الباب الثامن نوادر النساء المواجن والجواري
قال رجل : قلت لجارية أردت شراءها : لا يريبنك شيبي فإن عندي قوة 442 فقال : أيسرك أن عندك عجوزاً معتلمة . قال آخر : كانت لي جارية ، فأردتها على بعض الأمر فقالت : إن الأعور الدجال لا يدخل المدينة ولكن يلم بأعراضها . كانت جارية الجمهوري في غاية المجون ، ولها إليه رسائل كثير معروفة قالت له يوماً : إن فلاناً اليهودي بذل لي عشرين دينارا على أن أعطيه فرداً فلم أفعل . قال مولاها : كذبت والله أنت حينئذ في القيان ويقع في يدك عشرون ديناراً بفرد فلا تجيبين إليه ؟ فقالت : محوت الصحف إن كنت فعلت ذلك عفافاً ، ولكن لم أشته أن أنام تحت أقلف : قال : أسخن الله عينك اليهود لا يكونون قلفاً . فقالت : يا مولاي ؛ عزمك أن تخرج إلى البستان ، فإني لم أعلم ، وقد ندمت ، واليهودي بعد مقيم على العهد . وكتب إليها يوماً : يا ست مولاها ؛ ما دمت فارغة خدي من ذلك اللوز المقشر وبخريه بخوراً طيباً فإن المحلب عندنا قد نفذ ، ومحلب السوق ليس بطيب . فكتبت إليه : سخنت عينك يا مطر ؛ مذ لم أر من خبزه شعير وضراطه حواري غيرك . وكتبت إليه مرة : قد صرت لوطيا صاحب مردان . أعوذ بالله من البطر ، ولكن الحائك إذا بطر سمي ابنته سمانة .
استعرض رجل جارية فقال : في يديك عمل ؟ قال : لا ولكن في رجلي وأدخل على المنصور جاريتان فأعجبتاه . . فقالت التي دخلت أولاً : يا أمير المؤمنين ، إن الله قد فضلني على هذه بقوله : " والسابقون الأولون " فقالت الأخرى : لا بل قد فضلني بقوله : " وللآخرة خير لك من الأولى " استعرض واحد جارية فاستقبح قدميها فقالت : لا تبال ؛ فإني أجعلها وراء ظهرك . طلبت جارية محمود الوراق للمعتصم بسبعة آلاف دينار ، فامتنع من بيعها ، واشتريت له بعد ذلك من ميراثه بسبعمائة دينار ، فذكر المعتصم لها ذات يوم فقالت : إذا كان اللخليفة ينتظر بشهواته المواريث فسبعون ديناراً في ثمني كثير . فكيف سبعمائة ؟ اقترح بعضهم على جارية أن تغني له : سري وسرك لم يعلم به أحد . . . إلا الإله وإلا أنت ثم أنا فقالت : يا سيدي والقواد فلا تنسه . قال بعضهم : نظرت إلى جارية مليحة في دهليز ، فقالت : يا سيدي ؛ تريد الني . ؟ قلت : أي والله . قالت : فاقعد حتى يجئ مولاي الساعة فيني . . كما نا . . . . . ني البارحة . كان بعض المجان يعشق جارية أمجن منه ، فأضاق يوماً فكتب إليها : قد طال عهدي بك يا سيدتي ، وأقلقني الشوق إليك ، فإن رأيت أن تستدركي رمقي بمضغة علك تمضغينه وتجعلينه بين دينارين وتنقذينه لأستشفى به فعلت إن شاء الله . ففعلت ذلك وكتبت إليه : قد سارعت إلى أمرك يا سيدي ، فتفضل برد الطبق والمكبة واستعمل خبر النبي عليه السلام : " استدروا الهدايا برد الظروف " . وطلب آخر من عشيقته خاتماً كان معها فقالت : يا سيدي هذا ذهب وأخاف أن تذهب ، ولكن هذا العود حتى تعود .
