الباب الثالث والعشرون: باب اللام - الفصل الثامن: فصل الدال المهملة مع اللام : الجزء الثاني

فصل الدال المهملة مع اللام

الجزء الثاني

د - غ - ل
الدغل، محركة: دخل في الأمر مفسد ومنه قول الحسن: اتخذوا كتاب الله دغلا. وفي التهذيب: دخل في أمر مفسد. الدغل: الشجر الكثير الملتف كالدخل. قيل: هو اشتباك النبت وكثرته وأعرف ذلك في الحمض إذا خالطه الغريل، كما في المحكم. قيل: هو الموضع يخاف فيه الاغتيال، ج: أدغال، ودغال بالكسر. ومكان دغل، ككتف ومحسن: أي ذو دغل، أو خفي كالداغل.وقال النضر: أدغال الأرض: رقتها وبطونها والوطاء فيها. والقف المرتفع والأكمة دغل، والوادي دغل، والغائط الوطيء دغل، والجبال أدغال. وأنشد:

عن عتب الأرض وعن أدغالها

صفحة : 7061

وأدغل الرجل: غاب فيه أي في الدغل. أدغل به: خانه واغتاله، أدغل به أيضا: إذا وشى به قال ابن سيده: وهو من الأول. أدغل في الأمر: إذا أدخل فيه ما يخالفه يفسده كما في العباب والمحكم. والداغلة: الحقد المكتتم، أيضا: القوم يلتمسون عيبك وخيانتك كما في المحكم. ودغل فيه، كمنع دغلا: دخل فيه دخول المريب كدخول الصائد في القترة ليختل القنص كما في التهذيب والمحكم. والدغاول: الدواهي وفي التهذيب: الغوائل بلا واحد وقال البكري في شرح أمالي القالي: ولا يدرى ما واحدها، ويروى أنها: دغولة. وغلط الجوهري فيه، فقال: الدواغل، ووهم في نسبته إلى أبي عبيد، فإن أبا عبيد لم يقل إلا الدغاول وقد وقع في المجمل لابن فارس أيضا مثل ما قاله الجوهري. ونص أبي عبيد في الغريب المصنف: الدغاول والغوائل وأم اللهيم والمصمئلة: الداهية، قال أبو صخر الهذلي:

إن اللئيم ولو تخلق عـائد    لملاذة من غشه ودغاول والمداغل: بطون الأودية والوطاء منها إذا كثر شجرها، كما في المحكم. والدغيلة، كسفينة: الدغل محركة، وقد سبق معناه. والتركيب يدل على التباس والتواء من شيئين يتداخلان.

ومما يستدرك عليه: أدغلت الأرض: كثر شجرها. ومكان داغل: خفي. والداغل: الباغي أصحابه الشر، يدغل لهم الشر: أي يبغيهم الشر ويحسبونه يريد لهم الخير، كما في التهذيب.

د - غ - ف - ل
الدغفل كجعفر: ولد الفيل، أو ولد الذئب. قال الأصمعي: الدغفل من العيش: الواسع. وقال ابن الأعرابي: الدغفل من الأعوام: المخصب، وأنشد:

وإذ زمان الناس دغفلي الدغفل من الريش: الكثير. ودغفل بن حنظلة النسابة، من بني عمرو بن شيبان ذهل. قال البخاري: لا يعرف أنه أدرك النبي صلى الله تعالى عليه وسلم. وقال أحمد: أرى أن له صحبة.

ومما يستدرك عليه: دغفل: شيخ يروي عن أنس بن مالك، روى عنه الزهري. ودفاع بن دغفل، أبو روح البصري، عن عبد الحميد بن صيفي، وعنه محمد ابن أبي بكر المقدمي، وعمر بن خطاب الراسبي، وقد ضعف.

د - ف - ل

صفحة : 7062

الدفل، بالكسر وهذه عن ابن عباد. و الدفلى كذكرى وهو الأكثر الأشهر عند الحكماء، وعليه اقتصر طائفة من أئمة اللغة. زاد الجوهري أنه يكون واحدا وجمعا، ينون ولا ينون، فمن جعل ألفه للإلحاق، نون في النكرة، ومن جعلها للتأنيث لم ينونه. قال شيخنا: وبحثوا: لم افترقت ألف الإلحاق من ألف التأنيث، مع أن ألف الإلحاق المقصورة توجب منع الصرف، وأجابوا بأن ألف الإلحاق لا تمنع الصرف إلا مع العلمية، وما نحن فيه نكرة، قاله علي الأجهوري ومن خطه نقلت. قال شيخنا: وكلام الجوهري كالنحاة مقيد: نبت مر الطعم جدا فارسيته خرزهره منه نهري ومنه بري، ورقه كورق الحمقاء، بل أرق: وقضبانه طوال منبسطة على الأرض؛ وعند الورق شوك، وينبت في الخرابات. والنهري ينبت في شطوط الأنهار وشوكه خفي، وورقه كورق الخلاف وورق اللوز عريض، وأعلى ساقه أغلظ من أسفله. قتال، وزهره كالورد الأحمر خشن جدا، وعليه شيء مجتمع مثل الشعر. وحمله كالخرنوب مفتح محشو شيئا كالصوف. نافع للجرب والحكة والتفشي. طلاء وخصوصا عصير ورقه. ولوجع الركبة والظهر العتيق ضمادا، ولطرد البراغيث والأرض، محركة جمع أرضة رشا بطبيخه البيت. ولإزالة البرص طلاء بلبه اثنتي عشرة مرة بعد الإنقاء مجرب، ويجعل ورقه على الأورام الصلبة، وهو شديد المنفعة فيها. وهو سم، وقد يخلط بشراب وسذاب فيسقى فيخلص من سموم الهوام. قال الرئيس: هو خطر بنفسه وزهره للناس والدواب والكلاب، لكنه ينفع إذا شرب بالشراب المطبوخ مع السذاب على ماقيل. والدفل أيضا: أي بالكسر: ما غلظ من القطران والزفت قاله ابن فارس هنا، وذكره في الذال المعجمة أيضا، وسيأتي قريبا.

