الباب الثاني والعشرون: باب الكاف - الفصل الثاني والعشرون: فصل الميم مع الكاف

فصل الميم مع الكاف

م ت ك
المتك بالفتح، وبالضم الأولى عن الأزهري، وزاد ابن سيده الثانية وبضمتين أيضا: أنف الذباب، أو ذكره وهذه عن الليث وابن عباد، إلا أنهما قالا: أيره.

وقال أبو عبيدة: المتك من كل شيء: طرف زبه.

والمتك من الإنسان: عرق أسفل الكمرة وقال أبو عمرو: عرق في غرمول الرجل. وقال ثعلب: زعموا أنه مخرج المني، أو الجلدة من الإحليل إلى باطن الحوق، أو وترته أمام الإحليل نقله الأزهري أو هو العرق في باطن الذكر عند أسفل حوقه، وهو آخر ما يبرأ من المختون. وفي التهذيب: هو الذي إذا ختن الصبي لم يكد يبرأ سريعا كالمتك كعتل وهذه عن كراع.

والمتك من المرأة بالفتح وبالضم: البظر أو عرقه، وهو ما تبقيه الخاتنة نقله الجوهري.

والمتك بالضم، وظاهر سياق المصنف يقتضي أنه بالفتح، وهو خطأ: الأترج حكاه الأخفش، ونقله الجوهري، وقال الفراء: الواحدة متكة، مثل بسر وبسرة ويكسر قال الشاعر:

نشرب الإثم بالكؤوس جهارا    ونرى المتك بيننا مستعارا

صفحة : 6780

وقيل: سميت الأترجة متكة لأنها تقطع.

وقال الجوهري: قال الفراء: حدثني شيخ من ثقات أهل البصرة أنه الزماورد وبكل منهما فسر قوله تعالى: وأعتدت لهن متكا بضم فسكون، وهي قراءة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وابن جبير ومجاهد وابن يعمر والجحدري والكلبي ونصر بن عاصم، كذا في العباب، وفي كتاب الشواذ لابن جني: هي قراءة ابن عباس وابن عمر والجحدري وقتادة والضحاك والكلبي وأبان بن تغلب ورويت عن الأعمش. قلت: ورواه عن الضحاك أبو روق، وفسره بزماورد، ورواه الأعمش عن أبي رجاء العطاردي، وقال: هو الأترج، وأما الزهري وأبو جعفر وشيبة فإنهم قرءوا متكا مشددة من غير همز، وقرأ الحسن متكاء ، بزيادة الألف، وزنه مفتعال، وقراءة الناس متكأ ، وزنه مفتعل، وقد وجه لكل من ذك ابن جني في كتابه، ليس هذا محله.

وقيل: المتك: السوسن هكذا هو كجوهر بالنون في آخره، والذي في الصحاح: وقال بعضهم: هو شجر السوسن.

والمتك بالفتح: القطع كالبتك، وبه سمي الأترج متكا، كما تقدم.

والمتك: نبات تجمد عصارته.

والمتكاء: البظراء ومنه حديث عمرو بن العاص: أنه كان في سفر فرفع عقيرته بالغناء، فاجتمع الناس عليه، فقرأ القرآن، فتفرقوا، فقال يا بني المتكاء....

وقيل: هي المفضاة، وقيل: هي التي لا تمسك البول.

وقال ابن عباد: المماتكة في البيع مثل المفاتكة، وهو المماهرة.

وفي العباب: تمتك الشراب: إذا تجرعه أي شربه قليلا قليلا.

ومما يستدرك عليه: قال ابن دريد: متك الذباب: ذرقه زعموا.

والمتكاء من النساء: العظيمة البطن.

وقيل: هي التي لم تخفض، ولذلك قيل في السب: يا ابن المتكاء، أي عظيمة ذلك.

م ح ك
محك، كمنع يمحك محكا: لج في الأمر فهو محك، ككتف عن ابن دريد قال رؤبة:

وقد أقاسي شدة الخصم المحك وقيل: المحك: التمادي في اللجاجة عند المساومة والغضب ونحو ذلك، قاله الليث، وقول غيلان:

كل أغر محك وغرا إنما أراد الذي يلج في عدوه وسيره.

ورجل محكان بالفتح ومتمحك، وفي النوادر ممتحك: لجوج.

وتماحكا في البيع: تلاجا، وكذلك الخصمان، قال الفرزدق:

يا ابن المراغة والهجاء إذا التقت     أعناقه وتماحك الخـصـمـان ورجل محكان: عسر الخلق لجوج، وسموا به منهم ابن محكان التميمي السعدي من شعرائهم واسمه مرة.

وفي النوادر رجل ممتحك في الغضب ومستلحك ومتلاحك.

وقد أمحك وألكد، يكون ذلك في البخل وفي الغضب.

ومما يستدرك عليه: المحك: المشارة والمنازعة في الكلام، وقد محك كفرح.

ورجل ماحك: لجوج.

ومماحك: ملاج.

وأمحكه غيره.

م ر ك
مراك، كسحاب أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو: باليمن على ساحل البحر، وفيه ترفأ السفن على مرحلة من عدن مما يلي مكة حرسها الله تعالى، قال: وقد أرسيت به مرارا، وأول ذلك كان سنة 605. هذا إذا جعلت الميم أصلية.

قال: ومركة: بالزنجبار، أي من بلاد الزنج.

قال: والمرك ككتف: المأبون.

ومما يستدرك عليه:

صفحة : 6781

ميرك، بكسر الميم وفتح الراء: علم، والسيد الحافظ نسيم الدين ميرك شاه، واسمه محمد الحسني الشيرازي الهروي محدث عن أبيه السيد جلال الدين عطاء الله بن غياث الدين فضل الله الحسني وعنه السيد المرتضى بن علي ابن محمد بن السيد الشريف الجرجاني.

م ر ت ك
المرتك فارسي معرب، وهو المرداسنج، وقد ذكره المصنف في ر ت ك والصواب ذكره هنا؛ فإنها أعجمية، وحروفها كلها أصلية، وقد ذكره صاحب اللسان هنا.

م ر ش ك
مارشك: قرية من أعمال طوس، ومنها أبو الفتح محمد بن الفضل بن علي المارشكي الطوسي الفقيه ممن أخذ عن أبي حامد الغزالي، وعنه الشهاب أبو الفتح محمد بن محمود بن محمد الطوسي، وأبو سعد بن السمعاني مات سنة 549.

م ز د ك
مزدك، كجعفر، وهو اسم رجل خرج في أيام قباذ والد كسرى فأباح الأموال والنساء، وعظم أمره، وكثر أتباعه، فلما هلك قباذ قتله كسرى مع جملة من أصحابه، وبقي منهم جماعة يقال لهم: المزدكية.

م س ك
المسك بالفتح: الجلد عامة، زاد الراغب الممسك للبدن.

أو خاص بالسخلة أي بجلدها، ثم كثر حتى صار كل جلد مسكا، كذا في المحكم، فلا يلتفت إلى دعوى شيخنا في مرجوحيته.

مسوك ومسك، قال سلامة بن جندل:

فاقنى لعلك أن تحظى وتحتبليفي سحبل من مسوك الضأن منجوب ومنه قولهم: أنا في مسكك إن لم أفعل كذا وكذا، وفي حديث خيبر: فغيبوا مسكا لحيي بن أخطب، فوجدوه، فقتل ابن أبي الحقيق وسبى ذراريهم قيل: كان فيه ذخيرة من صامت وحلي قومت بعشرة آلاف، كانت أولا في مسك حمل، ثم في مسك ثور، ثم في مسك جمل، وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه: ما كان فراشي إلا مسك كبش أي جلده.

والمسكة بهاء: القطعة منه.

ومن المجاز: يقال: هم في مسوك الثعالب، أي: مذعورون خائفون وأنشد المفضل:

فيوما ترانا في مسوك جيادنـا    ويوما ترانا في مسوك الثعالب أي على مسوك جيادنا، أي ترانا فرسانا نغير على أدائنا، ثم يوما ترانا خائفين.

وفي المثل: لا يعجز مسك السوء عن عزف السوء أي لا يعدم رائحة خبيثة، يضرب للرجل اللئيم يكتم لؤمه جهده فيظهر في أفعاله.

والمسك بالتحريك: الذبل والأسورة والخلاخيل من القرون والعاج، الواحد بهاء قال جرير:

ترى العبس الحولي جونا بكوعها      لها مسكا من غير عاج ولا ذبل وفي حديث أبي عمرو النخعي رضي الله تعالى عنه: رأيت النعمان بن المنذر وعليه قرطان ودملجان ومسكتان، وفي حديث بدر قال ابن عوف ومعه أمية بن خلف: فأحاط بنا الأنصار حتى جعلونا في مثل المسكة أي جعلونا في حلقة كالسوار، وقال الأزهري: المسك الذبل من العاج كهيئة السوار تجعله المرأة في يديها، فذلك المسك، والذبل والقرون فإن كان من عاج فهو مسك وعاج ووقف، وإذا كان من ذبل فهو مسك لا غير.

والمسك بالكسر: طيب معروف، وهو معرب مسك، بالضم وسكون المعجمة. قال الجوهري: وكانت العرب تسميه المشموم، وفي الحديث: أطيب الطيب المسك يذكر ويؤنث، قال الجوهري: وأما قول جران العود:

لقد عاجلتني بالسباب وثوبهـا    جديد ومن أردانها المسك تنفح

صفحة : 6782

فإنه أنثه لأنه ذهب به إلى ريح المسك.

