النوع التاسع والثلاثون: تابع النوع التاسع والثلاثون

المزهر في علوم اللغة

السيوطي

عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي، جلال الدين المولود عام 849 هـ والمتوفي عام 911 هـ

 

تابع النوع التاسع والثلاثون

وقال الزجاجي في أماليه‏:‏ مما جاء مثنى لم ينطق منه بواحد قولهم‏:‏ جاء يضرب أزْدَريه إذا كان فارغاً وكذلك يضرب أسْدريه ويقال للرجل إذا تهدد وليس وراء ذلك شيء‏:‏ جاء يضرب مِذْرَويه وقد يقال أيضاً مثل ذلك إذا جاء فارغاً لا شيء معه ويقال‏:‏ الشيء حَوالينا بلفظ التثنية لا غير ولم يفرد له واحد إلاّ في شعر شاذ قال‏:‏ ومن ذلك دَوَاليك والمعنى مداولة بعد مداولة ولا يفرد لها واحد وحَنانيك ومعناه تحنين بعد تحنين وهَذَاذيك أي هَذَّاً بعد هذٍّ والهَذّ القطع ولَبّيك وسعديك قال سيبويه‏:‏ سألت الخليل عن اشتقاقه فقال‏:‏ معنى لَبَّيك من الإلباب ويقال‏:‏ لَبّ الرجل بالمكان إذا أقام به فمعنى لبيك أنا مقيم عند أمرك وسَعْديك من وقال ابن دريد في الجمهرة‏:‏ باب ما تكلموا به مثنى‏:‏ حَوَاليْك ودَوَاليك قال الشاعر‏:‏ إذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مثْلُه دَوَاليْكَ حَتَّى ليْسَ للثوب لا بس ومعناه أن العرب كانوا إذا تغازلوا شق ذا بُرْدَ ذا وذَا بُرْدَ ذا في غزلهم ولعبهم حتى لا يبقى عليهم شيء حَجَازيك من المحاجزة وحَنانيك من التحنن قال الشاعر‏:‏ حنَانَيْك بعضُ الشر أهون من بعض وهَذَاذيك من تتابع الشيء بسرعة‏.‏

قال‏:‏ ضَرْباً هَذَاذَيْك كولغ الذئب وخَبَالَيْك من الخَبال زاد غيره وحجَازيك من المحاجزة‏.‏

وفي تهذيب التِّبريزي‏:‏ يقال‏:‏ خِصْيان ولا يقال خِصّي ويقال‏:‏ عَقَل بعيره بِثِنَاييْن غير مهموز لأنه ليس لهما واحد ولو كان لهما واحد لهمز‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ لم يهمز لأنه لفظ جاء مثنى لا يفرد له واحد فيقال‏:‏ ثِنَاء فتركت الياء على الأصل كما فعلوا في مِذْرَوْين‏.‏

وفيه‏:‏ قال الأصمعي‏:‏ تقول للناس إذا أردت أن يكفوا عن الشيء‏:‏ هَجَاجَيْك وهَذَاذَيْك على وفي المحكم‏:‏ الأصدغان‏:‏ عرقان تحت الصُّدغين لا يفرد لهما واحد وفيه المقراضان‏:‏ الجَلَمان لا يفرد لهما واحد‏.‏

ذكر الجموع التي لا يعرف لها واحد قال ابن دريد في الجمهرة‏:‏ باب ما جاء على لفظ الجمع لا واحد له‏:‏ خَلابيس‏:‏ وهو الشيء الذي لا نظام له لم يعرف البصريون له واحداً وقال البغداديون‏:‏ خِلْبيس وليس بِثَبَت‏.‏

وسمَاهيج‏:‏ موضع‏.‏

وسَمادِيرُ العين‏:‏ ما يراه المغمَى عليه من حُلم‏.‏

وهرَاميت‏:‏ آبار مجتمعة بناحية الدهناء‏.‏

ومَعاليق‏:‏ ضرب من التمر‏.‏

وأثَافت‏:‏ موضع باليمن‏.‏

وأثارب‏:‏ موضع بالشأم‏.‏

ومَعافر‏:‏ موضع باليمن بفتح الميم والضم خطأ‏.‏

وكان الأصمعي يقول‏:‏ لم تتكلم العرب أو لم تعرف واحداً لقولهم‏:‏ تفرق القوم عَبادِيد وعَبابيد ولا تعرف واحد الشَّماطيط وهي القطع من الخيل والأساطير والأبابيل وعرف ذلك أبو عبيدة فقال‏:‏ واحد الشماطيط شِمْطاط وواحد الأبابيل إبِّيل وواحد الأساطير إسْطارة وقال آخرون‏:‏ إنما جمعوا سَطْراً أسْطاراً ثم جمعوا أسْطاراً أساطير‏.‏

وقال ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال‏:‏ كان أبو جعفر الرؤاسي يقول‏:‏ واحد الأبابيل إبَّوْل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل‏.‏

وفي أمالي ثعلب‏:‏ الهَزَائز‏:‏ الشدائد ولم يسمع لها بواحد‏.‏

والذَّعاليب‏:‏ أطراف الثياب ولم يعرف لها واحد‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ التعاجيب‏:‏ العجائب لا واحد لها من لفظها‏.‏

وأرض فيها تعاشيب‏:‏ إذاكان فيها عشب نَبْذٌ متفرق لا واحد لها‏.‏

وذهب القوم شعارير أي تفرقوا قال الأخفش‏:‏ لا واحد له‏.‏

وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‏:‏ النماسي‏:‏ الدواهي لا يعرف لها واحد والحراسين‏:‏ العجاف المجهودة من الإبل ما سمعت لها واحداً‏.‏

وفي فقه اللغة‏:‏ من ذلك المَقاليد والمذاكير والمسام وهي منافذ البدن ومَرَاقُّ البطن‏:‏ ما رقَّ منه ولان والمحاسن والمساوي والممادح والمقابح والمعايب‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ منه المشابه وفي مختصر العين‏:‏ الأباسق‏:‏ القلائد ولم يسمع لها بواحد‏.‏

ذكر الألفاظ التي معناها الجمع ولا واحد لها من لفظها قال في الجمهرة‏:‏ الثَّول‏:‏ النحل جمع لا واحد له من لفظه والعَرِم قال أبو حاتم‏:‏ جمع لا واحد له من لفظه وقال قوم من أهل اللغة‏:‏ الواحدة عَرِمة والخيل لا واحد لها من لفظها وكذا النساء والقوم والرهط والفُور وهي الظباء والتّنوخ وهي الجماعة الكثيرة من الناس والركاب‏:‏ وهي المطيّ والنَّبْل هي السِّهام والغنم‏.‏

وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‏:‏ الزِّمْزِيم‏:‏ الجلَّة من الإبل وهو جمع ولم يسمع له بواحد ويقال‏:‏ القِرْدان‏:‏ القَمْقام ولم يسمع له بواحدة‏.‏

وفي شرح المقصورة لابن خالويه‏:‏ الناس جمع لا واحد له من لفظه وفي كتاب الدرع والبيضة لأبي عبيدة‏:‏ السَّنَوَّر‏:‏ اسم لجماعة الدروع ولا واحد لها من لفظها‏.‏

وفي الغريب المصنف لأبي عبيد قال الأصمعي‏:‏ الأَرْجاب‏:‏ الأمعاء ولم يعرف واحدها والأَشُدّ‏:‏ جمع واحدها شَدّ في القياس ولم أسمع لها بواحد‏.‏

الأصمعى‏:‏ الجماعة من النحل يقال لها الثَّوْل والخَشْرَم والدَّبْر ولا واحد لشيء من هذا والصَّوْر‏:‏ جماعة النخل وكذا الحائش ولا واحد لهما كما قالوا لجماعة البقر‏:‏ رَبْرَب وصُوار ولجماعة الإبل الأباعر ولا واحد لها نُوق مَخاض أي حوامل واحدها خَلِفة على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء‏:‏ امرأة ولواحدة الإبل ناقة وبعير وأما ناقة ماخض فهي التي دنا نتاجها وفي المجمل لابن فارس‏:‏ الأثاث‏:‏ متاع البيت يقال‏:‏ إنه لا واحد له من لفظه والخيل وكذا البقر لا واحدله من لفظه‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ الخَموس بفتح الخاء البعوض لغة هُذَيل واحدتها بقة وإبل أمْغاص‏:‏ خيار لا واحد لها من لفظها والذَّوْد من الإبل‏:‏ ما بين الثلاث إلى العشر ولا واحد لها من لفظها‏.‏

وفي أدب الكاتب وغيره‏:‏ الألى بمعنى الذين واحدهم الذي وأولو بمعنى أصحاب واحدهم ذو وأولات واحدها ذات‏.‏

وقال الكِسائي‏:‏ من قال في الإشارة أولاك فواحده ذاك ومن قال أولئك فواحده ذلك‏.‏

ذكر ما يفرد ويثنى ولا يجمع قال في الجمهرة‏:‏ يقال هذا بَشَر للرجل وهما بَشران للرجلين وفي القرآن ‏)‏لِبَشَرَيْنِ‏(‏ ولم يقولوا ثلاثة بشر وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري‏:‏ البَشر يقع على الذكر والأنثى والواحد والاثنين والجمع‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ المرء‏:‏ الرجل يقال‏:‏ هذا مرء وهما مرءان ولا يجمع على لفظه‏.‏

وفي فصيح ثعلب‏:‏ يقال‏:‏ امرؤ وامرؤان وامرأة وامرأتان ولا يجمع امرؤ ولا امرأة‏.‏

وفي نوادر اليزيدي‏:‏ يقال‏:‏ جاء يضرب أسدريه وجاؤوا كل واحد منهم يضرب أسدريه وهما منكباه ولا تجمع العرب هذا‏.‏

قال البَطْلَيُوسي في شرح الفصيح‏:‏ من ذلك سواء يفرد ولا يثنى وقالوا في الجمع سَواسِية وكذا ضِبْعان للمذكر يجمع ولا يثنى‏.‏

ذكر ما لا يثنى ولا يجمع في ديوان الأدب للفارابي‏:‏ العَنَم‏:‏ شجر دقاق الأغصان يُشَبَّه به البنان واحده وجمعه سواء وفي شرح المقامات لسلامة الأنبارى‏:‏ اليم لا يثنى ولا يجمع وفي كتاب ليس لابن خالويه‏:‏ واحد لا يثنى ولا يجمع إلاّ أنَّ الكميت قال‏:‏ لحى واحدينا فجمع‏.‏

وقال آخر في التثنية‏:‏ فلما التقينا واحدين علوته بذي الكف إني لِلْكُماة ضرُوب وفي أمالي ثعلب‏:‏ القَبُول والدهَبُور من الرياح لا يثنى ولا يجمع‏.‏  

وفي الصّحاح‏:‏ أنا براء منه لا يثنى ولا يجمع لأنه في الأصل مصدر‏.‏

وفي المجمل العَرق‏:‏ عَرق الإنسان وغيره ولم يسمع له جمع‏.‏

عقد ابن قتيبة له باباً في أدب الكاتب قال فيه‏:‏ الذَّراريح‏:‏ واحدها ذُرُحْرُح وذُرّاح وذُرُّوح والمصارين‏:‏ واحدها مُصران بضم الميم وواحد مُصران مَصير وأَفْواه الأزقة والأنهار‏:‏ واحدها فُوّهة والغَرانيق‏:‏ طير الماء واحدها غِرْنيق وإذا وصف به الرجال فواحدهم غُرْنوق وغِرْنَوق وهو الرجل الشاب الناعم وفُرادى‏:‏ جمع فرد وآونة جمع أوان وفلان من عِلْية الرجال واحدهم عليّ مثل صبيّ وصبية والشمائل‏:‏ واحدها شِمال وبلغ أَشُدَّه‏:‏ واحدها أشدّ ويقال لا واحد لها وسَواسية‏:‏ واحدهم سَواء على غير القياس والزَّبانية‏:‏ واحدها زِبْنية والكَمْء‏:‏ واحدها كمأة‏.‏

