باب الفاء، القاف والكاف

الشريف الجرجاني

علي بن محمد بن علي، المعروف بالشريف الجرجاني (740 - 816 هـ = 1340 - 1413 م)

باب الفاء

الفاحشة

هي التي توجب الحد في الدنيا والعذاب في الآخرة.

الفاسد

هو الصحيح بأصله لا بوصفه، ويفيد الملك عند اتصال الفيض به، حتى لو اشترى عبداً بخمر وقبضه وأعتقه يعتق، وعند الشافعي: لا فرق بين الفاسد والباطل. وما كان مشروعاً في نفسه فاسد المعنى متن وجه الملازمة، وما ليس بمشروع إتيانه بحكم الحال مع تصور الانفصال في الجملة، كالبيع عند أذان الجمعة.

الفاسق

من شهد ولم يعمل واعتقد.

الفاصلة الصغرى

هي ثلاث متحركات بعدها ساكن، نحو: بلغا، ويدكم.

الفاصلة الكبرى

هي أربع متحركات بعدها ساكن، نحو: بلغكم، ويعدكم.

الفاعل

ما أسند إليه الفعل أو شبهة على جهة قيامه به، أي على جهة قيام الفعل، ليخرج عنه مفعول ما لم يسم فاعله. والفاعل المختار: هو الذي يصح أن يصدر عنه الفعل مع قصد وإرادة.

الفترة

خمود نار البداية المحرقة بتردد آثار الطبيعة المخدرة للقوة الطلبية.

الفتنة

ما يتبين به حال الإنسان من الخير والشر، يقال: فتنت الذهب بالنار، إذا أحرقته بها لتعلم أنه خالص أو مشوب، ومنه: الفتان، وهو الحجر الذي يجرب به الذهب والفضة.

الفتوح

عبارة عن حصول شيء مما لم يتوقع ذلك منه.

 الفتوة

في اللغة: السخاء والكرم، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي أن تؤثر الخلق على نفسك بالدنيا والآخرة.

الفجور

هو هيئة حاصلة للنفس بها يباشر أمور على خلاف الشرع والمروءة.

الفحشاء

هو ما ينفر عنه الطبع السليم، ويستنقصه العقل المستقيم.

الفخر

التطاول على الناس بتعديد المناقب.

الفداء

أن يترك الأمير الأسير الكافر ويأخذ مالاً أو أسيراً مسلماً في مقابلته.

الفراسة

في اللغة: التثبت والنظر، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي مكاشفة اليقين ومعاينة الغيب.

الفراش

هو كون المرأة متعينة للولادة لشخص واحد.

الفرائض

علم يعرف به كيفية توزيع التركة على مستحقيها.

الفرح

لذة في القلب لنيل المشتهى.

الفرد

ما يتناول شيئاً واحداً دون غيره.

الفرض

ما ثبت بدليل قطعي لا شبهة فيه، ويكفر جاحده ويعذب تاركه.

الفرع

خلاف الأصل، وهو اسم لشيء يبنى على غيره.

الفرق الأول

هو الاحتجاب بالخلق عن الحق، وبقاء رسوم الخلقية بحالها.

الفرق الثاني

هو شهود قيام الخلق بالحق، ورؤية الوحدة في الكثرة، والكثرة في الوحدة، من غير احتجاب بأحدهما عن الآخر.

فرق الجمع

هو تكثر الواحد بظهوره في المراتب التي هي ظهور شئون الذات الأحدية، وتلك الشئون في الحقيقة اعتبارات محضة لا تحقق لها إلا عند بروز الواحد بصورها.

فرق الوصف

ظهور الذات الأحدية بأوصافها في الحضرة الواحدية.

الفرقان

هو العلم التفصيلي الفارق بين الحق والباطل.

الفساد

زوال الصورة عن المادة بعد أن كانت حاصلة، والفساد عند الفقهاء: ما كان مشروعاً بأصله غير مشروع بوصفه، وهو مرادف للبطلان عند الشافعي، وقسم ثالث مباين للصحة والبطلان عندنا.

فساد الوضع

هو عبارة عن كون العلة معتبرة في نقيض الحكم بالنص أو الإجماع، مثل تعليل أصحاب الشافعي لإيجاب الفرقة بسبب إسلام أحد الزوجين.

الفصاحة

في اللغة: عبارة عن الإبانة والظهور، وهي في المفرد: خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس، وفي الكلام: خلوصه من ضعف التأليف وتنافر الكلمات مع فصاحتها، احترز به على نحو: زيد أجلل، وشعره مستشزر، وأنفه مسرج، وفي المتكلم: ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح.

الفصل

كل يحمل على الشيء في جواب أي شيء هو في جوهره، كالناطق والحساس، فالكلي جنس يشمل سائر الكليات، وبقولنا: يحمل على الشيء في جواب أي شيء هو، يخرج النوع والجنس والعرض العام، لأن النوع والجنس يقالان في جواب ما هو، لا في جواب أي شيء هو? والعرض العام لا يقال في الجواب أصلاً، وبقولنا: في جوهره، يخرج الخاصة، لأنها، وإن كانت مميزة لكن لا في جوهره وذاته، وهو قريب إن ميز الشيء عن مشاركاته في الجنس القريب، كالناطق للإنسان، أو بعيد، إن ميزه عن مشاركاته في الجنس البعيد، كالحساس للإنسان، والفصل في اصطلاح أهل المعاني: ترك عطف بعض الجمل على بعض بحروفه، والفصل: قطعة من الباب مستقلة بنفسها منفصلة عما سواها، والفصل المقوم: عبارة عن جزء داخل في الماهية، كالناطق مثلاً، فإنه داخل في ماهية الإنسان، ومقوم لها، إذ لا وجود للإنسان، في الخارج، والذهن بدونه.