والقطعة منه مسكة مسك، كعنب قال رؤبة:

أحر بها أطيب من ريح المسك هكذا قاله الأصمعي، وقيل: هو بكسر الميم والسين على إرادة الوقف، كما قال:

شرب النبيذ واعتقالا بالرجل وقال الجوهري والصاغاني: اضطر إلى تحريك السين فحركها بالفتح. مقو للقلب مشجع للسوداويين، نافع للخفقان والرياح الغليظة في الأمعاء والسموم والسدد، باهي وإذا طلي رأس الإحليل بمدوفه بدهن خيري كان غريبا.

ودواء ممسك كمعظم: خلط به مسك.

ومسكه تمسيكا: طيبه به قال أبو العباس في قوله صلى الله عليه وسلم في الحيض: خذي فرصة فتمسكي بها وفي رواية: خذي فرصة ممسكة فتطيبي بها يريد قطعة من المسك، وفي رواية خذي فرصة من مسك فتطيبي بها . وقال بعضهم: تمسكي: تطيبي من المسك وقالت طائفة: هو من التمسك باليد، وقيل: ممسكة، أي متحملة يعني تحتملينها معك، وأصل الفرصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك، وقال الزمخشري: الممسكة: الخلق التي أمسكت كثيرا، قال: كأنه أراد ألا يستعمل الجديد من القطن والصوف للارتفاق به في الغزل وغيره، ولأن الخلق أصلح لذلك وأوفق، قال ابن الأثير: وهذه الأقوال كلها متكلفة، والذي عليه الفقهاء أن الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأخذ شيئا يسيرا من المسك تتطيب به، أو فرصة مطيبة من المسك.

ومسكة تمسيكا: أعطاه مسكانا بالضم: اسم للعربون، والجمع مساكين، وجاء في الحديث النهي عن بيع المسكان، وهو أن يشتري شيئا فيدفع إلى البائع مبلغا على أنه إن تم البيع احتسب من الثمن، وإن لم يتم كان للبائع ولا يرتجع منه، وقد ذكر ذلك في ع ر ب مفصلا.

ومسك البر، ومسك الجن: نباتان الأول قال فيه أبو حنيفة: هو نبت أطيب من الخزامى، ونباتها نبات القفعاء، ولها زهرة مثل زهرة المرو، وقال مرة: هو نبات مثل العسلج سواء.

ومسك به وأمسك به وتماسك وتمسك واستمسك ومسك تمسيكا كله بمعنى احتبس. وفي الصحاح: اعتصم به وفي المفردات إمساك الشيء: التعلق به وحفظه، قال الله تعالى: فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وقوله تعالى: ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه أي يحفظها، قال الله تعالى: والذين يمسكون بالكتاب أي: يتمسكون به، وقال خالد بن زهير:

فكن معقلا في قومك ابن خويلد     ومسك بأسباب أضاع رعاتهـا وقال الأزهري في معنى الآية: أي يؤمنون به ويحكمون بما فيه، قال: وأما قوله تعالى: ولا تمسكوا بعصم الكوافر فإن أبا عمرو وابن عامر ويعقوب الحضرمي قرءوا ولا تمسكوا بتشديدها وخففها الباقون، وشاهد الاستمساك قوله تعالى: فقد استمسك بالعروة الوثقى وفي المفردات: واستمسكت بالشيء: إذا تحريت الإمساك ومنه قوله: فاستمسك بالذي أوحي إليك وقوله تعالى: فهم به مستمسكون وفي المثل: سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة. والمسكة بالضم: ما يتمسك به يقال: لي فيه مسكة أي: ما أتمسك به.

والمسكة أيضا: ما يمسك الأبدان من الغذاء والشراب، أو ما يتبلغ به منهما وقد أمسك يمسك إمساكا.

صفحة : 6783

والمسكة: العقل الوافر والرأي، يقال: فلان ذو مسكة، أي: رأي وعقل يرجع إليه، وفلان لا مسكة له، أي: لا عقل له كالمسك فيهما: أي كأمير، هكذا في سائر النسخ، والصواب كالمسك فيهما بالضم مسك كصرد.

والمسكة بالتحريك: قشرة تكون على وجه الصبي أو المهر كالماسكة وقيل: هي كالسلى يكونان فيها، وقال أبو عبيدة: الماسكة: الجلدة التي تكون على رأس الولد، وعلى أطراف يديه، فإذا خرج الولد من الماسكة والسلى فهو بقير، وإذا خرج الولد بلا ماسكة ولا سلى فهو السليل.

والمسكة: المكان الصلب في بئر تحفرها والجمع مسك، قال ابن شميل، ويقال: إن بئار بني فلان في مسك قال:

الله أرواك وعبد الجبار
ترسم الشيخ وضرب المنقار
في مسك لا مجبل ولا هار

أو المسكة من البئر: الصلبة التي لا تحتاج إلى طي نقله الجوهري، ويضم فيهما عن ابن دريد.

ومن المجاز: رجل مسيك كأمير، وسكيت، وهمزة، وعنق لغات أربعة، اقتصر الجوهري منها على الثالثة: أي بخيل وفي حديث هند بنت عتبة رضي الله عنها: إن أبا سفيان رجل مسيك أي بخيل يمسك ما في يديه لا يعطيه أحدا، وهو مثل البخيل وزنا ومعنى، وقال أبو موسى: إنه مسيك، كسكيت، أي: شديد الإمساك، وفي العباب: كثير البخل، وهو من أبنية المبالغة، وقيل: المسيك: البخيل كما جنح إليه المصنف، والمحفوظ الأول.

وفيه إمساك ومسكة، بالضم، ومسكة بضمتين، وهما عن اللحياني.

ومساك كسحاب وسحابة، وكتاب وكتابة أي: بخل وتمسك بما لديه ضنا به، وهو مجاز، قال ابن بري: المساك: الاسم من الإمساك، قال جرير:

عمرت مكرمة المساك وفارقت     ما شفها صلـف ولا إقـتـار ومن المجاز: قال أبو عبيدة: فرس ممسك الأيامن مطلق الأياسر: محجل الرجل واليد من الشق الأيمن، وهم يكرهونه فإن كان محجل الرجل واليد من الشق الأيسر قالوا: هو ممسك الأياسر مطلق الأيامن، وهم يستحبون ذلك.

وكل قائمة من الفرس فيها بياض فهي ممسكة، كمكرمة؛ لأنها أمسكت على البياض وفي اللسان بالبياض، وقيل: هي أن لا يكون فيها بياض وفي التهذيب: والمطلق: كل قائمة ليس بها وضح، وقوم يجعلون البياض إطلاقا، والذي لا بياض فيه إمساكا، وأنشد:

وجانب أطلق بالبياض
وجانب أمسك لا بياض

قال: وفيه من الاختلاف على القلب كما وصفت في الإمساك.
وأمسكه إمساكا: حبسه.

وأمسك عن الكلام: سكت.

والمسك، محركة: الموضع يمسك الماء عن ابن الأعرابي كالمساك كسحاب وهذه عن أبي زيد.

والمسيك مثل أمير قال أبو زيد: أرض مسيكة: لا تنشف الماء لصلابتها.

والمسك كصرد: جمع مسكة كهمزة لمن إذا أمسك الشيء لم يقدر على تخليصه منه نقله الجوهري بعد تفسيره بالبخيل، قال: ويقال: هو الذي لا يتعلق بشيء فتتخلص منه، ولا ينازله منازل فيفلت، والجمع مسك، قال ابن بري: التفسير الثاني هو الصحيح، وهذا البناء أعني مسكة يختص بمن يكثر منه الشيء، مثل: الضحكة والهمزة.

صفحة : 6784

وسقاء مسيك، كسكيت: كثير الأخذ للماء وقد مسك بفتح الشين مساكة رواه أبو حنيفة إلا أنه لم يضبطه كسكيت، وكأن المصنف لاحظ معنى الكثرة فضبطه على بناء المبالغة وإلا فهو كأمير كما لأبي زيد والزمخشري، قال الأخير: سقاء مسيك: لا ينضح، وقال أبو زيد: المسيك من الأساقي: التي تحبس الماء فلا تنضح.

ومسكويه، بالكسر، كسيبويه: علم جاء بالضبطين الأول للأول، والثاني للأخير، ولو اقتصر على الأخير كان أخصر.

وماسكان بكسر السين، كما هو مضبوط، والصواب بالتقاء الساكنين: ناحية بمكران ينسب إليها الفانيذ، نقله الصاغاني.

وفروة بن مسيك، كزبير المرادي ثم الغطيفي: صحابي رضي الله عنه سكن الكوفة، يكنى أبا عمير، واستعمله عمر رضي الله عنه.

ومسكان، بالضم: شيخ للشيعة اسمه عبد الله هكذا هو في العباب، وقال الحافظ: هو عبد الله بن مسكان من شيوخ الشيعة، روى عن جعفر بن محمد، ذكره الأمير.

وماسك كصاحب: اسم قال ابن دريد: وقد سموا ماسكا، ولم نسمع مسكت في شعر فصيح ولا كلام إلا أني أحسبه أنه كما سموا مسعودا ولا يقولون إلا أسعده الله.

ويقال: بيننا ماسكة رحم كما يقال: ماسة رحم وواشجة رحم وهو مجاز.

