فصل الغين مع اللام
غ-ت-ل
غتل المكان، كفرح، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: إذا كثر فيه الشجر فهو
غتل، ككتف، قال: ولا أدري ما صحته. ونخل غتل، ككتف: ملتف، يمانية.
غ-د-ل
الغيدل، كحيدر، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال الخارزنجي: هو من العيش:
الواسع الرغد، كما في العباب.
غ-د-ف-ل
الغدفل، كسبحل، أهمله الجوهري، وقال ابن سيده: هو الطويل من الرجال. قال
ابن دريد: الغدفل، من البعران: التام العظيم الخلق، وقال غيره: هو السابغ
شعر الذنب. والعيش الغدفل: الواسع، كالغدفل كزبرج، والدغفل والدغفلي.
والثوب الغدفل: البالي، كالغدمل،ج: غدافل، وغدامل، وهي الخلقان من الثياب،
ومنه المثل: قد غرني برداك من غدافلي. هكذا أنشده ابن الأعرابي في نوادره،
قاله رجل سأل رجلا أن يكسوه فوعده فألقى خلقانه فلم يكسه، وقال أبو محمد
الأسود: إن الرواية:
قد غرني برداك من خذافري وبعده:
يا ليت من خذافري على حري
شبرقة تنصف شبر الشابر
وأصل ذلك أن جارية فقيرة كانت عليها أطمار فنظرت إلى بنت ملكهم، فرأت عليها ثيابا فاخرة، فألقت أطمارها، ومضت طماعية في أن تأخذ من ثيابها شيئا، فلم تظفر منها بشيء، ورجعت وقد أخذت أطمارها فأنشأت تقوله. ورحمة غدفلة، كسبحلة: واسعة، وملاءة غدفلة كذلك، رواه شمر، ولو قال: ورحمة وملاءة غدفلة كسبحلة: واسعة، كان أخصر. وبعير أو كبش غدافل، كعلابط: كثير شعر الذنب الأخير عن أبي عمرو، وأنشد الأزهري في ترجمة عزهل:
يتبعن زياف الضحى عزاهلا
ينفج ذا خصائل غدافلا
وكذلك بعير غدفل، كسبحل، وقد تقدم. وغدفل الرجل: وقع في الأهيغين أي الأكل والشرب، أو الأكل والجماع. ومما يستدرك عليه: عنبل غدفل: واسع، قاله شمر، وأنشد لجرير يصف بظر امرأة:
بزرود أرقصت القلوص فراشها
رعثات عنبلها الغدفل الأرغـل غ-ر-ل
صفحة : 7370
الغرلة، بالضم: القلفة، ومنه حديث أبي بكر رضي الله تعالى عنه: غلاما ركب
الخيل على غرلته. يريد على صغره قبل أن يختن، وفي حديث الزبرقان: أحب
صبياننا إلينا الطويل الغرلة، إنما أعجبه طولها لتمام خلقه. والأغرل:
الأقلف، وكذلك الأرغل، نقله الأحمر، وقد تقدم. الأغرل من الأعوام: المخصب،
ومن العيش: الواسع، كالأرغل فيهما. الغرل، ككتف: الرمح الطويل المفرط في
الطول، قال العجاج:
لا غرل الخلق ولا قصير أيضا: الرجل المسترخي الخلق، وبه فسر بيت العجاج أيضا. قال أبو عمرو: الغريل، كحذيم: هو الغرين بالنون، هو الطين يبقى في أسفل الحوض، قيل: هو الغبار، وقال أبو زيد في كتاب المطر: الغريل باللام والنون: الطين يحمله السيل فيبقى على وجه الأرض متشققا رطبا كان أو يابسا وليس في نص أبي زيد متشققا، وإنما أخذه من سياق الأصمعي، قال: الغريل: أن يجيء السيل فيثبت على الأرض، ثم ينضب، فإذا جف رأيت الطين رقيقا قد جف على وجه الأرض قد تشقق. أيضا: مخاط كل ذي حافر، نقله الصاغاني. أيضا: الغدير الذي تبقى فيه الدعاميص لا يقدر على شربه، عن أبي عمرو. أيضا: الثفل في أسفل القارورة، عن أبي عمرو. ومما يستدرك عليه: الغريل: ثفل ما صبغ به. والغرل، بالضم: جمع الأغرل، ومنه الحديث: يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا بهما أي قلفا.
غ-ر-ب-ل
غربله أي الدقيق ونحوه غربلة: نخله، وقيل: غربله قطعه. غربل القوم: قتلهم
وطحنهم، ومنه الحديث: كيف بكم إذا كنتم في زمان يغربل الناس فيه غربلة أي:
يقتلون ويطحنون، وقيل: يذهب بخيارهم وتبقى أراذلهم، كما يفعل من يغربل
الطعام بالغربال. والمغربل، بفتح الباء: الدون الخسيس من الرجال، كأنه خرج
من الغربال. أيضا: المقتول المنتفخ، عن أبي عبيد، وقد غربل القتيل: انتفخ
فأشال رجليه، وأنشد لعامر الخصفي، خصفة بن قيس عيلان:
أحيا أباه هاشم بن حرمله
يوم الهباءآت ويوم اليعمله
ترى الملوك حوله مغربله
ورمحه للوالدات مثكله
يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له ويروى مرعبله، قيل: يريد أنه ينتقي السادة فيقتلهم، وقال السهيلي في الروض: والذي أراه أنه يريد بالغربله استقصاءهم وتتبعهم، كما قال مكحول الدمشقي: دخلت الشام فغربلتها غربلة حتى لم أدع علما إلا حويته. والملك المغربل: الذاهب، نقله الصاغاني. والغربال، بالكسر: ما ينخل به معروف، قال الحطيئة يهجو أمه:
أغربالا إذا استودعت سرا وكانونا على المتحدثينـا والجمع الغرابيل، قال كعب بن زهير:
وما تمسك بالعهد الذي زعمت إلا كما تمسك الماء الغرابيل الغربال: الدف الذي يضرب به، شبه بالغربال في استدارته، ومنه الحديث: أعلنوا النكاح واضربوا عليه بالغربال . يكنى بالغربال عن الرجل النمام. ومما يستدرك عليه: المغربل: المفرق، وقد غربله: إذا فرقه، رواه شمر. وفي حديث ابن الزبير: أتيتموني فاتحي أفواهكم كأنكم الغربيل. قيل: هو العصفور. وابن الغرابيلي: محدث مصري، وهو الحافظ تاج الدين محمد بن محمد بن محمد بن مسلم بن علي بن أبي الجود، عرف بابن الغرابيلي، سبط القاضي عماد الدين الكركي، ولد سنة 797 ولازم الحافظ ابن حجر، ومات سنة 835.
غ-ر-ز-ح-ل
صفحة : 7371
الغرزحلة، كقندحرة، أهمله الجوهري، وقال أبو زيد: هي العصا، قال: وهي
القحزنة، كما في اللسان والعباب.
غ-ر-ق-ل
غرقل غرقلة: صب على رأسه الماء بمرة واحدة، عن ابن الأعرابي. غرقلت البيضة:
مذرت، كما في الصحاح. وقال غيره: غرقلت البيضة والبطيخ، أيضا: إذا فسد ما
في جوفهما وفي العباب: ويستعمل في البطيخ أيضا إذا اشتد. ومما يستدرك عليه:
الغرقل، بالكسر: بياض البيض، نقله الأزهري، ويقال أيضا: الغرقيل، بزيادة
الياء.
غ-ر-م-ل
الغرمول، بالضم: الذكر مطلقا أو هو الضخم الرخو منه، ويقال له ذلك قبل أن
تقطع غرلته، هذا قول أبي زيد، وقيل: الغرمول لذوات الحافر، قال بشر:
وخنذيذ ترى الغرمول فيه كطي الزق علقه التجار وفي الحديث عن ابن عمر: أنه نظر إلى غراميل الرجال في الحمام فقال أخرجوني، وكانوا مختتنين من غير شك. غرمل، كقنفذ: اسم والد يعقوب المحدث، كنيته أبو يعقوب، نقله الصاغاني. والغراميل: هضاب حمر، نقله الصاغاني.
غ-ز-ل
غزلت المرأة القطن والكتان وغيرهما تغزله من حد ضرب، غزلا، واغتزلته أيضا
فهو غزل، بالفتح، أي مغزول، قال الله تعالى: كالتي نقضت غزلها وهو مذكر،
جمعه غزول، قال ابن سيده: وسمى سيبويه ما تنسجه العنكبوت غزلا. ونسوة غزل،
كركع، وغوازل، قال جندل بن المثنى الحارثي:
كأنه بالصحصحان الأنجل
قطن سخام بأيادي غزل
على أن الغزل قد يكون هنا الرجال؛ لأن فعلا في جمع فاعل من المذكر أكثر منه في جمع فاعلة. والمغزل، مثلثة الميم، تميم تكسر الميم، وقيس تضمها، والأخيرة أقلها، والأصل الضم: ما يغزل به، نقل ثعلب اللغات الثلاثة، وكذا ابن مالك، وأنكر الفراء الضم في كتابه البهي، كما في العباب. وأغزل: أداره. قلت: ونص الفراء في كتابه البهي: وقد استثقلت العرب الضمة في حروف وكسرت ميمها وأصلها الضم، من ذلك مصحف ومخدع ومجسد ومطرف ومغزل؛ لأنها في المعنى أخذت من أصحف أي جمعت فيه الصحف، وكذلك المغزل إنما هو من أغزل، أي: قتل وأدير فهو مغزل، وفي كتاب لقوم من اليهود: عليكم كذا وكذا وربع المغزل، أي ربع ما غزل نساؤكم، قال ابن الأثير: هو بالكسر: الآلة، وبالفتح: موضع الغزل، وبالضم: ما يجعل فيه الغزل، وقيل: هو حكم خص به هؤلاء. والمغيزل: حبل دقيق، قال ابن سيده: أراه شبه بالمغزل لدقته، قال ذلك الحرمازي، وأنشد:
وقال اللواتي كن فيها يلمننـي لعل الهوى يوم المغيزل قاتله ومغازلة النساء: محادثتهن ومراودتهن، والاسم الغزل، محركة، وقد غزل غزلا، وغازلها مغازلة. قال ابن سيده: الغزل: اللهو مع النساء، كالمغزل، كمقعد، وأنشد:
تقول لي العبرى المصاب حليلها
أيا مالك هل في
الظعائن مغزل
صفحة : 7372
قال شيخنا: ظاهره أن الغزل هو محادثة النساء، ولعله من معانيه، والمعروف
عند أئمة الأدب وأهل اللسان أن الغزل والنسيب: هو مدح الأعضاء الظاهرة من
المحبوب، أو ذكر أيام الوصل والهجر، أو نحو ذلك كما في عمدة ابن رشيق،
وبسطه بعض البسط الشيخ ابن هشام في أوائل شرح الكعبية، انتهى. قلت: نص ابن
رشيق في العمدة: والنسيب والغزل والتشبيب كلها بمعنى واحد، وقال عبد اللطيف
البغدادي في شرح نقد الشعر لقدامة: يقال: فلان يشبب بفلانة، أي ينسب بها،
ولتشابههما لا يفرق اللغويون بينهما، وليس ذلك إليهم، قال العلامة عبد
القادر بن عمر البغدادي في حاشيته على شرح ابن هشام على الكعبية: إن
التشبيب إنما هو ذكر صفات المرأة، وهو القسم الأول من النسيب، فلا يطلق
التشبيب على ذكر صفات الناسب ولا على غيره من القسمين الباقيين، والتغزل
بمعنى النسيب في الأقسام الأربعة، فيقال لكل منهما تغزل، كما يقال له نسيب،
والتغزل: ذكر الغزل، فالغزل غير التغزل والنسيب، وقال عبد اللطيف البغدادي
