النوع التاسع والثلاثون: تابع النوع التاسع والثلاثون

المزهر في علوم اللغة

السيوطي

عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي، جلال الدين المولود عام 849 هـ والمتوفي عام 911 هـ

 

تابع النوع التاسع والثلاثون

ذكر ما جاء على فَعَوْعَل من المقصور قال في الجمهرة‏:‏ قَنَوْنَى‏:‏ موضع ورَنَوْنَى‏:‏ دائم النظر وخَجَوْجَى وشَجَوْجى‏:‏ الطويل وقَطَوْطَى‏:‏ متقارب الخطو وعثَوْثَى‏:‏ جاف غليظ وخَطَوْطَى‏:‏ نَزِق وشَرَوْرى‏:‏ موضع‏.‏

وحَزَوْزَى‏:‏ موضع ورحل خَطَوْطَى‏:‏ أفزر الظهر أي مطمئنه ومَرَوْرَى‏:‏ الأرض القفراء وحَدَوْدَى قد جاء في الشعر وهو موضع لم يجئ به أصحابنا وحَضَوْضَى‏:‏ النار معرفة لا تدخلها الألف واللام وقَلَوْلَى‏:‏ طائر قَرَوْرَى‏:‏ موضع وشَطَوْطَى‏:‏ ناقة عظيمة السَّنام‏.‏

ذكر ما جاء على تفْعال قال في الجمهرة‏:‏ يقال رجل تِكْلام‏:‏ كثير الكلام وتِلْقام‏:‏ عظيم اللقم وتِمْسَاح‏:‏ كذاب وناقة تِضْراب‏:‏ قريبة العهد بقَرْع الفحل وتِمْرَاد‏:‏ بيت صغير يتخذ للحمام وتلْفاق‏:‏ ثوبان يخاط أحدهما بالآخر وتِجْفاف‏:‏ ما جلل به الفرس في الحرب من حديد وغيره تمثال‏:‏ معروف وتِبْيان‏:‏ البيان وتِلْقاء‏:‏ قبالتك وتِهْواء من الليل أي قطعة وتِعْشار‏:‏ موضع وتِبْراك‏:‏ موضع وتِنْبال‏:‏ قصير لئيم وتِلْعاب‏:‏ كثير اللعب وتِقْصار‏:‏ مخنقه تُطيف بالعنق وقال ابن دريد‏:‏ وكل ما كان في هذا الباب مما تدخله الهاء للمبالغة فهو معروف لا يتجاوز إلى غيره نحو‏:‏ تِكْلامة وزاد أبو العلاء فيما نقله ابن مكتوم في تذكرته‏:‏ التِّيتاء للعِذْيَوْط والتِّيعار‏:‏ للحبْل المقطوع والتِّرباع‏:‏ موضع والتِّنظار من المناظرة وتيفاق الهلال‏:‏ موافقته والتِّمنان‏:‏ خيط يشد به الفُسطاط والتِّقوال‏:‏ كثير القول والتِّمساح‏:‏ الدابة المعروفة وتِرْ عام‏:‏ اسم شاعر والتِّمزاح‏:‏ الكثير المزح والتّيفاق‏:‏ الكثير الاتفاق والتِّطواف‏:‏ ثوب كانت المرأة من قريش تعيره للمرأة الأجنبية تطوف به والتِّشفاق‏:‏ فرس معروف انتهى كلام أبي العلاء‏.‏

قال ابن مكتوم وزادوا عليه‏:‏ التِّيتاء‏:‏ للكثير الفتور وشرب الخمر تِشْراباً والتِّسْخان للخف لكن الفتح فيه أكثر‏.‏

 

قال في الصحاح قال أبو سعيد الضرير‏:‏ قلت لأبي عمرو‏:‏ ما الفرق بين تِفْعال وتَفعال فقال‏:‏ تِفعال اسم وتَفعال مصدر‏.‏

ذكر ما جاء على فَيْعَل قال في الجمهرة‏:‏ امرأة عَيْطل‏:‏ طويلة وغَيْطل‏:‏ الشجر الملتف وبئر عَيْلم‏:‏ كثيرة الماء وجارية غَيْلم‏:‏ كثيرة اللحم ورجل فيْخَر بالراء وقيل بالزاي‏:‏ عظيم الذَّكَر والسَّيْطل‏:‏ الطَّسْت زعموا والخَيْعَل‏:‏ مِفْضَل تتفضَّل به المرأة في بيتها وجَيْحل‏:‏ صخرة عظيمة وشَيْزر‏:‏ موضع وزَيْمر‏:‏ لاسم ناقة وجيْفر‏:‏ اسم وضيْغم وبيْهس من أسماء الأسد وريح نيْرج‏:‏ عاصف وعيْهق‏:‏ الشاب الغض وهَيْنَغ‏:‏ المرأة الملاعبة الضحاكة والنَّيْسم‏:‏ أثر الطريق الدارس والنَّيْسَب‏:‏ الطريق الواضح والتَّيْرب‏:‏ التراب وفلان ذو نَيْرَب أي ذو تميمة وحَيْدَر‏:‏ قَصِير وأرض خَيْفق‏:‏ واسعة وفرس خيْفق‏:‏ سريعة وجُمَّة فَيْلم‏:‏ عظيمة والغَيْلم‏:‏ ذكر السلاحف وصَيْعر‏:‏ اسم وبَيْرح‏:‏ اسم وريح سَيْهج وسَيْهك‏:‏ تقشر الأرض وصَيْدح‏:‏ شديد الصوت وشَيْظَم‏:‏ طويل وهَيْقَل‏:‏ الظَّليم وهَيْقَم‏:‏ حكاية صوت البحر وجَيَْئَل وجَيْعر من أسماء الضَّبُع ودَيْلم‏:‏ جِيلٌ من الناس ونَيْمَر موضع وبَيْدر‏:‏ اسم وبَيْجَر‏:‏ اسم والضَّيْطر‏:‏ الضخم الذي لا غَناء عنده وبَيْطر‏:‏ مأخوذ من البَطْر وهو الشق وخَيْنف‏:‏ واد بالحجاز وزَيْلع‏:‏ موضع والزيلع‏:‏ ضرب من الخرز ودَيْسم‏:‏ ولد الدب والطيْلس‏:‏ الطليسان وكَيْهم‏:‏ اسم وجَيْهل‏:‏ اسم وجَيْهَم‏:‏ اسم وقَيْسب‏:‏ ضرب من الشجر وضَيْزَنُ الرَّجل‏:‏ ضَرُّه وقيل‏:‏ الضَّيْرَن‏:‏ الذي يخالف إلى امرأة أبيه والضَّيْزَن أيضاً‏:‏ الذي يزاحم على الحوض أو على البئر وكَيْسم اسم وصَيْهد الطويل وصخرة صيهد‏:‏ صُلبة شديدة وهَيْضَل‏:‏ الجماعة من الناس والطَّيْسل‏:‏ السراب وخَيْبَر‏:‏ معروفة وزَينب‏:‏ اسم امرأة وهَيْشر‏:‏ ضرب من النبت وضَيْفن‏:‏ الذي يَتْبع الضيف وصَيْرف‏:‏ المتصرف في أموره والهَيْثم‏:‏ ولد النسر وضرب من الشجر أيضاً وهَيْنم‏:‏ الكلام الخفي ودَيْسق‏:‏ بياض السراب وصَيْدَن‏:‏ الملك وخَيْسق اسم والدَّيْدَن‏:‏ الدأب وناقة عَيْهل وعيْهم‏:‏ سريعة وهَيْكل‏:‏ عظيم وهَيْرع‏:‏ جبان وهَيْوَب وهيصم‏:‏ صُلب شديد والحَيْهل‏:‏ الخشبة التي يحرك بها الخمر لغة يمانية وغَيْهب‏:‏ أسود وكساء غَيْهب‏:‏ كثير الصوف وغَيْهب‏:‏ ثقيل وخم والعَيْهقة‏:‏ التبختر في المشي وغَيْدَق‏:‏ السيء الخلق والخَيْدع من أسماء الغول وهو أيضاً السراب والذي لا يوثق بمودته وطريق خَيْزع‏:‏ مخالف خَيْطل من أسماد السِّنَّوْر وسَيْحَف‏:‏ الطويل والسهم وضَيْكَل الفقير وخَيْزل‏:‏ ضرب من المشي فيه استرخاء وتمطط والهَيقَعة‏:‏ موقع الشيء اليابس على مثله ونحو‏:‏ الحديد وصيْلع‏:‏ موضع والطيجَن‏:‏ الطابق يُقلى عليه لغة شامية وأحسبها سريانية أو رومية والفَيجن‏:‏ السَّذاب لغة يمانية والطَّيْسع‏:‏ الموضع الواسع والحريص أيضاً والخيْلع‏:‏ الضعيف والخيْزب‏:‏ اللحم الرخص اللين والخَيْعرة‏:‏ خفة وطيش وهَيْزر‏:‏ وقَيْصر‏:‏ اسم أعجمي وقد تكلمت به العرب وكَيْشَم‏:‏ اسم وعيقص‏:‏ من صفات البخيل وقَيْدَر‏:‏ قصير العنق وقَيْعر‏:‏ كثير الكلام متشدّق والحيْقل‏:‏ الذي لاخير فيه وهيْرط‏:‏ رخو وحيْزر‏:‏ اسم وقَيْهل‏:‏ اسم وتقول العرب‏:‏ حيا اللّه قَيْهَلَتك أي وجهك والشَّيْهم‏:‏ ضرب من القنافذ وحيْقر‏:‏ الرجل الضئيل وجَيْهم‏:‏ موضع وكَيْسب‏:‏ اسم ورجل جَيْعم‏:‏ شهْوان يشتهي كل ما رأى وقَيْفط‏:‏ كثير النكاح خَيْطف‏:‏ سريع وزَيْعر‏:‏ قليل المال وغَيْشم من الغشم والنَّيطل‏:‏ مكيال الخمر وحيْدر‏:‏ اسم وسَيْهف اسم وعيْنَم‏:‏ موضع وقَيْقب‏:‏ خشب السرج وجَيْلق‏:‏ من أسماء الداهية ورجل كَيْخَم‏:‏ متكبر جاف‏.‏

ذكر ما جاء على فَيْعال قال في الجمهرة هَيْدام‏:‏ اسم وعيْثام‏:‏ ضرب من الشجر ويقال‏:‏ إنه الدُّلْب وطيْثار‏:‏ البعوض وعَيْزار وقَيْدار‏:‏ اسمان وغَيْدَاق‏:‏ ممتلئ الشباب وبَيْطار‏:‏ معروف وضَيْطار‏:‏ ضخم لا غناء عنده وهَيْصار‏:‏ يهصر أقرانه وهَيْذار‏:‏ كثير الكلام وربما قالوا‏:‏ هَيْذارة بيذارة وقَيْعار‏:‏ يتقعر في كلامه وزاد ابن خالويه‏:‏ الغَيْداق‏:‏ ولد الضب والقراد‏.‏

ذكر ما جاء على فَوْعال قال في ديوان الأدب‏:‏ من ذلك التَّوْراب‏:‏ التراب والدَّوْلاب وهو معرب والحَوقال قال الراجز‏:‏ يا قوم قد حَوْقلتُ أو دَنَوْتُ وبعد حَوْقالِ الرِّجال الموت ذكر ماجاء على فَوْعَل قال في الجمهرة‏:‏ الكَوْمَح‏:‏ المتراكب الأسنان وكوْثر وشَوْكر‏:‏ اسم من الشكر ونوفل‏:‏ من النافلة والحوْقلة‏:‏ أن يمشي الشيخ ويضع يديه في خَصْريه والتَّوْلَج والدَّوْلج‏:‏ الكُنَاس والهوذلة‏:‏ الاضطراب وهَوْبر‏:‏ القرد الكثير الشعر والجَوْسق‏:‏ قصر أو حصن والشَّوْذَق‏:‏ الشاهين والعَوْهَق‏:‏ الطويل من الظُّلمان وهو أيضاً اللازَوَرْد والعَوْهقان‏:‏ كوكبان من كواكب الجوزاء وظبية عَوْهَج‏:‏ تامة الخلْق والعوْطب‏:‏ لجة البحر والعَوْطب والعَوْبط من أسماء الداهية وجَوْهر‏:‏ فارسي معرب وقد كثر حتى صار كالعربي والدَّوْبَل‏:‏ ولد الحمار وجَوْرب‏:‏ فارسي معرب وقد كثر حتى صار كالعربي والشَّوْحط‏:‏ نبت يتخذ منه القسيّ وهو السَّهْلي فإن كان جبلياً فهو نبْع والعوْكب‏:‏ الكَثيب المنعقد من الرمل وجمل دَوْسر‏:‏ صلب شديد وشَوْذَب‏:‏ الطويل وكذا شَوْقب وحَوْشب‏:‏ العظيم وأيضاً عَظْم باطن الحافر وهَوْزَب‏:‏ البعير المسن ودَوْكَس‏:‏ الأسد والخَوْتع‏:‏ الذليل وضرب من الذباب كبار والقَوْنس‏:‏ البيضة وأيضاً العظم الناتئ بين أذني الفرس والجَوزل‏:‏ فرخ الحمام ونحوه وخَوْزَل‏:‏ اسم ودَوْقَل‏:‏ اسم وبَوْزَع‏:‏ اسم امرأة والعَوْدَق‏:‏ الحديد الذي يخرج به الدلو من البئر والصَّوْمَع‏:‏ تصميعك الشيء وهو تحديدك إياه والصَّوْقعة‏:‏ خرقة تجعلها المرأة على رأسها نحو الوقاية وناقة عَوْزَم‏:‏ مُسنة وفيها بقية والعَوْمرة‏:‏ اختلاط الأصوات والكَوْدَن‏:‏ البرْذَوْن الهجين والسَّوْجَر شجر الخِلاف والقَشْور‏:‏ المرأة التي لا تحيض والسَّوقم‏:‏ ضرب من الشجر والهَوْجَل‏:‏ الثقيل الفَدْم وأيضا الفَلاة والصَّوْقَر‏:‏ الفأس العظيمة والصَّوْمَر‏:‏ ضرب من البقل وصَوْمَح‏:‏ موضع والجَوْشن‏:‏ الصدر وحَوْمل‏:‏ موضع واسم امرأة وزَوْمل اسم وزَوبع‏:‏ اسم وزوبعة‏:‏ ريح تثير التراب تديره في الأرض وترفعه في الهواء والرَّوْبع‏:‏ الفصيل السيء الغذاء ويقال للقصير الحقير أيضاً وحَوْسم اسم ورَوْنق السيف‏:‏ ماؤه ورَوْنق الشباب طراءته وأوْلق‏:‏ مجنون وشابّ رَوْدَك‏:‏ ناعم وحَوْجل‏:‏ القارورة الغليظة الأسفل وزَوْرق‏:‏ أحسبه معرّباً وحَوْكَش‏:‏ اسم وحوْزن‏:‏ طائر والخوْرمة‏:‏ أرنبة الأنف وأيضاً صخرة عظيمة فيها خروق وحَوْجم‏:‏ الوردة الحمراء والفوْدج والهوْدج في معنى واحداً والدَّوفَص‏:‏ البصل وعَوْصر‏:‏ اسم والسّوحق‏:‏ الطويل وكَوْذب‏:‏ موضع والبَوْجش البعير الغليظ وقَوْعش مثله والعَوْلق‏:‏ الغول وأيضاً الكلبة الحريصة والحوْكل‏:‏ القصي وقالوا‏:‏ البخيل وجولق‏:‏ اسم وحوْلق وحيْلق‏:‏ اسمان للداهية وكَوْدح‏:‏ اسم ويقال‏:‏ كَوْعر السنام إذا كان فيه شحم ولا يكون ذلك إلاّ للفصيل وزوقر‏:‏ اسم وعوبل‏:‏ اسم والشَّوْذَر‏:‏ المِلْحَفة وأحسبها فارسية معربة وحَوْصل‏:‏ حوصلة الطائر ورجل كَوْلح‏:‏ قبيح المنظر وقَوْمس البحر‏:‏ معظم مائه وذَوْلق السيف‏:‏ حده ودَوْمر‏:‏ اسم وزومر‏:‏ اسم وزَوْفل‏:‏ اسم وهَوْطع‏:‏ اسم والكَوْسج‏:‏ الناقص الأسنان وأيضاً الذي لا شعر وراء حافره وبِرْذَون كَوْسج‏:‏ لا يُحْضِر وشيخ كوهد‏:‏ إذا أَرْعَش وغلام فَوْهد وثَوْهد‏:‏ ممتلئ وحَوْسم‏:‏ أبو قبيلة من العرب العاربة انقرضوا‏.‏

