الباب الحادي والعشرون: باب القاف - الفصل الثاني: فصل الباء مع القاف: الجزء الأول

فصل الباء مع القاف

الجزء الأول

ب- أ-ق
بأقتهم الداهية أهمله الجوهري، والصاغاني وصاحب اللسان، وقوله: بؤوقا، كصبور يدل على أنه مصدر، وسيأتي للجماعة في ب وق عن الكسائي: باقتهم الداهية: أصابتهم أو يقتصر على باقتهم بؤوق، فتأمل ذلك. وانبأق عليهم الدهر: أي هجم عليهم بالداهية وهذا أيضا سيأتي للجماعة في ب و ق بعينه.

ب- ب- ق
ببق، محركة: ناحية من أعمال خبيص، ببلاد كرمان، قاله ياقوت:

ب- ت- ن- ق
بتينق، بفتح ثم تشديد مثناة مكسورة ، وسكون ياء، وفتح نون قبل القاف: مدينة في ساحل جزيرة صقلية، نقله ياقوت.

ب- ث- ق
بثق النهر بثقا قاله الليث وزاد غيره بثقا أي: بالكسر، ووجد في بعض نسخ الصحاح بالتحريك، وهو غلط، وأما ما وجد في قول رؤبة:

في حاجر كعكعه عن البثق وكذا قوله:

في الماء والساحل خضخاض البثق فإنما حرك الثاء فيهما للضرورة وتبثاقا بالفتح، كتذكار: كسر شطه، لينبثق الماء قاله الليث، أي ينفجر، وقال الجوهري: بثق السيل موضع كذا بثقا وبثقا عن يعقوب أي فرقه وشقه كبثقه تبثيقا، وهذه لم يذكرها الجماعة واسم ذلك الموضع: البثق بالفتح ويكسر، ج: بثوق. وبثقت العين تبثق بثقا وتبثاقا: أسرع دمعها عن أبي عمرو، وأنشد:

ما بال عينك عاودت تغساقها     لا عين يبثق دمعها تبثاقهـا وقال أبو زيد: بثقت الركية تبثق بثوقا كقعود: امتلأت وطمت، وهي باثقة: ممتلئة طامية وهو باثق الكرم: أي غزيره. والبثق بالفتح، ويكسر: منبعث الماء. وانبثق انفجر نقله الجوهري. وانبثق السيل عليهم: إذا أقبل ولم يحتسبوه أي لم يظنوا به وهو مجاز. وانبثق عليهم بالكلام: إذا اندرأ من غير أم يشعروا به، وهو مجاز .

ومما يستدرك عليه: بثق الماء عليهم: أقبل. والبثق: داء يصيب الزرع من ماء السماء، وقد بثق، كفرح. ومياه بثق ، كركع، قال رؤبة:

ما يملأ الأرض مياها بثقا وانبثقت الأرض: أخصبت، وهو مجاز.

ب- ج- ر- ب- ق

صفحة : 6193

باجربق أهمله الجماعة، وهو بفتح الجيم، كما هو مضبوط عندنا، وضبطه ياقوت بضمها : ة بين البقعاء ونصيبين منها الفقيه الورع المفتن جمال الدين عبد الرحيم بن عمرو بن عثمان الباجربقي الموصلي الشافعي، قال الذهبي: اشتغل بالموصل، ثم قدم دمشق سنة 677 فخطب بجامعها، ودرس بالغزالية نيابة، وولى تدريس الفتحية، وحدث بجامع الأصول عن والده، عن مؤلفه، وله نظم ونثر وسجع ووعظ، توفي خامس شوال سنة 699 وهو من مشايخ الذهبي، قال: وكان له ولد يرمى بقبائح، اسمه تقي الدين محمد وحكم بإراقة دمه حكم المالكي بقتله، لضلاله وزندقته، كما في التاريخ.

ب- ا- ج- ر- م- ق
باجرمق بالميم بدل الموحدة، والجيم مفتوحة، أهمله الجماعة، وقال ياقوت: إنها قرية قرب دقوقاء، وفي كتاب الفتوح أنها كورة.

ب- ح- و- ق
بحرق، كجعفر: لقب محمد بن عمر بن المبارك بن عبد الله بن علي الحميري الحضرمي الشافعي، علامة اليمن، ولد سنة 869 بحضرموت، ممن لقيه السخاوي، وأثنى عليه.

ب- خ- د- ق
البخدق كعصفر أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: أخبرنا أبو حاتم قال: سألت أم الهيثم عن الحب الذي يسمى أسفيوش ما اسمه بالعربية? فقالت. أرني منه حبات، فأريتها، ففكرت ساعة ثم قالت: هذا البخدق، قال: ولم أسمع ذلك من غيرها، قال الصاغاني: هذا الحب هو بزر قطونا وقال ابن بري: قال ابن خالويه: البخدق: نبت، ولم يعرف إلا من أم الهيثم. قلت: وابن خالويه ممن أخذ عن ابن دريد.

ب- ح- ل- ق
بحلق عينيه: إذا قلبهما، فهو مبحلق ، عامية. وكقنفذ: لقب .

ب- خ- ق
البخق، محركة: أكثر وأقبح ما كان من العور، وأكثره غمصا قاله الليث، قال رؤبة:

كسر من عينيه تقويم الفوق     وما بعينيه عواوير البخق قال الجوهري: البخق: العور بانخساف العين، وقال شمر: البخق: أن تخسف العين بعد العور، وقال ابن الأعرابي: البخق: أن يذهب بصره وتبقى عينه منفتحة قائمة. أو هو أن لا يلتقي شفر عينه على حدقته قاله الليث، وأنشد قول رؤبة السابق، تقول منه: بخق، كفرح ونصر وقال ابن سيده: بخقت عينه: إذا ذهبت، وبخقت: عارت أشد العور، والفتح أعلى، وفي حديث زيد بن ثابت أنه قال: وفي العين القائمة إذا بخقت مائة دينار، أراد إذا كانت العين صحيحة الصورة، قائمة في موضعها، إلا أن صاحبها لا يبصر، ثم بخقت بعد، ففيها مائة دينار ، وقال شمر: أراد زيد أنها إن عورت ولم تنخسف، وهو لا يبصر بها إلا أنها قائمة ، ثم فقئت ففيها مائة دينار.

والعين البخقاء، والباخقة، والبخيق، والبخيقة: العوراء ومنه حديث نهيه في الأضاحي عن البخقاء. وكذلك رجل بخيق ، كأمير ، وباخق العين، ومبخوقها: أبخق، ومنه حديث عبد الملك بن عمير يصف الأحنف: كان ناتئ الوجنة، باخق العين قيل: أصيبت عينه بسمرقند، وقيل: ذهبت بالجدري. وبخق عينه، كمنع: عورها قاله الليث، ونقله الجوهري. وأبخقها: فقأها عن أبي عمرو، وقال غيره: عورها، قال رؤبة:

للصلح من صقع وطعن أبخقا والعين: ندرت هكذا في سائر النسخ، ومقتضاه أنه أبخقت العين، وليس كذلك، والذي في المحيط: انبخقت العين: ندرت. وقال ابن عباد أيضا: البخاق كغراب: الذئب الذكر نقله الصاغاني في التكملة.

ب- ح- ن- ق

صفحة : 6194

البحنق كعصفر ، والحاء مهملة : جلباب الجراد، نقله ابن بري عن بعض بني عقيل.

ب- خ- ن- ق
البخنق، كجندب وعصفر هكذا هو في سائر النسخ بالحمرة، وهو موجود في نسخ الصحاح في تركيب ب ج ق على أن النون زائدة ، واقتصر في الضبط على الوجه الأخير، والأول عن شمر وأبي الهيثم، كما في التكملة، قال: وهي خرقة تتقنع بها الجارية، فتشد طرفيها تحت حنكها، لتقي الخمار من الدهن، والدهن من الغبار وهو قول شمر وأبي الهيثم، وقال ابن سيده: وقيل: خرقة تلبسها المرأة، فتغطى رأسها ما قبل منه وما دبر، غير وسط رأسها، وبعضهم يسميه المحنك، وقال اللحياني: هو أن تخاط خرقة مع الدرع فيصير كأنه ترس، فتجعله المرأة على رأسها. وقال الليث: البخنق: البرقع يغشى العنق والصدر، وكذلك البرنس الصغيران وأنشد لذي الرمة:

عليه من الظلماء جل وبخنق هكذا أنشده، قال الصاغاني: والرواية:

عليها من الظلماء جل وخندق وصدره:

وتيهاء تودي بين أرجائها الصبا، وقال ابن دريد : البخنق: برقع صغير، أو مقنعة صغيرة. وقال الليث: البخنق: جلباب الجراد الذي على أصل عنقه وجمعه بخانق، وبعض بني عقيل يقول: بحنق، بالحاء المهملة، كما تقدم، ونقل ابن بري عن ابن خالويه: البخنق: أصل عنق الجرادة.