ذكر ما اشتهر واحده وأشكل جمعه عقد له ابن قتيبة باباً في أدب الكاتب قال فيه‏:‏ الدُّخان جمعه دواخن وكذلك العُثان جمعه عواثِن ولا يعرف لهما نظير والعُثان‏:‏ الغابر وامرأة نُفَسَاء جمعها نِفَاس وناقة عُشَرَاء جمعها عِشَار وجمع رُؤْيا رُؤًى والدنيا دُنًى والجُلَّى وهو الأمر العظيم جُلَل والكَرَوان جمعه كِرْوان والمرآة جمعها مَرَاء واللأمة‏:‏ الدرع جمعها لُؤَم على غير قياس والحِدأة‏:‏ الطائر جمعه حِدَأ وحِدْآن والبَلَصُوص‏:‏ طائر وجمعه البَلَنْصَى على غير قياس وطَست جمعه طِسَاس - بالسين - لأنها الأصل وأبدلت في المفرد تاء لاجتماع سينين في آخر الكلمة فَكُرِه للاستثقال فإذا جُمع رُدَّت لفرق الألف بينهما ونظيره سِتّ فإن أصلَها سِدْس وترد في الجمع تقول أسْداس والحَظ جمعه أَحُظّ وحُظوظ على القياس وأحُظّ وأحْظٍ على غير قياس والسَّبْت اسم اليوم جمعه سُبُوت وأَسْبُت والأحد جمعه آحاد والاثنين لا يثنى ولا يجمع لأنه مثنى فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت أثانين وجمع الثلاثاء ثَلاثاوات والأربعاء أرْبعاوات الخميس أَخْمِساء وأخمسة والجمعة جُمُعات وجُمَع‏.‏

والُمحَرَّم مُحَرَّمات وصفر أصْفار وربيع يقال فيه‏:‏ شهور ربيع وكذلك رمضان يقال فيه‏:‏ شهور رمضان ورمضانات أيضاً ويقال في جمادى‏:‏ جُمَاديات وفي رجب أَرْجاب وفي شعبان شَعْبَانات وفي شوّال شَوّالات وشواويل ويقال في الباقيين ذوات القَعْدَة وذوات الحِجَّة والسماء إذا كانت المعروفة فجمعها سَمَوات وإذا كانت المطر فجمعها سُمِيّ وربيع الكلأ يجمع أربِعة وربيع الجدول يجمع أربعاء‏.‏

ذكر ما استوى واحده وجمعه في المقصور للقالي‏:‏ الشُّكاعى‏:‏ شجرة ذات شوك واحدتها شُكاعى أيضاً مثل الجمع سواء - عن أبي زيد الأنصارى والحُلاَوَى‏:‏ شجرة ذات شوك واحدته حُلاوى الواحد والجمع فيه سواء - عن أبي زيد والشُّقَارى‏:‏ واحدته شُقَارى أيضاً‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ قال الأخفش‏:‏ لم أسمع للسَّلْوى بواحد ويشبه أن يكون واحده سَلْوى مثل جمعه كما قالوا‏:‏ دِفْلى للواحد والجماعة‏.‏

ذكر المجموع على التغليب قال المبرِّد في الكامل‏:‏ من ذلك قوله‏:‏ ‏"‏ سَلامٌ على إلْيَاسِين ‏"‏ فجمعه على لفظ إلياس ومن ذلك قول العرب‏:‏ المسامِعة والمهالِبة والمناذِرة فجمعهم على اسم الأب‏.‏

وقد عقد ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى باباً لذلك قال فيه‏:‏ يقال هم المَهالِبة والأصامعة والمسامعة والأشعرون والمَعاول نسبوا إلى أبيهم معولة بن شمس والقُتَيْبات نسبوا إلى أبيهم قُتَيبة ومثلهم الرقيدات نسبوا إلى رقيد بن ثور ابن كلب والجَبَلات وهم بنو جَبلة والعَبَلات بنو عَبْلة والسلمات بطن من قشير كان يقال لأبيهم سلمة والحسلة من بني مازن كان فيهم حسل وحسيل والضِّباب معاوية بن كِلاب كان فيهم ضَبّ وضُبَيب والحميدات والتويتات من بني أسد بن عبد العزى رهط الزبير بن العوام والعَبلات‏:‏ أمية الصغرى أمهم عَبْلة فبالْعَبَلات يعرفون‏.‏

وفي المجمل لابن فارس قولها‏:‏ جمعت القبيلة باسم الأَخْيَل ابن معاوية العُقَيْلي‏.‏

ذكر ما جاء بالهاء من صفات المذكر قال ثعلب في فصيحه‏:‏ تقول رجل رَاوية للشعر وعلامة ونَسّابة ومحذامة ومِطْرابة ومِعْزابة وذلك إذا مدحوه فكأنهم أرادوا به دَاهية وكذلك إذا ذموه فقالوا‏:‏ لحَّانة وهِلْبَاجة وفَقَاقة وصخّابة في حروف كثيرة كأنهم أرادوا به بهيمة‏.‏

وقال الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ رجل نسّابة‏:‏ عالم بالأنساب وعلاّمة‏:‏ أي عالم جداً وعِرْنة‏:‏ لا يطاق في الخبث وهَيُّوبة‏:‏ متهيب وطاغية وراوية‏.‏

وقال أبو زيد في نوادره‏:‏ رجل عَيَّابة يدخلون الهاء للمبالغة ووقَّافة قال‏:‏ # ولا وَقَّافة والخيل تردى وقال ابن دريد في الجمهرة‏:‏ رجل هَيُّوبة وهَيَّابة ووهَّابة قال‏:‏ ويقال‏:‏ درهم قفْلة أي وَازِن هاء التأنيث له لازمة لا يقال درهم قَفْل‏.‏

وقال ابن السكيت في كتاب الأصوات‏:‏ رجل طلابة وسيف مهذرمة‏.‏

ثم قال ثعلب أبو العباس في فصيحه‏.‏

باب ما يقال للمذكر والمؤنث بالهاء‏.‏

تقول رجل رَبْعة وامرأة رَبْعة ورجل مَلُولَة وامرأة مَلولة ورجل فَرُوقة وامرأة فَرُوقة ورجل صَرُورة وامرأة صرورة للذي لم يحج وكذا مَنُونة للكثير الامتنان ولَجُوجة وُهذَرة للكثير الكلام ورجل هُمَزة لُمَزة وامرأة هُمَزة لُمَزة في حروف كثيرة‏.‏

وقال المبرِّد في الكامل‏:‏ وهذا كثير لا تنزع منه الهاء فأما راوية ونسّابة وعلاّمة فحذف الهاء جائز فيه ولا يبلغ في المبالغة ما تبلغه الهاء‏.‏

ذكر ما جاء من صفات المؤنث من غير هاء قال ابن دريد في الجمهرة‏:‏ باب ما لا تدخله الهاء من صفات المؤنث‏:‏ فمن صفات النساء‏:‏ جارية كاعِب وناهد ومُعْصر هي كاعب أولاً إذا كعب ثديها كأنه مُفَلّك ثم يخرج فتكون ناهداً ثم تستوي نهودها فتكون مُعْصراً وجارية عارِك وطَامِث ودارس وحائض كله سواء وجارية جالع‏:‏ إذا طرحت قِناعها وامرأة قاعد‏:‏ إذا قعدت الحيض والولادة وامرأة مُفيل‏:‏ ترضع ولدها وهي حامل وامرأة مُسْقط‏:‏ وامرأة مُسْلب‏:‏ قد مات ولدها وامرأة مذكر‏:‏ إذا ولدت الذكر ومؤنث‏:‏ إذا ولدت الإناث ومذكار ومئناث إذا كان ذلك من عادتها وامرأة مُغْيب ومُغِيب بتسكين الغين وكسرها إذا غاب زوجها وقالوا‏:‏ مُغيبة أيضاً وامرأة مُشهد‏:‏ إذا كان زوجها شاهداً وامرأة مِقلات‏:‏ لا يعيش لها ولد وثاكل وهابل وعالِه من العَله والجزع وقَتِين‏:‏ قليلة الدرء وجامع‏:‏ في بطنها ولد وسافر وحاسر وواضع‏:‏ وضعت خِمارها وعِنْفص‏:‏ بذيّة ودِفْنِس‏:‏ رَعْناء ومُحِش‏:‏ يبس ولدها في بطنها وكذلك الناقة والفرس ومُتِم‏:‏ إذا تمت أيام حملها وكذلك الناقة‏.‏

ومن صفات الظباء‏:‏ ظبية مُطْفل ومُشْدن مُغْزل‏:‏ معها شادن وغزال وخَاذل وخَذول إذا تأخرت عن القطيع‏.‏

ومن صفات الشاة‏:‏ شاة صارف‏:‏ التي تريد الفحل وناثر‏:‏ تنثُر من أنفها إذا سعلت أو عطست وداجن وراجن‏:‏ قد ألفت البيوت وحانٍ‏:‏ تريد الفحل ومُقْرب‏:‏ قرب ولادها وصالِغ وسالِغ وهو منتهى سنها ومُتْئم‏:‏ ولدت اثنين‏.‏

ومن صفات النوق‏:‏ ناقة عَيْهل وعَيْهم‏:‏ سريعة ودِلاَث‏:‏ جريئة على السير وهِرْجاب‏:‏ خفيفة وأَمُون‏:‏ صُلْبة وذَقُون‏:‏ تضرب بذقنها في سيرها وممْرٍ‏:‏ تدر على المَرْى وهو مسح الضَّرع باليد ونَجيب‏:‏ كريمة وراجع‏:‏ وهي التي تظن بها حملاً ثم تخلف ومُرِدٌّ‏:‏ وهي التي تشرب الماء فيرم ضرعها وخَبْر‏:‏ غزيرة اللبن وحَرْف‏:‏ ضامر ورَهْب‏:‏ معيبة ورَاذِم‏:‏ وهي التي قد دفعت باللبن أي أنزلت اللبن ومُبْسق إذا كانت كذلك ومُضْرِع للتي أشرق ضَرعها باللبن ورُهْشُوش وخُنْجُور مثله وداحق وهي التي يخرج رحمُها بعد النِّتاج ومُرْشح للتي قد قوي ولدها ونُتِجت الناقة حائلاً إذا ولدت أنثى وحَسير وطَليح‏:‏ وهي المعيبة ولَهِيد‏:‏ قد هصرها الحَمْل فأوهى لحمها ومُذَائِر‏:‏ تَرْأَم بأنفها ولا يصْدُق حُبّها وتملوق نحوه وخادِج ومُخْدِج‏:‏ طرحت ولدها وفارق‏:‏ تذهب على وجهها فتنتج وطالق‏:‏ تطلب الماء قبل القَرب بليلة ويوم الطَّلق ويوم القَرب‏:‏ قال الأصمعي‏:‏ سألت أعرابياً ما القَرَب فقال‏:‏ سير الليل لِوْرد الغد فقلت‏:‏ ما الطَّلَق فقال‏:‏ سير اليوم لورد الغبّ‏.‏

وبازل وبائك‏:‏ ضَخْمة السنام وفاثج‏:‏ فتية سمينة وشَامذ وشائل‏:‏ إذا شالت بذَنَبها وبَلْعَس ودَلْعَك وبَلْعَك وهنَّ ضخام فيهن استرخاء وعَوْزم‏:‏ مسنة وفيها شدَّة وضَرْزَم مثلها ودِلْقِم‏:‏ تَكَسَّر فُوها وسال لعابها ومِلْواح ومِهْياف‏:‏ سريعة العطش ومصباح‏:‏ تُصْبِح في مَبْرَكِها ومِيراد‏:‏ تعجل الوِرْد وهِرْمل وخِرْمل وهي الهوجاء وحائل وهي التي حالت ولم تحمل وحامل ومُغِدّ‏:‏ بها غُدّة وناحِز‏:‏ بها سعال ورَائم‏:‏ تَرْأَم ولدها وتعطف عليه وَوَالِه‏:‏ اشتدّ وَجْدُها بولدها وفاطم ومُقامِح‏:‏ تأبى أن تشرب الماء ومُجالح‏:‏ تَدُرّ في القرّ وشارف‏:‏ مُسِنة وضامر‏:‏ لا تجتر وضابع‏:‏ لا ترفع خُفّها إلى ضَبْعها في السير وعاسر وعسير‏:‏ التي اعْتُسرت فرُكبت وقضيب كذلك ومِدْراج‏:‏ التي تجوز وقت وَضْعها ومُرْبع‏:‏ معها رُبَع ومرباع‏:‏ تحمل في أول الربيع ومِشْياط‏:‏ تسرع في السِّمن‏.‏

