الباب الحادي والعشرون: باب القاف - الفصل السادس عشر: فصل الضاد مع القاف

فصل الضاد مع القاف

ض ف ق
ضفق ضفقا، أهمله الجوهري، وقال الليث: أي وضع ذا بطنه بمرة قال: وكذلك ضفع، وقد تقدم، نقله الأزهري.

ض ق ق
ضق يضق أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال ابن الأعرابي: أي صوت، كطق يطق، كذا في المحيط.

ض ي ق
ضاق يضيق ضيقا بالكسر ويفتح قال الله تعالى: )ولا تك في ضيق مما يمكرون( وقرأ ابن كثير )في ضيق( بالكسر: وتضيق، وتضايق، وهو: ضد اتسع. والضيق: ضد السعة. وحكى ابن جني: أضاقه إضاقة، وضيقه تضييقا فهو ضيق، وضيق كميت وميت وضائق قال تعالى: )وضائق به صدرك(. والضيق: الشك في القلب عن أبي عمرو، وهو مجاز، وبه فسر قوله تعالى: )ولا تك في ضيق مما يمكرون( ويكسر ونص أبي عمرو: الضيق، بالتحريك: الشك، وهو بالفتح بهذا المعنى أكثر، فحينئذ الصواب ويحرك. وقال الفراء: الضيق، بالفتح: ما ضاق عنه صدرك فهو فيما لا يتسع. وقال غيره: الضيق: ة باليمامة قال ابن مقبل:

وافى الخيال وما وافاك مـن أمـم      من أهل قرن وأهل الضيق بالحرم وقال الفراء: الضيق، بالكسر يكون فيما يتسع ويضيق، كالدار والثوب، والأول يثنى ويجمع ويؤنث، والثاني لا، أو هما سواء. والمضيق: ما ضاق من الأماكن والأمور وفي الأخير مجاز، ومنه قول الشاعر:

من شا يدلي النفس في هـوة     ضنك، ولكن من له بالمضيق أي: بالخروج من المضيق. والمضيق: ة بلحف جبل آرة. والضيقى، والضوقى، كضيزى وطوبى على حد ما يعتور هذا النوع من المعاقبة تأنيثا: الأضيق كما في الصحاح، وهو فعلى من الضيق، وهو في الأصل ضيقى، قلبت الياء واوا؛ لسكونها وضمة ما قبلها. وقال كراع: الضوقى: جمع ضيقة. قال ابن سيده: ولا أدري كيف ذلك؛ لأن فعلى ليست من أبنية الجموع، إلا أن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء، كبهماة وبهمى. وقالت امرأة لضرتها وهي تساميها:

ما أنت بالخورى ولا الضوقى حرا ومن المجاز: الضيقة، بالكسر: الفقر وسوء الحال، ويفتح، وبهما روي قول الأعشى:

فلئن ربك من رحمـتـه     كشف الضيقة عنا وفسح

صفحة : 6436

ج: ضيق. وقال الفراء: إذا رأيت الضيق قد وقع في موضع الضيق كان على أمرين: أحدهما: أن يكون جمعا للضيقة، وأنشد قول الأعشى. والوجه الآخر: أن يراد به شيء ضيق، فيكون ضيق مخففا، وأصله التشديد، ومثله هين، ولين. ومن المجاز: الضيقة: منزل للقمر بلزق الثريا مما يلي الدبران وهو مكان نحس على ما تزعم العرب. قال أبو عبيد: ومنه قول الأخطل:

فهلا زجرت الطير ليلة جئتها     بضيقة بين النجم والدبران? قال الصاغاني: أخبر أن القمر ليلة اجتماعهما كان نازلا بالدبران، وهو من النحوس. وفي اللسان: يذكر امرأة وسيمة تزوجها رجل دميم، والمرأة هي برة بنت أبي هانئ التغلبي والرجل سعيد بن بنان التغلبي. وقال ابن قتيبة: وربما قصر القمر عن الدبران، فنزل بالضيقة، وهما النجمان الصغيران المتقاربان بين الثريا والدبران، حكاه عن أبي زياد الكلابي، قال الأزهري: جعل ضيقة معرفة؛ لأنه جعله اسما علما لذلك الموضع، ولذلك لم يصرفه. وأنشده أبو عمرو بضيقة بكسر الهاء، جعله صفة ولم يجعله اسما للموضع. أراد بضيقة ما بين النجم والدبران. ومن المجاز: سلكوا الضيقة، وهي: طريق بين الطائف وحنين. وفي الأساس: بين مكة والطائف. وقال محمد بن إسحاق: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين يريد الطائف سلك في طريق يقال له: الضيقة، فسأل عن اسمه، فقيل: الضيقة، فقال: بل هي اليسراء؛ تفاؤلا. والضيقة: ع قرب عيذاب على عشرة فراسخ. وفي التكملة: خمسة فراسخ منها. ومن المجاز: ضاق يضيق ضيقا: إذا بخل. وأضاق فهو مضيق: إذا ضاق عليه معاشه وذهب ماله وافتقر، وهو مجاز أيضا. ومن المجاز: ضايقه في كذا: إذا عاسره ولم يسامحه. والضياق، ككتاب كذا في سائر النسخ، وفي المحيط: المضياق: درجة من خرق وطيب تستضيق بها المرأة. وفي الأساس: والمرأة تستضيق بالأدوية. ومما يستدرك عليه: الضيقة، بالفتح: تأنيث الضيق المخفف، ومنه قول الشاعر:

درنا ودارت بكـرة نـخـيس      لا ضيقة المجرى ولا مروس وقد ضاق عنك الشيء. يقال: لا يسعني شيء ويضيق عنك، أي: بل من وسعني وسعك. وضاق بهم ذرعا، أي: ضاقت حيلته ومذهبه، والمعنى ضاق ذرعه به، فلما حول الفعل، خرج قوله ذرعا مفسرا، والضاقة: جمع الضائق، ومنه قول زهير:

يكرهها الجبناء الضاقة العطن والضيق، محركة: الشك، قال: وهو بالفتح بهذا المعنى أكثر. وقد ذكره المصنف. وجمع المضيق: المضايق. وضاقت به الأرض. قال عمرو بن الأهتم:

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها     ولكن أخلاق الرجال تضيق وتضايق القوم: إذا لم يتوسعوا في خلق أو مكان. وتضايق به الأمر، أي: ضاق عليه، وهو مجاز، وله نفس ضيقة. وضيق على فلان. وأمر مضيق. وقوله تعالى: )ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن( ينطوي على تضييق النفقة، وتضييق الصدر.