فصل الكاف مع اللام
الجزء الأول
ك-أ-ل
الكأل، كالمنع: أن تشتري أو تبيع دينا لك على رجل بدين له على آخر، كالكألة
والكؤولة كله عن اللحياني، كذا في المحكم. والكوألل، كسفرجل، نقله الجوهري
عن أبي زيد، والمكوئل، كمشمعل: القصير، أو هو مع غلظ وشدة، أو مع فحج، وقد
اكوأل الرجل، وقال الأصمعي: إذا كان فيه قصر وغلظ وشدة قيل: رجل كوألل
وكألل وكلاكل، وسيأتي للمصنف في ك-و-ل، وغلط الجوهري هناك، وهنا تبعه فذكره
غير منبه عليه.
ك-ب-ر-ت-ل
الكبرتل، كسفرجل، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو ذكر الخنفساء،
وكذلك المقرض والحواز والمدحرج. قيل: هو ولد الجعل، أو هو الجعل نفسه.
ك-ب-ث-ل
الكبوثل، كسموأل، أهمله الجوهري والصاغاني، وهو الجندب عن ابن خالويه في
كتاب ليس، وقال كراع: هو ولد يقع بين الخنفساء والجعل.
ك-ب-ل
صفحة : 7470
الكبل: القيد من أي شيء كان، قال أبو عمرو: هو القيد، والكبل، والنكل،
والولم، والقرزل. ومن الغريب ما نقله شيخنا أن الكبل غير عربي، قال: وقد
صرح به أقوام. ويكسر وعليه اقتصر الخطيب التبريزي، واللغة الفصحى الفتح، أو
أعظمه كما في المحكم، وفي الصحاح والعباب: هو القيد الضخم، والإطلاق هو قول
نفطويه وأبي العباس الأحول والتبريزي وعبد اللطيف البغدادي في شروح
الكعبية، ج: كبول أي في القلة، هو جمع للمفتوح والمكسور، كفلس، وفلوس، وقدر
وقدور. الكبل: ما ثني من الجلد عند شفة الدلو فخرز، أو شفتها نفسها، وزعم
يعقوب أن اللام بدل من نون كبن. الكبل: الكثير الصوف الثقيل من الفراء.
كبله يكبله، من حد ضرب، كبلا وكبله تكبيلا: حبسه في سجن أو غيره، وأصله من
الكبل، نقله ابن سيده، وأنشد:
إذا كنت في دار يهينك أهلها ولم تك مكبولا بها فتحـول وأسير مكبول ومكبل: أي محبوس مقيد. وقال كعب بن زهير رضي الله تعالى عنه:
متيم إثرها لم يفد مكبول كبل غريمه الدين: إذا أخره عنه، نقله اللحياني، قال: منه المكابلة وهو تأخير الدين. أيضا: أن تباع الدار إلى جنب دار وأنت تريدها ومحتاج إلى شرائها فتؤخر ذلك حتى يستوجبها المشتري، ثم تأخذها بالشفعة، وقد كره ذلك، هذا نص المحكم، وهذا عند من يرى شفعة الجوار، وفي الحديث: لا مكابلة إذا حدت الحدود ، وفي حديث عثمان: إذا وقعت السهمان فلا مكابلة. قال أبو عبيد: تكون المكابلة من الحبس، يقول: إذا حدت الحدود فلا يحبس أحد عن حقه، وأصله من الكبل: القيد، والوجه الآخر: أن تكون من المباكلة أو الملابكة، وهي الاختلاط، ونقله عن الأصمعي، وكأنه عنده مقلوب، قال أبو عبيد: وهذا غلط؛ لأنه لو كان من بكلت أو لبكت لقال: مباكلة أو ملابكة، وإنما الحديث مكابلة، والمقلوب لا مصدر له عند سيبويه. والكابول: حبالة الصائد، عن ابن دريد، لغة يمانية. كابول: ة، بين طبرية وعكاء، نقله الصاغاني. وكابل، كآمل: من ثغور طخارستان، قال النابغة:
قعودا له غسان يرجون أوبـه وترك ورهط الأعجمين وكابل وأنشد ابن بري لأبي طالب:
تطاع بنا الأعداء ودوا لو اننا تسد بنا أبواب ترك وكابـل وقد استعمله الفرزدق كثيرا في شعره، وقال غوية بن سلمي:
وددت مخافة الحجـاج أنـي
بكابل في است شيطان رجيم
مقيما في مضارطة أغنـي ألا
حي المنازل بالغـمـيم
وإليه نسب الإهليلج، والإبليلج؛ لأنهما ينبتان بجباله، وفيه ولد الإمام الأعظم أبو حنيفة رحمه الله تعالى فيما قيل. والكابلي بكسر الباء: القصير. وفرو كبل، محركة: أي قصير، نقله الجوهري، وقال ابن الأثير: الكبل: فرو كبير، وبه فسر حديث ابن عبد العزيز: كان يلبس الفرو الكبل. والكبولاء: العصيدة. ومما يستدرك عليه: الأكبل: القيود، وهو جمع قلة لكبل، ومنه حديث أبي مرثد: ففككت عنه أكبله. والاكتبال: الاحتباس. ومكابلة الغريم: مماطلته. وكبل يمينه على كذا: إذا عقد يده عليه ضنا به، وهو مجاز.