قال ابن دريد في الجهمرة‏:‏ جاء من الأول رجل سِكِّير‏:‏ دائم السُّكر وخِميِّر‏:‏ مدمِنٌ على الخمر وفسِّيق‏:‏ فاسق وخِبِّيث‏:‏ من الخبث وحِدِّيث حسن الحديث وعِبِّيث‏:‏ من العبث وسكِّيت‏:‏ كثير السكوت وشمِّير‏:‏ مشمر في أمره وعثمِّيت لا يهتدي لوجهه وسِمِّير‏:‏ صاحب سمر وغِدِّير‏:‏ غادر وعِرِّيض‏:‏ يتعرض للناس ويسبُّهم وعِشّيق‏:‏ عاشق وربما قالوا للمعشوق أيضاً عشِّيق وطعام حريف للذي يَحْذِي اللسان وطائر غِرِّيد‏:‏ حسن الصوت والصِّديق معروف ورجل زِمِّيت‏:‏ حليم وشِنِّيق‏:‏ سيء الخُلق وشِرِّير‏:‏ كثير الشر وهِزِّيل‏:‏ كثير الهزْل وضِلِّيل‏:‏ ضال وفِجِّير‏:‏ فاجر وشِعِّير مثل شِنْظير زعموا وبعير غِلِّيم‏:‏ هائج ورجل حِتِّير أي غادر وصّرّيع أي حاذق بالصِّراع وحمار سِخِّير وعقِّيص‏:‏ بخيل والسِّجِّيل‏:‏ الصلب الشديد وسِجِّين في القرآن قالوا‏:‏ فعِّيل من السِّجن وهِجِّير يقال‏:‏ ما زال ذلك هِجِّيرَه وهِجِّيراه أي دأبه وحِلِّيت‏:‏ موضع وقِلِّيب‏:‏ من أسماء الذئب وعِريس الأسد‏:‏ موضعه وبِرْنِيق‏:‏ ضرب من الكمأة وكِلِّيب‏:‏ حجر يسد به وجارُ الضَّبُّع وقد يخفف‏.‏

وزاد الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ شِرِّيب‏:‏ المولَع بالشراب وخِرِّيت‏:‏ الدليل وصِمِّيت‏:‏ دائم الصمت وجِرَّيث‏:‏ ضَرْب من المسك وقرِّيث مثله وخِرِّيج‏:‏ أديب ومِرِّيح‏:‏ شديد المرح وبِطِّيخ وطبِّيخ لغة فيه وهي لغة أهل الحجاز ومِرّيخ‏:‏ سهم طويل ونجم أيضاً وجِبِّير‏:‏ شديد التجبُّر فِخِّير‏:‏ كثير الفخر وفطّيس‏:‏ مطرقة عظيمة ونِطِّيس‏:‏ عالم بالطب وثِقِّيف‏:‏ متقن ظِلِّيم‏:‏ كثير الظلم وتِنِّين‏:‏ أعظم الحيات صِفّين‏:‏ اسم موضع‏.‏

وفي الصّحاح الخِرِّيق‏:‏ السخي الكريم والمِرِّيد‏:‏ الشديد المَرَادة وناقة شِمّير‏:‏ سريعة ورجل فِكِّير‏:‏ كثير التفكر‏.‏

قال ابن دريد في الجمهرة بعد سرده هذه الألفاظ‏:‏ اعلم أنه ليس لمولد أن يبني فِعِّيلاً إلاّ ما بنته العرب وتكلمت به ولو أجيز ذلك لقلب أكثر الكلام فلا تلتفت إلى ما جاء على فِعِّيل مما لم تسمعه إلاّ أن يجيء فيه شعر فصيح‏.‏

وجاء من الثاني‏:‏ خِطِّيبى‏:‏ المرأة التي يخطبها الرجل وخِلِّيفى‏:‏ الخلافة وخِصِّيصى‏:‏ يقال هذا لك خِصّيصَى أي خاص وحجِّيزى‏:‏ يقول العرب‏:‏ كان بينهم رِمِّيَّا ثم صاروا إلى حِجِّيزى أي تراموا ثم تحاجزوا وقِتِّيتَى‏:‏ النمَّام وأخذه خلِّيسَى أي خُلْسة وسألني فلان الحِطِّيطى أي حَطَّ ما عليه وحِثِّيثَى من الحث وخبِّيثَى من الخبث وحِدِّيثَى من الحديث وخِلِّيبى من الخلابة ودِلِّيلَى من الدلالة وهِجِّيرَى‏:‏ الدأب‏.‏

وفي المجمل العِزِّيزى من الفرس‏:‏ ما بين عُكْوته وجَاعِرته‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ بِزِّيزَى‏:‏ من البز وهو السلب ودِرِّيرَى‏:‏ من وجع في البطن وعِجِّيسى‏:‏ اسم مشية بطيئة ومِسِّيسَى‏:‏ المس وحِضِّيضَى من الحض والرِّبّيثَى‏:‏ الأمر يحبسك والمِكِّيثَى‏:‏ المكث والرِّدِّيدَى‏:‏ الرد‏.‏

في كتاب المقصور والممدود للقالي‏:‏ مَالُ القوم خلّيطى أي مختلط وفلان صاحب دسِّيسى أي يتدسس والزِّلِّيلى‏:‏ الزلل في الطين والمِنِّينى‏:‏ المنة والعِمِّيَّا‏:‏ الفتنة والعِمِّيمَى من عَمَمْت والنِّميمَى‏:‏ النميمة والسِّبِّيبى‏:‏ السب والهزِّيمى‏:‏ الهزيمة وقتيل عِمِّيَّا‏:‏ لم يعرف قاتله قال القالي‏:‏ وليس شيء من هذا يمد ولا يكتب بالألف إلاّ الرِّمِّيَّا فإنها تكتب بالألف كراهية الجمع بين ياءين وحكى المد في زِلِّيلى وهو شاذ نادر لا يؤخذ به وفي مِكِّيثى وليس بالجيد قال‏:‏ وكل ما جاء على فِعِّيلى فهو اسم المصدر ولم يأت صفة‏.‏

ذكر فُعلاَء بالضم والمد كثير في جمع التكسير مثل عُرفاء وشُهداء وهو في الأسماء قليل ومنه‏:‏ فيها القُوَباء‏:‏ أَبْثُر في الجسد والخُيَلاء‏:‏ الاختيال ومُطَوا‏:‏ التمطي غير مهموز والعُرواء‏:‏ الرِّعْدة والرُّحَضاء‏:‏ العرق في عقب الحمى والعُدَاواء‏:‏ البعد والعُدَاواء‏:‏ الانزعاج وغُلَواء الشباب وعُلَواء النبت‏:‏ ارتفاعه وزيادته والحُولاء‏:‏ جلدة رقيقة فيها ماءٌ تسقط مع الولد وتقول العرب إذا وصفت ذكر إفْعِيل قال في الجمهرة‏:‏ الإزْميل‏:‏ الشَّفْرة وأرض إمليس‏:‏ واسعة وإحريط وإسْلِيح‏:‏ ضَرْبان من النبت وإعليط‏:‏ وعاء ثمر المَرْخ الإغريض‏:‏ الطلع وإحْريض‏:‏ صِبغ أحمر وقالوا‏:‏ العصفر وسيف إصليت‏:‏ ماض سيف إبْرِيق‏:‏ كثير الماء وجارية إبريق‏:‏ براقة الجسم والإبريق‏:‏ معروف فارسي معرب والإقْليد‏:‏ المفتاح وظليم إجْفيل‏:‏ يَجْفل من كل شيء وإفْجيج‏:‏ الفجُّ من الجبل والإحْليل‏:‏ مخرج البول واللبن والإكْلِيل‏:‏ ما كُلِّل به الرأس من ذهب وغيره وفرس إخلِيج‏:‏ جواد سريع وثوب‏:‏ إضريج‏:‏ مشبع الصِّبْغ وقالوا‏:‏ هو من الصفرة خاصة وإرْزِيز‏:‏ صوت وإزْميم‏:‏ ليلة من ليالي المحاق وإخمِيم‏:‏ موضع والإقْليم‏:‏ ليس بعربي محض وذهب إبْريز‏:‏ خالص ولا أحسبه عربياً محضاً وإبْليس وإسْبيل‏:‏ موضع وإلْبيس‏:‏ أحمق وإنْجيل‏:‏ أحد كتب اللّه وإبزيمُ السَّرْج فارسي معرب تكلمت به العرب وإسْطير‏:‏ واحد الأساطير وحمار إزْعِيل‏:‏ نشيط وإزْمِيم‏:‏ موضع وإجْلِيح‏:‏ نَبْت أُكِلَتْ أعاليه وجُلِحت وإزْفير‏:‏ من الزفير وهو النَّفَس‏.‏

وزاد في ديوان الأدب الإبْرِيج‏:‏ المِمْخَضة والإسْتِيج‏:‏ الذي يلف عليه الغزل بالأصابع للنسج والإضريج‏:‏ الفرس الجواد الكثير العرق والإفْنيك‏:‏ طَرف اللَّحْيين‏.‏

قال في الجمهرة‏:‏ ناقة جَلْفزِيز‏:‏ صُلْبة عظيمة وحب حَنْبريت‏:‏ خالص ورجل خَنْشَليل‏:‏ الماضي في أموره وزَنْجبيل‏:‏ معرب وقال قوم‏:‏ هو الخمر وناقة عَلْطَميس‏:‏ تامة الخلق وعَنْقَفيز‏:‏ الداهية وناقة عنْتَريس‏:‏ صلبة وعَنْدليب‏:‏ طائر وجَعْفَليقِ وشَفْشلِيق وشَمْشليق وعَفْشليل كله يكون في صفة العجوز المسترخية اللحم وقالوا‏:‏ كساءٌ عَفْشليل إذا كان ثقيلاً ويقال للضَّبُع‏:‏ عَفْشَليل لكثرة شَعْرِها وامرأة صَهْصَلِيق‏:‏ صخّابة وسلسبيل‏:‏ ماءٌ صاف سهل المدخل في الحلق وسَرْمَطيط‏:‏ طويل وقَرْمَطيط‏:‏ متقارب الخطو وخَنْفَقِيق‏:‏ ناقص الخلق والخنفقيق‏:‏ الداهية وخَنْدَرِيس‏:‏ الداهية وماءٌ خمجرير‏:‏ أي مرٌّ وهَلْبسيس‏:‏ الشيء القليل وسَنْبريت‏:‏ سيء الخلق وخَرْبسيس بالحاءِ والخاءِ وخَرْبصيص‏:‏ يقال ما يملك خَرْبصيصاً أي ما يملك شيئاً وناقة عَنْفَجيج‏:‏ بعيدة ما بين الفروج وبَرْبَعيص‏:‏ موضع وبَرْقعيد‏:‏ موضع ويوم قَمْطرير‏:‏ شديد يوصف به الشر وماءٌ قَمْطرير‏:‏ كثير وكَمرة فَنْجليس وفَنْطليس‏:‏ عظيمة وطمحرير بالحاءِ والخاءِ‏:‏ عظيم البطن وسَنْطَليل‏:‏ فاحش الطول وزَنْدَبيل‏:‏ الفيل الأنثى وجَرْعَبيب‏:‏ غليظ وناقة حَنْدليس بالحاءِ والخاء‏:‏ المسترخية اللحم وخَرْعبيل‏:‏ صُلْبة وزَمْهرير‏:‏ معروف وهَنْدليق‏:‏ كثير الكلام وبحر غَطمَطِيط وقرقر الحمام قَرْقريراً‏.‏

قال الشيخ تاج الدين بن مكتوم في تذكرته ومن خطه نقلت‏:‏ فُعَل الممنوع صرفه للعدل والعلمية جاء منه ثلاث عشرة كلمة‏:‏ عُمَر وقُثَم ومُضَر وجُشَم وزُفَر وجُحى عُصَم وجُمَح ودُلَف كلها أسماء رجال وقُزَح‏:‏ قوس السماء وزُحَل‏:‏ نجم وهُبَل‏:‏ صنم وبُلَع قلت‏:‏ ذكر الأخفش في كتاب الواحد والجمع‏:‏ في القرآن أن طُوى في قراءة من لم يصرفه على وزن فُعل معدول مثل عُمر‏.‏