الفضل

ابتداء إحسان بلا علة.

الفضولي

هو من لم يكن ولياً ولا أصيلاً ولا وكيلاً في العقد.

الفضيخ

هو أن يجعل التمر في إناء، ثم يصب عليه الماء الحار، فيستخرج حلاوته ثم يغلي ويشتد، فهو كالباذق في أحكامه، فإن طبخ أدنى طبخة فهو كالمثلث.

الفطرة

الجبلة المتهيئة لقبول الدين.

الفعل

هو الهيئة العارضة للمؤثر في غيره بسبب التأثير، أولاً كالهيئة الحاصلة للقاطع بسبب كونه قاطعاً، وفي اصطلاح النحاة: ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وقيل: الفعل كون الشيء مؤثراً في غيره، كالقاطع مادام قاطعاً.

والفعل الاصطلاحي: هو لفظ ضرب القائم بالتلفظ، والفعل الحقيقي: هو المصدر، كالضرب مثلاً، والفعل العلاجي: ما يحتاج حدوثه إلى تحريك عضو، كالضرب، والشتم، والفعل الغير العلاجي: ما لا يحتاج إليه، كالعلم، والظهر.

الفقر

عبارة عن فقد ما يحتاج إليه، أما فقد ما لا حاجة إليه فلا يسمى فقراً.

الفقرة

في اللغة: اسم لكل حلي يصاغ على هيئة فقار الظهر، ثم استعير لأجود بيت في القصيدة، تشبيهاً له بالحلي، ثم استعير لكل جملة مختارة من الكلام، تشبيهاً لها بأجود بيت في القصيدة.

الفقه

هو في اللغة: عبارة عن فهم غرض المتكلم من كلامه، وفي الاصطلاح: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية، وقيل: هو الإصابة والوقوف على المعنى الخفي الذي يتعلق به الحكم، وهو علم مستنبط بالرأي والاجتهاد، ويحتاج فيه إلى النظر والتأمل، ولهذا لا يجوز أن يسمى الله تعالى فقيهاً، لأنه لا يخفى عليه شيء.

الفلسفة

التشبه بالإله بحسب الطاقة البشرية لتحصيل السعادة الأبدية، كما أمر الصادق، صلى الله عليه وسلم، في قوله: "تخلقوا بأخلاق الله"، أي تشبهوا به في الإحاطة بالمعلومات والتجرد عن الجسمانيات. 

الفداء

البدل الذي يتخلص به المكلف عن مكروه توجه إليه.

الفكر

ترتيب أمور معلومة للتأدي إلى مجهول.

الفلك

جسم كرِّي يحيط به سطحان: ظاهري وباطني، وهما متوازيان مركزهما واحد.

الفناء

بالفتح: سقوط الأوصاف المذمومة، كما أن البقاء وجود الأوصاف المحمودة والفناء، فناءان: أحدهما ما ذكر، وهو بكثرة الرياضة، والثاني عدم الإحساس بعالم الملك والملكوت، وهو بالاستغراق في عظمة الباري ومشاهدة الحق، وإليه أشار المشايخ بقولهم: الفقر سواد الوجه في الدارين، يعني الفناء في العالمين.

فناء الكسر

ما تصل به معداً لمصالحة.

الفهم

تصور المعنى من لفظ المخاطب.

الفهوانية

خطاب الحق بطريق المكافحة في عالم المثال.

الفور

وجوب الأداء في أول أوقات الإمكان، بحيث يلحقه الذم بالتأخير عنه.

الفئة

هي الطائفة المقيمة وراء الجيش للالتجاء إليهم عند الهزيمة.

الفيء

ما ورده الله تعالى على أهل دينه من أموال من خالفهم في الدين بلا قتال، إما بالجلاء أو بالمصالحة، على جزية أو غيرها. والغنيمة أخص منه، والنفل أخص منها، والفيء: ما ينسخ الشمس، وهو من الزوال إلى الغرب، كما أن الظل ما نسخته الشمس، وهو من الطلوع إلى الزوال.

الفيض الأقدس

هو عبارة عن التجلي الحسي الذاتي الموجب لوجود الأشياء واستعداداتها في الحضرة العلمية، ثم العينية، كما قال: كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف، الحديث.

الفيض المقدس

عبارة عن التجليات الأسمائية الموجبة لظهور ما يقتضيه استعدادات الأعيان في الخارج، فالفيض المقدس، مترتب على الفيض الأقدس، فبالأول تحصل الأعيان الثابتة واستعداداتها الأصلية في العلم، وبالثاني تحصل تلك الأعيان في الخارج مع لوازمها وتوابعها. 

باب القاف

قاب قوسين

هو مقام القرب الأسمائي، باعتبار التقابل بين الأسماء في الأمر الإلهي المسمى بدائرة الوجود، كالإبداء والإعادة، والنزول والعروج، والفاعلية والقابلية، وهو الاتحاد بالحق مع بقاء التميز المعبر عنه بالاتصال، ولا أعلى من هذا المقام إلا مقام أو أدنى، وهو أحدية عين الجمع الذاتية المعبر عنه بقوله: "أو أدنى"، والاثنينية الاعتبارية هناك بالفناء المحض والطمس الكلي للرسوم كلها.

القادر

هو الذي يفعل بالقصد والاختيار.

القاعدة

هي قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها.

القافية

هي الحرف الأخير من البيت، وقيل: هي الكلمة الأخيرة منه.

القانت

القائم بالطاعة، الدائم عليها.

