الباب الثالث والعشرون: باب اللام - الفصل الرابع عشر: فصل الصاد المهملة مع اللام

فصل الصاد المهملة مع اللام

ص أ ل
صؤل البعير، ككرم، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان هنا، وقد ذكره الأخير استطرادا في ص و ل. عن أبي زيد، قال: صؤل البعير، يصؤل، بالهمزة، صآلة، ككرامة: إذا واثب الناس ليأكلهم، أو صار يقتل الناس، هكذا في سائر النسخ، ولو قال:أو صار يقتلهم، كان أخصر، ونص أبي زيد: إذا صار يشل الناس، ويعدو عليهم، فهو جمل صؤول، وذكر الجمل مستدرك. وقال ابن عباد: صئيل الفرس: صهيله، وهو يصئل: أي يصهل. قلت: وهو من باب الإبدال.

ص أ ب ل
الصئبل، كزبرج، وتضم الباء، أي مع كسر الأول، وقد أهمله الجوهري، وقال الكسائي: هي الداهية في لغة بني ضبة، هكذا رواه أبو تراب، والضاد أعرف، وسيأتي الكلام عليه هناك، وكذا في ضم الباء، عن الجوهري، وغيره.

ص ح ل
صحل الرجل، وصحل صوته، كفرح، صحلا، فهو أصحل، وصحل: بح، وفي حديث رقيقة: فإذا أنا بهاتف يصرخ بصوت صحل. وفي حديث ابن عمر، أنه كان يرفع صوته بالتلبية، حتى يصحل، أي يبح. وفي حديث أم معبد، حين وصفته صلى الله تعالى عليه وسلم: وفي صوته صحل، هو كالبحة، وأن لا يكون حادا. وهو غير عربي، كما قاله ابن الأثير، وغيره، وإن أطلق المصنف فأوهم أنه عربي، نبه عليه شيخنا، وأنشد الأصمعي لبعض العرب:

فلـم يزل مـلـبـيا ولـم يزل
حتى علا الصوت بحوح وصحل
وكلما أوفى على نـشـز أهـل

وفي حديث أبي هريرة، فينبذ العهد في الحج: فكنت أنادي حتى صحل صوتي. أو صحل صوته: إذا احتد في بحح، قال في صفة الهاجرة:

تصحل صوت الجندب المرنم

صفحة : 7234

أو الصحل، محركة: خشونة في الصدر، كذا في النسخ، ونص اللحياني: حشرجة الصدر، وأيضا انشقاق في الصوت من غير أن يستقيم، عن اللحياني أيضا. ومما يستدرك عليه: صحل حلقه: إذا بح، عن ابن بري، وأنشد:

وقد صحلت من النوح الحلوق

ص د ل
صيدلان، أهمله الجوهري، والصاغاني، وهو: د، أو: ع، أي: بلد أو موضع، وأنشد سيبويه:

ضبابـية مـرية حـابـسـية     منيفا بنعف الصيدلين وضيعها ويروى: الصندلين، بالنون، وسيأتي في موضعه، والنسبة إليه: صيدلاني، على القياس، وصندلاني، بالنون بدل الياء، وصيدناني، بالنون بدل اللام، ج: صيادلة، كصيارفة. ومحمد بن داود الفقيه الصيدلاني الرازي، وحفيده أبو العلاء الحسين ابن داود بن محمد، صدوق، روى عن ابن المبارك، وعنه أبو حاتم الرازي، وفي بعض النسخ: وجده، وهو غلط: منسوبان إلى بيع العطر، والأدوية، والعقاقير، وينسب هكذا أيضا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن المهلب النيسابوري الصيدلاني، عن أبي حامد البزاز، وعنه أبو بكر البيهقي، وأبو عثمان الصابوني، وهو الصيدلة، أي بيع العطارة. ومما يستدرك عليه: الصيدل: حجارة الفضة، نقله شيخنا عن شروح الفصيح. قلت: نقله ابن بري، عن ابن درستويه، وقال: شبه بها حجارة العقاقير، فنسب غليها صيدناني، وصيدلاني، وهو العطار، وسيأتي في النون.

ص ص ل
الصاصل، كعالم بفتح اللام، والصوصلاء، ككربلاء، أهمله الجوهري، والصاغاني، وقال أبو حنيفة: نبت، ولم أر من يعرفه، قال: وزعم بعض الرواة أنهما شيء واحد، وضبطه بعض بضم الصاد الثانية وتشديد اللام.

ص ط ب ل
وذكر بعضهم هنا الإصطبل، والإصطفلين، وقد ذكرهما المصنف في الهمزة، وهكذا أوردهما الزمخشري أيضا، ومن يقول بزيادة همزتهما فمحل ذكرهما هنا.

ص ع ل
الصعلة: نخلة فها عوج، واصول سعفها جرداء، حكاه أبو حنيفة، عن أبي عمرو، وأنشد:

لا ترجون بذي الآطام حـامـلة     ما لم تكن صعلة صعبا مراقيها

صفحة : 7235

وقال ابن بري: الصعلة من النخل: الطويلة، قال: وهي مذمومة، لأنها إذا طالت ربما تعوج. والصعلة: الدقيقة الرأس والعنق، منا، ومن النخل، والنعام، وفي كلامه لف ونشر غير مرتب، كالصعلاء، وللمذكر الأصعل، والصعل، بالفتح، قال الأصمعي: رجل صعل، وامرأة صعلة، لا غير، قال ابن بري: وحكى غيره: وامرأة صعلاء. والرجل على هذا أصعل، وقال شمر: الصعل من الرجال: الصغير الرأس، الطويل العنق، الدقيقهما، وفي حديث علي: استكثروا من الطواف بهذا البيت، قبل أن يحول بينكم وبينه من الحبشة رجل أصعل أصمع. قال الأصمعي: هكذا يروى أصعل، فأما كلام العرب فهو صعل، بغير ألف، وهو الصغير الرأس. وقد ورد في حديث آخر، في هدم الكعبة: كأني به صعل يهدم الكعبة. وأصحاب الحديث يروونه: أصعل. وقد صعل، كفرح، صعلا، واصعال، اصعيلالا، وهذه عن ابن دريد، قال: يقال: اصعالت النخلة: إذا دق رأسها. والصعل أيضا الطويل، قال العجاج، يصف دقل السفينة، وهو الذي ينصب في وسطه الشراع:

ودقل أجرد شوذبي
صعل من الساج ورباني

أراد بالصعل الطويل، وإنما يصف مع طوله استواء أعلاه بواسطه، ولم يصفه بدقة الرأس. والصعل من الحمر: الذاهب الوبر، والعفاء، نقله الجوهري، والصاغاني. وصعيل، كزبير: اسم. ومما يستدرك عليه: الصعلة: صغر الرأس، ومنه حديث أم معبد: لم تزر به صعلة. ويقال أيضا: هي الدقة والنحول، والخفة في البدن. والصعل: الظليم، لأنه صغير الرأس، والصعلة: النعامة، عن يعقوب، قال ذو الرمة:

بها كل خوار إلـى كـل صـعـلة     ضهول ورفض المذرعات القراهب هذا البيت استشهد به الجوهري على قوله: حمار صعل: ذاهب، وليس فيه شاهد عليه، نبه على ذلك ابن بري. والصعل، محركة: الدقة.

ص ع ت ل
رجل مصعتل الرأس،أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: أي مستطيله، كما في العباب. ومما يستدرك عليه:

ص ع ق ل
الصعقول: لضرب من الكمأة، قال ابن بري: رأيت بخط أبي سهل الهروي، على حاشية كتاب: جاء على فعلول صعفوق، وصعقول، لضرب من الكمأة، قال ابن بري: وهو غير معروف، وأظنه نبطيا، أو أعجميا.

ص غ ل
الصغل، ككتف، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو لغة في السغل، بالسين، وهو السيئ الغذاء. قال: والسين فيه أكثر من الصاد. والصيغل، كجردحل: التمر الملتزق بعضه ببعض، المكتنز، فإذا فلق، أو قلع، رؤي فيه كالخطوط قاله النضر، وفي التهذيب: هو التمر المختلط، الآخذ بعضه ببعض أخذا شديدا، وقلما يكون في غير البرني قال:

يغذى بصيغل كـنـيز مـتـارز     ومحض من الألبان غير مخيض ويقال: طين صيغل أيضا، عن النضر، قال: وليس في الكلام اسم على فيعل غيره، كذا في المحكم.

ص غ ب ل
صغبل الطعام، أهمله الجوهري، والصاغاني، وقال ابن سيده: لغة في سغبله، إذا أدمه بالإهالة أو السمن، قال: وأرى ذلك لمكان الغين.

صفحة : 7236

ص ف ص ل
الصفصل، بالكسر مشددة اللام، أهمله الجوهري، وفي اللسان، والعباب: نبت، أو شجر، ووزنه فعفل، قال:

رعيتها أكرم عود عودا
الصل والصفصل واليعضيدا

وقال ابن الأعرابي: أصفل الرجل: إذا رعى إبله إياه، كذا في التهذيب.

ص ق ل
صقله، يصقله، صقلا، وصقالا: جلاه فهو مصقول، وصقيل، والاسم الصقال، ككتاب، وهو صاقل، ج: صقلة، ككتبة، قال السندري بن يزيد بن شريح بن عمرو ابن الأحوص بن جعفر بن كلاب، وليس ليزيد بن عمرو بن الصعق، كما ذكر السيرافي:

نحن رؤوس القوم يوم جبله
يوم أتتنا أسد وحنظله
نعلوهم بقضب منتخله
لم تعد أن أفرش عنها الصقله

وصقل الناقة: إذا أضمرها، وكذا صقلها السير، إذا أضمرها، قاله أبو عمرو، وأنشد لكثر:

رأيت بها العوج اللهاميم تغتلـي     وقد صقلت صقلا وشلت لحومها قال: والصقل: الخاصرة، أخذ من هذا. وصقل به الأرض، وصقع به: أي ضرب به الأرض، رواه أبو تراب، عن شجاع السلمي، وصقله بالعصا، وصقعه: ضربه، عن شجاع، زاد الزمخشري: وأدبه، قال: وهو مجاز. والمصقلة، كمكنسة: خرزة يصقل بها السيف، ونحوه، كالمرآة، والثوب، والورق. والصيقل، كحيدر: شحاذ السيوف وجلاؤها، ج: صياقل، وصياقلة، دخلت فيه الهاء في هذا الضرب من الجمع، على حد دخولها في الملائكة، والقشاعمة. والصقال، ككتاب: البطن. ومن المجاز: صقال الفرس، صنعته، وصيانته، يقال: جعل فلان فرسه في الصقال، قال أبو النجم يصف فرسا:

حتى إذا أثنى جعلنا نصقله أي نصنعه بالجلال، والعلف، والقيام عليه، وقال شمر: أي نضمره. والصقل، بالضم: الجنب. وأيضا: الخفيف من الدواب، قال الأعشى:

نفى عنه المصيف وصار صقلا      وقد كثر التذكـر والـفـقـود وأيضا: الخاصرة، كالصقلة، بالهاء، قال ذو الرمة:

خلى لها سرب أولاها وهيجهـا    من خلفها لاحق الصقلين همهيم والصقل، ككتف: المختلف المشي من الرجال، عن ابن عباد، وقد صقل، كفرح. وهو أيضا: القليل اللحم من الخيل، طال صقله، أو قصر، وقلما طالت صقلة فرس إلا قصر جنباه، وذلك عيب، ويقال: فرس صقل بين الصقل، إذا كان طويل الصقلين، وقال أبو عبيد: فرس صقل، إذا طالت صقلته وقصر جنباه، وأنشد:

ليس بأسفى ولا أقنى ولا صقل ورواه غيره: ولا سغل: والأنثى صقلة: والجمع صقال. وصقل، كزفر: سيف عروة بن زيد الخيل، وهو القائل فيه:
أضربـهـم ولا أبـل
بالسيف ذو يدعى صقل
ضرب غريبات الإبـل
ما خالف المرء الأجل

ومصقلة، كمسلمة: اسم، قال الأخطل:

دع المغمر لا تسأل بمصرعهواسأل بمصقلة البكري ما فعلا وهو مصقلة بن هبيرة، من بني ثعلبة ابن شيبان، وولده رقبة بن مصقلة، من المحدثين.
 