د - ق - ل
الدقل، محركة: الخضاب هكذ في سائر النسخ، والصواب بالصاد المهملة، والواحدة: دقلة، وهي الخصبة، كما في العباب. الدقل: أردأ التمر وقال الأزهري: الدقل من النخل: الألوان، واحدها: لون. وتمر الدقل رديء، إلا أن الدقلة تكون ميقارا. ومن الدقل ما يكون تمره أحمر، ومنه أسود، وجرم تمره صغير، ونواه كبير. وفي العباب: قال أبو حنيفة: الدقل: المجهول من النخل كله، الواحدة: دقلة، وهي الخصبة، والجميع الخصاب. والأدقال: شر النخل وتمرها شر التمر، قال الراجز:

لو كنتم تمرا لكنتم دقلاء
أو كنتم ماء لكنتم وشلا

وقال الجعدي:

لم يقايظني على كاظـمة      سمك البحر وحولي الدقل

صفحة : 7063

وقد أدقل النخل إدقالا. أو الدقل: ما لم يكن أجناسا معروفة من التمر، كذا في المحكم. الدقل أيضا: سهم السفينة وفي المحكم: هي خشبة طويلة تشد في وسط السفينة، زاد الأزهري: يمد عليها الشراع. كالدوقل كجوهر. وشاة دقلة، محركة، وكفرحة وسفينة: ضاوية قميئة، ج: دقال ككتاب. قال ابن سيده: هذا قول أهل اللغة، وعندي أن جمع دقيلة إنما هو دقائل، إلا أن يكون على طرح الزائد. وقد أدقلت، وهي مدقل: ضويت. والدوقل: من أسماء رأس الذكر هكذا في المحكم، وفي سياق المصنف قصور. قال ابن دريد: دوقل: اسم زعموا، ولا أدري اشتقاقه. قلت: يمكن أن يكون منقولا من دوقل السفينة، أو من رأس الكمرة، في ضخامته وقصره فتأمل. والله أعلم. الدوقلة بهاء: الكمرة الضخمة يقال: كمرة دوقلة، قاله الليث. دوقلة شاعر. ودقله دقلا: منعه وحرمه كما في العباب. دقله: ضرب أنفه وفمه كدقمه. أو دقله: إذا ضرب قفاه ولحييه قال الأزهري: ولا يكون الدقل إلا في اللحي والقفا، والدقم في الأنف والفم، ونقله الصاغاني عن أبي تراب، قال: هكذا سمعت مبتكرا الأعرابي يقول. قال ابن الأعرابي: الدقل بالفتح: ضعف الجسم من الإنسان. والدقول بالضم: التغيب والدخول. ودقلة، محركة: ع باليمامة وهو في العباب بالفتح، مضبوط هكذا. ودوقله: أخذه وأكله كما في المحكم. وفي التهذيب: الدوقلة الأكل وأخذ الشيء اختصاصا يدوقله لنفسه. دوقل المرأة: جامعها وفي العباب والتهذيب: أولج فيها كمرته. يقال: دوقلت خصيتاه: إذا خرجتا من خلفه، فضربتا أدبار فخذيه واسترختا كذا في التهذيب والعباب.

ومما يستدرك عليه: دوقل الجرة: نوطها بيده. وأدقل: جاء بولد دقل: أي صغير.

د - ق - ه - ل
دقهلة، بفتح الدال والقاف وسكون الهاء: قرية على شاطئ النيل بالقرب من دمياط، وإليها نسبت الكورة، وقد رأيتها.

د - ك - ل
دكل الطين يدكل ويدكل من حدى نصر وضرب دكلا: جمعه بيده ليطين به كما في المحكم. دكل الشيء دكلا: وطئه كما في العباب. والدكلة، محركة: الحمأة كما في المحكم. في العباب: الطين الرقيق وفي المحكم الماء: إذا صار طينا رقيقا. الدكلة أيضا: هم الذين لا يجيبون السلطان من عزهم كما في المحكم والعباب. وتدكل عليه: إذا تدلل وهو ارتفاع الإنسان في نفسه، قاله أبو زيد، وأنشد للفقعسي:

علي بالدهنا تدكلينا وأنشد الأصمعي:

قوم لهم عزازة التدكل وأنشد أبو عمرو:

تدكلت بعدي وألهتها الطبن
ونحن نعدو في الخبار والجرن

قيل: تدكل عليه: انبسط كما في المحكم. قيل: ترفع في نفسه. قيل: اعتز، كل ذلك متقارب، كما في المحكم. قيل: تدكل: إذ تخامل هكذا في النسخ، ونص ابن عباد في المحيط: تخايل. قيل: تدكل: إذا تباطأ كما في العباب. دكالة كرمانة وضبطه الصاغاني بفتح الدال: د بالمغرب للبربر. قال أبو العباس: الأدكل: الأدكن جمعه: دكل ودكن، وهي الرماح التي فيها دكنة، وعزاه الأزهري إلى أبي عمرو، وأنشد:

علي له فضـلان فـضـل قـرابة    وفضل بنصل السيف والسمر الدكل

صفحة : 7064

قال ابن عباد: يقال: بها دكلة من صليان محركة، وظاهر سياق المصنف أنه بالفتح، وليس كذلك: أي بقية منه تشبع غنمها من حسافتها: أي يبيسها. أو قطعة منه. ودكل الدابة تدكيلا: مرغها. تقول النصارى للمتنبئ: معه روح دكالى، كسكارى وهو اسم شيطان كما في العباب.