القانون

أمر كلي منطبق على جميع جزئياته التي يتعرف أحكامها منه، كقول النحاة: الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب، والمضاف إليه مجرور.

القائف

هو الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلى أعضاء المولود.

القبض

في العروض: حذف الخامس الساكن مثل: ياء مفاعيلن، ليبقى: مفاعلن، ويسمى مقبوضاً.

القبض والبسط

هما حالتان بعد ترقي العبد عن حالة الخوف والرجاء، فالقبض للعارف كالخوف للمستأمن، والفرق بينهما: أن الخوف والرجاء يتعلقان بأمر مستقل مكروه أو محبوب، والقبض والبسط بأمر حاضر في الوقت يغلب على قلب العارف عن وارد غيبي.

القبيح

هو ما يكون متعلق الذم في العاجل والعقاب في الآجل.

القتَّات

هو الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم.

القتل

هو فعل يحصل به زهوق الروح. والقتل العمد: هو تعمد ضربه بسلاح أو ما يجري مجرى السلاح، وعندهما وعند الشافعي: ضربه قصداً بما لا تطيقه البنية، حتى إن ضربه بحجر عظيم أو خشب عظيم فهو عمد. والقتل بالسبب: كحافر البئر وواضع الحجر في غير ملكه.

القدر

تعلق الإرادة الذاتية بالأشياء في أوقاتها الخاصة، فتعليق كل حال من أحوال الأعيان بزمان وعين وسبب معين عبارة عن القدر.

وخروج الممكنات من العدم إلى الوجود، واحداً بعد واحد، مطابقاً للقضاء، والقضاء في الأزل، والقدر فيما لا يزال، والفرق بين القدر والقضاء، هو أن القضاء وجود جميع الموجودات في اللوح المحفوظ مجتمعة، والقدر وجودها متفرقة في الأعيان بعد حصول شرائطها.

القدرة

هي الصفة التي تمكن الحي من الفعل وتركه بالإرادة. وصفة تؤثر على قوة الإرادة.

والقدرة الممكنة: عبارة عن أدنى قوة يتمكن بها المأمور من أداء ما لزمه، بدنياً كان أو مالياً، وهذا النوع من القدرة شرط في حكم كل أمر، احترازاً عن تكليف ما ليس في الوسع.

والقدرة الميسرة: ما يوجب اليسر على الأداء، وهي زائدة على القدرة الممكنة بدرجة واحدة في القوة، إذ بها يثبت الإمكان ثم اليسر، بخلاف الأولى إذ لا يثبت بها الإمكان، وشرطت هذه القدرة في الواجبات المالية دون البدنية، لأن أداءها أشق على النفس من البدنيات، لأن المال شقيق الروح، والفرق بين القدرتين في الحكم: أن الممكنة شرط محض، حيث يتوقف أصل التكليف عليها، فلا يشترط دوامها لبقاء أصل الواجب.

أما الميسرة: فليس بشرط محض، حيث لم يتوقف التكليف عليها، والقدرة الميسرة تقارن الفعل عند أهل السنة والأشاعرة، خلافاً للمعتزلة، لأنها عرض لا يبقى زمانين، فلو كانت سابقة لوجد الفعل حال عدم القدرة، وأنه محال، وفيه نظر، لجواز أن يبقى نوع ذلك العرض بتجدد الأمثال، فالقدرة الميسرة دوامها شرط لبقاء الوجوب، ولهذا قلنا: تسقط الزكاة بهلاك النصاب، والعشر بهلاك الخارج، خلافا للشافعي - رحمه الله - فإن عنده إذا تمكن من الأداء ولم يؤد ضمن، وكذا العشر بهلاك الخارج.

القدرية

هم الذين يزعمون أن كل عبدٍ خالقٌ لفعله، ولا يرون الكفر والمعاصي بتقدير الله تعالى.

القدم

ما ثبت للعبد في علم الحق من باب السعادة والشقاوة، فإن اختص بالسعادة فهو قدم الصدق، أو بالشقاوة فقدم الجبار، فقدم الصدق وقدم الجبار هما منتهى رقائق أهل السعادة وأهل الشقاوة في عالم الحق، وهي مركز إحاطي الهادي والمضل.

والقدم الذاتي: هو كون الشيء غير محتاج إلى الغير.

والقدم الزماني: هو كون الشيء غير مسبوق بالعدم.

القديم

يطلق على الموجود الذي لا يكون وجوده من غيره، وهو القديم بالذات، ويطلق القديم على الموجود الذي ليس وجوده مسبوقاً بالعدم، وهو القديم بالزمان، والقديم بالذات، يقابله المحدث بالذات، وهو الذي يكون وجوده من غيره، كما أن القديم بالزمان يقابله المحدث بالزمان، وهو الذي سبق عدمه وجوده سبقاً زمانياً، وكل قديم بالذات قديم بالزمان، وليس كل قديم بالزمان قديماً بالذات، فالقديم بالذات أخص من القديم بالزمان، فيكون الحادث بالذات أعم من الحادث بالزمان، لأن مقابل الأخص أعم من مقابل الأعم، ونقيض الأعم من شيء مطلق أخص من نقيض الأخص.
وقيل: القديم: ما لا ابتداء لوجوده الحادث، والمحدث: ما لم يكن كذلك، فكأن الموجود هو الكائن الثابت، والمعدوم ضده.

وقيل: القديم: هو الذي لا أول ولا آخر له.

القرآن

هو المنزل على الرسول المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلاً متواتراً بلا شبهة، والقرآن، عند أهل الحق، هو العلم اللدني الإجمالي الجامع للحقائق كلها.