في شرحه على نقد الشعر لقدامة: اعلم أن النسيب والتشبيب والغزل ثلاثتها
متقاربة، ولهذا يعسر الفرق بينهما حتى يظن بها أنها واحد، ونحن نوضح لك
الفرق، فنقول: إن الغزل هو الأفعال والأحوال والأقوال الجارية بين المحب
والمحبوب نفسها، وأما التشبيب فهو الإشادة بذكر المحبوب وصفاته، وإشهار
ذلك، والتصريح به، وأما النسيب فهو ذكر الثلاثة أعني حال الناسب والمنسوب
به، والأمور الجارية بينهما، فالتشبيب داخل في النسيب، والنسيب: ذكر الغزل،
قال قدامة: والغزل إنما هو التصابي والاستهتار بمودات النساء، ويقال في
الإنسان إنه غزل: إذا كان متشكلا بالصبوة التي تليق بالنساء وتجانس
موافقاتهن بالوجد الذي يجده بهن إلى أن يملن إليه، والذي يميلهن إليه هو
الشمائل الحلوة، والمعاطف الظريفة، والحركات اللطيفة، والكلام المستعذب،
والمزح المستغرب، قال الشارح المذكور: ينبغي أن يفهم أن الغزل يطلق تارة
على الاستعداد بنحو هذه الحال، والتخلق بهذه الخليقة، ويطلق تارة أخرى على
الانفعال بهذه الحال، كما يقال: الغضبان، على المستعد للغضب، السريع
الانفعال به، وعلى من انفعل له، وخرج به إلى الفعل، فقوله: الغزل إنما هو
التصابي، يريد به التخلق والانفعال، وقوله: إذا كان متشكلا بالصبوة، يريد
به الاستعداد، انتهى. والتغزل: التكلف له، أي للغزل، وقد يكون بمعنى ذكر
الغزل، فالغزل غير التغزل، كما تقدم قريبا. الغزل، ككتف: المتغزل بهن، على
النسب، أي ذو غزل، فالمراد بالتغزل هنا ذكر الغزل، لا تكلفه، وقد ذكر
تحقيقه في قول قدامة قريبا. وقد غزل، كفرح غزلا. الغزل: الضعيف عن الأشياء
الفاتر فيها عن ابن الأعرابي، قال: ومنه رجل غزل لصاحب النساء؛ لضعفه عن
غير ذلك. والأغزل من الحمى: ما كانت هكذا في سائر النسخ، والصواب - كما في
اللسان - والعرب تقول: أغزل من الحمى، يريدون أنها معتادة للعليل متكررة
عليه، فكأنها عاشقة له. وغازل الأربعين: دنا منها، عن ثعلب. والغزال، كسحاب
من الظباء: الشادن، وقيل: الأنثى، حين يتحرك ويمشي، وتشبه به الجارية في
التشبيب، فيذكر النعت والفعل على تذكير التشبيه، وقيل هو بعد الطلى، أو هو
غزال من حين يولد إلى أن يبلغ أشد الإحضار، وذلك حين يقرن قوائمه فيضعها
معا ويرفعهما معا، ج: غزلة وغزلان، بكسرهما، كغلمة وغلمان، والأنثى بالهاء،
قال شيخنا: وظاهره يوهم أن الغزال خاص بالذكور، وأنه لا
صفحة : 7373
يقال في الأنثى، وإنما يقال لها ظبية، وهو الذي جزم به طائفة من فقهاء
اللغة، ومال إليه الحريري والصفدي وغيرهما وصححوه، والصواب خلافه، فإنهم
قالوا في الذكر غزال، وفي الأنثى غزالة، كما نقله الفيومي في المصباح، وغير
واحد من الأئمة، فلا اعتداد بما زعموه، وإن قيل إن كلام المصنف ربما يوهم
ما زعموه فلا التفات إليه، والله أعلم. وظبية مغزل، كمحسن: ذات غزال، وقد
أغزلت. وغزل الكلب، كفرح: فتر، وهو أن يطلبه حتى إذا أدركه وثغا من فرقه
انصرف منه ولهي عنه، كذا في الصحاح، وقال ابن الأعرابي: فإذا أحس بالكلب
خرق ولصق بالأرض ولهي عنه الكلب وانصرف، فيقال: غزل والله كلبك. الغزالة،
كسحابة: الشمس، سميت لأنها تمد حبالا كأنها تغزل، أو الشمس عند طلوعها،
يقال: طلعت الغزالة، ولا يقال: غابت الغزالة، ويقال غابت الجونة؛ لأنها اسم
للشمس عند غروبها، أو هي الشمس عند ارتفاعها، وفي المحكم: إذا ارتفع
النهار، أو هي عين الشمس. أيضا: اسم امرأة شبيب الخارجي، يضرب بها المثل في
الشجاعة، نقل أنها هجمت الكوفة في ثلاثين فارسا، وفيها ثلاثون ألف مقاتل
فصلت الصبح، وقرأت فيها سورة البقرة، ثم هرب الحجاج ومن معه، وقصتها في
كامل المبرد، وهي المرادة في قوله:يقال في الأنثى، وإنما يقال لها ظبية،
وهو الذي جزم به طائفة من فقهاء اللغة، ومال إليه الحريري والصفدي وغيرهما
وصححوه، والصواب خلافه، فإنهم قالوا في الذكر غزال، وفي الأنثى غزالة، كما
نقله الفيومي في المصباح، وغير واحد من الأئمة، فلا اعتداد بما زعموه، وإن
قيل إن كلام المصنف ربما يوهم ما زعموه فلا التفات إليه، والله أعلم. وظبية
مغزل، كمحسن: ذات غزال، وقد أغزلت. وغزل الكلب، كفرح: فتر، وهو أن يطلبه
حتى إذا أدركه وثغا من فرقه انصرف منه ولهي عنه، كذا في الصحاح، وقال ابن
الأعرابي: فإذا أحس بالكلب خرق ولصق بالأرض ولهي عنه الكلب وانصرف، فيقال:
غزل والله كلبك. الغزالة، كسحابة: الشمس، سميت لأنها تمد حبالا كأنها تغزل،
أو الشمس عند طلوعها، يقال: طلعت الغزالة، ولا يقال: غابت الغزالة، ويقال
غابت الجونة؛ لأنها اسم للشمس عند غروبها، أو هي الشمس عند ارتفاعها، وفي
المحكم: إذا ارتفع النهار، أو هي عين الشمس. أيضا: اسم امرأة شبيب الخارجي،
يضرب بها المثل في الشجاعة، نقل أنها هجمت الكوفة في ثلاثين فارسا، وفيها
ثلاثون ألف مقاتل فصلت الصبح، وقرأت فيها سورة البقرة، ثم هرب الحجاج ومن
معه، وقصتها في كامل المبرد، وهي المرادة في قوله:
هلا برزت إلى الغزالة في الوغى إذ كان قلبك في جناحـي طـائر نقله شيخنا. قلت: والرواية: هلا كررت على غزالة... بل كان قلبك، ومثله قول الآخر:
أقامت غزالة سوق الضراب لأهل العراقين حولا قميطا وقد تحذف لامها، أي لام المعرفة؛ لأنها للمح الأصل، قاله شيخنا. قال أبو نصر: الغزالة: عشبة من السطاح تتفرش على الأرض بورق أخضر، لا شوك فيه ولا أفنان، حلوة، يخرج من وسطها قضيب طويل يقشر فيؤكل، ولها نور أصفر من أسفل القضيب إلى أعلاه، وهي مرعى، يأكلها كل شيء، ومنابتها السهول. الغزالة: فرس محطم بن الأرقم الخولاني. وغزالة الضحى، وغزالاته: أوله، وفي الصحاح والعباب: أولها، يقال: أتيته غزالة الضحى وغزالات الضحى، قال:
يا حبذا، أيام غيلان، السرى
صفحة : 7374
ودعوة القوم: ألا هل من فتى
يسوق بالقوم غزالات الضحى
ويقال: جاءنا فلان في غزالة الضحى، وأنشد الجوهري لذي الرمة:
فأشرفت الغزالة رأس حزوى أراقبهم وما أغنـي قـبـالا هكذا في النسخ الصحاح، والصواب في الرواية على ما حققه أبو سهل وأبو زكريا:
فأشرفت الغزالة رأس حوضى قال الجوهري: ونصب الغزالة على الظرف، قال الصاغاني: أي وقت الضحى، وقال ابن خالويه: الغزالة في بيت ذي الرمة الشمس، وتقديره عنده: فأشرفت طلوع الغزالة، ورأس حزوى: مفعول أشرفت، على معنى علوت، أي علوت رأس حزوى طلوع الشمس، أو بعيد ما تنبسط الشمس وتضحى، أو أولها أي الضحى إلى مد النهار الأكبر بمضي نحو خمس النهار. وغزال شعبان: دويبة، وهو ضرب من الجنادب. قال أبو حنيفة: دم الغزال: نبات كالطرخون حريف يؤكل وهو أخضر، وله عرق أحمر مثل عروق الأرطاة، تخطط الجواري بمائه مسكا في أيديهن حمرا، قال: هكذا أخبرني بعض بني أسد. وغزال، كسحاب: عقبة، وفي الروض للسهيلي: اسم طريق، وهو غير مصروف. قلت: ومنه قول سويد بن عمير الهذلي:
أفررت لما أن رأيت عدينا ونسيت ما قدمت يوم غزال والغزيل، كربيع: جد المكشوح والد قيس، والمكشوح اسمه: هبيرة بن عبد يغوث. ودارة الغزيل لبلحارث بن ربيعة، وقد ذكرت في الدارات. والمغازل: عمد النورج الذي يداس به الكدس، نقله الصاغاني. وسموا غزالا وغزالة، كسحاب وسحابة. ومما يستدرك عليه: في المثل: هو أغزل من امرئ القيس، نقله الجوهري. وفي العباب: وقولهم: أغزل من عنكبوت، هو من النسج، وقولهم: أغزل من فرعل، هو من الغزل بمعنى الخرق، مثل خرق الكلب، وقيل: فرعل: رجل من القدماء، وهو بمعنى: أغزل من امرئ القيس. والتغازل نقله الجوهري، وهو تفاعل من الغزل. وفيفا غزال، وقرن غزال: موضعان، قال كثير:
أناديك ما حج الحجيج وكبرت
بفيفا غزال رفقة
وأهـلـت
صفحة : 7375
وقد ذكر في ف-ي-ف. وعبد القادر بن مغيزل، أخذ عن السخاوي والسيوطي. ومنية
الغزال، كسحاب: قرية بمصر، من أعمال المنوفية، وقد رأيتها. وغزالة، كسحابة:
قرية من قرى طوس، قيل: وإليها نسب الإمام أبو حامد الغزالي، كما صرح به
النووي في التبيان، وقال ابن الأثير: إن الغزالي مخففا خلاف المشهور، وصوب
فيه التشديد، وهو منسوب إلى الغزال، بائع الغزل، أو الغزال على عادة أهل
خوارزم وجرجان كالعصاري إلى العصار، وبسط ذلك السبكي وابن خلكان وابن شهبة.
ويقال: هو غزيلها: فعيل بمعنى مفاعل، كحديث وكليم. وتقول: صاحب الغزل أضل
ساق مغزل، وضلاله أنه يكسو الناس وهو عريان، كما في الأساس. ومن المجاز:
أطيب من أنفاس الصبا إذا غازلت رياض الربا. وهو يغازل رغدا من العيش. وابن
غزالة: شاعر جاهلي من تجيب، واسمه ربيعة بن عبد الله، وأمه غزالة بنت قنان،
من إياد. والغزال، كسحاب: لقب يعقوب بن المبارك الكوفي. ويحيى بن حكم
الغزال: شاعر أندلسي مجيد، مات سنة 250. وعبد الواحد بن أحمد بن غزال:
مقرئ. ومحمد بن الحسين بن عين الغزال، كتب عنه أبو الطاهر بن أبي الصقر.