وفي ديوان الأدب للفارابي‏:‏ لُبَد‏:‏ اسم نَسْر من نسور لقمان وغُبَر‏:‏ من أسماء الرجال وكذا عُدَس وجُرَش‏:‏ موضع باليمن وسَعْد بُلَع‏:‏ من منازل القمر ويقال‏:‏ جاء بُعَلق فُلَقَ غير منصرف وهي الداهية‏.‏

وفي كتاب الترقيص لمحمد بن المعلي الأزْدِي‏:‏ يقال للأسد‏:‏ هُصَر لأنه يجذب فريسته ثم يكسرها‏.‏

ذكر فُعاليَة بالضم وتخفيف الياء جاء منه الهُبارِيَة‏:‏ وهو ما يسقط من الرأس إذا مشط وصُراحية‏:‏ أمر مكشوف واضح وعُفَارِيَة‏:‏ الشعر النابت وسط الرأس وبعير قُراسِية‏:‏ صلب شديد وقُحارِية نحوه ذكره في وفي نوادر أبي زيد‏:‏ أخذته الخُناقية وهو داء يعرض في حلق الإنسان فربما يسعل حتى يموت‏.‏

ذكر فَعالِية بفتح الفاء وتخفيف الياء جاء منه كَراهِية ورَفَاهية ورفَاغِية أي سعة عيش وحمار خَزَابية‏:‏ غليظ ورجل عَبَاقِية‏:‏ داهية منكر والعباقِية‏:‏ ضرب من الشجر أيضاً وجاء فلان في جَراهِية من قومه أي في جماعة وباع فلان جَراهية إبله أي خيارها وشَناحية‏:‏ طويل وسباهية‏:‏ المتكبر وسمعت هواهية القوم مثل عزيف الجن وقوم سواسية أي سواء وقال بعضهم لا يكون إلاّ في الشر قال‏:‏ سواسية كأسنان الحمار ولَقانِية كاللقَّانة ولَحانِية كاللَّحانة من اللحن وتَبانِية كالتَّبانة وطَبَانِية كالطَّبانة من الْفِطنة وزَكانِية كالزَّكانة وسَماعية كالسَّماعة وفَراهِية كالفَراهَة ومَسائية كالمساءة وسَوائية كالسواءة وطَواعَية كالطواعة ونَزاهِيَة كالنزاهة وطَماعية كالطَّماعة ونَصاحية كالنصاحة وخَبَاثِيَة كالخباثة وجرائِية كالجراءة ذكر ذلك في الجمهرة‏.‏

وفي ديوان الأدب يقال‏:‏ بين القوم رباذية أي شر والفَهامِية‏:‏ الفهم وثمانية‏:‏ العدد وزبانية وعلانية‏.‏

وفي المجمل رجل عَلاقِية إذا علق شيئاً لم يُقْلِع عنه‏.‏

ذكر ما جاء من المصادر على تَفْعِلة قال في الجمهرة‏:‏ التَّحِلَّة‏:‏ تَحِلَّة القسم وتَضِرّة من الضرر وتَقِرّة من القرار وتَغِرّة من الغرور وتَضِلّة من الضلال وتَعلَّة من العلل وتَجرّة من اجترارك الشيء لنفسك ويقال‏:‏ فعلت ذلك تَجِلة لك من إجلالك وتَكِمّة من قولهم‏:‏ كَمَى شهادته إذا سترها ويقال‏:‏ جئتك على تَفِئّة ذلك أي على أثره وتَئفَّته أيضاً وهما اسمان وليسا بمصدر وعلى تَئِيَّة‏.‏

ذكر يَفْعُول عقد له ابنُ دريد في الجمهرة باباً وألف فيه الصَّغَاني تأليفاً لطيفاً‏.‏

فمنه‏:‏ يَسْرُوع‏:‏ دُوَيبَّة تكون في الرمل ويَعْسُوب‏:‏ شبيه بالجرادة لا تضم جناحيها إذا سقطت ويَعْسُوب النحل أيضاً‏:‏ الكبير منها وكثر ذلك حتى سَمَّوْا كل رئيس يَعسوباً ويَرْبوع‏:‏ دُوَيبَّة أكبر من الفأرة وأطول قوائم وأذنين ويَمْخور‏:‏ عنق طويل ويَعْمور‏:‏ ضَرب من الطير ويَعْفُور‏:‏ تيس من تيوس الظباء فأما حمار النبي صلى الله عليه وسلم فَيَعْفور اسم له وجوع يَرْقوع‏:‏ شديد ويَمْؤود‏:‏ واد ويأْمور‏:‏ جنس من الأوعال ويهْمور‏:‏ الماء الكثير ويَعْقوب‏:‏ ذكر الحجَل ويَرْموك‏:‏ موضع وظبي يَنْفور‏:‏ شديد النفرة والقفز ويحْموم‏:‏ الدخان وكذلك فسر في التنزيل وكل أسود يَحْموم وكان للنعمان فرس يسمى اليَحْمُوم ويَنْخوب‏:‏ جبان ويَنْبوت‏:‏ ضرب من النَّبْت ويَهْمور‏:‏ رمل كثير ودَيْجور‏:‏ ضرب من الظباء وفرس يَعْبُوب‏:‏ جواد وجدول يَعْبوب‏:‏ شديد الجري ويَحْبور‏:‏ طائر وأرض يَخْضور‏:‏ كثيرة الخضرة وثوب يَعْلول‏:‏ إذا عُلَّ بالصِّبْغ مرة بعد أخرى ويَرْمول‏:‏ مأخوذ من الرمل وهو نسج الحصر من جريد النخل وطريق يَنْكوب على غير قصد ويَرْمُوق‏:‏ ضعيف البصر ويَأْصُول‏:‏ الأصل ورجل يَأْفوف‏:‏ ضعيف ويَهْفُوف‏:‏ أحمق ويَهْفوف‏:‏ القفر من الأرض ويحطوط‏:‏ واد ويستوم‏:‏ موضع ويَكْسوم‏:‏ اسم أعجمي معرب‏.‏

ذكر تَفْعول قال في الجمهرة‏:‏ التَّذْنوب‏:‏ البسر الذي قد أرطب من أذنابه وتَضْرُوع‏:‏ موضع والتَّعضوض‏:‏ من التمر وتَحْموت من قولهم‏:‏ تمر حَميت إذا كان شديد الحلاوة‏.‏

ذكر فُعَلة في الأسماء قال في الغريب المصنف‏:‏ من ذلك الزُهَرة‏:‏ النجم والتُّحَفة‏:‏ ما أتحفت به الرجل والحرب خُدَعة واللُّقَطة والقُصَعة والنُّفَقة من جِحَرة اليربوع والرُّهَطة والدُّوَلة والتُّوَلة‏:‏ الداهية وفي الإصلاح لابن السكيت وتهذيبه‏:‏ التُّهَمة والمُصَعة‏:‏ ثمر العوْسج والنُّقَرة‏:‏ داء يأخذ المعزى في خواصرها وأفخاذها والنُّعَرة‏:‏ ذُباب أخضر أزرق يدخل في أنوف الدواب واللُّحَكة‏:‏ دُويبّة زرقاء وتُرَبة‏:‏ واد من أودية اليمن والسُّحَلة‏:‏ الأرنب الصغيرة والقُبَعة‏:‏ طُوَيِّر أبقع والعُشَرة‏:‏ شجرة والغُدَدة والمُرَعة‏:‏ طائر والدُّرَجة‏:‏ طائر والدُمَمة والرُّطَبة والقُرَرة‏:‏ ما يلتصق في أسفل القدر والخُزَرة‏:‏ وجع يأخذ في الظهر والنُّخَرة من الحمار والفرس‏:‏ مقدم أنفه والعُقَرة‏:‏ خرزة تشدها المرأة في حقوها لئلا تحمل وحُمَرة بالتخفيف لغة في الحُمْرة والرُّبَعة‏:‏ ما نُتجت في الربيع والهُبَعة‏:‏ ما نُتجت في الصيف والذكر رُبَع وهُبع‏.‏

قال أبو عيسى الكلابي‏:‏ يبلغ الرجلَ عن مملوكه بعضُ ما يكره فيقول‏:‏ ما يزال خُزْعة خَزَعه أيّ شيء سَنَحهُ عن الطريق انتهى‏.‏

وقال الصحاح الجُشَأة‏:‏ الاسم من تجشأت تجشؤا‏.‏

ذكر فُعَلَة في النعت قال ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه‏:‏ اعلم أن ما جاء على فُعَلة بضم الفاء وفتح العين من النعوت فهو على تأويل فاعل وما جاء منه على فُعْلة ساكن العين فهو في معنى يقال‏:‏ هذا رجل ضُحَكة‏:‏ كثير الضّحك ولُعَبة‏:‏ كثير اللعب ولُعَنة‏:‏ كثير اللَّعْن للناس وهُزَأة‏:‏ يهزأ من الناس وسُخَرة‏:‏ يسخر منهم وعُذَلة وخُذَلة وخُدَعة وهُذَرة‏:‏ كثير الكلام وعُرَقة‏:‏ كثير العرق ونُكَحة‏:‏ كثير النكاح وفحل خُجَأة‏:‏ كثير الضراب وغُسَلَة‏:‏ كثير الضّراب لا يلقِّح وضُجَعة‏:‏ للعاجز الذي لا يكادُ يبرح بيته وأُمَنة‏:‏ يثق بكل أحد وحُمَدة‏:‏ يكثر حمد الأشياء ويزعم فيها أكثر مما فيها وضُجَعة‏:‏ للذي يكثر الاتكاء والاضطجاع بين القوم وقُعَدة ضُجَعة‏:‏ كثير القعود والاضطجاع وراعٍ قُبَضة رُفَضة‏:‏ الذي يقبض الإبل ويجمعها ويسوقها فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبه وتهواه رفضها فتركها ترعى كيف شاءت وتجيء وتدهب ورجل زُكَأة‏:‏ حاضر النقد موسر ورجل مليءٌ قُوَبة أي ثابت الدار مقيم وامرأة طُلَعة قُبَعة‏:‏ تَطَلّع ثم تَقْبَع رأسها أي تدخل رأسها ورجل نُوَمة‏:‏ كثير النوم ونُوَمة‏:‏ خامل الذكر لا يُؤْبَهُ له ومُسَكة‏:‏ للبخيل وصُرَعة‏:‏ للشديد الصِّراع وهُمَزة لُمَزة‏:‏ يَهْمِز الناس ويلمزهم أي يَعيبهم ونُتَفة‏:‏ ينتف من العلم شيئاً ولا يستقصيه وأُكَلة شُرَبة وخُرَجة ولُجَة‏:‏ كثير الخروج والولوج وحُطَمة‏:‏ كثير الأكل ووُكَلة تُكَلة أي عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه فيه وسُهَرة‏:‏ قليل النوم وجَُثمة‏:‏ نَؤُوم وعُلَنة‏:‏ يبوح بسرّه وسُؤَلة‏:‏ كثير السؤال وقُعَدة‏:‏ لا يبرح وقُذَرة‏:‏ يتنزه عن الملائم وطُرَقة‏:‏ إذا كان يسري حتى يطرق أهله ليلاً ووُلَعة‏:‏ يولع بما لا يعنيه وهُلَعة‏:‏ يهلع ويجزع وزاد أبو عبيد في الغريب المصنف‏:‏ كُذَبة‏:‏ كذاب وخُضَعة‏:‏ يخضع لكل أحد وجُلَسَة وتُكأة ولُججة‏:‏ لجوج وسُبَبة‏:‏ يسب الناس وامرأة خُبأة ورجل قُبضة رُفَضة‏:‏ الذي يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه‏.‏

وفي ديوان الأدب يقال‏:‏ هو نُجَبة القوم إذا كان النجيب منهم ومُجَعة‏:‏ أحمق وهُجعة‏:‏ نَؤُوم وطُلَقة‏:‏ كثير الطلاق‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ رجل عُوَقة‏:‏ ذو تعويق لأصحابه‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ رجل طُلَبة‏:‏ يطلب الأمور وبُرَمة‏:‏ يتبرم بالناس وهُذَرة بُذَرة‏:‏ كثير الكلام وقُشَرة‏:‏ مشؤوم ونُبَذة من النبذ‏.‏

وفي المجمل‏:‏ رجل نُكَعة هُكَعَة يثبت مكانه فلا يبرح‏.‏

قال أبو عبيد‏:‏ ويقال فلان لُعْنة بالسكون‏:‏ يلعنه الناس وسبّة‏:‏ يسبونه وسُخْرة‏:‏ يسخرون منه وهزْأة وضُحْكة مثله وخُدْعة‏:‏ يخدع ولُعْبة‏:‏ يُلعب به‏.‏

ذكر فِعَلْنَة قال في الجمهرة‏:‏ رجل خِلَفْنة‏:‏ كثير الخلاف ويمشي العِرَضنَة‏:‏ إذا مشى معترضاً ورجل ذكر ما جاء على فعْلَلُول قال في الجمهرة‏:‏ عَضْرَفوط‏:‏ ذكر العَظاء وحَذْرَفُوت‏:‏ قلامة الظفر ويقال‏:‏ فلان ما يملك حَذْرَ فُوتاً أي شيئاً وناقة عَلْطَمُوس‏:‏ عظيمة الخَلْق وعَقْرَقوف‏:‏ موضع‏.‏

ذكر ما جاء على فَيْعَلُول قال في الجمهرة‏:‏ ناقة عَيْسَجور‏:‏ سريعة وعَيْهجور‏:‏ اسم امرأة وخَيْتَعور‏:‏ لا يدوم على العهد وهو الذئب أيضاً وشَيْتَعور‏:‏ الشعير وقد جاء في الشعر الفصيح وخَيْسَفوج‏:‏ الخشب البالي وناقة عَيْضَفور‏:‏ مُسِنّة وفيها صلابة وشَيْهَبور مثله وعيْطَموس‏:‏ تامة الخَلْق وعَيْدَهول‏:‏ سريعة وصَيْلَخود‏:‏ صلبة شديدة‏.‏