القران

بكسر القاف، هو الجمع بين العمرة والحج بإحرام واحد في سفر واحد.

القرب

القيام بالطاعات، والقرب المصطلح، هو قرب العبد من الله تعالى بكل ما تعطيه السعادة، لا قرب الحق من العبد، فإنه من حيث دلالة "وهو معكم أينما كنتم" قرب عام، سواء كان العبد سعيداً أو شقياً.

القرينة

بمعنى الفقرة. وفي اللغة: فعيلة، بمعنى المفاعلة، مأخوذ من المقارنة، وفي الاصطلاح، أمر يشير إلى المطلوب. وهي إما حالية، أو معنوية، أو لفظية، نحو: ضرب موسى عيسى، وضرب من في الغار من على السطح، فإن الإعراب منتفٍ فيه، بخلاف: ضربت موسى حبلى، وأكل موسى الكمثرى، فإن في الأول قرينة لفظية، وفي الثانية قرينة حالية.

القسامة

هي أيمان تقسم على المتهمين في الدم.

القسم

بفتح القاف: قسمة الزوج بيتوتته بالتسوية بين النساء.

قسم الشيء

ما يكون مندرجاً تحته وأخص منه، كالاسم، فإنه أخص من الكلمة ومندرج تحتها. وأعلم أن الجزئيات المندرجة تحت الكلي، إما أن يكون تباينها بالذاتية، أو بالعرضيات، أو بهما، والأول يسمى أنواعاً، والثاني أصنافاً، والثالث أقساماً.

القسمة

لغة، من الاقتسام، وفي الشريعة: تمييز الحقوق وإفراز الأنصباء. والقسمة الأولية: هي أن يكون الاختلاف بين الأقسام بالذات، كانقسام الحيوان إلى الفرس والحمار. والقسمة الثانية: هي أن يكون الاختلاف بالعوارض، كالرومي والهندي.

وقسمة الدين قبل قبض الدين: ما إذا استوفى أحد الشريكين نصيباً شركة آخر فيه، لئلا يلزم قسمة الدين قبل القبض.

قسيم الشيء

هو ما يكون مقابلاً للشيء ومندرجاً معه تحت شيء أخر، كالاسم، فإنه مقابل للفعل ومندرجان تحت شيء آخر، وهي الكلمة التي هي أهم منهما.

القصاص

هو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل.

القصر

في اللغة: الحبس، يقال، قصرت اللقحة على فرس،إذا جعلت لبنها له لا لغيره، وفي الاصطلاح: تخصيص شيء بشيء وحصره فيه، ويسمى الأمر الأول: مقصوراً والثاني: مقصوراً عليه، كقولنا في القصر بين المبتدأ والخبر إنما زيد قائم وبين الفعل والفاعل، نحو: ما ضربت إلا زيدا، والقصر في العروض: حذف ساكن السبب الخفيف، ثم إسكان متحركه، مثل إسقاط نون فاعلاتن وإسكان تائه، ليبقى: فاعلات، ويسمى: مقصوراً.

والقصر الحقيقي: تخصيص الشيء بالشيء بحسب الحقيقة وفي نفس الأمر بأن لا يتجاوزه إلى غيره أصلاً، والقصر الإضافي، هو الإضافة إلى شيء آخر، بألا يتجاوزه إلى ذلك الشيء، وإن أمكن أن يتجاوزه إلى شيء آخر في الجملة.

القصم

هو العصب والعضب، يعني حذف الميم من، مفاعلته، وإسكان لامه، ليبقى: فاعلته، وينقل إلى، مفعولن، ويسمى أقصم.

القضاء

لغةً الحكم، وفي الاصطلاح: عبارة عن الحكم الكلي الإلهي في أعيان الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية في الأزل إلى الأبد، وفي اصطلاح الفقهاء: القضاء: تسليم، مثل الواجب بالسبب.

والقضاء على الغير: إلزام أمر لم يكن لازماً قبله. والقضاء في الخصومة: هو إظهار ما هو ثابت. والقضاء، يشبه الأداء: هو الذي لا يكون إلا بمثل معقول بحكم الاستقراء، كقضاء الصوم والصلاة، لأن كل واحد منهما مثل الآخر صورةً ومعنى.

القضايا

التي قياسها معها: هي ما يحكم العقل فيه بواسطة لا تغيب عن الذهن عند تصور الطرفين، كقولنا: الأربعة زوج، بسبب وسط حاضر في الذهن، وهو الانقسام بمتساويين، والوسط: ما يقترن بقولنا: لأنه، حين يقال: لأنه كذا.

القضية

قول يصح أن يقال لقائله: إنه صادق فيه أو كاذب فيه.

والقضية البسيطة: هي التي حقيقتها ومعناها، إما إيجاب فقط، كقولنا، كل إنسان حيوان بالضرورة، فإن معناه ليس إلا إيجاب الحيوانية للإنسان. وإما سلب فقط، كقولنا: لا شيء من الإنسان بحجر بالضرورة، فإن حقيقية ليست إلا سلب الحجرية عن الإنسان.

والقضية البسيطة: هي التي حكم فيها على ما يصدق عليه في نفس الأمر الكلي الواقع عنواناً في الخارج، محققاً أو مقدراً، أو لا يكون موجوداً فيه أصلاً.

والقضية الحقيقية: هي التي حكم فيها على ما صدق عليه الموضوع بالفعل أعم من أن يكون موجوداً في الخارج.