وخالد بن محمد بن عبيد الدمياطي ابن عين الغزال، عن بكر بن سهل وغيره.
ومحمد بن علي بن داود بن غزال: حافظ مكثر. وأبو عبد الرحمن غزال بن أبي بكر
بن بندار الخباز، عن ثابت بن بندار. وأبو البدر محمد بن غزال الواسطي:
محدث. وبالتشديد: أحمد بن أيوب المروزي الغزال، ومقاتل بن يحيى السلمي
الغزال، وأحمد بن هارون البخاري الغزال: محدثون. وأم غزالة، مشددا: حصن من
أعمال ماردة بالأندلس، قاله ياقوت. وأحمد بن محمد بن محمد بن نصر الله بن
المغيزل الحموي، سمع من ابن رواحة، مات سنة 687.
غ-س-ل
غسله يغسله غسلا بالفتح ويضم، أو بالفتح مصدر من غسلت، وبالضم اسم من
الاغتسال، قال شيخنا: فهو خلاف الوضوء، وقيل: العكس، بالضم مصدر وبالفتح
اسم، وقيل غير ذلك مما نقله الحافظان: ابن حجر والعيني في شرحيهما على
البخاري، فهو غسيل ومغسول، ج: غسلى وغسلاء، كقتلى وقتلاء، وهي غسيل بغير
هاء، قال اللحياني: وميت غسيل وغسيلة أيضا، وقال الجوهري: ملحفة غسيل،
وربما قالوا غسيلة، يذهب بها إلى مذهب النعوت نحو النطيحة، قال ابن بري:
صوابه أن يقول: يذهب بها مذهب الأسماء مثل غسالى كسكارى، وقال اللحياني:
ميت غسيل، من أموات غسلى وغسلاء. والمغسل كمقعد ومنزل، والمغتسل أيضا: موضع
غسل الميت ونص المحكم: مغسل الموتى ومغسلهم: موضع غسلهم، والجمع المغاسل.
والمغتسل: الموضع الذي يغتسل فيه، وتصغيره مغيسل، والجميع المغاسل،
والمغاسيل، قال الله تعالى: هذا مغتسل بارد وشراب . والغسل، بالضم: الماء
القليل الذي يغتسل به، كالأكل لما يؤكل، قاله ابن الأثير. والغسل، والغسلة
بكسرهما، والغسول، كصبور وتنور وهاتان من العباب: الماء القليل يغتسل به،
ومن الأول الحديث: وضعت له غسله من الجنابة ، أيضا الخطمي والأشنان وما
أشبهه من الحمض، وأنشد شمر لعمران بن حطان:
فالرحبتان فأكناف الجناب إلـى أرض يكون بها الغسول والرتم وأنشد للربيع بن زياد:
ترعى الروائم أحرار البقول ولا
ترعى كرعيكم طلحا وغسولا
صفحة : 7376
قلت: والعامة تقول غاسول. وفي المحكم: الغسول: كل شيء غسلت به رأسا أو ثوبا
ونحوه. واغتسل بالطيب مثل قولك تنضح ونص اللحياني في نوادره تضمخ. والغسلة،
بالكسر: الطيب، يقال: غسلة مطراة، ولا تقل غسلة، كما في الصحاح. أيضا: ما
تجعله المرأة في شعرها عند الامتشاط. أيضا: ما يغسل به الرأس من خطمي وطين
وأشنان ونحوه، كالغسل، بالكسر أيضا، وأنشد ابن الأعرابي لعبد الرحمن بن
دارة:
فيا ليل إن الغسل ما دمت أيما علي حرام لا يمسني الغسل أي لا أجامع غيرها فأحتاج إلى الغسل طمعا في تزوجها. الغسلة أيضا: ورق الآس يطرى بأفاويه من الطيب، يمتشط به. وغسالة الشيء: كثمامة: ماؤه الذي يغسل به. غسالة الثوب: ما يخرج منه بالغسل. والغسلين، بالكسر: ما يغسل من الثوب ونحوه كالغسالة، وهو في القرآن العظيم: ما يسيل من جلود أهل النار، كالقيح وغيره، كأنه يغسل عنهم، التمثيل لسيبويه، والتفسير للسيرافي، وهو قول الفراء أيضا، وقال الأخفش: هو ما انغسل من لحوم أهل النار ودمائهم، زيدت فيه الياء والنون كما زيدت في عفرين، كما في الصحاح، وهو قول الزجاج أيضا، قال ابن بري: عند ابن قتيبة أن عفرين مثل قنسرين، والأصمعي يرى أن عفرين معرب بالحركات، فيقول: عفرين بمنزلة سنين. قال الليث في تفسير الآية: هو الشديد الحر، وقال مجاهد: هو طعام من طعام أهل النار، وقال الكلبي: هو ما أنضجت النار من لحومهم وسقط فأكلوه، قال الضحاك: الغسلين، والضريع: شجر في النار، وكل جرح غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين، فعلين من الغسل. المغسل كمنبر: ما غسل به، وفي المحكم: فيه الشيء. من المجاز: غسل بالسوط يغسل غسلا: ضرب فأوجع. من المجاز أيضا: غسل المرأة يغسلها غسلا: جامعها كثيرا، والعين لغة فيه كما مر، وقيل هي نكاحه إياها أكثر أو أقل، ومنه الحديث: من غسل واغتسل، وبكر وابتكر، واستمع ولم يلغ كفر ذلك ما بين الجمعتين ، قال القتيبي: أكثر الناس يذهبون إلى أن معنى غسل أي جامع أهله قبل خروجه للصلاة، لأن ذلك أجمع لغضه طرفه، كغسلها بالتشديد، وبه روي الحديث أيضا، ومعناه أسبغ الوضوء، غسل كل عضو ثلاث مرات ثم اغتسل بعد ذلك غسل الجمعة، وقال ابن الأنباري: معنى غسل، بالتشديد، اغتسل بعد الجماع، ثم اغتسل للجمعة، فكرر لهذا، وصوب الأزهري التخفيف، وقيل: غسل بالتشديد والتخفيف: أوجب الغسل على امرأته واغتسل هو بنفسه؛ لأنه إذا جامع زوجته أحوجها للغسل، نقله ابن الأثير. من المجاز: غسل الفحل الناقة: إذا أكثر ضرابها وطرقها. وفحل غسل، بالكسر، وكصرد، وأمير، وهمزة، ومنبر، وسكيت ست لغات نقلهن الفراء ما عدا الأولى: كثير الضراب، عن الفراء، أو يكثر الضراب ولا يلقح، عن الكسائي، وكذا الرجل. والمغاسل: مواضع معروفة عن ابن دريد، وقال غيره: هي أودية باليمامة، قال لبيد:
فقد نرتعي سبتا وأهلك حيرة محل الملوك نقدة فالمغاسلا وغسل، بالكسر: ع بديار بني أسد، قال امرؤ القيس:
تربع بالستار ستار قـدر إلى غسل فجاد لها الولي وذات غسل: ع آخر بين اليمامة والنباج، لبني كليب بن يربوع، ثم صار لبني نمير، قال الراعي:
أنخن جمالهن بذات غسل
سراة اليوم يمهدن الكدونا
صفحة : 7377
وغسل، بالضم: ع، عن يمين سميراء، وبه ماء يقال له غسلة، كما في العباب.
وغسل، محركة: جبل في الطريق بين تيماء وجبلي طيئ بينه وبين لفاف يوم، نقله
نصر. والغسولة، كقثولة: ة، قرب حمص. والمغسلة، كمنزلة: جبانة بالمدينة، في
طرفها، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، يغسل فيها الثياب، كما في العباب.
وأبو غسلة، بالكسر من كنى الذئب، والعين لغة فيه، كما مر. وأغسل: أكثر
الضراب، عن الفراء. والتغسيل: المبالغة في غسل الأعضاء، وبه فسر الحديث
المذكور، كما ذكرناه قريبا. قال شمر: غسل الفرس - كعني - واغتسل أي عرق،
قال امرؤ القيس:
فعادى عداء بين ثور ونعجة دراكا ولم ينضح بماء فيغسل وقال آخر:
وكل طموح في العنان كأنهـا إذا اغتسلت بالماء فتخاء كاسر وقال الفرزدق:
لا تذكروا حلل الملوك فإنكم بعد الزبير كحائض لم تغسل والغسويل، كشمويل: نبت ينبت في السباخ، وقال ابن دريد: ضرب من الشجر، وقد روي قول الربيع بن زياد السابق هكذا:
لا مثل رعيكم علقى وغسويلا ومما يستدرك عليه: الغسل، بضمتين: لغة في الغسل - بالضم - للاسم من الاغتسال، نقله الجوهري، وأنشد للكميت يصف حمار وحش:
تحت الألاءة في نوعين من غسل باتا عليه بتسحال وتـقـطـار يقول: يسيل عليه مرة ما على الشجرة من الماء ومرة من المطر. والغسل، بالضم: تمام غسل الجسد كله. وحنظلة بن أبي عامر الأنصاري يقال له: غسيل الملائكة. رضي الله تعالى عنه استشهد يوم أحد وغسلته الملائكة، وأولاده ينسبون إليه الغسيليين، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى الأنصاري الغسيلي عن بندار، وهو ضعيف. وغسل الله حوبتك: أي إثمك، يعني طهرك منه، وهو على المثل. وفي حديث الدعاء: واغسلني بماء الثلج والبرد : أي طهرني من الذنوب. ورجل غسل، ككتف: كثير الضراب لامرأته، قال الهذلي:
وقع الوبيل نحاه الأهوج الغسل وفي حديث العين: العين حق فإذا استغسلتم فاغسلوا أي إذا طلب من أصابته العين من أحد جاء إلى العائن بقدح فيه ماء، فيدخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجه في القدح، ثم يغسل وجهه فيه، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على يده اليمنى فيصب على يده اليسرى، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفقه الأيمن، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على مرفقه الأيسر، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على قدم اليمنى، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على قدمه اليسرى، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى، ثم يغسل داخلة الإزار، ولا يوضع القدح على الأرض، ثم يصب ذلك الماء المستعمل على رأس المصاب بالعين من خلفه صبة واحدة، فيبرأ بإذن الله تعالى. والغاسول: جبل بالشام عن ابن بري، وأنشد للفرزدق:
تظل إلى الغاسول ترمي حرينه
ثنايا براق ناقتي بالحمـالـق
صفحة : 7378
وغاسل: ضرب من الشجر. والغاسول: الأشنان. وانغسل الشيء: مطاوع غسله. ويقال:
بنوا هذه المدينة بغسالات أيديهم، أي بمكاسبهم. وما غسلوا رؤسهم من يوم
الجمل. أي ما فرغوا ولا تخلصوا. وكلامه مغسول، كما تقول عريان وساذج، للذي
لا ينكت فيه قائله، كأنما غسل من النكت والفقر غسلا، أو من حقه أن يغسل
ويطمس، وقد يكون المغسول كناية عن المنقح المهذب من الكلام. ويقال: على
وجهه غسلة: إذا كان حسنا ولا ملح عليه، كما يقال لضده: على وجهه حفلة.
وعطفة الغسال، كشداد: إحدى محال مصر حرسها الله تعالى، وهي محل سكني حين
كتابتي في هذا الشرح. وأبو القاسم طلحة بن أحمد الغسال الأصبهاني، وأبو
الخير المبارك بن الحسين الغسال البغدادي المقرئ، وأبو الكرم المبارك بن
مسعود بن خميس الغسال، وأبو البركات محمد بن سعد بن الغسال، وابنه عبد
الغني، وحفيده عبد الرحمن بن عبد الغني، وأبو بكر أحمد بن خطاب الغسال،
والشيخ محمود بن الغسال، وعبد الله بن محمد بن نوح الغسال المروزي: محدثون.
