باب الصاد

أصبر من حمارٍ.

الصبر خلاف الجزع صبر بالفتح صبرا فهو صابر وصبور وتصبر واصطبر. والصبر أيضاً: الحبس واللزوم؛ والحمار معروف وطبعه الصبر على الأثقال والأحمال.

أصبر من ذي الضاغط.

الصبر مر وذو الضاغط: البعير والضاغط انفتاق في إبطه.

وفي عبارة بعضهم هو البعير الذي حز مرفقه جنبه.

أصبر من عودٍ بدفيه الجلب.

العود: المسن من الإبل كما مر؛ والدفان: الجنبان؛ والجلب جمع جلبةٍ على مثال غرفةٍ، وهو أثر الدبر.

والمثل الأول من هذين. قال البكري: هو لسعيد بن أبان بن عيينة بن حصن؛ والثاني لحلحلة بن قيس بن أشيم وكلاهما فزاريان.

قال: وخبر ذلك أنَّ كلبا أوقعت ببني فزارة وقتلوا منهم نيفا وخمسين رجلا. فتلافى عبد الملك أمرهم وتحمل لبني فزارة نصف الحمالات وأداها إليهم وضمن النصف الآخر إلى العام المقبل. ثم إنَّ فزارة أخفرت ذلك وغزت كلبا. فلقوهم ببنات قين فتعدوا عليهم في القتل فغضب عبد الملك لإخفارهم ذمته فكتب إلى الحجاج يأمره إذا فرغ من أبن الزبير أن يوقع ببني فزارة. فلما فرغ الحجاج من شأن أبن الزبير نزل ببني فزارة. فأتاه سعيد وحلحلة المذكوران، فأوثقهما وبعث بهما إلى عبد الملك. فلما مثلا بين يديه قال عبد الملك: من كان عنده دين وتر فليقم إليهافقام أبن سويد الكلبي وكان أبوه ممن قتل ببنات قين فقال: يا حلحلة هل أحسمت سويدا فقال: عهدي به يوم بنات قين وقد انقطع خروه في بطنه. فقال: أما والله لأقتلنكقال: كذبت ما أنت تقتلني وإنّما أبن الزرقاءوالزرقاء إحدى امهات مروان بن الحكم يعابون بها. فنادى بشر بن مروان وأمه فزارية فقال: صبرا حلحلفقال حلحلة:

أصبر من عودٍ بدفيه الجلب ... قد أثر الباطن فيه والحقب

ثم التفت إلى أبن سويد فقال: يا أبن أستها أجد الضربةفقد وقعت بأبيك مني ضربة أسلحته. فضرب أبن سويد عنقه.

ثم قدم سعيد بن أبان ليضرب عنقه فناداه بشر: صبرا يا سعيدفقال:

أصبر من ذي ضاغطٍ عركرك ... ألقى بواني زوره للمبرك

فضرب عنقه وألحقه بصاحبه.

والعركرك: البعير الغليظ؛ والزور: الصدر.

أصبر من قضيبٍ.

قضيب بالقاف والضاد المعجمة على مثال أمير رجل من ضبة.

صاحب الدابة أولى بمقدمها.

يتمثل به وهو يروى أثرا أو حديثا. ومعناه ظاهر.

صادف بطنه بطن تربة.

يقال: صادفه إذا لقيه ووجده؛ والبطن خلاف الظهر، من الحيوان ومن الأرض أيضاً؛ وتربة على مثال همزة وادٍ معروف يصب في بستان أبن عامر. فيقال هذا عند مصادفة الخصب وسعة العيش كأنه صادف هذا الوادي.

صاحب السلطان كراكب الأسد يهابه الناس وهو لمركوبه أهيب

هذا المثل من الأمثال الحكيمة، وهو قول الشاعر:

لا تصاحبن السلطان في حالةٍ ... صاحبه ليث الشرى يركب

يهابه الناس لمركوبه ... و هو لمّا يركبه أهيب

و سيأتي استيفاء هذا المعنى في الحكمة، إن شاء الله تعالى.

