الباب الثالث والعشرون: باب اللام - الفصل العاشر: فصل الراء مع اللام: الجزء الثاني

فصل الراء مع اللام

الجزء الثاني

 ر ذ ل

صفحة : 7103

الرذل، بالفتح والرذال، بالضم، والرذيل، بالفتح والرذال، بالضم، والرذيل، كأمير، والأرذل: الدون من الناس في منظره وحالاته، وقيل: هو الخسيس، أو الرديء من كل شيء، ورجل رذل الثياب والفعل، ج أرذال، وفي بعض النسخ: أراذل، ورذول، بالضم، ورذلاء، جمع رذيل، عن يعقوب ورذال، بالضم، وهو من الجمع العزيز، وقد تقدمت نظائره في ر خ ل قريبا، وأرذلون، ولا تفارق هذه الألف واللام، وقوله عز وجل: واتبعك الأذلون ، قاله قوم نوح له، قال الزجاج: نسبوهم إلى الحياكة والحجامة، قال: والصناعات لا تضر في باب الديانات. وفي العباب: ويجمع الأرذال الأراذل، قال الله تعالى: إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي ، أي أخساءنا. وقد رذل: ككرم، وعلم، الأخيرة لغة نقلها الصاغاني، رذالة، بالفتح ورذولة، بالضم، كلاهما من مصادر رذل، ككرم، وقد رذله غيره، يرذله، رذلا، وأرذله: جعله كذلك، وهو رذل، ومرذول، وحكى سيبويه: رذل، كعني، قال: كأنه وضع ذلك فيه، يعني أنه لم يعرض لرذل، ولو عرض له لقال: رذله، وشدد. والرذال، والرذالة، بضمهما: ما انتقي جيده، وبقي رديئه. والرذيلة: ضد الفضيلة، والجمع الرذائل. واسترذله: ضد استجاده، ومنه الحديث: ما استرذل الله عبدا إلا حظر عنه العلم والأدب. وأرذل الرجل: صار أصحابه رذلاء، ورذالى، كحبارى. وأرذل العمر: أسوؤه، هكذا في النسخ الصحيحة، وتقديره: رذالى العمر وأرذله أسوؤه، وإن كان في العبارة قصور ما، ووجد في بعض النسخ بحذف الواو هكذا: ورذالى أرذل العمر، وهو مطابق لما في العباب، ووقع في نسخة شيخنا: ورذلاء العمر، وكحبارى: أسوؤه. قلت: وهو خطأ. قال: وزعم بعض أن ؛بارى هنا لفظ مقحم، ولولا هي لكان رد بالمهملة وإلى متعلق به نظير الآية، على أن هذا الوزن غير موجود في كلام أئمة اللغة، فليحرر. قال شيخنا: ولو كان كذلك لكانت إلى مكتوبة بالياء، وهي في أصول القاموس بلام ألف، وهو ينافي ما قالوه. قلت: وهذا بناء على ما وقع في نسخته، وأما التي بأصول النسخ الجيد: رذالى بالياء، ولذا صح وزنه بحبارى، فحينئذ ما زعمه بعض لامرية فيه. ثم قال: وقال آخرون: لعله نظير ما وقع للجوهري في بهازرة وضريحيات، ثم قال: والظاهر أن المتن ورذلاء: أرذل العمر، أي أنه بالمد، وكحبارى، أي يقال مقصورا، وقوله: أسوؤه، شرح له، والله أعلم، فتأمل. قلت: وكل ذلك خبط عشواء، وضرب في حديد بارد، وسببه عدم التأمل في أصول اللغة، والنسخ المقروءة المقابلة. والصواب في العبارة: وأرذل: صار أصحابه رذلاء، ورذالى، كحبارى. إلى هنا تمام الجملة، ثم قال: وأرذل العمر: أسوؤه، وبهذا يندفع الإشكال، ويتضح تحقيق المقام في الحال. ثم أرذل العمر، فسره الزمخشري بالهرم والخرف، أي حتى لا يعقل، ويدل لذلك قوله تعالى فيما بعد في الآية: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا، وفي الحديث: أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، أي حال الكبر والعجز. ومما يستدرك عليه: ثوب رذل ورذيل: وسخ رديء. ودرهم رذل: فسل. وأرذل

صفحة : 7104

الصيرفي من دراهمي كذا: أي فسلها. وأرذل غنمي، وأرذل من رجاله كذا وكذا رجلا: لم يرضهم.في من دراهمي كذا: أي فسلها. وأرذل غنمي، وأرذل من رجاله كذا وكذا رجلا: لم يرضهم.

ر س ل
الرسل، محركة: القطيع من كل شيء، ج: أرسال، هكذا في المحكم، وفي المصباح: ويستعمل في الناس تشبيها. قلت: ومنه الحديث: أن الناس دخلوا عليه بعد موته أرسالا يصلون عليه، أي أفواجا، وفرقا متقطعة، يتلو بعضهم بعضا. والرسل: الإبل، هكذا حكاه أبو عبيد، من غير أن يصفها بشيء، قال الأعشى:

يسقي رياضا لها قد أصبحت عرضا     زورا تجانف عنها القود والرسـل أو هو القطيع منها، ومن الغنم، كما في الصحاح، وقال ابن السكيت: ما بين عشر إلى خمس وعشرين، وقال الراجز:

أقول للذائد خوص برسل
إني أخاف النائبات بالأول

والجمع أرسال، قال الراجز:

يا ذائديها خوصا بأرسال
ولا تذوداها ذياد الضلال

أي قربا إبلكما شيئا بعد شيء، ولا تدعاها تزدحم على الحوض. ويقال: جاءت الخيل أرسالا، أي قطيعا قطيعا، وفي الحديث، وفيه ذكر السنة: ووقير كثير الرسل قليل الرسل، كثير الرسل، يعني الذي يرسل منها إلى المرعى، أراد أنها كثيرة العدد قليلة اللبن، فهي فعل بمعنى مفعل، قال ابن الأثير: كذا فسره ابن قتيبة، وقد فسره العذري، فقال: كثير الرسل، أي شديد التفرق في طلب المرعى، قال: وهو أشبه، لأنه قال في أول الحديث: مات الودي، وهلك الهدي. يعني الإبل، فإذا هلكت الإبل مع صبرها وبقائها على الجدب، كيف تسلم الغنم وتنمي، حتى يكثر عددها. قال: والوجه ما قاله العذري، وأن الغنم تتفرق وتنتشر في طلب المرعى لقلته.

صفحة : 7105

والرسل، بالكسر: الرفق والتؤدة، يقال: افعل كذا وكذا على رسلك، أي اتئد فيه، كالرسلة، بالهاء، عن ابن عباد، وأورده أيضا صاحب اللسان، والترسل، أورده صاحب اللسان، وفي الحديث: على رسلكما إنها صفية بنت حيي، الرسل: اللبن ما كان، وقيده في التوشيح تبعا لأهل الغريب، بالطري، يقال: كثر الرسل العام، أي كثر اللبن، وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: رأيت في عام كثر فيه الرسل البياض أكثر من السواد، ثم رأيت بعد ذلك في عام كثر فيه التمر السواد أكثر من البياض. الرسل اللبن، وهو البياض، إذا كثر قل التمر، وهو السواد، وأهل البدو يقولون: إذا كثر البياض. واختلف في الحديث: هلك الفدادون إلا من أعطى في نجدتها ورسلها، في رسلها قولان، قال أبو عبيد: هي قليلة الشحم واللحم واللبن، فنحرها يهون عليه، وبذلها لا يشفق منه، وهذا كقولهم: قال فلان كذا على رسله، أي على استهانته بالقول، فكأن وجه الحديث: إلا من أعطى في سمنها وهزالها، أي في حال الضن بها لسمنها، وحال هوانها عليه لهزالها، كما نقول: في المنشط والمكره، والقول الآخر: ورسلها: ولبنها، قال أبو عبيد: قد علمنا أن الرسل اللبن، ولكن ليس له في هذا الحديث معنى، وقال غيره: له فيه معنى، لأنه ذكر الرسل بعد النجدة، على جهة التفخيم للإبل، فجرى مجرى قولهم: إلا من أعطى في سمنها وحسنها ووفور لبنها، فهذا كله يرجع إلى معنى واحد. وقال ابن الأثير: والأحسن أن يكون المراد بالنجدة الشدة والجدب، وبالرسل الرخاء والخصب، لأن الرسل اللبن، وإنما يكثر في حال الخصب، فيكون المعنى أنه يخرج حق الله تعالى في حال الضيق والسعة، وقد مر ذلك في ن ج د، فراجعه. وأرسلوا: كثر رسلهم، أي صار لهم اللبن من مواشيهم، وأنشد ابن بري:

دعانا المرسلون إلـى بـلاد     بها الحول المفارق والحقاق كرسلوا ترسيلا، مكثر لبنهم وشربهم، قال تأبط شرا: ولست براعي ثلة قام وسطها طويل العصا غرنيق ضحل مرسل مرسل: كثير اللبن، فهو كالغرنيق، وهو شبه الكركي في الماء أبدا، ويروى: ولست براعي صرمة كان عبلها طويل العصا مئناثة السقب مهبل وأرسلوا: صاروا ذوي رسل، محركة: أي قطائع، وفي العباب: ذوي أرسال، أي قطعان. والرسل، طرف العضد من الفرس، وهما رسلان. والرسل، بالفتح: السهل من السير، يقال: سير رسل، وهو أيضا: البعير السهل السير، وهي بهاء، وقد رسل، كفرح، رسلا، محركة ورسالة، ككرامة. والرسل أيضا: المترسل من الشعر، وفي بعض النسخ: المترسل، والأولى الصواب، وقد رسل، كفرح، رسلا، ورسالة، ولو قال بعد قوله: وهي بهاء: والمترسل من الشعر، وقد رسل فيهما، كفرح، إلى آخره، لكان أخصر، وأوفق لقاعدته، فتأمل. والرسلة، بالفتح: الكسل، يقال: رجل فيه رسلة، أي كسل. وناقة مرسال: سهلة السير، من نوق مراسيل، وقيل: المراسيل: الخفاف، التي تعطيك ما عندها عفوا، الواحدة رسلة، قال كعب بن زهير، رضي الله تعالى عنه:

أمست سعاد بأرض لا يبلغهـا      غلا العتاق النجيبات المراسي

صفحة : 7106

ويقال: لا يكون الفتى مرسالا: أي مرسل اللقمة في حلقه، أو مرسل الغصن من يده، إذا مضى في موضع شجير، ليصيب صاحبه، والمرسال أيضا: سهم صغير، كذا في النسخ، وفي العباب: قصير. وإنما سمي به لخفته، وربما شبهت الناقة به. والإرسال: التسليط، وبه فسر قوله تعالى: أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ، أي سلطوا عليهم، وقيضوا لهم بكفرهم، كما قال تعال: ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا ، وقيل: معناه أنا خلينا الشياطين وإياهم، فلم نعصمه من القبول منهم، وكلا القولين ذكرهما الزجاج، قال: والمختار الأول. وقيل: الإرسال هنا: الإطلاق، والتخلية، وبه فسر أبو العباس الآية. والإرسال أيضا: الإهمال، وهو قريب من الإطلاق والتخلية. والإرسال، أيضا: التوجيه، وبه فسر إرسال الله عز وجل أنبياءه عليهم السلام، كأنه وجه إليهم أن أنذروا عبادي، قاله أبو العباس. والاسم: الرسالة، بالكسر، والفتح، والرسول، والرسيل، كصبور، وأمير، الأخيرة عن ثعلب، وأنشد:

لقد كذب الواشون ما بحت عندهم      بليلى ولا أرسلتهـم بـرسـيل قلت: هو لكثير، ويروى:

بسر ولا أرسلتهم برسول والرسول بمعنى الرسالة يؤنث ويذكر، وأنشد الجوهري للأسعر الجعفي:

ألا أبلغ بني عمرو رسولا      بأني عن فتاحتكم غنـي أي عن حكمكم، ومثله لعباس بن مرداس:

أر من مبلغ عني خفافـا     رسولا بيت أهلك منتهاها وأنث الرسول حيث كان بمعنى الرسالة. والرسول أيضا: المرسل، وقال ابن الأنباري في قول المؤذن: أشهد أن محمدا رسول الله: أعلم وأبين أن محمدا متابع الإخبار عن الله عز جل، والرسول معناه في اللغة: الذي يتابع أخبار الذي بعثه أخذا من قولهم: جاءت الإبل رسلا، أي متابعة. ج أرسل، بضم السين، هو جمع الرسول، على أنه مؤنث بمعنى الرسالة، وأنشد ابن بري للهذلي: لو كان في قلبي كقدر قلامة حبا لغيرك ما أتاها أرسلي

صفحة : 7107

وقال الكسائي: سمعت فصيحا من الأعراب، يقول: جاءتنا أرسل السلطان، وذهب ابن جني إلى أنه كسر رسولا على أرسل، وإن كان الرسول هنا إنما يراد به المرأة، لأنها في غالب الأمر مما تستخدم في هذا الباب. ورسل، بضمتين، ويخفف، كصبور، وصبر، ورسلاء، وهذه عن ابن الأعرابي، ونسبها الصاغاني للفراء. والرسول: الموافق لك في النضال ونحوهن هكذا مقتضى سياقه، والذي صرح به صاحب اللسان، وغيره: أنه من معاني الرسيل، كأمير، فتنبه لذلك. وقوله عز وجل، في حكاية موسى وأخيه: فقولا: إنا رسول رب العالمين ، ولم يقل: رسل، لأن فعولا وفعيلا يستوي فيهما المذكر والمؤنث، والواحد والجمع، مثل عدو وصديق، هذا نص الصاغاني في العباب، ومثله في اللسان، قال شيخنا: وليس في الآية جمع، إلا أن يريد ما زاد على الواحد، أو أن أقل الجمع اثنان، كما 8و رأي الكوفيين، أو أنه يفهم من باب أولى، وفي الناموس: أراد بالواحد والجمع القليل والكثير، وهو بعيد المرام عن هذا المقام، انتهى. قال شيخنا: قد جاء في طه: إنا رسولا بالتثنية، قال الزمخشري في الكشاف: الرسول يكون بمعنى المرسل والرسالة، ففي طه بمعنى المرسل، فلم يكن بد من التثنية، وفي آية الشعراء بمعنى الرسالة، فجازت التسوية فيه، إذا وصف به، بين الواحد والمثنى والجمع، كالوصف بالمصدر، انتهى. وقال أبو إسحاق النحوي، في معنى الآية: إنا رسالة رب العالمين، أي ذوو رسالة، قال الأزهري: وهو قول الأخفش، وسمي الرسول رسولا، لأنه ذو رسالة، وأما الرسول بمعنى الرسل، فكقول أبي ذؤيب:

ألكني إليهما وخير الرسو     ل أعلمهم بنواحي الخبر أي خير الرسل. وتراسلوا: أرسل بعضهم إلى بعض. والمراسل: المرأة الكثيرة الشعر في ساقيها، الطويلته، كالرسلة، هكذا في سائر النسخ، والذي في اللسان: ناقة مرسال: رسلة القوائم، كثيرة الشعر في ساقيها، طويلته. قلت: فهي إذا من صفة الناقة، لا المرأة، فتأمل ذلك. والمراسل من النساء: التي تراسل الخطاب، أو هي التي فارقها زوجها بأي وجه كان، مات أو طلقها، أي هي التي قد أسنت وفيها بقيه شباب، والاسم: الرسال بالكسر، وفي حديث أبي هريرة: أن رجلا من الأنصار تزوج امرأة مراسلا، يعني ثيبا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك، أو هي التي مات زوجها، أو أحست منه، أنه يريد الطلاق فتزين لآخر، وتراسله بالخطاب، وأنشد المازني لجرير:

يمشي هبيرة بعد مقتل شيخه     مشي المراسل أوذنت بطلاق

صفحة : 7108

يقول: ليس يطلب بدم أبيه معود ذلك مثل هذه المرأة، التي قد بسأت بالطلاق، أي أنست به، قوله: وفيها بقية من شباب، الأولى ذكره عند قوله: أسنت، كما تقدم، ومثله في اللسان، وغيره. والراسلان: الكتفان، أو عرقان فيهما، وغلط من قال: عرقا الكفين، إشارة إلى ما وقع في نسخ المجمل لابن فارس: الراسلان عرقان في الكفين. أو الرابلتان، هكذا في النسخ، والصواب:أو الوابلتان. ويقال: ألقى الكلام على رسيلاته، أي تهاون به، تصغير رسلات، جمع رسل. والرسيلاء، هكذا في النسخ بالمد، والصواب: الرسيلى، مقصور: دويبة، كما في اللسان. وأم رسالة، بالكسر: الرخمة، كنية لها. والرسيل، كأمير: الواسع، والشيء اللطيف، أيضا، هكذا في النسخ، والصواب: والشيء الطفيف، كما هو نص المحيط. والرسيل: الفحل العربي يرسل في الشول ليضربها، يقال: هذا رسيل بني فلان، أي فحل إبلهم، وقد أرسل بنو فلان رسيلهم، كأنه فعيل بمعنى مفعل، من أرسل، كمنذر ونذير، ومسمع وسميع. والرسيل: المراسل في نضال، وغيره. والرسيل: الماء العذب. وقال اليزيدي: جارية رسل، بضمتين، إذا كانت صغيرة لا تختمر، قال عدي بن زيد العبادي:

ولقد ألهو ببكر رسل      مسها ألين من مس ويؤوى: رشأ. والترسيل في القراءة: الترتيل، وهو التحقيق بلا عجلة، وقيل: بعضه على أثر بعض، وفي الحديث: كان في كلامه ترسيل أي ترتيل. ورسلت فصلاني، ترسيلا: سقيتها الرسل، أي اللبن. والمرسلة، كمكرمة: قلادة طويلة تقع على الصدر، عن ابن دريد، أي هي القلادة فيها الخرز وغيرها، قاله اليزيدي. والأحاديث المرسلة: التي يرويها المحدث إلى التابعي، بأسانيد متصلة إليه، ثم يقول التابعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر صحابيا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحقيق هذا المقام في كتب الأصول. واسترسل: أي قال: أرسل الإبل أرسالا، بفتح الهمزة، أي رسلا بعد رسل، والإبل إذا وردت الماء وكانت كثيرة فإن القيم بها يوردها الحوض هكذا، ولا يوردها جملة، فتزدحم على الحوض، ولا تروى. واسترسل إليه: انبسط، واستأنس واطمأن، ووثق به فيما يحدثه، وهو مجاز، وأصله السكون والثبات، ومنه الحديث: أيما مسلم استرسل إلى مسلم فغبنه فهو كذا. واسترسل الشعر: صار سبطا. وترسل في قراءته: اتأد، وتفهم، من غير أن يرفع صوته شديدا. والرسال، ككتاب: قوائم البعير، لطولها واسترسالها، عن أبي زيد، وهو جمع رسل، بالفتح، قال الأعشى:

غولين فوق عوج رسال

صفحة : 7109

أي قوائم طوال. والمرسلات في التنزيل: الرياح أرسلت كعرف الفرس، أو الملائكة، عن ثعلب، أو الخيل، لكونها ترسل، أي تطلق في الحلبة. ومما يستدرك عليه: راسله في كذا وبينهما مراسلات. والرسالة بالكسر: المجلة المشتملة على قليل من المسائل التي تكون من نوع واحد، والجمع رسائل. وهو رسيله في الغناء، ونحوه، وراسله الغناء: باراه في إرساله، وقال ابن الأعرابي: العرب تسمي المراسل في الغناء، ونحوه، وراسله الغناء: باراه في إرساله، وقال ابن الأعرابي: العرب تسمي المراسل في الغناء، والعمل: المتالي. والرسل من القول: اللين الخفيض، قال الأعشى:

فقال للملك سرح مـنـهـم مـائة     رسلا من القول مخفوضا وما رفعا والمرسال: الرسول شبه بالسهم القصير، لخفته. وجاءوا رسلة رسلة، أي جماعة جماعة. وراسله، مراسلة، فهو مراسل، ورسيل. والرسل، بالفتح: الذي فيه لين واسترخاء، يقال: ناقة رسلة القوائم، أي سلسة لينة المفاصل، قاله الليث، وأنشد:

برسلة وثـق مـلـتـقـاهـا     موضع جلب الكور من مطاها واسترسل الشيء: سلس. والاسترسال: التأني في مشية الدابة. وقال أبو زيد: الرسل: الطويل المسترسل، وقد رسل، كفرح، رسلا ورسالة. والترسل في الأم,ر: التمهل، والتوقر، وفي الركوب: أن يبسط رجليه على الدابة حتى يرخي ثيابه على رجليه، وفي القعود: أن يتربع ويرخي ثيابه على رجليه حوله. والرسيل: السهل، قال جبيهاء الأسدي:

وقمت رسيلا بالذي جاء يبتغي     إليه بليج الوجه لست بباسـر والرسل، محركة: ذوات اللبن. وأرسله عن يده: خذله، وهو مجاز، وكذا قولهم: السهام رسل المنايا. ومسعود بن منصور بن مرسل الأوشي، كمكرم، ذكره ابن نقطة. وبنو رسول: ملوك اليمن من آل غسان، لأن جدهم كان رسولا من الخليفة المستعصم. ومما يستدرك عليه:

ر ش ل
الرشل، محركة: النحوسة، وسوء البخت، وهو أرشل. ويزيد بن خالد بن مرشل، كمعظم: من أهل يافا، محدث، هكذا ضبطه الحافظ، روى عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وعنه محمود بن إبراهيم بن سميع، وقال: هو ثقة، عاقل.

ر ط ل
الرطل، ويكسر، الكسر عن ابن السكيت، وهو الأفصح، وفي شروح الفصيح، والمصباح: الكسر أعرف وأشهر، فلا عبرة بظاهر كلام المصنف في ترجيح الفتح: ما يكال به، قال ابن أحمر:

لها رطل تكيل الزيت فيه      وفلاح يسوق بها حمارا

صفحة : 7110

وقال ابن الأعرابي: الرطل اثنتا عشرة أوقية بأواقي العرب، والأوقية أربعون درهما، فذلك أربعمائة وثمانون درهما. قلت: وهو الرطل الشامي، وبه فسر الحربي: السنة في النكاح رطل. وشرحه بما سبق، وقال الأزهري: السنة في النكاح اثنتا عشرة أوقية ونش، والنش عشرون درهما، فذلك خمسمائة درهم، روي ذلك عن عائشة رضي الله تعالى عنها، وورد في حديث عمر رضي الله تعالى عنه: اثنتا عشرة أوقية، ولم يذكر النش. وقال الليث: الرطل: مقدار نصف من، وتكسر الراء فيه، وفي الصحاح: الرطل والرطل نصف منا، وفي الأساس: والصاع ثمانية أرطال، والمد رطلان. والرطل، بالفتح، والكسر: الغلام القضيف، وقيل: هو المراهق للاحتلام، أو الذي لم تشتد عظامه، ولم تستحكم قوته، وأنشد ابن بري:

ولا أقيم للغلام الرطل وأنشد لآخر:

غليم رطل وشيخ دامر والجمع: رطلة. والرطل: الرجل الرخو اللين، يفتح، ويكسر، كالمرطل، كمحسن، كما في العباب، وأيضا: الكبير الضعيف، أو الذاهب إلى اللين والرخاوة والكبر، وأنشد ابن بري لعمران بن حطان:

موثق الخلق لا رطل ولا سغل والرطل، بالفتح وحده: العدل. والرجل الرخو اللين. والرطل: الأحمق، وهي بهاء. والرطل: الفرس الخفيف الضعيف، عن أبي عبيد، وأنشد:

تراه كالذئب خفيفا رطلا ويكسر، ويقال: هو بالكسر وحده، وهي بهاء في الكل. والترطيل: تليين الشعر بالدهن، وتكسيره، وقال ابن الأنباري: إرخاؤه، وإرساله، وهو قول ابن الأعرابي أيضا، قال: وهو مأخوذ من قولهم: رجل رطل، إذا كان مسترخيا، وفي التهذيب: ومما يخطئ فيه العامة قولهم: رطلت شعري، إذا رجلته، وأما الترطيل فهو أن يلين شعره بالدهن والمسح، حتى يلين ويبرق. وفي حديث الحسن البصري: لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه، ومسيء بإساءته، عن تجديد ثوب، أو ترطيل شعر. والترطيل: الوزن بالأرطال. والرطيلاء، مصغرا ممدودا: عبد الله، عن ابن دريد. وأرطل: صار له ولد رطل، عن ابن عباد. أو أرطل: إذا استرخت أذناه، عنه أيضا. والمرطل: كمحسن، وضبطه الصاغاني بالفتح: الطويل من الرجال. ويقال: رطل، وعدا، بمعنى واحد، وقال ابن دريد: رطل الشيء بيده رازه ليعرف وزنه، يرطله، رطلا. وقال ابن فارس في هذا التركيب: ليس هذا وما أشبهه من محض اللغة. ومما يستدرك عليه: رجل رطل: لا غناء عنده. وهو أيضا: المسترخي الأذنين. ورطله، رطلا: وزنه. وباع مراطلة. وبركة الرطلي: إحدى منتزهات مصر.

ر ع ل

صفحة : 7111

رعله، بالرمح، كمنعه، رعلا: طعنه طعنا شديدا بسرعة، كأرعله، وأرعل الطعنة: أشبعها، وملك بها يده، قاله الليث، ورعله بالسيف، رعلا: نفحه به، عن أبي زيد. وقال الليث: الرعلة: النعامة، سميت بذلك لأنها لا تكاد ترى إلا سابقة للظليم. والرعلة: جلدة من أذن الناقة، والشاة تشق فتعلق في مؤخرها، وتترك نائسة لا تبين، كأنها زنمة، والشاة، أو الناقة، رعلاء، من شياه أو نوق رعل، بالضم، رواه الأحمر في قطع الجلد من السمات. وقيل: الرعلاء: هي التي شقت أذنها شقا واحدا بائنا في وسطها، فناست الأذن من جانبيها، أنشد ابن فارس للفند الزماني:

رأيت الفتية الأعـزا     ل مثل الأينق الرعل قال الصاغاني: وللفند قصيدتان على هذا الوزن والروي، وليس البيت المذكور في واحدة منهما. والرعلة: القلفة، على التشبيه برعلة الأذن. والرعلة: اسم نخلة الدقل، والجمع رعال، أو هي النخلة الطويلة، والجمع رعال أيضا. والرعلة: العيال، يقال: ترك فلان رعلة، أي عيالا، كما في اللسان، أو الكثير منهم، عن ابن الأعرابي، يقال: ترك عيالا رعلة، أي كثيرا. والرعلة: القطيع، أو القطعة من الخيل القليلة، ليست بالكثيرة، كالرعيل، كأمير، يكون من الخيل والرجال، قال ابن سيده: ومنه قول عنترة:

إذ لا أبادر في المضيق فوارسي     أولا أوكل بـالـرعـيل الأول أو رعلة الخيل: أولها، ومقدمتها، أو هي القطعة من الخيل قدر العشرين، أو الخمسة والعشرين، وفي حديث ابن زمل: فكأني بالرعلة الأولى حين أشفوا على المرج كبروا ثم جاءت الرعلة الثانية ثم جاءت الرعلة الثالثة، قال ابن الأثير: يقال للقطعة من الفرسان رعلة، ولجماعة الخيل رعيل. ج: رعال، بالكسر، وأرعال، وأراعيل، فإما ان يكون أراعيل جمع الجمع، وإما أن يكون جمع رعيل، كقطيع وأقاطيع، وقد تكون الرعلة والرعيل: القطعة من البقر، قال:

تجرد من نصيتهـا نـواج      كما ينجو من البقر الرعيل ويكون من القطا، قال:

تقود أمام السرب شعثا كأنهـا     رعال القطا في وردهن بكور وقال امرؤ القيس:

وغارة ذات قيروان       كأن أسرابها الرعال وأنشد الجوهري لطرفة:

ذلق في غارة مسفـوحة      كرعال الطير أسرابا تمر قال ابن بري: رواية الأصمعي في صدر هذا البيت:

ذلق الغارة في أفزاعهم قال: وصوابه أن يقول: الرعلة القطعة من الطير، وعليه يصح شاهده، لا على الخيل، قال: والرعلة: القطعة من الخيل، متقدمة كانت أولا، قال: وأما الرعيل فهو اسم كل قطعة متقدمة من خيل، وجراد، وطير، ورجال، ونجوم، وإبل، وغير ذلك، قال: وشاهد الرعيل للإبل قول القحيف العقيلي:

أتعرف أم لا رسم دار معطلا    من العام يغشاه ومن عام أولا
قطار وتارات حريق كأنهـا      مضلة بو في رعيل تعجـلا

وقال الراعي: يحدون حدبا مائلا أشرافها في كل منزلة يدعن رعيلا

صفحة : 7112

وبما ذكرناه لك تعرف ما في كلام المصنف من القصور.

