فصل الحاء المهملة مع اللام
الجزء الثالث
ح - م - ل
حمله على ظهره يحمله حملا وحملانا بالضم فهو محمول وحميل ومنه قوله تعالى:
فإنه يحمل يوم القيامة وزرا وقوله تعالى: فالحاملات وقرا يعني السحاب،
وقوله تعالى: وكأين من دابة لا تحمل رزقها أي لا تدخر رزقها، إنما تصبح
فيرزقها الله تعالى. واحتمله كذلك. قال الله تعالى: فاحتمل السيل زبدا
رابيا . وقول النابغة:
فحملت برة واحتملت فجار
صفحة : 6996
عبر عن البرة بالحمل، وعن الفجرة بالاحتمال؛ لأن حمل البرة بالإضافة إلى
احتمال الفجرة أمر يسير ومستصغر، ومثله: لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت .
وقال الراغب: الحمل معنى واحد اعتبر في أشياء كثيرة، فسوي بين لفظه في فعل،
وفرق بين كثير منها في مصادرها، فقيل في الأثقال المحمولة في الظاهر،
كالشيء المحمول على الظهر: حمل، وفي الأثقال المحمولة في الباطن: حمل،
كالولد في البطن، والماء في السحاب، والثمرة في الشجرة، تشبيها بحمل
المرأة. والحمل، بالكسر: ما حمل، ج: أحمال وحمله على الدابة يحمله حملا.
والحملان، بالضم: ما يحمل عليه من الدواب، في الهبة خاصة كذا في المحكم
والعباب. قال الليث: ويكون الحملان أجرا لما يحمل. زاد الصاغاني: حملان
الدراهم في اصطلاح الصاغة جمع صائغ: ما يحمل على الدراهم من الغش تسمية
بالمصدر، وهو مجاز. وحمله على الأمر يحمله فانحمل: أغراه به عن ابن سيده.
والحملة: الكرة في الحرب يقال: حمل عليه حملة منكرة، وشد شدة منكرة، نقله
الأزهري. الحملة، بالكسر والضم: الاحتمال من دار إلى دار. وحمله الأمر
تحميلا وحمالا، ككذاب، فتحمله تحملا وتحمالا على تفعال، كما هو مضبوط في
المحكم، وفي نسخ القاموس: بكسرتين مع تشديد الميم. وقوله تعالى: فإنما عليه
ما حمل وعليكم ما حملتم أي علر النبي صلى الله عليه وسلم ما أوحى إليه وكلف
أن يبينه، وعليكم أنتم الاتباع. وقوله تعالى: فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
وحملها الإنسان : أي يخنها، وخانها الإنسان ونص الأزهري: عرفنا تعالى أنها
لم تحملها: أي أدتها، وكل من خان الأمانة فقد حملها، وكل من حمل الإثم فقد
أثم، ومنه: وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم فأعلم تعالى أن من باء
بالإثم سمي حاملا له، والسموات والأرض أبين حمل الأمانة، وأدينها، وأداؤها
طاعة الله فيما أمرها به، والعمل به وترك المعصية. قال الحسن: الإنسان هنا:
الكافر والمنافق أي خانا ولم يطيعا، وهكذا نص العباب بعينه، وعزاه إلى
الزجاج. فقول شيخنا: هو مخالف لما في التفاسير، غير وجيه، فتأمل. واحتمل
الصنيعة: تقلدها وشكرها وكله من الحمل، قاله ابن سيده. قال: وتحامل في
الأمر، تحامل به: تكلفه على مشقة وإعياء، كما في المحكم، ومثل ذلك: تحاملت
على نفسي، كما في العباب. تحامل عليه: كلفه ما لا يطيق كما في المحكم
والعباب. واستحمله نفسه: حمله حوائجه وأموره كما في المحكم والمحيط، قال
زهير:
ومن لا يزل يستحمل الناس نفسه ولا يغنها يوما من الدهر يسـأم وقول يزيد بن الأعور:
مستحملا أعرف قد تبنى
صفحة : 6997
يريد: مستحملا سناما أعرف عظيما. من المجاز: شهر مستحمل: يحمل أهله في مشقة
لا يكون كما ينبغي أن يكون، تقول العرب: إذا نحر هلال شمالا كان شهرا
مستحملا. من المجاز: حمل عنه: أي حلم، فهو حمول كصبور ذو حلم كما في
المحكم. قال: والحمل: ما يحمل في البطن من الولد وفي المحكم: من الأولاد في
جميع الحيوان. ج: حمال بالكسر وأحمال ومنه قوله تعالى: وأولات الأحمال
أجلهن أن يضعن حملهن حمل بلا لام: ة باليمن. وحملان كعثمان: قرية أخرى بها.
وحملت المرأة تحمل حملا: علقت. قال الراغب: والأصل في ذلك: الحمل على
الظهر، فاستعير للحبل، بدلالة قولهم: وسقت الناقة: إذا حملت، وأصل الوسق:
الحمل المحمول على ظهر البعير. ولا يقال: حملت به، أو قليل قال ابن جنى:
حملته، ولا يقال: حملت به، إلا أنه كثر: حملت المرأة بولدها، وأنشد:
حملت به في ليلة مـزؤودة كرها وعقد نطاقها لم يحلل وقد قال عز من قائل: حملته أمه كرها وكأنه إنما جاز: حملت به، لما كان في معنى علقت به، ونظيره: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم لما كان في معنى الإفضاء عدي بإلى. وهي حامل وحاملة على النسب وعلى الفعل إذا كانت حبلى. وفي العباب والتهذيب: من قال: حامل، قال: هذا نعت، لا يكون إلا للإناث، ومن قال: حاملة، بناها على حملت، فهي حاملة، وأنشد المززباني:
تمخضت المنون لها بيوم
أنى ولكل حاملة تمـام
صفحة : 6998
فإذا حملت شيئا على ظهرها أو على رأسها، فهي حاملة لا غير، لأن الهاء إنما
تلحق للفرق، فأما ما لا يكون للمذكر فقد استغنى فيه عن علامة التأنيث، فإن
أتى بها، فإنما هو الأصل. هذا قول أهل الكوفة، وأما أهل البصرة، فإنهم
يقولون: هذا غير مستمر، لأن العرب تقول: رجل أيم، وامرأة أيم، ورجل عانس
وامرأة عانس، مع الاشتراك. وقالوا: امرأة مصبية، وكلبة مجرية، مع غير
الاشتراك. قالوا: والصواب أن يقال: قولهم حامل وطالق وحائض، وأشباه ذاك من
الصفات التي لا علامة فيها للتأنيث، وإنما هي أوصاف مذكرة، وصف بها الإناث،
كما أن الربعة والراوية والخجأة أوصاف مؤنثة، وصف بها الذكران. والحمل: ثمر
الشجر، ويكسر الفتح والكسر لغتان عن ابن دريد، نقله الجوهري وابن سيده.
وشجر حامل أو الفتح لما بطن من ثمره، والكسر لما ظهر منه، نقله ابن سيده.
أو الفتح لما كان في بطن أو على رأس شجرة، والكسر لما حمل على ظهر أو رأس
وهذا قول ابن السكيت، ومنه قوله تعالى: وساء لهم يوم القيامة حملا كما في
العباب. وقال ابن سيده: هذا هو المعروف في اللغة، وكذا قال بعض اللغويين:
ما كان لازما للشيء فهو حمل، وما كان بائنا فهو حمل. أو ثمر الشجر: الحمل
بالكسر، ما لم يكبر ويعظم، فإذا كبر فبالفتح وهذا قول أبي عبيدة، ونقله عنه
الأزهري في تركيب ش - م - ل. ثم قوله: ما لم يكبر بالموحدة، هكذا في نسخ
الكتاب، وفي نسخ التهذيب: ما لم يكثر بالمثلثة، فانظر ذلك. ولما لم يطلع
شيخنا على من عزى إليه هذا القول استغربه على المصنف، وقال: هو قيد غريب.
ج: أحمال وحمول وحمال بالكسر، الأخير جمع الحمل، بالفتح. ومنه الحديث: هذا
الحمال لا حمال خيبر يعني ثمر الجنة، وأنه لا ينفد كما في المحكم، وفي
التبصير: هو قول الشاعر. وشجرة حاملة: ذات حمل. الحمال كشداد: حامل
الأحمال، الحمالة ككتابة: حرفته كما في المحكم. الحميل كأمير: الدعي، أيضا
الغريب تشبيها بالسيل وبالولد في البطن، قاله الراغب، وبهما فسر قول
الكميت، يعاتب قضاعة في تحولهم إلى اليمن:
علام نزلتم من غير فقر ولا ضراء منزلة الحميل الحميل: الشراك وفي نسخة: الشريك والأولى موافقة لنص العباب. الحميل: الكفيل لكونه حاملا للحق مع من عليه الحق، ومنه الحديث الحميل غارم. الحميل: الولد في بطن أمه إذا أخذت من أرض الشرك وقال ثعلب: هو الذي يحمل من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام، فلا يورث إلا ببينة. الحميل من السيل: ما حمله من الغثاء ومنه الحديث: فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل . الحميل: المنبوذ يحمله قوم فيربونه وفي بعض النسخ: فيرثونه وهو غلط. وفي العباب: هو الذي يحمل من بلد صغيرا، ولم يولد في الإسلام. الحميل: من الثمام والوشيج والضعة والطريفة: الذابل وفي المحكم: الدويل الأسود منه. والمحمل، كمجلس وضبط في نسخ المحكم: كمنبر، وعليه علامة الصحة: شقان على البعير يحمل فيهما العديلان، ج: محامل وأول من اتخذها الحجاج بن يوسف الثقفي، وفيه يقول الشاعر:
أول من إتخذ المحامـلا
أخزاه ربي عاجلا وآجلا
صفحة : 6999
كذا في المعارف لابن قتيبة. وإلى بيعها نسب الإمام المحدث أبو الحسن أحمد
بن محمد بن أحمد ابن أبي عبيد القاسم بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن
سعيد بن أبان الضبي المحاملي ولد سنة 368، تفقه على أبي حامد الإسفرايني.
