مقدمة الحكواتي

كتاب رسالة الحروف

الفارابي

أبو نصر محمد الفارابي المولود في فاراب عام 870 م والمتوفي عام 950 م

نبذة عن الكتاب

كتاب رسالة الحروف، مؤلف للفيلسوف أبو النصر الفارابي في الأحرف والمقولات ، في ثلاثة أبواب أولها يتعلق بالحُروفُ وَ أسمَاء المقولات والباب الثاني في حُدوث الألفاظ وَالفلسفة والملّة والباب الثالث والأخير في حرُوفُ السّؤَال.

نبذة عن الكاتب

هو أبو نصر محمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي. ولد في مدينة فاراب وإليها انتسب. لا يُعرفَ شيئًا مهماً عن طفولته وشبابه، غير أنّه في حدود الأربعين من سنيه وفي عهد الخليفة المقتدر، وفد إلى بغداد للإتصال بأئمة الحكمة والتزيّد من العلم، فانصرف إلى المطارحات اللّغوية مع ابن السراج، وإلى دراسة المنطق على أبي بشر متى بن يونس. وبعد أن أقام على ذلك بُرهة، ارتحل إلى مدينة حران وفيها يوحنا بن حيلان الحكيم، فأخذ عنه طرفاً من المنطق أيضًا، ثم قفل راجعًا إلى بغداد مدينة السّلام

أكب الفارابي في بغداد على مطالعة الفلسفة واستخراج معانيها، فتناول بالدّرس والشرح والتعليق جميع ما وصل إليه من كتب أرسطو. وقد وُجدَ كتاب النّفس للمعلم الأول وعليه بخط أبي نصر: “إني قرأت هذا الكتاب مئة مرّةٍ”

إن أهمّ ما يتميّز به الفارابي ثقافته الواسعة ونزعته إلى الزهد والتصوّف

أما ثقافته فتظهر في هذه الطائفة الكبرى من الكتب والرسائل التي ذُكِرَت له، وتدور موضوعاتها على مختلف العلوم المعروفة آنذاك، من الطبيعية وما يتفرّع عنها، إلى الإلهيّات وعلوم الدّين والاجتماع، إلى الموسيقى. وقد رُوِيَ أنّه اخترع الآلة الموسيقية المعروفة بالقانون ووضع كتابا في الموسيقى اسمه: “كتاب الموسيقى الكبير”. ويَذكُرُ ابن خلكان أنّ الفارابي كان يتّقن سبعين لسانًا، وعلى الرغم من المبالغة في هذا الرقم، فإنه دليل على اتساع هذه المعرفة.