الباب العشرون: باب الفاء - الفصل الثامن: فصل الذال المعجمة مع الفاء

فصل الذال المعجمة مع الفاء

ذ أ ف

صفحة : 5854

الذأف، بالفتح والألف همزة ساكنة والوؤاف، كغراب، أهمله الجوهري هنا، وقال الليث: هو سرعة الموت، وأورده الجوهري في ذعف استطرادا. والذأفان، بالفتح، والذئفان، بالكسر، والؤفان، بالضم، الثلاثة مهموزة، والذيفان بالفتح وسكون الياء، وهذه عن ابن عباد، والذوفان، بالضم، والذيفان، بالكسر، والذيفان، محركة، وهذه الثلاث الأواخر عن ابن دريد، والذواف، كغراب، من غير همز: السم الناقع، أو القاتل. والذأفان: الموت، عن ابن عباد، ووجد في التكملة بالتحريك وهو الصواب إن شاء الله تعالى، وسيأتي له في )ز ع ف(. وموت ذؤاف، بالهمز، كغراب: مجهز بسرعة، وعده يعقوب في البدل. وذأف، كمنع، ذأفانا: مات، كما في المحيط. فيه انذأف الرجل: انقطع: فؤاده، وكذا: انذعف. ومما يستدرك عليه: الذأف، والذأف، بالفتح والتحريك: الإجهاز على الجريح، وقد ذأفه، وذأف عليه، ويقال: مر يذأفهم، أي: يطردهم.

ذ ر ع ف
اذرعفت الإبل: مضت على وجوهها. لغة في: ادرعفت، بالدال المهملة في معانيها التي ذكرت هناك. والمذرعف: السريع. واذرعف الرجل في القتال: أي استنتل من الصف، وقد ذكر فيما سبق.

ذ ر ف
ذرف الدمع، يذرف، ذرفا بالفتح، وذرفانا، محركة، كما في الصحاح، وزاد غيره: ذروفا كقعود، وذريفا كأمير، وتذرافا بالفتح: أي سال. ذرفت عينه: سال دمعها، ومنه حديث العرباض، رضي الله عنه: فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون أي جرى دمعها، ويوصف به الدمع نفسه أيضا. ذرفت العين دمعها: أسالتها، كذا في سائر النسخ، والصواب: أسالته، وقيل: رمت به، والدمع مذروف، وذريف، قال رؤبة:

مابال عيني دمعها ذريف
من منزلات خيمها وقوف

والمذارف: المدامع، نقله الجوهري، يقال: سالت مذارف عينيه. والذرفان، محركة: المشي الضعيف، نقله الجوهري، ومنه قول رؤبة:

وردت والليل له سجوف
بيعملات سيرها ذريف وذرف

دمعه،تذريفا، وتذرافا، وتذرفة: صبه. وكذا: ذرفت عينه الدمع، تذرفه: أي أسالته. ذرف على المائة، تذريفا: زاد، كذرف، ومنه قول علي رضي الله عنه: قد ذرفت على الستين وفي رواية: على الخمسين ذرف فلانا الموت: أي: أشرف به عليه، وأطلعه عليه، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد لنافع بن لقيط الفقعسي:

أعطيك ذمة والدي كلاهمـا     لأذرفنك الموت إن لم تهرب

صفحة : 5855

ومما يستدرك عليه: ذرفت العين، ذرافا، بالضم: سال دمعها، قال ابن سيدة: أرى اللحياني حكاه، ولست منه على ثقة. ودمع ذارف: سائل، والجمع: ذوارف، قال: أعيني جودا بالدموع الذوارف. ورأيت دمعه يتذارف. واستذرف الشيء: استقطره. واستذرف الضرع: دعا إلى أن يحلب، ويستقطر، قال يصف ضرعا: سمح إذا هيجته مستذرف أي: مستقطر، كأنه يدعو إلى أن يستقطر. والذرف من حضر الخيل: اجتماع القوائم، وانبساط اليدين، غير أن سنابكه قريبة من الأرض. والذراف، كشداد: السريع. والذرفة، بالضم: نبتة، كما في اللسان.

