طبائع النساء
ابن عبد ربه الأندلسي
الباب السادس أبغض الحلال إلى الله الطلاق
من ملح الأصمعى وغريبه
المغيرة وزوجته فارعة الحسن وعائشة بنت طلحة إلى غير رجعة فارقها قبل أن تفرق شمله قمة الكراهية هكذا تكون الإخوان بانت فلم يألم لها قلبى ألذ من ليلة العرس تلك راضية بموضعها محمد هو الدنيا لا يدوم نعيمها وصلتك رحم من طلق امرأته ثم تبعتها نفسه إن الغزال الذى ضيعت مشغول ما كنت لتعذب عينين نظرتا إلى سعدى ابن أبى بكر وامرأته وكانت جنتى فخرجت منها من أخبار النوار إن فى نفسى من النوار شيئا أبعد صحبة خمسين عاما رضت الصعاب فلم تحسن رياضتها الرشيد والأصمعى ملح الأصمعى وغرائبه وأنت طالق إن أجاز زوجك محمد بن الغار قال حدثنى عبد الرحمن بن محمد ابن أخى الأصمعي قال سمعت عمى يقول توصلت بالملح وأدركت بالغريب وقال عمى للرشيد فى بعض حديثه بلغنى يا أمير المؤمنين أن رجلا من العرب طلق فى يوم خمس نسوة قال إنما يجوز ملك الرجل أربع نسوة فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات وكان شنطيرا فقال إلى متى هذا التنازع ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك يقول ذلك لامرأة منهن اذهبى فأنت طالق فقالت له صاحبتها عجلت عليها بالطلاق ولو أدبتها بغير ذلك لكان حقيقا فقال لها وأنت أيضا طالق
بين يدي هذا الباب للمحقق
بنى الطلاق كما بنى الزواج في المجتمعات الأولى على عادات الفطرة الذكر يطلب الأنثى ولا تطلبه
والرجل يخطب المرأة ولا تخطبه
وعلى هذه العادة الفطرية درج نظام الطلاق مع الزواج باختيار الرجل وحده وجرى القانون على ما جرى به العرف بعد قيام القوانين بعد المرحلة البدائية من مراحل الاجتماع
وشريعة القرآن الكريم في مسألة الطلاق شريعة دنيا ودين تنظر إلى طبائع الرجال والنساء
فالطلاق في الإسلام قسوة مكروهة لأنه أبغض الحلال إلى الله كما قال النبي {صلى الله عليه وسلم}
ولم تخل آية عرضت للطلاق من توكيد الأمر بالمعروف والنهى عن الإساءة والإيذاء والحث على مغالبة الشح والتقتير
وما من وسيلة تنجح في اجتناب الفرقة بين الزوجين إلا ونصح بها القرآن الكريم لكل منهما فيما يطلب من الرجل أو يطلب من المرأة وترجى منه الفائدة في الواقع
فإذا نفدت حيلة المراجعة وانتظار المهلة وبطلت مساعى الصلح بين الأهل والأقارب وأسفرت تجربة الطلقة الراجعة مرة بعد مرة عن قلة اكتراث للجفاء وإصرار على الفراق فليس في الزواج إذن بقية تحمى من الطلاق
ولعل الطلاق يومئذ أرحم بالمرأة من علامة منغصة تربطها برجل يجفوها ويبخل عليها بقوتها ويتمنى لها الموت ليبتعد عنها إذ كانت عشرتها غلا في عنقه لا يفصمه غير الموت
ولا إيذاء في هذا الطلاق للزوج ولا للزوجة ولا للمجتمع إذ لا بقاء إذن لشيء يصح أن يسمى بالزواج
وإليك ما قدمه ابن عبد ربه
الرشيد والأصمعي ملح الأصمعي وغرائبه
وأنت طالق إن أجاز زوجك
محمد بن الغار قال حدثني عبد الرحمن بن محمد ابن أخي الأصمعي قال سمعت عمى يقول توصلت بالملح وأدركت بالغريب
وقال عمى للرشيد في بعض حديثه
بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلا من العرب طلق في يوم خمس نسوة
قال إنما يجوز ملك الرجل على أربع نسوة فكيف طلق خمسا
قال كان لرجل أربع نسوة فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات متنازعات وكان شنطيرا فقال إلى متى هذا التنازع
ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك يقول ذلك لا مرأة منهن اذهبى فأنت طالق فقالت له صاحبتها
عجلت عليها بالطلاق ولو أدبتها بغير ذلك لكان حقيقا
فقال لها وأنت أيضا طالق
