الباب الثالث والعشرون: باب اللام - الفصل السابع: فصل الخاء المعجمة مع اللام: الجزء الأول

فصل الخاء المعجمة مع اللام

الجزء الأول

خ - ب - ل
الخبل بالفتح: فساد الأعضاء كما في المحكم، زاد الأزهري: حتى لا يدري كيف يمشي. قال الصاغاني: ومن الحديث: أن الأنصار شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا صاحب خبل يأتي إلى نخلهم فيفسد أرادوا بالخبل الفساد في الأعضاء. وفي حديث آخر: من أصيب بدم أو خبل فهو بين إحدى ثلاث: بين أن يعفو، أو يقتص، أو يأخذ الدية، فإن فعل شيئا من ذلك، ثم عدا بعد فإن له النار خالدا فيها مخلدا. الخبل: الفالج يقال: أصابه خبل: أي فالج وفساد أعضاء. ويحرك فيهما، يقال: بنو فلان يطالبون بدماء وخبل: أي قطع الأيدي والأرجل نقله الأزهري وابن سيده. ج: خبول هو جمع الخبل، بالفتح. من المجاز: الخبل: ذهاب السين والفاء كذا في النسخ، وفي المحكم: والتاء، وكأنه غلط، والصواب ما هنا من مستفعلن، في عروض البسيط والرجز مشتق من الخبل الذي هو قطع اليد، قال أبو إسحاق: الأن الساكن كأنه يد السبب، فإذا ذهب الساكنان فكأنه قطعت يده فبقي مضطربا، وقد خبل الجزء، وخبله. وفي العباب: من أسماء الفاصلة الكبرى: الخبل، وهو الجمع بين الخبن والطي. وبما عرفت فقول شيخنا: عبارته ليست في كلامهم، لأنهم يعبرون عنه بحذف الثاني والسابع، غير وجيه، ولعله: والرابع، ثم قال: وهو من أنواع الزحاف المزدوج. الخبل: الحبس يقال: خبله خبلا: إذا حبسه وعقله، وما خبلك عنا خبلا? أي ما حبسك? والله تعالى خابل الرياح، وإذا شاء أرسلها. الخبل: المنع يقال: خبله عن كذا: أي منعه يخبله خبلا. الخبل في كل شيء: القرض والاستعارة ومنه: استخبله فأخبله، كما سيأتي. الخبل: ما زدته على شرطك الذي يشترطه الجمال وفي المحكم: الذي يشترطه لك الجمال. الخبل بالتحريك: الجن عن ابن الأعرابي والفراء. كالخابل وأنشد الأزهري:

يكر عليه الدهر حتـى يرده     دوى شنجته جن دهر وخابله

صفحة : 7018

وقيل: الخابل: الجن، والخبل: اسم للجمع، كالقعد والروح، اسمان لجمع قاعد ورائح، وقيل: هو جمع. الخبل: فساد، في القوائم. أيضا الجنون زاد الأزهري: أو شبهه في القلب. ويضم ويفتح كما في المحكم. وقال الراغب: أصل الخبل: الفساد الذي يلحق الحيوان فيورثه اضطرابا، كالجنون بالمرض المؤثر في العقل والفكر، كالخبال والخبل. أيضا: طائر يصيح الليل كله صوتا واحدا. يحكي: ماتت خبل كذا في المحكم. قال الفراء: الخبل المزادة. قال: أيضا: القربة الملأى. في المحكم، الخابل: المفسد والشيطان. الخبال كسحاب: النقصان، هو الأصل، ثم يسمى الهلاك خبالا، كما في المحكم. والذي في العباب والمفردات أن أصل الخبال الفساد، ثم استعمل في النقصان والهلاك. الخبال: العناء يقال: فلان خبال على أهله: أي عناء، كما في المحكم. قيل: الخبال: الكل. قيل: العيال يقال: فلان خبال عليه: أي عيال، كما في العباب. الخبال: السم القاتل عن ابن الأعرابي. الخبال: صديد أهل النار وقال ابن الأعرابي: عصارة أهل النار. ومنه الحديث: من أكل الربا أطعمه الله من طينة الخبال يوم القيامة وهو ما سال من جلود أهل النار. ويروى عن حسان بن عطية: من قفا مؤمنا بما ليس فيه وقفه الله تعالى في ردغة الخبال حتى يجيء بالمخرج منه قفا: أي قذف. من المجاز: الخبال: أن تكون البئر متلجفة فربما دخلت الدلو في تلجيفها فتتخرق قاله الفراء، وأنشد:

أخذمت أم وذمت أم مالها
أم صادفت في قعرها خبالها

ومر بالجيم، أيضا: أي ما أفسدها وخرقها وأما اسم فرس لبيد الشاعر المذكور في قوله:

تكاثر قرزل والجون فيها      وعجلى والنعامة والخيال فبالمثناة التحتية لا بالموحدة ووهم الجوهري كما وهم في عجلى، وجعلها تحجل وقد سبق الكلام عليه في ح - ج - ل، وذكرنا أن بيت لبيد هكذا روي، كما ذهب إليه الجوهري، وفي بعض نسخه كما عند المصنف، وهو مروي بالوجهين، أي: تحجل، وعجلي. وقرزل، والجون والنعامة والخيال: كلها أفراس، يأتي ذكرهن في مواضعها. وخبله الحزن وخبله خبلا وتخبيلا واختبله: جننه وكذلك الحب والدهر والسلطان والداء، كما في التهذيب. أيضا أفسد عضوه، خبله الحب: أفسد عقله فهو خابل، وذاك مخبول. وخبله عنه يخبله خبلا: منعه وقد تقدم. خبل عن فعل أبيه إذا قصر كما في المحيط. وخبل، كفرح خبلا خبالا، فهو أخبل، وخبل ككتف: جن وفسد عقله. خبلت يده: أي شلت وقيل: قطعت، قال أوس بن حجر:

أبني لبينى لستم بـيد     إلا يدا مخبولة العضد قال الصاغاني: هكذا أنشده الزمخشري في الفائق، والرواية:

إلا يدا ليست لها عضد وليس فيه شاهد، وأنشده في المفصل على الصحة، إلا أنه نسبه إلى طرفة، وهو لأوس. من المجاز: دهر خبل ككتف ملتو على أهله زاد الأزهري: لا يرون فيه سرورا، قال الأعشى:

أأن رأت رجلا أعشى أضر به      ريب الزمان ودهر مفند خبل واختبلت الدابة: لم تثبت في موطنها عن ابن سيده، ونقله الليث أيضا، وبه فسر قول لبيد، في صفة الفرس:

ولقد أغدو وما يعـدمـنـي     صاحب غير طويل المختبل

صفحة : 7019

وقال الصاغاني: يروى بالحاء وبالخاء، وقد ذكر في ح - ب - ل. من المجاز: استخبلني ناقة فأخبلتها: أي استعارنيها فأعرتها ليركبها. أو أعرتها لينتفع بلبنها ووبرها ثم يردها. أو أعرته فرسا ليغزو عليه وهو مثل الإكفاء. وفي العباب: الاستخبال: استعارة المال في الجدب لينتفع به إلى زمن الخصب. وفي المحكم: استخبل الرجل إبلا وغنما فأخبله: استعاره فأعاره، قال زهير:

هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا   وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا المخبل كمعظم: شعراء: ثمالي من بني ثمالة وقريعي وهو ربيع ابن ربيعة بن قبال وسعدي وهو ابن شرحبيل. وكذا كعب المخبل. المخبل كمحدث: اسم للدهر وقد خبله الدهر تخبيلا: إذا جننه وأفسد عقله. ووقع ذلك في خبلي، بالفتح والضم: أي في نفسي وخلدي كما في المحيط، وهو بمعنى: سقط في يدي. قال ابن عباد: والإخبال: أن تجعل إبلك نصفين، تنتج كل عام نصفا، كفعلك بالأرض للزراعة. ونص المحيط: والزراعة. وفي العباب: التركيب يدل على الفساد، وقد شذ عنه الإخبال.

ومما يستدرك عليه: الخبال: الفساد في الأفعال والأبدان والعقول. وقال الزجاج: الخبال: ذهاب الشيء. والخبل، كسكر: الجن، جمع خابل، قال أوس يذكر منزلا:

تبدل حالا بعد حال عهدته      تناوح جنان بهن وخبـل والخبل بالفتح: الفتنة والهرج. وقوله تعالى: لا يألونكم خبالا أي لا يقصرون في إفساد أموركم. وكذلك قوله تعالى: ما زادوكم إلا خبالا . وقال ابن الأعرابي والفراء: الخبل بالتحريك: يقع على الجن والإنس. وقال غيرهما: هو جودة الحمق بلا جنون. والمخبل، كمعظم: المجنون، كالمختبل. والذي كأنه قطعت أطرافه. والاختبال: الحبس. وأيضا: الإعارة، وبه فسر أيضا قول لبيد السابق غير طويل المختبل أي غير طويل مدة الإعارة. وقالوا: خبل خابل، يذهبون إلى المبالغة، قال معقل بن خويلد:

ندافع قوما مغضبين علـيكـم     فعلتم بهم خبلا من الشر خابلا والخبل، محركة: الجراحة، وبه فسر قولهم: بنو فلان يطالبوننا بخبل. والخبلة، بالضم: الفساد من جراحة أو كلمة. واستخبل مال فلان: طلب إفساد شيء من إبله، قاله الراغب، وبه فسر قول زهير السابق.

خ - ب - ت - ل
الخبتل، كجعفر أهمله الجوهري، وفي المحكم: هي المرأة القصيرة. قال ابن دريد: أحسب أبا عبيدة ذكر أن العرب تقول: الخبتل كقنفذ: شبه الأهوج الأبله المقدم على مكروه الناس.

قال الصاغاني: اختلفت نسخ الجمهرة الصحيحة الخط المعتمدة الضبط، في هذا التركيب، ففي بعضها كما ذكر، وفي بعضها بالحاء المهملة والباء الموحدة والتاء المثناة الفوقية. وفعله الخبتلة نقله ابن دريد، عن أبي مالك، كما في العباب.

خ - ب - ر - ج - ل
الخبرجل، كسفرجل أهمله الجوهري والصاغاني، وقال ابن سيده: هو الكركي.

خ - ت - ع - ل
ختعل الرجل بالتاء الفوقية، هكذا في النسخ، وفي بعضها بالموحدة. وقد أهمله الجوهري والصاغاني، وقال ابن سيده: أي أبطأ في مشيه.

خ - ت - ل
ختله يختله ويختله من حدى نصر وضرب، كما في المحكم، واقتصر الصاغاني على الأخيرة. ختلا بالفتح وختلانا محركة: خدعه عن عقله. ختل الذئب الصيد ختلا: تخفى له وكل خادع فهو خاتل وختول كصبور. والخوتل كجوهر: الظريف الكيس من الرجال، وبه فسر قول تأبط شرا:

صفحة : 7020

ولا حوقل خطارة حول بـيتـه     إذا العرس آوى بيتها كل خوتل قال ابن سيده: ويجوز عندي كونه من الختل، الذي هو الخديعة، بني منه فوعل. يقال: هو يمشي الخوتلى، كخوزلى وهي مشية في سترة كما في العباب. وفي التهذيب: مشى في شقة، ومنه يقال: هو يخلجني بعينه ويمشي لي الخوتلى. وختلان كسحبان: د وراء بلخ، كما في لب اللباب، وفي العباب: قرب سمرقند. وهو ختلي على غير قياس، كما في العباب، أي لأن القياس ختلاني. قلت: وقد نسب هكذا أيضا جماعة من قدماء المشايخ. وممن نسب إليها كالأول: أبو مالك نصران بن نصر الختلي، روى الفقه الأكبر لأبي حنيفة، عن علي بن الحسن الغزال، وعنه أبو عبد الله الحسين الكاشغري. قال الحافظ: وفي أنساب السمعاني: نصر بن محمد الفقيه الختلي الحنفي، شرح القدوري، فما أدري هو ذا أم آخر. قلت: الأشبه أن يكون أباه، فتأمل. والختل، بالكسر: كل موضع يختتل فيه، مثل الكن. أيضا: جحر الأرنب. ختل كسكر: كورة عظيمة واسعة بما وراء النهر وفي لب اللباب: خلف جيحون. وضبطه نصر بضم التاء المشددة، وقال: هو صقع واسع بخراسان. منها إسحاق بن إبراهيم بن سنين مصنف الديباج قال الحاكم: ليس بالقوي، وقال في موضع آخر: ضعيف. ومثله قول الدارقطني، كذا في تكملة الديوان للذهبي. وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد مؤلف كتاب المحبة. وعباد ومجاهد ابنا موسى روى عن مجاهد أبو يعلى الموصلي، ولعباد ولد اسمه إسحاق، حدث أيضا. ومحمد بن علي بن طوق عن عبد الله بن صالح العجلي. أبو عيسى موسى بن علي عن داود بن رشيد، وعنه أبو علي بن الصواف. والعباس بن أحمد بن أبي شحمة، عن أبي همام السكوني. أبو بكر أحمد بن عبد الله بن زيد، عن ابني أبي شيبة. ابنه الحافظ أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد عن تمتام وطبقته. وعلي بن أحمد بن الأزرق شيخ لعبد الغني بن سعيد. وعمر وأحمد ابنا جعفر بن أحمد بن سلم، مشهوران. وعلي بن عمر عن قاسم المطرز. ومحمد بن إبراهيم بن أبي الحكم، عن أبي مسلم الكجي، وعنه محمد بن طلحة النعالي. ومحمد بن خالد، وحسن بن محمد بن الجنيد شيخ لأحمد بن خزيمة المحدثون. وعلي بن حازم، أبو الحسن اللحياني اللغوي: الختليون. قال سلمة بن عاصم: كان اللحياني من أحفظ الناس للنوادر عن الكسائي والفراء والأحمر، وأخبرني أنه كان يدرسها بالليل والنهار، حتى في الخلاء. قال الأزهري في ديباجة كتابه: قرأتها على أبي بكر الإيادي، كما قرأها على أبي الهيثم. قلت: وفي التبصير للحافظ: وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني الختلي، شيخ مسلم، مشهور. قال ابن نقطة: ذكر غير واحد أن أبا الربيع الختلي غير أبي الربيع الزهراني، وهو غلط، وهو هو. قلت: ومقتضى سياق الذهبي في الكاشف أنهما اثنان، فإنه قال: شيخ مسلم وأبي يعلى: أبو الربيع الختلي الأحول، عن الأبار، ومحمد بن حرب، ثقة توفي سنة 231. وقال في أبي الربيع الزهراني: هو المهري المصري، عن ابن وهب، وعنه أبو داود والنسائي، وابن أبي داود، ثقة فقيه توفي سنة 253، عن خمس وثمانين سنة. وأبو جعفر محمد بن أبي الحكم الختلي البزاز، قال ابن مخلد: مات سنة 266. ومحمد بن القاسم بن عبد الله الختلي، عن أيوب بن معمر الأنصاري. والحسن بن عبد الله بن الحسن الختلي، إمام جامع دمشق، حدث عنه أبو محمد بن السمرقندي في مشيخته، وضبطه. وخاتله مخاتلة: خادعه وراوغه. وتخاتلوا: تخادعوا ويقال: تخاتل عن غفلة. واختتل الرجل: تسمع لسر القوم نقله الأزهري، قال الأعشى:

صفحة : 7021

ليست كمن يكره الجيران طلعتها      ولا تراها لسر الجار تختـتـل ومما يستدرك عليه: ختل، بضم الخاء وتشديد اللام: قرية بطريق خراسان، كذا في لب اللباب. والختال، كشداد: الخداع.

خ - ث - ل
خثلة البطن بالفتح وقد يحرك: ما بين السرة والعانة قال ابن سيده: والفتح أكثر. ج: خثلات، ويحرك قال ابن دريد: ليس السكون بقياس، كما في المحكم. والخثلة: المرأة الضخمة البطن ونص العباب: وامرأة خثلة البطن: أي ضخمته. خثيل كزبير: جد للإمام مالك بن أنس الفقيه، قاله ابن سعد. أو هو بالجيم والباقي سواء، قاله الحافظ في التبصير.

خ - ج - ل
خجل، كفرح خجلا: فعل فعلا استحيا منه ودهش كما في المحكم. وفي العباب: الخجل: التحير والدهش من الاستحياء. وفي التهذيب: أن يفعل فعلا يتشور منه فيستحيي. قلت: وفرق بعضهم بين الخجل والحياء، وقال: إن الخجل أخص من الحياء، فإنه لا يكون إلا بعد صدور أمر زائد، لا يريده القائم به، بخلاف الحياء، فإنه قد يكون لما لم يقع فيه، فيترك لأجله، نقله شيخنا. قلت: وهو مفهوم عبارة الأزهري، فتأمل. قيل: خجل الرجل: إذا بقي ساكتا هكذا بالتاء الفوقية، وفي التهذيب وفي المحكم: ساكنا بالنون لا يتكلم ولا يتحرك. من المجاز: خجل البعير خجلا: إذا سار في الطين فبقي كالمتحير كما في المحكم، وفي التهذيب: إذا ارتطم في الوحل. خجل بالحمل: إذا ثقل عليه فاضطرب تحته. من المجاز: خجل النبت: إذا طال والتف نقله ابن سيده. والخجل، محركة: أن يلتبس الأمر على الرجل فلا يدري كيف المخرج منه كما في المحكم. أيضا: سوء احتمال الغنى كأن يأشر ويبطر عنده. وقيل: هو التخرق في الغنى، والدقع: سوء احتمال الفقر، ومنه الحديث، أنه قال للنساء: إنكن إذا جعتن دقعتن وإذا شبعتن خجلتن وبه فسر قول الكميت:

ولم يدقعوا عندما نابـهـم      لصرف زمان ولم يخجلوا وفي التهذيب: لحرب زمان. قال أبو عبيدة: أي لم يأشروا ولم يبطروا. وقال بعضهم: لم يخجلوا: أي لم يبقوا فيها باهتين كالإنسان المتحير الداهش، ولكنهم جدوا فيها، والأول أشبه الوجهين، كما في التهذيب. الخجل: البرم، أيضا: التواني عن طلب الرزق. أيضا: الكسل نقله الأزهري وابن سيده، وهو مأخوذ من الإنسان يبقى ساكتا لا يتحرك ولا يتكلم. أيضا: الفساد كما في المحكم. أيضا: كثرة تشقق أسافل القميص وذلاذله نقله الفراء، وأنشد:

علي ثوب خجل خبيث
مدرعة كساؤها مثلوث

من المجاز: واد خجل ككتف ومخجل كمحسن: مفرط النبات، أو ملتف به ومنه الحديث: أن رجلا ضلت له أينق فأتى على واد خجل مغن معشب فوجد أينقه فيه . الخجل ككتف: الثوب الخلق، قال ابن شميل: هو الواسع الطويل. وقيل: ثوب خجل: فضفاض. وقيل: خجل: يعتقل لابسه فيتلبد الخجل: العشب إذا طال والتف وحسن، زاد ابن سيده: وبلغ غايته. أيضا: الجل إذا اضطرب على الفرس من سعته. قال ابن شميل: يقال: جللت البعير جلا خجلا: أي واسعا يضطرب عليه. وأخجله ذلك الأمر، خجله تخجيلا، بمعنى واحد. أخجل الحمض: طال والتف قال أبو النجم:

تظل حفراه مـن الـتـهـدل
في روض ذفراء ورغل مخجل

صفحة : 7022

وقيل: حمض مخجل أشب طويل. وقيل: كلأ مخجل: واسع كثير تام حابس، يقام فيه ولا يجاوز. والتركيب يدل على اضطراب وتردد، كما في العباب.

