الباب الثالث والعشرون: باب اللام - الفصل الثالث: فصل التاء مع اللام

فصل التاء مع اللام

ت - أ - ل
التألان، محركة أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الذي كأنه ينهض برأسه إذا مشى يحركه إلى فوق أو الصواب بالنون. قال الأزهري: هذا تصحيف فاضح، وإنما هو النألان، بالنون، قال: وذكر الليث هذا الحرف في أبواب التاء، فلزمني التنبيه على صوابه، لئلا يغتر به من لا يعرفه.

ومما يستدرك عليه: التوءل، بالضم، كفوفل: القميء، عن أبي عمرو، كما في العباب. والتؤلة، كهمزة: الداهية، عن ابن الأعرابي، وسيأتي.

ت - ب - ل
التبل، كالضرب: العداوة في القلب ج: تبول تقول: لم يزل إضمار التبول سبب إظهار الخبول وتبابيل نادر. التبل: الترة الذحل يقال: بينهم تبول وذحول. التبل الإسقام يقال: تبله الحب: أي أسقمه كالإتبال، وتبله: ذهب بعقله وهيمه. من المجاز: تبل الدهر القوم: رماهم بصروفه وأفناهم فهو تابل. تبلت المرأة فؤاد الرجل: أصابته بتبل فهو متبول، قال كعب بن زهير رضي الله تعالى عنه:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول     متيم إثرها لم يفد مكبـول

صفحة : 6901

وروى الأصمعي: لم يجز. تبل القدر: جعل فيه هكذا في النسخ، والصواب: فيها التابل، كتبلها بالتشديد وتوبلها وهذه عن أبي عبيد في المصنف وتابلها وهذه عن ابن عباد في المحيط. والتابل، كصاحب وهاجر وجوهر الأخيرة عن ابن الأعرابي، والثانية قد تهمز، عن ابن جني: أبزار الطعام، ج: توابل، والتبال كشداد صاحبها. وتوبال النحاس والحديد، بالضم: ما تساقط منه عند الطرق، ومثقال منه بماء العسل شربا يسهل البلغم بقوة. وتبالة كسحابة: د باليمن، خصبة وكان استعمل عليها الحجاج من طرف عبد الملك بن مروان فأتاها فاستحقرها فلم يدخلها، فقيل: أهون من تبالة على الحجاج وضرب به المثل. وقيل: إنه قال للدليل لما قرب منها: أين هي? قال: تسترها عنك الأكمة، فقال أهون علي بعمل تستره عني الأكمة، ورجع من مكانه. وفي مثل آخر: ما حللت تبالة لتحرم الأضياف: أي إن الله لم يخولك هذه النعمة إلا لتجود على الناس. ويروى: لم تحلى تبالة لتحرمي، قال لبيد رضي الله تعالى عنه:

فالضيف والجار الجنيب كأنما    هبطا تبالة مخصبا أهضامها تبل كزفر: واد على أميال يسيرة من الكوفة، في قصر بني مقاتل، أعلاه يتصل بسماوة كلب، قاله نصر، وقال لبيد رضي الله تعالى عنه:

كل يوم منعوا جاملهم     ومرنات كآرام تبل تبل كسكر: د من نواحي عزاز، من عمل حلب منه أحمد بن إسماعيل التبلي الحلبي، حدث عن ابن رواحة. وكفر تبيل، كأمير: ع بين الرقة وبالس في شرقي الفرات، قاله نصر.
ومما يستدرك عليه: المتبول: الذي يحب ولا يعطى حاجته. وأتبله الدهر مثل تبله، قال الأعشى:

أأن رأت رجلا أعشى أضر به    ريب المنون ودهر متبل خبل أي يذهب بالأهل والولد. ومن المجاز: قزح كلامه وتوبله. وتبل، كصرد: اسم مدينة تبالة، فيما قيل، قاله نصر. ومحلة متبول: قرية بالبحيرة، منها القطب برهان الدين إبراهيم المتبولي، أحد شيوخ سيدي علي الخواص، توفي بسدود من أرض فلسطين، ومتعبده في بركة الحاج، مشهور. ومن ولده الإمام الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد المتبولي، أخذ عن السيوطي، وابن حجر المكي، وشرح الجامع الصغير.