ومما يستدرك عليه: الدكيل المدكول: وهو الموطوء. والدكل: بقايا الماء، الواحدة: دكلة، عن ابن عباد.

د - ل - ل
دل المرأة ودلالها ودالولاؤها وهذه من العباب: تدللها على زوجها وذلك أن تريه جراءة عليه في تغنج وتشكل وفي التهذيب: وشكل كأنها وفي بعض نسخ المحكم: كأنما تخالفه وما بها خلاف. وامرأة ذات دل: أي شكل تدل به. وقد دلت تدل وهو صريح في أنه من حد ضرب، ومثله في العباب والمحكم، واقتصر عليه جماعة، وقال بعض إنه من بابى تعب وضرب، كما نقله شيخنا. وفي التهذيب: قال شمر: دلال المرأة ودلها: حسن الحديث وحسن المزاح والهيئة، وأنشد:

فإن كان الدلال فلا تلحي     وإن كان الوداع فبالسلام ويقال: هي تدل عليه: أي تجترئ عليه. قول سعد رضي الله تعالى عنه: بينا أنا أطوف بالبيت إذ رأيت امرأة أعجبني دلها قال أبو عبيد: الدل كالهدي، وهما من السكينة والوقار وحسن الهيئة، المنظر والشمائل، وغير ذلك. ومثله قول الهروي في الغريبين. ومنه قول حذيفة رضي الله تعالى عنه: ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حئى يواريه جدار الأرض من ابن أم عبد. وأدل عليه: انبسط عليه كتدلل كما في المحكم، قال امرؤ القيس:

أفاطم مهلا بعض هـذا الـتـدلـل     فإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي أدل: أوثق هكذا هو في النسخ، ونص الجمهرة: أدل عليه: وثق بمحبته فأفرط عليه ومنه المثل: أدل فأمل. أدل على أقرانه: إذا أخذهم من فوق، وكذا البازي على صيده قال ماك بن خالد الخناعي:

ليث هزبر مدل عند خيسته    بالرقمتين له أجر وأعراس أدل الذئب: جرب وضوى نقله الصاغاني. والدالة: ما تدل به على حميمك كما في المحكم. وفي التهذيب: الدالة: من يدل على من له عنده منزلة، شبه جراءة منه. ودله عليه يدله دلالة، ويثلث اقتصر ابن سيده على الكسر، وذكر الصاغاني الكسر والفتح، قال: والفتح أعلى. ودلولة بالضم، وإطلاقه قصور فاندل على الطريق: سدده إليه وأنشد ابن الأعرابي:

مالك يا أعور لا تنـدل
وكيف يندل امرؤ عثول

صفحة : 7065

قال شيخنا: وصرح الملا عبد الحكيم في حواشي المطول: بأنه لم تجئ الدلالة إلا لازما. انتهى. قلت: وفي التهذيب: دللت بهذا الطريق دلالة: عرفته، ودللت به أدل دلالة. ثم إن المراد بالتسديد إراءة الطريق. وفي الاصطلاح: الدلالة: كون اللفظ متى أطلق أو أحس فهم منه معناه للعلم بوضعه. وهي منقسمة إلى المطابقة والتضمن والالتزام، لأن اللفظ الدال بالوضع يدل على تمام ما وضع له بالمطابقة، وعلى جزئه بالتضمن، إن كان له جزء، وعلى ما يلازمه في الذهن بالالتزام، كالإنسان: فإنه يدل على تمام الحيوان الناطق، بالمطابقة، وعلى أحدهما بالتضمن، وعلى قابل العلم بالالتزام، كما هو مفصل في موضعه. والدليلى، كخليفى: الدلالة ونص المحكم: والاسم الدلالة والدلولة والدليلى. وفي التهذيب: قال أبو عبيد: الدليلى من الدلالة، أو هو علم الدليل بها، ورسوخه فيها، قاله سيبويه. وقول الجوهري: الدليلى: الدليل، سهو، لأنه من المصادر. قال شيخنا: وقد صرح به أيضا غير الجوهري، ونوقش بما أشار إليه المصنف، وهو غلط محض، فإن غاية ما فيه أنه مصدر، كما قال، والمصدر يستعمل بمعنى اسم الفاعل، كاد أن يكون قياسا، كاستعماله بمعنى اسم المفعول. الدلال كشداد: الجامع بين البيعين. أيضا: اسم جماعة من المحدثين، منهم أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن زريق بن حميد الدلال، ثقة، عن أبي عبد الله المحاملي، مات سنة 391. والاسم الدلالة كسحابة وكتابة قاله الفراء، كما في التهذيب. وقال ابن دريد: الدلالة، بالفتح: حرفة الدلال، ودليل بين الدلالة، بالكسر لا غير. الدلالة بالكسر: ما جعلته له: أي للدلال. أيضا للدليل كما في المحكم. وقد يفتح كما في التهذيب. وتدلدل: تهدل وتحرك متدليا قال:

كأن خصييه من التـدلـدل
ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل

صفحة : 7066

والدلدلة: تحريك الرأس والأعضاء في المشي وأيضا: تحريك الشيء المنوط. كالدلدال، بالكسر وقد دلدله دلدالا. والاسم الدلدال بالفتح. والدلدول والدلدل بضمهما: القنفذ عن ابن الأعرابي أو عظيمه له شوك طوال، قاله الليث، أو ذكره، كما نقله شيخنا. أو شبهه وهي دابة تنتفض فترمي بشوك كالسهام، وفرق ما بينهما كفرق ما بين الفئرة والجرذان، والبقر والجواميس، والعراب والبخاتي. والدلدل هكذا في النسخ، وصوابه بلا لام، وهو مضموم، وكأنه أطلقه للشهرة: بغلة شهباء للنبي صلى الله عليه وسلم قيل: هي التي أهداها له المقوقس، وصرح أئمة السير وبعض المحدثين أن دلدل ذكر، وقال ابن الصلاح: هي أنثى، نقله شيخنا. الدلدل: الأمر العظيم يقال: وقع القوم في الدلدل. ودلة ومدلة: بنتا منشجان كذا في النسخ، والصواب: منجشان الحميري كما هو نص المحكم. قلت: وهو ذو منجشان بن كلة بن ردمان، وبنته مدلة هذه أم مرة وتميم، وهو الأشعر ابنا أدد بن زيد، وقد تقدم ذلك في ن - ج - ش مفصلا. ودل بالفارسية مكسور الأول، واللام ساكنة خفيفة: الفؤاد، عربوها فقالوا: دل، بالفتح والشد، وسموا بها المرأة، وإنما فتحوه لأنهم لم يجدوا في كلامهم دلا، أخرجوه إلى ما في كلامهم، وهو الدل الذي هو الدلال والشكل، كما في المحكم. ودلويه بتشديد اللام المفتوحة كما في النسخ، والصواب بالضم مع التشديد: لقب زياد بن أيوب بن زياد الطوسي البغدادي، أبو هاشم، وكان يغضب من هذا اللقب، ثقة حافظ، وكان أحمد يسميه شعبة الصغير. روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي، مات سنة 252، عن ست وثمانين سنة. ودليل، كزبير: محدثون. وكأمير: عبد الملك بن دليل عن أبيه، عن السدي. وأحمد بن حمود بن عمر بن الدليل أبو الحسين، قاضي بلبيس، عن عبد الرحمن بن النحاس، وكان يحفظ: محدثان. دلال كسحاب: مخنث م معروف بالغناء وحسن الصوت، اسمه ناقد، وكنيته أبو زيد، خصاه ابن حزم مع جماعة من المخنثين. دلال بن عدي بن مالك بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس في نسب حمير. قلت: ومنهم أحمد بن إسماعيل بن الحسين الدلالي، أحد الفقهاء باليمن، ذكره ابن سمرة والجندي. والدلدال بالفتح: الاضطراب قال اللحياني: يقال: وقع القوم في دلدال وبلبال: إذا اضطرب أمرهم وتذبذب. وقوم دلدال ودلدل هذه بالضم عن ابن السكيت: إذا تدلدلوا بين أمرين فلم يستقيموا. وقال ابن السكيت: جاء القوم دلدلا: إذا كانوا مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، قال أبو معدان الباهلي:

جاء الحزائم والزبائن دلدلا      لا سابقين ولا مع القطان قال: والحزيمتان والزبينتان من باهلة. واندل: انصب نقله الصاغاني. والدلى، كربى: المحجة الواضحة عن ابن الأعرابي، ووقع في التهذيب في آخر تركيب ل - د - د عن أبي عمرو: الدليلة: المحجة البيضاء، فانظر ذلك.

ومما يستدرك عليه: الدليل: ما يستدل به، وأيضا: الدال، وقيل: هو المرشد، وما به الإرشاد، الجمع: أدلة وأدلاء، وقول الشاعر:

شدوا المطي على دلـيل دائب     من أهل كاظمة بسيف الأبحر أي على دلالة دليل، كأنه قال: معتمدين على دليل. ويقال: ما دلك علي: أي جرأك، قال:

فإن تك مدلولا علي فإننـي    لعهدك لا غمر ولست بفاني أراد: فإن جرأك علي حلمي فإني لا أقر بالظلم، قال قيس بن زهير:

صفحة : 7067

أظن الحلم دل علي قومي     وقد يستجهل الرجل الحليم والمدل بالشجاعة: الجريء. وقال ابن الأعرابي: المدلل: الذي يتجنى في غير موضع تجن. قال: ودل فلان: إذا هدي. ودل: إذا افتخر. وقال الفراء: الدلة: المنة، والدلة: الإدلال. وقال ابن الأعرابي: دل يدل: إذا هدى، ودل يدل: إذا من بعطائه. والأدل: المنان بعمله. وقال أبو زيد: ادللت بالطريق ادلالا. وتدلدل الشيء وتدردر: إذا تحرك. وقال الكسائي: دلدل في الأرض، وبلبل، وقلقل: ذهب فيها. والاستدلال: تقرير الدليل لإثبات المدلول، وقد يكون مطاوعا لدله الطريق. والدلائل: جمع دليلة، أو دلالة، ويجمع الدلالة على دلالات، وأنشد أبو عبيد:

انى امرؤ بالطرق ذو دلالات وقول أهل بغداد: فلانة مدللة فلان: أي مرباته: ليس من كلام العرب، قاله الصاغاني. وبنو مدل بن ذي رعين: بطن من حمير. وحامد بن أحمد بن دلويه الدستوائي، المعروف. بالدلوى، عن أبي أحمد الحاكم وغيره. وأبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه النيسابوري، روى عن البخاري بر الوالدين.

