الباب الحادي والعشرون: باب القاف - الفصل التاسع: فصل الدال مع القاف

فصل الدال مع القاف

د-ب-ق

الدبق، بالكسر عن الليث، والدابوق عن الفراء، والدبوقاء هذه من أبنية كتاب سيبويه: غراء يصاد به الطير، وقال الفراء: شيء يلتزق كالغراء، يصاد به. وقال الليث: حمل شجرة في جوفه كالغراء يلزق بجناح الطير، وقال ابن دريد: الدبق: ما يصاد به الطير، غراء معروف، قال: وقالوا: الطبق فى بعض اللغات، وقال داود الحكيم: حكم الدبق فى وجوده على الشجرة حكم الشيبة، لكنه حب كالحمص فى استدارة، خشن في الغالب، يكسر عن أرطوبة ، تدبق بشدة إلى صفار ما، وأجوده الأملس الرخو الكثير الرطوبة الضارب قشره إلى خضرة، وأكثر ما يكون على البلوط، وإذا طبخ مع العسل والدبس والسبستان، ومد فتائل مستطيلة، ووضع على الأشجار علقت به الطيور، مجرب.

والدبوقاء: العذرة نقله الجوهري، وأنشد لرؤبة:

والملغ يلكى بالكلام الأملغ
لولا دبوقاء استه لم يبطغ

وقال ابن دريد: كل ما تمطط وتمدد وتلزج فهو دبوقاء.

ودابق كصاحب، وهاجر: ة، بحلب إليه نسب المرج، وهي على أربعة فراسخ من حلب، وبها قبر سليمان بن عبد الملك بن مروان.

والأغلب على دابق التذكير والصرف لأنه في الأصل اسم نهر قاله الجوهري، وأثشد لغيلان بن حريث:

بدابق وأين مني دابق وقد يؤنث، ولا يصرف.

ودويبق على التصغير: ة بقربها.

والدبوق كتنور: لعبة يلعب بها الصبيان م معروفة.

والدبوقة بهاء: الشعر المضفور لغة مولدة قاله الصاغاني.

ودبقى كسكرى ة، بمصر.

ودبيق كأمير: د، بها بين الفرما وتنيس، خرب الآن، ولم يبق شيء منه. منها كذا في النسخ وصوابه منه الثياب الدبيقية وهي من دق الثياب، كانت تتخذ بها، وكانت العمامة منها طولها مائة ذراع، وفيها رقمات منسوجة بالذهب، تبلغ العمامة من الذهب خمسمائة دينار سوى الحرير والغزل.

والدبقية، بكسر الباء كذا في سائر النسخ، والذي في العباب: الدبيقية: ة بنهر عيسى بن علي ابن عبد الله بن عباس، وهي كورة غربي بغداد.

ودبق به، كفرح دبقا: إذا ضرى به فلم يفارقه.

ويقال: ما أدبقه أي: ما أضراه.

وأدبقه الله به، أي: ألصقه.

وقال الليث: دبقه تدبيقا: إذا اصطاده بالدبق، فتدبق أي: التصق.

صفحة : 6300

ومما يستدرك عليه: دبقه يدبقه دبقا: اصطاده بالدبق.

ودبقه: لصقه. ودبق فى معيشته دبقا: لزق، عن اللحياني، لم يفسره بأكثر من هذا.

وعيش مدبق: ليس بتام.

وتدبق الشيء: إذا تلزج.

والرضي جعفر بن علي الربعي الكاتب، عرف بابن دبوقا- بتشديد الموحدة- تلا بالسبع على السخاوي، ومات سنة 691.
والدبوقى: لقب موسى الهادي بن المهدي، قال الحافظ: كذا قرأت بخط مغلطاي.

د-ث-ق
الدثق: أهمله الجوهري، وروى ثعلب عن ابن الأعرابي: الدثق: صب الماء بالعجلة، قال الأزهري: هو مثل الدفق سواء.

د-ح-ق
دحقه، كمنعه يدحقه دحقا: طرده وأبعده، ومنه حديث عرفة: ما من يوم إبليس فيه أدحر ولا أدحق منه في يوم عرفة كأدحقه يقال: أدحقه الله وأسحقه، أي: أبعده فهو دحيق أي: طريد، وفي الصحاح: بعيد مقصى، ومنه الحديث: ثم أتاهم رجل من بني قشير، فقال لهم: بئسما صنعتم، عمدتم إلى دحيق قوم فأجرتموه .

ودحقت الرحم بالماء: رمته ولم تقبله وفي الصحاح: رمت به فلم تقبله، قال النابغة:

دحقت عليك بناتق مذكار ودحقمت الأم به أي: ولدته يقال: قبح الله أما دحقت به، كما في الصحاح، وهو قول الأصمعي، ونصه: تقول العرب: قبحه الله وأما رمعت به، ودحقت به، ودمصت به، بمعنى واحد، أي: ولدته.

ودحقت يده عنه: إذا قصرت عن تناول الشيء، عن ابن عباد والليث، وابن سيده.

والدحق، بالفتح، والدحاق ككتاب: أن تخرح رحم الناقة بعد ولادها عن ابن دريد وهي داحق ودحوق الأخير نقله الجوهري.

وقيل: دحقت الناقة وغيرها برحمها تدحق دحقا ودحوقا: أخرجتها بعد النتاج، فماتت.

والداحق: الغضبان قال ابن دريد: ربما قالت العرب ذلك.

والداحق: الأحمق وقال ابن عباد: الداحق من الرجال: مثل التافه، وهو من أسوإ الحمق، قال: و ج: داحقون.

والداحق : تمر أصفر ضخم ، ج: دواحق.

وقال ابن عباد: الدحوق كصبور: الرأراء العين.

قال: وعين دحيق: شبه المطروفة، وفي رقاهم: من عانك عينه دحيق، فيها ترب سحيق، ودمه تدفيق، ولحمه تمشيق .

ويقال: اندحقت رحم الناقة أي: اندلقت نقله الجوهري.

ومما يستدرك عليه: رجل دحيق مدحق: منحى عن الخير والناس، فعيل بمعنى مفعول.

والعرب تسمى العير الذي غلب على عانته: دحيقا.

وقال ابن هانىء: الداحق من النساء: المخرجة رحمها شحما ولحما.

وقال أبو عمرو: الدحوق من النساء: ضد المقاليت، وهن المتئمات.

وفي حديث علي- رضي الله عنه-: سيظهر بعدى عليكم رجل مندحق البطن . أي: واسعها، كأن جوانبها قد بعد بعضها من بعض، فاتسعت.

وقد دحقه الله: إذا كان لا يبالي به، نقله الجوهري.

د-ح-ل-ق
الدحلقة: انتفاخ البطن، كذا في اللسان، وقد أهمله الجماعة.

د-ح-م-ق
الدحموق، كعصفور أهمله الجوهري، وفي اللسان: هو العظيم البطن كالدمحوق.

أو هو العظيم الخلق كالدحقوم، نقله ابن عباد.

د-د-ق
الدودق، كجوهر: الصعيد الأملس، أهمله الجماعة، وأورده الهجري في التذكرة، وأنشد:

تترك منه الوعث مثل     الدودق كما في اللسان.

د-خ-ن-ق
دخنوقة: قرية بمصر.

د-ر-ج-ق

صفحة : 6301

دربجق، كسفرجل أهمله الجماعة، ثم هكذا فى سائر النسخ بالباء الموحدة الساكنة، وفي بعض النسخ بالنون بدل الباء، وكلاهما غير صحيح، وقول شيخنا: زعم ياقوت في المشترك أن هذا اللفظ مضبوط عند أبي سعد كضبط المصنف رجم بالغيب، فإني قرأت في كتاب اللباب لأبي سعد: دريجق، بفتح الدال وكسر الراء وسكون الياء التحتية، ثم فتح الجيم، معرب دريجه، كسفينة: قريتان بمرو، ونص اللباب: قرية بمرو على فرسخ منها كان نزل بها عبد العزيز بن حبيب الأسدي الدريجقي فنسب إليها، وكان من قدماء التابعين لقى ابن عباس وابن عمر وجابرا رضي الله عنه، وشهد الوقائع- بمرو مع عبد الرحمن بن سمرة، ثم اتخذ بمرو دارا فسكنها، وأبو محمد خردق بن أبي الفضل الدريجقي ولد سنة 457 سمع شيئا من والد السمعاني، وكان صالحا متعبدا.

د-ر-ب-ق
دربيقان، بالضم : قرية على خمسة فراسخ من مرو، منها أحمد بن محمد بن خشنام الدربيقاني، سمع علي بن حجر، ذكره أبو زرعة السنجي في تاريخه.

د-ر-ف-ق
ادرنفق الرجل: إذا تقدم وقال الليث: أي: اقتحم قدما، وقال غيره: ادرنفقت الإبل: إذا تقدمت، قال رؤبة:

سامين من أعلامه ما ادرنفقا

ومن حوابي رمله منطقا

وادرنفق: أسرع فى السير، فهو مدرنفق، نقله الجوهري.