ت - ت - ل
التتل بتاءين فوقيتين، أهمله الجوهري والجماعة وهو ضرب من الطيب.

ومما يستدرك عليه: التيتل، كحيدر: لغة في الثيتل بالمثلثة، لذكر الأروى، أو لثغة. والتيتلية: مدينة بالصعيد شرقي أسيوط. والتتلة، بالضم: القنفذة، عن ابن بري.

ت - ز - ل
التوزلى، كخوزلى، ويمد أهمله الجوهري والجماعة، وقال ابن عباد: وقع في التوزلى والتوزلاء: أي في الداهية والذي في العباب بالراء.

ت - ر - ب - ل
تربل، كزبرج وجعفر أهمله الجوهري، وقال نصر: هو ع واقتصر على الضبط الأول.

ت - س - ل
التسول، بالضم: قبيلة من البربر، نسبت إليهم المدينة.

ت - ع - ل
التعل، محركة أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: حرارة الحلق الهائجة كما في العباب والتهذيب.

ت - ف - ل

صفحة : 6902

تفل الراقي يتفل ويتفل من حد نصر وضرب، تفلا: بصق وقيل: أوله البزق ثم التفل ثم النفث ثم النفخ، والتفل شبيه بالبزق، وهو أقل أمنه. والتفل والتفال، بضمهما. وكسرهما من لغة العامة: البصاق أو شبيه به. تفل البحر وتفاله: الزبد، وتفل الرجل كفرح تفلا، محركة: ترك الطيب فتغيرت رائحته، وهو تفل، ككتف، وهي تفلة ومنه الحديث: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن إذا خرجن تفلات أي تاركات للطيب، أي ليخرجن بمنزلة التفلات، وهن المنتنات الريح. امرأة متفال كذلك، وهذه على النسب، قال امرؤ القيس:

إذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها      تميل عليه هونة غير متفـال وقد أتفله غيره، ومنه حديث علي رضي الله تعالى عنه، لرجل رآه نائما في الشمس: قم عنها فإنها مجفرة تتفل الريح وتبلي الثوب وتظهر الداء الدفين وأنشدوا:

يا ابن التي تصيد الوبارا
وتتفل العنبر والصوارا

ومن سجعات الأساس: لو مس صوار المسك ببنانه، لأتفل رياه بصنانه. والتتفل، كتنضب أي بفتح الأول وضم الثالث وقنفذ ودرهم وهذه عن الفراء، يلحق بنظائره؛ لأنه قليل. وجعفر وزبرج وجندب وهذه عن اليزيدي وسكر وهذه عن الأزهري، فهي لغات سبعة، وزاد بعضهم بفتح الأول مع كسر الثالث، وبضم الأول مع كسر الثالث، فصار الجميع تسعة: الثعلب أو جروه. قال الأزهري: سمعت غير واحد من الأعراب يقولون: تفل، على فعل، للثعلب، قال: وأنشدوني بيت امرئ القيس:

له أيطلا ظبي وساقا نعـامة     وغارة سرحان وتقريب تفل قال: والرواية المشهورة: تتفل. وهي بهاء قال شيخنا: واتفق أئمة اللغة والصرف قاطبة أن التاء الأولى في أوله زائدة، على ما عرف في الأوزان الصرفية انتهى. قلت: وفيه نظر ظاهر فتأمل. التنفل كتنضب مقتضاه أنه بالنون كما هو ظاهر سياقه، والصواب أنه بتاءين، فإن كراعا قال: ليس في الكلام اسم توالت فيه تاءان غيره: ما يبس من العشب، أو شجر يسميه أهل الحجاز: مشط الذئب. أو نبات مثل الإصبع أخضر، فيه أي في خضرته خطبة قال أبو النجم:

حتى إذا ما أبيض جرو التتفل ومما يستدرك عليه: التفل، محركة: البصاق، عن ابن أبي الحديد. وقوم سفلة تفلة. والشمس متفلة. وذاق ماء البحر فتفله: أي مجه كراهة له، قال ذو الرمة:

ومن جوف ماء عرمض الحول فوقه     متى يحس منه مائح القـوم يتـفـل والمتفلة: المبزقة. وقال ابن شميل: ما أصاب فلان من فلان إلا، تفلا طفيفا: أي قليلا.