ك-ت-ل
الكتلة، بالضم: من التمر والطين وغيره: ما جمع، وفي المحكم: وغيرهما، وقال
الليث: الكتلة: أعظم من الخبزة، وهي قطعة من كنيز التمر، والجمع كتل، وأنشد
ابن سيده:
وبالغداة كتل البرنج
صفحة : 7471
أراد البرني. وفي الصحاح: الكتلة: القطعة المجتمعة من الصمغ وغيره. الكتلة:
الفدرة من اللحم. كتلة ع بشق عبد الله بن كلاب، وقال ابن جبلة: هي رملة دون
اليمامة، قال الراعي:
فكتلة فرؤام من مساكـنـهـا فمنتهى السيل من بنبان فالحبل وقال نصر: ماء في ديار كلاب، ومنهم من يكسر الكاف، ولا يصح. المكتل، كمعظم: المدور المجتمع، يقال: رأس مكتل. أيضا: القصير الشديد. أيضا: الرجل الغليظ الجسم، المداخل البدن، إلى القصر ما هو. المكتل، كمنبر: زنبيل يحمل فيه التمر أو العنب إلى الجرين، وقيل: هو شبه الزنبيل يسع خمسة عشر صاعا، والجمع المكاتل، وفي حديث خيبر: فخرجوا بمساحيهم ومكاتلهم . مكتل: اسم، منهم عثمان بن مكتل، عن الضحاك بن عثمان. وسلمة بن مكتل أبو أيوب المطيري مات سنة 255. الكتال، كسحاب: النفس. أيضا: الحاجة تقضيها، عن ابن الأعرابي. أيضا: المؤونة والثقل، قال الشاعر:
ولست براحل أبدا إليهـم ولو عالجت من وبد كتالا أي مؤونة وثقلا. أيضا: كل ما أصلح من طعام أو كسوة، عن ابن الأعرابي، يقال: زوجها على أن يقيم لها كتالها، أي ما يصلحها من عيشها. أيضا: سوء العيش وضيقه. أيضا: غلظ الجسم، يقال: رجل ذو كتال: إذا كان غليظ الجسم، كالكتل، محركة، يقال: رجل ذو كتل، نقله ابن دريد. أيضا اللحم، عن ابن الأعرابي. والتكتل: ضرب من المشي، وفي المحكم: أنها مشية القصار الغلاظ، وفي نوادر الأعراب: مر يتكرى ويتكتل ويتقلى: إذا مر مرا سريعا، وهو يتكتل في مشيه: إذا قارب في خطوه كأنه يتدحرج. والأكتل: الشديد، ونص الليث: من أسماء الشديدة من شدائد الدهر، واشتقاقه من الكتال، وهو سوء العيش وضيقه. الأكتل: البلية، وأنشد الليث:
إن بها أكتل أو رزاما
خويربان ينفقان الهاما
قال: ورزام: اسم الشديدة. قال الأزهري: غلط الليث في تفسير أكتل ورزام، قال: وليسا من أسماء الشدائد، إنما هو بلا لام: لص من لصوص البادية، وكذلك رزام، ألا تراه قال: خويربان، يقال: لص خارب، ويصغر فيقال: خويرب، وروى سلمة عن الفراء أنه أنشد ذلك فقال: أو هنا بمعنى واو العطف، وبذلك فسر ابن سيده أكتل ورزام. أكتل بن الشماخ العكلي: شهد الجسر مع أبي عبيدة: محدث حدث عن الشعبي. وكتل: حبس، يقال: ما كتلك عنا، أي ما حبسك. كتل الشيء كفرح: تلزق وتلزج، ويقال للحمار إذا تمرغ فلزق به التراب: قد كتل جلده. والكتيلة، كسفينة: النخلة التي فاتت اليد، طائية، عن أبي عمرو، والجمع الكتائل، وأنشد:
قد أبصرت سعدى بها كتائلي
طويلة الأقناء والعثاكل
مثل العذارى الخرد العطابل
كتيل، كزبير: اسم. قال النضر: كتول الأرض، بالضم: فناديرها، وهي ما أشرف منها، وأنشد:
وتيماء تمسي الريح فـيهـا رذية مريضة لون الأرض طلسا كتولها وأكتال: ع في قول وعلة الجرمي:
كأن الخيل بالأكتال هجرا وبالحفين رجل من جراد نقله ياقوت. والكواتل: منزل بطريق الرقة، كما في العباب، ويأتي له في ك-ث-ل أنه بطريق مكة حرسها الله تعالى، وقال النابغة:
خلال المطايا يتصلن وقد أتت
قنان أبير دونها
والكـواتـل
صفحة : 7472
وانكتل: مضى سريعا. من العرب من يقول: كاتله الله، بمعنى قاتله الله، وقيل:
إنها لثغة. ومما يستدرك عليه: كتله تكتيلا: سمنه، عن كراع. والكتال، كسحاب:
القوة عن ابن الأعرابي. والمكتل، كمنبر: الشديدة من شدائد الدهر. وكتلت
جحافل الخيل من العشب، أي لزجت، وكذلك كتنت، بالنون. والكنتأل، بالضم:
القصير، والنون زائدة، هنا ذكره الجوهري والصاغاني. وكاتله مكاتلة وكتالا:
مارسه، نقله ابن بري والصاغاني، قال ابن الطثرية:
أقول وقد أيقنت أني مواجـه من الصرم بابات شديدا كتالها أي مراسها. والكتال أيضا: المؤونة. وكتيلة، كجهينة، اسم. وأيضا: شرجة من القرية واسعة للأجئيين قوم الطرماح، قاله نصر. وشمس الدين بن كتيلة: أحد من أخذ عن أبي محمود الحنفي، قدس الله سره. وكتل الأقط تكتيلا: جعله كتلة كتلة.
ك-ث-ل
الكوثل: مؤخر السفينة، نقله الجوهري، وهو نص العين، وفيه يكون الملاحون
ومتاعهم، وقال أبو عمرو: صدر السفينة، والدوطيرة كوثلها. أو الكوثل:
سكانها، وقال أبو عبيد: الخيزرانة: السكان، وهو الكوثل، قال الأعشى:
من الخوف كوثلها يلتزم وقد تشدد اللام، نقله الجوهري. كوثل: رجل من بني سليم، إليه يعزى سباع بن كوثل الشاعر، نقله ابن سيده. والكثل: الجمع، وهو أصل بناء الكوثل، قاله الأزهري. أيضا: الصبرة من الطعام جمعه أكثال. وأكثال: ع، عن الفراء، وليس بتصحيف أكتال، ولم يذكره ياقوت. والكواثل: أرض ذبيان تلي أرض كلب، وليس بتصحيف الكواتل بالتاء الفوقية، وقول النابغة الذي تقدم ذكره في ك-ت-ل يروى بالوجهين. ومما يستدرك عليه: التكثيل: الجمع، عن ابن عباد.
