الباب الثالث والعشرون: باب اللام - الفصل الثامن: فصل الدال المهملة مع اللام: الجزء الأول

فصل الدال المهملة مع اللام

الجزء الأول

د - أ - ل

صفحة : 7048

دأل، كمنع، دألا بالفتح ويحرك، دألى كجمزى ودألانا محركة وهو وفي المحكم: وهي مشية فيها ضعف وعجلة. أو هو: عدو متقارب، أو هو مشي نشيط وهو الذي كأنه يبغي في مشيته من النشاط، وأنشد سيبويه فيما تضعه العرب على ألسنة البهائم، لضب يخاطب ابنه:

أهدموا بيتك لا أبا لكا
وأنا أمشي الدألى حوالكا وقال أبو زيد: هي مشية شبيهة بالختل ومشي المثقل. وذكر الأصمعي في مشية الخيل: الدألان: مشي يقارب فيه الخطو ويبغي فيه، كأنه مثقل من حمل. دأل له يدأل دألا ودألانا، محركتين: أي ختله يقال: الذئب يدأل للغزال ليأكله: أي يختله. والدئل، بالضم وكسر الهمزة، ولا نظير لها وقال ثعلب: لا نعلم اسما جاء على فعل، غير هذا. قال شيخنا: ويأتي له في الميم: رئم، كدئل: الالست، وكأن المصنف نسيه، وفي أثناء الكتاب ما لا يحصى من كلمات كدئل، أو فيها لغة مثلها، كالرعل. انتهى. قلت: وهذا البناء أعني مضموم الفاء ومكسور العين، في سقوطه اختلاف، فقيل: مهمل للاستثقال، وقيل: بل مستعمل على القلة، ورجحه أبو حيان، وحكى ابن هشام القولين بلا ترجيح، كما بينته في رسالة التصريف. وقد تضم الهمزة وهذه عن كراع. قال ابن سيده: وليس بمعروف: ابن آوى، كالدألان، محركة، والدأل، بالفتح. قيل: الدألان، محركة، بالدال والذال: هو الذئب قال الأصمعي: ولهذا سمي الذئب ذؤالة، أيضا. ومعنى الذألان: المشي الخفيف. الدئل أيضا: دويبة كابن عرس أو كالثعلب. قال ابن سيده: وهذا هو المعروف. قال كعب بن مالك الأنصاري، رضي الله عنه، في جيش أبي سفيان الذين وردوا المدينة في غزوة السويق، وأحرقوا النخيل ثم انصرفوا:

جاءوا بجيش لو قيس معرسه     ما كان إلا كمعرس الـدئل
عار من النسل والثراء ومن       أبطال بطحاء والقنا الأسـل

صفحة : 7049

الدئل بن محلم بن غالب بن عائذة أبو قبيلة في الهون بن خزيمة بن مدركة. هكذا في سائر النسخ، وهو غلط فاحش، فإن الصواب فيه: الديش بن محلم، أخو حلمة، وهم من ولد مليح بن الهون، ويقال لولد الديش: القارة، وقد ذكره بنفسه في الشين المعجمة، فهذا عجيب منه، كيف يغفل عن مثله، ويصحفه. وليس لمحلم ولد سوى الديش وحلمة، فليتنبه لذلك. والنسبة إلى الدئل: دؤلي بضم الدال، وعلى الواو همزة، وإنما فتحوا الهمزة على مذهبهم في النسبة استثقالا لتوالي الكسرتين مع ياءي النسب، كما ينسب إلى نمر: نمري. ودولي، بفتح عينهما قلبوا الهمزة واوا، لأن الهمزة إذا انفتحت وكانت قبلها ضمة، فتخفيفها أن تقلبها واوا محضة، كما قالوا في جؤن: جون وفي مؤن: مون. وديلي كخيري بالكسر. ودئلي بكسرتين وهذا نادر. قلت: والذي في المحكم: والنسب إليه: دؤلي. ودئلي، هذه نادرة، إذ ليس في الكلام: فعلي. أي الضم فالكسر، لا أنه بكسرتين، كما قاله المصنف، فانظر ذلك. ثم إن ديلي كخيري، إنما هو نسبة إلى الديل، بالكسر، لقبيلة أخرى يأتي ذكرها في دول، وليست نسبة إلى الدئل، بضم فكسر، فذكره هنا غير سديد. وفي شرح اللمع للأصبهاني ما نصه: أبو الأسود ظالم بن عمرو الدئلي، إنما هو بكسر الدال وفتح الهمزة، نسبة إلى دئل، كعنب، وهي قبيلة أخرى غير المتقدمة. قلت: وهذا فيه خرق لما أجمع عليه النسابة والمؤرخون، بأن أبا الأسود إنما هو من قبيلة من كنانة، كما سيأتي بيان نسبه. وقوله: وهي قبيلة أخرى إلى آخره، مردود عليه، وليس هو من كلام شرح اللمع، فإن الذي ذكره أولا من أنه قبيلة في الهون، غلط، كما سبق ذلك. وأيضا فليس لهم قبيلة تعرف بالدئل، كعنب، بإجماع النسابة. والصواب في تفصيل هذا المقام، على ما ذهب إليه أئمة النسب هو ما قاله ابن القطاع رحمه الله تعالى، ما نصه: الدئل في كنانة: رهط أبي الأسود، بالضم وكسر الهمزة. قلت: وهو الدئل بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة. ومن ولده أبو الأسود، وهو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل، بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدئل. وقيل: اسمه عثمان بن عمرو بن سفيان. وقال ابن حبان: هو ظالم بن عمرو بن جندل بن سفيان: وقيل: عمرو بن ظالم. يروي عن عمران بن الحصين، وعنه أهل البصرة، وشهد مع علي صفين، وولى البصرة لابن عباس، ومات بها وقد أسن، وهو أول من تكلم بالنحو. قلت: وروى عنه ابنه أبو حرب، ويحيى بن يعمر، ثقة توفي سنة 169. ثم قال ابن القطاع: والدول في حنيفة، كزور، وفي عبد القيس: الديل، كزير، وكذلك الديل في الأزد. وهؤلاء يأتي ذكرهم للمصنف في دول، وإنما ساقهم هنا تتمة لكلام ابن القطاع، وهذا التفصيل بعينه وقع لابن السكيت وغيره من علماء اللغة. وابن دالان: رجل يأتي ذكره في د - و - ل وذكره ابن سيده هنا، بناء على أنه مهموز. قال: والنسبة إليه: دألاني. والدؤلول بالضم: الداهية كما في العباب والمحكم. أيضا: الاختلاط يقال: وقع القوم في دؤلول من أمرهم: أي اختلاط. قال أبو عمرو: المداءلة زنة المداعلة: المخاتلة دألت له، ودألته، وقد تكون في سرعة المشي، كما في التهذيب.