ذكر الألفاظ التي استعملت معرفة لا تدخلها الألف واللام وعكسه عقد لها ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه باباً قالا فيه‏:‏ شَعُوب‏:‏ اسم للمنية مَعْرفة لا يدخلها الألف واللام وهُنَيْدَة مائة من الإبل معرفة لا تدخلها الألف واللام وكذلك هبت مَحْوة‏:‏ اسم للشَّمال معرفة ويقال‏:‏ هذا خُضارة طامياً‏:‏ اسم للبحر معرفة وهذا جابر ابن فَحَمَلْتُ بَرَّة واحْتملتَ فَجار ويقال‏:‏ أنا من هذا الأمر فالج بن خَلاَوة أي أنا منه بريء وهو معرفة وهذه ذُكاء طالعة‏:‏ اسم للشمس وهي معرفة وهذا أسامة عادياً‏:‏ اسم للأسد وهو معرفة هذا ما ذكراه وبقيت زيادة على ذلك‏.‏

قال أبو العباس الأحول في كتاب الآباء والأمهات‏:‏ ويقال للعقرب الصفراء الصغيرة‏:‏ شَبْوة وهي معرفة غير منصرفة‏.‏

وقال الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ كَحْل السنة الشديدة لا تدخلها الألف واللام وهي معرفة بمنزلة هُنيدة ومَحْوة‏:‏ الشَّمال خُضارة‏:‏ البحر وأَنْقَد‏:‏ القنفذ وهي معرفة كما يقال للأسد أسامة وغَضْياً‏:‏ مائة من الإبل وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام وفي نوادر ابن الأعرابي يقال للضَّبُع‏:‏ هذه عُراج وغَثار فلا يجرون‏.‏

وفي كتاب الأيام والليالي للفراء‏:‏ يوم عَرفة لا تدخل فيه الألف واللام لا تقول العرفة وفي شرح الفصيح لابن خالويه‏:‏ يقال عبرت دَجْلة وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام قال فإن قيل‏:‏ فالفرات أيضاً معرفة فلِم دخلته الألف واللام فالجواب‏:‏ إن ذلك جائز في كل معرفة أصله الوصف كالعباس والحارث والفرات‏:‏ وهو الماء العذب قال تعالى‏:‏ ‏"‏ وَأَسْقَيْنَاكُم مَاءً فُرَاتاً ‏"‏‏.‏

وفي الجمهرة يقال‏:‏ ألقاه اللّه في حَضَوْضَى أي في النار معرفة لا تدخلها ألف ولام وسميت السماء جَرْباً معرفة لا تدخلها الألف واللام وقد جاء ذلك في الشعر الفصيح ويوم عَروبة يوم الجمعة معرفة لا تدخلها الألف واللام في اللغة الفصيحة وقد جاء في الشعر الفصيح بالألف واللام وبُصاق موضع قريب من مكة لا تدخله الألف واللام وبَقْعاء‏:‏ موضع لا يدخله الألف واللام ولُبْن‏:‏ جبل معروف لا يدخله الألف واللام وفي الصحاح‏:‏ بِرقع بالكسر اسم السماء السابعة لا ينصرف وفيه‏:‏ قال الفراء‏:‏ خَزْرج‏:‏ هي ريح الجنوب غير مجراة وفيه‏:‏ هاويه اسم من أسماء النار وهي معرفة بغير ألف ولام‏.‏

وفي كتاب ليس لابن خالويه العوام وكثير من الخواص يقولون‏:‏ الكل والبعض وإنما هو كل وبعض لا تدخلهما الألف واللام لأنهما معرفتان في نية إضافة وبذلك نزل القرآن وكذلك هو في أشعار القدماء وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال‏:‏ قرأت آداب ابن المقفع فلم أر فيها لحناً إلاّ قوله‏:‏ العلم أكثر من أن يحاط بالكل منه فاحفظوا البعض‏.‏

وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي‏:‏ تقول جاءني غيرُك ولا تدخل عليها الألف واللام ومثله حضر الناس كافة وقاطبة ولا تقل‏:‏ الكافة ولا القاطبة وفعل ذلك من رأس وهي رأس عين بلا ألف ولام‏.‏

وقال القالي في أماليه‏:‏ ليل التِّمام بالكسر لا غير ولا تنزع منه الألف واللام فيقال ليل تمام فأما في الولد فيجوز الكسر والفتح ونزع الألف واللام فيقال‏:‏ وُلِد الولد لتَمام ولِتمام وأما ما سواهما فلا يكون فيه إلاّ الفتح فيقال‏:‏ خذ تَمام حقك وبلغ الشيء تَمامه‏.‏

وقال الموفق في ذيل الفصيح‏:‏ تقول ما فعلت ذلك البتة وأجاز بعضهم بَتة على رداءته وتقول‏:‏ هي الكبرى والصغرى والكبر والصغر ولا تقله بلا إضافة ولا تعريف‏.‏

انتهى‏.‏

ذكر الألفاظ التي لا تستعمل إلاّ في النفي قال في الجمهرة‏:‏ قالوا‏:‏ ما بالدار كَتِيع وما بها عَريب وما بها دِبِّيح وما بها دِبِّي وما بها طُورِيّ وما بها طُوئي وما بها طُورَانيّ وما بها نافِخُ ضَرْمَة وما بها نافخ نار وما بها وَابِر وما بها شَفْر وما بها كرّاب وما بها صافِر وما بها نُمِّي وما بها دَيَّار ولا دَيُّور وفي أمالي القالي زيادة‏:‏ ما بها دُوريّ ولا طهويّ ودُؤْري بالهمز وأَرِيم إرَمي وأَيْرَمِيّ ووابِن بالنون ووابر وشُفْر وطَاوِيّ وتامُور وداري وعيْن وعاين وعايِنة وطارق وتَأْمور وتُومور كله أي ما بها أحد‏.‏

ويقال‏:‏ ما في الركية تامور يعني الماء وهو قياس على الأول‏.‏

وقال ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه‏:‏ باب مالا يتكلم فيه إلاّ بالجحد‏:‏ فذكرا هذه الألفاظ وزادا‏:‏ يقال ما بالدار أحد وما بها طُؤَوى على وزن طعْوي وطُوئِيّ على وزن طُوعى وما بها صَوَّات وما بها أَرِم وداع ومُجيب ودَارِيّ ولا عذوفر ولا دعويّ ومُعْرِب وأَنِيس ونَاخر ونَابخ وثَاغِ وراغٍ وبلاد محلاء ليس بها تؤمرِي وما رأيت تُؤمرِياً أحسن منه ومنها أي رأيت خَلْقاً‏.‏

ثم قالا‏:‏ باب منه آخر‏:‏ ما أدري أيّ الناس هو وأيّ الورى هو وأي الطَّمْش هو وأي تُرْخَم هو وأيّ عادَ هو وأي خَالِفَةَ هو وأي ولد الرجل هو وأيُّ الهوز هو وأيّ من وَجَّن الجلد هو وأي الطَّبْن هو أي أيُّ الأنام هو وأيُّ الطَّبْل هو وأي من ضرب العير هو وأي أوْدَك هو وأي بَرْنَساً هو بالقصر وقال أبو زيد‏:‏ أي البَرْنَسا وأي الدهدا بالقصر وأي النٌّخْط هو وأي البَرْشَاء هو وأي خابط الليل هو وأي الجراد هو ثم قالا‏:‏ باب منه آخر‏:‏ طلبت من فلان حاجة فانصرفت وما أدرى على أيِّ صِرْعَى أمر هو أي لم يُبيِّن لي أمره وذهب البعير فلا أدري مَن مَطَر به ومن قَطَرَه وأُخِذ ثوبي فلا أدري مَن قطره ولا من مَطَر به ولا أدري ما وَالِعته أي حابسته وفقدنا غلامنا‏:‏ لا ندري ما وَلَعَه أي ما حبسه ويقال‏:‏ ما أدري أين وَدَّس من بلاد اللّه أي ذهب وما أدري أين سَكَع وصَقع وَبَقع وما أدري أي الجَراد عارَه أي أيَّ الناس ذهب به ويقال ذهب ثوبي وما أدري ما كانت وَامِئَته من الوماء والإيماء ما أدري من أَلْمَأ عليه ومن ألمأ به وهذا قد يتكلم به بغير جحْد قال‏:‏ سمعت الطائي يقول‏:‏ كان بالأرض مرعى أو زرْع فهاجت به دواب فَألْمَأَتْه أي تركتهُ صعيداً أي ليس به شيء وما أدري أين ألمأ من بلاد اللّه ويقال‏:‏ إنك لا تدري عَلاَمَ يُنْزأ هَرمك ولا تدري بم يولع هَرَمك‏.‏

ثم قالا‏:‏ باب منه آخر‏:‏ يقال‏:‏ لا أفعله ما وَسقت عَيْني الماءَ أي حملت وما ذرفت عَيْني الماء ولا أفعله ما أرزمَت أُمُّ حائل أي حَنَّتْ في إثْرِ ولدها ولا أفعله ما أن في السماء نجْماً أي ماكان في السماء نجم وما عنَّ في السماء نجم أي‏:‏ ما عرض وما أن في الفرات قطرة أي ما كان في الفرات قَطْرة ولا أفعله حتى يؤوب القارِظ العَنَزى وحتى يؤوب المُنَخَّل وحتى يحِنُّ الضّب في أثَر الإبل الصادرة وما دعا اللّه داع وما حج للّه راكب ولا أفعله ما أن السماء سماء وما دام للزيت عاصر وما اختلفت الدِّرة والجرَّة واختلافهما أن الدِّرَّة تسفل والجرَّة تعلو وما اختلف الملَوان والفتيان والعصران والجديدان والأجدّان يعني الليل والنهار ولا أفعله ما سَمر ابنا سمير ولا أفعله سَجيس عُجيس وسجيس الأوْجَس وكله أي آخر الدهر ولا أفعله ما غَبا غُبيس أي ما أظلم الليل ولا أفعله ما حنَّت النِّيب وما أطّت الإبل وما غرد راكب وما غرَّد الحمام وما بلَّ بحر صُوفة ولا أفعله أُخْرى الليالي وأُخْرى المَنُون أي آخز الدهر ولا أفعله يد الدهر وقفا الدهر وحَيْرِيّ دَهْرٍ ولا أفعله سميَر الليالي ولا أفعله ما لألأت الفُور أي الظباء ولا أفعله حتى تبيض جَوْنة القار ولا أفعله حتى يَرِد الضب والضب لا يشرب ماء أبداً‏.‏

ومن هذا النوع في أمالي القالي‏:‏ لا أفعل ذلك ما أبَسَّ عبد بناقته أي حرَّك شفتيه حين يريد أن تقوم له ولا أفعله الشمسَ والقمر ولا أفعله القَرَّتين ولا أفعله ما خوى الليل والنهار ويد المُسند وهو الدهر وما سجَع الحمام وما حَنَّت الدهماء وهي ناقة وما هدهد الحمام وسَجيس الليالي وأبد الأَبد وأبَد الآبدين وأبد الأبدية وأبد الآباد وسنَّ الحِسْل أي حتى يسقط فوه وهو لا يسقط أبداً‏.‏

ثم قال باب منه يقال‏:‏ ما له صامت ولا ناطق والصامت‏:‏ الذهب والفضة والناطق‏:‏ الإبل والخليل والغنم وما له دار ولا عَقار والعَقار‏:‏ النخل وما له حانَّة ولا آنَّة أي ناقة ولا شاة وما له ثاغية ولا راغية وأتيته فما أرغى لي ولا أثغى أي ما أعطاني إبلاً ولا غنماً وما له دقيقة ولا جليلة أي ما له ناقة ولا شاة‏.‏

قال ابن السكيت‏:‏ وحكى لي عن ابن الأعرابي‏:‏ أتيت فلاناً فما أجلّني ولا أحْشاني أي ما أعطاني جليلة ولا حاشية والحواشي صغار الإبل وما له زرْع ولا ضرْع ولا هارب ولا قارب أي صادر عن الماء ولا وارد وما له أقذّ ولا مَريش فالأقذّ‏:‏ السهم الذي لا قُذَذ عليه والمَريش‏:‏ الذي عليه الريش وما له هِلَّع ولا هِلَّعة أي جَدْى ولا عَنَاق وما له سَبد ولا لَبد أي قليل ولا كثير وقيل‏:‏ السَّبد من الشعر واللَّبد من الصوف وما له سَعْنة ولا معْنة أي قليل ولا كثير وما له هُبَع ولا رُبَع فالهُبع‏:‏ ما نُتِج في الصيف والربع‏:‏ ما نُتج في الربيع وما له سارحة ولا رائحة السارحة‏:‏ المتوجهة إلى الرعي والرائحة‏:‏ التي تروح بالعشي إلى مراحها وما له إمَّر ولا إمَّرة والإمَّر‏:‏ الصغير من ولد الضأن وما له عافِطة ولا نافطة العافطة‏:‏ الضائنة والنافطة‏:‏ الماعزة وما له عاوٍ ولا نابح وما له قَدٌّ ولا قِحْف القَدّ‏:‏ جلد السخلة والقِحف‏:‏ كِسْرة القدح وما له ناطح ولا خابط الناطح‏:‏ الكبش والتيس والعنز والخابط‏:‏ البعير‏.‏

