فصل الواو مع الكاف
و ت ك
الأوتك والأوتكى، مقصورا كأجفلى أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو
التمر الشهريز وهو القطيعاء أو هو السوادي ونسبه الأزهري للبحرانيين، قال:
وقال بعضهم:
مصلبة من أوتكى القـاع كـلـمـا زهتها النعامى خلت من لبن صخرا وأنشد أبو حنيفة في كتاب النبات:
فما أطعمونا الأوتكى عن سماحة ولا منعوا البرني إلا من اللـؤم قال ابن سيده: وجعله كراع فوعلاء، قال: وزيادة الهمز عندي أولى.
و د ك
الودك، محركة: الدسم وقيل: دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه.
والدكة، كعدة: الاسم منه قالت امرأة من العرب: كنت وحمى للدكة، أي، كنت مشتهية للودك وتمامه في ز ل خ.
ودكت يده تودك كوجل ودكا وقال ابن دريد: ودكت بالكسر ودكا.
وودكه توديكا: جعله فيه وكذا ودك الشيء: إذا جعل فيه الودك.
ولحم ودك على النسب.
ورجل وادك أي: سمين، وذو ودك وفيه لف ونشر مرتب، ولذا زاد واو العطف، كما قالوا: لابن وتامر.
ودجاجة وديكة وقد ودكت ككرم وداكة: سمنت.
وديك وديك كذلك، ودجاجة وديك أيضا، وودوك ذات ودك.
والوديكة: دقيق يساط بشحم كخزيرة كما في اللسان والعباب.
وودك، محركة: اسم أم الضحاك الذي ملك الأرض قاله محمد بن جرير الطبري.
ووادك وودوك كناصر وصبور ووداك كشداد، ومودك، كمحدث: أسماء ومنهم وداك بن ثميل المازني: شاعر.
وقال الفراء: يقال: لقيت منه بنات
أودك وبنات برح، وبنات بئس، يعني الدواهي.
صفحة : 6807
وقولهم ما أدري أي أودك هو أي أي الناس هو.
والودكاء: رملة، أو: نقله الجوهري، وأنشد لابن أحمر الباهلي:
أم كنت تعرف آيات فقد جعلت أطلال إلفك بالودكاء تعتـذر أي تنكر وتدرس، وقبله:
بان الشباب وأفنى ضعفه العمـر
لله درك أي العيش تـنـتـظـر
هل أنت طالب شيء لست محركه أم
هل لقلبك عن ألافـه وطـر
وزاد الصاغاني: أو هي هضبة قال: وهذه أصح.
ووديك كزبير: قال الشاعر:
وهل رام عن عهدي وديك مكانـه إلى حيث يفضي سيل ذات المساجد ومما يستدرك عليه: الوداك، كشداد: من يبيع الودك.
ويقال: ما رأيت عنده متودكا: إذا لم يكن عنده طائل، وهو مجاز، ونحوه ما عنده دسم، كما في الأساس.
و ر ك
الورك، بالفتح والكسر، وككتف ثلاث لغات، الأولى مخففة عن الأخيرة كفخذ
وفخذ: ما فوق الفخذ كالكتف فوق العضد مؤنثة قال الراجز:
ما بين وركيها ذراع عرضا
لا تحسن التقبيل إلا عضا
أوراك لا يكسر على غير ذلك استغنوا ببناء أدنى العدد، قال ذو الرمة:
ورمل كأوراك العذارى قطعته إذا ألبسته المظلمات الحنادس شبه كثبان الأنقاء بأعجاز النساء، فجعل الفزع أصلا، والأصل فرعا، والعرف عكس ذلك، وهذا كأنه يخرج مخرج المبالغة، أي قد ثبت هذا المعنى لأعجاز النساء، وصار كأنه الأصل فيه، حتى شبهت به كثبان الأنقاء.
وحكى اللحياني: إنه لعظيم الأوراك كأنهم جعلوا كل جزء من الوركين وركا، ثم جمع على هذا.