ومن المجاز: هو حسكة مسكة، محركتين أي: شجاع ونظيره رجل أمنة: يثق بكل أحد والجمع حسك مسك، ومنه قول خيفان بن عرانة لعثمان رضي الله عنه لما سأله: كيف تركت أفاريق العرب في ذي اليمن? فقال: أما هذا الحي من بلحارث بن كعب فحسك أمراس ومسك أحماس تتلظى المنايا في رماحهم. وصفهم بالقوة والمنعة، وأنهم لمن رامهم كالشوك الحاد الصلب، وهو الحسك، وإذا نازلوا أحدا لم يفلت منهم ولم يتخلص.

وأرض مسيكة كسفينة: لا تنشف الماء صلابة عن أبي زيد، وقد تقدم.

ويقال: ما فيه مساك ككتاب ومسكة بالضم كلاهما عن ابن دريد، زاد غيره.

ومسيك كأمير أي خير يرجع إليه ونص الجمهرة: خير يرجى.

ومما يستدرك عليه: المسك، محركة: جلود دابة بحرية كانت يتخذ منها شبه الإسورة.

وتمسك به: تطيب.

وثوب ممسك: مصبوغ به، وكذلك ممسوك، وقد مسكه به، نقله الزمخشري.

والممسكة: الخرقة الخلق التي أمسكت كثيرا، عن الزمخشري.

وامتسك به: اعتصم، قال زهير:

بأي حبل جوار كنت أمتسك وقال العباس:

صبحت بها القوم حتى امتسك    ت بالأرض أعدلها أن تميلا وما تماسك أن قال ذلك، أي: ما تمالك.

وفي صفته صلى الله عليه وسلم بادن متماسك أراد أنه مع بدانته متماسك اللحم ليس مسترخيه ولا منفضجه، أي أنه معتدل الخلق، كأن أعضاءه يمسك بعضها بعضا.

والمسكة، بالضم: القوة، كالماسكة.

وفيه مسكة من خير، أي: بقيه.

وقول الحارث بن حلزة:

ولما أن رأيت سراة قومي      مساكى لا يثوب لهم زعيم قال ابن سيده: يجوز أن يكون مساكى في بيته اسما لجمع مسيك، ويجوز أن يتوهم في الواحد مسكان، فيكون من باب سكارى وحيارى.

والمسكة، محركة: من إذا نازل أحدا لم يفلت منه، ولم يتخلص.

صفحة : 6785

وقال أبو زيد: مسك بالنار تمسيكا، وثقب بها تثقيبا، وذلك إذا فحص لها في الأرض، ثم جعل عليها الرماد والبعر أو الخشب، أو دفنها في التراب.

وقال ابن شميل: الأرض مسك وطرائق، فمسكة كذانة، ومسكة مشاشة، ومسكة حجارة، ومسكة لينة، وإنما الأرض طرائق، فكل طريقة مسكة.

والمساكات: التناهي في الأرض تمسك ماء السماء.

ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل إن فيه لمسكة عما هم فيه.

ومسك، ككتف: صقع بالعراق قتل فيه مصعب بن الزبير.

وموضع آخر بدجيل الأهواز حيث كانت وقعة الحجاج وابن الأشعث.

وخرج في ممسكة، أي: جبة مطيبة.

وعلى ظهر الظبية جدتان مسكنتان، أي: خطتان سوداوان.

وصبغ مسكي.

ومسك الرجل مساكة: صار بخيلا.

وإنه لذو تماسك: أي عقل.

وما في سقائه مسكة من ماء، أي قليل منه.

وما به تماسك: إذا لم يكن به خير، وهو مجاز.

وكاد يخرج من مسكه: للسريع، وهو مجاز.

وقولهم - في صفته تعالى -: مساك السماء مولدة.

والمسكيون: جماعة محدثون نسبوا إلى بيع المسك.

ومسيكة، كجهينة: من قرى عسقلان، منها عبد الله بن خلف المسيكي الحافظ المعروف بابن بصيلة سمع السلفي، ومات سنة 614.
وأحمد بن عبد الدائم المسيكي سمع منه أبو حيان، وضبطه.

والأمير عز الدين موسك الهكاري أحد الأمراء الصلاحية، وإليه نسبت القنطرة بمصر.

وعطوان بن مسكان روى حديثه يحيى الحماني، هكذا ضبطه الذهبي تبعا لعبد الغني وضبطه غيره بإعجام الشين.

م ش ك
مشكان، بالضم أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو علم كما سيأتي.
وقال غيره: مشكان: بإصطخر.

ومشكان: بفيروزاباذ فارس.

وأيضا: من عمل همذان بالقرب من قرية يقال لها روداور، منها أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المشكاني خطيب روداور، روى عنه أبو سعد السمعاني.

ومشكان الحمال التابعي يروي عن أبي ذر، وعنه زياد بن جميل، أورده ابن حبان في الثقات.

ومعروف بن مشكان المقرئ: من رواة عبد الله بن كثير المكي، وحكى فيه عبد الغني الخلاف، قيل: هو بالمهملة، وقيل: بالمعجمة.

وعطوان بن مشكان التابعي روى حديثه يحيى الحماني، هكذا ضبطه الأمير بالمعجمة، ورجحه، وقال إن عبد الغني ضبطه بالمهملة.

ومحمد بن مشكان السرخسي محدثون.

وفاته: أبو سعيد محمد بن عبد الله ابن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب بن مشكان المروزي المشكاني، روى عنه الدارقطني.

ومشكان أيضا: مدينة بقهستان كذا في معجم السفر للسلفي في ترجمة أبي عمرو عثمان بن محمد بن الحسن المشكاني.

ومشكدانة، بالضم معناه حبة المسك: لقب به عبد الله بن عامر المحدث؛ لطيب ريحه وقد أعاده المصنف في النون أيضا، بناء على أن النون أصل، قال شيخنا: وهو الظاهر؛ لأنه لفظ أعجمي موضوع لموضع فالقول بأصالة حروفها هو الظاهر.

قلت: وقوله: موضوع لموضع خطأ، فتأمل.

م ص ط ك

صفحة : 6786

المصطكا، بالفتح والضم أهمله الجوهري ويمد في الفتح فقط قال ابن الأعرابي المصطكاء بالمد، ومثله ثرمداء موضع على بناء فعللاء، هو: علك رومي قال الأزهري في الثلاثي: ليس بعربي، والميم أصلية والحرف رباعي، وقال أبو حنيفة: هو علك الروم، وليس من نبات أرض العرب، وقد جرى في كلامها، وتصرف، قال الأغلب العجلي:

تقذف عيناه بعلك المصطكا قلت: وأنشدنا شيخنا المرحوم الرضي عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الزبيدي. تغمده الله برحمته. لبعض شعراء اليمن في صفة القهوة القشرية:

كأنها والمصطكا من فوقـهـا     فص عقيق فيه نقش من ذهب وقال الأطباء: أبيضه نافع للمعدة والمقعدة والأمعاء والكبد والسعال المزمن شربا والنكهة واللثة وتفتيق الشهوة وتفتيح السدد.

ودواء ممصطك: خلط به المصطكا.

والمصطكاوي: نوع من المشمش رائحته كالمصطكا.

م ع ك
معكه أي الأديم ونحوه في التراب، كمنعه معكا: دلكه وفي المحيط عفره.

ومعكه بالقتال والخصومة والحرب: لواه.

ومعكه دينه يمعكه معكا وكذا معك به إذا لواه ومطله به ودافعه، فهو معك، ككتف ومنبر ومماعك أي مطول، وقد ماعكه ودالكه.

والمعك ككتف: الألد شديد الخصومة، قال رؤبة:

ولست بالخب ولا الجدب المعك وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه، رفعه: لو كان المعك رجلا لكان رجل سوء وفي حديث شريح: المعك طرف من الظلم يريد اللى والمطل في الدين.

والمعك: الأحمق وقد معك ككرم معاكة، أنشد ثعلب: وطاوعتماني داعكا ذا معاكة لعمري لقد أودى وما خلته يودي وتمعك تمعكا: تمرغ في التراب وتقلب فيه.

ومعكتها تمعيكا: مرغتها في التراب، أي الدابة.

وإبل معكى، كسكرى: كثيرة نقله ابن سيده.

ويقال: وقعوا في معكوكاء على وزن فعلولاء ويضم أي: في غبار وجلبة وشر حكاه يعقوب في البدل، وكأن ميمه بدل من باء بعكوكاء، أو بضد ذلك.

ومعكوكة الماء، بالضم: كثرته أخذه من المحيط، ونصه: هو في معكوكة مال: أي هو كثير المال، كذا نص العباب، وفي التكملة: أي في كثرته.

ومما يستدرك عليه: المواعك: الماطلات بالوصال، قال ذو الرمة:

أحبك حبا خالـطـتـه نـصـاحة     وإن كنت إحدى اللاويات المواعك والمعكاء: الإبل الغلاظ الشداد، قال النابغة الذبياني:

الواهب المائة المعكاء زينهـا     سعدان توضح في أوبارها اللبد ويروى المائة الأبكار والمائة الجرجور قاله ابن بري والصاغاني.

ومعكت الرجل أمعكه: إذا ذللته وأهنته.
م غ ك
مغكان، بالضم: قرية ببخارى، منها أبو غالب زاهر بن عبد الله المغكاني، روى عن عبد بن حميد الكشي وغيره.

م ك ك
مكه أي العظم يمكه مكا وامتكه وتمككه ومكمكه: مصه جميعه مما فيه من المخ، وكذلك الفصيل ما في ضرع أمه، والصبي: إذا استقصى ثدي أمه بالمص.

قال ابن جني: وأما ما حكاه الأصمعي من قولهم. امتك الفصيل ما في ضرع أمه، وتمكك، وامتق وتمقق فالأظهر فيه أن تكون القاف بدلا من الكاف.

