الباب الحادي والعشرون: باب القاف - الفصل الثاني: فصل الباء مع القاف: الجزء الثاني

فصل الباء مع القاف

الجزء الثاني

ب- ر- ذ- ق
براذق، وهو اسم جد أبي البركات يحيى بن محمد بن الحسن البراذقي البغدادي، روى عند الحافظ أبو بكر الخطيب، ومات سنة 473،.

ب- ر- ز- ق
البرازيق: الجماعات كما في الصحاح وفي المحكم من الناس الواحد برزيق كزنبيل قال ابن دريد هو فارسي معرب أو هم الفرسان نقله ابن دريد أو جماعات خيل وهذا نقله الجوهري عن أبي عبيد قال أنشدني ابن الكلبي لجهمة بن جندب بن العنبر بن عمرو ابن تميم:

رددنا جمع سابور وأنتم    بمهواة متالفها كثـير
تظل جيادنا متمطرات    برازيقا تصبح أو تغير

قال: يعنى جماعات الخيل، وزاد غيره: دون الكوكب وهو قول الليث، وقال عمارة بن طارق:

أرض بها الثيران كالبرازق
كأنما يمشين في اليلامـق

حذفت الياء لأجل الضرورة. والبرازيق: الطرق المصطفة حول الطريق الأعظم نقله الصاغاني. وفي التهذيب: قال الليث: البرزق كجعفر: نبات قال الأزهري: هذا منكر والصواب البروق بالواو، فغير، قال الصاغاني: ليس هذا في كتاب الليث في هذا التركيب.

ومما يستدرك عليه: تبرزق القوم: إذا اجتمعوا بلا خيل ولا ركاب، عن الهجري.

ب- ر- س- ق
ومما يستدرك عليه: برسق، كفنفذ : اسم رجل ذكره ابن خلكان في ترجمة آق سنقر. وبرسيق: قرية بمصر.

ب- ر- ط- ق
برطق، كجعفر : جد أبي عمران موسى بن هارون بن برطق المكاري، محدث بغدادي.
ب- ر- ش- ق
برشق اللحم: إذا قطعه عن ابن عباد. وبرشق فلان بالسوط: إذا ضربه به عنه أيضا. وابرنشق ابرنشاقا، فهو مبرنشق: فرح وسر قال جندل بن المثنى:

أو أن ترى كأباء لم تبرنشقي وفي الصحاح والتهذيب -في رباعي القاف- الأصمعي: رجل مبرنشق: فرح مسرور. قال: وحدثت هارون الرشيد بحديث فابرنشق، أي: فرح وسر. وربما قالوا: ابرنشق الشجر: إذا أزهر قال رؤبة:

ومن ضواحي واحفين بـرقـا
إلى معي الخلصاء حيث ابرنشقا

وقال ابن عباد: ابرنشق النور إذا تفتق وتفتح.

ب- ر- ن- ق
البرنيق، كزنبيل أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو تقن النار. وقال ابن سيده وابن عباد: هو ضرب من الكمأة قال ابن عباد: طوال حمر، أو صغار سود وهذا عن ابن سيده، وقال ابن خالويه: البرنيق: من أسماء الكمأة، وقال ابن عباد: الجمع برانيق. وبنو برنيق بالكسر: بطن من العرب وفي الجمهرة. بطين. أو برنيق: رجل من بني سعد إليه نسبت القبيلة. قلت: ولعل منهم البرانقة: قبيلة من العرب بمصر، وبهم عرف كفر البرانقة بالمنوفية.

ومما يستدرك عليه: إبرينق، بكسر الهمزة، وكسر الراء، وفتح النون: قرية بمرو، معرب إبرينه، والنسبة إليها إبرينقي، منها: أبو الحسن علي بن محمد بن الدهان الإبرينقي، عن أبي القاسم الفوراني وغيره من شيوخ مرو، وعنه أبو الحسن الشهر ستاني، مات سنة 523،.

ب- ر- ه- ق
البراهق، بالضم: جبل حوله رمل من جبال عبد الله بن كلاب، في مجتاف الرمل، قاله أبو زياد .

ب- ز- ق

صفحة : 6210

البزاق، كغراب: م معروف ، وهو لغة في البصاق. و بزق: مثل بسق يبزق بزقا. وبزق الأرض: بذرها لغة اليمن، نقله الأزهري. وبزقت الشمس أي: بزغت، وفي حديث أنس رضي الله عنه: أتينا أهل خيبر حين بزقت الشمس قال الأزهري: هكذا روى بالقاف، والمعروف بزغت، بالغين، أي: طلعت قال: ولعل بزقت لغة، والغين والقاف من مخرج واحد، قال: وأحسب الرواية: برقت بالراء. وأبزقت الناقة: إذا أنزلت اللبن نقله اليزيدي، وكذلك أبسقت كما سيأتي قريبا.

ب- س- ت- ق
البستق كجعفر أهمله الجرهري وقال الصاغاني: هو الخادم قال عدي بن زيد يصف امرأة:

ينصفها بستق تكاد تـكـرمـه     عن النصافة كالغزلان في السلم وقال ابن الأعرابي: هو نستق بالنون، ويروى نستق بالضم، وهم الخدم، لا واحد له. وقال الأزهري: البستقان هكذا في النسخ، ومثله في العباب، والصواب البستقاني: صاحب البستان، أو هو الناطور وفي التهذيب: قدم أعرابي من نجد بعض القرى، فقال:

سقى نجدا وساكنـه هـزيم     حثيث الودق منسكب يماني
بلاد لا يحس البق فـيهـا     ولا يدري بها ما البستقاني
ولا يستب ساكنها عـشـاء    بكشخان ولا بالقرطـبـان

والبستوقة، بالضم من الفخار: معرب بستو بالضم أيضا، نقله الصاغاني، وقال: معروفة.

ب- س- ق
البساق، كغراب: البصاق وقد بسق بسقا. والبساق: جبل بعرفات وربما قالوه بالصاد، كما سيأتي وقيل: د، بالحجاز مما يلي الغور، وفي العباب: عقبة بين التيه وأيلة. وبسق: مثل بصق والصاد أفصح، والزاي والسين لغتان ضعيفتان أو قليلتان. و بسق النخل بسوقا: طال نقله الجوهري، ومنه قوله تعالى: والنخل باسقات لها طلع نضيد أي: مرتفعة في علوها، والجمع البواسق، وقال الفراء: أي باسقات طولا. ومن المجاز: بسق عليهم بسوقا: إذا علاهم وطالهم في الفضل وأنشد ابن بري لأبي نوفل:

يا ابن الذين بفضـلـهـم     بصقت على قيس فزاره وفي حديث ابن الحنفية: كيف بسق أبو بكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: كيف ارتفع ذكره دونهم.