والورك، محركة: عظمها، والنعت أورك يقال: رجل أورك: إذا كان عظيم الوركين.
وهي وركاء قاله الليث.
وورك الرجل يرك وركا كوعد يعد وعدا.
وكذلك تورك وتوارك: إذا اعتمد على وركه وأنشد ابن الأعرابي:
تواركت في شقي له فانتهزته بفتخاء في شد من الخلق لينها وتورك فلان الصبي: جعله على وركه معتمدا عليها، ومنه الحديث: جاءت متوركة الحسن أي حاملته على وركها، وقال الشاعر:
تبين أن أمك لـم تـورك ولم ترضع أمير المؤمنينا ويروى تؤرك من الأريكة، وهي السرير، وقد تقدم.
وتورك في الصلاة: إذا وضع الورك
على الرجل اليمنى كما في الصحاح، وهذا سنة ومنه حديث مجاهد: كان لا يرى
بأسا أن يتورك الرجل على رجله اليمنى في الأرض المستحيلة في الصلاة.
صفحة : 6808
أو تورك: وضع أليتيه أو إحداهما على الأرض كذا نص الصحاح، وجاء في حديث
إبراهيم النخعي: على عقبيه وهذا منهى عنه، وجاء في حديث: لعلك من الذين
يصلون على أوراكهم وفسر بأنه الذي يسجد ولا يرتفع على الأرض ويعلي وركه
لكنه يفرج ركبتيه، فكأنه يعتمد على وركه، وقال أبو عبيد في تفسير حديث عبد
الله: أنه كره أن يسجد الرجل متوركا أو مضطجعا أي: أن يرفع وركيه إذا سجد
حتى يفحش في ذلك، أو مضطجعا يعني أن يتضام ويلصق صدره بالأرض ويدع التجافي
في سجوده، قال الأزهري: معنى التورك في السجود أن يورك يسراه فيجعلها تحت
يمناه كما يتورك الرجل في التشهد، ولا يجوز ذلك في السجود، قال: وهذا هو
الصواب، وما قاله أبو عبيد فإنه غير معروف.
وتورك على الدابة: إذا ثنى رجله ووضع أحد وركيه في السرج لينزل أو ليستريح وذلك إذا أعيا فيسدل رجليه على معرفة الدابة.
ومنه: لا ترك فإن الورك مصرعة، وقد ورك على السرج أو الرحل وركا، قال الراعي:
ولا تعجل المرء قبل الورو ك وهي بركبته أبـصـر وتورك عن الحاجة: تبطأ نقله اللحياني عن أبي زياد، وهو مجاز.
قال ابن سيده: وأرى اللحياني حكى عن أبي الهيثم العقيلي: تورك في خرئه كتصوك؛ أي: تلطخ به.
ومورك الرحل كمجلس وموركته، وواركه، ووراكه بالكسر: الموضع الذي يجعل عليه الراكب رجله وفي المحكم: يضع فيه الراكب رجله، وقال أبو عبيدة: المورك والموركة: الموضع الذي يثنى الراكب رجله عليه قدام واسطة الرحل إذا مل من الركوب، ومنه الحديث: حتى إن رأس ناقته لتصيب مورك رجله أراد أنه قد بالغ في جذب رأسها إليه ليكفها عن السير.
والوراك ككتاب: ثوب يزين به المورك وأكثر ما يكون من الحبرة ورك ككتب ونقل الجوهري عن أبي عبيدة قال: الوراك: النمرقة التي تلبس مقدم الرحل ثم تثنى تحته تزين به، وأنشد لزهير:
مقورة تتبـارى لاشـوار لـهـا إلا القطوع على الأجواز والورك وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: أنه كان ينهى أن يجعل في وراك صليب قالوا: هو ثوب ينسج وحده يزين به الرحل.