وذلك المخ الممكوك واللبن الممصوص مكاك ومكاكة كغراب وغرابة.

صفحة : 6787

واقتصر الجوهري على الأولى منهما، وعلى مكه، وامتكه، وتمككه.

وفي التهذيب: مككت المخ مكا، وتمككته، وتمخخته، وتمخيته: إذا استخرجت مخه فأكلته.

ومككت الشيء: مصصته.

وفي العباب: المكاك والمكاكة، بضمهما: ما يستخرج من عظم ممخ.

ومكه يمكه مكا أي: أهلكه، وقيل: نقصه.

قيل: ومنه مكة شرفها الله تعالى، واختلف فيها، فقيل: اسم للبلد الحرام، أو للحرم كله وقال يعقوب في البدل: مكة: الحرم كله، فأما بكة بين الجبلين، قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا؛ لأنه قد فرق بين مكة وبكة في المعنى، وبين أن معنى البدل والمبدل منه سواء، وتقدم شيء من ذلك في ب ك ك واختلف في وجه تسميتها، فقيل: لأنها تنقص الذنوب، أو تفنيها، أو لأنها تهلك من ظلم فيها وألحد، وفي كتاب تلبية أهل الجاهلية: كانت تلبية عك ومذحج جميعا:

يا مكة الفاجر مكي مكا
ولا تمكي مذحجا وعكا
فنترك البيت الحرام دكا
جئنا إلى ربك لا نشكـا

فهما وجهان، وقيل: لقلة مائها، وذلك أنهم كانوا يمتكون الماء فيها، أي: يستخرجونه، وقيل: لجذب الناس إليها، والمك: الجذب، نقله السيوطي في المزهر، في الأضداد عن أبي العباس، فهي وجوه أربعة، وهناك وجه آخر نذكره في المستدركات.

ومن المجاز: تمكك على الغريم وتمككه ومكه: ألح عليه في الاقتضاء، ومنه الحديث: لا تمككوا على غرمائكم، هكذا أورده الجوهري، وقال: أي لا تستقصوا، زاد الصاغاني: ويروى لا تمككوا غرماءكم قال: والتعدية بعلى لتضمين معنى الإلحاح، أي: لا تلحوا عليهم إلحاحا يضر بمعايشهم، ولا تأخذوهم على عسرة وأنظروهم إلى ميسرة وأصله من مك الفصيل ما في ضرع أمه، وامتكه: استقصاه.

والمكمكة: التدحرج في المشي عن ابن سيده، ونقله الصاغاني عن أبي عمرو، ونصه: الترجرج بدل التدحرج.

والمكوك، كتنور: طاش يشرب به قاله الخليل بن أحمد، وفي المحكم: يشرب فيه، أعلاه ضيق ووسطه واسع، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: صواع الملك قال: كهيئة المكوك، وكان للعباس مثله في الجاهلية يشرب به.

صفحة : 6788

والمكوك: مكيال معروف لأهل العراق، ويختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه في البلاد، وفي حديث أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بمكوك قال ابن بري: يسع صاعا ونصفا وقال غيره: أو نصف رطل إلى ثمان أواق، أو يسع نصف الويبة، والويبة اثنان وعشرون، أو أربع وعشرون مدا بمد النبي صلى الله عليه وسلم وبه فسر حديث أنس السابق، كما جاء في حديث آخر مفسرا به، أو هو ثلاث كيلجات كما في الصحاح وهو صاع ونصف، كما قاله ابن بري، ثم قال الجوهري: والكيلجة تسع منا وسبعة أثمان منا، والمنا: رطلان، والرطل: اثنتا عشرة أوقية، والأوقية: إستار وثلثا إستار، والإستار: أربعة مثاقيل ونصف، والمثقال: درهم وثلاثة أسباع درهم، والدرهم: ستة دوانق، والدانق قيراطان، والقيراط: طسوجان، والطسوج: حبتان، والحبة: سدس ثمن درهم، وهو جزء من ثمانية وأربعين جزءا من درهم هذا نص الجوهري، زاد ابن بري: الكر ستون قفيزا، والقفيز: ثمانية مكاكيك، والمكوك: صاع ونصف، وهو ثلاث كيلجات.

مكاكيك وعليه اقتصر الجوهري، ومنه حديث أنس رضي الله عنه: ويغتسل بخمس مكاكيك. ويروى بخمس مكاكي بإبدال الكاف الأخيرة ياء وإدغامها في ياء مفاعيل، كما حكاه أبو زيد وغيره كراهية التضعيف واجتماع الأمثال كتظنى، قال شيخنا: ومنعه ابن الأنباري، وقال: لا يقال في جمع مكوك إلا مكاكيك، لما في إبداله من اللبس. قلت: أي بجمع المكاء للطائر، فإن جمعه مكاكي، كما نص عليه الأزهري في التهذيب، ومحله المعتل بالواو، كما سيأتي، ولكن جاء في حديث جابر في الحوض عند البزار: وعليه مكاكي عدد النجوم فهو يرد على ابن الأنباري.

وامرأة مكماكة ومتمكمكة: مثل كمكامة، ورجل مكماك مثل كمكام، وسيأتي في الميم.

ومن المجاز: المكانة بالتشديد الأمة للؤمها.

ومك الطائر بسلحه مكا: رمى به وذرق.

ومما يستدرك عليه: المك: الازدحام، كالبك، قيل: ومنه سميت مكة؛ لازدحام الناس فيها، وهذا هو الوجه الخامس الموعود به آنفا.

وتمكمكه: مثل تمككه.

ورجل مكان مثل مصان وملجان، وهو الذي يرضع الغنم من لؤمه ولا يحلب، يقال ذلك للئيم.

وقال ابن شميل: تقول العرب: قبح الله است مكان، وذلك إذا أخطأ إنسان أو فعل فعلا قبيحا يدعى بهذا.

وقال الأزهري: سمعت أعرابيا يقول لرجل عنته: قد مككت روحي، أراد أنه أحرجه بلجاجه فيما أشكاه.

وقال الزمخشري: واستولى مرة على مكة ناجم من بلاد نجد، فطردوه، فلما خرج قال: خذوا مكيكتكم.

ومن سجعاته: إن الملوك إذا تابعتهم مكوك. قلت: ولو قال: ملوك أو مكوك كان أحسن، وفي البصائر: إياك والملوك؛ فإنهم إن عرفوك مكوك.

وضرب مكوك رأسه، على التشبيه.

والنسبة إلى مكة مكي، على الصحيح.

وقد سمي به غير واحد من قدماء المحدثين تبركا.

وأما قول العامة مكاوي، وكذا في الجمع المكاكوة فخطأ.

ومكة: اسم جارية لها حكاية، نقله الحافظ.

صفحة : 6789

وقال المصنف في البصائر، والأصبهاني في المفردات: وقيل: إن مكة مأخوذة من المكاكة، وهي اللب والمخ الذي في وسط العظم، سميت بها لأنها وسط الدنيا ولبها وخالصها، هكذا، قاله الخليل بن أحمد، فصارت الأوجه ستة.

م ل ك
ملكه يملكه ملكا، مثلثة اقتصر الجوهري على الكسر، وزاد ابن سيده الضم والفتح عن اللحياني وملكة محركة عن اللحياني ومملكة، بضم اللام أو يثلث كسر اللام عن ابن الأعرابي وهي نادرة؛ لأن مفعلا ومفعلة قلما يكونان مصدرا: احتواه قادرا على الاستبداد به كما في المحكم، وقال الراغب: الملك: هو التصرف بالأمر والنهي في الجمهور، وذلك يختص بسياسة الناطقين، ولهذا يقال: مالك الناس ولا يقال: مالك الأشياء، وقوله عز وجل: مالك يوم الدين فتقديره المالك في يوم الدين، وذلك لقوله عز وجل: لمن الملك اليوم والملك ضربان: ملك هو التملك والتولي، وملك هو القوة على ذلك، تولى أو لم يتول، فمن الأول قوله عز وجل: إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها . ومن الثاني قوله عز وجل: إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا فجعل النبوة مخصوصة، والملك فيهم عاما، فإن معنى الملك هنا هو القوة التي يترشح بها للسياسة، لا أنه جعلهم كلهم متولين للأمر، فذلك مناف للحكمة، كما قيل: لا خير في كثرة الرؤساء.

وماله ملك، مثلثا ويحرك، وبضمتين كل ذلك عن اللحياني ما عدا التحريك، أي: شيء يملكه وقال الليث: وقولهم: ما في ملكه شيء وملكه شيء: أي لا يملك شيئا، وفيه لغة ثالثة ما في ملكته شيء بالتحريك عن ابن الأعرابي، هكذا نقله الجوهري والصاغاني، وحكى اللحياني عن الكسائي: ارحموا هذا الشيخ الذي لبس له ملك ولا بصر، أي: ليس له شيء، بهذا فسره اللحياني، قال ابن سيده: وهو خطأ، وحكاه الأزهري أيضا، وقال: ليس له شيء يملكه.

وأملكه الشيء وملكه إياه تمليكا بمعنى واحد، أي: جعله ملكا له يملكه.

ويقال: لي في هذا الوادي ملك، مثلثا، ويحرك، أي: مرعى ومشرب ومال وغير ذلك مما يملكه.

أو هي البئر يحفرها وينفرد بها وأورده الأزهري عن ابن الأعرابي بصورة النفي.