صفحة : 7237

قلت: ومن ولد أخيه زكريا بن مصقلة، الإمام المحدث الصوفي أبو الحسن علي بن شجاع بن محمد بن علي مسهر بن عبد العزيز بن شليل ابن عبد الله بن زكريا، مات سنة 442.

وصقلية، بكسرات مشددة اللام، هكذا ضبطه الصاغاني، وغيره من العلماء، وبه جزم الرشاطي، وضبطه ابن خلكان بفتح الصاد والقاف، قال ابن السمعاني: كذا رأيته بخط عمر الرواسي، وبه جزم الشهاب في شرح الشفاء، قال: وكسر صادها خطأ: جزيرة مشهورة بالمغرب، بين إفريقية والأندلس، وقال ابن خلكان: هي في بحر المغرب قرب إفريقية، وقال الرشاطي: بالبحر الشامي، موازية لبعض بلاد إفريقية، طولها سبعة أيام، وعرضها خمسة.

قلت: وهي مشتملة على قرى كثيرة، قد ذكر أكثرها المصنف في مواضع من كتابه هذا، وقد اطلعت على تاريخ لها خاصة، للشريف أبي القاسم الإدريسي، ألفه لملكها أجار الإفرنجي، وكان محبا لأهل العلم، محسنا إليهم، وقد تخرج منها جماعة من الأعلام في كل فن، منهم أبو الفضل العباس بن عمرو بن هارون الكناني الصقلي، خرج منها إلى القيروان، ثم قدم الأندلس، وكان حسن المحاضرة، خبيرا بالرد على أصحاب المذاهب، حدث عن أحمد ابن سعيد الصقلي، وأبي بكر الدينوري، وتوفي سنة 279، قاله ابن الفرضي، ومنهم أبو الحسن علي بن الفرج بن عبد الرحمن الصقلي، قاضي مكة، عن أبي بكر محمد بن سعد الإسفرايني، صاحب أبي بكر الإسماعيلي، وأبي ذر الهروي، وعنه الحافظ أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، قاله ابن الأثير، ومنهم أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الصقلي الشاعر، وله أبيات يتشوق فيها إلى بلده صقلية، منها:

ذكرت صقلـية والأسـا     يجدد للنفس تذكـارهـا
فإن أك أخرجت من جنة     فإني أحدث أخبـارهـا
ولو لا ملوحة ماء البكـا     حسبت دموعي أنهارها

ترجمه ابن بسام في الذخيرة، قال: ودخل الأندلس، ومدح المعتمد بن عباد، وله ديوان مشهور، توفي سنة 527، نقله شيخنا. وصقليان أيضا، أي بكسرات مشددة اللام: ع، بالشام، كما في العباب. والصقلاء: ع، عن ابن دريد. وخطيب مصقل: أي مصلق، وهو البليغ، وأنشد ثعلب:

إذا هم ثاروا وإن هم أقبلوا

أقبل ممساح أريب مصقل فسره فقال: إنما أراد مصلق، فقلب. ومما يستدرك عليه: الصقيل: السيف. والصقلة، بالضم: الضمور والدقة، ومنه حديث أم معبد الخزاعية: لم تزر به صقلة، ولم تعبه ثجلة، أي: دقة ونحول، وقال بعضهم: أرادت أنه لم يكن منتفخ الخاصرة جدا، ولا ناحلا جدا، ويروى بالسين، على الإبدال، ويروى، صعلة، وقد ذكر. والصقل، محركة: انهضام الصقل. ويقول أحدهم لصاحبه: هل لك في مصقول الكساء? أي في لبن قد دوى دواية رقيقة، قال الراجز:

فهو إذا ما اهتاف أو تـهـيفـا
يبقي الـدوايات إذا تـرشـفـا
عن كل مصقول الكساء قد صفا

اهتاف: أي جاع وعطش. وأنشد الأصمعي لعمرو بن الأهتم المنقري:

صفحة : 7238

فبات له دون الصفا وهي قرة      لحاف ومصقول الكساء رقيق أي بات له لباس وطعام، هذا قول الأصمعي، وأجراه ابن الأعرابي على ظاهره، فقال: أراد بمصقول الكساء، ملحفة تحت الكساء حمراء، فقيل له: إن الأصمعي، يقول: أراد به رغوة اللبن، فقال: إنه لما قاله استحى أن يرجع عنه. وروى أبو تراب عن الفراء: أنت في صقع خال، وصقل خال، أي في ناحية خالية. وصقيل، كأمير: قرية بمصر، نسب إليها بعض المحدثين، والعامة تقول بكسر الصاد، ومنهم من يقول: اسقيل، وقد ذكرت.

س ق ع ل
الصقعل، كسجل: التمر اليابس ينقع في اللبن الحليب، قاله أبو عبيد، وأنشد:

ترى لهم حول الصقعل عثيره
وجأزا تشرق منه الحنجره

وشربة صنقعلة: أي باردة، نقله الصاغاني.

