الباب الثالث والعشرون: باب اللام - الفصل الثامن عشر: فصل العين المهملة مع اللام : الجزء الأول

فصل العين المهملة مع اللام

الجزء الأول

ع ب د ل

صفحة : 7290

عبدل، كجعفر، أهمله الجوهري هنا، وصاحب اللسان، وفي العباب: عبدل بن حنظلة بن يام بن الحارث ابن سيار العجلي، المعروف بالنهاس كان شريفا في قومه، ولم يذكره المصنف في نهس، وعم أبيه عبدل بن الحارث بن سيار: شاعر. ومزيد المحاربي، ويقال: العنزي، ويقال في اسمه: مرثد، وهكذا هو مضبوط في التبصير، والحكم الكوفي: ابنا عبدل، شاعران، الأخير مذكور في أواخر شرح أمالي القالي للبكري، وفي شرح شواهد المغني، والأول له ذكر في زمن زياد، وقد سبق له في ع ب د، أن لام عبدل زائدة. والعبادلة من الصحابة، هو من الكلام المنحوت، المجموع من كلمتين، كالبسملة، ونحوها: مائتان وعشرون، والذي صح بعد المراجعة للمعاجم والأجزاء، أن عدتهم بلغت أربعمائة وأربعة وثلاثين رجلا، رضي الله تعالى عنهم، ما عدا المختلف في صحبتهم، وهم ثلاثة وخمسون نفسا، فاقتصار المصنف على القدر المذكور لا يخلو عن تقصير، وإذا أطلقوا أرادوا أربعة منهم، وهم: عبد الله ابن عباس وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن العاص، هكذا في النسخ، والصواب: ابن عمرو بن العاص، رضي الله تعالى عنهم، وليس منهم ابن مسعود، كما توهم، أشار بذلك إلى الرد على الجوهري، حيث أورده في ع ب د، وعده منهم، وقد تقدم البحث فيه مبسوطا في حرف الدال، فراجعه. ومما يستدرك عليه. عبدل: اسم مدينة حضرموت القديمة، ذكره المصنف في ع ب د. العبدليون: قبائل من العرب، ينتسبون إلى جدهم، فمنهم قبيلة في غطفان، جدهم عبد الله بن غطفان، وكان اسمه عبدالعزى، فحين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنتم? قالوا: نحن بنو عبد العزى، قال: أنتم بنو عبد الله، ومنهم جوشن بن يزيد ابن دهيم العبدلي الشاعر، وقال ابن الأثير: وفي خولان بطن، يقال لهم: بنو عبد الله ، منهم أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن كعب ابن سلمة ا لخولاني العبدلي، عن يونس بن عبد الأعلى، ومات بمصر سنة 329. والعبدلية: هم الكرامية، نسبوا إلى أبي عبد الله بن كرام. وقرية عبد الله بواسط العراق، منها أبو القاسم محمود بن علي بن إسماعيل العبدلي الصوفي، عن ابن البطر، وعنه ابن السمعاني. قلت: ومنية أبي عبد الله: قرية من أعمال مصر. والعبدلاوي: نوع من البطيخ الأصفر، معروف بمصر، منسوب لعبد الله بن طاهر، ذكره الوزير أبو القاسم المغربي في كتاب الخواص. وشيخ الشرف محمد بن محمد بن علي ا لعبيدلي، المحدث النسابة، روى عنه أبو منصور العكبري المعدل، وهو منسوب إلى جده عبيد الله.

ع ب ق ل
العباقيل، أهمله الجوهري، والصاغاني، وقال اللحياني: هي بقايا المرض والحب، كالعقابيل، كما في اللسان. ومما يستدرك عليه. عباقل: موضع لبني فرير بالرمل، قاله نصر.

ع ب ل
العبل: الضخم من كل شيء، ومنه الحديث في صفة سعد بن معاذ: كان عبلا من الرجال، ورجل عبل الذراعين: أي ضخمهما، وفرس عبل الشوى: أي غليظ القوائم، قال امرؤ القيس:

صفحة : 7291

سليم الشظى عبل الشوى شنج النساله حجبات مشرفات على الفال وهي بهاء، ج عبال، كجبال، وضخام، وجمع عبلة عبلات، لأنه نعت. وقد عبل، ككرم، عبالة، وكذا عبل، مثل نصر: أي ضخم، فهو أعبل، وعبل، كفرح، عبلا، فهو عبل، ككتف، وأعبل: أي غلظ وابيض، وأصله في الذراعين. والعبلاء: الصخرة من غير أن تخص بصفة، أو البيضاء منها، كما في الصحاح، وكذا قيده ثعلب، زاد غيره: الصلبة، وجمعها عبال، كبطحاء وبطاح. والعبنبل، كسمندل: الضخم، الشديد، العظيم، عن أبي عمرو، وأنشد:

سميت عودي الخيطف الهمرجلا
الهوزب الدلهاثة العبنبلا

وقالت امرأة:
كنت أحب ناشئا عبنبلا
يهوى النساء ويحب الغزلا

والعبل، محركة، الهدب، وهو كل ورق مفتول، وفي العباب: منفتل،غير منبسط، كورق الطرفاء والأرطى،والأثل، ونحو ذلك، كما في الصحاح، ومنه قول الراجز:

أودى بليلى كل نياف شول
صاحب علقى ومصاص وعبل

وقيل: هو ثمر الأرطى، وقيل: هدبه إذا غلظ في القيظ، واحمر، وصلح أن يدبغ به، أو هو الورق الدقيق، أو مثل الورق وليس بورق، أو هو الساقط منه، أي من الورق، وأيضا: الطالع منه، فهو ضد، وقد أعبل الشجر فيهما، أي في الساقط والطالع، قال الأزهري: سمعت غير واحد من العرب، يقول: غضى معبل، وأرطى معبل، إذا طلع ورقه قال: وهذا هو الصحيح، ومنه قول ذي الرمة:

إذا ذابت الشمس اتقى صقراتها     بأفنان مربوع الصريمة معبل وإنما يتقي الوحشي حر الشمس بأفنان الأرطاة التي طلع ورقها، وذلك حين يكنس في حمراء القيظ، وإنما يسقط ورقها إذا برد الزمان، ولا يكنس الوحش حينئذ، ولا يتقي حر الشمس. وقال النضر: أعبلت الأرطاة إذا نبت ورقها، وأعبلت إذا سقط ورقها، فهي معبل. قال الأزهري: جعل ابن شميل أعبلت الشجرة من الأضداد، ولو لم يحفظه من العرب ما قاله، لأنه ثقة مأمون، وحكى ابن سيده عن أبي حنيفة: أعبل الشجر، إذا خرج ثمره، قال: وقال: لم أجد ذلك معروفا، وفي الصحاح، قال الأصمعي: أعبلت الشجرة: سقط ورقها، ومنه الحديث: أن عمر رضي الله عنه قال لرجل: إذا أتيت منى، فانتهيت إلى موضع كذا وكذا، فإن هناك سرحة لم تعبل، ولم تجرد، ولم تسرف، سر تحتها سبعون نبيا، فانزل تحتها، قال أبو عبيد: أي لم يسقط ورقها، ولم يأكلها الجراد ولا السرفة، قال: والسرو والنخل لا يعبلان، وكل شجر نبت ورقه صيفا وشتاء فهو لا يعبل، ورواه الحربي: لم تعبل، بكسر الباء، أي لم يسقط ورقها. وعبل الشجرة، يعبلها، عبلا: حت ورقها عنها، ومنه الحديث المذكور: لم تعبل، أي لم يحت ورقها، وهكذا هو مضبوط في الصحاح. وعبل السهم، يعبله، عبلا: جعل فيه معبلة، نقله الجوهري، عن الكسائي، وهو كمكنسة، أي نصلا عريضا طويلا، وقال الأصمعي: من النصال المعبلة، وهو أن يعرض النصل ويطول، وقال أبو حنيفة: هي حديدة مصفحة، لا عير لها، قال عنترة:

صفحة : 7292

وفي البجلي معبلة وقيع والجمع المعابل، ومنه حديث علي، رضي الله تعالى عن: تكنفتكم غوائله، وأقصدتكم معابله، وأنشد الجوهري لعاصم بن ثابت الأنصاري:

والقوس فيها وتر عنابل

تزل عن صفحته المعابل وعبل الشيء، يعبله، عبلا: رده، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

ها إن رميي عنهم لمعبول
فلا صريخ اليوم إلا المصقول

كان يرمي عدوه فلا يغني الرمي شيئا، فقاتل بالسيف، والمعبول: المردود. وعبله: حبسه، يقال: ما عبلك، أي ما شغلك وحبسك. وعبله، عبلا: قطعه قطعا مستأصلا، نقله الأزهري. وعبل به: ذهب به، نقله الصاغاني. وألقى عليه عبالته، مشددة اللام، وعليه اقتصر الجوهري، وتخفف، حكاه اللحياني لغة: أي ثقله. وقال ابن الكلبي: ذو العابل بن رحيب بن ينحض بن تزايد بن العبل ابن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرعيني: قيل، من الأقيال، من ولده حميد بن هشام بن حميد بن خليفة بن زرعة بن مرة أبو خليفة، مصري، شهد أخوه نمران وجده زرعة فتح مصر، عن ليث وابن لهيعة، وعمر طويلا. قال: وبنو عبيل بن عوص بن إرم ابن سام بن نوح عليه السلام، كأمير: قبيلة من العرب العاربة، قد انقرضوا، وهو أخو عاد بن عوص، والذي في الروض للسهيلي: عبيل بن مهلائيل بن عوص بن عملاق بن لاوذ ابن إرم. وفي بعض هذه الأسماء اختلاف، قال: وبنو عبيل هم الذين سكنوا الجحفة، فأجحفت بهم السيول، فسميت الجحفة. وعبول، كصبور: المنية، ويقال: عبلته عبول، أي اشتعبته شعوب، يقال ذلك للرجل إذا مات، وكذلك قولهم: غالته غول، قال الأزهري: وأصل العبل القطع المستأصل، وأنشد للمرار:

وإن المال مقتـسـم وإنـي     ببعض الأرض عابلتي عبول والعبال، كسحاب: الورد الجبلي، كما في الصحاح، وهو عن أبي حنيفة، قال: وأخبرني أعرابي أن منه الأبيض، ومنه الأحمر، ومنه الأصفر، وله شوك قصار حجن، وورده طيب الريح، قال: وهو ينبت غياضا، ويغلظ حتى تقتط، أي تقطع منه العصي الغلاظ الجياد، قال: قيل: ومنه كان عصا موسى عليه السلام، هكذا في النسخ، والصواب، ومنه كانت، قال شيخنا: وبه جزم كثير من أهل التفسير، وقيل: بل كانت من آس الجنة، وقيل: من العناب، وقيل: من العوسج، وقيل غير ذلك. وعوبل، كجوهر: اسم. والعبلاء: ثلاثة مواضع، وفي العباب: موضع، ومثله في اللسان، وقال أبو عمرو: العبلاء معدن الصفر ببلاد قيس. والأعبل: الجبل الأبيض الحجارة، ومنه قول أبي كبير الهذلي:

صديان أجري الطرف في ملمومة    لون السحاب بها كلون الأعـبـل

صفحة : 7293

أو حجر أخشن غليظ، يكون أحمر، ويكون أبيض، ويكون أسود، وبه فسر قول أبي كبير أيضا، ووقع في الصحاح: الأعبل: حجارة بيض، قال ابن بري: وصوابه: الأعبل حجر أبيض، لأن أفعل من صفة الواحد المذكر. وعبلة بن أنمار بن مبشر، بالضم، في عميرة بن أسد بن نزار، وعميرة جد أبيه، ومنهم طريف بن أبان ابن سلمة بن جارية بن فهم بن بكر بن عبلة، له وفادة، وله أقارب. وعبلة، بالفتح: اسم جارية، كما في الصحاح، وقوله: من قريش خطأ، والصواب أنها من تميم، قال الدارقطني: هي عبلة بنت عبيد بن جادل بن قيس بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وقال غيره: هي عبلة بنت نافذ بن قيس بن حنظلة، وهي أم قبيلة من قريش، يقال لهم: العبلات، محركة، قال أبو الفرج الأصبهاني: كانت عبلة عند رجل، فبعثها بأنحاء سمن تبيعها بسوق عكاظ، فباعت وشربت بالثمن خمرا، ورهنت ابن أخيه، وهربت، فطلقها، فتزوجها عبد شمس بن عبد مناف، فولدت له أمية الأصغر، وعبد أمية ونوفلا، وهم العبلات، والنسبة إليهم عبلي، بالفتح، على ما يجب في الجمع الذي له واحد من لفظه، قاله سيبويه، وفي الصحاح: ترده إلى الواحد، لأن أمهم اسمها عبلة. وبالتحريك عن ابن ماكولا الأمير، والحافظ عبد الغني بن سعيد، وهو خطأ، كذا حققه البلبيسي في الأنساب، ومنهم أبو عدي العبلي، روى عن كعب ابن مالك غير الصحابي شعرا. وعبلة إلبيرة: ع بالمغرب، وهو فحص بين نظري غرناطة والمرية، كما في العباب. والعبيلة: الغليظة، الضخمة من النساء، عن ابن عباد. وعبيلة بن قسميل، له ذكر، ذكره ابن الكلبي في كتاب الأنساب. والعنبل، والعنبلة، بضمهما: البظر، كما في الصحاح. والعنابل كعلابط: الغليظ، وأنشد الجوهري لعاصم بن ثابت الأنصاري:

والقوس فيها وتر عنابل والعنبلي، بالضم وتشديد الياء: الزنجي، لغلظه، عن ابن دريد، وسيأتي له في ع ن ب ل. والمعابل: ع، نقله الصاغاني. والمعبل كمحدث: من معه معابل من السهام، عن ابن عباد. ومما يستدرك عليه. العبلاء: الطريدة في سواء الأرض، حجارتها بيض، كأنها حجارة القداح، وربما قدحوا ببعضها، وليس بالمرو كأنها البلور. والأعبلة: جمع الأعبل، على غير الواحد، ومنه الحديث: إن المسلمين وجدوا أعبلة في الخندق. وأكمة عبلاء: بيضاء. وامرأة عبلة: تامة الخلق، وعبلة: اسم امرأة، ومنه قول عنترة:

يا دار عبلة بالجواء تكـلـمـي     وعمي صباحا دار عبلة واسلمي

صفحة : 7294

وعبلت الحبل، عبلا: فتلته، نقله الجوهري. وغلام عابل: سمين، والجمع عبل. وامرأة عبول، والجمع عبل. وعبل الشجر، إذا طلع ورقه، عن الأزهري. والعبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين، بالتحريك: قبيلة، وهو جد ذي العابل المذكور، منهم: عبد الله ابن عمرو العبلي، روى عنه إسحاق، وحجاج بن عبد الله بن حمز الرعيني العبلي، أمير زويلة، عن بكير بن الأشج، وعنه ابن وهب. والمعبل، بالكسر: ما يعبل به الشجر، أي يقطع. وبنو العبالي، بالضم: بطن من العلويين، باليمن، جدهم إسماعيل بن عبد الله بن محمد القاسم الرسي الحسني، منهم السيد عز الدين بن علي العبالي، من المبرزين، وابن أخيه السيد إبراهيم بن أحمد بن علي العبالي، له حاشية على المغني لابن هشام، توفي سنة 1017. وعبلين، بكسرتين مع تشديد اللام، قرية من أعمال صفد.

ع ب ه ل
عبهل الإبل: أهملها، مثل أبهلها، والعين مبدلة من الهمزة، قاله الليث، زاد غيره: ترد متى شاءت. وإبل عباهل، ومعبهلة، بالفتح، أي بفتح الهاء: مهملة، لا راعي لها، ولا حافظ، قال أبو وجزة:

أفرغ لجوف وردها أفراد
عرانس عبهلها الوراد

والعباهلة: الأقيال، وفي الصحاح: ملوك اليمن المقرون على ملكهم، فلم يزالوا عنه، قال أبو عبيد: وكذلك كل شيء أهملته، فكان مهملا، لا يمنع مما يريد، ولا يضرب على يديه، وفي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوائل بن حجر، ولقومه: من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الأقيال العباهلة، واحدها عبهل، والتاء لتأكيد الجمع، كقشعم وقشاعمة، ويجوز أن يكون الأصل عباهيل، جمع عبهول، أو عبهال، فحذفت الياء، فرازنة في فرازين، والأول أشبه، وفي تثقيف اللسان: العباهلة: الذين لا يد عليهم لأحد. والعبهلة، والعبهال، بالكسر: المعاتبة. والمتعبهل: ا لممتنع، وأيضا: الذي لا يمنع من شيء، قال تأبط شرا:

متى تبغني ما دمت حيا مسلماتجدني مع المسترعل المتعبهل المسترعل: الذي يظهر مع الرعيل الأول.

ع ت ل
العتلة، محركة: المدرة الكبيرة، تنقلع من الأرض إذا أثيرت، عن ابن شميل، وأيضا: حديدة كأنها رأس فأس، عريضة، في أسفلها خشبة، يحفر بها الأرض والحيطان، ليست بمعقفة كالفأس، ولكنها مستقيمة مع الخشبة أو هي: العصا الضخمة من حديد، لها رأس مفلطح، كقبيعة السيف، تكون مع البناء، يهدم بها الحائط وقيل: هي بيرم النجار والمجتاب، والجمع عتل، وأيضا: الناقة التي لا تلقح فهي أبدا قوية، وقيل: هي الهراوة الغليظة من الخشب، وأيضا: القوس الفارسية، ج: عتل، قال أبو الصلت أمية الثقفي:

يرمون عن عتل كأنها غبـط     بزمخر يعجل المرمي إعجالا

صفحة : 7295

وبلا لام: عتلة بن عبد السلمي، أبو الوليد، غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه، وسماه: عتبة، وكأنه كرهه لما فيه من الغلظة والشدة، وقيل: كان اسمه نشبة، وقد نزل حمص، وروى عنه جماعة. ومنه اشتق العتل، بضمتين مشددة اللام، قال تعالى: عتل بعد ذلك زنيم . قيل: هو الأكول المنيع، هكذا في النسخ، والصواب: المنوع، كما هو نص الراغب، واللسان، زاد الراغب: الذي يعتل الشيء عتلا. وقيل: هو الجافي عن الموعظة، نقله صاحب التوشيح عن الفراء، وقال غيره: الجافي الخلق، اللئيم الضريبة، وقيل: هو الشديد الخصومة، وقيل: هو الفظ الغليظ، الذي لا ينقاد لخير، عن ابن عرفة، قيل: هو الجافي الشديد، من الرجال والدواب، وقيل: من كل شيء. وأيضا: الرمح الغليظ. والعتيل، كأمير: الأجير، في لغة جديلة طيء، وأيضا: الخادم، ج: عتلاء، ككرماء، وأيضا: عتل، بضمتين. وداء عتيل: شديد. والعنتل، كقنفذ، وجندب: البظر، عن اللحياني، والمعروف: عنبل، بالموحدة، كما تقدم في ع ب ل، وسيأتي له أيضا في ع ن ب ل، وأنشد:

بدا عنتل لو توضع الفأس فوقه     مذكرة لانفل عنها غرابـهـا وعتله، يعتله، ويعتله، عتلا، من حدي ضرب ونصر، قال الأزهري: هما لغتان فصيحتان، فانعتل: أي جره جرا عنيفا، وجذبه، فحمله، وقوله: فانعتل، للمطاوعة، أي انقاد، وفي التنزيل: خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ، قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو عمرو: فاعتلوه ، وبالكسر، وقرأ ابن كثير، ونافع، وابن عامر، بالضم، ومعناه: خذوه فاقصفوه كما يقصف الحطب. والعتل: الدفع، والإرهاق بالسوق العنيف، وقال ابن السكيت: عتله، وعتنه، باللام والنون جميعا، أي دفعه إلى السجن دفعا عنيفا. وقال غيره: العتل أن تأخذ بتلبيب الرجل، فتعتله، أي تجره إليك، وتذهب به إلى حبس أو بلية. وقال أبو النجم، يصف فرسا:

نفرعه فرعا ولسنا نعتله وهو معتل، كمنبر: قوي على ذلك، أي على الجر العنيف. ويقال: أخذ بزمام الناقة، فعتلها: أي قادها قودا عنيفا. وعتل إلى الشر، كفرح، عتلا، فهو عتل: أي أسرع، قال:

وعتل داويته من العتل

صفحة : 7296

وعنتله، عنتلة: خرقه قطعا. ويقال: لا أتعتل معك: أي لا أبرح مكاني، ولا أجيء معك، نقله الجوهري. والعتول، كدرهم، هكذا في النسخ، والصواب بتشديد اللام، ووزنه ابن عباد بقثول، وهو مشدد اللام: من ليس عنده غناء للنساء، قاله ابن عباد، وهو شاذ عن هذا التركيب، فإن التركيب كما قاله الصاغاني يدل على قوة وشدة، وهو عندي تصحيف من عثول، بالمثلثة، فتأمل ذلك. والظباء العناتل، هكذا في النسخ، والصواب: والضباع العناتل، كما سيأتي له في ع ن ت ل: التي تقطع الأكيلة، أي المأكولة، قطعا، بكسر القاف وفتح الطاء، وفي بعض النسخ بفتح فسكون. ومما يستدرك عليه. العتلة، محركة: الحديدة يقطع بها فسيل النخل، وقضب الكرم. والمعاتلة: المراهقة، والمدافعة. والعتال، كشداد: الحمال بالأجرة. والعتلة، محركة: الأجراء، واحدها عاتل. والعاتل أيضا: الجلواز، جمعه عتل، بضمتين. ويقال: لا أنعتل معك شبرا، أي لا أجيء معك، هكذا روي بخط الجوهري في بعض النسخ. وجبل عتل: صلب شديد، أنشد ابن الأعرابي:

ثلاثة أشرفن في طود عتل والعتول، كقرشب: الجافي الغليظ من الرجال. ومما يستدرك عليه.