وجده أبو الحسن أحمد، سمع من أبيه، وعنه ابنه الحسين، وابن صاعد، وابن
منيع، مات سنة 334، وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل، حدث. وهم بيت علم
ورياسة. مات أبو الحسن هذا في سنة 415. ومنهم القاضي أبو عبد الله الحسين
بن إسماعيل بن محمد، روى عن البخارى، وكان يحضر مجلس إملائه عشرة آلاف رجل،
قضى بالكوفة ستين سنة، ومات سنة 380. وولده محمد، ويحيى حفيده، وأخوه أبو
القاسم الحسين. المحمل أيضا، ضبط في المحكم: كمنبر وصحح عليه: الزنبيل الذي
يحمل فيه العنب إلى الجرين، كالحاملة. المحمل كمنبر: علاقة السيف وهو السير
الذي يقلده المتقلد، قال امرؤ القيس:
ففاضت دموع العين مني صبـابة على النحر حتى بل دمعي محملي كالحملة وهذه عن ابن دريد والحمالة، بالكسر. وقال أبو حنيفة: الحمالة للقوس: بمنزلتها للسيف، يلقيها المتنكب في منكبه الأيمن، ويخرج يده اليسرى منها، فيكون القوس في ظهره. قال الخليل: جمع حميلة: حمائل. زاد الأزهري: وجمع محمل: محامل. وقال الأصمعي: لا واحد لحمائل من لفظها، وإنما واحدها: محمل. المحمل أيضا: عزق الشجر على التشبيه بعلاقة السيف، هكذا سماه ذو الرمة في قوله:
توخاه بالأظلاف حتى كـأنـمـا
يثير الكباب الجعد عن متن محمل
صفحة : 7000
والحمولة من الإبل: التي تحمل، وكذلك كل ما احتمل عليه القوم وفي المحكم:
الحي من بعير وحمار ونحوه. وفي المحكم: من بعير أو حمار أو غير ذلك كانت
عليه وفي المحكم: عليها أثقال أو لم تكن قال الله تعالى: ومن الأنعام حمولة
وفرشا يكون ذلك للواحد فما فوقه، وفعول تدخله الهاء، إذا كان بمعنى مفعول
بها. وقال الراغب: الحمولة لما يحمل عليه، كالقتوبة والركوبة. وقال
الأزهري: الحمولة: ما أطاقت الحمل. الحمولة أيضا: الأحمال بعينها وظاهره
أنه بالفتح، وضبطه الصاغاني والجوهري بالضم، ومثله في المحكم، ونصه:
الأحمال بأعيانها. والحمول، بالضم: الهوادج كان فيها النساء أو لم يكن، كما
في المحكم. أو الإبل التي عليها الهوادج كان فيها النساء أم لا، كما في
الصحاح والعباب. قال ابن سيده: الواحد: حمل بالكسر زاد غيره ويفتح. قال ابن
سيده: ولا يقال: حمول من الإبل إلا لما عليها الهوادج. قال: والحمول
والحمولة التي عليها الأثقال خاصة. وفي التهذيب: فأما الحمر والبغال فلا
تدخل في الحمولة. وأحمله الحمل: أعانه عليه، وحمله: فعل ذلك به كما في
المحكم والعباب. وفي التهذيب: ويجيء من انقطع به في سفر أبي رجل فيقول:
احملني: أي أعطني ظهرا أركبه، وإذا قال الرجل: أحملني، بقطع الألف، فمعناه:
أعني على حمل ما أحمله. الحمالة كسحابة: الدية أو الغرامة التي يحملها قوم
عن قوم ومنه الحديث: لا تحل المسألة إلا لثلاثة... ورجل تحمل حمالة بين قوم
وهو أن تقع حرب بين قوم وتسفك دماء، فيتحمل رجل الديات ليصلح بينهم.
كالحمال بالكسر. ج: حمل ككتب وظاهر سياق المحكم والتهذيب، يدل على أنه
بالفتح، فإنه بعد ما ذكر الحمالة، قال: وقد تطرح منها الهاء. الحمالة
ككتابة أفراس منها فرس كان لبني سليم قال العباس بن مرداس السلمي، رضي الله
عنه: بين الحمالة والقريظ فقد أنجبت من أم ومن فحل والقريظ أيضا لبني سليم،
وهي غير التي في كندة، وقد تقدم. أيضا: فرس العامر بن الطفيل كانت في الأصل
للطفيل بن مالك، وفيه يقول سلمة بن عوف النصري: نجوت بنصل السيف لا غمد
فوقه وسرج علي ظهر الحمالة قاتر أيضا: فرس لمطير بن الأشيم، أيضا: لعباية
بن شكس. الحمال كشداد: فرس أوفى بن مطر المازني. أيضا: لقب رافع بن نصر
الفقيه. حميل كزبير: اسم منهم: جرو بن حميل، روى عن أبيه، عن عمر، وعنه زيد
بن جبير. وحميل بن شبيب القضاعي وابنه سعيد، كان من خدام معاوية. وجارية بن
حميل بن نشبة الأشجعي، له صحبة. وعزة بنت حميل الغفارية، صاحبة كثير. وخميل
بن حسان، جد المسيب بن زهير الضبي. حميل أيضا: لقب أبي نضرة هكذا في النسخ،
وفي أخرى: أبي نصر و كلاهما غلط، صوابه أبي بصرة بالموحدة والصاد المهملة،
كما قيده الحافظ. وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن غفار الغفاري فحميل اسمه لا
لقبه، وهو صحابي، روى عنه أبو تميم الجيشاني، ومرثد أبو الخير، كذا في
الكاشف للذهبى والكنى للبرزالي، والعباب للصاغاني. زاد ابن فهد: ويقال:
حميل بالفتح، ويقال بالجيم أيضا. ففي كلام المصنف نظر من وجوه، فتأمل.
حميل: فرس لبني عجل، من نسل الحرون وفيه يقول العجلي:
أغر من خيل بنى ميمون
بين الحميليات والحرون
قاله ابن الكلبي في أنساب الخيل.
صفحة : 7001
وقال الحافظ: نسبت أبي حميل بن شبيب بن إساف القضاعي، كذا قاله ابن
السمعاني. والحوامل: الأرجل لأنها تحمل الإنسان. الحوامل من القدم والذراع:
عصبها ورواهشها الواحدة: حاملة. ومحامل الذكر وحمائله: عروق في أصله، وجلده
كل ذلك في المحكم. وحمل به يحمل حمالة: كفل فهو حميل: أي كفيل. حمل الغضب:
أظهره يحمله حملا، وهو مجاز. قيل: ومنه الحديث: إذا بلغ الماء قلتين لم
يحمل خبثا أي لم يظهر فيه الخبث كذا في العباب. وهذا علي ما اختاره الإمام
الشافعي رضي الله عنه، ومن تبعه، أي فلا ينجس. وقال الإمام أبو حنيفة وغيره
من أهل العراق: لضعفه ينجس. قال شيخنا: ورجح الجلال في شرح بديعيته مذهبه،
وللأصوليين فيه كلام، واستعملوه في قلب الدليل. واحتمل لونه مبنيا للمفعول:
أي تغير، وذلك إذا غضب، ومثله امتقع لونه، وليس في المحكم والعباب والمجمل
لونه وإنما فيها: واحتمل: غضب قال ابن فارس: هذا قياس صحيح، لأنهم يقولون:
احتمله الغضب، وأقله الغضب، وذلك إذا أزعجه. وقال ابن السكيت في قول
الأعشى:
لا أعرفنـك إن جـدت عـداوتـنـا والتمس النصر منكم عوض واحتملوا إن الاحتمال الغضب. وفي التهذيب: يقال لمن استخفه الغضب: قد احتمل وأقل، وقال الأصمعي: غضب فلان حتى احتمل. المحمل كمحسن: المرأة ينزل لبنها من غير حبل وكذلك من الإبل، كما في المحكم. وقد أحملت ومثله في العباب. والحمل، محركة: الخروف وفي الصحاح: البرق. أو هو الجذع من أولاد الضأن فما دونه نقله ابن سيده. وقال الراغب: الحمل: المحمول، وخص الضأن الصغير بذلك، لكونه محمولا لعجزه ولقربه من حمل أمه إياه. ج: حملان بالضم، وعليه اقتصر الجوهري والصاغاني، زاد ابن سيده: وأحمال قال: وبه سميت الأحمال من بني تميم، كما سيأتي. من المجاز: الحمل: السحاب الكثير الماء كما في المحكم. وفي التهذيب: هو السحاب الأسود، وقيل: إنه المطر بنوء الحمل، يقال: مطرنا بنوء الحمل، وبنوء الطلي. الحمل: برج في السماء يقال: هذا حمل طالعا، تحذف منه الألف واللام وأنت تريدها، وتبقي الاسم على تعريفه، وكذا جميع أسماء البروج، لك أن تثبت فيها الألف واللام، ولك أن تحذفها وأنت تنويها، فتبقي الأسماء على تعريفها التي كانت عليه. وفي التهذيب: الحمل أوله الشرطان، وهما قرناه، ثم البطين، ثم الثريا، وهي ألية الحمل، هذه النجوم على هذه الصفة تسمى حملا، وقول المتنخل الهذلي:
كالسحل البيض جلا لونها سح نجاء الحمل الأسول فسر بالسحاب وبالبروج. حمل: ع بالشام كذا في المحكم. وقال نصر: هو جبل يذكر مع أعفر وهما في أرض بلقين من أعمال الشام وأنشد الصاغاني لامرئ القيس:
تذكرت أهلي الصالحين وقد أتت علي حمل بنا الركاب وأعفـرا وروى الأصمعي: على خملى خوص الركاب. حمل: جبل قرب مكة عند الزيمة وسولة. وقال نصر: عند نخلة اليمانية، ومثله في العباب. حمل بن سعدانة بن حارثة ابن معقل بن كعب بن عليم العليمي الصحابي رضي الله عنه، له وفادة، عقد له لواء وشهد مع خالد بن الوليد رضي الله عنه مشاهده كلها، وهو القائل:
لبث قليلا يلحق الهيجا حمـل
ما أحسن الموت إذا حان الأجل
صفحة : 7002
كذا في العباب، ومثله في معجم ابن فهد. وهذا البيت تمثل به سعد بن معاذ يوم
الخندق. وشهد حمل أيضا صفين مع معاوية. وفي المحكم: إنما يعنى به حمل بن
بدر. قلت: وفيه نظر. حمل بن مالك بن النابغة بن جابر الهذلي، رضي الله عنه،
له صحبة أيضا، نزل البصرة، يكنى أبا نضلة، قيل: روى عنه ابن عباس، كذا في
الكاشف للذهبي، ومعجم ابن فهد، ففي كلام المصنف قصور. حمل بن بشر وفي
التبصير: بشير الأسلمي شيخ لسلم بن قتيبة. وفي الثقات لابن حبان: حمل بن
بشير بن أبي حدرد الأسلمي، يروى عن عمه، عن أبي حدرد، وعنه سلم بن قتيبة.