والقضية الطبيعية: هي التي حكم فيها على نفس الحقيقة، كقولنا: الحيوان جنس والإنسان نوع، ينتج: الحيوان نوع، وهو غير جائز، يعني أن الحكم في الحقيقة الكلية على جميع ما هو فرد بحسب نفس الأمر الكلي الواقع عنواناً، سواء كان ذلك الفرد موجوداً في الخارج أو لا.

والقضية المركبة: هي التي حقيقتها تكون ملتئمة من إيجاب وسلب، كقولنا: كل إنسان ضاحك لا دائماً، فإن معناها: إيجاب الضحك للإنسان وسلبه عنه بالفعل، واعلم أن المركب التام المحتمل للصدق والكذب يسمى، من حيث اشتماله على الحكم: قضية، ومن حيث احتماله الصدق والكذب: خبراً، ومن حيث إفادته الحكم: إخباراً، ومن حيث كونه جزءاً من الدليل: مقدمة، ومن حيث يطلب بالدليل: مطلوباً، ومن حيث يحصل من الدليل: نتيجة، ومن حيث يقع في العلم ويسأل عنه: مسألة، فالذات واحدة، واختلافات العبارات باختلافات الاعتبارات.

القطب

وقد يسمى غوثا باعتبار التجاء الملهوف إليه، وهو عبارة عن الواحد الذي هو موضوع نظر الله في كل زمان أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه، وهو يسري في الكون وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد، بيده قسطاس الفيض الأعم، وزنه يتبع علمه، وعلمه يتبع علم الحق، وعلم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة، فهو يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل، وهو على قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الحامل مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته، وحكم جبرائيل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية، وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها، وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها.

القطبية الكبرى

هي مرتبة قطب الأقطاب، وهو باطن نبوة محمد عليه السلام، فلا يكون إلا لورثته، لاختصاصه عليه بالأكملية، فلا يكون خاتم الولاية، وقطب الأقطاب الأعلى باطن خاتم النبوة.

قطر الدائرة

الخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة إلى الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعاً على المركز.

القطع

حذف ساكن الوتد المجموع، ثم إسكان متحرك قبله، مثل إسقاط النون وإسكان اللام من فاعلن، ليبقى: فاعل، فينقل إلى: فعلن، وكحذف نون مستفعلن، ثم إسكان لامه، ليبقى: مستفعل، فينقل إلى مفعولن، ويسمى: مقطوعاً، وعند الحكماء: القطع هو فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه.

القطف

حذف سبب خفيف بعد إسكان ما قبله، كحذف تن من مفاعلتن، وإسكان لامه، فيبقى: مفاعل، فينقل إلى: فعولن، ويسمى: مقطوفاً.

القلب

لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، ويسميها الحكيم: النفس الناطقة، والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبة، وهي المدرك، والعالم من الإنسان، والمخاطب، والمطالب، والمعاتب.

القلب

هو جعل المعلول علة، والعلة معلولاً، وفي الشريعة: عبارة عن عدم الحكم لعدم الدليل، ويراد به ثبوت الحكم بدون العلة.

القلم

علم التفصيل، فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها في مداد الدواة، ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقل المداد منها إلى القلم تفصلت الحروف به من اللوح،، وتفصل العلم بها إلى لا غاية، كما أن النطفة، التي هي مادة الإنسان، ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الإنسانية مجملة فيها، ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقلت إلى لوح الرحم بالقلم الإنساني تفصلت الصورة الإنسانية.

القمار

هو أن يأخذ من صاحبه شيئاً فشيئاً في اللعب. وفي لعب زماننا: كل لعب يشترط فيه غالباً من المتغالبين شيئاً من المغلوب.

القن

هو العبد الذي لا يجوز بيعه ولا اشتراؤه.

القناعة

في اللغة: الرضا بالقسمة، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي السكون عند عدم المألوفات.

القنطرة

ما يتخذ من الآجر والحجر في موضع ولا يرفع.

القهقهة

ما يكون مسموعاً له ولجيرانه.

القوامع

كل ما يقمع الإنسان من مقتضيات الطبع والنفس والهوى ويردعه عنها وهي الامتدادات الأسمائية والتأييدات الإلهية لأهل العناية في السير إلى الله تعالى.

القول

هو اللفظ المركب في القضية الملفوظة، أو المفهوم المركب العقلي في القضية المعقولة. وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية ومزاولتها للرأي والمشورة في الأمور الجزئية تسمى: القوة العملية، والعقل العملي.

والقوة العاقلة: هي قوة روحانية غير حالة في الجسم مستعملة للمفكرة، ويسمى بالنور القدسي، والحدس من لوامع أنواره.

والقوة الفاعلة: هي التي تبعث العضلات للتحريك الانقباضي وترخيها أخرى للتحريك الانبساطي، على حسب ما تقتضيه القوة الباعثة.

والقوة المفكرة: قوة جسمانية، فتصير حجاباً للنور الكاشف عن المعاني الغيبية. في اللغة: عبارة عن التقدير، يقال: قست النعل بالنعل، إذا قدرته وسويته وهو عبارة عن رد الشيء إلى نظيره. وفي الشريعة: عبارة عن المعنى المستنبط من النص لتعدية والقول بموجب العلة: هو التزام ما يلزمه المعلل مع بقاء الخلاف، فيقال: هذا قول بموجب العلة، أي تسليم دليل المعلل مع بقاء الخلاف، مثاله قول الشافعي، رحمه الله، كما شرط تعيين أصل الصوم شرط تعيين وصفه، مستدلاً بأن معنى العبادة، كما هو معتبر في الأصل معتبر في الوصف، بجامع أن كل واحد منهما مأمور به، فنقول: هذا الاستدلال فاسد، لأنا نقول: سلمنا أن تعيين صوم رمضان لا بد منه، ولكن هذا التعيين مما يحصل بنية مطلق الصوم، فلا يحتاج إلى تعيين الوصف تصريحاً، وهذا القول بموجب العلة، لأن الشافعي ألزمنا بتعليله اشتراط نية التعيين، ونحن ألزمنا بموجب تعليله حيث شرطنا نية التعيين، لكن لما جعلنا الإطلاق تعييناً بقي الخلاف بحاله.

