ذكر القاضي إبراهيم بن أحمد الأنصاري الغرناطي

ومنهم إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن الأنصاري المشتهر بالغرناطي. ولي القضاء بجهات شتى، آخرها ميورقة، تقدم بها من قبل أميرها إسحاق بن محمد بن غانية اللمتوني وتصدر بها للإقرار والإسماع؛ فأخذ الناس عنه. وكان رجلاً فاضلاً، عابداً مجتهداً، زاهداً. ولم ينتقل عن ميورقة إلى أن تغلب عليها الروم، فاستشهد بها، وذلك يوم الاثنين الرابع من شهر صفر سنة 627. ذكره ابن الأبار وقال فيه: كان فقيهاً أديباًن عارفاً بالفقه، حافظاً له، بصيراً بالوثائق المختصرة المنسوبة له وغير ذلك.