وعدام بن حمل روى عنه شعيب بن أبي حمزة. وعلي بن السري بن الصقر بن حمل شيخ
لعبد الغني بن سعيد: محدثون. وفاته: حمل، جد مؤلة بن كثيف الصحابي، وسعيد
بن حمل، عن عكرمة. حمل: نقا من أنقاء رمل عالج نقله نصر والصاغاني. حمل:
جبل آخر، فيه جبلان يقال لهما: طمران ومنه قول الشاعر:
كأنها وقد تدلى النسران
وضمها من حمل طمران
صعبان عن شمائل وأيمان
والحؤمل: السيل الصافي قال:
مسلسلة المتنين ليست بـشـينة كأن حباب الحومل الجون ريقها الحومل من كل شيء: أوله. أيضا: السحاب الأسود من كثرة مائه كما في العباب. حومل بلا لام: فرس حارثة بن أوس بن عبد ود بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة الكلبي، ولها يقول يوم هزمت بنو يربوع بني عبد ود بن كلب:
ولولا جرى حومل يوم غدر
لخرقني وإياها الـسـلاح
يثيب إثابة اليعفـور لـمـا تناول
ربها الشعث الشحاح
ذكره ابن الكلبي في أنساب الخيل، والصاغاني في العباب. حومل أيضا: اسم امرأة كانت لها كلبة تجيعها بالنهار وهي تحرسها بالليل، حتى أكلت ذنبها جوعا، فقيل: أجوع من كلبة حومل وضرب بها المثل. حومل: ع قال أمية بن أبي عائذ الهذلي:
من الطاويات خلال الغضى
بأجماد حومل أو بالمطالي قال
ابن سيده: وأما قول امرئ القيس.
بين الدخول فحومل إنما صرفه ضرورة. والأحمال: بطون من تميم وفي العباب: قوم
من بني يربوع، وهم: سليط، وعمرو، وصبيرة، وثعلبة. وفي الصحاح: هم ثعلبة،
وعمرو، والحارث، وبه فسر قول جرير:
أبني قفيرة من يورع وردنا
أم من يقوم لشدة
الأحمال والمحمولة: حنطة غبراء كأنها حب القطن كثيرة الحب ضخمة السنبل،
كثيرة الريع، غير أنها لا تحمد في اللون ولا في الطعم، كما في المحكم. وبنو
حميل، كأمير: بطن من العرب، عن ابن دريد، وهكذا ضبطه، وفي المحكم: كزبير.
قال ابن عباد: رجل محمول: أي مجدود من ركوب الفره جمع فاره من الدواب، وهو
مجاز. والحميلية، بالضم: ة من نهر الملك كما في العباب. وفي بعض النسخ:
والحميلة. ومنها: منصور بن أحمد الحميلي، عن دعوان بن علي، مات سنة 613. من
المجاز: هو حميلة علينا: أي كل وعيال كما في العباب. قال الفراء: احتمل
الرجل: اشترى الحميل، للشيء المحمول من بلد إلى بلد في السبي. قال ابن
عباد: حومل: إذا حمل الماء.
ومما يستدرك عليه:
صفحة : 7003
الحملة، محركة: جمع حامل، يقال: حملة العرش، وحملة القرآن. وعلي بن أبي
حملة، شيخ لضمرة ابن ربيعة الفلسطيني. وقوله تعالى: حملت حملا خفيفا أي
المني. وقال أبو زيد: يقال: حملت على بني فلان: إذا أرشت بينهم. وحمل على
نفسه في السير: أي جهدها فيه. وحملت إدلاله: أي احتملت، قال:
أدلت فلم أحمل وقالت فلم أجب لعمر أبيها إننـي لـظـلـوم وأبيض بن حمال المأربي، كسحاب، وضبطه الحافظ بالتثقيل، صحابي رضي الله عنه، روى عنه شمير. ويروى قول قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه:
أشبه أبا أبيك أو أشبه حمل
ولا تكونن كهلوف وكل بالحاء وبالعين. حملى، كجمزى: موضع بالشام، وبه روي قول امرئ القيس:
على حملى خوص الركاب وأعفرا وهي رواية الأصمعي، وتقدمت. ويقال: ما على فلان محمل، كمجلس: أي معتمد، نقله الجوهري. وفي المحكم: أي موضع لتحميل الحوائج. والحمالة، بالكسر: فرس طليحة بن خويلد الأسدي، وفيها يقول:
نصبت لهم صدر الحمالة إنها معودة قيل الكمـاة: نـزال وقال الأصمعي: عمرو بن حميل، كأمير، أحد بني مضرس، صاحب الأرجوزة الذالية التي أولها:
هل تعرف الدار بذي أجراذ وقال غيره: حميل، مصغرا. وأحمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حميل الكرخي، كأمير، سمع من أصحاب البغوي، وعنه ابن ماكولا.
وحملته الرسالة تحميلا: كلفته حملها، ومنه قوله تعالى: ربنا ولا تحملنا ما لاطاقة لنا به . وتحمل الحمالة: أي حملها. وتحملوا: ارتحلوا، قال لبيد رضي الله عنه:
شاقتك ظعن الحي يوم تحملوا فتكنسوا قطنا تصر خيامهـا ويقال: حملته أمري فما تحمل. وتحامل عليه: أي مال. والمتحامل، بالفتح: قد يكون موضعا ومصدرا، تقول في الموضع: هذا متحاملنا، وتقول في المصدر: ما في فلان متحامل: أي تحامل. واستحملته: سألته أن يحملني. وحاملت الرجل: أي كافأت، وقال أبو عمرو: المحاملة والمراملة: المكافأة بالمعروف. واحتمل القوم: أي تحملوا وذهبوا. وحمل فلانا، وتحمل به، وعليه في الشفاعة والحاجة: اعتمد. وقالوا: حملت الشاة والسبعة، وذلك في أول حملها، عن ابن الأعرابي وحده. وناقة محملة: أي مثقلة. والمحامل: الذي يقدر على جوابك فيدعه إبقاء على مودتك. والمجامل بالجيم، مر معناه في موضعه. وفلان لا يحمل: أي يظهر غضبه، نقله الأزهري، وفيه نوع مخالفة لما تقدم للمصنف، فتأمل. وما على البعير محمل: من ثقل الحمل. وقتادة يعرف بصاحب الحمالة، لأنه تحمل بحمالات كثيرة. وحمل فلان الحقد على فلان: أي أكنه في نفسه واضطغنه. ويقال لمن يحلم عمن يسبه: قد احتمل. وسمى الله تعالى الإثم حملا، فقال: وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى .
ويكون احتمل بمعنى حلم، فهو مع قولهم: غضب، ضد. وحمالة الحطب: كناية عن النمام، وقيل: فلان يحمل الحطب الرطب، قاله الراغب. وهارون بن عبد الله الحمال، كشداد، محدث. وحملة بن محمد، محركة، شيخ للطبراني. وعبد الرحمن بن عمر بن حميلة، المجلد، كجهينة، سمع ابن ملة. ونصر بن يحيى بن حميلة، راوي المسند، عن ابن الحصين. ويحيى بن الحسين بن أحمد بن حميلة الأواني المقري الضرير، ذكره ابن نقطة. وحمل بن عبد الله الخثعمي، أمير خثعم، شهد صفين مع معاوية.