وقالوا: الماء ملك أمر، محركة أي: يقوم به الأمر لأنهم أي القوم إذا كان معهم ماء ملكوا أمرهم قال أبو وجزة السعدي:

لم يكن ملك للقـوم ينـزلـهـم    إلا صلاصل لا تلوي على حسب أي يقسم بينهم بالسوية لا يؤثر به أحد، وقال الأموي: من أمثالهم الماء ملك أمره أي: على لفظ الماضي، أي إن الماء ملاك الأشياء، يضرب للشيء الذي به كمال الأمر. قلت: ويروى أيضا الماء ملك الأمر، وملك أمري، فهي أربع روايات، ذكر المصنف واحدة وأغفل عن الباقين.

وقال ثعلب: يقال: ليس لهم ملك، مثلثا: إذا لم يكن لهم ماء والجمع ملوك، قال ابن بزرج: مياهنا ملوكنا، ومات فلان عن ملوك كثيرة، وقال ابن الأعرابي: ماله ملك، بالتثليث ويحرك: يريد بئرا وماء، أي ماله ماء. وملكنا الماء أي: أروانا فقوينا على أمرنا، عن ثعلب.

صفحة : 6790

ويقال: هذا ملك يميني مثلثة، وملكة يميني بالفتح، والصواب بالتحريك، عن ابن الأعرابي: أي ما أملكه، قال الجوهري: والفتح أفصح، وفي الحديث: كان آخر كلامه الصلاة وما ملكت أيمانكم يريد الإحسان إلى الرقيق والتخفيف عنهم، وقيل أراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأيدي، كأنه علم بما يكون من أهل الردة وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم من أدائها إلى القائم بعده، فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة، فعقل أبو بكر رضي الله عنه هذا المعنى حين قال: لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة.

وأعطاني من ملكه، مثلثة اقتصر ثعلب على الفتح والضم، أي: مما يقدر عليه وقال ابن السكيت: الملك: ما ملك، يقال: هذا ملك يدي، وملك يدي، وما لأحد في هذا ملك غيري، وملك.

وملك الولي المرأة بالفتح، ويثلث هو حظره إياها وملكه لها.

ويقال: هو عبد مملكة، مثلثة اللام كسر اللام عن ابن الأعرابي: إذا ملك هو ولم يملك أبواه وفي التهذيب: الذي سبي ولم يملك أبواه، قال ابن سيده: يقال: نحن عبيد مملكة لا عبيد قن، أي: إننا سبينا ولم نملك قبل، والعبد القن: الذي ملك هو وأبواه، ويقال: القن: المشترى.

ويقال: طال ملكه مثلثة، وملكته محركة عن اللحياني، أي: رقه ويقال: إنه حسن الملكة والملك، عنه أيضا.

وأقر بالملكة، محركة، وبالملوكة بالضم أي بالملك وفي الحديث: لا يدخل الجنة سيئ الملكة أي الذي يسيء صحبة المماليك، وفي حديث آخر: حسن الملكة نماء، وسوء الملكة شؤم.

والملك، بالضم: م معروف، وهو ضبط الشيء المتصرف فيه بالحكم، وهو كالجنس للملك، فكل ملك ملك، وليس كل ملك ملكا، يذكر ويؤنث كالسلطان.

والملك: العظمة والسلطان ومنه قوله تعالى: قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وقوله تعالى: لمن الملك اليوم .

والملك: حب الجلبان.

والملك: الماء القليل يقال: ماله ملك من الماء، أي: قليل منه.

والملك بالفتح، وككتف وأمير وصاحب: ذو الملك وبهن قرئ قوله تعالى: مالك يوم الدين و ملك يوم الدين و مليك يوم الدين و ملك يوم الدين كما سيأتي، وملك وملك، مثل فخذ وفخذ، كأن الملك مخفف من ملك، والملك مقصور من ممالك أو مليك، قال عبد الله بن الزبعرى:

يا رسول المليك إن لساني     راتق ما فتقت إذ أنا بور والملك ملوك، وجمع الملك أملاك، وجمع المليك ملكاء، وجمع المالك ملك، كركع وراكع، والاسم الملك والأملوك بالضم: اسم للجمع عن ابن سيده.

وقال بعضهم: الملك والمليك لله تعالى وغيره، والملك لغير الله تعالى، والملك: من ملوك الأرض، ويقال له ملك، بالتخفيف.

وقال ابن دريد: الأملوك: قوم من العرب زاد غيره من حمير أو هم مقاول حمير كما في التهذيب، ومنه: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أملوك ردمان وردمان: موضع باليمن.

وملكوه على أنفسهم تمليكا، وأملكوه: صيروه ملكا عن اللحياني، ويقال: ملكه الله المال والملك، فهو مملك، قال الفرزدق في خال هشام بن عبد الملك:

وما مثله في الناس إلا مملكا     أبو أمه حي أبوه يقـاربـه

صفحة : 6791

يقول: ما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملك أبو أم ذلك المملك أبوه، ونصب مملكا لأنه استثناء مقدم، وقال هشام: هو إبراهيم بن إسماعيل المخزومي، قال الصاغاني: البيت من أبيات الكتاب، ولم أجده في شعر الفرزدق.

والملكوت محركة، من الملك كرهبوت من الرهبة، مختص بملك الله عز وجل، قال الله تعالى: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض . ويقال للملكوت ملكوة مثل ترقوة بمعنى العز والسلطان يقال له ملكوت العراق وملكوته؛ أي: عزه وملكه عن اللحياني، وقوله تعالى: بيده ملكوت كل شيء أي: سلطانه وعظمته، وقال الزجاج: أي تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة، قال: وملكوت كل شيء، أي: القدرة على كل شيء.

والمملكة، وتضم اللام: عز الملك وسلطانه في رعيته. وقيل: عبيده وقال الراغب: المملكة: سلطان الملك وبقاعه التي يتملكها، وقال غيره: يقال: طالت مملكته، وساءت مملكته، وحسنت مملكته، والجمع الممالك.

وبضم اللام فقط: وسط المملكة وبه فسر شمر حديث أنس رضي الله عنه البصرة إحدى المؤتفكات فانزل في ضواحيها وإياك والمملكة.

ومن المجاز: تمالك عنه: إذا ملك نفسه عنه.

وليس له ملاك، كسحاب أي: لا يتمالك.

ويقال: ما تمالك فلان أن وقع في كذا: إذا لم يستطع أن يحبس نفسه، قال الشاعر:

فلا تمالك عن أرض لها عمدوا ويقال: نفسي لا تمالكني لأن أفعل كذا، أي: لا تطاوعني.

وفلان ماله ملاك، أي: تماسك، وفي حديث آدم عليه السلام: فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك أي لا يتماسك.

وإذا وصف الإنسان بالخفة والطيش قيل: إنه لا يتمالك.

وملاك الأمر بالفتح ويكسر: قوامه الذي يملك به وصلاحه، وفي التهذيب: الذي يعتمد عليه، وفي الحديث: ملاك الدين الورع وهو مجاز.

والملاك ككتاب: الطين لأنه يملك كما يملك العجين.

ومن المجاز ناقة ملاك الإبل: إذا كانت تتبعها عن ابن الأعرابي.

ومن المجاز: شهدنا إملاكه وملاكه بكسرهما ويفتح الثاني الأخيرتان عن اللحياني تزوجه أو عقده مع امرأته.

وأملكه إياها حتى ملكها يملكها ملكا، مثلثا: زوجه إياها عن اللحياني، وهو مجاز تشبيها بملك عليها في سياستها، وبهذا النظر قيل: كاد العروس يكون ملكا، قاله الراغب.

وأملك فلان يملك إملاكا: إذا زوج وقوله منه وفي بعض النسخ عنه أيضا أي هذا القول عن اللحياني أيضا، ولم يسبق له ذكر اللحياني حتى يعيد إليه الضمير وإنما هو رآه هكذا في التهذيب والمحكم لما ذكروا عن اللحياني القول الأول ثم ذكروا القول الثاني، وقالوا عنه أيضا: وهذا غلط كبير من المصنف ينبغي التنبيه عليه.

ولا يقال: ملك بها، ولا أملك بها، وإنما يقال: ملكها يملكها ملكا بالتثليث: إذا تزوجها.

صفحة : 6792

وأملكه فلانة: زوجه إياها، نقله ابن الأثير وغيره، قال شيخنا: وعليه أكثر أهل اللغة حتى كاد أن يكون إجماعا منهم، وجعلوه من اللحن القبيح، ولكن جوزه صاحب المصباح، وقال: إنه يقال: ملكت بامرأة، كما يقال: تزوجت بها، في لغة من يقول: تزوجت بامرأة، وقاله النووي محافظة على تصحيح عبارة الفقهاء والله أعلم. قلت: وفي الصحاح: وجئنا من إملاكه ولا تقل من ملاكه، وفي العين الملاك: ملاك التزويج، وأباه الفصحاء ونقله ابن الأثير أيضا. قلت ولكنه ورد في حديث: من شهد ملاك امرئ مسلم إلخ فهذا أقوى دليل على جوازه، وإليه مال اللحياني، وكأن المصنف لم ينبه عليه لأجل ذلك، فتأمل.

ومن المجاز: أملكت فلانة أمرها: إذا طلقت عن اللحياني، وقيل: جعل أمر طلاقها بيدها.

قال الأزهري: ملكت فلانة أمرها بالتشديد، أكثر من أملكت.