والمسترعل: الخارج في الرعيل الأول: أو الناهض في أول الرعيل، أو هو قائدها، كأنه يستحثها، قال تأبط شرا:

متى تبغني ما دمت حيا مسلماتجدني مع المسترعل المتعبهل أو هو ذو الإبل، وبه فسر ابن الأعرابي هذا البيت، قال ابن سيده: وليس بجيد. والرعل، بالفتح: أنف الجبل، كالرعن، ليست لامه بدلا من النون، قال ابن جني: أما رعل الجبل باللام فمن الرعلة والرعيل، وهي القطعة المتقدمة من الخيل، وذلك أن الخيل توصف بالحركة السريعة. والرعل من الرجل: ثيابه، يقال: مر فلان يجر رعله، أي ثيابه، عن ابن الأعرابي. والرعل: ع، عن ابن دريد. وقال قطرب: الرعل، بالكسر: ذكر النحل، وبه سميت رعل، هي وذكوان: قبيلتان باليمن، من سليم، دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو رعل بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، ومنهم العباس الرعلي، صحابي ه وفادة، روى عنه مطرد، إن صح. والراعل: الدقل، وقال ابن دريد: هو فحال نخل بالمدينة معروف. والمرعل، كمعظم: خيار المال، قال عمرو بن .هميل الهذلي:

قتلنا بقتلانا وسقنا بسبـينـا     نساء وجئنا بالهجان المرعل ويروى: المرعل، كمحدث، من الرعيل. والرعلول: كسرسور: بقلة، أو هو الطرخون. ويقال لما تهدل من النبات: أرعل، كذا في العباب، وفي اللسان: لما تهدل من الثياب، وكذا ما انثنى من العشب وطاب، هكذا في العباب، وفي اللسان: عشب أرعل، إذا تثنى وطال، وأنشد الأصمعي:

أنشد ضأنا أمجرت غثاثـا
فهثهثت بقل الحمى هثهاثا
أرعل مجاج الندى مثانـا

والأرعل: الأحمق، المضطرب العقل، المسترخي، وأنكر الأصمعي الأرعن، وهي رعلاء. والرعالة، الحمق، ومنه المثل: تقول العرب للأحمق: كلما ازددت مثالة زادك الله رعالة، أي زاده الله حمقا كلما ازداد غنى، قاله الأصمعي، وقد رعل، كفرح، رعلا. والمرعل، كمنبر: الباتك من السيوف، عن أبي زيد. والرعلة، بالضم، إكليل من ريحان وآس، يتخذ على الرؤوس، لغة يمانية، عن ابن دريد. وأبو رعلة، بالكسر: الذئب، يقال: هو أخبث من أبي رعلة، وكذلك أبو عسلة. والرعال، كغراب: ما سال من الأنف، عن ابن عباد. وكزبير، رعيل بن آبد بن الصدف، من حضرموت، ذكره الأمير، والصاغاني. وشواء رعولي، كجهوري: لم يطبخ جيدا، عن ابن عباد. وعدي بن الرعلاء: شاعر. ومما يستدرك عليه: الرعلاء: الشاة الطويلة الأذن، وبه سميت المرأة. وأراعيل الرياح: أوائلها، وقيل: دفعها إذا تتابعت، وأراعيل الجهام: مقدماتها، وما تفرق منها، قال ذو الرمة:

تزجى أراعيل الجهام الخور

صفحة : 7113

وجاءوا مسترعلين: أرسالا متقدمين، واسترعلت الغنم: تتابعت في السير والمرعى، فتقدم بعضها بعضا. ورعل الشيء، رعلا: وسع شقه. وغلام أرعل: أقلف، والجمع أرعال، ورعل، وكل شيء مسترخ متدل فهو أرعل، ويقال للقلفاء من النساء، إذا طال موضع خفضها حتى يسترخي: أرعل، ومنه قول جرير:

رعثات عنبلها الغدفل الأرعل أراد بعنبلها بظرها، والغدفل العريض. وفي النوادر: شجرة مرعلة، ومقصدة، فإذا عست رعلتها فهي ممشرة، إذا غلظت. وأرعلت العوسجة: خرجت رعلتها. والرعلة: الحماقة. والرعل: الأطراف الغضة من الكرم، الواحدة رعلة، عن أبي حنيفة، وقد رعل الكرم. ومضر بجر أراعيله: ما تهدل من ثيابه، وثوب أرعل: طويل. وضرب أرعل: يقطع اللحم، فيدليه. والمرعل: كمعظم: أن يشق في آذان الإبل شقيق صغير، توسم بذلك، وبه فسر قول ابن هميل السابق. والرعلة: اسم ناقة، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

والرعلة الخيرة من بناتها ورعلة: اسم فرس أخي الخنساء، قالت:

وقد فقدتك رعلة فاستراحت     فليت الخيل فارسها يراها ورعلة ، بالكسر: قبيلة في اليمن.

ر ع ب ل
رعبل الرجل: تزوج برعناء، أي الحمقاء، وهي الرعبل. ورعبل اللحم: قطعه، لتصل النار إليه فتنضجه، والقطعة الواحدة رعبولة، وأنشد الجوهري:

ترى الملوك حوله مرعبله
يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له

ورعبل الثوب: مزقه، ومنه الحديث: إن أهل اليمامة رعبلوا فسطاط خالد بالسيوف، أي قطعوه، ومزقوه، فترعبل، أي تمزق. والرعبولة، بالضم: الخرقة المتمزقة، وأيضا: القطعة من اللحم. والرعبلة، بالكسر: الثوب الخلق، وقد ترعبل: أخلق وتمزق. وثوب رعابيل: أخلاق، جمعوا على أن كل جزء منه رعبولة، قال ابن سيده: وزعم ابن الأعرابي أن الرعابيل جمع رعبلة، وليس بشي، والصحيح أنه جمع رعبولة، وقد غلط ابن الأعرابي. قال كعب بن زهير، رضي الله تعالى عنه:

ترمي اللبان بكفيها ومدرعها     مشقق عن تراقيها رعابيل وامرأة رعبل: ذات خلقان من الثياب، عن الليث، قال أبو النجم:

كأن أهدام النسيل المنسل
على يديها والشراع الأطول
أهدام خرقاء تلاحي رعبل
شقق عنها دع عام أول

أو امرأة رعبل: حمقاء، رعناء، خرقاء، ويروى بالزاي أيضا. ويقال في الدعاء: ثكلته الرعبل، أي أمه، الحمقاء، وقيل: سواء كانت حمقاء أو لم تكن، وأنشد ابن بري:

وقال ذو العقل لمن لا يعقل
اذهب إليك ثكلتك الرعبل

ورعبل بن عصام بن حصن بن حارثة، وعمرو بن رعبل المازني، أو هو بزاي: شاعران. وفاته: رعبل ابن كلب العنبري، فإنه أيضا من الشعراء. وأبو ذبيان بن رعبل، له ذكر. وريح رعبلة، ورعبليل، وهذه عن الفراء، والأولى أكثر: لم تستقم في هبوبها، قال ابن أحمر يصف الريح:

عشواء رعبلة الرواح خجو    جاة الغدو رواحها شهـر

صفحة : 7114

ومما يستدرك عليه: جعل رعبل: ضخم، وقد ثقل لامه الشاعر ضرورة، فقال:

منتشر إذا مشتى رعبل
إذا مطاه السفر الأطول
والبلد العطود الهوجل

ر غ ل
الرغل، بالضم: نبت، وقال أبو حنيفة: حمضة تنفرش، وعيدانها صلاب، وورقها نحو من ورق الجماجم، إلا أنها بيضاء، ومنابتها السهول، قال أبو النجم:

تظل حفراه من التهدل
في روض ذفراء ورغل

مخجل أو هو الذي يسميه الفرس السرمق، قاله الليث، وأنشد:

بات من الخلصاء في رغل أغن قال الأزهري: غلط الليث في تفسير الرغل أنه السرمق، والرغل من شجر الحمض، وورقه مفتول، والإبل تحمض به. ج: أرغال. وأرغلت الأرض أنبتته، أي الرغل، وأرغل الزرع جاوز سنبل الإلحام، والاسم الرغل، بالفتح، عن أبي حنيفة، قال ابن عباد: وذلك إذا اشتد حبه في السنبل. وأرغل إليه: مال بهوى، أو معونة، عن ابن دريد، كأرغن، و أرغل أيضا: أخطأ، وأرغلت الإبل عن مراتعها: أي ضلت، وأرغل أيضا: وضع الشيء في غير موضعه. والرغلة: البهمة ترغل أمها ، أي ترضع، عن ابن الأعرابي. والرغلة، بالضم: القلفة، كالغرلة، والأرغل: الأقلف، كالأغرل، عن الأحمر، ومنه حديث ابن عباس: إنه كان يكره ذبحة الأرغل، وأنشد ابن بري:

فإني امرؤ من بني عامـر    وإنـك دارية ثـيتـــل
تبول العنوق على أنـفـه     كما بال ذو الودعة الأرغل

والأرغل: الطويل الخصيتين، نقله الصاغاني. والأرغل: الواسع الناعم من العيش والزمان، يقال: عيش أرغل وأغرل، وعام أرغل وأغرل. ورغل المولود أمه، كمنع، يرغلها، رغلا: رضعها في غفلة وسرعة، فأرغلته، أرضعته فهي مرغل، بالراء والزاي جميعا، أو خاص بالجدي، هكذا خصه الرياشي، قال الشاعر:

يسبق فيها الحمل العجيا
رغلا إذا ما آنس العشيا

يقول: إنه يبادر بالعشي إلى الشاة يرغلها، يصفه باللؤم. وقال أبو زيد: يقال: هو رم رغول، إذا اغتنم كل شيء وأكله، قال أبو وجزة:

رم رغول إذا اغبرت موارده     ولا ينام له جار إذا اخترفـا يقول: إذا أجدب لم يحتقر شيئا وشره إليه، وإن أخصب لم ينم جاره خوفا من غائلته. والرغول: الشاة ترضع الغنم، كما في العباب. ورغال، كقطام: الأمة، عن ابن الأعرابي، وأنشد لدختنوس بنت لقيط:

فخر البغي بحدج رب      بتها إذا الناس استقلوا
لا رجلها حملـت ولا     لرغال فيها مستظل

صفحة : 7115

قال: رغال: هي الأمة، لأنها تطعم وتستطعم. وأبو رغال، ككتاب: كنية، من راغل يراغل مراغلة ورغالا، عن ابن دريد، ولم يفسره، وفي سنن الإمام أبي دود سليمان بن الأشعث السجستاني، ودلائل النبوة للبيهقي، وغيرهما، عن ابن عمر رضي الله عنهما، وبه جزم ابن إسحاق، والشامي، وغيرهما من أئمة السير، وفي بعض النسخ: عن أنس قال: هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال: هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان، فدفن فيه. الحديث، وأورده القسطلاني هكذا في المواهب، في وفادة ثقيف، وبسطه الشراح. وقول الجوهري، والصاغاني كذلك: إنه كان دليلا للحبشة حين توجهوا إلى مكة، حرسها الله تعالى، فمات في الطريق بالمغمس، قال جرير:

إذا مات الفرزدق فارجموه      كما ترمون قبر أبي رغال غير جيد، وكذا قول ابن سيده: كان عبدا لشعيب، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وكان عشارا جائرا، فقبره بين مكة والطائف يرجم إلى اليوم. وقال ابن المكرم: ورأيت في هامش الصحاح ما صورته: أبو رغال اسمه زيد بن مخلف، عبد كان لصالح النبي عليه السلام، بعثه مصدقا، وأنه أتى قوما ليس لهم لبن إلا شاة واحدة، ولهم صبي قد ماتت أمه، فهم يعاجونه بلبن تلك الشاة، يعني يغذونه، فأبى أن يأخذ غيرها، فقالوا: دعها نحايي بها هذا الصبي، فأبى، فيقال: إنه نزلت به قارعة من السماء، ويقال: بل قتله رب الشاة، فلما فقده صالح عليه السلام قام في الموسم ينشد الناس، فخبر بصنيعه، فلعنه، فقبره بين مكة والطائف، يرجمه الناس. وابنا رغال، كسحاب: جبلان قرب ضرية، نقله الصاغاني، وقد أهمله ياقوت في المعجم. وناقة رغلاء: شقت أذنها وتركت معلقة تنوس، أي تتحرك، قال الصاغاني: هكذا ذكره ابن دريد في هذا التركيب فأخطأ، والصواب رعلاء، بالعين المهملة، وقد ذكره في ذلك التركيب على الصحة، فإعادته هنا خطأ. ورغلان، كعثمان: اسم، عن ابن دريد. ومما يستدرك عليه: فصيل راغل: لاهج، وأرغل المولود أمه: رضعها، كرغلها، ومنه حديث مسعر: أنه قرأ على عاصم فلحن، فقال: أرغلت. أي صرت صبيا ترضع بعد ما مهرت القراءة، والزاي لغة فيه. وأرغلت القطاة فرخها إذا زقته، بالراء والزاي، وينشد بيت ابن أحمر:

فأرغلت في حلقه رغـلة      لم تخطئ الجيد ولم تشفتر بالروايتين. وأرغل الماء: صبه صبا كثيرا، عن ابن دريد ر ف ل
رفل، كنصر، يرفل، رفلا، ورفل أيضا، مثل فرح، رفلا: خرق باللباس، وكل عمل، وهو أرفل، ورفل، ككتف، قال جندل بن حري:

رب ابن عم لسليمى مشـمـعـل
يحبه الـقـوم وتـشـنـاه الإبـل
في الشول وشواش وفي الحي رفل

صفحة : 7116

وأنشد الأصمعي في الركب وشواش. وهي رفلاء، وامرأة رفلة، كفرحة، وبكسرتين: أي قبيحة، نقله ابن سيده. ورفل الرجل في ثيابه، يرفل، رفلا، بالفتح، ورفلانا، بالتحريك، وأرفل: جر ذيله وتبختر، وقال الليث: الرفل: جر الذيل، وركضه بالرجل، وأنشد:

يرفلن في سرق الحرير وقزه     يسحبن مـن هـدابـه أذيالا أو رفل، وأرفل: خطر بيده تبخترا، فهو رافل. ورجل ترفيل، كتمتين: يرفل في مشيته، عن السيرافي، والتاء زائدة. وأرفل رفله، بالكسر: أي أرسل ذيله، عن ابن دريد، وكذلك أفل ثوبه، وقميص سابغ الرفل أي الذيل، ووقع في بعض نسخ الجمهرة: الرفل، كهجف: الذيل، يقال: شمر رفله، أي ذيله. وامرأة رفلة، كفرحة، ورافلة: تجر ذيلها جرا حسنا إذا مشت، وتميس في ذلك، وقيل: رفلة، تترفل في مشيتها خرقا، ورفلاء إذا كانت لا تحسن المشي في ثيابها، فتجر ذيلها. ورجل مرفال: كثير الرفلان، وامرأة مرفال: كثيرة الرفول في ثيابها. وشعر رفال، كسحاب: طويل، قال الشاعر:

بفاحم منسدل رفال ومن المجاز: الرفل، كخدب: الطويل الذنب من الخيل، وكذلك من البعير، والوعل، قال النابغة الجعدي، رضي الله تعالى عنه:

فعرفنـا هـزة تـأخـذه      فقرناه برضراض رفـل
أيد الكاهل جـلـد بـازل     أخلف البازل عاما أو بزل

ورفن: لغة، وقيل: نونها بدل من لام رفل. والرفل، والرفن جميعا من الخيل: الكثير اللحم، والرفل: الثوب الواسع، وأيضا: البعير الواسع الجلد، وقد يكون الطويل الذنب، يوصف بالوجهين، قال رؤبة:

جعد الدرانيك رفل الأجلاد
كأنه مختضب في أجساد

والترفيل: إجمام الركية، كالرفل، بالفتح، وهو مجاز. ومن المجاز: الترفيل: أن يزاد في عروض الكامل سبب خفيف، وهو: تن على متفاعلن، فيصير متفاعلاتن، سمي به لأنه وسع فصار بمنزلة الثوب الذي يرفل فيه، وبيته قول الحطيئة:

أغررتني وزعمت أن     نك لابن بالصيف تامر ومن المجاز: الترفيل التسويد، والتأمير، والتحكيم، رفله الملك، فترفل، ومنه حديث وائل بن حجر، رضي الله تعالى عنه: ويترفل على الأقوال حيث كانوا من أهل حضرموت أي يتسود ويترأس، مستعار من ترفيل الثوب، وهو إسباغه وإسباله. والترفيل: التعظيم، وهو في معنى التسويد.وقيل: الترفيل: التذليل، فهو ضد، لأنه إذا حكمه في أمر فكأنه جعله ذليلا، مسخرا لخدمته. والترفيل: التمليك، قال ذو الرمة:

إذا نحن رفلنا امرأ ساد قومـه    وإن لم يكن من قبل ذلك يذكر

صفحة : 7117

ورفال التيس، ككتاب: شيء يوضع بين يدي قضيبه لئلا يسفد، عن ابن دريد. قال: وناقة مرفلة، كمعظمة: تصر بخرقة، ثم ترسل على أخلافها فتغطى بها، كما في العباب، واللسان. وروفل، كجوهر: اسم، عن ابن دريد. وترفل، كتنصر: ابن عبد الكريم، وابن داود: محدثان، وأصحاب الحديث يضمون تاءها، كما في العباب. وكزبير: رفيل بن المسلمة، رجل، وإليه نسب نهر رفيل، عن ابن دريد. ورفل الركية، محركة: حمئتها، هكذا في النسخ، والصواب: جمتها، كما في العباب، وفي الأساس، واللسان: مكلتها، وهو مجاز. ورفل رفل: دعاء للنعجة إلى الحلب، عن ابن عباد. وترفل، ترفلة: تبختر كبرا، والتاء زائدة. ومما يستدرك عليه: امرأة رافلة: تجر ذيلها إذا مشت، وتميس. وإزار مرفل: مرخى. وهي ترفل المرافل: أي كل ضرب من الرفول. وثوب رفال: طويل. وترفل في ثيابه، مثل رفل، وأرفل. وخرج في مرفلة: أي حلة طويلة، يرفل فيها. وعيش رفل واسع سابغ وهو مجاز. والرفل: الأحمق. ورفله، ترفيلا: زاده على ما احتكم، وهو مجاز.