ثم قالا‏:‏ باب منه آخر يقال‏:‏ جاءت وما عليها خَرْبَصِيصة وهَلْبَسِيسَة أي شيء من الحَلْى وما في النِّحى عَبَقة أي شيء من سمن وما بالبعير هُنَانة وصُهارة أي طِرْق وما به وَذْية ولا ظَبْظاب أي ما به وجع ولا عيب وما به شَقَذ ولا نَقَذ أي عيب وما به حَبَض ولا نَبض أي حراك وما به بريض أي قوة وما به نَطيش أي حَراك وما دونه شوْكة ولا ذُبَاح والذُّباح‏:‏ شقوق تكون في باطن الأصابع في الرجل وما بالبعير كَدَمة إذا لم يكن به أُثْرَة ولا وسْم وما عليه طَحْرة إذا كان عارياً وما بقيت على الإبل طَحْرة إذا سقطت أوبارها وما عليه قِرْطَعْبة أي قطعة خرقة وما عليه نِصَاح أي خيط وما عليه طُخْرور ونفاض وجُذَّة وقِزاع وما على السماء طَحَرة وطَحْرة وقَزَعة وطَخْمريرة وطُخْرور وطهْلِئة أي شيء من غيم وما عنده قُذَعْمِلة ولا قِرْطَعْبة وما في الوعاء خَرْبَصِيصة وقُذَعمِلة وزُبالة وكذلك ما في السقاء وفي البئر والنهر وما عصيته زَأْمة ولا وشْمة أي طرفة عين ولا زَجْمة أي كلمة وما في الأرض عَلاق لَمَاق أي مَرتع ويقال للرجل إذا برأ من مرضه‏:‏ ما به قَلَبة ولا به وَذْية وما في رحله حُذافة أي شيء من طعام وأكل الطعام فما ترك منه حُذَافة واحتمل رَحْله فما ترك منه حُذَافة وما لفلان مني مَضْرِب عَسَلة يعني من النسب وما أعرف له مَضْرِب عَسَلة يعني إعراقه وما تَرْتَقِع مني بَرَقاع أي لا تطيعني ولا تقبل مني ما أنصحك به وهذا ماء لا يُنْكَش إذا كان كثيراً ومرتع لا يُنْكَش وماءٌ لا يُفْثَج ولا يوبئ ولا يُؤْبى ولا يفضفض ولا يتفضفض ولا يفرّض ولا يفرص وما أعطاه تفروقاً وما بقي من ذلك الشيء تفروق وأصل التفروق قِمْع البُسرة والتمرة وماله ثُمّ ولا رُمّ ولا يملك ثَماً ولا رَمّاً فالثُّمّ قماش الناس والرُّمُّ‏:‏ مرمة البيت وما في كنانته أهْزع أي سهم إلاّ أن النَّمِر بن تَوْلَب أتى به من غير جَحْد فقال‏:‏ فأرْسَل سهْماً له أهْزَعَا وما ارمَأَزَّ من مكانه أي تحرك وما بازَ من مكانه أي ما برح وما يَسْتَنْضِجُ الكُرَاع وما يرد الراوية وما يُرمّ من الناقة ومن الشاة مَضْرَب إذا كانت عجْفاء ليس بها طِرق ويقال‏:‏ ليست منه بحزماء أي أنه كذاب وما أفاصَ بكلمة أي ماتخلَّصها ولا أبانها وما رام من مكانه ولا باز وما وجدنا العام مصْدة أي بَرْداً وأصبحت السماء وليس بها وَحْصة وليس بها وَذْية أي بَرْد وغضب من غير صَيْح ولا نفْر أي من غير قليل ولا كثير وفر من غير صيْح نفْر أي من غير قليل ولا كثير وجاؤوا بطعام لا ينَُادَى وَليده وفي الأرض عشب لا ينادي وَليدُه أي إذا كان الوليد في ماشيته لم يضره أين صرفها لأنها في عشب فلا يقال له‏:‏ أصرفها إلى موضع كذا لأن الأرض كلها مخصبة وإن كان معه طعام أو لبن فمعناه أنه لا يبالي كيف أَفْسَد فيه ولا متى أكل ولا متى شرب‏.‏

وقال الأصمعي وأبو عبيدة‏:‏ قولهم‏:‏ أمر لا يُنادَى وليده قال أحدهما‏:‏ أي هو أمْرٌ شديد جليل لا ينادي فيه جِلَّة القوم وقال الآخر‏:‏ أصله في الغارة أي تَذْهَل الأم عن ابنها أن تناديه وتضمه ولكنها تهرُب عنه ويقال‏:‏ ما أغنى عنه عَبَكة ولالَبَكة وما أغنى عنه نَقْرة‏:‏ أي ما أغنى عنه شيئاً وما أغنى عنه زِبالاً ولا قِبالاً ولا قبيلاً ولا فتيلاً وما جعلت في عيني حثاثاً ولا غَمْضاً وما أغنى عنه فُوقاً ولايَضرُّك عليه رَجُل ولا يزيدك عليه جَمَل وما زلت أفعله وما فتئت أفعله وما برحت أفعله لا يُتكلم بهن إلاّ مع الجحْد‏.‏

وما أصابتنا العام قَابة أي قطرة من مطر وما وقعت العام ثَمَّ قابة وتقول‏:‏ واللّه ما فِصْت كما تقول‏:‏ ما برحت وتقول‏:‏ كلمته فما ردَّ عليَّ سَوداء ولا بيضاء أي كلمة قبيحة ولا حسنة وما ردَّ عليَّ حوْجاءَ ولا لوْجاءَ وما عنده بَازِلة أي ليس عنده شيء من مال ولا ترك اللّه عنده بَازلة ولم يعطهم بازلة أي لم يعطيهم شيئاً وأكل الذئب الشاة فما ترك منها تَامُوراً وأكلنا جَزَرة وهي الشاة السمينة فما تركنا منها تاموراً أي شيئاً وفلان ما تقوم رَابضَتُه إذا كان يرمي فَيَقْتل أو يَعِينُ فيقتل وأكثر ما يقال في العين ويقال‏:‏ ما فيه هَزْبَلِيلة إذا لم يكن فيه شيء وما أعطاه قُذَعْمِلة وما بقي عليه قُذَعملة يعني المال والثياب ويقال‏:‏ ما يعيش بأَحْور أي يعيش بعقل وما أجد من ذاك بُدّاً وما أجد منه وَعْلاً ولا محتداً ولا ملتداً ولا حُنْتَالاً وما له حُمَّ ولا رُمَّ غير كذا وكذا وما له هَمَّ ولا وَسَن ويقال‏:‏ لا وَعْي عن كذا وكذا أي لا تماسُك دونه ولا حُمٌّ من ذلك أي لا بدَّ منه وما رأيت له أثراً ولا عِثْيراً والعِثْيَر‏:‏ الغبار وجاء في جيش ما يُكتّ أي ما يحصى وأصابه جرح فما تمقّقه أي لم يضرَّه ولم يباله وعليه من المال ما لا يُسْهَى ولا يُنْهَى أي لا تبلغ غايته وما نَتَشْت منه شيئاً أي ما أصبت وما لي عنه عُنْدُد ومعْلَندَد أي بدّ وما مضْمضَتْ عيني بنوم ولا تَبُلّه عندي بَالّة أبداً وبَلال وما قرأت الناقة سَلًى قَطّ أي ما حملت ولدا كما تقول‏:‏ ما حملتْ نُعَرةً قَطّ وأتى بها العجاج بغير والشَّدَ نِيّاتِ يُسَاقِطْنَ النُّعَر وجاء فلان فلا يأتنا بِهلّة ولا بِلّة فالهِلّة من الفرح والاستهلال والبِلّة من البَلَل والخير وما لهم هَمَّ ولا وَسَن إلاّ ذاك‏.‏

ثم قالا‏:‏ باب منه يقال‏:‏ ما ذاق مَضاغاً أي ما يُمضغ وعَضاضاً‏:‏ ما يعض ولَماظاً وأكالاً ولماقاً واللَّماق يكون في الطعام والشراب وما ذاق عَلُوساً ولا لَوُوساً وما علَّسوا ضيفهم بشيء وما ذاق شَماجاً ولا لَماجاً ولا لَمَّجُوه بشيء وما ذاق عَذُوفاً ولا عَدُوفاً وما عَذَفْنا عندهم عَذُوفاً ولا تَلمَّج بَلمَاج ولا تَلَمَّظ بلَماظ وما تلمَّك بلَماك وما ذاق قَضاماً ولا لَماكاً ولا لُسْنا عندهم لَوْساً ولا لَواساً ولا عَلَسْنا عَلُوساً‏.‏

وقال الأموي‏:‏ يقال ما ذقت عندهم أَوْجَس يعني الطعام‏.‏

هذا جميع ما أورده ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه من الألفاظ التي لا يتكلم بها إلاّ مع الجحّد‏.‏

وفي الغريب المصنف زيادة‏:‏ ما عليه فِراض قال‏:‏ وذكر اليزيدي أن حَرْبصيصة بالحاء والخاء جميعاً وما أدري أيَّ الأوْرَم هو أي أيَّ الناس وليس به طِرقْ وما له شَامة ولازَهْراء أي ناقة سوداء ولا بيضاء وما رميته بكُثَّاب وهو الصغير من السهام وما دونه وُجِاج أي سِتْر وما نَبس بكلمة وما عليه مزعة لحم وما بينهما دَناوة أي قرابة وما أصبت منه قِطْميراً وما لك به بَدَد ولا لك به بِدَّة أي طاقة وما له سُمّ ولاحمّ غيرك أي ماله هم غيرك وما لي عنه وَعْي مثال رمْي أي بدّ‏.‏

وزاد ابن خالويه في شرح الدريدية‏:‏ ما أدري أي الطَّبْش هو وأيُّ من نظر في البحر هو وأيُّ ولَدِ الرجل هو يعني آدم عليه السلام‏.‏

ذكر الأسماء التي لا يتصرف منها فعل منها في الجمهرة‏:‏ الحجَى‏:‏ العقل وامرأة خَوْد وهي الناعمة ويقال‏:‏ الحيية والسَّنا بالقصر من الضوء واليَقَق‏:‏ الأبيض ووهَج النار ووهَج الشمس وأوَّل ورجل أضبط وهو الذي يعمل بيديه جميعاً‏.‏

وقال ثعلب في أماليه‏:‏ لا يكون من وَيْل ولا من وَيْح ولا من وَيْس فعل وزاد غيره‏:‏ ولا من وَيْب‏.‏

وقال ابن ولاَّد في المقصور والممدود‏:‏ الدّد‏:‏ الباطل ولم ينطق منه بفعلت‏.‏  

وفي الغريب المصنف‏:‏ قال أبو زيد الصوت الذي يخرج من وعاء قُنْب الدابة يقال له‏:‏ الوَقيب وقال أبو زيد‏:‏ في القربة رَفَض من ماء ورَفَض من لبن يقال منه‏:‏ رفضت فيها ترفيضاً والخِبْطة والنُّطفة مثل الرَّفَض ولم يعرف لهما فعل والأيْن‏:‏ الإعياء وليس له فعل وفي أمالي الزجاجي عن أبي زيد الأنصاري قال البِطريق‏:‏ الرجل المختال المعجب المزهو وهم البطارقة والبطاريق ولا فعل له ولا يستعمل في النساء‏.‏

والهُمام‏:‏ الرجل السيد ذو الشجاعة والسخاء ولا فعل له ولا يستعمل في النساء‏.‏

وفي المجمل لابن فارس‏:‏ المروءة مهموزة‏:‏ كمال الرجولية ولا فعل له ويقال‏:‏ لك عندي مزية ولا يبنى منه فعل والنَّدْل‏:‏ الوَسخ لا يبنى منه فعل‏.‏

وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‏:‏ باب أسماء المصادر التي لا يشتق منها أفعال‏:‏ هو رجل بَيّن الرجولة وراجل بين الرُّجلة وحرّ بين الحُرية والحَرورية ورجل غِرّ وامرأة غِرّ بينة الغرارة ورجل ظهير بين الظهَّارة وامرأة حَصان بينة الحَصَانة والحِصْن والحُصْن وفرس حصان‏:‏ بَيّن التحصن وحافر وَقاح‏:‏ بيّن الوَقاحة والوَقَح والقَحة والقِحة ورجل عِنِّين‏:‏ بين العِنينة وبطل بيّن البَطالة والبُطولة وصريح بين الصرَّاحة والصُّروحة وفرس ذَلول بيّن الذّل وذليل بيّن الذُّل والذِّلة ومعتوه بيّن العَتَه والعُتْه وجارية بينة الجَراية والجَراء وجَريّ بيّن الجَراية وهو الوكيل وفلان طريف في النسب وطَرِف بيّن الطّرافة ومن الأقعد بَيّن القُعْدد وبَطّال بين البِطالة بكسر الباء وعقيم بيّن العَقَم والعَقْم وعاقر‏:‏ بينة العُقْر ووضيع بيّن الضَّعة ورفيع‏:‏ بيّن الرفعة وحافٍ بيّن الحِفْية والحِفاية والسرّ من كل شيء‏:‏ الخالص بَيّن السَّرارة والشمس جَونة‏:‏ بينة الجُونة وبعير هِجان بيّن الهُجانة ورجل هجين‏:‏ بين الهُجْنة وخصى مجبوب‏:‏ بيّن الجِباب وطفل‏:‏ بين الطفولة وعربي بين العُروبية وعبد بيّن العبودة والعُبودية وأَمَة بينة الأموة وأم بينة الأمومة وأب بيّن الأبوة وأخت بينة الأخوة وبنت بينة البنوة‏:‏ وعم بيّن العُمومة وكذلك الخُؤُولة وأسَد بين الأسَد وليث بين اللِّياثة ووصيف بين الوصافة وجُنُب‏:‏ بين الجنابة‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ العَنَبان بالتحريك التيس النشيط من الظباء ولا فعل له والشَّئيت من الأفراس‏:‏ العَثُور وليس له فعل يتصرف والبَطِيط‏:‏ العَجَب والكذِب ولا يقال منه فعل والضَّريك‏:‏ الضرير وهو البائس الفقير ولا يصرف منه فعل لا يقولون ضركه في معنى ضره ورجل رامح أي ذو رمح ولا فعل له ويقال‏:‏ أصابه نَضْح من كذا وهو أكثر من النضْح ولا يقال منه فعل ولا يفعل وتباشير الصبح‏:‏ أوائله وكذلك أوائل كل شيء ولا يكون منه فعل والزعارّة‏:‏ شراسة الخلق لا يصرف منه فعل والوطر‏:‏ الحاجة ولا يبنى منه فعل ورجل شاعل أي ذو إشْعال وليس له فعل‏.‏

وفي المجمل لابن فارس‏:‏ الحتف‏:‏ الهلاك لا يبنى منه فعل والأفْكَل‏:‏ الرِّعدة ولا يبنى منه فعل‏.‏

وفي نوادر أبي زيد‏:‏ لا نقول دُرْهِم الرجل ولكنا نقول مُدَرْهَم ولا فعل له عندنا وفيها‏:‏ يقال رجل أَشْيم بيّن الشيَم وهو الذي به شامة وأعيَن‏:‏ بيِّن العَيَن للأعين ولم يعرفوا له فعلاً‏.‏

ذكر الألفاظ التي وردت مثناة قال ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى‏:‏ المَلَوان الليل والنهار وهما الجديدان والأجدّان والعصران ويقال‏:‏ العصْران الغداة والعشي وهما الفَتيَان والرِّدْفان والصَّرعان‏:‏ الغداة والعشي وهما القَرَّتَان والبَرْدَان والأَبْرَدان والكَرَّتان والخَفْقَتان والحجران‏:‏ الذهب والفضة والأسودان‏:‏ التمر والماء وضاف قوم مُزَبِّداً المَدَنيّ فقال لهم‏:‏ ما لكم عندي إلاّ الأسودان فقالوا‏:‏ إن في ذلك لمقنعاً‏:‏ التمر والماء فقال‏:‏ ماذاكم عَنَيْت وإنما أردت الحرَّة والليل‏.‏

