الباب الثالث والعشرون: باب اللام - الفصل الرابع: فصل الثاء المثلثة مع اللام

فصل الثاء المثلثة مع اللام

ث - أ - ل

صفحة : 6907

الثؤلول، كزنبور: حلمة الثدي عن كراع في المنجد، على التشبيه. الثؤلول: بثر صغير صلب مستدير، على صور شتى، فمنه منكوس، منه متشقق ذو شظايا، منه متعلق منه مسماري عظيم الرأس، مستدق الأصل، منه طويل معقف، منه منفتح، وكله من خلط غليظ يابس، بلغمي أو سوداوي، أو مركب منهما، ج: ثآليل، وقد ثؤلل الرجل بالضم: خرجت به الثآليل وتثألل جسده بالثآليل.

ث - ب - ل
الثبل، بالضم وبالتحريك أهمله الجوهري والليث، وقال ابن الأعرابي: هو البقية في أسفل الإناء وغيره كأنه جعل بمنزلة الثملة بالميم، كما سيأتي.

ث - ت - ل
الثيتل، كحيدر: العنين أيضا: الوعل، أو مسنه، أو هو ذكر الأروى، قيل: هو جنس من بقر الوحش. قال أبو عمرو: هو الرجل الضخم الذي تظن أن فيه خيرا وليس فيه خير، ورواه الأصمعي: تيتل. قال غيره: ثيتل: إذا تحامق بعد تعاقل. ورواه ابن الأعرابي: تنتل، وفي بعض النسخ: بعد تغافل ومما يستدرك عليه: الثيتل: اسم جبل، وقيل: ماء قريب من النباج، لبني حمان، من تميم، قاله نصر. ويوم ثيتل: من أيامهم، أغار فيه قيس بن عاصم المنقري، على بكر بن وائل، فاستباحهم. وروى الأصمعي قول امرئ القيس:

علا قطنا بالشيم أيمن صوبه     وأيسره على النباج وثيتل وروى غيره: على الستار فيذبل. ورجل ثيتل: يقعد مع النساء، وأنشد ابن بري في رغل:

فإني امرؤ من بني عامر      وإنـك دارية ثـيتــل قال: والدارية: الذي يلزم داره. وفي المحكم: الثيتل ضرب من الطيب، زعموا.

ث - ج - ل
ثجل الرجل كفرح: عظم بطنه واسترخى، أو خرج خاصرتاه، وهو أثجل بين الثجل ومثجل كمعظم قال:

لا هجرعا رخوا ولا مثجلا والثجلاء: العظيمة منهن يقال: اطلبيها لي خمصاء نجلاء، لا خوصاء ثجلاء. الثجلاء من المزادة: الواسعة ويقال: جلة ثجلاء: أي عظيمة، وهو مجاز، والجمع: ثجل، بالضم، وأنشد ابن دريد:

وباتوا يعشون القطيعاء ضيفهم     وعندهم البرني في جلل ثجل وأثجل الوادي: معظمه. قولهم: طعن فلانا الأثجلين: أي رماه بداهية من الكلام كما في العباب. ونقل شيخنا عن الميداني أنه قال: يروى بالتثنية، والصواب الجمع كالأقورين، للدواهي، ومثله الفتكرين، والعرب تجمع أسماء الدواهي على هذا الوجه للتأكيد والتهويل والتعظيم، وذكر مثله الزمخشري في المستقصى، وأصله لأبي عبيد. الثجل كقفل: ع بشق العالية قال زهير بن أبي سلمى:

صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلووأقفر من سلمى التعانيق والثجل يثجل كيمنع: ع.

ومما يستدرك عليه: الثجلة، بالضم: عظم البطن، وبه فسر حديث أم معبد رضي الله عنها: ولم يعبه ثجلة . ووطب أثجل: واسع. ومن المجاز: طعنوا أثجل الليل: إذا سروا في وسطه، نقله الزمخشري، قال العجاج.

وأقطع الأثجل بعد الأثجل والأثجل: القطعة الضخمة من الليل. وشيء مثجل: ضخم.

ث - ر - ث - ل

صفحة : 6908

ثرثال، بثاءين، كخزعال أهمله الجماعة، وهو جد والد المحدث أحمد بن عبد العزيز بن أحمد البغدادي، له جزء مشهور رواه الحبال، نقله الحافظ في التبصير. قلت: هو أبو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال بن مشرقة بن غياث بن منيح بن صخر البغدادي. فثرثال ليس جد والده، بل هو جد جد أبيه، كما تراه. والذي روى جزأه المذكور هو إبراهيم بن سعيد الحبال المصري، وقد ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي المصري بمكة، قال: ذكر لنا ابن ثرثال أن مولده لست بقين في شوال سنة 317، قال لي الصوري: كان ثقة، وجميع ما حدث به بمصر جزء واحد فيه أربعة مجالس عن المحاملي، وابن مخلد، وابن بطحاء، وشيخ آخر، وكانت وفاته بمصر في سنة سبع أو ثمان وأربعمائة، شك الصوري في ذلك، وذكر الحبال أن ابن ثرثال مات في ذي القعدة سنة ثمان.

ث - ر - ط - ل
الثرطلة أهمله الجوهري والصاغاني، وقال غيرهما: هو الاسترخاء، يقال: مر مثرطلا: أي يسحب ثيابه ومثله في اللسان.