ومن صفات الخيل‏:‏ فرس مُرْكض‏:‏ في بطنها ولد وضامر وقَيْدُود‏:‏ طويلة وكُمَيْت وجَلْعَد‏:‏ صُلب شديد وكذلك الناقة ومُقِصّ‏:‏ إذا استبان حملها‏.‏

ومن صفات الأتان‏:‏ أتان مُلْمِع‏:‏ إذا أشرف ضَرْعها للحَمْل‏:‏ هذا ما ذكره ابن دريد في الجمهرة وبقيت ألفاظ كثيرة‏:‏ فمن صفات النساء‏:‏ قال في الغريب المصنف‏:‏ امرأة مُسْلِف‏:‏ بلغت خمساً وأربعين ونحوها وخَوْد‏:‏ حسنة الخلْق ورَدَاح‏:‏ ثقيلة العَجيزة وأُمْلود‏:‏ ناعمة وعُطْبول وعَيْطل‏:‏ طويلة العُنُق وضَمْغَج‏:‏ تمَّ خلْقها وخَريع‏:‏ تتثنى من اللِّين وقيل الفاجرة وذَعْور‏:‏ تُذْعر وغَيْلم‏:‏ حسناء وعَيْطَمُوس‏:‏ حسنة طويلة وقَتِين‏:‏ قليلة الطُّعم ورَشُوف‏:‏ طيبة الفم وأَنُوف‏:‏ طيبة ريح الأنف وذَرَاع‏:‏ خفيفة اليدين بالغَزْل وشَمُوع‏:‏ لعوب ضحوك وعَروب‏:‏ متحببة إلى زوجها ونَوار‏:‏ نفور من الريبة وعِفْضاج‏:‏ ضخمة البطن مسترخية اللَّحم ومزلاج‏:‏ رَسْحاء وعِنْفِص‏:‏ بذِيَّة قليلة الحياء ورَصوف‏:‏ صغيرة الفرج ومِنْدَاص‏:‏ خفيفة طياشة وجَأْنب‏:‏ غليظة الخلْق ونَكُوع‏:‏ قصيرة وصَهْصَلِق‏:‏ شديدة الصوت ومهراق‏:‏ كثيرة الضحك وضَمْرز‏:‏ غليظة وعقير‏:‏ لا تهدى لأحد شيئاً ومُرَاسل‏:‏ مات زوجها أو طلقها ولَفُوت‏:‏ متزوجة ولها ولد من غيره ومُضّر‏:‏ لها ضرائر وبَرُوك‏:‏ تزوج ولها كبير وفاقد‏:‏ مات زوجها وحَادّ ومُحِدّ‏:‏ تترك الزينة للعِدَّة وعَوان‏:‏ ثَيِّب وهَدِيٌّ‏:‏ عَروس وخَروس‏:‏ يعمل لها شيء عند ولادتها ومُمصل‏:‏ ألقت ولدها وهو مضغة ومحمل‏:‏ ينزل لبنها من غير حبل وكذلك الناقة ومرغل‏:‏ مرضعة ونزور‏:‏ قليلة الولد ورَقوب وهَبُول‏:‏ مثل المِقلات وثَكُول‏:‏ فاقد وعَوْكل‏:‏ حمقاء وخِرْمل ودِفْنِس وخِذْعِل كذلك وهَلوك‏:‏ الفاجرة وضَروع وبغيّ كذلك ولِطْلِط‏:‏ عجوز كبيرة وعَيْضَموز وحَيْزَبون كذلك ودائر‏:‏ ناشز ويقال‏:‏ جارية كَعَاب ومُكَعِّب مثل كاعب ومُثَيِّب ومُعَجِّز‏.‏

ومن صفات النوق في الغريب المصنف‏:‏ ناقة مِبْلام‏:‏ لا ترغو من شدة الضُّبعة ومُرِبّ‏:‏ لزمت الفحل ولسوف‏:‏ حُمِل عليها سنتين متواليتين ومُمَارن‏:‏ ضُربت مِراراً فلم تَلْقَح وعَائط‏:‏ حُمِل عليها ولم تحمل ومُرْتج‏:‏ أغلقت رَحِمها على ماء الفحل وكذا واسِق وممرح‏:‏ ألقت الماء بعد ما صار دماً ومُجهض‏:‏ ألقته قبل أن يستبين خلقه وكذا مُزْلق وخَفُود ومُمْلِط‏:‏ ألقته قبل أن يُشْعِر ومُسْبِغ‏:‏ ألقته بعد أن أشْعَر وخَصُوف‏:‏ وضعته في الشهر التاسع وحادِج‏:‏ ألقته غير تام وذلك من أول خلق ولدها إلى ما قبل التمام وقال الأصمعي‏:‏ خادج‏:‏ ألقته تام الخَلْق ومُخْدج‏:‏ ألقته ناقص الخَلْق وفَارِج‏:‏ تَمَّ حَمْلها ولم تلقه ومُبْرِق‏:‏ شالت بذنبها من غير حَمْل وماخِض‏:‏ دنا نتاجها ومخرق‏:‏ نُتِجت في مثل الوقت الذي حملت فيه من قابل ومنضج‏:‏ جازت السنة ولم تلد ومعقل‏:‏ نشب الولد في بطنها وبقيّ ومُوتِن‏:‏ خرج منها رجل الولد قبل رأسه ورَحُوم‏:‏ اشتكت بعد النّتاج ومرتد ومردّ مثل المضرع ومِرْباع‏:‏ تلد في أول النتاج ودَحُوق مثل الداحق ولِطْلِط‏:‏ كبيرة السن وكروم‏:‏ مبرمة ودِرْدِح‏:‏ التي قد أكلت أسنانها ولصقت من الكبر وكُحْكُح مثلها ودَلُوق‏:‏ تكسرت أسنانها فتمج الماء وعائذ‏:‏ قريبة عهد بالوضع ومُطْفل‏:‏ معها ولد وبِكْر‏:‏ معها أول ولد وثِنْى‏:‏ معها ثاني ولد وكذا في النساء ومُشْدِن‏:‏ قد شَدَنَ ولدها وتحرك وهَلُوب‏:‏ مات ولدها أو ذبح وصَعُود‏:‏ ولدت ناقصاً فعطفت على ولد عام أول وبُسُط‏:‏ تركت هي وولدها لا تمنع منه وعَجُول‏:‏ مات ولدها ومُعالق مثل العَلُوق وضَروس وعَضوض تَعضّ لتذب عن ولدها وصَفِيّ وخُنْجور ولهموم‏:‏ غزيرة اللبن والخَبْر والخِبرْ والمريّ والثاقِب مثلها ومُمَائح‏:‏ يبقى لبنها بعد ما تذهب ألبان الإبل ورَفُود‏:‏ تملأ القدح في حلْبة واحدة وصَفُوف‏:‏ تجمع بين مِحْلبين في حلْبة والشَّفُوع والقَرُون مثلها وصَفوف أيضاً‏:‏ تصفّ يديها عند الحلب وصِمْرِد ودهين‏:‏ قليلة اللبن وغارز‏:‏ جَذَبت لبنها فرفعته وشحص وشحاصة‏:‏ لا لبن لها الواحدة والجمع في ذلك سواء والشَّصوص مثلها ومُفْكه‏:‏ يهراق لبنها عند النتاج قبل أن تضع وفَتوح‏:‏ واسعة الإحْليل والثَّرور مثلها وحَصُور‏:‏ ضيّقة الإحْليل والعَزوز مثلها وحضُون‏:‏ ذهب أحد طُبْيَيْهَا ومَصُور‏:‏ يُتَمَصَّر لبنها قليلاً قليلاً ورافع‏:‏ رفعت اللبأ في ضرعها وزَبُون‏:‏ تَرْمَح عند الحلب وعَصُوب‏:‏ لا تِدرّ حتى يُعْصب فخذاها ونَخور‏:‏ لا تدر حتى يضرب أنفها وعَسُوس‏:‏ لا تدر حتى تتباعد من الناس وبهاء‏:‏ تستأنس إلى الحالب وبَاهل‏:‏ لا صرار عليها وبَسُوس‏:‏ لا تَدر إلاّ بالإبساس وهو أن يقال لها بَسْ بَسْ وبائكٌ‏:‏ عظيمة وفاثج وفاسج مثلها وبعض العرب يقول‏:‏ هما الحامل ودَلْعس مثل البَلْعَس وعَيْطَموس‏:‏ تامة الخلق حسنة وفُنُق مثله وهِرْجاب‏:‏ طويلة ضخمة وسِرْداح‏:‏ عظيمة كثيرة اللحم وعَنْدل وقندل‏:‏ عظيمة الرأس ومِقْحاد‏:‏ عظيمة السنام وشَطُوط‏:‏ عظيمة جنْبى السنام وعَيْسَجور‏:‏ شديدة وعُسْبور مثلها وحِضَار‏:‏ إذا جمعت قُوّة ورَجْلة يعني جودة المشي وسِناد‏:‏ شديد الخلق وعِرْمس وأُصُوص وجَلْعب مثلها وعنتريس‏:‏ كثيرة اللحم شديدة ومحوص ومحيص‏:‏ شديدة الخلق وكَنُوف‏:‏ تبرك في كنفة الإبل وقَذور‏:‏ تبرك ناحية من الإبل إلاّ أن القذور تستبعد والكَنُوف لا تستبعد وعَسوس وقَسوس‏:‏ ترعى وحدها وضَجوع‏:‏ ترعى ناحية وعتود مثلها‏.‏

وجَرُوز‏:‏ أكول ومطراف‏:‏ لا تكاد ترعى حتى تستطرف ونَسُوف‏:‏ تأخذ البقل بمقدم فيها وواضح‏:‏ مقيمة في المرعى وعادن‏:‏ نحوه وقارب‏:‏ متوجهة إلى الماء وسلوف‏:‏ تكون في أوائل الإبل إذا أوردت الماء ودَفون‏:‏ تكون وسطهن ومِلْحاح‏:‏ لا تكاد تبرح الحوض ورَقُوب‏:‏ لا تدنو إلى الحوض مع الزحام وطَعُوم‏:‏ فيها سمن وليست بتلك السمينة ومقلاص‏:‏ تسمن في الصيف وفاثج‏:‏ لاقح مع سمنها وخَنُوف‏:‏ لينة اليدين في السير وعَصُوف‏:‏ سريعة وشمعل مثلها وهوجل‏:‏ هوجاء وزَحُوف ومِزْحاف‏:‏ تجر رجلها إذا مشت ورَحُول‏:‏ تصلح أن ترحل وشملال‏:‏ خفيفة ومِزَاق‏:‏ سريعة وعيهم‏:‏ مثلها وحرجوج‏:‏ ضامر وحرج ورهيب مثلها ورهيش‏:‏ قليلة لحم الظهر ولحيب مثله وشاصب‏:‏ ضامر وشاسِف أشد ضموراً وهَبِيط‏:‏ ضامر وسناد مثله ومُرِمّ بها شيء من نقى ومُرائس ورَؤوس‏:‏ لم يبق لها طِرْق إلاّ في رأسها وحِدْبار‏:‏ المنحينة من الهُزال وحائص‏:‏ لا يجوز فيها قضيب الفحل كأن بها رَتْقاً ومُعَوِّذ ومُنَيِّب وشَطور‏:‏ يبس خِلْفان من أخلافها وثَلُوث‏:‏ يَبس ثلاثة‏.‏