أو ادرنفق: هملج في السير، وقال الجوهري: ويقال: ادرنفق مرمعلا، أي: امض راشدا.

وقال أبو تراب: يقال: مر درنفقا ودلنفقا كسفرجل: إذا مر سريعا وهو شبيه بالهملجة.

ومما يستدرك عليه: المدرفق كمدحرج: المسرع فى السير، ودرفق في سيره.

وادرنفقت الناقة: مضت فى السير.

د-ر-ق
الدراق مشددة ومقتضى إطلاقه أنه بالفتح، وليس كذلك، بل الصواب بالكسر مع التشديد، كما نقله الفراء وهو مثل دنار وأخواته.

والدرياق والدرياقة، بكسرهما، ويفتحان، حكى الهجري الفتح في الدرياق، وحكى ابن خالويه في طرياق أيضا، كل ذلك لغة في الترياق الذي سبق في موضعه، واقتصر الجوهري على اللغة الثانية، قال: وينشد لرؤبة:

ريقي ودرياقي شفاء السم قال غيره: ويروى: ترياقي . والخمر درياقة، على المثل، والنسب، قال ابن مقبل:

سقتني بصهبـاء درياقة      متى ما تلين عظامي تلن والدرقة، محركة: الحجفة تتخذ من جلود ليس فيها خشب ولا عقب ج: درق، وأدراق وقد جمعها رؤبة، فقال:

وارتاز عير سندري مخـتـلـق
لو صف أدراقا مضى من الدرق

وزاد ابن دريد في الجمع: دراق بالكسر، وقال: تتخذ من جلود دواب تكون فى بلاد الحبش.

والدرقة: الخوخة فى النهر ومنه قول الفقهاء: إصلاح- الدرقة على صاحب النهر الصغير، هو معرب دريجه كسفينة، والجيم فارسية.

والدرق بالفتح: الصلب من كل شيء عن ابن الأعرابي.

والتدريق: التليين، وروى أبو تراب عن مدرك السلمي يقال: ملسني الرجل بلسانه، وملقني، ودرقني، أي: لينني وأصلح مني يملسني ويملقني ويدرقني.

والدردق كجعفر، أفرد له صاحب اللسان ترجمة مستقلة، وأما الجوهري والصاغاني فقد ذكراه في تركيب درق هذا قال الجوهري: الأطفال يقال: ولدان دردق: ودرادق، وأنشد الأعشى:

صفحة : 6302

يهب الجلة الجراجر كالبس      تان تحنو لدردق أطفـال وأنشد الصاغاني له أيضا:

ترى القوم فيها شارعين ودونهم     من القوم ولدان من النسل دردق وقال آخر:

أشكو إلى الله عيالا دردقا
مقرقمين وعجوزا سملقا

وأنشد الأصمعي:

أنت سقيت الصبية العيامى
دردق الحسكلة اليتامى

وربما قالوا: صغار الإبل دردق ، كما في الصحاح. قلت: وشاهده قول الأعشى الذي أنشده أولا.
والدردق أيضا: الصغار من غيرها من كل شيء، كما قاله الأصمعي فى كتاب الفرق.

والدردق: مكيال للشراب هكذا مقتضى سياقه، وهو غلط، والصواب: الدورق، كجوهر، كما في العباب، وفي الأساس: يقال: جاءوا بدورق من شراب، أو دبس، وهو مكيال، وفي اللسان: الدورق: مقدار لما يشرب، يكتال به، فارسي معرب، ومثله في الصحاح.

وفي العباب: الدورق: الجرة ذات العروة التي تقل باليد في لغة أهل مكة، والجمع دوارق. ودورق: د بخوزستان، منه بشر بن عقبة الأزدي، أبو عقيل، سكن البصرة، روى عن ابن سيرين، وأبي نضرة، وعنه هشيم ويحيى القطان ودورق: حصن على نهر من الأنهار المتشعبة من دجلة أسفل من البصرة وأنشد ابن الأعرابي للأحيمر السعدي، وكان أتى العراق، فقطع الطريق، وطلبه سليمان بن علي وكان أميرا على البصرة، فأهدر دمه، فهرب، وذكر حنينه إلى وطنه:

وقد كنت رمليا فأصبحت ثاويا      بدورق ملقى بينـهـن أدور ودورقة، بهاء د، بالأندلس من أعمال سرقسطة، أو هو بتقديم الراء على الواو، وهو الصحيح منه أبو الأصبغ عبد العزيز بن محمد الدورقي، أخذ عن أبي علي بن سكرة.

ودورقستان بفتح القاف، وسكون السين: د، بين عبادان وعسكر مكرم.

وقال ابن عباد: الدرقاء: السحاب.

وقال الليث: الدرداق: دك صغير متلبد، فإذا حفر حفر عن رمل قال الأعشى:

وتعادى عنه النهار تـواري     ه عراض الرمال والدرداق وقال الأزهري: وأما الدرداق فإنها حبال صغار من حبال الرمل العظيمة.

ومما يستدرك عليه: الدراقن، بضم فتشديد، والقاف مكسورة: الخوخ، بلغة الشام، وسيأتي.

وناقة درياق بالكسر، أي: سوداء.

ودورق، كجوهر: قلانس كانوا يلبسونها، وإلى ذلك نسب يعقوب وأحمد ابنا إبراهيم بن كثير بن زيد العبدي، وقيل: كل من كان يتنسك في ذلك الزمان قيل لة: دورقي، وأبوهما كان قد تنسك. وقال ابن دريد: من بني سعد وكيع بن عمير، أمه من بني دورق، يعرف بابن الدورقية، قتل عبد الله بن حازم السلمي بخراسان.

د-ر-م-ق
الدرمق، كجعفر أهمله الجوهري وقال الأزهري والصاغاني: هو لغة في الدرمك، وهو: الدقيق المحور وذكر عن خالد بن صفوان أنه وصف الدرهم، فقال: يطعم الدرمق، ويكسو النرمق، فأبدل الكاف قافا، وأراد بالنرمق: اللين، وهو بالفارسية: نرم.

د-ر-ش-ق
درشق الشيء: إذا خلطه، نقله صاحب اللسان، وقد أهمله الجماعة.

د-ر-ز-ق

صفحة : 6303

دروازق، بالفتح: قرية بمرو قديمة، نزل بها عسكر الإسلام لما قدموا مرو لفتحها، منها: أبو المنيب عيسى بن عبيد بن أبي عبيد الكندي، عن عكرمة القرشي مولاهم، وعنه الفضل بن موسى النسائي.

د-ز-ق
دزق، كعنب أهمله الجماعة، وضبطه ابن السمعاني بالفتح، كجبل: ة بمرو، وليس بتصحيف زرق القرية المعروفة بها، فيما حكاه الذهبي، منها أبو جعفر الدزقي شيخ السمعاني، وهذا وهم، والصواب دزق كعنب: ة، بمرو، منها: علي بن خشوم ويقال: إنه من دزق، حفص.

و: ة، ببخج ده وتعرف بالدزق السفلى منها: أبو جعفر، محمد بن علي شيخ السمعاني.

و: ة، بسمرقند في طريق الشاش، يقال لها: دزق وسائط منها: أبو بكر ابن أحمد هكذا في النسخ، والصواب أبو بكر أحمد بن محمد بن خلف الدزقي، المعروف بابن أبي شعيب.

ودزق: اسم ثلاث قرى أخر بمرو وهن: دزق حفص، ودزق مسكين، ودزق باران، والمذكورة أولا هي دزق حفص، فتأمل ذلك.

ودزق العليا: ة، بمرو الروذ عند غربستان منها: الحسن بن محمد بن جعفر، وأما عبد المجيد الدزقي من المحدثين فإنه من دزق حفص، ذكره أبو زرعة السنجي.

د-س-ق
الدسق، محركة: امتلاء الحوض حتى يفيض من جوانبه قاله الليث.

وقال غيره: الدسق: بياض ماء الحوض وبريقه، وفي التكملة تريقه، وبهما فسر قول رؤبة:

يردن تحت الأثل سياح الدسق
أخضر كالبرد غزير المنبعق

ويقال: ملأت الحوض حتى دسق، أي: ساح ماؤه، كما في الصحاح.

والديسق، كصيقل: خوان من فضة قاله الليث: وهو الفابور أو هو فارسي معرب طشتخوان نقله الجوهري عن أبي عبيد وهو قول أبي الهيثم أيضا، وأنشد للأعشى:

وحور كأمثال الدمى ومناصف      وقدر وطباخ وصاع وديسق وأنشد الليث أوله هكذا:

له درمك في رأسه ومشارب والديسق: الطريق المستطيلة وفي العباب: المستطيل.

وديسق: فرس كان لبلعدوية قال المرار:

أحوى لأحوى شكله من شكله
لديسق فنجله من نجله

والديسق: الحوض الملآن قال الجوهري: وربما سموا بذلك، قال رؤبة يصف السراب:

ألفى به الآل غديرا ديسقا
ضحلا إذا رقرقته ترقرقا

وقال الزفيان:

كأنه فيه غدير ديسق وديسق: والد طارق الشاعر. قلت: ومنه ما أنشده ابن الأعرابي:

فإن كنت فاتتك العلى يا ابن ديسق     فدعها، ولكن لا تفتك الأسافـل والديسق: الشيخ.

