أبو زيد

هو من كبار الصحابة وممن حفظ القرآن كله في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال بن سعد هو ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.

حدثنا أبو زيد النحوي سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد الأنصاري ثابت بن زيد قال النحوي هو جدي شهد أحداً وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن نزل البصرة واختط بها ثم قدم المدينة فمات بها فوقف عمر على قبره فقال رحمك الله أبا زيد! لقد دفن اليوم أعظم أهل الأرض أمانةً وقتل ابنه بشير يوم الحرة.

العقدي حدثنا علي بن المبارك عن الحسن أبي محمد قال دخلنا على أبي زيد وكانت رجله أصيبت يوم أحد فأذن وأقام قاعداً.

وقيل اسم أبي زيد أوس وقيل معاذ والأول أصح. عباد بن بشر

بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل.

الإمام أبو الربيع الأنصاري الأشهلي أحد البدريين كان من سادة الأوس عاش خمساً وأربعين سنة وهو الذي أضاءت له عصاته ليلة انقلب إلى منزله من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم على يد مصعب بن عمير وكان أحد من قتل كعب بن الأشرف اليهودي واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات مزينة وبني سليم وجعله على حرسه في غزوة تبوك وكان كبير القدر رضي الله عنه أبلى يوم اليمامة بلاءً حسناً وكان أحد الشجعان الموصوفين.

بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله عن أبيه قال قالت عائشة ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ وعباد بن بشر وأسيد بن حضير.

آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة.

وروى بإسناد ضعيف عن أبي سعيد الخدري سمع عباد بن بشر يقول رأيت الليلة كأن السماء فرجت لي ثم أطبقت علي فهي إن شاء الله الشهادة.

نظر يوم اليمامة وهو يصيح احطموا جفون السيوف وقاتل حتى قتل بضربات في وجهه رضي الله عنه.

بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فسمع صوت عباد بن بشر فقال: "يا عائشة! هذا صوت عباد بن بشر" قلت: نعم. قال: "اللهم اغفر له".

حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن الخطمي عن عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري عن عباد بن بشر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الأنصار! أنتم الشعار والناس الدثار".

قال علي بن المديني لا أحفظ لعباد سواه.

عباد بن بشر بن قيظي الأشهلي! قال بن الأثير وقع تخبيط في اسم جده قال وإنما هو عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأوسي. استشهد رضي الله عنه يوم اليمامة.

أما عباد بن بشر بن قيظي فهو أنصاري من بني حارثة أمَّ قومه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم له حديث في الاستدارة في الصلاة إلى الكعبة والله أعلم.

قال عباد بن عبد الله بن الزبير ما سماني أبي عباداً إلا به يعني بالأشهلي ومن شعره:
 

صرخت له فلم يعرض لصوتي

 

ووافى طالعاً من رأس جـذر

فعدت له فقال من المـنـادي

 

فقلت أخوك عباد بن بـشـر

وهذي درعنا رهناً فـخـذهـا

 

لشهر إن وفى أو نصف شهر

فقال معاشر سغبوا وجـاعـوا

 

وما عدموا الغنى من غير فقر

فأقبل نحونا يهـوي سـريعـاً

 

وقال لنا لقـد جـئتـم لأمـر

وفي أيمانـنـا بـيض حـداد

 

مجربة بها الكفـار نـفـري

فعانقه بن مسلـمة الـمـردي

 

به الكفار كالليث الـهـزبـر

وشد بسيفه صـلـتـاً عـلـيه

 

فقطره أبو عبس بـن جـبـر

وكان الله سادسـنـا فـأبـنـا

 

بأنعم نعـمة وأعـز نـصـر

لعباد حديث واحد مر وهو لبن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن الأنصاري عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن عباد بن بشر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الأنصار! أنتم الشعار والناس الدثار فلا أوتين من قبلكم".