ك-ح-ل
الكحل، بالضم: المال الكثير، يقال: مضى لفلان كحل: أي مال كثير، نقله أبو
عبيد. زاد الزمخشري: كما يقال لفلان سواد، وهو مجاز، وكان الأصمعي يتأول في
سواد العراق أنه سمي به للكثرة، قال الأزهري: وأما أنا فأحسبه للخضرة.
الكحل: الإثمد وهو الذي يؤتى به من جبال أصفهان، كالكحال، ككتاب. في
المحكم: الكحل: كل ما وضع في العين يشتفى به، وكحل السودان هي: البشمة،
وكحل فارس: الأنزروت، وهو صمغ يؤتى به من فارس، فيه مرارة، منه أبيض وأحمر،
وكحل خولان: الحضض، وقد ذكر. وكحل العين، كمنع ونصر كحلا، فهي مكحولة وكحيل
وهذه عن الفراء، وكحيلة وكحل، كخجل وكحلة، من أعين كحلى، وكحائل، عن
اللحياني. وكحلها تكحيلا، أنشد ثعلب:
فمالك بالسلطان أن تحمل القذى جفون عيون بالقذى لم تكحـل وفي حديث أهل الجنة: جرد مرد كحلى جمع كحيل، كقتيل وقتلى. والكحل، محركة: أن يعلو منابت الأشفار سواد مثل الكحل خلقة من غير كحل. أو هو أن تسود مواضع الكحل، وقد كحل - كفرح - فهو أكحل، وهي كحلاء. قيل: الكحلاء: الشديدة السواد سواد العين، أو التي تراها كأنها مكحولة وإن لم تكحل، قال:
كأن بها كحلا وإن لم تكحل وقال ابن النبيه:
كحلاء نجلاء لها ناظر منزه عن لوثة المرود
وقال الأبوصيري:
قل للذين تكلفوا زي التقـى
وتخيروا للدرس ألف مجلد
لا تحسبوا كحل الجفون بحيلة إن
المها لم تكتحل بالإثمـد
صفحة : 7473
الكحلاء من النعاج: البيضاء السوداء العينين. قال ابن بري والصاغاني:
الكحلاء: نبت، مرعى للنحل تجرسها، عن أبي حنيفة، وأنشد للبيد:
قرع الرؤوس لصوتها زجل في النبع والكحلاء والسدر أو عشبة روضية سوداء اللون ذات ورق وقضب، ولها بطون حمر، وعرق أحمر، تنبت بنجد في أحوية الرمل، وقال أبو حنيفة: عشبة سهلية تنبت على ساق، ولها أفنان قليلة لينة، وورق كورق الريحان اللطاف، ولها وردة ناضرة لا يرعاها شيء، ولكنها حسنة المنظر، قيل: الكحلاء: لسان الثور، كالكحيلاء، مصغرا مشددا. الكحلاء: طائر، وقال أبو حاتم: هي طائرة من الدخل دهماء كحلاء العينين تعرفها بتكحيلهما، وهي بعظم الهوزنة، والجمع الكحل والكحلاوات. والكحلة: خرزة من خرزات العرب للتأخيذ تؤخذ بها النساء الرجال، قاله اللحياني، وقال غيره: تستعطف بها الرجال. أو هي خرزة سوداء تجعل على الصبيان للعين والنفس من الجن والإنس، فيها لونان: بياض وسواد، كالرب والسمن إذا اختلطا، كالكحال والكحل بكسرهما. الكحلة، بالضم: بقلة، ج: أكاحل، وهو نادر على غير قياس، نقله الصاغاني. وكحلة معرفة: اسم للسماء، قال الفارسي: تأله قيس بن نشبة في الجاهلية، وكان منجما متفلسفا يخبر بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث أتاه قيس، فقال له: يا محمد ما كحلة? فقال: السماء، فقال: ما محلة? فقال: الأرض، فقال: أشهد أنك لرسول الله؛ فإنا قد وجدنا في بعض الكتب أنه لا يعرف هذا إلا نبي، قد يقال لها: الكحل بالألف واللام، حكاه أبو عبيد وأبو حنيفة وكرهه بعضهم، قال الأموي: كحل: السماء، وأنشد للكميت:
إذا ما المراضيع الخماص تأوهت ولم تند من أنواء كحل جنوبهـا من المجاز: كحلت السنة كمنع، كحلا: اشتدت، عن أبي حنيفة. كحلت السنون القوم: أصابتهم فهي كاحلة، وكحلاء، وكحل، قال:
لسنا كأقوام إذا كحـلـت إحدى السنين فجارهم تمر يقول: يأكلون جارهم كما يؤكل التمر. وكحل يصرف ويمنع على ما يجب في هذا الضرب من المؤنث العلم، وفي الأساس: خانتهم كحل، مؤنثا معرفة مخيرا في صرفه ومنعه: السنة الشديدة المجدبة، وفي الصحاح: ويقال للسنة المجدبة: كحل، وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام. ويقال: صرحت كحل: إذا لم يكن في السماء غيم، قال سلامة بن جندل:
قوم إذا صرحت كحل بيوتـهـم
عز الذليل ومأوى كل قرضوب
صفحة : 7474
والكحل والإكحال: شدة المحل، يقال: أصابهم كحل ومحل. من المجاز: اكتحلت
الأرض بالنبات والخضرة وكحلت تكحيلا، وتكحلت وأكحلت، كأكرمت، واكحالت،
كاحمارت، وذلك حين تري أول خضرة النبات، كما في التهذيب والمحكم. والأكحل:
عرق في اليد، أي في وسط الذراع، يفصد، قال ابن سيده: يقال له النسا في
الفخذ، وفي الظهر الأبهر، أو هو عرق الحياة يدعى نهر البدن، وفي كل عضو منه