اصح من عير أبي سيارة.

الصحة ضد السقم، والعير بالفتح الحمار الوحشي. قال امرؤ القيس:

كأني ورفد والقراب ونمرقي ... على ظهر عير وارد الخيرات

و قد يطلق على الأهلي، كما قال الآخر:

ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلاّ الأذلان عير الحي والوتد

هذا على الخسف مربوط برمته ... و ذا يشج فلا يرثي له أحد

و أبو سيارة بفتح السين وتشديد الياء عميلة بن خالد العداوني. وكان له حمار اسود جاز عليه من مزدلفة إلى منى أربعين سنة. وقيل: ولا يعرف حمار أهلي عاش أكثر من هذا الحمار. وضرب به المثل في الصحة وقال السهلي: هي أتان عوراء سوداء خطامها ليف. وكان أبو سيارة يقول:

لا يهم لي في الحمار الأسود ... أصبحت بين العالمين أحسد

بت أبا سيارة المحسد ... من شر كل حاسد يحسد

و هو الذي يقول: أشرق ثبير كي ما نغيروكان يقول في دعائه: اللهم بغض بين رعائنا، وحبب بين نسائنا، واجعل المال في سمحائناوفيه يقول الشاعر:

خل الطريق عن أبي سياره ... و عن مواليه بني فزاره
حتى يجيز سالما حماره ... مستقبل القبلة يدعو جاره
وقد أجار الله من أجاره

صرح حجير
التصريح خلاف التعريض؛ وحجير رجل من اليمامة كان مؤذنا لمسيلمة الكذاب لعنه اللهوكان أوّل ما أمر أنَّ يذكر مسيلمة في الأذان توقف. فقال له محكم بن الطفيل: صرح حجيرفذهبت مثلا.

صرح الحق عن محضه.
التصريح خلاف التعريض، وصرح فلان بما في نفسه: كشفه؛ والمحض الخالص، وصرح الحق عن محضه انكشف واتضح.

وأورده أبو عبيد القاسم بن سلام، لإعلان السر وإبدائه بعد كتمانه باللفظ السابق. فقال البكري: جميع العلماء إنّما أوردوه: صرح الحقين. قال. وتقدم ذكر الحقين وتفسيره؛ ومحضه: خالصه. انتهى.
قلت: وهذا اللفظ أحسن وأبين تمثيلا، وأنسب لذكر المحض. وقد تقدم لنا نحن أيضاً تفسير الحقين من اللبن والمحض: الخالص منه؛ قال طرفة:

ويشرب حتى يغمر المحض قلبه ... و إنَّ أعطه اترك لقلبي مجثما

فإذا انكشف الأمر عن ستره وظهر بعد التباسه، كان كاللبن المنكشف رغوته عن محضه.

صدقني سن بكره.

الصدق خلاف الكذب، وصدقت الرجل: أخبرته بصدق، فهو مصدوق؛ والسن بالكسر واحدة أسنان الفم، ومقدار لعمر أيضا؛ والبكر بالفتح: الفتي من الإبل، جمعه بكار وبكارة بكسرهما.

وهذا المثل يضرب لمن يخبرك بسره، وما انطوت عليه ضاوعه.

وأصله أنَّ رجلا ساوم آخر في بكر فقال: ما سنه قال: بازل. ثم نفر البكر. فدنا إليه صاحبه يسكنه وجعل يقول: هدعهدعوهي كلمة يسكن بها الصغار من الإبل. فلما سمعه المشتري قال: صدقني سن بكره. وهو أما أنَّ يكون برفع سن على إسناد الصدق إليه مجاز، وأما بنصبه على حذف المضاف أو الجار، أي: صدقني خبر سن بكره، أو في سن بكره، وهما وجهان في المثل، وفاعل الفعل على هذا البائع، وهو أما أنَّ يكون صدقه إياه بأخباره الأول إنّه بازل، ويكون خرج مخرج الهزء والسخرية أو بكلامه الثاني الذي يسكن به البعير وهو الأظهر.