وقال أبو عبيد: الوراك: رقم يعلى
الموركة وله ذؤابة عهون كذا نص العباب، ونص اللسان: ولها ذؤابة عهون، وقال
أبو زيد: الوراك: الذي يلبس الموركة أو هي خرقة مزينة صغيرة تغلطي الموركة.
ويقال: ورك الرجل على الموركة.
والموركة، كمكنسة: قادمة الرحل كالموراك كذا في سائر النسخ، وفي اللسان
كالوراك، أي ككتاب، وقال أبو عمرو: هي الميركة، وسيأتي.
والموركة أيضا: مثل المصدغة يتخذها الراكب تحت وركه ويحتضن الواسط بمأبضها، وهو منثنى الركبة، نقله الزمخشري.
وورك الحبل أو الرحل يرك كوعد يعد وركا: جعله حيال وركه، كوركه توريكا، والذي نقله الجوهري عن أبي عبيد عن الأصمعي: ورك الجبل وركا: جعله حيال وركه، هكذا هو بالجيم والموحدة، وأنشد قول زهير:
ووركن بالسوبان يعلون متنه عليهن دل الناعم المتنعـم وأنشد غيره في التوريك لبعض الأغفال:
حتى إذا وركت من أييري
سواد ضيفيه إلى القصير
صفحة : 6809
رأت شحوبي وبذاذ شوري وقال ابن دريد: ورك بالمكان يرك وروكا كقعود: أقام
به، قال اللحياني: كتورك به.
وورك على الأمر وروكا بالضم: قدر عليه كورك توريكا وتورك.
وورك الحمار على الأتان وركا ووروكا: إذا وضع حنكه على قطاتها، نقله الصاغاني.
وورك الرجل يرك وركا: ثنى وركه على الدابة لينزل وذلك إذا مل من الركوب، قال أبو حاتم: يقال: ثنى وركه فنزل، ولا يجوز وركه في ذا المعنى، إنما هو مصدر ورك يرك وركا. وورك فلانا يركه وركا: ضربه في وركه.
ووارك الجبل: إذا جاوزه.
ووركه توريكا: أوجبه.
ومن المجاز: ورك الذنب عليه إذا حمله وأضافه إليه وقرفه به، كأنه يلزمه إياه، ومنه قول الحسن: من أنكر القدر فقد فجر، ومن ورك ذنبه على الله فقد كفر.
وإنه لمورك - كمعظم - في هذا الأمر، أي: ليس له فيه ذنب نقله الجوهري، ومنه توريك العلماء في مصنفاتهم على بعض.
والورك، بالكسر: جانب القوس ومجرى الوتر منها عن ابن الأعرابي، وأنشد:
هل وصل غانية عض العشير بها كما يعض بظهر الغارب القتب
إلا ظنون كورك القوس إن تركت يوما بلا وتر فالورك منقـلـب وروى الفراء فيه الفتح أيضا وقال: هو موضع العجس.
وقال أبو حنيفة: الورك: القوس المصنوعة من ورك الشجرة أي عجزها وقال غيره: أي أصلها، وأنشد للهذلي:
بها محص غير جافي القوى إذا مطى حن بورك حدال وقال الأصمعي: الورك: أشد موضع فيه، وقال ابن حبيب عنه: الورك: أصل القضيب، وهو أشد له، ووركه أشده.
قلت: والهذلي هو أمية بن أبي عائذ يصف قوسا، وقوله مطى: أراد مطي فأسكن الحركة.
والورك بالضم وبضمتين: جمع وراك بالكسر وقد تقدم شاهده من قول زهير قريبا، واقتصر المصنف هنا على أحد الوجهين.
والوركان بكسر الراء: ما يلي السنخ من الأصل وظاهر سياق المصنف يقتضي أنه بالفتح، وهو غلط.
وكورث هكذا في سائر النسخ والصواب كوعد، كما في اللسان والصحاح وروكا: اضطجع كأنه وضع وركه على الأرض نقله الجوهري.