ث - ر - ع - ل
الثرعلة، بالضم أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: زعموا هو الريش المجتمع على عنق الديك الذي يسمى البرائل.

ث - ر - غ - ل
الثرغل، كقنفذ أهمله الجوهري، وقال الصاغاني عن بعض: أنثى الثعالب. قال ابن دريد: الثرغول كزنبور: نبت زعموا.

ث - ر - م - ل
ثرمل ثرملة: سلح كذرمل. ثرمل: أكل اللحم. ثرمل اللحم: لم ينضجه، أو ثرمل لم ينضج طعامه تعجيلا للقرى عن ابن الأعرابي. أو ثرمل لم ينفض ملته من الرماد لذلك ويعتذر إلى الضيف فيقول: قد ثرملنا لك، عن ابن السكيت. ثرمل الطعام: لم يحسن أكله فانتثر على لحيته وفمه ولطخ يديه. ثرمل عمله: لم يتنوق فيه ولم يطيبه، لمكان العجلة. ثرمل كقنفذ: دابة عن ثعلب، ولم يحلها. وأم ثرمل: الضبع الثرملة كقنفذة: النقرة في ظاهر الشفة العليا، عن ابن عباد. الثرملة: البقية في الإناء من التمر وغيره، يقال: بقيت في الإناء ثرملة. الثرملة: الثعلب أو أنثاه. ثرملة بلا لام: اسم رجل، قال:

ذهب لما أن راها ثرمله
وقال يا قوم رأيت منكره

ث - ع - ل
الثعل، كقفل وجبل وبهلول وهذه عن ابن عباد: السن الزائدة خلف الأسنان، أو دخول سن تحت أخرى في اختلاف من المنبت، وثعلت سنه، كفرح، وهو أثعل بين الثعل ولثة ثعلاء وكذلك امرأة ثعلاء: تراكبت أسنانها وقوم ثعل، بالضم. منه أثعل الضيفان: إذا كثروا وازدحموا. أثعل الأجر: عظم لوحظ فيه معنى الكثرة. ربما قالوا: أثعل القوم علينا: إذا خالفوا، عن الليث. أثعل الأمر: إذا عظم فلا يدرى كيف يتوجه له روعي فيه معنى الاختلاف. من ذلك أثعل الورد: إذا كثر ازدحم، وكذلك أثعل الناس والحوض، عن ابن عباد. وكتيبة ثعول، كصبور: كثيرة الحشو والتباع روعي فيه معنى الكثرة والازدحام. والثعل، بالفتح وبالضم، وبالتحريك: زيادة في أطباء الناقة والبقرة والشاة، وهي ثعول كصبور، يقال: ما أبين ثعل هذه الشاة، أو هي التي فوق خلفها خلف صغير، أو لها حلمة زائدة قال عبد الله بن همام السلولي:

يذمون دنياهم وهم يرضعونها     أفاويق حتى ما يدر لها ثعل وإنما ذكر الثعل للمبالغة في الارتضاع، والثعل لا يدر. وقال زهير بن أبي سلمى:

صفحة : 6909

وأتبعهم فيلقا كـالـسـرا     ب جأواء تتبع شخبا ثعولا قال الليث: الأثعل: السيد الضخم إذا كان له فضول معروف. وثعالة كثمامة وغراب: أنثى الثعالب. وفي العباب: ثعالة: اسم معرفة للثعلب. ومن سجعات الأساس: تقول: تعاله، يا بن أروغ من ثعاله. وأرض مثعلة، كمرحلة: كثيرتها. وثعالة الكلأ: اليابس منه، معرفة، أو ثعالة: عنب الثعلب وهذه عن أبي حنيفة. وبنو ثعل، كصرد: ابن عمرو بن الغوث حي من طيئ، قال امرؤ القيس:

رب رام من بني ثعل     متلج كفيه في قتره وقال أيضا:

فأبلغ معدا والعباد وطـيئا     وكندة أني شاكر لبني ثعل وفي الأساس: وإن دعوت على أبناء رجل اسمه عمر أو زفر، فقل: أتيح لكم يا بني فعل، رام من بني ثعل. ثعال كغراب: شعب من جبل بين الروحاء والرويثة ويقال له: ثعالة أيضا، قاله نصر. الثعل كقفل: ع بنجد عن ابن دريد، وقال غيره: قرب السجا، وقال أبو زياد الكلابي: هو من مياه أبي بكر بن كلاب. قال ابن عباد: الثعل: دويبة صغيرة تظهر في السقاء إذا خبثت ريحه. واللئيم. يقال: ورد مثعل كمحسن: أي مزدحم. قال الليث: الثعلول كسرسور: الغضبان وأنشد:

وليس بثعلول إذا سيل فاجتـدى     ولا برما يوما إذا الضيف أوهما قال ابن عباد: الثعلول: الشاة يمكن أن تحلب من ثلاثة أمكنة أو أربعة للزيادة في الطبي. يقال للرجل في السب: هذا الثعل والكعل: أي لئيم ليس بشيء، عن ابن عباد. وثعل، كصرد: من أسماء الثعلب، عن ابن دريد. وطعنة ثعول: منتشرة الدم. وجيش ثعول: كثير. والمثعل: المنتشر، وجاء القوم مثعلين: أي اتصل بعضهم ببعض.