شعبة له اسم على حدة، فإذا قطع في اليد لا يرقأ الدم، ومنه الحديث: أن سعدا
رمي في أكحله ، ولا تقل: عرق الأكحل لأنه يلزم منه إضافة الشيء إلى نفسه،
قال شيخنا: وهم تابعون لأبي العباس في الفصيح، ولأنه منع عرق النسا، وعللوه
بما ذكرنا، وتعقبوه بأنه من إضافة العام إلى الخاص، كشجر أراك، ونحوه مما
بسطناه في شرح نظم الفصيح وغيره. المكحل، والمكحال، كمنبر ومفتاح: الملمول
الذي يكتحل به، كذا في الصحاح، وفي المحكم: الآلة التي يكتحل بها، وفي
التهذيب: الميل تكحل به العين من المكحلة، قال الشاعر:
إذا الفتى لم يركب الأهوالا
وخالف الأعمام والأخوالا
فأعطه المرآة والمكحالا
واسع له وعده عيالا
والمكحالان: عظمان شاخصان فيما يلي بطن الذراع، ونص المحكم: مما يلي باطن الذراعين في مركبهما، وقيل: هما في أسفل باطن الذراع، أو هما عظما الوركين من الفرس، ونص الصحاح: عظما الذراعين من الفرس. الكحيل، كزبير: النفط يطلى به الإبل للجرب، وهو مبني على التصغير، ولا يستعمل إلا هكذا، نقله الجوهري عن الأصمعي. أو هو القطران الذي يطلى به الإبل، ورده الأصمعي فقال: القطران إنما يطلى به للدبر والقردان وأشباه ذلك، وإنما هو النفط، وأنشد الصاغاني لعنترة بن شداد:
وكأن ربا أو كحيلا معقـدا حش الوقود به جوانب قمقم وقال غيره:
مثل الكحيل أو عقيد الرب قال علي بن حمزة: هذا من مشهور غلط الأصمعي؛ لأن النفط لا يطلى به الجرب، وإنما يطلى بالقطران، وليس القطران مخصوصا بالدبر والقردان كما ذكر، ويفسد ذلك قول القطران الشاعر:
أنا القطران والشعراء جربى وفي القطران للجربى شفاء وكذلك قول القلاخ المنقري:
إني أنا القطران أشفي ذا الجرب
صفحة : 7475
وفي الأساس: ومن المجاز: هو أسود كالكحيل المعقد، وهو القطران، شبه بالكحل
في سواده. الكحيل: ع، بالجزيرة، نقله الصاغاني. كحيلة كجهينة: ع، عن ابن
دريد. ومكحل مكحل، بضمهما: دعاء للنعجة إلى الحلب، عن ابن عباد، قال: أي
كأنها مكحلة ملئت كحلا من سوادها. قال: وكحل كحيله بضمهما: زجر لها، أي سود
سويده، كما في العباب. كحل، كقفل: ع، عن ابن دريد. وكحلان، بالضم: ابن شريح
أبو قبيلة من اليمن، كما في العباب. قلت: من ذي رعين، منهم الحسن بن يزيد
بن وفاء الرعيني الكحلاني. ومكحول: مولى للنبي صلى الله عليه وسلم، أورده
المستغفري في الصحابة. مكحول بن عبد الله، أبو عبد الله التابعي الدمشقي،
كان هنديا من سبي كابل لسعيد بن العاص، فوهبه لامرأة من هذيل، فأعتقته
بمصر، ثم تحول إلى دمشق، يروي عن أنس وابن عمر، وواثلة بن الأسقع وأبي
أمامة، وهو فقيه الشام وربما دلس، روى عنه أهل الشام، مات سنة 112 بالشام،
وقيل: ثلاث عشرة، وهذا نص ابن حبان، وقال الذهبي في الكاشف: روى عن عائشة
وأبي هريرة مرسلا، وعنه الزبيري والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز، وقال في
الديوان: حكى محمد بن سعد أنه ضعيف، ووثقه غيره. وفاته: مكحول بن عبد الله
الرعيني، عن ابن عيينة. مكحول: فرس علي بن شبيب بن عامر الأزدي، قال سراقة
بن مرداس البارقي:
سبق مكحول وصلى نادر
وخلف المزنوق والمساور
وكحلة، بالتحريك: ماء لجشم، نقله الصاغاني. والمكحلة، بالضم: ما فيه الكحل، وهو أحد ما جاء بالضم من الأدوات، كما في الصحاح، وبابه مفعل بالكسر، والجمع المكاحل، ونظيره المدهن والمسعط، قال سيبويه: وليس على المكان؛ إذ لو كان عليه لفتح، لأنه من يفعل، وقال ابن السكيت: ما كان على مفعل ومفعلة مما يعتمل به فهو مكسور الميم مثل: مخرز ومبضع ومسلة ومزرعة ومخلاة، إلا أحرفا جاءت نوادر بضم الميم والعين، وهي مسعط ومنخل ومدهن ومكحلة ومنصل. وتمكحل الرجل: أخذ مكحلة، نقله الجوهري. من المجاز: اكتحل الرجل: وقع في شدة بعد رخاء، نقله الفراء. ومما يستدرك عليه: جاء من المال بكحل عينين: أي بقدر ما يملؤهما أو يغشي سوادهما. وقوله، أنشده ابن الأعرابي، قال: وهو للبيد فيما زعموا:
كميش الإزار يكحل العين إثمدا ويغدو علينا مسفرا غير واجم فسره فقال: أي يركب فحمة الليل وسواده، وهو مجاز. وكحل العشب: أن يرى النبت في الأصول الكبار وفي الحشيش مخضرا إذا كان قد أكل، ولا يقال ذلك في العضاه. ومن أمثالهم: باءت عرار بكحل؛ إذا قتل القاتل بمقتوله، يقال: كانتا بقرتين في بني إسرائيل قتلت إحداهما بالأخرى، ذكره الجوهري، والأزهري، والزمخشري، وأورده المصنف في ع-ر-ر، وذكر كحل واجب هنا لا المثل، وقال ابن بري: يصرف ولا يصرف، فشاهد الصرف قول ابن عنقاء الفزاري:
باءت عرار بكحل والرفاق معا فلا تمنوا أمانـي الأبـاطـيل وشاهد ترك الصرف قول عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن ذبيان:
باءت عرار بكحل فيما بيننا والحق يعرفه ذوو الألباب واكتحل عينه، وتكحل، مثل كحل وكحل، ومنه:
ليس التكحل في العينين كالكحل
صفحة : 7476
والمكحلة، بالضم: هذه الآلة التي يضرب بها بندق الرصاص في لغة المغاربة،
وهو يرمي بالمكاحل، وهو مجاز شبهت بمكحلة العين لما فيها من السواد. ورأيت
في الأرض كحلا: أي شيئا من الخضرة. وهو يمتاح من مكاحله بمكاحله: إحداهما
جمع المكحال للميل، والثانية جمع المكحلة. وما اكتحلت عيني بك: أي ما
رأيتك، وهو مجاز. واكتحل وجهه بالهم: ظهر فيه أثره، وهو مجاز. واكتحل فلان
بشر حال: ظهر فيه أثره. والمكحل، كمعظم: لقب عمرو بن الأهتم الصحابي، لقب
به لجماله. والكحلي، بالضم: من يصنع الكحل، منهم: أبو بكر محمد بن احمد بن
علي الكحلي الأديب النيسابوري. والكحال: من يداوي العين بالكحل، منهم: أبو
سليمان إسماعيل بن سليمان البصري الضبي من شيوخ النضر بن شميل. والكحيل،
كزبير: اسم علم للنجيب من الأفراس، ويقال أيضا: كحيلان. وكحيل: اسم، وكان
بالفيوم رجل يسمى بذلك، وكان يسبق الخيل في عدوه، فيما يقال، أدركت عصره.
وقال ابن عباد: اكحالت العين، كاحمارت: صارت كحلاء. والأكاحل: موضع في بلاد
مزينة، نقله ياقوت، وأنشد لمعن بن أوس:
أعاذل من يحتل فـيفـا وفـيحة وثورا ومن يحمي الأكاحل بعدنا
ك-ح-ث-ل
الكحثلة، بالمثلثة أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو عظم البطن، كما في
العباب واللسان.
ك-د-ل
المكدل، كمعظم، أهمله الجوهري والليث، وقال الأزهري: هو المكدر واللام
مبدلة من الراء، قال: ووجدت أنا فيه بيتا لتأبط شرا:
ألا أبلغا سعد بن ليث وجندعـا وكلبا أثيبوا المن غير المكدل قال الصاغاني: ولم أجده في شعره. والكندلى، مقصورا ويمد، القصر عن أبي حنيفة، قال: ليس من شجر أرض العرب، هو نبات ينبت بماء البحر، قال: وإنما ذكرناه من أجل القرم؛ لأن القرم والكندلى ينبتان بماء البحر، وماء البحر مخالف للنبات مهلك له، وهاتان الشجرتان تنبتان به، وتتغذيان منه، وأعاده المصنف في ك-ن-د-ل إشارة إلى الخلاف في زيادة النون وأصالتها.
ك-د-م-ل
كدمل، كصفرق، أهمله الجماعة، وقال الصاغاني: بثلاث ضمات، والميم مشددة: جبل
في وسط بحر اليمن بإزاء قرية على ساحل البحر تدعى الوصم. قلت: وقد وردته،
والعامة تقول: كتنبل.
ك-ر-ب-ل
الكربل، بالفتح: نبات له نور أحمر مشرق، عن أبي حنيفة، وأنشد:
كأن جنى الدفلى يغشي خدورها ونوار ضاح من خزامى وكربل أو يقال: إنه الحماض، قال أبو وجزة يصف عهون الهودج:
وثامر كربل وعميم دفلى عليها والندى سبط يمور الكربلة بهاء: رخاوة في القدمين. أيضا: المشي في الطين، يقال: جاء يمشي مكربلا، كأنه يمشي في الطين، نقله الجوهري. أيضا: الخوض في الماء. أيضا: الخلط، وقد كربل الشيء. أيضا: تهذيب الحنطة وتنقيتها من القصل، كالغربلة، عن أبي عمرو، وأنشد:
يحملن حمراء رسوبا بالنقل
قد غربلت وكربلت من القصل
والكربال، بالكسر: مندف القطن، نقله الجوهري، والجمع الكرابيل، قال: وأنشد الشيباني:
تنفي اللغام على هاماتها قزعـا
كالبرس طيره ضرب الكرابيل
صفحة : 7477
كربال، بالضم: كورة بفارس. وكربلاء، ممدودا: ع بالعراق، به قتل الحسين رضي
الله تعالى عنه ولعن قاتله، وهناك دفن على الصحيح، ونقل رأسه الشريف إلى
الشام، ومنه إلى عسقلان، ثم إلى مص، وبني عليه المشهد العظيم، ويقال: إنه
أعيد إلى جسده الشريف، ويروى أنه سأل عن هذا الموضع لما نزله، فقيل:
كربلاء، فقال: كرب وبلاء، فتشاءم بهذا الاسم، قال كثير:
فسبط سبط إيمان وبر وسبط غيبته كربلاء
ك-ر-م-ل
كرمل، كزبرج، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وفي العباب: ماء بجبل طيئ. أيضا:
حصن بساحل بحر الشام. أيضا: ة، بفلسطين في آخر حدود الخليل.