ح - ن - ب - ل
صفحة : 7004
الحنبل: القصير من الرجال. أيضا: الفرو كذا أطلقه الأزهري. أو خلقه هكذا
خصه ابن سيده. أيضا: الخف الخلق عن ابن سيده. الحنبل: البحر، كالحنبالة
بالكسر، عن ابن سيده. أيضا: الضخم البطن في قصر، عن الأزهري وابن سيده. هو
اللحيم أيضا عن ابن سيده كالحنبال بالكسر. الحنبل: روضة بديار بني تميم.
أبو عبد الله أحمد بن عبد الله هكذا في النسخ، والصواب: أحمد بن محمد بن
حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن أنس بن قاسط بن مازن
بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن بكر بن وائل الشيباني المروزي
إمام السنة وخادمها، ولد سنة 164، ومات سنة 241 ببغداد أخذ عن سفيان بن
عيينة ومحمد بن إدريس الشافعى وغيرهما وعنه أبو بكر المروزي وولداه: عبد
الله وصالح، وإبراهيم الحربي، والميموني، وبدر المغازلي، وحرب الكرماني،
وابن يحيى الناقد، وحنبل، وأبو زرعة، وخلق سواهم، رضي الله عنه وأرضاه عنا.
الحنبل بالضم: طلع أم غيلان كما في المحكم. قيل: ثمر الغدف هكذا في النسخ،
والصواب: ثمر الغاف، وهو قول أبي عمرو. قال: وهو حبلة كقرون الباقلاء وفيه
حب، فإذا جف كسر ورمى بحبه وقشره الظاهر، وصنع مما تحته سويق طيب مثل سويق
النبق، إلا أنه دونه في الحلاوة. قيل: الحنبل: اللوبياء. وحنبل الرجل: أكله
أو أكثر من أكله، كما في التهذيب. أو لبس الحنبل للفرو الخلق، كما في
العباب. والحنبالة، بالكسر: الكثير الكلام نقله الأزهري والصاغاني. وتحنبل:
إذا تطأطأ كما في العباب. قال ووتر حنابل، كعلابط: غليظ شديد وكذلك عنابل
بالعين.
ومما يستدرك عليه: الحنبال، بالكسر: الكثير الكلام، كما في التهذيب والعباب. وحنبل بن عبد الله تابعي، روى عن الهرماس بن زياد، وعنه عبد السلام بن هاشم البزار البصري.
ح - ن - ت - ل
أبو حنتل، كجعفر: بشر بن أحمد بن فضالة اللخمي: محدث عن أبيه قال عبد الغني
بن سعيد: حدثت عنه. يقال: مالي منه حنتأل، بالضم وسكون الهمزة: أي مالي منه
بد وهو قول أبي زيد، نقله الأزهري والصاغاني. وقال ابن الأعرابي: مالك عن
هذا الأمر عندد ولا حنتأل ولا حنتأن، أي بد، والكلمة رباعية إن كانت الهمزة
زائدة أو خماسية إن كانت أصلية وبلا همز أكثر فأصله حنتل ووهم الجوهري في
جعلها ثلاثية حيث ذكرها قبل تركيب ح - ج - ل بناء على أن النون والهمزة
زائدتان ومجردها ح - ت - ل وهو قول لبعض أئمة الصرف فلا يعد في مثله وهما،
فتأمل.
ومما يستدرك عليه: الحنتل: شبه المخلب المعقف الضخم، نقله الأزهري. وقال: لا أدري ما صحته. ومالي عنه حنتألة: أي بد. وقال ابن الأعرابي: الحنتألة: البدة، وهي المفارقة.
ح - ن- ث - ل
الحنثل، كجعفر والثاء مثلثة، أهمله الجوهري وقال ابن دريد: هو بالحاء
والخاء: الضعيف من الرجال.
ح - ن- ج - ل
الحنجل، بالكسر أهمله الجوهري وقال ابن سيده: هي المرأة الضخمة الصخابة
البذية. قال ابن دريد: الحنجل، كقنفذ: سبع زعموا، نقله الأزهري. الحناجل
كعلابط: القصير المجتمع الخلق من الرجال، وهذا تصحيف حباجل، بالموحدة، وقد
تقدم.
ومما يستدرك عليه: الحنجل والحناجل، كجعفر وعلابط: الأسد، نقله الصاغاني.
ح - ن - د - ل
الحندل: كجعفر أهمله الجوهري والصاغاني، وقال ابن سيده: هو القصير من
الرجال.
ومما يستدرك عليه:
صفحة : 7005
الحندويل: ما يخبز من حبوب مجتمعة كالقمح والشعير والذرة والعدس والفول،
الواحدة بهاء لغة صعيدية.
ح - ن - ص - ل
الحنصال والحنصالة، بكسرهما أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: هو العظيم البطن
من الرجال وقد يهمزان وهل النون زائدة أو أصلية? فيه قولان لأهل التصريف،
والأكثر على زيادتها، فينبغي أن يذكر في خ - ص - ل فتأمل.
ح - ن - ض - ل
الحنضلة أهمله الجوهري، وهو الماء في الصخرة وقال ابن عباد: قيل هو بريق
الماء. قال الليث: الحنضل: القلت فيها قال الأزهري وهو حرف غريب. أو
الحنضل: الغدير الصغير عن ابن الأعرابي. وقال أبو حيان: حنضلة الغدير:
الماء وجمعه حنضل.
ح - ن - ظ - ل
صفحة : 7006
الحنظل م معروف كلامه صريح في كونه رباعيا والذي صرح به أئمة العريية أن
النون زائدة، لقولهم: حظل البعير: إذا مرض من أكل الحنظل، وكذلك ذكره أئمة
الصرف واللغة، كالجوهري والصاغاني في ح - ظ - ل. قال شيخنا: وصرح بزيادتها
الشيخ ابن مالك، وأبو حيان، وابن هشام، وغير واحد. انتهى. قلت: قال ابن
سيده: وليس هذا مما يشهد بأنه ثلاثي، ألا ترى قول الأعرابية لصاحبتها: وإن
ذكرت الضغابيس فإني ضغبة. ولا محالة أن الضغابيس رباعي، ولكنها وقفت حيث
ارتدع البناء، وحظل مثله، وإن اختلفت جهتا الحذف. قلت: فهذا هو الجواب عن
المصنف في ذكرها هنا. هو أنواع، ومنه ذكر ومنه أنثى، والذكر ليفي والأنثى
رخو أبيض سلس. المختار منه أصفره والذي في القانون للرئيس أن المختار منه
هو الأبيض الشديد البياض اللين، فإن الأسود منه رديء، والصلب رديء، ولا
يجتنى ما لم يأخذ في الصفرة، ولم تنسلخ عنه الخضرة بتمامها، وإلا فهو ضار
رديء. شحمه يسهل البلغم الغليظ المنصب في المفاصل والعصب شربا منه بمقدار
اثني عشر قيراطا أو إلقاء في الحقن، نافع للماليخوليا والصرع والوسواس وداء
الثعلب والجذام وداء الفيل، دلكا على الثلاثة، والنقرس البارد ومن لسع
الأفاعي والعقارب، لا سيما أصله ونص القانون: والمجتنى أخضر يسهل بإفراط،
ويقيئ بإفراط ويكرب حتى ربما أصله نافع للدغ الأفاعي، وهو من أنفع الأدوية
للدغ العقرب، فقد حكى واحد أنه سقى واحدا من العرب لدغته العقرب في أربعة
مواضع، درهما، فبرأ على المكان، وكذلك ينفع منه، طلاء. ولوجع السن تبخرا
بحبه، ولقتل البراغيث، رشا بطبيخه، وللنسا دلكا بأخضره. ويطبخ أصله مع الخل
ويتمضمض به لوجع الأسنان، ويطبخ الخل فيه في رماد حار، وإذا طبخ في الزيت
كان ذلك الزيت قطورا نافعا من الدوي في الآذان. وينفع من القولنج الرطب
الريحي، وربما أسهل الدم. ويحتمل فيقتل الجنين. وما على شجره حنظلة واحدة
فهي قتالة رديئة، يتجنب استعمالها. وحنظل بن ضرار بن حصين: صحابي رضي الله
عنه، أدرك الجاهلية، روى عنه حميد بن عبد الرحمن الحميري فقط. وحنظلة أربعة
عشر صحابيا وهم: حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري، وحنظلة بن حذيم، أبو عبيد
المالكي، وحنظلة بن جؤية الكناني، وحنظلة بن الربيع الأسيدي، وحنظلة
السدوسي، وحنظلة بن الطفيل السلمي، وحنظلة بن أبي عامر الأؤسي، وحنظلة
العبشمي، وحنظلة بن قسامة الطائي، وحنظلة بن قيس الظفري، وحنظلة بن قيس
الزرقي، وحنظلة بن النعمان، وحنظلة بن هوذة العامري، وحنظلة آخر، غير
منسوب. وخمسة محدثون منهم: حنظلة بن سويد، وحنظلة الشيباني، وابن خويلد
الغنوي، وابن نعيم العنبري، وابن عبيد الله السدوسي. هؤلاء تابعيون. وحنظلة
بن فتان، أبو محمد، وحنظلة أبو خلدة، تابعيان من الثقات. وحنظلة بن علي
المدني، عن أبي هريرة. وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي، سمع طاوسا. وحنظلة بن
سبره الفزارىي، عن عمته ابنة المسيب. وحنظلة بن سلمة، عن عمه منقذ بن حبان
العمي. وحنظلة بن عمر الزرقي المدني. محدثون، واقتصار شيخنا على الخمسة
قصور ظاهر. حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم أكرم قبيلة في تميم، يقال لهم:
حنظلة الأكرمون. ودرب حنظلة بالري نسب إليه بعض المحدثين. والحنيظلة هكذا
في النسخ، والصواب: الحنظلية، كما في العباب:
صفحة : 7007
ماءة لبني سلول يردها حاج اليمامة. وذو الحناظل: نكرة بن قيس بن منقذ بن
طريف الأسدي فارس شجاع لقب به، لأنه تقدم طليعة فنزل عن فرسه، وجعل يجني
الحنظل، فأدركه العدو، فمال في متن فرسه والحنظل في ردنه، وجعل يقاتلهم
والحنظل ينتثر من ردنه، قاله الصاغاني.ة لبني سلول يردها حاج اليمامة. وذو
الحناظل: نكرة بن قيس بن منقذ بن طريف الأسدي فارس شجاع لقب به، لأنه تقدم
طليعة فنزل عن فرسه، وجعل يجني الحنظل، فأدركه العدو، فمال في متن فرسه
والحنظل في ردنه، وجعل يقاتلهم والحنظل ينتثر من ردنه، قاله الصاغاني.