ر ق ل
الرقلة، مثل العلة: النخلة التي فاتت اليد، أي يد المتناول، وهي فوق الجبارة، وقال الأصمعي: إذا فاتت النخلة يد المتناول فهي جبارة، فإذا ارتفعت عن ذلك فهي الرقلة، ج: رقل، ورقال، ومنه المثل:

ترى الفتيان كالرقل     وما يدريك بالدخل وفي حديث: خرج كأنه الرقل، في يده حربة. وشاهد الرقال قول كثير:

حزيت لي بحزم فيدة تهدى      كاليهودي من نطاة الرقال والراقول: حبل يصعد به النخل، في بعض اللغات، وهو الحابول، والكر. وأرقل: أسرع، وقد أرقلت الناقة، إرقالا، وقيل: الإرقال ضرب من الخبب، وروى أبو عبيد عن أصحابه: الإرقال، والإجذام، والإجماز: سرعة سير الإبل. وفي حديث قس ذكر الإرقال، وهو ضرب من العدو، فوق الخبب، وقال النابغة:

إذا استنزلوا للطعن عنهن أرقلوا    إلى الموت إرقال الجمال المصاعب وفي قصيدة كعب بن زهير:

فيها على الأين إرقال وتبغيل وأرقل المفازة: قطعها، قاله الليث، وأنشد للعجاج:

لاهم رب البيت والمشرق
والمرقلات كل سهب سملق

قال الأزهري: وهذا خطأ من الليث، ومعنى قول العجاج: أي ورب المرقلات في كل سهب، وهي الإبل المسرعة، ونصب كل لأنه جعله ظرفا، ونبه عليه ابن سيده أيضا، فتقليد المصنف الليث في هذا الحرف غير وجيه، فاعلم ذلك. وناقة مرقال، كمحراب، ومرقل، ومرقلة، كمحسن، ومحسنة: مسرعة، الأخيرة عن ابن سيده، أي كثيرة الإرقال، قال طرفة:

وإني لأمضي الهم عند احتضاره     بعوجاء مرقال تروح وتغتـدي

صفحة : 7118

والمرقال: لقب هاشم بن عتبة ابن أبي وقاص الزهري، ابن أخي سعد، من مسلمة الفتح، لأن عليا رضي الله تعلى عنه أعطاه الراية بصفين، فكان يرقل بها، أي يسرع، وقد قتل بصفين، رضي الله تعالى عنه. وأبو المرقال: كنية الزفيان، وهو لقب، واسمه عطاء بن أسيد، أحد بني عوافة، وسيأتي في ز ف ي، إن شاء الله تعالى. ومما يستدرك عليه: نوق مراقيل، وأرقلوا في الحرب: أسرعوا، وهو مجاز. وفلان يرقل في الأمور، وهو مرقال، واستعار أبو حية النميري الإرقال للرماح، فقال:

أما إنه لو كان غيرك أرقلت      إليه القنا بالراعفات اللهازم يعني الأسنة. وقال الفراء: فرات بارقلى ثلاثة أسماء جعلت اسما واحدا، وليس له نظير.

ر ك ل
الركل: ضربك الفرس برجلك ليعدو، وأيضا: الضرب برجل واحدة، ركله، يركله، ركلا، وقيل: هو الركض بالرجل، وقيل: هو الرفس، وقيل: الضرب بالأرجل، وتقول: لأركلنك ركلة،لا تأكل بعدها أكلة، قد تراكل القوم، والصبيان: ركلوا بعضهم بعضا بأرجلهم. والركل: الكراث، وهو الطيطان، عن ابن الأعرابي، وخصه ابن دريد بلغة عبد القيس، ومثله في الكامل للمبرد، قال الشاعر:

ألا حبذا الأحساء طيب ترابها     وركل بها غاد علينا ورائح وبائعه ركال، كشداد، والركلة: الحزمة من البقل. والمركل، كمنبر: الرجل، هكذا وفي النسخ، والصواب بكسر الراء وسكون الجيم، وخصه في اللسان برجل الراكب. والمركل، كمقعد: الطريق، لنه يضرب بالرجل. والمركل أيضا: حيث تصيبه برجلك من الدابة، إذا حركته للركض، وهما مركلان، والجمع مراكل، قال عنترة:

وحشيتي سرج على عبل الشوى     نهد مراكله نبيل الـمـحـزم أي أنه واسع الجوف، عظيم المراكل. وأرض مركلة، كمعظمة: كدت بحوافر الدابة، منه قول امرئ القيس يصف فرسا: مسح إذا ما السابحات على الونى أثرن الغبار بالكديد المركل وتركل الرجل بمسحاته، إذا ضربها برجله، وتورك عليها، لتدخل في الأرض، قال الأخطل:

يظل على مسحاته يتركل ومركلان: ع، عن ابن دريد، زعموا. ومما يستدرك عليه: المراكلة: التراكل، وقد راكل الصبي صاحبه.

ر م ل
الرمل: م معروف، من التراب، واحده رملة كما في المحكم، وقال غيره: القطعة منها رملة، وبها سميت رملة ابنة أبي سفيان أم المؤمنين أم حبيبة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ورضي عنها، وأمها صفية ابنة أبي العاص، عمة عثمان، هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش فتنصر، ومات بالحبشة، وزوجها النجاشي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسلها، وأمهرها أربعمائة دينار، وغيرها كرملة بنت شيبة، وابنة عبد الله بن أبي بن سلول، وابنة أبي عوف السهمية، وابنة الوقيعة الغفارية، ولهن صحبة. ج: رمال، يقال: حبذا تلك الرمال العفر، والبلاد القفر، وأرمل، بضم الميم، قال العجاج:

يقطعن عرض الأرض بالتمحل
جوز الفلا من أرمل فـأرمـل

صفحة : 7119

ورمل الطعام، يرمله، رملا: جعل فيه الرمل، عن ابن عباد، ورمل الثوب، ونحوه: لطخه بالدم، ذكرهما من حد نصر، والفصيح فيهما التشديد، كما سيأتي. ورمل النسج يرمله،رققه، كأرمله، ورمله، ورمل السرير، أو الحصير، يرمله رملا: زينه بالجوهر، ونحوه، وقال أبو عبيد رملت الحصير، وأرملته، فهو مرمول، ومرمل: إذا نسجته، وسففته، قال عبدة بن الطبيب:

إذا تجاهد سير القوم في شرك     كأنه شطب بالسرو مرمـول ورمل السرير، رملا: إذا رمل شريطا، أو غيره، فجعله ظهرا له، كأرمله، قال الشاعر:

إذ لا أزال على طريق لاحب     وكأن صفحته حصير مرمل وقال ابن قتيبة: رملت السرير، وأرملته: إذا نسجته بشريط من خوص أو ليف، وأنشد أبو عبيد:

كأن نسج العنكبوت المرمل ورمل فلان، رملا، ورملانا محركتين، ومرملا، بالفتح: هرول، وهو دون المشي وفوق العدو، وذلك إذا أسرع في مشيته، وهز منكبيه، وهو في ذلك لا ينزو، والطائف بالبيت يرمل رملانا اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبأصحابه، وذلك بأنهم رملوا ليعلم أهل مكة أن بهم قوة، وأنشد المبرد:

ناقته ترمل في النقال
متلف مال ومفيد مال

وفي حديث، عمر رضي الله تعالى عنه: فيم الرملان والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام. قال ابن الأثير: يكثر مجيء المصدر على هذا الوزن في أنواع الحركة، النزوان، والنسلان، وما أشبه ذلك، وحكى الحربي فيه قولا غريبا، قال: إنه تثنية الرمل، وليس مصدرا، أراد بهما الرمل والسعي، قال: وجاز أن يقال للرمل والسعي:الرملان، لأنه لما خف اسم الرمل وثقل اسم السعي غلب الأخف ، فقيل: الرملان، قال: وهذا القول من ذلك الإمام كما تراه وقول عمر رضي الله تعالى عنه فيه ما قال يشهد بخلافه، لأن رمل الطواف هو الذي أمرض به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في عمرة القضاء، ليري المشركين قوتهم، حيث قالوا: وهنتهم حمى يثرب، وهو مسنون في بعض الأطواف دون بعض، وأما السعي بين الصفا والمروة فهو شعار قديم من عهد هاجر أم إسماعيل عليهما السلام، فإذا المراد بقول عمر رضي الله تعالى عنه: رملان الطواف وحده، الذي سن لأجل الكفار، وهو مصدر، قال: وكذلك شرحه أهل العلم، لا خلاف بينهم فيه، فليس للتثنية وجه. والرمل في العروض منه، هكذا في النسخ، والظاهر أن في العبارة سقطا، صوابه ضرب منه، أو جنس منه، أو أن المراد مأخوذ من رمل رملا، ووزنه فاعلاتن ست مرات، قال:

لا يغلب النازع ما دام الرمل
ومن أكب صامتا فقد حمل

وقد نظمه شيخنا المرحوم عبد الله الشبراوي، فقال:

قد رملت القول فـيه طـائعـا    بالهوى حتى غدا شرحي طويل
فاعلاتن فاعلاتـن فـاعـلـن     ليت شعري هل إليه من سبيل

ولبعض أصحابنا:

قد رملت الوصف فيه قائلا    إذ بدا الهندي من أهدابـه
فاعلاتن فاعلاتن فاعـلـن    قل هو الرحمن آمنا بـه

صفحة : 7120

وفي المحكم: الرمل من الشعر: كل شعر مهزول، غير مؤتلف البناء، وهو مما تسمى العرب من غير أن يحدوا في ذلك شيئا، نحو قوله:

أقفر من أهله ملحوب      فالقطبيات فالذنـوب قال: وعامة المجزوء يجعلونه رملا، كذا سمع من العرب، قال ابن جني: قوله: وهو مما تسمي العرب مع أن كل لفظة ولقب استعمله العروضيون فهو من كلام العرب، تأويله إنما استعملته في الموضع الذي استعمله فيه العرضين، وليس منقولا عن موضعه، لا نقل العلم ولا نقل التشبيه، ألا ترى أن العروض، والمصراع، والقبض، والعقل، وغير ذلك من الأسماء التي استعملها أصحاب هذه الصناعة، قد تعلقت العرب بها، ولكن ليس في المواضع التي نقلها أهل هذا العلم غليها، إنما العروض الخشبة، التي في وسط البيت المبني لهم، والمصراع أحد صفقي الباب، فنقل ذلك ونحوه تشبيها، وأما الرمل فإن العرب وضعت فيه اللفظة نفسها، عبارة عندهم عن الشعر الذي وصفه باضطراب البناء والنقصان عن الأصل، فعلى هذا وضعه أهل هذه الصناعة، ولم ينقله نقلا علميا، ولا نقلا تشبيها، قال: وبالجملة فإن الرمل: هو كل ما كان غير القصيد من الشعر، وغير الرجز، انتهى نص ابن جني. والرمل القليل من المطر، كما في الصحاح، وفي التهذيب: المطر الضعيف، وأصابهم رمل من مطر: أي قليل، قال شمر: لم أسمع الرمل بهذا المعنى إلا للأموي، والجمع أرمال. والرمل: الزيادة في الشيء. والرمل: خطوط في قوائم البقرة الوحشية، مخالفة لسائر لونها، واحدته رملة، قال الجعدي:

كأنها بعد ما جد النجاء بـهـا      بالشيطين مهاة سرولت رملا ومن المجاز: أرملوا: إذا نفد زادهم، عن أبي عبيد، ومنه حديث أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأرملنا، وأنفضنا، وأصله من الرمل، كأنهم لصقوا بالرمل، كأدقعوا من الدقعاء، وأرملوه، أي الزاد: أنفدوه، قال السليك:

إذا أرملوا زادا عقرت مطية     تجر برجليها السريح المخدما

صفحة : 7121

وأرمل الحبل: طوله، وكذلك القيد، إذا طوله ووسعه، يقال: أرمل له ف قيده، عن ابن عباد. وأرمل السهم: تلطخ بالدم، فبقي أثره فيه، عن ابن عباد. ومن المجاز: أرملت المرأة: صارت أرملة من زوجها، ولا يكون إ مع حاجة، كما في الأساس، كرملت، ترميلا، وهذه عن شمر، ورجل أرمل، وامرأة أرملة، خالف اصطلاحه هنا، لما قيل إن الأرملة أصل في النساء، وقيل: خاص بهن، أو أكثري فيهن، كما سيأتي: محتاجة أو مسكينة، ج أرامل، وأراملة كسروه تكسير الأسماء لقلته، ويقال للفقير الذي لا يقدر على شيء من رجل أو امرأة: أرملة، والأرامل: المساكين. وحكى ابن بري عن ابن قتيبة، قال: إذا قال الرجل: هذا المال لأرامل بني فلان، فهو للرجال والنساء، لأن الأرامل يقع على الذكور والنساء، قال: وقال ابن الأنباري: يدفع للنساء، دون الرجال، لأن الغالب على الأرامل أنهن النساء، وإن كانوا يقولون: رجل أرمل، كما أن الغالب على الرجال أنهم الذكور دون الإناث، وإن كانوا يقولون: رجلة، وفي شعر أبي طالب، يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ثمال اليتامى عصمة للأرامل قال: الأرامل المساكين من نساء ورجال. قال: ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده: أرامل، وهو بالنساء أخص، وأكثر استعمالا. والأرمل: العزب، وهو الذي ماتت زوجته، أو الذي لا امرأة له، وهي بهاء وكذلك: رجل أيم، وامرأة أيمة، أنشد ابن بري:

ليبك على ملحان ضيف مدفع     وأرمل تزجى مع الليل أرملا وأنشد ابن قتيبة شاهدا على الأرمل قول الراجز:

أحب أن أصطاد ضبا سحبلا
رعى الربيع والشتاء أرملا

فإنه أراد ضبا لا أنثى له، ليكون سمينا. وقال الزمخشري: ولا يقال: شيخ أرمل، إلا أن يشاء شاعر في تمليح كلامه. وقال ابن جني: قلما يستعمل الأرمل في المذكر، إلا على التشبيه والمغالطة قال جرير:

كل الأرامل قد قضيت حاجتها      فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر يريد بذلك نفسه. وقال ابن الأنباري: الأرملة: التي مات عنها زوجها، سميت أرملة لذهاب زادها، وفقدها كاسبها، ومن كان عيشها صالحا به، قال: ولا يقال للرجل إذا ماتت امرأته: أرمل، إلا في شذوذ، لأن الرجل لا يذهب زاده بموت امرأته، إذ لم تكن قيمة عليه، والرجل قيم عليها وتلزمه مؤنتها، ولا يلزمها شي من ذلك. أو لا يقال للعزبة الموسرة أرملة، عن ابن بزرج. ومن المجاز: الأرمل: من الأعوام: القليل المطر، يقال: عام أرمل، وسنة رملاء، جدبة قليلة المطر، والخير، والنفع. ومن المجاز: الأرملة: الرجال المحتاجون الضعفاء، وإن لم يكن فيهم نساء، عن ابن السكيت، أو كل جماعة من رجال ونساء، أو نساء دون رجال، أرملة بعد أن يكونوا محتاجين، وقال ابن بزرج: يقال: إن بيت فلان لضخم، وإنهم لأرملة، ما يحملونه إلا ما استفقروا له، يعني أنهم قوم لا يملكون الإبل، ولا يقدرون على الارتحال، إلا على إبل يستعيرونها، من: أفقرته ظهر بعيري، إذا أعرته إياه. وأرمولة العرفج، بالضم: جذموره، ج: أرامل، وأراميل، قال الجلاح بن قاسط:

صفحة : 7122

فجئت كالعود النزيع الهادج
قيد في أرامل العرافج
في أرض سوء جدبة هجاهج

والرملة، بالضم: الخط الأسود، يكون على ظهر الغزال وأفخاذه، حكاه ابن بري، عن ابن خالويه، ج رمل، كصرد، وأرمال، قال جرير: بذهاب الكور أمسى أهله كل موشي شواه ذي رمل ورملة، بالفتح: خمسة مواضع، منها قرية بهجر، ذكره نصر وقرية بسرخس، منها أبو القاسم صاعد ابن عمر الرملي، روى عنه أبو سعد السمعاني، توفي سنة 532، وقرية بمصر، في جزيرة بني نصر، تذكر مع منية العطار، ومنها العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي الشافعي، أحد الأعيان المشهورين، وغلط من نسبه إلى رملة الشام. أشهرها:د، بالشأم، من كور فلسطين، بينها وبين بيت المقدس ثمانية عشر ميلا، وقد دخلتها، منه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن موسى السراج الرملي، عن يحيى بن معين، وإدريس الرملي، وآخرون، وأبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي، الرميلي، هكذا جاء مصغرا، وهو منسوب إلى هذه الرملة التي ذكرت، رحل إلى العراق، والشام، ومصر، فأكثر عن أصحاب المخلص، ورجع إلى القدس، فدرس فقه الشافعية إلى أن قتل شهيدا، مقبلا غير فار، عند استيلاء الإفرنج لعنهم الله تعالى، في سنة 492. ونعجة رملا: سوداء القوائم كلها، وسائرها أبيض، وقال أبو عبيد: الأرمل من الشاء: الذي اسودت قوائمه كلها، والأنثى رملاء. والمرمل، كمحدث، ومحسن: الأسد، كما في العباب. والمرمل، كمنبر: القيد الصغير، عن ابن الأعرابي. واليرمول: الخوص المرمول، أي المسفوف المنسوج. ورمال الحصير، كغراب، مارمل، أي نسج، قال الزمخشري: ونظيره الحطام، والركام، لما حطم وركم، وقال غيره: أي مرموله، كالخلق بمعنى المخلوق، ومنه الحديث: وإذا هو جالس على رمال حصير قد أثر في جنبه، وفي رواية: سرير، والمراد به أنه كان السرير قد نسج وجهه بالسعف، ولم يكن عليه وطاء سوى الحصير. وخبيص مرمل، كمعظم: إذا كثر عصده وليه، حتى يصير ذا طرائق موضونة، وفي بعض النسخ: ولته. وأرملول، كعضرفوط: د بالمغرب، في طرف أفريقية، قرب طبنة. وترامل، بالضم: واد، ويرمل، كيمنع: ع، في قول الراعي:

حتى إذا حالت الأرحـاء دونـهـم     أرحاء يرمل كل الطرف أو بعدوا

صفحة : 7123

وروى ابن حبيب: أرحاء أرمل حار الطرف. ويرملة: ناحية بالأندلس، من نواحي قبرة. وقال ابن، عباد: غلام أرمولة، أي أرمل، وقال الليث: قولهم غلام أرمولة، كقولهم بالفارسية: زاذه، وقال الأزهري، لا أعرف الأرمولة عربيتها ولا فارسيتها. والرميلة، كجهينة: ثلاثة مواضع، أشهرها رميلة مصر. ورميلة: اسم. ومن المجاز: الترميل في الكلام، أن لا يكون صحيحا، مثل التزييف، يقال: كلام مرمل، مثل طعام مرمل. ومما يستدرك عليه: رمل الطعام، ترميلا: جعل فيه الرمل، ومنه حديث الحمر الأهلية: أمر أن تكفأ القدور، وأن يرمل اللحم بالتراب، أي يلت به لئلا ينتفع به. ورمل الثوب، ونحوه: لطخه بالدم، وارتمل: تلطخ، وارتمل السهم: أصابه الدم، فبقي أثره فيه، قال أبو النجم يصف سهاما:

محمرة الريش على ارتمالها
من علق اقبل في شكالها

ويقال: رمل فلان بالدم، وضمخ به، وضرج به كله إذا لطخ به، وقد ترمل بدمه، قال جد حاتم الطائي:

إذا بني رملوني بالدم
من يلق آساد الرجال يكلم
ومن يكن درء به يقوم
شنشنة أعرفها من أخزم

والروامل: نواسج الحصير، الواحدة راملة. ويقال للضبع: أم رمال، عن ابن السكيت. والأرمل: الأبلق، عن أبي عمرو. والرميلة: كسفينة: الأرض الممطورة بالرمل، وهو القليل من المطر، عن ابن عباد. وبها أرمال من الإبل: أي رفض متفرقة. وأرمل الشاعر: من الرمل، كأرجز، من الرجز. وأرمل له في قيده: إذا وسع. وارتملت فلانة في بنيها: إذا أقامت عليهم وقد مات زوجها. وأرمئيل، بالفتح: مدينة كبيرة، بين مكران والديبل، من أرض السند، بينها وبين البحر نصف فرسخ، في الإقليم الثاني. والرمل، بالفتح: علم معروف، وصاحبه رمال، كشداد. وكزبير: رميل بن دينار، شاعر إسلامي. ورامل، ويرمول: اسمان.

ر م ع ل
ارمعل الصبي، ارمعلالا: سال لعابه، نقله الجوهري، وارمعل الثوب: ابتل، وقيل: كل ما ابتل فقد ارمعل، وارمعل الشواء: سال دسمه، وأنشد أب عمرو:

وانصب لنا الدهماء طاهي وعجلن     لنا بشواة مرمـعـل ذؤوبـهـا وارمعل الرجل: أسرع، وقال الفراء، والأصمعي: ارمعل الجل: شهق، قال مدرك بن حصن الأسدي:

ولما رآني صاحبي رابط الحشـا     موطن نفس قد أتاها يقـينـهـا
بكى جزعا من أن يموت وأجهشت    إليه الجرشى وارمعل خنينـهـا

وارمعلت الإبل: تفرقت، كما في العباب. وارمعل الدمع: تتابع قطرانه، وقيل: سال فتتابع.

ر م غ ل
كارمغل، بالعين، والغين، وبهما روي قول الزفيان:

يقول نور صبح لو يفعـل
والقطر عن عينيه مرمغل
كنظم اللؤلؤ مـرمـعـل
تلفه نكبـاء أو شـمـأل

صفحة : 7124

هكذا ذكره الجوهري، والصاغاني استطرادا في التركيب الذي قبله، فكتب المصنف إياه بالحمرة محل نظر، وزعم يعقوب أن غين مرمغل بدل من عين . والمرمغل: الجلد إذا وضع في الدباغ، وفي اللسان: فيه الدباغ. ومما يستدرك عليه: قولهم: ادرنفق مرمعلا، بالعين: أي امض راشدا. وارمعل الأديم: ترطب شديدا. والمرمغل، بالغين: الرطب.

ر و ل
الروال، كغراب، يهمز ولا يهمز، وقد تقدم في رأل أيضا، والهمز عن ابن الأعرابي: هو اللعاب. يقال: فلان يسيل رواله، وفي المحكم: الروال: لعاب الدواب، كالراوول، والعرب لا تهمز فاعولا، أو الروال: خاص بالفرس، وروال رائل: مبالغة، كما قالوا شعر شاعر. قال:

من مج شدقيه الروال الرائلا والروال: كل سن زائدة، لا تنبت على نبتة الأضراس، كالرائل، هكذا مقتضى سياقه، وهو خطأ، والصواب أن هذا تفسير للراوول والرائل، لا الروال:، كما هو نص اللسان، قال الراجز:

تريك أشغى قلحا أفلا
مركبا راووله مثعلا

وقال الليث: الرائل، والرائلة: سن تنبت للدابة، تمنعه من الشرب والقضم، وقال الجوهري: زعم قوم أن الراوول سن زادة في الإنسان والفرس، وأنكره الأصمعي. وفي الحماسة من باب الملح:

لها فم ملتقى شدقيه نقرتـهـا     كأن مشفرها قد طر من فيل
أسنانها أضعفت في حلقها عددا    مظاهرات جميعا بالـرواويل

الرواويل: أسنان صغار تنبت في أصول الأسنان الكبار، يحفرون أصول الكبار حتى يسقطن. ورول الخبزة، ترويلا: آدمها بالإهالة، أو السمن، أو دلكها بالسمن دلكا شديدا، أو أكثر دسمها، قال:

من رول اليوم لنا فقد غـلـب
خبزا بسمن وهو عند الناس جب

ورول الفرس، ترويلا: أدلى ليبول، أو رولأ: أنعظ في استرخاء، وهو أن يمتد ولا يشت، أو رول: أنزل قبل الوصول إلى المرأة، قال الراجز:

لما رأت بعيلها زئجـيلا
طفنشلا لا يمنع الفصيلا
مرولا من دونها ترويلا
قالت له مقالة ترسـيلا
ليتك كنت حيضة تمصيلا

والمرول، كمنبر: الرجل الكثير الروال، أي اللعاب، عن ابن الأعرابي. والمرول أيضا: القطعة من الحبل الذي لا ينتفع به، وأيضا: قطعة الحبل الضعيف، كلاهما عن أبي حنيفة. والرائل: القاطر، قال رؤبة:

من مج شدقيه الروال الرائلا أي اللعاب القاطر من فيه. ويرولة،كحمولة: ناحية بالأندلس، لكن وزنه بحمولة يقتضي أن تكون الياء أصلية، فموضع ذكرها في ي ر ل، لا هنا، فتأمل. وذو رولان: واد لسليم. ومما يستدرك عليه: رول الفرس في مخلاته من الروال: اللعاب. والترويل: أن يبول بولا متقطعا مضطربا. والمرول، كمحدث: المسترخي الذكر. والمرول?، كمنبر: الناعم الإدام، وأيضا: الفرس الكثير التحصن، عن ابن الأعرابي. وذو الرويل، كزبير: من ديار بني عامر، قرب الحاجر، منزل من منازل حاج الكوفة.

ر ه ب ل

صفحة : 7125

الرهبلة: ضرب من المشي، وقد ترهبل، وجاء يترهبل،كما في المحكم. والرهبل: كلام لا يفهم، وقد رهبل الرجل، وهو مرهبل، كما في العباب

ر ه د ل
الرهدل، كجعفر، أهمله الجوهري، وفي اللسان، والعباب: هو الضعيف من الرجال،وقيل: هو الأحمق. والرهدل، كجعفر، وقنفذ، وزبرج، وزنبور: طائر شبه القبرة، إلا أنها ليست لها قنزعة، قاله ثعلب، وقال ابن دريد: هو طائر شبه القبرة، إلا أنها ليست لها قنزعة، قاله ثعلب، وقال ابن دريد: هو طائر صغير، شبيه بالعصفور، أو أصغر: لغات في الرهدن، بالنون، والجمع الرهادل، والرهادن.

ر ه ل
رهل لحمه، بالكسر، رهلا: اضطرب واسترخى، فهو رهل، وفرس رهل الصدر، قال العجير السلولي:

فتى قد قد السيف لا متآزف     ولا رهل لباتـه وبـآدلـه وقيل: رهل اللحم: انتفخ حيث كان، أو ورم من غير داء، ولكنه رخاوة إلى السمن، وهو إلى الضعف، ورهله كثرة النوم، ترهيلا: هبج وجهه، وانتفخت محاجره. والرهل، محركة، الماء الأصفر الذي يكون في السخد، عن ابن دريد. والرهل، بالكسر: سحاب رقيق يشبه الندى، يكون في السماء. وأصبح مرهلا، كمعظم، إذا تهبج وجهه من كثرة النوم.

ر ي ل
الريال: ككتاب، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو اللعاب، غير مهموز، وقد رال الصبي ?، يريل، كما في المحيط، والعباب.