فقالت له الثالثة قبحك الله فوالله لقد كانتا إليك محسنتين وعليك مفضلتين فقال وأنت أيتها المعددة أياديهما طالق أيضا فقالت له الرابعة وكانت هلالية وفيها أناة شديدة ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق فقال لها وأنت طالق أيضا وكان ذلك بمسمع جارة له فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه فقالت والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه فيكم أبيت إلا طلاق نسائك فى ساعة واحدة قال وأنت أيضا أيتها المؤنبة المتكلفة طالق إن أجاز زوجك فأجابه من داخل بيته قد أجزت قد أجزت
المغيرة وزوجته فارعة كنت فبنت ودخل المغيرة بن شعبة على زوجته فارعة الثقفية وهى تتخلل حين انفلت من صلاة الغداة فقال لها لئن كنت تتخللين من طعامك اليوم إنك لجشعة وإن كنت تتخللين من طعام البارحة إنك لشبعة كنت فبنت فقالت والله ما اغتبطنا إذ كنا ولا أسفنا إذ بانت بنا وما هو لشيء مما ذكرت ولكنى استكنت فتخللت لسواك فخرج المغيرة نادما على ماكان منه فلقيه يوسف بن أبى عقيل فقال له إنى نزلت الآن عن سيدة نساء ثقيف فتزوجها فإنها ستنجب فتزوجها فولدت له الحجاج الحسن وعائشة بنت طلحة رد جميل وقال الحسن بن على بن حسين لامرأته عائشة بنت طلحة أمرك بيدك فقالت قد كان عشرين سنة بيدك فاحسنت حفظه فلم أضيعه إذ صار بيدى ساعة واحدة وقد صرفته إليك فأعجبه ذلك منها وأمسكها لرجل فى طلاق امرأته إلى غير رجعة وقال أبو عبيدة طلق رجل امرأته وقال لقد طلقت أخت بنى غلاب طلاقا ما أظن له ارتدادا
ولم أك كالمعدل أو أويس إذا ما طلقا ندما فعادا فارقها قبل أن تفرق شمله ونكح رجل أمرأة من عدى فلما اهتداها رأت ربع داره أحسن ربع شمل عياله أجمل شمل فقالت أما والله لئن بقيت لهم لأشتتن أمرهم وقالت فى ذلك أرى نارا سأجعلها إرينا وأترك أهلها شتى عزينا فلما انتهى ذلك إلى زوجها طلقها وقال فى ذلك ألا قالت هدى بنى عدى أرى نارا سأجعلها إرينا فبينى قبل أن تلحى عصانا ويصبح أهلنا شتى عزينا قمة الكراهية وقيل لابن عباس ما تقول فى رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء قال يكفيه من ذلك عدد كواكب الجوزاء لا أمل فيه وقيل لأعرابى هل لك فى النكاح قال لو قدرت أن أطلق نفسى لطلقتها
هكذا تكون الإخوان وعن الزهرى قال قال أبو الدرداء لامرأته إذا رأيتنى غضبت فترضينى وإن رأيتك غضبت ترضيك وإن رأيتك غضبت ترضيك وإلا لم نصطحب قال الزهرى وهكذا تكون الإخوان بانت فلم يألم لها قلبى قال الأصمعى كنت أختلف إلى أعرابى أقتبس منه الغريب فكنت إذا استأذنت عليه يقول يا أمامة ائذنى له فتقول ادخل فاستأذنت عليه مرارا فلم أسمعه يذكر أمامة فقلت يرحمك الله ما أسمعك تذكر أمامة قال فوجم وجمة فندمت على ما كان منى ثم أنشأ يقول ظعنت أمامة بالطلاق ونجوت من غل الوثاق بانت فلم يألم لها قلبى ولم تبك المآقى لو لم يرح بطلاقها لأرحت نفسى بالإباق ودواء مالا تشتهيه النفس تعجيل الفراق والعيش ليس يطيب من إلفين من غير اتفاق ألذ من ليلة العرس وعن الشيبانى طلق أبو موسى امرأته وقال فيها تجهزى للطلاق وارتحلى فذا دواء المجانب الشرس ما أنت بالجنة الولود ولا عندك نفع يرجى لملتمس لليلتى حين بنت طالقة ألذ عندى من ليلة العرس بت لديها بشر منزلة لا أنا فى لذة ولا أنس تلك على الخسف لا نظير لها وإننى ما يسوغ لى نفسى ابن زبان والزبير تلك راضية بموضعها أقبل منظور بن زبان بن سيار الفزارى إلى الزبير فقال إنما زوجناك ولم نزوج عبد الله قال ماله قال إنها تشكوه قال يا عبد الله طلقها قال عبد الله هى طالق قال ابن منظور أنا ابن