ومما يستدرك عليه: حنظلت الشجرة: صار ثمرها مرا، نقله أبو حيان. وحنظلة: اسم النبع المرسل أبي أهل الرس.
ح - ن - ك - ل
الحنكل، كجعفر، وعلابط أهمله الجوهري، وقال ابن سيده: هو اللئيم، أيضا:
القصير من الرجال، قال الشاعر:
فكيف تساميني وأنت معلهج هذارمة جعد الأنامل حنكل والأنثى حنكلة، لا غير. أيضا: الجافي الغليظ مع القصر. والحنكلة الدميمة القبيحة السوداء من النساء. أيضا: الجافية القصيرة قال:
حنكلة فيها قبال وفجا وحنكل الرجل في المشي: تثاقل وتباطأ كذا في المحكم.
ح - و - ق - ل
الحوقلة أهمله الجوهري والصاغاني، وهو الحولقة يعني قولك: لا حول ولا قوة
إلا بالله، وهو من الألفاظ المنحوتة. وسائر معانيها مر ذكرها في ح - ق - ل
فراجعه. وذكره الجوهري في ح - ل - ق، وقد مر هناك.
ح - و - ل
الحول: السنة اعتبارا بانقلابها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها، قال
الله تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين وقال: متاعا إلى الحول
غير إخراج قاله الراغب. وقال الحرالي: الحول: تمام القوة في الشيء الذي
ينتهي لدورة الشمس، وهو العام الذي يجمع كمال النبات الذي يثمر فيه قواه.
ج: أحوال وحؤول بالهمز وحوول بالواو مع ضمهما، كما في المحكم، قال امرؤ
القيس:
وهل ينعمن من كان أقرب عهده ثلاثين شهرا أو ثـلاثة أحـوال وحال الحول حولا: تم، وأحاله الله تعالى علينا: أتمه. وحال عليه الحول حولا وحؤولا كذا في النسخ، وفي المحكم: حؤلا: أتى. في الحديث: من أحال دخل الجنة قال ابن الأعرابي: أي أسلم لأنه تحول عما كان يعبد إلى الإسلام. أحال الرجل: صارت إبله حائلا فلم تحمل عن أبي عمرو. أحال الشيء: أتى عليه حول سواء كان من الطعام أو غيره، فهو محيل كاحتال وأحول أيضا. أحال بالمكان: أقام به حولا وقيل: أزمن، من غير أن يحد بحول. كأحول به عن الكسائي. أحال الحول: بلغه ومنه قول الشاعر:
أزائد لا أحلت الحول... البيت أي: أماتك الله قبل الحول. أحال الشيء: تحول من حال إلى حال. أو أحال الرجل: تحول من شيء إلى شيء كحال حولا وحؤولا بالضم مع الهمز، ومنه قول ابن الأعرابي السابق في تفسير الحديث. أحال الغريم: زجاه عنه إلى غريم آخر، والاسم: الحوالة، كسحابة. كذا في المحكم. أحال عليه: استضعفه. أحال عليه الماء من الدلو: أفرغه وقلبها، قال لبيد رضي الله عنه:
كأن دموعه غربـا سـنـاة يحيلون السجال على السجال
أحال عليه بالسوط يضربه: أي أقبل قال طرفة بن العبد:
أحلت عليه بالقطيع فأجذمت
وقد خب آل الأمعز المتوقد
صفحة : 7008
أحال الليل: انصب على الأرض وأقبل، قال الشاعر في صفة نخل:
لا ترهب الذئب على أطلائها
وإن أحال الليل من ورائها
يعني أن النخل إنما أولادها الفسلان، والذئاب لا تأكل الفسيل، فهي لا ترهبها عليها، وإن انصب الليل من ورائها وأقبل. أحال في ظهر دابته: وثب واستوى راكبا كحال حؤولا. أحالت الدار: تغيرت، أتى عليها أحوال جمع حول، بمعنى السنة. كأحولت وحالت وحيل بها وكذلك أعامت وأشهرت، كذا في المحكم والمفردات. وفي العباب: أحالت الدار وأحولت: أي أتى عليها حول، وكذلك الطعام وغيره، فهو محيل، قال الكميت:
ألم تلمم على الطلل المحيل بفيد وما بكاؤك بالطلـول ويقال أيضا: أحول فهو محول، قال الكميت أيضا:
أأبكاك بالعرف المنـزل وما أنت والطلل المحول وقال امرؤ القيس:
من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منـهـا لأثـرا وأحول الصبي فهو محول: أتى عليه حول من مولده، قال امرؤ القيس:
فألهيتها عن ذي تمائم محول وقيل: محول: صغير من غير أن يحد بحول. والحولي: ما أتى عليه حول من ذي حافر وغيره يقال: جمل حولي، ونبت حولي، كقولهم فيه: نبت عامي. ونص العباب: وكل ذي حافر أوفى سنة حولي. وهي بهاء، ج: حوليات. والمستحالة والمستحيلة من القسي: المعوجة في قابها أو سيتها وقد حالت حولا. وحال وتر القوس: زال عند الرمي، وحالت القوس وترها، وفي العباب: استحالت القوس: انقلبت عن حالها التي غمزت عليها، وحصل في قابها اعوجاج، مثل حالت، قال أبو ذؤيب:
وحالت كحول القوس طلت فعطلت
ثلاثا فأعيا
عجسها وظـهـارهـا
صفحة : 7009
يقول: تغيرت هذه المرأة كالقوس التي أصابها الطل فنديت ونزع عنها الوتر
ثلاث سنين، فزاغ عجسها واعوج. المستحالة من الأرض: التي تركت حولا أو
أحوالا كذا في النسخ، وفي بعضها: أو حولين، ونص المحكم: وأحوالا. وفي حديث
مجاهد: أنه كان لا يرى بأسا أن يتورك الرجل على رجله اليمنى في الأرض
المستحيلة في الصلاة قال الصاغاني: هي التي ليست بمستوية، لأنها استحالت عن
الاستواء إلى العوج. وكل ما تحول أو تغير من الاستواء إلى العوج فقد حال
واستحال وفي نسخة: كل ما تحرك أو تغير. وفي العباب: كل شيء تحول وتحرك فقد
حال. ونص المحكم: كل شيء تغير إلى العوج فقد حال واستحال. وقال الراغب: أصل
الحول تغير الشيء وانفصاله عن غيره، وباعتبار التغير قيل: حال الشيء يحول
حولا وحؤولا. واستحال: تهيأ لأن يحول، وبلسان الانفصال قيل: حال بيني وبينك
كذا. والحول والحيل، والحول، كعنب، والحولة، والحيلة بالكسر والحويل كأمير
والمحالة، والمحال، والاحتيال، والتحول والتحيل إحدى عشرة لغة أوردها ابن
سيده في المحكم، ما عدا الرابعة والسابعة. وفاتته: المحيلة، عن الصاغاني،
وكذا الحولة بالضم، عن الكسائي، كل ذلك الحذق وجودة النظر والقدرة على دقة
التصرف. وفي المصباح: الحيلة: الحذق في تدبيير الأمور، وهو تقلب الفكر حتى
يهتدي إلى المقصود. وقال الراغب: الحيلة: ما يتوصل به إلى حالة ما في خفية،
وأكثر استعماله فيما في تعاطيه حنث قد يستعمل فيما في استعماله حكمة، ولهذا
قيل في وصفه تعالى: وهو شديد المحال أي الوصول في خفية من الناس إلى ما فيه
حكمة، وعلى هذا النحو وصف بالمكر والكيد، لا على الوصف المفهوم، تعالى الله
عن القبيح. قال: والحيلة: من الحول، ولكن قلب واوه ياء، لانكسار ما قبله،
ومنه قيل: رجل حول. وقال أبو البقاء: الحيلة: من التحول؛ لأن بها يتحول من
حال إلى حال، بنوع تدبير ولطف، يحيل بها الشيء عن ظاهره. وشاهد الحويل قول
بشامة بن عمرو:
بعين كعين مفيض القداح إذا ما أراغ يريد الحويلا
وقال الكميت:
يفوت ذوي المفاقر أسهلاه
من القناص بالفدر العتول
وذات اسمين والألوان شتى تحمق وهي
كيسة الحويل
صفحة : 7010
يعني الرخمة. وذوو المفاقر: الذين يرمون الصيد على فقرة: أي إمكان. والحول،
والحيل كعنب فيهما والحيلات بالكسر: جموع حيلة الأول نظرا إلى الأصل،
واقتصر ابن سيده على أولهما. ورجل حول، كصرد، وبومة، وسكر، وهمزة وهذه من
النوادر وحوالي بالفتح ويضم، وحولول، وحولي كسكري ثمانية لغات، ذكرهن ابن
سيده، ما عدا الثانية والأخيرة، فقد ذكرهما الصاغاني: أي شديد الاحتيال.