وملك العجين يملكه ملكا، وأملكه نقلهما الجوهري: إذا أنعم عجنه وفي الصحاح: شد عجنه، وقال مرة: أجاد عجنه، وقال غيره ملكه: إذا قوي عليه، وفي حديث عمر رضي الله عنه: أملكوا العجين فإنه أحد الريعين أي الزيادتين، أراد أن خبزه يزيد بما يحتمله من الماء بجودة العجن وقد مر في ر ي ع.

وقال بعضهم: عجنت المرأة فأملكت: إذا بلغت ملاكته وأجادت عجنه حتى يأخذ بعضه بعضا كملكه تمليكا، وهذه عن الصاغاني.

قلت: ونقل الفراء عن الدبيرية: يقال للعجين إذا كان متماسكا مملوك ومملك ومملك.

وملك الخشف أمه: إذا قوي وقدر أن يتبعها عن ابن الأعرابي وهو مجاز.

وملك الطريق، مثلثا: وسطه ومعظمه أو حده عن اللحياني، وكذا ملك الوادي، عنه أيضا ويقال: خل عن ملك الطريق وملك الوادي: أي حده ووسطه، ويقال: الزم ملك الطريق، أي: وسطه، قال الطرماح:

إذا ما انتحت أم الطريق توسمـت    رثيم الحصى من ملكها المتوضح وقال آخر:

أقامت على ملك الطريق فملكه     لها، ولمنكوب المطايا جوانبـه والمليكة، كجهينة: الصحيفة كما في اللسان.

ومليكة اسم جماعة من النسوة صحابيات رضي الله تعالى عنهن، وهن: مليكة: جده إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ومليكة بنت ثابت بن الفاكه، وابنة خارجة بن زيد، وابنة خارجة بن سنان المرية، وامرأة خباب بن الأرت: لها إدراك، وابنة داود: وابنة سهل بن زيد الأشهلية، وابنة عبد الله بن أبي بن سلول، وامرأة عبد الله بن أبي حدرد الهلالية، وأم السائب بن الأقرع الثقفية، وابنة عمرو الزيدية، وغير هؤلاء.

ومليكة أيضا: جماعة من المحدثين.

وتملك، كتضرب العبدرية: صحابية رضي الله عنها، لها حديث مضطرب روت عنها صفية بنت شيبة.

وكسفينة مليكة بنت أبي الحسن النيسابورية: محدثة روت عن الفضل ابن المحب، وعنها عبد الرحمن بن السمعاني.

وكزبير: يزيد بن مليك عن أبي الطفيل، وعنه حفيده يزيد بن أبي حكيم ابن يزيد.

وعبد الرحمن بن أحمد بن مليك شيخ لابن جميع، أورده في معجمه.

وكأمير: محمد بن علي بن مليك بن محمد بن إبراهيم الديبلي.

صفحة : 6793

وكصبور والصواب على لفظ الجمع كما حققه الحافظ وغيره محمد بن الحسن بن ملوك الهاشمي عن كريمة المروزية.
وأبو المهلب أحمد بن محمد بن ملوك الوراق: شيخ لابن طبرزد محدثون.

وفاته: عبد الوهاب بن أبي الفهم بن أبي القاسم بن عبد الملك الكفرطابي، يعرف بابن ملوك، حدث عن ابن عساكر، مات سنة 615.

وفي النساء ملوك عدة.

وملك الدابة، بالضم وبضمتين: قوائمها وهاديها، ومنه قولهم: جاءنا تقوده ملكه، حكاه الجوهري عن أبي عبيد، واقتصر على اللغة الأخيرة، وبالضم كأنه مخفف من الملك بضمتين، قال ابن سيده: وعليه أوجه ما حكاه اللحياني عن الكسائي من قول الأعرابي: ارحموا هذا الشيخ الذي ليس له ملك ولا بصر، أي: يدان ولا رجلان ولا بصر، وأصله من قوائم الدابة فاستعاره الشيخ لنفسه، وقال شمر: لم أسمع هذا القول - يعني الملك بمعنى القوائم - لغير الكسائي، الواحد ملاك ككتاب سمي به لأنه به قوامها ونظامها.

والملك، محركة: واحد الملائكة، والملائك يكون واحدا وجمعا، كما في الصحاح، وشاهد الأخير قول أمية بن أبي الصلت:

وكأن برقع والملائك حوله     سدر تواكله القوائم أجرد قال الليث: الملك إنما هو تخفيف الملأك، وأجمعوا على حذف همزه، وهو مفعل من الألوك، وقد ذكر في: ل أ ك وفي أ ل ك وذكرنا هناك عن الكسائي قال: إن أصله مألك بتقديم الهمزة من الألوك، ثم قلبت، وقدمت اللام، فقيل: ملأك، وأنشد أبو عبيدة لرجل من عبد القيس جاهلي يمدح بعض الملوك، كما في الصحاح، قيل: هو النعمان، وقال ابن السيرافي: هو لأبي وجزة يمدح به عبد الله بن الزبير، قلت وأنشده الكسائي لعلقمة بن عبدة يمدح الحارث بن جبلة بن أبي شمر:

ولست لإنسي ولكن لمـلأك      تنزل من جو السماء يصوب ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال، فقيل: ملك، فلما جمعوه ردوها إليه، فقالوا: ملائكة وملائك أيضا. هذه أقوال النحويين، قال الراغب: وقال بعض المحققين: هو من الملك، قال: والمتولي من الملائكة شيئا من السياسات يقال له: ملك بالفتح، ومن البشر يقال له: ملك بالكسر، قال: وكل ملك ملائكة، وليس كل ملائكة ملكا، بل الملك هم المشار إليهم بقوله عز وجل: فالمدبرات فالمقسمات النازعات ونحو ذلك ومنه: ملك الموت الذي وكل بكم . قلت: وهذا بناء على أن الميم أصلية، وإليه جنح أبو حيان في النهر، فقال: الملك ميمه أصلية، وجمعه على ملائكة أو ملائك شاذ. واشتقاقه من الملك، وهو القوة كأنهم توهموا أنه فعال، وقيل: أصله ملاك كشمال، وميمه أصلية حذفت همزته بعد إلقاء حركتها على ما قبلها، ثم ردت للجمع، فوزنه فعائلة، وهمزته زائدة: نقله شيخنا. قلت: وكأن الجوهري لحظ هذا المعنى فأورد هذه اللفظة هنا، وذكر أقوال النحويين، وإلا فليس محل ذكرها هنا، وقد نبه عليه الشمس الفناري في حواشي المطول، فقال: وأنت خبير بأن إيراده ما ذكر في فصل الميم من باب الكاف ليس كما ينبغي، والحق إيراده في فصل الألف من ذلك الباب، ثم والعجب أنه أورده فيه مع زيادة الميم، وأورد المكانة في فصل الكاف من باب النون مع أن الميم فيها أصلية.

صفحة : 6794

وكصاحب الإمام المقدم مالك بن أنس الأصبحي إلى ذي أصبح بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر: إمام المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، ترجمته شهيرة، ومناقبه كثيرة، وهو أحد الأئمة الأربعة المشهود لهم بالسبق والاجتهاد، توفي بالمدينة سنة 179 ودفن بالبقيع رضي الله عنه وأرضاه عنا.

والمسمى بمالك محدثون كثيرون لا يدخلون تحت الاستقصاء، فمن ثقات التابعين: مالك بن أوس بن الحدثان كان من فصحاء العرب، ومالك بن عامر السكسكي وأبو أنس مالك بن أبي عامر الأصبحي جد مالك ابن أنس، ومالك بن دينار الزاهد البصري، ومالك بن عياض، ومالك بن صحار، ومالك بن عامر، ومالك بن الحارث الكوفي، ومالك بن سعد التجيبي، ومالك بن الجون، ومالك بن هرم، ومالك بن الصباح، ومالك أبو داود الأحمر، ومالك بن حمزة، ومالك بن أبي مريم، ومالك بن يسار البصري، ومالك بن أبي رشد، ومالك بن نمير الأزدي، ومالك بن يزيد بن ذي حمايه، ومالك بن شرحبيل، ومالك بن ضبة الناجي، ومالك بن المنذر بن الجارود، ومالك بن ظالم، ومالك بن أدا، ومالك ابن أبي سهم، ومالك بن مالك، ومالك ابن الصباح، ومالك بن الحارث النخعي الأشتر، ومالك بن أسماء بن خارجة، ومالك بن حصن الفزاري، ومالك بن زبيد، فهؤلاء تابعيون.