أصدق من القطا.

الصدق مر؛ والقطا طائر معروف، وتقدم أيضاً، قيل: وسميت قطا لأنها تقول في صوتها: قطاقطافسميت بحكاية صوتها. ومن ثم قالوا: أصدق من القطا وأنسب من القطا قال الكميت:

لا تكذب القول إنَّ قالت قطا صدقت ... إذ كل ذي نسبة لابد ينتحل

صدقك يبني عنك لا الوعيد.

الصدق مر؛ ويبني، من النبوة وهو الارتفاع. تقول: نبأ الشيء غير مهموز، ينبو، نبوة، أي أرتفع؛ ونبا الشيء عن الشيء: تجافى عنه ولم يعمل فيه أو لم يطمئن عليه. قال الشاعر:

إنَّ جنبي عن الفراش لنائب ... كتجافي الأسر فوق الظراب

و الأسر: البعير يصيبه السرر داء في صدره يمنعه البروك والطمأنينة، وانبيته عني: جافيته ودافعته؛ والوعيد: الوعد بشر.

والمعنى أنَّ صدقك في لقائك عدوك ودفاعهم هو الذي يدفعهم عنك، لا وعيدك إياهم من غير فعل. وكذا كل أمر تزاوله إنّما يظفرك منه بما ترغب، وينجيك مما ترهب، صدقك وجدك وسعيك جلباً ودفعاً، لا مجرد اللسان.

أصرد من عنزٍ جرباء.

الصرد: البرد بفتح فسكون، وصرد الرجل بالكسر صرداً فهو صرد: وجد البرد سريعا. قال الشاعر:

أصيح قلبي صردا ... لا يشتهي أنَّ يردا

و العنز معروف والجرب بفتحتين معروف جرب بالكسر فهو أجرب، وجربت فهي جرباء. والعنز الجرباء لا تستطيع ألم البرد، ولا تمسك نفسها عنده. فضرب بها المثل لمن يجد البرد سريعا.

أصرد من عين الجرباء.

الصرد مر؛ والحرباء: الحيوان المعروف، وتقدم ما فيه، وناه يستقبل عين الشمس أبداً ويدور معها حيثما دارت. ومن ثم أبن الرومي الرقيب بالحرباء حيث قال:

ما بالها قد حسنت ورقيبها ... أبداً قبيح قبح الرقباء
ما ذاك إلاّ إنّها شمس الضحى ... أبداً يكون رقيبها الحرباء

فصارت الحرباء لذلك عن بعضهم أنَّ المثل الأول تصحف هذا.

صرفانية ربعية، تصرم بالصيف وتوكل بالشتية.

الصرفان بالفتح والتحريك: تمر رزين صلب يعده العبيد والأجراء وذوو العيال لعيشهم لكفايتهم ومنها قول الزباء:

ما للجمال مشيتها وئيداً ... أجندلا يحملن أم حديدا
أم صرفانا باردا شديدا ... أم الرجال جثما قعودا

و في الصحاح: قال أبو عبيدة: ولم يكن يهدي إليها شيء كان أحب إليها من التمر الصرفان. وانشد:

ولمّا أتاها العير قالت: أباردٌ ... من التمر أم هذا حديد وجندل

و ثرم التمر قطعه؛ والشتية تصغير الشتاء.

والمثل ظاهر المعنى، ولم أقف بعد على أصله وسببه.

الصارم ينبو.

الصارم: السيق القاطع؛ ونبوه: تجافيه عن الضريبة، كما مر آنفا في تفسير النبوة.

وهذا من أمثال أوس بن حارثة. ومثله الجواد يكبو. والمراد من ذلك أنَّ الكريم تكون له الزلة والشريف تكون له السقطة، واللبيب تكون له هفوة والجواد تكون له الوقفة، ونحو ذلك.

أصغر القوم شفرتهم.