ومما يستدرك عليه: المبخنق من الخيل: الذي أخذت غرته لحيته إلى أصول أذنيه كما في اللسان.

ب- ذ- ر- ق
البذرقة أهمله الجوهري، وهو بالذال المعجمة والمهملة وقال ابن بري: هي الحفارة ومنه قول المتنبي: أبذرق ومعي سيفي وقاتل حتى قتل، وفي المحكم: هي فارسي معرب، وهو قول ابن دريد ، وقال الهروي في فصل عصم من كتابه الغريبين: إن البذرقة يقال لها: عصمة ، أي: يعتصم بها، وقال ابن خالويه: ليست البذرقة عربية، وإنما هي فارسية، فعربتها العرب، يقال: بعث السلطان بذرقة مع القافلة، بالذال معجمة. قلت: وأصل هذه الكلمة مركبة من: بد وراه والمعنى: الطريق الرديء فعربوا الهاء بالقاف، وأعجموا الذال. والمبذرق الخفير نقله الصاغاني.

ب- ذ- ق
الباذق، بكسر الذال، وفتحها أهمله الجوهري، وقال أبو عبيد: هي كلمة فارسية عربت، فلم نعرفها، قال: وهو تعريب باده وهو اسم الخمر بالفارسية. وقال غيره: هو ما طبخ من عصير العنب أدنى طبخة، فصار شديدا وأول من وضعه بنو أمية، لينقلوه عن اسم الخمر، وكل مسكر خمر، لأن الاسم لا ينقله عن معناه الموجود فيه، قاله في المطالع، وأصله في المشارق. قلت: كيف يكون ذلك وقد سئل عنه ابن عباس فقال: سبق محمد صلى الله عليه وسلم الباذق وما أسكر فهو حرام فهذا يدل على أنه معروف قبل بني أمية، ومعنى الحديث أي سبق قوله فيه، وفي غيره من جنسه، وقيل: أي لم يكن في زمانه، فتأمل. وحاذق باذق، إتباع له.

ومما عرب من هذا التركيب البياذقة هم الرجالة وهي تعريب بياده ومنه بيذق الشطرنج وحذف الشاعر الياء فقال:

وللشر سواق خفاف بذوقها أراد خفاف بياذقها كأنه جعل البيذق بذقا قاله ابن بزرج وفي غزوة الفتح، جعل أبا عبيدة على البياذقة هم الرجالة واللفظة فارسية معربة سموا بذلك لخفة حركتهم، وأنهم ليس معهم ما يثقلهم. وقال الخارزنجي: البذق الدليل في السفر كالبيذق. أو هو الصغير الخفيف وفي التكملة الصغير الخفيف. ج: بذوق قال الشاعر فحذف الياء:

وللشر سواق خفاف بذوقها أراد بياذقها كأنه جعل البيذق بذقا قاله ابن بزرج. قال الخارزنجي: والمبذقة كمحدثة من كلامه أفضل من فعله كما في العباب.

صفحة : 6195

ومما يستدرك عليه: بذقون بالتحريك وضم القاف كورة بمصر من أعمال الحوف الغربي لها ذكر في الفتوح كما في المعجم. والبيذقي: قرية أخرى بالقبلية.

ب- ر- ق
البرق: فرس ابن العرقة قاله أبو الندى والبرق: واحد بروق السحاب وهو الذي يلمع في الغيم، جمعه بروق . أو هو: ضرب ملك السحاب، وتحريكه إياه لينساق، فترى النيران نقل ذلك عن مجاهد، والذي روى عن ابن عباس: أنه سوط من نور يزجر به الملك السحاب. وبرقت السماء تبرق، برقا، وبروقا بالضم وبرقانا محركة، وهذه عن الأصمعي: لمعت، أو جاءت ببرق . و برق البرق: إذا بدا. ومن المجاز: برق الرجل ورعد: إذا تهدد وتوعد، كأبرق قال ابن أحمر:

يا جل ما بعدت عليك بـلادنـا     وطلابنا فابرق بأرضك وارعد كأنه أراه مخيلة الأذى، كما يرى البرق مخيلة المطر. وكان الأصمعي ينكر أبرق وأرعد، ولم يكن يرى ذا الرمة حجة يشير بذلك إلى قوله:

إذا خشيت منه الصريمة أبرقت     له برقة من خلب غير ماطر وكذلك أنشد بيت الكميت:

أبـرق وأرعـد يا يزي      د فما وعيدك لي بضائر فقال: هو جرمقاني، إنما الحجة قول عمرو بن أحمر الباهلي:

يا جل ما بعدت عليك بـلادنـا    وطلابنا فابرق بأرضك وأرعد وقد تقدم البحث في ذلك في ر ع د.

و برق الشيء كالسيف، وغيره، يبرق برقا، وبريقا، وبرقانا الأخيرة محركة: لمع وتلألأ، وفي الصحاح: برق السيف وغيره يبرق بروقا أي: تلألأ، والاسم البريق.

وبرق طعامه بزيت ، أو سمن برقا: جعل فيه منه قليلا ولم يسغسغه، أي: لم يكثر دهنه، وهي التباريق. ويقال: لا أفعله ما برق النجم في السماء، أي: ما طلع عن اللحياني. ومن المجاز: رعدت المرأة رعدا، وبرقت برقا: إذا تعرضت وتحسنت وقيل: أظهرته على عمد وفي الصحاح: تزينت، كبرقت تبريقا، وهذه عن اللحياني، ومنه قول رؤبة:

يخدعن بالتبريق والتأنث وبرقت الناقة فهي بارق: تشذرت بذنبها من غير لقح، عن ابن الأعرابي، وقال اللحياني: هو إذا شالت بذنبها وتلقحت وليست بلاقح. كأبرقت فيهما أي: في المرأة والناقة، يقال: أبرقت المرأة بوجهها وسائر جسمها، وأبرقت الناقة بذنبها فهي بروق وهذه شاذة، ومبرق على القياس من نوق مباريق: شالت به عند اللقاح، وتقول العرب دعني من تكذابك وتأثامك شولان البروق، نصب شولان على المصدر، أي: إنك بمنزلة الناقة التي تبرق بذنبها، أي: تشول به، فتوهمك أنها لاقح ، وهي غير لاقح، وجمع البروق: برق بالضم، ومنه قول ابن الأعرابي وقد ذكر شهرزور: قبحها الله إن رجالها لنزق، وإن عقاربها لبرق أي: أنها تشول بأذنابها، كما تشول الناقة البروق. و برق بصره: تلألأ ومنه حديث الدعاء: إذا برقت الأبصار أي: لمعت، هذا على الفتح، وإذا كسرت الراء فبمعنى الحيرة. وبرق البصر كفرح وعليه اقتصر الجوهري، قال الفراء: وهي قراءة عاصم وأهل المدينة في قوله تعالى: فإذا برق البصر ومثل نصر أيضا، قال الجوهري: يعني بريقه إذا شخص قال الفراء: فقرأها نافع وحده من البريق أي: شخص وقال غيره: أي فتح عينه من الفزع قلت: وقرأها أيضا أبو جعفر هكذا. برقا ظاهره أنه بالفتح والصواب أنه بالتحريك وبروقا كقعود وهذه عن الليحاني ففيه لف ونشر مرتب، أي تحير حتى لا يطرف كما في الصحاح أو دهش فلم يبصر وأنشدوا لذي الرمة:

ولو أن لقمان الحكيم تعرضت     لعينيه مي سافرا كاد يبـرق أي يتحير أو يدهش. وأنشد الفراء شاهدا لمن قرأ برق بالكسر بمعنى فزع قول طرفة:

صفحة : 6196

فنفسك فانع ولا تنعني     وداو الكلوم ولا تبرق يقول: لا تفزع من هول الجراح التي بك. وقال الأصمعي: برق السقاء يبرق برقا، وذلك إذا أصابه الحر، فذاب زبده، وتقطع فلم يجتمع، ويقال: سقاء برق، ككتف كذا في العباب والذي في اللسان: برق السقاء برقا وبروقا فهذا يدل على أنه من باب نصر وقولهم: سقاء برق يدل على أنه من باب فرح. وبرقت الإبل والغنم، كفرح تبرق برقا: إذا اشتكت بطونها من أكل البروق، وسيأتي البروق قريبا. البوقان، بالضم: الرجل البراق البدن. والبرقان: الجراد المتلون ببياض وسواد الواحدة برقانة وقد خالف هنا اصطلاحه سهوا. وبرقان بالكسر: ة، بخوارزم قال ياقوت في المعجم: بوقان، بفتح أوله وبعضهم يكسره: من قرى كاث شرقي جيحون على شاطئه، بينها وبين الجرجانية -مدينة خوارزم- يومان، وقد خربت برقان، ونسب إليها الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد ابن غالب الخوارزمي البرقاني، استوطن بغداد، وكتب عنه أبو بكر الخطيب، وكان ثقة ورعا، توفي سنة 425. وبرقان أيضا: ة، بحرجان نسب إليها حمزة بن يوسف السهمي، وبعض الرواة، قال ياقوت: ولست منها على ثقة. ويقال: جاء عند مبرق الصبح، كمقعد أي: حين برق وتلألأ، مصدر ميمي. وبرق نحره: لقب رجل كتأبط شرا، ونحوه. وذو البرقة: لقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- لقبه به عمه العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه يوم حنين. والبرقة: الدهشة والحيرة. و: ة، بقم. و: ة، تجاه واسط القصب. و: قلعة حصينة بنواحي دوان. وبرقة: إقليم مشتمل على قرى ومدن أو ناحية بين الإسكندرية وإفريقية مدينتها أنطابلس، وبين الإسكندرية وبرقة مسيرة شهر، وهي مما افتتح صلحا، صالحهم عليها عمرو بن العاص، وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم. وكجهينة: اسم للعنز، تدعى به للحلب. وذو بارق الهمداني: جعونة بن مالك. والبارق: سحاب ذو برق. و: ع، بالكوفة. ولقب سعد بن عدي أبي قبيلة باليمن ومن المجاز: البارقة: السيوف سميت لبريقها، ومنه حديث عمار: الجنة تحت البارقة وهو مقتبس من قوله صلى الله عليه وسلم: الجنة تحت ظلال السيوف .

وقال اللحياني: رأيت البارقة، أي: بريق السلاح. والبروق، كجرول : شجيرة ضعيفة إذا غامت السماء اخضرت قاله ابن حبيب، الواحدة بهاء، ومنه قولهم: أشكر من بروقة وكذا: أضعف من بروقة قال أبو حنيفة: وأخبرني أعرابي أن البروق نبت ضعيف ريان، له خطرة دقاق في رؤوسها قماعيل صغار مثل الحمص، فيها حب أسود، قال: ومن ضعفها إذا حميت عليها الشمس ذبلت على المكان، قال: ولا يرعاها شيء ، غير أن الناس إذا أسنتوا سلقوها، ثم عصروها من علقمة فيها، ثم عالجوها مع الهبيد أو غيره، وأكلوها، ولا تؤكل وحدها لأنها تورث التهيج، قال: وهي مما يمرع في الجدب، ويقل في الخصب، فإذا أصابها المطر الغزير هلكت، قال: وإذا رأيناها قد كثرت وخشنت خفنا السنة. وقال غيره من الأعراب: البروقة: بقلة سوء، تنبت في أول البقل، لها قصبة مثل السياط، وثمرة سوداء. وفي ضعف البروق قال الشاعر:

تطيح أكف القوم فيها كـأنـمـا     تطيح بها في الروع عيدان بروق

صفحة : 6197

ويقولون أيضا: أشكر من بروق لأنه يعيش بأدنى ندى يقع من السماء، وقيل: لأنه يخضر إذا رأى السحاب. والبرواق، بزيادة ألف : نبات يعرف بالخنثى، وأكل ساقه الغض مسلوقا بزيت وخل ترياق اليرقان، وأصله يطلى به البهقان فيزيلهما. والإبريق: إناء معروف، فارسي معرب: آب ري قال ابن بري: شاهده قول عدي بن زيد :

ودعا بالصبوح يوما فقامت      قينة في يمينهـا إبـريق وقال كراع: هو الكوز، وقال أبو حنيفة مرة: هو الكوز، وقال مرة: هو مثل الكوز، وهو في كل ذلك فارسي ج: أباريق وفي التنزيل: يطوف عليهم ولدان مخلدون. بأكواب وأباريق وأنشد أبو حنيفة لشبرمة الضبي:

كأن أباريق الشمـول عـشـية      إوز بأعلى الطف عوج الحناجر والعرب تشبه أباريق الخمر برقاب طير الماء، قال أبو الهندي:

مفدمة قزا كـأن رقـابـهـا     رقاب بنات الماء تفزع للرعد وقال عدي بن زيد :

بأباريق شبه أعناق طير الم      اء قد جيب فوقهن خنيف ويشبهون الأباريق أيضا بالظبي، قال علقمة بن عبدة.

كأن إبريقهم ظبي على شرف     مفدم بسبا الكتان مـلـثـوم وقال آخر:

كأن أباريق المدام لديهـم     ظباء بأعلى الرقمتين قيام وشبه بعض بنى أسد أذن الكوز بياء حطى وقال أبو الهندي اليربوعي:

وصبي في أبيريق مـلـيح     كأن الأذن منه رجع حطى والإبريق أيضا: السيف البراق أي: الشديد البريق، عن كراع، وقال غيره: سيف إبريق: كثير اللمعان والماء. والإبريق في قول عمرو بن أحمر:

تقلدت إبريقا، وأظهرت جعبة      لتهلك حيا ذا زهاء وجامـل قيل: هي القوس فيها تلاميع هكذا ذكره الأزهري، قال الصاغاني: والصواب أنه السيف البراق. والإبريق: المرأة الحسناء البراقة اللون، قاله اللحياني، وقيل: هي التي تظهر حسنها على عمد . والأبرق: غلظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة، ج: أباريق كسره تكسير الأسماء لغلبته. كالبرقاء ج: برقاوات هذا قول الأصمعي وابن الأعرابي. والأبرق: جبل فيه لونان من سواد وبياض.

وقال ابن الأعرابي: الأبرق: الجبل مخلوطا برمل ، وهي البرقة، وفي العباب والصحاح: الأبرق: الحبل الذي فيه لونان، ومنه الحديث: أنه رأى رجلا محتجزا بحبل أربق وهو محرم فقال: ويحك ألقه، ويحك ألقه، مرتين. أو كل شيء اجتمع فيه سواد وبياض فهو أبرق، يقال: تيس أبرق، وعنز برقاء وقال اللحياني: من الغنم أبرق، وبرقاء للأنثى، وهو من الدواب أبلق وبلقاء، ومن الكلاب أبقع وبقعاء. والأبرق: دواء فارسي جيد للحفظ نقله الصاغاني.

والأبرق: طائر كما في التكملة. وأبرقا زياد : تثنية أبرق، وزياد: اسم رجل : ع جاء في رجز العجاج:

عرفت بين أبرقـي زياد      مغانيا كالوشي في الأبراد والأبرقان، إذا ثنوا، فالمراد به غالبا: أبرقا حجر اليمامة، وهو منزل بين هكذا في النسخ، والصواب بعد رميلة اللوى بطريق البصرة للقاصد إلى مكة زيدت شرفا، ومنها إلى فلجة. والأبرقان: ماء لبني جعفر قال أعرابي:

ألموا بأهل الأبرقين فسلموا    وذاك لأهل الأبرقين قليل وقال آخر:

سقيا لأيام مضين من الصبا     وعيش لنا بالأبرقين قصير

صفحة : 6198

والأبرق البادي: من الأبارق المعروفة، قال المرار بن سعيد:

قفا واسألا من منزل الحي دمنة     وبالأبرق البادي ألما على رسم وأسرق ذي الجموع بناحية الكلاب، قال عمر بن الأشعث بن لجأ:

بأبرق ذي الجموع غداة تيم      تقودك بالخشاشة والجديل وأبرق الحنان: ماء لبني فزارة، قالوا: سمي بذلك لأنه يسمع فيه الحنين، ويقال: إن الجن فيه تحن إلى من قفل عنها، قال كثير :

لمن الديار بأبرق الحـنـان     فالبرق فالهضبات من أدمان وأبرق الدآثي بوزن دعاثى، قال كثير:

إذا حل أهلي بالأبرقـي     ن أبرق ذي جدد أو دآثى وجعله عمرو بن أحمر الباهلي الأدأثين للضرورة، فقال:

بحيث هراق في نعمان ميث     دوافع في براق الأدأثـينـا وأبرق ذي جدد بوزن صرد، هو بالجيم، وقد مر شاهده في قول كثير. وأبرق الربذة محركة، كانت به وقعة بين أهل الردة وأبى بكر الصديق- رضي الله عنه- ذكرت في كتاب الفتوح، كان من منازل بني ذبيان، فغلبهم عليه أبو بكر رضي الله عنه لما ارتدوا، وجعله حمى لخيول المسلمين، وإياه عنى زياد بن حنظلة بقوله:

ويوم بالأبارق قد شهـدنـا    على ذبيان يلتهب التهابـا
أتيناهـم بـداهـية ونـار     مع الصديق إذ ترك العتابا

وأبرق الروحان قال جرير:

لمن الديار بأبرق الروحان     إذ لا نبيع زماننا بزمـان وأبرق ضحيان كذا في النسخ، ومثله في العباب، والذي في المعجم: ضيحان، بتقديم الياء على الحاء، هكذا ضبطه، وأنشد لجرير:

وبأبرقي ضيحان لاقوا خزية     تلك المذلة والرقاب الخضع وأبرق الأجدل، وأبرق الأعشاش وقد ذكر في الشين بما أغنى عن إعادته هنا. وأبرق ألية بفتح فسكون وأبرق الثوير مصغرا وأبرق الحزن بالفتح، قال:

هل تؤنسان بأبرق الحزن     والأنعمين بواكر الظعن وأبرق ذات سلاسل هكذا في النسخ، وصوابه ذات مأسل ، قال الشمردل بن شريك اليربوعي:

سقيناه بعد الري حتـى كـأنـمـا    يرى حين أمسى أبرقي ذات مأسل وأبرق مازن والمازن: بيض النمل، قال الأرقط:

إني ونجما يوم أبرق مازن    على كثرة الأيدي لمؤتسيان وأبرق العزاف كشداد، لأنهم يسمعون فيه عزيف الجن، وهو ماء لبني أسد بن خزيمة بن مدركة، له ذكر في أخبارهم، وقد ذكر في ع ز ف قال ابن كيسان: أنشدنا المبرد لرجل يهجو بني سعيد بن قتيبة الباهلي:

وكأنني لما حططت إلـيهـم     رحلي نزلت بأبرق العزاف وأبرق عمران بفتح العين كما ضبطه ياقوت، وأنشد لدوس ابن أم غسان اليربوعي:

تبينت من بين العراق وواسط وأبرق عمران الحدوج التواليا وأبرق العيشوم قال السري ابن معتب الكلابي:

وددت بأبرق العيشوم أني    وإياها جميعا فـي رداء
أباشره وقد نديت ربـاه      فألصق صحة منه بدائي

والأبرق الفرد قال:

خليلي مرا بي على الأبرق الفرد      عهودا لليلى حبذا ذاك من عهد وأبرق الكبريت وكانت فيه وقعة، قال:

على أبرق الكبريت قيسى بن عاصم     أسرت وأطراف القنا قصد حمـر

صفحة : 6199

وأبرق المدى جمع مدية، قال الفقعسي:

بذات فرقين فأبرق المدى وأبرق النعار كشداد ، وهو ماء لطيئ وغسان قرب طريق الحاج، قال:

حي الديار فقد تقادم عهدها      بين الهبير وأبرق النعـار وأبرق الوضاح قال الهذلي:

لمن الديار بأبرق الوضـاح     أقوين من نجل العيون ملاح وأبرق والهيج قال ظهير بن عامر الأسدي:

عفا أبرق الهيج الذي شحنت به    نواصف من أعلى عماية تدفع وهي أسماء مواضع في ديار العرب. ومما فاته: أبرق الخرجاء، قال:

حي الديار عفاها القطر والمـور    حيث ارتقى أبرق الخرجاء فالدور والأبرق، غير مضاف : من منازل عمرو بن ربيعة. وأبراق: جبل بنجد لبني نصر ابن هوازن، وقال الشريف علي بن عيسى الحسني: أبراق : جبل في شرقي رحرحان، وإياه عنى سلامة بن رزق الهلالي:

فإن تك عليا يوم أبراق عارض     بكتنا وعزتها العذارى الكواعب والأبرقة: ماء من مياه نملة هكذا في النسخ، وصوابه نملى، قرب المدينة، نقله الزمخشري، وضبطه. والأبروق، كأظفور وضبطه ياقوت بفتح الهمزة: ع، ببلاد الروم، يزوره المسلمون والنصارى من الآفاق، قال أبو بكر الهروي: بلغني أمره فقصدته، فوجدته في لحف جبل يدخل إليه من باب برج، ويمشي الداخل تحت الأرض إلى أن ينتهي إلى موضع واسع، وهو جبل مخسوف ، تبين منه السماء من فوقه، وفي وسطه بحيرة ، وفي دائرها بيوت للفلاحين من الروم، وزرعهم ظاهر الموضع، وهناك كنيسة لطيفة ، ومسجد ، فإن كان الزائر مسلما أتوا به إلى المسجد، وإن كان نصرانيا أتوا به إلى الكنيسة، ثم يدخل إلى بهو فيه جماعة مقتولون، فيهم آثار طعنات الأسنة، وضربات السيوف، ومنهم من فقدت بعض أعضائه، وعليهم ثياب القطن لم تتغير، إلى آخر ما ذكره من العجائب، انظره في المعجم. وأبارق غير مضاف: ع، بكرمان عن محمد بن بحر الرعيني الكرماني. وأبارق الثمدين مثنى الثمد، وهو الماء القليل، وقد ذكر الثمد في موضعه، قال القتال الكلبي:

سرى بديار تغلب بين حوضي    وبين أبارق الثمـدين سـار
سمـاكـي تـلألأ فـي ذراه    هزيم الرعد ريان الـقـرار

وأبارق طلخام بكسر الطاء، والخاء معجمة ، ويروى بالمهملة أيضا، ويذكر في موضعه، قال ابن مقبل :

بيض الأنوق برعن دون مسكنها      وبالأبارق من طلخام مركـوم وأبارق النسر قال العتريف:

وأهوى دماث النسر أن حل بيتها     بحيث التقت سلانه وأبـارقـه وأبارق اللكاك ككتاب، قال:

إذا جاوزت بطن اللكاك تجاوبت      به ودعاها روضه وأبـارقـه وهضب الأبارق في قول عمرو ابن معدي كرب:

أأغزو رجال بني مازن     بهضب الأبارق، أم أقعد مواضع. وقد فاته: أبارق بسيان، كعثمان، قال جبار بن مالك الفزاري:

ويل أم قوم صبحناهم مسـومة     بين الأبارق من بسيان فالأكم
الأقربين فلم تنفع قرابـتـهـم      والموجعين فلم يشكوا من الألم

وأبارق حقيل ، كأمير ، قال عمر ابن لجأ:

ألم تربع على الطلل المحيل     بغربي الأبارق من حقـيل وأبارق قنا، بالفتح مقصورا، قال الأشجعي:

صفحة : 6200

أحن إلى تلك الأبارق من القـنـا      كأن امرأ لم يجل عن داره قبلي. والبرق، محركة: ا لحمل، معرب بره بالفارسية، ومنه الحديث: تسوقهم النار سوق البرق الكسير . أي: المكسور القوائم، يعني تسوقهم النار سوقا رفيقا، كما يساق الحمل الظالع ج: أبراق ، وبرقان ، بالكسر والضم الأول كسبب وأسباب ، وعلى الأخير اقتصر الجوهري.

وقال الفراء: البرق: الفزع زاد غيره: والدهش والحيرة وقد برق الرجل برقا، وتقدم شاهده، ومنه أيضا حديث عمرو بن العاص: إن البحر خلق عظيم، يركبه خلق ضعيف ، دود على عود ، بين غرق وبرق . وبراق ، كشداد : ظرب ، أو جبل بين سميراء وحاجر عنده المشرفة. وعمرو بن براق : من العدائين وإياه عني تأبط شرا بقوله:

ليلة صاحوا وأغروا بي كلابهم     بالعيكتين لدى معدى ابن براق أي: لدى موضع عدوه، ويقال: لدى عدوه نفسه، فيكون موضعأ، ويكون مصدرا.

والبراقة: المرأة لها بهجة وبريق أي: لمعان ، وقيل: هي التي تظهر حسنها على عمد وقال ذو الرمة:

براقة الجيد واللبات واضحة      كأنها ظبية أفضى بها لبب وأبو عبد الله جعفر بن برقان الجزري بالكسر والضم الأخير هو المشهور: محدث كلابي من شيوخ سفيان الثوري، ووكيع بن الجراح، وقد حدث عن زياد بن الجراح الجزري.والبراق كغراب : اسم دابة ركبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، وكانت دون البغل وفوق الحمار سمي بذلك لنصوع لونه، وشدة بريقه، وقيل: لسرعة حركتها، شبهه فيهما بالبرق.