ومن صفات الشاء في الغريب المصنف‏:‏ شاة ممغل‏:‏ حُمل عليها في السنة مرتين ومُحْدِث‏:‏ دنا نتاجها ورَغوث‏:‏ ولدت قريباً ومُوحد‏:‏ ولدت ولداً واحداً ومُفذّ كذلك وجَلَد‏:‏ مات ولدها ولبون ومُلْبن‏:‏ ذات لبن ومَصُور‏:‏ دنا انقطاع لبنها وجَدود كذلك وشحص‏:‏ ذهب لبنها كله وشَطور‏:‏ يبس أحد خِلْفيها وعَناق‏:‏ عمرها أربعة أشهر وعنز عمرها سنة وسَحُوف‏:‏ لها شَحْمة على ظهرها وزَعُوم‏:‏ لا يُدْرى أَبِها شحم أم لا ورَعُوم بالراء يسيل مُخاطها من الهزال ورَؤوم‏:‏ تلحس ثياب مَنْ مَرّ بها وحَزُون‏:‏ سيئة الخلق وثَمُوم‏:‏ تَقْلع الشيء بفيها‏.‏

ومن صفات غير ذلك في الغريب المصنف‏:‏ أتان جَدُود‏:‏ انقطع لبنها وليلة عماس‏:‏ شديدة ولِحْية ناصل من الخِضاب‏.‏

وفي ديوان الأدب للفارابي‏:‏ امرأة كُنُد أي كَفُور للمواصلة وناقة سُرُح أي منسرحة في السير وقوس فُرج أي منفرجة عن الوَتَر وقارورة فُتُح أي ليس لها غلاف وعين حُشُد لا ينقطع ماؤها وناقة عُلُط‏:‏ لا خطام عليها وفرس فُرُط‏:‏ تتقدم الخيل وطُلق‏:‏ إذاكانت إحدى قوائمها لا تحجيل فيها وغارة دُلُق أي مندلقة شديدة الدفعة وناقة طُلق‏:‏ بلا قائد وامرأة فُنُق أي ناعمة أو متفنقة بالكلام وامرأة عُطُل أي عاطل وامرأة فُضُل أي في ثوب واحد وامرأة مِنْجاب‏:‏ تلد النجباء ومزعاج‏:‏ لا تستقر في مكان والمِهْداج‏:‏ الريح التي لها حنين والمِسْلاخ‏:‏ النخلة التي ينتثر بُسْرها وامرأة معطار‏:‏ كثيرة التَّعطر وناقة مِمْغار ومِنْغار‏:‏ إذا كان من عادتها أن يحمر لبنها من داء وامرأة مِنْداس ومِنْداص‏:‏ خفيفة طباشة وناقة مِخْراط‏:‏ من عادتها الإخراط وهو أن يخرج لبنها منعقداً كأنه قطع الأوتار ومعه ماء أصفر وناقة مرزاف‏:‏ سريعة وامرأة مِحْماق‏:‏ من عادتها أن تلد الحمقى ومِنْتاق‏:‏ كثيرة الولد ومِتْفال‏:‏ غير مُطَيَّبة ومجبال‏:‏ غليظة الخَلْق ومعطال‏:‏ لا حَلْى عليها وناقة مِرْسال‏:‏ سهلة السير ومِرْقال‏:‏ كثيرة الإرقال وهو ضرب من الخَبَب وناقة ضارب‏:‏ تضرب حالبها وامرأة طامح‏:‏ تطمح إلى الرجال وشاة دافع‏:‏ إذا أضرعت على رأس الولد وناقة شافع‏:‏ في بطنها ولد يتبعها آخر ونعجة طالق‏:‏ إذا كانت ترعى وحدها مُخَلاّة وجارية عاتق‏:‏ لم يَبْن بها الزوج وفرس ناتق للولد وناقة عُبر أسفار وعِبر أسفار أي يعبر عليها الأسفار ونعامة منغاض أي مسرعة‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ ناقة جراز أي أكول وكذا جَرُوز وامرأة جارِز‏:‏ عاقر وسنة حسوس‏:‏ شديدة المحْل‏.‏

قال ابن السِّكيت في الإصلاح والتِّبريزي في تهذيبه وابن قتيبة في أدب الكاتب‏:‏ ما كان على فَعيل نعتاً للمؤنث وهو في تأويل مفعول كان بغير هاء نحو‏:‏ كف خَضيب مِلْحَفة غَسِيل وربما جاءت بالهاء فيُذهب بها مذهب الأسماء نحو‏:‏ النّطيحة والذَّبيحة والفَرِيسة وأكِيلة السَّبُع وقالوا‏:‏ مِلْحَفة جديد لأنها في تأويل مجدودة أي مقطوعة وإذا لم يجز فيه مفعول فهو بالهاء نحو‏:‏ مريضة وظريفة وكبيرة وصغيرة‏.‏

وجاءت أشياء شاذة فقالوا‏:‏ ريح خَرِيق وناقة سَدِيس وكَتِيبة خصيف‏.‏

وإن كان فعيل في تأويل فاعل كان مؤنثه بالهاء نحو‏:‏ شريفة ورحيمة وكريمة‏.‏

وإذا كان فَعُول في تأويل فاعل كان مؤنثه بغير هاء نحو‏:‏ امرأة صَبور وشَكور وغَدور وغَفور وكَنود وكَفور إلاّ حرفاً نادراً قالوا هي عدوة للّه قال سيبويه‏:‏ شبهوا عدوة بصديقة وإن كانت في تأويل مَفْعولة بهاء جاءت بالهاء نحو‏:‏ الحَمولة والرَّكوبة وما كان على مِفْعيل فهو بغير هاء نحو‏:‏ امرأة مِعْطير مِئشير من الأشَر وفرس مِحْضير وشذ حرف فقالوا‏:‏ امرأة مِسْكينة شبهوها بفقيرة‏.‏

وما كان على مِفْعال فهو بغير هاء نحو‏:‏ امرأة مِعْطار ومِعْطاء ومِجْبال للعظيمة الخَلْق ومِفْعل كذلك نحو‏:‏ امرأة مِرْجم‏.‏

وما كان على مُفْعِل مما لا يوصف به المذكر فهو بغير هاء نحو‏:‏ مُرْضع وظبية مُشْدن فإذا أرادوا الفعل قالوا‏:‏ مُرْضعة‏.‏

وما كان على فاعل مما لا يكون وصفاً للمذكر فهو بغير هاء نحو‏:‏ حائض وطالق وطامث فإذا أرادوا الفعل قالوا‏:‏ طالقة وحاملة وقد جاءت أشياء على فاعل تكون للمذكر والمؤنث فلم يفرقوا بينهما قالوا جمل ضامر وناقة ضامر ورجل عاشق وامرأة عاشق‏.‏

وقد يأتي فاعل وصفاً للمؤنث بمعنيين فتثبت الهاء في أحدهما دون الآخر يقال‏:‏ امرأة طاهر من الحيض وطاهرة من العيوب وحامل من الحَمْل وحاملة على ظهرها وقاعد عن الحيض وقاعدة من القعود‏.‏

وقال التِّبريزي وما كان من النعوت على مثال فَعْلان فأنثاه فَعْلى في الأكثر نحو‏:‏ غضْبان وغَضبي ولغة بني أسد سَكْرانة ومَلآنة وأشباههما وقالوا‏:‏ رجل سَيْفان وامرأة سَيْفانة وهو الطويل الممشوق الضامر البطن ورجل مَوْتان الفؤاد وامرأة مَوْتانة‏.‏

وما كان على فُعلان أتى مؤنثه بالهاء نحو خُمْصان وخُمْصانة وعُرْيان وعُرْيانة‏.‏

انتهى‏.‏

ذكر مايستوي في الوصف به المذكر والمؤنث في ديوان الأدب يقال‏:‏ ثوب خَلَق أي بال المذكر والمؤنث فيه سواء وشاب أُملود وجارية أملود أي ناعمة وبعير سَدَس وسَديس ألقى السّن التي بعد الرَّباعية وذلك في الثامنة الذكر والأنثى فيه سواء وبعير بَازِل وبَزُول‏:‏ إذا فطر نابه في تاسع سنة والذكر والأنثى فيه سواء والمُخِلف‏:‏ الذي جاوز البازل من الإبل الذكر والأنثى فيه سواء والعانس‏:‏ الجارية التي بقيت في بيت أبويها لم تتزوج ويقال للرجل عانس أيضاً ويقال‏:‏ جمل نازع وناقة نازع إذا نَزَعت إلى وطنها وبعير ظهير أي قوي وناقة ظهير بغير هاء أيضاً‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ العَروس نعت يستوي فيه المذكر والمؤنث ما داما في إعراسهما يقال‏:‏ رجل عَروس في رجال عُرُس وامرأة عَروس في نساء عرائس‏.‏

وفي الغريب المصنف‏:‏ هذا بِكر أبويه وهو أول ولد يولد لهما وكذلك الجارية بغير هاء والجمع أبكار وهذا كِبْرَةُ ولد أبويه وعِجْزَة ولد أبويه‏:‏ آخرهم والمذكر والمؤنث في ذلك سواء بالهاء والجمع فيهما مثل الواحد ويقال للأقعد في النسب‏:‏ هو كبُرُّ قومه وإكْبِرَّة قومه مثال إفْعلّة والمرأة في ذلك كالرجل ويقال هو ابن عم لحٍّ في النكرة وابن عمي لحّا في المعرفة وكذلك المؤنث والمثنى والجمع وهو مُصاص قومه إذا كان خالصهم وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث وعبد قِنّ وكذلك أَمَة قِن والمثنى والجمع كذلك ورجل رَقُوب‏:‏ لا يعيش له ولد وكذلك امرأة رَقوب وبعير قَرْحَان لم يجْرب قط وكذلك الصبي إذا لم يُجَدَّر والمؤنث والإثنان والجمع في ذلك كله سواء قال في الصِّحاح‏:‏ وقرحانون لغة متروكة وبعير كميت‏:‏ خالط حمرته قُنوء والناقة كميت ورجل غِرّ‏:‏ لم يجرب الأمور وامرأة غِرّ وبعير جَلْس أي وثيق جسيم وناقة جَلْس كذلك ويقال‏:‏ رجل فَرّ وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ويقال‏:‏ امرأة وَقاح الوجه وجواد وفي أدب الكاتب‏:‏ من ذلك جمل ضامر وناقة ضامر ورجل عاقر وامرأة عاقر ورأس ناصل من الخضاب ولحية ناصل ورجل بِكر وامرأة بِكْر ورجل أيِّم‏:‏ لا امرأة له وامرأة أيِّم لا زوج لها وفرس كُميت للذكر والأنثى وفرس جواد وبهيم كذلك والزوج يطلق على الرجل والمرأة لا تكاد العرب تقول زوجة وفي النوادر لأبي زيد يقال‏:‏ هذا بَسْل عليك أي حرام وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث كما يقال رجل عَدْل وقوم عدْل وامرأة عدْل‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ باب ما يكون فيه الواحد والجماعة والمؤنث سواء في النعوت‏:‏ رجل زَوْر وقوم زَوْر وكذلك سَفْر ونَوْم وصوم وفِطْر وحرام وحلال ومقنع وخَصْم وجُنُب وصريح وصرُورة للذي لم يحج ونَصَف وهو الذي طعن في السن ولم يشخ وكَفيل وجرى ووصيّ وضَمين وضيْف ودَنِف وحَرَض كلاهما بمعنى مريض وقَمِن وعَدْل وخيار وعربي محض وقُلْب وبَحْت أي خالص وشاهد زُور وشهداء زُور وأرض جَدْب وأرَضون جَدْب وكذا خِصْب ومَحلْ وماء فُرات ومِلْح أجاج وقُعَاع وجراق الثلاثة بمعنى مِلْح وشَرُوب أي بيْن الملح والعذب ومَسوس ومياه كذلك في السبعة‏.‏