ص ل ل
صل، يصل، صليلا: صوت، كصلصل، صلصلة، ومصلصلا، قال:

كأن صوت الصنج في مصلصله ويجوز أن يكون موضعا للصلصلة. وصل اللجام: امتد صوته، فإن توهم ترجيع صوت، فقل: صلصل، وتصلصل، وكذلك كل يابس يصلصل، قاله الليث: وفي حديث الوحي: كأنه صلصلة على صفوان وفي رواية: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس. الصلصلة: صوت الحديد إذا حرك، يقال: صل الحديد، وصلصل، والصلصلة، أشد من الصليل، وفي حديث حنين: أنهم سمعوا صلصلة بين السماء والأرض. وصل البيض، يصل، صليلا: سمع له صليل، كذا في النسخ، والصواب: طنين عند القراع، أي مقارعة السيوف، وقال الأصمعي: سمعت صليل الحديد، أي صوته. وصل المسمار، يصل، صليلا: إذا ضرب، فأكره أن يدخل في الشيء، وفي التهذيب: أن يدخل في القتير، فأنت تسمع له صوتا، قال لبيد، رضي الله تعالى عنه:

أحكم الجنثي من عوراتها      كل حرباء إذا أكره صل يقول: هذه الدرع لجودة صنعتها تمنع السيف أن يمضي فيها، وأحكم هنا: رد. وصلت الإبل، تصل، صليلا: يبست أمعاؤها من العطش، فسمع لها صوت عند الشرب، قال الراعي:

فسقوا صوادي يسمعون عشية     للماء في أجوافهن صلـيلا وفي التهذيب: سمعت لجوفه صليلا من العطش، وجاءت الإبل تصل عطشا، وذلك إذا سمعت لأجوافها صوتا كالبحة، قال مزاحم العقيلي:

غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها     تصل وعن قيض بزيزاء مجهل وصل السقاء، صليلا: يبس وذلك إذا لم يكن فيه ماء، فهو يتقعقع، وهو مجاز. وصل اللحم، يصل، بالكسر، صلولا، بالضم: أنتن، مطبوخا كان أو نيئا، قال الحطيئة:

ذاك فتى يبـذل ذا قـدره     لا يفسد اللحم لديه الصلول

صفحة : 7239

كأصل، وقيل لا يستعمل ذلك إلا في النيء، قال ابن بري: أما قول الحطيئة: الصلول، فإنه قد يمكن أن يقال: الصلول، ولا يقال: صل، كما يقال العطاء، من أعطى، والقلوع، من أقلعت الحمى، وقال الزجاج، أصل اللحم، ولا يقال: صل. وفي الحديث: كل ما رد عليك قوسك ما لم يصل. أي ما لم ينتن، وهذا على سبيل الاستحباب فإنه يجوز أكل اللحم المتغير الريح إذا كان ذكيا، وقرأ ابن عباس، والحسن: أئذا صللنا بفتح اللام، قال أبو إسحاق: وهو على ضربين، أحدهما أنتنا وتغيرنا، وتغيرت صورنا، من صل اللحم، إذا أنتن، والثاني صللنا: يبسنا من الصلة، وهي الأرض اليابسة، وقول زهير:

تلجلج مضغة فيهـا أنـيض      أصلت فهي تحت الكشح داء قيل: معناه أنتنت، قال ابن سيده: فهذا يدل على أنه يستعمل في الطبيخ والشواء. وصل الماء، صلولا: أجن، فهو صلال، كشداد: آجن، وأصله القدم: غيره. والصلة: الجلد، يقال: خف جيد الصلة أو اليابس منه قبل الدباغ، وقيل: خف جيد الصلة، أي النعل، سمي باسم الأرض، ليبس النعل، وتصويتها عند الوطء. والصلة: الأرض، ما كانت كالساهرة، وقال أبو عبيد: قبره في الصلة، وهي الأرض، ومنه قول المصنف في شرح كلام سيدنا علي رضي الله تعالى عنه ألزق عضرطك بالصلة وقد تقدم مشروحا في الديباجة، أو هي الأرض اليابسة، ومنه قراءة من قرأ أئذا صللنا أو هي أرض لم تمطر، بين، أرضين ممطورتين، وذلك لأنها يابسة مصونة، وقال ابن دريد: هي الأرض الممطورة، بين أرضين لم تمطرا، ج: أي جمع الكل، صلال بالكسر. والصلة: المطرة الواسعة، و قيل: المتفرقة القليلة، يقع منها الشيء بعد الشيء، كالصل، ويكسر، وهو ضد، أي بين الواسعة والمتفرقة القليلة، وفيه نظر. والصلة: القطعة المتفرقة من العشب، سمي باسم المطر، والجمع صلال، ومنه قول الراعي:

سيكفيك الإله ومسنمـات     كجندل لبن تطرد الصلالا قال أبو الهيثم: هي مواقع المطر فيها نبات، فالإبل تتبعها وترعاها. والصلة: التراب الندي، نقله الصاغاني. وأيضا: صوت المسمار ونحوه إذا دق بكره، ويكسر.

وأيضا: صوت اللجام، وإذا ضوعف فصلصلة. وأيضا: الجلد المنتن في الدباغ. والصلة: بالضم: بقية الماء في الحوض، عن الفراء، وغيره، كالدهن والزيت. وأيضا: الريح المنتنة، وأيضا: ترارة اللحم الندي. والصلالة، بالكسر: بطانة الخف، كما في المحكم، أو ساقها، كالصلال، بحذف الهاء، وهذه عن ابن عباد، ج: أصلة، كهلال وأهلة، وحمار صلصل، وصلاصل، بضمهما، وصلصال، ومصلصل: مصوت، قال الأعشى:

عنتريس تعدو إذا مسها الصو     ت كعدو المصلصل الجوال

صفحة : 7240

وقال أبو أحمد العسكري: حمار صلصال: قوي الصوت، شديده. والصلصال: الطين الحر خلط بالرمل، فصار يتصلصل، إذا جف، فإذا طبخ بالنار فهو الفخار، كما في العباب، والصحاح، أو الطين ما لم يجعل خزقا، سمي به لتصلصله، وكل ما جف من طين أو فخار فقد صل صليلا كما في المحكم، وقال أبو إسحاق: الصلصال: الطين اليابس، الذي يصل من يبسه، أي يصوت، ومنه قوله تعالى: من صلصال كالفخار قال: هو صلصال ما لم تصبه النار، فإذا مسته فهو حينئذ فخار. وقال مجاهد: الصلصال حمأ مسنون. وصلصل الرجل: أوعد، وتهدد. وأيضا: إذا قتل سيد العسكر، كل ذلك عن ابن الأعرابي. وصلصل الرعد: صفا صوته. ومن المجاز: صلصل الكلمة: أخرجها متحذلقا، نقله الزمخشري. والصلصلة، بالفتح، وهذه عن ابن عباد، والصلصلة، والصلصل، بضمهما: بقية الماء في الغدير وفي الإداوة، وفي غيرها من الآنية، والجمع صلاصل، قال أبو وجزة:

ولم يكن ملك للقـوم ينـزلـهـم       إلا صلاصل لا تلوي على حسب وكذلك البقية من الدهن والزيت، قال العجاج:

كأن عينيه من الغؤور
قلتان في لحدي صفا منقور
صفران أو حوجلتا قارور
غيرتا بالنضج والتصبير
صلاصل الزيت إلى الشطور

قال ابن سيده و الصاغاني: شبه أعينها حين غارت بالجرار فيها الزيت إلى أنصافها، وأنشده الجوهري: صلاصل. قال ابن بري: صوابه صلاصل، بالفتح، لأنه مفعول لغيرتا، قال: ولم يشبهها بالجرار، وإنما شبهها بالقارورتين. والصلصل، كهدهد: ناصية الفرس، كما في العباب، ويفتح، أو بياض في شعر معرفته، كما في المحكم. والصلصل: القدح، أو الصغير منه، وهذا قول الأصمعي، وفي المحكم: الصلصل من الأقداح: مثل الغمر، هذه عن أبي حنيفة. والصلصل: طائر، صغير، أو الفاختة، قال الليث: هو طائر يسميه العجم الفاختة، ويقال: بل هو الذي يشبهه، وقال الأزهري: هذا الذي يقال له موشجة، وقال ابن الأعرابي: الصلاصل: الفواخت، واحدها صلصل. وقال ابن الأعرابي: الصلصل: الراعي الحاذق. والصلصل: ع، بطريق المدينة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وبينه وبين ملل، تربان، كما في العباب، وقال نصر: على سبعة أميال م، المدينة، منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خرج من المدينة إلى مكة، عام الفتح. وأيضا: ماء قرب اليمامة لبني العجلان. وأيضا: ع: آخر الصواب أنه ماء في جوف هضبة حمراء، قاله نصر. والصلصل: ما ابيض من شعر ظهر الفرس ولبته، من انحتات الشعر. والصلصلة: بهاء: الحمامة، وهي العكرمة: والسعدانة أيضا، قاله ابن الأعرابي: وأيضا: الوفرة، وهي الجمة أيضا: عن أبي عمرو. ودارة صلصل: ع، لبني عمرو بن كلاب، وهي بأعلى دارها بنجد، قال أبو ثمامة الصباحي:

هم منعوا ما بين دارة صلصل     إلى الهضبات من نضاد وحائل

صفحة : 7241

والصل، بالكسر: الحية التي تقتل من ساعتها إذا نهشت، أو هي الدقيقة الصفراء، لا تنفع فيها الرقية، و يقال: مني فلان بصل، وهي الداهية، وهو مجاز، و يقال: إنها لصل صفا، إذا كانت منكرة مثل الأفعى، وقال أبو زيد: يقال: إنه لصل أصلال، وإنه لهتر أهتار، يقال ذلك للرجل ذي الدهاء والإرب، وأصل الصل من الحيات يشبه الرجل به إذا كان داهية، وقال النابغة الذبياني:

ماذا رزئنا به من حـية ذكـر     نضناضة بالرزايا صل أصلال كالصالة، وهي الداهية، عن ابن سيده، وسيأتي للمصنف أيضا قريبا. ومن المجاز: الصل: المثل، يقال: هما صلان، أي مثلان عن كراع، ومن المجاز: الصل: القرن، يقال: هذا صل هذا، أي قرنه، نقله الزمخشري. والصل: شجر، وقيل: نبت، قال:

رعيتها أكرم عود عودا
الصل والصفصل واليعضيدا

ومن المجاز: الصل: السيف القاطع، ج: أصلال، يقال: عرى بنو فلان أصلالا، أي: سيوفا بترا، كما في الأساس، وقال ابن مقبل:

ليبك بنو عثمان ما دام جذمهم     عليه بأصلال تعرى وتخشب والصل، بالضم: ما تغير من اللحم وغيره. وصل الشراب، يصله، صلا: صفاه. والمصلة، بالكسر: الإناء الذي يصفى فيه، يمانية، والصليان، بكسرتين مشددة اللام والياء خفيفة، فعليان من الصلي، كالحرصيانة من الحرص، ويجوز أن يكون من الصل، والياء والنون زائدتان، نبت من الطريفة، ينبت صعدا، وأضخمه أعجازه، وأصوله على قدر نبت الحلي، ومنابته السهول والرياض، قاله أبو حنيفة. ونقل عن أبي عمرو: الصليان من الجنبة، لغلظه وبقائه. واحدته بهاء صليانة، ومن أمثال العرب، تقوله للرجل يقدم على اليمين الكاذبة، ولا يتتعتع فيها: جذها جذ العير الصليانة، وذلك أن العير إذا كدمها بفيه اجتثها بأصلها إذا ارتعاها، وقال الأزهري: الصليان من أطيب الكلأ، وله جعثنة، وورق رقيق، ويقال: إنه لصل أصلال، وهتر أهتار، أي حية من الحيات، معناه أي: داه، منكر في الخصومة، وقيل: هو الداهي المنكر في الخصومة وغيرها، وقد ذكر شاهده قريبا. والمصلل، كمحدث: السيد الكريم، الحسيب الخالص النسب، عن ابن الأعرابي، كالمصلصل، بالفتح، وهذه عن ابن عباد. والمصلل أيضا: المطر الجود، عن ابن الأعرابي. قال: وأيضا: الأسكف، وهو الإسكاف عند العامة. وفي حديث ابن عباس، قال: الصال: الماء: الذي يقع على الأرض فتنشق هكذا في النسخ، ومثله في العباب، وفي اللسان: فيبس، فيجف، فيصير له صوت. وقال ابن عباد: صللنا الحب، وهو أن نعمد إلى الحب المختلط بالتراب، وصببنا فيه ماء، فعزلنا كلا على حياله، يقال: هذه صلالته، بالضم. ومن المجاز: صلتهم الصالة، تصلهم، من حد نصر: أي أصابتهم الداهية، نقله ابن سيده. وتصلصل الغدير: إذا جفت حمأته، عن ابن دريد.