د - م - ل
الدمال، كسحاب: التمر العفن الأسود القديم يقال: جاء بتمر دمال، كما في المحكم، وهو قول الأصمعي. في التهذيب: الدمال: ما رمى به البحر من خشارة ما فيه من الخلق ميتا، نحو الأصداف والمناقيف والنباح، قاله الليث، وأنشد:
دمال البحور وحيتانها الدمال: السرقين ونحوه، كما في التهذيب. الدمال: ما وطئته الدواب من البعر، الوألة، وهي البعر من التراب كما في المحكم، وأنشد:

فصبحت أرعل كالنقال
ومظلما ليس على الدمال

الدمال: فساد الطلع قبل إدراكه حتى يسود. ونص ابن دريد: الدمال داء يصيب النخل فيسواد طلعه قبل أن يلقح، ويقال له أيضا: الدمان، واللام يشارك النون في مواضع. ودمل الأرض دملا بالفتح ودملانا، محركة: أصلحها بالدمال. أو دملها: أصلحها، وأدملها: سرقنها كما في المحكم. ومنه حديث سعد رضي الله تعالى عنه: أنه كان يدمل أرضه بالعرة، وكان يقول: مكتل عرة مكتل برة. فتدملت: صلحت به قال:

وقد جعلت منازل آل ليلى    وأخرى لم تدمل يستوينا من المجاز: دمل بينهم دملا: إذا أصلح قال الكميت:

رأى إرة منها تحش لفتـنة    وإيقاد راج أن يكون دمالها يقول: يرجو أن يكون سبب هذه الحرب، كما أن الدمال يكون سببا لإشعال النار. كدومل بينهم، وهذه عن ابن عباد. وتداملوا: تصالحوا عن ابن دريد. والدمل، كسكر وصرد: الخراج لأنه إلى البرء والاندمال ما هو، نقله الأزهري. وفي العباب: سمي به تفاؤلا بالصلاح، كما سميت المهلكة مفازة، واللديغ سليما. هذا قول البصريين، وقد خالف قوم من أهل اللغة ذلك، قال أبو النجم:

وقام جني السنام الأميل
وامتهد الغارب فعل الدمل

ج: دماميل نادر. دمل جرحه. كسمع برئ، كاندمل وذلك إذا تماثل، قاله الليث ويقال: اندمل المريض واندمل من وجعه. ودمله الدواء يدمله، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

وجرح السيف تدمله فـيبـرا     وجرح الدهر ما جرح اللسان قلت: ومنه أخذ الشاعر:

جراحات السنان لها التئام     ولا يلتام ما جرح اللسان والدمل: الرفق، ودامله: داراه ليصلح، وهو مجاز، قال أبو الأسود:

صفحة : 7068

شنئت من الإخوان من لست زائلا      أدامله دمل السقاء الـمـخـرق جاء بالمصدر على غير فعله.

ومما يستدرك عليه: اليدملة: واد من أودية العرب. ودميلى اليربوع، كسميهى: داماؤها، عن ابن عباد. ويقال: ادمل القوم: أي اطوهم على ما فيهم. وأدمل الأرض إدمالا: سرقنها، عن الليث وابن عباد. والمداملة، كالمداجاة. وادمل الجرح: على افتعل: تماثل، عن أبي عمرو. وقد سموا دمالا ودميلا، كشداد وزبير.

د - م - ح - ل
دمحله أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: دحرجه كدحمله. والدماحل، بالضم: المكتنز المتداخل قال رؤبة:

حسبت في أعجازها خوازلا
من جذبهن العقد الدماحلا

يقول: كأن أعجازهن تنجذب لثقل أوراكهن. والدمحلة، كعلبطة: المرأة السمينة، أو الحسنة الخلق والرجل دمحل ودماحل، كذلك، كما في العباب. في ياقوتة الطربال: الدمحال، بالكسر: التبري هكذا هو في النسخ، بكسر المثناة الفوقية وتشديد الموحدة المفتوحة، وفي العباب بتقديم الموحدة. ولم يفسروه لا أبو عمرو، ولا الأزهري وقد قيل: إنه منسوب لكذا...

د - ن - ل
دانال أهمله الجوهري والصاغاني، وفي المحكم: اسم أعجمي وقد أجحف به المصنف، كابن سيده، وقصر في بيانه ولغاته. وقال جماعة فيه: دانيال أيضا، وهو المعروف المشهور على الألسنة، وهو اسم نبي غير مرسل، كان في زمن بختنصر، وكان من أعز الناس عنده، وأحبهم إليه، فوشوا به، فألقاه وأصحابه في الأخدود، كما هو مشهور. وجواز إعجام داله لا أصل له، وإن ذكره جماعة من المؤرخين وشراح الشفاء وغيرهم. وقيل: معناه: الحكم لله. وذكر كثيرا من متعلقاته الشهاب، أواخر نسيم الرياض. قاله شيخنا. وقرأت في كتاب ليس، لابن خالويه ما نصه: وأنشدنا:

إذا كان الوزير أبا الجمـال     ومحتسب العراق الدانيالـي

فلا تتعجبن فـعـن قـلـيل     ترى الأيام في صور الليالي

د - ن - ب - ل
دنبل، كفنفذ أهمله الجوهري، وقال أئمة النسب: قبيلة من الأكراد، بنواحي الموصل، منهم الإمام شمس الدين أبو العباس أحمد بن نصر بن الحسين الفقيه الشافعي حج سنة 595، وناب في القضاء ببغداد، ومات بعد الستمائة، كذا في التبصير، والذي في طبقات ابن السبكي ما نصه: توفي بالموصل سنة 598. وعلي بن أبي بكر بن سليمان المحدث سمع السلفي، وأخوه سليمان حدث أيضا الدنبليان. وقال ابن دريد في الجمهرة: الدنبل: ليس بالعربي، وإنما هو الدمل.