وقولهم: هذه نعل موركة، كموعدة، ومثل موعد أيضا عن أبي عبيد، نقلهما الجوهري. وزاد غيره موروكة: إذا كانت من الورك؛ أي: من نعل الخف كما في الصحاح والعباب، وقال بعضهم إذا كانت من حيال الورك.
وقال أبو عمرو: الميركة، كميجنة تكون بين يدي الكور يضع الراكب عليها رجله إذا أعيا وهي الموركة كمكنسة التي تقدمت، ولو ذكرها هناك كان أحسن، والجمع الموارك، قال:
إذا جرد الأكتاف مور الموارك وقال أبو عمرو: الإيراك من قولهم: هو مورك في هذه الإبل كمحسن أي: ليس له منها شيء وهو مجاز.
ومن المجاز: التوريك في اليمين قال إبراهيم النخعي: هو نية ينويها الحالف غير ما نواه مستحلفه، وبه فسر قول الرجل يستحلف إن كان مظلوما فورك إلى شيء جزى عنه التوريك وإن كان ظالما لم يجز عنه التوريك.
والوركة كفرحة: رملة باليمامة
غربيها، وقال نصر: موضع باليمامة عند الغزيز. ماء لتميم.
صفحة : 6810
ووركان: محلة بأصفهان منها عائشة بنت الحسن بن إبراهيم العالمة الواعظة عن
أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده، وعنها أم الرضي ضوء بنت محمد بن علي
الحبال، ماتت سنة 495.
والوركاء: الأليانة من النساء كالوركانة وهذه بالتحريك، كما قيده الصاغاني، وسياق المصنف يقتضي أنه بالفتح.
قال والوركاء: مولد إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم.
ومن المجاز القوم على ورك واحد بالفتح، وككتف أي: إلب واحد، نقله الزمخشري والصاغاني.
وقال الفراء: يقال: إن عنده لوركى خبر، كسكرى ويكسر، أي: أصل خبر نقله الصاغاني.
ومما يستدرك عليه: تورك على دابته: إذا وضع عليها وركه فنزل، بجزم الراء.
وورك وركا: اعتمد على وركه.
وتورك الرجل الرجل: اعتقله برجله فصرعه.
وقال ابن الأعرابي: ما أحسن ركته ووركة، من التورك.
والتوريك على الدابة، كالتورك.
وقال الأصمعي: وركت الإبل توريكا، أي: جاوزته.
وقول زهير: ووركن بالسوبان إلخ يقال: وركت الإبل موضع كذا: إذا خلفته وراء أوراكها، ويقال: وركن: أي عدلن، نقله الجوهري.
وورك عليه السيف: حمله، قال ساعدة:
فورك لينا لا يثمثم نصله
إذا صاب أوساط العظام صميم أراد: نصله صميم، أي: يصمم في العظم، ومعنى ورك لينا أي: أماله للضرب حتى ضرب به، يعني: السيف، وهو مجاز.
وورك في الوادي: إذا عدل فيه وذهب.
وفي المثل: كورك على ضلع وقد جاء ذكره في الحديث، ثم ذكر فتنة تكون، فقال: ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع أي يصطلحون على أمر واه لا نظام له ولا استقامة، لأن الورك لا يستقيم على الضلع، ولا يتركب عليه، لاختلاف ما بينهما وبعده.
ومن المجاز: الورك من السفينة: موضع الاستيام، يقال: قعد الملاح على ورك السفينة.
وهو موروك في هذه الإبل: مثل مورك كمحسن، عن أبي عمرو.
ونام متوركا: متكئا على أحد وركيه.
وعمر بن حفص الوركي: محدث منسوب إلى وركة، وهي قرية ببخارى.
و ز ك
وزكت المرأة هكذا في سائر النسخ، والصواب: أوزكت، وقد أهمله الجوهري، وقال
الفراء: أي أسرعت وقد رأيتها موزكة.