القوة

هي تمكن الحيوان من الأفعال الشاقة، فقوى النفس النباتية تسمى: قوى طبيعية، وقوى النفس الحيوانية تسمى: قوى نفسانية، وقوى النفس الإنسانية تسمى: قوى عقلية. والقوى العقلية باعتبار إدراكاتها للكليات تسمى: القوة النظرية، وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية من أدلتها بالرأي تسمى: القوة العملية.

والقوة الباعثة: هي قوة تحمل القوة الفاعلية على تحريك الأعضاء عند ارتسام صورة أمر مطلوب، أو مهروب عنه في الخيال، فهي إن حملتها على التحريك طلباً لتحصيل الشيء المستلذ عنه المدرك، سواء كان ذلك الشيء نافعاً بالنسبة إليه في نفس الأمر، أو ضاراً، تسمى: قوة شهوانية، وإن حملتها على التحريك طلباً لدفع الشيء النافر عند المدرك، ضاراً كان في نفس الأمر أو نافعاً، تسمى: قوة غضبية.

والقوة الحافظة: هي الحافظ للمعاني الإلهية التي تدركها القوة الوهمية، وهي كالخزانة لها، ونسبتها إلى الوهمية نسبة الخيال إلى الحس المشترك، والقوة الإنسانية تسمى القوة العقلية، فاعتبار إدراكها للكليات، والحكم بينها بالنسبة الإيجابية أو السلبية تسمى: القوة النظرية، والعقل النظري، الحكم من المنصوص عليه إلى غيره، وهو الجمع بين الأصل والفرع في الحكم.

القياس

قول مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر، كقولنا: العالم متغير، وكل متغير حادث، فإنه قول مركب من قضيتين إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما: العالم حادث، هذا عند المنطقيين، وعند أهل الأصول: القياس: إبانة مثل حكم المذكورين بمثل علته في الآخر، واختيار لفظ الإبانة دون الإثبات؛ لأن القياس مظهر للحكم لا مثبت، وذكر مثل الحكم، ومثل العلة، احتراز عن لزوم القول بانتقال الأوصاف، واختيار لفظ المذكورين ليشمل القياس بين الموجودين وبين المعدومين.

واعلم أن القياس إما جلي، وهو ما تسبق إليه الأفهام، وإما خفي، وهو ما يكون بخلافه، ويسمى: الاستحسان. لكنه أعم من القياس الخفي، فإن كل قياس خفي استحسان، وليس كل استحسان قياساً خفياً، لأن الاستحسان قد يطلق على ما ثبت بالنص وبالإجماع والضرورة، لكن في الأغلب إذا ذكر الاستحسان يراد به القياس الخفي.

والقياس الاستثنائي: ما يكون عين النتيجة أو نقيضها مذكوراً فيه بالفعل، كقولنا إن كان هذا جسماً فهو متحيز، لكنه جسم، ينتج أنه متحيز، وهو بعينه مذكور من القياس، أو لكنه ليس بمتحيز، ينتج أنه ليس بجسم، ونقيضه قولنا: إنه جسم مذكور في القياس.

والقياس الاقتراني: نقيض الاستثنائي، وهو ما لا يكون عين النتيجة ولا نقيضها، مذكوراً فيه بالفعل، كقولنا الجسم مؤلف، وكل مؤلف محدث، ينتج: الجسم محدث، فليس هو ولا نقيضه مذكوراً في القياس بالفعل.

وقياس المواساة: هو الذي يكون متعلق محمول صغراه موضوعاً في الكبرى، فإن استلزامه لا بالذات بل بواسطة مقدمة أجنبية، حيث تصدق بتحقيق الاستلزام، كما في قولنا: أ مساو ب، و ب مساو ج، و أ مساوٍ ج إذ المساوي للمساوي للشيء مساوٍ لذلك الشيء، وحيث لا يصدق ولا يتحقق، كما في قولنا أ، نصف ب و ب نصف ل ج فلا يصدق أ نصف ل ج لأن نصف النصف ليس بنصف بل بربع.

القياس

ما يمكن أن يذكر فيه ضابطة، عند وجود تلك الضابطة يوجد هو.

القيام بالله

هو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء، والعبور على المنزل كلها، والسير عن الله بالله في الله، بالانخلاع عن الرسوم بالكلية. قال الشيخ: الهاء في لفظة الله تدل على أن منتهى الجميع إلى الغيب المطلق.

القيام لله

هو الاستيقاظ من نوم الغفلة والنهوض عن سنة الفترة عند الأخذ في السير إلى الله. 

باب الكاف

الكاملية

أصحاب أبي كامل، يكفِّرون الصحابة، رضي الله عنهم، بترك بيعة علي، رضي الله عنه، ويكفرون عليا، رضي الله عنه، بترك طلب الحق.

الكاهن

هو الذي يخبر عن الكوائن في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار ومطالعة علم الغيب.

الكبيرة

هي ما كان حراماً محضاً، شرعت عليه عقوبة محضة بنص قاطع في الدنيا والآخرة.

الكتاب المبين

هو اللوح المحفوظ، وهو المراد بقوله تعالى: "ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين".