ك-س-ل
الكسل، محركة: التثاقل عن الشيء والفتور عنه، كما في المحكم، وقال الليث:
التثاقل عما لا ينبغي أن يتثاقل عنه، وقد كسل عنه كفرح يكسل كسلا، فهو كسل
وكسلان كفرح وفرحان، ج: كسالى مثلثة الكاف. قال شيخنا: الكسر غير معروف في
السماع ولا القياس. قلت: وقد اقتصر الجوهري وابن سيده على الضم والفتح،
وأما الكسر فنقله الصاغاني، وقال: وقرأ يحيى والنخعي: إلا وهم كسالى ، قال
الجوهري: إن شئت قلت: كسالي، بكسر اللام كما قلنا في الصحاري، وكسلى،
كقتلى، نقله ابن سيده. وهي كسلة، كفرحة، على القياس، وكسلانة لغة أسدية وهي
قليلة، وكسلى كقتلى، قال شيخنا: وهذه هي اللغة المشهورة وقد أغفلها المصنف،
قلت: وقد ذكرها ابن سيده، وكسول ومكسال، وهما أيضا نعت للجارية المنعمة
التي لا تكاد تبرح من مجلسها، وهو مدح لها مثل: نؤوم الضحى، قال امرؤ
القيس:
وبيت عذارى يوم دجن دخلته يطفن بجماء المرافق مكسال وقد أكسله الأمر. والكسل، بالكسر، والمكسل كمنبر وهذه عن ابن الأعرابي: وتر المنفحة، وهي المندفة إذا نزع منها، قال:
وأبغ لي منفحة وكسلا وأكسل الرجل في الجماع: خالطها ولم ينزل، وذلك إذا لحقه فتور، ومعناه صار ذا كسل، ومنه الحديث: ليس في الإكسال إلا الطهور ، أي الوضوء، قال ابن الأثير: وهذا على مذهب من يرى أن الغسل لا يجب إلا من الإنزال، وهو منسوخ، وفي حديث آخر: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: إن أحدنا يجامع فيكسل ، معناه أنه يفتر ذكره قبل الإنزال وبعد الإيلاج، وعليه الغسل إذا فعل ذلك لالتقاء الختانين. أو أكسل: عزل ولم يرد ولدا، وقيل: هو أن يعالج فلا ينزل، ويقال ذلك في فحل الإبل أيضا على التشبيه، ككسل، كفرح، وأنشد أبو عبيدة للعجاج:
أظنت الدهنا وظن مسحـل
أن الأمير بالقضاء يعـجـل
عن كسلاتي والحصان يكسل
عن السفاد وهو طرف هيكل ويروى:
وإن كسلت فالجواد يكسل
صفحة : 7478
قال أبو عبيدة: وسمعت رؤبة ينشدها: فالجواد يكسل، قال: وسمعت غيره من ربيعة
الجوع يرويه: يكسل، قال ابن بري: فمن روى يكسل فمعناه يثقل، ومن روى يكسل
فمعناه تنقطع شهوته عند الجماع قبل أن يصل إلى حاجته. والكوسالة، بالضم عن
ابن الأعرابي، زاد الأزهري الكوسلة، بالفتح: الحوثرة، وهي رأس الأذاف: أي
الحشفة، والشين لغة فيها. والكسيلى، كخليفى، والذي في العباب الكسيلى
بالقصر، وفي التذكرة: هي كسيلاء: عيدان دقاق كالفوة مائلة إلى الحمرة،
يعلوها سواد، مسمن، أجود من خرزة البقر في التسمين، وتشد المعدة، قال
الصاغاني: هو معرب كهيلى بكسر الكاف والهاء بالهندية فعرب بإبدال الهاء
سينا. قلت: وهو غريب. ونسب مكسل، كمنبر: إذا كان قليل الآباء في السؤدد
والصلاح، نقله الصاغاني. وواد مكسل، كمحسن: إذا لم يكن له طول، يأتيه السيل
من مكان قريب، نقله الصاغاني. كسيلة، كسفينة: اسم رجل. ومما يستدرك عليه:
هذا الأمر مكسلة: أي يؤدي إلى الكسل، ومنه: الشبع مكسلة. وقد كسله تكسيلا.
والمكسلة: شبه المصطبة على باب الدار يجلس عليها الإنسان، عامية. وفلان لا
يستكسل المكاسل: أي لا يعتل بوجوه الكسل، نقله الزمخشري، ومنه قول العجاج:
قد ذاد لا يستكسل المكاسلا أراد بالمكاسل الكسل، أي لا يكسل كسلا، ويقال أيضا: فلان لا تكسله المكاسل: أي لا تثقله وجوه الكسل. وقال ابن السكيت - في كتاب التصغير من تأليفه -: ويصغرون الكسل كسيلان، يذهبون به إلى كسلان، ويصغرونه أيضا على لفظه، فيقولون: كسيل، والأول أجود. وأكسال، بالفتح: قرية من قرى الأردن، بينها وبين طبرية خمسة فراسخ من جهة الرملة ونهر أبي فطرس، لها ذكر في بعض الأخبار، قاله ياقوت. ومما يستدرك عليه: إكسنتلا، بكسرات: مدينة في جنوبي إفريقية، نقله ياقوت. وكستلة، بفتح وشد اللام: مدينة بالروم.
ك-س-ط-ل
الكسطل والكسطال أهمله الجوهري، والصاغاني، وفي التهذيب: هو الغبار، لغة في
القاف، وقد ذكر ما يتعلق به في ق-س-ط-ل.