انتهى‏.‏

وزاد ابن الأعرابي في نوادره‏:‏ رجل وقوم رضا ونصر ورسول وعدوّ وصديق وكرم ونَبَه ومَشْنَأ ودَوًى وطَنًى وضَنًى ودوٍ‏:‏ الأربعة بمعنى مريض وحرِيّ وقرِف بمعنى قَمِن وفي أمالي ثعلب‏:‏ رجل قُنْعان أي يقنع به ويرضى برأيه وامرأة قُنْعان ونسوة قُنْعان لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث وفي الصحاح‏:‏ الناشئ الحَدث‏:‏ الذي قد حاوز حد الصغر والجارية ناشئ أيضاً وناقة تَربَوت أي ذَلول الذكر والأنثى فيه سواء ورجل ثيّب وامرأة ثيب الذكر والأنثى فيه سواء وخُلْصان‏:‏ خاصة يستوي فيه الواحد والجمع ودِرْع دِلاص أي برَّاقة وأدرع دِلاَص الواحد والجمع على لفظ واحد وشاة شَحْص‏:‏ ذهب لبنها كله الواحدة والجمع في ذلك سواءٌ وكذلك الناقة وشاة شُصُص للتي ذهب لبنها يستوي فيه الواحد والجمع‏.‏

والسوقة خلاف الملك يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث‏.‏

ذكر إناث ما شهر منه الذكور عقد له ابن قتيبة باباً في أدب الكاتبقال فيه‏:‏ الأنثى من الذئاب سِلْقة وذِئبة والأنثى من الثعالب ثُرْملة وثعْلبة والأنثى من الوعل أَرْوِيَّة والأنثى من القرود قِشّة وقردة والأنثى من الأرانب عِكرشة والأنثى من العقبان لَقْوة والأنثى من الأسود لَبُؤة بضم الباء وبالهمزة والأنثى من العصافير عصفورة والأنثى من النمور نَمرة ومن الضفادع ضِفدعة ومن القنافذ قُنفذة ويقال‏:‏ بِرْذون وبِرْذَوْنة‏.‏

عقد له ابن قتيبة باباً في أدب الكاتب قال فيه‏:‏ اليَعاقيب‏:‏ ذكور الحَجل واحدها يَعقوب والخَرَب‏:‏ ذكر الحباري وساق حُرّ‏:‏ ذكر القَمَارى والفيَّادُ والصّدى‏:‏ ذكر اليوم واليَعسوب‏:‏ ذكر النحل والحُنْظُب والعُنْظُب عند سيبويه والعُنْظُباء بضم الظاء في الثلاثة ذكر الجراد فأما الحُنظَب بفتح الظاء فذكر الخََنافس وهو أيضاً الخُلنْفس والحرباء‏:‏ ذكر أم حُبن والعَضْرَ فُوط‏:‏ ذكر العَظاء‏.‏

والضَّبُعان‏:‏ ذكر الضِّباع‏.‏

والأفعوان‏:‏ ذكر الأفاعي‏.‏

والعُقْربان‏:‏ ذكر العقارب‏.‏

والثُّعلبان‏:‏ ذكر الثعالب‏.‏

والغَيْلم‏:‏ ذكر السلاحف والأنثى سُلَحْفاة بتحريك اللام وتسكين الحاء ويقال‏:‏ سُلَحْفية‏.‏

والعُلْجوم‏:‏ ذكر الضَّفادع‏.‏

والشَّيهم‏:‏ ذكر القنافذ‏.‏

والخُزَز‏:‏ ذكر الأرانب‏.‏

والحَيْقُطان‏:‏ ذكر الدّراج‏.‏

والظّليم‏:‏ ذكر النعام‏.‏

والقِط والضَّيْوَن‏:‏ ذكر السنانير‏.‏

ذكر الأسماء المؤنثة التي لا علامة فيها للتأنيث عقد لها ابن قتيبة باباً ذكر فيه‏:‏ السماء والأرض والقَوْس والحرب والذَّودَ من الإبل ودِرْعَ الحديد فأما درعُ المرأة - وهو قميصها - فمذكر وعرُوض الشِّعر وأَخَذَ في عَروض ما تُعْجِبُني أي في ناحية والرَّحِم والرّمح والغُول والجحيم والنار والشمس والنعل والعصا والرحى والدار والضُّحى‏.‏

وفي المقصور للقالي قال أبو حاتم‏:‏ السُّرَى مؤنثة يقال‏:‏ طالت سُراهم وهي سير الليل خاصة دون النهار قال البَطْلَيوسي في شرح الفصيح‏:‏ كان بعض أشياخنا يقول‏:‏ إنما ذُكِّر درع المرأة وأُنِّث درع الرجل لأن المرأة لباس الرجل وهي أنثى فوجب أن يكون درعه مؤنثة والرجل لباس المرأة وهو مذكر فوجب أن يكون درعها مذكراً وكان يحتج على ذلك بقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأََنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ‏"‏‏.‏

ذكر الأسماء التي تقع على الذكر والأنثى وفيها علامة التأنيث قال ابن قتيبة‏:‏ من ذلك السَّخْلة وهي ولد الغنم ساعة يوضع والبَهْمة والجِداية وهو الرشأ والعسبارة ولد الضَّبُع من الذئب والحية تقول العرب حية ذكر والشاة أيضاً والثور من الوحش والبطة وحمامة ونعامة تقول‏:‏ هذه نعامة ذكر قال‏:‏ وكل هذا يُجْمَعُ بطرح الهاء إلاّ حية فإنه لا يقال في جمعها حيّ‏.‏

انتهى‏.‏

وقال في الصِّحاح‏:‏ دجاجة وللذكر والأنثى لأن الهاء إنما دخلته على أنه واحد من جنس مثل‏:‏ حمامة وبطة قال‏:‏ وكذلك القَبَجة للذكر والأنثى من الحجل والنّحلة والدراجة والجَرادة قال ابن خالويه‏:‏ في كتاب ليس‏:‏ الإنسان يقع على الرجل والمرأة والفرس يقع على الذكر وعلى الحِجْر والبعير يقع على الجمل والناقة وسمع إنسانة وبعيرة ولا نظير لهما وقيل‏:‏ إن من العرب من يقول فَرَسة‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ الجَزُور من الإبل يقع على الذكر والأنثى‏.‏

وفي مختصر العين‏:‏ الذباب اسم للذكر والأنثى وقال فيما يذكر ولا يؤنث‏:‏ يا سائلاً عما يذكر في الفتى لا غير عِهْ من حاذق لك يخبرُ رأس الفتى وجبينه ومَعَاؤُه والثَّغر ثم الشَّعْر ثم المَنْخَرُ والبطْن والفم ثم ظُفْر بعده ناب وخَدٌّ بالحياء يعصفر والثدي والشِّبر المزيد وناجذٌ والباع والذَّقْن الذي لا ينكر هذي الجوارح لا تؤنثها فما فيه لها حظ إذا ما تذكر وقال فيما يؤنث ولا يذكر‏:‏ الساق والأذْن والأفخاذ والكَبِد والقلب والضِّلَع العوجاء والعَضُد والزَّند والكف والعَجُز التي عرفت والعين والعُرْقُب المجزولة الأحد والسِّنّ والكَرِش الغرثى إلى قدم من بعدها وَرِك معروفة ويد إحدى وعشرين لا تذكير يدخلها وتاء تأنيثها في النحو يعتمد ألفتها من قريض ليس له مقتدراً يوماً على مثله لو رامها أحد وقال الشيخ جمال الدين بن مالك فيما يذكر ويؤنث من الحيوان‏:‏ يمين شِمال كف قلب وخنصر سه بِنْصر سِنّ رَحمٌ ضِلَع كَبِد كرش عين الأذن القَتْب فخذ قدم وَرِك كتف عَقب ساق الرجل ثم يد لسان ذراع عاتق عنق قَفا كراع وضِرْس ثم إبهام العَضُد ونفس وروح فِرْسن وقرا أصبع مِعَا بطن إبط عَجُز الدبر لا تزد ففي يد التأنيث حتماً وما تلت فوجهان فيما قد تلاها فلا تحِد وقال غيره في ذلك‏:‏ وهذي ثمان جارحات عَدَدْتُها تؤنث أحياناً وحيناً تُذَكَّرُ * لسان الفتى والإبْطُ والعُنْق والقَفَا وعاتِقُه والمَتْن والضِّرْسُ يذْكرُ وعند ذراع المرء ثم حسابُها فذكّر وأنِّثْ أنت فيها مُخيِّرُ كذا كل نحوى حكى في كتابه سوى سيبويه فهو عنهمْ مُؤخَّرُ في الغريب المصنف‏:‏ من ذلك القَلِيبُ والسِّلاح والصَّاع والسِّكين والنَّعم والإزار والسِّرَاويل والأَضْحَى والعُرْس والعُنُق والسَّبيل والطّرِيق والدَّلْو والسّوق والعَسَل والعاتق والعَضُد والعَجُز والسَّلْم والفُلْك والمُوسى‏.‏

وقال الأموي‏:‏ المُوسى مذكر لا غَير لم أسمع التذكير في الموسى إلاّ من الأموي انتهى وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب‏:‏ الموسى قال الكسائي‏:‏ هي فُعْلى وقال غيره‏:‏ هو مُفْعَل فهو مؤنث على الأول ومذكر على الثاني‏.‏

قال‏:‏ ومن الباب السُّلْطَانُ والخَمْر والنَّهر والحالُ والمتْن والكُراع والذِّراع واللسان فمن أنثه قال في جمعه‏:‏ ألسن ومن ذكَّره قال ألسنة‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ الزُّقاق‏:‏ السكة يذكر ويؤنث قال الأخفش‏:‏ أهل الحجاز يؤنثون الطَّرِيق والصِّرَاط والسَّبيلَ والسُّوق والزُّقَاقَ والكلاَّ وهو سوق البصرة وبَنُو تميم يُذَكِّرُون هذاكله وفيه‏:‏ الروح تذكر وتؤنث‏.‏

وفي تهذيب التِّبريزي‏:‏ الذَّنُوب تذكر وتؤنث‏.‏

قال النحاس في شرح المعلقات‏:‏ من الأشياء ما يسمى بالمذكر والمؤنث نحو‏:‏ خِوان ومائدة ومثله السِّنان والعَالِية والصُّوَاع والسِّقَاية‏.‏

رأيت في تاريخ حلب للكمال بن العديم بخطه في ترجمة ابن خالويه قال‏:‏ رأيت في جزء من أمالي ابن خالويه‏:‏ سأل سيفُ الدولة جماعةً من العلماء بحضرته ذات ليلة‏:‏ هل تعرفون اسماً ممدوداً وجمعه مقصور فقالوا‏:‏ لا فقال‏:‏ يا ابن خالويه ما تقول أنت قلت‏:‏ أنا أعرف اسمين قال‏:‏ ما هما قلت‏:‏ لا أقول لك إلا بألف درهم لئلا تؤخذ بلا شكر فأمر لي بألف درهم قلت‏:‏ هما صحراء وصحارى وعذراء وعذارَى فلما كان بعد شهرين أصبت حرفين آخرين ذكرهما الجَرْمي في كتاب التَّنْبيه وهما‏:‏ صَلْفَاء وصَلافى وهي الأرضُ الغليظة خَبْراء وخَبَارى وهي أرض فيها ندوة ثم بعد عشرين سنة وجدت حرفاً خامساً وذكره ابن دُريد في الجمهرة وهو سَبْتاء و سَبَاتَى وهي الأرض الخَشِنة‏.‏

انتهى‏.‏

قلت‏:‏ قد من اللّه تعالى عليَّ بالوقوف على ألفاظ أُخَر‏:‏ قال أبو علي القالي‏:‏ في كتاب المقصور والممدود‏:‏ يقال‏:‏ أرض نَفْخَاء أي تَسْمَع لها صوتاً إذا وطئتها الدواب وجمعها النَّفَاخَى قال‏:‏ وقال الفراء‏:‏ الوَحْفَاء‏:‏ أرْضٌ فيها حجارة سُود وليست بحَرَّة وجمعها وَحَافَى وفي أمالي ثعلب‏:‏ قالوا‏:‏ نَبْخاء رابية ليس بها رمل ولا حجارة والجمع نَبَاخَى وفي المجمل‏:‏ النَّفْخاء من الأرض مثلُ النَّبْخاء‏.‏