غ-ش-ل
غشيل الماء، هكذا في النسخ، والصواب غسبل بالسين المهملة والموحدة، وقد
أهمله الجوهري والصاغاني، وفي اللسان: أي ثوره، وقد ذكره أيضا أرباب
الأبنية الصرفية.
غ-ش-ف-ل
الغشفل، كجعفر، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو من أسماء
الثعلب، كما في العباب.
غ-ض-ل
اغضألت الشجرة، بالمعجمة: أي اخضألت: إذا كثرت أغصانها وأوراقها، ذكره
الجوهري وغيره، وهكذا يروى:
كأن زمامها أيم شـجـاع ترأد في غضون مغضئله
غ-ط-ل
غطلت السماء يومنا هذا، وأغطلت: أطبق دجنها. غطل الليل، كفرح غطلا: التبست
ظلمته. والغيطول: الظلمة المتراكمة. قال ابن دريد: الغيطول: اختلاط
الأصوات، وأيضا: اختلاط الظلمة، كالغيطلة فيهما، أي في الأصوات والظلمة.
والغيطل: السنور كالخيطل، عن كراع. الغيطل من الضحى: حيث تكون الشمس من
مشرقها كهيئتها من مغربها وقت الظهر، نقله الصاغاني والزمخشري، يقال: جاء
في غيطل الضحى. الغيطلة بهاء: الأكل والشرب والفرح بالأمن، نقله الفراء.
أيضا: غلبة النعاس، وفي الأساس: ركبته غياطل النعاس، وهي غوالبه. الغيطلة
من الليل: التجاج سواده، وقيل: التباس الظلام وتراكمه، والجمع الغياطل،
قال:
وقد كسانا ليله غياطلا وأنشد ابن بري للفرزدق:
والليل مختلط الغياطل أليل الغيطلة: المال المطغي، هكذا ذكروه، ونقل عن الفراء، وليس هو من طغا طغوا: إذا أسرف في الظلم، كما يتبادر إلى الذهن، بل من طغت البقرة الوحشية طغيا: إذا صاحت، والثور مثله، فتأمل ذلك. الغيطلة: نعيم الدنيا، يقال: أبطرتهم غياطل الدنيا: أي نعمها المترادفة. أيضا الشجر الكثير الملتف، وبه فسر قول زهير:
كما استغاث بسيء فز غـيطـلة خاف العيون فلم ينظر به الحشك والجمع غيطل، قال امرؤ القيس:
فظل يرنح في غـيطـل
كما يستدير الحمار النعر
وقال أبو حنيفة: الغيطلة: جماعة الشجر والعشب، وكل ملتف مختلط غيطلة، خص
أبو حنيفة مرة بالغيطلة جماعة الطرفاء. قال ابن الأعرابي: الغيطلة: اجتماع
الناس والتفافهم، وقال ثعلب: الغيطلة: الجماعة، وقال غيره: ازدحام الناس،
يقال: أتانا في غيطلة: أي في زحمة، قال الراعي:
صفحة : 7379
بغيطلة إذا التفت علينـا نشدناها
المواعد والديونا أيضا ذات اللبن من الظباء والبقر، والجمع الغياطل، كما في
العباب. وغطيل بتقديم الطاء على الياء: إذا اتسع في ماله وحشمه ونعمته.
غطيل، هكذا مقتضى سياقه، وهو غلط، والصواب: وغيطل: إذا جعل تجارته في
الغيطل، أي البقر، ومنه إلى آخر ما ذكر، كله غيطل بتقديم الياء على الطاء.
غيطل القوم في الحديث: أفاضوا فيع وارتفعت أصواتهم، عن الهجري. والغوطالة:
بالضم: الروضة، عن ابن الأعرابي. واغطأل: ركب بعضه بعضا، نقله أبو عبيد.
وفي الروض للسهيلي: اغطأل البحر: هاج واغتلى من الغيطلة، وهي الظلمة،
انتهى. وأنشد الصاغاني لحسان رضي الله تعالى عنه:
ما البحر حين تهب الريح شاملة فيغطئل ويرمي العبر بالزبـد ومما يستدرك عليه: الغيطلة: البقرة الوحشية عن أبي عبيدة، وقال ثعلب: هي البقرة، فلم يخص الوحشية من غيرها. والغيطلة: الجلبة، يقال: سمعت غيطلتهم وغيطلاتهم. وغيطلة الحرب: كثرة أصواتها وغبارها. وغصون مغطئلة: ناعمة ملتفة الأوراق، وهكذا يروى قول الشاعر:
ترأد في غصون مغطئله والغياطل: بنو سهم؛ لأن أمهم الغيطلة، وقيل: إنما سموا بالغياطل؛ لأن رجلا منهم قتل جانا، طاف بالبيت سبعا، ثم خرج من المسجد فقتله، فأظلمت مكة حتى فزعوا من شدة الظلمة التي أصابتهم، والغيطلة: الظلمة الشديدة، كما في الروض للسهيلي. ومما يستدرك عليه:
غ-ظ-ل
اغظأل الشيء، بالظاء المشالة: ركب بعضه بعضا، نقله ابن القطاع.
غ-ف-ل
غفل عنه غفلة وغفولا: تركه وسها عنه، قال شيخنا: صريحه أنه ككتب، وحكى
بعضهم فيه غفل كفرح، ثم رأيت في بعض المصنفات:
غفلت بفتح الفاء ثم بكسرهـا
وضم، وفتح الفاء جا لمضارع
ولكنه بالضم جاء مصحـحـا وفي قلة
بالفتح ضبطا لسامع
ثم قال: وهذا الذي أشار إلى قلته لا أعرفه ولم أقف عليه في شيء من المصنفات اللغوية على كثرة الاستقراء، فانظر صحة ذلك، انتهى. وأنشد ابن بري في الغفول:
فآبك هلا والليالي بـغـرة تدور وفي الأيام عنك غفول كأغفله عنه غيره. أو غفل الرجل: صار غافلا، وغفل عنه، وأغفله: وصل غفلته إليه، أو تركه على ذكر، هذا نص كتاب سيبويه، وفي العين: أغفلت الشيء: تركته غفلا وأنت له ذاكر. والاسم الغفلة والغفل - محركة - والغفلان، بالضم، واقتصر ابن سيده على الأوليين، وقال شيخنا: فيه تأمل ظاهر، فالمصرح به في غيره من الدواوين أنها مصادر، انتهى. فالغفلة: اسم وأيضا مصدر، والغفل محركة لا يكون مصدرا إلا في اللغة المرجوحة التي ذكرها هو، ولم نجد لها سندا، وأما الغفلان بالضم فإنه يحتمل أن يكون مصدرا كغفران، وأن يكون اسما، وفي المحكم: قال الشاعر:
إذ نحن في غفل وأكبر همنـا
صرف النوى وفراقنا الجيرانا
صفحة : 7380
وفي الحديث: من اتبع الصيد غفل أي: يشتغل به قلبه ويستولي عليه حتى تصير
فيه غفلة. والغفلة، على ما قاله الحرالي: فقد الشعور بما حقه أن يشعر به،
وقال أبو البقاء: هو الذهول عن الشيء، وقال الراغب: هو سهو يعتري من قلة
التحفظ والتيقظ، وقيل: متابعة النفس على ما تشتهيه. والتغافل والتغفل:
تعمده، أي الغفلة، وفي الصحاح: تغافلت عنه، وتغفلته: إذا اهتبلت غفلته،
وظاهر هذا السياق أنهما بمعنى واحد، وقد فرق بعضهم فقال: تغافل: تعمد
الغفلة، على حد ما يجيء عليه هذا النحو، وتغفل: ختل في غفلة. والتغفيل: أن
يكفيك صاحبك وأنت غافل لا تعنى بشيء، قاله ابن السكيت. المغفل كمعظم: من لا
فطنة له، عن ابن دريد. أيضا اسم وهو عبد الله بن مغفل المزني، له ولأبيه
صحبة رضي الله تعالى عنهما، وهو فرد على ما قاله الذهبي، قال الحافظ: روى
عنه ابنه غفيل، اسمه يزيد، وله ابن آخر اسمه زياد، روى عنه ابنه خزاعي بن
زياد، وآخر اسمه مغفل، ومن ولده أيضا بشر بن حسان بن مغفل بن عبد الله بن
مغفل، سكن هراة ثم تحول إلى مرو، فسمع منه أبو صالح سلمويه، وحفيده حسان،
يكنى أبا الحسين كان شيخ الجماعة بهراة، وحفيده رئيس هراة أبو محمد أحمد بن
عبد الله بن محمد المزني، أحد الأئمة، عظمه الحاكم جدا، مات سنة 350، ذكره
الأمير، فظهر أنه ليس فردا، كما قاله الذهبي، بل وفي المتأخرين من غير هذا
البيت أبو اليقظان بن مغفل بن علي الواسطي، عن أبيه، وعنه عمر بن يوسف خطيب
بيت الآبار، نقلته من خط ابن الصابوني في ذيله. الغفول، كصبور: الناقة
البلهاء، التي لا تمتنع من فصيل يرضعها، ولا تبالي من حلبها. والغفل،
بالضم: من لا يرجى خيره، ولا يخشى شره، فهو كالمقيد الذي أغفل، والجمع
أغفال. الغفل: ما لا علامة فيه من القداح والطرق وغيرها، وما لا عمارة فيه
من الأرضين، وفي الصحاح: الأغفال: الموات، يقال: أرض غفل: لا علم بها ولا
أثر عمارة، وفي المحكم: الغفل: سبسب ميتة لا علامة فيها، قال:
يتركن بالمهامه الأغفال
صفحة : 7381
وكل ما لا علامة فيه ولا أثر عمارة من الأرضين والطرق ونحوها غفل، والجمع
كالجمع، وفي كتابه صلى الله تعالى عليه وسلم لأكيدر: إن لنا الضاحية
والمعامي وأغفال الأرض ، أي المجهولة التي ليس فيها أثر يعرف، وحكى
اللحياني: أرض أغفال، كأنهم جعلوا كل جزء منها غفلا. وبلاد أغفال: لا أعلام
فيها يهتدى بها. كذلك كل ما لا سمة عليه من الدواب غفل، دابة غفل: لا سمة
عليها، وناقة غفل: لم توسم؛ لئلا تجب عليها الصدقة، ومنه حديث طهفة: ولنا
نعم همل أغفال. أي لا سمات عليها. الغفل أيضا: ما لا نصيب له ولا غرم عليه
من القداح، وقال اللحياني: قداح غفل، على لفظ الواحد: ليست فيها فروض، ولا
لها غنم، ولا عليها غرم، وكانت تثقل بها القداح كراهية التهمة، يعني بتثقل:
تكثر، قال: وهي أربعة: أولها المصدر، ثم المضعف، ثم المنيح، ثم السفيح.
الغفل من الرجال: من لا حسب له، وقيل: هو الذي لا يعرف ما عنده. الغفل:
الشعر المجهول قائله. أيضا: الشاعر المجهول الذي لم يسم ولم يعرف، والجمع
أغفال. الغفل: أوبار الإبل، عن أبي حنيفة. وغفله تغفيلا: ستره وكتمه.
المغفلة، كمرحلة: العنفقة عن الزجاجي، لا جانباها، ووهم الجوهري، وقد جاء
في حديث بعض التابعين: عليك بالمغفلة والمنشلة. يريد الاحتياط في غسلهما في
الوضوء، سميت مغفلة لأن كثيرا من الناس يغفل عنها، وقال شيخنا، مجيبا من
قبل الجوهري: لا وهم؛ إذ جانب الشيء بعضه، فهو من التعبير عن الشيء ببعضه.
