فصل القاف مع اللام
الجزء الثاني
ق-ص-م-ل
صفحة : 7447
قصمل قصملة: قارب الخطا في مشيه. قصمل فلانا: صرعه، نقله الصاغاني، ورمى
أرنبا فقصملها: أي صرعها، عن ابن الأعرابي. قصمل الشيء: قطعه وكسره كقصمله،
عن ابن القطاع، والميم زائدة، والأصل قصله. قصمل الطعام: أكله أجمع، كذا في
نوادر الأعراب، يقال: ألقاه في فيه. والتقمه القصملى، مقصورا كخوزلى: أي
التقاما شديدا. والقصملة: شدة العض والأكل، والميم زائدة. أيضا: دويبة تقع
في الأسنان والأضراس فلا تلبث أن تقصملها فتهتك الفم. أيضا: الصبابة من
الماء ونحوشه. القصمل كقنفذ: داء يقع في الفصلان، جمع فصيل، تموت منه، وقد
قصمل يقصمل. منه المقصمل: الأسد، لشدة عضه، عن الصاغاني، كالقصمل، كزبرج،
عن ابن سيده. المقصمل: الشديد العصا من الرعاء، وأنشد الجوهري لأبي النجم:
ليس بملتاث ولا عميثل
وليس بالفيادة المقصمل
قال: لأن الراعي إنما يوصف بلين العصا. القصمل، كعلبط وجعفر وزبرج: الرجل الشديد، واقتصر ابن سيده على الأولى. ومما يستدرك عليه: قصمل عنقه: دقه عن اللحياني. والقصامل، كعلابط: الشديد العض، قال في وصف الدهر:
والدهر أخنى يقتل المقاتلا
جارحة أنيابه قصاملا
كذا في التهذيب.
ق-ط-ل
قطله يقطله ويقطله من حدي ضرب ونصر، الأخيرة عن أبي حنيفة: قطعه، فهو مقطول
وقطيل، كقطله تقطيلا، عن أبي حنيفة. قطل عنقه وقصلها: ضربها ودقها، عن
اللحياني. ونخلة قطيل: قطعت من أصلها فسقطت. وجذع قطيل وقطل، بضمتين: أي
مقطوع، وقد تقطل، وقال الأصمعي: القطل: المقطوع من الشجر، قال المتنخل
الهذلي يصف قتيلا:
مجدلا يتكسى جـلـده دمـه كما تقطر جذع الدومة القطل ويروى: يتسقى، ويروى مسدحا بدل مجدلا. المقطلة كمكنسة: حديدة يقطع بها، والجمع مقاطل. وقطله تقطيلا: ألقاه على جنبه، كقطره أو صرعه، ولم يحد، أعلى جنب واحد أم على جنبين. القطيل، كأمير: لقب ذؤيب الهذلي الشاعر، نقله الجوهري، لقب به لقوله - يصف قبرا -:
إذا ما زار مجنأة عـلـيهـا ثقال الصخر والخشب القطيل أراد بالقطيل المقطول، وهو المقطوع، قال ابن سيده: هذا قول ابن دريد، وإنما هو في رواية السكري لساعدة. قلت: وهكذا هو في الديوان، والمراد به ساعدة بن جؤية الهذلي. القطيلة بهاء: قطعة كساء أو ثوب ينشف بها الماء، نقله الجوهري. والقاطول: ع على دجلة، نقله الجوهري. المقطل، كمعظم: المطبوخ، نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: القطل: الطول، وأيضا: القصر، وأيضا: اللين، وأيضا الخشن، كل ذلك عن ابن الأعرابي. قلت: فهو إذا من الأضداد. وقطلو، بالضم: اسم رومي.
ق-ط-ر-ب-ل
قطربل، بالضم وسكون الطاء وضم الراء وتشديد الباء الموحدة المضمومة، كما
ضبطه الجوهري، أو بتخفيفها وتشديد اللام، كما ضبطه ياقوت، وروى عن ياقوت
فتح القاف أيضا في الضبط الأول: موضعان، أحدهما: بالعراق غربي دجلة، كما في
العباب، وفي المشترك لياقوت: بين بغداد وعكبراء، وكان مجمعا لأهل القصف
والشعراء والخلعاء، ينسب إليه الخمر، ومنه إسحاق بن عبد الله بن أبي بدر عن
الحسين بن محمد المروزي، والموضع الثاني: قرية مقابل آمد، يباع فيها الخمر
أيضا، وأنشد ياقوت لصديقه محمد بن جعفر الربعي الحلي:
صفحة : 7448
يقولون ها قطربل فـوق دجـلة عدمتك
ألفاظا بغير مـعـانـي
أقلب طرفا لا أرى القفص دونها ولا
النخل باد من قرى البردان
ق-ع-ل
القعال، كغراب: نور العنب كما في الصحاح، ووجد في بعض النسخ بزر العنب، قال
شيخنا: وصوبه جماعة زاعمين أنه لا نور للعنب، وفيه نظر ظاهر، في المحكم:
القعال: فاغية الحناء وشبهه، أو هو ما تناثر منه، قاله أبو حنيفة، كما في
العباب، وفي المحكم: ما تناثر من نور العنب وفاغية الحناء وشبهه من كمامه،
واحدته قعالة. القعال: الوبر الناسل من البعير، واحدته بهاء، كما في
العباب. وأقعل النور كما في الصحاح، واقعأل كاشمعل كما في العباب: انشقت
عنه قعالته، وفي الصحاح: انشق قعاله وتناثر. والاقتعال: تنحيته، وأيضا
استنفاضه في يده عن شجره، قاله الليث. والقاعلة، واحدة القواعل: الجبل
الطويل الشامخ، كما في الصحاح، قال ابن بري: قال أبو عمرو: واحدة القواعل
قوعلة، وشعر الأفوه دليل على أنه قاعلة، قال:
والدهر لا يبقى عليه لقـوة في رأس قاعلة نمتها أربع أي أربع لقوات. وعقاب قيعلة وقوعلة، على الصفة والإضافة فيهما: أي تأوي إليها أي إلى القاعلة وتعلوها، أما بالإضافة فالمعنى عقاب موضع يسمى بهذا، وأنشد ثعلب:
وحلقت بك العقاب القيعله وهو لمالك بن بجرة. والمقتعل للمفعول، أي بفتح العين: السهم الذي لم يبر بريا جيدا، ووجد في نسخ الصحاح كمشمعل، وأنشد الجوهري للبيد:
فرميت القوم رشقا صائبا ليس بالعصل ولا بالمقتعل ووجدت بخط أبي سهل الهروي ما نصه: رأيت هذا الحرف في ديوان لبيد: ولا بالمفتعل، بالفاء وفتح العين وتخفيف اللام، ومعناه المدعى، ووجدت أيضا: بخط أبي زكريا ما نصه: هذا تصحيف، والذي في شعر لبيد: ولا بالمفتعل، من الفعل، أي ليس مما يعمل بالأيدي، إنما هو سهام كلام، ووجدت أيضا بخط بعضهم: وجدت في نسخة بخط عمر بن عبد العزيز الهمداني شعر لبيد مصححة مقروءة على الأئمة: ولا بالمفتعل، من الفعل، هكذا كما صوبه أبو زكريا وأبو سهل، وعلى الحاشية: ورواية الخليل: بالمفتعل، فتأمل ذلك. والقعولة مثل القبعلة، وتقدم، وهو أن يمشي كأنه يغرف التراب بقدميه، وهي مشية قبيحة، وقيل: هو إقبال القدم كلها على الأخرى، وقيل: تباعد ما بين الكعبين وإقبال كل واحدة من القدمين بجماعتها على الأخرى، وقيل: هو مشي ضعيف. قال ابن الأعرابي: القعل، بالفتح: عود يسمى المشحط يجعل تحت سروغ القطوف لئلا تتعفر، والسروغ: ما خرج من الرطب من قضبان الكرم. قال: القعل أيضا: القصير البخيل المشؤوم. والقعيل، كأمير: الأرنب الذكر، صوابه القيعل كحيدر، كما هو نص العباب. والقيعلة، كحيدرة: المرأة الجافية العظيمة، كما في العباب والمحكم. أيضا: العقاب الساكنة بالقواعل، أي برؤوس الجبال، ومنه قول مالك بن بجرة الذي تقدم. والقوعلة: ع، وإليه نسب العقاب. أيضا: الجبيل الصغير، أو الأكمة الصغيرة، واحدة القواعل، على قول أبي عمرو على ما نقله ابن بري. وقوعل: قعد عليها. والاقعيلال: الانتصاب في الركوب. وصخرة مقعالة، كمحمارة: منتصبة لا أصل لها في الأرض. ومما يستدرك عليه: القعولى، كخوزلى: لغة في القعولة، وأنشد الجوهري:
فصرت أمشي القعولى والفنجله
ق-ع-ب-ل
صفحة : 7449
القعبل، كجعفر وزبرج أهمله الجوهري، وقال الأزهري: هو الفطر، وقال أبو
حنيفة: هو ضرب من الكمأة ينبت مستطيلا دقيقا له رأس أسود مثل الدخنة
السوداء، يقال له: فسوات الضباع. قيل: هو نبت آخر أبيض، ينبت نبات الكمأة
في الربيع، يجنى فيشوى ويطبخ ويؤكل. قال الأزهري: القعبل: القعب يحلب فيه
اللبن، كالقعبول فيهما، بالضم. قلت: وكأن اللام زائدة. قعبل: اسم رجل، عن
ابن دريد. أيضا: المتقلع الجلف، عن ابن دريد. قال: ورجل مقعبل القدمين،
مبنيا للمفعول: إذا كان شديد القبل، محركة. والقعبلة في المشي: مثل
القبعلة، وهو أن يمشي كأنه يحفر برجليه.
ق-ع-ث-ل
كالقعثلة بالمثلثة، وفي الصحاح بالمثناة الفوقية، ونسبها للأصمعي. قال ابن
دريد: مر يتقعثل في مشيه، ويتقلعث: إذا مر كأنه يتقلع من وحل، وقد مر مثل
ذلك في قلعث. وقول الجوهري المقثعل من السهام أي كمشمعل، كما هو مضبوط في
سائر نسخ الصحاح هكذا، وهو وهم، وموضعه ق-ث-ع-ل لا ق-ع-ث-ل، وتقدم ذكره
للمصنف هناك وأشار إلى أنه تصحيف، والبيت الشاهد الذي أورده وهو قول لبيد:
فرميت القوم رشقا صائبا ليس بالعصل ولا بالمقثعل مصحف كما نبه عليه أبو سهل الهروي وأبو زكريا، على ما قدمنا عنهما، والرواية الصحيحة على ما وجد في ديوان شعر لبيد:
ليس بالعصل ولا بالمقثعل بالفاء والمثناة الفوقية، ولو قال من الفعل كان أخصر، وهذا هو الذي صوبه الجماعة، وهكذا وجد أيضا بخط عمر بن عبد العزيز الهمداني في ديوان شعر لبيد، ويروى: لسن بالعصل. وجاء في رواية شاذة بالقاف والمثناة الفوقية المفتوحة، من اقتعل السهم: إذا لم يبره بريا جيدا، ونسبت هذه إلى الخليل كما تقدم، وحينئذ فمحل ذكره ق-ع-ل لا هنا، فتأمل ذلك.