وبراق: ة بحلب بينهما نحو فرسخ، وبها معبد يقصده المرضى والزمني فيبيتون فيه، فيرى المريض من يقول له: شفاؤك في كذا وكذا، ويرى شخصا يمسح بيده على رأسه أو جسده فيبرأ، وهذا مستفاض في أهل حلب، ولعل الأخطل إياه عنى بقوله:

وماء تصبح القلصات مـنـه     كخمر براق قد فرط الأجونا والبرقة، بالضم: غلظ فيه حجارة ورمل وطين مختلط بعضها ببعض كالأبرق وحجارتها الغالب عليها البياض، وفيها حجارة حمر وسود ، والتراب أبيض وأعفر، يكون إلى جنبها الروض أحيانا، والجمع برق.وبرق ديار العرب تنيف على مائة وقد سقت في شرحها ما أمكنني الآن منها: برقة الأثماد قال رديح بن الحارث التميمي:

لمن الديار ببرقة الأثـمـاد     فالجهلتين إلى قلات الوادي وبرقة الأجاول جمع الأجوال، والأجوال: جمع جول ، لجدار البئر، قال كثير:

عفا ميث كلفي بعدنا فالأجاول      فأثماد حسني فالبراق القوابل وقال نصيب:

عفا الحبج الأعلى فبرق الأجاول وبرقة الأجداد جمع جد أو جدد ، قال:

لمن الديار ببـرقة الأجـداد     عفت سوار رسمها وغوادي وبرقة الأجول أفعل، من الجولان، قال المتنخل الهذلي:

فالتط بالبرقة شـؤبـوبـه      والرعد حتى برقة الأجول وبرقة أحجار قال:

ذكرتك والعيس العتاق كأنـهـا     ببرقة أحجار قياس من القضب وبرقة أحدب قال زبان بن سيار :

تنح إليكم يا ابن كرز فإنـه     وإن دنتنا راعون برقة أحدبا وبرقة أحواذ جمع حاذة: شجر يألفه بقر الوحش، قال ابن مقبل:

صفحة : 6201

طربت إلى الحي الذين تحملوا     ببرقة أحواذ وأنت طـروب وبرقة أخرم قال ابن هرمة:

بلوى كفافة أو ببرقة أخرم     خيم على آلائهن وشـيع ويروى بلوى سويقة وهكذا أنشده ابن بري، وبرقة أرمام قال النمر بن تولب رضي الله عنه:

فبرقة أرمام فجنبا متـالـع     فؤادي المياه، فالبدى فأنجل وبرقة أروى من بلاد تميم، وهو جبل، قال حامية بن نصر الفقيمي:

ببرقة أروي والمطي كأنها       قداح نحاها باليدين مفيضها وبرقة أعيار قال عمر بن أبي ربيعة المخزومي:

ألم تسأل الأطلال والمنزل الخلقببرقة أعيار فيخبر إن نطق وبرقة أفعى قال زيد الخيل الطائي -رضي الله عنه-:

فبرقة أفعى قد تقادم عهدهـا      فما إن بها إلا النعاج المطافل وبرقة الأمالح قال كثير يذكر رسم الدار:

وقفت به مستعجبـا لـبـيانـه     سفاها كحبسي يوم برق الأمالح وبرقة الأمهار قال ابن مقبل:

ولاح ببرقة الأمهار منهـا     لعينك ساطع من ضوء نار وبرقة أنقذ بالذال والدال، ومن الأخير قول الأعشى:

إن الغواني لا يواصلن امـرأ      فقد الشباب وقد تواصل أمردا
يا ليت شعري هل أعودن ناشئا    مثلي زمين هنا ببرقة أنقـدا

ويروى: زمين أحل برقة أنقدا وزمين هنا أي: يوم التقيا، وقيل: هنا بمعنى أنا، وزعم أبو عبيدة أنه أراد برقة القنفذ الذي يدرج، فكنى عنه للقافية، إذ كان معناهما واحدا، والقنفذ لا ينام الليل، بل يرعى. وبرقة الأوجر قال:

بالشعب من نعمان مبدى لـنـا    والبرق من خضرة ذي الأوجر وبرقة ذي الأودات جمع أودة، وهي الثقل، قال جرير:

عرفت ببرقة الأودات رسما      محيلا طال عهدك من رسوم هكذا أنشده ابن فارس في كتاب الدارات والبرق، وفي شعر جرير ببرقة الوداء، وسيأتي ذكرها قريبا. وبرقة إير، بالكسر وإير: جبل بأرض غطفان، قال:

عفت أطلال مية من حفير      بهضب الواديين فبرق إير وبرقة بارق وبارق: جبل للأزد باليمن ، وقد أهمله المصنف، قال:

ولقبله أودى أبـوه وجـده     وقتيل برقة بارق لي أوجع وبرقة ثادق وثادق في ديار أسد، يأتي ذكره، قال الحطيئة:

وكأن نقعهما ببـرقة ثـادق     ولوى الكثيب سرادق منشور وبرقة ثمثم كجعفر ، قال بشر بن أبي خازم:

تبين خليلي هل ترى من ظعائن     غرائر أبكار ببرقة ثـمـثـم وبرقة الثور قال أبو زياد: هو جانب الصمان، وأنشد لذي الرمة:

بصلب المعي أو برقة الثور لم يدعلها جدة جول الصبا والجنائب وقال الأصمعي: أسفل الرندات أبارق إلى سندها رمل يسمى الثور، ذكرها عقبة بن مضرب من بني سليم فقال:

متى تشرف الثور الأغر فإنما     لك اليوم من إشرافه أن تذكرا قال: إنما جعل الثور أغر لبياض كان في أعلاه. وبرقة ثهمد لبني دارم، قال طرفة بن العبد:

لخولة أطلال ببـرقة ثـهـمـد     تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد وبرقة الجبا قال كثير :

صفحة : 6202

ألا ليت شعري هل تغير بعدنا      أراك فصرما قادم فتناضـب
فبرق الجبا، أم لا، فهن كعهدنا     تنزى على آرامهن الثعالـب

وبرقة حارب قال التنوخي:

لعمرى لنعم المرء من آل ضجعم    ثوى بين أحجار ببرقة حـارب وبرقة الحرض بالضم، قال النميري:

ظعنوا وكانوا جيرة خلطـا     سوم الربيع ببرقة الحرض وبرقة حسلة بالفتح، قال القتال:

عفا من آل خرقاء الستار      فبرقة حسلة منها قفـار
لعمرك إنني لأحب أرضا     بها خرقاء لو كانت تزار

وبرقة حسمى بالكسر أو حسنى بالضم والنون، وهو مجرى بين العذيب والجار بجنب البحر، وبهما روى قول كثير :

عفت غيقة من أهلها فحريمها      فبرقة حسمى قاعها فصريمها وقال ابن الأعرابي: إذا سمعت في شعر كثير غيقة فمعها حسنى بالنون، وإن لم تكن غيقة فهى حسمى. وبرقة الحصاء في ديار بني أبي بكر، قال:

فيا حبذا الحصاء فالبرق فالعلا     وريح أتانا من هناك نسيمهـا وبرقة حليت كسكيت، قال ابن مالك الوالبي:

تركت ابن نعمان كان فناءه      ببرقة حليت مباءة مجرب وقال عامر بن الطفيل -وسابق على فرس يقال له: كليب ، فسبق-:

أظن كليبا خانني أو ظلمته     ببرقة حليت وما كان خائنا وبرقة الحمى ويقال له أيضا: برقة الصفا، وسيأتي قريبا، قال بديل بن قطيط :

ومشتى بذى الغراء أو برقة الحمى     على همل أخطاره قد ترجـعـا وقال آخر:

أضاءت له ناري بأبرقة الحمى     وعرض الصليب دونه فالأماثل وبرقة حوزة قال الأحوص:

فذو المرخ أقوى فالبراق كأنها بحوزة لم يحلل بهن عـريب وبرقة خاخ قال الأحوص، قاله ابن فارس، وقال غيره: هو للسري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويمر بن ساعدة الأنصاري:

ولها مربع بـبـرقة خـاخ     ومصيف بالقصر قصر قباء وبرقة الخال قال القتال الكلابي:

أنى اهتديت ابنة البكري من أمممن أهل عدوة أو من برقة الخال وبرقة الجنينة هكذا ضبطه الصاغاني: أنها الجنينة بالجيم، تصغير الجنة، وأنشد لجبلة بن الحارث -وقد جعلها برقا-:

كأنه فرد أقوت مـراتـعـه      برق الجنينة فالأخرات فالدور وبرقة الخرجاء قال كثير:

فأصبح يرتاد الـجـمـيم بـرابـغ     إلى برقة الخرجاء من ضحوة الغد وبرقة خنزير قال الأعشى:

فالسفح يجري فخنزير فبرقته       حتى تدافع منه الربو فالحبل وبرقة خو في ديار أبى بكر ابن كلاب ، وأنشد أبو زياد :

فما أنس في الأيام لا أنس نسوة     ببرقة خو والعصور الخوالـيا وبرقة خينف كحيدر ، قال الأخطل:

حتى لحقن وقد زال النهار وقد     مالت لهن بأعلى خينف البرق وبرقة الدء اث قال أبو محمد الفقعسي:

أصدرها من برقة الدء اث       قنفذ ليل خرش التبعـاث وبرقة دمخ ودمخ: جبل ، وقد ذكر في موضعه، قال سعد بن البراء الخثعمي:

وفرت فلما انتهى فرها      ببرقة دمخ فأوطانهـا

صفحة : 6203

وبرقة رامتين قال جرير :

لا يبعدن أنس تغير بعدهم     طلل ببرقة رامتين محيل وبرقة رحرحان: جبل، قال مالك بن نويرة:

أراني الله ذا النعم المبـدى     ببرقة رحرحان وقد أراني
حويت جميعه بالسيف صلتا    فلم ترعد يداي ولا جناني

 وبرقة رعم بالفتح، وهو الشحم، قال يزيد بن أبان الحارثي:

ظعن الحي يوم برقة رعم     بغزال مزين مـربـوب وقال مرقش :

جعلن قديسا وأعـنـاده     يمينا وبرقة رعم شمالا وبرقة الركاء قال الراعي: بميثاء سالت من عسيب فخالطت ببطن الركاء برقة وأجارعا وبرقة رواوة بالضم: من جبال مزينة، وجعله كثير برقا، فقال:

وغـير آيات بـبـرق رواوة     تنائى الليالى والمدى المتطاول ويروى: بنعف رواوة. وبرقة الروحان: روضة تنبت الرمث باليمامة، عن الحفصى، قال عبيد بن الأبرص:

لمن الديار ببرقة الروحـان     درست لطول تقادم الأزمان
فوقفت فيها ناقتي لسؤالهـا     وصرفت والعينان تبتدران

هكذا هو في العباب والمعجم، وقرأت في كتاب الأغاني لأبي الفرج ما نصه:

لمن الديار ببرقة الروحـان      إذ لا نبيع زماننا بـزمـان
صدع الغواني إذ رمين فؤاده     صدع الزجاجة ما بذاك يدان

والأبيات لجرير، وساق قصة تدل على ذلك، فتأمل، وقال أوفى المازني:

إن الذي يحمي ديار أبيكـم   أمسى يميد ببرقة الروحان وبرقة سعد قال:

أبت دمن بكراع الغمـيم    فبرقة سعد فذات العشر وبرقة سعر قال مالك بن الصمة فجعلها برقا:

أتوعدني ودونك برق سعر     ودوني بطن شمطة والغيام وبرقة سلمانين بالضم، قال جرير :

قفا نعرف الربعين بين مـلـيحة     وبرقة سلمانـين ذات الأجـارع
سقى الغيث سلمانين والبرق العلا   إلى كـل واد مـلـيحة دافـع

وبرقة سمنان وقد جاء ذكرها في قول أربد بن ضابئ بن رجاء الكلابي. وبرقة شماء: هضبة ، قال الحارث بن حلزة:

بعد عهد لها بسرقة شما    ء فأدنى ديارها الخصاء وبرقة الشواجن والشواجن: واد في ديار ضبة، ذكرها ذو الرمة في شعره. وبرقة صادر : من منازل بني عذرة، قال النابغة الذبياني يمدحهم:

 

قد قلت للنعمان حين رأيتـه      تجنب بني حن بسرقة صادر وبرقة الصراة قال الحجاج العذري، وجعلها برقا:

أحبك ما طاب الشراب لشـارب     وما دام في برق الصراة وعور وبرقة الصفا قال بديل بن قطيط:

ومشتى بذي الغراء أو برقة الصفا     على همل أخطاره قد ترجـعـا وقد ذكر هذا البيت أيضا في برقة الحمى وهما واحد. وبرقة ضاحك باليمامة لبني عدي، قال أبو جويرية:

ولقد تركت غداة برقة ضـاحـك     في الصدر صدع زجاجة لا تشعب وقال الأفوه الأودي:

فسائل حاجرا عنا وعنهـم      ببرقة ضاحك يوم الجناب وبرقة ضارج قال:

أتنسون أياما بـبـرقة ضـارج    سقيناكمو فيها حراقا من الشرب وبرقة طحال وقد جعلها الشاعر برقا، وقال:

صفحة : 6204

وكانت بها حينا كعاب خـريدة     لبرق طحال أو لبدر مصيرها وطحال: أكمة بحمى ضرية، وبه بئر يقال له بدر. وبرقة عاذب قال الخطيم العكلي من اللصوص:

أمن عهد ذي عهد بحومانة اللوى     ومن طلل عاف ببرقة عـاذب
ومصرع خيم في مقام ومنتـأى     ورمد كسحق المرزباني كائب

وبرقة عاقل قال جرير :

إن الظعائن يوم برقة عاقـل     قد هجن ذا خبل فزدن خبالا وبرقة عالج قال المسيب ابن علس -وجعلها برقا-:

بكثيب حربة أو بحومل أو     من دونه من عالج برق وبرقة عسعس قال جميل :

جعلوا أقارح كلها بيمينـهـم       وهضاب برقة عسعس بشمال وبرقة العناب كغراب والعناب: جبل بطريق مكة، قال كثير -وجعلها برقا-:

ليالي منها الواديان مـظـنة     فبرق العناب دارها فالأمالح وبرقة عوهق وعوهق: واد ، قال ابن هرمة:

قفا ساعة واستنطقا الرسم ينطق      بسوقة أهوى أو ببرقة عوهق وبرقة العيرات بكسر ففتح، قال امرؤ القيس:

غشيت ديار الحي بالبكرات      فعارمة فبرقة العـيرات وبرقة عيهل كحيدر قال بشر :

فإن الجزع بين عريتنات        وبرقة عيهل منكم حرام ويروى: عيهم وبرقة عيهم بالميم، قال جواس بن نعيم:

فما ردكم بقيا ببرقة عيهم      علينا ولكن لم نجد متقدما وقال الحطيئة -وقد جعلها برقا-:

ينجو بها من مرق عيهم طاميا     زرق الجمام رشاؤهن قصير وسيذكر في موضعه: وبرقة ذي غان قال أبو دواد الإيادي:

نحن حذرنا ببـرقة ذي غـا     ن على شحط المزار الأصدا ويروى: برحبة ذى غان. وبرقة الغضى قال حميد الأرقط:

ومن أثافى الموقد المزعزع
رواكد كالحدآت الوقع
ببرقة بين الغضى ولعلع

وبرقة غضور كجعفر، ببلاد فزارة، قال نجبة بن ربيعة الفزاري:

وباتوا على مثل الذي حكموا لنا      غداة تلاقينا ببرقة غضـورا وبرقة قادم قال العلاء بن قرظة خال الفرزدق:

ونحن سقينا يوم برقة قـادم      مصار نفيل بالذعاق المسمم وبرقة ذي قار وذو قار: ماء لبكر بن وائل قرب الكوفة، قال:

لقد خبرت عيناك يوما بحبهـا     ببرقة ذي قار وقد كتم الصدر وبرقة القلاخ بالضم، قال أبو وجزة -وجعلها برقا-:

أجزاع لينة فالقلاخ فبرقها     فشواحط فرياضه فالمقسم وبرقة الكبوان محركة، قال لبيد رضي الله عنه:

طالت إقامته وغير عهـده      رهم الربيع ببرقة الكبوان وبرقة لعلع وشاهده في قول حميد الأرقط، وقد تقدم في برقة الغضى. وبرقة لفلف : بين الحجاز والشام، قال حجر بن عقبة الفزاري:

باتت مجللة ببرقة لفلف    ليل التمام قليلة الإطعام وبرقة اللكيك كأمير، ويروى اللكاك، كغراب، قال الراعي وجعلها أبارق:

إذا هبطت بطن اللكيك تجاوبت     به ودعاها روضه وأبارقـه وبرقة اللوى قال مصعب بن الطفيل القشيري:

صفحة : 6205

بناصفة العمقين أو برقة اللـوى      على النأي والهجران شب شبوبها وبرقة مأسل كمقعد، قال الراعي:

تباهي المزن واسترخت عراه      ببرقة مأسل ذات الأفـانـي وبرقة مجول كمنبر ، قال جميل:

طربا وشاقك ما لقيت ولم تخف    بين الحبيب غداة برقة مجول وبرقة مروراة قال الطرماخ:

ولست براء من مروراة برقة     بها آل سلمى والجناب مريع وبرقة مكتل كمعظم: جبل، أنشد أبو زياد :

أحمى لها من برقتي مكتل
والرمث من بطن الحريم الهيكل
ضرب رياح قائما بالمعول

وبرقة منشد : ماء بين تميم وبنى أسد ، قال كثير :

فقلت له لم تقض ما عهدت له     ولم تأت أصراما ببرقة منشد وبرقة ملحولب قال ابن مقبل:

عشية قالت لي وقالت لصاحبي     ببرقة ملحوب ألا تـلـجـان وبرقة النجد: من نواحي اليمامة، قال عبد الملك بن عبد العزيز السلولي اليمامي:

ما تزال الديار في برقة النج     د لسعدى بقرقرى تبلينـي وبرقة نعمى بالضم: واد بتهامة، قال النابغة الذبيانى:

أهاجك من أسماء رسم المنازل     ببرقة نعمى فروض الأجاول وبرقة النير بالكسر قال عمرو بن الأشعث بن لجأ:

تربعت في السر من أوطانها
بين قطيات إلى دغمانها
فبرقة النير إلى خربانها.

وفاته: برقة النعاج، وقد أهمله الصاغاني أيضا، وأورده ياقوت، وأورد له شاهدا من قول القتال الكلابي:

عفا النجب بعدي فالعريشان فالبتر     فبرق نعاج من أميمة فالحجـر وبرقة واحف قال لبيد رضي الله عنه:

كأخنس ناشط جادت علـيه     ببرقة واحف إحدى الليالي وبرقة واسط قال ياقوت: لم يحضرني شاهدها، وكذلك الصاغاني لم يورد لها شاهدا. قلت: وشاهدها قول كثير فيما أنشد السكيت:

فإذا غشيت لها ببرقة واسط     فلوى حبيب منزلا أبكاني وبرقة واكف قال الأفواه الأودي:

فسائل حاجرا عنا وعنهم     ببرقة واكف يوم الجناب ويروى ببرقة ضاحك وهذه الرواية أصح وقد تقدم ذكرها. وبرقة الوداء: واد أعلاه لبني العدوية وأسفله لبني كليب وضبة قاله السكري قال جرير:

عرفت ببرقة الوداء رسـمـا     محيلا طالب عهدك من رسوم وبرقة هارب ويروى للنابغة الذبياني -في بعض الروايات-:

لعمري لنعم المرء من آل ضجعـم     تزور ببصرى أو ببـرقة هـارب
فتى لم تـلـده بـنـت أم قـريبة      فيضوى، وقد يضوى رديد الأقارب

وبرقة هجين: بين الحجاز والشام، وجعلها جميل برقا، فقال:

قرضن شمالا ذا العشيرة كلـه     وذات اليمين البرق برق هجين وبرقة هولى بالضم، قال العجير السلولي:

أبلغ كليبا بأن الفج بين صـدى    وبين برقة هو لي غير مسدود وبرقة يترب كيمنع، بالتاء الفوقية، وقد جاء ذكرها في قول النمر بن تولب. وبرقة اليمامة قال مضرس ابن ربعي -وجعلها برقا-:

ولو أن غفرا في ذرا متـمـنـع     من الضمر أو برق اليمامة أو خيم
ترقى إليه الموت حتـى يحـطـه   إلى السهل أو يلقى المنية في العلم

صفحة : 6206

هذه برق العرب التي تقدم الوعد بذكرها. وقال ابن الأعرابي: البرق، بالضم: الضباب، جمع ضب. والبريق: اسم من التلألؤ. وقال أبو صاعد الكلابي: البريقة بهاء: اللبن يصب عليه إهالة، أو سمن قليل، ج: برائق هكذا نقله ابن السكيت، وقال غيره: البريقة: طعام فيه لبن وماء يبرق بالسمن والإهالة. والبورق، بالضم الذي يجعل في العجين، وهو أصناف أربعة: مائي ، وجبلي، وأرمني، ومصري، وهو النطرون أجوده الأرمني، وقال: الإطلاق يخص به، لتولده بها أولا، ويسمى الأرمني أيضا بورق الصاغة، لأنه يجلو الفضة جيدا، والأغبر منه يسمى بورق الخبازين، وأما النطرون فهو الأحمر منه، ومنه ماله دهنية، ومنه قطع رقاق زبدية، وهذه إن كانت خفيفة صلبة فهو الإفريقي، والمتولد بمصر أجوده مسحوقه يلطخ به البطن قريبا من نار، فإنه يخرج الدود، ومدوفا بعسل أو دهن زنبق تطلى به المذاكير فإنه عجيب للباءة كما شاع عند الحكماء عن تجربة. وممن نسب إلى بيعه: أبو عبد الله محمد بن سعد بن عمرو البورقي، وضاع. والإستبرق بالكسر: الديباج الغليظ أخرجه ابن أبي حاتم عن الضحاك، كما في الإتقان، وهو فارسي معرب هنا نقله الجوهري، هكذا على أن الهمزة والتاء والسين من الزوائد، وذكرها أيضا في السين والراء، وذكرها الأزهري في خماسي القاف على أن همزتها وحدها زائدة، وقال: إنها وأمثالها من الألفاظ حروف غريبة، وقع فيها وفاق بين العربية والعجمية، قال ابن الأثير: وهذا عندي هو الصواب، ثم اختلفوا فيه، فقيل: إنه معرب استروه وهو نص ابن دريد في الجمهرة، في: باب ما أخذ من السريانية، ووقع في تفسير الزجاج استفره، وقيل: هو فارسي تعريب استبره، ومعنى ستبر، واستبر: الغليظ طلقا، ثم خص بغليظ الديباج، فقيل: ستبره، واستبره، بتاء النقل، ثم عرب بالقاف بدل الهاء، وعلى هذا الوجه اقتصر الشهاب الخفاجي في شرح قول البيضاوي: هو معرب استبره وقوله: فما في القاموس خطأ وخبط قلت: لا خطأ فيه ولا خبط، بل أورد الأقوال بعينها، كما نص عليه أئمة اللغة، كما ستقف عليه، وأما كونه معرب استروه فقد عرفناك أنه بعينه نص ابن دريد في الجمهرة، وأنه معرب عن السريانية، فلا وهم فيه، فتأمل. وقال شيخنا: الصواب في استبرق أن يذكر في فصل الهمزة، لأنه عجمي إجماعا، وهمزته قطع في صحيح الكلام، لا أنه مأخوذ من البرق، حتى يتوهم أنه استفعل، كما توهمه المصنف. قلت: ولكنه سيأتي أن تصغيره أبيرق، كما نص عليه الجوهري وغيره، وفي التصغير يرد الشيء إلى أصله، فعلم أن أصله برق وهذا ملحظ الجوهري، ولو أن ابن الأثير وغيره خالفوه في ذلك، ثم نقل شيخنا عن الشهاب في العناية -في أثناء الدخان- ما نصه: أيد كونه عربيا من البراقة، فوصل الهمزة، قال شيخنا: في إثبات الوصل نظر : انتهى. قلت: لا نظر فيه، فقد نقله أبو الفتح بن جني في كتاب الشواذ عن ابن محيصن في قوله تعالى: بطائنها من استبرق قال: وكأنه توهمه فعلا، إذ كان على وزنه، فتركه مفتوحا على حاله، فتأمل. أو ديباج صفيق غليظ حسن يعمل بالذهب وبه فسر قوله تعالى: عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق أو ثياب حرير صفاق نحو الديباج وهو قول ابن دريد وقيل: هو ما غلظ من الحرير والإبريسم، قاله ابن الأثير أو قدة حمراء كأنها

صفحة : 6207

قطع الأوتار نقله ابن عباد وتصغيره أبيرق نقله الجوهري. والبريق بن عياض بن خويلد الخناعي كزبير: شاعر هذلي من بني خناعة. الأوتار نقله ابن عباد وتصغيره أبيرق نقله الجوهري. والبريق بن عياض بن خويلد الخناعي كزبير: شاعر هذلي من بني خناعة.

