليه: النشغ: المص بالفم.

وانتشغ الصبي الوجور: أخذه جرعة بعد جرعة.

والمنشغة: المسعط، أو الصدفة يسعط بها، وقد أنشغه بها، قال الشاعر:

سأنشغه حتى يلين شريسه     بمنشغة فيها سمام وعلقم وأنشغه الكلام: لقنه، فنشغ، وتنشغ، وانتشغ، وناشغ، قال:

أهوى وقد ناشغ شربا واغلا والنشغ، كسكر: جمع ناشغ، للشاهق.

والنشغة بالفتح: تنفسة من تنفس الصعداء.

والنشغ: جعل الكاهن، والعين أعلى.

ويقال: إنه لنشوغ إلى اللحم، أي: مشغوف به، قاله أبو عمرو.

ونشغ بالشيء، كفرح ونصر: لغتان في نشغ به، كعني نقله ابن القطاع.

صفحة : 5703

والناشغان: الواهنتان، وهما ضلعان من كل جانب ضلع.

والنشغات: فواقات خفية جدا عند الموت.

وقال أبو زبيد الطائي يصف طريقا:

شأس الهبوط زناء الحاميين متى     ينشغ بواردة يحدث لها فـزع ينشغ بواردة، أي: يصر فيه الناس فيتضايق الطريق بالواردة، كما ينشغ بالشيء إذا غص به، ويروى: يبشع بالباء الموحدة والعين المهملة، والمعنيان متقاربان.

وقال ابن عباد: النشغة، بالضم: الرمق.

وقال غيره: الناشغ: الذي يحيا بعد الجهد.

والأنشوغة: الإستيج، كما في العباب.

واستنشغ الرجل: استقى بدلو واهية، عن ابن شميل.

ن-غ-غ
النغنغ، بالضم: الأحمق الضعيف، كما في العباب عن بعضهم، وهي بهاء.

وقال ابن عباد: النغنغ: الفرج ذو الربلات وقال الليث: النغنغ: موضع بين اللهاة وشوارب الحنجور، والجمع: النغانغ.

وقيل: النغنغ: اللحمة تكون في الحلق عند اللهازم، كما في العباب وفي اللسان: عند اللهاة، قال جرير:

غمز ابن مرة يا فرزدق كينها     غمز الطبيب نغانغ المعذور قال ابن فارس: ويقال: إن النغنغ: الذي يكون فوق عنق البعير إذا اجتر تحرك.

ويقال: نغنغ زيد على ما لم يسم فاعله: أصابه داء في نغنغه.

ومما يستدرك عليه: قال ابن بري: النغنغة: لحم أصول الآذان من داخل الحلق تصيبها العذرة، وكل ورم فيه استرخاء: نغنغة، وقيل: النغنغة: لحم متدل في بطون الأذنين، وقال ابن فارس: الزوائد التي في باطن الأذنين: نغانغ.

وقال غيره: النغنغة بالفتح: غدة تكون في الحلق.

وقال ابن بري: النغنغ، بالضم: الحركة قال رؤبة:

فهي تري الأعلاق ذات النغنغ والأعلاق الحلي.

ن-ف-غ
نفغت يده، بالفاء كمنع، نفغا، ونفوغا أهمله الجوهري وقال ابن دريد: أي تنفطت وورمت وفي نسخة ورقت من كد العمل، لغة يمانية، وأنشد أبو حاتم، لرجل من أهل اليمن، قلت: وهو الحرمازي يخاطب أمة:

وأن ترى كفك ذات نفغ
تشفينها بالنفث أو بالمرغ

كتنفغت، نقله الصاغاني.

ن-م-غ
النمغة، محركة: ما تحرك من يافوخ الصبي أول ما يولد، قاله ابن فارس، فإذا اشتد ذهب منه، وفي بعض النسخ: ما يخرج من يافوخ وهو غلط، وقال المفضل: هي من رأس الصبي الرماعة، وقال ابن الأعرابي: يقال لرأس الصبي قبل أن يشتد يافوخه: النمغة، والغاذية والغاذة.

والنمغة من القوم: خيارهم ووسطهم، نقله الفراء.

قال: والنمغة من الجبل أعلاه ورأسه، ورواه غيره ثمغته بالمثلثة، كما تقدم.

وقيل: نمغة من الناس والمال يعني: الكثرة.

وقال الليث: التنميغ: مجمجة بسواد وحمرة وبياض.

ورجل منمغ الخلق، كمعظم، أي: مختلف اللون.

ومما يستدرك عليه: نمغة الجبل، بالفتح: لغة في نمغته، محركة.

والنماغة: أعلى الرأس.

وأيضا: ما تحرك من الرمغة، أي: يافوخ الصبي، قبل أن يشتد، كما في اللسان.

ن-ه-ب-غ

صفحة : 5704

النهبوغ، كعصفور، أهمله الجوهري وصاحب اللسان هنا، والصاغاني في التكملة، وأورده في العباب نقلا عن ابن دريد، قال: هو طائر، وأورده صاحب اللسان في ن-ب-غ.

وقال غيره: هي السفينة الطويلة السريعة الجري من السفن البحرية، شبهوها بالطائر، ويقال لها: الدونيج أيضا وهو بالضم معرب دوني، كما في العباب.