خ - د - ل
الخدل: العظيم الممتلئ الساق والذراع. وقد خدل خدالة. ومنه قول ابن أبي عتيق: إذا أنا بامرأة تحمل غلاما خدلا. قيل: هو الضخم. ويقال: مخلخلها خدل: أي ضخم. وساق خدلة: بينة الخدل، محركة، والخدالة والخدولة بالضم. وقد خدلت، كفرح: أي ممتلئة. وفي التهذيب: خدالة الساق: استدارتها، كأنها طويت طيا. والخدلة بالفتح وتكسر داله: هي المرأة الغليظة الساق المستديرتها، ج: خدال بالكسر. ويقال أيضا: سوق خدال، قال ذو الرمة:

رخيمات الكلام مبـطـنـات      جواعل في البرى قصبا خدالا أو ممتلئة الأعضاء لحما في دقة عظام، كالخدلاء والخدلم كزبرج، والميم زائدة، قال:

ليست بكرواء ولكن خدلم
ولا بزلاء ولكن ستهم

قال أبو حاتم: الخدلة: الحبة الضئيلة من العنب وهي الصغيرة القميئة، من آفة أو عطش. في المحكم: الخدلة: الساق من شجرة الصاب، ويضم والصاب: ضرب من الشجر المر. والتركيب يدل على الدقة واللين.

خ - د - ف - ل
الخدافل أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو بن العلاء: هي المعاوز قال أبو الهيثم: بلا واحد. قال: وفي المثل: وغرنى برداك من خدافلي يضرب فيمن ضيع شيئه طمعا في شيء غيره. وفي العباب: ماله طمعا في مال غيره. قالته امرأة رأت على رجل بردين فتزوجته طامعة في يساره، فألفته معسرا، أو برداك بكسر الكاف، قاله رجل استعار من امرأة برديها فلبسهما ورمى بخلقان كانت عليه، فجاءت المرأة تسترجع برديها فقال الرجل ذلك. وخدفل الرجل: لبس قميصا خلقا كما في العباب.

خ - ذ - ل
خذله، خذل عنه خذلا بالفتح وخذلانا، بالكسر: ترك نصرته قال الله تعالى: وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده . وخذلان الله العبد: أن لا يعصمه، زاد الأزهري: من السيئة فيقع فيها. فهو خاذل، قال ابن الأعرابي: رجل خذلة، كهمزة: أي خاذل لا يزال يخذل. خذلت الظبية وغيرها كالبقرة وغيرها من الدواب: تخلفت عن صواحبها وانفردت، أو تخلفت فلم تلحق، فهي خاذل وخذول وقال الأصمعي: إذا تخلف الظبي عن القطيع، قيل: قد خذل، قال طرفة:

خذول تراعي ربربا بخمـيلة     تناول أطراف البرير وترتدي يقال أيضا: خذلت الظبية وفي العباب: الوحشية: إذا أقامت على ولدها. ويقال: هو مقلوب، لأنها هي المتروكة كأخذلت وتخاذلت، فهي خاذل ومخذل. وقال الليث: الخاذل والخذول من الظباء والبقر: التي تخذل صواحباتها في الرعى، تنفر مع ولدها، وقد أخذلها ولدها. قال الأزهري: هكذا رأيته في النسخة تنفر والصواب: وتتخلف مع ولدها، وقيل: تنفرد معه، كذا روى أبو عبيد عن الأصمعي والخذول: الفرس التي إذا ضربها المخاض لم تبرح من مكانها نقله ابن سيده. وتخاذلت رجلاه أي الشيخ: إذا ضعفتا من عاهة أو غير ذلك، قال جعفر بن علبة:

فقلنا لهم تلكم إذا بعـد كـرة     تغادر صرعى نوؤها متخاذل تخاذل القوم: إذ ا تدابروا أي خذل بعضهم بعضا. والخاذل: المنهزم عن ابن الأعرابي. قال الليث: أخذل ولد الوحشية أمه، معناه: وجد أمه تخذله. والتركيب يدل على ترك الشيء والقعود عنه.

ومما يستدرك عليه:

صفحة : 7023

الخذول: الكثير الخذلان، ومنه قوله تعالى: وكان الشيطان للإنسان خذولا . ورجل خذول الرجل: تخذله رجله من ضعف أو عاهة أو سكر، قال الأعشى:

بين مغـلـوب كـريم جـده     وخذول الرجل من غير كسح والتخذيل: حمل الرجل على خذلان صاحبه، وتثبيطه عن نصرته، نقله الأزهري. وكل تارك: خاذل، قال عدي بن زيد العبادي:

فهو كالدلو بكف المستقـى     خذلت منه العراقي فانجذم أي باينته العراقي. وأخذله: لغة في خذله، وبه قرأ عبيد بن عمير قوله تعالى: وإن يخذلكم بضم الياء وكسر الذال.

خ - ذ - ع - ل
الخذعل، كزبرج: المرأة الحمقاء نقله الصاغاني. قال: أيضا: ثياب من أدم تلبسها الحيض كما في العباب والرعن من النساء، كما في المحكم. قال ابن الأعرابي: الخذعلة: شبه الخزعلة، وهو ضرب من المشي وأنشد:

ونقل رجل من ضعاف الأرجل
متى أرد شدتها تخذعل

ويروى أيضا بالزاي، قال: والذال أعلى. قال: الخذعلة أيضا: تقطيع البطيخ وغيره قطعا صغارا وقد خذعله. وقال ابن دريد: خذعله بالسيف: إذا قطعه. والخذعولة، بالضم: القطعة من القرع أو القثاء كما في العباب، زاد ابن سيد: أو الشحم، وهي الخذعونة أيضا.

خ - ر - ب - ل
خربيل، كقنديل أهمله الجوهري، وهو اسم مؤمن آل فرعون، كما في العباب. وفي التبصير: مؤمن آل ياسين. روى حديثه عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: وقرأت في كتاب ليس لابن خالويه، ما نصه: ولم يكن في زمن فرعون مؤمن إلا ثلاثة نفر: خربيل - مؤمن آل فرعون، كتم إيمانه مائة سنة - وآسية امرأة فرعون، والذي أنذر موسى، فقال: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين . وقيل: الذي أنذر كان قبطيا، وكان اسمه خربيل. وقرأت في التبصير للحافظ: مؤمن آل فرعون اسمه شمعان، هكذا سماه شعيب الجبائي، فيما رواه أحمد بن حنبل بسنده، فتأمل. قال الليث: الخربيل: المرأة الحمقاء، أو هي العجوز المتهدمة، ج: خرابيل وقد تقدم مثل ذلك في ح - ز - ب - ل وهو تصحيف. وفي نسخ المحكم: امرأة خرنبل، كسمندل، بهذا المعنى، فانظر ذلك، وسيأتي أيضا في خ - ر - م - ل قريبا.