وقال الجوهري في الصِّحاح‏:‏ السَّخواء‏:‏ الأرض الواسعة السهلة والجمعُ السَّخَاَوَى والسخاوِي وقال ابن فارس في المجمل‏:‏ المِرْدَاءُ رمل مُنبطح لا نبت فيه وجمعه مَرادَى وقال الجوهري في الصحاح‏:‏ أشْيَاء تجمع على أَشاوَى وأشاوِي مثل الصَّحَارى حكى الأصمعي‏:‏ أنه سمع رجلاً من أفصح العرب يقول لخلف الأحمر‏:‏ إن عندك الأشاوَى ويجمع أيضاً على أشايا ثم رأيت في كتاب ليس لابن خالويه‏.‏

قال‏:‏ ليس في كلامهم اسم ممدود جمع مقصوراً إلاّ ثمانية أحرف وهي صحراء وصحارَى وعذرَاء وعذارَى وصَلْفاء وصلافَى أرض غليظة وخَبْراء وخَبارَى أرض فيها نَدوة وسَبْتاء وسَباتَى أرض فيها خشونة وَوَحْفاء ووحَافَى أرض فيها حجارة ونَبْخاء ونَبَاخَى ونَفْخاء ونفاخى وكانت هذه المسألة سأل عنها سيف الدولة فما عرف أحد ممن بحضرته شيئاً منها فقلت‏:‏ أنا أعرف أسماء ممدودة تجمع بالقَصْر قال‏:‏ ما هي قلت‏:‏ لا أقولها إلا بألف دينار ثم ذكرت ذلك لأن الممدود يجمع على أفْعِلة‏:‏ رداء وأردية والمقصور يجمع ممدوداً‏:‏ رَحَى وأرحاء وقَفاً وأقفاء‏.‏

وذكر ابن خالويه هذه الحكاية في موضع آخر من كتاب ليس وقال فيها‏:‏ وكان في الحاضرين بين يدي سيف الدولة أحمد بن نصر وأبو علي الفارسي فقال أحمد ابن نصر‏:‏ أنا أعرف حرفاً حَلْفاء وحَلاَفَى فقلنا‏:‏ حَلْفاء جمع حَلِفة وإنما سألنا عن واحد فقال الفارسي‏:‏ أنا أعرف حرفاً أشياء وأشاوَى فقلنا أشياء جمع هذا كله كلام ابن خالويه فطابق بعض ما زدته ورأيت على حاشية كتاب ليس بخط بعض الأفاضل ما نصه‏:‏ من هذا الباب عَزْلاَء وعَزَالَى وجَلْواء وجَلاَوَى والعَزْلاء فم المزادة الأسفل والجَلْواء‏:‏ إن كانت بالجيم ففي الصحاح قال الكسائي‏:‏ السماء جلواء أي مصحية وإن كانت بالحاء فهي التي تؤكل وفيها المد والقصر في المفرد وجمعها كمفردها‏:‏ جمع المقصور حَلاَوَى بالقصر وجمع الممدود حَلاَواء بالمد‏.‏

ثم رأيت في نوادر ابن الأعرابي‏:‏ يقال عذارَى وصحارَى وذَفارى وتفتح هذه الثلاثة فقط ثم رأيت في كتاب المقصور والممدود للقالي في باب‏:‏ ما جاءَ من المقصور على مثال فعالَى‏:‏ قال‏:‏ والزهارى جمع زهراء وهي البيض من الإبل وغيرها قالت ليلى الأخيلية‏:‏ ولا تأخذ الأدم الزَّهَارى رماحها لتوبة عن ضيف سرى في الصنابر ثم رأيت صاحب الصِّحاح قال‏:‏ يقال صحراء واسعة ولا تقل صحراة والجمع الصَّحَارى والصحراوات وكذلك جمع كلِّ فَعْلاَء إذا لم يكن مؤنث أفعل مثل‏:‏ عذْراء وخبْراء وورْقَاء اسم جبل وأصل الصّحارى صحاريّ حذفوا الياء الأولى وأبدلوا من الثانية ألفاً فقالوا صحارَى - بفتح الراء - لتسلم الألف من الحذف عند التنوين وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة من الألف للتأنيث وبين المنقلبة من الألف التي ليست للتأنيث نحو مغازِي ومرامي‏.‏

انتهى‏.‏

هذا من صاحب الصِّحاح صريح في كثرة الألفاظ الممدودة التي تجمع هذا الجمع المقصور حيث جعله ضابطاً كلياً فإن الألفاظ التي جاءت على فَعْلاء وليست مؤنثة أَفعَل كثيرة‏.‏

فعْلاء في الأسماء قال الأُندلسي في كتاب المقصور والممدود‏:‏ فَعْلاء في الأسماء‏:‏ البأساء‏:‏ الشدة والبغضاء‏:‏ العداوة والبوْغاء‏:‏ التراب وأيضاً السِّفْلة وأيضاً رائحة الطيب وبَهْداء‏:‏ قبيلة في قُضاعة والبَيْداء‏:‏ الفلاة وبَلْعاء ابن الحارث الذي نزل فيه ‏)‏كَمَثَلِ الْكَلْب إنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ‏(‏ وبلْعاء بن قيس‏:‏ شاعر معروف والتَّيْهَاء‏:‏ الفلاة وتَيْمَاءُ‏:‏ موضع والتَّيْماء‏:‏ الفلاة والتَّرْباء‏:‏ التراب والثَّمْراء‏:‏ هَضْبة بالطائف وثأْدَاء‏:‏ اسم للأمة وفعلت الشيء من جَرَّائك‏:‏ أي من أجلك وقد تقصر والجَلاَّء‏:‏ الأمر العظيم مثل‏:‏ الجُلَّى والجَعْباء‏:‏ اسم للدبر والجعداء‏:‏ لقب لكِنْدة ويقال‏:‏ بل لِبني العنبر بنِ عمرو بنِ تميم‏.‏  

والحَلْواء‏:‏ ضرب من الطعام والحَوْباء‏:‏ النفس والحَصْبَاء‏:‏ الحصى والحوْجَاء‏:‏ الحاجة وحدَّاء‏:‏ موضع وحَدْرَاء‏:‏ اسم امرأة والحَلْكاء‏:‏ دويبّة تغوص في الرمل والحفْياء‏:‏ موضع بقرب مدينة النبي والخَبْراء‏:‏ أرض طيبة تنبت السِّدْر والخَلْصاء‏:‏ أرض ودَأْثَاء‏:‏ اسم للأمة والدأْماء‏:‏ البحر والرَّقْعاء‏:‏ الأرض والدَّهْناء‏:‏ المفازة المتسعة وقد تقصر أيضاً والرَّمْضاء‏:‏ الحجارة المحماة بالشمس والرَّفْقاء موضع والرقْماء‏:‏ الداهية والرَّغْباء الرغبة والرَّهْبَاء‏:‏ الرهبة وقد يقصران‏.‏

وطور زَيتاء‏:‏ جبل بالشام ينبت الزيتون والطَّحْماء‏:‏ نبت والكَأْدَاء‏:‏ المشقة وما ردَّ عليّ حوْجاء ولا لوجاء أي كلمةً حسنة ولا قبيحة واللأواء واللولاء‏:‏ الشدة واللَّوْمَاءُ‏:‏ اللائمة واللَّعباء‏:‏ موضع والنَّعماء‏:‏ النعمة وضد الضراء والنَّفْخَاء‏:‏ الأرض المنتفخة والنبخاء‏:‏ المرتفعة وصنْعاء‏:‏ مدينة باليمن المد أعرف فيها والضرَّاء‏:‏ الضر وأيضاً الشدة والضَّجْعَاء‏:‏ الغنم الكثير والضوْضاء‏:‏ الجلبة والصياح في لغة من يصرفها والعلْيَاء‏:‏ الشرف وأيضاً المكان المرتفع‏.‏

الغوْغَاء‏:‏ صغار الجراد وسِفْلة الناس وشيء يشبه البعوض إلاّ أنه لا يَعضّ والغدْراء‏:‏ الحجارة وأرض غَدِرَة من ذلك والنَّفواء‏:‏ اسم رجل أو لقب والفَيفاء‏:‏ الفلاة والفَحْشاء‏:‏ الفحش والقنعاء‏:‏ موضع والقَفْعاء‏:‏ نبت والسهباء‏:‏ اسم بئر وأيضاً اسم روضة معروفة وطور سَيْنا مثل سَيْناءَ روي بهما والسَّحْناء‏:‏ اللون والهيئة ولين البشرة والسَّخْناء‏:‏ السخانة والشَّحْناء‏:‏ العداوة والهضّاء‏:‏ الجماعة والخيل الكثيرة لأنها تَهِض مَنْ قاتلها أي تكسره وهَيْهَاء‏:‏ زجر للإبل والْهلثَاء‏:‏ الجماعة والهيجاء‏:‏ الحرب والشرّ والوجْعاء‏:‏ الدبر ووعْثاءُ السفر‏:‏ شدته مأخوذ من الوعْث وهو الدهاس والمشي يشتد فيه وفي الذنوب مثله وقد أوْعَث القوم فَعْلاءُ جمع فَعَلَة حَلَفَة وحَلْفاء ويقال حَلِفة وطَرفَة وطَرْفاء وقَصَبة وقَصْباء وشَجَرة وشجراء‏.‏

فَعْلاء صفة لا أفْعل لها أرض ثرْياء أي ذات ثرى وامرأة ثَدْياء‏:‏ عظيمة الثديين والجاهلية الجهْلاء‏:‏ الشديدة الضلال وامرأة جَوْثاء‏:‏ عظيمة السُّرَّة وجَخْراء‏:‏ منتنة الفرج وَجَدَّاء‏:‏ صغيرة الثديين ومن الشاة والإبل‏:‏ التي انقطع لبنها ليبس ضَرْعها والتي قطع أذنها وسنة جَدَّاء‏:‏ قَحْطة ويقال‏:‏ صرحت بجدَّاء وجلداء يضرب مثلاً لظهور الأمر ودرع جَدْلاء‏:‏ مُحْكمة من جَدَلْتُ الشيء فَتَلْتهُ وريح حَدْواء‏:‏ تحدو السَّحَاب أي تسوقه وناقة حَنْواء‏:‏ فيها انحناء وقوس حنواء‏:‏ شديدة وامرأة وَفَعْلة وكلمة حَسْناء ضد سوآء أي قبيحة وشجَّة خدْباء‏:‏ شقت الجلد من خدب ودرع خدْباء‏:‏ لينة وامرأة خَلْقاء كالرتقاء فأما الخَلْقاء‏:‏ الصخرة الملساء فمؤنثة أخلق ومنه خَلْقاء الظهر وخَلْباء‏:‏ لا تحسن العمل وخَوْثاء‏:‏ عظيمة البطن وأرض حَشّاء‏:‏ فيها طين وحجارة والدَّحْساء‏:‏ الأرض الواسعة وشجَّة واسعة وامرأة دَعْفاء‏:‏ حمقاء وداهية دَهْواء ودَهْياء‏:‏ شديدة وناقة رَوْعاء شديدة نشيطة وامرأة رَتْقاء‏:‏ لا يوصل إلى جماعها وشَجَّة رعلاء‏:‏ يتفلق اللحم منها وأرض رَخّاء‏:‏ منتفخة والحية الرَّقْشاء‏:‏ التي علا لونها سواد كالرقمة مؤنثة أَرْقم ولم يقولوا أَرْقش ولا قالوا رَقْماء في الصفات وعنز رعثاء وزَنْماء وزَلْماء للتي تحت أذنها زَنَمتان كالقُرْطين والقِرَطة تسمى الرِّعاث وروضة كَرْساء‏:‏ ملتفة ولُمْعة كَرْساء‏:‏ مكترسة وقوس كَبْداء‏:‏ عظيمة الوسط وامرأة ودابة كذلك وأتان كَرْشاء‏:‏ عظيمة الكَرِش وامرأة لَثْياء‏:‏ كثيرة عَرق الفَرْج ولَثِية أيضاً وأرض ليَّاء‏:‏ بعيدة من الماءِ ورملة ميساء‏:‏ لينة وامرأة مَتْكاء‏:‏ لا تحبس بولها ومدشاء‏:‏ لا لحم على يديها ونَفْساء‏:‏ سائلة الدم وصَدَّاء‏:‏ بئر معروفة وفي المثل‏:‏ ماء ولا كصدّاء وامرأة ضَهْياء‏:‏ لا تحيض وليلة ضحياء‏:‏ بيضاء فأما فرس ضَحْياء فسنذكرها مؤنثة أضحى شديد البياض والعَرَب العَرْباء‏:‏ الصراح وداهية عَضْلاء‏:‏ شديدة أَعْضَلَت وامرأة عَضْلاء‏:‏ غليظة العَضَل وهو اللحم في ساق أو عضد وناقة عَجْناء‏:‏ لا تلقح من داءٍ برَحمِها ويقال السمينة وامرأة عجزاء‏:‏ عظيمة العَجيزة وعُقاب عَجْزاء بعَجْزها بياض والعَفْلاء‏:‏ بفرجها عفَل يمنع وطأها وبقرة عَيْناء ولا يقال ثور أعْين في النعت إنما الأعين اسم له فيجمع الأعيان والإناث العِين وليست من فلان عزماء أي ليست هذه أول كذبة كذبها وشجرة فَنوْاء على غير قياس‏:‏ كثيرة الأفنان والقياس فيها فنَّاء لأنها من بنات التضعيف وشجة فرغاء‏:‏ واسعة وناقة قَرْواءُ‏:‏ طويلة القَرا أي الظهر وناقة قَصْواء‏:‏ مقطوعة طرف الأذن والذكر مقصوّ ومقصيّ ودار قَوْراء‏:‏ واسعة ودرع قضَّاء‏:‏ لينة كالقَضَض ويقال فرغ من عملها وأحكمت ويقال الصُّلبة ويقال الخَشنة وامرأة قَرْناء بها قرن أو عظيمة القرون وإن كان المراد شعر الحاجبين فمؤنثه أَقْرن وناقة سَجْواء‏:‏ ساكنة عند الحلب وامرأة فاترة النظر من سجا إذا سكن وأرض سَبْتاء‏:‏ مستوية لا نبات فيها والسَّلْياء‏:‏ التي انقطع سَلاَها في بطنها من البهائم ونخلة سَنْهاء‏:‏ أصابها السنة وبغلة سَفْواء‏:‏ خفيفة في السير ولم يقولوا في الذكر أسْفى وغارة سَحَّاء‏:‏ سريعة قال الصدّيق رضي اللّه عنه لبعض أمراء جيوشه‏:‏ أغِرْ عليهم غارة سَحَّاء أو مَسْحاء لا تتلاقى عليك جميع الروم وامرأة سَلْتاء‏:‏ لا خضاب في يديها وغارة شَعواء‏:‏ متفرقة من أشْعَيتُها‏:‏ فرقتها ويقال هي من شاعت أي انتشرت وشجرة شَعْواء‏:‏ منتشرة الأغصان وحلة شوكاء‏:‏ جديدة وأيضاً خشنة النسج وسحابة ودِيمة هَطْلاء‏:‏ غزيرة والهلَكة الهلْكاء‏:‏ المهلكة‏:‏ وأرض وَحفاء‏:‏ غليظة‏:‏ وأرض وَعْساء‏:‏ ليّنة ورملة مثله‏.‏