ق-ع-ط-ل
قعطله قعطلة، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: ضربه فقعطله: أي صرعه.
قال: قعطل على غريمه: ضيق عليه في التقاضي. قال غيره: قعطل في الكلام: إذا
أكثر منه. قد سموا قعطلا، منهم جواس بن القعطل بن سويد بن الحارث: شاعر
مشهور، واسمه أي اسم أبي جواس ثابت، ولقب بالقعطل لقول رجل من بني زيد بن
ثمامة بن مالك بن طيئ له:
فظل يمنيني الأماني خـالـيا وقعطل حتى قد سئمت مكانيا نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: القعطل: السريع. ومما يستدرك عليه:
ق-ع-م-ل
القعملة: الطرجهارة، عن ابن الأعرابي، قال: وهي القمعلة، نقله الأزهري. وفي
نوادر الأعراب: قعمل الطعام أجمع: أكله، كقعبله.
ق-ف-ل
صفحة : 7450
قفل، كنصر وضرب، قفولا، كقعود: رجع من السفر فهو قافل، ج: قفال، كرمان،
وقيل: القفول: رجوع الجند بعد الغزو. والقفل، محركة : اسم الجمع، قال
الأزهري: وهم القفل بمنزلة القعد، للقاعدين عن الغزو، اسم يلزمهم، قال: وقد
جاء القفل بمعنى القفول. والقافلة: الرفقة القفال؛ أي الراجعة من السفر.
أيضا: المبتدئة في السفر؛ سمي به تفاؤلا بالرجوع من السفر، قال الأزهري:
وظن ابن قتيبة أن عوام الناس في تسميتهم الناهضين في سفر أنشؤوه قافلة
وأنها لا تسمى قافلة إلا منصرفة إلى وطنها، وهذا غلط، ما زالت العرب تسمي
الناهضين في ابتداء الأسفار قافلة تفاؤلا بأن ييسر الله تعالى لها القفول،
وهو شائع في كلام فصحائهم إلى اليوم، وقال ابن سيده: القافلة: القفال، إما
أن يكونوا أرادوا القافل، أي الفريق القافل، فأدخلوا الهاء للمبالغة، وإما
أن يريدوا الرفقة القافلة، فحذفوا الموصوف وغلبت الصفة على الاسم، وهو
أجود. وأقفلتهم أنا من مبعثهم. وقفل الفحل يقفل قفولا: اهتاج للضراب، كما
في العباب والتهذيب. قفل الطعام: احتكره وحبسه، عن ابن شميل، رواه المصاحفي
عنه. قفل الجلد، كنصر وعلم قفولا: يبس، فهو قافل وقفيل بين القفل، محركة،
وقال الجوهري: اليبوس، وقد قفل يقفل، بالكسر، قال لبيد:
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها قفل الشيء قفولا: حزره، يقال: كم تقفل هذا? نقله الصاغاني. قفل القوم الطعام يقفلونه: إذا جمعوه للحبس، وهو مفهوم نص ابن شميل المتقدم. والقافل: اليابس الجلد، وهو الشازب والشاسب، أو هو اليابس اليد، نقله ابن سيده. قافل: ع. أيضا: اسم رجل. والقفل، بالفتح، وكأمير: ما يبس من الشجر، نقله الجوهري، قال أبو ذؤيب:
ومفرهة عنس قدرت لساقهـا فخرت كما تتايع الريح بالقفل وقد قفل، كضرب وعلم، كما في المحكم. القفيل، كأمير: السوط، نقله الجوهري، قال ابن سيده: أراه لأنه يصنع من الجلد اليابس، قال أبو محمد الفقعسي:
لما أتاك يابسا قرشبا
قمت إليه بالقفيل ضربا
ضرب بعير السوء إذ أحبا
أحب هنا: برك، وقيل: حرن. القفيل: الجلاب، هكذا هو في سائر النسخ، والصواب: القفيل كسكيت: الجلاب الذي يشتري القفلات من الإبل الكثيرة والغنم العظيمة ضربة واحدة، كما هو نص العباب، فتأمل ذلك. القفيل: الشعب الضيق كأنه درب مقفل لا يمكن فيه العدو، كما في العباب. قفيل: ع عن ابن دريد، وقال نصر: جبل في ديار طيئ. القفيل: نبت، نقله الجوهري. والقفل، بالضم: شجر حجازي يضخم، ويتخذ النساء من ورقه غمرا، يجيء أحمر، واحدته قفلة، وحكاه كراع بالفتح، ووصفها الأزهري فقال: تنبت في نجود الأرض، وتيبس في أول الهيج. قفل: علم. أيضا: الحديد الذي يغلق به الباب مما ليس بكثيف ونحوه، ج: أقفال وأقفل، بضم الفاء، وبه قرأ بعضهم: أم على قلوب أقفالها حكاه ابن سيده عن ابن جني، وقفول، عن الهجري، قال: وأنشدت أم القرمد:
ترى عينه ما في الكتاب وقلبه
عن الدين أعمى واثق بقفول
صفحة : 7451
فعله الإقفال، وقد أقفل الباب، وأقفل عليه، فانقفل، واقتفل والنون أعلى،
والباب مقفل، ولا يقال مقفول، وفي حديث ابن عمر: أربع مقفلات: النذر
والطلاق والعتاق والنكاح. أي لا مخرج منهن لقائلهن، كأن عليهن أقفالا، فمتى
جرى بهن اللسان وجب بهن الحكم. من المجاز: رجل متقفل اليدين، ومقتفلهما:
مبنيين للفاعل: أي لئيم، والذي في الأساس والمحكم والعباب: رجل مقفل
اليدين، كمكرم: بخيل، وكذلك في الصحاح. أو المقتفل من الناس: من لا يكاد
يخرج من يده خير، وامرأة مقتفلة. والقفلة: القفا، يقال: ضرب قفلته، كما في
العباب. القفلة: إعطاؤك إنسانا شيئا بمرة، يقال: أعطيته ألفا قفلة، عن ابن
عباد، ومثله في المحكم، وفسره الزمخشري فقال: أي ضربته ألفا جملة. القفلة:
الوازن من الدراهم، كما في الصحاح، قال ابن دريد: درهم قفلة: وازن، والهاء
أصلية، قال الأزهري: هذا من كلام أهل اليمن، قال: ولا أدري ما أراد بقوله:
الهاء أصلية. القفلة: الشجرة اليابسة، وهي واحدة القفل الذي تقدم ذكره،
هكذا ضبطه سائر أهل اللغة، ويحرك عن ابن الأعرابي وحده، ومنه قول معقر بن
حمار البارقي لابنته بعد ما كف بصره - وقد سمع صوت راعدة -: أي بنية، وائلي
بي إلى جانب قفلة، فإنها لا تنبت إلا بمنجاة من السيل، فإن كان ذلك صحيحا
فقفل: اسم للجمع، وقال الأزهري: القفلة شجرة بعينها تهيج في وغرة الصيف،
فإذا هبت البوارح بها قلعتها وطيرتها في الجو. القفلة، كهمزة: الحافظ لكل
ما يسمع، كما في التهذيب. وأقفلهم في الطريق: اتبعهم بصره، كذا في نوادر
الأعراب. أقفلهم على الأمر: جمعهم من نوادر الأعراب أيضا. والقيفال،
بالكسر: عرق في اليد يفصد، معرب، كما في الصحاح، وكأنها سريانية. من
المجاز: استقفل الرجل: بخل، وكذا استقفلت يداه، كما في الأساس. وقفل،
بالفتح: ثنية قرب قرن المنازل. قفل، بالضم: حصن باليمن. وقافلاء بالمد: ع.
وقوفيل، بالضم: ة بنابلس بينهما ثمان ساعات، والعامة تقول: قفين. والقوفل،
بالضم: لغة في الفوفل بفاءين، وهو أي بفاءين أشهر. ومما يستدرك عليه:
القفل، بالفتح: الرجوع، ويستعمل أيضا في الذهاب. وهو أيضا القافلة لغة
مصرية. وقفل الجند عن الغزو قفلا: صرفهم. وأقفل الجيش، مثل قفل: رجع.
والمقفل، بالفتح: مصدر قفل يقفل، ومنه الحديث: بينا هو يسير مقفله من حنين
أي عند رجوعه منها. والقفلة: المرة من القفل، ومنه الحديث: قفلة كغزوة .
وأقفله الصوم: أيبسه وأقحله. وخيل قوافل: ضوامر، وأنشد ابن بري لامرئ
القيس:
نحن جلبنا القرح القوافلا وفي نوادر الأعراب: قفلت القوم في الطريق بعيني قفلا: أتبعتهم بصري، وكذلك قذذتهم. والقفل، بضمتين: لغة في القفل بالضم، لما يغلق به الباب. وقفل الأبواب تقفيلا: مثل غلق، نقله الجوهري. ويقال للبخيل: هو مقفل اليدين، نقله الجوهري. ويقال: إنه لقفل: عسر، وإنها قفلة، للبخيلة. والمقفل من النخل، كمنبر: التي تحات ما عليها من الحمل، حكاه أبو حنيفة عن ابن الأعرابي. ورجل قفلة، كهمزة: يظن الظن فلا يخطئ، نقله الصاغاني. وقفل في الجبل، وتقفل: صعد، عن ابن عباد. والقفال، كغراب: موضع، وقال نصر: واد نجدي في ديار كلاب، قال لبيد:
ألم تلمم على الدمن الخوالي
لسلمى بالمذانب فالقفـال
صفحة : 7452
واستقفل الباب: مثل أقفل. وأقفل له المال: أعطاه جملة. وفلان يشتري
القفلات: الجلب الكثير جملة واحدة. وسقاء قافل: يابس. ومن المجاز: الخيل
تعلك الأقفال، وهي حدائد اللجام. والمؤمل بن إهاب بن عبد العزيز بن قفل،
محركة: محدث كوفي، نزل الرملة، عن ضمرة بن ربيعة ويزيد بن هارون، وعنه أبو
دواد والنسائي وابن جوصى، صدوق، مات سنة 254. وعلي بن أبي القاسم الدمياطي،
عرف بابن قفل بالضم، حدث عنه المنذري في معجمه والدمياطي، وقال: مات سنة
647. وعبد الملك بن قفل: أحد الصالحين بمصر. والقافلاني: من يكثر الأسفار
ويتتبع التجارات، منهم أبو الربيع سليمان بن محمد بن سليمان القافلاني، عن
عطاء والحسن وابن سيرين، ضعيف، ووجدته في ديوان الذهبي: القافلاي، هكذا من
غير نون. والقفال: من يعمل الأقفال، وهكذا نسب الإمام أبو بكر محمد بن علي
بن إسماعيل الشاشي، روى عنه الحاكم وابن منده وأبو عبد الرحمن السلمي، مات
سنة 365. وقفول، كدرهم: موضع باليمن بالقرب من موسنة، وقد وردته.