والبسقة الحرة، ج: بساق كقصاع قال كثير غزة:

وقضيت لبانتي وصرمت أمري    وعديت المطية في بـسـاق والبسوق كصبور ومصباح الطويلة الضرع من الشاء والأولى على طرح الزائد وقد أبسقت. والباسق كصاحب: تمرة طيبة صفراء نقله الصاغاني. وباسق : ة ببغداد من الجانب الغربي. والباسقة بهاء السحابة البيضاء الصافية اللون نقله الصاغاني. قلت: إن لم يكن مصحفا من البائقة. وأبسقت الناقة: إذا وقع في ضرعها اللبأ قبل النتاج، فهي مبسق، ج: مباسق نقله الجوهري، وكذلك الجارية البكر إذا جرى اللبن في ثديها، وأنشد أبو عبيدة:

ومبسق تحلب نصف الحمل
تدر من قبل نتاج السخـل

صفحة : 6211

قال ابن فارس: أكبر ظني أن هذا شعر صنعه أبو عبيدة، وفي التهذيب: أبسقت الناقة: إذا أنزلت اللبن قبل الولادة بشهر أو أكثر، فتحلب، قال: وربما أبسقت وليست بحامل فأنزلت اللبن، قال: وسمعت أن الجارية تبسق وهي بكر، يصير في ثديها لبن، وقال اليزيدي: أبسقت الناقة، وأبزقت: إذا أنزلت اللبن، وقال الأصمعي: إذا أشرف ضرع الناقة، ووقع فيه اللبن، فهي مضرع ، فإذا وقع فيه اللبأ قبل النتاج، فهي مبسق. ومن المجاز قولهم: لا تبسق علينا تبسيقا أي: لا تطول، وفي المحيط: لا تطول علينا.

ومما يستدرك عليه: بسق الشيء بسوقا: تم طوله. وبواسق السحابة: ما استطال من فروعها، ومنه حديث قس: من بواسق أقحوان وقال أبو حنيفة: بواسق السحاب: أوائله. والتبسق: التطول والثقل، وبه فسر حديث ابن الزبير، وارجحن بعد تبسق. وبساقة القمر، بالضم: حجر أبيض صاف يتلألأ، والصاد لغة فيه. وناقة بسوق، ومبساق، كالشاة. وبسقت الشمس: بزقت، كذا في القول المأنوس.

ب- ش- ق
بشقه بالعصا، كسمع وضرب أهمله الجوهري، وفي نوادر الأعراب: أي: ضربه وكذلك فشخه. وبشق فلان: إذا أحد النظر عن ابن عباد . وفي حديث الاستسقاء من كتاب صحيح البخاري في باب رفع الناس أيديهم مع الإمام: فأتى الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بشق المسافر ومنع الطريق قيل: معناه أي: تأخر ولم يتقدم قيل: أي: حبس أو مل أو ضعف أو عجز عن السفر لكثرة المطر، كعجز الباشق عن الطيران في المطر، أو لعجزه عن الصيد، فإنه ينفر ولا يصيد وقال أبو عبد الله البخاري: أي: انسد، أو بشق ليس بشيء ، والصواب: لشق باللام والشين، كذا في النسخ، ولم يذكره في موضعه، وليس هو في العباب فهو تصحيف، والذي يظهر أنه بالسين المهملة، واللسوق هو اللصوق، سيأتي أو لثق باللام والمثلثة من اللثق، وهو الوحل، وهكذا ضبطه الخطابي، قال: وكذا هو في رواية عائشة، قال: أو مشق بالميم والمعنى: صار مزلة وزلقا، والميم والباء متقاربان، وقال غيره: وحائز أن يكون نشق النون، من قولهم: نشق الظبي في الحبالة: إذا علق فيها. والباشق، كهاجر: اسم طائر أعجمي معرب باشه وروى السيوطي في ديوان الحيوان كسر الشين أيضا، وسيأتي للمصنف في وشق أن الواشق لغة فيه، وهو طائر حار المزاج، قوي الزعارة، قوي النفس، كثير الشبق، يأنس وقتا، ويستوحش وقتا، خفيف المحمل ظريف الشمائل وقال أبو حاتم في كتاب الطير: البازي، والصقر، والشاهين، والزرق، واليؤيؤ، والباشق، كل هؤلاء: صقور.

وبشق محركة: ة، بجرجان. وابشاق: ة، بمصر بالصعيد الأدنى من كورة البهنسا، ويشتبه بإنشاق، بالنون، وهي قرية أخرى يأتي ذكرها في محلها.

ومما يستدرك عليه: بشق، كفرح: أسرع، مثل بشك، عن ابن دريد. وبشقت الثوب، وبشكته: إذا قطعته في خفة، وبه فسر بعض لفظ الحديث المتقدم، والمعنى: أي قطع المسافر. ورجل بشق: إذا كان يدخل في أمور لا يكاد يخلص منها.

ب- ش- ب- ق
ومما يستدرك عليه: بشبق، كجعفر ، بشين بين موحدتين: قرية بمرو، منها أبو الحسن علي بن محمد بن العباس بن الحسن، زاهد صالح ، روى عنه أبو سعد السمعاني، توفي سنة 544، وقد جاوز المئة.

ب- ش- ت- ن- ق

صفحة : 6212

بشتنقان، بضم فسكون ففتح الفوقية وكسر النون: قرية على فرسخ من نيسابور، إحدى متنزهاتها، منها: أبو يعقوب إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن السلمى الزاهد، عن أحمد ابن حنبل، وغيره، توفي سنة 284.

ب- ش- ن- ق
البشنقة: هي البخنقة. وبشناق، بالضم: جيل من الأمم وراء الخليج القسطنطيني.

ب- ش- و- د- ق
بشوادق، بالضم: قرية بأعلى مرو، على خمسة فراسخ، منها سلمة بن بشار، وأخوه القاضي محمد بن بشار، وغيرهما.


ب- ص - ق
البصاق، كشراب ، وكذا البساق، والبزاق ثلاث لغات ، أفصحهن بالصاد، ولذلك تعرض لشرحه، فقال: ماء الفم إذا خرج منه، وما دام فيه فريق هذا هو الفرق بينهما. والبصاق أيضا: جنس من النخل نقله الجوهري. والبصاق: خيار الإبل يقال للواحد والجميع نقله ابن دريد. وبصاق: جبل بين مصر والمدينة قال كثير :

فيا طول ما لشوقي إذا حال دونها     بصاق، ومن أعلام صندد منكب وقال الليث: بصق: مثل بزرق. وبصق الشاة: حلبها وفي بطنها ولد. وبصاقة، كثمامة، أو غراب : ع، قرب مكة لا يدخله اللام، والأخير يروي بالسين أيضا، ومنه قول أمية بن حرثان بن الأشكر رضي الله عنه يتشوق إلى ابنه كلاب، وكان أرسله عمر- رضي الله عنه- عاملا على الأبلة:

سأستأدى على الفاروق ربا      له عمد الحجيج إلى بصاق وبصاقة القمر: الحجر الأبيض الصافي يقال: هو أبيض كأنه بصاقة القمر، نقله الجوهري، وغيره. وقال أبو عمرو: البصقة: حرة فيها ارتفاع ، ج: بصاق كقصاع. والبصوق كصبور: أقل الغنم لبنا وأبكؤها. وأبصقت الشاة: أنزلت اللبن مثل أبسقت.

ومما يستدرك عليه: بصق في وجهه: إذا استخف به. وأبصق القصد في العرفط، وهي الأغصان الغضة الصغار. وقال اليزيدي: بصاق، بالكسر: اسم حرة.