ت - ك - ل
تكل عليه، كفرح أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: هي لغة في اتكل وبابه المعتل، وإنما ذكرته على اللفظ ولا يخفى أن مثل هذا لا يستدرك به على الجوهري.

ت - ل - ل
تله يتله تلا فهو متلول وتليل: صرعه على التل، كقوله: تربه، وبه فسر قوله تعالى: وتله للجبين كما تقول: كبه لوجهه. أو ألقاه على تليله: أي عنقه وخده وشاهد التليل قول الشاعر:

تليلا للجبين علـى يديه     بحد المشرفية أو طعينا

صفحة : 6903

رمى فلانا بتلة سوء، بالكسر: إذا رماه بأمر قبيح وإنما هو كقولهم: هو ببيئة سوء: أي بحالة سوء. تل الشيء في يده: دفعه إليه، أو ألقاه ومنه الحديث: بينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فتلت في يدي قال ابن الأنباري: أي ألقيت في يدي. وفي حديث آخر: أنه صلى الله عليه وسلم أتى بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: أتأذن أن أعطي هؤلاء? فقال: لا والله يا رسول الله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا، فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده أي ألقاه في يده. وقوم تلى، كحتى: أي صرعى قال أبو كبير:

وأخو الإنابة إذ رأى خلانه      تلى شفاعا حوله كالإذخر وتل يتل ويتل من حد نصر وضرب: تصرع، قال ابن الأعرابي: تل يتل، بالكسر: إذا سقط. قال: تل في يده يتل: إذا صب وبه فسر الحديث المتقدم: فتلت في يدي أي صبت. تل جبينه: رشح بالعرق وكذلك الحوض، عن اللحياني. تل يتل تلا: أرخى الحبل في البئر عن ابن الأعرابي، وأنشد:

يومان يوم نعمة وظل
ويوم تل محص مبتل

والمتل، كمقص: ما تله أي صرعه به. المتل أيضا القوي الشديد، قال لبيد رضي الله عنه:

رابط الجأش على فرجهـم    أعطف الجون بمربوع متل أي بعنان شديد من أربع قوى. المتل: المنتصب من الرماح قال جواس بن نعيم الضبي:

فر ابن قهوس الشجا     ع بكفه رمح متـل المتل: الشديد من الناس والإبل. قال الليث: المتل: الرجل المنتصب في الصلاة وأنشد:

على ظهر عادي كأن أرومه     رجال يتلون الصلاة قـيام قال الأزهري: هذا خطأ، وإنما هو: يتلون، من تلى يتلى: إذا أتبع الصلاة الصلاة. والتل من التراب: م معروف، طوله في السماء مثل البيت، وعرض ظهره نحو عشرة أذرع، وحجارته غاص بعضها ببعض. التل: الكومة من الرمل، أيضا: الرابية المشرفة ج: تلال بالكسر. التل: الوسادة، ج: أتلال، نادر أو هي أي الأتلال: ضروب من الثياب وقيل: من الوسائد. أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير التل الأسدي، وحكى الغساني بالزاي بدل السين الكوفي، محدث وأبوه من أصحاب سفيان الثوري، روى عنه ابناه عمر هذا، وجعفر وطائفة. وقال ابن عدي: له أفراد، لا أرى بحديثه بأسا. وقال الذهبي في الديوان: عمر بن محمد التلي، عن هلال بن العلاء، قال الدارقطني: وضاع. وقال في الكاشف: عمر بن محمد بن الحسن بن التل، عن أبيه ووكيع، وعنه البخاري والنسائي، وابن خزيمة والمحاملي، وخلق، مات سنة 250، ومثله في رجال البخارى. التليل كأمير: العنق يقال: له تليل كجذع السحوق، قال لبيد:

يتقيني بتليل ذي خصل ج: أتلة وتلل كأسرة وسرر وتلاتل. والتلتلة: التحريك والإقلاق والزعزعة والزلزلة ومنه حديث ابن مسعور: أتى بشارب فقال: تلتلوه أي حركوه واستنكهوه، ليعلم أشرب أم لا. قال ابن عباد: التلتلة: السير الشديد، قيل: هو السوق العنيف، قيل: الشدة والجمع: التلاتل، وهي الشدائد، مثل الزلازل، قال الراعي:

واختل ذو المال والمثرون قد بقيت    على التلاتل من أموالهم عـقـد

صفحة : 6904

قال ابن عباد: التلتلة: مشربة من قيقاء الطلع وتقدم له في ر - ع - ث أنها تتخذ من جف النخلة، يشرب بها النبيذ كالتلة بالفتح. وتلتلة بهراء: كسرهم تاء تفعلون وحكى بعضهم قال: رأيت أعرابيا متعلقا بأستار الكعبة، وهو يقول: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، فكسر التاء من تعلم. وقرأ يحيى بن وثاب: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا بكسر التاء. ومثله: مالك لا تئمنا على يوسف . وكذلك: فتمسكم النار وقد بينا ذلك في كتاب التصريف. وقال أبو النجم:

أقبلت من عند زياد كالخرف
تخط رجلاي بخط مختلف
تكتبان في الطريق لام الف

هكذا بكسر التاء، قال في اللسان: وهي لغة بهراء، وقد تقدم ذلك في ك - ت - ب. وضال تال، والضلالة والتلالة، والضلال بن التلال كل ذلك إتباع وسيأتي في ض - ل - ل. وتلى كحتى، ويكسر: ع وقال نصر: تلي بالكسر مع الإمالة: جبل. وأما تلى كحتى: فهو ماء في ديار بني كلاب، قب سجا، وأنشد ابن الأعرابي:

ألا ترى ما حل دون المقرب
من نعف تلى فدباب الأخشب

التلى كربى: الشاة المذبوحة عن ابن الأعرابي. قولهم: ذهب يتال على يفاعل متالة أي يطلب لفرسه فحلا عن ابن عباد. والتلة: الصبة وقد تله تلة. أيضا الضجعة بالفتح. التلة بالكسر: الضجعة، بالكسر أيضا عن الفراء. التلة أيضا: البلل هكذا في النسخ، وصوابه: البلة، يقال: ما هذه التلة بفيك? أي البلة، عن أبي السميدع، وهما شيء واحد عن الفراء. التلة: الحالة. التلة: الكسل عن الفراء. وأتل المائع: أقطره قال رجل من بجيلة:

أو قطرة الزيت أتلت في الأدم
أزاره عادا بها ذات إرم

أي مات فلحق بعاد. والتلل، محركة مثل البلل عن الفراء. التلول كصبور: الذي لا ينقاد إلا بطيئا عن ابن عباد. قال: وأتلة: ارتبطه واقتاد. قال: والتلاتل من الرجال كعلابط: التار الغليظ وقيل: الشديد، والجمع: تلاتل، بالفتح، وقال أبو عمرو: التلاتل: القصير. والثور المتلول: المدمج الخلق نقله الأزهري.

ومما يستدرك عليه: جمع التل: تلول، وأتل، وأتلال، قال ابن أحمر:

والفوف تنسجه الدبور وأت    لال ملمعة القرا شـقـر والمتل بالفتح:. المصرع، ومنه الحديث: أتقنوا عليك البنيان وتركوك لمتلك . وتل الناقة: أناخها، ومنه الحديث: فجاء بناقة كوماء فتلها إليه، فدعا له في إبله بالبركة . ورجل متلول، وبه تلة: أي أثر ضربة. وتليل، كزبير: جبل بين مكة والبحرين. وعبد الله بن تليل بن أبي الهيجاء: أديب ذكره ابن سليم. وتليلات الذهب، وتل عزون، وتل الجن، وتل محمد، وتل مسمار، وتل أبو روزن، وتل الأراك، وتلال الزياتين، وتل بني تميم، وتل مشتول، وتل البرذعي، وتل منذر، وتل بني عياد، وتل فرسيس، وتل بقاء، وتل العظام، والتلين: قرى بمصر القاهرة. ومحمد بن علي بن مسعود التلائي، إلى تلاء، مشددا ممددا، قرية بالأشمونين. وتل بني الصباح: قرية قرب بغداد. وتل هوارة: مدينة بالعراق، وتل عود: ة ببلخ، وتل ماسح: قرية أخرى، والتل أيضا: قرية بخراسان، وتل بحرى: بنواحي الرقة.