خ - ر - د - ل
خردل الطعام خردلة: أكل خياره وأطايبه، عن أبي زيد. قال الأصمعي: خردلت النخلة: كثر نفضها وعظم ما بقي من بسرها، فهي مخردل كما في العباب والمحكم. قال الليث: خردل اللحم: إذا قطع أعضاءه وافرة، أو قطعه صغارا وفرقه، يقال: لحم خراديل: أي مخردل أي مقطع. قال البكري في شرح أمالي القالي: ولا واحد لها من لفظها، قال كعب بن زهير رضي الله تعالى عنه:

يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما    لحم من القوم معفور خراديل وقال ابن مقبل:

حتى أتت مغرس المسكين تطلبه    وحولها قطع مـنـه خـراديل

صفحة : 7024

والمخردل: المصروع وبه روى حديث البخاري: فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل وقد ذكره المصنف في ج - ر - د - ل وسبق الكلام عليه هناك. والخردل: حب شجر م معروف مسخن ملطف جاذب قالع للبلغم ملين هاضم، نافع طلاؤه للنقرس والنسا والبرص والبهق، وينقى الوجه، وينفع من داء الثعلب، خصوصا البري منه. ودخانه يطرد الحيات ونص القانون: وتهرب من دخانه الهوام. وماؤه يسكن وجع الآذان تقطيرا وكذلك دهنه. ومسحوقه على الضرس الوجع غاية خصوصا إذا طبخ به الحلتيت. وينقي رطوبات الرأس، ويحلل الأورام المزمنة وضعا مع الكبريت، لا سيما الخنازير. وينفع من الجرب والقوابي، ووجع المفاصل. وقال بعضهم: إن شرب منه على الريق ذكى الفهم. ويزيل الطحال، وينفع من اختناق الرحم، ويشهي الباه، وينفع من الحميات العتيقة والدائرة، قاله الرئيس. والخردل الفارسي: نبات يكون بمصر، يعرف بحشيشة السلطان.

ومما يستدرك عليه: الخردولة، بالضم: العضو الوافر من اللحم، كما في المحكم. وفي التهذيب: عضو من اللحم وافر.

خ - ر - ذ - ل
خرذل اللحم خرذلة أهمله الجوهري، وقال ابن سيده والصاغاني: هي لغة في خردله أي قطعه صغارا. قلت: وهذا من رواية بعض المحدثين: ومنهم المخرذل نقله النووي في شرح مسلم.

خ - ر - ط - ل
الخرطال، كخزعال أهمله الجوهري والصاغاني، وهو حب م معروف أو هو الهرطمان قوته قوة الشعير، بل هو متوسط بين الحنطة والشعير، وسويقه ودشيشه أقبض من سويق الشعير ودشيشه، معتدل إلى الرطوبة، يجفف بلا لذع، وفيه تحليل وقبض معا، قاله الرئيس. خرطال: ع.

خ - ر - ق - ل
خرقل في رميه خرقلة، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي، إذا تنوق فيه أو إذا أرسله بالتأني، أو هو إمراق السهم من الرمية قال:

تحادل فيها ثم أرسل قدرها     خرقل فيها جفرة المتنكس يقال: تحادل الرامي على القوس: أي مال عليها، فامرق السهم من جفرة الرمية، وهي وسطها، كذا في التهذيب والعباب.

خ - ر - م - ل
الخرمل، كزبرج: المرأة الحمقاء أو الرعناء، أو العجوز المتهدمة. أيضا: الكثير من الناس يقال: رأيت خرملا من الناس. والخرامل: الخدافل وهي الخلقان. وتخرمل الثوب: إذ تمزق.

ومما يستدرك عليه: ناقة خرمل: مسنة. والخرملة: تساقط وبر البعير إذا سمن. وخرمل: جد المؤرج االشيباني الشاعر، المعروف بالشويعر، وهو هانئ ابن توبة بن سحيم بن مرة بن هاشة بن خرمل، كما في العباب. قلت: وهو خرمل بن علقمة بن عمرو بن سدوس.

خ - ز - ل

صفحة : 7025

الخزل، محركة، والتخزل والانخزال: مشية في تثاقل وفي العين: فيها انفكاك. وفي التهذيب: كأن الشوك شاك قدمه. وهي الخيزل كحيدر والخيزلى والخوزلى. وفي التهذيب: هو يمشي الخيزلى والخوزلى: إذا تبختر. وتخزل السحاب: إذا رأيته كأنه يتراجع تثاقلا كما في المحكم. والخزلة، بالضم: الكسرة في الظهر، خزل، كفرح، فهو أخزل ومخزول كما في العباب. وقال الليث: الأخزل: الذي في وسط ظهره كسر، وهو مخزول الظهر، وفي ظهره خزلة، بالضم: أي شيء مثل سرج، وقد خزل يخزل خزلا. وفي المحكم: الخزلة والخزل: الكسرة من الظهر. الخزلة في الشعر: ضرب من زحاف الكامل: وهو سقوط الألف وسكون التاء من متفاعلن فيبقى متفعلن، وهذا البناء غير معقول، فيصرف إلى بناء مقول معقول هو مفتعلن، وبيته:

منزلة صم صداها وعفت     أرسمها إن سئلت لم تجب قاله ابن سيده. كالخزل، بالفتح. وقال الليث: الخزلة: سقوط تاء متفاعلن، أو مفاعلتن، كقول الشاعر:

وأعطى قومه الأنصار فضلا     وإخوتهم من المهاجـرينـا وتمامه: المتهاجرينا. ولا يكون هكذا إلا في الوافر والكامل، ومثله قول عمرو بن عبد ود: لقد بححت من الندا_ء لجمعكم هل من مبارز وتمامه: ولقد. ويسمى هذا أخزل ومخزولا. وقال الخليل: الخزل: الجمع بين الطي والإضمار. والأخزل من الإبل: ما ذهب سنامه كله قاله الليث. قال الأزهري: كأنه أراد الأجزل، بالجيم، فصحف، وجعلها خاء، ولعل الخاء والجيم يتعاقبان في هذا. والاختزال: الانفراد بالرأي. الاختزال: الحذف قال ابن سيده: ولا أعرفه عن غير سيبويه. أيضا: الاقتطاع يقال: اختزل المال: إذا اقتطعه. في المحكم: انخزل عن جوابي: إذا لم يعبأ به، انخزل في كلامه: انقطع. ويقول القائل إذا أنشد بيتا فلم يحفظه كله: قد كان عندي خزلة هذا البيت: أي الذي يقيمه إذا انخزل، فذهب ما يقيمه. وخزله عن حاجته يخزله: عوقه وحبسه، وفي بعض نسخ المحكم: خوفه، وهو غلط. خزل الشيء خزلا: قطعه فانخزل، قال الأعشى:

ملء الشعار وصفر الدرع بهكنة     إذا تأتى يكاد الخصر ينخـزل الخزلة كهمزة: من يعوقك عما تريد ويحبسك عنه، نقله الأزهري.

ومما يستدرك عليه: الأخزل: الأعرج، عن أبي عمرو. وقال ابن دريد: خوزل: اسم امرأة، والواو زائدة، مأخوذ من انخزالها في الكلام: أي انقطاعها عنه. واختزل الرجل: عرج. والخوزلة: الإعياء.