والديسق: الثور هكذا في النسخ، والصواب: النور، بضم النون، كما في العباب، وفي اللسان: ويقال لكل شيء ينير ويضيء: ديسق.

والديسق: وعاء من أوعيتهم وقيل: هو مكيال لهم.

والديسق: كل حلي من فضة بيضاء صافية.

والديسق: الحسن والبياض.

وديسقة بهاء: رجل، وقيل: د، ويومه م معروف من أيام العرب، قال النابغة الجعدي- رضي الله عنه-:

نحن الفوارس يوم ديسقة ال      مغشو الكماة غوارب الأكم ويروى: المغشى، والأولى رواية الأصمعي، وقيل: ديسقة: بلد، ومن روى المغشى قال: ديسقة: رجل.

والدواسق: رجل عن ابن عباد.

قال: والأدسق: الأفوه.

وأدسقه أي: الحوض، أو الإناء: إذا ملأه.

صفحة : 6304

ومما يستدرك عليه: غدير ديسق، أي: أبيض مطرد.

والديسق: الخبز الأبيض، وبه فسر أيضا قول الأعشى السابق.

وقال ابن خالويه: الديسق: الفلاة.

والديسق: السراب.

وقال غيره: هو ترقرق السراب وبياضه، والماء المتضحضح، قال الشاعر:

يعط ريعان السراب الديسقا وسراب ديسق: جار، قال رؤبة:

هابى العشى ديسق ضحاؤه قال أبو عمرو: أي: أبيض وقت الهاجرة، وقيل: سراب ديسق، أي: ممتلىء.

وديسق: موضع.

وقال كراع: بيت دوسق، كجوهر: بين الصغير والكبير.

والدسقان: الرسول، حكاه الفارسي.

قلت: وقد سبق ذلك للمصنف في د-س-ف.

ودسوق، كصبور، وقد يضم أوله: قرية كبيرة عامرة، من أعمال مصر، وإليها نسب أحد الأقطاب الأربعة: البرهان إبراهيم بن أبي المجد الدسوقي، صاحب الكرامات والبركات، وقد تشرفت بزيارته مرتين.

والدوسق: الأفوه.

والدسقاء: الفوهاء.

د-ش-ق
الدوشق كجوهر، أهمله الجوهري وقال الخارزنجي: هو البيت ليس بكبير ولا صغير وضبطه كراع بالسين المهملة، كما تقدم.

أو هو، البيت الضخم وهو قول أبي عبيدة.

أو هو الجمل الضخم فإذا كان سريعا فهو دمشق، قاله أبو عبيدة أيضا.

د-ص-م -ق
الدصق أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن الأعرابي: هو كسر الزجاج وغيره كما في العباب والتكملة.

د-ع-س-ق
دعسق عليهم أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: أي: حمل.

ودعسقت الإبل الحوض: إذا وطئته وكسرته.

قال: ودعسقت الجمال: إذا استقام وجهها.

قال: والدعسقة في الشيء هكذا في النسخ، والصواب: في المشى، كما هو نص المحيط كالدؤوب، والإقبال، والإدبار، والطرد جميعا، وفي بعض النسخ لرفع كل من الإقبال وما بعده على أنه من معاني الدعسقة.

قال: وليلة دعسقة، كطرطبة: طويلة وفي اللسان: شديدة الظلمة، قال:

باتت لهن ليلة دعسـقـه
من غائر العين بعيد الشقه

والدعسوقة بالضم : دويبة كذا في المحيط.

ومما يستدرك عليه: الدعسوقة: مقتتل القوم، عن ابن عباد.

د-ع-ش-ق
كالدعشوقة، بالشين المعجمة وهكذا ضبطه الجوهري، وهي دويبة ، وضبطها ابن عباد بالسين، المهملة، كما تقدم.

ويقال للصبية والمرأة القصيرة: يا دعشوقة تشبيها بتثك الدويبة، أو هي شبه الخنفساء، وقال الجوهري: دويبة ولم يحلها، وكذا ابن عباد، وأنكر الليث أن تكون الدعشوقة عربية محضة لخلوها من أحد حروف الذلاقة: الراء واللام والنون والفاء والياء والميم، فأما العسجد فشاذ كل مستثنى.

ومما يستدرك عليه: دعشق، كجعفر: اسم رجل ، كما في اللسان.

د-ع-ف-ق
الدعفقة أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الحمق كما في العباب واللسان.

د-ع-ق
دعق الطريق، كمنع يدعقه، دعقا: وطئه وطئا شديدا عن ابن دريد، وقال الليث: دعقت الدواب التراب بالأرض لشدة الوطء حتى يصير فيها من دعقها آثار.

ودعق الغارة: إذا بثها وقدمها، كما في المحيط.

ودعق الفرس: إذا ركضه ودفعه.

كأدعقه: إذا دفعه في الغارة، نقله الصاغاني.

صفحة : 6305

ودعقه دعقا. هاجه ونفره وقال رجل من بني الصوب يخاطب بعيره: حوب حوب، إنه يوم دعق وشوب، لالعا لبني الصوب، قال الجوهري: ولا يقال: أدعقه، وأنشد لبيد:

في جميع حافظي، عوراتهم     لا يهمون بأدعاق الشـلـل قال: يقال: هو جمع دعق، وهو مصدر، فتوهمه اسما، أي أنهم إذا فزعوا لا ينفرون إبلهم فيهربوا، ولكنهم يجمعونها ويقاتلون دونها لعزهم، قال الصاغاني: وروى بإدعاق بكسر الهمزة، وقال: هو من الزجر والسوق الشديد، وكذلك رواه الأصمعي، وقال: أساء لبيد في قوله:

لا يهمون بإدعاق الشلل وقال غيره: دعقها ودعقها، لغتان.

وقال ابن دريد: دعقت الإبل الحوض: إذا خبطته حتى تثلمه أي: تكسره من جوانبه وقال غيره: إذا وردت فازدحمت على الحوض.

والدعقة: الجماعة من الإبل نقله الجوهري، قال الراجز:

كانت لنا كدعقة الورد الصدى والدعقة: الدفعة من المطر يقال: أصابتنا دعقة من مطر: دفعة شديدة منه.

وفي نوادر الأعراب: مداعق الوادي ومثادقه، ومذابحه ومهارقه: مدافعه.

وخيل مداعيق: تدوس القوم في الغارات نقله الجوهري، زاد غيره. متقدمة فيها.

وطريق دعق، ومدعوق أي: موطوء هكذا هو في النسخ دعق بالفتح، فيكون مصدرا بمعنى مفعول، كما في التكملة، وأيضا: طريق دعق، ككتف، وشاهده قول رؤبة:

زورا تجافى عن أشاءات العوق
في رسم آثار ومدعاس دعـق

وقد دعق دعقا: إذا أكثر عليه الدعس والوطء، وقال الزفيان:

وراجفـات بـزل ونـوق
يركبن نيرى لاحب مدعوق

وداعق: فرس لبني أسد.

وقال ابن عباد: أدعقت: أحضرت على رجلي.

ومما يستدرك عليه: دعقت الخيل في الدماء: إذا وطئت فيه.

والمدعق: موضع دعق الدواب التراب بالأرض، قاله الليث.

والمدعق: مفجر الماء، وقد دعقه دعقا: إذا فجروه، قال رؤبة:

يضرب عبريه ويغشى المدعقا ودعقه دعقا: أجهز عليه.

والدعقة: الحملة والصيحة.

وأدعق إبله: أرسلها.

والدعق: الدق وقال بعض أهل اللغه: والعين زائدة، كأنها بدل من القاف الأولى، وليس بصحيح.

وأرض مدعوقة: أصابها مطر وابل شديد، كذا في نوادر العرب.

د-ع-ل-ق
دعلق في الوادي أهمله الجوهري، وقال الأزهري: دعلق اليوم في الوادي، وأعلق، أي: أبعد وكذا دعلق في المسألة عن الشيء، وأعلق.

وقال ابن عباد: الدعلقة: الدناءة، وتتبع الشيء.

قال: والمدعلق: الداخل فيها كما في العباب.

د-غ-ر-ق
الدغرق، كجعفر: الماء الكدر، قاله أبو عمرو.

وقال ابن عباد: الدغرقة: الكدورة.

وقد دغرق الماء: إذا دفقه، وهو أن يصبه كثيرا.

وعام دغرق: مخصب واسع.

وقال الأزهري- في ترجمة غردق-: الدغرقة: إسبال الستر على الشيء.

والدغرقة: غرف الحمأة والكدر بالدلاء على رؤوس الإبل، عن أبي زياد، قال الشاعر:

يا أخوي من سلامان ادفقا
قد طال ما صفيتما فدغرقا

ودغرق ماله: كأنه صبه فأنفقه، وهذا الحرف موجود في العباب، والتكملة، والتهذيب، واللسان، وحاشية ابن بري، فالعجب من المصنف في إهماله.

