الباب العشرون: باب الفاء - الفصل التاسع عشر: فصل الفاء مع الفاء

فصل الفاء مع الفاء

ف - ل - س - ف
مما يستدرك عليه: الفلسفة: الحكمة، أعجمي، وهو الفيلسوف، وقد تفلسف، هذا موضع ذكره، وقد ذكره، المصنف استطرادا في س و ف كذكره سمرقند في ش م ر وفيه معاياة للطلبة، فتأمل.

ف - و - ل - ف
الفولف: كحوقل أهمله الجوهري، وقال الليث: هي الجلال من الخوص. قال: وغطاء كل شيء ولباسه. فولف، وأنشد لرؤبة:

وصار رقراق السراب فولفا
للبيد واعرورى النعاف النعفا

صفحة : 6057

فولفا للبيد: مغطيا لأرضها، هكذا أورده الليث في تركيب ل ف ف. وقال في تركيب، و ل ف الفولف: غطاء تغطى به الثياب. وأورده الأزهري في الثاني المضاعف، قال. ومما جاء على بناء فولف: قوقل للحجل، وشوشب: اسم للعقرب، ولولب: لولب الماء.

ومما يستدرك عليه: الفولف: السراب عن ابن عباد. قلت: وعندي فيه نظر. وحديقة فولف: ملتفة. والفولف: بطان الهودج، وقيل: هو ثوب رقيق.

ف - و - ف
الفوف، بالفتح والضم ولو قال: ويضم لكان أخصر وأغنى عن ذكر الفتح: مثانة البقر نقله الصاغاني في التكملة. والفوف: مصدر الفوفة، يقال: ما فاف عني بخير ولا زنجر، وهو يفوف به فوفا والفوفة الاسم، وهو أن يسأله شيئا فيقول بظفر إبهامه على ظفر سبابته، ولا مثل هذا وأما الزنجرة فأن يأخذ بطن الظفر من طرف الثنية، ومنه قول الشاعر:

وأرسلت إلى سلمى    بأن النفس مشغوفه
فما جادت لنا سلمى    بزنجير ولا فوفـه

والفوف بالضم: البياض الذي يكون في أظفار الأحداث نقله الجوهري، أو بالضم أكثر وقد روي فيه الفتح، وهو قليل الواحدة بهاء. والفوف بالضم: القشرة التي تكون على حبة القلب. وفي التهذيب: هي القشرة الرقيقة على النواة دون لحمة التمر قال: وهي القطمير أيضا. وكل قشر: فوف، وفوفة. وقال الجوهري: الفوف: الحبة البيضاء في باطن النواة التي تنبت منها النخلة. والفوف: ضرب من برود اليمن وقال ابن الأعرابي: وهي ثياب رقاق من ثياب اليمن موشاة. والفوف: قطع القطن ثبت في بعض أصول الصحاح، وسقط من بعض. والفوف في قول ابن أحمر:

والفوف تنسجه الدبور وأت    لال ملمعة القرا شـقـر الزهر، شبهه بالفوف من الثياب تنسجه الدبور إذا مرضت به، وأتلال: جمع تل، والملمعة من النور والزهر. وقولهم: ما ذاق فوفا: أي وسئل ابن الأعرابي عن الفوف فلم يعرفه، وأنشد ابن السكيت:

وأنت لا تغنين عني فوفا أي: شيئا، والواحدة فوفة. وبرد مفوف، كمعظم: رقيق كما في الصحاح. أو فيه خطوط بيض. وقولهم: برد أفواف، مضافة كما في الصحاح، وكذا حلة أفواف: أي رقيق وهي جمع فوف، ومنه حديث عثمان: وعليه حلة أفواف وقال الليث: الأفواف: ضرب من عصب البرود. وفافان: ع، على دجلة تحت ميافارقين نقله الصاغاني في التكميلة.