ورجل حولول: منكر كميش، من ذلك. ورجل حوالي، وحول: بصير بتحويل الأمور. وهو
حول قلب، وحولي قلب، وحولي قلبي، بمعنى. يقال: ما أحوله وأحيله، وهو أحول
منك وأحيل معاقبة: أي أكثر حيلة، عن الفراء. يقال: لا محالة منه، بالفتح:
أي لا بد يقال: الموت آت لا محالة. والمحال من الكلام، بالضم: ما عدل به عن
وجهه. وقال الراغب: هو ما جمع فيه بين المتناقضين، وذلك يوجد في المقال،
نحو أن يقال: جسم واحد في مكانين في حالة واحدة. وقال غيره: هو الذي لا
يتصور وجوده في الخارج. وقيل: المحال: الباطل، من: حال الشيء يحول: إذا
انتقل عن جهته. كالمستحيل يقال: كلام مستحيل: أي محال. واستحال الشيء: صار
محالا. وأحال: أتى به أي بالمحال، زاد الصاغاني، وتكلم به. والمحوال
كمحراب: الرجل الكثير المحال في الكلام، عن الليث. وحوله تحويلا: جعله
محالا. حوله إليه: أزاله. وقال الراغب: حولت الشيء فتحول: غيرته فتغير، إما
بالذات أو بالحكم أو بالقول، وقولك: حولت الكتاب: هو أن تنقل صورة ما فيه
إلى غيره، من غير إزالة للصورة الأولى. والاسم الحول والحويل كعنب وأمير
ومنه قوله تعالى: لا يبغون عنها حولا كما في المحكم، كما سيأتي. حول الشيء:
تحول، لا زم متعد وقول النابغة الجعدي:
أكظك آبائي فحولت عنـهـم وقلت له يا بن الحيا لا تحولا يجوز أن يستعمل فيه حولت، مكان تحولت، ويجوز أن يريد: حولت رحلك، فحذف المفعول، وهذا كثير، كما في المحكم. وفي العباب: حولت الشيء: نقلته من مكان إلى مكان، وحول أيضا بنفسه، يتعدى ولا يتعدى، قال ذو الرمة:
إذا حول الظل العشـي رأيتـه حنيفا وفي قرن الضحى يتنصر يصف الحرباء، يعني تحول، هذا إذا رفعت الظل، على أنه الفاعل، وفتحت العشي، على الظرف. ويروى: الظل العشي، على أن يكون العشي هو الفاعل، والظل مفعول به. قال شمر: حولت المجرة: صارت في وسط السماء، وذلك في شدة الصيف وإقبال الحر، قال ذو الرمة:
وشعث يشجون الفلا في رؤوسه إذا حولت أم النجوم الشوابـك يقال: قعد هو حواليه بفتح اللام وكسر الهاء، مثنى حوال. وحوله وحوليه مثنى وحواله كسحاب وأحوالة على أنه جمع حول بمعنى واحد. قال الصاغاني: ولا تقل حواليه، بكسر اللام. وفي حديث الدعاء: اللهم حوالينا ولا علينا . وقال الراغب: حول الشيء: جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه، قال الله تعالى: الذين يحملون العرش ومن حوله . وفي شرح شواهد سيبويه: وقد يقال: حواليك وحوليك، وإنما يريدون الإحاطة من كل وجه، ويقسمون الجهات التي تحيط إلى جهتين، كما يقال: أحاطوا به من جانبيه، ولا يراد أن جانبا من جوانبه خلا، نقله شيخنا. وشاهد الأحوال قول امرئ القيس:
فقالت سباك الله إنك فـاضـحـى
ألست ترى السمار والناس أحوالي?
صفحة : 7011
قال ابن سيده: جعل كل جزء من الجزم المحيط بها حولا، ذهب إلى المبالغة
بذلك: أي إنه لا مكان حولها إلا وهو مشغول بالسمار، فذلك أذهب في تعذرها
عليه. واحتولوه: احتاشوا عليه ونص المحكم والعباب: احتوشوا حواليه. وحاوله
حوالا بالكسر ومحاولة: رامه وأراده، كما في المحكم. والاسم: الحويل كأمير،
كما في العباب، ومنه قول بشامة بن عمرو الذي تقدم. وكل مما حجز بين شيئين
فقد حال بينهما حولا. قال الراغب: يقال ذلك باعتبار الانفصال، دون التغير،
قال الله تعالى: واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه أي يحجز. وقال
الراغب: فيه إشارة إلى ما قيل في وصفه: مقلب القلوب، وهو أن يلقى في قلب
الإنسان ما يصرفه عن مراده لحكمة تقتضي ذلك، وقيل على ذلك: وحيل بينهم وبين
ما يشتهون . وفي العباب: أي يملك عليه قلبه فيصرفه كيف شاء. قال الراغب:
وقال بعضهم في معنى قوله: يحول بين المرء وقلبه : هو أن يهلكه أو يرده إلى
أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا. واسم الحاجز: الحوال، والحول ككتاب
وصرد وجبل. وفي المحكم: الحوال والحوال والحول. وفي العباب: قال الليث:
الحوال بالكسر: كل شيء حال بين اثنين، يقال: هذا حوال بينهما: أي حائل
بينهما كالحجاز والحاجز. وحوال الدهر، كسحاب: تغيره وصرفه قال معقل بن
خويلد:
ألا من حوال الدهر أصبحت ثاويا وهذا من حولة الدهر، بالضم، وحولانه، محركة، وحوله، كعنب، وحولائه، بالضم مع فتح الواو: أي من عجائبه. ويقال أيضا: هو حولة من الحول: أي داهية من الدواهي. وتحول عنه: زال إلى غيره وهو مطاوع حوله تحويلا. والاسم الحول كعنب، ومنه قوله تعالى: لا يبغون عنها حولا . وجعله ابن سيده اسما من: حوله إليه. وفي العباب في معنى الآية: أي تحولا، يقال: حال من مكانه حولا، وعادني حبها عودا. وقيل: الحول: الحيلة، فيكون المعنى على هذا الوجه: لا يحتالون منزلا عنها. تحول: حمل الكارة على ظهره وهي الحال، يقال: تحول حالا: حملها. تحول في الأمر: احتال وهذا قد تقدم. تحول الكساء: جعل فيه شيئا ثم حمله على ظهره: كما في المحكم. والحائل: المتغير اللون من كل شيء، من: حال لونه: إذا تغير واسود، عن أبي نصر، ومنه الحديث: نهى عن أن يستنجي الرجل بعظم حائل . الحائل: ع بجبلي طيئ عن ابن الكلبي، قال امرؤ القيس:
يا دار ماوية بـالـحـائل فالفرد فالخبتين من عاقل وقال أيضا:
تبيت لبوني بالقرية أمـنـا
وأسرحها غبا بأكناف حائل
صفحة : 7012
الحائل أيضا: ع بنجد. والحوالة: تحويل نهر إلى نهر كما في المحكم. قال:
والحال: كينة الإنسان، وما هو عليه من خير أو شر. وقال الراغب: الحال: ما
يختص به الإنسان وغيره، من الأمور المتغيرة، في نفسه وبدنه وقنيته. وقال
مرة: الحال يستعمل في اللغة للصفة التي عليها الموصوف، وفي تعارف أهل
المنطق لكيفية سريعة الزوال، نحو حرارة وبرودة ورطوبة ويبوسة عارضة.
كالحالة وفي العباب: الحالة: واحدة حال الإنسان وأحواله. قال الليث: الحال:
الوقت الذي أنت فيه. وشبه النحويون الحال بالمفعول، وشبهها به من حيث إنها
فضلة مثله، جاءت بعد مضي الجملة، ولها بالظرف شبه خاص، من حيث إنها مفعول
فيها، ومجيئها لبيان هيئة الفاعل أو المفعول. وقال ابن الكمال: الحال لغة:
نهاية الماضي وبداية المستقبل، واصطلاحا: ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول
به، لفظا نحو: ضربت زيدا قائما، أو معنى نحو: زيد في الدار قائما. يؤنث
ويذكر والتأنيث أكثر. ج: أحوال وأحولة هذه شاذة. وتحوله بالموعظة والوصية:
توخى الحال التي ينشط فيها لقبولها قاله أبو عمرو، وبه فسر الحديث: كان
يتحولنا بالموعظة ، ورواه بحاء غير معجمة، وقال: هو الصواب. وحالات الدهر
وأحواله: صروفه جمع حالة وحال. والحال: أيضا: الطين الأسود من حال: إذا
تغير، وفي حديث الكوثر: حاله المسك . أيضا: التراب اللين الذي يقال له:
السهلة. أيضا: ورق السمر يخبط وينفض في ثوب يقال: حال من ورق ونفاض من ورق.