والأبيضان اللبن والماء‏.‏

وقال أبو زيد‏:‏ الأبيضان‏:‏ الشحم واللبن ويقال‏:‏ الخبز والماء‏.‏

وقال ابن الأعرابي‏:‏ الأبيضان‏:‏ شحمه وشبابه وقد جعل بعضهم الأبيضين‏:‏ الملح والخبز والأصفران‏:‏ الذهب والزعفران ويقال‏:‏ الورْس والزعفران والأحمران‏:‏ الشراب واللحم ويقال‏:‏ أهلك النساء الأحمران‏:‏ الذهب والزعفران فإذا قيل الأحامرة ففيها الخَلوق قال الشاعر‏:‏ إنَّ الأحامرة الثلاثة أهلكتْ مالي وكنت بهنّ قِدْماً مولعاً والأصمعان‏:‏ القلب الذكي والرأي العازم ويقال الحازم وقولهم‏:‏ إنما المرء بأصغريه يعني قلبه ولسانه وقولهم‏:‏ ما يدري أيُّ طرفيه أطول يعني نسبه من قبل أبيه ونسبه من قبل أمه هذا قول الأصمعي وقال أبو زيد‏:‏ طرفاه‏:‏ أبوه وأمه وقال‏:‏ الأطراف‏:‏ الولدان والإخوة وقال أبو عبيدة‏:‏ يقال لا يملك طرفيه يعني استه وفمه إذا شرب الدواء أو سكر والغاران‏:‏ البطن والفرج وهما الأجوفان يقال للرجل‏:‏ إنما هو عبد غَارَيْهِ وقولهم‏:‏ ذهب منه الأطيبان يعني النوم والنكاح ويقال‏:‏ الأكل والنكاح والأصرمان‏:‏ الذئب والغراب لأنهما انصرما من الناس أي انقطعا‏.‏

قال أبو عبيدة‏:‏ الأبْهمان عند أهل البادية‏:‏ السيل والجمل الهائج يتعوذ منهما وهما الأعميان وعند أهل الأمصار السيل والحريق والفرْجان‏:‏ سِجستَان وخراسان - قاله الأصمعي وقال أبو عبيدة‏:‏ السِّند وخُراسان والأَزهران‏:‏ الشمس والقمر والأقْهبان‏:‏ الفيل والجاموس والمسجدان‏:‏ مسجد مكة ومسجد المدينة والحَرمان‏:‏ مكة والمدينة والخافقان‏:‏ المشرق والمغرب لأن الليل والنهار يخفقان فيهما والمِصْران‏:‏ الكوفة والبصرة وهما العِراقان وقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ َوْلاَ نُزِّلَ هَذاَ القُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْن عَظِيمٍ ‏"‏ يعني مكة والطائف والرَّافدان‏:‏ دِجْلة والفرات وقال هشام بن عبد الملك لأهل العراق‏:‏ رائدان لا يكذبان‏:‏ دِجلة والفُرات‏.‏

والنَّسران‏:‏ النَّسر الطائر والنَّسر الواقع والسِّماكان‏:‏ السِّماك الرامح والسِّماك الأعزل‏.‏

والخَرَاتان‏:‏ نجمان والشِّعريان الشِّعري العَبور والشِّعري الغُمَيْصَاء والذِّراعان‏:‏ نجمان‏.‏

والهِجْرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة إلى المدينة ويقال‏:‏ إنهم لفي الأهْيَنين من الخِصب وحسن الحال والمُحِلّتان‏:‏ القِدْر والرَّحى فإذا قيل المُحِلاَّت فهي القِدْر والرّحى والدلو والشّفرة والقداحة والفأس أي من كان عنده هذا حلّ حيث شاء وإلاّ فلا بدّ له من مجاورة الناس‏.‏

والأبْتران‏:‏ العبد والعير لقلة خيرهما ويقال‏:‏ اشْوِ لنا من بَرِيميْها أي من الكبد والسنام‏.‏

والحاشيتان‏:‏ ابنُ المخاض وابنُ اللبون ويقال‏:‏ أرسل بنو فلان رائداً فانتهى إلى أرض قد شبعت حاشيتاها والصُّرَدان‏:‏ عِرْقان مكتنفا اللسان والصَّدْمتان‏:‏ جانبا الجبين والناظران‏:‏ عرقان في مجرى الدمع على الأنف من جانبيه والشأنانِ‏:‏ عِرْقان ينحدران من الرأس الحاجبين ثم العينين والقَيْدان‏:‏ موضع القيد من وَظيفَى يدي البعير‏.‏

ويقال‏:‏ جاء ينفض مِذْرَويه إذا جاء يتوعد وجاء يضرب أزْدريه إذا جاء فارغاً وكذلك أصدريه والمِذْرَوان‏:‏ طرفا الإلْيَتَيْن والنَّاهقان‏:‏ عظمان يَبْدُوان من ذي الحافر من مجرى الدمع والجبلان جبلا طيئ‏:‏ سلمى وأَجأ ويقال للمرأة إنها لحسنة المَوْقِفِين وهما الوجه والقدم ويقال‏:‏ ابتعت الغنم باليدين بثمنين‏:‏ بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر ويروى البَدَّين أي فرقتين‏.‏

وقال بعض العرب‏:‏ إذا حسن من المرأة خَفِيّاها حسن سائرها يعني صوتَها وأثر وطْئها لأنها إذا كانت رخيمة الصوت دل على خَفَرها وإذا كانت مقاربة الخُطا وتَمَكَّنَ أَثَرُ وَطئها في الأرض دل على أن لها أرْدافاً وأوراكاً‏.‏

وقال بعض العرب‏:‏ سئل ابن لسان الحُمَّرَة عن الضأن فقال‏:‏ مال صدق وقُرَيَّة لا حُمَّى لها إذا أُفْلِتَتْ من حَزَّتيْها وحَزَّتيها يعني الَمجَر في الدهر الشديد - وهو أن يعظم ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولة لا تقدر على النهوض - والنَّشَر وهو أن تنتشر في الليل فتأتي عليها السباع‏.‏

والمُتَمَنِّعَتان‏:‏ البكْرة والعَناق تَمَنَّعَتا على السّنة بفتائهما وأنهما تشبعان قبل الجِلّة وهما المقاتلتان الزَّمان عن أنفسهما ويقال‏:‏ رِعْي بني فلان المُرّتان يعني الألاء والشِّيح وما لهم الفَرْضَتان والفَريضتان وهما الجَذَعة من الضَّأْن والحِقّة من الإبل‏.‏

ثم قال‏:‏ ومن أسماء المواضع التي جاءت مثناة‏:‏ الشَّيِّطان‏:‏ واديان في أرض بني تميم‏.‏

والشِّيقان‏:‏ أُبَيْرِقان من أسفل وادي خَنْثَل والقريتان على مراحل من النِّباج وهما قرية بأسفل وادي الرُّمة كانت لَطسْم وجَدِيس وأَبرقا جحر‏:‏ منزل من طريق البصرة إلى مكة والحِميَان‏:‏ حِمَى ضَرِيّة وحِمى الرَّبَذَة ورَامتان‏:‏ على طريق البصرة إلى مكة ونَخْلتان‏:‏ واديان بِتهامة نَخْلة اليمانية ونَخْلة الشامية وأَبانان‏:‏ جبلان أبان الأبيض وأبان الأسود والعِرْقَتان‏:‏ جَرْعاوان في أسفل بني أسد والأنعمان‏:‏ قريتان دون كُبَر جبل والبيضتان‏:‏ هَضْبتان حذاء بُغَيبِغ جبل والرمانتان‏:‏ هَضْبتان في بلاد عبس والشعريان‏:‏ جبلان بِحَرَّة بني سليم وألْيتان‏:‏ هُضَيبتان بالحَوْأَب والنُّميرتان‏:‏ هُضَيبتان على فرسخين منه والعَلَمان‏:‏ جبلان وطِخْفَتان‏:‏ جبلان والخُنْظاوان‏:‏ هُضَيبتان واليَتِيمان‏:‏ جرْعتان ببطن واد يقال له المصر والحِرْمان‏:‏ واديان والشاغبان‏:‏ واديان والأصَمَّان‏:‏ أصَمَّ الجَلْحَا وأصمَّ السَّمُرة في دار بني كلاب والبَرَّتان‏:‏ هضبتان لبني سليم وثريان‏:‏ جبيلان ثَمّ والبَرُودَان جبلان في النبر وبَدْوَتان‏:‏ جبلان - مُنَكَّران مثل عَمَايتيْن في بلاد بني عُقَيل ودَهْوان‏:‏ غائطان لهم وحَوْضَتان‏:‏ جبلان وذِقَانان‏:‏ جبلان وأُحامران والخُلشْعتان‏:‏ جُبَيلان والرضمتان‏:‏ هُضَيبتان بالحوأب والخمَّتان‏:‏ أرثمتان وشِراءان‏:‏ جبلان وبَرَّتان‏:‏ هُضَيْبَتَان في خَنْثَل والفَرْدان‏:‏ قريتان مشرفتان من وراء ثنية ذاِت عرق والعَنَاقان‏:‏ جبلان وهدابان‏:‏ تُلَيْلاَن بالشَّيء وشَعْفَان‏:‏ تُلَيْلاَن به أيضاً والذِّئبذتان‏:‏ قَلِيبان في حَرَّة بني هلال وطبيان‏:‏ جبلان والضَّريبتان‏:‏ واديان وصَاحَتان‏:‏ جبلان والأرْمَضان‏:‏ واديان وعَسِيبان‏:‏ جبلان والعَمْقان‏:‏ واديان وحَماطان‏:‏ جبلان‏.‏

والأفكلان‏:‏ جبلان ودلقامان‏:‏ واديان وكُتَيْفَتَان‏:‏ هُضَيْبَتَان في دار قُشَيْر والسَّرْداحان‏:‏ السرداح والسريدح واديان في دار قُشير ويذبلان‏:‏ جبلان يقال لهما يَذْبل ويذيبل والحلقومان‏:‏ ماءان‏.‏

والنضحان‏:‏ واديان وأوثلان‏:‏ واديان والشطانان‏:‏ واديان ومريفقان‏:‏ واديان والفرضان‏:‏ واديان والسدرتان‏:‏ ماءان وحرسان‏:‏ ماءان والعرّافتان‏:‏ ضِلعان في دار قُشَير والعواتان‏:‏ هَضبتان في دار باهلة والدَّخُولان‏:‏ ماءان‏.‏

وكظيران‏:‏ ماءان وسوفتان‏:‏ ماء وجبل في دار باهلة والكمعان‏:‏ واديان والجعوران‏:‏ خَبْراوان والمدراثان‏:‏ خَبْراوان والسِّلْعان‏:‏ واديان والدخنيتان‏:‏ ماءان والسمسمان‏:‏ قريتان من قرى ضبة والأعوصان‏:‏ واديان والزبيدتان‏:‏ هضيبتان والمأْسَلان‏:‏ ماءان والفروقان‏:‏ غائطان والأغنيان‏:‏ واديان وعُنَيْزتان‏:‏ رابية وقرية والصقران‏:‏ قاراتان في أرض بني نُميرَ‏.‏

وبَدْران‏:‏ جبلان واللُّحيان‏:‏ جبلان والكلديتان‏:‏ قريتان والأنعمان‏:‏ جُبيلان وعنيزتان‏:‏ أكمتان‏.‏

والعرفتان‏:‏ قِيقَاءَتَان والتَّسريران‏:‏ قاعان والسِّرَّان‏:‏ بلدان والنِّهْيَان‏:‏ قاعان واليتيمتان‏:‏ ضفيرتان والتَّنْهِيتان‏:‏ واديان والجنيتان‏:‏ خَبْراوان والأغَرَّان‏:‏ واديان والكلْبتان‏:‏ ظَرِبان‏.‏

والوريكتان‏:‏ قَارتان والخبيجان‏:‏ بلدان‏.‏

والحمانيتان‏:‏ رَكِيّتَان والخثانينان‏:‏ ظَرِبان والمرايتان‏:‏ قريتان والقَرْيتان‏:‏ قُرَّان ومَلهم لبني سُحَيْمِ والعَظاءتان‏:‏ طَوِيَّان والضحاكتان‏:‏ طويان والبِيرَان‏:‏ طويَّان والصافوقان‏:‏ غائطان‏.‏

والمَرْوتان‏:‏ أَكَمتَان والرَّخَاوان‏:‏ موقعان من طريق أُضَاخ والنّيْرابان‏:‏ سَيْحان والفَلْجان‏:‏ واديان وأُشَيَّان‏:‏ واديان والراقصتان‏:‏ روضتان والفَرْعان‏:‏ بلدان والقَلِيبان‏:‏ خَلِيقتَان في جَمدَين بلا حَفْر والسَّقْفان‏:‏ جبلان وحلذيتان‏:‏ أكَمتان والجاثان‏:‏ جبلان والحَرْبتان‏:‏ جِداران بخُفَاف والحَسَّانِيَّتان‏:‏ خَبْراوان من سِدْر والعَوْجاوان‏:‏ خَرِيران والهَبيران‏:‏ واديان‏.‏

والحديقتان‏:‏ ظَرِبان والدخولان‏:‏ تيهان من الأرض والنّفقان‏:‏ قاعان‏:‏ والقُرَيْنَتان‏:‏ ضَفْرتان بحراد‏.‏

والمقتبان‏:‏ ماءان والفالقان‏:‏ واديان والخَيْقمَان‏:‏ واديان والثَّمدان‏:‏ واديان والدعجلان‏:‏ واديان والحبجيتان‏:‏ روضتان لجعفر بن سليمان والعبودان‏:‏ روضتان له والحِمَيَان‏:‏ واديان ذوا رَوْضتين كان يحميهما جعفر بن سليمان لخيله وبقره والمقدحتان‏:‏ ظَربان والشويفتان‏:‏ ضَفْرتان والمشرقان‏:‏ جبلان والفَرْدتان‏:‏ جُرَيعتان والقِيقَاءتان‏:‏ قُفّان والحوْمانتان‏:‏ بلدان‏.‏