قهرم قال الزبير أنا ابن صفية أتريد أن يطلق المنذر أختها قال لا تلك راضية بموضعها خديجة بين محمد وإبراهيم محمد هو الدنيا لا يدوم نعيمها وتزوج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان خديجة بنت عروة بن الزبير فذكر له جمالها وكان يقال له المذهب من حسنه وكان رجلا مطلاقا فقالت محمد هو الدنيا لا يدوم نعيمها فلما طلقها خطبها إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومى فكتب إليها أعيذك بالرحمن من عيش شقوة وأن تطمعى يوما إلى غير مطمع إذا ما ابن مظعون تحدر وسقه عليك فبونى بعد ذلك أو دعى الحجاج وزواجه بابنة جعفر وصلتك رحم وعن العتبى عن أبيه قال أمهر الحجاج ابنة عبد الله بن جعفر تسعين ألف دينار فبلغ ذلك خالد بن يزيد بن معاوية فأمهل عبد الملك حتى إذا أطبق الليل دق عليه الباب فأذن له عبد الملك ودخل عليه فقال له ما هذا الطروق أبا يزيد قال أمر والله لم ينتظر له الصبح هل هل علمت أن أحدا كان بينه وبين من عادى ما كان بين آل أبى سفيان وآل الزبير بن العوام فإنى تزوجت إليهم فما فى الأرض قبيلة من قريش أحب إلى منهم فكيف تركت الحجاج وهو سهم من سهامك يتزوج إلى بنى هاشم وقد علمت ما يقال فيهم فى آخر الزمان قال وصلتك رحم وكتب إلى الحجاج يأمره بطلاقها وألا يراجعه فى ذلك فطلقها فأتاه الناس يعزونه وفيهم عمرو بن عتبة فجعل الحجاج يقع بخالد ويتنقصه ويقول إنه صير الأمر إلى من هو أولى به منه وإنه لم يكن لذلك أهلا فقال له عمرو بن عتبة إن خالدا أدرك من قبله وأتعب من بعده وعلم علما فسلم الامر إلى أهله ولو طلب بتقديم لم يغلب عليه أو بحديث لم يسبق إليه فلما سمعه الحجاج استحى فقال يا بن عتبة إنا نسترضيكم بأن نعتب عليكم ونستعطفكم بأن ننال منكم وقد غلبتم على الحلم فوثقنا لكم به وعلمنا أنكم تحبون أن تحلموا فتعرضنا للذين تحبون
من طلق امرأته ثم تبعها
نفسه بين العريان وبنت عمران إن الغزال الذى ضيعت مشغول الهيثم بن عدى قال كانت تحت العريان بن الأسود بنت عم له فطلقها فتبعها نفسه فكتب إليها يعرض إليها بالرجوع فكتبت إليه إن كنت ذا حاجة فاطلب لها بدلا إن الغزال الذى ضيعت مشغول فكتب إليها من كان ذا شغل فالله يكلؤه وقد لهونا به والحبل موصول وقد قضينا من استطرافه طرفا وفى الليالى وفي أيامها طول والوليد وزوجته سعدى ما كنت لتعذب عينين نظرتا إلى سعدى وطلق الوليد بن يزيد امرأته سعدى فلما تزوجت اشتد ذلك عليه وندم على ما كان منه فدخل عليه أشعب فقال له أبلغ سعدى عنى رسالة ولك منى خمسة آلاف درهم فقال عجلها فأمر له بها فلما قبضها قال هات رسالتك فأنشده أسعدى ما إليك لنا سبيل ولا حتى القيامة من تلاق بلى ولعل دهرا أن يؤاتى بموت من خليلك أو فراق فأتاها فاستأذن فدخل عليها فقالت له ما بدالك فى زيارتنا يا أشعب فقال يا سيدتى أرسلنى إليك الوليد برسالة وأنشدها الشعر فقالت لجواريها خذن هذا الخبيث فقال يا سيدتى أرسلنى إليك الوليد برسالة وأنشدها الشعر فقالت لجواريها خذن هذا الخبيث فقال يا سيدى إنه جعل لى خمسة آلاف درهم قالت والله لأعاقبن أو لتبلغن إليه ما أقول لك قال سيدتى اجعلى شيئا قالت لك بساطى هذا قال قومى عنه فقامت عنه وألقاه على ظهره وقال هاتى رسالتك فقالت أنشده أتبكى على سعدى وأنت تركتها فقد ذهبت سعدى فما أنت صانع فلما بلغه وأنشده الشعر سقط فى يده وأخذته كظمة ثم سرى عنه فقال اختر واحدة من ثلاث إما ان نقتلك وإما أن نطرحك من هذا القصر وإما أن نلقيك إلى هذه السباع فتحير اشعب وأطرق حينا ثم رفع رأسه فقال يا سيدى ما كنت لتعذب عينين نظرتا إلى