ب- ط- ر- ق
البطريق، ككبريت : القائد من قواد الروم كما في الصحاح -وهو معرب- قيل: بلغة الروم والشام، ويقال: إنه عربي وافق العجمي، وهي لغة أهل الحجاز، وقال أمية بن أبي الصلت:

من كل بطريق لـبـط     ريق نقي الوجه واضح قلت: ولأجل هذا لم يذكر المصنف تعريبه، ويقال: إن البطويق هو القائد تحت يده عشرة آلاف رجل ، ثم الطرخان على خمسة آلاف، ثم القومس على مائتين. قلت: وقد سبق له في طرح أن الطرخان هو الرئيس الشريف بالخراسانية، ومر له أيضا في قمس القومس: الأمير، والقمامسة: البطارقة. وقيل: البطريق: هو الحاذق بالحرب وأمورها بلغة الروم، وهو ذو منصب، وقد يقدم عندهم. قلت: هو بالرومية بترك كما قاله الجواليقي، وغيره. وقيل: البطريق: الرجل المختال المزهو عن ابن عباد، وغيره. وقيل: البطريق أيضا: السمين من الطير، ج الكل: بطارقة وأنشد ابن بري:

فلا تنكروني إن قومي أعزة     بطارقة بيض الوجوه كرام وقال أبو ذؤيب:

هم رجعوا بالعرج والقوم شهد    هوازن يحدوها حماة بطارق

صفحة : 6213

أراد بطاريق، فحذف. والبطريقان: هما اللذان على ظهر القدم من شراك النعل عن ابن الأعرابي. والبطارق كعلابط : الطويل من الرجال. والتبرق: مشي الحصان ومشي المرأة، كما في العباب. وباطرقان، بكسر الطاء: ة، بأصفهان منها أبو بكر عبد الواحد ابن أحمد بن محمد بن عبد الله بن العباس الباطرقاني إمام في القراءة والحديث، قتل بأصبهان في فتنة الخراسانية سنة 421، أيام مسعود بن سبكتكين.

ومما يستدرك عليه: البطريق، بالكسر: لقب امرئ القيس بن ثعلبة البهلول بن مازن بن الأزد.

ب- ط- ق
البطاقة ككتابة: الحدقة هكذا في سائر النسخ، والصواب: الورقة، كما نص عليه الصاغاني وغيره، عن ابن الأعرابي. وقال الجوهري: هي الرقعة الصغيرة المنوطة بالثوب التي فيها رقم ثمنه إن كان متاعا، ووزنه وعدده إن كان عينا، بلغة مصر، حكى هذه شمر، وقال: سميت لأنها تشد بطاقة من هدب الثوب قال ابن سيده: وهذا الاشتقاق خطأ، لأن الباء على قوله باء الجر، فتكون زائدة، والصحيح فيه قول ابن الأعرابي: إنها الورقة، وقال غيره: ويروى بالنون، لأنها تنطق بما هو مرقوم فيها، وهو غريب، وهي كلمة مبتذلة بمصر، وكل ما والاها، يدعون الرقعة التي تكون في الثوب وفيها رقم ثمنه بطاقة هكذا خصص في التهذيب، وعم المحكم به، ولم يخصص به مصر وما والاها، ولا غيرها، فقال: البطاقة: الرقعة الصغيرة تكون في الثوب، وفي حديث عبد الله: يؤتى برجل يوم القيامة، فتخرج له تسعة وتسعون سجلا فيها خطاياه، وتخرج له بطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا الله، فترجح بها وهذا حديث البطاقة المشهور عند المحدثين.

ب- ع- ث- ق
البعثقة أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو خروج الماء من غائل حوض أو خابية هكذا في سائر النسخ، والصواب أو جابية بالجيم، كما هو نص الجمهرة. ويقال: تبعثق الماء من الحوض: إذا انكسرت منه ناحية فخرج منها وفاض عنها، نقله ابن دريد أيضا.

ب- ع- ز- ق
بعزق الشيء أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: أي: زعبقه وهو مقلوب منه، كما سيأتي قريبا، والمعنى فرقه وبدده، وفي استعمال العامة: البعزقة: هو تفريقك الشيء هدرا ومجانا، ووضعا في غير موضعه، ومن ذلك سموا المبذر المبعزق. وتبعزق الشيء: إذا تفرق وتبدد.

ومما يستدرك عليه: تبعزقنا النعم، أي: تقسمناها كذا في التكلمة.
ب- ع- ق

صفحة : 6214

البعاق، كغراب : شدة الصوت قاله الليث، وقد بعق الرجل وغيره، وبعقت الإبل بعاقا. والبعاق من المطر: الذي يفاجئ بوابل وهو مجاز. والبعاق: السيل الدفاع قال أبو حنيفة. هذا الذي يجرف كل شيء. ويثلث فيهما وقال: مطر بعاق، وسيل بعاق، وفي حديث الاستسقاء: جم البعاق هو المطر الغزير الكثير الواسع كالباعق في المطر والسيل. وقد بعق الوابل الأرض بعاقا بالضم: إذا شقها وأسالها. وبعق الجمل بعقا: إذا نحره وأسال دمه، وفي حديث حذيفة أنه قال: ما بقي من المنافقين إلا أربعة، فقال رجل: فأين الذين يبعقون لقاحنا، وينقبون بيوتنا فقال حذيفة: أولئك هم الفاسقون قال أبو عبيد: أي: ينحرون إبلنا، ويسيلون دماءها، ويروى بالتشديد. وبعقه عن كذا بعقا كشفه عن ابن عباد. وبعق البئر بعقا: حفرها نقله الزمخشري. ويقال: عقاب بعنقاة مثل عقبناة نقله الجوهري، وكذلك عبنقاة، وقعنباة، وذلك إذا كانت حديدة المخالب، وقيل: هي السريعة الخطف، المنكرة، وقال ابن الأعرابي: وكل ذلك على المبالغة، كما قالوا: أسد أسد، وكلب كلب. والتبعيق: التشقيق وقد بعق زق الخمر تبعيقا، أي: شققها، نقله الجوهري. والانبعاق: أن ينبعق عليك الشيء فجأة من حيث لا تحسبه وأنت لا تشعر نقله الجوهري، وأنشد:

بينما المرء آمـن راعـه را     ئع حتف لم يخش منه انبعاقه وانبعق المزن: انبعج بالمطر نقله الجوهري، وهو مجاز ، قال الزمخشري: وذلك إذا انفتح بشدة، قال رؤبة:

يردن تحت الأثل سياح الدسق
أخضر كالبرد غزير المنبعق

وانبعق في الكلام: إذا اندفع فيه، ومنه الحديث: أنه تكلم لديه رجل فقال له: كم دون لسانك من حجاب? قال: لشفتاي وأسناني، فقال: إن الله يكره الانبعاق في الكلام، فرحم الله وامرأ أؤجر في كلامه أي: التوسع فيه، والتكثر منه، وروى عن عمر -رضي الله عنه-: الانبعاق فيما لا ينبغي من شقاشق الشيطان. كتبعق ومنه قول رؤبة يمدح مروان بن محمد بن مروان بن الحكم:

وجود مروان إذا ندفقا
جود كجود الغيث إذ تبعقا

وابتعق مثله، وهو على افتعل نقله الصاغاني.

ومما يستدرك عليه: الباعق: المؤذن، قال:

تيممت بالكديون كي لا يفوتنـي     من المقلة البيضاء تقريظ باعق يعني ترجيع المؤذن، قال الأزهري: ويروى. ناعق بالنون، من نعق الراعي بغنمه، ولعلهما لغتان. وأرض مبعوقة: أصابها البعاق، كذا في نوادر العرب. ومبعق المفازة متسعها، عن ابن فارس والزمخشري. وانبعق فلان بالجود والكرم، وهو مجاز. وسحاب بعاق: يتصبب بشدة. والبعق: الشق، كالبعج.

ب- ع- ن- ق
البعنوق الضم: اسم موضع، كما في اللسان، وأهمله الجماعة. قلت: والبعانيق: واد بين البصرة واليمامة.