ق-ف-ث-ل
القفثلة، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: جرف الشيء بسرعة زعموا.
ق-ف-ر-ج-ل
قفرجل، كسفرجل، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وفي العباب: هو علم مرتجل.
ومما يستدرك عليه:
ق-ف-خ-ل
القفاخلية، بالضم: النبيلة العظيمة من النساء، حكاها ابن جني، كما في
اللسان.
ق-ف-ش-ل
القفشليل: المغرفة، فارسي معرب كما في الصحاح، وحكي عن الأحمر أنها أعجمية،
أصلها: كفجه ليز، وفي بعض الأصول كبجلاز، مثل به سيبويه صفة ولم يفسره أحد
على ذلك، قال السيرافي: ليطلب، فإني لا أعرفه.
ق-ف-ص-ل
القفصل، بالضم أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وفي العباب: هو الأسد. قلت:
وكأنه مقلوب القصفل، من قصفل الطعام: إذا أكله أجمع، فتأمل.
ق-ف-ط-ل
قفطله، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: قفطل الشيء من بين يدي: أي اختطفه.
ق-ف-ع-ل
اقفعلت يده اقفعلالا: تشنجت وتقبضت، نقله الجوهري، زاد غيره: من برد أو
داء، والجلد قد تقفعل وتزوى كالأذن المقفعلة، وفي لغة أخرى اقلعف اقلعفافا،
وذلك كالجذب والجبذ، وفي حديث الميلاد: يد مقفعلة، أي متقبضة، وقيل:
المقفعل: المتشنج من برد أو كبر، فلم يخص به الأنامل ولا الكف، وفي
التهذيب: المقفعل: اليابس، وأنشد شمر:
أصبحت بعد اللين مقفعلا
وبعد طيب جسد مصـلا
ق-ق-ل
صفحة : 7453
القوقل، ذكر الحجل والقطا. أيضا: اسم أبي بطن من الأنصار، قال بعض
المحدثين: اسمه ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج، وهو
قول أبي عمرو، وبه فسروا حديث فتح خيبر: هذا قاتل ابن قوقل ، وقالوا هو
النعمان بن مالك بن ثعلبة، هذا وقال ابن الكلبي: اسم قوقل، غنم بن عوف بن
عمرو بن عوف بن الخزرج، ومثله لابن دريد، سمي به لأنه كان إذا أتاه إنسان
يستجير به ولو قال: مستجير، كان أخصر أو بيثرب قال له: قوقل في هذا الجبل،
وقد أمنت: أي ارتق، وفي المقدمة: أي انصرف واسع ولا تخش، وهم القواقلة.
وقال ابن هشام: لأنهم كانوا إذا أجاروا أحدا أعطوه سهما، وقالوا قوقل به
حيث شئت: أي سر به حيث شئت. والقاقلة، بتشديد اللام: ثمر نبات هندي من
العطر والأفاويه هو الهيل بوا، أو الهال، والعامة تقول: حب هان، وقال داود
الحكيم: هو حب يخرج من أصل نحو ذراعين، عريض الورق، خشن حاد الرائحة، يكون
فيه هذا الحب، كما يرى بهذه الصورة، وهو ذكر مثلث الشكل، بين طول واستدارة،
يتفرك عن الشكل المذكور، وقد رصفت فيه الحبات، كل حبة كالعدسة، لكنها ليست
مفرطحة، مقو للمعدة والكبد، نافع للغثيان بماء الرمان والأعلال الباردة،
حابس يفرح تفريحا عظيما، وينفع الرياح الغليظة والصرع سعوطا، والسدد
بالسكنجبين، والقاقلة الكبيرة وهي الأنثى المعروفة بالحبشي أشد قبضا من
الصغيرة وأقل حرافة، ومنابت الكل بأرض الدكن وجبال ملعقة. والقاقلى مقصورة
مخففة: نبات كنبات الأشنان، مالح، وقد ترعاه الإبل، يدر البول واللبن،
ويسهل الماء الأصفر ويدر الفضلات كلها، ويفتح السدد، ويحرك الباه بقوة،
وينفع من أوجاع الظهر والوركين مطلقا. ومما يستدرك عليه: قوقل: اسم أطم
لبني غنم وسالم ابني عوف، وبه سميت القواقلة، قاله الشريف أبو جعفر الأفطسي
النسابة. وقال غيره: القوقلة: ضرب من المشي.
ق-ل-ل
القل، بالضم، والقلة، بالكسر: ضد الكثرة والكثر، وفيه لف ونشر غير مرتب،
قال شيخنا: وأجاز البرهان الحلبي في شرح الشفاء الكسر في القل والكثر،
ونقله الشهاب في إعجاز القرآن. قلت: ونقله ابن سيده أيضا، ومنه قولهم:
الحمد لله على القل والكثر، بالوجهين، وفي الحديث: الربا وإن كثر فهو إلى
قل ، أي إلى قلة، وأنشد أبو عبيد للبيد:
كل بني حرة مصيرهـم قل وإن أكثرت من العدد وأنشد الأصمعي لخالد بن علقمة الدارمي:
قد يقصر القل الفتى دون همه
وقد كان لولا القل طلاع أنجد
صفحة : 7454
وقد قل يقل قلة وقلا فهو قليل، كأمير وغراب وسحاب، الأخيرة عن ابن جني.
وأقله: جعله قليلا، كقلله. وقيل: أقل الشيء: صادفه قليلا. أيضا: أتى بقليل،
وكذلك قلله. والقل، بالضم: القليل، قال شيخنا: حكى فيه الفتح القاضي زكريا
في حواشي البيضاوي أثناء يضل به كثيرا . ويقال: ما له قل ولا كثر. والقل من
الشيء: أقله. والقليل من الرجال، كأمير: القصير الجثة النحيف الدقيق، وهي
بهاء كذلك، ونسوة قلائل وقوم قليلون وأقلاء وقلل، بضمتين كسرير وسرر،
وقللون جمع السلامة، ومنه قوله تعالى: لشرذمة قليلون وقال تعالى: واذكروا
إذ كنتم قليلا فكثركم ، يكون ذلك في قلة العدد، أيضا في دقة الجثة
والنحافة. والإقلال: الافتقار، وقلة الجدة. وقد أقل: صار مقلا، أي فقيرا
بعد الإكثار. ورجل مقل، وأقل: فقير وفيه بقية، وضده المثري، ومنه قولهم:
هذا جهد المقل. وقاللت له الماء: إذا خفت العطش فأردت أن يستقل ماؤك، وفي
نسخة: أن تستقل ماءك. يقال: هو قل بن قل، بضمهما، وكذا ضل بن ضل أيضا: إذا
كان لا يعرف هو ولا أبوه، قال سيبويه: يقال: قل رجل يقول ذلك إلا زيد،
بالضم، أي بضم القاف، وأقل رجل يقول ذلك إلا زيد، معناهما: ما رجل يقوله
إلا هو، فالقلة فيه بمعنى النفي المحض، وقال ابن جني: لما ضارع المبتدأ حرف
النفي بقوا المبتدأ بلا خبر. يقال: رجل قل، بالضم: أي فرد لا أحد له. وقدم
علينا قلل من الناس، بضمتين: أي ناس متفرقون من قبائل شتى أو غير شتى، فإذا
اجتمعوا جمعا فهم قلل، كصرد، نقله ابن سيده. والقلة، بالكسر: الرعدة،
مطلقا، أو من غضب وطمع ونحوه، تأخذ الإنسان، كالقل، كما سيأتي، وهو مجاز.
قال الفراء: القلة، بالفتح: النهضة من علة أو فقر. القلة، بالضم: أعلى
الرأس، والسنام، والج بل، وعممه بعضهم فقال: قلة كل شيء: رأسه وأعلاه،
وأنشد سيبويه، في القلة بمعنى رأس الإنسان:
عجائب تبدي الشيب في قلة الطفل والجمع قلل، قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة ويشبه رؤوسها بالبنادق:
أشداقها كصدوع النبع في قلـل مثل الدحاريج لم ينبت لها زغب القلة أيضا: الجماعة منا، إذا اجتمعوا جمعا، والجمع كالجمع. القلة: الحب العظيم، أو الجرة العظيمة، أو الجرة عامة، أو الجرة الكبيرة من الفخار، وقيل: هو الكوز الصغير، وهذا هو المعروف الآن بمصر ونواحيها، فهو ضد، ج: قلل وقلال، كصرد وجبال، قال جميل بن معمر:
فظللنا بنعمة واتكـأنـا وشربنا الحلال من قلله وقال حسان رضي الله تعالى عنه:
وأقفر من حضاره ورد أهلـه
وقد كان يسقى من قلال وحنتم
صفحة : 7455
وفي الحديث: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا قال أبو عبيد: يعني هذه
الحباب العظام، وهي معروفة بالحجاز، وقد تكون بالشام. وفي صفة سدرة
المنتهى: ونبقها كقلال هجر ، وهجر: قرية قرب المدينة وليست هجر البحرين،
وكانت تعمل بها القلال، وروى شمر عن ابن جريج: أخبرني من رأى قلال هجر: تسع
القلة منها الفرق، قال عبد الرزاق: الفرق: أربعة أصوع بصاع النبي صلى الله
تعالى عليه وسلم، وروى عن عيسى بن يونس قال: القلة يؤتى بها من ناحية اليمن
تسع فيها خمس جرار أو ستا، قال أحمد بن حنبل: قدر كل قلة قربتان، وقال
إسحاق: القلة - نحو أربعين دلوا - أكثر ما قيل في القلتين، وقال الأزهري:
وقلال هجر والأحساء ونواحيها معروفة، تأخذ القلة منها مزادة كبيرة من
الماء، وتملأ الراوية قلتين، وكانوا يسمونها الخروس، قال: وأراها سميت
قلالا، لأنها تقل أي ترفع إذا ملئت وتحمل. القلة من السيف: قبيعته، ومنه
سيف مقلل: إذا كانت له قبيعة. واستقله: حمله ورفعه، كقله، وأقله، الثانية
عن ابن الأعرابي، وفي الصحاح: أقل الجرة: أطاق حملها، وفي العباب: قوله
تعالى: أقلت سحابا ثقالا أي حملت الريح سحابا ثقالا بالماء. من المجاز:
استقل الطائر في طيرانه: أي نهض للطيران، وارتفع في الهواء. من المجاز:
استقل النبات: إذا أناف. من المجاز: استقل القوم: ذهبوا، واحتملوا سائرين،
وارتحلوا، وكذا: استقلوا عن ديارهم، واستقلت خيامهم، واستقلوا في مسيرهم.