د-غ-ف-ق

صفحة : 6306

دغفق الماء: إذا صبه صبا كثيرا قاله ابن دريد: ومنه حديث غزوة هوازن: فتوضأنا كلنا منها، ونحن أربع عشرة مائة ندغفقها دغفقة .

وقال بن عباد: دغفق المطر: إذا اشتد فى بداءته.

وقال الأصمعي: عيش دغفق أي: واسع نقله الجوهري.

وقال ابن الأعرابي: عام دغفق أي: مخصب، مثل دغفل.

وقال بن عباد: عام مدغفق مثل دغفق، أي: مخصب.

ومما يستدرك عليه: دغفق ماله دغفقة ودغفاقا: صبه فأنفقه، وفرقه، وبذره.

د-ف-ق
دفقه يدفقه بالضم، كذا قاله الفارابي، وعليه اقتصر الجوهري ويدفقه بالكسر، كما في النسخ المعتمدة المصححة من الجمهرة بخط الأرزني وأبي سهل الهروي: صبه، وهو ماء دافق، أي: مدفوق كما قالوا: سر كاتم، أي: مكتوم لأنه من قولك: دفق الماء، على مالم يسم فاعله، كما في الصحاح، قال: ولا يقال: دفق الماء لأن دفق متعد عند الجمهور من أئمة اللغة، قال الخليل وسيبويه والزجاج: ماء دافق، أي ذو دفق، وسر كاتم، أي: ذو كتمان.

ويقال: دفق الله روحه أي: أماته، وفي الصحاح: إدا دعى عليه بالموت، وقال الأصمعي: نزلت بأعرابية، فقالت لابنة لها: قربي إليه العس، فجاءتني بعس فية لبن، فأراقته، فقالت لها: دفقت مهجتك.

ودفق الكوز: بدد ما فيه بمرة، كأدفقه يتعدى بنفسه، وبالحرف.

وفي العين: دفق الماء والدمع يدفق دفقا ودفوقا: إذا انصب بمرة فهو دافق وهذه عن الليث وحده أي: لزوم الدفق، وقد أنكره الأزهري، وبحث فيه، وصوب تعديته قال: وأحسبه ذهب إلى قوله تعالى: خلق من ماء دافق . وهذا جائز في النعوت، ومعنى دافق: ذي دفق، كما قال الخليل سيبويه، وقال الفراء: أهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم، أي: أن يجعلوا المفعول فاعلا إذا كان في مذهب نعت.

وناقة دفاق، ككتاب وغراب وصيقل أي: سريعة متدفقة في سيرها، قال طرفة بن العبد:

جنوح دفاق عندل ثم أفرعت      لها كتفاها في معالى مصعد وقد يقال: جمل دفاق، وناقة دفقاء وسيل دفاق، كغراب يملأ الوادي، كما في العباب والصحاح، وفي اللسان: جنبتي الوادي.

ودفاق كغراب: ع قال ساعدة بن جؤية:

وما ضرب بيضاء يسقى دبوبها      دفاق فعروان الكراث فضيمها أو هو واد وهو قول أبي حنيفة.
وسير أدفق أي: سريع قال أبو قحفان العنبري:

ما شربت بعد قليب القربق
بقطرة غير النجاء الأدفق

وقال أبو عبيدة: هو أقصى العنق.

والأدفق: الأعوج من الأهلة، قاله أبو مالك.

وقال ابن الأعرابي: الأدفق: الرجل المنحني صلبه كبرا وغما وأنشد المفضل:

وابن ملاط متجاف أدفق والأدفق: البعير المنتصب الأسنان إلى خارج وقد دفق دفقا.

أو بعير أدفق: شديد بيئونة المرفق عن الجنبين قال سليمان:

بعنتريس تسرى في زورها دسعا    وفي المرافق من حيزومها دفقا والأدفق من الأهلة: المستوي الأبيض غير المتنكب على أحد طرفيه كما في النوادر وقال أبو مالك: هلال أدفق خير من هلال حاقن قال: والأدفق الأعوج والحاقن: الذي يرتفع طرفاه ويستلقي ظهره وقال أبو زيد: العرب تستحب أن يهل الهلال أدفق ويكرهون أن يكون مستلقيا ارتفع طرفاه.

صفحة : 6307

والدفق كهجف: السريع من الإبل نقله الجوهري زاد غيره: يتدفق في مشيه والأنثى دفوق ودفاق ودفقة ودفقى.
وقال الجوهري: يقال: مشى الدفقى كزمكى وتفتح الفاء أيضا عن بن الأنباري: إذا أسرع قال الراجز:

بين الدفقى والنجاء الأدفق وقال آخر:

يعدو الخبقى والدفقى منعب وقال الزبرقان بن بدر رضي الله عنه: أبغض كنائني إلي الطلعة الخبأة التي تمشي الدفقى وتجلس الهبنقعة أو معناه: إذا تمشى على هذا الجنب مرة وعلى هذا مرة .

أو إذا باعد خطوه وهي مشية يتدفق فيها.

ويقال: جمل دفاق ودفق ككتاب وخدب كذلك أما دفق مثل خدب فقد ذكره قريبا فهو تكرار. والدفقى كزمكى وتفتح الفاء: الناقة السريعة الكريمة النسب وهو مجاز أنشد ثعلب:

على دفقى المشى عيسجور والعيسجور: هي الشديدة من النوق، وزعم ثعلب أن الدفقى هنا: المشي السريع، وقد رد عليه ذالك أو هي التي لم تنتج قط فهو أوفر لقوتها.

وفرس دفق، كخدب، وطمر أي: جواد يتدفق في مشيه ويسرع، وهي دفوق ودفاق كصبور، وكتاب ودفقى كزمكى ودفقى بفتح الفاء.

ويقال: جاءوا دفقة واحدة، بالضم، أي: جاءوا بمرة واحدة ، نقله الجوهري، وهو مجاز.

ودفقت كفاه الندى تدفيقا أي: صبتاه قال الجوهري: شدد للكثرة.

واندفق: انصب.

وتدفق: تصبب وكلاهما مطاوع دفقه دفقا، وقال رؤبة:

وجود مروان إذا تدفقا
جود كجود الغيث إذ تبعقا

ومما يستدرك عليه: استدفق الكوز: انصب بمرة، ويقال- في الطيرة عند انصباب نحو كوز: دافق خير، نقله الليث. ودفق النهر والوادي: إذا امتلأ حتى يفيض الماء من جوانبه.

والدفاق: المطر الواسع الكثير، ومنه حديث الاستسقاء: دفاق العزائل، والعزائل: مخارج الماء من المزاد، مقلوب العزالى.

وفم أدفق: انصبت أسنانه إلى قدام.

وتدفقت الأتن. أسرعت.

وهو يتدفق في الباطل تدفقا: إذا كان يسارع إليه، وهو مجاز.

وتدفق حلمه: ذهب، وهو مجاز، قال الأعشى:

فما أنا عما تصنعون بغافل     ولا بسفيه حلمه يتدفـق ودوفق، كجوهر: قبيلة، نقله ابن بري، وأنشد:

لو كنت من دوفق أو بنيها
قبيلة قد عطبت أيديها
معودين الحفر حافريها

ونهر مدفق: دفاق، قال رؤبة:

يغشون غراف السجال مدفقا والدفق في قول رؤبة:

قد كف من حائره بعد الدفق
في حاجر كعكعه عن البثق

إنما حركه ضرورة.
د-ق-ق
دقه يدقه دقا: كسره بأي وجه كان.

أو دقه: ضربه بشيء فهشمه فاندق ذلك الشيء، مثل الدواء وغيره.

وقال ابن الأعرابي: دق الشيء يدقه دقا: إذا أظهره وأنشد لزهير ابن أبي سلمى:

تداركتما عبسا وذبيان بعدمـا     تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم أي: أظهروا العداوات والعيوب.

ويقال في العداوات: لأدقن شقورك، أي: لأظهرن أمورك.

والمدق، والمدقة بكسرهما على القياس.

والمدق، بضمتين وهو نادر قال سييبويه: هو أحد ما جاء من الأدوات التي يعتمل بها على مفعل بالضم: ما يدق به الشيء، قال العجاج يصف الحمار والأتن.

يتبعن جأبا كمدق المعطير

صفحة : 6308

قال الجوهري: يعنى مدوك العطار، حسب أنه يدق به، وقال الأزهري: والمدق: حجر يدق به الطيب، ضم الميم لأنه جعل اسما، وكذلك المنخل، فإذا جعل نعتا رد إلى مفعل. ج: مداق، والتصغير مديق والقاف مشددة، وأنشد ابن دريد لرؤبة:

يرمى الجلاميد بجلمود مدق بكسر الميم وفتح الدال، قال الصاغاني: ويروى أيضا بضمتين، واستظهر الأزهري الأول، وجعله صفة لجلمود.

والدققة، محركة: المظهرون أقذال، أي: عيوب المسلمين عن بن الأعرابي، وقد دقه يدقه دقا. والدقيق: الطحين فعيل بمعنى مفعول، وفي اللسان الطحن.

وبائعه دقاق كما في العباب، وفي اللسان: الدقيقي: بائع الدقيق، قال سيبويه: ولا يقال: دقاق، فتأمل ذلك.