خ - ز - ع - ل
خزعل الضبع: عرج وخمع عن ابن الأعرابي، وأنشد:

وسدو رجل من ضعاف الأرجل
متى أرد شدتهـا تـخـزعـل

صفحة : 7026

ورواية ابن دريد: ونقل رجل كما تقدم قريبا. خزعل الماشي: نفض رجليه كما في المحكم. وناقة بها خزعال: أي ظلع. قال الفراء: وليس في الكلام فعلال بالفتح من غير ذوات التضعيف سواه، زاد غيره: قسطال للغبار، عن ابن مالك وخرطال للحب، وزاد ثعلب: قهقار، وخالفه الناس، وقالوا: هو قهقر. ويرد عليه: بغراس، اسم بلد، وكذا بغداد، وفي الهمع: ومن ذلك: قشعام، للعنكبوت، وربما أظهر الاستقراء غير ذلك. قلت: ومر جبرال، بالفتح، للمصنف في ج - ب - ر، ونظره بخزعال، وثرثال. اسم، ويأتي له أيضا: قصدال: موضع. فأما في المضاعف ففعلال فيه كثير، كزلزال وصلصال وقلقال، إذا فتحته فاسم، وإذا كسرته فمصدر، كذا في دستور اللغة، لأبي عبد الله الحسين ابن إبراهيم النطنزي. قال شيخنا: أما قرطاس: ففي المصباح أن كسره أشهر من ضمه، وجزم المصنف بأنه مثلث، وعليه فهو وارد على قوله هنا، وليس إلى آخره. والخزعل: الضبع سمي به لما فيه من الظلع. قال ابن الأعرابي: الخزعالة، بالضم: المزاح والتلعب.

ومما يستدرك عليه: الخزعلة: ضرب من المشي، كالخذعلة. وخزعل: من الأعلام. والخزاعلة: بطن من العرب.

خ - ز - ع - ب - ل
الخزعبل، كشمردل: الأحاديث المستظرفة التي يضحك منها، عن ابن دريد. الخزعبل كقذعمل: الباطل وقال الجرمي: الأباطيل كالخزعبيل بزيادة الياء. قال: والخزعبلة: العجب عن ابن الأعرابي. والخزعبيلة: الأضحوكة يقال: هات بعض خزعبيلاتك، قاله الجرمي.

خ - س - ل
الخسيل كأمير: الرذل من كل شيء. ج: خسائل، وخسال بالكسر، والأولى نادرة. أيضا: خشارة القوم، والمخسل كمعظم والمخسول: المزذول وكذلك المحسل والمحسول، عن الأصمعي، قال العجاج:

ذي رأيهم والعاجز المخسل وقال غيره:

ونحن الثريا وجوزاؤهـا      ونحن الذراعان والمرزم
وأنتم كواكب مخـسـولة     ترى في السماء ولا تعلم

الخسل والخسال كسكر وزمان: الأرذال والضعفاء. وخسله خسلا: نفاه. والخسالة بالضم: الحسالة وهو الرديء من كل شيء، عن ابن الأعرابي، كما في التهذيب.

ومما يستدرك عليه: هو من خسيلتهم: أي من خشارتهم. والخسل، بالضم: الأرذال.

خ - ش - ل
الخشل: البيضة إذا أخرج ما في جوفها عن ابن سيده. قال: الخشل أيضا: المقل نفسه أو يابسه، أو رطبه، أو صغار الذي لا يؤكل أو نواه، ويحرك. وقال الليث: الخشل من المقل: كالحشف في التمر. واحدته: خشلة وخشلة بالفتح وبالتحريك. الخشل: نبات أصفر وأحمر وأخضر عن ابن الأعرابي. قال ابن سيده: الخشل: رؤوس الأسورة والخلاخيل من الحلي، ونقله الأزهري أيضا هكذا. وقيل: ما تكسر من رؤوس الحلي وأطرافه. الخشل بالتحريك: الرديء من كل شيء. والمخشل كمعظم والمخشول: المرذول من الرجال. وقد خشله خشلا. قال ابن عباد: خشل الثوب، كفرح: بلى. في المحكم: رجل مخشل كمعظم: محلى من الخشل. الخشيل كأمير: اليابس من الغثاء كما في العباب. وخشل فشل، ككتف فيهما: أي ضعيف عند الحرب، عن ابن عباد. وتخشل الرجل: إذا تطامن وذل كما في العباب. والخنشليل: الماضي السريع، وسيأتي هذا للمصنف في خنشل ثانيا؛ فإن سيبويه جعله مرة ثلاثيا، ومرة رباعيا. ومما يستدرك عليه: المخشلة: المصفاة، كالمشخلة، عن ابن الأعرابي. وخشل الشراب وشخله: صفاه. وتخشل: تفعل، من الخشل، وهو الرديء.

صفحة : 7027

خ - ش - ب - ل
الخشبل، بالفتح وشد اللام أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هي الأكمة الصلبة وبه فسر قول هميان بن قحافة:

تضرحه ضرحا فينقهل
يرفت عن منسمه الخشبل

وقيل: هي الحجارة الخشنة.

خ - ش - ن - ف - ل
الخشنفل، كجحنفل أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو من أسماء فرج المرأة كما في العباب.

خ - ص - ل
الخصلة: الخلة نقله الصاغاني. أيضا: الفضيلة والرذيلة تكون في الإنسان. أو قد غلب على الفضيلة كما في المحكم. وقال الأزهري: الخصلة: حالات الأمور. ج: خصال بالكسر، تقول: فلان في خصلة حسنة، وخصلة قبيحة، وخصال وخصلات كريمة. الخصلة: إصابة القرطاس با لرمي. أو هو أن يقع السهم بلزق القرطاس، كالخصل عن الليث. قال: ومن قال: الخصل: الإصابة، فقد أخطأ. قال: وخصلتان في النضال تحسب مقرطسة وفي التهذيب: وإذا تناضلوا عن سبق حسبوا خصلتين مقرطسة. وقال بعض أعراب بني كلاب: الخصل: ما وقع قريبا من القرطاس، وكانوا يعدون خصلتين مقرطسة. وقد أخصل الرامي: إذا أصاب. الخصلة: العنقود، أيضا: عود فيه شوك، ويضمان. أيضا: طرف القضيب الرطب اللين. قيل: هو ما رخص من قضبان العرفط، ويحرك فيهما، أو ليس إلا محركة. وفي التهذيب: كل غصن ناعم من أغصان الشجرة: خصلة. قال: الخصلة بالضم: الشعر المجتمع، أو القليلة منه جمعه: خصل، قال لبيد:

تتقيني بتليل ذي خصل كالخصيلة كسفينة، وهي الفليلة من الشعر، كما في المحكم. الخصلة: العضو من اللحم. وتخاصلوا: أي تراهنوا على النضال نقله ابن سيده، وقال الأزهري: أي تسابقوا. وأحرز خصله، وأصاب خصله: غلب على الرهان. والخصل في النضال: هو الخطر الذي يخاطر عليه. في حديث ابن عمر أنه كان يرمي فإذا أصاب خصلة قال: أنا بها أنا بها قال الصاغاني: الخصلة: المرة من الخصل، وهو الغلبة في النضال. يقال: خصلهم خصلا وخصالا، بالكسر: أي فضلهم كأنه على: خاصلتهم فخصلتهم، كناضلتهم فنضلتهم، ومنه قول الكميت، يمدح مسلمة بن عبد الملك:

سبقت إلى الخيرات كل مناضـل     وأحرزت بالعشر الولاء خصالها خصل الشيء خصلا: قطعه وكذلك فصله. الخصيل كأمير: المقمور. أيضا: الذنب وفي بعض النسخ: الذنب وهو غلط، قال ذو الرمة:

وفرد يطير البق عند خصيلـه     بذب كنفض الريح آل السرادق أراد بالفرد الثور المنفرد، وآله: شخصه. الخصيلة بهاء: القطعة من اللحم صغرت أو عظمت، كما في المحكم. أو كل لحمة على حيزها من لحم الفخذين والعضدين والذراعين وفي التهذيب: والساقين والساعدين. وقيل: لحمة الفخذ. وقيل: الطفطفة. أو كل عصبة فيها لحم غليظ خصيلة. وفي العباب: كل لحمة استطالت وخالطت عصبا. وكتب عبد الملك إلى الحجاج: إني قد استعملتك على العراقين صدمة، فاخرج إليهما كميش الإزار، شديد العذار، منطوي الخصيلة، قليل الثميلة، غرار النوم، طويل اليوم. ج: خصيل وخصائل. وصف بعضهم فرسا فقال: إنه سبط الخصيل، وهواه الصهيل. وربما استعمل في الإنسان، قال:

يبيت أبو ليلى دفـيئا وضـيفـه     من القر يضحي مستخفا خصائله

صفحة : 7028

والمخصال: المنجل وقال ابن عباد: ما تخصل به فروع الشجر، كالفأس. المخصل كمنبر: السيف القطاع كالمقصل. وفي المحكم: القطاع من السيوف وغيرها، وكذلك المخذم، عن ابن الأعرابي وأبي عبيد. وقال في المخصص عن أبي عبيد: المخضل بالمعجمة والضاد: تصحيف. قلت: وأثبته أبو حيان وغيره كما سيأتي. وخصله تخصيلا: جعله قطعا كما في المحكم. خصل الشجر تخصيلا: شذبه وقطع أغصانه، قال مزاحم العقيلي:

كما صاح جونا ضالتين تـلاقـيا      كحيلان في أعلى ذرى لم تخصل أراد بالجونين صردين أخضرين. خصل البعير: قطع له الخصلة وهو من أغصان الشجر ما رخص ولان. خصيلة كجهينة هي بنت واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، روت عن أبيها، وأبوها من أصحاب الصفة. وبنو خصيلة: بطين من العرب، عن ابن دريد. والخصالة بالضم لغة في الحصالة لقصائر الحنطة وما فيها من الأخلاط، والحاء فيه أعرف. والتركيب يدل على القطع، أو القطعة من الشيء، ثم يحمل عليه تشبيها ومجازا.

ومما يستدرك عليه: المخاصلة: المناضلة. والخصل: أطراف الشجر المتدلية. وخصلت الرجل وخسلته: أي رذلته، عن ابن عباد. وأبو الخصال: من كناهم. وخصيل، كزبير: موضع بالشام. وخيصل، كصيقل: موضع في جبال هذيل، عند ماء، قاله نصر.

خ - ض - ل
الخضل، ككتف وصاحب: كل شيء ند يترشف هكذا في النسخ، وفي المحكم: يترشش نداه وفي التهذيب: من نداه، قال دكين:

أسقى براووق الشباب الخاضل وقد خضل، كفرح خضلا. واخضل اخضلالا. واخضال اخضيلالا. وأخضله الدمع: بله وكذا أخضلته السماء فخضل، كفرح، وأخضل إخضالا واخضل اخضلالا واخضوضل وهذه عن الفراء. وشواء خضل ككتف: رشراش كما في المحكم: وفي التهذيب: أي رطب جيد النضج. الخضيلة كسفينة: الروضة العميمة الندية، عن ابن دريد. الخضلة كحزقة: النعمة والري والرفاهية وهم في خضلة من العيش: أي نعمة ورفاهية. ونزلنا في خضلة من العشب: إذا كان أخضر ناعما رطبا، وقال مرداس الدبيري:

إذا قلت إن اليوم يوم خـضـلة     ولا شرز لاقيت الأمور البجاريا يعني الخصب ونضارة العيش. الخضلة: الزوجة، قيل: بل هو اسم للنساء ومنه قول بعض فتيان العرب، في سجع له: تمنيت خضله، ونعلين وحله. الخضلة: قوس قزح عن ابن عباد. قال: الخضلة: المرأة الناعمة. ويوم خضلة: يوم نعيم وقد مر شاهده قريبا. وعيش مخضل، كمكرم، وتشدد لامه أيضا: أي ناعم. والخضل بالفتح عن الأزهري ويحرك عن ابن سيده: اللؤلؤ والدر الجيد الصافي ذو الماء، يثربية. وجاءت امرأة إلى الحجاج برجل، فقالت: تزوجني على أن يعطيني خضلا نبيلا تعني لؤلؤا. الخضل: خرز م معروف، عن ابن السكيت. وقال غيره: هي خرزة حمراء. وقال الجمحي: هي خرزة من عاج. الواحدة بهاء قال أبو خراش الهذلي:

فجاءت كخاصي العير لم تحل خضلة    ولا عاجة منها تلوح عـلـى وشـم وككتف: الخضل بن سلمة، الخضل بن عبيد: شاعران كما في العباب. قال ابن عباد: أخضل الليل: أظلم. وفي التهذيب: اخضل الليل اخضلالا: أقبل طيب برده قال ابن مقبل:

من أهل قرن فما اخضل العشاء له     حتى تنور بالـزوراء مـن خـيم

صفحة : 7029

قال ابن دريد: تقول العرب: اخضأل الشجر، كاطمأن فرارا من الساكنين. ربما مدوا، فقالوا: اخضال كاحمار كراهية للهمزة أيضا: كثرت أغصانها وأوراقها. وقيل: اخضرت وغضت أغصانها.

ومما يستدرك عليه: الخضل، بالفتح: الندي. وشيء خضل، ككتف: رطب. وأخضلت دموعه لحيته، وإذا خصوا الفعل قالوا: اخضلت لحيته. قال الليث: ولم أسمعهم يقولون: خضل الشيء. والخضل: النابت الناعم. والخضلة: دارة القمر، عن أبي عمرو. واختضل الرجل بصاحبه: إذا اتصل به، قاله الفراء. والتخضيل: التندية، ومنه الحديث: خضلي قنازعك أي نديها ورطبيها بالدهن، ليذهب شعثها، يعني شعر رأسها. ودن خضلة: صافية. ودعني من خضلاتك: أي أباطيلك. واخضل الثوب اخضلالا: ابتل.