وغافل: جد عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، من بني هذيل، وقد شذ ابن
الخياط حيث ضبطه بالعين والقاف، وتبعه أناس، وغلطه آخرون، قاله شيخنا. غافل
بن صخر: أخو بني قريم بن صاهلة بن كاهل، هو الذي أخرج بأسراء كندة وحمير مع
معقل بن خويلد، حين رجع أبو يكسوم من اليمن. قال ابن دريد: بنو غفيلة،
كجهينة: بطن من العرب. قال ابن حبيب: غفيلة بن عوف بن سلمة: في السكون،
وغفيلة بن قاسط: في ربيعة، ومن عداهما فهو بالفتح والعين والقاف. في
العباب: غفيلة بنت عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج العدوية. وهبيب بن
مغفل الغفاري، كمحسن: صحابي رضي الله تعالى عنه له حديث في جر الإزار، قال
ابن فهد: قيل لأبيه: مغفل؛ لأنه أغفل سمة إبله، وهو فرد على ما قاله
الذهبي، وقال الحافظ: واختلف في ضبط مغفل والد سلامة - امرأة لها صحبة -
فقيل: معقل، وقيل: كوالد هبيب، وقع هذا الاختلاف بين رواة سنن أبي داود.
والغفل، محركة: الكثير الرفيغ، عن أبي العباس. أيضا: السعة من العيش، يقال:
هو في غفل من عيشه: أي سعة. وبنو المغفل، كمعظم: بطن، عن ابن سيده. وكامل
بن غفيل البحتري، كزبير: كان في حدود الأربعمائة والأربعين، روى شيئا. ومما
يستدرك عليه: غفيل بن محمد بن غفيل بن غنيمة العامري عن عبد الملك بن شعبة،
وعنه السلفي. وأبو غفيلة الكوفي: شيعي، عن الإمام الباقر. ويزيد بن عبد
الرحمن بن غفيلة، عن أبي هريرة. وقد سموا غفلة. وأغفله: أصابه غافلا، أو
جعله غافلا، أو سماه غافلا، وكذلك غفله تغفيلا. وأغفله: سأله وقت شغله ولم
ينتظر وقت فراغه. وتغفله واستغفله: تحين غفلته. ونعم أغفال: لا لقحة فيها.
وقال بعض العرب: لنا نعم أغفال ما تبض، يصف سنة أصابتهم فأهلكت جياد مالهم.
والغفل، بضمتين: هي الناقة لا سمة عليها، لغة في الغفل بالضم، أو لضرورة
الشعر،
صفحة : 7382
أنشد ثعلب قول الراجز:أنشد ثعلب قول الراجز:
لا عيش إلا كل صهباء غفل
تناول الحوض إذا الحوض شغل
وقد أغفلها: إذا لم يسمها، فهو مغفل. ورجل مغفل، كمحسن: صاحب إبل أغفال. وأرض غفل: لم تمطر، نقله الجوهري عن الكسائي. ورجل غفل: لم يجرب الأمور، نقله الجوهري. وتخدعه يمينه: حنثه فيها وهو غافل. ومصحف غفل: جرد عن العواشر وغيرها. وكتاب غفل: لم يسم واضعه. وفي كتاب سيبويه: ما أغفله عنك شيئا: أي دع الشك، يأتي ذكرها في ما آخر الكتاب.
غ-ل-ل
الغل والغلة، بضمهما، والغلل محركة، والغليل كأمير كله: العطش، أو شدته
وحرارته قل أو كثر، أو حرارة الجوف لوحا وامتعاضا، وقد غل - بالضم - فهو
غليل ومغلول ومغتل، بين الغلة. وبعير غال وغلان: شديد العطش. وقد غل البعير
يغل، بفتحهما غلة، واغتل: لم يقض ريه، قال شيخنا: قوله: بفتحهما هذا في
الظاهر، وأما في الأصل فالماضي مكسور كمل يمل، كما هو السماع والقياس؛ لأن
عينه ولامه ليسا أو أحدهما حرف حلق، انتهى. والغليل: الحقد والحسد كالغل،
بالكسر. أيضا: الضغن والغش والعداوة، قال الله تعالى: ونزعنا ما في صدورهم
من غل قال الزجاج: أي لا يحسد بعض أهل الجنة بعضا في علو المرتبة لأن الحسد
غل، وهو أيضا كدر، والجنة مبرأة من ذلك. وقد غل صدره يغل، من حد ضرب، غلا:
إذا كان ذا غش أو ضغن وحقد. الغليل: النوى يخلط بالقت، وكذلك بالعجين
للناقة، وفي الصحاح: تعلفه الناقة، تقول: غللت للناقة، وأنشد لعلقمة:
سلاءة كعصا النهدي غل لهـا ذو فيئة من نوى قران معجوم قوله: ذو فيئة، أي ذو رجعة، يريد أن النوى علفته الإبل ثم بعرته، فهو أصلب، شبه نسورها واملاسها بالنوى الذي بعرته الإبل، والنهدي: الشيخ المسن فعصاه ملساء، ومعجوم: معضوض، أي عضته الناقة فرمته لصلابته. ربما سميت حرارة الحب والحزن غليلا. وأغل إغلالا: خان، قال النمر بن تولب:
جزى الله عنا جمرة ابنة نوفل جزاء مغل بالأمانة كـاذب وأنشد ابن بري:
حدثت نفسك بالوفاء ولم تكن للغدر خائنة مغل الإصبـع ومنه الحديث: لا إغلال ولا إسلال أي لا خيانة ولا سرقة، ويقال: لا رشوة، كما في الصحاح، وقد ذكر في س-ل-ل. قال نصير الرازي: أغل إبله إغلالا: أساء سقيها فلم ترو، وصدرت غوال، الواحدة غالة، وقال الأزهري: أغللت الإبل: إذا أصدرتها ولم تروها، بالغين، وهي حرارة العطش، وقد رواه أبو عبيد عن أبي زيد بالعين المهملة، وهو تصحيف وقد تقدم.
وقد غلت هي، وهي غالة، من إبل غوال. أغل الجارز في الجلد: إذا أخذ بعض اللحم والشحم في السلخ، وترك بعضه ملتزقا بالجلد. أغل فلان: اغتلت غنمه، أي عطشت. أغل الوادي: أنبت الغلان، بالضم، جمع غال، لنبت يأتي ذكره. أغل القوم: بلغت غلتهم، ويأتي في معنى الغلة قريبا. أغل الرجل البصر: إذا شدد النظر. أغلت الضياع: أعطت الغلة، فهي مغلة، إذا أتت بشيء وأصلها باق، قال زهير:
فتغلل لكم ما لا تغل لأهلـهـا قرى بالعراق من قفيز ودرهم وقال الراجز:
أقبل سيل جاء من عند الله
يحرد حرد الجنة المغلـه
صفحة : 7383
أغل فلانا: نسبه إلى الغلول والخيانة، ومنه قراءة من قرأ: وما كان لنبي أن
يغل أي يخون، أي ينسب إلى الغلول، وهي قراءة أصحاب عبد الله، يريدون يسرق،
قاله ابن السكيت، ونقله الفراء أيضا، وقيل: معناه على هذه: لا يخونه
أصحابه، أو لا يخان، أي لا يؤخذ من غنيمته، وكان أبو عمرو بن العلاء ويونس
يختاران: وما كان لنبي أن يغل وقال ابن بري: قل أن تجد في كلام العرب ما
كان لفلان أن يضرب على أن يكون الفعل مبنيا للمفعول، وإنما تجده مبنيا
للفاعل، كقولك: ما كان لمؤمن أن يكذب، وما كان لنبي أن يخون، وما كان لمحرم
أن يلبس، قال: وبهذا يعلم صحة قراءة من قرأ: وما كان لنبي أن يغل على إسناد
الفعل للفاعل دون المفعول. وغل غلولا: خان، ومنه قوله تعالى: وما كان لنبي
أن يغل وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم وروح وزيد كأغل، أو خاص بالفيء
والمغنم، قال ابن السكيت: لم نسمع في المغنم إلا غل غلولا، وقال أبو عبيد:
الغلول من المغنم خاصة، ولا نراه من الخيانة ولا من الحقد، ومما يبين ذلك
أنه يقال من الخيانة: أغل يغل، ومن الحقد: غل يغل، بالكسر، ومن الغلول: غل
يغل، بالضم، وقال ابن الأثير: الغلول: الخيانة في المغنم، والسرقة، وكل من
خان في شيء خفية فقد غل، وسميت غلولا لأن الأيدي فيها تغل، أي يجعل فيها
الغل. غل في الشيء غلا: أدخل، وقال بعض العرب: ومنها ما يغل؛ يعني من
الكباش ما يدخل قضيبه من غير أن يرفع الإلية، كغلغل، يقال: غله وغلغله: إذا
أدخله. غل أيضا: دخل، يتعدى ولا يتعدى، ويقال: غل فلان المفاوز: أي دخلها
وتوسطها، كانغل، وهو مطاوع غله غلا. وتغلل في الشيء وتغلغل: دخل فيه، يكون
ذلك في الجواهر والأعراض، قال ذو الرمة يصف الثور والكناس:
يحفره عـن كـل سـاق دقـيقة وعن كل عرق في الثرى متغلغل وأنشد ثعلب لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود في العرض:
تغلغل حب عثمة في فؤادي
فباديه مع الخافـي يسـير
صفحة : 7384
وفي حديث المخنث هيت لما وصف المرأة قال له: قد تغلغلت يا عدو الله،
الغلغلة إدخال الشيء في الشيء حتى يلتبس به ويصير من جملته، أي بلغت بنظرك
من محاسن هذه المرأة حيث لا يبلغ ناظر، ولا يصل واصل، ولا يصف واصف. غل
الغلالة: لبسها تحت الثياب، وهي: أي الغلالة، بالكسر: شعار يلبس تحت الثوب؛
لأنه يتغلل فيها، أي يدخل كالغلة، بالضم تغل تحت الدرع، أي تدخل، وجمعها
الغلائل والغلل. غل الدهن في رأسه: أدخله في أصول شعره، وغل شعره بالطيب:
أدخله فيه. غل بصره: حاد عن الصواب، عن ابن الأعرابي. غل الماء بين
الأشجار: إذا جرى فيها، يغل، بالضم. غل المرأة: حشاها، ولا يكون إلا من
ضخم، حكاه ابن الأعرابي. غل فلانا يغله غلا: وضع في عنقه أو يده الغل،
بالضم، وهو الجامعة من حديد، م معروف، وقد غل فهو مغلول، ويقال: جعل الله
في كبده غلة، وفي صدره غلا، وفي ماله غلولا، وفي عنقه غلا، ج: أغلال، وقد
تكرر ذكره في القرآن والسنة، ويراد بها التكاليف الشاقة، والأعمال المتعبة.