وتصلصل الحلي: إذا صوت، وصلاصل، بالضم: ماء لبني أسمر، من بني عمرو بن حنظلة، قال جرير:

صفحة : 7242

عفا قو وكان لـنـا مـحـلا     إلى جوى صلاصل من لبينى كما في العباب، وقال نصر، صلاصل: ماء لبني عامر بن عبد القيس، فتأمل ذلك. ومما يستدرك عليه: صللت يا لحم، بالكسر، تصل، بالفتح، من حد علم، وبه قرأ علي، والحسن البصري، في رواية أخرى، وسعيد بن جبير، وأبو البرهسم: أئذا صللنا بكسر اللام، وذكره ابن جني في المحتسب، و الصاغاني في العباب، والخفاجي في العناية، أثناء السجدة. وفرس صلصال: حاد الصوت، دقيقه، وقال أبو أحمد العسكري: يقال للحمار الوحشي الحاد الصوت: صال، وصلصال، وبه فسر الحديث: أتحبون أن تكونوا مثل الحمير الصالة، كأنه يريد الصحيحة الأجساد، الشديدة الأصوات، لقوتها ونشاطها، قال: ورواه بعض المحدثين بالضاد المعجمة، قال: وهو خطأ. وطين صلال، ومصلال: يصوت كما يصوت الخزف الجديد، وقال النابغة الجعدي:

فإن صخرتنا أعيت أبـاك فـلا     يألو لها ما استطاع الدهر إخبالا
ردت معاوله خثمـا مـفـلـلة     وصادفت أخضر الجالين صلالا

يقول: صادفت ناقتي الحوض يابسا، وقيل: أراد صخرة في ماء قد اخضر جانباها منه، وعنى بالصخرة مجدهم وشرفهم، فضرب بالصخرة مثلا. والصلة: الاست: عن الزمخشري. والصلالة، بالكسر: بطانة الخف، وقد صللت الخف، صلا. والصلة: قوارة الخف الصلبة. وصللت اللحام، شدد للكثرة، قال أبو الغول النهشلي: رأيتكم بني الحذواء لما دنا الأضحى وصللت اللحام توليتم بؤدكم وقلتم أعك منك خير أم جذام والصلصالة: أرض ليس بها أحد. ورجل صلال من الظمأ، والجرة تصل، إذا كانت صفرا، فإذا فرغت صلت. والصلصلة، بالضم: ماءة لمحارب، قرب ماوان، أظنه بينه وبين الربذة، قاله نصر. ويقال: هو تبع صلة، أي داهية لا خير فيه، ويروى بالضاد، وسيأتي.

ص م ل
صمل بالعصا، صملا: ضرب، عن أبي عمرو، وأنشد:

هراوة فيها شفاء العر
صملت عقفان بها في الجر
فبجته وأهله بشر الجر:

سفح الجبل، وبجته: أصبته به. وقال اسلمي: صقله بالعصا، وصمله: إذا ضربه بها. وصمل الشيء، يصمل، صملا، وصمولا: صلب، واشتد، وأكثر ما يوصف به الجمل والجبل والرجل، قال رؤبة:

عن صامل عاس إذا ما اصلخمما يصف الجبل. وصمل السقاء، والشجر، صملا فهو صميل، وصامل: يبس، وقيل: إذا لم يجد ريا فخشن، قالت زينب ترثي أخاها يزيد بن الطثرية:

ترى جازريه يرعدان ونـاره     عليها عداميل الهشيم وصامله والعدمول: القديم، تقول: على النار حطب يابس. وأنشد ابن بري، لأبي السوداء العجلي:

ويظل ضيفك يا ابن رملة صاملا    ما إن يذوق سوى الشراب علوسا وصمل عن الطعام: كف عنه، كما في العباب. والصامل، والصميل: اليابس، عن ابن دريد، وقد تقدم شاهده قريبا، وقال الليث: الصميل: السقاء اليابس، وأنشد:

إذا ذاد عن ماء الفرات فلن ترى      أخا قربة يسقي أخا بصـمـيل

صفحة : 7243

والصمليل، بالكسر: نبت، قال ابن دريد: لا أقف على حده، ولم أسمعه إلا من رجل من جرم قديما، قال: وأما الرجل الضعيف البنية، فيقال له: صمليل، عربي فصيح. واصمأل الشيء، بالهمز، اصمئلالا: اشتد. واصمأل النبت: التف. والمصمئلة: الداهية، عن أبي زيد، وأنشد للكميت:

ولم تتكأدهم المعضلات     ولا مصمئلتها الضئبل وصومل الرجل: جف جلده جوعا وضرا، عن الليث. قال: والصومل: شجر بالعالية. والصمل، كعتل: الرجل الشديد الخلق، العظيم، وكذلك من الإبل والجبال، والأنثى صملة، وفي الحديث: أنت رجل صمل. ومما يستدرك عليه: الصامل: السقاء الخلق، عن الليث. ويقال: صمل بدنه وبطنه، وأصمله الصيام: أيبسه، وفي حديث معاوية: إنها صميلة، أي في ساقها يبس وخشونة. والصميل، كأمير: العصا، يمانية. والصملة، كعتلة: العصا، قال المنخل اليشكري:

يطوف بي عكب في معد     ويضرب بالصملة في قفيا والمصمئل: المنتفخ من الغضب، وقال أبو زيد: هو الشديد من الأمور. ورجل صمل، كعتل: شديد البضعة، مجتمع السن، عن الزمخشري. وق سموا صميلا، كأمير، منهم الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وقيل: بل حاتم بن عمرو بن جندع بن شمر، كان أميرا بالأندلس، وابنه هذيل بن الصميل، قتله الداخل. ومما يستدرك عليه:

ص م ه ل
اصمهل الرجل: تم طوله، عن ابن القطاع.