وأرعدوا وأبرقوا إذا أصابهم رعد وبرق. وحكى أبو عبيدة وأبو عمرو: أرعدت السماء وأبرقت: إذا أتت بهما وكذلك رعدت وبرقت وقد تقدم. وأرعد فلان وأبرق: إذا تهدد وأوعد وكذلك رعد وبرق، وقد تقدم، ولو ذكر الثلاثي والرباعي في موضع واحد كان أتقن في الصناعة، كما لا يخفى، وقد تقدم إنكار الأصمعي أرعد وأبرق. وحكى أبو نصر : أبرق الرجل: إذا لمع بسيفه. وقال ابن عباد: أبرق عن الأمر: إذا تركه يقولون: لئن أبرقت عن هذا الأمر وإلا فعلت كذا وكذا، أي: لئن تركته. قال: وأبرقت المرأة عن وجهها: إذا أبرزته ونص اللحياني بوجهها وسائر جسمها: إذا تحسنت وقد تقدم. وأبرق الصيد: أثاره. وأبرق الضحى: إذا ضحى بالشاة البرقاء ومنه الحديث أبرقوا فإن دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين أي: ضحوا بالبرقاء: أي الشاة التي يشق صوفها الأبيض طاقات سود وقيل: معنى الحديث: اطلبوا الدسم والسمن، من برقت له: إذا دسمت طعامه بالسمن. وبرق بصره: لألأ به. وقال الليث: برق عينيه تبريقا: إذا وسعهما، وأحد النظر قال أعرابي في المعاتبة بينه وبين أهله.

فعلقت بكفها تصفيقا
وطفقت بعينها تبريقا
نحو الأمير تبتغي تطليقا

وقال المؤرخ: برق فلان تبريقا: إذا سافر سفرا بعيدا. قال: وبرق منزله إي زوقه وزنه. قال: وبرق في المعاصي: إذا لج فيها. وبرق بي الأمر أي: أعيا علي. وقال ابن الأعرابي: برق: إذا لوح بشيء ليس له مصداق ، تقول العرب: برقت وعرقت، أي: لوحت بشيء ليس له مصداق، وعرفت، أي: قللت. والبرقوق بالضم: إجاص صغار ويعرف بالشام بجابزك وقيل: هو المشمش، مولدة وبه سمى الملك الظاهر سلطان مصر المتوفي سنة 801.

ومما يستدرك عليه: البرقة، بالضم: المقدار من البرق، وقرئ: يكاد سنا برقه فهذا لا محالة جمع برقة. وسحابة براقة: كبارقة. وأبرقوا: دخلوا في البرق. وأبرقوا البرق: رأوه، قال طفيل:

ظعائن أبرقن الخريف وشمنه     وخفن الهمام أن تقاد قنابلـه قال الفارسي: أراد أبرقن برقه. ويقال: أبرق الرجل: إذا أم البرق أي: قصده. ويقال: برق: إذا طلب. وبرق خلب، بالإضافة، وبرق خلب، بالصفة، وهذا الذي ليس فيه مطر. واستبرق المكان: لمع بالبرق، قال الشاعر:

يستبرق الأفق الأقصى إذا ابتسمت     لمع السيف سوى أغمادها القضب وفي صفة أبي إدريس: دخلت، مسجد دمشق، فإذا فتى براق الثنايا وصف ثناياه بالحسن والضياء وأنها تلمع كالبرق، أراد صفة وجهه بالبشر والطلاقة. وأبرقه الفزع. ورجل بروق : جبان. والبرق، بالضم: العين المنفتحة، رواه ثعلب عن ابن الأعرابي. وبرقت قدماه، كفرح: ضعفتا، وهو من قولهم: برق بصره، أي: ضعف. وتجمع البرقة بالضم على براق بالكسر، وبرق كصرد. ويقال: قنفذ برقة، كما يقال: ضب كدية. وعين برقاء: سوداء الحدقة مع بياض الشحمة، وأنشد الجوهري:

صفحة : 6208

ومنحدر من رأس برقاء حطه     مخافة بين من حبيب مزايل يعني دمعا انحدر من العين، وفي المحكم: أراد العين، لاختلاطها بلونين من سواد وبياض. وروضة برقاء: فيها لونان من النبت، أنشد ثعلب :

لدى روضة قرحاء برقاء جادها     من الدلو والوسمى طل وهاضب قال ابن بري: ويقال للجنادب: البرق، قال طهمان الكلابي:

قطعت وحرباء الضحى متشوس     وللبرق يرمحن المتان نـقـيق والبرقة، بالضم. قلة الدسم في الطعام. والتباريق: هي البرائق من الطعام. ويقال: ابرقوا الماء بزيت، أي: صبوا عليه زيتا قليلا. والبرقي، بضم ففتح: الطفيلي حجازية. وبريق، وبارق، وبريرق، وبرقان، وبراقة: أسماء. والصحاف البارقية: إلى بارق الكوفة، قال أبو ذؤيب:

فما إن هما في صحفة بارقية     جديد أمرت بالقدوم وبالصقل وتبارق: اسم موضع، عن أبي عمرو، قال عمران بن حطان:

عفا كنفا حوران من أم معفس     وأقفر منها تستر وتـبـارق وبرقة، بالضم: موضع بالمدينة به مال كانت صدقات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وقيل: إن ذلك من أموال بني النضير، وقد رواه بعضهم بالفتح. وبرقة: موضع من نواحي اليمامة. وأيضا: موضع كان فيه يوم من أيام العرب، أسر فيه شهاب فارس هبود، من بني تميم، أسره يزيد بن حرثة، أو برد اليشكري، فمن عليه، وفي ذلك قال شاعرهم:

وفارس طرفه هبود نلنا     ببرقة بعد عز واقتدار وبارق : جبل نزله سعد بن عدي فلقب به في قول المؤرج، وقال ابن عبد البر: بارق : ماء بالسراة، وقال غيره: موضع بتهامة. وبارق : ركن من أركان عارض اليمامة. وبارق: نهر بباب الجنة في حديث ابن عباس ، ذكره ابن حاتم في التقاسيم والأنواع في حديث الشهداء. والبرقي، محركة: نسبة الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يوسف الخوارزمي الحنفي، وهم بيت كبير في بخارا، إلى البرق، وهو ولد الشاة، روى عنه شمس الأئمة الأوزجندي، وبرهان الأئمة، وغيرهما، ويلقب أيضا بشرف الرؤساء، ترجمه الذهبي في التاريخ. وبرقان بضمتين قرية من نواحي بلخ منها محمد بن خاقان وغيره. وأبارق بينة موضع قرب الرويثة قال كثير:

أشاقك برق آخر الليل خافق     جرى من سناه بينة فالأبارق والأبراقات ماء لبني جعفر ابن كلاب. وأبروقا: قرية جليلة من ناحية الرومقان من أعمال الكوفة، وفي كتاب الوزراء أنها كانت تقوم على الرشيد بألف ألف ومائتي ألف درهم. ويقال: حدثته فأرسل برقاويه، أي: عينيه لبرق لونهما، وهو مجاز، كما في الأساس. وبراقة، مشددة: قرية من أعمال اليمامة. وللعرب براق قد أخل بذكرهن المصنف والصاغاني، أوردها ياقوت في المعجم، منها: براق بدر ، وبراق جبا: موضع بالجزيرة، أما براق حبا فبالشام، عن أبي عبيدة، ذكرهما معا نصر. وبراق التين، وبراق ثجر : قرب وادي القرى.

وبراق حورة: من ناحية القبلية. وبراق خبت : بين الحرمين. وبراق الخيل: قرب راكس. وبراق سلمى، وبراق غضور، وبراق غول، وبراق اللوى، وبراق لوى سعيد، وبراق النعاف، وقد حذفنا شواهدها، لئلا يطول الكتاب. وذو البراق، بالكسر أيضا: موضع

صفحة : 6209

في شعر جميل. وبريق كزبير : جد أبي الفضل جعفر بن عمار البزاز، ضبطه الخطيب، وقال: وهم فيه الطبراني، فقال: ابن بويق، بالواو. وباب بارقة أحد الأبواب في جبل القبق. والبرقة بالضم. قلة الدسم. والبرقيات بضم ففتح، من الطعام: الألوان التي يبرق بها. والبرقي: الطفيلي بلغة أهل مكة.