أيضا: الزوجة قال ابن الأعرابي: حال الرجل: امرأته، هذلية، وأنشد:
يا رب حال حوقل وقاع
تركتها مدينة القناع
أيضا: اللبن كما في المحكم. أيضا: الحمأة هكذا خصه بعضهم بها دون سائر الطين الأسود، ومنه الحديث: إن جبريل أخذ من حال البحر فأدخله فا فرعون . الحال: ما تحمله على ظهرك كما في العباب، زاد ابن سيده: ما كان وقد تحوله: إذا حمله، وتقدم. أيضا: العجلة التي يدب عليها الصبي إذا مشى، وهي الدراجة، قال عبد الرحمن بن حسان:
ما زال ينمى جده صاعدا منذ لدن فارقه الحـال كما في العباب. وفي اقتطاف الأزاهر: تجعل ذلك للصبي، يتدرب بها على المشي. أيضا: موضع اللبد من الفرس، أو طريقة المتن وهو وسط ظهره، قال امرؤ القيس:
كميت يزل اللبد عن حال متنه كما زلت الصفواء بالمتنزل أيضا: الرماد الحار عن ابن الأعرابي. أيضا: الكساء الذي يحتش فيه كما في العباب. أيضا: د باليمن بديار الأزد كما في العباب. زاد نصر ثم لبارق وشكر منهم، قال أبو المنهال عيينة بن المنهال: لما جاء الإسلام سارعت إليه شكر، وأبطأت بارق، وهم إخوتهم، واسم شكر: والان. والحولة: القوة أو المرة من الحول. الحولة: التحول والانقلاب. أيضا الاستواء على الحال: أي ظهر الفرس يقال: حال على الفرس حولة. الحولة بالضم: العجب قال الشاعر:
ومن حولة الأيام والدهر أننا
لنا غنم مقصورة ولنا بقر
صفحة : 7013
ج: حول. الحولة: الأمر المنكر الداهي، وفي المحكم: ويوصف به، فيقال: جاء
بأمر حولة. واستحاله: نظر إليه هل يتحرك كما في المحكم، كأنه طلب حوله، وهو
التحرك والتغير. وناقة حائل: حمل عليها فلم تلقح كما في المحكم، قال
الراغب: وذلك لتغير ما جرت به عادتها. أو هي التي لم تلقح سنة أو سنتين أو
سنوات، وكذلك كل حائل كذا في النسخ. وفي المحكم: كل حامل ينقطع عنها الحمل
سنة أو سنوات حتى تحمل. ج: حيال بالكسر وحول بالضم وحول كسكر وحولل وهذه
اسم جمع، كما في المحكم، ونظيره: عائط وعوط وعوطط، وقد تقدم. وشاهد الحول
ما أنشده الليث:
ورادا وحوا كلون البـرود طوال الخدود فحولا وحولا وحائل حول وحولل، مبالغة كرجل رجال. أو إن لم تحمل سنة فحائل وذلك إذا حمل عليها فلم تلقح. إن لم تحمل سنتين فحائل حول وحولل ولقحت على حول وحولل. وفي بعض النسخ: أو سنتين. وقد حالت حؤولا كقعود وحيالا وحيالة بكسرهما. وأحالت وحولت، وهي محول وقيل: المحول: التي تنتج سنة سقبا، وسنة قلوصا. والحائل: الأنثى من أولاد الإبل ساعة توضع كما في المحكم، وقال غيره: ساعة تلقيه من بطنها. في العباب: لأنه إذا نتج ووقع عليه اسم تذكير وتأنيث، فإن الذكر منها سقب والأنثى حائل. يقال: نتجت الناقة حائلا حسنة ولا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائل، والجمع: حول وحوائل. الحائل أيضا: نخلة حملت عاما ولم تحمل عاما وقد حالت حؤولا. وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل المعافري محدث عن الزهري، ويزيد بن أبي حبيب، وعنه ابن وهب، وابن شابور، وجمع، ضعفه ابن معين، وقال أحمد: منكر الحديث جدا، مات سنة 147. قلت: وأبوه حدث أيضا. والمحالة: المنجنون يستقى عليها الماء، قاله الليث. قيل: هي البكرة العظيمة يستقى بها الإبل، قال الأعشى:
فانهى خيالك يا جبير فـإنـه
في كل منزلة يعود وسـادي
تمسى فيصرف بابها من دونها غلقا صريف
محالة الأمسـاد
ج: محال ومحاول قال:
يردن والليل مـرم طـائره
مرخى رواقاه هجود سامره
ورا المحال قلقت محـاوره
المحالة: واسطة كذا في النسخ، والصواب كما في العباب والمحكم: واسط الظهر فيقال: هو مفعل، ويقال: هو فعال، والميم أصلية. قيل: المحالة الفقار، كالمحال فيهما. وفي المحكم: المحالة: الفقارة، ويجوز كونه فعالة، والجمع: المحال. والحول، محركة: طهور البياض في مؤخر العين، ويكون السواد من قبل الماق، أو هو إقبال الحدقة على الأنف نقله الليث. أو هو ذهاب حدقتها قبل مؤخرها، أو أن تكون العين كأنما تنظر إلى الحجاج، أو أن تميل الحدقة إلى اللحاظ كل ذلك في المحكم، والمشهور من الأقوال الأول. وقد حولت وحالت تحال وهذه لغة تميم، كما قاله الليث. واحولت احولالا. وقول أبي خراش:
وحالت مقلتا الرجل البصير
صفحة : 7014
قيل: معناه: انقلبت. وقال محمد ابن حبيب: صار أحول. قال ابن جني: فيجب أن
يقال: حولت، كعور وصيد، وهو أحول وأعور وأصيد. فعلى قول ابن حبيب ينبغي كون
حالت شاذا، كما شذ اختار، في معنى اختور. ورجل أحول وحول، ككتف بين الحول.
وأحال عينه وحولها: صيرها حولاء أي ذات حول. والحولاء بالكسر والمد
كالعنباء والسيراء قال: ولا رابع لها في الكلام وتضم وهذه عن أبي زيد
كالمشيمة، للناقة أي: الحولاء للناقة كالمشيمة للمرأة وهي جلدة خضراء
مملوءة ماء تخرج مع الولد فيها أغراس، فيها خطوط حمر وخضر تأتي بعد الولد
في السلى الأول، وذلك أول شيء يخرج منه. قاله ابن السكيت. وقد يستعمل
للمرأة. وقال أبو زيد: الحولاء: الماء الذي يخرج على رأس الولد إذا ولد.
وقال غيره: هو غلاف أخضر، كأنه دلو عظيمة مملوءة ماء، وتتفقأ حين تقع على
الأرض، ثم يخرج السلى فيه القرنتان، ثم يخرج بعد ذلك بيوم أو بيومين
الصاءة، ولا تحمل حاملة أبدا ما كان في الرحم شيء من الصاءة والقذر، أو
تخلص وتنقى. ومنه قولهم: نزلوا في مثل حولاء الناقة وفي مثل: حولاء السلى
يريدون بذلك الخصب وكثرة الماء والخضرة لأن الحولاء ملآى ماء ريا، وهو
مجاز. من مجاز المجاز: احوالت الأرض احويلالا: اخضرت واستوى نباتها ويقال:
رأيت أرضا مثل الحولاء: إذا اخضرت وأظلمت خضرتها، وذلك حين يتفقأ بعضها،
وبعض لم يتفقأ. الحول كعنب: الأخدود الذي يغرس فيه النخل على صف عن ابن
سيده. والحيال ككتاب: خيط يشد من بطان البعير إلى حقبه لئلا يقع الحقب على
ثيله كذا في المحكم. وفي العباب: قال أبو عمرو: والحول مثال صرد: الخيط
الذي بين الحقب والبطان. الحيال: قبالة الشيء يقال: هذا حيال كلمتك: أي
مقابلة كلمتك، ينصب على الظرف، ولو رفع على المبتدأ والخبر لجاز، ولكن كذا
رواه ابن الأعرابي عن العرب، قاله ابن سيده. يقال: قعد حياله وبحياله: أي
بإزائه وأصله الواو، كما في العباب. والحويل كأمير: الشاهد. حويل: ع كما في
المحكم. الحويل: الكفيل، والاسم منه الحوالة بالفتح. وعبد الله بن حوالة
الأزدي أو ابن حولي بفتح فسكون وتشديد الياء، كذا ذكره ابن ماكولا، كنيته
أبو حوالة صحابي رضي الله عنه، نزل الأردن. ترجمته في تاريخ دمشق، له ثلاثة
أحاديث، روى عنه مكحول وربيعة بن يزيد، وعدة. قال الواقدي: مات سنة ثمان
وخمسين. وبنو حوالة: بطن من العرب، عن ابن دريد. وعبد الله بن غطفان، كان
اسمه عبد العزى، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم، فسمي بنوه بني محولة،
كمعظمة هكذا ذكره ابن الأعرابي، ونقله عنه ابن سيده وغيره، ونقله الصاغاني
أيضا، ولكنه قال: لم أجد في الصحابة من اسمه عبد الله بن غطفان. قلت:
وتصفحت معاجم الصحابة، مما تيسرت عندي، كمعجم ابن فهد والذهبي وابن شاهين،
والإصابة للحافظ، فلم أجد من اسمه هكذا فيهم، فلينظر ذلك. والمحول كمعظم: ع
غربي بغداد وفي العباب: قرية نزهة على نهر عيسى غربي بغداد. وفي معجم
ياقوت: باب محول: محلة كبيرة من محال بغداد، كانت متصلة بالكرخ، وهي الآن
منفردة كالقرية، ذات جامع وسوق، مستغنية بنفسها في غربي الكرخ. وحاولت له
بصرى محاولة: حددته نحوه ورميت به عن ابن سيده. وامرأة محيل، وناقة محيل
ومحول ومحول: إذا ولدت غلاما إثر جارية، أو عكست أي جارية إثر غلام، نقله
الصاغاني عن الكسائي. قال: ويقال لها: العكوم أيضا: إذا حملت عاما ذكرا
وعاما أنثى. ورجل مستحالة: إذا
صفحة : 7015
كان طرفا ساقيه معوجان هكذا في سائر النسخ، والصواب: رجل مستحالة، بكسر
الراء وسكون الجيم: إذا كان طرفا ساقيها معوجين، كما في العباب، وفي
المحكم: رجل مستحال: في طرفي ساقه اعوجاج. والمستحيل: الملآن. وحالة: ع
بديار بني القين قرب حرة الرجلاء، بين المدينة والشام، قاله نصر. وحولايا:
ة من عمل النهروان كما في العباب. وحوالى، بالضم: ع. وذو حولان بالفتح: ع
باليمن وفي العباب: قرية. قلت: ولعله نسب إلى ذي حولان ابن عمرو بن مالك بن
سهل، جاهلي، ذكره الهمداني في الأنساب. وتحاويل الأرض: أن تخطئ حولا وتصيب
حولا كما في العباب. والحولول كسفرجل: المنكر الكميش الشديد الاحتيال، وقد
تقدم، نقله ابن سيده والصاغاني. وذو حوال، كسحاب: قيل من أقيال اليمن، نقله
الصاغاني، وضبطه بعض أئمة النسب: ككتاب. قال: وهو عامر بن عوسجة الملقب بذي
حوال الأصغر.ن طرفا ساقيه معوجان هكذا في سائر النسخ، والصواب: رجل
مستحالة، بكسر الراء وسكون الجيم: إذا كان طرفا ساقيها معوجين، كما في
العباب، وفي المحكم: رجل مستحال: في طرفي ساقه اعوجاج. والمستحيل: الملآن.