والدقيق: ضد الغليط، قال ابن بري: الفرق بين الدقيق والرقيق، أن الدقيق: خلاف الغليظ، والرقيق خلاف الثخين، ولهذا يقال: حساء دقين، وحساء ثخين، ولا يقال فيه: حساء دقيق، ويقال: سيف دقيق المضرب، ورمح دقيق، وغصن دقيق، كما تقول: رمح غليظ، وغصن غليظ، وكذلك حبل دقيق، وحبل غليظ، قال: وقد يوقع الدقيق من صفة الأمر الحقير الصغير، فيكون ضده الجليل، قال الشاعر:

فإن الدقيق يهيج الجليل     وإن العزيز إذا شاء ذل وقد دق يدق دقة، بالكسر. والدقيق، الأمر الغامض الخفي عن العيون. ومن المجاز: الدقيق: هو البخيل القليل الخير وهو دقيق بين الدق، قال:

وإن جاءكم منا غريب بأرضكم     لويتم له دقا جنوب المناخـر والدقيقة فى قولهم: ماله دقيقة ولا جليلة: الغنم وهو مجاز، ويريدون بالجليلة الإبل، ويقولون: كم دقيقتك? أي: غنمك، وأعطاه من دقائق المال، وهو راعي الدقائق، أي: الغنم قال ذو الرمة يهجو قوما:

إذا كصت الحرب امرأ القيس أخروا     عضاريط أو كانوا رعاء الدقـائق والدقيقة فى المصطلح النجومي: جزء من ثلاثين جزءا من الدرجة هكذا في العباب، وقلده المصنف، وفيه نظر، وقد نبه عليه الشيخ أبو الحسن المقدسي في حواشيه بما نصه: هذا سبق قلم، إنما هي من ستين جزءا من الدرجة، ونقله شيخنا، وصوبه. وأبو جعفر محمد بن عبد الله كذا في النسخ، والذي في التبصير أنه محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الدقيقي الواسطي سكن بغداد، ثقة، وقوله: شيخ لابن ماجه قاله الذهبي، والذي في اللباب أنه روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو داود السجستاني، ويحيى بن محمد ابن صاعد، ونفطويه النحوي، وأبو عبد الله بن المحاملي، وإسماعيل الصفار، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي بواسط، ووثقه أبو الحسن الدارقطني، مات سنة 266 عن إحدى وثمانين سنة. وفاته. ذكر أبي بكر بن إسماعيل ابن عبد الحميد الدقيقي، المعروف بصاحب الدقيق، من أهل البصرة، روى عنه أبو زرعة، وهو صدوق. وبالتصغير مع التثقيل أبو محمد الدقيقي: فاضل عراقي متاخر، تلا على الجمال البدوي، وسمع ابن أم مشرف. وقال ابن عباد: الدقاقة: ما يدق به الأرز ونحوه. قال: والدقوقة: الدوائس من البقر والحمر. قال: والدقوق: دواء يدق للعين فيذر فيها.

صفحة : 6309

ودقوق: د، بين بغداد وإربل له ذكر في الفتوح، وبه كانت وقعة للخوارج. ويقال: دقوقى بالقصر ويمد فهي ثلاث لغات، قال الجعدي بن أبى صمام الذهلي يرثي الخوارج:

بنفسي قتلى في دقوقاء غودرت وقد قطعت منها رؤوس وأذرع منه أبو محمد عبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبي المضاء الدقوقي، نزيل حماة، حدث عن ابن عساكر بعد الأربعين وستمائة. ومحدث بغداد في السبعمائة، تقي الدين محمود بن علي بن محمود الدقوقي متأخر، عذب القراءة، فصيح العبارة، يحضر مجلسة نحو الألفين، قاله الذهبي. ودقاق العيدان، بالكسر والضم كسارها، وقيل: الدقاق كغراب: فتات كل شيء دق. والدقاق: الدقيق، كالدق، بالكسر ومنه حمى الدق، أجارنا الله منها.

وقولهم: أخذت دقه وجله، كما يقال: أخذت قليله وكثيرة، وفي حديث الدعاء: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله .

والدقة، بالكسر: هيئة الدق. ومن المجاز: الدقة: الخساسة وقد دق يدق دقة: صار دقيقا، أي: خسيسا وحقيرا.

والدقة: ضد العظم. والدقة بالضم: التراب اللين الذي كسحته الريح من الأرض، والجمع دقق، قال رؤبة:

تبدو لنا أعلامه بعد الغـرق
في قطع الآل وهبوات الدقق

وقال بن دريد: الدقة: التوابل وما خلط به من الأبزار مثل القزح وما أشبهه، نقله ابن سيده، قال الصاغاني: وأهل مكة يسمون توابل القدر كلها دقة، كما قال ابن دريد. وقيل: الدقة: هو الملح مع ما خلط به من أبزاره نقله ابن سيده عن بعض. قلت: هو المشهور المستعمل الآن. أو هو: الملح المدقوق وحده، قاله الليث، قال: ومنه قولهم: مالها دقة أي: مالها ملح ، أو: هي قليلة الدقة، أي: غير مليحة وهو مجاز. والدقة: حلى لأهل مكة حرسها الله.

ومن المجاز: الدقة: الجمال والحسن وبه فسر قولهم: مالها دقة، أي: مالها حسن ولا جمال. ودقة بن عبابة كثمامة يضرب بجنونه المثل فيقال: هو أجن من دقة . وقال المفضل: الدقداق: صغار الأنقاء المتراكمة. قلت: وقول ابن ميادة:

أو كنت ذا بز وبغل دقداق من ذلك، كأنه شبهه بتلك الأنقاء. ويقال: أدقه: إذا جعله دقيقا يحتمل المعاني المذكورة آنفا. وأدق فلانا: أعطاه غنما، كما يقال: أجله: إذا أعطاه إبلا، وهو مجاز، يقال: أتيته فما أدقني ولا أجلني، أي: ما أعطاني إحداهما، وقيل: أي ما أعطاني دقيقا ولا جليلا. ودقق تدقيقا: أنعم الدق هذا هو الأصل في اللغة، ثم نقل إلى معنى آخر، وهو إثبات المسألة بدليل دق طريقه لناظريه، كذا في مهمات التعريف للمناوى. والمدققة من الطعام: لغة مولدة نقله الصاغاني. ومن المجاز: المداقة: أن تداق صاحبك الحساب وهو فعل بين اثنين. واستدق الشيء كالهلال وغيره: صار دقيقا. ومستدق كل شيء: ما دق منه واسترق. ومن الساعد: مقدمه مما يلي الرسغ. والتداق: تفاعل من الدقة نقله الصاغاني. والدقدقة: جلبة الناس عن ابن عباد. وقال الجوهري الدقدقة: حكاية أصوات حوافر الدواب أي: في سرعة ترددها، مثل الطقطقة.

صفحة : 6310

ومما يستدرك عليه: رجل مدق، بكسر الميم، أي: قوي. وحافر مدق، أي: يدق الأشياء. والدق بالكسر، في الكيل: هو أن يدق ما في المكيال من المكيل حتى ينضم بعضه إلى بعض. والدقاقة، كثمامة: كساحة الأرض، كالدقة، بالضم. وقال ابن بري: الدقق واحدتها دقى، كجلى وجلل، ذكره عند تفسير قول رؤبة السابق. ودقاق، كغراب: اسم مغنية لها ذكر في الأغاني. وقال كراع: رجل دقم: مدقوق الأسنان على المثل، مشتق من الدق، والميم زائدة. وقال أبو حنيفة: الدق، بالكسر: مادق على الإبل من النبت ولان، فيأكله الضعيف من الإبل والصغير والأدرد والمريض، وقيل: دقه: صغار ورقه. والعرب تقول للحشو من الإبل: الدقة، بالضم. والدقاق: الكثير الدق. وجاء بكلام دق ودقيق، ودق في كلامه، وهو مجاز. ويقال لمن يمنع الخير: أدق بك خلقك، من أدق: إذا اتبع دقيق الأمور، أي: خسيسها، وبهم همم دقاق، أي: خساس. ويتبعون مداق الأمور، أي: غوامضها، وهم قوم أدقة، وأدقاء. وعبد الرحمن بن أبي القاسم الحربي، عرف بابن دقيقة: محدث مات سنة 607 وأخوه إسماعيل سمع أبا البدر الكرخي، قال ابن نقطة: مات قبل أخيه. وأبو علي الدقاق: من رجال الرسالة القشيرية، وأبو القاسم عيسى بن إبراهيم الدقاق، روى عنه أبو القاسم الأزجي. والدقى بالضم: قرية صغيرة على شاطىء النيل تجاه الفسطاط. وقطيعة الدقيق، ذكر في ق-ط-ع . وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن الدقوق، حدث عن المواق، وعنه أبو العباس السولي.

وأبو بكر محمد بن داود الدقي الدينوري ثم البغدادي: صوفي كبير، قرأ القرآن على ابن مجاهد، وسمع من الخرائطي، وصحب أبا بكر الدقاق. وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم، عرف بابن دق الدقي، من أهل أصبهان، توفي سنة 354 ذكره ابن مردويه الحافظ.