وفي الصِّحاح قال محمد بن السري السراج‏:‏ أصل عطشان عَطْشاء مثل صَحْراء والنون بدل من ألف التأنيث يدل على ذلك أنه جمع على عطاشَى مثل صحارَى وهذا أيضاً يدل على اطِّراده‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ رجل عِزْهاءة وعِزْهاة‏:‏ لا يطرب للهو ويبعد عنه والجمع عزاهَى مثل‏:‏ سِعْلاة وسعالَى‏.‏

ذكر الأفعال التي جاءت على لفظ ما لم يسم فاعله عقد لها ابن قتيبة باباً في أدب الكاتب قال فيه‏:‏ يقال‏:‏ وُثِئت يده فهي موثوءة ولا يقال وثئت وزُهِي فلان علينا فهو مزهوّ ولا يقال زها ولا هو زاه وكذلك نُخِي من النَّخْوة فهو مَنْخُوّ وعُنيت بالشيء فأنا أُعْنَى به ولا يقال عَنِيت فإذا أمرت قلت‏:‏ لِتُعن بالأمر ونُتجت الناقة ولا يقال نَتَجت وأُولِعْت بالأمر وأُوزِعْت به سواء وَأُرْعدت فأنا أُرْعَد وأُرْعِدت فرائِصه ووُضِعت في البيع ووُكِسْت وشُدِهت عند المصيبة وبُهتّ وسُقِط في يدي وأُهْرِع الرجل فهو مُهْرَع إذا كان يُرْعَد من غضب أو غيره وأُهِلّ الهلال واسْتُهل وأُغمِيَ على المريض وغُمِي عليه وغُمّ الهلال على الناس هذا ما ذكره ابن قتيبةَ‏.‏

وفي فصيح ثعلب باب لذلك ذكر فيه‏:‏ شُغِلت عنك وشُهِر في الناس وطُلَّ دمه وأُهْدِر ووُقص الرَّجل‏:‏ سقط على دابته فاندقت عنقه وغُبِن في البيع وهُزِل الرجل والدابة ونُكِب الرجل‏:‏ أصابته نكبة وحُلِبت ناقتك وشاتك لبناً كثيراً ورُهِصت الدابة وعُقِمت المرأة وفُلِج الرجل من الفالج لُقِي من اللقوة ودير بي وأُدير بي وغُشِي على المريض ورُكِضت الدابة وبُرّ حجك وثُلِجَ فؤاد الرجل وامْتُقع لونه وانْقُطع بالرجل ونُفِست المرأة وزُكِم الرجل وأُرِضَ وضُنِك ووُقرت أذن الرجل وشُغِفت بالشيء وسُرِرت‏.‏

وفي الصِّحاح نُسئت المرأة تَنْسَأ نسأً على ما لم يسم فاعله إذا كان عند أول حبلها وذلك حين يتأخر حَيْضها عن وقته فيرجى أنها حبلى قال الأصمعي‏:‏ يقال للمرأة أول ما تحمل قد نُسئت وأُسْهب الرجل على ما لم يسم فاعله إذا ذهب عقله من لَدْغ الحية أُشِبَّ لي كذا وشُبَّ أي أُتِيح وأُعْرِب الفرس‏:‏ فَشَتْ غرته حتى تأخذ العينين فتبيض الأشْفار وكذلك إذا ابيضت من الزَّرَق وأُغْرب الرجل أيضاً إذا اشتد وجعه وبُهت ودُهِش وتحير فهو َبْهوت ولا يقال‏:‏ باهت ولا بهيت وسُوِّس الرجل أمورَ الناس إذا ملك أمرهم قال الفراء‏:‏ وسُوِّسْتُ خطأ وقال الأصمعي‏:‏ يقال‏:‏ عُنِّست الجارية وَعَنسها أهلها ولا يقال عَنَسَتْ وَوُكِسَ فلان في تجارته وأُُوكس أي خسر ونُفِش العذق‏:‏ إذا ظهر به نكت من الإرطاب وسُقط في يده أي ندم‏.‏

وثُطع الرجل أي زُكم ودُفِق الماء ولا يقال دَفق الماء وطُلِّق السليم‏:‏ إذا رجعت إليه نفسه وسكن وجعه وافْتُلِت فلان‏:‏ مات فجأة وافْتُلِتَتْ نفسه أيضاً وارْتُثَّ فلان أي حُمِل من المعركة جريحاً وبه رَمق وأُرْتج على القارئ إذا لم يقدر على القراءة وريح الغدير‏:‏ ضربته الريح وحُصر الرجل وأُحْصر‏:‏ اعتل بطنه ودُبِر القوم‏:‏ أصابتهم ريح الدَّبُور وقُنيت الجارية تقتنى قنية على ما لم يسم فاعله إذا منعت من اللعب مع الصبيان وسترت في البيت‏.‏

أخبرني به أبو سعيد عن أبي بكر بن الأزهر عن بندار عن ابن السكيت‏.‏

خاتمة في شرح المقامات للمطرزي‏:‏ قال الزجاجي‏:‏ سُقِط في أيديهم نظم لم يسمع قبل القرآن ولا عرفته العرب ولم يوجد ذلك في أشعارهم والذي يدل على هذا أن شعراء الإسلام لما سمعوه واستعملوه في كلامهم خفي عليهم وجه الاستعمال لأن عادتهم لم تجْرِ به فقال أبو نواس‏:‏ ونشوة سَقطت منها في يدي وهو العالم النِّحرير فأخطأ في استعماله وكان ينبغي أن يقول سُقط وذكر أبو حاتم‏:‏ سَقط فلان في يده وهذا مثل قول أبي نواس وكذا قول الحريري سَقط الفتى في يده‏.‏

قال في ديوان الأدب‏:‏ النقص ضدّ الزيادة يتعدي ولا يتعدى ونَزَفْتُ البئر إذا استخرجت ماءها كلَّه فنَزَفَتْ هي يتعدى ولا يتعدى وسَرَحْتُ الماشيَة وسَرَحَتْ هي يتعدي ولا يتعدى وفغَرَ فاه أي فتح وفغَرَ فوه أي انفتح يتعدى ولا يتعدى ومثل ذلك دَلَع لسانه أي خرج ودلعه صاحبُه ورَفع البعير في سيره ورفعته أنا وأَدْنَفَهُ المرض أي أثقله وأدنف بنفسه وأشْنَق البعيرَ وأشْنق البعيرُ بنفسه إذا رفع رأسَه وأنْسَل الطائرُ ريشَه وأنسل بنفسه وكَفَّه عن الشيء فكف هو وعُجْت بالمكان عوجاً أي أقمت وعجت غيري‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ خَسَأْتُ الكلبَ وخسأ الكلبُ بنفسه وأَدَأْتَ يا رجل وأَدَأْتُه أنا‏:‏ أصبته بداء وأضاءت النار وأضأتها وشجَبَه اللّه‏:‏ أهلكه وشجَب هو فهو شاجب أي هالك وعاب المتاعُ وعبته أنا وبَجَسْتُ الماءَ فانبجس‏:‏ فجرَّته وبَجَس الماءُ بنفسه يَبجِس واجتبس أيضاً بنفسه ودرس الرسمُ ودرسته الريحُ وطَمَس الطريق وطمسته وقمستُه في الماءِِ وقَمَس بنفسه وغاض الماءُ وغاضه اللّه وأقَضَّ عليه المضجعُ أي تَتَرَّب وخَشُن وأقض اللّه عليه المضجعَ وهَبَط هُبُوطاً‏:‏ نزل وهَبَطَه هَبْطاً وهَبَط ثمن السلعة‏:‏ نقص وهَبَطْتُه أنا وفَاظَتْ نفسه وفاظ هو نفسَه أي قاءَها ووقفت الدابةُ ووقفتُها أنا ولاَقَتِ الدواة ولِقْتها أنا وهاج الشيء‏:‏ ثار وهاجه غيرُه وطاخ الرجلُ‏:‏ تَلَطَّخَ بالقبيح وطاخه غيرُه وحَدَر جلد الرجل‏:‏ وَرِم من الضرب وحَدَرْته أنا وحَسر البعير أعيا وحَسرْته أنا وظَأَرت الناقة‏:‏ عطفت على البَوّ وظأرتها وقَطَر الماءُ وقطرته وكَرَّه وكَرَّ بنفسه وأخليْت أي خلوت وأخليت غيري‏.‏

وزَهَتِ الإبل زَهْواً‏:‏ سارت بعد الوِرد ليلة أو أكثر وزهوتها أنا وقد جَلَوْا عن أوطانهم وجلوتهم أنا وأجْلَوْا عن البلد وأجليتهم أنا‏.‏

وفي أدب الكاتب‏:‏ من ذلك أفدْت مالاً وأفدت غيري مالاً‏:‏ أعطيته إياه وهَجَمْتُ على القوم وهجمت غيري وشَحا الرجل فاه وشحا فوه وسارَ الدابةُ وسار الرجلُ الدابةَ وجَبَرتِ اليدُ وجَبَرَ الرجلُ اليدَ ورَجَنَتِ الناقة‏:‏ قامت ورَجَنْتُها وزاد الشيء وزدته ومَدَّ النَّهرُ ومَدَّه نهر آخر وهَدَر دم الرجل وهدرْتُه ورَجع الشيءُ ورجعْته وصدَّ وصددته وكَسَفتِ الشمس وكَسَفها اللّهُ وعفا الشيء‏:‏ كَثُر وعَفَوْته‏.‏