وقال بعضهم لأخرى : أرى شفتك مشققة فقالت : التين إذا احلولى تشقق . جاءت واحدة إلى مناد في السوق فقالت : خذ هذه المخلاة وناد عليها . وأشارت إلى حرها فقال : أنا الساعة مشغول ولكن علقيه في هذا الوتد إلى أن أفرغ . وأشار إلى متاعه . قال الأصمعي : مرت بي أعرابيتان تتحدثان ، فأصغيت إليهما فإذا إحداهما تقول للأخرى: ما علمت أن الزب من لحم حتى قدمت العراق . قال الجاحظ : ابتاع فتى صلف بذاخ جارية بخارية حسناء ظريفة بزيعة فلما وقع عليها قال لها مراراً : ما أوسع حرك . فلما أكثر عليها قالت له : أنت الفداء لمن كان يملؤه . ومثل ذلك حديث أبرويز مع كردية أخت بهرام شوبين ، وكانت تحت أخيها . فلما قتل عنها تزوجها أبرويز وحظيت عنده وكانت في غاية الجمال فقال لها يوماً : ما يشينك شيء غير سعة حرك . فقالت : إنه ثقب بأير الرجال . قال بعضهم: كانت لإنسان جارية ظريفة يقال لها عطارد ، وقد كانت قومت الكواكب بعدة زيجات قال : فحدثني بعض الحساب الذين كانوا يطارحونها أنه قال لها يوماً وهو يعلمها استخراج التواريخ بعضها من بعض : إذا أردت ذلك فخذي عدد السنين التامة إلى العام الذي أنت فيه . ثم خذي ما مضى من الشهور إلى الشهر الذي أنت فيه ، وخذي من أيام الشهر إلى اليوم الذي أنت فيه . قال : فلما كثر عليها قولي : أنت فيه ما تمالكت أن استلقت ضحكاً ، وبقيت خجلاً لا أدري مم تضحك . قال : ثم قالت لي : كم تقول أنتفيه ، أنتفيه هو مثل الراحة ، فإن هممت بشيء فدونك . قال : فوقفت على الأمر الذي أضحكها وخرجت فلم أعد إليها من الحياء . قال الرشيد لغضيض جاريته : إنك لدقيقة الساقين . قالت : أحوج ما تكون إلي لا تراهما .
اشترى المكتفي جارية ماجنة من دار مؤنس . وكان مؤنس مبخلاً فسألها المكتفي عن مروءته ، فقالت : طبخ لنا يوماً عدسية ودعانا عليها ، فكانت العدسة تلقي العدسة فتقول : يا أختي ؛ ما خبرك ؟ وما حالك ؟ وكانت القطعة من اللحم تعدو خلف القطعة فلا تلحقها فتصيح خلفها وتقول : والله لئن لحقتك لأضعفنك . فضحك المكتفي حتى غشي عليه . خاصم رجل إمرأته فشتمته فقال لها : والله لئن قمت إليك لأشقن حرك . فقالت : لا والله ولا كل أير ببغداد . قيل لمدينية : أيما أحب إليك التمر أو الني ؟ قالت : التمر ما أحببته قط . اجتازت امرأتان بشيخ فجمش إحداهما فقالت لها الأخرى : اقدحي له . أي اضرطي عليه . فقالت : يا أختي الحراق رطب . أدخل رجل في قحبة في شهر رمضان ، فلما دفع فيها أراد أن يقبلها فحولت وجهها وقالت : بلغني أن القبلة تفطر الصائم . قال شبيب بن شيبة : اشتريت جارية فأصبت منها ما يصيب الشيخ من الشابة ، ثم خرجت لحاجتي فرجعت وقد تدثرت وعصبت رأسها . وقالت : مالك لا جزاك الله خيراً والله ما زدت علي أن هيجته علي وتركته يتقطع في أوصالي . كتب رجل إلى عشيقته : مري خيالك أن يلم بي . فكتبت إليه : ابعث إلي بدينارين حتى أجيئك بنفسي . قدم بعضهم عجوزاً دلالة إلى القاضي فقال : أصلح الله القاضي ؛ زوجتني هذه امرأة فلما دخلت بها وجدتها عرجاء فقالت : أعز الله القاضي : زوجته امرأة يجامعها ولم أزوجه حمارة يحج عليها . كتب تاجر من قطيعة الربيع إلى مغنية كان يهواها رقعة قال في أولها : عصمنا الله وإياك بالتقوى . فكتبت إليه في الجواب : يا غليظ الطبع ، إن أجاب الله 444 دعائك لم نلتق أبداً . وقطعته .