د-ل-ف-ق
طريق دلفق، كجعفر، وقرطاس، أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: أي: مهيع. وقال الأزهري في رباعي التهذيب-: قال أبو تراب: مر مرا دلنفقا أي: سريعا، كدرنفقا وهو مر سريع شبيه بالهملجة، وأنشد قول علي بن شيبة الغطفاني:

فراح يعاطيهن مشيا دلنفقا     وهن بعطفيه لهن خبيب

د-ل-ق
دلق السيف من غمده يدلقه دلقا: أخرجه منه، وفي الصحاح: أزلقه. وسيف دلق، ككتف وهذه عن ابن دريد.

ودالق، مثل صاحب، وصبور كلاهما عن الجوهري. ودلقاء مثل حمراء أي: سهل الخروج من غمده وفي الصحاح: سلس الخروج، أي: يخرج من غير سل، وهو أجود السيوف وأخلصها. والدالق، كصاحب: لقب عمارة بن زياد العبسي أخي الربيع ابن زياد، لكثرة غلطاته هكذا في النسخ، والصواب: غاراته، كما هو نص الصحاح والعباب واللسان. وخيل دلق بضمتين أي: مندلقة شديدة الدفعة قال طرفة بن العبد- يصف خيلا-:

دلق في غارة مسفـوحة     كرعال الطير أسرابا تمر واحدها دالق، ودلوق، وقد دلقت دلوقا: إذا خرجت متتابعة. والدلوق، من الغارات: الشديدة، والغارة: الخيل المغيرة. والدلوق من النوق. المنكسرة الأسنان كبرا وهرما، فتمج الماء كالدلقاء والدلقم كزبرج بزيادة الميم أنشد يعقوب:

شارف دلقاء لا سن لـهـا     تحمل الأعباء من عهد إرم

صفحة : 6311

وفى حديث حليمة: معها شارف دلقاء أي: متكسرة الأسنان، فإذا شربت الماء سقط من فيها. وقال أبو زيد: يقال للناقة بعد البزول: شارف، ثم عوزم، ثم لطلط، ثم جحمرش، ثم جعماء، ثم دلقم: إذا سقطت أضراسها هرما، والدلقم بالكسر، والميم زائدة، كما قالوا للدقعاء: دقعم، وللدرداء: دردم ، وقد يكون الدلقم للذكر، قال:

أقمر نهاز ينزى وفرتج
لا دلقم الأسنان بل جلد فتج

والدلق، محركة: دويبة كالسمور، معربة دله بالفارسية. وأدلقه أي: السيف وغيره: إذا أخرجه، ومنه حديث علي- رضي الله عنه:- جئت وقد أدلقني المطر أي: أخرجني كاستدلقه بالدال وبالذال، يقال: المطر يستدلق الحشرات ويستذلقها، أي: يرجها من جحرتها. واندلق الشيء: خرج من مكانه نقله أبو عبيد، يقال: طعنه فاندلقت أقتاب بطنه، أي: خرجت أمعاؤه من جوفه. واندلق عليهم السيل: إذا اندفع وهجم، كتدلق قال رؤبة:

لما رأى آذينا تدلقا
يضرب عبريه ويغشى المدعقا

واندلق السيف استرخى وانسل بلا سل وخرج سريعا. أو: إذا شق وفي المحكم: انشق جفنه، فخرج منه.
ومما يستدرك عليه: الدلق: خروج الشيء من مخرجه سريعا، يقال: دلق السيف من غمده دلقا: سقط وخرج من غير أن يسل، فهو سيف دالق، قاله الليث، وأنشد:

كالسيف منه جفن السلاح الدالق والدلوق: مثل الدلق، كما في المحكم، وكل سابق متقدم فهو دالق. واندلق بين أصحابه: سبق فمضى. واندلق بطنه: استرخى وخرج متقدما. واندلق الباب: إذا كان ينصفق إذا فتح، لا يثبت مفتوحا. ودلق بابه دلقا: فتحه فتحا شديدا.

وغارة دلق، بضمتين، كدلوق. ودلقوا عليهم الغارة: شنوها. واندلقت الخيل: إذا خرجت فأسرعت، قال الراجز يصف جملا:

يدلق مثل الحرمى الوافر
من شدقمي سبط المشافر

أي: يخرج شقشقته مثل الحرمي، وهو دلو مستو من أدم الحرم. والدلقم بفتح القاف: لغة في الدلقم، كزبرج، عن يعقوب. ويقال: جاء وقد دلق لجامه، وهو مجهود من العطش والإعياء.

د-م-ح-ق
الدمحق، كجعفر أهمله الجوهري، وقال شمر: هو اللبن البائت وأنشد:

لم تعالج دمحقـا بـائتـا     شج بالطخف للدم الدعاع وقال ابن عباد: الدمحق، كقنفذ: المسعط. وقال ابن دريد: الدمحوق، كعصفور: العظيم البطن، مثل الدحموق والدحقوم. وقال بن عباد: هو العظيم الخلق. ودمحق الثوب: إذا سقاه ماء النخالة والدقيق للنسج، عن ابن عباد.

ومما يستدرك عليه: الدمحق من الأطعمة: مثل الحساء، عن ابن عباد.

د-م-خ-ق
دمخق في مشيه أهمله الجوهري. وقال الليث، أي: ثقل ونصه، وهو الثقيل في مشيه، والحديد في تكلفه، وقال غيره: وكذا دمخق في حديثه: إذا تثاقل. قال الأزهري. لم أجد دمخق لغير الليث، وأرجو أن يكون صحيحا.

د-م-ش-ق

صفحة : 6312

دمشق، كحضجر، وقد تكسر ميمه كما هو المشهور على الألسنة: قاعدة الشام وفي الصحاح: قصبة الشام، وفي التهذيب: اسم جند من أجناد الشام سميت ببانيها دمشاق ابن كنعان بن سام، وهو أخو حماة وحمص، وأرواد وأرودى وطرابلس وصيدون أو اسمه دامشقيوس وفيه اختلاف، ويقال: دمشق بن قاني ابن مالك بن أرفخشذ، وقيل: دمشق ابن نمروذ بن كنعان، كان مع إبراهيم عليه السلام، وقيل: دماشق بن قاني ابن مالك، وقيل: بل بناها بيوراسف الملك، وقيل: ولد إبراهيم عليه السلام على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمسين سنة، وذلك بعد بنيان دمشق بخمسين سنة، وقال ابن خرداذبة: هي إرم ذات العماد، وكانت دار نوح عليه السلام، وقال اليعقوبي: هي مدينة الشام في الجاهلية والإسلام، افتتحت في خلافة عمر رضي- الله عنه، سنة أربع عشرة، وبها المسجد الذي ما أسس في الإسلام مثله بالرخام والذهب، بناه الوليد بن عبد الملك في خلافته، وحكى أبو عبيد الهروي أن الأرض المقدسة هي دمشق وفلسطين، قال الوليد بن عقبة:

قطعت الدهر كالسحر المعنى     تهدر في دمشق وما تـريم

ولله در أبي الوحش سبع بن خلف الأسدي حيث يقول:

سقى دمشق الشام غيث ممرع      مستـهـل ديمة دفـاقـهـا
مدينة ليس يضاهى حسنـهـا      في سائر الدنيا ولا آفاقـهـا
تود زوراء الـعـراق أنـهـا      تعزى إليها لا إلى عراقـهـا
فأرضها مثل السماء بـهـجة       وزهرها كالزهر في إشراقها
نسيم ريا روضها متى سـرى      فك أخا الهموم من وثاقـهـا
قد ربع الربيع في ربوعـهـا      وسيقت الدنيا إلى أسواقـهـا
لا تسأم العيون والأنوف مـن      رؤيتها يوما ولا انتشـاقـهـا

ودمشقين كفلسطين: ة، بمصر نقله الصاغاني. وناقة، وجمل، ورجل دمشق، كجعفر وحضجر، وزبرج، وعلابط أي: سريعة جدا، وأنشد الجوهري للزفيان:

ومنهل طام عليه الغلفـق
ينير أو يسدى به الخدرنـق
وردته والليل داج أبـلـق
وصاحبي ذات هباب دمشق
كأنها بعد الكـلال زورق

وقال الأزهري -في ترجمة دشق-: جمل دوشق : إذا كان ضخما، فإن كان سريعا فهو دمشق. ورجل دمشق اليدين أي: سريع العمل بها وقد دمشق عمله: إذا أسرع فيه، وكذا دمشق في الشيء. ويقال: دمشقوا الأمر أي: ائتوه بالعجلة عن أبي عمرو، وأنشد الجوهري للزفيان:

وصاحبي ذات هباب دمشق قيل: ومنه أخذ دمشق: اسم المدينة، قيل: فدمشقوها، أي: ابنوها بالعجلة. وقال ابن عباد: المدمشق هو المضهب من الشواء.