والرُّماحتان‏:‏ جَرْعتان والهذلولان‏:‏ واديان‏.‏

والهوبحتان‏:‏ روضتان‏.‏

والغميمان‏:‏ واديان‏.‏

والمحياتان طوِيَّان‏.‏

والمخمران‏:‏ واديان‏.‏

والرَّسَّان‏:‏ واديان‏.‏

والناجيتان‏:‏ طويّان‏.‏

والقطنتان‏:‏ قريتان‏.‏

والمضلان‏:‏ غائطان‏.‏

والولغتان‏:‏ غائطان‏.‏

والهُدَيَّتان‏:‏ قريتان‏.‏

والطريقتان‏:‏ مُنَيهلتان‏.‏

وناظرتان‏:‏ ضَفْرتان‏.‏

وسُوفتان‏:‏ جُرَيْعتان وخَزازان‏:‏ جُبيلان‏.‏

والرايغتان‏:‏ رَكِيَّتان‏.‏

وسَفاران‏:‏ بئران والحَقِيلان‏:‏ واديان‏.‏

والناجيتان‏:‏ طوِيّان‏.‏

والقَسُومِيّتَان‏:‏ مَاءان‏.‏

والشعنميتان‏:‏ غائطان‏.‏

والمنحسان‏:‏ مُنَيّهلان‏.‏

والنمسان‏:‏ جزعان‏.‏

وخَوَّان‏:‏ غائطان‏.‏

وعُرْعرتان‏:‏ شَقْبان‏.‏

والداهنتان‏:‏ قريتان‏.‏

والصُّبَيغان‏:‏ واديان‏.‏

والحقبتان‏:‏ منهلان‏.‏

والزَّبِيرتان‏:‏ رَكِيَّتان‏.‏

والشُّبَيْثتان‏:‏ ماءان‏.‏

والخَلاّن‏:‏ طريقان في رملة وعثة‏.‏

وقشاوتان‏:‏ ضَفْرتان‏.‏

والخُبَيْتَان‏:‏ سقيفتان من الأرض‏.‏

والفخوانتان‏:‏ عتيدتان‏.‏

والمحضران‏:‏ غديران‏.‏

والجَوَّان‏:‏ غائطان‏.‏

والعميستان‏:‏ واديان‏.‏

والأرحمان‏:‏ أبرقان‏.‏

والعمارتان‏:‏ بريقتان‏.‏والأخْرَجان‏:‏ جبلان‏.‏

وعَمايتان‏:‏ جبلان‏.‏

والمَرْغتان‏:‏ واديان‏.‏

والرَّكبان‏:‏ جبلان من جبال الدهناء‏.‏

والعقوقان‏:‏ رَحَبتان‏.‏

والغُوطتان بين عَذْبة والأمْرَار لبني جُوَين‏.‏

والتِّينان‏:‏ جَبَلان‏.‏

وتُوضِحان‏:‏ جَرْعتان‏.‏

والرَّقْمتان‏:‏ نِهْيان من نِهاء الحَرّة‏.‏

والحرَّتان‏:‏ حَرَّة ليلى لبني مُرَّة‏.‏

وحَرَّة النار لغَطفان‏.‏

والمَضِيقان‏:‏ مَضيق عَمْق ومَضيق يَلْيَلَ‏.‏

والجائعان‏:‏ شُعْبتان‏.‏

وبرَّتان‏:‏ رابيتان‏.‏

وبُزْرتان‏:‏ شُعْبتان‏.‏

وكِنَانتان‏:‏ هَضْبتان‏.‏

ويَسُومان‏:‏ جبلان‏.‏

والمَرَّان‏:‏ ماءان‏.‏

ويقال‏:‏ ناقة فلان تسير المُحْتذيين إذا وقعت رجلاها عن جانبي يديها فاصطفت آثارها وقال ابن الأعرابي قال أعرابي لامرأة من بني نُمير‏:‏ ما بالكنَّ رُسْحاً فقالت‏:‏ أرْسَحَنا نار الزَّحفَتَين وأنشد‏:‏ أي تصطلي نار العَرْفَج فإذا التهبت تباعدت عنه بالزَّحْف ثم لا تلبث أن تخمد ناره فتزحف إليها‏.‏

وقالوا‏:‏ الأشدان يعنون الحَبْل والرحْل‏.‏

وقال أبو مجيب مزبد الربعي وقاك اللّه الأمرَّين وكفاك شرّ الأجوفين‏.‏

هذا ما أورده ابن السكيت في هذا الباب وقد جمع فأوعى ومع ذلك فقد فاته ألفاظ‏.‏

وقال الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ الشَّرَطان‏:‏ نجمان من الحَمل والمِسْمعان‏:‏ الخشبتان في عُرْوَتَى الزِّنْبيل إذا أُخْرج به التُّراب من البئر والمِسْحَلان في اللجام‏:‏ حلْقتان إحداهما مدخلة في الأخرى والحالبان‏:‏ عرقان يكتنفان السرة والحَجَبتان‏:‏ رؤوس الوَرِكين والأخْبَثان‏:‏ الغائط والبول والرَّقْمتان‏:‏ هَنَتان في قوائم الشاة متقابلتين كالظُّفْرين ويقال‏:‏ ما رأيته مذ أجْرَدين يريد يومين أو شهرين والأسْدَران‏:‏ المَنْكِبان والأسْهوان‏:‏ عِرْقان في المَنْخِرين وشاربا الرجل‏:‏ ناحيتا سَبَلته والرَّاهشان‏:‏ عِرْقان في باطن الذراع والفَارطان‏:‏ كوكبان متباينان أمام سرير بنات نَعش والخارقان‏:‏ عِرْقان في اللسان‏.‏

والقادمان‏:‏ الخِلْفان من أخلاف الناقة والحارقتان‏:‏ رؤوس الفخذين في الوَرِكين والحاقنتان‏:‏ النُّقرتان بين التَّرْقُوَة وحبل العاتق والصليفان‏:‏ ناحيتا العنق والجبينان يكتنفان الجبهة من كل جانب ويقال لها ضفيرتان أي عقيصتان والسَّمان‏:‏ العرقان في خَيْشوم الفرس والطَّرَّتان من الحمار وغيره‏:‏ مخط الجنبين‏:‏ والقدتان‏:‏ جانبا الحياء والبادّتان‏:‏ باطن الفخذين‏.‏

وفي الغريب المصنف‏:‏ يقال لجانبي الوادي‏:‏ الضّريران والضّفتان واللديدان قال‏:‏ واللديدان أيضاً جانبا العنق‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ الأيْبَسان‏:‏ ما ظهر من عظم وَظِيف الفرس وغيره والأبْطنان‏:‏ عرقان يكتنفان البطن والأبْهران‏:‏ عرقان في باطن الظهر والعِلْباوان‏:‏ عرقان يكتنفان العُنُق‏.‏

وفي المجمل‏:‏ النَّوْدَلان‏:‏ الثَّديان والنَّزَعتان‏:‏ ما ينحسر عنهما الشعر من الرأس والنِّظامان من الضبّ كُشْيَتان من الجانبين منظومان من أصل الذنب إلى الأذن والنّاعقان‏:‏ كوكبان من الجوزاء والوافدان‏:‏ الناشزان من الخدين عند المضغ وإذا هرم الإنسان غاب وافداه‏.‏

والأيْبسان‏:‏ ما لا لحم عليه من الساقين إلى الكعبين‏.‏

وفي شرح الدريدية لابن خالويه‏:‏ العرب تقول‏:‏ التقى الثَّريان يعنون كثرة المطر وذلك إذا التقى ماء السماءِ مع ماء الأرض قال‏:‏ ولبس هاشمي خَزّاً فجعل ظهارته مما يلي جسده فقيل له‏:‏ التقى الثَّريان أي الخَزّ وجسم هاشمي قال‏:‏ ولبس أعرابي فَرْواً وقد كثر شعر بَدنه فقيل له‏:‏ التقى الثَّريان‏.‏

قال ابن خالويه‏:‏ وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال‏:‏ دعا أعرابي لرجل فقال‏:‏ أذاقك اللّه البَرْدين يعني برد الغنى وبرد العافية وماط عنك الأمرين يعني مرارة الفقر ومرارة العُرْى ووقاك شر الأجوفين يعني فرجه وبطنه وفي الحديث‏:‏ ماذا في الأمرين من الشِّفاء يعني الصَّبِر والثِّفاء والثِّفَاء‏:‏ حب الرشاد‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ العُرْشَان‏:‏ مغرز العُنُق في الكاهل وكذلك عُرشاً الفرس آخر منبت قذاله من عنقه‏.‏

وفي كتاب المقصور والممدود لابن ولاّد‏:‏ الأيْهمان‏:‏ السيل والليل‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ الأخبثان‏:‏ البول والغائط والأمران‏:‏ الفقر والهرم‏.‏

وفي المحكم‏:‏ الأخبثان أيضاً‏:‏ السهر والضجر‏.‏

وفي المجمل‏:‏ الضرتان‏:‏ حجرا الرحى والعسكران‏:‏ عَرَفة ومِنى والقيضان‏:‏ عظم الساق والحرتان‏:‏ الأذنان والحاذان‏:‏ ما وقع عليه الذنب من أدبار الفخذين ويقال‏:‏ - ولم أسمعه سماعاً - إنَّ المحذرين النابان وعورتا الشمس‏:‏ مشرقها ومغربها‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ الأنْحَزان‏:‏ النُّحاز والقَرَح وهما داءان يصيبان الإبل والمُقَشْقِشَتَان‏:‏ سورتا الكافرون والإخلاص أي أنهما يُبرِّئان من النفاق من قولهم‏:‏ تقشقش المريض أي برأ‏.‏

والكِرْشان‏:‏ الأزد وعبد القيس والأَحَصَّان‏:‏ العبد والحمار لأنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فتنقص أثمانهما ويموتا والأبيضان‏:‏ عِرْقان في حالب البعير‏.‏

وفي نوادر أبي زيد‏:‏ يقال‏:‏ ذهب منه الأبيضان‏:‏ شبابه وشحمه وما عنده إلاّ الأسْوَدان وهما الماء والتمر العتيق‏.‏

وفي شرح الدريدية لابن خالويه‏:‏ الأسودان‏:‏ التمر والماء والأسودان‏:‏ الحية والعقرب والأسودان‏:‏ الليل والحَرَّة والأسودان‏:‏ العينان ومنه قوله‏:‏ قامت تصلي والخمار من غَمَر تَقُصُّني بأسودين من حَذَر وقال القالي في أماليه‏:‏ أملى علينا نِفْطويه قال‏:‏ من كلام العرب‏:‏ خفه الظهر أحد اليسارين‏.‏

والغربة أحد السباءين واللّبن أحد اللحمين وتعجيل اليأس‏:‏ أحد اليسرين والشعر‏:‏ أحد الوجهين والراوية‏:‏ أحد الهاجيين والحمية‏:‏ أحد الميتتين‏.‏

وقال عمر رضي اللّه عنه‏:‏ املكوا العجين فإنه أحد الرَّيْعين وفي مقامات الحريري‏:‏ العُقُوق‏:‏ أحد الثُّكْلين‏.‏

ذكر المثنى على التغليب قال ابن السكيت‏:‏ باب الاسمين يغلب أحدهما على صاحبه لخفته أو لشهرته من ذلك‏:‏ العَمْران عمرو بن جابر بن هلال وبدر بن عمرو بن جُؤَية وهما رَوْقا فَزارة قال الشاعر‏:‏ إذا اجْتمع العَمْران عَمْرو بن جابر وبَدْرُ بنُ عَمْرٍ و خِلْتَ ذَبيان تُبَّعا والزَّهْدَمان‏:‏ زَهْدَم وقَيس وقال أبو عبيدة‏:‏ هما زهدم وكردم والأَحْوَصان‏:‏ الأحوص بن جعفر وعمرو بن الأحوص والأَبوان‏:‏ الأب والأم والحَنْتَفان‏:‏ الحَنْتَف وأخوه سَيْف ابنا أوْس بن حِمْيريّ والمُصعبان‏:‏ مُصعب بن الزبير وابنه عيسى وقيل‏:‏ مُصعب وأخوه عبد اللّه بن الزبير والخُبَيْبان‏:‏ عبد اللّه بن الزُّبير وأخوه مُصْعَب والبُجَيْران‏:‏ بُجيَر وفراس ابنا عبد اللّه بن سلمة الخَير والحُرَّان‏:‏ الحُرَّ وأخوه أبيّ والعُمَران‏:‏ أبو بكر وعمر غلب عمر لأنه أخف الاسمين قال الفراء‏:‏ أخبرني معاذ الهراء قال‏:‏ لقد قيل سيرة العُمرين قبل عمر بن عبد العزيز والأقرعان‏:‏ الأقرع بن حابس وأخوه مَرْثد والطُّلَيحتان‏:‏ طُلَيْحة بن خُوَيْلد الأسَدي وأخوه حِبَال والحَزِيمتَان والزَّبينتان من باهلة وهما حَزيمة زَبينة‏.‏

ومن أسماء غير الناس‏:‏ المَبْركان‏:‏ المَبْرك ومُناخ نَقْبَين والدُّحْرُضَان لدُحْرُض ووشيع‏:‏ مَاءَين والنِّبَاجِيْن لِنَباج ونَبْتل والبَدِيّان للبديِّ والكُلاب واديين والقَمران للشمس والقمر والبَصْرتان للبصرة والكوفة لأن البصرة أقدم من الكوفة والرَّقتان‏:‏ الرَّقة والرَّافقة والأذانان‏:‏ الأذان والإقامة والعشاءان‏:‏ المغرب والعشاء والمشرقان‏:‏ المشرق والمغرب ويقال لنَصْل الرمح وزُجَّه نَصْلان وزُجَّان وثُبَيْران‏:‏ ثُبَيْر وحِراء والضَّمْران‏:‏ الضَّمر والضائر جبلان‏.‏

والجَمُومان‏:‏ الجَمُوم والحالُ جبلان وكِيران‏:‏ كِير وخزان والأخْرجان الأَخرج وسُواج جبلان‏.‏

والبَرْكان‏:‏ بَرْك ونَعام واديان والشَّطْبتان‏:‏ شَطْبة وسائلة واديان والقمريان‏:‏ وادي القمير ووادي جرس‏.‏

انتهى‏.‏

قلت‏:‏ من ذلك في الصحاح‏:‏ الفُراتان الفُرات ودُجيل‏.‏

وفي المجمل‏:‏ الأقْعسان‏:‏ الأقعس وهبيرة ابنا ضَمْضَم‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ البُرَيكان‏:‏ أخوان من فُرْسان العرب قال أبو عبيدة‏:‏ وهما بَارك وبُرَيك‏.‏