ذ ع ف
الذعاف، كغراب: السم القاتل، أو سم ساعة، كما قاله الليث، قالت درة بنت أبي لهب، رضي الله عنها:

فيها ذعاف الموت أبرده      يغلي بهم وأحره يجري كالذعف، بالفتح، عن ابن دريد، ج: ذعف، ككتب. ذعفه، كمنعه، ذعفا: سقاه إياه، نقله الجوهري. وطعام مذعوف: جعل فيه الذعاف. يقال: حية ذعف اللعاب: أي: سريعة القتل. قال الكسائي: موت ذعاف وذؤاف: أي سريع، يعجل القتل، وأنشد قول ابن مقبل:

إذا الملويات بالمسوح لقينـهـا     سقتهن كأسا من ذعاف وجوزلا قال ابن عباد: الذعفان، محركة: الموت، وقد ذعف، وذعف، كسمع، وجمع، من الموت الذعاف. وأذعفه: قتله قتلا سريعا، عن ابن دريد. وموت مذعف: كمحسن، أي: وحي، عن ابن عباد. يقال: عدا حتى انذعف، أي: انبهر، وانقطع فؤاده، نقله الصاغاني.

ذ ع ل ف
ذعلفه، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: طوح به وأهلكه، هكذا نقله الصاغاني في كتابيه.
ذ ف ف
ذف على الجريح ذفا، وذفافا، ككتاب، وذففا، محركة: أجهز عليه، قال ابن دريد: وقيل: بالدال، وهو الأصل. قلت: وبهما روي قول رؤبة يعاتب رجلا:

لما رآني أرعشت أطرافي
كان مع الشيب من الذفاف

والاسم الذفاف، كسحاب، عن الهجري، وأنشد:

وهل أشربن من ماء حلية شربة      تكون شفاء أو ذفافا لمـابـيا ذف في الأمر، ذفا: أسرع، قال ابن دريد: وأحسب منه اشتقاق ذفافة. وطاعون ذفيف: وحي، مجهز، ومنه الحديث: سلط عليهم موت طاعون ذفيف يحرف القلوب. وقد ذف، يذف، من حد ضرب. خادم خفيف ذفيف، وخفاف ذفاف كغراب، إتباع، أي سريع في الخدمة فيه خفافة وذفافة، وقد خف في الخدمة فيه خفافة وذفافة، وقد خف في خدمته وذف، وصلاة خفيفة ذفيفة، كأنها صلاة مسافر، وقد حاء ذلك في الحديث، وقيل: ليس بإتباع، كما سيأتي. والذفاف، ككتاب، وغراب: السم القاتل، لأنه يجهز على من شربه، وعلى الأول اقتصر الجوهري، وأنشد لأبي ذؤيب، يذكر القبر، أو حفرة:

يقولون لما جشت البئر أوردوا     وليس بها أدنى ذفاف لـوارد

صفحة : 5856

يقول: ليس بمكان بئر يستقى منها، إنما هو قبر. أو الذفاف هنا، البلل، وقال أبو سعيد: إن معنى: ذفاف، ليس بها شيء مما يستذف من وردها، لا يستذف له من أمره شيء، إنما هو البلل، وقال الأخفش: الذفاف: الشيء اليسير، يقول: ليس بها شيء لوارد مما يعيشه، ويقال: ما فيه ذفاف: أي ليس فيه ما يعيش، ج: ذفف، ككتب. وأذفه إذفافا، وذافه مذافة، وذفافا، ذاف عليه، و ذاف له، كل ذلك بالتشديد: تممه بالسيف، وفي التهذيب: أجهز عليه، ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه: )أنه ذاف أبا جهل يوم بدر( ويروى بالدال، وقد تقدم، وقال رؤبة:

ذاك الذي تزعمه ذفافـي
رميت بي رميك بالحذاف

كذففه، وذفف عليه، ومنه حديث علي رضي الله عنه: أنه أمر يوم الجمل فنودي أن لا يتبع مدبر، ولا يقتل أسير، ولا يذفف على جريح. وذفذفه، وذفذف عليه: إذا أجهز عليه، وأسرع قتله، نقله ابن دريد، والاسم من كل ذلك الذفاف، وروى كراع في كل ذلك الدال. والذف: الشاء، هذه عن كراع. الذف، بالضم: القليل من الماء يورد عليه، ويقال: ماء ذف، أي: قليل، والجمع ذفف. الذفاف، والذفيف، كغراب وأمير: السريع الخفيف من الرجال، أو الخفيف على وجه الأرض، هكذا خصه بعضهم، ولذي في الصحاح: الذفيف: السريع، مثل الذميل، وفي العباب: هو السير السريع. يقال: خذ ماذف لك، أي تهيأ وتيسر، عن ابن الأعرابي. واستذف أمرهم: تهيأ، لغة في الدال، حكاها ابن بري، عن ابن القطاع، ويقال: ذف أمرهم، يذف، ذفيفا: أمكن، وتهيأ. وذفف جهاز راحلتك، أي خفف، نقله ابن عباد، والزمخشري. وذفذف، وفذفذ: تبختر، هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، وصوابه - كما هو نص ابن الأعرابي: ذفذف: إذا تبختر، وفذفذ، على القلب: إذا تقاصر ليختل وهو يثب، وقد مر ذلك في الذال، ومثله في العباب، فتأمل ذلك. واستذف أمرنا: تهيأ، لغة في استدف، وهذا قد ذكر قريبا، فهو تكرار والذفوف، كصبور: فرس النعمان ابن المنذر، نقله الصاغاني. يقال: ما فيه ذفاف، ككتاب: أي ليس به متعلق يتعلق به، قاله الأخفش، في شرح قول أبي ذؤيب السابق، هكذا نقله عنه الصاغاني، والذي نقله السكري عنه: ما فيه ذفاف، أي ليس فيه ما يعيش. يقال: ما ذاق ذفافا، بالكسر، ويفتح: أي شيئا قليلا، نقله ابن عباد، وصاحب اللسان. وسهم مذفف، كمعظم: مقزع، عن ابن عباد، أي: سريع خفيف. ومما يستدرك عليه: ذف النعلين: صوتهما عند الوطء، والدال لغة فيها. وذفف، تذفيفا: أسرع في السير، والذفيف: والذفيف: ذكر القنافذ. وماء ذفف، محركة: أي قليل، وجمع الذفاف- بمعنى القليل من الماء: أذفة، وشيء ذفيف: قليل، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها. والذفيف من السيوف: القاطع الصارم، نقله السهيلي في الروض، وذكره شيخنا. وذفيف: مولى ابن عباس، يروي عن سيده رضي الله عنه، وعنه حميد ابن قيس، مات سنة سبع ومائة، نقله ابن حبان في كتاب الثقات. وذفافة، كثمامة: اسم رجل، نقله الجوهري.

ذ ل ف

صفحة : 5857

الذلف، محركة: صغر الأنف، واستواء الأرنبة، كما في الصحاح، أو صغره في دقة، كما قال ابن دريد، أو غلظ واستواء في طرفه، كما قاله الليث، وقيل: هو قصر القصبة وصغر الأرنبة، وقيل: هو كالخنس، وقيل: هو كالهامة فيه، ليس بحد غليظ، وهو يعتري الملاحة، وقيل: هو قصر في الأرنبة، واستواء في القصبة من غير نتوء، والفطس: لصوق القصبة بالأنف مع ضخم الأرنبة، كما تقدم. وأنف أذلف، ورجل أذلف: بين الذلف، وقد ذلف، كفرح، وهي ذلفاء، قال أبو النجم:

للشم عندي بهـجة ومـزية    وأحب بعض ملاحة الذلفاء ج: ذلف، يكون جمع أذلف، وذلفاء، وإلى الثاني يشير قول الجوهري: من نسوة ذلف، ومن الأول الحديث: )لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين، ذلف الآنف، كأن وجوههم المجان المطرقة(، وضع جمع القلة موضع جمع الكثرة، ويروى: العيون والأنوف. والذلفاء: من أسمائهن، ومنه قول الشاعر:

إنما الـذلـفـاء ياقـوتة     أخرجت من كيس دهقان ومما يستدرك عليه: الذلف: كالدك من الرمال، وهو ما سهل منه، عن أبي حنيفة. ومما يستدرك عليه:

 ذ ل غ ف
اذلغف الرجل: إذا جاء مستترا ليسرق شيئا، نقله الليث، ورواه غيره بالدال المهملة، كما تقدم، وبالذال المعجمة أصح، هكذا اورده صاحب اللسان، وأهمله الصاغاني، والجوهري، وغيرهما.
ذ و ف
ذاف، يذوف، ذوفا، أهمله الجوهري، وقال ابن السكيت: أي مشى في تقارب وتفحج، وأنشد:

رأيت رجالا حين يمشون فحجوا وذافوا كما كانوا يذوفون من قبل وقال ابن دريد: الذوفان، بالضم: السم المنقع، وقيل: هو القاتل. ومما يستدرك عليه: ذافه، يذوفه: خلطه، لغة في دافه، وليس بالكثير.
ذ ه ف
إبل ذاهفة، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: معيية من طول السير، لغة في الدال، وصوب الصاغاني في التكملة أنها بإهمال الدال لا غير.

ذ ي ف
الذيفان، بالفتح، ويكسر، كلاهما عن الجوهري، ويحرك، وهذه عن ابن عباد: السم القاتل، نقله الجوهري، ولغاتها تقدمت في ذأف، بالهمز، وشاهد الذيفان قول أمية بن أبي عائذ الهذلي:

فعما قليل سقاهـا مـعـا     بمزعف ذيفان قشب ثمال