ب- ق- ق
البقة: البعوضة وقيل: العظيمة منها، والجمع: البق وهي، دويبة مفرطحة مثل القملة حمراء منتنة الريح، تكون في السرر، وفي الجدر، وهي التي يقال لها: بنات الحصير، إذا قتلتها شممت لها رائحة اللوز المر، وأنشد ابن بري لعبد الرحمن ابن الحكم:

ألا إنما قيس بن عـيلان بـقة     إذا وجدت ريح العصير تغنت وأنشد أيضا لبعض الأعراب يهجو قوما قصروا في ضيافته:

يا حاضري الماء لا معروف عندكم     لكن أذاكم علـينـا رائح غـادي

صفحة : 6215

بتنا عذوبا، وبات البق يلسـبـنـا     نشوى القراح كأن لا حي بالوادي
إني لمثلكم في مثل فـعـلـكـم     إن جئتم أبـدا إلا مـعـي زادي

ومعنى نشوى القراح أي: نسخن الماء البارد بالنار، لأن البارد مضر على الجوع. وبقة: ة، قرب الحيرة، أو قرب هيت بالعراق، كان به جذيمة الأبرش، قيل: إنه على شاطئ الفرات، قال عدى بن زيد :

دعا بالبقة الأمراء يومـا     جذيمة يستشير الناصحينا ومنه المثل: خلفت الرأي ببقة وهذا قول قصير بن سعد اللخمي، لجذيمة الأبرش حين أشار عليه ألا يسير على الزباء، فلما ندم على سيره، قال له قصير ذلك، يضرب لمن يستشير بعد فوت الأمر. والبقة: المرأة الكثيرة الأولاد نقله ابن عباد . وبلا لام: اسم امرأة وأنشد الأحمر:

يوم أديم بقة الشريم
أفضل من يوم احلقي وقومي وقال ابن فارس : بق يبق بقا: إذا أوسع في العطية وفي بعض النسخ: في العظمة. وبق عياله: نشرها هكذا في النسخ، وهو غلط ، صوابه: عيابه كما هو في اللسان، ومعنى نشرها أخرج ما فيها، ومنه قول الراعي:

رعت من خفاف حين بق عيابه      وحل الروايا كل أسحم هاطل وبق ماله: فرقه قال الراجز:

أم كتم الفضل الذي قد بقه
في المسلمين جله ودقـه

وبق النبت: إذا طلع عن ابن فارس . وبق الجراب: شقه وجراب مبقوق، أي: مشقوق مفتوح، عن ابن عباد. وبقت المرأة: كثر أولادها قال سيبويه: بقت ولدا، وبقت كلاما، كقولك: نثرت ولدا، ونثرت كلاما. وقال الزجاج: بق الرجل على القوم بقا وبقاقا مثال فك الرهن بفكه فكا وفكاكا: إذا كثر كلامه ومنه حديث يزيد بن ميسرة: أن حكيما من الحكماء كتب ثلاثمائة وثلاثين مصحفا حكما، فبثها في الناس، فأوحى الله إلى نبي من أنبيائهم أن قل لفلان: إنك قد ملأت الأرض بقاقا، وأن الله لم يقبل من بقاقك شيئا. كأبق فيهما أي: في كثرة الأولاد، وكثرة الكلام، يقال: أبقت المرأة: إذا كثر ولدها، وأبق الرجل: إذا كثر كلامه، نقله الجوهري.

وبقت السماء: جاءت بمطر شديد نقله الجوهري، وذلك إذا تتابع. والبقاق، كسحاب: أسقاط متاع البيت وبه فسر أيضا حديث يزيد بن ميسرة. وقال ابن عباد: البقاق: طائر صياح ، واحدته بهاء وضبطه الصاغاني في التكملة بالتشديد. والبقاق: الرجل المكثار وأنشد الجوهري:

وقد أقود بالدوي الـمـزمـل
أخرس في السفر بقاق المنزل

صفحة : 6216

كالبقاقة قال الجوهري: والهاء للمبالغة، يقول: إذا سافر فلا بيان له، وإذا أقام بالمنزل كثر كلامه. والمبق، كالمجن نقله الصاغاني، وقال: تكلم أعرابي فأكثر، فقال له: أحسن أسمائك أن تدعى مبقا. ورجل لق بق: كثير الكلام، ومنه الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: ما لي أراك لقا بقا، كيف بك إذا أخرجوك من المدينة، وكان في أبي ذر رضي الله عنه شدة على الأمراء، وإغلاظ لهم، وكان عثمان رضي الله عنه يبلغ عنه، إلى أن استأذنه في الخروج إلى الربذة، فأذن له، ويروى: لقى بقى بوزن عصا، وهو تبع للقى: المرمى المطروح. ورجل لقلاق بقباق وكذا فقفاق وذقذاق وثرثار وبربار، كل ذلك أي: مكثار هذر، نقله الجوهري. وأبقهم خيرا، أو شرا: إذا أوسعهم عن ابن عباد، وأبق الوادي: خرج بقاقه هكذا في النسخ، والصواب نباته، كما في العباب واللسان، ففي العباب: خرج، وفي اللسان: أخرج. وأبقت الغنم في الجدب هكذا في النسخ، والذي في العباب: انبقت الغنم في عام جدب: إذا ولدت وهي مهازيل. والبقبقة: حكاية صوت كما في الصحاح، كما يبقبق الكوز في الماء ونحوه وكما تفعل القدر في غليانها. والبقباق: الفم. ويقال: بقبق علينا الكلام: إذا فرقه. وعبد المؤمن أبو سالم مظفر ابن عبد القاهر بن البققي، محركة الحموي: محدث سمع أبا أحمد بن سكينة، وغيره ونسيبه الفتح أحمد ابن البققي الذي قتل على الزندقة سنة إحدى وسبعمائة .

ومما يستدرك عليه: بق المكان، وأبق: كثر بقه. وأرض مبقة: كثيرة البق. وبقوق النبت: طلوعه. وبق الرجل يبق، من حد ضرب، وقد سبق للمصنف الاقتصار على حد نصر، نقلا عن الزجاج يبق ويبق، بقا وبققا وبقيقا: كثير كلامه. وبق علينا كلامه: أكثره. وامرأة مبقة، مفعلة، من بقت ولدا: إذا نثرت، قال الراجز:

إن لنا لكنه
مبقة مفنه
منتيجة معنه
سمعنة نظرنه
كالذئب وسط القنه
ألا تراه تظنه

وأبق ولد فلان إبقاقا: إذا كثروا. وأثر بق، أي: واضح. وأبقت السماء: كثر مطرها وتتابع. وبق الشيء يبقه: أخرج ما فيه. وقال ابن الأعرابي: البققة: الثرثارون. وبق الخبر بقا: أرسله ونشره. وبقة: اسم حصن ، وبه فسر قول المرقصة طفلها:

حزقة حزقه
ترق عين بقه أي: اعل عين بقة، وقيل: إنها شبهته بالبقة لصغر جثته، وقوله:

ألم تسمعا بالبقتين المناديا أراد بقة الحصن، ومكانا آخر معه.

ب- ل- ث- ق
البلاثق: المياه المستنقعة كما في الصحاح، قال امرؤ القيس:

فأوردها من آخر الليل مشربا     بلاثق خضرا ماؤهن قليص هكذا أنشده الجوهري، وقليص، أي: كثير، قال: وإنما قال: خضرا لأن الماء إذا كثر يرى أخضر، وأنشد الأزهري: ماؤهن فضيض. أو هي المنبسطة على وجه الأرض عن ابن عباد الواحد بلثوق، كعصفور. وقال غيره: البلاثق: الآبار الميهة الغزيرة. وعين بلاثق: كثيرة الماء.