استقل الشيء: عده قليلا، أو رآه كذلك، كتقاله، ومنه الحديث: فلما أخبروا
كأنهم تقالوها . من المجاز: استقل الرجل: أي غضب، وفي الأساس استقل فلان
غضبا: إذا شخص من محله لفرط غضبه. والقل، بالكسر: النواة التي تنبت منفردة
ضعيفة، نقله الصاغاني. القل: شبه الرعدة كما في الصحاح، أو إذا كانت غضبا
أو طمعا، ونحوه يأخذ الإنسان، كالقلة، وقد تقدم ذكرها، ج: كعنب. والقلال،
ككتاب: الخشب المنصوبة للتعريش، حكاه أبو حنيفة، وأنشد:
من خمر عانة ساقطا أفنانها رفع النبيط كرومها بقلال أراد بالقلال أعمدة ترفع بها الكروم من الأرض، ويروى بظلال. وقد أقلته الرعدة، واستقلته، واستقل أيضا كما في الصحاح، قال الشاعر:
وأدنيتني حتى إذا ما جـعـلـتـنـي
على الخصر أو أدنى استقلك راجف
صفحة : 7456
وأخذ بقليلته وقليلاه، مشددتين مكسورتين، وإقليلاه، مكسورة: أي بجملته.
يقال: ارتحلوا بقليتهم: أي بجماعتهم لم يدعوا وراءهم شيئا. يقال: أكل الضب
بقليته: أي بعظامه وجلده، عن ابن سيده. والقلقال: المسفار، عن أبي عبيد: أي
الكثير السفر، وهو مجاز، وقد قلقل في الأرض قلقلة وقلقالا، عن اللحياني.
القلقل، كهدهد: الخفيف في السفر، وذكره المصنف ثانيا فيما بعد، وقال أبو
الهيثم: رجل قلقل بلبل: إذا كان خفيفا ظريفا، والجمع قلاقل وبلابل. القلقل،
كزبرج: نبت له حب أسود، وفي نسخة شيخنا حب سود، وخطأ المصنف، حسن الشم،
محرك للباءة جدا، لا سيما مدقوقا بسمسم معجونا بعسل، وقال داود الحكيم:
يقرب شجره من الرمان، عوده أحمر، وفروعه تمتد كثيرا، ويحمل حبا مستديرا في
حجم الفلفل، وأكبر يسيرا، ويقال: : إنه حب السمنة يسمن ويهيج الباءة كيف
استعمل، وأجوده ما استعمل محمصا، انتهى، قال الراجز:
أنعت أعيارا بأعلى قنه
أكلن حب قلقل فهنه
لهن من حب السفاد رنه وقال أبو
حنيفة: هو نبت ينبت في الجلد وغلظ السهل، ولا يكاد ينبت في الجبال، وله سنف
أفيطح ينبت في حبات كأنهن العدس، فإذا يبس فانتفخ وهبت له الريح سمعت
تقلقله كأنه جرس، وله ورق أغبر أطلس كأنه ورق القصب، ويقال له: القلقلان
والقلاقل، بضمهما، هذا قول أبي حنيفة فإنه قال: كل ذلك نبت واحد، وذكر عن
الأعراب القدم أنه شجر أخضر ينهض على ساق، ومنابته الآكام دون الرياض، وله
حب كحب اللوبياء طيب يؤكل، والسائمة حريصة عليه، وأنشد:
كأن صوت حليها إذا انجفل
هز رياح قلقلانا قد ذبل
وقال الليث: القلقل: شجر له حب عظام ويؤكل، وأنشد:
أبعارها بالصيف حب القلقل. وقال ذو الرمة:
وساقت حصاد القلقـلان كـأنـمـا هو الخشل أعراف الرياح الزعازع أو هما نبتان آخران، فقال بعضهم: القلاقل: بقلة برية يشبه حبها حب السمسم، ولها أكمام كأكمامها، قال الراجز:
بالصمد ذي القلاقل وعرق هذا الشجر هو المغاث، ومنه المثل: دقك بالمنحاز حب القلقل. والعامة تقوله بالفاء، وهو غلط، وفي الصحاح: قال الأصمعي: هو تصحيف إنما هو بالقاف، وهو أصلب ما يكون من الحبوب، حكاه أبو عبيد، قال ابن بري: الذي رواه سيبويه: حب الفلفل، بالفاء، قال: وكذا رواه علي بن حمزة، وأنشد:
وقد أراني في الزمان الأول
أدق في جار استها بمعـول
دقك بالمنحاز حب الفلفـل
صفحة : 7457
والقلقلاني، بالضم: طائر كالفاختة، نقله الجوهري. وقلقل قلقلة: صوت، وهو
حكاية. قلقل الشيء قلقلة وقلقالا، بالكسر، ويفتح، عن كراع، وهي نادرة، أي
حركه، أو بالفتح الاسم، وبالكسر المصدر، كالزلزال والزلزال. قال اللحياني:
قلقل في الأرض قلقلة وقلقالا: ضرب فيها، فهو قلقال، وقد تقدم. والقلقل
والقلاقل، بضمهما: الرجل الخفيف في السفر، المعوان السريع التقلقل، أي
التحرك، والاضطراب في الحاجة. وحروف القلقلة: جطدقب، قال سيبويه: وإنما
سميت بذلك للصوت الذي يحث عنا عند الوقف، لأنك لا تستطيع أن تقف عنده إلا
معه، لشدة ضغط الحرف، ووجد في بعض النسخ: قجط دب، وفي أخرى: قطب جد، وكل
ذلك صحيح. والقلية، بالكسر وشد اللام: شبه الصومعة، ومنه كتاب عمر رضي الله
تعالى عنه لنصارى الشام لما صالحهم: أن لا يحدثوا كنيسة ولا قلية. والقل:
الحائط القصير. وبهاء: النهضة من علة أو فقر، وهذا قد تقدم للمصنف، وهو قول
الفراء. والقلى، كربى: الجارية القصيرة. وتقالت الشمس: ترحلت، وفي الحديث:
حتى تقالت الشمس أي استقلت في السماء وارتفعت وتعالت. ولقل ما جئتك، بضم
القاف: لغة في الفتح، نقله الفراء، قال بعض النحويين: قل من قولك قلما فعل
لا فاعل له، لأن ما أزالته عن حكمه في تقاضيه الفاعل، وأصارته إلى حكم
الحرف المتقاضي للفعل لا الاسم، نحو لولا وهلا جميعا، وذلك في التحضيض، وإن
في الشرط، وحرف الاستفهام، ولذلك سيبويه في قول الشاعر:
صددت فأطولت الصدود وقلما وصال على طول الصدود يدوم إلى أن وصال يرتفع بفعل مضمر يدل عليه يدوم، حتى كأنه قال: وقلما يدوم وصال، فلما أضمر يدوم فسره فيما بعد بقوله: يدوم، فجرى ذلك في ارتفاعه بالفعل المضمر لا بالابتداء مجرى قولك: أوصال يدوم، أو هلا وصال يدوم. قال أبو زيد: قاللت له: إذا قللت عطاءه. يقال: سيف مقلل، كمعظم: له قبيعة، قال عمرو بن هميل الهذلي:
وكنا إذا ما الحرب ضرس نابها نقومها بالمشرفي المـقـلـل ومما يستدرك عليه: تقلل الشيء: رآه قليلا. وفي الحديث: أنه كان يقل اللغو: أي لا يلغو أصلا، فالقلة للنفي المحض. وقولهم لم يترك قليلا ولا كثيرا، قال أبو عبيدة: يبدؤون بالأدون كقولهم القمران، والعمران، وربيعة ومضر، وسليم وعامر، كما في الصحاح. والقل من الرجال: الخسيس الدنيء، وقوم أقلة: خساس، وهو مجاز، وأنشد ابن بري للأعشى:
فأرضوه أن أعطوه مني ظلامة وما كنت قلا قبل ذلـك أزيبـا وقلله في عينه: أراه قليلا، ومنه قوله تعالى: ويقللكم في أعينهم ، ويقال: فعل ذلك من بين أثرى وأقل: أي من بين الناس كلهم. وقلالة الجبل، بالكسر: كقلته، قال ابن أحمر:
ما أم غفر في القلالة لم
يمسس حشاها قبله غفر
صفحة : 7458
واستقلت السماء: ارتفعت، نقله الجوهري. والاستقلال: الاستبداد. ويقال: هو
مستقل بنفسه، أي ضابط أمره. وهو لا يستقل بهذا: أي لا يطيقه. وقال أبو زيد:
يقال: ما كان من ذلك قليلة ولا كثيرة، وما أخذت منه قليلة ولا كثيرة، بمعنى
لم آخذ منه شيئا، وإنما تدخل الهاء في النفي. وقل الشيء: إذا علا، عن ابن
الأعرابي. وبنو قل، بالضم: بطن. وتقلقل في البلاد: إذا تقلب فيها. وفي
الحديث: خرج علينا علي وهو يتقلقل، أي يخف ويسرع، ويروى بالفاء، وقد تقدم.
وفرس قلقل وقلاقل: جواد سريع. ونفسه تقلقل في صدره: أي تتحرك بصوت شديد.
وتقلقل المسمار في مكانه: إذا قلق. والقلقلة، بالضم: ضرب من الحشرات، كما
في العباب. ورجل طويل القلة: أي القامة. وهو يقل عن كذا: أي يصغر. وقلقل
الحزن دمعه: أساله، وهو مجاز. والقلقيل، مصغرا: قطعة من الطين. وأبو سعد
قلقل بن علي القزويني، كهدهد: حدث بهمذان عن إسماعيل الصفار. وكزبرج:
إبراهيم بن علي بن قلقل الفقيه الزبيدي، كان في صدر المائة السابعة، ذكره
الجندي في تاريخ اليمن. ومحل القلقل: غربي زبيد. وقلين، بالفتح وشد اللام
المكسورة: قرية بمصر. ومما يستدرك عليه:
ق-ل-ن-ج-ل
قلنجيل، بضم ففتح فسكون فكسر الجيم: قرية بمصر، بالقرب من المنصورة.