كتب الجماز إلى مغنية رقعة وحشاها بالشعر ، فكتبت على ظهرها لا تجتمع شعرتان بشعر . قال بعضهم : سمعت امرأة بباب الطاق وهي تقول لصاحبتها في عشية يوم عيد : إيش رأيت يا أختي في هذا الزحام ؟ قالت : يا أختي ، رأيت العجب ، رأيت أيوراً تتمطى ، وأرحاماً تتثاءب . لسع زنبور عروساً في هنها ليلة زفافها ، فقالت الماشطة : من ؟ ولمن وفي أي مكان ؟ وأية ليلة . دخل صبي مع أبيه الحمام فعاد إلى أمه فقال : ما رأيت أصغر زباً من أبي . فقالت : وفي أي شيء كان لأمك بخت حتى يكون لها في هذا ؟ لما خست العقارات ببغداد حضرت مغنية بعض المجالس وهي مختضبة فقال لها إنسان : ما اسم هذا الخضاب ؟ قالت : ضراط السكان على أصحاب العقار . قال رجل واسع الفم أهدل الشفتين لمغنية : أشتهي أن أدخل لساني في فمك قالت : ولم ؟ قد قامت القيامة حتى يلج الجمل في سم الخياط ؟ زحمت مدينية رجلاً فقال : المستعان الله منكن . ما أكثركن قالت : نحن على هذه الكثرة وأنتم تلوطون وتتبادلون . فلو كانت فينا قلة ن . . تم الحمير . عرضت على المعتز جارية فقال لها : ما أنت من شرطي قالت : ولكنك من شرطي والله . فاشتراها وحظيت عنده . قال أحمد بن يوسف كنت أعزل عن جارية لي فقالت لي يوماً : يا مولاي ؛ ما أقل حاجة الدرداء إلى السواك عرضت على المتوكل جارية فقال لها : إيش تحسنين ؟ قالت : عشرين لوناً رهزا . فأعجبته فاشتراها . قال أبو العيناء : اشتريت جارية مليحة ماجنة فلما قمت إليها لم يقم أيري ، فأخذته بيدها وقالت : يا مولاي ؛ هذا يصلح للمضيرة قلت : وكيف ذاك ؟ قالت : أليس هو البقلة الحمقاء .
استعرض ابن المدبر طباخة فقال لها : أتحسنين الحشو ؟ قالت : الحشو إليك . عرضت جارية على فتى للبيع فكشفت عن حرها وقالت : انظر كم مساحة هذا القراح . فخجل الفتى . فقالت له : لو كنت ظريفاً لقلت : حتى أخرج قصبة المساحة . قال أبو النواس يوما لقينة وأشار إلى أيره في أي سورة هو : " فاستغلظ فاستوى على سوقه " فاستلقت وتكشفت وقالت : " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً " . وكان يوما عند بغض إخوانه إذ خرجت عليه جارية بيضاء عليها ثياب خضر فلما رآها مسح عينيه وقال : خيراً رأيت إن شاء الله فقالت : وما رأيت ؟ قال : رأيت كأني راكب دابة أشهب عليه جل أخضر قالت : إن صدقت رؤياك استدخلت فجلة . قال أبو زيد عمر بن شبه وكان عظيم الأنف: اشتريت جارية بريعة ، فلما أهويت - إليها لأقبلها قالت : يا مولاي ، نح عن وجهي ركبتيك ، ولك فيما دون ذلك متسع . مرت امرأة حبلى برجل ، فتعجب من عظم بطنها فقال : ما كان أحذق هذا الحشو فقالت المرأة : إذا شئت فابعث بأمك حتى آمر زوجي بأن يحشوها خيراً من هذا . اعترض المتوكل جاريتين بكراً وثيباً ، فقالت الشيب : ما بيننا إلا يوم واحد . فقالت البكر : " وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون " . وقالت واحدة منهن : الني . . في الاست وتد العشق . قال رجل لابنة له : أريد أن أزوجك من فلان . قالت : يا أبه . الله الله . فإني لا أصبر عنك ولا أحتاج إلى زوج . قال : فإني أتركه لعل الله يسهل خيراً منه ، فإنه بلغني عنه خصلة لا أرضاها لك . قالت : وما هو ؟ قال : بلغني أن أيره مثل أير الحمار . قالت : يا أبه ؛ زوجني في حياة منك ؛ فإن الحوادث لا تؤمن . اشترى رجل جارية نصرانية فواقعها وكان له متاع وافر ، فلما أدخله عليها قالت : بأبي النبي الأمي . فقال الرجل : هذا أول حر أسلم على يد أير . وكان مع عبد الملك جارية له لما واقع مصعب بن الزبير فنظرت إلى مقتول قد انقلب وانتفخ أيره . فقالت : يا أمير المؤمنين ؛ ما أعظم أيور المنافقين فلطمها وقال : اسكتي لعنك الله . وكان رجل دل بآلته وعظمها فقال يوماً لامرأة وقد واقعها وأعجبه ما معه : ألم يخرج من حلقك بعد ؟ قالت : أوقد أدخلته بعد ؟ سألت واحدة أخرى : ما تقولين في ابن عشرين ؟ قالت : ريحان تشمين . قالت : فابن ثلاثين ؟ قالت : أبو بنات وبنين . قالت : فابن الأربعين ؟ قالت : شديد الطعن متين . قالت : فابن الخمسين ؟ قالت : يجوز في الخاطبين . قالت : فابن الستين؟ قالت : صاحب سعال وأنين . قالت : فابن سبعين ؟ قالت : اكتبيه في الضراطين . قالت : فابن ثمانين ؟ قالت : أنت في حرج إن لم تسكتين . قال بعضهم : خرجت إلى بعض القرى في أمانة ، وكنت مولعاً بالباه ، فلما غبت أياماً لم أصبر ، فخرجت يوماً إلى الصحراء فرأيت عجوزاً عليها كساء ومعها جرة فأخذتها فقالت لي : من أنت ؟ قلت : أنا سبع آكلك فن . . تها ومضت ورجعت إلى السدر ، وأنا قاعد ذات يوم فإذا بالعجوز قد عرفتني ، فأقبلت نحوي وقالت : سبع ، قم كلني . وحكى بعضهم : أنه كان جالساً مع امرأته في منظرة فجاز غلام حسن الوجه فقالت المرأة: أعيذه بالله ما أحسن وجهه فقال الزوج : نعم ؛ لولا أنه خصي ، فقالت : لعن الله من خصاه . لما زفت عائشة بنت طلحة إلى مصعب قال : والله لأقتلنها جماعاً . فواقعها مرة ونام ، فلم ينتبه إلى السحر ، فحركته وقالت : انتبه يا قتال قال بعضهم ، وكان دميماً : كنت ذات يوم واقفاً عند الجسر أحدث صديقاً لي ، فوقفت امرأة بحذائي وقوفاً طويلاً ، وأدامت النظر إلي ، فقلت لغلامي : انظر ما تريد هذه المرأة . فدنا منها وسألها فقالت : كانت عيني أذنبت ذنباً ، فأحببت أن أعاقبها بالنظر إلى هذا الشيخ . فال رجل لجاريته : أعطيني خلالة أو شيئًا . فأتته ببعرة ، وقالت : لم تحضر الخلالة وهذا شيء . غاضبت امرأة زوجها فأحال عليها يجامعها فقالت : لعنك الله كلما وقع بيني وبينك شر جئتني بشفيع لا أقدر على رده . قال جعفر بن سليمان : أتتني امرأة من أهل البادية فقالت : يا أبا سليمان ، لا يعجبني الشاب يمعج معجان المهر طلقاً أو طلقتين ثم يضطجع بناحية الميدان ، ولكن أين أنت من كهل يضع قب استه على الأرض ، ثم سحباً وجراً . قال أبو النجم : إني لما كبرت عرض لي البول فوضعت عند رجلي شيئاً أبول فيه فقمت من الليل لأبول فضرطت وتشددت ثم عدت فخرج أيضاً صوت فأويت إلى فراشي وقلت : يا أم الخيار 446 هل سمعت شيئاً ؟ قالت : لا والله ، ولا واحدة منهما . قيل لامرأة ظريفة : أبكر أنت ؟ قالت : أعوذ بالله من الكساد . وسمعت امرأة من عائشة بنت طلحة - وعمر بن عبيد الله زوجها يجامعها - نخيراً وغطيطاً لم تسمع بمثله ، فقالت لها في ذلك ، فقالت إن الخيل لا يجيد الشرب إلا على الصفير . ورووا أنها قالت : إن الفحولة لم تستهب لم تهب . قيل لامرأة : ما تقولين في السحاق ؟ فقالت : هو التيمم لا يجوز إلا عند عدم الماء . قالت امرأة لزوجها وكان أصلع ، لست أحسد إلا شعرك حيث فارقك فاستراح منك . خطب رجل امرأة فاشتطت عليه في المهر وغيره فقال : نعم إن احتملت عيوبي . قالت : وما ذاك ؟ قال : أيري كبير ، وأنا مستهتر بالجماع لا أريحك ، وأبطيء الفراغ . فقالت : يا جارية ، أحضري شيوخ المحلة تشهد على بركة الله ، فالرجل ساذج لا يعرف الخير من الشر . قال أبو العيناء : خطبت امرأة فاستقبحتني فكتبت إليها : فإن تنفري من قبح وجهي فإنني . . . أديب أريب لا عيي ولا فدم فأجابت : ليس لديوان الرسائل أريدك . قال بعضهم : ن . . . ت جارية في استها فقالت : اذكر سيدي أنك هوذا تني. . . وحدك . قال رجل لجاريته وقد رأى على ثوبه عذرة فمصه : يا جارية خراء والله . ثم شك فمصه أيضاً وقال : خراء والله ، ثم شك فمصه ثم قال : يا قوم خراء والله . ثم قال : يا جارية ؛ هاتي ماء واغسليه فقالت : يا مولاي ما تصنع بالماء وقد أكلته كله . قال شاب لجارية : أيري يقرأ على حرك السلام . فقالت : حري لا يقبل السلام إلا مشافهة . خرجت حبى المدينية ليلة في جوف الليل فلقيها إنسان فقال لها : تخرجين في هذا الوقت ؟ قالت : ولم أبالي؟ إن لقيني شيطان فأنا في طاعته ، وإن لقيني رجل فأنا في طلبه . غاب رجل عن امرأته ، فبلغها أنه اشترى جارية ، فاشترت غلامين ، فاتصل لخبر بزوجها فجاء مبادراً وقال لها : ما هذا ؟ فقالت : أما علمت أن الرحى إلى بغلين أحوج من البغل إلى الرحا . بع الجارية حتى أبيع الغلامين ففعل ذلك . لاعب الأمين جارية بالنرد على إمرة مطاعة فغلبته فقال : احتكمي . فقالت : قم . فقام وفعل ، وعاود اللعب معها فغلبته ، فاحتكمت عليه مثل ذلك ثم لاعبها الثالثة فغلبته وقالت : قم أيضاً . فقال : لا أقدر . قالت : فأكتب عليك به كتاباً . قال : نعم . فتناولت الدواة والقرطاس وكتبت ، ذكر حق فلانة على أمير المؤمنين ، أن لها عليه فرداً تأخذه به متى شاءت من ليل أو نهار . وكان على رأسها وصيفة بمذبة في يدها . فقالت : يا ستي ؛ اكتبي في الكتاب : ومتى قام بالمطالبة بما في هذا الكتاب أحد فهو ولي قبض ما فيه . فضحك الأمين وأمر لها بجائزة . دخل الجماز على صاحب قيان وعنده عشيقته. فقال له الرجل : أتأكل شيئاً ؟ قال : قد أكلت . فسقاه نبيذ عسل فلما كظه جعل يأكل الورد كأنه يتنقل به ، ففطنت الجارية فقالت لمولاها : يا مولاي أطعم هذا الرجل رغيفاً ، وإلا والله خرج خراه جلنجبين معسل . قال بعضهم : رأيت أم جعفر في إيوان كسرى بيدها مدرى وعليها قباء خز طاروني وهي تكتب على الحائط : 447 - فلا تأسفن على ناسك . . . وإن مات ذو طرب فابكه ون . . من لقيت من العالمين . . . فإن الندامة في تركه قال : فقلت لها : يا سيدة عبد مناف ، ما هذا الشعر ؟ فقالت : اسكت ، هذا الذي بلغنا عن آدم أنه لما جامع حواء قالت له : يا أبا محمد ما هذا ؟ قال : هذا يقال له الني فقالت : زدني منه فإنه طيب . كان لرجل عنين امرأة فرآها يوماً تساحق أخرى فقال: ويلك ، خرق على خرق ؟ قالت : نعم حتى يرزق الله برقعة . كتبت سحاقة إلى حبة لها تزوجت : يا أختي ، ما أقبح الصاد مع اللام ، وأحسن الصاد مع الصاد فأجابتها : ما أحسن اللحم على اللحم ، وأقبح الخبز على الخبز . وكتبت أخرى إلى صديقة لها تغايظ بزوجها : لو تطعمت بأيره ما تلذذت بغيره . وعوتبت أخرى وكانت قد تزوجت وتركت السحاق وزهدت فيه فقالت : يا أخواتي ، رأيتن قفلاً يفتح بقفل ؟ قلن : لا . قالت : قد وجدت لقلي مفتاحاً لا يتعاظمه ألف قفل ، فمن احتاج إليه منكن لم أبخل به عليها . قالت سحاقة لأخرى : ليس شيء أطيب من الموز - تكني عن الجماع -