الصغر ضد الكبر، والشفرة بفتح فسكون السكين العظيم جمعه أشفار. والمعنى أصغر القوم خادمهم.

صفرت وطابه.

يقال: صفر الشيء بالكسر فهو أصفر، والصفرة لون معروف. وصفر البلد أيضاً والبيت ونحوه إذا خلا من سكانه. ومنه قولهم: نعوذ بالله من صفر الناءأي خلوه بهلاك المواشي؛ والوطب بالفتح سقاء اللبن والجمع أوطب وأوطاب ووطاب.

ويقال صفرت وطابه أي مات فخلا وطبه من روحه. قال امرؤ القيس:

ألا يا لهف هند أثر قومٍ ... هذا كانوا الشفاء فلم يصابوا
وقاهم جدهم ببني أبيهم ... و بالاشقين ما كان العقاب
وأفلتهن علباء جريضا ... و لو أدركنه صفر الوطب

أي: لو أدركنه لمات.

أصفى من عين الديك.

الصفاء ضد الكدر، صفاء الشيء بالفتح يصفو صفاء، فهو صافٍ؛ والديك معروف؛ والعين تطلق على الباصرة وعلى ذات الشيء. والمراد هنا الأول. ضربوا المثل بعين الديك في صفائها. قال الأخطل:

وكأس مثل عين الديك صرف ... تنسي الشاربين لها العقولا

و سمعت أعرابية رجلا ينشد:

وكأس سلاف يحلف الديك إنّها ... لدى المزج من عينيه أصفى وأحسن

فقالت: بلغني أنَّ الديك من صالحي طيركم وما كان ليحالف كاذباويحكى عن دعبل قال: كنا يوما عند سهل بن هارون، فأطلنا الحديث حتى أضر به الجوع. فدعا بغذائه، فإذا بصفحة فيها مرق ولحم ديك لا يؤثر فيه ضرس. فأخذ قطعة من خبزة فقلع بها جميع المرق ثم بقي مطرقا ساعة، فرفع رأسه إلى الغلام فقال له أين الرأس قال: رميت به. قال: ولم قال: ظننتك لا تأكله. قال: ولم ظننت ذلك فو الله إني لأمقت من يرمي برجله، فضلا عن رأسه، والرأس رئيس، وفيه الحواس الخمس ومنه يصيح الديك، وفيه عيناه اللتان يضرب بهما المثل فيقال: شراب مثل عين الديك، ودماغه عجيب لوجع الكلب. فإنَّ كان يبلغ من جهلك أني لا آكله فإنَّ عندنا من يأكله: انظر أين هوقال: والله ما أدري أين رميت بهقال: أنا والله أدري: رميت به في بطنكوسهل هذا ممن يضرب به المثل في البخل، وسنلم بشيء من أخباره بعد، إن شاء الله تعالى. وقال عدي بن زيد:

قدمته على عقار كعين الديك ... صفا سلافها على الراووق

و لهذا الشعر حكاية حسنة لحماد الراوية، وهي مشهورة، وعسى أنَّ نذكرها في موضع آخر.

صلاح رأي النساء فساد، ونفاقه كساد.

مثل مصنوع فيما أظن، وهو ظاهر المعنى.

أصلح الغيث ما أفسد برده.

الصلاح ضد الفساد كالصلوح، صلح الشيء بالفتح والضم صلاحا فهو صلح بالكسر وصالح وصليح؛ والغيث: المطر وقد غاث المطر الأرض أي أصابها وغاثها الله يغيثها فهي أرض مغيثة ومغيوثه. والغيث أيضاً: النبات سمي بما نشأ عنه. قال امرؤ القيس:

وقد أغتدي والطير في وكناتها ... لغيث من الوسمي رائده خال

وقال:

وغيث من الوسم حول تلاعه ... تبطنه بشظيم صلتان

و يحتمل الآخر.