د - ن - ق - ل
دنقلة، بالضم: إحدى مدائن الزنج، غربي بحر، اليمن، وهي مقر سلطان النوبة، الآن، ومنها أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل الدنقلي، ولي قضاء المحالب، وسكن بالمملاح، مات سنة 838.

د - و - ل

صفحة : 7069

الدولة: انقلاب الزمان من حال البؤس والضر إلى حال الغبطة والسرور. الدولة: العقبة في المال وتقدم تفسير العقبة بالنوبة والبدل. ويضم كما في المحكم أو الضم فيه، والفتح في الحرب قاله أبو عمرو ابن العلاء. والدولة في الحرب: أن تدال إحدى الفئتين على الأخرى، يقال: كانت لنا عليهم الدولة. قال الفراء: قوله تعالى: كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم قرأها السلمي فيما أعلم بالفتح، وقال: ليس هذا للدولة بموضع، إنما الدولة للجيشين، يهزم هذا هذا، ثم يهزم الهازم، فتقول: قد رجعت الدولة على هؤلاء، كأنها المرة. قال: والدولة بالضم في الملك والسنن التي تغير وتبدل عن الدهر، فتلك الدولة. أو هما سواء بمعنى واحد، يضمان ويفتحان. أو الضم في الآخرة والفتح في الدنيا. وقال أبو عبيد: الدولة، بالضم: اسم الشيء الذي يتداول به بعينه، وبالفتح: الفعل. وقال عيسى بن عمر: كلتاهما تكون في المال والحرب سواء. وقال يونس: أما أنا فوالله ما أدري ما بينهما. قال شيخنا: وتستعمل في نفس الحالة السارة التي تحدث للإنسان، فيقال: هذه دولة فلان قد أقبلت. وقيل: بالضم: انتقال النعمة من قوم إلى قوم، وبالفتح: الاستيلاء والغلبة، وقيل غير ذلك. ج: دول، مثلثة الدال. وقال ابن جني: مجيء فعلة على فعل، يريك أنها كأنها إنما جاءت عندهم على فعلة، فكأن دولة دولة، وإنما ذلك، لأن الواو مما سبيله أن يأتي تابعا للضمة. قال: وهذا يؤكد عندك ضعف حروف اللين الثلاثة. وقد أداله إدالة، ومنه قول الحجاج: إن الأرض ستدال منا كما أدلنا منها قيل: معناه: ستأكل منا كما أكلناها. وتداولوه: أخذوه بالدول وتداولته الأيدي: أخذته هذه مرة وهذه مرة، وقوله تعالى: وتلك الأيام نداولها بين الناس أي نديرها، من دال: أي دار. قالوا: دواليك: أي مداولة على الأمر قال سيبويه: وإن شئت حملته على أنه وقع في هذه الحال. أو تداول بعد تداول كما في العباب. وقال ابن الأعرابي: يقال: حجازيك ودواليك وهذاذيك. قال: وهذه حروف خلقتها على هذا لا تغير. قال: وحجازيك: أمره أن يحجز بينهم، ويحتمل كون معناه: كف نفسك. وأما هذاذيك فأمره أن يقطع أمر القوم. ودواليك: من تداولوا الأمر بينهم، يأخذ هذا دولة وهذا دولة، قال عبد بني الحسحاس:

إذا شق برد شق بالبرد برقع     دواليك حتى كلنا غير لابس هذا رجل شق ثياب امرأة لينظر جسدها، فشقت هي أيضا ثياب جسده. قال ابن بزرج: وقد تدخله أل، فيجعل اسما مع الكاف، يقال: الدواليك وأنشد:

وصاحب صاحبته ذي مأفكه
يمشي الدواليك ويعدو البنكه

قال: الدواليك: أن يتحفز، مثله في العباب، وفي التهذيب: يتبختر في مشيته إذا جال كذا في النسخ، وصوابه: إذا حاك كما في التهذيب. والبنكة: ثقله إذا عدا. واندال ما في بطنه من معى أو صفاق: طعن فخرج ذالك. اندال البطن: اتسع ودنا من الأرض وفي العباب: استرخى. اندال الشيء: ناس وتعلق قال:

فياشل كالحدج المنـدال
بدون من مدرعة أسمال

هكذا أنشده ابن دريد. وقال السيرافي: مندال: منفعل من التدلي، مقلوب عنه، فعلى هذا لا يكون له مصدر لأن المقلوب لا مصدر له. الدولة كهمزة من أسماء الداهية كالتولة، يقال: جاء بالدولة والتولة. والدويل، كأمير: النبت اليابس العامي الذي أتى عليه عام أو الذي أتى عليه سنتان وهو لا خير فيه، قال أبو زيد: قال الراعي:

صفحة : 7070

شهرى ربيع ما تذوق لبونهم      إلا حموضا وخـمة ودويلا أو يخص يبيس النصي والسبط وقيل: كل ما انكسر من النبت واسود فهو دويل. والدوالي: عنب طائفي أسود يضرب إلى الحمرة. والدول، بالضم: رجل من بني حنيفة بن صعب بن لجيم. منهم سحيم بن مرة بن الدول. وهفان بن الحارث بن ذهل بن الدول. وعبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول. أيضا: حي من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد. منهم فروة بن نعامة هكذا في النسخ، والصواب نفاثة، وهو الذي ملك الشام في الجاهلية. وبنو عدي بن الدول: عدد كثير. وفي الأزد: الدول بن سعد مناة ابن غامد، وفي الرباب: الدول بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة. والديل، بالكسر: حي من عبد القيس، أو هما ديلان: ديل بن شن بن أفصى بن عبد القيس، وديل بن عمرو بن وديعة بن أفصى بن عبد القيس. منهم أهل عمان، كما في الصحاح، نقلا عن ابن السكيت. فمن بني الديل بن شن: عبد الرحمن ابن أذينة، ولي قضاء البصرة. وعمرو بن الجعيد، الذي ساق عبد القيس إلى البحرين، وكان يقال له: أفكل، من ولده المثنى بن مخرمة، صاحب علي رضي الله تعالى عنه. ومن بني ديل بن عمرو: عوف بن الديل، وحطم بن جبلة، وأبو نضرة صاحب أبي سعيد الخدري، رضي الله تعالى عنه الديل: ع ببلاد فزارة. وفي الأزد: الديل بن هداد بن زيد مناة. أيضا: الديل بن عمرو، وفي إياد بن نزار بن معد: الديل بن أمية، وبنو الديل أيضا: من بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، وهي رهط أبي الأسود، وهو قول الكسائي، وأبي عبيد، ومحمد بن حبيب، قاله أبو علي في البارع. وفاته: الديل بن صباح بن عبيد ابن عبد شمس: بطن من عنزة. وبنو دالان: بطن بالكوفة من همدان. منهم يزيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة. ويقال: يزيد بن عبد الرحمن بن عاصم، ويقال: ابن هند، وقيل غير ذلك أبو خالد المحدث عن المنهال بن عمرو، وقيس بن مسلم، وعنه شعبة والمحاربي، وثقه أبو حاتم، وقال ابن عدي: في حديثه لين، كذا في الكاشف، للذهبي. ودالان بن سابقة بن ناشج بن دافع، في مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف في همدان قال ابن سيده: وهو غير مهموز. قلت: ومنهم أيضا مالك بن حريم بن مالك الذي يقول:

متى تجمع القلب الذكي وصارما     وأنفا حميا تجتنبك المـظـالـم والدالة: الشهرة، ج: دال نقله الأزهري. وقد دال يدول دولا ودالة: صار شهرة عن ابن الأعرابي. والدولة: الحوصلة، لانديالها عن ابن عباد. قال: الدولة: الشقشقة. قال: وشيء مثل المزادة ضيقة الفم. قال غيره: الدولة: القانصة. الدولة من البطن: جانبه. ودال بطنه: استرخى وقرب إلى الأرض. كاندال وهذا قد تقدم، فهو تكرار. ودولان، بالضم: ع. قال أبو مالك: يقال: جاء بدولاه وتولاه، بضمهما: أي بالدواهي. وقال ابن عباد: جاء بدولاته وتولاته، وقد تقدم. وأدالنا الله تعالى من عدونا، من الدولة، والإدالة: الغلبة يقال: اللهم أدلني على فلان وانصرني عليه. ودالت الأيام: دارت، والله تعالى يداولها بين الناس: أي يديرها، ومنه الآية الكريمة، وقد سبق ذ كرها. والدول: لغة في الدلو مقلوب منه. الدول: انقلاب الدهر من حال إلى حال كالدولة. الدول بالتحريك: النبل المتداول عن ابن الأعرابي، وأنشد:

يجوز بالجود من النبل الدول

صفحة : 7071

ومما يستدرك عليه: الدولات: جمع دولة، قال الخليل ابن أحمد:

وفيت كل صديق ودني ثمنا      إلا المؤمل دولاتي وأيامي وفي كتاب ليس لابن خالويه: أنشدنا نفطويه، عن المبرد:

عدمتك يا مهلب مـن أمـير      أما تندى يمينك للـفـقـير
بدولات أضعت دمـاء قـوم    وطرت على مواشكة درور

هو بالضم: جمع دولة، يقال: صار الفيء دولة بينهم، يتداولونه، يكون مرة لهذا ومرة لهذا. وقال ابن عباد: يقال: ما أعظم دولة بطنه: أي سرته. قال: والدولة، كعنبة: الداهية، والجمع: دولات. وقال أبو زيد: دال الثوب يدول: إذا بلي، وقد جعل وده يدول: أي يبلى، وهو مجاز. واندال القوم: تجمعوا من مكان إلى مكان. والدال: حرف من حروف التهجي، مخرجه من طرف اللسان، قرب مخرج التاء. يجوز تذكيره وتأنيثه، تقول منه: دولت دالا حسنا وحسنة. وجمع المذكر: أدوال، كمال وأموال، وإذا شئت جمعت دالات، كحال وحالات وقد تقلب من التاء إذا كان بعد الجيم، كقراءة من قرأ في الشاذ: وكذلك يجدبيك ربك . وقال الخليل: الدال: المرأة السمينة، قال الشاعر:

مهفهفة حوراء عطبولة     دال كأن الهلال حاجبها والدوال، كغراب: بطن من العرب.