ك-س-م-ل
الكسملة أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو المشي في تقارب
الخطا، كما في العباب.
ك-ش-ل
الكوشلة أهمله الجوهري، كذلك الكوشالة بالضم، وقال الليث: الكوشلة: الفيشلة
الضخمة العظيمة، وهو الكوش والفيش أيضا، وقال الأزهري: المعروف الكوسلة
بالسين، ولعل الشين لغة فيها فإن السين عاقبت الشين في حروف كثيرة.
ك-ض-ل
الكضل، بالضاد المعجمة أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو
الدفع عن الشيء، كما في العباب.
ك-ع-ل
الكعل أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الرجيع من كل شيء حين يضعه.
قال غيره: الكعل: ما يتعلق بخصى الكباش من الوسخ، وفي المحكم: من الوذح. هو
أيضا: الرجل القصير الأسود، قال جندل:
وأصبحت ليلى لها زوج قذر
كعل تغشاه سواد وقـصـر
صفحة : 7479
كالكعل، كصرد، عن ابن عباد. الكعل أيضا: الراعي اللئيم، والجمع الكعلة
والأكعال، وقد كعل كعالة، عن ابن عباد. قال: الكعل: التمر الملتزق شديدا،
والجمع الكعلة. قال: أيضا الغني الكثير المال البخيل. وتكعل: اشتد التزاقه.
المكعل، كمحدث: المنتفخ غضبا، عن ابن عباد. أيضا: من يحرك استه يقال: ذهب
يكعل استه. ومما يستدرك عليه: الكعيل، كزبير: القصير، حكاه ابن عباد.
وامرأة كعلة: ضعيفة صغيرة. والرجل إذا سب قيل: هو الثعل والكعل. والكوعلة:
القارة. ومما يستدرك عليه:
ك-ع-ث-ل
الكعثلة: الثقيل من العدو، كما في اللسان، وأهمله الجماعة. ومما يستدرك
عليه:
ك-ع-ض-ل
أسد كعضل، كجعفر، عن ابن عباد، ولم يفسره. وقال ابن السكيت: كعضل: إذا عدا
عدوا شديدا.
ك-ع-ط-ل
كعطل أهمله الجوهري والصاغاني، وفي اللسان: أي عدا عدوا شديدا، أو عدا عدوا
بطيئا، فهو ضد. كعطل بيده: تمطى وتمدد. وأسد كعطل ومكعطل هكذا هو في سائر
النسخ، ومر مثله عن ابن عباد في ك-ع-ض-ل، وأنا أراه تصحيفا، والصواب: شد
كعطل ومكعطل، قال أبو عمرو: الكعطلة: العدو البطيء، وأنشد:
لا يدرك الفوت بشد كعطل
إلا بإجذام النجاء المعجل
فتأمل ذلك.
ك-ع-ظ-ل
كعظل أهمله الجوهري، وهي لغة في كعطل، في جميع معانيه، عن كراع، قال ابن
بري: والمعروف عن يعقوب: شد كعطل، بالطاء المهملة.
ك-ف-ل
الكفل، محركة: العجز، أو ردفه، أو القطن، يكون للإنسان والدابة، وإنها
لعجزاء الكفل، ج: أكفال، ولا يشتق منه فعل ولا صفة. الكفل، بالكسر: الضعف
من الأجر والإثم، وعم به بعضهم، ويقال: له كفلان من الأجر، ولا يقال: هذا
كفل فلان، حتى يكون قد هيأت لغيره مثله كالنصيب، وإذا أفردت فلا تقل كفل
ولا نصيب، ومنه قوله تعالى: يؤتكم كفلين من رحمته أي ضعفين. أيضا: النصيب،
وبع فسرت الآية أيضا. أيضا: الحظ، وبه فسرت الآية أيضا. أيضا: خرقة تكون
على عنق الثور تحت النير، نقله الصاغاني. أيضا: الوبر الذي ينبت بعد الوبر
الناسل، نقله الصاغاني. أيضا: من لا يثبت على ظهور الخيل، نقله الجوهري،
وأنشد للجحاف بن حكيم:
والتغلبي على الجواد غنيمة كفل الفروسة دائم الإعصام والجمع أكفال، قال الأعشى:
غير ميل ولا عواوير في الهي جا ولا عـزل ولا أكـفـال وأنشد الأزهري:
ما كنت تلقى في الحروب فوارسي ميلا إذا ركـبـوا ولا أكـفــالا الكفل أيضا: الرجل يكون في مؤخر الحرب همته التأخر والفرار، وبه فسر حديث بن مسعود وذكر فتنة فقال: إني كائن فيها كالكفل آخذ ما أعرف وأترك ما أنكر . وقيل: هو الذي لا يقدر على الركوب والنهوض في شيء، فهو لازم بيته. الكفل: المثيل، يقال: ما لفلان كفل: أي مثيل، قال عمرو بن الحارث:
يعلو بها ظهر البعير ولم
يوجد لها في قومها كفل
صفحة : 7480
كأنه بمعنى مثل، وبه فسرت الآية أيضا، قال الأزهري: والضعف يكون بمعنى
المثل أيضا، كالكفيل. أيضا: من يلقي نفسه على الناس، نقله الصاغاني. أيضا:
مركب للرجال، وهو أن يؤخذ كساء، فيقد طرفاه، فيلقى مقدمه على الكاهل ومؤخره
مما يلي العجز. أو هو شيء مستدير يتخذ من خرق أو غيرها ويوضع على سنام
البعير، قال أبو ذؤيب:
على جسرة مرفوعة الذيل والكفل وقال الجوهري: الكفل: ما اكتفل به الراكب،
وهو أن يدار الكساء حول سنام البعير ثم يركب. والكفل: كساء يجعل تحت الرحل.