ق-م-ل
القمل: م: معروف، والمراد به عند الإطلاق: ما يولد على الإنسان، ويكون عند
قوة البدن ودفعه العفونات إلى خارج، وقال ابن بري: أوله الصؤاب، وهي بيض
القمل، وبعدها اللزقة ثم الفرعة، ثم الهرنعة، ثم الحنبج، ثم الفنضج، ثم
الحندليس، من خواصه أنه يهرب من الإنسان إذا قرب موته، وإذا وضعت قملة رأس
في ثقب فولة وسقيت صاحب حمى الربع نفعت، مجرب، وإذا وضعت منه واحدة في كف
امرأة وحلبت عليها اللبن فإن مشت فالحمل ذكر وإلا فأنثى، مجرب، وإن دخلت في
الإحليل أزالت عسر البول ، واحدته بهاء، كالقمال، كسحاب. وقمل قريش، هو حب
الصنوبر. وقملة النسر: دويبة، وقال ابن عباد: ضرب من الحشرات. وقمل رأسه،
كفرح، قملا: كثر قمله. قال أبو عمرو: قمل العرفج قملا: إذا اسود شيئا بعد
مطر أصابه فلان عوده وصار فيه كالقمل، وهو مجاز. من المجاز: قمل القوم: إذا
كثروا وتوافر عددهم. من المجاز: قمل الرجل: إذا سمن بعد الهزال. من المجاز:
قمل بطنه: إذا ضخم، قال الأسود:
حتى إذا قملت بطونكم
ورأيتم أبناءكم شبـوا
قلبتم ظهر المجن لنـا إن
اللئيم العاجز الخب
قال الجوهري: عنى به كثرت قبائلكم. قلت: وهكذا فسره أبو العالية. في الحديث: من النساء غل قمل يقذفها الله تعالى في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو ، وأصله أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد وعليه الشعر، فيقمل القد في عنقه فلا يستطيع دفعه عنه بحيلة. وأقمل الرمث: تفطر بالنبات، وقد بدا ورقه صغارا، وكذلك العرفج، وهو مجاز. من المجاز: امرأة قملية، كجبلية، وكفرحة، وكسكرة: أي قصيرة جدا، قال:
من البيض لا درامة قمـلـية
إذا خرجت في يوم عيد تؤاربه والقملي، محركة: القصير الصغير الشأن،
وفي المحكم: الحقير الصغير الشأن، وأنشد ابن بري:
صفحة : 7459
أفي قملي من كليب هجوتـه أبو
جهضم تغلي علي مراجله القملي أيضا: البدوي الذي صار سواديا، عن ابن
الأعرابي. والقمل، كسكر: صغار الذر، والدبا، وقيل: هو الدبا الذي لا أجنحة
له، أو شيء صغير بجناح أحمر، وفي التهذيب: هو شيء أصغر من الطير له جناح
أحمر أكدر، وفي التنزيل العزيز: فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل ،
قال أبو عبيدة: القمل عند العرب: الحمنان، وقال ابن خالويه: جراد صغار،
يعني الدبا، وقيل: شيء يشبه الحلم لا يأكل أكل الجراد، ولكن يمتص الحب إذا
وقع فيه الدقيق، وهو رطب، فتذهب قوته وخيره، وهو خبيث الرائحة، قاله أبو
حنيفة. وقال الجوهري: وأما قملة الزرع فدويبة تطير كالجراد في خلقة الحلم،
أو دواب صغار كالقردان، وفي الصحاح: من جنس القردان، إلا أنها أصغر منها
تركب البعير عند الهزال، واحدتها بهاء، ونقل ابن الأنباري عن عكرمة قال: هي
الجنادب، وقال ابن السكيت: هو شيء يقع في الزرع ليس بجراد فتأكل السنبلة
وهي غضة قبل أن تخرج، فيطول الزرع ولا سنبل له، قال الأزهري: وهذا هو
الصحيح. أو المراد به في الآية: قمل الناس، وهذا القول مردود، وقال ابن
سيده: ليس بشيء. وقملى، كجمزى: ع، عن ابن سيده. وقملان، محركة: د، باليمن،
من مخلاف زبيد. وقمولة: د، بالصعيد الأعلى مشتمل على قرى وضياع، منه نجم
الدين أحمد بن محمد بن أبي الحرم مكي بن ياسين، أبو العباس الفقيه الأصولي،
ولد بها سنة 653 وهو مصنف البحر المحيط في شرح الوسيط للغزالي، وهو أقرب
تناولا من شرح نجم الدين أحمد بن محمد بن الرفعة المسمى بالمطلب، وأكثر
فروعا منه، وقال الأسنوي: لا أعلم كتابا في المذهب أكثر مسائل منه، ثم لخص
أحكامه كتلخيص الروضة من الرافعي، سماه جواهر البحر، مات بمصر سنة 727 ودفن
بالقرافة، وكان شيخنا المرحوم علي بن صالح بن موسى الربعي يزعم أن قبره
بقمولة، حتى أنه أظهره بعدما كان اندثر، ولعله قبر والده، وقد ترجمه السبكي
والأدفوني. والمقمل، كمنبر: من استغنى بعد فقر، عن ابن الأعرابي، وهو مجاز.
والتقمل: أدنى السمن إذا بدا في الدابة، كما في العباب. والقيموليا: صفائح
كالرخام بيض براقة تنفع من حرق النار خاصة بالماء والخل، وقال داود الحكيم:
هو الطفل. ومما يستدرك عليه: القمل، ككتف: لغة في القمل بالفتح. والقمل: ذو
القمل، وأيضا: القذر. وقمل القوم: أحيوا وحسنت أحوالهم، والقملة: الاسم وهو
مجاز. وقال الفراء: يجوز أن يكون واحد القمل قامل، كراكع وركع.
ق-م-ث-ل
القميثل، كسميدع: القبيح المشية، نقله الجوهري، وأنشد ابن بري لمالك بن
مرداس:
ويلك يا عادي بكي رحولا
عبدكم الفيادة القمـيثـلا
ق-م-ع-ل
القمعل، كقنفذ، أهمله الجوهري ، وقال الليث: هو القدح الضخم بلغة هذيل،
وأنشد:
يلتهم الأرض بوأب حـوأب
كالقمعل المنكب فوق الأثلب
صفحة : 7460
ينعت حافر الفرس، وكذلك القلعم، كالقعمول بالضم أيضا. أو القمعل: قعب صغير،
عن ابن دريد. وقال اللحياني: قدح قمعل: محدد الرأس طويله. قيل: هو المرجل
الضيق العنق، عن ابن عباد. أيضا: طويئر قصير الرقبة والمنقار يأكل النمل،
عن ابن عباد. أيضا: البظر، وتفتح عينه، كلاهما عن اللحياني. يقال: في رأسه
قماعيل: أي عجر، الواحدة قمعول، نقله الأزهري عن ابن دريد، وربما قيل
للواحد: قمعولة، كما في العباب. والقمعال، بالكسر: سيد القوم، عن الليث،
والجمع قماعيل، وبه سمى المصنف كتابه فيمن تسمى بإسمعيل من الملائكة: تحفة
القماعيل. قال ابن بري: القمعال: رئيس الرعاء، وكذلك القمادية، عن ابن
خالويه. وقد قمعل وخرج مقمعلا: إذا كان على الرعايا يأمرهم وينهاهم.
والقمعالة، بالكسر: أعظم الفياشل. قال أبو حنيفة: قمعل النبت: خرجت
قماعيله؛ أي براعيمه. ومما يستدرك عليه: القمعلة الطرجهارة، عن ابن
الأعرابي، وهي القعملة.
ق-ن-أ-ل
القنئل، بهمز بعد النون، كزبرج، أهمله الجماعة، وفي كتاب الوافر: هي رقبة
الفيل، وضبطه ابن الأعرابي بالفاء. أيضا: المرأة القصيرة، ونقله الأزهري في
ثلاثي التهذيب بالفاء، وأشار له الصاغاني هناك، وقد تقدم.
ق-ن-ب-ل
القنبل والقنبلة: الطائفة من الناس، ومن الخيل، قيل: هم ما بين الثلاثين
إلى الأربعين ونحو ذلك، ج: قنابل، نقله الجوهري، قال النابغة الذبياني:
يحث الحداة جالزا بـردائه على حاجبيه ما تثير القنابل وقال غيره:
شذب عن عاناته القنابلا
أثناءها والربع القنادلا
القنابل، كعلابط: حمار معروف، قال:
زعبة والشحاج والقنابلا أيضا: الرجل الغليظ الشديد كالقنبل، بالضم. قال ابن الأعرابي: قدر قنبلاني، بالضم، هكذا في النسخ والصواب قنبلانية، كما هو نص ابن الأعرابي: تجمع القبيلة كذا في النسخ، والصواب القنبلة من الناس أي الجماعة، كما هو نص ابن الأعرابي. القنبل، كقنفذ: الغلام الحاد الرأس، الخفيف الروح، كما في العباب. أيضا: شجر. أيضا: لقب محمد بن عبد الرحمن القارئ بقراءة ابن كثير. القنبلة بهاء: مصيدة للنهس كزفر، أي أبي براقش، عن ابن الأعرابي. وقنبل الرجل: صار ذا قنبلة، أي جماعة بعد الوحدة. أيضا: أوقد شجر القنبل. والقنبيل، كزنبيل: بزور رملية تعلوها حمرة، قابضة تقتل الديدان وتخرجها، وتنفع الجرب والحكة والسعفة منفعة بينة، وقال داود الحكيم: هي قطع بين حمرة وصفرة تجف، وتخالط الرمل، تجفف القروح والجرب والسعفة وتخرج الديدان بقوة. ومما يستدرك عليه: القنابل، كعلابط: العظيم الرأس، قال أبو طالب:
وعربة أرض لا يحل حرامها من الناس إلا الشوتري القنابل ويروى الحلاحل وقد تقدم. وأبو سعد أحمد بن عبد الله بن قنبل المكي، كقنفذ: من قدماء أصحاب الشافعي، روى عنه أبو الوليد موسى بن أبي الجارود. ومما يستدرك عليه:
ق-ن-ت-ل
ابن قنتلة، بكسر القاف وسكون النون وكسر المثناة وشد اللام: شاعر أخذ عنه
أبو عبد الله بن غلام الفرس، هكذا ضبطه الحافظ في التبصير.
ق-ن-ث-ل
صفحة : 7461
القنثلة، أهمله الجوهري والصاغاني، وقال الأصمعي: هو أن يثير التراب إذا
مشى، وهو مقنثل، وقال غيره كالنقثلة، حكاه اللحياني، كأنه مقلوب، كما في
اللسان. ومما يستدرك عليه: القنثأل، كجردحل: القصير، لغة في الكنتأل بالتاء
والثاء.
ق-ن-ج-ل
القنجل، كقنفذ، أهمله الجوهري والصاغاني، وفي اللسان: هو العبد.
ق-ن-ح-ل
كالقنحل، بالحاء، وقد أهمله الجوهري والصاغاني. أو هو شر العبيد، كما في
اللسان.
ق-ن-د-ل
القندل، كجندل وعلابط، والقندويل: العظيم الرأس من الإبل والدواب، الأولى
عن أبي زيد، مثل العندل، وأنشد الجوهري لأبي النجم:
يهدي بنا كل نـياف عـنـدل
ركب في ضخم الذفارى قندل
والقندويل كالقندل، مثل به سيبويه، وفسره السيرافي، وقيل: القندويل: العظيم الهامة من الرجال، عن كراع. وأيضا: الطويل القفا، وقد ذكره المصنف في ق-د-ل وهذا موضعه. وإن فلانا لقندل الرأس وصندل الرأس، وفي العباب: رأس قنادل وصنادل: أي ضخم صلب. القندل: الطويل، كذا في بعض نسخ الصحاح، وفي بعضها: قال أبو عمرو: القندل: العظيم الرأس، والعندل: الطويل. وقندل الرجل، قال ابن سيده: هكذا وقع في كتاب ابن الأعرابي، وأراه قندل الجمل: عظم رأسه، وفي المحكم: ضخم رأسه. قندل الرجل في مشيته: إذا مشى في استرخاء واسترسال، يقال: مر مسندلا ومقندلا، وذلك استرخاء في المشي، عن الأصمعي. والقندلي: شجر عن كراع. والقنديل، بالكسر: م معروف، وهو مصباح من زجاج، قال شيخنا: واختلف في نونه فالأكثر أنها أصلية، أي فوزنه فعليل، وقيل: إنها زائدة فوزنه فنعيل، والجمع القناديل. والقندول بالضم: شجر بالشام لزهره دهن شريف، وفي التذكرة لداود: هو الدار شيشعان.