سعدى فتبسم وخلى سبيله ابن أبى بكر وامرأته في غير شى ء تطلق وممن طلق امرأته فتبعتها نفسه عبد الرحمن بن أبى بكر أمره أبوه بطلاقها ثم دخل عليه فسمعه يتمثل فلم أر مثلى طلق اليوم مثلها ولم أر مثلها في غير شى ء تطلق فأمره بمراجعتها الفرزدق ونوار وكانت جنتى فخرجت منها وممن طلق امرأته فتبعتها نفسه الفرزدق الشاعر طلق النوار ثم ندم في طلاقها وقال ندمت ندامة الكسعى لما غدت منى مطلقة نوار وكانت جنتى فخرجت منها كآدم حين أخرجه الضرار فأصبحت الغداة ألوم نفسى بأمر ليس لى فيه خيار من أخبار النوار وكانت النوار بنت عبد الله قد خطبها رجل رضيته وكان وليها غائبا وكان الفرزدق وليها إلا أنه كان أبعد من الغائب فجعلت أمرها إلى الفرزدق وأشهدت له بالتفويض إليه فلما توثق منها بالشهود أشهدهم أنه قد زوجها من نفسه فأبت منه ونافرته إلى عبد الله بن الزبير فنزل الفرزدق على حمزة بن عبد الله ابن الزبير ونزلت النوار على زوجة عبد الله بن الزبير وهى بنت منظور بن زبان فكان كل ما أصلح حمزة من شأن الفرزدق نهارا أفسدته المرأة ليلا حتى غلبت المرأة وقضى ابن الزبير على الفرزدق فقال أما البنون فلم تقبل شفاعتهم وشفعت بنت منظور بن زبانا ليس الشفيع الذى يأتيك مؤتزرا مثل الشفيع الذى يأتيك عريانا وقال الفرزدق فى مجلس ابن الزبير وما خاصم الأقوام من ذى خصومة كورهاء مدنو إليها خليلها فدونكها يا بن الزبير فإنها ملعنة يوهى الحجارة قيلها
فقال ابن الزبير إن هذا شاعر وسيهجونى فإن شئت ضربت عنقه وإن كرهت ذلك فاختاري نكاحه وقرى فقرت واختارت نكاحه ومكثت عنده زمانا ثم طلقها وندم فى طلاقها إن فى نفسى من النوار شيئا وعن الاصمعى عن المعتمر بن سليمان عن أبى مخروم عن راوية الفرزدق قال قال لى الفرزدق يوما امض بنا إلى حلقة الحسن فإنى أريد أن اطلق النوار فقلت له إنى أخاف أن تتبعها نفسك ويشهد عليك الحسن وأصحابه قال انهض بنا فجئنا حتى وقفنا على الحسن فقال الفرزدق كيف أصبحت أبا سعيد قال بخير كيف أصبحت يا أبا فراس فقال تعلمن أنى طلقت النوار ثلاثا قال الحسن وأصحابه قد سمعنا فانطلقنا فقال لى الفرزدق يا هذا إن فى نفس من النوار شيئا فقلت حذرتك فقال ندمت ندامة الكسعى لما غدت منى مطلقة نوار وكانت حنتى فخرجت منها كآدم حين اخرجه الضرار ولو أنى ملكت بها يمينى لكان على للقدر الخيار قيس بن ذريح وطلاق امرأته فأصبحت الغداة ألوم نفسى وممن طلق امرأته وتبعها نفسه قيس بن الذريح وكان أبوه أمر بطلاقها فطلقها وندم فقال فى ذلك فوا كبدى على تسريح لبنى فكان فراق لبنى كالخداع تكنفنى الوشاة فأزعجونى فيا للناس للواشى المطاع فأصبحت الغداة ألوم نفسى على أمر وليس بمستطاع كمغبون يعض على يديه تبين غبنه بعد البياع أبعد صحبة خمسين سنة وطلق رجل امرأته فقالت أبعد صحبة خمسين سنة فقال مالك عندنا ذنب غيره رضت الصعاب فلم تحسن رياضتها ابن أم الحكم بين رجل وامرأته العتبى قال جاء رجل بامرأة كأنها برج فضة لى عبد الرحمن بن أم الحكم وهو على الكوفة فقال أن امرأتى هذه شجتنى فقال لها أنت فعلت له قالت نعم غير متعمدة لذلك كنت أعالج طيبا فوقع الفهر من يدى على رأسه وليس عندى عقل ولا تقوى يدى على القصاص فقال عبد الرحمن للرجل يا هذا علام تحبسها وقد فعلت بك ما أرا قال أصدقتها أربعة آلاف درهم ولا تطيب نفسى بفراقها قال فإن أعطيتها لك أتفارقها قال نعم قال فهى لك قال هى طالق إذا فقال عبد الرحمن احبسى علينا نفسك ثم أنشأ يقول يا شيخ ويحك من دلاك بالغزل قد كنت يا شيخ عن هذا بمعتزل رضت الصعاب فلم تحسن رياضتها فاعمد لنفسك نحو الجلة الذلل