ومما يستدرك عليه: دمشق الشيء: إذا زينه، قال أبو نخيلة:

دمشق ذاك الصخر المصخر

د-م-ق
دمق يدمق دموقا كقعود: دخل بغتة بغير إذن نقله الجوهري، وكذلك دمر، وهو قول ابن الأعرابي، ومنه حديث خالد بن الوليد: أنه كتب إلى عمر- رضي الله عنهما-: إن الناس قد دمقوا في الخمر، وتزاهدوا في الحد أي: دخلوا في مشربه واتسعوا، وتبسطوا وتهافتوا، يعني من غير إباحة، رواه شمر هكذا، وفسره كاندمق نقله الجوهري. ودمق فاه ودقمه، دمقا ودقما: كسر أسنانه نقله الجوهري، وأنشد الأصمعي:

ويأكل الحية والحيوتا

صفحة : 6313

ويدمق الأقفال والتابـوتـا
ويخنق العجوز أو تموتـا
أو تخرج المأقوط والملتوتا

ودمق الشيء في الشيء يدمقه، ويدمقه من حدي نصر وضرب: أدخله عن بن دريد. كأدمقه، ودمقه قال ابن دريد: فهو دميق، ومدموق. وفي الصحاح: الدمق، محركة: ريح وثلج وقال غيره: ثلج مع ريح يغشى الإنسان من كل أوب حتى يكاد يقتل من يصيبه، فارسي معربة دمه. قال الصاغاني وكذلك دمقه الحداد قال أبو حاتم: لأن الدمق هو النفس، فهو دمه كير، أي: آخذ بالنفس. وقال ابن الأعرابي: الدمق بالفتح: السرقة. قال ابن دريد: ويوم داموق: إذا كان ذا وعكة، أي: حار جدا قال أبو حاتم: هو فارسي معرب. والدامق: الفاسد لا خير فيه كالدموق عن ابن عباد. والمندمق للمفعول: المدخل قال رؤبة يصف صائدا ودخوله في قترته:

لما تسوى في ضئيل المندمـق
وفي جفير النبل حشرات الرسق

قال: مندمقه: مدخله. واندمقت الحاركة، وفي التكملة: الحارقة: زالت عن مكانها عن ابن عباد.ودمق العجين تدميقا: إذا دس فيه الدقيق لئلا يلزق بالكف عن ابن عباد، ووقع في التكملة: دمق، بالتخفيف. ومما يستدرك عليه: الاندماق: الانخراط. واندمق الصياد في قترته، واندمق منها أيضا: إذا خرج، ضد. والدامق: الذي يدخل على القوم بغير إذن، ويأكل من طعامهم، والجمع دمق. والمندمق: المتسع، وبه فسر بعضهم قول رؤبة السابق.

والدميق، كقبيط : اسم. وأخذ فلان من المال حتى دمق، ودقم: حتى احتشى. وديمق: قرية بمصر.

د-م-ل-ق
الدملق، كعلبط ، وعلابط وعصفور: الأملس المستدير الشديد الاستدارة من الحجارة قاله الليث، وأنشد:

وعض بالناس زمان عارق
يرفض منه الحجر الدمالق

وقال أبو خيرة: الدملوق: الحجر الأملس ملء الكف، وزاد غيره: الصلب. وجمع دمالق، دماليق، وقد دملق، وفي حديث ثمود: رماهم الله بالدمالق أي: بالحجارة الملس. كالمدملق وهو من الحجر والحافر: الأملس المدور، مثل المدملك، والمدملج، نقله الجوهري، وأنشد لرؤبة:

بكل موقوع النسور أورقا
لأم يدق الحجر المدملقـا

وقال الزفيان:
وحافر صلب العجى مدملق
وساق هيق أنفها مـعـرق

وأنشد ابن بري لأبي النجم:
وكل هندي حديد الرونـق
يفلق رأس البيضة المدملق

وقال النضر: رجل دمالق الرأس أي: محلوقه.

وقال ابن عباد: فرج دمالق أي: واسع زاد غيره: عظيم، قال جندل بن المثنى:

جاءت به من فرجها الدمالق وقال ابن عباد: الدملوق وقال أبو حنيفة: الدمالق، من الكمأة: أصغر من العرجون وأقصر ما يكون في الرمل والروض وهو طيب، وقلما يسود، وهو الذي كأن رأسه مظلة. ومما يستدرك عليه: حجر دملق، كجعفر، مثل دملوق. ودملقه، ودملكه: إذا ملسه وسواه. وشيخ دمالق، أي: أصلع.

د-م-ن-ق
ومما يستدرك عليه: دمينقون: قرية بمصر.

د-ن-د-ق

صفحة : 6314

دندانقان بالفتح: أهمله الجماعة، وقال الصاغاني وابن السمعاني: هو: د، بنواحي مرو على عشرة فراسخ، بينها وبين سرخس، ينسب إليه جماعة من أهل العلم، منهم: أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن صالح الخطيب الدندانقاني حدث بما وراء النهر، روى عنه أبو جعفر المستغفري الحافظ، ومات قبل الأربعمائة.

ومن القدماء: أبو السري منصور ابن عمار بن كثير الدندانقاني: حدث عن ليث بن سعد وابن لهيعة، وعنه ابنه سليم، وعلي بن خشرم، ومسجده في الرمل مشهور إلى الآن يتبرك له. وأبو القاسم أحمد بن أحمد الدندانقاني، رفيق أبى طاهر السلفي في الطلب، وغير هؤلاء.

د-ن-ق
الدنيق، كأمير: من ينزل وحده، ويأكل وحده بالنهار، وإذا كان بالليل أكل في ضوء القمر، لئلا يراه الضيف عن ابن الأعرابي، عن أبي المكارم، وكذلك الكيص والصوص. والدانق كصاحب: الأحمق وكذلك: الدائق، والوادق.

وقال ابن عباد: الدانق: السارق وهو مجاز. والدانق: المهزول الساقط من الرجال عن أبي عمرو زاد غيره: ومن النوق وأنشد أبو عمرو:
إن ذوات الدل والبخانق
قتلن كل وامق وعاشق
حتى تراة كالسليم الدانق

والدانق: سدس الدينار، والدرهم وأنشد ابن بري:

يا قوم من يعذر من عجرد    القاتل المرء على الدانق وتفتح نونه وبهما روى قول الحسن: لعن الله الدانق ومن دنق كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في الشيء- التافه الحقير، والجمع دوانق، ودوانيق. كالداناق بإشباع الفتحة، كما قالوا للدرهم: درهام، قال سيبويه: أما الذين قالوا: دوانيق، فإنما جعلوه تكسير فاعال، وإن لم يكن في كلامهم، كما قالوا: ملاميح، وتصغيره: دوينيق وهو شاذ أيضا. ومن المجاز: دنق فلان يدنق، ويدنق من حدي نصر وضرب دنوقا كقعود: أسف لدقائق الأمور نقله الزمخشري وابن عباد. والدنقة بالفتح: الزؤان الذي يكون في الحنطة تنقى منه، قاله أبو حنيفة، وقال ابن عباد: هو والجنبة شيء واحد. والدنقة بالتحريك: الشيلم عن أبي عمرو. ودونق كجوهر: ة، بنهاوند على ميلين منها، ذات بساتين، هكذا ضبطه ابن عباد، وضبطه صاحب اللب بضم الدال وفتح النون، وسيأتي ذلك في دون على الصواب. وقال ابن الأعرابي: الدنق بضمتين: المقترون على عيالهم وأنفسهم. والتدنيق: الاستقصاء ومنه قول الحسن البصرى: لا تدنقوا فيدنق عليكم كذا في الصحاح وأهل العراق يقولون: فلان مدنق: إذا كان يداق النظر في معاملاته ونفقاته ويستقصى. وقال الأزهرى: التدنيق، والمداقة، والاستقصاء: كنايات عن البخل والشح.

صفحة : 6315

والتدنيق: إدامة النظر إلى الشيء مثل الترنيق، يقال: دنق إليه النظر، ورنق، وكذلك النظر الضعيف، كما في الصحاح. والتدنيق: دنو الشمس للغروب كما في الصحاح، وهو مجاز، يقال: دنقت الشمس: إذا قل ما بينها وبين الغروب. ودنق وجهه تدنيقا: ظهر فيه ضمر الهزال من نصب أو مرض نقله الليث. ومن المجاز: دنقت عينه: إذا غارت كما في الصحاح والأساس. ومما يستدرك عليه: دنق الرجل: مات. وقيل: دنق للموت تدنيقا: دنا منه، وهو مجاز. ومريض دانق: إذا كان مدنفا محرضا عن أبي عمرو. وقال أبو زيد: من العيون: الجاحظة، والظاهرة، والمدنقة، وهو سواء، وهو خروج العين وظهورها-، قال الأزهري: وقوله أصح ممن جعل تدنيق العين غؤورا.

والدوانيقى: لقب أبي جعفر المنصور العباسي. ودنوقا: لقب جد أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الحليم بن عمر بن دنوقا البغدادي الدنوقي، ثقة عن محمد بن سابق وغيره، وعنه أبو الحسين المناوي، ويحيى ابن محمد بن صاعد، مات سنة 297. ودنيقية، بالفتح: قرية من نهر عيسى بالعراق، وقد نسب إليها جماعة من المحدثين.