ق-ن-د-ف-ل
القندفيل، كتبه بالحمرة، مع أن الجوهري ذكره قبل تركيب ق-ر-ز-ل فينبغي أن
يكتب بالسواد، قال هناك - نقلا عن الأصمعي - القندفيل: الضخم، ومثله في
خماسي التهذيب، أو هي الضخمة الرأس من النوق، وأنشد الجوهري للمخروع
السعدي:
وتحت رحلي جسرة ذمول
مائرة الضبعين قنـدفـيل
للمرو في أخفافها صلـيل
قال الأزهري: والذي حكاه سيبويه: قندويل، وهي الضخمة الرأس أيضا، قال: فأما القندفيل بالفاء فلم يروه إلا ابن الأعرابي، قال الجوهري: وهو معرب: كنده بيل بالفارسية، تشبيه لها بالفيل، زاد الصاغاني، والفيل المغتلم يقال له بالفارسية: كنده بيل.
ق-ن-د-ع-ل
القندعل، كجردحل أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الأحمق، كما في
العباب.
ق-ن-ذ-ع-ل
كالقنذعل، بالذال المعجمة، وقد أهمله الجوهري أيضا، وكذا الصاغاني، وأورده
صاحب اللسان، عن ابن الأعرابي.
ق-ن-ص-ل
القنصل، بالضم أهمله الجوهري والصاغاني، وفي اللسان: هو القصير. قلت: ويعبر
به عن الوكيل للكفار في بلاد الإسلام، وكأنها بهذا المعنى سريانية
استعملوها.
ق-ن-ع-د-ل
القنعدل، كسفرجل أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وفي العباب: هو الأحمق، عن
ابن الأعرابي، قلت: وكأنه مقلوب القندعل الذي تقدم قريبا.
ق-ن-ف-ل
القنفلة، أهمله الجوهري، وفي العباب: هي المشية الثقيلة. قال ابن دريد:
قنفل، كقنفذ: اسم. قال الهجري: القنفل: العنز الضخمة، وأنشد:
عنز من السك ضبوب قنفل
تكاد من غزر تدق المقـيل
ق-ن-ق-ل
صفحة : 7462
القنقل: المكيال الضخم، نقله الجوهري، يسع ثلاثة وثلاثين منا، كما في
الغريبين للهروي، قال السهيلي: ولم يذكر كم المن? وأحسبه وزن رطلين، قال:
كيل عداء بالجراف القنفل
من صبرة مثل الكثيب الأهيل
وقال رؤبة:
مالك لا تجرفها بالقنفل
لا خير في الكمأة إن لم تفعل
القنفل: الرجل الثقيل الوطء، كذا في النسخ، وفي العباب: الثقيل الوخم. القنفل: اسم تاج لكسرى، كما في الصحاح، قيل: أتي به عمر بن الخطاب وألبسه سراقة بن مالك مع السوارين، نقله شيخنا، وفي الخبر: أنه كان تاج كسرى مثل القنفل العظيم.
ق-و-ل
القول: الكلام على الترتيب، أو كل لفظ مذل به اللسان تاما كان أو ناقصا،
تقول: قال يقول قولا، والفاعل: قائل، والمفعول: مقول، وقال الحرالي: القول
ابداء صور التكلم نظما، بمنزلة ائتلاف الصور المحسوسة جمعا، فالقول مشهود
القلب بواسطة الأذن، كما أن المحسوس مشهود القلب بواسطة العين وغيرها. وقال
الراغب: القول يستعمل على أوجه؛ أظهرها أن يكون للمركب من الحروف المنطوق
بها مفردا كان أو جملة، والثاني: يقال للمتصور في النفس قبل التلفظ قول،
فيقال: في نفسي قول لم أظهره، والثالث: الاعتقاد، نحو: فلان يقول بقول
الشافعي، والرابع: يقال للدلالة على الشيء، نحو:
امتلأ الحوض فقال قطني والخامس: يقال للعناية الصادقة بالشيء نحو: فلان يقول بكذا، والسادس: يستعمله المنطقيون فيقولون: قول الجوهر كذا، وقول العرض كذا، أي حدهما، والسابع: في الإلهام نحو: قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب فإن ذلك لم يخاطب به، بل كان إلهاما فسمي قولا، انتهى. وقال سيبويه: واعلم أن قلت في كلام العرب إنما وقعت على أن تحكي بها ما كان كلاما لا قولا. يعني بالكلام الجمل، كقولك: زيد منطلق، وقام زيد، ويعني بالقول الألفاظ المفردة التي يبنى الكلام منها، كزيد من قولك: زيد منطلق، وأما تجوزهم في تسميتهم الاعتقادات والآراء قولا فلأن الاعتقاد يخفى فلا يعرف إلا بالقول أو بما يقوم مقام القول من شاهد الحال، فلما كانت لا تظهر إلا بالقول سميت قولا إذ كانت سببا له، وكان القول دليلا عليها، كما يسمى الشيء باسم غيره إذا كان ملابسا وكان القول دليلا عليه، وقد يستعمل القول في غير الإنسان، قال أبو النجم:
قالت له الطير تقدم راشدا
إنك لا ترجع إلا حامدا
وقال آخر:
قالت له العينان سمعا وطاعة وحدرتا كالدر لما يثـقـب وقال آخر:
بينما نحن مرتعون بفلج قالت الدلح الرواء إنيه إنيه: صوت رزمة السحاب وحنين الرعد، وإذا جاز أن يسمى الرأي والاعتقاد قولا - وإن لم يكن صوتا - كان تسميتهم ما هو أصوات قولا أجدر بالجواز، ألا ترى أن الطير لها هدير، والحوض له غطيط، والسحاب له دوي، فأما قوله:
قالت له العينان: سمعا وطاعة فإنه وإن لم يكن منهما صوت فإن الحال آذنت بأن لو كان لهما جارحة نطق لقالتا سمعا وطاعة، قال ابن جني: وقد حرر هذا الموضع وأوضحه عنترة بقوله:
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
أو كان يدري ما جواب تكـلـم
صفحة : 7463
ج: أقوال، جج جمع الجمع أقاويل، وهو الذي صرح به سيبويه، وهو القياس، وقال
قوم: هو جمع أقوولة كأضحوكة، قال شيخنا: وإذا ثبت فالقياس لا يأباه. أو
القول في الخير والشر والقال، والقيل، والقالة في الشر خاصة، يقال: كثرت
قالة الناس فيه، وقد رد هذه التفرقة أقوام، وضعفوها بورود كل من القال
والقيل في الخير، وناهيك بقوله تعالى: وقيله يا رب إن هؤلاء الآية، قاله
شيخنا. أو القول مصدر، والقيل والقال: اسمان له، الأول مقيس في الثلاثي
المتعدي مطلقا، والأخيران غير مقيسين. أو قال قولا وقيلا وقولة ومقالة
ومقالا فيهما وكذلك قالا، وأنشد ابن بري للحطيئة:
تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقـالا ويقال: كثر القيل والقال، وفي الحديث: نهى عن قيل وقال، وإضاعة المال . قال أبو عبيد: في قيل وقال نحو وعربية، وذلك أن جعل القال مصدرا، ألا تراه يقول عن قيل وقال، كأنه قال: عن قيل وقول، يقال على هذا: قلت قولا وقيلا وقالا، قال: وسمعت الكسائي يقول - في قراءة عبد الله بن مسعود -: ذلك عيسى بن مريم قال الحق الذي فيه يمترون فهذا من هذا. وقال الفراء: القال في معنى القول، مثل العيب والعاب، وقال ابن الأثير في معنى الحديث: نهى عن فضول ما يتحدث به المتجالسون من قولهم: قيل كذا، وقال فلان كذا، قال: وبناؤهما على كونهما فعلين محكيين متضمنين للضمير، والإعراب على إجرائهما مجرى الأسماء خلوين من الضمير، ومنه قولهم: إنما الدنيا قال وقيل. وإدخال حرف التعريف عليهما لذلك في قولهم: ما يعرف القال من القيل. فهو قائل وقال، ومنه قول بعضهم لقصيدة: أنا قالها: أي قائلها، وقؤول، كصبور بالهمز وبالواو، قال كعب بن سعد الغنوي:
وما أنا للشيء الذي ليس نافعي ويغضب منه صاحبي بقؤول ج: قول وقيل بالواو وبالياء، كركع فيهما، وأنشد الجوهري لرؤبة:
فاليوم قد نهنهني تنهنهي
وأول حلم ليس بالمسفه
وقـول إلا ده فـلا ده
وقالة عن ثعلب، وقؤول مضموما بالهمز والواو هكذا في النسخ، والذي في الصحاح: رجل قؤول وقوم قول، مثل صبور وصبر، وإن شئت سكنت الواو، قال ابن بري: المعروف عند أهل العربية قؤول وقول بإسكان الواو، يقولون: عوان وعون، والأصل عون، ولا يحرك إلا في الشعر، كقوله:
.... تمنحه سوك الإسحل ورجل قوال
وقوالة، بالتشديد فيهما، من قوم قوالين، وتقولة وتقوالة، بكسرهما: الأولى
عن الفراء والثانية عن الكسائي، حكى سيبويه: مقول، كمنبر، قال: ولا يجمع
بالواو والنون؛ لأن مؤنثه لا تدخله الهاء، قال ومقوال، كمحراب، هو على
النسب، وقولة، كهمزة، كل ذلك: حسن القول أو كثيره، لسن، كما في الصحاح، وهي
مقول ومقوال وقوالة. والاسم القالة والقيل والقال. وقال ابن شميل: يقال
للرجل: إنه لمقول: إذا كان بينا ظريف اللسان، والتقولة: الكثير الكلام
البليغ في حاجته وأمره، ورجل تقوالة: منطيق. وهو ابن أقوال، وابن قوال:
فصيح، جيد الكلام، وفي التهذيب: تقول للرجل، إذا كان ذا لسان طلق: إنه لابن
قول، وابن أقوال. وأقوله ما لم يقل، وهو شاذ كقوله:
صددت فأطولت الصدود...