قالت : صدقت ، ولكنه ينفخ البطن - تكنى عن الحبل . دخلت ديباجة المدينية على امرأة تنظر إليها فقيل لها : كيف رأيتها ؟ فقالت : لعنها الله كأن بطنها قربة ، وكأن ثديها دبة ، وكأن وجهها وجه ديك قد نقش عفريته يقاتل ديكاً . خطب ثمامة العوفي امرأة فسألت عن حرفته فكتب إليها . وسائلة ما حرفتي ؟ قلت : حرفتي . . . مقارعة الأبطال في كل مأزق وضربي طلى الأبطال بالسيف معلماً . . . إذا زحف الصفان تحت الخوافق فلما قرأت الشعر قالت للرسول : قل له : فديتك أنت أسد فاطلب لنفسك لبؤة ؛ فإني ظبية أحتاج إلى غزال . قال رجل لجارية اعترضها - وكان دميماً فكرهته وأعرضت عنه : إنما أريدك لنفسي . قالت : فمن نفسك أفر . وذكر بعضهم قال : مرت بي امرأة وأنا أصلي في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فاتقيتها بيدي ، فوقعت على فرجها فقالت : يا فتى ، ما أتيت أشد مما اتقيت . قال ابن داحة : رأيت عثيمة بنت الفضل الضمرية تريد أن تعطس فتضع أصبعها على أنفها، كأنها تريد أن ترد عطاسها وتقول : لعن الله كثيراً ، فإني ما أردت العطاس إلا ذكرت قوله : إذا ضمرية عطست فن . . . ها . . . فإن عطاسها حب السفاد دخلت عزة على عاتكة بنت يزيد فقالت : أخبريني عن قول كثير: قضى كل ذي دين فوفى غريمه . . . وعزة ممطول معنى غريمها . ما هذا الدين الذي كنت وعدته ؟ قالت : كنت وعدته قبلة ، فلم أف له بها . فقالت : هلا أنجزتها له وعلي إثمها .
وقال عقيل بن بلال : سمعتني أعرابية أنشد : وكم ليلة بتها غير آثم . . . بمهضومة الكشحين ريانة القلب 448 - فقالت لي : هلا أثمت أخزاك الله . جاءت حبى المدينية إلى شيخ يبيع اللبن ففتحت وطباً فذاقته ودفعته إليه وقالت له : لا تعجل الشدة ، ثم فتحت آخر فذاقته ودفعته إليه ، فلما شغلت يديه جميعاً كشفت ثوبه من خلفه وجعلت تصفق بظاهر قدمها استه وهي تقول : يا ثارات ذات النحيين دونكم الشيخ . والشيخ يصيح وهي تصفق إسته فما تخلص منها إلا بعد جهد . قال بعضهم : رأيت على خاتم جارية : إنا نفي إن لم أف . قال : فقلت : ممن ؟ قالت : من الزنى. وذكر أن الأحنف اعتم ونظر في المرآة ، فقالت امرأته : كأنك قد هممت أن تخطب امرأة . قال : قد كان ذلك . قالت: فإذا فعلت فاعلم أن المرأة إلى رجلين أحوج من الرجل إلى امرأتين . فنقض عمته وترك ما كان هم به . وصفت مدينية رجلاً فقالت : : نا . . . ني ني . . اً كأنه يطلب في حري كنزاً من كنوز الجاهلية . ودخلت مدينية على فاطمة بنت الحسين فرأت عندها ابنيها عبد الله بن الحسين ومحمد بن عبد الله فقالت : من هذا ؟ قالت : هذا ابن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فقبلت رأسه وقالت : هذا من العترة الطيبة المباركة . فمن الآخر ؟ قالت : هذا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان . قالت : هذا نصفه في الجنة ونصفه في النار . قال بعضهم : اشتريت جملاً صعباً فأردنا إدخاله الدار فلم يدخل ، فضربناه وأشرفت علينا امرأة كأنها البدر فقالت : ما شأنه ؟ قلنا : ليس يدخل . قالت : بلوا رأسه حتى يدخل .