والغلة: الدخل من كراء دار، وأجر غلام، وفائدة أرض من ريعها أو كرائها،
والجمع الغلات، وفي الحديث: الغلة بالضمان ، وقال ابن الأثير: هو كحديثه
الآخر: الخراج بالضمان ، والغلة: الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن
والإجازة والنتاج ونحو ذلك. وأغلت الضيعة: أعطتها أي الغلة، وهذا قد تقدم
بعينه، فهو تكرار. والغلغلة: السرعة في السير. غلغلة، بلا لام: شعاب تسيل
من جبل الريان، وهو جبل أسود طويل بأجأ، قاله نصر. وتغلغل: أسرع في السير،
يقال: تغلغلوا فمضوا. ورسالة مغلغلة: محمولة من بلد إلى بلد، قال عصام بن
عبيد الزماني:
أبلغ أبا مسمع عني مغلغلة وفي العتاب حياة بين أقوام وفي حديث ابن ذي يزن:
مغلغلة مغالقها تغـالـى إلى صنعاء من فج عميق والغلان بالضم: منابت الطلح، أو أودية غامضة في الأرض ذات شجر، قال مضرس الأسدي:
تعرض حوراء المدامع ترتعي تلاعا وغلانا سوائل من رمم الواحد غال وغليل. وقال أبو حنيفة: الغال: أرض مطمئنة ذات شجر، ومنابت السلم والطلح يقال لها: غال من سلم، كما يقال: عيص من سدر، وقصيمة من غضى. الغلان: نبات، م معروف، الواحد غال أيضا، وأنشد ابن بري لذي الرمة:
وأظهر في غلان رقد وسـيلـه علاجيم لا ضحل ولا متضحضح وتغلل بالغالية، شدد للكثرة، وتغلغل واغتل: تغلف، أي تطيب بها، قال أبو صخر:
سراج الدجى تغتل بالمسك طفلة فلا هي متفال ولا هي أكهـب وغلله بها تغليلا طيبه، وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: كنت أغلل لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغالية، أي ألطخها أو ألبسها بها، وقال سويد اليشكري:
وقرونا سابغا أطرافـهـا
غللتها ريح مسك ذي فنع
صفحة : 7385
وحكى اللحياني: تغلى بالغالية، فإما أن يكون من لفظ الغالية، وإما أن يكون
أراد: تغلل، فأبدل من اللام الأخيرة ياء كما قالوا: تظنيت في تظننت، والأول
أقيس، وقال الفراء: يقال: تغللت بالغالية، ولا يقال تغليت، وفي الصحاح: قال
أبو نصر: سألت الأصمعي: هل يجوز تغللت، من الغالية? فقال: إن أردت أنك
أدخلتها في لحيتك أو شاربك فجائز، وقال الليث: يقال، من الغالية: غللت
وغلفت وغليت، وسيأتي في المعتل إن شاء الله تعالى. والغلائل: الدروع، أو
مساميرها الجامعة بين رؤوس الحلق، لأنها تغل فيها أي تدخل، أو بطائن تلبس
تحتها أي تحت الدروع، الواحد غليلة، قال النابغة:
علين بكديون وأبطـن كـرة فهن وضاء صافيات الغلائل خص الغلائل بالصفاء، لأنها آخر ما يصدأ من الدروع، ومن جعلها البطائن جعل الدروع نقية لم يصدئن الغلائل. وقال لبيد في المسامير:
وأحكم أضغان القتير الغلائل وغلغلة: ع، قال:
هنالك لا أخشى تنال مقادتـي إذا حل بيتي بين شوط وغلغله وماله أل وغل، بضمهما، وهو دعاء عليه، فأل: دفع في قضاء، وغل: جن فوضع في عنقه الغل. واغتللت الشراب: شربته. اغتللت الثوب: لبسته تحت الثياب. اغتلت الغنم: أخذته الغلل، بالتحريك والغلالة، بالضم وهما داء للغنم في الإحليل، وذلك أن لا ينفض الحالب الضرع فيترك فيه شيئا من اللبن فيعود دما أو خرطا. والغلالة، ككتابة: العظامة، وهو الثوب الذي تشده المرأة على عجيزتها تحت إزارها تضخم بها عجيزتها، قاله ابن الأعرابي، وأنشد:
تغتال عرض النقبة المذاله
ولم تنطقها على غلاله
إلا لحسن الخلق والنباله
أيضا: المسمار الذي يجمع بين رأسي الحلقة والجمع الغلائل، وقد تقدم شاهده قريبا. غلغل، كهدهد: جبل بنواحي البحرين. وغلائل، بالضم: من بلاد خزاعة، كما في العباب. وأنا مغتل إليه؛ أي مشتاق، وهو مجاز. واستغل عبده، أي كلفه أن يغل عليه، كما في الصحاح. استغل المستغلات: أخذ غلتها، كما في الصحاح أيضا. يقال: نعم غلول الشيخ هذا، كصبور: أي الطعام الذي يدخله جوفه، كما في الصحاح، زاد غيره: يعني التغذية التي تغذاها، ويقال أيضا في شراب شربه. ومما يستدرك عليه: رجل مغل أي مضب على حقد. وغل وأغل الرجل: صار صاحب خيانة، ومنه حديث شريح: ليس على المستعير غير المغل ضمان. أي إذا لم يخن في العارية والوديعة فلا ضمان عليه، وقيل: المغل هنا المستغل، وأراد به القابض لأنه بالقبض يكون مستغلا، قال ابن الأثير: والأول الوجه. والإغلال: الغارة الظاهرة. وأيضا: إعانة الغير على الخيانة. وأيضا: لبس الدروع، وبكل ذلك فسر الحديث: لا إغلال ولا إسلال ، وقد ذكر في س-ل-ل أيضا. وأغل الخطيب: لم يصب في كلامه، قال أبو وجزة:
خطباء لا خرق ولا غلل إذا خطباء غيرهم أغل شرارها والغلة، بالضم: ما تواريت فيه، عن ابن الأعرابي. والغلغلة، كالغرغرة، في معنى الكسر. والغلل، محركة: الماء الذي يتغلل بين الشجر، والجمع الأغلال، قال دكين:
ينجيه من مثل حـمـام الأغـلال
وقع يد عجلى ورجل شـمـلال
ظمأى النسا من تحت ريا من عال
وقيل: الغلل: الماء الظاهر الجاري
على وجه الأرض ظهورا قليلا، وليس له جرية فيخفى مرة ويظهر مرة، قال
الحويدرة:
صفحة : 7386
لعب السيول به فأصبح مـاؤه غللا
يقطع في أصول الخروع وقال أبو حنيفة: الغلل: السيل الضعيف يسيل من بطن
الوادي أو التلع في الشجر. وتغلغل الماء في الشجر: تخللها. وقال أبو سعيد:
لا يذهب كلامنا غللا: أي لا ينبغي أن ينطوي عن الناس، بل يجب أن يظهر.
ويقال لعرق الشجر إذا أمعن في الأرض: غلغل، والجمع غلاغل، قال كعب:
وتفتر عن غر الثنـايا كـأنـهـا أقاحي تروى من عروق غلاغل والغلة بالضم: هي العظامة، والجمع الغلل، قاله ابن بري، وأنشد:
كفاها الشباب وتقـويمـه وحسن الرواء ولبس الغلل وقال السلمي: غش له الخنجر والسنان، وغله له: أي دسه له وهو لا يشعر به. والغالة: ما ينقطع من ساحل البحر فيجتمع في موضع. وغلت يده إلى عنقه: أي أمسكت عن الإنفاق. والعرب تكني عن المرأة بالغل، وفي الحديث: إن من النساء غلا قملا يقذفه الله في عنق من يشاء ، والأصل في ذلك أن العرب كانوا إذا أسروا أسيرا غلوه بغل من قد وعليه شعر، فربما قمل في عنقه إذا قب ويبس، فيجتمع عليه محنتان: القمل والغل. وفلان يغل على عياله: أي يأتيهم بالغلة. وغل على الشيء غلا وأغل: سكت. وأيضا: أقام. وغل الإهاب: أبقى فيه عند السلخ، لغة في أغل. وأغل القوم: صاروا في وقت الغلة. وأغل الرجل: وجده غالا. وله أريضة يغتلها: مثل يستغلها. وجمع الغلة غلال بالكسر. والغلة، بالضم: خرقة تشد على رأس الإبريق، عن ابن الأعرابي، والجمع غلل. والغلل، محركة: المصفاة، نقله الجوهري، وأنشد للبيد:
لها غلل من رازقي وكرسف بأيمان عجم ينصفون المقاولا يعني الفدام الذي على رأس الإبريق، وبعضهم يرويه غلل، بالضم، جمع غلة. والمغلغلة، بكسر الغين الثانية: المسرعة. والغلل، محركة: اللحم الذي ترك على الإهاب حين سلخ. والغلغلة، بالضم: لغط الأصوات.
غ-م-ل
غمل الأديم يغمله غملا فانغمل: أفسده، فهو غميل. أو جعله في غمة لينفسخ عنه
صوفه. أو لفه ودفنه في الرمل بعد البل لينتن فيسترخي إذا جذب صوفه فينتتف
شعره. وقيل: إنه إذا غفل عنه ساعة فهو غميل وغمين. وقال أبو حنيفة: هو أن
يطوى على بلله، فيطال طيه فوق حقه فيفسد. وقيل: هو أن يلف الإهاب بعد ما
يسلخ، ثم يغم يوما وليلة حتى يسترخي شعره أو صوفه، ثم يمرط، فإن ترك أكثر
من يوم وليلة فسد. كذلك البسر: إذا غمه ليدرك، فهو مغمول ومغمون. غمل
فلانا: غطاه بالثياب ليعرق فهو مغمول. غمل الشيء: أصلحه، نقله الصاغاني.
غمل العنب في الزنبيل يغمله غملا: نضد بعضه على بعض. غمل النبات غملا: ركب
بعضه بعضا فبلي وعفن. والغمل: ع، وأنشد ابن السكيت:
بالغمل ليلا والرحال تنغض قال الصاغاني: الرواية بالغيل بالياء، والرجز لرجل يقال له ضب، وسياقه على الصحة:
كيف تراها بالفجاج تنهض
بالغيل ليلا والحداة تقبض
والقبض: السير السريع. الغمل بالتحريك: فساد الجرح من العصاب، وقد غمل كفرح، وفي العباب: غملت الجرح: إذا وضعت عليه الخرق بعضها فوق بعض. الغميل كأمير: المتراكب بعضه على بعض من النصي حتى بلي. والجمع غملى، كقتيل وقتلى، قال الراعي:
وغملى نصي بالمتان كأنهـا
ثعالب موتى جلدها قد تزلعا
صفحة : 7387
والغملول، بالضم: الوادي الضيق الكثير النبت الملتف، وقيل: هو بطن غامض من
الأرض ذو الشجر الكثير. أو هو الوادي الطويل القليل العرض الملتف، وقال ابن
شميل: الغملول: كهيئة السكة في الأرض، ضيق له سندان، طول السند ذراعان،
يقود الغلوة، ينبت شيئا كثيرا، وهو أضيق من المليع، قال:
يا أيها الضاغب في غملول
إنك غول ولدتك غول
الغملول: الرابية، وقيل: هو كل مجتمع أظلم وتراكم من شجر أو غمام أو ظلمة أو زاوية والجمع غماليل، قال الطرماح:
ومخاريج من شعار وغين وغماليل مدجنات الغياض قال أبو حنيفة: زعم بعض الرواة أن الغملول: بقلة تؤكل القنابرى، وبالفارسية برغشت، قال: وهي بقلة دشتية تبكر في أول الربيع. وتغمل: توسع في المال، نقله الصاغاني. وغملى، كجمزى: ع. قال الأصمعي: رجل مغمول: خامل. ومما يستدرك عليه: أغمل إهابه: إذا تركه حتى يفسد، قال الكميت:
كحالئة عن كوعها وهي تبتغي صلاح أديم ضيعته وتغمـل ونخل مغمول: متقارب لم ينفسخ. والغمل: أن ينحت عنب الكرم فيخفف من ورقه فيلتقط. وغمل النبت: ركب بعضه بعضا. ولحم مغمول ومغمون: إذا غطي، سواء كان شواء أو طبيخا. والغمل، محركة: الدأب. وأرض غملة، كفرحة: كثيرة النبات، التي يواري النبات وجهها. وغمل الأمر: ستره وواراه. والغميل من الأرض: المطمئن المنخفض، عن الأصمعي. وقال أبو عمرو: الغمل، بالكسر: شجرة من الحمض تنبت يعلوها ثمر أبيض، كأنه الملاء. وفي الأساس: ومن المجاز: يوم مغمول: ليوم من أيامهم لم يكن مذكورا.
غ-ن-ب-ل
الغنبول، كزنبور، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: طائر كالنغبول، وليس بثبت.