د - ب - ل
دبلة يدبله ويدبله من حدى نصر وضرب دبلا: جمعه كما يجمع اللقمة بأصابعه. دبله بالعصا دبلا: تابع عليه الضرب بها وكذا بالسوط. دبل اللقمة يدبلها دبلا: كبرها للقم بعد أن جمعها بأصابعه كدبلها تدبيلا. وقال ابن الأعرابي: التدبيل: تعظيم اللقمة وازدرادها. وأنشد المززباني في ترجمة حميد الأرقط:

صفحة : 7050

تدبل كفـاه ويحـدر حـلـقـه      إلى البطن ما جازت إليه الأنامل وقال غيره:

دبل أبا الجوزاء أو تطيحا دبل الأرض دبلا ودبولا: أصلحها بالسرقين ونحوه لتجود، فهي مدبولة، وكل شيء أصلحته فقد دبلته ودملته. والد بل: الطاعون عن ثعلب. الدبل: الجدول من جداول الأنهار. ج: دبول بالضم، ومنه الحديث: أنه غدا إلى النطاة، وهي من حصون خيبر وقد دله الله على مشارب كانوا يسقون منها، دبول، كانوا ينزلون إليها بالليل فيتروون من الماء فقطعها، فلم يلبثوا إلا قليلا حتى أعطوا بأيديهم . وإنما سميت الجداول دبولا، لأنها تدبل: أي تصلح وتجهز وتنقى. الدبل بالكسر: الثكل عن ابن الأعرابي، وأنشد لدكين:

يا دبل ما بت بليل هاجدا
ولا خررت ركعتين ساجدا

سماها بالثكل. وقال غيره: إنما خاطب بذلك ابنته. الد بل: الداهية جمعه: دبول. وقد بالغوا به، فقالوا: دبل دابل: أي داهية دهياء، أو ثكل ثاكل، وسيأتي قريبا. الدبل بالضم: الحمار الصغير. يقال: دبلته الدبول: أي دهته الدواهي. ودبل دابل صريحه أنه بالفتح، والصواب بالكسر. يقال: دبل دابل دبل دبيل كأمير مبالغة: أي داهية دهياء. والأصمعي يقول: ذبل ذابل، بالذال المعجمة، وهو الهوان والخزي. وقال كثير بن الغريزة النهشلي:

لقد فتن الناس في دينـهـم    وخلى ابن عفان شرا طويلا
طعان الكماة وضرب الجياد   وقول الحواضن دبلا دبـيلا

ورواه أبو عمرو الشيباني: ذبلا ذبيلا، بالذال المعجمة، وسيأتي في موضعه.. قال ابن سيده: وربما نصب على معنى الدعاء. الدبيلة كجهينة: الداهية وتصغيرها للتكبير. قال أبو عبيد: يقال: دبلتهم الدبثلة: أي أصابتهم الداهية. الدبيلة: داء في الجوف مأخوذة من الاجتماع، لأنه فساد مجتمع. كالدبلة، بالضم والفتح. الدبال كغراب السرقين ونحوه كالدمال، بالميم، وفي المحكم: كسحاب، وسيأتي له كذلك في الدمال. والدوبل كجوهر: الخنزير نفسه أو ذكره وهو الرت، عن ابن الأعرابي. أو ولده كما في العباب. أيضا: ولد الحمار نقله ابن سيده. وفي العباب: الحمار الصغير لا يكبر. الدوبل: الذئب العرم نقله ابن سيده. أيضا: لقب الأخطل ومنه قول جرير:

بكى دوبل لا يرقئ الله دمعه     ألا إنما يبكي من الذل دوبل أيضا: الثعلب. الدبيل كأمير: الغضى يكثر بالمكان. أيضا: الدك من الأرض كما في العباب. أيضا: المنتثر من ورق الأرطى،ج: دبل ككتب. دبيل: ع بالسند عن الفارسي، وأنشد سيبويه:

سيصبح فوقي أقتم الرأس واقفا     بقالي قلا أو من وراء دبـيل

صفحة : 7051

قال: فلم يلبث الشاعر أن صلب بها. والدبلة، بالضم: اللقمة الكبيرة وخصها النضر بالزبد. أيضا: الكتلة من الشيء كالصمغ وغيره. وقال الليث: هو الكتلة من ناطف أو حيس أو شيء معجون، أو نحو ذلك. أيضا: ثقب الفأس، ج: دبل ككتب وصرد. الدبول كصبور: الداهية والذال المعجمة لغة فيه. أيضا: المرأة الثكلى. قولهم: دبلته الدبول بالدال والذال: أي أصابته الداهية، أو ثكلته الثكلى: أي أمه. ودبيل كزبير أو أمير، أو كتب: ع بالشام قرب الرملة. منه عبد الرحيم بن يحيى الدبيلي، ضبطه الحافظ بالفتح، حدث عن الصباح بن محارب، وعنه إبراهيم بن موسى. وأحمد بن محمد بن هارون الرازي الدبيلي المقرئ الحربي، قال الخطيب: مات سنة 370. أبو القاسم شعيب بن محمد ابن أبي قطران البزاز الدبيلي، عن محمد بن إبراهيم الصوري، وعنه أبو أحمد محمد بن إبراهيم الغساني، ذكره عبد الغني، نسب إلى دبيل الرملة. وديبل، بضم الباء الموحدة وسكون الياء المثناة التحتية، والدال مفتوحة: قصبة بلاد السند التي ترفأ إليها السفن، قال الصاغاني: أهلها صلحاء، وأمراؤها طلحاء، قديما وحديثا، يشاركون قطاع طريق سفن البحر، ويضربون معهم بسهم. ويقال له كذا في النسخ، والصواب: لها: الديبلان، على التثنية ومنه قول الشاعر:

كأن الدارع المشكول منها      سليب من رجال الديبلان منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي المكي مشهور، وابنه إبراهيم حدث عن محمد بن علي بن زيد الصائغ.

ومما يستدرك عليه: دبلت الشيء دبلا: أي كتلته وتقول لمن تدعو عليه: ما له دبل دبله. وأورده المصنف في الذال المعجمة، كما سيأتي. ودبل البعير وغيره، كفرح، دبلا: إذا امتلأ شحما ولحما، قال الراعي:

تدارك الغض منها والعتيق فقد    لاقى المرافق منها وارد دبل الغض: الشحم الحديث شحم عامها، كما في العباب. وقال أبو عمرو: الدبيل، كأمير: أرض مستوية سهلة ليس فيها رمل ولا حزونة تنبت النصي والحلمة والرعامى. والدبيل أيضا: موضع يتاخم أعراض اليمامة، عن كراع، وأنشد النضر لمروان ابن أبي حفصة، في معن بن زائدة:

لولا رجاؤك ما تخطت ناقتـى     عرض الدبيل ولا قرى نجران وتجمع: دبلا، قال العجاج:

جادله بالدبل الوسمي ودبيل أيضا: من قرى أرمينية. ودبلة، بالكسر، من أعلام النساء، وضبطه الصاغاني بالفتح. والتدبيل: الجمع، قال مزرد:

ودبلت أمثال الأثافي كأنهـا     رؤوس نقاد قطعت لا تجمع ودبل الحيس تدبيلا: جعله دبلا.

د - ب - ك - ل
دبكل المال أهمله الجوهري، وفي النوادر: أي جمعه ورد أطراف ما انتشرمنه. في العباب: الدبكل، كجعفر: الغليظ الجلد السمج تعلوه سماجة. وأم دبكل من كنى الضبع. وابن أبي دباكل، بالضم: شاعر خزاعي من شعراء الحماسة، ومعناه: الغليظ الجلد السمج.

د - ج - ل

صفحة : 7052

الدجيل، كزبير، وثمامة: القطران كما في المحكم. ودجل البعير دجلا: طلاه به، أو عم جسمه بالهناء. وفي التهذيب: الدجل: شدة طلي الجرب بالقطران، وإذا هنئ جسد البعير أجمع، فذلك التدجيل، وهو قول أبي عبيد. قيل: ومنه اشتقاق الدجال المسيح الكذاب لأنه يعم الأرض كما أن الهناء يعم الجسد. أو هو من دجل دجلا: إذا كذب وأخرق لأنه يدعي الربويية، وهذا من أعظم الكذب. قيل: دجل ودجا: إذا جامع قاله الأصمعي. قيل: هو من دجل الرجل: إذا قطع نواحي الأرض سيرا قال أبو العباس: سمي دجالا لضربه في الأرض، وقطعه أكثر نواحيها. أو من دجل تدجيلا: إذا غطى، لأنه يغطى على الناس بكفره، أو لأنه يغطى الأرض بكثرة جموعه، أو لأنه يدجل الحق بالباطل. أو من دجل: إذا طلى بالذهب وكل شيء موهته بماء الذهب، فقد دجلته، سمي به لتمويهه على الناس بالباطل وتلبيسه، أو لأنه يظهر خلاف مايضمر. أو هو من الدجال كغراب للذهب أو مائه عن كراع، هكذا ضبطه الصاغاني، والصواب أن الدجال بمعنى الذهب: كشداد. قال ابن سيده: هو اسم كالقذاف والجبان، وأنشد:

ثم نزلنا وكسرنا الرماح وجـر     ردنا صفيحا كسته الروم دجالا سمي به لأن الكنوز تتبعه حيث سار. أو من الدجال كشداد: لفرند السيف، أو من الدجالة بالتشديد أيضا للرفقة العظيمة تغطي الأرض بكثرة أهلها، وقيل: هي الرفقة تحمل المتاع للتجارة، وقال:

دجالة من أعظم الوفاق أو من الدجال، كسحاب، للسرجين سمي به لأنه ينجس وجه الأرض. هو من دجل الناس كسكر للقاطهم، لأنهم يتبعونه فقد ورد أنه رجل من يهود، يخرج في آخرهذه الأمة. وقد سرد المصنف هذه الأوجه كلها. وأصحها وأحسنها من قال: إن الدجال هو الكذاب، وإنما دجله سحره وكذبه وافتراؤه وستره الحق بكذبه، وإظهاره خلاف ما يضمر. وفي الحديث: أن أبا بكر رضي الله عنه خطب فاطمة رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني قد وعدتها لعلي، ولست بدجال أراد هذا المعنى. والجمع: دجالون، كما في التهذيب. قال شيخنا: وقد جمعوه على دجاجلة، على غير قياس. وعن عبد الله بن إدريس الأزدي: ما عرفت دجالا يجمع على دجاجلة حتى سمعتها من مالك، حيث قال: وذكر ابن إسحاق، يعني صاحب السيرة: إنما هو دجال من الدجاجلة. ودجلة، بالكسر هو المشهور والفتح حكاه اللحياني: نهر بغداد سمي لأنه غطى الأرض بمائه حين فاض. وفي التهذيب: دجلة معرفة: لنهر بالعراق. وقال ثعلب: تقول: عبرت دجلة، بلا لام. ومن أمثال الحريري: أحمق من رجله، وأوسع من دجله. دجيل كزبير: شعب منها وفي المحكم: نهر متشعب منها. وفي التهذيب: نهر صغير، يتخلج منها. ونقل شيخنا عن الخفاجي أنه نهر بالأهواز، حفره أردشير بن بابك، أول ملوك بني ساسان، بالمدائن، عليه قرى كثيرة، ومخرجه من أصبهان. قلت: وفيه غرق شبيب الخارجي، قاله نصر. قال: ودجيل أيضا: نهر عند مسكن، فتأمل.

ومما يستدرك عليه: يقال: بينهم دوجلة: أي كلام يتناقل، وناس مختلفون. والدجل: السحر. وقال الفراء: يقال: هو يدجل بالدلو، ويدلج بها، مقلوب منه. ودجل أرضه تدجيلا: أصلحها بالسرجين. والبعير المدجل، كمعظم: المهنوء بالقطران، وقد دجله.

د - ج - م - ل

صفحة : 7053

الدجمل، كزبرج: الخلق. أهمله الجماعة، ونقله صاحب اللسان استطرادا في تركيب دجم يقال: إنك على دجم كريم، ودجمل كريم، أي خلق طيب.

د - ح - ل
الدحل بالفتح ويضم: نقب ضيق فمه، متسع أسفله حتى يمشى فيه ميل أو نحوه. وربما أنبت السدر، أو مدخل تحت الجرف، أو في عرض خشب البئر في أسفلها ونحو ذلك من الموارد والمناهل، كل ذلك في المحكم. وقال الأصمعي: الدحل: هوة تكون في الأرض، وفي أسافل الأودية، فيها ضيق ثم يتسع، كما في العباب والتهذيب والصحاح. الدحل: خرق في بيوت الأعراب، يجعل لتدخله المرأة إذا دخل عليهم داخل كما في المحكم، وإنما هو على التشبيه. الدحل: المصنع يجمع الماء. قال الأزهري: ورأيت بالخلصاء في نواحي الدهناء دحلانا كثيرة، دخلت في غير واحد منها، وهي خلائق خلقها الله تعالى تحت الأرض، يذهب الدحل منها سكا في الأرض قامة ثم يتلجف يمينا وشمالا، فمرة يضيق ومرة يتسع في صفاة ملساء. ودخلت في دحل منها، فلما انتهيت إلى الماء إذا جو من الماء لم أقف على سعته وكثرته لإظلام الدحل تحت الأرض، فاستقيت مع أصحابي منه ماء عذبا صافيا زلالا؛ لأنه ماء السماء، مسال إليه من فوق، واجتمع فيه. ج أدخل كأفلس وأدحال ودحال وهذه بالكسر ودحول ودحلان، بضمهما نقله الجماعة: الأزهري وابن سيده والجوهري والصاغاني، وانفرد ابن. سيده بالأولى، وقال أمية الهذلي:

أو اصحم حام جراميزه      حزابية حيدى بالدحال الدحلة بهاء: البئر عن ابن سيده، وأنشد:

نهيت عمرا ويزيد والطمـع
والحرص يضطر الكريم فيقع
في دحلة فلا يكـاد ينـتـزع

صفحة : 7054

أي نهيتهما فقلت لهما: إياكما والطمع، فحذف، لأن قوله: نهيت عمرا ويزيد، في قوة قولك: قلت لهما: إياكما. الدحل ككتف: المسترخي البطين العريض البطن. الدحل أيضا: الكثير المال كما في العباب. أيضا: الداهية الخداع للناس، قاله أبو زيد والأموي. وقال أبو عمرو: هو الخب الخبيث. وقيل: الدحل: هو الدهاء في كيس وحذق، وكذلك الدحن. الدحل أيضا المماكس عند البيع وهو الذي يداحلهم ويماكسهم حتى يستمكن من حاجته كما في التهذيب. في الصحاح: رجل دحل، بين الدحل أيضا، وهو السمين القصير المندلق البطن، وقد دحل، كفرح، في الكل. الدحول كصبور: الركية التي تحفر فيوجد ماؤها تحت أجوالها فتحفر حتى يستنبط ماؤها من تحت جالها. والبئر الدحول: هي الواسعة الجوانب. وقيل: بئر دحول: ذات تلجف في نواحيها. الدحول من الإبل مثل العنود، وهي ناقة تعارض الإبل وتداحلها متنحية عنها. دحل كمنع دحلا: حفر في جوانب البئر كما في الصحاح. أو دحل: صار في جانب الخباء ومنه حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وسأله رجل مصراد: أفأدخل المبولة معي في البيت? قال: نعم وادحل في الكسر شبه جوانب الخباء ومداخله بالهوة التي تكون في أسافل الأودية، يقول: صرفيها كالذي يصير في الدحل. والداحول: ما ينصبه الصائد من خشبات على رؤوسها خرق للحمر زاد الأزهري: والظباء، واقتصر الجوهري والصاغاني كما اقتصر ابن سيده على الحمر. كأنها طرادات قصار تركز في الأرض. ج: دواحيل وربما نصبها الصائد ليلا للظباء وركز دواحيله، وأوقد لها السراج. ودحلان كسحبان: ة بالموصل، أهلها أكراد لصوص. يقال: دحل عني وزحل كمنع وفي نسخة: كفرح، وهو غلط: إذا تباعد كما في العباب والتهذيب. أو دحل: إذا فر واستتر وخاف قال:

ورجل يدحل عني دحلا
كدحلان البكر لاقى فحلا

وفي حديث أبي وائل: ورد علينا كتاب عمر ونحن بخانقين: إذا قال الرجل للرجل: لا تدحل فقد آمنه أي لا تفر ولا تستتر. وقال شمر: سمعت علي بن مصعب يقول: لا تدحل، بالنبطية: لا تخف. قال الأزهري: سمعتهم يقولون: دحل فلان: إذا دخل في الدحل بالحاء. وقال غيره: كأدحل. وداحله مداحلة: راوغه، في التهذيب: خادعة وماكسه، قيل: داحله: كتم ما علمه وأخبر بغيره نقله شمر عن الأسدية. الدحال ككتاب: الامتناع وبه فسر الأصمعي قول أمية الهذلي الذي سبق حيدي بالدحال قال: كأنه يدارب ويعصي، وليس من الدحل الذي هو السرب. وأما قول ذي الرمة:

من العض بالأفخاذ أو حجباتها     إذا رابه استعصاؤها ودحالها فإنه يريد أن تميل في أحد شقيها. ويروى: حدالها: أي مراوغتها. ويروى: عدالها وهو أن تعدل عن الفحل. ودحل بالفتح: ع قرب حزن بني يربوع قال لبيد رضي الله عنه:

فبيت زرقا من سرار بسحـرة    ومن دحل لا يخشى بهن الحبائلا وقال أيضا:

فتصيفا ماء بدحل ساكنـا     يستن فوق سراته العلجوم كما في العباب. وفي المحكم: وأما ما تعتاده الشعراء من ذكرها الدحل من أسماء المواضع كقول ذي الرمة:

إذا شئت أبكاني بجزعاء مـالـك     إلى الدحل مستبدى لمي ومحضر

صفحة : 7055

فقد يكون سمي الموضع باسم الجنس، وقد يجوز أن يكون غلب عليه اسم الجنس، كما قالوا: الزرق، في برك معروفة، سميت بذلك لبياض مائها وصفائه. دحل بالضم: جزيرة بين اليمن وبلاد البجة نقله الصاغاني. قلت: وهي ثغر بلاد البجة. قال: والدحلاء: البئر الضيقة الرأس. والتركيب يدل على تلجف في الشيء وتطامن.

ومما يستدرك عليه: الدحال، كشداد: الذي يصيد بالداحول، قال ذو الرمة:

ويشربن أجنا والنجوم كأنها     مصابيح دحال يذكى ذبالها والدحيلة: حفرة، كالدحل، عن ابن عباد. والدحلان، محركة: الفرار، ومنه قول الراجز:

كدحلان البكر لاقى الفحلا والداحل: الحقود، نقله الأزهري. والدحول، كصبور: ماء بنجد، في بلاد بني عجلان، من قيس عيلان. ودحل: ماء نجدي لغطفان، قاله نصر.

د - ح - ق - ل
الدحقلة أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو انتفاخ البطن كما في العباب والمحكم.

د - ح - م - ل
دحمل به دحملة، أهمله الجوهري، وفي العباب والمحكم: أي دحرجه على الأرض. ويقال: دمحله على القلب، كما سيأتي. دحمل القوم: تركهم مسوين بالأرض مصرعين يوطؤون كما في العباب. والدحملة: العجوز الناحلة المسترخية الجلد وكذلك الرجل إذا كان كذلك، عن ابن دريد. قال غيره: الدحملة: المرأة الضخمة التارة فهو ضد. الدحامل كعلابط: الغليظ المكتنز.

د - خ - ل
دخل يدخل دخولا بالضم ومدخلا مصدر ميمي. وتدخل واندخل وادخل، كافتعل كل ذلك نقيض خرج. وفي العباب: تدخل الشيء: دخل قليلا قليلا، ومن ادخل كافتعل قوله تعالى: أو مدخلا أصله: متدخل، وقد جاء في الشعر اندخل، وليس بالفصيح، قال الكميت:

لا خطوتي تتعاطى غير موضعها      ولا يدي في حميت السكن تندخل

صفحة : 7056

ودخلت به دخولا وأدخلته إدخالا ومدخلا بضم الميم، ومنه قوله تعالى: رب أدخلني مدخل صدق . وفي العباب: يقال: دخلت البيت، والصحيح: فيه، أن تريد: دخلت إلى البيت، وحذفت حرف الجر، فانتصب انتصاب المفعول به، لأن الأمكنة على ضربين: مبهم ومحدود، فالمبهم الجهات الست وما جرى مجرى ذلك، نحو: أمام ووراء وأعلى وأسفل وعند ولدن ووسط بمعنى بين، وقبالة. فهذا وما أشبهه من الأمكنة يكون ظرفا، لأنه غير محدود، ألا ترى أن خلفك قد يكون قداما، فأما المحدود الذي له خلقة وشخص وأقطار تحوزه، نحو الجبل والوادي والسوق والدار والمسجد، فلا يكون ظزفا؛ لأنك لا تقول: قعدت الدار، ولا صليت المسجد، ولا نمت الجبل، ولا قمت الوادي، وما جاء من ذلك، فإنما هو بحذف حرف الجر، نحو: دخلت البيت، ونزلت الوادي، وصعدت الجبل. انتهى. وفي المحكم: داخل كل شيء: باطنه الداخل. قال سيبويه: وهو من الظروف التي لا تستعمل إلا بالحرف، يعني لا يكون إلا اسما، كأنه مختص كاليد والرجل. وداخلة الإزار: طرفه الداخل الذي يلي الجسد، ويلي الجانب الأيمن من الرجل إذا ائتزر، ومنه الحديث: فلينزع داخلة إزاره ولينفض بها فراشه وفي حديث العائن: يغسل داخلة إزاره أي موضعه من جسده، لا الإزار. وقال ابن الأنباري: قال بعضهم: داخلة الإزار: مذاكيره، كنى عنها كما يكنى عن الفرج بالسراويل، فيقال: فلان نظيف السراويل. وقال بعضهم: داخلة إزاره: الورك. وداخلة الأرض: خمرها وغامضها يقال: ما في أرضهم داخلة من خمر. ج: دواخل كما في التهذيب. ودخلة الرجل، مثلثة عن ابن سيده ودخيلته، ودخيله، ودخلله، بضم اللام وفتحها، ودخيلاؤه بالضم والمد وداخلته ودخله، كسكر، ودخاله، ككتاب. وقال الليث: هو بالضم ودخيلاه، كسميهى، ودخله بالكسر والفتح فهي أربع عشرة لغة، والمعنى: نيته ومذهبه وجميع أمره، وخلده وبطانته لأن ذلك كله يداخله، وقد يضاف كل ذلك إلى الأمر، فيقال: دخلة أمره، ومعنى الكل: عرفت جميع أمره. والدخيل والدخلل، كقنفذ ودرهم: المداخل المباطن وبينهما دخلل ودخلل: أي خاص يداخلهم، قاله اللحياني. قال ابن سيده: ولا أعرف ما هو وفي التهذيب: قال أبو عبيدة: بينهم دخلل ودخلل: أي إخاء ومودة. وداخل الحب، ودخلله، كجندب وقنفذ: صفاء داخله عن ابن سيده. والدخل، محركة: ما داخلك من فساد، في عقل أو جسم، وقد دخل، كفرح وعني، دخلا بالفتح ودخلا بالتحريك، فهو مدخول. الدخل: الغدر والمكر والداء والخديعة يقال: هذا أمر فيه دخل ودغل. وقوله تعالى: ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم أي مكرا وخديعة ودغلا وغشا وخيانة. الدخل: العيب الداخل في الحسب ويفتح، عن الأزهري. الدخل: الشجر الملتف كالدغل، بالغين كما سيأتي. الدخل: القوم الذين ينتسبون إلى من ليسوا منهم قال ابن سيده: وأرى الدخل هنا اسما للجمع، كالروح والخول. وداء دخيل وحب دخيل: أي داخل. ودخل أمره، كفرح دخلا: فسد داخله وقول الشاعر:

غيبي له وشهادتـي أبـدا     كالشمس لا دخن ولا دخل

صفحة : 7057

يجوز أن يريد: ولا دخل: أي ولا فاسد، فخفف، لأن الضرب من هذه القصيدة فعلن بسكون العين، ويجوز أن يريد: ولا ذو دخل، فأقام المضاف إليه مقام المضاف. وهو دخيل فيهم: أي من غيرهم ويدخل فيهم هكذا في النسخ، وفي المحكم: فتدخل فيهم، والأنثى: دخيل أيضا. والدخيل: كل كلمة أدخلت في كلام العرب وليست منه أكثر منها ابن دريد في الجمهرة. الدخيل: الحرف الذي بين حرف الروي وألف التأسيس كالصاد من قوله:

كليني لهم يا أميمة ناصب سمي به لأنه كأنه، دخيل في القافية، ألا تراه يجيء مختلفا بعد الحرف الذي لا يجوز اختلافه، أعني ألف التأسيس. الدخيل: الفرس الذي يخص بالعلف وهذا غلط، فإن الذي صرح به الأئمة أنه الدخيلي، وهو قول أبي نصر، وبه فسر قول الشاعر، وهو الراعي:

كأن مناط الودع حيث عقدنه      لبان دخيلي أسيل المقـلـد وهناك قول آخر لابن الأعرابي، سيأتي قريبا، فتأمل ذلك. الدخيل: فرس الكلج الضبي نقله الصاغاني. المدخل كمكرم: اللئيم الدعي في النسب، لأنه أدخل في القوم. وهم في بني فلان دخل، محركة: إذا كانوا ينتسبون معهم وليسوا منهم وهذا قد تقدم، فهو تكرار. والدخل بالفتح: الداء والعيب والريبة قالت عثمة بنت مطرود:

ترى الفتيان كالنخل    وما يدريك بالدخل يضرب في ذي منظر لا خير عنده، وله قصة ساقها الصاغاني في العباب، عن المفضل تركتها لطولها. ويحرك عن الأزهري. الدخل: ما دخل عليك من ضيعتك زاد الأزهري: من المنالة. الدخل كسكر: الرجل الغليظ الجسم المتداخله دخل بعضه في بعض. الدخل: ما دخل وفي المحكم: ما داخل العصب من الخصائل وقيل في قول الراعي:

ينماز عنه دخل عن دخل دخل: لحم دوخل بعضه في بعض. ويقال: لحمه مثل الدخل. وفي التهذيب: دخل اللحم: ما عاذ بالعظم، وهو أطيب اللحم. الدخل: ما دخل من الكلإ في أصول أغصان الشجر كما في المحكم، وأنشد الصاغاني لمزاحم العقيلي:

أطاع له بالأخرمين وكتمة     نصي وأحوى دخل وجميم وفي التهذيب: الدخل من الكلإ: ما دخل في أغصان الشجر، ومنعه التفافه عن أن يرعى، وهو العوذ. الدخل: ما دخل بين الظهران والبطنان من الريش وهو أجوده لأنه لا تصيبه الشمس. الدخل: طائر صغير أغبر يسقط على رؤوس الشجر والنخل، فيدخل بينها، واحدتها: دخلة. وفي التهذيب: طير صغار أمثال العصافير، تأوي الغيران والشجر الملتف. وقال أبو حاتم، في كتاب الطير: الدخلة: طائرة تكون في الغيران، وتدخل البيوت، وتتصيدها الصبيان، فإذا كان الشتاء انتشرت وخرجت، بعضهن كدراء ودهساء وزرقاء، وفي بعضهن رقش بسواد وحمرة، كل ذلك يكون، وبالبياض، وهي بعظم القنبرة، والقنبرة أعظم رأسا منها، لا قصيرة الذنابي ولا طويلتها، قصيرة الرجلين، نحو رجل القنبرة. والجماع: الدخل، قال أبو النجم يصف راعى إبل حافيا:

كالصقر يجفو عن طراد الدخل

صفحة : 7058

كالدخلل، كجندب وقنفذ. قال ابن سيده: وهو طائر متدخل أصغر من العصفور، يكون بالحجاز. ج: دخاخيل ثبتت فيه الياء على غير قياس، قاله ابن سيده. ووقع في التهذيب: دخاليل. دخل: ع قرب المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، قاله نصر بين ظلم وملحتين. الدخال ككتاب في الورد: أن تدخل بعيرا قد شرب بين بعيرين لم يشربا، ليشرب ما عساه لم يكن شرب. وقيل: هو أن تحملها على الحوض بمرة عراكا، قال أمية الهذلي:

وتلقى البلاعيم فـي جـرده    وتوفي الدفوف بشرب دخال وقال لبيد رضي الله تعالى عنه:

فأوردها العراك ولم يذدهـا     ولم يشفق على نغص الدخال وفي التهذيب: وإذا وردت الإبل أرسالا فشرب منها رسل، ثم ورد رسل آخر الحوض، فأدخل بعير قد شرب بين بعيرين لم يشربا، فذلك الدخال، وإنما يفعل ذلك، في قلة الماء، قاله الأصمعي. وقال الليث: الدخال في ورد الإبل: إذا سقيت قطيعا قطيعا، حتى إذا ما شربت جميعا حملت على الحوض ثانية لتستوفي شربها. والقول ما قاله الأصمعي. الدخال: ذوائب الفرس لتداخلها ويضم كما في المحكم. الدخال من المفاصل: دخول بعضها في بعض قال العجاج:

وطرفة شدت دخالا مدرجا كالدخيل كذا في النسخ. وفي المحكم: تداخل المفاصل ودخالها، ولم يذكر الدخيل، فتأمل. والدخلة، بالكسر: تخليط ألوان في لون كذا نص المحكم، ونص التهذيب: الدخلة في اللون: تخليط من ألوان في لون. قلت: وهكذا هو في العين. قال ابن دريد: هو حسن الدخلة والمدخل: أي حسن المذهب في أموره وهو مجاز. قال ابن السكيت: الدوخلة بالتشديد وتخفف: سفيفة تنسج من خوص يوضع فيها التمر. ونص ابن السكيت: يجعل فيه الرطب، والجمع: الدواخيل، قال عدي ابن زيد:

بيت جلوف بارد ظـلـه     فيه ظباء ودواخيل خوص الدخول كقبول: ع في ديار بني أبي بكر بن كلاب، يذكر مع حومل، قال امرؤ القيس:

بسقط اللوى بين الدخول فحومل والداخل: لقب زهير بن حرام الشاعر الهذلي أخي بني سهم بن معاوية بن تميم. وابنه عمرو بن الداخل، شاعر أيضا. والدخيلي، كأميري: الظبي الربيب وكذلك الأهيلي، عن ابن الأعرابي، وأنشد قول الراعي الذي قدمناه سابقا، فقال: الدخيلي: الظبي الربيب، يعلق في عنقه الودع، فشبهه الودع في الرحل بالودع في عنق الظبي. يقول: جعلن الودع مقدم الرحل. وهناك قول ىخر لأبي نصر، تقدم ذكره، وقد غلط المصنف فيه. دخلة كحمزة: ة كثيرة التمر قال نصر: أظنها بالبحرين. قال أبو عمرو: الدخلة: معسلة النحل الوحشية. وهضب مداخل وفي العباب: هضب المداخل: مشرف على الريان شرقيه. قال ابن عباد: الدخلل، كزبرج: ما دخل من اللحم بين اللحم. وفي بعض النسخ: ما دخل من الشحم، ونص المحيط ما قدمناه. والدخيلياء بالضم ممدودا: لعبة لهم أي للعرب، كما في العباب. والمتدخل في الأمور: من يتكلف الدخول فيها وهو القياس في باب التفعل. الدخلة كقبرة: كل لحمة مجتمعة نقله الصاغاني. ونخلة مدخولة: عفنة الجوف، قد أصابها دخل. والمدخول: المهزول والداخل في جوفه الهزال، يقال: بعير مدخول، وفيه دخل بين من الهزال. المدخول: من في عقله دخل أو في حسبه. وقد دخل، كعنى وقد تقدم.

ومما يستدرك عليه:

صفحة : 7059

الدخل بالضم، والدخن: الجاورس. وفلان حسن المدخل والمخرج: أي حسن الطريقة محمودها. والدخيل: فرس بين فرسين في الرهان، كما في العباب. والدخيل: الضيف، لدخوله على المضيف، كما في المحكم، ومنه قول العامة: أنا دخيل فلان. وقال ابن الأعرابي: الدخلل والدخال والداخل: كله دخال الأذن، قال الأزهري: وهو الهرنصان. وقال السكري في شرح قول الراعي السابق: دخيلي: خيل كان يقال لها: بنات دخيل. وبعضهم يرويه: دخولي، أي: من ظبي من الدخول. وتداخل الأمور ودخالها: تشابهها والتباسها، ودخول بعضها في بعض. وإذا ائتكل الطعام سمي مدخولا ومسروفا. وناقة مداخلة الخلق: إذا تلاحكت واكتنزت واشتد أسرها. وقول ابن الرقاع:

فرمى به أدبارهن غلامنا    لما استتب به ولم يستدخل يقول: لم يدخل الخمر فيختل الصيد، ولكنه جاهرها. والدخللون: الأخلاء والأصفياء، ومنه قول امرئ القيس:

ضيعه الدخللون إذ غدروا هم الخاصة هنا، وأيضا: الحشوة الذين يدخلون في قوم وليسوا منهم، فهو من الأضداد، قاله الأزهري. ودخل التمر تدخيلا: جعله في الدوخلة. وتداخلنى منه شيء. وذات الدخول، كصبور: هضبة في ديارسليم. ومحلة الداخل بالغربية من مصر، وقد ذكرت في ح - ل - ل . والمدخول: الدخل. والمداخل: هو الدخلل في الأمور. والدخال، كشداد: الكثير الدخول. والداخل: لقب عبد الرحمن بن معاوية بن هشام، لأنه دخل الأندلس، وتملك ولده بها. وأبو يعقوب يوسف بن أحمد بن الدخيل، كأمير، محدث. ودخيل بن إياس بن نوح بن مجاعة بن مرارة الحنفي، من أتباع التابعين، ثقة بن أهل اليمامة. ودخيل بن أبي الخليل صالح بن أبي مريم، يروي عن يحيى بن معين، ويقال فيه: دخيل كزبير، كما في العباب. قلت: وهو تابعي ضبعي من أهل البصرة، روى عن أبي هريرة، وعنه مطر الوراق، ذكره ابن حبان. ففي كلام الصاغاني نظر ظاهر. ودخل بامرأته: كناية عن الجماع، وغلب استعماله في الوطء الحلال، والمرأة مدخول بها. قلت: ومنه الدخلة: لليلة الزفاف.

د - ر - ب - ل
الدربلة: ضرب من المشي. قال ابن الأعرابي: هو ضرب الطبل وقد دربل.

ومما يستدرك عليه: الدربالة، بالكسر: ثوب خشن يلبسه الشحاذون، وبه كنوا أبا دربالة، وهي عامية.

د - ر - ج - ل
الدرجلة أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: هو سير أو عقب يوضع في الحمائل ويجعل على القوس. ودرجل قوسه: فعل بها ذلك. قال الصاغاني: هكذا نص المحيط، والصواب: أن يوضع سير أو عقب في الحمائل.

د - ر - خ - ب - ل
الدرخبيل، كشرحبيل أهمله الجوهري، وفي العباب: هي الداهية الباء لغة في الميم، والنون بدل اللام، لغة فيه عن أبي مالك.

د - ر - خ - م - ل
كالدرخميل بالميم، عن ابن الأعرابي، وقد أهمله الجوهري أيضا. وقال أبو مالك: هي الدرخميل والدرخبين، للداهية. وهو أيضا: البطيء الثقيل الرأس عن ابن عباد. قال: والدرخملة بضم الدال وفتح الراء وسكون الخاء وكسر الميم: الأعجوبة والأضحوكة كما في العباب.

د - ر - ق - ل

صفحة : 7060

الدرقل، كسبحل: ثياب عن أبي عبيد، وقال غيره: كالإرمينية. الدرقلة بهاء: لعبة للصبيان. ويقال: الدرقلة، كشرذمة، والكاف لغة فيه، كما سيأتي. قال ابن الفرج: درقل الرجل درقلة: مر سريعا كدرقع. درقل له: أطاع وأذعن. درقل الصبي: لعب الدرقلة، وذلك إذا: رقص وبه فسر الحديث: أنه قدم عليه فتية من الحبشة يدرقلون أي يرقصون. قيل: درقل: إذ تفحج. قال ابن عباد: درقل: إذا تبختر في المشي.

د - ر - ك - ل
الدركلة، كشرذمة وسبحلة: لعبة للعجم، أو ضرب من الرقص قاله أبو عمرو. أو هي حبشية معربة، قاله ابن دريد. ومنه الحديث: أنه مر على أصحاب الدركلة، فقال: خذوا يا بني أرفدة حتى تعلم اليهود والنصارى أن في ديينا فحة فبينما هم كذلك إذ جاء عمر رضي الله تعالى عنه، فلما رأوه ابذعروا.

د - ر - و - ل
درولية بكسر الدال وفتح الراء وسكون الواو وكسر اللام، وتفتح الدال أيضا، ويقال: بكسر الدال وسكون الراء، أهمله الجوهري والصاغاني وهو د بالروم، والعامة تقول: دولو بفتح الدال والواو وضم اللام.

د - ز - ل
ديزل، بالكسر: جد إبراهيم بن الحسين الهمذاني الحافظ الملقب بسيفنة، ذكره المصنف في س - ف - ن.

د - ش - ل
الدوشلة أهمله الجوهري وقال الخارزنجي: هي الكمرة كما في العباب.

د - ع - ل
الدعل، محركة أهمله الجوهري وقال ابن الأعرابي هو الختل قال والداعل: الهارب قال: والمداعلة المخاتلة وهو يداعله: أي يخاتله.

د - ع - ب - ل
الدعبل، كزبرج: بيض الضفدء عن ابن عباد. قال ابن الأعرابي: هي الناقة الفتية القوية الشابة. قال ابن فارس: هي الناقة الشارف. وقال غيره: كالدعبلة بالهاء فيهما أي في الفتية والشارف. دعبل بن علي شاعر، خزاعي رافضي له مدائح في آل البيت مشهورة. روى عنه أخوه علي بن علي.

ومما يستدرك عليه: محمد بن علي بن دعبل الأصبهاني محدث عن سويد بن سعيد.

د - ع - ك - ل
الدعكلة: أهمله الجوهري وفي العباب هو تدميثك الأرض بالأرجل وطئا.