الكتابة

يقال في عرف الأدباء لإنشاء النثر، كما أن النثر يقال لإنشاء النظم، والظاهر أنه المراد هاهنا لا الخط. وإعتاق المملوك يداً حالاً، ورقبة مآلا، حتى لا يكون للمولى سبيل على إكسابه.

كذب الخبر

عدم مطابقته للواقع، وقيل: هو إخبارٌ لا على ما عليه المخبر عنه.

الكرامة

هي ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوى النبوة، فما لا يكون مقروناً بالإيمان والعمل الصالح يكون استدراجاً. وما يكون مقروناً بدعوى النبوة يكون معجزة.

الكرم

هو الإعطاء بسهولة.

الكرة

هي جسم يحيط به سطح واحد في وسطه نقطة، جميع الخطوط الخارجة منها إليه سواء.

الكريم

من يوصل النفع بلا عوض، فالكريم، هو إفادة ما ينبغي بلا غرض، فمن يهب المال لغرض جلباً للنفع، أو خلاصاً عن الذم، فليس بكريم، ولهذا قال أصحابنا: يستحيل أن يفعل الله فعلاً لغرض، وإلا استفاد به أولوية، فيمون ناقصاً في ذاته مستكملاً بغيره، وهو محال.

الكسب

هو المفضي إلى اجتلاب نفع أو دفع ضرر، ولا يوصف فعل الله بأنه كسب، لكونه منزهاً عن جلب نفع أو دفع ضرر.

الكستيج

هو خيط غليظ بقدر الإصبع من الصوف يشده الذِّمي على وسطه، وهو غير الزنار، من الإبريسم.

الكسر

هو فصل الجسم الصلب بدفع قوي، من غير نفوذ حجم فيه.

الكسف

حذف الحرف السابع المتحرك، كحذف تاء، مفعولات، يبقى، مفعولا، فينقل إلى: مفعولن، ويسمى: مكسوفاً.

الكشف

في اللغة: رفع الحجاب، وفي الاصطلاح: هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية، والأمور الحقيقية وجوداً وشهوداً.

الكعبية

هم أصحاب أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود، المعروف بالكعبي، كان من معتزلة بغداد قالوا: فعل الرب بغير إرادته، ولا يرى نفسه، ولا غيره، إلا بمعنى أنه يعلمه.

الكف

حذف السابع الساكن، مثل حذف نون مفاعيلن ليبقى: مفاعيل، ويسمى: مكفوفاً.

الكفاءة

هو كون الزوج نظير للزوجة.

الكفاف

ما يكون بقدر الحاجة ولا يفضل منه شيء، ويكف عن السؤال.

الكفران

ستر نعمة المنعم بالجحود، أو بعمل هو كالجحود في مخالفة المنعم.

الكلام

ما تضمن كلمتين بالإسناد. وعلم يبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته، وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام، والقيد الأخير لإخراج العلم الإلهي للفلاسفة. وفي اصطلاح النحويين: هو المعنى المركب الذي فيه الإسناد التام. وعلم باحث عن أمور يعلم منها المعاد، وما يتعلق به من الجنة والنار، والصراط والميزان، والثواب والعقاب، وقيل: الكلام هو العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسبة عن الأدلة.

الكل

في اللغة: اسمٌ مجموع المعنى ولفظه واحد، وفي الاصطلاح: اسم لجملة مركبة من أجزاء، والكل هو اسم للحق تعالى باعتبار الحضرة الأحدية الإلهية الجامعة للأسماء، ولذا يقال: أحد بالذات كلٌّ بالسماء، وقيل: الكل: اسم لجملة مركبة من أجزاء محصورة، وكلمة كل عام تقتضي عموم الأسماء، وهي الإحاطة على سبيل الانفراد، وكلمة كلما تقتضي عموم الأفعال.

الكلمات الإلهية

ما تعين من الحقيقة الجوهرية وصار موجوداً.

الكلمات القولية والوجودية

عبارة عن تعينات واقعة على النفس، إذ القولية، واقعة على النفس الإنساني، والوجودية، على النفس الرحماني الذي هو صور العالم، كالجوهر الهيولاني، وليس إلا عين الطبيعة، فصور الموجودات كلها طارئة على النفس الرحماني، وهو الوجود.

الكلمة

هو اللفظ الموضوع لمعنى مفرد، وهي عند أهل الحق: ما يكنى به عن كل واحدة من الماهيات والأعيان بالكلمة المعنوية، والغيبية، والخارجية بالكلمة الوجودية، والمجردات بالمفارقات. 

كلمة الحضرة

إشارة إلى قوله: كن، فهي صورة الإرادة الكلية.

الكلي الإضافي

هو الأعم من شيء.

واعلم أنه إذا قلنا: الحيوان، مثلاً، كلي، فهناك أمور ثلاثة: الحيوان حيث هو، ومفهوم الكلي والحيوان من حيث أنه يعرض له الكلية، والمجموع المركب منهما: أي من الحيوان والكلي، والتغاير بين هذه المفهومات ظاهر: فإن مفهوم الكلي: ما لا يمنع نفس تصوره عن وقوع الشركة فيه، ومفهوم الحيوان: الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة، فالأول يسمى: كلياً طبيعياً، لأنه موجود في الطبيعة، أي في الخارج.

والثاني: كلياً منطقياً، لأن المنطق إنما يبحث عنه.

والثالث: كلياً عقلياً، لعدم تحقيقه إلا في العقل.

والكلي، إما ذاتي، وهو الذي يدخل في حقيقة جزئياته، كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان والفرس، وإما عرضي وهو الذي لا يدخل في حقيقة جزئياته، بألا يكون جزءاً، أو بأن يكون خارجاً، كالضحك بالنسبة إلى الإنسان.