صفحة : 6795

وتسعون صحابيا وهم: مالك ابن أحمر الجذامي، وابن أحيمر الباهلي، وابن أمية السلمي، بدري، ومالك الأشجعي أبو عوف، وابن أوس بن عتيك الأنصاري، وابن إياس الأنصاري، وابن أيفع الهمداني، وابن برهة بن نهشل المجاشعي، وابن التيهان الأوسي، وابن ثابت الأوسي، وابن ثعلبة الأنصارى، وابن جبير الأسلمي، وابن الحارث الذهلي: عقبه بهراة، وابن الحارث الغامدي، وابن حبيب أبو محجن، وابن جسل: له وفادة، وابن حمرة الهمداني، وابن الحويرث الليثي، وابن حيدة القشيري، وابن الخشخاش العنبري، وابن خلف ابن عمرو، وابن أبي خولي، وابن الدخشم: عقبي بدري، وابن رافع الخزرجي: بدري، وابن ربيعة أبو أسيد: بدرى، وابن ربيعة السلولي، أبو مريم، والرواسي: له وفادة، وابن زاهر، وابن زمعة بن قيس، والثقفي أبو السائب جد عطاء بن السائب، بدرى، ومالك أبو السمح، وابن أبي سلسلة الأزدي أحد الأبطال، وابن سنان أخو صهيب، وابن سنان والد أبي سعيد، وابن صعصعة المازني، ومالك أبو صفوان، وابن ضمرة الضمري، وابن طلحة، وابن عامر الأشعري: له وفادة، وابن عبادة الغافقي وابن عبادة الهمداني، وابن عبد الله الطائي، وابن عبد الله بن سنان أبو حكيم، وابن عبد الله الخزاعي، وابن عبد الله الأودي، وابن عبد الله بن جبير، ومالك أبو عبد الله الهلالي، وابن عبدة الهمداني، وابن عتاهية الكندي، وابن عمرو الأسدي، وابن عمرو البلوي، وابن عمرو بن مالك المجاشعي، وابن عمرو التميمي، وابن عمرو بن ثابت الأنصاري أبو حنة، وابن عمرو الثقفي، وابن عمرو السلمي: بدري، وابن عمرو بن عتيك، وابن عمرو القشيري، وابن عمير بن مالك: له وفادة، وابن عمير السلمي، وابن عمير أبو صفوان، وابن عميلة بن السباق، وابن عوف النصري، وابن أبي العيزار، وابن عوف التشتري، وابن عياض، وابن قدامة الأوسي: بدري، وابن قيس العاهري، وابن قيس أبو خيثمة، وابن قيس أبو صرمة وابن مخلد، وابن مرارة الرهاوي، ومالك المري والد أبي غطفان، وابن مسعود الخزرجي: بدري، وابن مشوف العائذي له وفادة، وابن نضلة الجشمي له وفادة، وابن نمط الهمداني: له وفادة، وابن نميلة المزني: بدري، وابن نويرة التميمي، وابن هبيرة السكوني، وابن هدم التجيبي، وابن الوليد، وابن وهب الخزاعي، وابن وهيب: والد سعد بن أبي وقاص، وابن يخامر السكسكي، وابن يسار السكوني، وابن قهطم والد أبي العشراء الدارمي، وفيه اختلاف كثير، ومالك الأشعري، ويقال: أبو مالك، ومالك الدار: مولى عمر، ومالك بن عقبة، ومالك بن مالك من هواتف الجان، وفي سند حديثه نظر رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

ومن المجاز: اعتراه أبو مالك وهو كنية الجوع قال الشاعر:

أبو مالك يعتادنا في الظهـائر     يجيء فيلقي رحله عند عامر أو هو كنية السن والكبر والهرم، يقال: علاه أبو مالك، قال ابن الأعرابي: كني به لأنه ملكه وغلبه قال الشاعر:

أبا مالك إن الغواني هجرنني     أبا مالك إني أظنـك دائبـا وقال آخر:

بئس قرين اليفن الهالك
أم عبيد وأبو مـالـك

صفحة : 6796

وملك، بالكسر: واد بمكة حرسها الله تعالى، ولد فيه ملكان بن عدي بن عبد مناة بن أد، فسمي باسم الوادي، قاله نصر أو هو واد باليمامة بين قرقرى ومهب الجنوب، أكثر أهله بنو جشم من ولد الحارث بن لؤي بن غالب حلفاء بني هزال من ورائه وادي نساح، قاله نصر، ولكنه قيده فيهما بالتحريك.

وملكان، بالكسر أو بالتحريك: جبل بالطائف قاله نصر، بينه وبين مكة ليلة.

وقال ابن حبيب: ملكان، محركة في قضاعة هو ابن جرم بن زبان بن حلوان بن عمران بن الحاف وابن عباد بن عياض بن عقبة بن السكون، وقوله في قضاعة غلط، والصواب في السكون، وأما الذي في قضاعة فهو ابن جرم المتقدم ذكره قال: ومن سواهما من العرب فبالكسر كما في العباب، وأورده السهيلي في الروض هكذا، والحافظ في التبصير كلهم عن ابن حبيب، واقتصر ابن الأنباري فيما حكاه عن أبيه عن شيوخه على الأول فقط، فتأمل.

ومما يستدرك عليه: ملكه يملكه تملكا: استبد به، نقله ابن سيده عن اللحياني، قال: ولم يحكها غيره، وقال غيره: تملكه تملكا: ملكه قهرا.

ويقال: ما لفلان مولى ملاكة - بالكسر - دون الله، أي: لم يملكه إلا الله تعالى.

وحكى اللحياني: ملك ذا أمر أمره كقولك: ملك المال ربه وإن كان أحمق، وهو مجاز.

وفي الأساس: ملكته أمره وأملكته: خليته وشأنه.

والمملوك يختص في التعارف بالرقيق من بين الأملاك، قال عز وجل: ضرب الله مثلا عبدا مملوكا والجمع مماليك.

وقد يقال: فلان جواد بمملوكه، أي: بما يتملكه، قال الأعشى:

وليس كمن دون مملوكه مفاتيح بخل وأقفالهـا ومملوك مقر بالملوكة، بالضم، والملكة محركة، والملك بالكسر، أي: العبودة، والعامة تقول بالملكية.

وقوله تعالى: ما أخلفنا موعدك بملكنا قرئ بفتح الميم وبكسرها.

وملوك النحل: يعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها على التشبيه، واحدهم مليك، قال أبو ذؤيب:

وما ضرب بيضاء يأوي مليكها     إلى طنف أعيا براق ونـازل وقول ابن أحمر:

بنت عليه الملك أطنابـهـا     كأس رنوناة وطرف طمر قال ابن الأعرابي: الملك هنا: الكأس والطرف الطمر، ولذلك رفع الملك والكأس معا، يجعل الكأس بدلا من الملك، وأنشده غيره بنصب الكاف من الملك، على أنه مصدر موضوع موضع الحال، كأنه قال مملكا، وليس بحال، ولذلك ثبتت فيه الألف واللام، وهذا كقوله: فأرسلها العراك... أي معتركة، وكأس حينئذ رفع ببنت، ورواه ثعلب: بنت عليه الملك بتخفيف النون، ورواه بعضهم مدت عليه الملك وكل هذا من الملك؛ لأن الملك ملك، وإنما ضموا الميم تفخيما له.

وملك النبعة تمليكا: صلبها، وذلك إذا يبسها في الشمس مع قشرها عن أبن الأعرابي، وقال أوس بن حجر تصف قوسا:

فملك بالليط التي تحت قشـرهـا    كغزقئ بيض كنه القيض من عل قال: ملك كما تملك المرأة العجين تشد عجنه، أي ترك من القشر شيئا تتمالك القوس به يكنها؛ لئلا يبدو قلب القوس فيتشقق، وهم يجعلون عليها عقبا إذا لم يكن عليها قشر، يدلك على ذلك تمثيله إياه بالقيض للغرقئ.

ويقال: املك عليك لسانك، وهو مجاز.

صفحة : 6797

ونقل ابن السكيت: قالوا: لأذهبن إما هلكا أو ملكا بالتثليث في الأخير، أي: إما أن أملك أو أملك.

وجمع الملك بالكسر أملاك، ويختص في التعارف بالعقارات والأراضي.

وجمع المالك ملاك.

ويقال: لنا ملوك من نخل، جمع الملك، وليس لنا ملكاء جمع المليك من الملوك.

وملكت فلانة أمرها تمليكا: طلقت، نقله الأزهري.

وقال قيس بن الخطيم يصف طعنة:

ملكت بها كفي وأنهرت فتقها     يرى قائم من دونها ما وراءها يعني شددت بالطعنة ويقال ملكت كفي بالسيف: إذا شد القبض عليه، وهو مجاز.

ومملكة الطريق: معظمه ووسطه، وكذلك ملاكه، بالكسر.

والأملوك، بالضم: دويبة تكون في الرمل تشبه العظاءة.

ومالك الحزين: اسم طائر من طير الماء، نقله الجوهري.

والمالكان: مالك بن زيد، ومالك ابن حنظلة، نقله الجوهري.

وقال الليث: ملك الإبل والشاء: ما يتقدمها ويتبعه سائرها، ومثله للراغب، قال: وهو مجاز.

والإمليك، بالكسر: هو مويلك بن مالك.

وقال ابن عباد: المليكي، كخصيصى: الملاك.

وملاكة العجين، ككتابة: ما انتهى إليه عجنه.

وملكان، بالكسر أو محركة: جبل في بلاد طيئ كانت الروم تسكنه في الجاهلية، قاله نصر، وهو غير ملكان الطائف الذي ذكره المصنف.

ومالك: اسم رمل، قال ذو الرمة:

لعمرك إني يوم جرعاء مالك     لذو عبرة كلا تفيض وتخنق وسموا ملكا، كسكر.

وامتلكه، كتملكه.

ومن المجاز: ملك نفسه عند الغضب.

ولو ملكت أمري كان كذا وكذا.

وملك عليه أمره: إذا استولى عليه.

وسمعت كذا فلم أملك أن قلت مثل: فلم أتمالك.

وقال ابن حزم: ملك بن كنانة بالفتح، لا أعرف في القدماء غيره، ولا في الإسلاميين إلا بكر بن ملك، صاحب فرغانة، نقله الحافظ عنه.

وملوك البجائي، بالضم، ذكره ابن بشكوال.

والمالكية: قرية بالسواد، ومنها عبد الوهاب بن محمد المالكي ابن الصابوني صاحب ابن البطر، وابنه عبد الخالق.

والملكية، محركة: جماعة من مسلمة الروم من النصارى.

ومحلة مالك: قرية بمصر، وقد رأيتها.