ث - ف - ل
الثفل، بالضم، والثافل وهذه عن ابن دريد: ما استقر تحت الشيء من كدرة ونحوها، يقال: ثفل الماء والمرق والدواء وغيرها: أي علا صفوه ورسب ثفله: أي خثارته. الثفل ككتف: من يأكله يقال: ليس الثفل كالمحض: أي ليس من يأكل الثفل كشارب المحض، وهو مجاز. من المجاز: هم مثافلون: أي يأكلون الثفل أي يتبلغون به الثفل هو الحب وأهل البدو يسمون ما سوى اللبن من تمر وحب: ثفلا أي ما لهم لبن وتلك أشد الحال عندهم. وفي حديث غزوة الحديبية: من كان معه ثفل فليصطنع أراد بالثفل الدقيق. وما لا يشرب كالخبز ونحوه ثفل، والاصطناع: اتخاذ الصنيع. والثافل: الرجيع ربما كنى به عنه. الثفال ككتاب: الإبريق عن ابن الأعرابي، وبه فسر حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أنه أكل الدجر ثم غسل يده بالثفال الدجر: اللوبياء. الثفال: ما وقيت به الرحى من الأرض وهو جلد يبسط فتوضع فوقه الرحى كالثفل، بالضم، وقد ثفلها يثفلها ثفلا، ومنه حديث علي رضي عنه: تدقهم الفتن دق الرحى بثفالها وقال عمرو بن كلثوم:

يكون ثفالها شرقي نجـد     ولهوتها قضاعة أجمعونا وقول زهير بن أبي سلمى:

فتعرككم عرك الرحى بثفالها     وتلقح كشافا ثم تنتج فتـتـئم

صفحة : 6910

أي على ثفالها، أو مع ثفالها، أي حال كونها طاحنة، لأنهم لا يثفلونها إلا إذا طحنت. وقال الزمخشري: وهو في محل الحال، كأنه قيل: عرك الرحى مطحونا بها. قال شيخنا: هذا البيت قد بسطه البغدادي في شرح شواهد الرضي، ثم التعرض لهذا البحث والنظر في كون الباء بمعنى على أو مع من مباحث النحو، لا من مباحث اللغة، فذكر المصنف إياه، ولا سيما بالإشارة التي أكثر الناس لا يكاد يهتدي إليها، وليس بيت زهير معروفا للناس في هذه الأزمان، ولا ديوانه موجودا عند كل إنسان، فلذلك قالوا: إن تعرضه لهذا البحث من الفضول، كما نبهوا عليه. الثفال كغراب وكتاب: الحجر الأسفل من الرحى ربما سمى بذلك. وكسحاب وجبل: البطئ من الإبل وغيرها يقال: جمل ثفل وثفال، ويقال: بت راكب ثفال قائد جرور. وفي حديث حذيفة، رضي الله عنه: أنه ذكر فتنة، فقال: تكون فيها مثل الجمل الثفال الذي لا ينبعث إلا كرها . قال الليث ثفله يثفله ثفلا: نثره كله بمرة واحدة. قال الزجاج: أثفل الشراب: صار فيه ثفل. من المجاز: تثفله عرق سوء وهو متثفل بعروق السوء: إذا قصر به عن المكارم عن ابن عباد. قال: وثافله بمعنى ثافنه. قال: وثفلت عن اللبن بالطعام تثفيلا: أي أكلت الطعام مع اللبن.

ومما يستدرك عليه: في الغرارة ثفلة من تمر، بالتحريك، نقله أبوتراب، عن بعض بني سليم. وتبردعت فلانا وتثفلته: علوته، أي جعلته تحتي كالبردعة والثفال، وهو مجاز. وأبو ثفال المري، ككتاب: شاعر تابعي، اسمه ثمامة بن وائل، روى عن أبي هريرة وأبي بكر بن حويطب، وعنه عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وسليمان بن بلال، والدراوردي.

ث - ق - ل

صفحة : 6911

الثقل، كعنب: ضد الخفة قال الراغب: وهما متقابلان، فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدر به، يقال: هو ثقيل، وأصله في الأجسام، ثم يقال في المعاني، نحو: أثقله الغرم والوزر، قال الله تعالى: أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون . ثقل الشيء ككرم ثقلا كصغر صغرا وثقالة ككرامة فهو ثقيل وثقال، كسحاب وغراب، ج: ثقال بالكسر وثقل بالضم. وشاهد الثقال قوله تعالى: أنفروا خفافا وثقالا . والثقل، محركة: متاع المسافر وحشمه والجمع أثقال. وكل شيء خطر نفيس مصون له قدر ووزن: ثقل عند العرب ومنه قيل لبيض النعام: ثقل؛ لأن آخذه يفرح به، وهو قوت، وكذلك الحديث: إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي جعلهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لهما. وقال ثعلب: سماهما ثقلين؛ لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل. والثقلان: الإنس والجن لأنهما فضلا بالتمييز الذي فيهما على سائر الحيوان. من المجاز: قوله تعالى: وأخرجت الأرض أثقالها : الأثقال: كنوز الأرض، قيل: ما تضمنته من أجساد موتاها عند الحشر والبعث. يكون الثقل في المعاني، ومنه الأثقال بمعنى الذنوب ومنه قوله تعالى: وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم أي آثامهم التي هي تنقلهم وتثبطهم عن الثواب، كقوله تعالى: ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون . الأثقال: الأحمال الثقيلة ومنه قوله تعالى: وتحمل أثقالكم إلى بلد . واحدة الكل: ثقل، بالكسر كحمل وأحمال. وثقله تثقيلا: جعله ثقيلا. وأثقله: حمله ثقيلا فهو مثقل: حمل فوق طاقته. وأثقلت المرأة وثقلت، ككرم، فهي مثقل: استبان حملها ومنه قوله تعالى: فلما أثقلت دعوا الله أي ثقل حملها في بطنها، وقال الأخفش: أثقلت: أي صارت ذات ثقل، كما يقال: أتمرنا: أي صرنا ذوي تمر. والمثقلة، كمعظمة: رخامة يثقل بها البساط وكان القياس أنه يكون كمحدثة. ومثقال الشيء: ميزانه من مثله وقوله تعالى: مثقال ذرة أي زنة ذرة، قال الشاعر:

وكلا يوافيه الجزاء بمثقال

صفحة : 6912

أي بوزن. وقال الراغب: المثقال: ما يوزن به، وهو الثقل، وذلك اسم لكل سنج، ومنه قوله تعالى: وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين . المثقال: واحد مثاقيل الذهب قال الكرماني في شرح البخاري: هو عبارة عن اثنتين وسبعين شعيرة، وفي الاختيار: المثقال عشرون قيراطا، كذا في الهداية وذكر في م - ك - ك على التفصيل. وامرأة ثقال كسحاب: مكفال أي عظيمة الكفل أو رزان وهذا يرجع إلى المعاني. وبعير ثقال: بطيء وتقدم مثله: بعير ثفال، بالفاء، بهذا المعنى. وثقل الشيء بيده يثقله ثقلا بالفتح: راز ثقله وذلك إذا رفعه للنظر ما ثقله من خفته. وتثاقل عنه: أي ثقل وتباطأ، قال ابن دريد: تثاقل القوم: إذا لم ينهضوا للنجدة، وقد استنهضوا لها. يقال: ارتحلوا بثقلتهم، محركة، وبالكسر وبالفتح، وكعنبة، وفرحة لغات خمسة: أي بأثقالهم وأمتعتهم كلها. والثقلة، بالفتح ويحرك: ما يوجد في الجوف من ثقل الطعام يقال: وجدت ثقلة في بدني، وهو مجاز. الثقلة بالفتح: نعسة تغلبك كما في المحكم. وثقل الرجل كفرح، فهو ثقيل وثاقل: اشتد مرضه وهو مجاز، قال الحافظ في فتح الباري: لما ثقل، أي في المرض: هو بضم القاف، قاله الجوهري، وفي شرح، القاموس لشيخنا: كفرح، فلعل في النسخة سقطا انتهى. قال شيخنا: ولا يبعد أن يكون وهما أو غفلة. وقد أثقله المرض والنوم واللؤم، فهو مستثقل في الكل. وثقال الناس بالكسر وثقلاؤهم: من تكره صحبته ويستثقله الناس، واحدهما ثقيل، يقال: أنت ثقيل على جلسائك، وما أنت إلا ثقيل الظل بارد النسيم، ويقال: مجالسة الثقيل تضني الروح، ومن أبدع ما أنشدنا فيه بعض الشيوخ:

وثقيل قال صفني قد    ت إيش فيك أصف
كل ما فيك ثـقـيل    حل عني وانصرف

وقال الراغب: الثقيل في الإنسان يستعمل تارة في الذم، وهو أكثر في التعارف، وتارة في المدح، نحو قول الشاعر:

خف الأرض إما زلت عنها      وتبقى ما بقيت بها ثقـيلا
حللت بمستقر العز منـهـا      فتمنع جانبيهـا أن يمـيلا

وقد ألف في أخبار الثقلاء كتاب. وثقل العرفج والثمام، ككرم: تروت عيدانه وهو مجاز. من المجاز: ثقل سمعه: إذا ذهب بعضه ويقال: في أذنه ثقل: إذا لم يجد سمعه، كما يقال: في أذنه خفة: إذا جاد سمعه، كأنه يثقل عن قبول ما يلقى إليه. والثقل، بالكسر: ع وبه روي قول زهير:

وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل ويروى: والثجل، وقد تقدم. من المجاز: ألقى عليه مثاقيله أي مؤنته حكاه أبو نصر. قال الأصمعي: دينار ثاقل: أي كامل لا ينقص ودنانير ثواقل كوامل، وقال الزمخشري: أي رواجح. وثاقل: د. من المجاز: أصبح ثاقلا: أي أثقله المرض حكاه أبو نصر، قال لبيد رضي الله عنه:

رأيت التقى والحمد خير تجارة     رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا أي أدنفه المرض، ويروى: ناقلا بالنون أي ناقلا إلى الآخرة.

ومما يستدرك عليه:

صفحة : 6913

يقال: أعطه ثقله، بالكسر: أي وزنه. واثاقل إلى الدنيا: أخلد إليها. والمتثاقل: المتحامل على الشيء بثقله، ومنه قولهم: وطئه وطأة المتثاقل. وهذه كفة أثقل من الأخرى: أي أرجح. ويقول العالم لغلامه: هات ثقلي: يريد كتبه وأقلامه، ولكل صاحب صناعة ثقل، وهو مجاز، نقله الزمخشري. وثقل القول: إذا لم يطب سماعه، وهو مجاز. وقوله تعالى: قولا ثقيلا أي له وزن. وقوله تعالى: أنفروا خفافا وثقالا قيل: موسرين ومعسرين، وقيل: خفت عليكم الحركة أو ثقلت، وقال قتادة: نشاطا وغير نشاط، وقيل: شبانا وشيوخا، وكل ذلك يدخل في عمومها، فإن القصد بالآية الحث على النفر على كل حال تسهل أو تصعب. والثقل، محركة: بيض النعام، وقد تقدم، قال ثعلبة بن صعير:

فتذكرا ثقلا رثيدا بعـدمـا     ألقت ذكاء يمينها في كافر وقوله تعالى: ثقلت في السموات والأرض قال ابن عرفة: أي ثقلت علما وموقعا. وقال القتيبي: ثقلت: أي خفيت، وإذا خفي عليك الشيء ثقل. وقال الراغب: الثقيل والخفيف يستعملان على وجهين: أحدهما على سبيل المضايفة، وهو أن لا يقال لشيء ثقيل أو خفيف إلا باعتباره بغيره، ولهذا يصح للشيء الواحد أن يقال خفيف، إذا اعتبرته بما هو أثقل منه، وثقيل إذا اعتبرته بما هو أخف منه، وعلى هذا قوله تعالى: فأما من ثقلت موازينه وأما من خفت موازينه والثاني: أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجحة إلى أسفل، كالحجر والمدر، والخفيف يقال في الأجسام، المائلة إلى الصعود؛ كالنار والدخان، ومن هذا الثقل قوله تعالى: اثاقلتم إلى الأرض .

ث - ك - ل
الثكل، بالضم: الموت والهلاك وفقدان الحبيب والولد وعلى الأخير اقتصر الأكثرون ويحرك وفي المثل: العقوق ثكل من لم يثكل. وقد ثكله، كفرح ثكلا فهو ثاكل وثكلان: فقده، وثكلته وهي ثاكل وثكلانة وهذه عن ابن الأعرابي، وهي قليلة، وثكول فعول بمعنى فاعل وثكلى كسكرى. وأثكلت المرأة: لزمها الثكل وصارت ذات ثكل، وجمع ثاكل: ثواكل، يقال: ثكلتك الثواكل، وجمع ثكلى: ثكالى فهي مثكل، من نسوة مثاكيل يقال: نساء الغزاة مثاكيل، وقال كعب بن زهير رضي الله عنه:

شد النهار ذراعا عيطل نصف    قامت فجاوبها نكد مثـاكـيل وأثكلها الله تعالى ولدها. من المجاز: قصيدة مثكلة كمحسنة وهي التي ذكر فيها الثكل عن ابن عباد والزمخشري. وقول الشاعر:

ورمحه للوالدات مثكله كمرحلة. كما في الحديث: الولد مبخلة مجبنة . من المجاز: فلاة ثكول: من سلكها فقد وثكل، ومنه قول الجميح:

إذا ذات أهوال ثكول تـغـولـت    بها الربد فوضى والنعام السوارح والإثكال، بالكسر، الأثكول كأطروش لغة في العثكال والعثكول، وهو الشمراخ الذي عليه البسر، هنا ذكره الجوهري والصاغاني، وقلدهما المصنف، والصواب ذكرهما في فصل الهمزة، لأنها أصلية مبدلة من العين، وقد مرت الإشارة إليه، وأنشد أبو عمرو:

قد أبصرت سعدى بها كتائلي
طويلة الأقنـاء والأثـاكـل

قال الصاغاني: والتركيب يدل على فقدان الشيء، وكأنه يختص بذلك فقدان الولد.

ومما يستدرك عليه: امرأة مثكال: كثيرة الثكل، ونساء مثاكل. والثكل، بالفتح: لغة في الثكل، بالضم والتحريك، عن الزمخشري.

ث - ل - ل

صفحة : 6914

الثلة بالفتح: جماعة الغنم، أو الكثيرة منها، أو من الضأن خاصة قال يعقوب: ولا يقال: للمعزى الكثيرة: ثلة، ولكن حيلة. ج: ثلل وثلال كبدر وسلال قال يعقوب: فإذا اجتمعت الضأن والمعزى فكثرتا قيل لهما: ثلة. والصوف وحده أيضا ثلة، وقال الراغب: الثلة: القطعة المجتمعة من الصوف، ولذلك قيل للغنم: ثلة. ويقال: كساء جيد الثلة، وحبل ثلة: أي صوف. وفي حديث الحسن: فإذا كانت لليتيم ماشية فللوصي أن يصيب من ثلتها ورسلها أي من صوفها ولبنها. وفي المثل: لا تعدم صناع ثلة يضرب للرجل الحاذق، وقال:

قد قرنوني بامرئ قثول
رث كحبل الثلة المبتل

الثلة أيضا: الصوف مجتمعا بالشعر وبالوبر يقال: عند فلان ثلة كثيرة، ولا يقال للشعر: ثلة ولا للوبر: ثلة. وأثل الرجل فهو مثل: كثرت عنده الثلة يحتمل أن يكون الصوف، وأن يكون جماعة الغنم، وبالوجهين فسر الزمخشري. الثلة: ما أخرج من تراب البئر ومنه الحديث: لا حمى إلا في ثلاث: ثلة البئر وطول الفرس وحلقة القوم قال أبو عبيد: أراد بثلة البئر: أن يحتفر الرجل بئرا في موضع ليس بملك لأحد، فيكون له من حوالى البئر ما يكون ملقى لثلة البئر، لا يدخل فيه أحد، حريما للبئر ج: ثلل كصرد، وقد ثل البئر يثلها ثلا. الثلة: شيء كالمنارة في الصحراء يستظل بها عن ابن عباد. قال: الثلة في موارد الإبل: ظمء يومين بين شربين. قال الراغب: ولاعتبار الاجتماع قيل: الثلة بالضم: الجماعة منا ومنه قوله تعالى: ثلة من الأولين. وثلة من الآخرين . قال الزمشري: ويقال: فلان لا يفرق بين الثلة والثلة: أي بين جماعة الغنم وبين جماعة الناس. الثلة: الكثير من الدراهم عن ابن سيد ويفتح. الثلة بالكسر: الهلكة، ج: ثلل كعنب قال لبيد رضي الله عنه:

فصلقنا في مراد صلقة     وصداء ألحقتهم بالثلل أي بالهلكات. قال الأصمعئ: ثلهم يثلهم ثلا وثللا محركة: أهلكهم وأنشد البيت المذكور. ثلت الدابة تثل ثلا: راثت وكذلك كل ذي حافر، كما في العباب. ثل التراب المجتمع أو الكثيب وفي العباب: أو البيت، يثله ثلا: حركه بيده، أو كسره من إحدى جوانبه أو حفره كثلثله وهذه عن ابن دريد. ثل الدار يثلها ثلا: هدمه كذا في النسخ، والصواب: هدمها فتثلثل صوابه فتثلثلت، وهو أن يحفر أصل الحائط، ثم تدفع فتنقاض، وهو أهول الهدم. ثل التراب في البئر وغيرها: هاله، ثل الدراهم يثلها ثلا: صبها ومنه الثلة. من المجاز: ثل الله تعالى عرشه: أي أماته أو أذهب ملكه أو عزه قال زهير:

تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها     وذبيان قد زلت بأقدامها النعـل

صفحة : 6915

كأنه هدم وأهلك. وفي حديث عمر رضي الله عنه: أنه رؤى في المنام وسئل عن حاله، فقال: كاد يثل عرشي لولا إني صادفت ربا رحيما وقال القتيبي: للعرش هاهنا معنيان: أحدهما السرير، والأسرة للملوك، فإذا ثل عرش الملك فقد ذهب عزه، والمعنى الآخر: البيت ينصب من العيدان، ويظلل، وجمعه عروش، فإذا كسر عرش الرجل فقد هلك وذل. وفي الأساس: ثل عرشه: ذهب قوام أمره. وقال الراغب: ثل عرشه: أسقطت ثلة منه.والثلل، محركة: الهلاك: وشاهده قول لبيد المتقدم. الثلل في الفم: أن تسقط أسنانه. وقال الراغب: الثلل: قصر الأسنان بسقوط ثلة منها. قال ابن الأعرابي: أثللته: إذا أمرت بإصلاح ما ثل منه. قال: والثلثل، كهدهد: الهدم. الثليل كأمير: صوت الماء، أو صوت انصبابه. قال ابن عباد: الثلثال: ضرب من الحمض. يقال: انثلوا بمعنى انثالوا وسيأتي. والمثلل، كمحدث: الجامع للمال المصلح له، عن ابن عباد. والثلى، كربى: العزة الهالكة وهو مجاز. والثلثلان، بالضم: عنب الثعلب عن الأصمعي. أيضا يبيس الكلأ، ويكسر، وهو أعلى.

ومما يستدرك عليه: ثل الوعاء يثله ثلا، واثتله: أخذ ما فيه، الأخيرة عن ابن عباد. وانثل الشيء: انصب، والبيت: انهدم، وبيت مثلول: منهدم. وعنده ثلال من تمر، بالكسر: أي صبر. وأثل فمه: سقطت أسنانه. وتثللت الركية: تهدمت. وفلان كثير الثلة، بالفتح: إذا كان أشعر البدن، وهو مجاز.

ث - م - ل
الثملة، بالضم والفتح، وكسفينة واقتصر ابن عباد على الأولى: الحب والسويق والتمر يكون في الوعاء زاد ابن سيده: نصفه فما دونه، أو نصفه فصاعدا، ج: ثمل كصرد، هو جمع الثملة بالضم. جمع الثميلة ثمائل وكذلك ثملة من حنطة: أي صبرة. الثملة: الماء القليل يبقى في أسفل الحوض والسقاء والصخرة والوادي كالثملة، محركة وهذه عن أبي عمرو. والثميلة، كسفينة، والجمع ثميل، قال أبو ذؤيب:

ومدعس فيه الأنيض اختفيته     بجرداء ينتاب الثميل حمارها أي يرد حمار هذه المفازة بقايا الماء في الحوض، لأن مياه الغدران قد نضبت. الثمالة كثمامة وسفينة: البقية من الطعام والشراب في البطن أي بطن البعير وغيره. والثميلة: ما يكون فيه الطعام والشراب في الجوف وكل بقية ثميلة، والجمع ثمائل، قال ذو الرمة:

وأدرك المتبقى من ثميلـتـه     ومن ثمائلها واستنشئ الغرب والثملة، بالضم: ما يخرج من أسفل الركية من الطين، أيضا: صوفة يهنأ بها البعير، ويدهن بها السقاء، كالثملة، محركة قال صخر بن عمرو:

كما تماث بالهناء الثمله وقال ابن فارس: الثملة: باقي الهناء في الإناء، وهي هنا الخرقة التي يهنأ بها البعير، وإنما سميت باسم الهناء على المجاورة ربما سميت هذه مثملة كمكنسة. يقال: به ثملة وثمل، بضمهما: أي شيء من عقل وحزم ورأي يرجع إليه. والثمل، محركة: السكر والنشوة، وقد ثمل الرجل كفرح، فهو ثمل أخذ فيه الشراب، فهو نشوان قال الأعشى:

فقلت للشرب في درنى وقد ثملوا     شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل

صفحة : 6916

الثمل: الظل. أيضا: الإقامة عن الأصمعي. أيضا: المكث، كالثمل بالفتح. قال ابن دريد: دار بني فلان ثمل وثمل: أي دار مقام. وقال الأصمعي: اختار فلان دار الثمل: أي دار الخفض والمقام كذلك الثمول كقعود. الثمل، محركة: جمع ثملة بالتحريك أيضا لخرقة الحيض على التشبيه بالصوفة التي يهنأ بها البعير في القذارة. الثمال ككتاب: الغياث الذي يقوم بأمر قومه قال أبو طالب يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه     ثمال اليتامى عصمة للأرامل وقد ثملهم يثملهم ويثملهم من حدى نصر وضرب: إذا قام بأمرهم، عن ابن بزرج. الثمال كغراب: السم المنقع، كالمثمل، كالعظم وهو الذي أنقع في الإناء وثمل فبقي متروكا في الإنقاع أياما حتى اختمر، نقله الزمخشري وابن عباد، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي:

فعما قليل سقاهـا مـعـا     بمزعف ذيفان قشب ثمال الثمال: جمع ثمالة للرغوة قال مزرد:

إذا مس خرشاء الثمالة أنفه    ثنى مشفريه للصريح فأقنعا المثمل كمنزل: الملجأ نقله الصاغاني. قال يونس: ما ثمل شرابه بشيء من طعام، يثمل ويثمل: أي ما أكل قبل أن يشرب طعاما وذلك يسمى الثميلة. والثامل: السيف القديم العهد بالصقال قال ابن مقبل:

لمن الديار عرفتها بالساحل      وكأنها ألواح سيف ثامـل كأنه بقي في أيدي أصحابه زمانا. ولبن مثمل، كمحسن ومحدث: ذو رغوة وقد أثمل وثمل: كثرت ثمالته. والثاملية: ماءة لأشجع بين الصراد ورحرحان، قاله نصر. المثملة كمرحلة: المصنعة نقله الصاغاني. وثملهم يثملهم ثملا: أطعمهم وسقاهم وبه سمي ثمالة أبو القبيلة، كما سيأتي. ثملهم من حدى نصر وضرب: قام بأمرهم وهذا قد تقدم، فهو تكرار. وثمل يثمل: أكل هو. الثميل: كأمير: اللبن الحامض. الثميل: الخبز الذي يمسك الماء وفي بعض النسخ: الجسر، بدل الخبز، وهو غلط. وكزبير ثميل بن عبد الله الأشعري، تابعي عداده في أهل الشام، يروي عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، وعنه سماك بن حرب، ذكره ابن حبان في الثقات. الثميلة كسفينة: البناء فيه الفراش والخفض. أيضا: اسم طائر. أيضا ضفيرة تبنى بالحجارة لتمسك الماء على الحرث. ثمالة كثمامة هذا هو الصواب في ضبطه، وضبطه ابن خلكان في ترجمة المبرد، بالفتح. قال شيخنا: وهو غلط ظاهر: لقب عوف بن أسلم بن أحجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد أبي بطن وهم رهط محمد بن يزيد المبرد النحوي، وفيه يقول محمد بن عبد الصمد المعذل:

سألنا عن ثمالة كل حـي    فقال القائلون ومن ثماله
فقلت محمد بن يزيد منهم     فقالوا زدتنا بهم جهالـه

صفحة : 6917

وما في بعض كتب الأنساب: لهب بن أحجن والد ثمالة، فيه تسامح ولقب به لأنه أطعم قومه وسقاهم لبنا بثمالته فغلب عليه ذلك. وبلد ثامل، مثمل كمحسن: إذا كان يحمل المقام به. قال ابن عباد: المثملة كمكنسة: خصفة يجعل فيها المصل. هي أيضا: خريطة تكون في منكبى ونص المحيط: في منكب الراعي ليست بصغيرة ولا كبيرة. من المجاز: أنا ثمل إلى موضع كذا، ككتف: أي محب له. قال ابن عباد: المثمل كمحدث: من نعت أصوات الحمار فوق التغريد. قال: وتثمل ما في الإناء: أي تحساه، وثمله تثميلا: بقاه.

ومما يستدرك عليه: الثمالة، بالضم: البقية في أسفل الإناء. والمثمل، كمجلس: قرار من الأرض في هبوط. ويقال: ارتحل بنو فلان وثمل فلان في دارهم: أي بقي، ويقال: ثمل فلان فما يبرح. وقال ابن عباد: ثملت الحب: أخرجت ثمالته من أسفله، وكذلك أثملته، وأثملت الشيء: أبقيته. ومن المجاز: رنحه ثمل الكرا.

ث - ن - ت - ل
الثنتل، بالكسر أهمله الجوهري، وقال الأصمعي: هو القصير وليس بتصحيف: تنبل. والثنتلة، بالفتح: البيضة المذرة، وثنتل: إذا تقذر بعد تنظف.