ثم قال ابن السكيت‏:‏ باب ما أتى مثنى من الأسماء لاتفاق الاسمين الثعلبتان‏:‏ ثَعْلبة بن جَدْعاء وثَعلبة بن رُومان والقَيْسان من طي‏:‏ قَيس بن عَتَّاب وابن أخيه قيس بن هَذَمة والكَعْبان‏:‏ كَعب بن كلاب وكَعب بن ربيعة والخالدان‏:‏ خالد ابن نَضْلة وخالد بن قَيْس والذُّهْلان‏:‏ ذهْل بن ثَعلبة وذُهل بن شَيْبان والحارثان‏:‏ الحارث بن ظالم والحارث بن عُوف والعامران‏:‏ عامر بن مالك بن جعفر وعامر بن الطُّفَيل بن مالك بن جعفر والحارثان في باهلة‏:‏ الحارث بن قتيبة والحارث بن سهم وفي بني قُشير سَلَمتان‏:‏ سَلَمة بن قُشَير وهو سلمة الشرّ وسَلَمة بن قُشَير وهو سلمة الخير وفيهم العَبْدان‏:‏ عبد اللّه بن قُشير وهو الأعور وعبد اللّّه بن سَلمة بن قُشير وهو سَلمة الخير وفي عُقَيل رَبيعتان‏:‏ ربيعة بن عقيل وربيعة بن عامر بن عقيل والعَوْفان في سعد‏:‏ عوْف بن سعد وعوْف بن كعب بن سعد والمالكان‏:‏ مالك بن زيد ومالك بن حَنْظلة والعُبَيْدَتان‏:‏ عُبيدة بن معاوية بن قُشير وعُبيدة بن عمرو بن معاوية‏.‏

ثم قال ابن السكيت‏:‏ ومما جاء مثنى مما هو لقب ليس باسم‏:‏ الحُرَقتان‏:‏ تَيْم وسعد ابنا قيس بن ثعلبة والكُردوسان من بني مالك بن زيد مَناة بن تميم‏:‏ قيْس ومعاوية ابنا مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة والمَزْروعان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة‏:‏ كعْب بن سعد ومالك بن كعْب بن سعد ويقال لبني عَبْس وذُبيان الأجْرَبان والأنْكَدان‏:‏ مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ويَرْبوع بن حنظلة قال‏:‏ والأنكدان‏:‏ مَازن ويَربوع والكِرَاشان‏:‏ الأزد وعبد القَيْس‏:‏ والجُفَّان‏:‏ بَكْر وتميم والقَلْعان من بني نُمير‏:‏ صَلاءَة وشُرَيح ابنا عمرو بن خُوَيْلقة بن عبد اللّه بن الحارث بن نُمير‏.‏

والكاهِنان‏:‏ بطنان من قُريظة والخنثيان‏:‏ ثعلبة بن سعد بن ذبيان ومحارب بن خصفة‏.‏

والحليفان‏:‏ أسد وطيء والصِّمَّتان‏:‏ زيد ومعاوية ابنا كلب والأغلظان‏:‏ عوف بن عبد اللّه وقريظ بن عبيد بن أبي بكر والصريرتان كعب بن عبد اللّه وربيعة ابن عبد اللّه وإذا كان بطنان من الحيّ أشهر وأعرف فهما الروقان والفرعان والمسمعان‏:‏ عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مسمع ولم يكن يقال لواحد منهما مسمع ولكن نُسِبا إلى جدّهما بغير لفظ النسبة المعروفة التي تشدد ياؤها ومثله الشَّعْثمان وهما من بني عامر بن ذُهل ولم يكن يقال لواحد منهما شَعْثم ولكن نسبا إلى شعْثم أبيهما وهما شعْثم الأكبر حارثة بن معاوية وشَعثم الصغير شعيب بن معاوية‏.‏

وقالوا‏:‏ هما الملحبان لرجلين من بكر والمسلبان‏:‏ رجلان من بني تَيْم اللّه يقال لهما عمرو وعامر والقارظان‏:‏ رجلان من عَنْزَة خرجا في التماس القَرَظ فلم يرجعا والأرْقمان‏:‏ مران وخزين ابنا جعفر والأحمقان‏:‏ حنظلة بن عامر وربيعة وهو اسمهما قديماً في الجاهلية كان يقال لهما‏:‏ أحمقا مُضر انتهى ما ذكره ابن السكيت‏.‏

وقال أبو الطيب اللغوي‏:‏ باب الاثنين ثنيا باسم أب أو جد أو أحدهما ابن الآخر فغلب اسم الأب‏.‏

من ذلك‏:‏ المُضَران قيس وخندف فإن قيساً بن الناس بن مضر بالنون وخِنْدِف امرأة إلياس بن مُضر‏.‏

قال الزجاجي في أماليه‏:‏ أخبرنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال‏:‏ حدثنا الزبير بن بكار قال‏:‏ حدثني عمي مصعب بن عبد اللّه عن أبيه عبد اللّه بن مصعب قال‏:‏ قال المفضَّل الضبي‏:‏ وجه إليّ الرشيد فما علمت إلاّ وقد جاءني الرسل يوماً فقالوا‏:‏ أجب أمير المؤمنين فخرجت حتى صرت إليه وهو متكئ ومحمد بن زبيدة عن يساره والمأمون عن يمينه فسلمت فأومأ إليّ بالجلوس فجلست فقال لي‏:‏ يا مفضل فقلت‏:‏ لَبَّيك يا أمير المؤمنين قال‏:‏ كم في ‏"‏ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ‏"‏ من اسم فقلت‏:‏ اسماء يا أمير المؤمنين قال‏:‏ وما هي قلت‏:‏ الياء للّه عز وجل والكاف الثانية لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم والهاء والميم والواو في الكفار قال‏:‏ صدقت كذا أفادنا هذا الشيخ - يعني الكسائي - وهو إذَن جالس ثم قال‏:‏ فهمت ايا محمد قال‏:‏ نعم قال‏:‏ أعد المسألة فأعادها كما قال المفضل ثم التفت فقال يا مفضل عندك مسألة تَسأل عنها قلت‏:‏ نعم يا أمير المؤمنين قول الفرزدق‏:‏ أخذنا بآفاق السماء عليكم لنا قمراها والنجوم الطوالع قال‏:‏ هيهات قد أفادنا هذا متقدماً قبلك هذا الشيخ‏:‏ لنا قمراها يعني الشمس والقمر كما قالوا سُنَّة العُمرين يريدون أبا بكر وعمر قلت‏:‏ ثم زيادة يا أمير المؤمنين في السؤال قال‏:‏ زِدْه قلت‏:‏ فلم استحسنوا هذا قال‏:‏ لأنه إذا اجتمع اسمان من جنس واحد وكان أحدهما أخف على أفواه القائلين غلّبوه فسموا الأخير باسمه فلما كانت أيام عمر أكثر من أيام أبي بكر رضي اللّه عنهما وفتوحه أكثر غلّبوه وسموا أبا بكر باسمه وقال اللّه عز وجل‏:‏ ‏)‏بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ قال‏:‏ قلت‏:‏ قد بقيت مسألة أخرى فالتفت إليّ الكسائي وقال‏:‏ أفي هذا غير ما قلت قلت‏:‏ بقيت الفائدة التي أجراها الشاعر المفتخر في شعره قال‏:‏ وما هي قلت‏:‏ أراد بالشمس إبراهيم # خليل الرحمن وبالقمر محمداً # وبالنجوم الخلفاء الراشدين من آبائك الصالحين قال‏:‏ فاشرأبَّ أمير المؤمنين ثم قال‏:‏ يا فضل ابن الربيع احمل إليه مائة ألف درهم ومائة ألف لقضاء دينه‏.‏

ذكر الألفاظ التي وردت بصيغة الجمع والمعنيّ بهما واحد أو اثنان عقد ابن السكيت لذلك باباً في كتابه المسمى بالمثنى والمكنى والمبني والمواخي والمشبه والمنحل فقال‏:‏ قال الأصمعي‏:‏ يقال ألقاه في لَهَوات الليث وإنما له لهَاة واحدة وكذلك وقع في لَهَوات الليث وقالوا‏:‏ هو رجل عظيم المناكب وإنما له مَنْكِبان وقالوا‏:‏ رجل ضخم الثَّنادى والثَّنْدُوَة‏:‏ مَغْرِز الثَّدْى ويقال‏:‏ رجل ذوا أليَات ورجل غليظُ الحواجب شديد المرافق ضَخْم المنَاخر ويقال‏:‏ هو يمشي على كَراسيعه وهو عظيم الْبَآدل والْبأدَلة أصل لحم الفخذ مهموزة وقال ابن الأعرابي‏:‏ البأدلة‏:‏ لحم أصل الثدي وإنه لغليظ الوَجنات وإنما له وَجْنتان وامرأة ذات رُكِّب في ضَخْم الذَّفَارى فَنْدَل وإنما له ذِفْرَيان‏.‏

وقوله في وصف ناقة‏:‏ تمدّ للمشي أوْصالاً وأصلاباً وإتما لها صُلْب واحد وقال العجاج‏:‏ عَلَى كراسيعي ومِرْفَقيَّه وإنما له كُرسوعان وقال أيضاً‏:‏ من باكِر الأشْراط أشْرَاطِيُّ وإنما هو شَرَطان وقال أبو ذؤيب‏:‏ فالعين بَعْدَهُمُ كأنّ حِدَاقَهَا سُمِلَتْ بشَوْكٍ فهي عُورٌ تَدْمَعُ فقال‏:‏ العين ثم قال حِدَاقها ويقال للأرض من أرض الرباب العَرمة فسميت وما حولها العَرَمات والقُطَّبية‏:‏ بئر فيقال لها وما حولها‏:‏ القُطَّبيات وكذلك يقال لكاظِمة وما حولها الكواظم وإنما هي بئر وعِجْلِز‏:‏ اسم كَثِيب فيقال له ولما حوله العَجالز قال زهير‏:‏ عفا من آل ليلى بطنُ ساقٍ فأكْثِبَةُ العَجَالز فالقَصِيمُ طَلَّتْ ضِباعُ مُجيراتٍ يَلذْن بهم أراد موضعاً يقال له مُجِيرة فجمعه بما حوله وقال أبو كبير‏:‏ حَرِقَ المَفارقِ كالْبُرَاء الأَعْفَر أراد المَفْرِق وما حوله وقال العجَّاج‏:‏ وباالحُجُور وثَنَى الوَلِيُّ أراد مكاناً يقال له حُجْر بُجَيْر وقال الباهلي‏:‏ الأفاكِل جَبَل وإنما هو أفْكل فجُمع بما حوله‏.‏

وكذلك المناصيع إنما هو مَنْصَعة وهي ماء لِبَلْحَارث بن سَهْم من بَاهلة والأفاكل لبني حِصْن‏.‏وواد اسمه المِيراد فيقال له ولشعابه التي تصب فيه المواريدُ بأرض باهلة وحَمَاط‏:‏ جبل‏.‏

فيقال له ولما حوله أُحيْمِطة وأُحيْمِطات وزَلَفة‏:‏ ماء لبني عصم فيقال لها ولأَحْسَاء تقرب منها الزَّلَف‏.‏

هذا ما ذكره ابن السكيت وفاته ألفاظ‏:‏ منها قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ إنْ تَتُوبَا إلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ‏"‏ وليس لهما إلاّ قلبان وقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ وَأَيْدِيَكُمْ إلَى المَرَافِقِ ‏"‏ وليس الإنسان إلاّ مرفقان كما أنه ليس له إلاّ كعبان وقد جاء به على الأصل فقال‏:‏ ‏"‏ وَأَرْجُلَكُمْ إلَى الْكَعْبَيْنِ ‏"‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ فَإنْ كَانَ لَهُ إخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ ‏"‏ أي أخَوان لأنها تحجب بهما عن الثلث وقوله تعالى‏:‏ وقالت العرب‏:‏ قطعت رؤوس الكبشين وليس لهما إلاّ رأسين وغسل مَذَاكيره وليس للإنسان إلاّ ذكر واحد قال‏:‏ جمع باعتبار الذَّكَر والأنثيين وقالوا‏:‏ امرأة ذات أكتاف وأرداف وليس لها إلاّ كَتِفان ورِدْف واحد‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ جمعت الشمس على شموس‏:‏ قال الشاعر‏:‏ حَمِيَ الحديد عليه فكأنه وَمضان بَرْق أو شُعاع شموس كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق مفارق وقال ذو الرُّمة‏:‏ بَرَّاقة الجيد واللَّبَّات واضحة قال شارح ديوانه‏:‏ جمع اللَّبات وإنما لها لَبَّة واحدة لأنه جمع اللَّبة بما حولها وقال امرؤ القيس‏:‏ يَزِلُّ الغلام الخِفّ عن صَهَواته قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‏:‏ الصَّهْوة موضع اللبد من الفرس وقال أبو عبيدة‏:‏ هي مقعد الفارس وقال صَهَواته وإنما هي صهوة واحدة لأنه جمعها بما حواليها‏.‏

وفي المحكم قال اللَّحياني‏:‏ قالوا في كل ذي مَنْخَر‏:‏ إنه لمنتفخ المناخر كما قالوا‏:‏ إنه لمنتفخ الجوانب قال‏:‏ كأنهم فرقوا الواحد فجعلوه جمعاً وأما سيبويه فإنه ذهب إلى تعظيم العضو‏.‏

قال أبو عبيد في الغريب المصنف‏:‏ المِذَّرَوان أطْرَاف الأليتين وليس لهما واحد وقال أبو عبيدة‏:‏ واحدهما مِذْرى قال أبو عبيد‏:‏ والقول الأول أجود لأنه لو كان الواحد مِذْرى لقيل في التثنية مِذْرَيان بالياء لا بالواو‏.‏

وقال ثعلب في أماليه‏:‏ الاثنان لا واحد لهما والواحد لا تثنية له وقال في موضع آخر‏:‏ الواحد عدد لا يثنى‏.‏

وقال البَطْلَيُوسي في شرح الفصيح‏:‏ مما استعمل مثنى ولم يفرد الأُنثيَان وهما واقعان على خِصْيتي الإنسان وأذنيه ولم يقولوا أنثى‏.‏