وحالة: ع بديار بني القين قرب حرة الرجلاء، بين المدينة والشام، قاله نصر.
وحولايا: ة من عمل النهروان كما في العباب. وحوالى، بالضم: ع. وذو حولان
بالفتح: ع باليمن وفي العباب: قرية. قلت: ولعله نسب إلى ذي حولان ابن عمرو
بن مالك بن سهل، جاهلي، ذكره الهمداني في الأنساب. وتحاويل الأرض: أن تخطئ
حولا وتصيب حولا كما في العباب. والحولول كسفرجل: المنكر الكميش الشديد
الاحتيال، وقد تقدم، نقله ابن سيده والصاغاني. وذو حوال، كسحاب: قيل من
أقيال اليمن، نقله الصاغاني، وضبطه بعض أئمة النسب: ككتاب. قال: وهو عامر
بن عوسجة الملقب بذي حوال الأصغر.
ومما يستدرك عليه: شاة حائل: لم تحمل، وشاء حيال، ومنه حديث أم معبد رضي الله تعالى عنها: والشاء عازب حيال . وحال عن العهد حؤولا: انقلب. وحال لونه: اسود. وحال إلى مكان آخر: أي تحول. وحال الشخص: أي تحرك. وقال أبو الهيثم فيما أكتب ابنه: يقال للقوم إذا أمحلوا فقل لبنهم: حال صبوحهم علي غبوقهم: أي صار صبوحهم وغبوقهم واحدا. وحال الشيء: انصب. والحول والحيلة والقوة واحد. وفي الحديث: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كنز من كنوز الجنة قال أبو الهيثم: الحول هنا: الحركة، والمعنى: لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله تعالى. وقال الراغب: الحول: ماله من القوة في أحد هذه الأمور الثلاثة: نفسه وجسمه وقنيته، ومنه: لا حول ولا قوة إلا بالله . وحولي الحصى: صغارها. والحوالة: اسم من الإحالة. والمحيلة: الحيلة. وحول الناقة، بالضم: حيالها، قال:
لقحن على حول وصادفن سلوة من العيش حتى كلهن ممتـع وقال الكسائي: سمعتهم يقولون: لا حولة له: أي لا حيلة له، وأنشد:
له حولة في كـل أمـر أراغـه يقضى بها الأمر الذي كاد صاحبه وقال أبو سعيد: يقال للذي يحال عليه، وللذي يقبل الحوالة: حيل، ككيس، وهما الحيلان، كما يقال: البيعان. وقال أبو عمرو: أحال بفلان الخبز: إذا سمن عنه، وكل شيء يسمن عنه فهو كذلك. وأحال: أقبل، قال الفرزدق يخاطب هبيرة بن ضمضم:
وكنت كذئب السوء لما رأى دما بصاحبه يوما أحال على الـدم أي أقبل عليه. وفي المثل:
تجنب روضة وأحال يعدو
صفحة : 7016
أي ترك الخصب واختار عليه الشقاء. وأحال عليه الحول: أي حال. وحال الشيء:
أتى عليه الحول، كما في المصباح. وأحال عليه بدينه إحالة. وقال اللحياني:
أحال الله عليه الحول، هكذا ذكره متعديا. قال: وأحال الرجل إبله العام: إذا
لم يضربها الفحل. قال: وأحولت عينه: أي جعلتها ذات حول. واحتال عليه
بالدين، من الحوالة. وأرض محتالة: لم يصبها المطر، وهو مجاز. واستحال
الجهام: نظر إليه. وفي الحديث: بك أحاول قال الأزهري: معناه: بك أطالب.
وحال وتر القوس: زال عند الرمي. وحالت القوس وترها. وفي المثل: أحول من بول
الجمل؛ لأن بؤله لا يخرج مستقيما، يذهب به في إحدى الناحيتين. والحائل: كل
شيء تحرك في مكانه. وحيال، ككتاب: بلدة من أعمال سنجار، نزل بها الإمام شمس
الدين أبو بكر عبد العزيز ابن القطب سيدي عبد القادر الجيلاني، قدس سره، في
سنة 508، فنسب ولده إليها، وبها ولد حفيده الزاهد شمس الدين أبو الكرم محمد
بن شرشيق الحيالي، شيخ بلاد الجزيرة، في سنة 651، وتوفي بها سنة 739.
والحيال، كشداد: صاحب الحيلة، وكذلك الحيلي، بكسر ففتح. وحولة، بتشديد
اللام: لقب جماعة بطرابلس الشام. وحيويل بن ناشرة المصري الأعور، روى عن
عمرو بن العاص، وشهد صفين مع معاوية.
ح - ي - ع - ل
الحيعلة أهمله الجوهري والصاغاني وهو حكاية قولك: حي على الصلاة، حي على
الفلاح وهي من الألفاظ المنحوتة. وقد استطرد الجوهري في تركيب هلل، فقال:
وقد حيعل المؤذن، كما يقال: حولق، وتعبشم، مركبا من كلمتين، قال الشاعر:
ألا رب طيف منك بات معانقـي إلى أن دعا داعي الصباح فحيعلا وقال آخر:
أقول لها ودمع العين جار ألم يحزنك حيعلة المنادي
ح - ي - ه - ل
الحيهل، كحيدر عن النضر، زاد أبو حنيفة: والحيهل، مشددة، وقد تكسر الياء
وقد أهمله الجوهري. وقال: هي شجرة قصيرة من دق الحمض، لا ورق لها يقال:
رأيت حيهلا، وهذا حيهل كثير. وقال أبو عمرو: الهرم من الحمض يقال له: حيهل.
واحدته بهاء.
قال: وسمي به لأنه إذا أصابه المطر نبت سريعا، وإذا أكلته الإبل فلم تبعر ولم. تسلح مسرعة ماتت. وقول حميد بن ثور الهلالي رضي الله تعالى عنه، في التشديد:
بميث بثـاء نـصـيفـية دميث به الرمث والحيهل فكذا أنشده أبو حنيفة نقل حركة اللام إلى الهاء. وحيهل بفتح اللام وحيهل بسكونها وحيهلن بالنون وحيهلا وحيهلا منونا وغير منون كل ذلك كلمات يستحث بها، ولها حكم آخر يأتي بيانه إن شاء الله تعالى في ح - ي - ي - وشيء من ذلك في هلل.
ح - ي - ل
صفحة : 7017
الحيلة: جماعة المعزى، أو القطيع من الغنم. أيضا: حجارة تحدر من جانب الجبل
إلى أسفله حتى تكثر. وقال أبو المكارم: وعلة تخر من رأس الجبل إلى أسفله،
كما في العباب. والوعلة: صخرة كبيرة. حيلة: د بالسراة كان يسكنها بنو ثابر
فأجلتهم عنها قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش. الحيلة اسم من الاحتيال،
كالحيل والحول والحولة، وأصله الواو. ومحل ذكره ح - و - ل. والحيل: القوة
كالحول، ومنه الدعاء الطويل الذي رواه الترمذي في جامعه: اللهم ذا الحيل
الشديد وأصحاب الحديث يصحفونه ويروونه الحبل بالباء الموحدة. ويقال: لا حيل
ولا قوة إلا بالله، فإن جعلت الحيل مخففا من الحيل، وأصله حيول كالقيل،
فموضع ذكره تركيب ح - و - ل وإلا فهذا التركيب. الحيل الماء المستنقع في
بطن واد، ج: أحيال وحيول وقد حال الماء يحيل. حيل: ع بين المدينة وخيبر.
كانت بها لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجدبت فقربوها إلى الغابة،
فأغار عليها عيينة بن حصن، قاله نصر. ويوم الحيل من أيامهم المعروفة.
وحيلان: ة منها مخرج القناة التي تجري في وسط حلب نقله الصاغاني. قال
الليث: الحيلان، بالكسر: الحدائد بخشبها يداس بها الكدس كما في العباب.
وحال يحيل حيولا: تغير لغة في حال يحول حؤولا. وحيل حيل، كجير: زجر للمعزى.