ص ن ب ل
الصنبل، بالباء الموحدة، كقنفذ، وخندف، أهمله الجوهري، وفي اللسان، والعباب: الداهي الخريت، المنكر. وصنبل، كخندف: علم رجل من تغلب، قال مهلهل:

لما توعر في الكراع هجينهم    هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا الهجين هو امرؤ القيس بن الحمام، وجابر وصنبل: من بني تغلب. وابن صنبل: رجل من أهل البصرة، وأحرق جارية بن قدامة - وهو من أصحاب علي رضي الله تعالى عنه - خمسين رجلا من أهل البصرة في داره. ومما يستدرك عليه:

ص ن ت ل
هو صنتل الهادي، بالتاء الفوقية بعد النون: أي طويله، قال الأزهري: هكذا قرأته في نوادر أبي عمرو. والصنتل: الناقة الضخمة، نقله الأزهري عن الفراء، قال: ولا أدري أصحيح أم لا.

ص ن د ل
الصندل: خشب م معروف طيب الريح، وهو أنواع أجوده الأحمر،أو الأبيض، أو الأصفر، محلل للأورام، نافع للخفقان والصداع، ولضعف المعدة الحارة، والحميات، منقوع نشارته وإدمان شمه يضعف الباه. وقال ابن الأعرابي: صندل البعير والحمار: ضخم رأسه، وصلب، وعظم، فهو صندل، كجعفر، وفي التهذيب: الصندل من الحمر: الشديد الخلق، الضخم الرأس، قال رؤبة:

أنعت عيرا صندلا صنادلا وقال الجوهري: الصندل: البعير الضخم الرأس. وقال ابن دريد: بعير صنادل، مثل علابط: إذا كان صلبا. قال: وأبى ذلك قوم من أهل اللغة فقالوا: ليس للصندل في اللغة أصل. وأنشد الجوهري:

رأت لعمرو وابنه الشريس

صفحة : 7244

عنادلا صنادل الرؤوس ويوم صندل: يوم من أيامهم، كان فيه حرب، قال:

فلو أنها لم تنصلت يوم صندل وأنشد سيبويه:

ضننت بنفسي حقبة ثم أصبحت     لبنت عطاء بينها وجميعـهـا
ضبابـية مـرية حـابـسـية      منيخا بنعف الصندلين رضيعها

وقد مر شيء من ذلك في ص د ل. وتصندل تغزل مع النساء، عن ابن عباد. ورجل صندلاني: مثل صيدلاني، بمعنى واحد، وقد تقدم ذكره، قال ابن بري: الصيدلاني، والصيدناني: العطار، منسوب إلى الصيدل والصيدن، والأصل فيهما حجارة الفضة، فشبه بها حجارة العقاقير، وعليه قول الأعشى يصف ناقة، وشبه زورها بصلاية العطار:

وزورا ترى في مرفقيه تجانفا     نبيلا كدوك الصيدناني دامكا ويروى: الصيدلاني، وقد ذكر في د م ك. ومما يستدرك عليه: صندل: قرية من أعمال الغربية، أو هي بالسين.

ص ن ط ل
المصنطر، بكسر الطاء، أهمله الجوهري والصاغاني، وفي اللسان: هو الذي يمشي ويطأطئ رأسه، زاد غيره: من سكر أو غيره.

ص و ل
صال على قرنه، يصول عليه، صولا، وصيالا، ككتاب، وصؤولا، كقعود، وصولانا، محركة، وصالا، ومصالة: سطا، وحمل عليه، قال:

ولم يخشوا مصالته علـيهـم     وتحت الرغوة اللبن الصريح ويقال: رب قول أشد من صول، وقال عمرو بن مسعود بن عبد مراد:

فإن تغمز مفاصلنا تجـدنـا     غلاظا في أنامل من يصول وفي حديث الدعاء: بك أصول أي أسطو وأقهر. ومن المجاز: صال فلان على فلان. إذا استطال عليه، وقهره. وصال الفحل على الإبل، صولا، فهو صؤول: قاتلها، وقدمها. وصال العير على العانة: شلها، وحمل عليها، يكدمها ويرمحها. وصال عليه صولا، وصولة: وثب، والصولة: الوثبة. وصيل لهم كذا، بالكسر: أي أتح، قال خفاف بن ندبة:

فصيل لهم قرم كأن بكـفـه     شهابا بدا في ظلمة الليل يلمع

صفحة : 7245

والمصول، كمنبر: شيء ينقع فيه الحنظل لتذهب مرارته، عن أبي زيد. والمصولة، بهاء: المكنسة التي يكنس بها نواحي البيدر، عن ابن الأعرابي. والصيلة، بالكسر: عقدة العذبة، نقله الصاغاني في ص ي ل. وصول، بالفتح: ة، بصعيد مصر الأدنى، شرقي النيل، تذكر مع برنيل، منها أبو عبد الله محمد بن جعفر بن أحمد بن علي بن فطر الأنصاري الصولي، الفقيه المالكي، كان زاهدا، متعففا، كتب عنه الرشيد العطار في معجمه، وما سنة 638، هكذا في التبصير للحافظ، قال: لم يذكر هذه الترجمة العسكري، ولا الدارقطني، ولا عبد الغني، ولا ابن الدباغ، ولا السلفي، ولا ابن ماكولا، ولا بن نقطة، ولا ابن سليم، ولا الصابوني، ولا الفرضي، ولا الذهبي، ولا مغلطاي، فسبحان الرزاق. وصول، بالضم: رجل من الأتراك، كان هو وأخوه فيروز ملكي جرجان، ، تمجسا وتشبها بالفرس، وقال ابن الأثير: أسلم صول على يد يزيد بن المهلب، ولم يزل معه حتى قتل يزيد، وإليه ينسب أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس ابن محمد بن صول الصولي، نديم الراضي بالله، وكان دينا فاضلا، وله تصانيف حسنة مشهورة، روى عن أبي داود، والمبرد، وثعلب، وعنه الدارقطني، وابن حيويه، مات بالبصرة سنة 336، وكذا ابن عمه إبراهيم بن العباس بن عبد الله بن العباس. وصول: ع، قال حندج بن حندج المري:

في ليل صول تناهى العرض والطول     كأنما ليلـه بـالـلـيل مـوصـول
لساهر طال في صول تمـلـمـلـه      كأنه حية بـالـسـوط مـقـتـول
ما أقدر الله أن يدني علـى شـحـط     من داره الحزن ممـن داره صـول

صفحة : 7246

وتكر هذا الاسم في هذه القطعة. والتصويل: إخراجك الشيء بالماء، كإخراج الحصاة من الرز، وأيضا: كنس نواحي البيدر، والتشديد للمبالغة،ولو قال: كسح البيدر، كان أخصر، ومنه قولهم: حنطة مصولة، وقد صولناها، ويقال: صولة من حنطة، بالضم، وصول، كسورة وسور. والجراد يصول في مشواه تصويلا: أي يساط، كما في العباب. وصاوله، مصاولة، وصيالا، وصيالة، بكسرهما: واثبه، ومنه الحديث: بك أصاول، في رواية. وصولة، كخولة: اسم رجل. ومما يستدرك عليه: الصؤول من الرجال: الذي يضرب الناس، ويتطاول عليهم، قال الأزهري: الأصل فيه ترك الهمز، وكأنه همز لانضمام الواو، وقد همز بعض القراء: وإن تلؤوا ، بالهمز أو تعرضوا لانضمام الواو. والفحلان يتصاولان، أي يتواثبان، وقال الليث: جمل صؤول: يأكل راعيه، ويواثب الناس فيأكلهم. ويقال: أصول من جمل. وقال حمزة الأصبهاني، في أمثاله: صال الجمل، إذا عض. وقد تفرد به حمزة. وقال ابن عباد: المصول، بالكسر: ما يكسح به السنبل من العيدان والأقمشة، يقال: صال البر صولا. وأبو نصر إبراهيم ن الحسين بن حاتم البغدادي، يعرف بابن صولة، بالفتح: محدث. وصول، بالضم: مدينة في بلاد الخزر. وصوليان: بلاد سواحل بحر الهند. ولقيته أول صولة، أي أول وهلة، كما في الأساس. وهو ذو صولة في المزود، إذا كان يأكل الطعام، وينهكه، ويبالغ فيه.

ص ه ل
الصهل، محركة: حدة الصوت مع بحح، وليس بالشديد، ولكنه حسن، قاله أبو عبيد، وبه فسر قول أم معبد، رضي الله تعالى عنها، في صفته صلى الله عليه وسلم: في صوته صهل، كالصهل، بالفتح، والصهل بالفتح، مثل الصحل، وهو البحة في الصوت. وصهل الفرس، كضرب، ومنع، صهيلا، فهو صهال، كشداد: صوت. والصهيل، والصهال، كأمير وغراب: صوته، مثل النهيق والنهاق للحمار، قاله الجوهري، وفي حديث أم زرع: فجعلني في أهل صهيل وأطيط، تريد أنها كانت في أهل قلة، فنقلها إلى أهل كثرة وثروة، لأن أهل الخيل والإبل أكثر من أهل الغنم. ورجل ذو صاهل: شديد الصيال والهياج كما في المحكم، قال الليث: والصاهل البعير الذي يخبط بيده ورجله زاد النضر: ويعض ولا يرغ, بواحدة، من عزة نفسه، قال الليث: ولجوفه دوي من عزة نفسه. يقال: جمل صاهل، وذو صاهل، وناقة ذات صاهل، وبها صاهل، قال:

وذو صاهل لا يأمن الخبط قائده هكذا أنشده أبو عمرو. والصاهلة: الصهيل، وهو الصوت، مصدر على فاعلة، ج: الصواهل، كقولك: سمعت رواغي الإبل، جمع راغية. وجعل أبو زبيد الطائي أصوات المساحي صواهل، فقال:

لها صواهل في صم السلام كـمـا     صاح القسيات في أيدي الصياريف وجعل تميم بن أبي بن مقبل أصوات الذبان في العشب صواهل، كأنه يريد غنة طيرانها، فقال:

كأن صـواهـل ذبـانـــه     قبضيل الصباح صهيل الحصن

صفحة : 7247

وبنو صاهلة: حي من العرب، عن ابن دريد. قلت: هو صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، أخو بني مازن بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل، وإليه ينتهي ينسب أبي ذؤيب الهذلي، وكذا نسب عبد الله بن مسعود بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة الصحابي، رضي الله تعالى عنه.

ص ه ط ل
الصهطلة، أهمله الجوهري، وصاح اللسان، وقال ابن عباد: هو رخاوة الشيء، كما في العباب.

ص ي ل
صال، يصيل، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: لغة في: يصول، بمعنى يثب، قال: وصيل له كذا، بالكسر: أي قيض وأتيح وقد سبق هذا له في ص و ل، وتقدم شاهده من قول خفاف. ومما يستدرك عليه:الصيلة، بالكسر: عقدة العذبة، ذكره المصنف في ص و ل، وهذا موضع ذكره. وتصيل، كتعيش: بئر ببلاد هذيل، قال المذال بن المعترض:

ونحن منعنا من تصيل وأهلها مشاربها من بعد ظمء طويل