واكتفل البعير: جعل عليه كفلا، أي أدار على سنامه أو موضع من ظهره كساء
وركب عليه. وذو الكفل: نبي من أنبياء بني إسرائيل، وقيل: هو من ذرية
إبراهيم صلوات الله عليهما، وقيل: هو إلياس، وقيل: هو زكريا، أقوال ذكرها
الفاسي في شرح الدلائل، قيل: بعث إلى ملك اسمه كنعان، فدعاه إلى الإيمان،
وكفل له بالجنة وكتب له بالكفالة، وقال الثعالبي - في المضاف والمنسوب - :
اختلف المفسرون في اسمه، فقيل: هو بشير بن أيوب، بعثه الله رسولا بعد أيوب،
وكان مقامه بالشام وقبره في قرية كفل حارس، من أعمال نابلس، ذكره الملك
المؤيد صاحب حماة، وقيل: كان عبدا صالحا ذكر مع الأنبياء لأن علمه كعلمهم،
والأكثر على نبوته، وقيل: اسمه إلياس، وقيل: يوشع، وقيل: زكريا، وقيل:
حزقيل، لأنه تكفل سبعين نبيا، حكاه في معالم التنزيل عن الحسن ومقاتل،
انتهى. وقيل: سمي به، لأنه كفل بمائة ركعة كل يوم فوفى بما كفل، وقيل: لأنه
كان يلبس كساء كالكفل، وقال الزجاج: لأنه تكفل بأمر نبي في أمته، فقام بما
يجب فيهم، وقيل: تكفل بعمل رجل صالح فقام به، وقال الفاسي في شرح الدلائل:
ومعناه ذو الحظ من الله تعالى، وقيل: لتكفله لليسع بصيام النهار وقيام
الليل وأن لا يغضب. والكافل: العائل يكفل إنسانا، أي يعوله، ومنه الحديث:
أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى ، وفي حديث آخر:
الراب كافل ، أي بنفقة اليتيم حين تزوج أمه. وقد كفله، ومنه قوله تعالى:
وكفلها زكريا وهي قراءة غير الكوفيين، والمعنى ضمن القيام بأمرها، وكفله
تكفيلا، وبه قرأ الكوفيون الآية، أي كفل الله زكريا إياها، أي ضمنها إياه
حتى تكفل بحضانتها. الكافل: الذي لا يأكل، أو الذي يصل الصيام، قاله الفراء
في نوادره، والجمع كفل. وكفل كفلا وكفولا: واصل الصوم، قال القطامي يصف
إبلا بقلة الشرب:
يلذن بأعقار الحـياض كـأنـهـا
نساء النصارى أصبحت وهي كفل
صفحة : 7481
أو الذي جعل على نفسه أن لا يتكلم في صيامه، نقله الصاغاني، ج: كفل، كركع.
الكافل: الضامن كالكفيل، يقال: كفل المال وكفل بالمال: أي ضمنه، وقال ابن
الأعرابي: كفيل وكافل، وضمين وضامن بمعنى واحد، جمع كفل، كركع، هو جمع
كافل، وكفلاء، هو جمع كفيل، والأنثى كفيل أيضا، يقال في الجمع: كفيل أيضا،
كما قيل في الجمع صديق. وقد كفل بالرجل كضرب ونصر وكرم وعلم كفلا وكفولا
وكفالة، وذكر الأخفش أنه قرئ: وكفلها زكريا بكسر الفاء. وتكفل بدين غريمه
تكفلا كله: ضمنه. وأكفله إياه، وكفله تكفيلا: ضمنه إياه. وقال أبو زيد:
أكفلت فلانا المال إكفالا: إذا ضمنته إياه، وكفل به كفولا وكفلا، والتكفيل
مثله، وقوله تعالى: أكفلنيها وعزني في الخطاب ، قال الزجاج: معناه اجعلني
أنا أكفلها وانزل أنت عنها. والمكافل: المجاور المحالف. أيضا: المعاقد
المعاهد، عن ابن الأعرابي، وأنشد لخداش بن زهير:
إذا ما أصاب الغيث لم يرع غيثهم من الناس إلا محرم أو مكافـل المحرم: المسالم، والمكافل: المعاقد المحالف، والكفيل من هذا أخذ. من المجاز: اكتفل بكذا: إذا ولاه كفله، أي جعله وراءه، قال أبو الدقيش، وتقول اكتفلنا بالجبل، وبالوادي: أي جزناه وجعلناه من ورائنا، واكتفل السابق بالمصلي من ذلك. ومما يستدرك عليه: تكفل بالشيء: ألزمه نفسه، وأزال عنه الضيعة والذهاب، عن ابن الأنباري، قال: مأخوذ من الكفل، وهو ما يحفظ الراكب من خلفه. وفي حديث إبراهيم: لا تشرب من ثلمة الإناء ولا عروته فإنها كفل الشيطان، أي مركبه ومقعده، أي لما يكون في الثلمة من الأوساخ. والمكافل: جمع مكتفل، أي الكفل من الأكسية، عن ابن الأعرابي. والكفيل: الذي لا يثبت على ظهر الدابة. والاسم: الكفولة، بالضم. وفي حديث وفد هوازن: وأنت خير المكفولين. يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي خير من كفل في صغره وأرضع وربي حتى نشأ. وتكفل البعير مثل اكتفل، إذا أدار حول سنامه كساء ثم ركبه، ومنه الحديث: متكفلان على بعير. ويقال: جاء متكفلا حمارا: إذا حلق ثوبا على ظهره وركبه. وبات كافلا: إذا لم يصب غداء ولا عشاء. وقد كفل كفولا: أكل خبزا كفتا، أي بغير إدام. ورأيته كفلا لفلان، بالكسر أي رديفا. واكتفل به: ارتدفه. وجعلني كافله: أي القائم به، وهو مجاز. وكفل حارس: من قرى نابلس.