وابن الملك محركة: شارح المشارق، اسمه عبد اللطيف، وهو تعريب ابن فرشته.

وأبو مليكة، كجهينة: زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي، له صحبة، وحفيده أبو محمد، ويقال: أبو بكير، عبد الله بن عبيد الله: محدث، وابن أخيه عبد الرحمن بن أبي بكر من مشايخ الإمام الشافعي، رضي الله عنه.

وأبو مليكة البلوي، والكندي، والذماري: صحابيون رضي الله عنهم.

وأبو مالك الأسلمي، والأشجعي، والأشعري، والغفاري، والقرظي: صحابيون رضي الله عنهم.

وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي عن إسماعيل بن أبي خالد، وعنه محمد ابن عبيد المحاربي.

وأبو مالك عبد الملك بن الحسين النخعي الواسطي عن أبي إسحاق السبيعي، وعنه مروان بن معاوية الفزاري.

وأبو مالك عبيد الله بن الأخنس، عن عمرو بن شعيب، وعنه سعيد بن أبي عروبة.

وشبرا ملكان: قرية بمصر، وقد دخلتها.

وسفط الملوك: أخرى بها.

وجزيرة مالك: بالبحيرة.

صفحة : 6798

تنبيه: اعلم أن تقاليب هذه المادة كلها مستعملة، وهي م ل ك و م ك ل و ك م ل و ك ل م و ل ك م و ل م ك قال الإمام فخر الدين: تقاليبها الستة تفيد القوة، والشدة، خمسة منها معتبرة، وواحد ضائع، يعني ل م ك قال المصنف في البصائر: وهذا غريب منه؛ لأن المادة الضائعة عنده معتبرة معروفة عند أهل اللغة، ثم ساق النقل عن العباب ما قيل في اللمك، قال: فإذن تراكيبه، الستة مستعملة معطية معنى القوة والشدة.

مهمة: قوله تعالى: مالك يوم الدين قرأ عاصم والكسائي ويعقوب مالك بألف، وقرأ باقي السبعة وهم ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة: ملك يوم الدين بغير ألف، وأجمع السبعة على جر الكاف والإضافة.

وقرئ مالك بنصب الكاف والإضافة، وروي ذلك عن الأعمش.

وقرئ كذلك بالتنوين، وروي ذلك عن اليمان.

وقرئ مالك يوم بالرفع والإضافة، وروي ذلك عن أبي هريرة.

وقرئ كذلك بالتنوين، وروى ذلك عن خلف.

وقرئ مالك بالإمالة، وروى ذلك عن يحيى بن يعمر.

وقرئ مالك بالإمالة والتفخيم، ونقل ذلك عن الكسائي.

وقرئ ملكي بإشباع كسرة الكاف، وروي ذلك عن نافع.

وقرئ ملك بنصب الكاف وترك الألف، وروى ذلك عن أنس بن ما مالك.

وقرئ مالك برفع الكاف وترك الألف، وروى ذلك عن سعد بن أبي وقاص.

وقرئ ملك كسهل، أي ساكنة اللام وروي ذلك عن أبي عمرو، قلت: رواها عبد الوارث عنه، قال: وهذا من اختلاسه، وأصله ملك ككتف، فسكن، وهي لغة بكر بن وائل.

وقرئ ملك فعلا ماضيا، وروى ذلك عن علي بن أبي طالب.

وقرئ مليك كسعيد.

وملاك ككتان.

فهذه ثلاثة عشر وجها من الشواذ، غير الوجهين الأولين اللذين اتفق عليهما السبعة وبعضها يرجع إلى الملك بالضم، وبعضها إلى الملك بالكسر.

وفلان مالك بين الملك والملك، والملك.

وقراءة جر الكاف تعرب صفة للجلالة، فإن كان اللفظ ملكا ككتف، أو ملكا كسهل مخففا من ملك، أو مليكا كأمير، فلا إشكال بوصف المعرفة بالمعرفة.

وإن كان اللفظ مليكا أو ملاكا محولين من مالك للمبالغة فإن كان للماضي فلا إشكال أيضا؛ لأن إضافته محضة، ويؤيده قراءة ملك بصيغة الماضي، قال الزمخشري: وكذا إذا قصد به زمان مستمر فإضافته حقيقية، فإن أراد بهذا أنه لا نظر إلى الزمن فصحيح.

وقراءة نصب الكاف على القطع؛ أي أمدح، وقيل: أعني، وقيل: منادى توطئة ل إياك نعبد وقيل في قراءة مالك بالنصب: إنه حال.

ومن رفع فعلى إضمار مبتدأ، أي هو، وقيل: خبر الرحمن على رفعه.

ومن قرأ ملك فجملة لا محل لها، ويجوز كونها خبر الرحمن، ومن قرأ ملكي أشبع كسرة الكاف، وهو شاذ في محل مخصوص، وقال المهدوي: لغة.

صفحة : 6799

وما ذكر من تخالف معنى مالك وملك هو المشهور، وقول الجمهور، وقال قوم: هما بمعنى واحد كفاره وفره، وفاكه وفكه، وعلى الأول قيل: مالك أمدح؛ لأنه أوسع وأجمع، وفيه زيادة حرف يتضمن عشر حسنات، والمالكية تثبت لإطلاق التصرف دون الملكية، وأيضا الملك ملك الرعية، والمالك مالك العبد، وهو أدون حالا من الرعية، فيكون القهر والاستيلاء في المالكية أكثر؛ ولأن الرعية يمكنهم إخراج أنفسهم عن كونهم رعية، والمملوك لا يمكنه إخراج نفسه عن كونه مملوكا، وأيضا المملوك يجب عليه خدمة المالك بخلاف الرعية مع الملك، فلهذه الوجوه كان مالك أكمل من ملك وممن قال به الأخفش، وأبو عبيدة.

وقيل: ملك أمدح لأن كل أحد من أهل البلد مالك، والملك لا يكون إلا واحدا من أعظم الناس وأعلاهم، ولأن سياسة الملوك أقوى من سياسة المالكين، لأنه لو اجتمع عالم من الملاك لا يقاومون ملكا واحدا، قالوا: ولأنه أقصر، والظاهر أن القارئ يدرك من الزمان ما يدرك فيه الكلمة بتمامها بخلاف مالك فإنها أطول، فيحتمل أن لا يجد من الزمان ما يتمها فيه، فهو أولى وأعلى، وروي ذلك عن عمر، واختاره أبو عبيد.

م ن ك
بني مانوك: قرية بمصر من الإطفيحية.

م ه ك
مهكه أي الشيء كمنعه يمهكه مهكا، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: أي سحقه فبالغ في سحقه ووطئه كمهكه تمهيكا.
وقال غيره: مهك في المشي: إذا أسرع.

ومن المجاز: مهك المرأة مهكا: جهدها جماعا.

ومهك الشيء مهكا: ملسه قال النابغة الذبياني:

إلى الملك النعمان حتى لقيتـه     وقد مهكت أصلابها والجناجن ومهكة الشباب، بالضم وعليه اقتصر الليث، قال ابن سيده: ويفتح والضم أعلى: نفخته وامتلاؤه وماؤه وارتواؤه.

وشاب ممتهك وممهك أي ممتلئ شبابا ومرتو منه.

وقال الكسائي: الممهك كزملق هو: الطويل المضطرب.

قال: ومن الخيل: الوساع، قال ابن فارس: ويقولون للفرس الذريع ممهك.

والمهوك كصبور: القوس اللينة نقله الصاغاني.

ويوسف بن ماهك بن بهزاد الفارسي المكي كهاجر: محدث وفي العباب من ثقات التابعين. قلت: وكذلك أورده ابن حبان في ثقاتهم، وقال: أصله من فارس، سكن مكة، وكان من المخضرمين، وكان ينزل فيهم، يروي عن ابن عباس، وابن عمر، وأم هانئ، روى عنه أبو بشر وإبراهيم بن مهاجر، مات سنة ثلاث عشرة ومائة بمكة، وقد قيل: سنة ست ومائة فإذا قول المصنف فحدث فيه نظر لا يخفى.

قلت: وماهك فيه الصرف وعدمه إن كان كما ضبطه المصنف، فأعجمية ممنوع من الصرف، ومعناه القمر الصغير، وإن كان بكسر الهاء فعربية من مهكه: إذا سحقه، كذا ذكره شراح البخاري.
والتمهك: التحسن في العمل.

وأيضا: نقش الرجل بيده.

قال ابن دريد: والممهوك من الناس: الكثير الخطإ في الكلام.

قال: والمهيك كأمير: الفحل إذا ضرب فلم يلقح.

ومهك صلبه، كسمع وعني مثل نهك، عن الفراء.

وتماهكوا: إذا تماحكوا ولجوا نقله الصاغاني.

ومما يستدرك عليه: امهك صلا المرأة امهكاكا، وانهك انهكاكا: إذا استرخى.

وامهك الرجل: خف لحمه.

وامهك في العدو، بتشديد الميم: اجتهد في العدو، قال رؤبة:

صفحة : 6800

نشوى المحاضير بعدو ممهك ومما يستدرك عليه: ماك: جد والد أبي الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار بن محمد القزويني الماكي، وعنه السلفي.

وأيضا جد عبد الواحد بن محمد الماكي، عن عبد الوهاب بن محمد بن داود الخطيب القزويني.

وأيضا والد أبي القاسم عبد العزيز الفقيه، عن محمد بن صالح الطبري قال الخليل في تاريخ قزوين: أدركته وقرئ عليه وأنا حاضر، وكان شافعيا مات سنة 372.