د - ه - ل
الدهل أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: الساعة يقال: مضى دهل من الليل: أي ساعة. وقال ابن السكيت: أي صدر منه، وأنشد:

مضى من الليل دهل وهي واحدة     كأنها طائر بـالـدو مـذعـور كذا رواه يعقوب، ورواه اللحياني بالذال، وهي نادرة. قال أبو عمرو: الدهل: الشيء اليسير. قال ابن الأعرابي: الداهل: المتحير قال الأزهري: أصله: داله. ودهلى، بالكسر: أعظم مدن الهند الإسلامية، لها عدة تواريخ مختصة بأحوالها وملوكها، وما امتازت به على غيرها من البلاد، وقد ذكرها ابن بطوطة في رحلته، وأوسع فيها الكلام. وهي على نهر جار كالنيل. والنسبة إليها دهلوي ودهلي، وقد انتسب إليها أكابر العلماء في كل فن قديما وحديثا، منهم سراج الدين عمر بن إسحاق الدهلوي، أحد أئمة الأصول. والسيد أصيل الدين عبد الرحمن بن قطب الدين حيدر بن علي بن أبي بكر الشيرازي الدهلوي، المحدث، المتوفي بكنبابت سنة 718. ووالده أحد الحفاظ، ولد بدهلى سنة 714. والشيخ قطب الدين بختيار بن أحمد ابن موسى الفرغاني الدهلوي، أحد مشايخنا المشهورين، المتوفي سنة....والشيخ نظام الدين محمد بن أحمد ابن دانيال الخالدي البداونى الدهلوي المتوفي سنة 725. والسيد نصير الدين محمود المعروف بسراج دهلى، المتوفي سنة 757. وسعيد بن عبد الله الدهلي البغدادي الحافظ، نزيل دمشق. سمع الكثير، وجمع وأفاد، واستدرك على الذهبي وغيره من الشيوخ. قال الحافظ: لقد لقيه جماعة من شيوخنا، ورأيت له وقعة بغداد، قد حررها، مات سنة 749. قلت: وهو نجم الدين أبو الخير، ويعرف بالجلال، وكان حنبليا. ومن المتأخرين الإمام المحدث أبو محمد عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي، من كبار أئمة الحديث، شرح المشكاة، عربي وفارسي، ومدارج النبوة فارسي، ترجم فيه المواهب اللدنية، وأخبار الأخيار، وغيرها، ووفد إلى الحرمين، فأخذ عن الشهاب أحمد بن حجر المكي، وطبقته، كالشيخ عبد الوهاب المتقي، وملا علئ قاري، وغيرهما.

ومما يستدرك عليه: قال الليث: لا دهل، بالنبطية: معناه: لا تخف، وأنشد للطرماح:

صفحة : 7072

فقلت له لا دهل ملقمل بعدما      ملا نيفق التبان منه بعـاذر بعاذر: من العذرة. وأنشده الأزهري، ونسبه لبشار، وقال: دهل وقمل، ليسا من كلام العرب، إنما هما من كلام النبط، يسمون الجمل: قمل. وكصرد: دهل بن علي بن أحمد بن عبد الله بن دهل العدناني الحشيبري الغيثي، حدث عن علي بن محمد بن أبي بكر بن مطير الحكمي، وعبد الواحد بن محمد الحباك، ومحمد بن أحمد صاحب الحال. وألف حاشية على المنهاج سماها إفادة المحتاج، واجتمع به شيخ مشايخنا العلامة مصطفى بن فتح الله الحموي. وعبد العزيز بن أبي دهيل الخضري، كزبير، شاعر، ضبطه الرشاطي.

د - ه - ب - ل
دهبل الرجل، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: أي كبر اللقم ليسابق في الأكل. والدهبل: طائر. دهبل بن عمرو بن دهبل بن عمرو بن سعد بن مالك بن النخع: جد لشريك القاضي بالكوفة. هو شريك بن عبد الله بن أبي شريك الحارث بن أوس ابن الحارث بن الأذهل بن كعب بن دهبل. ودهبل بن كارة م معروف بكبر اللقم، وأبو دهبل: شاعران مجيدان جمحعي ودبيري. أما الجمحي فاسمه وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح.

د - ق - ه - ل
الدهقلة أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: هو أخذ جلد الدابة، يحلقه حتى يتملص. دهقل كجعفر: جد لقبيصة وهميل ابني الدمون بن عبيد الله بن مالك الصحابيين رضي الله تعالى عنهما، أنزلهما صلى الله عليه وسلم بالطائف، ذكرهما ابن ماكولا.

د - ه - ك - ل
الدهكل أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هي الداهية، قال الليث: الدهكل: الشديدة من شدائد الدهر وأنشد:

لقضى عليهم في اللقاء مدهكل قال ابن عباد: الدهكلة بهاء: وطء الأرض بالأرجل. هي أيضا: شبه الدمدمة وفي العباب: الزمزمة في الفرسان والبناء.

د - ي - ل
الديل، بالكسر كتبه بالحمرة، مع أن الجوهري نقله في د - و - ل عن ابن السكيت، فالأولى كتبه بالسواد: حي من تغلب. الديلان: في عبد القيس، أيضا: في إياد وغيرهم على ما سبق قريبا. وقال شيخنا: كلامه صريح في أنه يائي، ولذلك ترجمه وحده. وفي الروض للسهيلي أنه سمي بالنقل، من ديل عليهم، من الدولة بوزن ما لم يسم فاعله، فموضعه الواو، إذا فلا يحتاج إلى هذه الترجمة. قال ابن حبيب: تديل، كتميل: ابن جشم في جذام بن عدي أخي لخم. ثم قوله: جشم هو كصرد، وهكذا في سائر النسخ، ومثله في العباب. وقرأت في المؤتلف والمختلف ما نصه: كل اسم في العرب جشم، إلا حشم بن جذام، فإنه بكسر الحاء المهملة وسكون الشين، فتأمل ذلك.