الكلي الحقيقي

ما لا يمنع نفس تصوره من وقوع الشركة فيه، كالإنسان، وإنما سمي: كلياً، لأن كلية الشيء إنما هي بالنسبة إلى الجزئي، والكلي جزء الجزئي، فيكون ذلك الشيء منسوباً إلى الكل، والمنسوب إلى الكل كلي.

الكم

هو العرض الذي يقتضي الانقسام لذاته، وهو إما متصل أو منفصل، لأن أجزاءه إما أن تشترك في حدود يكون كل منها نهاية جزء وبداية آخر، وهو المتصل، أو لا، وهو المنفصل، والمتصل، إما قار الذات مجتمع الأجزاء في الوجود وهو المقدار المنقسم إلى الخط والسطح والثخن، وهو الجسم التعليمي، أو غير قار الذات، وهو الزمان، والمنفصل، هو العدد فقط، كالعشرين والثلاثين.

الكمال

ما يكمل به النوع في ذاته، أو صفاته، والأول، أعني ما يكمل به النوع في ذاته، وهو الأول، لتقدمه على النوع، والثاني، أعني ما يكمل به النوع في صفاته، وهو ما يتبع النوع من العوارض، وهو الكمال الثاني لتأخره عن النوع.

الكناية

كلام استتر المراد منه بالاستعمال، وإن كان معناه ظاهراً في اللغة، سواء كان المراد به الحقيقة أو المجاز، فيكون تردد فيما أريد به، فلا بد من النية، أو ما يقوم مقامها من دلالة الحال، كحال مذاكرة الطلاق ليزول التردد ويتعين ما أريد منه.

والكناية، عند علماء البيان: هي أن يعبر عن شيء، لفظاً كان أو معنى، بلفظ غير صحيح من الدلالة عليه، لغرض من الأغراض، كالإبهام على السامع، نحو: جاء فلان، أو لنوع فصاحة، نحو: فلان كثير الرماد، أي كثير القرى.

وما استتر معناه، لا يعرف إلا بقرينة زائدة، ولهذا سموا التاء في قولهم: أنت، والهاء، في قولهم: إنه، حرف كناية، وكذا قولهم: هو، وهو مأخوذ من قولهم: كنوت الشيء وكنيته، أي سترته.

الكنز

هو المال الموضوع في الأرض. والكنز المخفي: هو الهوية الأحدية المكنونة في الغيب، وهو أبطن كل باطن.

الكنود

هو الهوية الأحدية المكنونة في الغيب، وهو الذي يعد المصائب وينسى المواهب.

الكنية

ما صدِّر بأب أو بأم، أو ابن أو إبنة.

الكواكب

أجسام بسيطة مركوزة في الأفلاك، كالفص في الخاتم، مضيئة بذواتها، إلا القمر.

الكون

اسم لما حدث دفعة، كانقلاب الماء هواء، فإن الصورة الهوائية كانت ماء بالقوة، فخرجت منها إلى الفعل دفعة، فإذا كان على التدريج فهو الحركة، وقيل: الكون حصول الصورة في المادة بعد أن لم تكن حاصلة فيها، وعند أهل التحقيق: الكون: عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث إنه حق، وإن كان مرادفاً للوجود المطلق العام عند أهل النظر، وهو بمعنى المكون عندهم.

الكيد

إرادة مضرة الغير خفية، وهو الخلق: الحيلة السيئة، ومن الله: التدبير بالحق لمجازاة أعمال الخلق.

الكيف

هيئة قارة في الشيء لا يقتضي قسمة ولا نسبة لذاته،فقوله: هيئة يشمل الأعراض كلها.

وقوله قارة في الشيء احتراز عن الهيئة الغير القارة، كالحركة والزمان والفعل والانفعال، وقوله لا يقتضي قسمة يخرج الكم، وقوله ولا نسبة يخرج باقي الأعراض النسبية، وقوله لذاته ليدخل فيه الكيفيات المقتضية أو النسبة بواسطة اقتضاء محلها بذاك، وهي أربعة أنواع: الأول الكيفيات المحسوسة، فهي إما راسخة، كحلاوة العسل، وملوحة ماء البحر، وتسمى: انفعاليات، وإما غير راسخة، كحمرة الخجل،وصفرة الوجه، وتسمى: انفعالات، لكونها أسباباً لانفعالات النفس، وتسمى الحركة فيه: استحالة، كما يتسود العنب، ويتسخن الماء.

والثانية: الكيفيات النفسانية، وهي أيضاً إما راسخة، كصناعة الكتابة للمتدرب فيها، وتسمى: ملكات، أو غير راسخة، كالكتابة لغير المتدرب، وتسمى حالات.

والثالثة: الكيفيات المختصة بالكميات، وهي إما أن تكون مختصة بالكميات المتصلة، كالتثليث، والتربيع، والاستقامة، والانحناء، أو المنفصلة، كالزوجية والفردية.

والرابعة: الكيفيات الاستعدادية، وهي إما أن تكون استعداداً، نحو القبول، كاللين والمراضاة، ويسمى ضعيفاً ولا قوة، أو نحو اللاقبولي كالصلابة، والصحاحية، ويسمى: قوة.

كيمياء الخواص

تخليص القلب عن الكون باستئثار المكنون.

كيمياء السعادة

تهذيب النفس باجتناب الرذائل وتزكيتها عنها، واكتساب الفضائل وتحليتها بها.

كيمياء العوام

استبدال المتاع الأخروي الباقي بالحطام الدنيوي الفاني.