د-و-ق
داق الرجل يدوق دوقا، ودواقة ودؤوقا ودؤوقة بضمهما: حمق، فهو دائق هالك حمقا، وكذلك: ماق موقا فهو مائق، ويقال: أحمق مائق دائق، كما في الصحاح، وقال أبو سعيد: داق الرجل في فعله، وداك: إذا حمق.

وداق المال: هزل. وقال الخارزنجي: داق الفصيل من اللبن عن أمه أي: عدل عنها حتى سنق.

وقال: ديقت غنمك فهي مديقة، ونص تكملة الخارزنجي: فهي مدوقة: إذا أخذها الأبي ونص التكملة: الأباء.

قال الخارزنجي: ومداق الحية: مجالها. قال: ومتاع: دائق تائق ونص التكملة: بائق، بالموحدة أي: لا ثمن له رخصا وكسادا. قال: والدوقة والدوقانية: الفساد والحمق يقال: إن فيهم لدوقانية. وأداقوا به أي: أحاطوا به.

وانداق بطنه: إذا انتفخ. ومما يستدرك عليه: رجل مدوق، كمعظم: محمق. ومال دوقى، أي: هزلى، عن أبي سعيد. وتدوق: تحمق. ودوقة: أرض باليمن لغامد. وديوقان، بالكسر: من قرى هراة، كذا في التكملة. ومما يستدرك عليه:

د-ن-ش-ق
دنشق، كجعفر: اسم رجل، ذكره صاحب اللسان، وأهمله الجماعة. ومما يستدرك عليه:

د-ق-ب-ق

ديقبق: قرية من أعمال قمولة بالصعيد الأعلى.

د-ه-د-ق
دهدقه أهمله الجوهري هنا، ورواه في دهق بما نصه: وقال ابن الأعرابي: دهق الشيء: كسره وأنشد لحجر بن خالد:

ندهدق بضع اللحم للباع والندى    وبعضهم تغلى بذم مناقـعـه وقال ابن دريد: دهدق اللحم دهدقة، ودهداقا، ويكسر ونص الجمهرة: وإن قلت: دهداقا- أي: بالكسر- كان فصيحا، أي: قطعه وكسر عظامه. وقال ابن عباد: دهدقت البضعة دهدقة: دارت في القدر إذا غلت. وللقدر دهداق: الدهداق: غليانها. والدهداق: أسوأ الضحك، زهزق في ضحكه زهزقة ودهدق دهدقة. والدهداق: مشي فوق العنق عن ابن عباد. ومما يستدرك عليه: دابة دهداق، أي: هملاج، عن ابن عباد.

د-ه-ق

صفحة : 6316

دهق الكأس، كجعله: ملأها نقله الأزهري. ودهق الماء: أفرغه إفراغا شديدا فهو إذا ضد، ومن الثاني: قول علي- رضي الله عنه-: نطفة دهاقا وعلقة محاقا أي: نطفة قد أفرغت إفراغا شديدا. كأدهقه فيهما يقال: أدهقت الكاس إلى أصبارها، أي: ملأتها إلى أعاليها، وقيل: شد ملأها. وأدهق الماء: أفرغه إفراغا شديدا. وقال ابن دريد : دهق لي دهقه من المال أي: أعطاني منه صدرا. ونقل الجوهري عن ابن الأعرابي: دهق فلانا: إذا ضربه. وكأس دهاق، ككتاب: ممتلئة مترعة، وهو قول الحسن، وبه فسر قوله تعالى: وكأسا دهاقا وعليه قول خداش بن زهير:

أتانا عامر يرجو قرانا     فأترعنا له كأسا دهاقا أو معناه: متتابعة على شاربيها، من الدهق الذي هو متابعة الشد، وهو قول مجاهد، والأول أعرف، قال ابن سيده: وأما صفتهم الكأس، وهي أنثى بالدهاق، ولفظه لفظ التذكير، فمن باب عدل ورضا، أعني أنه مصدر وصف به، وهو موضوع موضع إدهاق، وقد يجوز أن يكون من باب هجان ودلاص، إلا أنا لم نسمع كأسان دهاقان، قال: وإنما حمل سيبويه أن يجعل دلاصا وهجانا في حد الجمع تكسيرا لهجان ودلاص في حد الإفراد قولهم: هجانان ودلاصان، ولولا ذلك لحمله على باب رضا لأنه أكثر، فافهمه. وقال ابن دريد: ماء دهاق: كثير. وقال أيضا: الدهقان، بالكسر، وبالضم: التاجر، وسيأتي في باب النون قال سيبويه: إن جعلت دهقان في الدهق لم تصرفه، هكذا قال: من الدهق، قال: فلا أدري أقاله على أنه مقول، أم هو تمثيل منه لا لقظ مقول قال: والأغلب على ظني أنه مقول، وهم الدهاقنة، والدهاقين. والدهق، محركة: خشبتان يغمز بهما الساق كما في المحيط واللسان، ونقل الجوهري عن أبي عمرو: الدهق: نوع من العذاب فارسيته أشكنجه. ويقال: أدهقه إدهاقا: إذا أعجله. وقال الليث: ادهقت الحجارة، كافتعلت أي: تلازمت، ودخل بعضها في بعض مع كثرة. قال: والمدهق، على مفتعل: المكسر والمعتصر قال رؤبة:

والمرو ذا المداح مضبوح الفلق
ينصاح من جبلة رضم مدهـق

وكل غلظ وشدة: جبلة ومما يستدرك عليه: الدهق: شدة الضغط. وأيضا: متابعة الشد. وقيل: كأس دهاق، أي: صافية ودهقه المطر: اشتد في بدنه، عن بن الأعرابي. والمدهق، كمعظم: المضيق.

د-ه-ل-ق
الدهلقة أهمله الجوهري، وصاحب اللسان: وقال ابن عباد: هو أخذك جلد الدابة تحلقه حتى تراه يتملص كما في العباب والتكملة.

د-ه-م-ق
دهمقه دهمقة: كسره، أو قطعه مثل: دهدقه، والميم زائدة، نقله الجوهري في: دهق . ودهمق الفاتل الوتر: إذا لينه وجاء به مستويا من أوله إلى آخره، قال:

دهمقه الفاتل بين الكـفـين
فهو أمين متنه يرضي العين

وقال الأصمعي: دهمق الطعام: إذا طيبه، ورققه، ولينه نقله الجوهري، ومنه حديث عمر رضي الله عنه: لو شئت أن يدهمق لفعلت، ولكن الله عاب قوما فقال: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها معناه: لو شئت أن يلين لي الطعام ويجود. أو دهمقه، فهو مدهمق: لم يجود فهو ضد، واحتج من قال ذلك بما أنشده ابن الأعرابي:

إذا أردت عملا سوقيا
مدهمقا فادع له سلميا

صفحة : 6317

وأنكر ذلك أبو حاتم، فقال: ظنوا أن السوقي: الردىء، وأصحاب المرائي يعطون على جلاء المرآة، فإذا اشترطوا عملا سوقيا: أضعفوا الكراء، وهو أجود العمل. والدهامق، كعلابط: التراب اللين، قال الليث: وأنشدني خلف الأحمر في نعت أرض:

جون روابي تربه دهامق كما في الصحاح، وأنشد ابن دريد:

كأنما في تربه الدهامق
من آله تحت الهجير الوادق

والمدهمق من القداح: النقي من العيوب، المستوي، المتن، وهو: المشقق أيضا، وأنشد ابن سمعان:

كأن رز الوتر المدهمق
إذا مطاها هزم من فرق

والمدهمق من الطعام: غير المجود وقد تقدم البحث فيه قريبا. وكتاب مدهمق: لطيف وكذا: كتابة مدهمقة، أي: لطيفة. ووتر كذا أي: مدهمق: لين عن ابن عباد -. والمدهمق بكسر الميم الثانية: لقب مدرك الفقعسي، قال ابن الأعرابي: لفصاحته وجودة شعره، تقول: هو مدهمق ما يطاق لسانه، لتجويده الكلام، وتحبيره إياه. ومما يستدرك عليه: أرض دهاميق: لينة دقيقة. ودهمق الطحين: رققه ولينه. ودهمق اللحم: مثل دهدقه. ودهمقت في الشيء، أي: أسرعت، نقله الأزهري.

د-ه-ن-ق
الدهنقة أهمله الجماعة، وهو الدهمقة في معانيها. قلت: وفيه نظر، فإن الذي صرح به أبو عبيد ما نصه: الدهمقة، والدهقنة سواء، والمعنى فيهما سواء، لأن لين الطعام من الدهقنة، وهكذا نقله الأزهري والصاغاني، فجاء لمصنف وحرفه، وقدم النون على القاف، وأفرد له تركيبا مستقلا، فتأمل ذلك.

د-ي-ق
داقه يديقه ديقا أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن دريد: أي: أراغه لينتزعه كما في العباب والتكملة.

ومما يستدرك عليه: ديقة، بالكسر: موضع عن اليعقوبي.