ع ت ب ل
العتبل، كقنفذ: الشديد، عن ابن دريد، كما في العباب، وقد أهمله الجماعة.

ع ث ل
العثل، ككتف، ويحرك: الكثير من كل شيء، من النعم وغيرها، عن ابن دريد، قال الأعشى:

إني لعمر الذي حطت مناسمها     تهوي وسيق إليه الباقر العثل ويروى: الغيل. والعثل، ككتف: الغليظ الفخم، وفي الجمهرة: العثل الغلظ والفخامة، عثل، كفرح فيهما. وقال ابن الأعرابي: العثل، بالتحريك: ثرب الشاة، وهو الخلم، والسمحاق أيضا. والعثول، كقرشب: الفدم، المسترخي من الرجال، كالقثول، عن الجوهري، وزاد غيره: العيي الثقيل، وأنشد ابن بري للراجز:

هاج بعرس حوقل عثول قال أبو الهيثم: قال لي أعرابي، ولصاحب لي كان يستثقله، وكنا معا نختلف إليه، فقال لي: أنت قلقل بلبل، وصاحبك هذا عثول قثول، كالعثوثل، كصنوبر، نقله الجوهري عن كتاب سيبويه. والعثول: الكثير شعر الرأس والجسد، وحكى الأخفش الصغير، عن المبرد، أنه كان يقول: العثول: الطويل اللحية، من ضبعان أعثى وضبع عثواء، إذا كانا كثيري الشعر، وكذا لا يقال للرجل والمرأة، قال شيخنا: فلامه عنده زائدة كلام فحجل، فتأمل. والعثول: كصبور: الأحمق، الفدم، المسترخي، ج: عثل، ككتب. والعثول: النخلة الجافية الغليظة. ويقال: لحية عثولية، كجعفرية: أي كبيرة كثة، وفي العباب: كثيرة كثة، وأنشد المبرد:

وكل امرئ ذي لـحـية عـثـولـية      يقوم عليها ظـن أن لـه فـضـلا
وما الفضل في طول السبال وعرضها     إذا الله لم يجعل لصاحبهـا عـقـلا

صفحة : 7297

قال الصاغاني: أصله عثولة، وبناه الشاعر على مثال جدول، ثم نسب إليه. وعثال، ككتاب: ثنية أو واد بأرض جذام. وقال ابن عباد: هو عثل مال، بالكسر: أي إزاؤه، أي مصلحه. قال: والعثلول، بالضم: عصب المعرفة، الذي ينبت عليه الشعر. وأم عثيل، كحذيم: الضبع، هكذا نقله الجوهري عن كتاب سيبويه، قال ابن بري: والذي في كتاب سيبويه: أم عنثل، بالنون، قال: وكذا ذكره أهل اللغة بالنون لا غير، وقال: قد وسع القزاز في هذا الفصل، وسيأتي في النون أيضا. والعثيل: الذكر من الضباع، عن ابن عباد. قال: وأيضا من لا يدهن، ولا يتزين، أي فينتفش شعره، ويشعث. وقال الفراء: عثلت يده، إذا جبرت على غير استواء، وأنشد:

ترى مهج الرجال على يديه     كأن عظامه عثلت بجبـر كعثمت، بالميم، وهو الأصل، وفي حديث النخعي: في الأعضاء إذا انجبرت على غير عثل صلح، وأصله عثم، بالميم. ومما يستدرك عليه. رجل عثوثل: ضخم، جسيم. ولحية عثولة، كقرشبة: ضخمة، قال:

وأنت في الحي قليل العله
ذو سبلات ولحى عثوله

ع ث ج ل
العثجل: العظيم البطن، مثل الأثجل، نقله الجوهري عن أبي عبيد، كالعثاجل، كعلابط، عن ابن سيده. وأيضا: الواسع الضخم من الأساقي والأوعية، ونحوها، عن الليث. قال: والعثجلية: أرض، وماء بوادي السليع، من أرض اليمامة. وعثجل الرجل: ثقل عليه النهوض، من هرم أو علة. ومما يستدرك عليه. عثجل، كجعفر: مكان، كذا في بعض نسخ الصحاح من الزيادات في الهامش.

ع ث ك ل
العثكول، والعثكولة، بضمهما، وكقرطاس، واقتصر الجوهري على الأولى والأخيرة: العذق أو الشمراخ وهو ما عليه البسر من عيدان الكباسة، وهو في النخل بمنزلة العنقود من الكرم، كما في الصحاح، وفي الحديث: خذوا عثكالا فيه مائة شمراخ فاضربوه بها ضربة. وعذق متعثكل، وتفتح الكاف أيضا: ذو عثاكيل، وقد تعثكل العذق، إذا كثرت شماريخه،وأنشد الأزهري لامرئ القيس:

أثيت كقنو النخلة المتعثكل والعثكول، والعثكولة: ما علقت على الهودج، من عهن، أو زينة، أو صوف، فتذبذبت في الهواء، قال:

ترى الودع فيها والرجائز زينة     بأعناقها معقودة كالعثـاكـل وعثكله: زينه بها. والعثكلة: الثقيل من العدو. وذو عثكلان: قيل من الأقيال، وأما قول الراجز:

طويلة الأقناء والأثاكل فإنه أراد العثاكل، فقلب العين همزة، قاله الجوهري، وقد تقدم. ومما يستدرك عليه. عذق معثكل: كثير الشماريخ، وهودج معثكل: كثير العهن والصوف، على التشبيه.

ع ج ل

صفحة : 7298

العجل، والعجلة، محركتين: السرعة، قال الراغب: العجلة طلب الشيء وتحريه قبل أوانه، وهي من مقتضى الشهوة، فلذلك كانت مذمومة في عامة القرآن، حتى قيل: العجلة من الشيطان، قال تعالى: ولا تعجل بالقرآن ، وما أعجلك عن قومك يا موسى ، قال: وأما قوله تعالى: وعجلت إليك رب لترضى ، فإنه ذكر أن عجلته، وإن كانت مذمومة، فالذي دعا إليها أمر محمود، وهو طلب رضا الله تعالى، وهو عجل، بكسر الجيم وضمها، قال ذو الرمة:

كأن رجليه رجلا مقطف عجل      إذا تجاوب من برديه تـرنـيم وعجلان، وعاجل، وعجيل، من قوم عجالى، بالفتح، وعجالى، بالضم، عجال، بالكسر، وهذا كله جمع عجلان، وأما عجل وعجل فلا يكسر عند سيبويه، وعجل أقرب إلى حد التكسير منه، لأن فعلا في الصفة أكثر من فعل، على أن السلامة في فعل أكثر أيضا لقلته وإن زاد على فعل، ولا يجمع عجلان بالواو والنون، لأن مؤنثه لا تلحقه الهاء، وامرأة عجلى، ونسوة عجالى، وعجال، كرجلى، ورجالى، ورجال. وقد عجل، كفرح، عجلا، وعجل، تعجيلا، وتعجل، قال الله تعالى: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ، وقال: عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ،وقال تعالى: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ، واستعجله، كل ذلك بمعنى: حثه، وأمره أن يعجل في الأمر، وكذلك الإعجال، قال الله تعالى: ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة ، وقال: ويستعجلونك بالعذاب ، وقال القطامي:

فاستعجلونا وكانوا من صحابتنا     كما تعجـل فـراط لـوراد ومر يستعجل: أي طالبا ذلك من نفسه، متكلفا إياه، حكاه سيبويه، ووضع فيه الضمير المنفصل مكان المتصل. والعجلان: شعبان، سمي بذلك لسرعة مضيه ونفاده، أي نفاد أيامه، قال ابن سيده: وهذا القول ليس بقوي لأن شعبان إن كان في زمن طويل الأيام فأيامه طوال، وإن كان في زمن قصير الأيام فأيامه قصار، قال ابن المكرم: وهذا الذي انتقده ابن سيده ليس بشيء لأن شعبان قد ثبت في الأذهان أنه شهر قصير، سريع الانقضاء، في أي زمان كان، لأن الصوم يفجأ في آخره، فلذلك سمي العجلان، والله أعلم. وعجلان، بلا لام: علم جماعة، منهم بنو العجلان، بطن في بني عامر بن صعصعة، سمي لتعجيله القرى، وهو جد تميم بن أبي بن مقبل ابن عوف بن حنتف بن عجلان الشاعر، وفيه يقول النجاشي، في أبيات:

وما سمي العجلان إلا بقولهخذ القعب واحلب أيها العبد واعجل

صفحة : 7299

والعجلان بن حارثة بن ضبيعة: بطن في بلي. والعجلان بن زيد بن غنم: بطن في الأنصار. وعز الدين أبو سريع عجلان بن رميثة الحسني، ملك الحجاز، وغيره، وهو واسع في الأعلام. وقوس عجلى، كسكرى: سريعة السهم، حكاه أبو حنيفة. والعاجل، والعاجلة: نقيض الآجل والآجلة، عام في كل شيء. وأعجله: سبقه، كاستعجله، قال تعالى: وما أعجلك عن قومك ، أي كيف سبقتهم، يقال: أعجلني فعجلت له، واستعجلته: تقدمته فحملته على العجلة. وعجله، تعجيلا: استحثه. وأعجلت الناقة، إعجالا: ألقت ولدها لغير تمام، فهي معجلة. والمعجل، كمحسن، ومحدث، ومفتاح، من الإبل: ما تنتج قبل أن تستكمل الحول، فيعيش ولدها، قال الأخطل:

إذا معجل غادرته عند منزل     أتيح لجواب الفلاة كسوب يعني الذئب. والولد معجل، كمكرم،وقيل: المعجال من الحوامل: التي تضع ولدها قبل إناه. والإعجال في السير: أن يثب البعير إذا ركبه الراكب قبل استوائه عليه، وجمل معجال، وناقة معجال، وهي التي إذا وضعت الرجل في غرزها قامت، ووثبت كالمعجلة، كمحسنة، وهذه عن الصاغاني، ولقي أبو عمرو بن العلاء ذا الرمة، فقال: أنشدني:

ما بال عينيك منها الماء ينسكب فأنشده، حتى انتهى إلى قوله:

حتى إذا ما استوى في غرزها تثب فقال له: عمك الراعي أحسن منك وصفا، حين يقول:

وهي إذا قام في غرزهـا      كمثل السفـينة أو أوقـر
ولا تعجل المرء عند الورو    ك وهي بركبته أبـصـر

فقال: وصف بذلك ناقة ملك، وأنا أصف لك ناقة سوقة. والمعجال: المدركة من النخل في أول الحمل. والعجالة، بالكسر والضم، والعجل والعجلة، بضمهما: ما تعجلته من شيء، ومنه قولهم: التمر عجالة الراكب، وفي المثل: الثيب عجالة الراكب. والمعجل، كمحدث: الراعي يحلب الإبل حلبة، وهي في الرعي، كأنه يعجلها إتمام الرعي، وهو أيضا: الآتي أهله بالعجالة، بالضم، وهو لبن يحمله الراعي من المرعى إلى أصحاب الشاء، قبل أن تصدر الغنم، وإنما يفعل ذلك عند كثرة اللبن، قاله ابن الأثير، والصاغاني، في شرح حديث خزيمة: ويحمل الراعي العجالة. وقال الكميت:

لم يقتعدها المعجـلـون ولـم     يمسخ مطاها الوسوق والحقب وقيل: المعجل: هو الذي يأتي بالإعجالة من الإبل من العزيب، كالمتعجل، قال امرؤ القيس، يصف سيلان الدمع:

كأنهما مزادتا متعجـل     فريان لما يسلقا بدهان والعجالة، بالكسر والضم،والإعجالة بالكسر، والعجل والعجلة، بضمهما، الأخيرتان عن ابن عباد: ذلك اللبن الذي يحلبه المعجل، وقيل: الإعجالة أن يعجل الراعي بلبن إبله إذا صدرت عن الماء، والجمع الإعجالات، قال الكميت:

أتتكم بإعجالاتها وهي حفل     تمج لكم قبل احتلاب ثمالها

صفحة : 7300

يخاطب اليمن، يقول: أتتكم مودة معد بإعجالاتها. وكرمان، وسنور: جماع الكف من الحيس أو التمر، يستعجل أكله، أو جمعة من تمر يعجن بسويق أو أقط، فيتعجل أكله، والجمع عجاجيل، وهي هنات من الأقط يجعلونها طوالا، وقال ثعلب: العجال والعجول: ما استتجل به قبل الغذاء، كاللهنة. والعجل، محركة: الطين، أو الحمأة، وقال ابن الأعرابي، في تفسير قوله تعالى: خلق الإنسان من عجل ، أي من طين، وأنشد:

والنبع في الصخرة الصماء منبتهوالنخل ينبت بين الماء والعجل

صفحة : 7301

وقال ابن عرفة: ليس عندي في هذا حكاية عمن يرجع إليه في علم اللغة، ومثله قول الأزهري، وقال أبو عبيدة: هي لغة حميرية، وأنشد البيت المذكور، وقال الزمخشري: والله أعلم بصحته، وأشار إلى مثله ابن دريد، وقال الراغب: قوله تعالى: من عجل قال بعضهم: من حمأ مسنون، وليس بشيء، بل ذلك تنبيه على أنه لا يتعرى من ذلك، وأن ذلك إحدى القوى التي ركب عليها، وعلى ذلك قال: وكان الإنسان عجولا ، انتهى. وفي التهذيب، قال الفراء: خلق الإنسان من عجل، وعلى عجل، كأنك قلت: ركب على العجلة، وبنيته العجلة، وخلقته العجلة، وعلى العجلة، ونحو ذلك، قال أبو إسحاق: خوطب العرب بما تعقل، والعرب تقول للذي يكثر الشيء: خلقت منه، كما تقول: خلقت من لعب، إذا بولغ في وصفه باللعب، وخلق فلان من الكيس، إذا بولغ في صفته بالكيس، وقال أبو حاتم في معنى الآية: أي لو يعلمون ما استعجلوا، والجواب مضمر، قيل: إن آدم عليه السلام لما بلغ منه الروح الركبتين، هم بالنهوض قبل أن تبلغ القدمين، فقال الله عز وجل ذلك، وقال ثعلب: معناه خلقت العجلة من الإنسان، قال ابن جني: الأحسن أن يكون تقديره: خلق الإنسان من عجل، لكثرة فعله إياه، واعتياده له، وهذا أقوى معنى من أن يكون أراد خلق العجل من الإنسان، لأنه أمر قد اطرد واتسع، وحمله على القلب يبعد في الصنعة، ويصغر المعنى، قال: وكأن هذا الموضع لما خفي على بعضهم قال: إن العجل هنا الطين، قال: ولعمري إنه في اللغة لكما ذكر، غير أنه في هذا الموضع لا يراد به إلا نفس العجلة والسرعة، ألا تراه عز اسمه كيف قال عقيبه: سأريكم ءايتي فلا تستعجلون ، فنظيره قوله تعالى: وكان الإنسان عجولا ، وخلق الإنسان ضعيفا ، لأن العجل ضرب من الضعف، لما يؤذن به من الضرورة والحاجة، فهذا هو وجه القول فيه. والعجل، بالكسر: ولد البقرة، قال الراغب: تصور فيه العجلة إذا صار ثورا، قال تعالى: عجلا جسدا له خوار ، وقال أبو خيرة: هو عجل حين تضعه أمه إلى شهر، ثم برغز نحوا من شهرين ونصف، ثم هو الفرقد، كالعجول، كسنور، ج: عجاجيل، والأنثى عجلة، وعجولة، وجمع العجل عجول، وقال ابن بري: يقال: ثلاثة أعجلة، وهي الأعجال، وبقرة معجل، كمحسن: ذات عجل. وبنو عجل: حي من ربيعة، وهو عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وكان يحمق، قيل له: ما سميت 0فرسك هذا? ففقأ إحدى عينيه، وقال: سميته الأعور. وأمه حذام التي يضرب بها المثل، منهم: فرات بن حبان بن ثعلبة العجلي، له صحبة، وأبو المعتمر مورق بن المشمرج العجلي، تابعي، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، بصري، من شيوخ مسلم والترمذي، وأبو دلف القاسم بن عيسى العجلي، جواد مشهور. قال الجوهري: وأما قوله:

علمنا أخوالنا بنو عـجـل
شرب النبيذ واعتقالا بالرجل

صفحة : 7302

إنما حرك الجيم ضرورة، لأنه يجوز تحريك الساكن في القافية بحركة ما قبله. والعجلة، بالكسر: السقاء، وقال ابن الأعرابي: العجلة الدولاب، ج: عجل، كعنب، كقربة وقرب، قال الأعشى:

والساحبـات ذيول الـريط آونة     والرافلات على أعجازها العجل قال ثعلب: شبه أعجازهن بالأسقية المملوءة،ويجمع أيضا على عجال، مثل جبال، كرهمة ورهام، وذهبة وذهاب، قال الطرماح:

تنشف أوشال النطاف بطبخها     على أن مكتوب العجال وكيع ورواه الصاغاني:

................ودونـهـا     كلى عجل مكتوبهن وكيع والعجلة: نبات يستطيل مع الأرض، وهو الوشيج، قال أبو حنيفة: أطيب كلأ، وليس ببقل، وأنشد غيره:

عليك سرداحا من السرداح
ذا عجلة وذا نصي ضاحي

وقيل: هي شجرة ذات ورق، وكعوب، وقصب، لينة مستطيلة، لها ثمرة مثل رجل الدجاجة متقبضة، فإذا يبست تفتحت، وليس لها زهرة. وعجلة: ع قرب الأنبار، سمي بعجلة امرأة، والنسبة إليها عجلي، كالنسبة إلى القبيلة. والعجلة، بالتحريك: الآلة التي يجرها الثور، قال الراغب: لسرعة مرها، ج: عجل، بحذف الهاء، وأعجال، وعجال، بالكسر، وأيضا: الدولاب يستقى عليه، أو المحالة، وأيضا: خشب تؤلف تحمل عليها الأثقال، وقال الكلابي: هي خشبة معترضة على نعامة البئر، والغرب معلق بها، والجمع عجل، وأيضا: الطين، والحمأة، كالعجل. وأيضا: الدرجة من النخل، نحو النقير، والنقير جذع ينقر فيه، ويجعل فيه كالمراقي، ومنه الحديث: ثم أسندوا إليه في مشربة في عجلة. عن ابن الأثير. وأيضا: ة، باليمن، من قرى ذمار. ودار العجلة، بمكة شرفها الله تعالى، بلصق المسجد الحرام، نقله الصاغاني. وأبو سعد عثمان بن علي بن شراب العجلي المروزي الشافعي، محركة، إلى عمل العجلة التي تجرها الدواب، ولد سنة 440، وتفقه عليه القاضي حسين الماوردي، وسمع الحديث، وعمر، وله تعليقة على الحاوي، وتوفي سنة 526، بقرية بنج ديه. وأما أبو الفتوح أسعد بن محمود، الإمام منتجب الدين، شارح الوسيط والمهذب، والمذكور في مسألة الدور، وكذا سعد بن علي، العجليان، فبالكسر، إلى عجل بن لجيم، الماضي ذكره، وهكذا ضبطه ابن خلكان. والعجول، كصبور: الثكلى، والواله، من النساء والإبل، وهي التي فقدت ولدها، وفيه لف ونشر مرتب، سميت لعجلتها في حركاتها، أي في جيئتها وذهابها، جزعا، قالت الخنساء:

فما عجول على بو تطيف به    لها حنينان إعلان وإسـرار

ج: عجل، ككتب، وعجائل، هكذا في النسخ، والصواب: ومعاجل، كما في اللسان، وهو على غير قياس، قال الأعشى:

حتى يظل عميد الحي مرتفقا     يدفع بالراح عنه نسوة عجل والعجول: المنية، عن أبي عمرو، لأنها تعجل من نزلة به عن إدراك أهله، قال المرار الفقعسي:

وترجو أن تخاطاك المنـايا     وتخشى أن تعجلك العجول

صفحة : 7303

والعجول: ما استعجل به قبل الغذاء، مثل اللهنة، عن ثعلب، ويقال: هو كسنور، كما تقدم. والعجول: بئر بمكة، حرسها الله تعالى، كان حفرها عبد شمس، أو قصي نقله الصاغاني. والمعاجيل: مختصرات الطرق، جمع معجال، كما في الأساس. والعجيلى مصغرا مقصورا، والعجيلة، كجهينة: ضربان من المشي، وهو سير سريع، قال الشاعر:

تمشي العجيلى من مخافة شدقم     يمشي الدفقى والخنيف ويضبر والعجيل، كزبير: اللهنة، وهو ما استعجل به قبل الغذاء، أو طعام يقرب إلى قوم قبل أن يتأهب لهم، عن ابن دريد، وهو في المعنى قريب من اللهنة. والعجالة، كالكتابة: نبات، قيل: هي العجلة، التي تقدم ذكرها. والعجلاء: ع موضع م معروف. والعجلانية: د، وفي العباب: بليدة بمرج الديباج، قرب المصيصة. وعجلى، كسكرى: ناقة ذي الرمة الشاعر، وفيها يقول:

أقول لعجلى بين بـم وداحـس     أجدي فقد أقوت عليك الأمالس وقال أيضا:

أقول لناقتي عجلى وحـنـت     إلى الوقبى ونحن على الثماد
أتاح الله يا عجـلـى بـلادا     هواك بها مربات العـهـاد

وأيضا: اسم فرس ثعلبة بن أم حزنة. وأيضا: فرس يزيد بن مرداس السلمي، وهو القائل فيها:

ولم أق عجلى في الصباح رماحهم     وحق طعان القوم من كـان أول وأيضا: فرس دريد بن الصمة، وهو القائل فيها:

وقلت لعجلى إنما هي سـاعة    فدى لك أمي ألحقيني ملاحقي قال الصاغاني: وأما قول لبيد، رضي الله تعالى عنه:

تكاثر قرزل والجون فيها     وعجلى والنعامة والخيال فيجوز أن يكون أراد واحدة من الفرسين المذكورتين. وعبيد العجل، على النعت: لقب الحسين بن محمد بن حاتم، المحدث، ثقة. وقال النضر: العجاجيل: هنات من الأقط، تجعل طوالا بغلظ الأكف وطولها، مثل عجاجيل التمر والحيس، والواحدة عجال، كرمان، وقد تقدم، وعجل أقطه، تعجيلا، وتعجله: جعله كذلك. وفي النوادر: أخذت مستعجلة من الطريق، وهذه خدعة من الطريق ومخدع، ونفذ، ونسم، ونبق، وأنباق، كله بمعنى القربة والخصرة. وفي الصحاح: أم عجلان: طائر، زاد الصاغاني: أسود، أبيض أصل الذنب، يكثر تحرك ذنبه. ويقال: أتانا بعجال، وعجول، كرمان وسنور: أي بجمعة من التمر، قد عجن بالسويق، أو الأقط، عن ابن شميل، وقد تقدم. ومما يستدرك عليه. رجل عجول، كصبور: فيه عجلة. وعاجله بذنبه: إذا أخذه به، ولم يمهله. والعاجلة: الدنيا، نقيض الآجلة. وعجل عنه: زاغ. والعجل، محركة: ما استعجل به من طعام، فقدم قبل إدراك الغداء، قال:

إن لم تغثني أكن ياذا الندى عجلا     كلقمة وقعت في شدق غرثان

صفحة : 7304

والعجالة، بالضم: ما تزوده الراكب مما لا يتعبه أكله، كالتمر والسويق، لأنه يستعجله، أو لأن السفر يعجله عما سوى ذلك من الطعام المعالج، ويقال: عجلتم، كما يقال: لهنتم. كما في الصحاح. والعجيلى، كسميهى: ضرب من المشي، في عجل وسرعة، عن ابن ولاد، وهكذا ضبطه. وعجلت اللحم تعجيلا: طبخته على عجلة، قاله الجوهري. وتعجلت من الكراء كذا، وعجلت له من الثمن كذا، عن الجوهري. وفي المثل: لو عجلت بأيمك العجول، أي عجل بها الزواج. والعجلة، محركة: كارة الثوب، والجمع عجال، وأعجال، على طرح الزائد. وأيضا الإداوة الصغيرة، وقيل: المزادة، وأيضا: الضمرة تنبت وحدها على الشأز، عن أبي عمرو. وعجلان، بالفتح: موضع، وأنشد ثعلب:

فهن يصرفن النوى بين عالجوعجلان تصريف الأديب المذلل ومحمد بن أحمد بن عثمان بن عجلان، بالكسر: من شيوخ ابن سيد الناس، وهكذا ضبطه، حدث عن أبي الحسين بن السراج. وقال ابن السكيت في كتاب التصغير: ويصغرون العجل عجيلان، يذهبون به إلى عجلان، ويصغرونه على لفظه، فيقولون: عجيل، والأول أجود. وبنو عجيل. حي. قلت: وهو لقب عمر بن حامد بن زرنق بن الوليد بن محمد بن حامد بن معزب ا لمغربي، من بني عك، من ولده فقهاء اليمن بنو عجيل، أجلهم الإمام الفقيه قطب اليمن أحمد بن موسى بن علي بن عمر عجيل، أخذ عن عمه إبراهيم بن علي، ولبس الخرقة عن الشهاب السهروردي، بالحرم المكي، في حضرة ابن الفارض، وأبوه ممن أدرك سيدي عبد القادر الجيلاني، وأخوه محمد هو الملقب بالمشرع، وقد تقدم ذكره في العين، وفي ولده كثرة باليمن، وإليه نسب بيت الفقيه لمدينة كبيرة باليمن، ومن ولده شيخ شيوخ مشايخنا، الإمام المحدث المعمر، أبو الوفاء أحمد بن محمد العجل بن عجيل، حدث عن يحيى ابن مكرم الطبري، وغيره، وعنه الشيخ حسن العجيمي، وغيره. ومنية العجيل: قرية بمصر، من أعمال الغربية، وقد دخلتها. ويقولون في التجلد، وصحة الجسم: ليتني وفلانا يفعل بنا كذا حتى يموت الأعجل. وتعجلت خراجه: كلفته أن يعجله. والمستعجل: لقب الشيخ شمس الدين أحمد بن محمد بن عبد الرحيم الرفاعي، أخذ عن جده لأمة نجم الدين أحمد بن علي بن عثمان، وعنه الإمام نجم الدين أحمد بن سليمان، عرف بالأخضر. وبيت معجل، كمقعد: قرية باليمن، منها الفقيه برهان الدين إبراهيم بن محمد بن سبأ المعجلي، ذكره الجندي، والخزرجي، وابنه أحمد، روى عن أبيه. ومما يستدرك عليه.

ع ج ه ل
العجهول، كفردوس: الثقيل، نقله الصاغاني في العباب، أهمله الجماعة. ومما يستدرك عليه.

ع ج ي ل
العجيلة: الشدة، نقله ابن القطاع.

ع د ل

صفحة : 7305

العدل: ضد الجور، وهو ما قام في النفوس أنه مستقيم، وقيل: هو الأمر المتوسط بين الإفراط والتفريط، وقال الراغب: العدل ضربان، مطلق يقتضي العقل حسنه، ولا يكون في شيء من الأزمنة منسوخا، ولا يوصف بالاعتداء بوجه، نحو الإحسان إلى من أحسن إليك، وكف الأذية عمن كف أذاه عنك، وعدل يعرف كونه عدلا بالشرع، ويمكن نسخه في بعض الأزمنة، كالقصاص، وأروش الجنايات، وأخذ مال المرتد، ولذلك قال تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ، وقال تعالى: وجزاء سيئة سيئة مثلها ، فسمى ذلك اعتداء وسيئة، وهذا النحو هو ا لمعني بقوله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان ، فإن العدل: هو المساواة في المكافأة، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، والإحسان: أن يقابل الخير بأكثر منه، والشر بأقل منه، كالعدالة، والعدولة، بالضم، والمعدلة، بكسر الدال، والمعدلة، بفتحها، قال الراغب: العدالة، والمعدلة: لفظ يقتضي المساواة، ويستعمل باعتبار المضايفة. عدل الحاكم في الحكم، يعدل، من حد ضرب، عدلا، فهو عادل، يقال: هو يقضي بالحق ويعدل، وهو حكم عادل، ذو معدلة في حكمه، من قوم عدول، وعدل أيضا، بلفظ الواحد، وهذا أي الأخير، اسم للجمع، كتجر وشرب، كما في المحكم، وأنشد ابن بري، لكثير:

وبايعت ليلى في الخلاء ولم يكن     شهود على ليلى عدول مقانـع

صفحة : 7306

قال شيخنا: قوله بلفظ الواحد، صريحه أن العدل هو لفظ الواحد، وقدم أن الواحد هوالعادل، ففي كلامه نوع من التناقض، فتأمل، انتهى. والعدل من الناس: المرضي قوله وحكمه، وقال الباهلي: رجل عدل، وعادل: جائز الشهادة، ورجل عدل: رضا، ومقنع في الشهادة، بين العدل والعدالة، وصف بالمصدر، معناه ذو عدل، ويقال: رجل عدل، ورجلان عدل، ورجال عدل، وامرأة عدل، ونسوة عدل، كل ذلك على معنى: رجال ذوو عدل، ونسوة ذوات عدل، فهو لا يثنى، ولا يجمع، ولا يؤنث، فإن رأيته مجموعا أو مثنى، أو مؤنثا، فعلى أنه قد أجري مجرى الوصف الذي ليس بمصدر، قال شيخنا: العدل بالنظر إلى أصله، وهو ضد الجور، لا يثنى، ولا يجمع، وبالنظر إلى ما صار إليه من النقل للذات يثنى ويجمع. وقال الشهاب: المصدر المنعوت به يستوي فيه الواحد المذكر وغيره، قال: وهذا الاستواء هو الأصل المطرد، فلا ينافيه قول الرضي: إنه يقال: رجلان عدلان، لأنه رعاية لجانب المعنى، قال: وقول المصنف: وهذا اسم للجمع، مخالف لما أجمعوا عليه، انتهى. قلت: وقال ابن جني: قولهم رجل عدل، وامرأة عدل، إنما اجتمعا في الصفة المذكرة، لأن التذكير إنما أتاها من قبل المصدرية، فإذا قيل: رجل عدل، فكأنه وصف بجميع الجنس، مبالغة، كما تقول: استولى على الفضل، وحاز جميع الرياسة والنبل، ونحو ذلك، فوصف بالجنس أجمع تمكينا لهذا الموضع، وتأكيدا، وجعل الإفراد والتذكير أمارة للمصدر المذكور،وكذلك القول في خصم ونحوه، مما وصف به من المصادر. قال ابن سيده: وقد حكى ابن جني: امرأة عدلة، أنثوا المصدر، لما جرى وصفا على المؤنث، وإن لم يكن على صورة اسم الفاعل، ولا هو الفاعل في الحقيقة، وإنما استهواه لذلك جريها وصفا على المؤنث. قلت: وبهذا سقط قول شيخنا: العدلة، غير معروف، ولا مسموع، واللغة ليس موضوعها ذكر المقيسات، فتأمل، انتهى. وقال ابن جني أيضا: فإن قيل: فقد قالوا: رجل عدل، وامرأة عدلة، وفرس طوعة القياد، وقول أمية:

والحية الحتفة الرقشاء أخرجها   من بيتها آمنات الله والكلم

صفحة : 7307

قيل: هذا قد خرج على صورة الصفة، لأنهم لم يؤثروا أن يبعدوا كل البعد عن أصل الوصف، الذي بابه أن يقع الفرق فيه بين مذكره ومؤنثه، فجرى هذا في حفظ الأصول والتلفت إليها للمباقاة لها، والتيبيه عليها، مجرى إخراج بعض المعتل على أصله، نحو استحوذ، ومجرى إعمال صغته وعدته، وإن كان قد نقل إلى فعلت، لما كان أصله فعلت، وعلى ذلك أنث بعضهم فقال: خصمة، وضيفة، وجمع، فقال: خصوم، وأضياف. وعدل الحكم، تعديلا: أقامه، وعدل فلانا: زكاه، أي قال: إنه عدل. وعدل الميزان، والمكيال: سواه، فاعتدل. والعدلة، محركة، وكهمزة، وهذه عن ابن الأعرابي: المزكون للشهود، وقال شمر: قال القرملي: سألت عن فلان العدالة، كتؤدة، أي الذين يعدلونه، وقال أبو زيد: رجل عدلة، وقول عدلة، أيضا، أو كهمزة للواحد، وبالتحريك للجمع، عن أبي عمرو. وعدله، يعدله، عدلا، وعادله، معادلة: وازنه، وكذا: عادل بين الشيئين. وعدله في المحمل، وعادله: ركب معه. والعدل: المثل، والنظير، كالعدل، بالكسر، والعديل، كأمير، وقيل: هو المثل، وليس بالنظير عينه، ج: أعدال، وعدلاء. قال الراغب: العدل، والعدل، متقاربان، لكن العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام، وعلى ذلك قوله تعالى: أو عدل ذلك صياما ، والعدل والعديل، فيما يدرك بالحاسة، كالموزونات، المعدودات، والمكيلات. وفي الصحاح: قال الأخفش: العدل، بالكسر: المثل، والعدل، بالفتح: أصله مصدر قولك: عدلت بهذا عدلا حسنا، تجعله اسما للمثل، لتفرق بينه وبين عدل المتاع، كما قالوا: امرأة رزان، وعجز رزين، للفرق. وقال الفراء: العدل، بالفتح: ما عادل الشيء من غير جنسه، والعدل، بالكسر: المثل، تقول منه: عندي عدل غلامك، وعدل شاتك، إذا كان غلاما يعدل غلاما، أو شاة تعدل شاة، فإذا أردت قيمته من غير جنسه، نصبت العين، وربما كسرها بعض العرب، وكأنه منهم غلط، لتقارب معنى العدل من العدل، قال: وقد أجمعوا على واحد الأعدال أنه عدل، بالكسر، انتهى. وفي العباب: وقال الزجاج: العدل، والعدل، واحد، في معنى المثل، قال: والمعنى واحد، كأن المثل من الجنس، أو من غير الجنس، قال: ولم يقولوا إن العرب غلطت، وليس إذا أخطأ مخطئ وجب أن يقول: إن بعض العرب غلط، وقال ابن الأعرابي: عدل الشيء وعدله سواء، أي مثله، انتهى. وقال بعضهم: العدل تقويمك الشيء بالشيء من غير جنسه، حتى تجعله له مثلا، وأجاز بعضهم أن يقال: عندي عدل غلامك، أي مثله، وعدله، بالفتح لا غير: قيمته، وقرأ ابن عامر: أو عدل ذلك صياما ، بكسر العين، وقرأها الكسائي، وأهل المدينة بالفتح. والعدل: الكيل، وقيل: الجزاء، وأيضا: الفريضة، وبه فسر ابن شميل الحديث: لا يقبل منه صرف ولا عدل، ويقال: هو النافلة، وقيل: هو الفداء، إذا اعتبر فيه معنى المساواة، ومنه قوله تعالى: وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها ، أي تفد كل فداء، وكذا قوله تعالى: أو عدل ذلك صياما ، كما في الصحاح، وكان أبو عبيدة يقول: وإن تقسط كل إقساط لا يقبل

صفحة : 7308

منها. قال الأزهري: وهذا غلط فاحش، وإقدام من أبي عبيدة على كتاب الله تعالى، والمعنى فيه: لو تفتدي بكل فداء لا يقبل منها الفداء يومئذ. ويقال: العدل: السوية، وقال ابن الأعرابي: العدل: الاستقامة. وعدل، بلا لام: رجل من سعد العشيرة، وقال ابن السكيت: هو العدل بن جزء بن سعد العشيرة، هكذا وقع في الصحاح، والصواب: من سعد العشيرة، واختلف في اسم والده، فقيل: هو جزء، هكذا بالهمزة، كما وقع في نسخ الإصلاح لابن السكيت، ومثله في الصحاح، وفي جمهرة الأنساب لابن الكلبي: هو العدل بن جر، بضم الجيم والراء المكررة، وكان ولي شرطة تبع، فإذا أريد قتل رجل دفع إليه، ونص الصحاح: وكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه، فقيل بعد ذلك لكل ما يئس منه: وضع على يدي عدل. والعدل، بالكسر: نصف الحمل، يكون على أحد جنبي البعير، وقال الأزهري: العدل: اسم حمل معدول بحمل، أي مسوى به، ج: أعدال، وعدول، عن سيبويه، ومن ذلك تقول في عدول قضاء السوء: ما هم عدول، ولكن عدول. وعديلك: معادلك في المحمل، وقال الجوهري: العديل الذي يعادلك في الوزن والقدر، قال ابن بري: لم يشترط الجوهري في العديل أن يكون إنسانا مثله، وفرق سيبويه بين العديل والعدل، فقال: العديل ما عادلك من الناس، والعدل لا يكون إلا للمتاع خاصة، فبين أن عديل الإنسان لا يكون إلا إنسانا مثله، وأن العدل لا يكون إلا للمتاع خاصة. ويقال: شرب حتى عدل، أي صار بطنه كالعدل، وبالكسر، وامتلأ، عن أبي عدنان، قال الأزهري: وكذلك حتى عدن، وأون، بمعناه. والاعتدال: توسط حال بين حالين، في كم أو كيف، كقولهم: جسم معتدل بين الطول والقصر، وماء معتدل بين البارد والحار، ويوم معتدل طيب الهواء، ضد معتذل، بالذال المعجمة، وكل ما تناسب فقد اعتدل، وكل ما أقمته فقد عدلته، بالتخفيف،وعدلته،بالتشديد، وزعموا أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني، كما يعدل السهم في الثقاف، أي قوموني، وقال الشاعر:منها. قال الأزهري: وهذا غلط فاحش، وإقدام من أبي عبيدة على كتاب الله تعالى، والمعنى فيه: لو تفتدي بكل فداء لا يقبل منها الفداء يومئذ. ويقال: العدل: السوية، وقال ابن الأعرابي: العدل: الاستقامة. وعدل، بلا لام: رجل من سعد العشيرة، وقال ابن السكيت: هو العدل بن جزء بن سعد العشيرة، هكذا وقع في الصحاح، والصواب: من سعد العشيرة، واختلف في اسم والده، فقيل: هو جزء، هكذا بالهمزة، كما وقع في نسخ الإصلاح لابن السكيت، ومثله في الصحاح، وفي جمهرة الأنساب لابن الكلبي: هو العدل بن جر، بضم الجيم والراء المكررة، وكان ولي شرطة تبع، فإذا أريد قتل رجل دفع إليه، ونص الصحاح: وكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه، فقيل بعد ذلك لكل ما يئس منه: وضع على يدي عدل. والعدل، بالكسر: نصف الحمل، يكون على أحد جنبي البعير، وقال الأزهري: العدل: اسم حمل معدول بحمل، أي مسوى به، ج: أعدال، وعدول، عن سيبويه، ومن ذلك تقول في عدول قضاء السوء: ما هم عدول، ولكن عدول. وعديلك: معادلك في المحمل، وقال الجوهري: العديل الذي يعادلك في الوزن والقدر، قال ابن بري: لم يشترط الجوهري في العديل أن يكون إنسانا مثله، وفرق سيبويه بين العديل والعدل، فقال: العديل ما عادلك من الناس، والعدل لا يكون إلا للمتاع خاصة، فبين أن عديل الإنسان لا يكون إلا إنسانا مثله، وأن العدل لا يكون إلا للمتاع خاصة. ويقال: شرب حتى عدل، أي صار بطنه كالعدل، وبالكسر، وامتلأ، عن أبي عدنان، قال الأزهري: وكذلك حتى عدن، وأون، بمعناه. والاعتدال: توسط حال بين حالين، في كم أو كيف، كقولهم: جسم معتدل بين الطول والقصر، وماء معتدل بين البارد والحار، ويوم معتدل طيب الهواء، ضد معتذل، بالذال المعجمة، وكل ما تناسب فقد اعتدل، وكل ما أقمته فقد عدلته، بالتخفيف،وعدلته،بالتشديد، وزعموا أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه قال: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني، كما يعدل السهم في الثقاف، أي قوموني، وقال الشاعر:

صفحة : 7309

صبحت بها القوم حتى امتسك    ت بالأرض أعدلها أن تميلا وقوله تعالى: فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك ، قرئ بالتخفيف وبالتثقيل، فالأولى قراءة عاصم والأخفش، والثانية قراءة نافع وأهل الحجاز، قال الفراء: من خفف فوجهه - والله أعلم - فصرفك إلى أي صورة ما شاء، إما حسن وإما قبيح، وإما طويل وإما قصير، وقيل: أراد عدلك من الكفر إلى الإيمان، وهي نعمة، قال الأزهري: والتشديد أعجب الوجهين إلى الفراء، وأجودهما في العربية، والمعنى فقومك وجعلك معتدلا، معدل الخلق، وقد قال الفراء، في قراءة من قرأ بالتخفيف: إنه بمعنى فسواك، وقومك، من قولك: عدلت الشيء فاعتدل، أي سويته فاستوى، ومنه قول الشاعر:

وعدلناه ببدر فاعتدل أي قومناه فاستقام، وكل مثقف معتدل. وعدل عنه، يعدل، عدلا، وعدولا: حاد، وعن الطريق: جار وعدل إليه، عدولا: رجع، وعدل الطريق نفسه: مال. وعدل الفحل عن الإبل، إذا ترك الضراب، وعدل الجمال الفحل عن الضراب: نحاه، فانعدل، تنحى. وعدل فلانا بفلان، إذا سوى بينهما. ويقال: ماله معدل، كمجلس، ولا معدول: أي مصرف. وانعدل عنه: تنحى، وعادل: اعوج، قال ذو الرمة:

وإني لأنحي الطرف عن نحو غيرها     حياء ولو طاوعـتـه لـم يعـادل أي لم ينعدل، وقيل: معناه لم يعدل بنحو أرضها، أي بقصدها، نحوا. والعدال، ككتاب: أن يعرض لك أمران، فلا تدري لأيهما تصير، فأنت تروى في ذلك، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

وذو الهم تعديه صريمة أمره     إذا لم تميثه الرقى ويعـادل أي يعادل بين الأمرين أيهما يركب، تميثه: تذلله المشورات، وقول الناس أين تذهب. والمعادلة: الشك في أمرين، يقال: أنا في عدال من هذا الأمر، أي في شك منه، أأمضي عليه، أم أتركه? وقد عادلت بين أمرين أيهما آتي، أي ميلت. وعدولى، بفتح العين والدال وسكون الواو مقصورة: ة بالبحرين، وقد نفى سيبويه فعولى فاحتج عليه بعدولى، فقال الفارسي: أصلها عدولا، وإنما ترك صرفه لأنه جعل اسما للبقعة، ولم نسمع في أشعارهم عدولا مصروفا، فأما قول نهشل بن حري:

فلا تأمن النوكى وإن كان دارهم     وراء عدولاة وكنت بقيصـرا فزعم بعضهم أنه بالهاء ضرورة، وهذا يؤنس بقول الفارسي، وأما ابن الأعرابي فإنه قال: هي موضع، وذهب إلى أن الهاء فيها وضع، لا أنه أراد عدولى،ونظيره قولهم: قهوباة، للنصل العريض. والعدولى: الشجرة القديمة الطويلة. والعدولية: سفن منسوبة إليها، أي إلى القرية المذكورة، كما في الصحاح، لا إلى الشجرة، كما يتوهم من سياق المصنف، قال طرفة بن العبد:

عدولية أو من سفين ابن يامـن      يجوز بها الملاح طورا ويهتدي

صفحة : 7310

وهكذا فسره الأصمعي، قال: والخلج: سفن دون العدولية، وقال ابن الأعرابي، في قول طرفة: عدولية إلخ، قال: نسبها إلى ضخم وقدم، يقول: هي قديمة أو ضخمة، وقيل: نسبت إلى موضع كان يسمى عدولا، بوزن فعولاة، أو إلى عدول: رجل كان يتخذ السفن، نقله الصاغاني، أو إلى قوم كانوا ينزلون هجر، فيما ذكر الاصمعي، وقال ابن الكلبي: عدولى ليسوا من ربيعة ولا مضر، ولا ممن يعرف من أهل اليمن، إنما هم أمة على حدة، قال الأزهري : والقول في العدولى ما قاله الأصمعي، والعدولى جمعها. والعدولى: الملاح، والذي في الصحاح: والعدولي، بكسر اللام وشد الياء: الملاح، وهو الصواب. والعديل، كزبير، ابن الفرخ: شاعر معروف، من بني العجل، وفي بعض النسخ: وعديل، بلا لام، وهو الصواب. وأبو الأزهر معدل بن أحمد بن مصعب، كمجلس: محدث نيسابوري، روى عن الأصم، وعنه محمد بن يحيى المزكي. والمعدلات، كمعظمات، زوايا البيت، عن ابن الأعرابي، قال: وهي الدواقيع، والمزويات، والأخصام، والثفنات أيضا. ويقال: هو يعادل هذا الأمر، إذا ارتبك فيه، ولم يمضه، قال الشاعر:

إذا الهم أمسى وهو داء فأمضه     ولست بممضيه وأنت تعادلـه أي: وأنت تشك فيه. وقال ابن الأعرابي: العدل، محركة: تسوية الأونين، أي العدلين. ومما يستدرك عليه: العدل في أسماء الله سبحانه: هو الذي لا يميل به الهوى فيجور في الحكم، وهو في الأصل مصدر سمي به، فوضع موضع العادل، وهو أبلغ منه، لأنه جعل المسمى نفسه عدلا، وقد عدل الرجل، ككرم، عدالة: صار عدلا، وقوله تعالى: وأشهدوا ذوي عدل منكم . قال سعيد بن المسيب: ذوي عقل، وقال إبراهيم: العدل الذي لم تظهر منه ريبة، وقوله تعالى: ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ، قال عبيدة السلماني: والضحاك: في الحب والجماع، وقال الراغب: إشارة إلى ما عليه جبلة الناس من الميل. وفلان يعدل فلانا، أي يساويه. ويقال: ما يعدلك عندنا شيء، أي ما يقع عندنا شيء موقعك. وعادلهما على ناضح: شدهما على جنبي البعير كالعدلين. ووقع المصطرعان عدلي عير، أي وقعا معا، ولم يصرع أحدهما الآخر. والعديلتان: الغرارتان، لأن كل واحدة منهما تعادل صاحبتها. ويقال: عدلت أمتعة البيت، إذا جعلتها أعدالا مستوية للاعتكام يوم الظعن. واعتدل الشعر: اتزن، واستقام، وعدلته أنا، ومنه قول أبي علي الفارسي: لأن المراعى في الشعر إنما هو تعديل الأجزاء. وعدل القسام الأنصباء للقسم بين الشركاء، إذا سواها على القيم. وفي الحديث: العلم ثلاثة، فريضة عادلة، أراد العدل في القسمة، أي معدلة على السهام المذكورة في الكتاب والسنة، من غير جور. والعدل: القيمة، يقال: خذ عدله منه كذا وكذا، أي قيمته. ويقال: هذا قضاء حدل غير عدل، وأخذ في معدل الحق، ومعدل الباطل، أي في طريقه ومذهبه. ويقال: انظروا إلى سوء معادله، ومذموم مداخله، أي إلى سوء مذاهبه ومسالكه، وهو سديد المعادل، وقال أبو خراش:

صفحة : 7311

على أنني إذا ذكرت فـراقـهـم     تضيق علي الأرض ذات المعادل أراد ذات السعة، يعدل فيها يمينا وشمالا من سعتها. والعدل: أن تعدل الشيء عن وجهه، تقول: عدلت فلانا عن طريقه، وعدلت الدابة إلى موضع كذا، وفي الحديث: لا تعدل سارحتكم، أي لا تصرف ماشيتكم، وتمال عن المرعى، ولا تمنع. ويقال: قطعت العدال في أمري، ومضيت على عزمي، وذلك إذا ميل بين أمرين، أيهما يأتي، ثم استقام له الرأي، فعزم على أولاهما عنده، ومنه قول ذي الرمة:

إلى ابن العامري إلى بلال     قطعت بنعف معقلة العدالا وعدل أمره، تعديلا، كعادله: إذا توقف بين أمرين أيهما يأتي،وبه فسر حديث المعراج: أتيت بإناءين، فعدلت بينهما، يريد أنهما كانا عنده مستويين، لا يقدر على اختيار أحدهما،ولا يترجح عنده. وفرس معتدل الغرة: إذا توسطت غرته جبهته، فلم تصب واحدة من العينين، ولم تمل على واحد من الخدين، قاله أبو عبيدة. وانعدل الفحل عن الضراب: تنحى، قال أبو النجم:

وانعدل الفحل ولما يعدل وعدل بالله، يعدل: أشرك، والعادل: المشرك الذي يعدل بربه، ومنه قول المرأة للحجاج: إنك لقاسط عادل. وقال الأحمر: عدل الكافر بربه، عدلا، عدولا: سوى به غيره، فعبده. وشجر عدولي: قديم، واحدته عدولية، وقال أبو حنيفة: العدولي: القديم من كل شيء، وأنشد غيره:

عليها عدولي الهشيم وصامله ويروى: عداميل الهشيم، كما سيأتي. وفي خبر أبي العارم: فآخذ في أرطى عدولي عدملي. وروى الأزهري عن الليث: المعتدلة من النوق: المثقفة الأعضاء بعضها ببعض، قال: وروى شمر، عن محارب، قال: المعندلة من النوق، وجعله رباعيا من باب ع ن د ل، قال الأزهري: والصواب ما قاله الليث، وروى شمر عن أبي عدنان أن الكناني أنشده:

وعدل الفحل وإن لم يعدل
واعتدلت ذات السنام الأميل

قال: اعتدال ذات السنام، استقامة سنامها من السمن بعدما كان مائلا، قال الأزهري: وهذا يدل على أن الحرف الذي رواه شمر، عن محارب، في المعندلة، غير صحيح، وأن الصواب: المعتدلة، لأن الناقة إذا سمنت اعتدلت أعضاؤها كلها من السنام وغيره. وفي الأساس: جارية حسنة الاعتدال: أي القوام. وأيام معتدلات غير معتذلات، أي طيبة غير حارة. وإسماعيل بن أحمد بن منصور بن الحسن بن محمد بن عادل البخاري العادلي: محدث.

ع د م ل
العدمل، والعدملي، والعدامل، والعداملي، مضمومات، اقتصر الجوهري منهن على الأولى، وزاد: العدمول، كزنبور: كل مسن قديم، والجمع عداميل، قالت زينب أخت ابن الطثرية:

عليها عداميل الهشيم وصامله وقيل: هو الضخم، القديم من الشجر، هكذا خصه بعضهم، ومنه قول أبي عارم الكلابي: وآخذ في أرطى عدولي عدملي. وأيضا: القديم، الضخم من الضباب، والأنثى عدملية، وزعم أبو الدقيش أنه يعمر عمر الإنسان حتى يهرم، فيسمى عدمليا عند ذلك، قال الراجز:

صفحة : 7312

في عدملي الحسب القديم وأنشد ابن بري:

من معدن الصيران عدملي والعدمول، كزنبور: الضفدع، عن كراع، وليس ذلك بمعروف، وأنشد ابن بري عليه شاهدا قول جران العود:

من آجن ركضت فيه العداميل والعدمل، كقنفذ: الذكر من الرخم، عن ابن عباد. ومما يستدرك عليه. غدر عدامل: قديمة، قال لبيد:

يباكرن من غول مـياهـا روية     ومن منعج زرق المتون عداملا قال الأزهري: وأكثر ما يقال على جهة النسبة: ركية عدملية، أي عادية قديمة، والجمع العدامل.

ع ن د ب ل
العندبيل، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو طائر أصغر من ابن تمرة زاد غيره: يصوت ألوانا، أو لغة في العندليب، كأنه مقلوب منه، وسيأتي قريبا في الذي بعده. ومما يستدرك عليه.

ع د ه ل
العيدهول: الناقة السريعة، كما في اللسان، وأهمله الجماعة.