ومما يستدرك عليه: ناقة بلثق: غزيرة، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

بلاثق نعم قلاص المحتلب

ب- ل- ص- ق
التبلصق أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو طلبك الشيء في خفاء ولطف ومكر. قال: وهو أيضا: التقرب من الناس كما في العباب.

ب- ل- ع- ق

صفحة : 6217

البلعق، كجعفر : نوع من التمر، وقال الأصمعي: أجود تمر عمان الفرض والبلعق، نقله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الجيد من جميع أصناف التمور، وقال ابن بري: شاهده قول الحارثي:

لا يحسبن أعداؤنا حربنا     كالزبد مأكولا به البلعق وأنشد أبو حنيفة:

يا مقرضا قشا ويقضي بلعقا قال: وهذا مثل ضربه لمن يصطنع معروفا ليجتر أكثر منه. وقال ابن عباب: أمكنة بلاعق. أي: واسعة .

ب- ل- ق- ق
بلقيق، بالفتح: حصن بالمرية، من أشهر مواضع الأندلس، منه أبو البركات إبراهيم البلقيقي الشهير بابن الحاج، أحد شيوخ ابن الخطيب وطبقته، ذكره الداودي في المقفى، وضبطه بعض بتشديد اللام المكسورة مع كسر الموحدة.

ب- ل- ق
البلق، محركة: سواد وبياض، كالبلقة، بالضم قال رؤبة:

فيها خطوط من سواد وبلق
كأنها في الجلد توليع البهق

وقال ابن سيده: البلق، والبلقة: مصدر الأبلق: ارتفاع التحجيل إلى الفخذين، وقد بلق الفرس كفرح، وكرم بلقا محركة، مصدر الأول، وهي قليلة. وقال ابن دريد: لا يعرف في فعله إلا ابلاق، وابلق ابليقاقا، وابلقاقا. وقال غيره: قلما تراهم يقولون: بلق يبلق، كما أنهم لا يقولون: دهم يدهم، ولا كمت يكمت فهو أبلق، وهي بلقاء والعرب تقول: دابة أبلق، وجبل أبرق، وجعل رؤبة الجبال بلقا، فقال:

بادرن ريح مطر وبرقا
وظلمة الليل نعافا بلقا

والبلق، محركة: الفسطاط قال امرؤ القيس:

فليأت وسط قبابه بلـقـى      وليأت وسط خميسه رجلي كذا أنشده الجوهري، وفي سجعات الأساس: الناسك في ملقه، أعظم من الملك في بلقه. وقال أبو عمرو: البلق: الحمق الغير الشديد ونص أبي عمرو: الذي ليس بمحكم بعد. وقال الليث: البلق: الرخام وقال ابن دريد: البلق: الباب في بعض اللغات. قال: وحجارة باليمن تضئ ما وراءها، كالزجاج تسمى البلق. وفي أمثالهم: طلب الأبلق العقوق، أي: طلب ما لا يمكن لأن الأبلق: الذكر، والعقوق: الحامل ومنه قول الشاعر:

طلب الأبلق العقوق فلما     لم ينله أراد بيض الأنوق وقد مضى ذلك في ترجمة أ ن ق. أو الأبلق العقوق: الصبح ة لأنه ينشق، من عقه: إذا شقه وسيأتي. وبليق كزبير: ماء لبني أبي بكر وبني قريط. وبليق: اسم فرس سباق، ومع ذلك كان يعاب نقله الجوهري فقالوا في المثل: يجرى بليق ويذم وبليق: تصغير ترخيم لأبلق، يضرب في المحسن يذم. والأبلق الفرد: حصن للسموأل بن عاديا اليهودي، قيل: بناه أبوه عاديا، وفيه يقول:

بنى لي عاديا حصنا حصينا   وعينا كلما شئت استقـيت
وأطما تزلق العقبان عنـه    إذا ما ضامني أمر أبـيت

وقال أيضا:

هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره    يعز على من رامـه ويطـول أو بناه سليمان بن داود عليه وعلى أبيه السلام بأرض تيماء هكذا ذكره الأعشى، فقال:

ولا عاديا لم يمنع الموت ماله    وورد بتيماء اليهودي أبلـق
بناه سليمان بن داود حـقـبة    له أزج حم وطي مـوثـق

صفحة : 6218

وإنما قيل له: الأبلق، لأنه كان في بنائه بياض وحمرة، وقيل: لأنه بني من حجارة مختلفة الألوان وقصدته الزباء ملكة الجزيرة فعجزت عنه، وعن مارد: حصن آخر تقدم ذكره فقالت: تمرد مارد ، وعز الأبلق فسيرته مثلا. وبلقاء: د، بالشام وفي سيرة الشامي أنها مقصورة، وعليه فتكتب بالياء، ووقع في نور النبراس أنها بالمد، وعليه فترسم بالألف وبعدها همزة.

قلت: والقول الأخير هو الصواب، وهي: كورة مشتملة على قرى كثيرة، ومزارع واسعة ، وأنشد ابن بري لحسان:

انظر خليلي بباب جلق هل     تؤنس دون البلقاء من أحد? وبلقاء: ماء لبني أبي بكر وبني قريط، وكذلك بليق، وقد تقدم. والبلقاء: فرس للأحوص بن جعفر، وأخرى لعيزارة هكذا في النسخ، والصواب -كما في التكملة-: لابن عيزارة، وهو قيس بن عيزارة الهذلي، أحد الشعراء. والبلوقة، كعجورة، ويضم نقلهما أبو عمرو، وقال: هي المفازة وقال ابن دريد : ربما قالوا: بلوقة بالضم، والفتح أكثر وهي: الأرض المستوية اللينة قال الأصمعي: أو الرملة التي لا تنبت إلا الرخامي والثيران تولع به، وتحفر أصوله فتأكل عروقا فيه، قال ذو الرمة يصف ثورا:

يرود الرخامى لا يرى مستراده     ببلوقة إلا كثير المـحـافـر أراد أنه يستثير الرخامي وهي البقعة التي ليس بها شجر، ولا ينبت شيئا البتة وقيل: هي قفر من الأرض لا يسكنها إلا الجن، وقال أبو عبيد: السباريت: الأرضون التي لا شيء فيها، وكذلك البلاليق والموامي، وقال أبو خيرة: البلوقة: مكان صلب بين الرمال، كأنه مكنوس، تزعم الأعراب أنه مساكن الجن، وقال الفراء: البلوقة: أرض واسعة مخصبة، لا يشاركك فيها أحد، يقال: تركتهم في بلوقة من الأرض. كالبلوق، كتنور، ج: بلاليق قال الأسود بن جعفر:

... ثم ارتعين البلالقا والبلوقة: ع، بناحية البحرين فوق كاظمة قال ابن دريد : يزعمون أنه من مساكن الجن، وقد جمعها. هكذا في النسخ، وكأنه نظر إلى لفظ البلوقة لا الموضع عمارة بن طارق ويقال: عمارة بن أرطاة- على بلالق فقال:

فوردت من أيمن البلالق ويروى: البلائق. وبلق الرجل، كفرح: إذا تحير ودهش. وبلق كنصر بلوقا أي: أسرع عن ابن عباد. قال: وبلق السيل الأحجار: إذا جحفها ونص المحيط: اجتحفها. وبلق الباب: فتحه كله يبلقه بلقا، وقيل: مر زيد بن كثوة بقوم، فقالوا: من أين. فقال: أتيت بني فلان في وليمة ، فبلق الباب، فاندمق فيه سرعان الناس، فاندمقت فيه، فدلظ في صدري، وكان دخل البصرة، فصادف قوما يدخلون دار العرس، فأراد أن يدخل. أو: فتحه فتحا شديدا، كأبلقه فانبلق نقله الجوهري، وأنشد رجل من الشراة:

سوداء حالكة ألقت مراسيها     فالحصن منثلم والباب منبلق وقيل: بلق الباب: إذا أغلقه قال ابن فارس: هذا هو الصحيح عندي، فهو ضد. وقال أبو عمرو: بلق الجارية بلقا: فتح كعبتها، أي: افتضها وأزال عذرتها، قال: أنشدني فتى من الحي:

ركب تم وتـمـت ربـتـه
قد كان مختوما ففضت كعبته

صفحة : 6219

وبالقان، بكسر اللام: ة، بمرو خربت واندرست، وبقي النهر مضافا إليها، وباؤها فارسية بثلاث نقط من تحت، منها: أبو الفتح محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم، المعروف بابن أبي حنيفة، من المتفننين، مات بهراة سنة 557.