ومما يستدرك عليه: برد فوفي، وثوثي، على البدل، حكاه يعقوب: فيه خطوط بيض. وغرفة مفوفة، جاء ذكرها في حديث كعب، وتفويفها: لبنة من ذهب وأخرى من ذهب وأخرى من فضة.

ف - ي - ف
الفيف: المكان المستوي نقله الجوهري. أو هي المفازة التي لا ماء فيها مع الاستواء والسعة، قاله الليث، وأنشد:

والركب يعلو بهم صهب يمانية     فيفا عليه لذيل الريح نمـنـيم

صفحة : 6058

كالفيفاة وهذه عن ابن جني والفيفياء بالمد ويقصر فيكتب بالياء، قال المبرد: ألف فيفاء زائدة، لأنهم يقولون: فيف في هذا المعنى، وقال شيخنا: وزن فيفاء فعلاء، ولولا الفيف لكان حمله على فعلان أولى، ولكن الفيف دل على زيادة الألفين، فهي من باب قلق، وهي ألفاظ يسيرة، وليست ألف فيفاء للإلحاق فيصرف؛ لأنه ليس في الكلام فعلال، وقد بسطه السهيلي في الروض، فراجعه. ج الفيف: أفياف، وفيوف وأنشد الجوهري لرؤبة:

مهيل أفياف لها فيوف والمهيل: المخوف، وقوله: لها؛ أي من جوانبها صحارى، هذا نص الصحاح، وفي التكملة: هو تصحيف قبيح، وتفسير غير صحيح، والرواية مهبل بسكون الهاء وكسر الباء الموحدة، وهي مهواة ما بين كل جبلين، وازداد فسادا بتفسيره؛ فإنه لو كان يكون من الهول لقيل: مهول، بالواو. وجمع الفيفي، مقصورا: فياف. وقال المؤرج: الفيف من الأرض: مختلف الرياح ورجحه شمر وأقره. وفيف، من غير إضافة: منزل لمزينة قال معن بن أوس المزني:

أعاذل من يحتل فـيفـا وفـيحة    وثورا، ومن يحمى الأكاحل بعدنا وفيف الريح: ع، بالدهناء قال أبو عفان: هو بأعالي نجد، وله يوم معروف، كان فيه حرب بين خثعم وبني عامر فقئت فيه عين عامر ابن الطفيل وهو القائل فيه:

وقد علموا أني أكر علـيهـم    عشية فيف الريح كر المدور وأنشد الجوهري لعمر وبن معد يكرب:

أخبر المخبر عنكم أنكـم     يوم فيف الريح أبتم بالفلج وقال الصاغاني: وليس هذا البيت في ديوان عمرو بن معد يكرب، ولا له قصيدة على هذه القافية. وقول الجوهري: وفيف الريح: يوم من أيام العرب غلط والصواب: ويوم فيف الريح: يوم من أيام العرب.

وفيفاء رشاد: ع قال كثير:

وقد علمت تلك المطية أنكـم    متى تسلكوا فيفا رشاد تخودوا وفيفاء الخبار: موضع بالعقيق قرب المدينة، أنزله النبي صلى الله عليه وسلم نفرا من عرينة عند لقاحه، والخبار، كسحاب: الأرض اللينة، ورواه بعضهم الحبار، بالحاء المهملة والموحدة المشددة. وفيفاء الغزال: موضع بمكة حيث ينزل منها إلى الأبطح قال كثير:

أناديك ما حج الحجيج وكبرت    بفيفا غزال رفقة وأهـلـت ومما يستدرك عليه: الفيفاء: الصخرة الملساء، وهذا قد ذكره الجوهري. وفيفاء مدان: موضع جاء ذكره في غزوة زيد بن حارثة. وقال أبو عمرو: وكل طريق بين جبلين: فيف. وفيفان: اسم موضع، قال تأبط شرا.

فحثحثت مشغوف الفؤاد وراعني     أناس بفيفان فمرت الفـرانـيا