قال بعضهم : عرضت علي طباخة فقلت : ما تطبخين ؟ فقالت : أطبخ ما يشتهيه المحموم والمخمور . فاشتريتها فكانت على الزيادة مما وصفت . أدخل علوي على امرأة فلما طالبها قالت له : هات شيئاً . قال : أما ترضين أن يلج فيك بضعة مني . قالت : هذا جذر ينفق بقم . كانت بذل الكبيرة ماجنة فنقشت على خاتمها : " فالتقى الماء على أمر قد قدر " . نظر المتوكل إلى جارية منكبة فلم يرض عجيزتها فقال : إنك لرسحاء فقالت : يا سيدي ما نقصناه من الطست زيادة في التنور . قال المتوكل لجارية استعرضها : أنت بكر أم إيش ؟ قالت : أنا إيش يا سيدي . قال بعض النخاسين : اشتريت جارية سندية فكنت إذا خرجت أقفل عليها الباب ، فجئت يوماً وفتحت الباب فلم أجدها في الدار، فصحت بها فلم تجدني ، فصعدت السطح فإذا هي مطلعة على اصطبل وقد أنزى حمار على أتان ، وهي تنظر إليه قال : فأنعظت وجئت إليها وهي منكبة على الحائط فأولجت فيها فالتفتت إلي وقالت : يا مولاي ، فحرك ذنبك واضرط . دعا رجل قوماً ، وأمر جاريته أن تبخرهم ؛ فأدخلت يدها في ثوب بعضهم فوجدت إيره قائماً ، فجعلت تمرسه وتلعب به وأطالت فقال لها مولاها : فإيش آخر هذا العود ؟ أما احترق بعد ؟ قالت : يا مولاي هو عقدة . - هذه فصول من كتب زاد مهر جارية ابن جمهور إلى مولاها تليق بهذا الباب . كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي ، لا كان فعالك بي إلا شراً عليك ، ولكنك الساعة العامل في فسا ، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا ، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد ، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة ، كنه البطيخ العبدلائي ، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك . قطع ظهرك ونسلك أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك ؟ الذي ، والله ، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت ، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا : ذا من ولد العباس . يا هذا ، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال . أهونها الدبق . فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه . إن لم نزن ساحقنا . واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي ، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت . واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى . فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك . لا وحياتك . طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها . عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة ، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية . ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك . ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا ، خرج لا له ولا عليه بالسواء ، هوذا أنصحك . ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت ، فقد قال القائل : من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته . ومن كتاب آخر لها : إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة ، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين . وأنا ست من خرجت وغنت . فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر ، فإنه أقرب ، فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر ، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل ، وأنا جارية ضعيفة القلب ، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور فقد بان لي هواني عليك ، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة ، وبينما تقول لي : اركبي البحر . هي لك في قلبي حتى أموت . أنا أعلم وأنا أجيء إليك ، وقد فني ماء صلبك ، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية 450 ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك ، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهراً . فانبذ لي نبيذاً كثيراً ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذاً وأرهن من بيتك علقاً ويقع بيننا الخصومات . وفي كتاب آخر : سخنت عينك ، قد صرت لوطياً صاحب مردان ، أعوذ بالله من البطر . ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة ، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة ، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل : لا تغبطن مقامراً بقماره . . . يوم سمين دهره مهزول واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان ، ومرة صاحب نساء وقحاب . والله لأنصفنك : إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب ، وإذا زنيت قحبنا ، وإذا لطت ساحقنا ؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا ، والندامة والعيب على من يرجع . في است المعبون عود . لمه لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير ، وإذا خرجت بالغداة قلت : اصبحوا بخير ، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول ، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك ، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد . بارك الله لك في قلمك ، ولنا في دواتنا ، والسلام ، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه .
ومن كتاب آخر : وليس عجبي إلا من غضبك ودلالك علي ، ويمينك في كتابك بالطالب الغالب أني إن لم أخرج إليك يوم الثالث من مجيء غلامك أنت لا تكتب إلي ولا تتعرف بي . آخ بحياتي عليك لا تفعل قد احترق كمخت خفي من هذا الحديث بالله لا تظن في قلبك أني منقطعتك ، أو قعيدتك ، أو بنت دايتك ، أو زنجية بين يديك . إذا أردت أن تغضب فنكب حدتك واشرب ماء الباذنجان . حتى يسكن مرارتك . ليس أنا - فديتك سقوطرية ولا خلدية . فإذا أردت أن تكلمني فاغسل فمك بمسك وماء ورد وانظر كيف تكلمني . هتك الله ستري إن كنت أرضى أن تكون كاتبي ، فكيف مولاي ؟ ولكن الشأن في البخت . وتهددك لي بقطع النفقة عني أشد من كل شيء في الدنيا ، وقد صار وجهي إصبعين من الغم . فالله الله يا مولاي اتق الله ولا تضيعني لا يحل لك سبحان الله ، ذهبت الرحمة من قلبك . أحسب أني بعض قراباتك الذين تجري عليهم ، فإني من الغم ما يدخل لساني في أنفي ولا يجيء النوم في عيني . وقد قرأت في كتابك إلى أختك إن نشطت مختارة أن تخرج معي إليك يخرجونها ، وأن يضمنوا لها عنك النفقة الواسعة ، والكسوة . وحديثك حديث الذي قال : أخبروني أنك تكسو العراة ، اكس استك بادئاً أنت ليس يمكنك أن تقوم بنفقتي وحدي ومئونتي . كيف تقوم بمئونة غيري . ولكن يا بن جمهور قلبك لا يصبر عن فؤادك . ذكر الفيل بلاده 451 وبالجملة هو خصلتين إما أن يكون في قلبك منها شيء وإما أن يكون تريد أن تقين علينا جميعاً في فارس . عسى قد ضاق عليك المعاش وهو ذا نجي جميعاً ، فاطلب لنا رقباء ، وازرع بستان سذاب ، وافتح دكان واقعد لبان . فعلينا أن نجيب لك كل يوم زقين دوغ واقعد واشرب كأنك ابن سنين ، أو ابن أبي نبيه . أخير لك يا ميشوم من الحرام وعمل السلطان ، تأخذ دراهم الناس بلا طيبة قلوبهم وليس يعطينا إنسان درهماً إلا بطيبة قلب ، وبعد ما يقبل الأرض ، ونحن نجيب إليك الهدايا ، وأنت غافل في بيتك تن . . بالليل بأيرك كله وإذا حبلت الواحدة منا ادعته على واحد من السلاطين والكتبة ، تنتقي لكل ولد لك كل كاتب أنبل من الآخر . ولو شئت جئت إلى الأهواز ، فإن هذا العمل ليس يجوز لنا في فارس مع الأمير نجح - أعزه الله - فقد قال لي غلامك إنه ما ترك في شيراز مغنية ولا مخنث ولا قواداً ولا نباذاً فكيف تعمل بنا تحتي يا سخين العين إذا جئتنا ؟ والله إني أرجو أن تقعد وتعنى وتقع الكبسة . ويحملونا كلنا إليه ويحلف أنه يحملني على عنقك ويطوف بي شيراز كلها . فإني والله قد كنت أشتهي أراها وأطوف أسواقها راكبةً ، فلم يقض ذلك . وقد اشتريت وصيفة قوالة بسبعة وثمانين ديناراً حلوة الوجه ، مليحة الأطراف لها طبع ، وقد طارحتها ثقيل الأول ، وتعلمت ستة أصوات ، وبدأ كفها يستوي ، وقد جاب لي فيها ابن سخيب النخاس ربح خمسة عشر ديناراً ولم أفعل . وسوف ، وحياة شوابيرك ، وملاحة كحلك ، أخرج منها جارية بخمسة آلاف درهم ، وأخرجها تعنى . وذلك الوقت لا أحتاج إلى كسوتك ونفقتك ، ولا يكون لأحد على أحد فضل ، ولا يقدر إنسان يني . . . إنساناً إلا بحقه وصدقه ؛ من رضي فرداً بعشرة دنانير ، وإلا يأخذ بيد نفسه وينصرف وإن كلمني إنسان أدخلته في صدغ أمه معرقف بطاقين وهو ذا أجيء ، وتطير ناريتك ، ويسود سطحك ، ويطلبون لك الجن ، وليس ، وعزة الله ، وحياة من أحب ، وإلا حشرني الله حدباء على بقرة ، وبيدي مغرفة ، وعلي لبادة في حزيران وتموز ، وتطمع تطرح يدك إلا بعد أن تبلغ خمسين روزنامجه يمين ، ثم تحلف بالطلاق أنك لا تمد عينك إلى حلال ولا حرام غيري ، وتبيع كل مملوك لك أمرد ، وإلا تساهلنا حتى نساهلك ، وتغافل حتى تتغافل . إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم . وقد احتبست علي علتي ، والسحاق لا يجيء منه ولد ، وأسأل الله السلامة . وقالوا: إنك تخضب ؛ فليس والله تصلح لي الساعة ، ولا بد من ربيط شاب ، فطيب نفسك بحب الرمان . فصل آخر : يصلح لك مثل الحمارة التي في بيتك ، تقير رأسها ولا تقدر تكلمك ، تظن بك أنك ابن الموبذ وابن طومار ، مثل زادمهر التي تدقك دق الكشك ، وتهينك هوان الكتان ، لا تصلح لك والله . ما كنت أشبه دارك إلا بدير هرقل وأنا مريم وأنت المجنون ، فخلصني ربي من ذنوبي كما خلصني منك . حسبك ما بك ، لأني أعلم أنك وإن كنت في عمل أن الله لا يضيع لك .