ومما يستدرك عليه: الثنتل، بالكسر: القذر العاجز من الرجال، وقيل: هو الضخم الذي يرى أن فيه خيرا وليس فيه خير، نقله ابن عباد. قلت: والصواب فيه التنبل، وقد تقدم.

ث - و - ل
الثول: جماعة النحل قال الأصمعي: لا واحد لها من لفظها، قال ساعدة بن جؤية الهذلي:

فما برح الأسباب حتى وضعنه     لدى الثول ينفي جثها ويؤومها أو الثول: ذكر النحل. الثول: شجر الحمض. الثول بالتحريك: استرخاء في أعضاء الشاء خاصة، أو كالجنون يصيبها فلا تتبع الغنم، وتستدير في مرتعها يقال: شاة ثولاء، قال يمدح محمد بن سليمان بن علي العباسي:

تلقى الأمان على حياض محمد      ثولاء مخرفة وذئب أطلـس وقد ثول، كفرح، واثول اثولالا: جن. وتثول عليه فلان: علاه بالشتم والقهر والضرب. تثولت النحل: اجتمعت والتفت. وانثال عليه التراب: انصب، انثال عليه القول: إذا تتابع وكثر، فلم يدر بأيه يبدأ والثويلة كسفينة: مجتمع العشب، أيضا: الجماعة تجيء من بيوت متفرقة وصبيان ومال، حكاه يعقوب، عن أبي صاعد، ومر مثل ذلك في ت - و - ل. والثوالة مشددة: الكثير من الجراد عن الأصمعي. هو اسم كالجبانة. والأثول: المجنون، قيل: الأحمق، أيضا: البطيء النصرة، والبطيء الخير والعمل، والبطيء الجري، ج: ثول بالضم. وثال فلان: حمق، أو بدا فيه الجنون ولم يستحكم الأخير عن الصاغاني. ثال الوعاء يثوله ثولا: صب ما فيه نقله الصاغاني. قال: وأشياخ أثاولة: أي بطاء الخير أو العمل، أو الجري، كأنه جمع أثول. ونعيم بن الثولاء النهشلي ولي شرطة البصرة لسليمان بن علي.

ومما يستدرك عليه: الثول: الجماعة من الناس، عن ابن عباد. والثول، بالضم: لغة في الثيل، لوعاء قضيب الجمل، كما في النهاية. وانثال عليه الناس من كل وجه: انصبوا، وانثالوا وتثولوا: اجتمعوا. وثولان بن صحار، بالفتح: بطن من العرب، من بني عك بن عدثان، هكذا ضبطه ابن الجواني النسابة.

ث - ه - ل
ثهلان: جبل في بلاد بني تميم، كذا وقع في العباب، والصواب لبني نمير، كما في كتاب نصر، وسيأتي، قال الفرزدق:

صفحة : 6918

فادفع بكفك إن أردت بنـاءنـا     ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل وقال جحدر اللص:

ذكرت هندا وما يغني تذكـرهـا     والقوم قد جاوزوا الثهلان والنيرا وقال نصر: ثهلان: جبل لبني نمير، بناحية الشريف، به ماء ونخل لنمير بن عامر بن صعصعة. ثهلان: رجل، قال الأحمر: يقال: هو الضلال بن ثهلل، ممنوعا من الصرف كجعفر، زاد غيره: مثل قنفذ وجندب وكذلك بهلل، بالموحدة، على ما تقدم، ويروى بالفاء أيضا، كما سيأتي: الذي لا يعرف، أو من أسماء الباطل قاله أبو عبيدة. وقال شيخنا: لا موجب لمنعه، والعلمية الجنسية وحدها ليست مما يمنع، وأوزان لغاته كلها ليست من خواص الأفعال، بل ولا من أوزانها، ولا عجمة، ولا داعي للمنع، فليحرر، فالظاهر أنه غلط، كما وقع له في أمثاله. قلت: الذي صرح به الصاغاني وغيره من أئمة اللغة في بهلل ثهلل أنهما ممنوعان من الصرف، ونقل ذلك عن الأحمر وغيره من الأئمة، فلا يقال في مثله وأمثاله إنه غلط، فتأمل. قال ابن دريد: الثهل، محركة الانبساط على وجه الأرض والذي في الجمهرة: الثهل بالفتح. وثهلل، كجعفر: ع قرب سيف كاظمة قال مزاحم العقيلي:

نواعم لم يأكلن بطيخ قرية     ولم يتجنين العرار بثهلل

ث - ي - ل
الثيل، بالكسر والفتح وهذه عن ابن عباد، ونقله التدميري في شرح الفصيح، وزاد ابن الأثير: الثول بالضم، فهو إذا مثلث، ولكن الجوهري وغيره من الأئمة اقتصروا على الكسر وحده: وعاء قضيب البعير وغيره وفي المثل: أخلف من ثيل الجمل لأن الجمل والأسد يبولان إلى وراء دون سائر الحيوان. أو القضيب نفسه يسمى ثيلا. الثيل بالكسر، الثيل ككيس: نبات يفرش على شطوط الأنهار، يذهب ذهابا بعيدا، ويشتبك حتى يصير على الأرض كاللبدة، وله عقد كثيرة وأنابيب قصار، ولا يكاد ينبت إلا على أدنى موضع تحته ماء، ويقال له: النجم، أيضا. والأثيل: الجمل العظيم الثيل، ج: ثيل بالكسر. الثيلة ككيسة ماء بقطن بين أثال وبطن الرمة.