غ-ن-ت-ل
رجل غنتل، بالمثناة الفوقية، كجندل وقنفذ، أهمله الجوهري والصاغاني، وفي
اللسان: أي خامل. وأم غنتل، كجعفر: الضبع، وهو تصحيف أم عنثل.
غ-ن-ج-ل
الغنجل، كقنفذ، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: التفة، عناق الأرض، وهي
التميلة، ويقال لذكره الغنجل، وقال الأزهري: هو مثل الكلب الصيني، يعلم
فتصاد به الأرانب والظباء، ولا يأكل إلا اللحم. وقال ابن خالويه: لم يفرق
لنا أحد بين العنجل والغنجل إلا الزاهد، قال: العنجل: الشيخ المدرهم إذا
بدت عظامه، وبالغين: التثفة وهو عناق الأرض، فتأمل بين العبارتين، وقد مر
ذلك في عنجل. ج: غناجل. والغنجول، كزنبور، قال ابن دريد: دابة لا تعرف
حقيقتها، قال: هكذا قال الأصمعي، وتقدم فبي العين أيضا.
غ-ن-د-ل
الغندلاني، بالضم، أهمله الجماعة كلهم، وهو الضخم الرأس من الرجال. ومما
يستدرك عليه: أبو الحسن محمد بن سليمان بن منصور الغندلي، بالضم، المحدث.،
ويعرف بابن غندلك.، روى عنه أبو الفتح بن مسرور، كذا في التبصير.
غ-و-ل
غاله الشيء يغوله غولا: أهلكه، كاغتاله. غاله: أخذه من حيث لم يدر. وقال
ابن الأعرابي: غال الشيء زيدا: إذا ذهب به، يغوله. وقال الليث: غاله الموت:
أي أهلكه. والغول: الصداع، وقيل: السكر، وبه فسر قوله تعالى: لا فيها غول
ولا هم عنها ينزفون أي ليس فيها غائلة الصداع، لأنه تعالى قال في موضع آخر:
لا يصدعون عنها ولا ينزفون وقال أبو عبيدة: الغول: أن تغتال عقولهم، وأنشد:
صفحة : 7388
وما زالت الخمر تغتالنا
وتذهب بالأول الأول وقال محمد بن سلام: لا تغول عقولهم ولا يسكرون، وقال
أبو الهيثم: غالت الخمر فلانا: إذا شربها فذهبت بعقله أو بصحة بدنه، وقال
الراغب: قال الله تعالى في صفة خمر الجنة: لا فيها غول نفيا لكل ما نبه
عليه بقوله: وإثمهما أكبر من نفعهما وبقوله عز وجل: رجس من عمل الشيطان
فاجتنبوه الغول: بعد المفازة، لأنه يغتال من يمر به، نقله الجوهري، وأنشد
لرؤبة:
به تمطت غول كل ميله
بنا حراجيج المهارى النفه
وقيل: لأنها تغتال سير القوم، والميله: أرض توله الإنسان، أي تحيره، وقال اللحياني: غول الأرض: أن يسير فيها فلا تنقطع، وقال غيره: إنما سمي بعد الأرض غولا لأنها تغول السابلة، أي تقذف بهم وتسقطهم وتبعدهم، وقال ابن شميل: ما أبعد غول هذه الأرض، أي ما أبعد ذرعها، وإنها لبعيدة الغول، وقال ابن خالويه: أرض ذات غول: بعيدة وإن كانت في مرأى العين قريبة. الغول: المشقة، وبه فسرت الآية أيضا. الغول: ما انهبط من الأرض، وبه فسر قول لبيد:
عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها الغول: جماعة الطلح، لا يشاركه شيء. الغول: التراب الكثير، ومنه قول لبيد يصف ثورا يحفر رملا في أصل أرطاة: ويبري عصيا دونها متلئبة يرى دونها غولا من الرمل غائلا غول، بلا لام: ع، فسر به قول لبيد السابق. وغول الرجام: ع، آخر. الغول، بالضم: الهلكة، وكل ما أهلك الإنسان فهو غول، وقالوا: الغضب غول الحلم، أي أنه يهلكه ويغتاله ويذهب به. الغول: الداهية، كالغائلة. الغول: السعلاة، وهما مترادفان، كما حققه شيخنا، وقال أبو الوفاء الأعرابي: الغول: الذكر من الجن، فسئل عن الأنثى فقال: هي السعلاة، ج: أغوال وغيلان، وفي الحديث: لا صفر ولا غول ، قال ابن الأثير: أحد الغيلان، وهي جنس من الشياطين والجن، كانت العرب تزعم أن الغول يتراءى في الفلاة للناس فتغولهم، أي تضلهم عن الطريق، فنفاه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأبطله، وقيل: قوله: لا غول، ليس نفيا لعين الغول ووجوده، وإنما في إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله، أي لا تستطيع أن تضل أحدا. قال الأزهري: العرب تسمي الحية الغول، ج: أغوال، ومنه قول امرئ القيس:
ومسنونة زرق كأنياب أغوال
صفحة : 7389
قال أبو حاتم: يريد أن يكبر ذلك ويعظم، ومنه قوله تعالى: كأنه رؤوس
الشياطين . وقريش لم تر رأس شيطان قط، إنما أراد تعظيم ذلك في صدورهم،
وقيل: أراد امرؤ القيس بالأغوال الشياطين، وقيل: أراد الحيات. الغول: ساحرة
الجن، ومنه الحديث: لا غول ولكن سحرة الجن أي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس
وتخييل. الغول: المنية، ومنه قولهم: غالته غول. غول: ع، وهو ماء للضباب
بجوف طخفة، به نخل يذكر مع قادم، وهما واديان، قاله نصر. قال النضر: الغول:
شيطان يأكل الناس، وقال غيره: كل ما اغتالك من جن وشيطان أو سبع فهو غول،
أو هي دابة مهولة ذات أنياب رأتها العرب وعرفتها وقتلها تأبط شرا، جابر بن
سفيان الشاعر المشهور. الغول: من يتلون ألوانا من السحرة والجن، وفي
الحديث: إذا تغولت لكم الغيلان فبادروا بالأذان أي ادفعوا شرها بذكر الله،
وذكرت الغيلان عند عمر رضي الله تعالى عنه، فقال: إذا رآها أحدكم فليؤذن
فإنه لا يتحول عن خلقه الذي خلق له. الغول: كل ما زال به العقل، وقد غال به
غولا، ويفتح. يقال: غالته غول، أي أهلكته هلكة، أو وقع في مهلكة، أو لم يدر
أين صقع. والغوائل: الدواهي، جمع غائلة، ومنه قول الشاعر:
فأنت من الغوائل حين ترمى ومن ذم الرجال بمنتـزاح وغائلة الحوض: ما انخرق منه وانثقب فذهب بالماء، قال الفرزدق:
يا قيس إنكم وجدتم حوضكم
غال القرى بمثلم مفجـور
ذهبت غوائله بما أفرغـتـم برشاء
ضيقة الفروغ قصير
وأتى غولا غائلة: أي أمرا داهيا منكرا. قال أبو عمرو: المغاولة: المبادرة في السير وغيره، وفي حديث الإفك: بعدما نزلوا مغاولين، أي مبعدين في السير، وفي حديث عمار أنه أوجز في الصلاة وقال: كنت أغاول حاجة لي. وفي حديث قيس بن عاصم: كنت أغاولهم في الجاهلية، أي أبادرهم بالغارة والشر، ويروى بالراء، وقال الأخطل يذكر رجلا أغارت عليه الخيل:
عاينت مشعلة الرعال كأنهـا طبر تغاول في شمام وكورا والمغول، كمنبر: حديدة تجعل في السوط فيكون لها غلافا، وقال أبو عبيد: هو سوط في جوفه سيف، وقال غيره: سمي مغولا لأن صاحبه يغتال به عدوه، أي يهلكه من حيث لا يحتسبه، وجمعه المغاول، قيل: هو شبه مشمل إلا أنه أدق وأطول منه، ومنه حديث الفيل: حتى أتى مكة فضربوه بالمغول على رأسه. قال أبو حنيفة: هو نصل طويل قليل العرض غليظ المتن، فوصف العرض الذي هو كمية بالقلة التي لا يوصف بها إلا الكيفية، أو سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه، ومنه حديث أم سليم: رآها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وبيدها مغول فقال: ما هذا? فقالت: أبعج له بطون الكفار. وقيل: هو حديد دقيق له حد ماض وقفا، يشده الفاتك على وسطه ليغتال به الناس، وفي حديث خوات: انتزعت مغولا فوجأت به كبده. ومغول: اسم رجل. وأبو عبد الله مالك بن مغول بن عاصم بن مالك البجلي: من ثقات أصحاب الحديث. والغولان: حمض كالأشنان، وفي الصحاح عن أبي عبيد: الغولان: نبت من الحمض، زاد أبو حنيفة شبيه بالعنظوان إلا أنه أدق منه، وهو مرعى، قال ذو الرمة:
حنين اللقاح الخـور حـرق نـاره
بغولان حوضى فوق أكبادها العشر
صفحة : 7390
الغولان: ع عن ابن دريد. والتغول: التلون، يقال: تغولت المرأة: إذا تلونت:
قال ذو الرمة:
إذا ذات أهوال ثكول تـغـولـت بها الربد فوضى والنعام السوارح وتغولت الغول: تخيلت وتلونت، قال جرير:
فيوما يوافيني الهوى غير ماضي ويوما ترى منهن غولا تغـولا وعيش أغول، وغول، كسكر: أي ناعم، عن ابن عباد. وغويل، كزبير: ع، عن ابن سيده. من المجاز: فرس ذات مغول، كمنبر: أي ذات سبق كأنها تغتال الخيل فتقصر عنها. ومما يستدرك عليه: اغتاله: قتله غيلة. وتغول الأمر: تناكر وتشابه، وهو مجاز. وتغولتهم الغول: توهوا. وأرض غيلة، ككيسة: بعيدة الغول، عن اللحياني. وفلاة تغول تغولا، أي ليست بينة الطرق، فهي تضلل أهلها، وتغولها اشتباهها وتلونها. وأغوال الأرض: أطرافها. وتغولت الأرض بفلان: أهلكته وضللته. وقد غالتهم تلك الأرض: إذا هلكوا فيها. وهذه أرض تغتال المشي: أي لا يستبين فيها المشي من بعدها وسعتها، قال العجاج:
وبلدة بعيدة النياط
مجهولة تغتال خطو الخاطي
وامرأة ذات غول: طويلة تغول الثياب فتقصر عنها. ويقال للصقر وغيره: هذا صقر لا يغتاله الشبع، أي لا يذهب بقوته وشدة طيرانه الشبع، أو معناه نفي الشبع، وهو مجاز، قال زهير يصف صقرا:
من مرقب في ذرا خلقاء راسية حجن المخالب لا يغتاله الشبع والغوائل: المهالك. والغول: الخيانة. والغائلة: المغيبة أو المسروقة، عن ابن شميل. وأرض غائلة النطاة: أي تغول سالكها ببعدها. وقال أبو عمرو: الغوالين التي تشبه الضلوع في السفينة، الواحد غولان. ويجمع الغول بالضم بمعنى السعلاة أيضا على غولة، بكسر ففتح. وناقة غول النجاء. وأخاف غائلته: أي عاقبته وشره. وتغولت المرأة: تشبهت بالغول. والغول، بالضم: لقب عبد العزيز بن يحيى المكي لقبح وجهه، وكان حسن المذهب والسيرة، أدركه الأصم وغيره، قلت: وكأنه سرج الغول.