أو مشت مشية قبيحة كمشية القصار، قال:
يا بن براء هل لكم إليها
إذا الفتاة أوزكت لديها
وأوزكت عند النكاح: أي لانت وواتت وأنشد أبو عمرو:
فأوزكت لطعنه الدراك
عند الخلاط أيما إيزاك
و ش ك
وشك الأمر، ككرم يوشك وشكا: سرع وفي الصحاح وشك ذا خروجا بالضم يوشك وشكا،
أي: سرع، وفي اللسان: وشك وشاكة كوشك توشيكا.
وقال ابن دريد: الوشك: السرعة، ويقال: الوشك، والوشك، ودفع الأصمعي الوشك.
وأوشك: أسرع السير، كواشك مواشكة ووشاكا، يقال: إنه مواشك، أي: مسارع، نقله ابن السكيت.
ويوشك الأمر أن يكون كذا.
ويوشك أن لا يكون الأمر وقد يأتي مستعملا بعدها الاسم، ومنه قول حسان:
من خمر بيسان تخيرتهـا
ترياقة توشك فتر العظام
والأكثر أن يكون الذي بعدها أن والفعل، وبذلك جاءت الأحاديث، وقال جرير
يهجو العباس بن يزيد الكندي:
صفحة : 6811
إذا جهل الشقي ولـم يقـدر
ببعض الأمر أوشك أن يصابا وأنشد ثعلب:
ولو سئل الناس التراب لأوشكواإذا قلت هاتوا أن يملوا ويمنعوا وكل ذلك بكسر الشين من يوشك أي يقرب ويدنو ويسرع ولا تفتح شينه وبه جزم الحريري في درته، وتابعه الشهاب في الشرح أو لغة رديئة عامية، كما في الصحاح، قال غيره: ولا يقال أوشك أيضا.
وامرأة وشيك: سريعة.
والوشيك: فرس الحازوق الخارجي نقله الصاغاني.
وقولهم: وشكان ما يكون ذلك، مثلثا عن الكسائي، والنون مفتوحة في كل وجه أي: سرع وكذلك سرعان ما يكون ذلك بالتثليث، كل ذلك اسم للفعل كهيهات، وفي التهذيب لوشكان ما كان ذلك، أي: لسرعان، وأنشد:
أتقتلهم طورا وتنكح فيهـم لوشكان هذا والدماء تصبب وأنشد ابن بري:
أوشكان ما عنيتم وشمتـم بإخوانكم والعز لم يتجمع وفي المثل: وشكان ذا إذابة وحقنا أي ما أسرع ما أذيب هذا السمن وحقن، ونصب إذابة وحقنا على الحال، وإن كانا مصدرين، كما يقال: سرع ذا مذابا ومحقونا، ويجوز أن يحمل على التمييز، كما يقال: حسن زيد وجها، وتصبب عرقا، يضرب في سرعة وقوع الأمر، ولمن يخبر بالشيء قبل أوانه.
ووشك الفراق ووشكانه، ويضمان، أي: سرعته عن يعقوب، نقله الجوهري، قال عمرو بن كلثوم:
قفي نسألك هل أحدثت وصلا لوشك البين أم خنت الأمينـا وناقة مواشكة: سريعة وكذلك بعير مواشك، قال ذو الرمة:
إذا ما رمينا رمية في مفازة عراقيبها بالشيظمي المواشك وقد واشك، والاسم الوشاك ككتاب وقال ثعلب: يقال هذا بهذا اللفظ، ولا يقال منه: واشك، وإنما يقال: أوشكت فهي مواشكة.
وقال أبو عبيدة: فرس مواشك، والأنثى مواشكة، والمواشكة: سرعة النجاء والخفة، قال عبد الله بن عنمة يرثي بسطام بن قيس:
حقيبة سرجه بدن ودرع وتحمله مواشكة دؤوك ومما يستدرك عليه: الوشيك: السريع، وأمر وشيك سريع، وقد وشك وشاكة.
وقوله، أنشده ابن جني:
ما كنت أخشى أن يبينوا أشك ذا إنما أراد وشك ذا فأبدل الهمزة من الواو.