صفحة : 7464
وقيل إنه غير مسموع في غير أطول، نقله شيخنا. كذلك قوله ما لم يقل، وأقاله
ما لم يقل: أي ادعاه عليه، الأخيرة عن اللحياني. وقال شمر: تقول: قولني
فلان حتى قلت: أي علمني وأمرني أن أقول، وقيل: قولني وأقولني: أي علمني ما
أقول وأنطقني وحملني على القول، وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه: أنه سمع
امرأة تندب عمر فقال: أما والله ما قالته ولكن قولته، أي لقنته وعلمته
وألقي على لسانها، يعني من جانب الإلهام، أي إنه حقيق بما قالت به. وقول
مقول ومقؤول، عن اللحياني، قال: والإتمام لغة أبي الجراح. وتقول قولا:
ابتدعه كذبا، ومنه قوله تعالى: ولو تقول علينا بعض الأقاويل . وتقول فلان
علي باطلا: أي قال علي ما لم أكن قلت. وكلمة مقولة، كمعظمة: قيلت مرة بعد
مرة. والمقول، كمنبر: اللسان، يقال: إن لي مقولا، وما يسرني به مقول، أي
لسانه. أيضا: الملك بلغة أهل اليمن، وجمعها المقاول، أو من ملوك حمير خاصة،
يقول ما شاء فينفذ ما يقوله، كالقيل، أو هو دون الملك الأعلى كما في
العباب، وهو قول أبي عبيدة، قال: يكون ملكا على قومه ومخلافه ومحجره، أي
فهو بمنزلة الوزير، وأصله قيل، بالتشديد، كفيعل، قال أبو حيان: لا ينبغي أن
يدعى في قيل وشبهه التخفيف حتى يسمع من العرب مشددا، كنظائره نحو ميت وهين
وبين، فإنها سمعت بهما، ويبعد القول بالتزام تخفيف هذا خاصة، مع أنه غير
مقيس عند بعض النحاة مطلقا، أو في اليائي وحده، وإن أجاب عنه الشهاب
الخفاجي بما لا يجدي، وخالف أبو علي الفارسي في ذلك كله فقصره على السماع،
والصواب خلافه، وفيه كلام طويل لابن الشجري وغيره، وادعى فيه البدر
الدماميني في شرح المغني أنهم تصرفوا فيه للفرق، نقله شيخنا. سمي به لأنه
يقول ما شاء فينفذ، وهذا على أنه واوي، وأصل قيل: قيول، كسيد وسيود، وحذفت
عينه، وذهب بعضهم إلى أنه يائي العين من القيالة وهي الإمارة، أو من تقيله:
إذا تابعه أو شابهه، ج؛ أي جمع القيل: أقوال، قال سيبويه: كسروه على أفعال
تشبيها بفاعل، من جمعه على أقيال لم يجعل الواحد منه مشددا، كما في الصحاح،
وقال ابن الأثير: أقيال محمول على لفظ قيل، كما قيل في جمع ريح أرياح،
والسائغ المقيس أرواح، وفي التهذيب: هم الأقوال والأقيال، الواحد قيل، فمن
قال: أقيال بناه على لفظ قيل، ومن قال: أقوال بناه على الأصل، وأصله من
ذوات الواو. جمع المقول مقاول، وأنشد الجوهري للبيد:
لها غلل من رازقي وكرسف بأيمان عجم ينصفون المقاولا أي يخدمون الملوك، ومقاولة، دخلت الهاء فيه على حد دخولها في القشاعمة. واقتال عليهم: احتكم، وأنشد ابن بري للغطمش من بني شقرة:
فبالخير لا بالشر فارج مودتي وإني امرؤ يقتال مني الترهب قال أبو عبيد: سمعت الهيثم بن عدي يقول: سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول في رقية النملة: العروس تحتفل، وتقتال وتكتحل، وكل شيء تفتعل، غير أن لا تعصي الرجل. قال: تقتال: تحتكم على زوجها، وأنشد الجوهري لكعب بن سعد الغنوي:
ومنزلة في دار صدق وغبطة وما اقتال من حكم علي طبيب وأنشد ابن بري للأعشى:
ولمثل الذي جمعت لريب الد
هر تأبى حكومة المقتـال
صفحة : 7465
اقتال الشيء: اختاره هكذا في النسخ، وفي الأساس واللسان: واقتال قولا:
اجتره إلى نفسه من خير أو شر. وقال به: أي غلب به، ومنه حديث الدعاء: سبحان
من تعطف بالعز، والرواية: تعطف العز وقال به قال الصاغاني: وهذا من المجاز
الحكمي، كقولهم: نهاره صائم، والمراد وصف الرجل بالصوم، ووصف الله بالعز،
أي غلب به كل عزيز، وملك عليه أمره، وقال ابن الأثير: تعطف العز: أي اشتمل
به فغلب بالعز كل عزيز، وقيل: معنى قال به: أي أحبه واختصه لنفسه، كما
يقال: فلان يقول بفلان: أي بمحبته واختصاصه. وقيل: معناه حكم به، فإن القول
يستعمل في معنى الحكم، وفي الروض للسهيلي في تسبيحه صلى الله تعالى عليه
وسلم: الذي لبس العز وقال به أي ملك به وقهر، وكذا فسره الهروي في
الغريبين. قال ابن الأعرابي: العرب تقول: قال القوم بفلان: أي قتلوه، وقلنا
به: أي قتلناه، وهو مجاز، وأنشد لزنباع المرادي:
نحن ضربناه على نطابه
قلنا به، قلنا به، قلنا به
نحن أرحنا الناس من عذابه
فليأتنا الدهر بما أتى به
وقال ابن الأنباري اللغوي: قال يجيء بمعنى تكلم، وضرب، وغلب، ومات، ومال، واستراح، وأقبل، وهكذا نقله أيضا ابن الأثير، وكل ذلك على الاتساع والمجاز، ففي الأساس: قال بيده: أهوى بها، وقال برأسه: أشار، وقال الحائط فسقط: أي مال. ويعبر بها عن التهيؤ للأفعال والاستعداد لها، يقال: قال فأكل، وقال فضرب، وقال فتكلم، ونحوه، كقال بيده: أخذ، وبرجله: مشى أو ضرب، وبرأسه: أشار، وبالماء على يده: صبه، وبثوبه: رفعه، وتقدم قول الشاعر:
وقالت له العينان سمعا وطاعة أي أومأت، وروى في حديث السهو: ما يقول ذو اليدين? قالوا صدق ، روي أنهم أومئوا برؤوسهم: أي نعم، ولم يتكلموا. قال بعضهم في تأويل الحديث: نهى عن قيل وقال القال: الابتداء، والقيل، بالكسر: الجواب، ونظير ذلك قولهم: أعييتني من شب إلى دب، ومن شب إلى دب، قال ابن الأثير: وهذا إنما يصح إذا كانت الرواية: قيل وقال، على أنهما فعلان، فيكون النهي عن القول بما لا يصح ولا تعلم حقيقته، وهو كحديثه الآخر: بئس مطية الرجل زعموا وأما من حكى ما يصح وتعرف حقيقته وأسنده إلى ثقة صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذم. والقولية: الغوغاء وقتلة الأنبياء، هكذا تسميه اليهود، ومنه حديث جريج: فأسرعت القولية إلى صومعته. وقول، بالضم: لغة في قيل بالكسر، نقله الفراء عن بني أسد، وأنشد:
وابتدأت غضبى وأم الرحال
وقول لا أهل له ولا مال
ويقال: قيل على بناء فعل، غلبت الكسرة فقلبت الواو ياء. العرب تجري تقول وحدها في الاستفهام كتظن في العمل، قال هدبة بن خشرم:
متى تقول الذبل الرواسما
والجلة الناجية العياهما
إذا هبطن مستجيرا قاتما
ورفع الهادي لها الهماهما
أرجفن بالسوالف الجماجما
يبلغن أم خازم وخازما
وقال الأحول: حازم وحازما بالحاء المهملة، قال الصاغاني: ورواية النحويين:
متى تقول القلص الرواسما
يدنين أم قاسم وقاسما
وهو تحريف، فنصب الذبل كما ينتصب بالظن. قلت: وأنشده الجوهري كما رواه النحويون، وأنشد أيضا لعمرو بن معد يكرب:
علام تقول الرمح يثقل عاتقـي إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت وقال عمر بن أبي ربيعة:
أما الرحيل فدون بعد غد
فمتى تقول الدار
تجمعنا
صفحة : 7466
قال: وبنو سليم يجرون متصرف قلت في غير الاستفهام أيضا مجرى الظن، فيعدونه
إلى مفعولين، فعلى مذهبهم يجوز فتح أن بعد القول. والقال: القلة مقلوب
مغير، أو خشبتها التي تضرب بها، نقله الجوهري عن الأصمعي، وأنشد:
كأن نزو فراخ الهام بينهـم نزو القلات قلاها قال قالينا قال ابن بري: هذا البيت يروى لابن مقبل، قال: ولم أجده في شعره. ج: قيلان، كخال وخيلان، قال:
وأنا في ضراب قيلان القله وقولة، بالضم: لقب ابن خرشيد، بضم الخاء وتشديد الراء المفتوحة وكسر الشين، وأصله خورشيد، بالتخفيف، فارسية بمعنى الشمس، وهو شيخ أبي القاسم القشيري صاحب الرسالة. ومما يستدرك عليه: القالة: القول الفاشي في الناس خيرا كان أو شرا. والقالة: القائلة. وابن القوالة: عبد الباقي بن محمد بن أبي العز الصوفي، سمع أبا الحسين ابن الطيوري، مات سنة 573. وقاولته في أمري: وتقاولنا: أي تفاوضنا. واقتاله: قاله، وأنشد الجوهري للبيد:
فإن الله نافلة تـقـاه ولا يقتالها إلا السعيد أي لا يقولها. وقال ابن بري: اقتال بالبعير بعيرا، وبالثوب ثوبا: أي استبدله به. ويقال: اقتال باللون لونا آخر: إذا تغير من سفر أو كبر، قال الراجز:
فاقتلت بالجدة لونا أطحلا
وكان هداب الشباب أجملا
وقال عنه: أخبر. وقال له: خاطب. وقال عليه: افترى. وقال فيه: اجتهد. وقال كذا: ذكره. ويقال عليه: يحمل ويطلق. ومن الشواذ في القراءات: فاقتالوا أنفسكم كذا في المحتسب لابن جني، وقرأ الحسن: قول الحق الذي فيه تمترون بالضم.
ق-ه-ب-ل
القهبلة، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: أتان الوحش الغليظة. قال: القهبلة:
ضرب من المشي. قال الفراء: القهبل: الوجه، يقال: حيا الله قهبلك، أي وجهك،
وقال ابن الأعرابي: حيا الله قهبله ومحياه وسمامته وطلله وآله بمعنى، وقال
ثعلب: الهاء زائدة، فيبقى حيا الله قبله، أي ما أقبل منه، نقله الأزهري.
وقهبله قهبلة: قال له ذلك، أو حياه بتحية حسنة، كما في العباب. ومما يستدرك
عليه: القهبلة: القملة عن المؤرج، كما في اللسان.