وعفا المنزلُ وعَفْته الريح وخَسَف المكان وخَسَفه اللّه ووَفَر الشيءُ ووَفَرْته وذَرَا الحبّ وذَرَتْه الريح ونفى الرجل ونَفَيْتُه ونشر الشيُ ونَشَرَه اللّه‏.‏

ذكر ما أتى على فاعل وتفاعل من جانب واحد قال ابن السكيت‏:‏ من ذلك ضاعفت الشيء وباعدته وقد تكاءدني الشيء‏:‏ شق على وتذاءبت الريح جاءت مرة من هنا ومرة من هنا وامرأة مُنَاعِمة واللَّهم تجاوز عني وهو يعاطيني‏:‏ إذا كان يخدُمك وقاتلهم اللّه وعافاك اللّه وعاقبت الرجل وداينته أي أعطيته بالدَّيْن وعاليت الرجل وطارقت نعليّ ودابة لا ترادِف أي لا تحمل رديفاً‏.‏

انتهى‏.‏

ذكر ألفاظ جاءت بلفظ المفرد ولفظ المثنى قال في ديوان الأدب‏:‏ الفُرْق لغة في الفُرْقان قال ونظيره الخُسْران والخُسْر والهُجْران والهُجْر والرُّتكان والرتك وهو أن تعدو الناقة عدو النعامة‏.‏

وفي أمالي ثعلب‏:‏ من ذلك‏:‏ الحَبَوْكران والحَبَوكر‏:‏ الداهية والسَّيْسَبان والسَّيْسَبي‏:‏ شجر‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ والجُحْران‏:‏ الجُحْر ونظيره جئت في عَقِب الشهر وعقبانه‏.‏

وفي المجمل‏:‏ من نظائر ذلك الكُفْر والكُفران‏.‏

ذكر ما اتفق في جمعه على فُعُول وفِعَال قال القالي‏:‏ سُموم وسِمام جمع سَمّ أحد ما اتفق في جمعه فُعُول وفِعَال‏.‏

ذكر الألفاظ التي أوائلها مفتوح وأوائل أضدادها مكسور الجَدْب وضده الخِصْب بالكسر والحَرْب وضده السِّلْم بالكسر وماء عَذْب وضده المِلْح ذكر الألفاظ التي جاءت بوجهين في المعتل قال في الجمهرة‏:‏ كاح الجبل وكِيحة وهو سَفْحه وقال‏:‏ وقيل‏:‏ رار ورير وهو المخ إذاكان رقيقاً وقار وقيْر وعاب وعيْب وذَام وذَيْم من العيب وقاد رمح وقَيْد رمح وقاب رمح وقِيب رمح وقاس رمح وقِيس رمح‏.‏

قال أبو عبيد في الغريب المصنف‏:‏ الآد الأيْد‏:‏ القوة والطَّاب والطِّيب والغار والغَيْر من الغَيْرة ويقال ما له هاد ولا هيْد واللاَّب واللُّوب جمع لابَة والكاع والكوع في اليد والراد والرود‏:‏ أصل اللحى والجال والجول وهو كل ناحية من نواحي البئر من أسفلها إلى أعلاها والحاب والحوب‏:‏ الإثم‏.‏

وقال أبو زيد في النوادر‏:‏ يقال‏:‏ باع وبوْع وصاع وصوْع‏.‏

وفي أمالي ثعلب‏:‏ الشَّارة والشُّورة‏:‏ حسن الهيئة ورجل تاق وتوق إذا كان طويلاً‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ رجل كَيْء وكاء‏:‏ ضعيف جبان وطاط وطُوط‏:‏ طويل‏.‏

وفي أمالي القالي‏:‏ البداهة والبديهة واحد‏.‏

وفي الترقيص للأزدي‏:‏ هَوْن وهَيْن بمعنى‏.‏

وفي التهذيب للتِّبريزي‏:‏ يقال‏:‏ قِيت وقُوت وحُور وحير جمع حوراء وعائط عُوط وعائط عِيط‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ تقول العرب‏:‏ اللهم تقبل تَابتي وتوْبتي وارحم حابَتي وحوْبتي وتقول قامَتي وقومتي قال‏:‏ قد قمت ليلي فتقبل قامَتي وصمتُ يومي فتقبَّل صَامَتي فأعطِني ممَّا لديك سُؤلَتي وفي الإصلاح لابن السكيت‏:‏ قار وقُور جمع قارة وأخذ بقُوف رقبته وقاف رقبته وبظُوف رقبته وظاف رقبته وبصُوف رقبته وصاف رقبته إذا أخذ بقفاه ورجل فال الرأي وفِيل الرأي والذَّان والذَّيْن وريح رادة وريدة‏:‏ ليّنة الهبوب‏.‏

ويلحق بهذا الباب قولهم‏:‏ مَعاب ومَعيب ومَمال مَميل ومَعاش ومَعيش وكذلك اللَّغو واللغا في الكلام واللَّعْو واللَّعا وهو الحريص والمَكْو والمَكا والنقْو والنَّقَا لكل عظم فيه مُخّ والأسْو والأسى من أسوت الجُرح إذا داويته والنجْو والنجَا من نجوْت جلد البعير عنه إذا سلخته ويلحق بهذا الباب باب فَعال وفَعِيل نحو صَحاح وصَحيح وشَحاح وشحيح ورجل كَهَام وكَهِيم‏:‏ لا عَناء عنده وعَقام وعَقيم وبَجَال وبَجيل وهو الضخم الجليل وقالوا‏:‏ الشيخ السيد ويلحق به باب فَعيل وفُعال نحو‏:‏ النَّهيق والنُّهاق والسَّحيل والسُّحال وهو النَهيق وشَحِيج البغل والغراب والشُّحاج ورجل خَفِيف وخُفاف وطَويل وطُوَال وعَرِيض وعُراض وصَغير وصُغَار وكَبير وكُبار وبَزيع وبُزاع وعَظِيم وعُظَام وظَرِيف وظُراف والنَّسِيل والنُّسَال‏:‏ ما يَنْسِل من الوبر والريش والشّعر وكَثير وكُثار وقَليل وقُلال وجَسِيم وجُسام وزَحير وزُحار وأَنين وأُنان ونَبيح ونُباح وضَغيب وضُغاب‏:‏ لصوت الأرنب وعَجيب وعُجاب وذَنين وذُنان وهو المخاط الذي يسيل من الأنف ذكر ذلك التَّبريزي في تهذيبه‏.‏

ويلحق به باب الفُعول والفُعال نحو‏:‏ السُّكوت والسُّكات ورزحت الناقة رُزُوحاً ورُزَاحاً‏:‏ سقطت وكَلَح الرجل كُلوحاً وكُلاحاً وصمت صمُوتاً وصُماتاً‏.‏

وباب الفُعول والفَعال نحو‏:‏ فرغ فرُوغاً وفَراغاً وصَلُح صُلُوحاً وصَلاحاً وفسد فُسوداً وفَساداً وذهب ذهوباً وذهاباً‏.‏

وباب الفَعالة والفُعولة كالفَسالة والفُسولة والرَّذالة والرُّذولة والوَقاحة والوُقوحة والفَراسة والفُروسة والجَلادة والجُلودة والجثالة والجثولة والكَثاثة والكُثوثة والوَحافة والوُحوفة ذكر الألفاظ المفردة التي جاءت على فِعَلة - بكسر الفاء وفتح العين‏.‏

قال في الصِّحاح‏:‏ وهو بناء نادر لأن الأغلب على هذا البناء الجمع إلاّ أنه قد جاء للواحد وهو قليل نحو‏:‏ العِنَبة والتِّولة والطِّيَبة والخِيرَة ولا أعرف غيره‏.‏

قلت‏:‏ زاد خاله الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ الطِّيرَة والحِدأَة والنِّوَلة - بالنون‏:‏ ضرب من الشجر وأظن هذه الأخيرة تصحيفاً فإن ابن قتيبة قال في أدب الكاتب‏:‏ التِّوَلة ضرب من السِّحْر‏.‏

ذكر أبنية المبالغة قال ابن خالويه في شرح الفصيح‏:‏ العرب تبني أسماء المبالغة على اثني عشر بناء‏:‏ فَعَالِ كَفَساق وفُعَل كَغُدَر وفَعّال كغدّار وفَعُول كَغَدُور ومِفْعِيل كمِعْطِير ومفْعال كمِعْطار وفُعَلة كهُمَزة لمَزَة وفَعُولة كمَلولة وفَعَّالة كعلاَّمة وفاعلة كراوِية وخائنة وفَعَّالة كبَقَّاقة للكثير الكلام ومِفْعالة كمِجزَامة‏.‏

ذكر الألفاظ التي تقال للمجهول قال ابن السكيت في المثنى‏:‏ يقال للرجل الذي لا يعرف أبوه‏:‏ قُلّ ابن قُلّ وضُلّ ابن ضُل وذلّ ابن ذلّ ويقال للرجل الذي لا يعرف‏:‏ هَيّ ابن بَيّ وهَيّان ابن بَيَّان وهَلمَعة ابن قَلْمَعة‏.‏

وقال الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ يقال للرجل الذي لا يُدرى من أين‏:‏ هو طَامر ابن طامر‏.‏

ذكر الألفاظ التي سقط فاؤها وعوض منها الهاءُ أخيراً وقال‏:‏ يقال وَقرت أذنه تقِر وخبر به عن أبي عمرو بن العلاء عن رُؤبة وفرس وَقاح بيِّن القِحة وقِدَة‏:‏ موضع وهو الذي يسمى الكُلاب ورِقَة‏:‏ وهي الفضة وقُلة‏:‏ وهي التي تلعب بها الصبيان ولُمة وهي المِثْل يقال‏:‏ فلان لمة فلان أي مثله‏.‏

وفي ديوان الأدب‏:‏ القَحة لغة القِحة وهي صلابة الحافر والدَّعة‏:‏ الاسم من اتدع يتدع والضَّعة والضِّعة بمعنى يقال‏:‏ في حسبه ضَعة وضِعة والضّعة‏:‏ نبت الثُّبة الجماعة من الناس وثُبةُ الحوض‏:‏ مجتمع مائة وظُبة السيف‏:‏ حَدُّه والبُرةُ التي تجعل في أنف البعير إذا كانت من صُفْر والبُرَة‏:‏ الخَلْخَال والذِّرَة والكُرَة واللغة ودُغَة‏:‏ اسم امرأة من عِجْل يضرب بها المثل في الحمق وحُمة العقرب‏:‏ سمها وضرها والجِبَة‏:‏ مصدر من قولك‏:‏ وَجب البيع وقِبَة الشاة والهِبَة والرِّثة‏:‏ الوراثة واللِّثة‏:‏ ما حول الأسنان واللِّجة‏:‏ الولوج والجِدة‏:‏ الوجْد ويقال‏:‏ أعط كل واحد منهم على حدته والعِدة‏:‏ الوعد وقِدَة النار وَقْدَتها ولِدة الرجل‏:‏ تِربه والتِّرة‏:‏ مصدر وَتره ويقال‏:‏ هذه أرض في نَبْتها فِرَة أي وُفور والغِرَة‏:‏ الغيظ والسِّطة‏:‏ مصدر من قولك وَسَطَهُمْ والعظة‏:‏ الوعْظ والرِّعة‏:‏ الورع والصِّفة‏:‏ الوصف والصِّلة‏:‏ الوصل والسِّمَة‏:‏ الوسم والزِّنة‏:‏ الوزن والسِّنة‏:‏ الوسن والدِّية وسِية القوس‏:‏ ما عطف من طرفيها وشِية الفرس‏:‏ بياض في سواد أو عكسه‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ الطِّئة والطَّأة والوَطَاءة والهاءُ فيها عوض من الواو والإبة الوَأْب وهو الانقباض والاستحياءُ والهاء عوض من الواو والمِقة‏:‏ المحبة والهاءُ عوض من الواو‏.‏