ت - م - أ - ل

صفحة : 6905

المتمئل، كمشمعل أهمله الجوهري والصاغاني، وقال غيرهما: هو الرجل الطويل المعتدل، أو الطويل المنتصب لغة في المتمهل، بالهاء. واتمأل الشيء: طال واشتد كاتمهل، هكذا ذكره هنا، والصواب ذكره في مأل، فإنه ذكر المتمهل في مهل، وهما واحد، كما سيأتي.

ت - م - ل
التملول، كعصفور: نبت نبطيه: قنابري، وفارسيته بزغست: نقله أبو حنيفة عن بعض الرواة، وزعم أنه يقال له أيضا: الغملول، وهو يؤكل، يبكر في أول الربيع وأيام الدفء. أنفع شيء للبهق والوضح، أكلا وضمادا بدهنه في أيام يسيرة مطلق للبطن، صالح للمعدة والكبد، ملائم للمحرور والمبرود، ومكبوسه مشه للطعام، ولكنه يولد السوداء، خاصة ما كبس منه بالملح، والضماد بورقه ينفع من القروح الخبيثة، وينفع من لسعة الهوام كلها. والتامول: التانبول اسم أعجمي دخل في كلام العرب وهو ضرب من اليقطين كما قاله أبو حنيفة. قال: وأخبرني بعض الأعراب أن طعم ورقه كالقرنفل وريحه طيبة، وهم يمضغونه زاد غيره: بقليل من كلس وفوفل، فينتفعون به في أفواههم، ويصبغ الأسنان صبغا أحمر. وهو مشه للطعام مطرب باهي مقو للثة والمعدة والكبد ويكسر الرياح، ويطيب الجشاء. وهو خمر الهند، يمازج العقل قليلا وهم يحبون تناوله في أكثر أوقاتهم، ويفتخرون بذلك، وعصارة ورقه مع الشراب يجلو البهق. وهو ينبت كاللوبياء، ويرتقى في الشجر وما ينصب له، وهو مما يزدرع ازدراعا بأطراف بلاد العجم، من نواحي عمان، قاله أبو حنيفة. وقال ابن سينا: هي أوراق شجرة تنبت في الهند، وفي موضع يقال له: النغر، ورقه شبيه بورق الليمون. التميلة كجهينة: دابة حجازية كالهرة عن الليث أو هي عناق الأرض وهي التفة، عن ابن الأعرابي، ويقال لذكرها: الفنجل. ج: تملان بالكسر وتميلات وهذه عن الليث. وأبو تميلة يحيى بن واضح الأنصاري محدث مروزي روى عن الحسين بن واقد، وعنه يعقوب بن إبراهيم الدورقي، كذا في الكنى للمزي، وفي الكاشف للذهبي: هو مولى الأنصار، حافظ صدوق، روى عن ابن إسحاق، وعنه أحمد، وابن أبي شيبة. وفاته محمد بن أبي تميلة عبد ربه بن سليمان بن أبي تميلة المروزي، عن محمد بن شجاع، وعنه عبد الله بن محمود، مات سنة 250.

ت - م - ه - ل
اتمهل الشيء اتمهلالا: طال واشتد، أو اعتدل عن أبي زيد، يقال: إنه لمتمهل القوام.

ومما يستدرك عليه: اتمهلت الروضة: طال نبتها. قال الزمخشري: أخذت حروف المهل مع التاء فبني منها رباعي فيه معنى السبق في البسوق، تقول: اتمهل في المجد، واتمهل في الشرف.

ت - ن - ب - ل
التنبل، كدرهم وقرطاس وقرطاسة وزنبور أهمله الجوهري والصاغاني، وقال غيرهما: هو القصير. قال شيخنا: التنبل كدرهم يلحق بنظائر ميزانه كالتنتل الذي بعده، والتاء في تنبال زائدة اتفاقا. وفي المحكم: هو رباعي على مذهب سيبويه؛ لأن التاء لا تزاد أولا إلا بثبت، وكذلك النون لا تزاد ثانية إلا بذلك، وعند ثعلب ثلاثي، وذهب إلى زيادة التاء، ويشتقه من النبل الذي هو الصغر، ورواه أبو تراب في باب الباء والتاء من الاعتقاب، وذكره الأزهري في الثلاثي. وجمعه التنابيل، وأنشد لكعب:

يمشون مشى الجمال الزهر يعصمهم     ضرب إذا عرد السود التـنـابـيل أي القصار. والتنبل كتنضب، والتانبول، لغتان في التامول: لليقطين الهندي، وتقدم بيانه قريبا في ت - م - ل. ولقد أبدع البدر الدماميني حيث قال:

صفحة : 6906

بعثت بأوراق من التنبل الذي    نراه بأرض الهند قاطبة قوتا
إذا مضغ الإنسان منه وريقة    تقلب في فيه عقيقا وياقوتـا

ومما يستدرك عليه: التنبولي: بائع التنبل. والتنبل،كجعفر: البليد الثقيل الوخم، لغة عامية. وتنبل: اسم موضع، قال الأخطل:

عفا واسط من آل رضوى فتنبل    فمجتمع الحرين فالصبر أجمل

ت - ن - ت - ل
التنتل كدرهم، والتنتالة بالكسر أهمله الجوهري والصاغاني، وقال غيرهما: هو القصير من الناس، والتنتل ملحق بنظائره، وقد يستدرك به وبما مر على بحرق، في شرح اللامية.

ومما يستدرك عليه: تنتلة: موضع في أرض غطفان، قاله نصر. والتنتلة: البيضة المذرة، ذكره الأزهري في الرباعي. وقال ابن الأعرابي: تنتل الرجل: إذا تقذر بعد تنظيف، وأيضا: تحامق بعد تعاقل.

ت - ن - ط - ل
التنطل: القطن، ذكره الأزهري في رباعي التهذيب.

ت - و - ل
التولة، كهمزة: السحر أو شبهه الأخير عن الخليل. وخرزة تحبب معها المرأة إلى زوجها عن الأصمعي. وقال ابن فارس: هو شيء تجعله المرأة في عنقها تتحسن به عند زوجها كالتولة، كعنبة فيهما وبهما روى حديث ابن مسعود رضي الله عنه: إن التمائم والرقى والتولة من الشرك التولة: الداهية المنكرة كالدولة، عن الفراء كالتولة، بالفتح والضم وكذلك الدولة بالضم ج: تولات ودولات، بالضم. وفي الحديث: إن أبا جهل لما رأى الدبرة قال: إن الله قد أراد بقريش التولة . والتاء مبدلة من دال، كما قال سيبويه في تاء تربوت، للناقة المرتاضة: إنها بدل من دال مدرب. واشتقاق الدولة من تداول الأيام ظاهر. قال ابن الأعرابي: تال يتول: إذا عالج التولة أي السحر. قال غيره: التال: صغار النخل وفسلانها، واحدتها: تالة. ومحمد بن أحمد بن تولة، محدث روى عنه سليمان بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ. قال أبو صاعد: تويلة من الناس كسفينة: أي جماعة جاءت من بيوت وصبيان ومال. وعبد الله بن تولى، كسكرى وقال ابن أبي حاتم: بولى، بالموحدة، كما في العباب تابعي عن عثمان بن عفان، وعنه عبد الرحمن بن إسحاق، إن كان سمع منه، قاله ابن حبان. وتويل، كأمير: جد حنظلة بن صفوان وأخيه بشر بن صفوان من أمراء مصر. وكزبير: قيس بن تويل نقله الصاغاني. قال أبو عمرو: التاويلة: نبت ينبت في ألوية الرمل. يقال: جاء بدولاه وتولاه عن أبي مالك ودولاته وتولاته بضمتين: أي بالدواهي.

ومما يستدرك عليه: إن فلانا لذو تولات: إذا كان ذا لطف وتأت، حتى كأنه يسحر صاحبه، عن ابن الأعرابي. وقال أبو عمرو: تلت به: إذا منيت ودهيت به، وأنشد:

تلت بساق صادق المريس

ت - ي - ل
تيل، بالكسر: جبل أحمر عظيم في ديار عامر بن صعصعة، من وراء تربة، وإليه ينسب دار تيل، قاله نصر. وتيل: نهر. وأيضا شيء شبه الكتان، يخرج من البحر، تنسج منه الثياب.