وبيلقان، بفتحها: د، قرب دربند وباب الأبواب، بناه بيلقان ابن أرميني بن لنطى بن يونان، منها: أبو المعالي عبد الملك بن عبد البيلقاني، سمع بببغداد أبا جعفر بن المسلمة، توفي ببلده سنة 498،. وأبلق الفحل: ولد ولدا بلقا عن الزجاج. والتبليق: إصلاح البئر السهلة بتوابيت من ساج. وهو من قولهم: ركية مبلقة كمعظمة ، أي: مصلحة. وابلق الفرس ابلقاقا، وابلاق ابليقاقا: صار أبلق قال ابن دريد: لا يعرف في فعله غيرهما، وقد أشرنا إليه آنفا. وابلنقق الطريق: وضح من غيره نقله الصاغاني. قال: والتركيب يدل على الفتح، وقد يستبعد البلق في الألوان، وهو قريب، وذلك أن البهيم مشتق من الباب المبهم، وإذا أبيض بعضه فهو كالشيء يفتح.

ومما يستدرك عليه: البلق، كوجل : الذي برقت عينه وحارت. ويقال في الشتم: حلقى بلقى. وابلولق الدابة ابليلاقا، مثل ابلق. وقال الخليل: البالوقة: لغة في البالوعة. والبلق، بالضم: اسم موضع، قال:

رعت بمعقب فالبلق نبتا      أطار نسيلها عنها فطارا وبلق كذبة حرشاء: صنعها وزوقها، كذا في نوادر الأعراب. وبلق ظهره بالسوط: إذا قطعه، كذا في النوادر أيضا. وبلاق، كغراب، والعامة تقول: بولاق، كطوبار: مدينة كبيرة على ضفة النيل، على فرسخ من مصر.

ب- ل- ه- ق
بلهق كجعفر أهمله الجوهري، وقال ابن دريد : اسم ع. والبلهق بالكسر: المرأة الحمقاء الكثيرة الكلام، وقيل: هي الشديدة الحمرة، كالبهلق بتقديم الهاء على اللام، كما سيأتي.

وقال ابن السكيت: سمعت الكلابي يقول البلهق، بالضم والكسر: التي لا صيور فيها.

قال: ويقال: لقينا فلانا فبلهق لنا في كلامه وعدته، فيقول السامع: لا تغرنكم بلهقته فما عنده خير . وقال ابن الأعرابي: في كلامه بلهقة، وطرمذة، ولهوقة، أي: كبر ، قال: وفي النوادر كذلك.

ومما يستدرك عليه: البلهقة: الداهية.
ب- ن- د- ق

صفحة : 6220

البندق، بالضم: الذي يرمى به، الواحدة بهاء والجمع البنادق، كما في الصحاح، وفي شفاء الغليل أنه معرب. والبندق أيضا: الجلوز عن ابن دريد فارسي وقيل: هو كالجلوز يؤتى به من جزيرة الرمل، أجوده الحديث الرزين الأبيض الطيب الطعم، والعتيق رديء ، ينفع من الخفقان محمصا مع الآنيسون- والسموم وهزال الكلى، وحرقان البول، ومع الفلفل يهيج الباه، ومع السكر يذهب السعال، ومحروق قشره يحد البصر كحلا، زعموا أن تعليقه بالعضد يمنع من لسع العقارب، ومنهم من شرط فيه أن يكون مثمنا، وقد جرب، وقيل: حمله مطلقا، وكذلك وضعه في أركان البيت وتسقية يافوخ الصبي بسحيق محروقه بالزيت يزيل زرقة عينه وحمرة شعره، والهندي منه ترياق كثير المنافع، لا سيما للعين وفي بعض النسخ للعينين. وبندقة بن مظة بن سعد العشيرة: أبو قبيلة ومنه قولهم: حدأ حدأ، وراءك بندقة، وقد ذكر في: ح د أ. والبندقي بالضم: ثوب كتان رفيع نقله الصاغاني، وغالب ظني أنه منسوب إلى أرض البندقية. وبندق الشيء: جعله مثل بنادق. وقال ابن عباد: بندق إليه: إذا حدد النظر.

ومما يستدرك عليه: البندوق، بالفتح: الدعي في النسب، عامية. وبندق، بالضم: لقب شيخنا الصوفي المعمر علي بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد القدوس الشناوي الروحي الأحمدي، ولد تقريبا في أثناء سنة إحدى وستين بعد الألف، وأدرك النور الأجهوري، وعمره خمس سنوات، ولم يسمع منه، وأدرك الحافظ البابلي وعمره نحو ثمانية عشر سنة، وقد أجازنا فيما تجوز له روايته، وهو حي يرزق.

ب- ن- ا- ر- ق
بنارق أهمله الجماعة وقال الصاغاني: ة: من عمل نهر ماري على دجلة، ونهر ماري: بين بغداد والنعمانية، مخرجه من الفرات. وبنيرقان: ة، بمرو منها عبد الله ابن الوليد بن عفان، روى عن قتيبة ابن سعيد ، وغيره.

ب- ن- ق
البنيقة، كسفينة: لبنة القميص قاله أبو زيد ، وأنشد للمجنون:

يضم على الليل أطفال حبـهـا     كما ضم أزرار القميص البنائق نقله الجوهري أو: جربانه وقال ابن دريد : بنيقة القميص: التي تسمى الدخاريص، وأنشد غيره لذي الرمة:

على كل كهل أزعكي ويافع     من اللؤم سربال جديد البنائق وقال الليث في قوله:

قد أغتدى والصبح ذو بنيق شبه بياض الصبح ببياض البنيقة، وأنشد:

سودت ولم أملك سوادي وتحته     قميص من القوهى بيض بنائقه ويروى بيت المجنون. أبناء حبها ويروى أيضا: أثناء حبها وأراد بالأطفال والأبناء: الأحزان المتولدة، عن الحب قال ابن برى: وقول المجنون من المقلوب لأن الأزرار هي التي تضم البنائق، وليست البنائق هي التي تضم الأزرار، وكان حق إنشاده:

كما ضم أزرار القميص البنائقا إلا أنه قلبه، وفسر أبو عمرو الشيباني البنائق هنا بالعرى التي تدخل فيها الأزرار، والمعنى على هذا واضح بين، لا يحتاج معه إلى قلب ولا تعسف، إلا أن الجمهور على الوجه الأول، وذكر ابن السيرافي أنه روى بعضهم:

كما ضم أزرار القميص البنائقا قال: وليس بصحيح، لأن القصيدة مرفوعة ، وبعده:

صفحة : 6221

وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا    سوى أن يقولوا إنني لك عاشق وقال أبو الحجاج الأعلم: البنيقة: اللبنة، وكل رقعة تزاد في ثوب أو دلو ليتسع، فهي بنيقة، ويقوي هذا القول قول الأعشى:

قوافـي أمـثـالا يوسـعـن جـلـده      كما زدت في عرض الأديم الدخارصا فجعل الدخرصة رقعة في الجلد زيدت ليتسع بها، قال السيرافي: والدخرصة أطول من اللبنة، قال ابن بري: وإذا ثبت أن بنيقة القميص هي جربانه، فهم معناه، لأن جربانه معروف، وهو طوقه الذي فيه الأزرار مخيطة ، فإذا أريد ضمه أدخلت أزراره في العرى، فضم الصدر إلى النحر، وعلى ذلك فسر بيت المجنون، قال: ويبين صحة ذلك ما أنشده القالي في نوادره:

له خفقان يرفع الجيب والحشى     يقطع أزرار الجربان ثـائره وهذا مثل بيت ابن الدمينة:

رمتني بطرف لو كميا رمت به     لبل نجيعا نحـره وبـنـائقـه لأن البنيقة هي الجربان، ومما يدلك على أن البنيقة هي الجربان قول جرير :

إذا قيل هذا البين راجعت عبرة     لها بجربان البنـيقة واكـف وإنما أضاف الجربان إلى البنيقة -وإن كان إياها في المعنى- ليعلم أنهما بمعنى واحد، وهذا من باب إضافة العام إلى الخاص، ولما كان الجربان إما ينطلق على البنيقة وعلى غلاف السيف، وأريد به البنيقة، أضافه إلى البنيقة، ليخصصه بذلك، وقال أبو العباس الأحول: البنيقة: الدخرصة، وعليه فسر بيت ذي الرمة السابق. وقد عرف مما تقدم أن البنيقة اختلف في تفسيرها، فقيل: هي لبنة القميص، وقيل: جربانه، وقيل: دخرصته، فعلى هذا تكون البنيقة والدخرصة والجربان بمعنى واحد، وسميت بنيقة لجمعها وتحسينها، هذا حاصل ما ذكروه، فتأمل ذلك. كالبنقة، كعنبة قال ابن عباد: البنقة بنقة: القميص، وجمعها بنق، ولم يفسرها، وفي اللسان: قال ثعلب: بنائق وبنق، وزعم أن بنقا جمع الجمع، وهذا مما لا يعقل.

والبنيقتان: دائرتان في نحر الفرس. والبنيقة: زمعة الكرم إذا عظمت. وقال ابن عباد: البنيقة: الشعر المختلف وسط الموقف من الشاكلة وفي اللسان: بنيقة الفرس: الشعر المختلف في وسط مرفقه، وقيل: مما يلي الشاكلة وبنق: وصل يقال: أرض مبنوقة، أي: موصولة بأخرى، كما توصل بنيقة القميص، قاله ابن سيده، وأنشد قول ذي الرمة:

ومغبرة الأفياف مسحولة الحصى    دياميمها مبنوقة بالصفـاصـف هكذا رواه أبو عمرو، ورواه غيره: موصولة. وبنق: إذا غرس شراكا واحدا من الودي، كأبنق، وبنق تبنيقا، وكذلك نبق، بتقديم النون، فيقال: نخل مبنق، ومنبق: كل ذلك عن ابن الأعرابي. وبانوقة: امرأة. وبنق بالمكان تبنيقا: إذا أقام به. وقال ابن الأعرابي: بنق كلامه: إذا جمعه وسواه وقد بنق الكتاب، وفي الأساس: بنق الكتاب: زره، وإذا فرغت من قراءة الكتاب فبنقه، ولا تضعه غير مبنق. قال: وفي النوادر: بنق فلان كذبة حرشاء، وبلقها: إذا صنعها وزوقها. وبنق ظهره بالسوط وبلقه، وقوبه، وفتقه، وفلقه، أي: قطعه. وقال ابن عباد: بنق الشيء: إذا قلده. وبنق القميص: جعل له بنيقة قال رؤبة:

موشح التبطين أو مبنقا

صفحة : 6222

ومن المجاز: بنق الجعبة: إذا فرج أعلاها، وضيق أسفلها يقال: جعبة مبنقة، أي: مفرجة، قاله ابن عباد، وفي الأساس: جعبة مبنقة: زيد في أعلاها شبه بنيقة لتتسع.

ومما يستدرك عليه: بنق الكتاب: جوده وجمعه، لغة في نبقه، وقول ذي الرمة:

إذا اعتفاها صحصحان مهيع

مبنق بآله مقنع قال الأصمعي: يقول: السراب في نواحيه مقنع ، قد غطى كل شيء منه. والبنيقة: السطر من النخل. وطريق مبنق، أي: واسع ، وهو مجاز. ومفازة مبنوقة بأخرى: موصولة بها، وهو مجاز أيضا. والبنيقتان: عودان في طرفي المضمدة.

ب- ن- ب- ق
بنبق، كجعفر: جد أبي تمام محمد ابن محمد بن أحمد بن حامد النعماني، أحد شيوخ أبي طاهر السلفي، هكذا ضبطه الحافظ ابن حجر في التبصير، وقرأت بخطه في الأربعين البلدانية ما نصه ابن بنبو هكذا بالواو، فانظر ذلك.

ب- و- ق
البوق، بالضم الذي ينفخ فيه نقله الجوهري وهو قول ابن دريد قال: وقد تكلمت به العرب ولا أدري ما أصله وأنشد:

سحيف رحى طحانة صاح بوقها قلت: وذكر الشهاب في العناية أنه معرب بوري. وقيل هو الذي يزمر فيه عن كراع وأنشد الأصمعي:

رمز النصارى زمرت في البوق هكذا هو في الصحاح وهو العليكم الكندي. والبوق الباطل عن أبي عمرو كما في الصحاح زاده غيره: والزور قال حسان يرثي عثمان رضي الله عنهما:

ما قتلوه على ذنب ألـم بـه    إلا الذي نطقوا بوقا ولم يكن هكذا رواه ابن فارس والأزهري والجوهري، والذي في شعره: زورا ولم يعرف شمر البوق في هذا الشعر، كذا في العباب، وفي اللسان: قال شمر: لم أسمع البوق في الباطل إلا هنا، ولم يعرف بيت حسان. والبوق: من لا يكتم السر عن الليث ويفتح. قال: والبوق أيضا: شبه منقاب كذا في النسخ، والصواب: منقاف ملتوي الخرق، وربما ينفخ فيه الطحان فيعلو صوته، فيعلم المراد به، قال الليث: وأنشد ابن بري للعرجي:

هووا لنا زمرا من كل ناحية     كأنما فزعوا من نفخة البوق وأصابتنا بوقة بالضم، أي: دفعة من المطر كما في الصحاح، زاد غيره: شديدة، أو منكرة وفي الصحاح : انبعجت ضربة ج: بوق كصرد قال رؤبة:

من باكر الوسمي نضاخ البوق

صفحة : 6223

والبائقة: الداهية والبلية تنزل بالقوم ج: بوائق ومنه الحديث: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه قال قتادة: أي: ظلمه وغشمه، وقال الكسائي: غوائله وشره. وباق يبوق بوقا: إذا جاء بالشر والخصومات. وفي الصحاح: باقت البائقة القوم تبوقهم بوقا: أصابتهم، كانباقت عليهم مثال انباجت، كما في الصحاح، وقال ابن فارس: أراها مبدلة من جيم، قال الجوهري: أي انفتقت. وانباق عليهم الدهر، أي: هجم عليهم بالداهية. كما يخرج الصوت من البوق. والباقة: الحزمة من البقل نقله الجوهري. وباق بك الرجل: إذا طلع عليك من غيبة. وباق به: مثل حاق به. ويقال: باق القوم عليه بوقا: إذا اجتمعوا عليه فقتلوه ظلما وقيل: باقوا عليه: قتلوه، وانباقوا به: ظلموه. وباق المال أي: فسد وبار قلت: وكذلك الأرض إذا بارت فقد باقت، مصرية. وقال ابن الأعرابي: باق فلان يبوق بوقا: إذا تعدى على إنسان، أو باق: إذا هجم على قوم بغير إذنهم، كانباق يقال: انباق الدهر عليهم، أي: هجم بالداهية. وقال ابن عباد: باق القوم بوقا: إذا سرقهم. قال: ومتاع بائق: لا ثمن له كأنه كاسد. قال: والخاق باق مبنيان على السكون، وعلى الكسر: صوت الفرج عند الجماع وسيأتي في: خ و ق أيضا.

والمبوق، كمعظم: الكلام الباطل عن ابن الأعرابي. وانباق به: إذا ظلمه. وانباقت عليه بائقة: مثل انباجت، أي: انفتقت كما في الصحاح، وقد تقدم الكلام عليه قريبا. ومن المجاز: تبوق الوباء في الماشية: إذا وقع فيها الموت، وفشا وانتشر، كأنما نفخ فيها، نقله ابن عباد والزمخشري. وقال ابن فارس في المقاييس: الباء والواو والقاف ليس بأصل معول عليه، ولا فيه عندي كلمة صحيحة.

ومما يستدرك عليه: داهية بؤوق: شديدة. وباقتهم بؤوق: أصابتهم بوقا وبؤوقا، كقعود، وأنشد ابن بري لزغبة الباهلي:

تراها عند قبتنا قصيرا     ونبذلها إذا باقت بؤوق وباق بوقا: إذا كذب، وقال ابن الأعرابي: أي جاء بالبوق، وهو الكذب السماق. قال الأزهري: وهذا يدل على أن الباطل بوقا وتبوق: تكذب. ونفخ في البوق: إذا نطق بما لا طائل تحته، وهو مجاز. وباق الشيء بوقا: غاب. وباق بوقا: ظهر، ضد. وباقت السفينة بوقا وبؤوقا: غرقت. والبوق، بالفتح والضم: كثرة المطر. والبوق من كل شيء : أشده. وفي المثل: مخرنبق لينباق أي ليندفع فيظهر ما في نفسه. وانباقت المطرة: اندفعت. والبوقة: بالضم: شجرة من دق الشجر شديدة الالتواء، وبه فسر بعض قول رؤبة السابق، كذا في العين، وقال غيره: هو ضرب من الشجر رقيق شديد الالتواء. وبوق فلان كذبة حرشاء، أي: زينها وزوقها، كما في النوادر. ونهر بوق، بالضم: طسوج من سواد بغداد قرب كلو اذا. وبوقة، بالضم: مدينة بأنطاكية. وثغر بوق: من أعمال الأشمونين. وبوق: قرية.

ب -ه - ق
البهق، محركة: بياض رقيق يعتري ظاهر البشرة، لسوء مزاج العضو إلى البرودة، وغلبة البلغم على الدم والبهق الأسود يغير الجلد إلى السواد لمخالطة المرة السوداء الدم قال رؤبة:

فيها خطوط من سواد وبلق
كأنها في الجلد توليع البهق

صفحة : 6224

وبهق الحجر: نبات وهو حزاز الحجر أو هو: الجوز جندم هو شيء من النبات محبب الجسم. وبيهق، كصيقل : د، قرب نيسابور بينهما ثلاثون فرسخا، وقال ابن الأثير: هي قرى مجتمعة بنيسابور على عشرين فرسخا منها: الإمامان: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله، الحافظ الفقيه الشافعي، عالم في الحديث والفقه، وشيخه في الحديث الحاكم أبو عبد الله، وفي الفقه أبو الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي، ومصنفاته تدل على كثرة فضله، منها السنن الكبير، والصغير، والآثار، ودلائل النبوة، وشعب الإيمان، ولد سنة 384 ومات سنة 458 وولده إسماعيل سمع من أبيه. وإخوته: أبو سعيد، وأبو عبد الله: سمعا أيضا من أبيهما، كما رأيته على نسخة السنن الكبير المقروءة على أبيهم الحافظ. وبيهق أيضا: ع، بأرض قومس قال رؤبة:

ومن حوابي رمله منطقا
عجما تغني جنة ببيهقا

ومما يستدرك عليه: رجل أبهق: شديد البياض.

ب-ه- ل- ق
البهلق مكتوب عندنا في سائر النسخ بالحمرة، وكذلك قال الصاغاني في التكملة: إن الجوهري أهمله، وهو موجود في نسخ الصحاح كزبرج، وجعفر، وعصفر الأولى والثالثة عن ابن السكيت عن الكلابي سماعا: المرأة الحمراء جدا وهي الشديدة الحمرة، عن ابن السكيت وقال الكلابي: هي الكثيرة الكلام التي لا صيور لها. وبهلق، بالكسر: حي من العرب. وكزبرج: الرجل الصخب الضجور هكذا في النسخ، والذي في العين: البهلق، بالفتح: الضجور الكثير الصخب، وأنشد:

يولول من جوبهن الدلي     ل بالليل ولولة البهلق ويقال: جاء بالكلمة بهلقا، بالكسر والفتح، أي: مواجهة لا يستتر بها، عن أبي عمرو قال: والبهالق: الأباطيل وأنشد للعماني:

آق علينا وهو شر آيق
وجاءنا من بعد بالبهالق

وكجعفر: الداهية قال رؤبة:

حتى ترى الأعداء مني بهلقا.
وأنكر مما عندهم وأقلـقـا

والبهلقة: الكبر، وشبه الطرمذة وقد بهلق. وقال ابن عباد : البلهقة، بتقديم اللام، فرد ذلك ثعلب ، وقال: إنما هي البهلقة بتقديم الهاء على اللام، كما ذكرناه آنفا. والبهلقة: الداهية وقال ابن عباد: البهلقة: أن يلقاك الإنسان بكلامه ولسانه. وقال الفراء: البهلقة: الكذب، كالتبهلق وقد بهلق، وتبهلق. وجامع بهليقي بالفتح: غربي بغداد من الجوامع المعروفة، نقله الصاغاني.

ومما يستدرك عليه: البهلق بالكسر: الداهية، كذا في التكملة وبهلق، وتبهلق: كذب، عن الفراء.

ب- ي- ق
البيقية، بالكسر أهمله الجوهري والصاغاني في العباب، وقال أبو حنيفة: نبات أطول من العدس، ينبت في الحروث، وقوته كقوته، جيدة للمفاصل والقبل والفتق. قال: والبيقة، بالكسر: حب أكبر من الجلبان، أخضر، يؤكل مخبوزا ومطبوخا، وتعلفه البقر وهو بالشأم كثير، ولم يذكره الفقهاء في القطاني، كما في اللسان.

ومما يستدرك عليه: بيوقان، بالكسر: قرية بسرخس، منهما: أبو نصر أحمد بن عبد الكريم السرخسي عن الحاكم أبي عبد الله توفي سنة 466. وأبيوقة: قرية من أعمال البحيرة من مصر.