غ-ي-ل
الغيل: اللبن الذي ترضعه المرأة ولدها وهي تؤتى، عن ثعلب، أي تجامع، قالت
أم تأبط شرا تؤبنه بعد موته: ولا أرضعته غيلا. أو هو أن ترضع ولدها وهي
حامل أي على حبل. واسم ذلك اللبن الغيل أيضا، وإذا شربه الولد ضوي واعتل
عنه. قال شيخنا: كان الأظهر في العبارة أن يقول: الغيل: أن ترضع المرأة
ولدها إلخ، كذا قاله بعض أرباب الحواشي، وهو ظاهر، فتأمل. وأغالت المرأة
ولدها، وأغيلته: سقته الغيل، الذي هو لبن المأتية أو لبن الحبلى، فهي مغيل
ومغيل، وهو أي الولد مغال ومغيل قال امرؤ القيس:
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضعا فألهيتها عن ذي تمائم مـغـيل وأغال فلان ولده: إذا غشي أمه وهي ترضعه. واستغيلت هي نفسها. والاسم الغيلة، بالكسر يقال: أضرت الغيلة بولد فلان: إذا أتيت أمه وهي ترضعه، وكذلك إذا حملت أمه وهي ترضعه، وفي الحديث: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن فارس والروم يفعلونه فلا يضر أولادهم ، وفي رواية: تفعل ذلك فلا يضيرهم ، وقال ابن الأثير والفتح لغة، وقيل: الكسر للاسم، والفتح للمرة، وقيل: لا يصح الفتح إلا مع حذف الهاء. والغيل، بالفتح: الساعد الريان الممتلئ، نقله الجوهري، وأنشد لمنظور بن مرثد الأسدي:
لكاعب مائلة في العطفين
بيضاء ذات ساعدين غيلين
صفحة : 7391
أهون من ليلي وليل الزيدين
وعقب العيس إذا تمطين
الغيل: الغلام السمين العظيم، والأنثى غيلة، كالمغتال فيهما، أي في الساعد والغلام، قال المتنخل الهذلي:
كوشم المعصم المغتال علت نواشره بوشم مستـشـاط قال ابن جني: قال الفراء: إنما سمي المعصم الممتلئ مغتالا لأنه من الغول، وليس بقوي، لوجودنا: ساعد غيل، في معناه. الغيل أيضا: الماء الجاري على وجه الأرض كما في الصحاح، وقول شيخنا: كلام المصنف صريح في أنه بالفتح، والذي في الصحاح وغيره من الأمهات أنه بالكسر، انتهى، غلط، والصواب الفتح، ومثله في الصحاح والعباب وسائر الأمهات، نعم الكسر لغة فيه نقله ابن سيده، وقال بعضهم: الغيل: ما جرى من المياه في الأنهار والسواقي، وأما الذي يجري بين الشجر فهو الغلل، وفي الحديث: ما سقي بالغيل ففيه العشر، وما سقي بالدلو ففيه نصف العشر . الغيل: الخط تخطه على الشيء. أيضا: ماء كان يجري في أصل جبل أبي قبيس يغسل عليه القصارون. أيضا كل واد ونحوه فيه عيون تسيل. وقال الليث: الغيل مكان من الغيضة فيه ماء معين، وأنشد:
حجارة غيل وارسات بطحلب الغيل: الذي تراه قريبا وهو بعيد، مقتضى سياقه أنه بالفتح، والذي في العباب: الغيل من الأرض: الذي تراه قريبا وهو بعيد، وضبطه كسيد، فانظر ذلك، وتقدم في غ-و-ل، عن ابن خالويه: أرض ذات غول، بهذا المعنى فتأمل. أيضا: ع: عند يلملم. أيضا: ع، قرب اليمامة، قاله نصر. أيضا: واد لبني جعدة بين جبلين ملآن نخيلا، وبأعلاه نفر من قشير، وبه منبر، وبينه ولين الفلج سبعة فراسخ، أو ثمانية، والفلج: قرية عظيمة لجعدة، قاله نصر. أيضا: ع آخر، يسمى بذلك. أيضا: كل موضع فيه ماء، من واد ونحوه. أيضا: العلم في الثوب، والجمع أغيال، عن أبي عمرو، وبه فسر قول كثير:
وحشا تعاورها الرياح كأنها توشيح عصب مسهم الأغيال قال غيره: الغيل: الواسع من الثياب، وزعم أنه يقال: ثوب غيل، قال ابن سيده: وكلا القولين في الغيل ضعيف لم أسمعه إلا في هذا التفسير. الغيل، بالكسر: الشجر الكثير الملتف، الذي ليس بشوك، يستتر فيه، وأنشد ابن بري:
أسد أضبط يمشي بين قصباء وغيل ويفتح، وقال أبو حنيفة: الغيل: جماعة القصب والحلفاء، قال رؤبة:
في غيل قصباء وخيس مختلق والجمع أغيال. أيضا: الأجمة، وفي قصيدة كعب:
ببطن عثر غيل دونه غيل أيضا: كل واد فيه ماء، ولا يخفى أن هذا تقدم، ولو قال أولا: ويكسر، سلم من التكرار، ج: أغيال. وموضع الأسد: غيل، مثل خيس، ولا يدخلها الهاء، والجمع غيول، قال عبد الله بن عجلان النهدي:
جديدة سربال الشباب كأنها سقية بردي نمتها غيولها هكذا في العباب والصحاح والتهذيب، قال ابن بري: والغيول هنا جمع غيل، وهو الماء الذي يجري بين الشجر، لأن الماء يسقي والأجمة لا تسقي. الغيل: ع، وفي التبصير للحافظ: الغيل، بالكسر: أربعة مواضع. والمغيل والمتغيل، الثابت في الغيل والداخل فيه، قال المتنخل الهذلي يصف جارية:
كالأيم ذي الطرة أو ناشئ ال
بردي تحت الحفإ المغـيل
صفحة : 7392
والمغيال: الشجرة الملتفة الأفنان، الكثيرة الأوراق، الوارفة الظلال، وقد
أغيل الشجر، وتغيل واستغيل: عظم والتف، الثانية نقلها الجوهري عن الأصمعي.
والغيلة: المرأة السمينة، العظيمة، عن أبي عبيدة. الغيلة، بالكسر: ع. أيضا:
الشقشقة، عن ابن الأعرابي وأنشد:
أصهب هدار لكل أركب
بغيلة تنسل نحو الأنبب
أيضا: الخديعة والاغتيال. وقتله غيلة: خدعه فذهب به إلى موضع فقتله، نقله الجوهري، وقد اغتيل. وقال أبو بكر: الغيلة في كلام العرب: إيصال الشر أو القتل إليه من حيث لا يعلم ولا يشعر، وقال أبو العباس: قتله غيلة: إذا قتله من حيث لا يعلم، وفتك به: إذا قتله من حيث يراه، وهو غار غافل غير مستعد. وإبل أو بقر غيل، بضمتين: أي كثيرة، قال الأعشى:
إني لعمر التي خطت مناسمها تخدي وسيق إليه الباقر الغيل الواحد غيول، حكى ذلك ابن جني، عن أبي عمرو الشيباني عن جده، وهكذا فسره أيضا أبو عبيدة، ويروى في البيت العيل أيضا بالعين المهملة، وقد تقدم. غيل: سمان، هكذا فسره أبو عبيدة أيضا. أبو الحارث غيلان بن عقبة بن بهيس بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ثعلبة بن ملكان بن عدي الرباب: اسم ذي الرمة الشاعر المشهور. غيلان: رجل كان بينه وبين قوم ذحول، أي أوتار، فحلف أن لا يسالمهم حتى يدخل عينيه التراب، أي يموت، فرهقوه يوما، أي أدركوه وهو على غرة، أي غفلة، فأيقن بالشر، فجعل يذر التراب على عينيه، ويقول: تحلل غيل، أي يا غيلان، ونظيره من الترخيم قراءة من قرأ: يا مال ليقض علينا ربك في وقت الشدة والاشتغال، يريهم أنه يصالحهم وأنه قد تحلل من يمينه، فلم يقبلوا ذلك منه وقتلوه. وأم غيلان: شجر السمر، كما في الصحاح، وقد قيل: إن ثمرها أحلى من العسل، كما في لعناية، أثناء الواقعة، قال شيخنا: وقول بعضهم: إنه بكسر الغين، وأنه سمي لكثرة وجود الغيلان أمامه هو مردود باطل. والغائلة: الحقد الباطن، اسم كالوابلة، يقال: فلان قليل الغائلة. الغائلة أيضا: الشر، كالمغالة، نقله الجوهري. وأغيلت الغنم: نتجت في السنة مرتين، وكذلك البقر، وعليه قول الأعشى:
وسيق إله الباقر الغيل وتغيلوا: كثر أموالهم، أو كثروا، أنفسهم. الغيال، كشداد: الأسد، الذي في الغيل، قال عبد مناف بن ربع الهذلي:
لما عرفت أبا عمرو رزمت لـه من بينهم رزمة الغيال في الغرف ويروى العيال بالعين. وأغيال، أو ذات أغيال: واد باليمامة، نقله الصاغاني. واغتال الغلام: سمن وغلظ، فهو مغتال. ومما يستدرك عليه: تراب غائل: أي كثير، ومنه قول لبيد:
غولا من الترب غائلا وقد ذكر في غ-و-ل. والأغيل: الممتلئ العظيم، قال:
يتبعن هيقا جافلا مضللا
قعود جن مستقرا أغيلا
والغوائل: خروق في الحوض، واحدها غائلة، عن ابن الأعرابي، وقد ذكر في غ-و-ل. وغال فلانا كذا وكذا: إذا وصل إليه منه شر، قال:
وغال امرأ ما كان يخشى غوائله
صفحة : 7393
أي وصل إليه الشر من حيث لا يعلم فيستعد. واغتاله: إذا فعل به ذلك.
والغيلة، بالفتح: فعلة من الاغتيال، وفي الحديث: وأعوذ بك أن أغتال من تحتي
أي أدهى من حيث لا أشعر، يريد به الخسف. وقال أبو عمرو: الغيول: المنفرد من
كل شيء، جمعه غيل، بضمتين. وثوب غيل، كسيد: واسع، وأرض غيلة كذلك. وامرأة
غيلة: طويلة. والغيل من الأرض: الذي تراه قريبا وهو بعيد. والغيالة،
بالكسر: السرقة، يقال: غلته غيالة وغيالا وغؤولا. وتغيل الأسد الشجر: دخله
واتخذه غيلا. ومن اسمه غيلان جماعة غير غيلان ذي الرمة، وهم غيلان بن حريث
الراجز، هكذا وقع في كتاب سيبويه، وقيل: غيلان حرب، قال ابن سيده: ولست منه
على ثقة. وغيلان بن خرشة الضبي، وغيلان بن سلمة بن معتب الثقفي، وهذا له
صحبة، أسلم بعد الطائف، وكان شاعرا. وغيلان بن عمرو، له صحبة أيضا، له ذكر
في حديث أبي المليح الهذلي عن أبيه. وغيلان أيضا: من موالي النبي صلى الله
عليه وسلم، له حديث ذكره ابن الدباغ. وغيلان بن دعمي بن إياد بن شهاب بن
عمرو الإيادي، له وفادة، وكان يسمى أيضا حنيفا. وغيلان: جد أبي طالب محمد
بن محمد بن لإبراهيم بن غيلان بن عبد الله بن غيلان البزاز، صدوق صالح، روى
عنه أبو بكر الخطيب، مات ببغداد سنة 440، وإليه نسبت الغيلانيات، وهي
أحاديث مجموعة في مجلدة تحتوي على أحد عشر جزءا، وهي عندي من تخريج الدار
قطني، وقد رويتها بأسانيد عالية. والغيلانية: طائفة من القرية. قلت: نسبوا
إلى غيلان بن أبي غيلان المقتول في القدر، وقد روى عن يعقوب بن عتبة.
وغيلان بن معشر المغرائي. وغيلان بن جرير المعولي. وغيلان بن عبد الله.
وغيلان بن غيلان الأنصاري. وغيلان بن عميرة: تابعيون.