ق-ه-ل
قهل جلده، كمنع وفرح، قهلا، بالفتح وقهولا، بالضم: يبس، فهو قاهل قاحل،
كتقهل عن الزمخشري، أو خاص باليبس من كثرة العبادة، قال:
من راهب متبتل متقهـل
صادي النهار لليله متهجد
صفحة : 7467
و قهل، كمنع: كفر الإحسان واستقل العطية. قهل فلانا: أثنى عليه ثناء قبيحا،
يقهله قهلا. وقهل كفرح: لم يتعهد جسمه بالماء، ولم ينظفه، وقال ابن عباد:
القهل كالقره في قشف الإنسان وقذر جلده. كتقهل، وفي الصحاح: رجل متقهل:
يابس الجلد سيئ الحال، مثل المتقحل، وفي الحديث: أتاه شيخ متقهل ، أي شعث
وسخ. وقيل: التقهل: رثاثة الهيئة والملبس والتقشف. قهل الرجل: استقل العطية
وكفر النعمة. وقال أبو عبيد: قهل الرجل قهلا: إذا جدف، أي كفر النعمة.
وتقهل: مشى مشيا ضعيفا بطيئا. تقهل صوته: ضعف ولان. من الشاذ في هذا
التركيب: القيهل والقيهلة: الطلعة والوجه، يقال: حيا الله هذه القيهلة: أي
الطلعة، نقله ابن دريد، ومنه قول علي كرم الله وجهه ورضي عنه لكاتبه: وخذ
المزبر بشناترك واجعل حندورتيك إلى قيهلي. أي مقلتيك إلى وجهي، وقد ذكر
تفسيره في شرح المقدمة للكتاب. وانقهل انقهالا: سقط وضعف، وفي الصحاح: ضعف
وسقط. وأما قول هميان بن قحافة السعدي يصف عيرا وأتنه:
تضرحه ضرحا فينقهل
يرفت عن منسمه الخشبل
فإن أصله ينقهل بالتخفيف فثقله، ومعناه أنه يشكوها ويحتمل ضرحها إياه، كما في العباب. وفي المحكم: فأما قوله:
ورأيته لما مررت ببيتـه وقد انقهل فما يريد براحا فإنه شدد للضرورة، وليس في الكلام انفعل، وقال ابن بري: ذكر ابن السكيت في الألفاظ انقهل بتشديد اللام، قال: والانقهلال: السقوط والضعف، وأورد البيت:
وقد انقهل فما يريد براحا وقال
البيت لريسان بن عنترة المعني، قال: وعلى هذا يكون وزنه افعلل بمنزلة
اشمأز، ولا يكون انفعل. وقيهل، كحيدر: اسم، عن ابن سيده. ومما يستدرك عليه:
أقهل الرجل: مثل تقهل. وفي الصحاح: أقهل الرجل: دنس نفسه وتكلف ما يعيبه،
وفي بعض النسخ ما لا يعنيه، قال:
خليفة الله بلا إقهال والتقهل: شكوى الحاجة، نقله الجوهري، وأنشد:
فلا تكونن ركيكا ثنتـلا
لعوا إذا لاقيته تقـهـلا
وإن حطأت كتفيه ذرملا
ولم يذكر الجوهري ث-ن-ت-ل، ولا ذ-ر-م-ل. ورجل مقهال: إذا كان مجدفا كفورا.
ق-ي-ل
القائلة: نصف النهار كما في المحكم، وفي الصحاح: الظهيرة، ومثله في العين،
يقال: أتانا عند قائلة النهار، وقد تكون بمعنى القيلولة أيضا، وهي النوم في
نصف النهار، وقال الليث: القيلولة: نوم نصف النهار، وهي القائلة. قال يقيل
قيلا، وقائلة، وقيلولة، ومقالا، ومقيلا، الأخيرة عن سيبويه، وقال الجوهري:
هو شاذ. وتقيل: نام فيه أي نصف النهار، وقال الأزهري: القيلولة والمقيل:
الاستراحة نصف النهار عند العرب، وإن لم يكن مع ذلك نوم، والدليل على ذلك
أن الجنة لا نوم فيها، وقد قال الله تعالى: أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا
وأحسن مقيلا ، وفي الحديث: أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل ، وفي الحديث: ما
مهجر كمن قال أي ليس من هاجر عن وطنه، أو خرج في الهاجرة كمن سكن في بيته
عند القائلة وأقام به، وفي حديث أم معبد:
رفيقين قالا خيمتي أم معبد
صفحة : 7468
أي نزلا فيها عند القائلة، إلا أنه عداه بغير حرف جر، فهو قائل، ومنه حديث
الجنائز: هذه فلانة ماتت ظهرا وأنت صائم قائل ؛ أي ساكن في البيت عند
القائلة. ج: قيل وقيال، كسكر، ورمان، وقيل كشرب وصحب اسم جمع، ولم يذكر
الجوهري قيالا، قال:
إن قال لم أقل في القيل فجاء بالجمعين، وقيل: هو جمع قائل. والقيل، والقيول، كصبور: اسم اللبن يشرب في القائلة كالصبوح والغبوق. أو القيل: شرب نصف النهار، وأنشد الأزهري:
يسقين رفها بالنهار والليل
من الصبوح والغبوق والقيل
وقالت أم تأبط شرا: ما سقيته غيلا، ولا حرمته قيلا. في التهذيب - في ترجمة ص-ب-ح - القيل: الناقة التي تحلب عند القائلة، كالقيلة، وهي قيلاتي؛ للقاح التي يحتلبونها وقت القائلة. القيل: النائم في منزله كالقائل، وقد ذكر. والتقييل: السقي فيها، وقد قيله وتقيل هو: شرب فيها، وأنشد ثعلب: ولقد تقيل صاحبي من لقحة لبنا يحل ولحمها لا يطعم وقال الجوهري: قيله فتقيل: أي سقاه نصف النهار فشرب، قال الراجز:
يا رب مهر مزعوق
مقيل أو مغبوق
من لبن الدهم الروق
أو تقيل: حلب الناقة فيها. يقال: شربت الإبل قائلة، أي فيها، كقولك: شربت ظاهرة، أي في الظهيرة، وقد تكون القائلة هنا، مصدرا كالعافية. وأقلتها وقيلتها: أوردتها ذلك الوقت. وقلته البيع، بالكسر، قيلا، وأقلته إقالة: فسخته، واللغة الأولى قليلة، كما في الصحاح، وقال اللحياني إنها ضعيفة. واستقاله: طلب إليه أن يقيله، فأقاله. وتقايل البيعان: تفاسخا صفقتهما، وعاد المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري إذا كان قد ندم أحدهما أو كلاهما، وتركتهما يتقايلان: أي يستقيل كل منهما صاحبه، وقد تقايلا بعد ما تبايعا أي تتاركا. وأقال الله عثرتك وأقالكها؛ أي صفح عنك، ومنه الحديث: من أقال نادما أقاله الله من نار جهنم ، ويروى: أقال الله عثرته ؛ أي وافقه على نقض البيع وأجابه إليه، وفي الحديث: أقيلوا ذوي الهيآت عثراتهم . قال أبو زيد: تقيل أباه تقيلا، وتقيضه تقيضا: إذا أشبهه ونزع إليه في الشبه، وفي العباب: وعمل عمله. من المجاز: تقيل الماء في المكان المنخفض: إذا اجتمع فيه. وقيل: اسم رجل من عاد، وقيل: وافد عاد إلى مكة، قال الحافظ: هو قيل بن عير، وخبره مشهور. قيلة، بهاء: أم الأوس والخزرج، وهي قيلة بنت كاهل بن عذرة، قضاعية، ويقال: بنت جفنة، غسانية، ذكرها الزبير بن بكار وغيره، وترجمتها واسعة في المعارف وشروح المقامات. قيلة: حصن على رأس جبل يقال له كنن، بصنعاء اليمن. القيلة: الأدرة، وبالكسر أفصح، ومنه حديث أهل البيت: ولا حامل القيلة وهو انتفاخ الخصية، والعامة تقول: القيلتان. قيال، ككتاب: جبل بالبادية عال، نقله الجوهري. والقيولة: الناقة تحبسها لنفسك تشرب لبنها في القائلة، نقله الصاغاني. والاقتيال: الاستبدال، يقال: أدخل بعيرك السوق واقتل به غيره، أي استبدل به، عن ابن الأعرابي، وقال الزجاجي: اقتال شيئا بشيء: بدله. والمقايلة: المعارضة، مثل المقايضة، وهي المبادلة. ومما يستدرك عليه: المقيل: موضع القيلولة، قال ابن بري: وقد جاء المقال لموضع القيلولة، قال الشاعر:
فما إن يرعوين لمحل سبت
وما إن يرعوين على مقال
صفحة : 7469
وفي الحديث: كان لا يقيل مالا ولا يبيته ، أي لا يمسك من المال ما جاء
صباحا إلى وقت القائلة، وما جاءه مساء لا يمسكه إلى الصباح. ومقيل الرأس:
موضعه، مستعار من موضع القائلة، ومنه شعر ابن رواحة رضي الله تعالى عنه:
ضربا يزيل الهام عن مقيله قال سيبويه: ولا يقال: ما أقيله، استغنوا عنه بما
أنومه، كما قالوا: تركت، ولم يقولوا ودعت، لا لعلة. وما أكلأ قائلته: أي
نومه. والقيالة: القائلة، مصرية. والقيلة: القيلولة، مكية. ورجل قيال: صاحب
قيل. واقتال: شرب نصف النهار، حكاه ابن درستويه، وزنه افتعل. والقيلة:
المرة الواحدة من القيل، والجمع قيلات، قال الأزهري: أنشدني أعرابي:
مالي لا أسقي حبيباتي
وهن يوم الورد أمهاتي
صبائحي غبائقي قيلاتي
أراد بحبيباته: إبله التي يسقيها ويشرب لبنها، جعلهن كأمهاته. ويقال: هو شروب للقيل: إذا كان مهيافا دقيق الخصر، يحتاج إلى شرب نصف النهار. والمقيل، كمنبر: محلب ضخم يحلب فيه في القائلة، عن الهجري، وأنشد:
عنز من السك ضبوب قنفل
تكاد من غزر تدق المقـيل
والقيل: الملك من ملوك حمير يتقيل من قبله من ملوكهم، أي يشبهه، وهذا أحد الأوجه فيه. ودوحة مقيال: يقال تحتها كثيرا، وهو مجاز. وطعنته في مقيل حقده، أي في صدره، وهو مجاز. والقيالة، بالكسر: الإمارة التي اشتق منها جماعة القيل، كما تقدم. وقيلة: المشط يمتشط به، عن أبي عمر الزاهد في أوائل شرح الفصيح. وقيلة بنت الأرقم التميمية، وقيلة بنت مخرمة العنبرية، وقيلة الخزاعية أم سباع، وقيلة الأنمارية: صحابيات رضي الله تعالى عنهن. وأبو قائلة: تابعي عن عمر، وعنه عبد الرحمن بن حيويل. وقيل بن عمرو بن الهجيم بنش عمرو بن تميم، ونقل الخطيب عن ابن حبيب أنه قتل، كصرد.