خ - ط - ل
الخطل، محركة: خفة وسرعة كما في المحكم. أيضا: الكلام الفاسد وقيل: الكثير. وفي العباب: المنطق الفاسد المضطرب. خطل، كفرح خطلا فهو أخطل، وخطل ككتف فيهما أي في السرعة وفساد الكلام. الخطل أيضا: الطول والاضطراب يكون في الإنسان والفرس والرمح ونحو ذلك. الخطل من المرأة: فحشها وريبتها، وهي خطالة أي فحاشة، أو ذات ريبة كما في المحكم والعباب. الخطل: التلوي والتبختر، وقد تخطل في مشيته: إذا فعل ذلك. الخطل ككتف: الأحمق العجل. أيضا: السريع الطعن العجله المقاتل، قال:

أحوس في الظلماء بالرمح الخطل الخطل من السهام: ما يعجل فيذهب يمينا وشمالا، لا يقصد قصد الهدف قال الشاعر:

هذا لذاك وقول المرء أسـهـمـه      منها المصيب ومنها الطائش الخطل الخطل من الثياب جمع ثوب، ووقع في المجمل: من النبت وهو تصحيف، نبه عليه الصاغاني. كذا من البدن: ما خشن وغلظ وجفا، قال رؤبة:

أجر خزا خطلا ونرمقا
إن لريعان الشباب غيهقا

والجمع: أخطال، قال:

أعد أخطالا له ونرمقا يقال: الخطل: حبل الصائد، أيضا: طرف الفسطاط والجمع: أخطال كما في العباب. الخطل أيضا: الثوب ينجر على الأرض طولا كما في التهذيب والعباب. ورجل خطل اليدين: خشنهما، من المجاز: رجل خطل اليدين بالمعروف: أي عجل عند العطاء وفي التهذيب والعباب: عند الإعطاء، أي إعطاء النفل، وهو من صفة الأجواد. والأخطل التغلبي: غياث بن غوث كان في زمن بني أمية. والأخطل الضبعي الذي ادعى النبوة، فقتله عمر بن هبيرة. والأخطل بن حماد بن النمر بن تولب. والأخطل بن غالب المجاشعي، أخو الفرزدق: شعراء كما في العباب، والمختلف والمؤتلف للآمدي. وهلال، أو عبد الله بن خطل، محركة الذي تعلق بأستار الكعبة يوم الفتح، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، قتله أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه. والذي في أنساب أبي عبيد القاسم بن سلام: هلال بن خطل الأدرمي، واسم خطل: عبد الله. انتهي. وقال الزبير بن بكار: اسمه آدم القرشي الأدرمي. قلت: وهو من ولد تيم بن غالب، الملقب بالأدرم، ففي سياق المصنف نظر لا يخفى. والخيطل، كصيقل: الكلب كما في المحكم، والمحيط. أيضا: السنور عن الليث. وقال ابن الأعرابي: هي الهر والخيطل والخازباز قال:

يدير النهار بحشـر لـه     كما عالج الغفة الخيطل

صفحة : 7030

كالخنطل بالنون، وهي زائدة. الخيطل كجندل: الداهية، أيضا: العطار وهما في المحكم كصيقل. كذلك جماعة الجراد مثل الخيط، قال: وإنما لم أقض على لامها بالزيادة، لأن اللام قليلا ما تزاد، وإنما زيدت في عبدل، وفي ذلك، ولذلك قضينا أن لام طيسل: أصل، وإن كانوا قد قالوا: طيس. والخطلاء: الشاة العريضة الأذنين جدا، أذناه خطلاوان كأنهما نعلان، كما في التهذيب. ج: خطل ككتب ويخفف، يقال: ثلة خطل، وهي الغنم المسترخية الآذان، كما في العباب، قال أبو ذؤيب:

إذا الهدف المعزاب صوب رأسه    وأعجبه ضفو من الثلة الخطـل وكذلك الكلاب. الخطلاء من الآذان: المسترخية وقيل: الطويلة المضطربة. الخطلاء: المرأة الجافية الخلق، كما في التهذيب، وقيل: هي الطويلة الثديين.

ومما يستدرك عليه: رجل خطل القوائم: طويلها. ورمح خطل: طويل مضطرب. ورجل أخطل اللسان: مضطربه مفوه، وبه لقب الأخطل، الشاعر، قيل: إنه من الخطل في القول، وذلك أنه قال:

لعمرك إنني وابني جعيل     وأمهما لإسـتـار لـئيم فقيل له: هذا خطل من قولك، فسمي به. وسرة خطل: مسترخية. وأخطل في كلامه: أفحش. وكلاب الصيد كلها خطل، لاسترخاء آذانها.

خ - ع - ل
الخيعل، كصيقل: الفرو، أو ثوب غير مخيط الفرجين، أو درع يخاط أحد شقيه ويترك الآخر، تلبسه المرأة كالقميص، أوقميص لا كمى له. قال الصاغاني وإنما أسقطت النون من كمين للإضافة، لأن اللام كالمقحمة لا يعتد بها في مثل هذا الموضع، كقولهم: لا أبا لك، وأصله: لا أباك، ولا تحذف النون في مثل هذا إلا عند اللام دون سائر حروف الخفض، لأنها لا تأتي بمعنى الإضافة. الخيعل: الذئب. أيضا: الخليع وهو مقلوب. أيضا: الغول. والخياعل: ع في قول رؤبة:

وعقد الأرباق والحبائلا
يجوز مهواة إلى خياعلا

تقول: خيعله فتخيعل: أي ألبسه الخيعل فلبسه. قال الفراء: الخوعلة: الاختباء من ريبة. قال ابن فارس: اعلم أن الخاء لا تكاد تأتلف مع العين إلا بدخيل، وليس ذلك في شيء أصلا.

خ - ف - ل
الخافل أهمله الليث والجوهري، وقال ابن الأعرابي في نوادره: هو الهارب كالمالخ والماخل.

خ - ف - ث - ل
رجل خفثل وخفاثل، كجعفر وعلابط، والثاء مثلثة أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: أي ضعيف العقل والبدن.

خ - ف - ج - ل
الخفاجل، كعلابط أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو الفدم. قال: والخفنجل، كسمندل: الثقيل الوخم عن ابن دريد، وأنشد:

خفنجل يغزل بالدراره قال غيره: هو من فيه سماجة وفحج كما في العباب.

خ - ف - ش - ل
كالخفنشل كسمندل بالشين المعجمة أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الثقيل الوخم.