وخرج وشيكا، أي: سريعا، قال ابن بري: ومنه قول حسان:
لتسمعن وشيكا في ديارهم الله أكبر يا ثارات عثمانا والوشك، بالكسر: لغة في الوشك بالفتح والضم عن ابن دريد، ومعناه السرعة.
و ع ك
الوعك بالفتح، قال شيخنا: وأجاز بعضهم فتح العين قيل: لمكان حرف الحلق، وهي
لغة مشهورة: سكون الريح وشدة الحر هذا هو الأصل في الوعك، كما قاله ابن
دريد والراغب كالوعكة.
وقد سمي أذى الحمى، و قيل: وجعها، وقيل: مغثها في البدن وعكا بهذا الاعتبار، وقد وعكته الحمى وعكا، ووعك فهو موعوك.
وقيل: الوعك: ألم من شدة التعب، وقد يراد به المرض الخفيف مطلقا، وقال الحافظ أبو عمرو بن عبد البر: الوعك لا يكون إلا من الحمى دون سائر الأمراض.
ورجل وعك تسمية بالمصدر ووعك ككتف، وهذه الصيغة على توهم فعل كألم، أو على النسب كطعم.
ووعك فهو موعوك: محموم.
ووعكه، كوعده وعكا: دكه دكا، وهو
مجاز.
صفحة : 6812
ووعكه في التراب وعكا، مثل معكه، كأوعكه قال الليث: الكلاب إذا أخذت الصيد
أوعكته: أي مرغته.
والوعكة: المعركة وفي التهذيب: معركة الأبطال إذا أخذ بعضهم بعضا.
والوعكة: الوقعة الشديدة في الجري، أو السقطة فيه، وفي التهذيب: الدفعة الشديدة في الجري.
والوعكة: ازدحام الإبل في الورد، وقد أوعكت: إذا ازدحمت فركب بعضها بعضا عند الحوض، وقال أبو زيد: إذا ازدحمت الإبل في الورد واعتركت فتلك الوعكة.
وقال أبو عمرو: وعكة الإبل: جماعاتها، وأنشد ابن بري لأبي محمد الفقعسي:
قد جعلت وعكتهن تنجلـي عني وعن مبيتها الموصل ومما يستدرك عليه: وعكت الكلاب الصيد: مرغته، لغة في أوعكته.
و ك ك
الوكوكة في المشي: التدحرج وقيل: هو مثل الزكيك، وقد توكوك: إذا مشى كذلك
فهو وكواك قال الأصمعي: رجل وكواك: إذا كان كأنه يتدحرج من قصره.
والوكوكة: الفرار من الحرب ومنه الوكواك للجبان.
والوكوكة: هدير الحمام عن الأصمعي، وأنشد:
كوكوكة الحمائم في الوكون والوكواك: الجبان نقله الجوهري، وأنشد لامرأة ترثي زوجها:
ولست بوكواك ولا بـزونـك مكانك حتى يبعث الخلق باعثه والوكواكة بهاء: العظيمة الأليتين من النساء، نقله الصاغاني.
وقال ابن الأعرابي: الوك: الدفع والكو: الكن.
وروى عنه ائتزر فلان إزرة عك وك وهو أن يسبل طرفي إزاره، وأنشد:
إن زرته تجده عك وكـا
مشيته في الدار هاك ركا
وقد ذكر في: ع ك ك وفي ر ك ك.
و م ك
الومكة أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هي الفسحة. والوكمة: الغيضة
المسبعة.
و ن ك
ونك في قومه أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الخارزنجي: أي تمكن فيهم.
قال: والوانك بمعنى الواكن على القلب.
و ه ك
وهكان: قرية بمرو منها عمر بن حفص عن علي بن خشرم.
و ي ك
ويك، وهو مثل ويح وويس، تقدم ذكره استطرادا في و ي ح.
والويكة: نوع من الطعام، مصرية.