ع ن د ل
العندل: البعير الضخم الرأس، للمذكر والمؤنث، نقله الجوهري، وأنشد للراجز:

كيف ترى فعل طلاحياتها
عنادل الهامات صندلاتها
شداقم الأشداق شدقماتها

وقال أبو عمرو: العندل: الطويل، وهي بهاء، وأنشد:

ليست بعصلاء تذمي الكلب نكهتها   ولا بعندلة يصطك ثدياها كما في الصحاح. وعندل البعير: اشتد، وصندل: ضخم رأسه، عن ابن الأعرابي، وعندل البلبل: صوت نقله الجوهري، وكذلك الهدهد، إذا صوت. والعنادلان، بالضم: الخصيان، ويقولون: ما يعرف سحادليه من عنادليه، أي ذكره من خصييه، ثنى سحادليه لمكان عنادليه، كما في المحيط، وقد تقدم ذلك في س ح د ل. والعندليل: عصفور يصوت ألوانا، قال بعض شعراء غني:

والعندليل إذا زقا فـي جـنة     خير وأحسن من زقاء الدخل وامرأة عندلة: ضخمة الثديين، عن ابن الأعرابي، وبه فسر قول الشاعر المتقدم:

ولا بعندلة يصكك ثدياها والعندليب: طائر، يقال له: الهزار، كما في الصحاح، والباء مقحمة، وقال ابن الأعرابي: هو البلبل، وقال الأزهري: طائر أصغر من العصفور، والجمع العنادل، قال الأزهري: وجعلته رباعيا لأن أصله العندل، ثم مد بياء، وكسعت بلام مكررة، ثم قلبت باء، وذكر في حرف الباء، ويأتي له أيضا في ع ن د ل، هذا بعينه، ونذكر هناك ما يناسب المقام.

ع ذ ل
العذل: الملامة، عذله، يعذله، عذلا، كالتعذيل، شدد للكثرة، والاسم: العذل، محركة، واعتذل الرجل، وتعذل: أي قبل منه الملامة، وأعتب، وقال ابن الأعرابي: العذل: الإحراق، فكأن اللائم يحرق بعذله قلب المعذول، فهو عذلة، كهمزة، يعذل الناس كثيرا، مثل ضحكة، وهزأة، ومنه المثل: أنا عذلة، وأخي خذلة، وكلانا ليس بابن أمة، يقول: أنا أعذل أخي، وهو يخذلني، ورجل عذال، مثل شداد: كثيره، وكذلك: امرأة عذالة: كثيرة العذل، قال:

غدت عذالتاي فقلت مهلا     أفي وجد بسلمى تعذلاني

صفحة : 7313

وهم العذلة، محركة والعذال كرمان، والعذل، كسكر، كل ذلك جمع عاذل. ومن المجاز: أيام معتذلات، وعذل، بضمتين، وهذه عن ابن الأعرابي: شديدة الحر، كأن بعضها يعذل بعضا، فيقول اليوم منها لصاحبه: أنا أشد حرا منك، ولم لا يكون حرك كحري. وفي الأساس: اعتذل يومنا: اشتد حره، كأنه فرط، فتدارك تفريطه بالإفراط، لائما نفسه على ما فرط منه، ومعتذلات سهيل: أيام مشتعلة عند طلوعه. انتهى. وقال ابن بري: معتذلات سهيل، أيام شديدات الحر، تجيء قبل طلوعه أو بعده، ويقال: معتدلات، بدال مهملة، أي أنهن قد استوين في شدة الحر، ومن رواه بالذال، أي أنهن يتعاذلن، ويأمر بعضهن بعضا، إما بشدة الحر، وإما بالكف عن الحر. ومن المجاز: العاذل: عرق يخرج منه دم الاستحاضة، وفي الحديث: تلك عاذل تغذو، يعني تسيل، وربما سمي ذلك العرق عاذرا، بالراء، وأنث على معنى العرقة، والجمع عذل، كشارف وشرف، وفي العباب: سمي العرق بذلك، لأن المرأة تستليم إلى زوجها، فجعل العذل للعرق، لكونه سببا له. وعاذل: ماء، أو: ع موضع، قال رؤبة:

في ثجر أفرغن في عثاجلا
منقذمات أو يردن عاذلا

وقال المفضل الضبي: اسم شعبان في الجاهلية: عاذل، ورمضان: ناتق، وشوال: وعل، وذي القعدة: ورنة، وذي الحجة: برك، ومحرم: مؤتمر، وصفر: ناجر، وربيع الأول: خوان، وربيع الآخر: وبصان، وجمادى الأولى: رنى، وجمادى الآخرة: حنين، ورجب: الأصم، أو هو اسم شوال، وتعقبوا عليه، وصوبوا الأول، وأنشد شيخنا:

يلومني العاذل في حـبـه     وما درى شعبان أني رجب قال: فتمت له التورية، لأن رجبا اسمه الأصم، فكأنه يقول: وما درى اللائم العاذل في الهوى أني أصم، لا أسمع الملام. ج: عواذل. واعتذل: اعتزم، واعتذل الرامي: رمى ثانية، قال ابن السكيت: سمعت الكلابي يقول: رمى فلان فأخطأ ثم اعتذل، أي رمى ثانية، وفي الأساس: أي عذل نفسه على الخطأ، فرمى ثانية فأصاب. والعذالة، مشددة: الاست، نقله الصاغاني. والمعذل، كمعظم: من يعذل، أي يلام لإفراط جوده، شدد للكثرة. والمعذل: اسم جماعة، منهم معذل بن غيلان أبو أحمد، روى عنه عمر بن شبة، وابنه أبو الفضل أحمد ابن معذل، فقيه مالكي، وعبد الصمد ابن معذل، شاعر بديع القول، والمعذل بن حاتم، عن نصر بن علي الجهضمي، والمعذل بن البختري، عن وهب بن زمعة، وأبو المعذل الجرجاني، عن زكريا بن أبي زائدة، وأبو المعذل عطية الطفاوي، شيخ لعوف الأعرابي، وزيد بن المعذل النمري، شيخ لمحمد بن مروان القطان، ومحمد بن عبد الله بن معذل، عن محمد بن بشر العبدي، وأبو المعذل مرة، عن عقبة بن عبد الغافر، وعنه حماد بن زيد. كذا في التبصير. ومما يستدرك عليه. رجل عذالة، مشددة: كثير العذل، والهاء للمبالغة، قال تأبط شرا:

يا من لعـذالة خـذالة أشـب    خرق باللوم جلدي أي تخراق

صفحة : 7314

والعواذل من النساء: جمع العاذلة، ويجوز: العاذلات. ومن أمثالهم: سبق السيف العذل، يضرب لما قد فات، وأصل ذلك أن الحارث بن ظالم ضرب رجلا فقتله، فأخبر بعذره، فقال ذلك. وعذال بن محمد، ككتان، حدث عن محمد بن جحادة، وعنه زياد بن يحيى الحساني. ومما يستدرك عليه.

ع ذ ف ل
العذفل، كجعفر، وسبحل: العريض الواسع، قد جاء ذكره في شعر جرير، كما في اللسان، وأهمله الجماعة، وسيأتي في غ د ف ل.

ع ر ج ل
العرجلة: القطعة من الخيل، وقيل: الجماعة منها، وهي بلغة تميم: الحرجلة، والجمع عراجل، وحراجل، وأيضا: جماعة المشاة، قال حاتم:

وعرجلة شعث الرؤوس كأنهم بنو الجن لم تطبخ بقدر جزورها والجمع: عراجلة، وأنشد أبو عبيدة:

راحوا يماشون القلوص عشية    عراجلة من بين حاف وناعل وأيضا: الجماعة من المعز، عن كراع. والعرجول، كبرذون: الجماعة، نقله الصاغاني.

ع ر د ل
العردل، أهمله الجوهري، وفي المحيط، واللسان: هو العرد، الصلب، الشديد. والعردلة بهاء: الاسترخاء في المشي. وقال ابن دريد: العرندل: الطويل، وأيضا: الصلب الشديد، كالعردل، والنون زائدة.

ع ر ز ل
العرزال، بالكسر: عريسة الأسد، وقيل: مأواه، وقيل: هو ما يجمعه الأسد في مأواه لأشباله، مما يمهده،ويهذبه، كالعش، وأيضا: موضع يتخذه الناطور في، وفي المحكم: فوق أطراف النخل، وفي العباب: فوق أطراف الشجر، يكون فيه فرارا، وخوفا من الأسد، وسقيفة الناطور أيضا تسمى عرزالا. والعرزال: البقية من اللحم، وقيل: هو شبه الجوالق، يجمع فيه المتاع، وأيضا: بيت صغير، يتخذ للملك إذا قاتل، وقد يكون بيت لمجتنى الكمأة، حكاه أبو حنيفة، وأنشد:

لقد ساءني والناس لا يعلمونه     عرازيل كماء بهن مـقـيم وقيل: هو بيت صغير، لم يحل بأكثر من هذا. والعرزال: جحر الحية، ومأواها، قال أبو النجم:

وأجمت أحناشه العرازلا يقول: جاء الصيف، فخرجت من جحرتها. وأنشد الإيادي:

تحكي له القرناء في عرزالها
أم الرحى تجري على ثفالهـا

أراد بالقرناء الحية، وأورد ابن بري هذا للأعشى، وتتمته:

تحكك الجرباء في عقالها والعرزال: المتاع القليل، عن ابن الأعرابي، يقال: احتمل عرزاله، وقال شمر: هو بقايا المتاع. والعرزال: غصن الشجر، عن ابن الأعرابي، قال: وعرازيل الثمام: عيدانه، وأنشد:

إن وردت يوما شديدا شبمه
لا ترد الماء بعظم تعجمه
ولا عرازيل ثمام تكدمـه

صفحة : 7315

والعرزال: الحانوت. وأيضا: الفرقة من الناس يجتمعون. وأيضا: الثقل، يقال: ألقى عليه عرزاله، أي ثقله، وكذلك: ألقى عليه عرازيله. والعرزال: الذليل الحقير، من نوادر أبي زيد، وبه فسر رجز غداف ابن بجرة الربعي، الآتي قرييا. وأيضا: فم المزادة، نقله الصاغاني. وأيضا: القفية، يؤثر بها الإنسان ويخص، نقله الصاغاني. وقوم عرازيل: مجمعة، وقال ابن الأعرابي في نوادره: مجتمعون، وبه فسر قول غداف بن بجرة الربعي:

قلت لقوم خرجوا هذاليل
نوكى ولا ينفع للنوكى القيل
احتذروا لا يلفكم طماليل
قليلة أموالهم عرازيل
يرمون رميا واسع الأحاليل

وقال ابن سيده: أرى أنهم مجتمعون في لصوصية، أو حرابة، وهذاليل: منقطعون. ومما يستدرك عليه. عرزال الصائد: خرقه وأهدامه، يمتهدها ويضطجع عليها في القترة، وقيل: هو ما يجمعه الصائد من القديد في قترته، وقيل: هو ما يخبأ للرجل. والعرازيل، عند العرب: مظال ذليلة، فيها متيع خفيف.