وهذا المثل يضرب للرجل يكون فاسدا ثم يصلح. والأنسب لمعناه إنّه للشيء يصلح من وجه بعد ما فسد من وجه آخر، كالجواد يجبه السائل بالشتم ثم يحسن إليه ويعتبه أو يماطل زمانا ثم يوسع برا ومعروفا فيكون إكثاره الخير جبرا لمّا في المطل من الإساءة، ونحو هذا من الاعتبار.

أصنع من دود القز.

الصناعة بالكسر حرفة الصانع؛ والصنعة بالفتح علمه صنع الشيء بالفتح يصنعه صنعا، ورجل اليدين بالكسر وبفتحتين، وصنيع اليدين وصناعهما: حاذق في الصنعة، وصنع اللسان، ولسان صنع أي بليغ؛ وامرأة صناع اليدين: حاذقة وتقدم هذا، ودود القز هي دود الحرير، وصناعتها فيه أمر عجيب. ولو قيل أيضاً أضيع من دود القز بالضاد والياء المثناة من تحت، كان حسناً لأنها تلف على نفسها حتى تموت. وبها يضرب الحكماء المثل لجامع المال الحريص عليه ثم يخزنه وبمنعه الحقوق حتى يهلك في جمعه، فيأخذه الوارث كما يؤخذ الحرير بعد موت الدودة.

أصنع من سرفة.

الصنع مر؛ والسرفة بضم السين ويكون الراء المهملتين وبالفاء دويبة، ويقال هي الأرضة، وهي تتخذ بيتا من دقاق العيدان، ثم تلزقه بعود بمثل نسيج العنكبوت إلاّ إنّه أصلب. ثم تلزقه بعودان من أعواد الشجر وقد غطت رأسها وجميعها فتكون فهي ويقال تدخل فيه فتموت.

أصنع من تنوطٍ.

التنوط بفتح التاء وضم الواو المشددة، وبضمها وكسر الواو: الطائر، والواحدة تنوطية، وهذا الطائر يدلي خيوطا من شجرة وينسج عشه كقارورة الدهن منوطاً بتلك الخيوط فيفرخ فيه. ولذلك سمي التنوط.

صابت بقر.

الصوب مجيء السماء بالمطر وصاب نزل قال:

فلست لأنسى ولكن لملأك ... تنزل من جو السماء يصوب

و صابه المطر أي مطر والصوب أيضاً: القصد، تقول: صاب السهم أي قصد ولم يجر؛ والصوب أيضاً واصواب صد الخطأ والقر بضم القاف البرد وقر الرجل بالضم أصابه القر فهو مقرور ويوم قر بالفتح بارد قال: امرؤ القيس:

لا وأبيك ابنة العامري ... لا يدعي القوم إني افر
تميم بن مر وأشياعها ... و كندة حولي جميعا صبر
إذا ركبوا الخيل وأستلاموا ... تحقت الأرض واليوم قر

و القر أيضاً بالضم القرار ومنه قولهم: صابت بقر أي صارت الشدة في قرارها. قال: طرفة:

كنت فيكم كالمغطي رأسه ... فانجلى اليوم قناعي وخمر
سادراً أحسب غيي رشداً ... فتناهيت وقد صابت بقر

هذا تمام ما وجد من هذا التأليف العجيب، والأسلوب الغريب، بخط الشيخ المؤلف، رحمه الله تعالى ونفعنا به على يد كتابه وناسخه عبد السلام بن عبد الرحمن العدلوني، كان الله له وليا ونصيراً، وفي ثاني عشر من رجب الفرد الحرام، عام أربعة وثلاثين ومائة وألف.

الحمد لله قوبلت هذه النسخة بأصلها، أصل المؤلف رحمه الله تعالى عليه بجد وجد في طرق تصحيحها بذلك منه بفقدها ما وجدته في حيز الضد. والحمد لله الذي هو سنى ذلك حق الحمد حمداً واري الزند سامي البند، ذاكي الرند وصلاة الله العديمة الند الفائحة الند، على من ليس لمن يرتجي شفاعة من الصلاة عليه من بد، وعلى آله ويلم تسليما.